المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من خالق الاراده؟



intrator
10-13-2009, 12:09 AM
هل الله سبحانه وتعالي قادر علي خلق أناس لهم اراده مثلنا ولكن ارادتهم هذه قويه تستطيع التغلب علي كل شبهات الدنيا؟

اذا كانت الاجابه بنعم ولا بد ان تكون بنعم فلنكمل الموضوع.

بذك تكون جميع الشبهات والفتن التي في الدنيا لا قيمه لها امام قوة ارادتهم، فلا يقعوا فيها ابدا

فلنفرض ان هناك دنيا اخري بها اناس بهذه المواصفات، ولنقارن تلك الدنيا بدنيانا،

أناس الدنيا الاخري، لا يفعلون اي معاصي ، على عكس دنيانا،

وبالتالي من سيعاقب في النهايه هم أناس دنيانا لانهم وقعوا في الشبهات لان ارادتهم ليست قويه مثل أناس الدنيا الاخري.

ما الفرق اذا بين هاتين الدنيتين حتي يعاقب اهل واحده ولا يعاقب اهل الاخري؟

اليست هي الاراده،

ومن خالق الاراده؟

عمر الأنصاري
10-13-2009, 01:34 AM
هل تقصد الملائكة والإنس؟؟؟؟؟

ولماذا هذا اللف حول الموضوع

لماذا لا تطرح سؤالك بشكل مباشر ليكون الجواب عليه بشكل مباشر

مجرد مشاركة
10-13-2009, 05:48 AM
إذا أراد الله أن يختبر أحدا من خلقه , فإن الله لا يكلف النفس إلا وسعها بحسب إمكاناتها وقدرتها (و ضمنا قوة الإرادة)

مؤمن
10-13-2009, 07:15 PM
هل الله سبحانه وتعالي قادر علي خلق أناس لهم اراده مثلنا ولكن ارادتهم هذه قويه تستطيع التغلب علي كل شبهات الدنيا؟

اذا كانت الاجابه بنعم ولا بد ان تكون بنعم فلنكمل الموضوع.

بذك تكون جميع الشبهات والفتن التي في الدنيا لا قيمه لها امام قوة ارادتهم، فلا يقعوا فيها ابدا

فلنفرض ان هناك دنيا اخري بها اناس بهذه المواصفات، ولنقارن تلك الدنيا بدنيانا،

أناس الدنيا الاخري، لا يفعلون اي معاصي ، على عكس دنيانا،

وبالتالي من سيعاقب في النهايه هم أناس دنيانا لانهم وقعوا في الشبهات لان ارادتهم ليست قويه مثل أناس الدنيا الاخري.

ما الفرق اذا بين هاتين الدنيتين حتي يعاقب اهل واحده ولا يعاقب اهل الاخري؟

اليست هي الاراده،

ومن خالق الاراده؟

لا مؤاخذة يعنى هقولك بالعامية

كل ده كلام فارغ

الله عدله مطلق وعلمه بالغيب وحكمته مطلقه

ومن المستحيل ان يوفق احد بين هذه الصفات المطلقة الا الله سبحانه وتعالى

يعنى اطمئن سيحاسبك الله بعدله وسترى هذا التوفيق بين الصفات المطلقة يوم القيامة

ولكن اذا حاسبك الله بعدله ياملحد فانت هالك

che-anees
10-13-2009, 08:25 PM
السلام عليكم ....

الزميل intrator .....


هل الله سبحانه وتعالي قادر علي خلق أناس لهم اراده مثلنا ولكن ارادتهم هذه قويه تستطيع التغلب علي كل شبهات الدنيا؟

قادر على ما هو اكبر من ذلك يا زميلي....


بذك تكون جميع الشبهات والفتن التي في الدنيا لا قيمه لها امام قوة ارادتهم، فلا يقعوا فيها ابدا

فلنفرض ان هناك دنيا اخري بها اناس بهذه المواصفات، ولنقارن تلك الدنيا بدنيانا،

لو وجدت مثل تلك الدنيا و مثل اولئك الناس ..... لخلق الله لهم ما يختبرهم فيه .... فبما انهم مختلفين عنا فدنياهم بالتاكيد ستكون مختلفة عن دنيانا....

و بالتاكيد خالق الارادة هو الله سبحانه...

هداك الله الى الحق و الى الخير

أمَة الرحمن
10-13-2009, 08:32 PM
لو وجدت مثل تلك الدنيا و مثل اولئك الناس ..... لخلق الله لهم ما يختبرهم فيه .... فبما انهم مختلفين عنا فدنياهم بالتاكيد ستكون مختلفة عن دنيانا....

و بالتاكيد خالق الارادة هو الله سبحانه...

أعترف أنني لم أتوقع هذه الإجابة الذكية الموفقة من زميل لاديني..

فشكراً لك.

اخت مسلمة
10-13-2009, 09:25 PM
بَخٍ بَخٍ يا أنيس !!!

اجابة رائعه وطيبة , بارك الله فيك
أتوق الى اليوم الذي تغير فيه معرفك
وتصبح أسدا وفارسا للتوحيد
بارك الله فيك أخي المسلم أنيس

تحياتي للموحدين

أمَة الرحمن
10-13-2009, 09:33 PM
بارك الله فيك أخي المسلم أنيس

انتبت للتو إلى اسمه، فإذا به الزميل العنيد أنيس!

سبحان الله! هل أسلم حقاً أم لا يزال متردداً على أعتاب الإيمان؟؟؟

أسأل الله أن يرحمه و يهديه،
أسأل الله أن يرحمه و يهديه،
أسأل الله أن يرحمه و يهديه،

فخسارة -والله العظيم خسارة- أن يكون انسان بهذا العقل الذكي الواعي ثم يبخس حق نفسه و يظلمها بهذا الشكل الفظيع!

أبو يوسف المصرى
10-14-2009, 12:22 AM
عزيزى انيس
مثلك و الله لا مكان له بين اللادينين و لكن بين المسلمين الذين يشكرون الله على نعمة الايجاد بالجنان و اللسان و الجوارح و الأركان، يشكرونه على الغيب قبل الشهادة
ثم يقولون سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك

و اعلم أن العقل مهما علا فلن يكون اكثر من مطية تمتطيها فى الطريق الى الله، و اعلم أن لجام مطيتك لن يكون الا النقل من وحى الله
و بدون اللجام فأنت فى خطر عظيم
فالعقل له وثبات فى الشبهات و الشهوات مهلكة
و لن تنجو من ذلك الا بالعلم
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }المائدة92
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ }محمد19

و اذا كنت تقول
(ان كان لا بد من اله لهذا الكون....... فاتمناه ان لا يكون كما يدعي الدينيوون )

فنحن و أنت لا نتمنى اله بصفات العقل و لكن بصفات العليم الخبير بصفاته

عرفت ربى بربى و لولا ربى ما عرفت ربى

فمن اعلمنا أن له كون واسع العقل أم الله

فأنت تنظر الى السماء الدنيا فتتوهم أنك ترى الكون كله
فاذا عرفنا أن هناك سبع سموات
فقد ازداد حجم الكون سبعة أضعاف التعريف
و بالتالى زادت و تنوعت مخلوقات الله فى كل سماء فى الشكل و التركيب الذرى
فاذا عرفت أن السموات السبع و الأراضين السبع لا تمثل الا عالم واحد فى كون الله و هذا العالم لا يمثل الا حلقة فى فلاة بالنسبة الى كرسى الرحمن و الكرسى لا يمثل الا حلقة فى فلاة بالنسبة الى العرش
فتخيل معى ان استطعت ما هو الكم اللازم من العوالم لملأ الفلاة
و تخيل معى كم عالم من الأحياء يملأ هذه العوالم
أعتقد أنه موضوع لا يتصور بالمرة
فسبحان من قال (الحمد لله رب العالمين)
فالعالمين جمع عالم و العالم لا يمثل الا مثل السبع سموات و السبع أراضين
و الله أعلم اذا كان هناك عوالم اكبر أم أصغر أم فى حجم عالمنا
المهم أنها عوالم لا يعلم مداها الا الله
و الآن دعنا نسأل مرة اخرى عن سعة ملك الله
و الاجابة انه كون واسع لا يتخيل سعته أى كائن و لا يعرف حجمه الا الله

فالكون هو الملك أى ملك الله (مالك الملك)
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الملك1

فهل بعد ذلك تظن أن المسلم هو من يحدد لله صفاته كما هو الحال فى باقى الأديان

intrator
10-15-2009, 12:24 AM
لو وجدت مثل تلك الدنيا و مثل اولئك الناس ..... لخلق الله لهم ما يختبرهم فيه .... فبما انهم مختلفين عنا فدنياهم بالتاكيد ستكون مختلفة عن دنيانا....
ولماذا؟ هل لا بد ان يكون هناك هالك؟
فإذا زادت قوة الارادة وزادة معها قوة الشبهات فإن شيئا لم يتغير

السؤال بصوره مباشره، لماذا لم يخلق الله سبحانه وتعالي أرادة الناس بشكل اقوي مما هي عليه الان بحيث تتغلب علي الشهوات ولا تقع في اي منها؟
لقد خلق الله تعالي الارادة وهو يعلم انها لن تصمد امام الشهوات والشبهات، فلماذا لم يجعلها اقوي من ذلك؟

ناصر التوحيد
10-15-2009, 12:41 AM
السؤال بصوره مباشره، لماذا لم يخلق الله سبحانه وتعالي أرادة الناس بشكل اقوي مما هي عليه الان بحيث تتغلب علي الشهوات ولا تقع في اي منها؟
هي قوية بحيث تتغلب على الشهوات وقد غالب سيدنا عمر نفسه حتى غلبها
ومثله كثيرون


لقد خلق الله تعالي الارادة وهو يعلم انها لن تصمد امام الشهوات والشبهات، فلماذا لم يجعلها اقوي من ذلك؟

الارادة قوية بحيث تصمد امام الشهوات وترد الشبهات
من كانت ارادته ضعيفة او لاحظها او ظنها كذلك فليقويها لان ضعفها منه هو

ايمان نور
10-15-2009, 12:50 AM
لان ضعفها منه هو
جزاك الله خيرا وبارك فيك
لأن سؤال الزميل يقود إلي الجبر بصورة غير مباشرة .

اخت مسلمة
10-15-2009, 12:52 AM
لقد خلق الله تعالي الارادة وهو يعلم انها لن تصمد امام الشهوات والشبهات، فلماذا لم يجعلها اقوي من ذلك؟

مادليلك على هذا الادعاء ؟؟
هل تقيس نفسك كونك كاسفنجة تتشرب اي شبهة ملقاة هنا وهناك وتعتنقها وتبدأ في اللعب برأسك بدون أن تقاوم او تبحث وتتعلم ,ثم تأتي وتعمم وتتهم الخالق سبحانه وتعالى بالتقصير ؟؟؟
لااله الا الله

اذا كيف عاش ويعيش وسيعيش الفضلاء اهل الحق والاتباع والجنة في كل زمان ومكان ؟؟
أم هؤلاء لهم مع الله سبحانه وتعالى عهد آخر ومعاملة أخرى ؟ وهذا يدخلنا في صفة ظلم تعالى وتنزه ربنا عنها
ياانتريتور انت ينقصك قراءة منهج الاسلام قراءة منصفة حقه , فالشبهات يازميلي لاتوصل الى حق ولاتعلم شيئا
اسال الله لك الهداية !!

تحياتي للموحدين

مواطن
10-15-2009, 08:41 AM
ولماذا؟ هل لا بد ان يكون هناك هالك؟
فإذا زادت قوة الارادة وزادة معها قوة الشبهات فإن شيئا لم يتغير

السؤال بصوره مباشره، لماذا لم يخلق الله سبحانه وتعالي أرادة الناس بشكل اقوي مما هي عليه الان بحيث تتغلب علي الشهوات ولا تقع في اي منها؟
لقد خلق الله تعالي الارادة وهو يعلم انها لن تصمد امام الشهوات والشبهات، فلماذا لم يجعلها اقوي من ذلك؟

ليمتحن ايمانك
كلما قويت الارادة ,, ضعف ايمانك
تناسب عكسي



والله اعلم

yaso3_lais_elah2
10-15-2009, 11:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
شوف يازميلنا intrator عندي لك دليل على قدرة الخالق سبحانه وتعالى في النبات تريد أن ترى ؟
ادخل على هذه الموقع http://www.nazme.net/ar/index.php?p=show_articles&id=534
هذه موقع الدكتور خليل نظمي أبو العطاء يتكلم عن الإعجاز العلمي في قوله تعالى : ( نخرج منه خضراً ) عن الكلوروفيل أو اليخضور في النبات فإذا أنت غير مقتنع بكلامي فخذ إيميل الدكتور :
phy_tech@hotmail.com
وأعتذر من الإخوة لو كان وضع الإيميل ممنوع ولم أضعه إلا أني أردت الفائدة لزميلنا اللاديني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

che-anees
10-15-2009, 12:32 PM
السام على من اتبع الهدى....

الزميل intrator .....


ولماذا؟ هل لا بد ان يكون هناك هالك؟
فإذا زادت قوة الارادة وزادة معها قوة الشبهات فإن شيئا لم يتغير

"لا يسال عما يفعل و انتم تسالون" بالتاكيد لا بد ان يكون هناك هالك يا زميلي.... فلولا وجود الشر لما عرفت معنى الخير ... ولولا وجود الظلم لما عرفت حلاوة العدل... وهكذا لباقي الامور..


