الفن الممكن
10-08-2009, 03:59 PM
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/1410_p49429.jpg
http://marebpress.net/userimages/Image/panorama/Blogs_92_alarabea_350_350.jpg
سئم الناس في البلاد العربية التضليل والتلفيق والتزييف، ونفد صبرهم، ولم يعد في مقدورهم تحمل أي
مزيد منه، وألغوا عيونهم وآذانهم مؤمنين أن القرد لن يصبح غزالاً والغزال لن يصبح قرداً، ولكن إسرائيل
لها رأي آخر مختلف إذ لا تزال تعتقد أن القتيل يمكن أن يحب قاتله إذا كان القاتل حصيفاً ذكياً بارعاً في
النقاش، فعما قريب سيبدأ البث التجريبي لأول محطة تلفزيونية إسرائيلية ناطقة باللغة العربية، وستكون
غايتها الأساسية تجميل صورة إسرائيل لدي الشعوب العربية، وهو تجميل لن يستطيع تجاهل ما تفعله
إسرائيل حالياً في الأرض الفلسطينية المحتلة، وسيحاول تبريره، فالبيوت التي هدمت لم تكن صحية،
والعيش في العراء أفضل من العيش في بيت هو مزيج من قبر وسجن، والملحد فقط هو الذي يرفض
السماء سقفاً له..
والأشجار التي قطعت ليست بالبريئة بل ثبت أنها علي علاقة بالإرهاب الدولي، وتتلقي أوامرها من أسامة
بن لادن..
والأرض الزراعية التي أتلفت حل بها ما تستحقه من عقاب، فهي كسلي لا تعطي إلا بعد حرث وبذار..
والأطفال الذين قتلوا كانوا مغمورين مجهولين، وقتلهم أتاح لهم الظهور علي شاشات التلفزيونات في
العالم، وحصلوا علي الشهرة مجاناً..
والرجال الذين اغتيلوا هم خير دعم لكيان الشعب الفلسطيني، فلا وجود لشعب بغير شهداء.
وتجويع الناس هدفه محاربة السمنة وترهل الأجسام وتعميم الرشاقة..
والأراضي التي تصادر ويستولي عليها ستشيد عليها حدائق للأطفال ومستشفيات للعجزة، وكل معترض
يبرهن علي أنه بلا قلب..
أما الحصار، فهو وسيلة لإرغام الرجال علي البقاء في بيوتهم وتمتين الأواصر العائلية.
ومن المؤكد أن محاولات إسرائيل لتجميل صورتها لدي العرب ستخفق حتي لو كانت بلداً لا يضم إلا
الملائكة لأن وجودها نفسه هو ذريعة معظم الحكام العرب للاستمرار في القبض علي شعوبهم وكراسيهم.
زكريا تامر
http://marebpress.net/userimages/Image/panorama/Blogs_92_alarabea_350_350.jpg
سئم الناس في البلاد العربية التضليل والتلفيق والتزييف، ونفد صبرهم، ولم يعد في مقدورهم تحمل أي
مزيد منه، وألغوا عيونهم وآذانهم مؤمنين أن القرد لن يصبح غزالاً والغزال لن يصبح قرداً، ولكن إسرائيل
لها رأي آخر مختلف إذ لا تزال تعتقد أن القتيل يمكن أن يحب قاتله إذا كان القاتل حصيفاً ذكياً بارعاً في
النقاش، فعما قريب سيبدأ البث التجريبي لأول محطة تلفزيونية إسرائيلية ناطقة باللغة العربية، وستكون
غايتها الأساسية تجميل صورة إسرائيل لدي الشعوب العربية، وهو تجميل لن يستطيع تجاهل ما تفعله
إسرائيل حالياً في الأرض الفلسطينية المحتلة، وسيحاول تبريره، فالبيوت التي هدمت لم تكن صحية،
والعيش في العراء أفضل من العيش في بيت هو مزيج من قبر وسجن، والملحد فقط هو الذي يرفض
السماء سقفاً له..
والأشجار التي قطعت ليست بالبريئة بل ثبت أنها علي علاقة بالإرهاب الدولي، وتتلقي أوامرها من أسامة
بن لادن..
والأرض الزراعية التي أتلفت حل بها ما تستحقه من عقاب، فهي كسلي لا تعطي إلا بعد حرث وبذار..
والأطفال الذين قتلوا كانوا مغمورين مجهولين، وقتلهم أتاح لهم الظهور علي شاشات التلفزيونات في
العالم، وحصلوا علي الشهرة مجاناً..
والرجال الذين اغتيلوا هم خير دعم لكيان الشعب الفلسطيني، فلا وجود لشعب بغير شهداء.
وتجويع الناس هدفه محاربة السمنة وترهل الأجسام وتعميم الرشاقة..
والأراضي التي تصادر ويستولي عليها ستشيد عليها حدائق للأطفال ومستشفيات للعجزة، وكل معترض
يبرهن علي أنه بلا قلب..
أما الحصار، فهو وسيلة لإرغام الرجال علي البقاء في بيوتهم وتمتين الأواصر العائلية.
ومن المؤكد أن محاولات إسرائيل لتجميل صورتها لدي العرب ستخفق حتي لو كانت بلداً لا يضم إلا
الملائكة لأن وجودها نفسه هو ذريعة معظم الحكام العرب للاستمرار في القبض علي شعوبهم وكراسيهم.
زكريا تامر