السؤال بصوره مباشره، لماذا لم يخلق الله سبحانه وتعالي أرادة الناس بشكل اقوي مما هي عليه الان بحيث تتغلب علي الشهوات ولا تقع في اي منها؟
لقد خلق الله تعالي الارادة وهو يعلم انها لن تصمد امام الشهوات والشبهات، فلماذا لم يجعلها اقوي من ذلك؟

و من قال لك يا زميلي ان كل الناس يقعون في الشبهات؟؟؟؟؟
الله خلق الارادة للانسان و امده بالعقل ليتغلب على كل الشبهات والشهوات و لا تنسى الدين والاعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه و كلما قربت من ربك ازدت بعدا عن الشهوات و الشبهات...

هداك الله الى الحق

أمَة الرحمن
10-15-2009, 02:08 PM
أخي أنيس!!!

منذ أن قرأت مشاركاتك الأخيرة و أنا أدعوا لك بالهداية من أعماق قلبي (و أكاد أجزم أن الكثير غيري دعا لك) و الحمد لله الذي استجاب لدعوانا!

و الله الذي لا اله الا هو انها لفرحة عظيمة!

و لا يوجد في الوجود أجمل من احساس المسلم و هو يرى نفساً طيبة أنقذها الله من النار.

ثبتك الله على الإيمان و أسكنك فسيح الجنان.

yaso3_lais_elah2
10-15-2009, 04:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
أخي أنيس أسأل الله العظيم رب العرش الكريم الذي أنقذك من شر الإلحاد أن يحفظك وأن يثبتك على دينك وأن تثبتنا وتثبت كل مسلم على الحق يارب العالمين .
كما أسأله سبحانه أن يهدي ضيفنا إنتراتور للحق يارب العالمين يااااااااااااااااااااااااارب احفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ودنيانا التي فيها معاشنا وآخرتنا التي إليها معادنا وأن يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والشر راحة لنا من كل موت يارب العالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ايمان نور
10-15-2009, 04:29 PM
السام على من اتبع الهدى....

الزميل intrator .....



"لا يسال عما يفعل و انتم تسالون" بالتاكيد لا بد ان يكون هناك هالك يا زميلي.... فلولا وجود الشر لما عرفت معنى الخير ... ولولا وجود الظلم لما عرفت حلاوة العدل... وهكذا لباقي الامور..



و من قال لك يا زميلي ان كل الناس يقعون في الشبهات؟؟؟؟؟
الله خلق الارادة للانسان و امده بالعقل ليتغلب على كل الشبهات والشهوات و لا تنسى الدين والاعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه و كلما قربت من ربك ازدت بعدا عن الشهوات و الشبهات...

هداك الله الى الحق

ياسلام :)):
الله أكبر
ربنا يحفظك
فقط تصحيح
السلام علي من اتبع الهدى
حتى لا يأتي اي شخص ويقول وعليكم :)):
وقول الله
لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
اسأل الله أن يهديني وإياك وصاحب الموضوع .

ايمان نور
10-15-2009, 04:46 PM
فإن قيل: انبعاثهم إلى طاعته طاعةٌ له فكيف يكرهها ؟ وإذا كان سبحانه يكرهها فهو يحب ضدها لا محالة إذ كراهة أحد الضدين تستلزم محبة الضد الآخر، فيكون قعودهم محبوباً له ، فكيف يعاقبهم عليه ؟ قيل: هذا سؤالٌ له شأن، وهو من أكبر الأسئلة في هذا الباب. وأجوبة الطوائف على حسب أصولهم. فالجبرية تجيبُ عنه بأن أفعاله لا تُعلل بالحكم والمصالح، وكل ممكن فهو جائز عليه، ويجوز أن يعذبهم على فعل ما يحبه ويرضاه وترك ما يبغضه ويسخطه، والجميع بالنسبة إليه سواء. وهذه الفرقة قد سدت على نفسها باب الحكمة والتعليل.
والقدرية تجيب عنه على أصولها بأنه سبحانه لم يثبطهم حقيقة ولم يمنعهم ، بل هم منعوا أنفسهم وثبطوها عن الخروج وفعلوا ما لا يريد، ولما كان في خروجهم المفسدة التي ذكرها الله سبحانه ألقى في نفوسهم كراهة الخروج مع رسوله. قالوا: وجعل سبحانه إلقاء كراهة الانبعاث في قلوبهم كراهة مشيئة من غير أن يكره هو سبحانه انبعاثهم، فإنه أمرهم به، قالوا: وكيف يأمرهم بما يكرهه ؟
ولا يخفى على من نوَّر الله بصيرته فسادُ هذين الجوابين وبُعدُهما من دلالة القرآن، فالجواب الصحيح أنه سبحانه أمرهم بالخروج طاعة له ولأمره واتباعاً لرسوله صلى الله عليه وسلم ونصرةً له وللمؤمنين، وأحب ذلك منهم ورضيه لهم ديناً ، وعلم سبحانه أن خروجهم لو خرجوا لم يقع على هذا الوجه، بل يكون خروجهم خروج خذلان لرسوله وللمؤمنين، فكان خروجاً يتضمن خلاف ما يحبه ويرضاه، ويستلزم وقوع ما يكرهه ويبغضه، فكان مكروهاً من هذا الوجه ومحبوباً له من الوجه الذي خرج عليه أولياؤه. وهو يعلم أنه لا يقع منهم إلا على الوجه المكروه إليه فكرهه وعاقبهم على ترك الخروج الذي يحبه ويرضاه، لا على ترك الخروج الذي يبغضه ويسخطه. وعلى هذا فليس الخروج الذي كرهه منهم طاعة حتى لو فعلوه لم يثبهم عليه ولم يرضه منهم.
وهذا الخروج المكروه له ضدان : أحدهما الخروج المرضي المحبوب، وهذا الضد هو الذي يحبه، والثاني التخلف عن رسوله والقعود عن الغزو معه. وهذا الضد يبغضه ويكرهه أيضاً. وكراهته للخروج على الوجه الذي كانوا يخرجون عليه لا ينافي كراهته لهذا الضد. فنقول للسائل: قعودهم مبغوض له . ولكن ههنا أمران مكروهان له سبحانه، وأحدهما أكره له من الآخر لأنه أعظم مفسدة. فإن قعودهم مكروه له، وخروجهم على الوجه الذي ذكره أكْرَهُ إليه، ولم يكن لهم بدّ من أحد المكروهين إليه سبحانه، فدفع المكروه الأعلى بالمكروه الأدنى، فإن مفسدة قعودهم عنه أصغر من مفسدة خروجهم معه، فإن مفسدة قعودهم تختص بهم ومفسدة خروجهم تعود على المؤمنين، فتأمل هذا الموضع.
فإن قلت: فهلا وفقهم للخروج الذي يحبه ويرضاه وهو الذي خرج عليه المؤمنون ؟ قلت: قد تقدم جواب مثل هذا السؤال مراراً. وأن حكمته سبحانه تأبى أن يضع التوفيق في غير محله وعند غير أهله، فالله أعلم حيث يجعل هداه وتوفيقه وفضله. وليس كل محل يصلح لذلك، ووضع الشيء في غير محله لا يليق بحكمته.
فإن قلت: وعلى ذلك فهلاّ جعل المحال كلها صالحة ؟ قلت: يأباه كمالُ ربوبيته وملكه، وظهور أسمائه وصفاته وفي الخلق والأمر. وهو سبحانه لو فعل ذلك لكان محبوباً له، فإنه يحب أن يُذكر ويُشكر ويُطاع ويُوحّد ويُعبد، ولكن كان ذلك يستلزم فوات ما هو أحب إليه من استواء أقدام الخلائق في الطاعة والإيمان، وهو محبته لجهاد أعدائه، والانتقام منهم، وإظهار قدر أوليائه وشرفهم، وتخصيصهم بفضله ، وبذل نفوسهم له في معاداة من عاداه، وظهور عزته وقدرته وسطوته وشدة أخذه وأليم عقابه، وأضعاف أضعاف هذه الحكم التي لا سبيل للخلق ولو تناهوا في العلم والمعرفة إلى الإحاطة بها، ونسبة ما عقلوه منها إلى ما خفي عليهم كنقرة عصفور في بحر.
من كتاب شفاء العليل (http://arabic.islamicweb.com/Books/Taimiya.asp?book=100&id=103)
وتابع لماذا يمنع الله الكفار الهداية ؟ واسئلة عديدة هــــــامة (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=19453)

intrator
10-15-2009, 10:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
شوف يازميلنا intrator عندي لك دليل على قدرة الخالق سبحانه وتعالى في النبات تريد أن ترى ؟
ادخل على هذه الموقع http://www.nazme.net/ar/index.php?p=show_articles&id=534
هذه موقع الدكتور خليل نظمي أبو العطاء يتكلم عن الإعجاز العلمي في قوله تعالى : ( نخرج منه خضراً ) عن الكلوروفيل أو اليخضور في النبات فإذا أنت غير مقتنع بكلامي فخذ إيميل الدكتور :
phy_tech@hotmail.com
وأعتذر من الإخوة لو كان وضع الإيميل ممنوع ولم أضعه إلا أني أردت الفائدة لزميلنا اللاديني.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا علي الافاده ، بس انا مش فاهم ايه علاقه ردك ده بالموضوع

intrator
10-15-2009, 10:47 PM
"لا يسال عما يفعل و انتم تسالون" بالتاكيد لا بد ان يكون هناك هالك يا زميلي.... فلولا وجود الشر لما عرفت معنى الخير ... ولولا وجود الظلم لما عرفت حلاوة العدل... وهكذا لباقي الامور..
يعني لازم يكون فيه كبش فداء، لازم نضحي بشويه وندخلهم النار عشان الي في الجنه يحسوا انهم في نعيم!
منطق فاسد، وليس من العدل في شئ.
وليس الله بعاجز عن ايجاد طريق اخري تجعل الناس يشعرون انهم في نعيم وانهم سعداء افضل من تلك الطريقة.



و من قال لك يا زميلي ان كل الناس يقعون في الشبهات؟؟؟؟؟
الله خلق الارادة للانسان و امده بالعقل ليتغلب على كل الشبهات والشهوات و لا تنسى الدين والاعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه و كلما قربت من ربك ازدت بعدا عن الشهوات و الشبهات...

هناك من يقع في الشبهات وهناك من لا.

اذا خلق الله ارادة شخص وا وجعلها قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الفتن، فإذا قابل هذا الشخص اي فتنه فإنه سيتغلب عليها بإرادته

هل يمكن ان يكون الله قد خلق إرادة شخص ما قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الشبهات و يحدث ان يواجه هذا الشخص فتنه ما ولا يصمد امامها؟
بالطبع لا يمكن ان يحدث هذا، ام لاحد رأي اخر؟

هل يمكن ان يحدث العكس، فيخلق الله إرادة شخص ما ليست قويه، وهو يعلم انها لن تصمد امام الشبهات ويحدث ان يصمد هذا الإنسان امام الشبهات، بالطبع لا.

اليس خالق الاراده هو الله، اليس الله هو المتصرف الاول والاخير في كل شئ؟

intrator
10-15-2009, 10:52 PM
أخي أنيس!!!

منذ أن قرأت مشاركاتك الأخيرة و أنا أدعوا لك بالهداية من أعماق قلبي (و أكاد أجزم أن الكثير غيري دعا لك) و الحمد لله الذي استجاب لدعوانا!

و الله الذي لا اله الا هو انها لفرحة عظيمة!

و لا يوجد في الوجود أجمل من احساس المسلم و هو يرى نفساً طيبة أنقذها الله من النار.

ثبتك الله على الإيمان و أسكنك فسيح الجنان.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
أخي أنيس أسأل الله العظيم رب العرش الكريم الذي أنقذك من شر الإلحاد أن يحفظك وأن يثبتك على دينك وأن تثبتنا وتثبت كل مسلم على الحق يارب العالمين .
كما أسأله سبحانه أن يهدي ضيفنا إنتراتور للحق يارب العالمين يااااااااااااااااااااااااارب احفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ودنيانا التي فيها معاشنا وآخرتنا التي إليها معادنا وأن يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والشر راحة لنا من كل موت يارب العالمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا لا تفتحون موضوع اخر وتدعون فيه للزميل انيس -ولي- بالهدايه ، وتتركوا هذا الموضوع لما فتح من اجله.

أمَة الرحمن
10-15-2009, 11:05 PM
يعني لازم يكون فيه كبش فداء، لازم نضحي بشويه وندخلهم النار عشان الي في الجنه يحسوا انهم في نعيم!
منطق فاسد، وليس من العدل في شئ.
وليس الله بعاجز عن ايجاد طريق اخري تجعل الناس يشعرون انهم في نعيم وانهم سعداء افضل من تلك الطريقة.

بل فهمك هو الفاسد، قال كبش فداء قال!

اختيار الإنسان بين الإيمان و الكفر و الخير و الشر نابع عن الحرية التي منحها الله له.

فلا معنى للحرية و للجزاء إن أجبر الله الناس على أن يكونوا أخياراً كالملائكة لا يعصون له أمراً!

فهمت؟

الله لا يجبر أحداً على الكفر، بل يترك من قامت عليه الحجة و استحب الكفر على الإيمان في ضلاله (لأنه استحق ذلك، و لأن الله لن يجبره على الإيمان و هو كاره له).

intrator
10-15-2009, 11:12 PM
أتريد أن يخلق الله للإنسان مشيئة ليست تستطيع أن تشاء إلا الخير
كلا، هي تستطيع ان تختار الشر ولكنها بعد التفكير والتدبير ستختار الخير مع انها قادرة علي اختيار الاخر.

أمَة الرحمن
10-15-2009, 11:13 PM
هناك من يقع في الشبهات وهناك من لا.

اذا خلق الله ارادة شخص وا وجعلها قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الفتن، فإذا قابل هذا الشخص اي فتنه فإنه سيتغلب عليها بإرادته

هل يمكن ان يكون الله قد خلق إرادة شخص ما قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الشبهات و يحدث ان يواجه هذا الشخص فتنه ما ولا يصمد امامها؟
بالطبع لا يمكن ان يحدث هذا، ام لاحد رأي اخر؟

هل يمكن ان يحدث العكس، فيخلق الله إرادة شخص ما ليست قويه، وهو يعلم انها لن تصمد امام الشبهات ويحدث ان يصمد هذا الإنسان امام الشبهات، بالطبع لا.

اليس خالق الاراده هو الله، اليس الله هو المتصرف الاول والاخير في كل شئ؟

بصراحة لست أفهم لِمَ كل هذا اللف و الدوران؟؟

الأخ أنيس -جزاه الله خيراً- أجاب عليك اجابة كافية شافية:


الله خلق الارادة للانسان و امده بالعقل ليتغلب على كل الشبهات والشهوات و لا تنسى الدين والاعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه و كلما قربت من ربك ازدت بعدا عن الشهوات و الشبهات...

هل لديك اعتراض؟

أمَة الرحمن
10-15-2009, 11:20 PM
كلا، هي تستطيع ان تختار الشر ولكنها بعد التفكير والتدبير ستختار الخير مع انها قادرة علي اختيار الاخر.

هذا ممكن طبعاً، لأن فطرة الإنسان تميل به إلى فعل الخير أكثر من الشر، لكن هنالك أناساً لا يريدون سوى اشباعات ملذاتهم سواء كانت خيراً أم شراً! و هؤلاء ما وصلوا إلى هذه النتيجة إلا بعد جحودهم لخالقهم و ابتعادهم عن وحيه. و قد أنذرنا الله مراراً من خطورة ذلك في القرآن.

(و بالمناسبة: ليس بالعقل فقط نتوصل لحقيقة الخير و الشر -فقد اعتمد الفلاسفة على العقل وحده و ضلوا ضلالاً بعيداً- بل لابد من الوحي أيضاً حتى نحتكم اليه إن اختلفت العقول و تباينت الأهواء، و هذا من رحمة و فضل الله علينا).

che-anees
10-16-2009, 12:38 AM
الزميل انتراتور......


يعني لازم يكون فيه كبش فداء، لازم نضحي بشويه وندخلهم النار عشان الي في الجنه يحسوا انهم في نعيم!
منطق فاسد، وليس من العدل في شئ.
وليس الله بعاجز عن ايجاد طريق اخري تجعل الناس يشعرون انهم في نعيم وانهم سعداء افضل من تلك الطريقة.


بداية الكافر ليس بكبش فداء..... بل هو الذي اختار كفره بعد ان بُيِّنَ لهُ الحق الا انه ابى الا ان يسير خلف شهواته كما البهائم.... لذلك وجب عليه العقاب و العذاب.... ارجو ان تكون قد استوعبت الفكرة يا زميلي....

اما ان الله عاجز!!!!! فهذا ما لا يقول به عاقل ... بل اختار هذه الطريقة.. لانه الخالق و لانه اعلم و ادرى منا بحالنا...


هناك من يقع في الشبهات وهناك من لا.

اذا خلق الله ارادة شخص وا وجعلها قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الفتن، فإذا قابل هذا الشخص اي فتنه فإنه سيتغلب عليها بإرادته

نعم هناك من يقع في الشبهات لانه ابتعد عن عبادة خالقه و انساق وراء الشياطين و وراء شهواته ..... فكما اخبرتك ان الشهوات تقل بالاقتراب من عبادة الله الواحد الاحد....


هل يمكن ان يكون الله قد خلق إرادة شخص ما قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الشبهات و يحدث ان يواجه هذا الشخص فتنه ما ولا يصمد امامها؟
بالطبع لا يمكن ان يحدث هذا، ام لاحد رأي اخر؟

هل يمكن ان يحدث العكس، فيخلق الله إرادة شخص ما ليست قويه، وهو يعلم انها لن تصمد امام الشبهات ويحدث ان يصمد هذا الإنسان امام الشبهات، بالطبع لا.


؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


كلا، هي تستطيع ان تختار الشر ولكنها بعد التفكير والتدبير ستختار الخير مع انها قادرة علي اختيار الاخر.

كان هذا ردا منك على سؤال احد الاخوة او الاخوات أتريد أن يخلق الله للإنسان مشيئة ليست تستطيع أن تشاء إلا الخير
وهذا تصريح واضح منك بان الانسان من يختار الخير او الشر.... فما الداعي لكل هذا الجدل و العناد يا زميلي؟؟؟؟

أمَة الرحمن
10-16-2009, 12:49 AM
و أحياناً قد تكون قوة الشبهات على قلب الإنسان سبباً لأن يسعى و يجاهد لطردها عن ذهنه بالدعاء و التضرّع إلى الله (بعد كان غافلاً عن عبادته) و بمعرفة الإسلام الصحيح و اكتساب العلم الشرعي حتى يقوي مناعته النفسية ضد وساوس الشيطان (بعد كان لا يعرف عن دينه إلا القشور).

فليس كل من تنتابه الوساوس و تداهمه الشبهات يقف أمامها عاجزاً و ينجرف معها!

أنت انسان مخيّر، و عندما تعتريك الشبهات أمامك خيارين لا ثالث لهما: العودة إلى الله أو البعد عنه.

ناصر التوحيد
10-16-2009, 01:30 AM
من الذي يقع في الشبهات ؟
الجاهل في العلم
قاطع الصلة بالله فلا يقوم بعبادات ولا اذكار ولا ادعية
وثالثهم هو ذلك الذي يحوم حول الحمى والحرام

فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإنّ لكلّ ملك حمى، ألا وإنّ حمى الله محارمـــه

واستبراء الدين يكون بين العبد وربّه واستبراء العرض يكون بينه وبين الناس: لأنه مكلف، لا يعمل عملا إلا بأمر من الشرع، فلهذا قال:"فقد استبرأ لدينه".وقال:"وعرضه" فإنّه قد يُتَكَلَّم فيه بأنه قليل الديانة؛ وفي هذا حث على أنّ المرء لا يأتي ما يُعاب عليه في عرضه، فالمؤمن يرعى حال إخوانه المؤمنين، ويهتم بنظرتهم إليه، وفي الحديث:"إياك وكل ما يعتذر منه"..

شبّه النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- الذي يقع في الشبهات بالراعي يرعى بغنمــه أو بقره أو إبله حول الحمى، أي حول المكان المحمي، يوشك أن يقع فيه، لأنّ البهائم إذا رأت الأرض المحمية مخضرة مملوءة من العشب فسوف تسعى للدخول إليها ، كذلك إذا حام حولها العبد , فإنه عليه أن يمنع نفسه عنها.

يؤصّل الحديث عند المؤمن لعبادة الورع: وهو ترك ما قد يضر في الآخرة، أو هو اجتناب الحلال خوفا من مقارفة الحرام.فمن أسباب النجاة من الوقوع في الحرام الابتعــاد عما لا بأس به حذراً مما به بأس. قال الحسن البصري –رحمه الله-:"ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الوقوع بالحرام". وفي الحديث الصحيح:"وخير دينكم الورع"

عمدة الدين عندنا كلمات أر***بع من كلام خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودع ما**ليس يعنيك واعملنّ بنية

intrator
10-17-2009, 03:59 PM
الحمد لله ..
يا إنتراتور دعك مما تدخل نفسك به من المشكلات اللفظية والأسئلة العبثية ولتنظر إلى الأمر كما هو واقع. فالأمر أن الله قد خلق للإنسان مشيئة وجعل مشيئته هذه وسيلة يختار بها بين الخير والشر , ذلك ليكون الإنسان مخلوقاً يختار الخير بمشيئته التي خلقها الله له فيرقى بذلك فوق باقي المخلوقات.
ولذلك كان لابد من وجود الشر الذي سيختار الإنسان بينه وبين الخير , فما جدوى المشيئة إن لم يكن هناك ما تستخدم فيه. وأي عبث هذا الذي تفترضه , أتريد أن يخلق الله للإنسان مشيئة ليست تستطيع أن تشاء إلا الخير , إن هذا ينفي وجود المشيئة أصلاً , فكما قالت الأخت إيمان سؤالك هذا يفضي إلى الجبر فحسب.

الله خلق الإنسان وأراد أن يدخله الجنة , ولكن الإنسان إذا رأى نعيم الجنة دون أن يبتلى في الدنيا ويرى ما يخالفه من شقاء فيها , ما استحق ذلك التكريم على باق المخلوقات. وإن هو لم يمر على الدنيا ما عرف قدر الجنة حقاً , وما عرف فضل الله عليه بها. ولكن جاء الدنيا ليبتلى أيكون من الشاكرين إن أدخله الله الجنة , أم أنه يكون من المستكبرين العصاة الذي يطغون بما أتاهم الله. فإن كفر الإنسان ههنا واستكبر وعصى كان ذلك دليلاً على أنه لو أدخل الجنة سيكون من الجاحدين المستكبرين كما فعل إبليس عليه غضب الله. وإن شكر وصبر كان ذلك دليلاً على أنه يعلم أن الفضل بيد الله ويعرف لنعم الله قدرها. فهذا فقط هو الذي يستحق أن يدخل الجنة , , وهؤلاء الذين قال الله فيهم : (( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ )) فالجنة سلعة الله وسلعة الله غالية ما ينالها من إياها لا يستحق.
فالله يا إنتراتور قد خير الإنسان بين الخير الذي حف بالمكاره , وبين الشر الذي حف بالشهوات. فكان في ذلك التخيير ابتلاء له أيكون شاكراً أم كفوراً والعدل كل العدل في هذا الابتلاء.
إذا فالله قد خلق للإنسان مشيئة يختار بها بين الخير والشر , ليفضله على باق المخلوقات باختياره للخير بمشيئته خلقها الله له. وكان لازماً لهذا التخير أن يخيره الله بين أمرين تميل نفسه إلى كل منهما فخير بين جنة حفت بالمكاره وبين نار حفت بالشهوات. فكان لازماً عن ذلك أن يوجد من الناس من يختار الشر على الخير فيكون من الهالكين.
هذا والله أعلى وأعلم , وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين.
قرات ردك كله فما وجودت فيه اي شئ له علاقه بما سالت الا الجمله الوحيده التي عقبت عليها في ردي السابق



اقتباس:
أتريد أن يخلق الله للإنسان مشيئة ليست تستطيع أن تشاء إلا الخير
كلا، هي تستطيع ان تختار الشر ولكنها بعد التفكير والتدبير ستختار الخير مع انها قادرة علي اختيار الاخر.
رد باقتباس
هإن كان هناك شئ له علاقه بالموضوع ولم الاحظه فما هو؟

intrator
10-17-2009, 04:42 PM
ايمان نور


فإن قلت: وعلى ذلك فهلاّ جعل المحال كلها صالحة ؟ قلت: يأباه كمالُ ربوبيته وملكه، وظهور أسمائه وصفاته وفي الخلق والأمر. وهو سبحانه لو فعل ذلك لكان محبوباً له، فإنه يحب أن يُذكر ويُشكر ويُطاع ويُوحّد ويُعبد، ولكن كان ذلك يستلزم فوات ما هو أحب إليه من استواء أقدام الخلائق في الطاعة والإيمان، وهو محبته لجهاد أعدائه، والانتقام منهم، وإظهار قدر أوليائه وشرفهم، وتخصيصهم بفضله ، وبذل نفوسهم له في معاداة من عاداه، وظهور عزته وقدرته وسطوته وشدة أخذه وأليم عقابه، وأضعاف أضعاف هذه الحكم التي لا سبيل للخلق ولو تناهوا في العلم والمعرفة إلى الإحاطة بها، ونسبة ما عقلوه منها إلى ما خفي عليهم كنقرة عصفور في بحر.

هذا هو اخر ما وصلت اليه في ردك، فلنناقشه

وعلى ذلك فهلاّ جعل المحال كلها صالحة


قلت: يأباه كمالُ ربوبيته وملكه، وظهور أسمائه وصفاته وفي الخلق والأمر

لماذا وهو سبحانه لو فعل ذلك لكان محبوباً له، فإنه يحب أن يُذكر ويُشكر ويُطاع ويُوحّد ويُعبد


ولكن كان ذلك يستلزم فوات ما هو أحب إليه من استواء أقدام الخلائق في الطاعة والإيمان، وهو محبته لجهاد أعدائه، والانتقام منهم، وإظهار قدر أوليائه وشرفهم، وتخصيصهم بفضله ، وبذل نفوسهم له في معاداة من عاداه، وظهور عزته وقدرته وسطوته وشدة أخذه وأليم عقابه

يعني هذا ما وصلنا اليه في النهايه، اي انه لا بد ان يكون هناك كافر، لان الله يحب جهاد اعدائه، اليس كذلك!
هل ترون الامر كما اراه؟!

ما هذا الظلم؟
ما الذي فهمته انا خطا؟ وما هو فهمكم له؟
وكيف اصلا لم تفهموم كما فهمته مع ان هذا واضح جدا

تقولوا ان الله يابي ان يجعل المحال كلها صالحه لانه يحب جهاد اعدائه والانتقام منهم

يعني بالحرف الواحد ان الله يجعل له اعداء لانه يحب جهادهم!

اليس هذا؟

طيب انا خطا فما هو الصحيح؟

intrator
10-17-2009, 05:17 PM
بل فهمك هو الفاسد، قال كبش فداء قال!

اختيار الإنسان بين الإيمان و الكفر و الخير و الشر نابع عن الحرية التي منحها الله له.

فلا معنى للحرية و للجزاء إن أجبر الله الناس على أن يكونوا أخياراً كالملائكة لا يعصون له أمراً!
.

نعم انا فهمي فاسد ولذلك جئت الى هنا حتي افهم الفهم الصحيح من العلماء امثالك.


فلا معنى للحرية و للجزاء إن أجبر الله الناس على أن يكونوا أخياراً كالملائكة لا يعصون له أمراً!

ولماذا لا بد ان يكون هناك معني للحرية والجزاء؟

فلا معنى للحرية و للجزاء إن أجبر الله الناس على أن يكونوا أخياراً كالملائكة لا يعصون له أمراً

لا يعصونه امرا، اي انه لا بد ان يكون هناك عصيان! حتي يكون هناك معني للحرية والجزاء، اي انه لا بد ان يدخل عدد وقدره ... النار حتي يكون هناك معني للحريه والجزاء اليس كذلك؟

اذا لم يكن كذلك فما هو؟

--------

فهمت؟
ايه؟
---------


الله لا يجبر أحداً على الكفر، بل يترك من قامت عليه الحجة و استحب الكفر على الإيمان في ضلاله (لأنه استحق ذلك، و لأن الله لن يجبره على الإيمان و هو كاره له)
ولماذا لا يجعله يحب الايمان؟

اخت مسلمة
10-17-2009, 05:29 PM
نعم انا فهمي فاسد ولذلك جئت الى هنا حتي افهم الفهم الصحيح من العلماء امثالك.

من طلب العلم تعلم , ومن فعل مثلك وانتقى الشبهات علما له وبنى عليها من قاصر أفكاره وضيق رؤيته في حدودها وحدود عقله القاصر أردى نفسه لامحالة .
نعم أنت فهمك فاسد هذا لايختلف عليه اثنين هنا , ونرجو ان تكون فعلا أتيت لتصحيح مفاهيمك والتعلم وليس التهكم والعناد والتحدي لأن هذا لم يفلح فيه أحد قبلك فتنبه .
لاحظ أنك في موضوع فتحته من فترة كنت تنافح في قضية لم خلقنا الله ؟؟
فهل وصلت فيها لحل أو لسبب ؟؟
لاينبغي للانسان الباحق عن الحق أن يتلقى الشبهة ويتشربها قلبه ويطرح موضوعا ولايخرج منه بنتيجة هذا ديدن الجهلاء , عندما تخرج من واحدة اقر بذلك ثم اطرح مابعدها هذا هو الطريق القويم ومانقوله لك لأننا علماء أبدا ,,أو لأننا مأمونين من الفتنة فلايدعي ذلك أحدا انما هي نقاط وأسباب علمها من علمها وجهلها من جهلها فاسأل عما يفيدك وبطريقة مرتبة حتى تستفيد ان كنت تبغي الاستفادة .


ولماذا لا بد ان يكون هناك معني للحرية والجزاء؟


لأن الخالق ببساطة يعلم بعلمه المطلق ماسيكون عليه كل انسان خلق على هذه الأرض وماسيفعله وماسيقوم به بأدق التفاصيل ,, طيب
افرض أن الله سبحانه وتعالى حاسب الناس على سابق علمه بعملهم ,, ماذا سيكون الوضع ؟؟؟
قال تعالى : ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً )
فصرح في هذه الآية الكريمة : بأن لا بد أن يقطع حجة كل أحدٍ بإرسال الرسل ، مبشِّرين من أطاعهم بالجنة ، ومنذرين مَن عصاهم النار .وهذه الحجة التي أوضح هنا قطعَها بإرسال الرسل مبشرين ومنذرين : بيَّنها في آخر سورة طه بقوله ( وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَذِلَّ وَنَخْزَى ) ،
فالله تعالى لا يُدخل الناس الجنة أو النار ، لمجرد أنه يعلم أنهم يستحقون ذلك ؛ بل يُدخلهم الجنة والنار بأعمالهم التي قاموا بها ـ فعلا ـ في دنياهم ، ولو أن الله تعالى خلق خلّقاً وأدخلهم ناره : لأوشك أن يحتجوا على الله بأنه لم يختبرهم ، ولم يجعل لهم مجالاً للعمل ، وهذه حجة أراد الله تعالى دحضها ؛ فخلقهم في الدنيا ، وركَّب لهم عقولاً ، وأنزل كتبه ، وأرسل رسله ، وكل ذلك لئلا يكون لهؤلاء حجة على الله يوم القيامة .
فأنزل الرسل والرسالات والمنهج الواضح
وأعطى الانسان العقل والارادة وحرية الاختيار
فعلى ذلك يكون الحساب
الانسان الحي يختار لنفسه أي الطريقين يريد فالهالك هو من ضل نفسه فأهلكها
والناجي من اتبع المنهج ونأى بنفسه عن النار
الموضوع في غاية البساطة حاول اقرأه مرتين وثلاث ففي التكرار فوائد


تحياتي للموحدين

intrator
10-17-2009, 05:34 PM
اقتباس:
هناك من يقع في الشبهات وهناك من لا.

اذا خلق الله ارادة شخص وا وجعلها قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الفتن، فإذا قابل هذا الشخص اي فتنه فإنه سيتغلب عليها بإرادته

هل يمكن ان يكون الله قد خلق إرادة شخص ما قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الشبهات و يحدث ان يواجه هذا الشخص فتنه ما ولا يصمد امامها؟
بالطبع لا يمكن ان يحدث هذا، ام لاحد رأي اخر؟

هل يمكن ان يحدث العكس، فيخلق الله إرادة شخص ما ليست قويه، وهو يعلم انها لن تصمد امام الشبهات ويحدث ان يصمد هذا الإنسان امام الشبهات، بالطبع لا.

اليس خالق الاراده هو الله، اليس الله هو المتصرف الاول والاخير في كل شئ؟
بصراحة لست أفهم لِمَ كل هذا اللف و الدوران؟؟

__________________

حسنا جاوبي اذا بنعم او لا،
هل يمكن ان يكون الله قد خلق إرادة شخص ما قويه وهو يعلم انها ستتغلب علي الشبهات و يحدث ان يواجه هذا الشخص فتنه ما ولا يصمد امامها؟

هل يمكن ان يحدث العكس، فيخلق الله إرادة شخص ما ليست قويه، وهو يعلم انها لن تصمد امام الشبهات ويحدث ان يصمد هذا الإنسان امام الشبهات،؟


----------



الأخ أنيس -جزاه الله خيراً- أجاب عليك اجابة كافية شافية:

اقتباس:
الله خلق الارادة للانسان و امده بالعقل ليتغلب على كل الشبهات والشهوات و لا تنسى الدين والاعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه و كلما قربت من ربك ازدت بعدا عن الشهوات و الشبهات...
هل لديك اعتراض؟

فلماذا فتحت الموضوع اذا

لو ان الله خلق لارادة للانسان و امده بالعقل ليتغلب على كل الشبهات والشهوات فعلا لتغلب الانسان علي كل الشبها ت والشهوات، ولكن الانسان لم يفعل، وهذه يعني ان الله لم يفعل.

واذا كان بعض الناس فعلوا والبعض الاخر لم يفعل هذا يعني ان الله فعل مع بعض الناس فقط، اليس كذلك؟

intrator
10-17-2009, 05:40 PM
اقتباس:

كلا، هي تستطيع ان تختار الشر ولكنها بعد التفكير والتدبير ستختار الخير مع انها قادرة علي اختيار الاخر.
هذا ممكن طبعاً، لأن فطرة الإنسان تميل به إلى فعل الخير أكثر من الشر، لكن هنالك أناساً لا يريدون سوى اشباعات ملذاتهم سواء كانت خيراً أم شراً! و هؤلاء ما وصلوا إلى هذه النتيجة إلا بعد جحودهم لخالقهم و ابتعادهم عن وحيه. و قد أنذرنا الله مراراً من خطورة ذلك في القرآن.

(و بالمناسبة: ليس بالعقل فقط نتوصل لحقيقة الخير و الشر -فقد اعتمد الفلاسفة على العقل وحده و ضلوا ضلالاً بعيداً- بل لابد من الوحي أيضاً حتى نحتكم اليه إن اختلفت العقول و تباينت الأهواء، و هذا من رحمة و فضل الله علينا).

عفوا، ردي هذا كان علي مداخلة الاستاذ فجر الدين الدمشقي ، حين قال
أتريد أن يخلق الله للإنسان مشيئة ليست تستطيع أن تشاء إلا الخير

فإن كنت لاحظتي ذلك، فما علاقة ردك بما كتبت؟

مشرف 3
10-17-2009, 05:54 PM
الزميل آنتراتور ما تُمارس هاهنا لا علاقة له بالحوار لا من بعيد ولا من قريب


ومثل هذا الأسلوب (هو المُحبب لديكم ولا أدري ما السبب !!؟؟) سيسمح بتمدد الحوار إلى ما شاء الله

لذا سيقتصر هذا الحوار مبدئيا على الأخت مسلمة وعلى intrator

ايمان نور
10-17-2009, 06:03 PM
لماذا وهو سبحانه لو فعل ذلك لكان محبوباً له، فإنه يحب أن يُذكر ويُشكر ويُطاع ويُوحّد ويُعبد
لأنه لا يضع الشء في غير موضعه
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور .
فشاء سبحانه وتعالي أن يجعل من عباده من هو مخير في أفعاله كالجن والإنس
ماذا لديك !



يعني هذا ما وصلنا اليه في النهايه، اي انه لا بد ان يكون هناك كافر، لان الله يحب جهاد اعدائه، اليس كذلك!
هل ترون الامر كما اراه؟!
32 (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=128575&postcount=32)
2 (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=98265&postcount=2)

4 (http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=98607&postcount=4)

ما هذا الظلم؟
ما الذي فهمته انا خطا؟ وما هو فهمكم له؟
وكيف اصلا لم تفهموم كما فهمته مع ان هذا واضح جدا
:emrose:


تقولوا ان الله يابي ان يجعل المحال كلها صالحه لانه يحب جهاد اعدائه والانتقام منهم

يعني بالحرف الواحد ان الله يجعل له اعداء لانه يحب جهادهم!

اليس هذا؟

طيب انا خطا فما هو الصحيح؟


فإن قيل: فإبليس شرٌ محض، والكفر والشرك كذلك، وقد دخلوا في الوجود، فأي خير في إبليس وفي وجود الكفر ؟ قيل: في خلق إبليس من الحكم والمصالح والخيرات التي ترتبت على وجوده ما لا يعلمه إلا الله، كما سننبه على بعضه. فالله سبحانه لم يخلقه عبثاً ولا قصد بخلقه إضرار عباده وهلاكهم. فكم لله في خلقه من حكمةٍ باهرة وحجةٍ قاهرة وآية ظاهرة ونعمة سابغة. وهو وإن كان للأديان والإيمان كالسموم للأبدان . ففي إيجاد السموم من المصالح والحكم ما هو خيرٌ من تفويتها. وأما الذي لا خير فيه ولا شر فلا يدخل أيضاً في الوجود فإنه عبث، فتعالى الله عنه. وإذا امتنع وجود هذا القسم في الوجود فدخول ما الشرُّ في إيجاده أغلب من الخير أولى بالامتناع. ومن تأمل هذا الوجود علم أن الخير فيه غالبٌ، وأن الأمراض وإن كثرت فالصحة أكثر منها، واللذات أكثر من الآلام، والعافية أعظم من البلاء، والغرق والحرق والهدم ونحوها –وإن كثرت- فالسلامة أكثر. ولو لم يوجد هذا القسم الذي خيره غالبٌ لأجل ما يعرض فيه من الشر لفات الخير الغالب. وفوات الخير الغالب شر غالب. ومثال ذلك النار، فإن في وجودها منافع كثيرةً، وفيها مفاسدُ، لكن إذا قابلنا بين مصالحها ومفاسدها لم تكن لمفاسدها نسبةٌ إلى مصالحها. وكذلك المطر والرياح والحر والبرد. وبالجملة فعناصر هذا العالم السفلي خيرها ممتزج بشرها، ولكن خيرها غالبٌ. وأما العالم العلوي فبريء من ذلك.
فإن قيل: فهلا خلق الخلاق الحكيم هذه الدنيا خالية من الشر بحيث تكون خيرات محضة ؟ فإن قلتم: اقتضت الحكمة خلق هذا العالم ممتزجاً فيه اللذة بالألم والخير بالشر، فقد كان يمكن خلقه على حالة لا يكون فيه شر كالعالم العلوي؟ سلمنا أن وجود ما الخير فيه أغلب من الشر أولى من عدمه، فأي خير ومصلحة في وجود رأس الشر كله ومنبعه وقدوة أهله فيه: إبليس، وأي خير في إبقائه إلى آخر الدهر، وأي خير يغلب في نشأة يكون فيها تسعة وتسعون إلى النار وواحد في الجنة، وأي خير غالب حصل بإخراج الأبوين من الجنة حتى جرى على الأولاد ما جرى، ولو داما في الجنة لارتفع الشر بالكلية؟ وإذا كان قد خلقهم لعبادته فكيف اقتضت حكمته أن صرف البهم عنها ووفق لها الأقل من الناس؟ وأي خير يغلب في خلق الكفر والفسوق والعصيان والظلم والبغي، وأي خير في إيلام غير المكلفين كالأطفال والمجانين؟
فإن قلتم: فائدته التعويض . انتقض عليكم بإيلام البهائم. ثم وأي خير في خلق الدجال وتمكينه من الظهور والافتتان به ؟ وإذ قد اقتضت الحكمة ذلك فأي خير حصل في تمكينه من إظهار تلك الخوارق والعجائب؟ وأي خير في السحر وما يترتب عليه من المفاسد والمضار ؟ وأي خير في إلباس الخلق شيعاً وإذاقة بعضهم بأس بعض، وأي خير في خلق السموم وذات السموم والحيوانات العادية المؤذية بطبعها ؟ وأي خير في خراب هذه البنية بعد خلقها في أحسن تقويم وردها إلى أرذل العمر بعد استقامتها وصلاحها؟ وكذلك خرابُ هذا الدار ومحو أثرها؟ فإن كان وجود ذلك خيراً غالباً فإبطاله إبطال للخير الغالب. دع هذا كله فأي خير راجحٍ أو مرجوح في النار وهي دار الشر الأعظم والبلاء الأكبر ؟ ولا خلاص لكم عن هذه الأسئلة إلا بسد باب الحكم والتعليل، وإسناد الكون إلى محض المشيئة، أو القول بالإيجاب الذاتي وأن الرب لا يفعل باختياره ومشيئته.
هذه الأسئلة إنما ترد على من يقول بالفاعل المختار، فلهذا لجأ القائلون إلى إنكار التعليل جملة فاختاروا أحد المذهبين، وتحيزوا إلى إحدى الفئتين. وإلا فكيف تجمعون بين القول بالحكمة والتعليل وبين هذه الأمور ؟ .
قولهم : أي حكمةٍ ومصلحةٍ في إخراج آدم من الجنة إلى دار الابتلاء والامتحان ؟ فالجواب أن يقال : كم لله سبحانه في ذلك من حكمة، وكم فيه من نعمة ومصلحة تعجز العقول عن معرفتها على التفصيل. ولو استفرغت قواها كلها في معرفة ذلك ،فهو سبحانه إنما خلق آدم ليستعمره وذريته في الأرض ويجعلهم خلفاء يخلف بعضهم بعضاً، فخلقهم سبحانه ليأمرهم وينهاهم ويبتليهم. وليست الجنة دار ابتلاء وتكليف. فأخرج الأبوين إلى الدار التي خُلقوا منها وفيها ليتزودوا منها إلى الدار التي خُلقوا لها، فإذا وفَّوا تعب دار التكليف ونصبها عرفوا قدر تلك الدار وشرفها وفضلها، ولو نشأوا في تلك الدار لما عرفوا قدر نعمته عليهم بها. فأسكنهم دار الامتحان وعرَّضهم فيها لأمره ونهيه لينالوا بالطاعة أفضل ثوابه وكرامته. وكان من الممكن أن يحصل لهم النعيم المقيم هناك. لكن الحاصل عقيب الابتلاء والامتحان ومعاناة الموت وما بعده وأهوال القيامة والعبور على الصراط نوع آخر من النعيم لا يدرك قدره، وهو أكمل من نعيم من خُلق في الجنة من الولدان والحور العين بما لا يشبه بينهما بوجهٍ من الوجوه، ومن الحكم في ذلك أنه سبحانه أراد أن يتخذ من ذرية آدم رسلاً وأنبياء وشهداء يحبهم ويحبونه، وينـزل عليهم كتبه، ويعهد إليهم عهده، ويستعبدهم له في السراء والضراء، ويؤثرون محابه ومراضيه على شواتهم، وما يحبونه ويهوونه، فاقتضت حكمته أن أنزلهم إلى دار ابتلاهم فيها بما ابتلاهم ليكملوا بذلك الابتلاء مراتب عبوديته، ويعبدونه بما تكرهه نفوسهم، وذلك محض العبودية، وإلا فمن لا يعبد الله إلا بما يحبه ويهواه فهو في الحقيقة إنما يعبد نفسه، وهو سبحانه يحب من أوليائه أن يوالوا فيه ويعادوا فيه، ويبذلوا نفوسهم في مرضاته ومحابه، وهذا كلّه لا يحصل في دار النعيم المطلق.
ومن الحكمة في إخراجه من الجنة ما تقدم التنبيه عليه من اقتضاء أسماء الله الحسنى لمسمّياتها ومتعلقاتها، كالغفور الرحيم التواب العفو المنتقم الخافض الرافع المعز المذل المحيي المميت الوارث، ولا بد من ظهور أثر هذه الأسماء ووجود ما يتعلق بها. فاقتضت حكمته أن أنزل الأبوين من الجنة ليظهر مقتضى أسمائه وصفاته فيهما وفي ذريتهما، فلو تربت الذرية في الجنة لفاتت آثار هذه الأسماء وتعلقاتها والكمال الإلهي يأبى ذلك، فإنه الملك الحق المبين، والملك هو الذي يأمر وينهى ويكرم ويهين، ويثيب ويعاقب، ويعطي ويمنع، ويعز ويذل، فأنزل الأبوين والذرية إلى دار تُجرى عليهم هذه الأحكام، وأيضاً فإنهم أنزلوا إلى دار يكون إيمانهم تاماً، فإن الإيمان قولٌ وعمل وجهادٌ وصبر واحتمال، وهذا كله إنما يكون في دار الامتحان، لا في جنة النعيم، وقد ذكر غير واحد من أهل العلم منهم أبو الوفا بن عقيل وغيره أن أعمال الرسل والأنبياء والمؤمنين في الدنيا أفضل من نعيم الجنة، قالوا: لأن نعيم الجنة حظهم وتمتعهم، فأين يقاس إلى الإيمان وأعماله والصلوات وقراءة القرآن والجهاد في سبيل الله وبذل النفوس في مرضاته وإيثاره على هواها وشهواتها، فالإيمان متعلق به سبحانه، وهو حقه عليهم، ونعيم الجنة متعلق بهم وهو حظهم. فهم إنما خُلقوا للعبادة ، والجنة دار نعيم لا دار تكليف وعبادة، وأيضاً فإنه سبحانه سبق حكمه وحكمته بأن يجعل في الأرض خليفةً، وأعلم بذلك ملائكته، فهو سبحانه قد أراد أن يكون هذا الخليفة وذريته في الأرض قبل خلقه لما له في ذلك من الحكم والغايات الحميدة، فلم يكن بدّ من إخراجه من الجنة إلى دار قدر سكناهم فيها قبل أن يخلقه، وكان ذلك التقدير بأسباب وحكم، فمن أسبابه النهي عن تلك الشجرة، وتخليته بينه وبين عدوه حتى وسوس إليه بالأكل، وتخليته بينه وبين نفسه حتى وقع في المعصية، وكانت تلك الأسباب موصلة إلى غايات محمودة مطلوبة تترتب على خروجه من الجنة ثم يترتب على خروجه أسباب أخر جُعلت غايات لحكم أخر، ومن تلك الغايات عوده إليها على أكمل الوجوه، فذلك التقدير وتلك الأسباب وغاياتها صادرة عن محض الحكمة البالغة التي يحمده عليها أهل السموات والأرض والدنيا والآخرة، فما قدّر أحكم الحاكمين ذلك باطلاً، ولا دبره عبثاً، ولا أخلاه من حكمته البالغة وحمده التام، وأيضاً فإنه سبحانه قال للملائكة (إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يُفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون). ثم أظهر سبحانه من علمه وحكمته الذي خفي على الملائكة من أمر هذا الخليفة ما لم يكونوا يعرفونه ، بأن جعل من نسله من أوليائه وأحبائه ورسله وأنبيائه من يتقرب إليه بأنواع التقرب، ويبذل نفسه في محبته ومرضاته. يسبح بحمده آناء الليل وأطراف النهار، ويذكره قائماً وقاعداً وعلى جنبه، ويعبده ويذكره ويشكره في السراء والضراء، والعافية والبلاء، والشدة والرخاء، فلا يثنيه عن ذكره وشكره، وعبادته شدة ولا بلاء ولا فقر ولا مرض، ويعبده مع معارضة الشهوة وغايات الهوى وتعاضد الطباع لأحكامها ومعاداة بني جنسه وغيرهم له، فلا يصده ذلك عن عبادته وشكره وذكره والتقرب إليه، فإن كانت عبادتكم لي بلا معارض ولا ممانع فعبادة هؤلاء لي مع هذه المعارضات والموانع والشواغل، وأيضاً فإنه سبحانه أراد أن يظهر لهم ما خفي عليهم من شأن ما كانوا يعظمونه ويجلونه ولا يعرفون ما في نفسه من الكبر والحسد والشر، فذلك الخير وهذا الشر كامن في نفوس لا يعلمونها، فلا بد من إخراجه وإبرازه لكي تعلم حكمة أحكم الحاكمين في مقابلة كل منهما بما يليق به، وأيضاً فإنه سبحانه لما خلق خلقه أطواراً وأصنافاً وسبق في حكمه وحكمته تفضيل آدم وبنيه على كثير ممن خلق تفضيلاً جعل عبوديتهم أكمل من عبودية غيرهم، وكانت العبودية أفضل أحوالهم وأعلى درجاتهم، أعني العبودية الاختيارية التي يأتون بها طوعاً واختياراً لا كرهاً واضطراراً، ولهذا أرسل الله جبريل إلى سيد هذا النوع الإنساني يخيره بين أن يكون عبداً رسولاً أو ملكاً نبياً فاختار بتوفيق ربه له أن يكون عبداً رسولاً، وذكره سبحانه باسم العبودية في أشرف مقاماته وأفضل أحواله، كمقام الدعوة والتحدي والإسراء وإنزال القرآن، (وأنه لما قام عبد الله يدعوه) (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) (سبحان الذي أسرى بعبده) (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده) فأثنى عليه ونوّه به لعبوديته التامة له، ولهذا يقول أهل الموقف حين يطلبون الشفاعة : اذهبوا إلى محمد عبدٌ غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلما كانت العبودية أشرف أحوال بني آدم وأحبها إلى الله، وكان لها لوازم وأسباب مشروطة لا تحصل إلا بها، كان من أعظم الحكمة أن أخرجوا إلى دار تجري عليهم فيها أحكام العبودية وأسبابها وشروطها وموجباتها، فكان إخراجهم من الجنة تكميلاً لهم وإتماماً لنعمته عليهم، مع ما في ذلك من محبوبات الرب تعالى، فإنه يحب إجابة الدعوات وتفريج الكربات، وإغاثة اللهفات، ومغفرة الزلات وتكفير السيئات، ودفع البليات، وإعزاز من يستحق العز، وإذلال من يستحق الذل، ونصر المظلوم وجبر الكسير، ورفع بعض خلقه على بعض، وجعلهم درجات ليعرف قدر فضله وتخصيصه، فاقتضى ملكه التام وحمده الكامل أن يخرجهم إلى دار يحصل فيها محبوباته سبحانه، وإن كان لكثير منها طرق وأسباب يكرهها، فالموقوف على الشيء لا يكون بدونه، وإيجاد لوازم الحكمة من الحكمة، كما أن إيجاد لوازم العدل من العدل.
وإذا عُرف ذلك فالآلام والمشاق إما إحسان ورحمة، وإما عدل وحكمة، وإما إصلاح وتهيئة لخير يحصل بعدها، وإما لدفع ألم هو أصعب منها، وإما لتولدها عن لذات ونعم يولدها عنها أمر لازم لتلك اللذات، وإما أن تكون من لوازم العدل أو لوازم الفضل والإحسان ،فتكون من لوازم الخير التي إن عطلت ملزوماتها فات بتعطيلها خير أعظم من مفسده تلك الآلام، والشرع والقدر أعدل شاهدٍ بذلك، فكم في طلوع الشمس من ألم لمسافر وحاضر، وكم في نزول الغيث والثلوج من أذى كما سماه الله بقوله (إن كان بكم أذى من مطرٍ) وكم في هذا الحر والبرد والرياح من أذى موجب لأنواع من الآلام لصنوف الحيوانات، وأعظم لذات الدنيا لذة الأكل والشرب والنكاح واللباس والرياسة، ومعظم آلام أهل الأرض أو كلها ناشئة عنها ومتولدة منها، بل الكمالات الإنسانية لا تنال إلا بالآلام والمشاق، كالعلم والشجاعة والزهد والعفة والحلم والمروءة والصبر والإحسان، كما قيل:
لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يُفقـر والإقدام قـتّـالُ
وإذا كانت الآلام أسباباً للذات أعظم منها وأدوم كان العقل يقضي باحتمالها، وكثيراً ما تكون الآلام أسباباً لصحة لولا تلك الآلام لفاتت، وهذا شأن أكبر أمراض الأبدان، فهذه الحمى فيها من المنافع للأبدان ما لا يعلمه إلا الله، وفيها من إذابة الفضلات وإنضاج المواد الفجة وإخراجها ما لا يصل إليه دواء غيرها، وكثير من الأمراض إذا عرض لصاحبها الحمى استبشر بها الطبيب، وأما انتفاع القلب والروح بالآلام والأمراض فأمر لا يحس به إلا من فيه حياة، فصحة القلوب والأرواح موقوفة على آلام الأبدان ومشاقها، وقد أحصيت فوائد الأمراض فزادت على مائة فائدة، وقد حجب الله سبحانه أعظم اللذات بأنواع المكاره وجعلها جسراً موصلاً إليها، كما حجب أعظم الآلام بالشهوات واللذات وجعلها جسراً موصلاً إليها، ولهذا قالت العقلاء قاطبة إن النعيم لا يدرك بالنعيم، وإن الراحة لا تنالُ بالراحة، وإن من آثر اللذات فاتته اللذات، فهذه الآلام والأمراض والمشاق من أعظم النعم، إذ هي أسباب النعم، وما ينال الحيوانات غير المكلفة منها فمغمور جداً بالنسبة إلى مصالحها ومنافعها، كما ينالها من حر الصيف وبرد الشتاء وحبس المطر والثلج وألم الحمل والولادة والسعي في طلب أقواتها وغير ذلك، ولكن لذاتها أضعاف أضعاف آلامها، وما ينالها من المنافع والخيرات أضعاف ما ينالها من الشرور والآلام، فسنة الله في خلقه وأمره هي التي أوجبها كمال علمه وحكمته وعزته، ولو اجتمعت عقول العقلاء كلهم على أن يقترحوا أحسن منها لعجزوا عن ذلك، وقيل لكل منهم ارجع بصر العقل فهل ترى من خلل (ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير) فتبارك الذي من كمال حكمته وقدرته أن أخرج الأضداد من أضدادها، والأشياء من خلافها، فأخرج الحي من الميت، والميت من الحي، والرطب من اليابس،واليابس من الرطب، فكذلك أنشأ اللذات من الآلام والآلام من اللذات؛ فأعظم اللذات ثمرات الآلام ونتائجها، وأعظم الآلام ثمرات اللذات ونتائجها.
وبعد فاللذة والسرور والخير والنعم والعافية والصحة والرحمة في هذه الدار المملوءة بالمحن والبلاء أكثر من أضدادها بأضعاف مضاعفة، فأين آلام الحيوان من لذته ؟ وأين سُقمه من صحته؟ وأين جوعه وعطشه من شبعه وريه ؟ وتعبه من راحته ؟ قال تعالى: (فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً)، ولن يغلب عسرٌ يسرين، وهذا لأن الرحمة غلبت الغضب، والعفو سبق العقوبة، والنعمة تقدمت المحنة، والخير في الصفات والأفعال، والشر في المفعولات لا في الأفعال، فأوصافه كلها كمال، وأفعاله كلها خيرات، فإن ألم الحيوان لم يعدم بألمه عافيةً من ألم هو أشدُّ من ذلك الألم، أو تهيئة لقوة وصحة وكمال، أو عوضاً لا نسبة لذلك الألم إليه بوجهٍ ما، فآلام الدنيا جميعها نسبتها إلى لذات الآخرة وخيراتها أقل من نسبة ذرةٍ إلى جبال الدنيا بكثير، وكذلك لذات الدنيا جميعها بالنسبة إلى آلام الآخرة، والله سبحانه لم يخلق الآلام واللذات سُدى، ولم يقدرهما عبثاً، ومن كمال قدرته وحكمته أن جعل كل واحدةٍ منهما تثمر الأخرى، ولوازم الخلقة يستحيل ارتفاعها كما يستحيل ارتفاع الفقر والحاجة والنقص عن المخلوق، فلا يكون المخلوق إلا فقيراً محتاجاً ناقص العلم والقدرة، فلو كان الإنسان وغيره من الحيوان لا يجوع ولا يعطش ولا يتألم في عالم الكون والفساد لم يكن حيواناً، ولكانت هذه الدار دار بقاء ولذة مطلقة كاملة، والله لم يجعلها كذلك، وإنما جعلها داراً ممتزجاً ألمها بلذتها، وسرورها بأحزانها، وغمومها وصحتها بسقمها، حكمةً منه بالغة.
فإن قيل: فما الحكمة في كون الكفار أكثر المؤمنين، وأهل النار أضعاف أضعاف أهل الجنة، كما قال تعالى: (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) وقال: (وقليل من عبادي الشكور) وقال: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) وقال: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) وبعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون وواحد إلى الجنة، وكيف نشأ هذا عن الرحمة الغالبة وعن الحكمة البالغة، وهلاّ كان الأمر بالضد من ذلك ؟ قيل: هذا السؤال من أظهر الأدلة على قول الصحابة والتابعين في هذه المسألة، وأن الأمر يعود إلى الرحمة التي وسعت كل شيء وسبقت الغضب وغلبته، وعلى هذا فاندفع السؤال بالكلية. ثم نقول: المادة الأرضية اقتضت حصول التفاوت في النوع الإنساني كما في المسند والترمذي عنه صلى الله عليه وسلم: "أن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فكان منهم الخبيث والطيب والسهل والحزن"، وغير ذلك، فاقتضت مادة النوع الإنساني تفاوتهم في أخلاقهم وإراداتهم وأعمالهم، ثم اقتضت حكمة العزيز الحكيم أن ابتلى المخلوق من هذه المادة بالشهوة والغضب والحب والبغض ولوازمها، وابتلاه بعدوه الذي لا يألوه خبالاً ولا يغفل عنه، ثم ابتلاه مع ذلك بزينة الدنيا وبالهوى الذي أمر بمخالفته. هذا على ضعفه وحاجته، وزيَّن له حبّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ، وأمره بترك قضاء أوطاره وشهواته في هذه الدار الحاضرة العتيدة المشاهدة إلى دار أخرى غايته إنما تحصل فيها بعد طي الدنيا والذهاب بها، وكان مقتضى الطبيعة الإنسانية أن لا يثبت على هذا الابتلاء أحد، وأن يذهب كلهم مع ميل الطبع ودواعي الغضب والشهوة فلم يحل بينهم وبين ذلك خالقهم وفاطرهم، بل أرسل إليهم رسله، وأنزل عليهم كتبه، وبين لهم مواقع رضاه وغضبه، ووعدهم على مخالفة هواهم وطبائعهم أكمل اللذات في دار النعيم، فلم تقو عقول الأكثرين على إيثار الآجل المنتظر بعد زوال الدنيا على هذا العاجل الحاضر المشاهد، وقالوا: كيف يباع نقد حاضر وهو قبض اليد بنسيئة مؤخرة وعدنا بحصولها بعد طي الدنيا وخراب العالم، ولسان حال أكثرهم يقول:
خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به
فساعد التوفيق الإلهي من علم أنه يصلح لمواقع فضله فأمده بقوة إيمان وبصيرة رأي في ضوئها حقيقة الآخرة ودوامها وما أعد الله فيها لأهل طاعته وأهل معصيته، ورأى حقيقة الدنيا وسرعة انقضائها وقلة وفائها وظلم شركائها، وأنها كما وصفها الله سبحانه لعب ولهو وزينة وتفاخر بين أهلها وتكاثر في الأموال والأولاد، وأنها كغيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً، فنشأنا في هذه الدار ونحن منها وبنوها لا نألف غيرها، وحكمت العادات وقهر سلطان الهوى، وساعده داعي النفوس وتقاضاه موجب الطباع، وغلب الحس على العقل، وكانت الدولة له، والناس على دين الملك، ولا ريب أن الذي يخرق هذه الحجب، ويقطع هذه العلائق، ويخالف العوائد، ولا يستجيب لدواعي الطبع، ويعصي سلطان الهوى لا يكون إلا الأقل، ولهذا كانت المادة النارية أقل اقتضاءً لهذا الصنف من المادة الترابية، لخفة النار وطيشها، وكثرة نقلتها وسرعة حركتها وعدم ثباتها .
فلو كان أهل الإيمان والخير هم الأكثرين الغالبين لفاتت مصلحة الجهاد وتوابعه التي هي من أجل أنواع العبودية، وفات الكمال المترتب على ذلك، فلا أحسن مما اقتضاه حكمة أحكم الحاكمين في المخلوق من هذه المواد، ثم إنه سبحانه يُخلِّصُ ما في المخلوق من تينك المادتين من الخبث والشر ويمحصه، ويستخرج طيبه إلى دار الطيبين، ويلقي خبيثه حيث تلقى الخبائث والأوساخ، وهذا غاية الحكمة كما هو الواقع في جواهر المعادن المنتفع بها من الذهب والفضة والحديد والصفر، فخلاصة هذه المواد وطيبها أقل من وسخها وخبثها، والناس زرع الأرض والخير الصافي من الزرع بعد زوانه وقصله وقصفه وتبنه أقل من بقية الأجزاء، وتلك الأجزاء كالصور له والوقاية، كالحطب والشوك للثمر، والتراب والحجارة للمعادن النفيسة.
قولهم : وأي حكمة في تسليط أعدائه على أوليائه يسومونهم سوء العذاب، فكم لله في ذلك من حكم باهرة. منها حصول محبوبه من عبودية الصبر والجهاد، وتحمل الأذى فيه والرضى عنه في السراء والضراء، والثبات على عبوديته وطاعته مع قوة المعارض وغلبته وشوكته، وتمحيص أوليائه من أحكام البشرية ودواعي الطباع ببذل نفوسهم له وأذى أعدائه لهم، وتمييز الصادق من الكاذب، ومن يريده ويعبده على جميع الحالات ممن يعبده على حرف، وليحصل له مرتبة الشهادة التي هي من أعلى المراتب، ولا شيء أبرُّ عند الحبيب من بذل محبة نفسه في مرضاته ومجاهدة عدوه، فكم لله في هذا التسليط من نعمةٍ ورحمة وحكمة، وإذا شئت أن تعلم ذلك فتأمل الآيات من أواخر آل عمران من قوله: (قد خلت من قبلكم سنن) إلى قوله: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) إلى قوله: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) فكان هذا التمييز من بعض حكم ذلك التسليط، ولولا ذلك التسليط لم تظهر فضيلة الصبر والعفو والحلم وكظم الغيظ، ولا حلاوة النصر والظفر والقهر، فإن الأشياء يظهر حسنها بأضدادها، ولولا ذلك التسليط لم تستوجب الأعداء المحق والإهانة والكبت، فاستخرج ذلك التسليط من القوة إلى الفعل ما عند أوليائه، فاستحقوا كرامتهم عليه، وما عند أعدائه فاستحقوا عقوبتهم عليه، فكان هذا التسليط مما أظهر حكمته وعزته ورحمته ونعمته في الفريقين، وهو العزيز الحكيم.
قولهم : وأي حكمة في تكليف الثقلين وتعريضهم بذلك للعقوبة وأنواع المشاق ؟ فاعلم أنه لولا التكليف لكان خلق الإنسان عبثاً وسدى. والله يتعالى عن ذلك، وقد نزَّه نفسه عنه كما نزه نفسه عن العيوب والنقائص. قال تعالى (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون) وقال (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) قال الشافعي "لا يؤمر ولا يُنهى"، ومعلوم أن ترك الإنسان كالبهائم مهملاً معطلاً مضاد للحكمة، فإنه خُلق لغاية كماله، وكماله أن يكون عارفاً بربه محباً له قائماً بعبوديته، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقال (ولتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً) وقال (ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم) فهذه المعرفة وهذه العبودية هما غاية الخلق والأمر، وهما أعظم كمال الإنسان، والله تعالى من عنايته به ورحمته له عرضه لهذا الكمال وهيأ له أسبابه الظاهرة والباطنة، ومكّنه منها، ومدار التكليف على الإسلام والإيمان والإحسان، وهي ترجع إلى شكر المنعم، كلها دقيقها جليلها منه ، فتُذكر آلاؤه وتُشكر فلا يكفر، ويُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا ينسى، هذا مع تضمن التكليف اتصاف العبد بكل خُلق جميل، وإثباته بكل فعل جميل وقول سديد، واجتنابه لكل خُلق سيء وترك كل فعل قبيح وقول زور، فتكليفه متضمن لمكارم الأخلاق، ومحاسن الأفعال، وصدق القول، والتنـزه عنها، مع تعريضه بذلك التكليف للثواب الجزيل الدائم، ومجاورة ربه في دار البقاء، فأي الأمرين أليق بالحكمة، هذا أو إرساله هملاً كالخيل والبغال والحمير يأكل ويشرب وينكح كالبهائم؟ أيقتضي كماله المقدس ذلك؟ (فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم) وكيف يليق بذلك الكمال طيُّ بساط الأمر والنهي والثواب والعقاب وترك إرساله الرسل وإنزال الكتب وشرع الشرائع وتقرير الأحكام؟ وهل عرف الله من جوز عليه خلاف ذلك؟ وهل ذلك إلا من سوء الظن به؟ قال تعالى: (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء) فحسن التكليف في العقول كحسن الإحسان والإنعام والتفضل والطول، بل هو من أبلغ الإحسان والإنعام، ولهذا سمّى سبحانه ذلك نعمة ومنة وفضلاً ورحمة، وأخبر أن الفرح به خير من الفرح بالنعم المشتركة بين الأبرار والفجار. قال تعالى (ألم ترَ إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً) فنعمة الله ها هنا نعمته بمحمد صلى الله عليه وسلم وما بعثه به من الهدى ودين الحق. وقال (لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) وقال تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) وقال (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقال (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خيرٌ مما يجمعون) وقال (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) وقال (واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به) وقال (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يُطيعكم في كثيرٍ من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون، فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم) وقال لرسوله (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً) وهل النعمة والفضل في الحقيقة إلا ذلك وتوابعه وثمرته في القلوب والأبدان في الدنيا والآخرة؟ وهل في العقول السليمة والفطر المستقيمة أحسن من ذلك وأليق بكمال الرب وأسمائه وصفاته ؟ ) .
لا والحمد لله
.

لماذا لا تقرأ ياغلام
:emrose:

ايمان نور
10-17-2009, 06:08 PM
ياولد إهدا واقرا ايه الشات ده هتفضل تعمل اقتباسات وقافل مخك ولا ايه اهدا شوية

مشرف 3
10-17-2009, 06:56 PM
تذكير للزميل intrator


الزميل آنتراتور ما تُمارس هاهنا لا علاقة له بالحوار لا من بعيد ولا من قريب


ومثل هذا الأسلوب (هو المُحبب لديكم ولا أدري ما السبب !!؟؟) سيسمح بتمدد الحوار إلى ما شاء الله

لدى سيقتصر هذا الحوار مبدئيا على الأخت مسلمة وعلى intrator

intrator
10-17-2009, 08:09 PM
اخت مسلمة

من طلب العلم تعلم , ومن فعل مثلك وانتقى الشبهات علما له وبنى عليها من قاصر أفكاره وضيق رؤيته في حدودها وحدود عقله القاصر أردى نفسه لامحالة .
نعم أنت فهمك فاسد هذا لايختلف عليه اثنين هنا , ونرجو ان تكون فعلا أتيت لتصحيح مفاهيمك والتعلم وليس التهكم والعناد والتحدي لأن هذا لم يفلح فيه أحد قبلك فتنبه
أتنبه لأيه؟
لم ااتي للتهكم ولا للعناد ولا للتحدي ولا لشئ من هذا، بل اتيت لاسال عن سؤال فقط.
--------

لاحظ أنك في موضوع فتحته من فترة كنت تنافح في قضية لم خلقنا الله ؟؟
فهل وصلت فيها لحل أو لسبب ؟؟
لا لم اصل ، وما زلت اسال، فإذا وصل اي احد الي جواب فلياتيني به.

-------------


اقتباس:
ولماذا لا بد ان يكون هناك معني للحرية والجزاء؟
لأن الخالق ببساطة يعلم بعلمه المطلق ماسيكون عليه كل انسان خلق على هذه الأرض وماسيفعله وماسيقوم به بأدق التفاصيل
عفوا ليس هذا ما اسال عنه،
فمن الافضل الا يرد احد علي ردي علي زميل اخر، لان هذه المره الثانيه الي يحدث فيها سؤء فهم.

فاما باقي ردك فهو اجابة علي سؤال ما فائدة الارادة والتخير وليس له دخل بالموضوع.

intrator
10-17-2009, 08:13 PM
الزميل آنتراتور ما تُمارس هاهنا لا علاقة له بالحوار لا من بعيد ولا من قريب


ومثل هذا الأسلوب (هو المُحبب لديكم ولا أدري ما السبب !!؟؟) سيسمح بتمدد الحوار إلى ما شاء الله

لدى سيقتصر هذا الحوار مبدئيا على الأخت مسلمة وعلى intrator

وماذا امارس هنا غير الحوار واي اسلوب هذا الذي تتحدث عنه ومن نحن الذي محبب الينا هذا الاسلوب، انا لا انتمي الي اي جماعه او ما شابه

وعموما شكرا لانك جعلت الحوار يقتصر علي اثنين فقط

اخت مسلمة
10-17-2009, 10:17 PM
بل اتيت لاسال عن سؤال فقط.

بداية طيبة يا انتريتور هذا أول الطريق الصحيح مع اصلاح النية للوصول الى الحق



لا لم اصل ، وما زلت اسال، فإذا وصل اي احد الي جواب فلياتيني به.

هذا الشريط ليس لهذا الموضوع ان أردت أن تبعث موضوع ( لماذا خلقنا الله ) من جديد فماعليك سوى رفعه
لكن قبل ذلك نريد منك ان تسأل نفسك وتجيبنا وتجيبها بداية : هل تؤمن بالله تعالى وتعلم اسمائه وصفاته ومعانيها ؟؟
هذا مهم جدا !!

حتى لانكرر ولانعيد أقوال بعضنا او نرد على بعض وتأخذ دور المتفرج لنطرح سؤالك من جديد :


هل الله سبحانه وتعالي قادر علي خلق أناس لهم اراده مثلنا ولكن ارادتهم هذه قويه تستطيع التغلب علي كل شبهات الدنيا؟

الله قادر على كل شيئ ياانتريتور


اذا كانت الاجابه بنعم ولا بد ان تكون بنعم فلنكمل الموضوع.
ذك تكون جميع الشبهات والفتن التي في الدنيا لا قيمه لها امام قوة ارادتهم، فلا يقعوا فيها ابدا

هنا أنت أفترضت وقررت بدون علم أو دليل وبنيت عليه ماتقول , قادر على كل شيئ نعم , لكن دليل تخصيص للبعض ارادة خارقة قادرة على الوقوف امام الفتن والمغريات هذا لادليل عليه البتة والا ماكان اشرف الخلق عليه الصلاة والسلام والمعصوم بحول الله وقوته ونبي الله تعالى محمد عليه الصلاة والسلام يقول :والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي! وقوله عليه الصلاة والسلام :ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. من تشرف لها تستشرفه. فمن وجد فيها ملجأً أو معاذًا فليعذ به , وهذا الحديث كان موجها ابتداءا لخير القرون وصفوة الخلق بعد الأنبياء ومن تشربت المفروض قلوبهم هدى الوحي وانارت بنوره , فلم لم يميز الله نبيه ومن آزروه من صحابته الذين جعلهم الله خير اهل الارض بعد الأنبياء واختارهم لمرافقة نبيه ونشر الدعوة ؟؟؟
هل مازلت تظن ان هناك تمييزا لأحد ؟



فلنفرض ان هناك دنيا اخري بها اناس بهذه المواصفات، ولنقارن تلك الدنيا بدنيانا،
أناس الدنيا الاخري، لا يفعلون اي معاصي ، على عكس دنيانا،
وبالتالي من سيعاقب في النهايه هم أناس دنيانا لانهم وقعوا في الشبهات لان ارادتهم ليست قويه مثل أناس الدنيا الاخري.
ما الفرق اذا بين هاتين الدنيتين حتي يعاقب اهل واحده ولا يعاقب اهل الاخري؟

دعنا نتحاور في الواقع ودع عنك فروضا وأوهاما لا أساس لها ولادليل ولامنطق لوجودها ياانتريتور .

اقرأ جيدا وانتظر ردك

تحياتي للموحدين

intrator
10-19-2009, 03:58 AM
لأنه لا يضع الشء في غير موضعه
رددت علي هذا وقلت: فلم لا يجعله موضعه؟ هذا ما لدي.
فماذا لديك انت
=======
قضيت ساعات اقرا ردك هذا، وفي النهايه لم اخرج بشئ.

حتي اوضح الامر

موضوعي هو : لماذا لم يجعل الله ارادة الناس قويه؟

ردك السابق الذي يزيد عن مائة سطر- مع انه كان من الممكن اختصاره في 5 سطور- لا يوجد فيه اي رد على هذا السؤال،

ردك هذا يتكلم عن الحكمه من خلق الشر،وعن فائدة الابتلاء، اليس كذلك، مالي ولهذا الان!
------

هل تحدثت انا عن عدم خلق الشر او عن عدم الابتلاء، كلا ، كل شئ كما هو ولكن فقط ارادة الناس ستكون قويه اكثر مما هي عليه الان؟

انظري كيف السؤال بسيط، لا ادري لماذي تاتي بردود مكونه من مئات السطور اقضي ساعات اقراها وكان يمكن ان تختصر في خمس سطور، وفي النهايه ليس لها علاقه بالموضوع!
--------
السؤال باختصار مرة اخري
لماذا لم يخلق الله ارادة الناس بشكل اقوي مما هي عليه الان؟ وسنظل ايضا مخيرين، وسيظل ايضا للشر وجود

لنقل انه اذا كانت نسبة الاراده اكثر من نسبة ابابتلاء فإن الانسان سيعبر هذا الابتلاء.

فإذا كان الابتلاء نسبته 50 والاراده 55 فإن الانسان سيعبر

لماذا اذا لم يجعل الله الاراده اقوي من الشبهات
-----------
هل تحدثت انا عن اي جبر او عن عدم خلق الشر، فلتبقي الزلازل والبراكين وغيرها؟

هل السؤال واضح، فين الجواب بقه؟

الي انا فهمته حتي الان انه لا بد وان يفعل الله هكذا اي يجعل الارادات تتفاوت نسبها بين الناس ومع الشبهات حتي يكون للحياه معني.
هذا باختصار شديد، فهل هذا صحيح ام لا؟

-----------


"أن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فكان منهم الخبيث والطيب والسهل والحزن"، وغير ذلك، فاقتضت مادة النوع الإنساني تفاوتهم في أخلاقهم وإراداتهم وأعمالهم

ممكن استفسار بسيط في المقاله السابقه

ما المقصود بمادة النوع الانساني

يعني هل هي الماده المخلوق منها الانسان؟

intrator
10-19-2009, 04:15 AM
اخت مسلمة
---------


الله قادر على كل شيئ ياانتريتور
فلماذا اذا لم يفعل ذلك.
لماذا مثلا لم يجعل ارادة الناس جميعا مثل الرسل والانبياء.
ام قد فعل؟
------
اما الفرض الذي فرضه فلكي اوضح ما اريد قوله.

فإذا خلق الله نسخه طبق الاصل من دنيتنا وقام بزيادة مقدار الاراده فيها حتي يزيد عن مقدار الشبهات، لم يقعوا فيها،
وبالتالي دخلوا الجنه ودخلنا النار

وبالتالي لسنا نحن سبب دخولنا النار ولا هم سبب دخولهم الجنه وانما هو الخالق بالتاكيد.

هذا ما اريد قوله فماذا عندك؟

intrator
10-19-2009, 04:56 AM
فجر الدين الدمشقي
-------------
الاستاذ الفاضل، لستُ بشئ مما وصفتني به،

اما انك تدعي انك ما خرجت عن الموضوع فدعني اذكرك بما قلت

الله خلق الإنسان وأراد أن يدخله الجنة , ولكن الإنسان إذا رأى نعيم الجنة دون أن يبتلى في الدنيا ويرى ما يخالفه من شقاء فيها , ما استحق ذلك التكريم على باق المخلوقات. وإن هو لم يمر على الدنيا ما عرف قدر الجنة حقاً , وما عرف فضل الله عليه بها. ولكن جاء الدنيا ليبتلى أيكون من الشاكرين إن أدخله الله الجنة , أم أنه يكون من المستكبرين العصاة الذي يطغون بما أتاهم الله. فإن كفر الإنسان ههنا واستكبر وعصى كان ذلك دليلاً على أنه لو أدخل الجنة سيكون من الجاحدين المستكبرين كما فعل إبليس عليه غضب الله. وإن شكر وصبر كان ذلك دليلاً على أنه يعلم أن الفضل بيد الله ويعرف لنعم الله قدرها. فهذا فقط هو الذي يستحق أن يدخل الجنة , , وهؤلاء الذين قال الله فيهم : (( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ )) فالجنة سلعة الله وسلعة الله غالية ما ينالها من إياها لا يستحق.
فالله يا إنتراتور قد خير الإنسان بين الخير الذي حف بالمكاره , وبين الشر الذي حف بالشهوات. فكان في ذلك التخيير ابتلاء له أيكون شاكراً أم كفوراً والعدل كل العدل في هذا الابتلاء.
إذا فالله قد خلق للإنسان مشيئة يختار بها بين الخير والشر , ليفضله على باق المخلوقات باختياره للخير بمشيئته خلقها الله له. وكان لازماً لهذا التخير أن يخيره الله بين أمرين تميل نفسه إلى كل منهما فخير بين جنة حفت بالمكاره وبين نار حفت بالشهوات. فكان لازماً عن ذلك أن يوجد من الناس من يختار الشر على الخير فيكون من الهالكين.
اليس هذا ردك؟
هل هذا الرد علي سؤال لماذا لم يجعل الله ارادة الانسان اقوي مما هي عليه الان ام سؤال ما فائدة الابتلاء في الدنيا؟
انتظر جوابك.
-----------
تقول ان كلامي يناقض بعضه بعضا،
حسنا، لننظر الي رجل لم يفوت صلاة في حياته ولم يسرق ولم يفعل اي شئ حرام، هل هذا الرجل مسير ام مخير؟
لماذا اذا لم يخلق الله ارادة جميع الناس كما خلق ارادة هذا الرجل؟
هذا الرجل مخير وليس مسير، لا افهم ما هو المانع عندك ان يكون هذا الرجل مخير؟
اين اذا التناقض في كلامي،
ولكن انظر الى كلامك انت هو ما فيه تناقض، فكيف يخلق الله الانسان ويريد ان يدخله الجنه وفي النهاية يدخل النار؟
-----------
اما جوابك الذي وضحته فتقول، ان الجواب يكمن في ادراك الغايه من الحياه وهي الابتلاء، ومن قال انه في حالة زادت قدرة الارادة انتفي الابتلاء، اليس هذا الرجل الذي يفعل الصالحات فقط موجود بيننا ، اليس هذا الرجل مبتلى معنا ؟

ثم تقول ان التخيير ما يكون فيه ابتلاء مالم يكن التخيير بين أمرين تميل النفس إلى كل منهما، ومن قال ان نفس الانسان الذي افترضه انا لا تميل الى كل منها، كهذا الرجل الصالح ولكنه لا يقع في الشر بإرادته.

تقول انه ليس من جدوى لخلق المشيئة في حال كانت لن تشاء إلا الخير لان هذا ظلم وعبث
اي ان خلق هذا الرجل الذي يفعل الصالحات فقط ظلم وعبث، ولا بد ان يختلف حال الواحد من حال الي حال حتي لا يكون عبث؟


وحقيقة سؤلك هو عن وجود الشر والكفر في الدنيا
ها انت اذا تجيب علي هذا السؤال منذ البدايه وما هذا بسؤالي. فسؤالي كما هو لا اقصد به شيئا اخر وما حاجتي في ان يبدوا جديدا ومبتكرا، هل يعرفني احد هنا! حتى اسعي لكسب اعجابه، وقد وضحت سؤالي جدا في ردي السابق فإن كان لا زال غير واضح أوضحه

اخت مسلمة
10-19-2009, 06:45 AM
فلماذا اذا لم يفعل ذلك.
لماذا مثلا لم يجعل ارادة الناس جميعا مثل الرسل والانبياء.
ام قد فعل؟

الله تعالى خلق الأنبياء معصومين , ولا أحد في هذه سواهم
أما قولك لماذا لم يفعل كذا ولماذا لم يفعل كذا فهذه لاتقال لله تعالى الخالق مالك الملك , فمن أنت يامن تميتك شرقة ولاحول لك ولاقوة في أي امورك حتى تحاسبه تعالى بلماذا هذه ؟
اقدر الله حق قدره حتى في طرح أسئلتك في المرة القادمة


ا
ما الفرض الذي فرضه فلكي اوضح ما اريد قوله.
فإذا خلق الله نسخه طبق الاصل من دنيتنا وقام بزيادة مقدار الاراده فيها حتي يزيد عن مقدار الشبهات، لم يقعوا فيها،
وبالتالي دخلوا الجنه ودخلنا النار
وبالتالي لسنا نحن سبب دخولنا النار ولا هم سبب دخولهم الجنه وانما هو الخالق بالتاكيد.
هذا ما اريد قوله فماذا عندك؟



هل سنبقى كثيرا نتكلم عن قصة فيلم من ابداعك لابرهان ولادليل ولاوجود عليها لمجرد افتراضاتك ؟؟
تكلم عن الواقع
لا أفرض ماهو غير موجود ثم اصنع مشكلة وأبدأ في حلها , ببساطة هي غير موجودة من الأساس
أما ما تسأل عنه من بقولك لم لم يعطنا الله ارادة تفوق حجم الشبهات ؟
فسؤالك هذا من بنات أفكارك ولا أصل له ولم يذكر أي دليل شرعي تفضيل بعض البشر على بعض أو تفاوت الفتن وقوة الارادة , ما أنت فيه سأفصله لك وياليتك فقط تقرأ بتمعن لتعلم الداء وتعرف له الدواء ان كنت تسأل بحثا عن الحق واجابة تريحك .
القلب هو موضع الإرادة في الإنسان ، فهو أحيانا يريد الخير ، وأحيانا يريد الشر ، والجوارح ليست سوى جنود تطيعه على وفق ما فيه من الإرادة , وهذا بالتساوي للجميع , والفرق بين الملتزمين بالطاعة وبينك ، أن الملتزمين قلوبهم تريد الخير إرادة جازمة ولهذا فجوارحهم تطيع هذه الإرادة فهم مستقيمون على طاعة الله تعالى ، وأما أنت فقلبك يعلم الخير و الشر ، ويفرق بين الحسنات والسيئات ، ولكنه لا يستطيع أن يريد الخير ، فتجده يردد ويتشرب الفتن والشبهات ويقول على الله مالايصح ولاأصل له سوى في شبهات المشككين ، مع أنه يعلم أنها تضره ، فيأمر الجوارح فتطيعه ، ولكن ما هو السبب ؟
السبب هو أن القلب المحصن من الشيطان ، تسهل عليه إرادة فعل الخيرات لانه قلب صحيح قوي ، والقلب الذي يمكن الشيطان أن يدخله فيتجول فيه كما يشاء ، يتوصل الشيطان بسهولة أن يجعل فيه إرادة السيئات ، بعدما يزينها له ، لانه قلب مريض مليء بالجراثيم الشيطانية
ومن الناس من لا يدخل الشيطان قلبه إلا مرورا سريعا ، لقوة التحصينات حوله ، فهذا مثل الذين يفعلون الصغائر أحيانا وسرعان ما يتوبون منهــا ، وهم الذين قال الله تعالى عنهم ( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ) ، ومن الناس من لا يقترب الشيطان من قلبه أبدا ، لان قلبه مثل السماء المحروسة بالشهب من الشياطين ، فقلبه كذلك محروس من الشيطان ، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا القلب ( أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة مادامت السماوات والأرض ) رواه مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه ، ومن الناس من دخل الشيطان قلبه ، فاتخذ فيه بيتا ، وجعل له فيه عشا يبيض فيه ويفرخ ، فاستحوذ عليه ، يأمر القلب بالشهوات المحرمة ، فيريدها قلبه ، فيأمر الجوارح بفعلها فتفعله ، لان الشيطان وجده قلبا خاليا عن التحصينات ، مفتح الأبواب ، ضعيفا مريضا بفعل السيئات ، ولهذا قال الله تعالى عن هذا النوع ( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهـــم ذكر الله ) ، لان ذكر الله تعالى هو الحصن من الشيطان ، فأنساهم إياه ليستحوذ على قلوبهم فيقودها لتنقاد جوراحهم له تبعا .
والقلب لا يحصن من الشيطان إلا بذكر الله تعالى ولا يقوى على إرادة الخير إلا بالعمل الصالح ، ولا يغلبه الشيطان إلا إن كان غافلا عن ذكر الله تعالى ، ضعيفا بسبب فعل السيئات والمنكرات ,, هل وضحت أسباب التفاوت ؟؟
انت لك ارادة مثلك مثل العالم والعابد وأولياء الله الصالحين ولديك نفس الطاقات والقدرات والمنهج والجوارح , والطريق القويم الذي رسمه الله تعالى في كتابه وعلى لسان نبيه , هل ستعيش على أوهام لماذا ولو أنه حصل ويجب أن , أم تعمل وتجتهد وترى وقتها كيف ستصبح ارادتك وكأنك انسان آخر غير انتريتور الذي احاوره ؟؟

اعقل وافهم واعمل ومن ثم لو عملت واحسنت نيتك واقبلت على الله وخذلك , فلك الحق ساعتها باللوم والعتاب وتعالى الله عن الظلم علوا كبيرا .

تحياتي للموحدين

ايمان نور
10-19-2009, 03:10 PM
جزاكما الله خيرا الأخت مسلمة والأخ فجر الدين الدمشقي رفع الله منزلتكما في الجنة
حتي لا يتشتت الحوار وأكتب ويقتصر الجواب علي أختنا الحبيبة أخت مسلمة فقط إشارة * العضو الآن ينتقل من - الجبر إلي التعطيـــل ونسب النقص إلي الله تعالي - أو يجمع بينهما الشرح قد يطول جدا ورحم الله الشيخين ابن تيمية وابن القيم فقد كتبا باستفاضة في هذا اسأل الله أن يعين الأخت مسلمة ويهدي السائل آمين .

اخت مسلمة
10-20-2009, 05:42 PM
هل انتهيت من هنا يا انتريتور ؟؟؟؟؟

أم مازال الاشكال قائما ؟؟


تحياتي للموحدين

yaso3_lais_elah2
10-21-2009, 05:21 PM
لماذا لا تفتحون موضوع اخر وتدعون فيه للزميل انيس -ولي- بالهدايه ، وتتركوا هذا الموضوع لما فتح من اجله.

ندعوا لأنفسنا ولك بالهداية لأنه مافي حاجة إسمها أنا وجدت في الدنيا صدفة لأ فيه خالق خلقنا من تراب وعنده جنة لمن أطاعه ونار لمن عصاه وأنت خلقك الله يا ضيفنا سواءً رضيت أم لم ترضى فما في حاجة إسمها مادة نتجت عنها خلية وخلية خلقت إنسان لأنها غير عاقلة وفاقد العقل لايعطيه للإنسان وبالتالي فإن المادة والطبيعة لن تخلق لك ذبابة قال تعالى : (
يا أيها الناس ضرب مثلٌ فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لايستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ماقدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز ) سبحانه جل شأنه

yaso3_lais_elah2
10-21-2009, 05:37 PM
شكرا علي الافاده ، بس انا مش فاهم ايه علاقه ردك ده بالموضوع

العلاقة هو أنك تعرف أنه كل ماورد من إعجاز علمي في القرآن الكريم مطابق للعلم الحديث سواءً عرفنا تفاصيل ذلك أم لم نعرف لأنه عندنا في الإسلام علم اليقين كأن تعلم أن الله يبعث الأموات من القبور يوم القيامة وعين اليقين الذي هو رؤية حقيقة ذلك بالعين كما قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .
فإن إبراهيم عليه السلام لم يشكك في قدرة الله على بعث الموتى وإحيائهم فهو يعلم ذلك علم اليقين لكن هو يريد أن يرى تفاصيل ذلك وكيفيته عين اليقين بعينيه.
ادخل على هذه الرابط تجد فيه شهادات العلماء المسيحيين بأعجاز القران تصعق زكريا بطرس
http://www.youtube.com/watch?v=3Wehc2wTED8&feature=PlayList&p=1D193A20CADFA567&index=0&playnext=1
مع العلم ياضيفنا حتى لو أتيت بروابط تناقض كلام هؤلاء العلماء نعتذر عن عدم قبوله منك لأنه بكل بساطة تكلموا عن ذلك من واقع إختصاصهم وفي آيات الإعجاز التي وردت في مجال تخصصهم.
تحياتي لك

intrator
10-21-2009, 07:51 PM
هل انتهيت من هنا يا انتريتور ؟؟؟؟؟

أم مازال الاشكال قائما ؟؟


تحياتي للموحدين

لا زال عندي ردود ، بعض الوقت من فضلكم

intrator
10-21-2009, 10:02 PM
اخت مسلمه
--------
لقد سالت في البدايه، لماذا لم يجعل الله ارادة الناس قويه بحيث تكون قادرة علي المرور من اي ابتلاء، هل يمكن ان اسال السؤال ب هل وانتظر عليه اجابه ب نعم او لا حتي تسهل الاجابه اكثر

هل خلق الله تعالى ارادة الناس بحيث انها قادرة على التغلب علي الشبهات؟ نعم ام لا

اذا كانت الاجابه بنعم فلماذا اذا يقع بعض الناس في بعض الشبهات

والاجابة اما بنعم او لا

وهي لو كانت بنعم لكان سؤالي مردود منذ البدايه، فهو بالفعل قد خلقها تتغلب علي الشبهات.

------------

وبالنسبه لردك السابق هذا ردي عليه قد لخصته في ثلاث نقاط
النقطه الاولى

الله تعالى خلق الأنبياء معصومين , ولا أحد في هذه سواهم

هل هذا يعني ان الانبياء مجبرين ام مخيرين، واذا كانوا مخيرين فماذا تعني جملتك؟

ثانيا: اذا كان الله خلق الانبياء معصومين فماذا خلق باقي البشر، يعني كيف يمكن ان نكمل الجمله التاليه، خلق الله الانبياء معصومين بينما خلق باقي البشر .....

انتظر اجابتك وتعليقك عليها

افلا يعتبر هذا ظلم، اذ خلق الارادتين مختلف، فخلقت واحده معصومه والثانيه مخطئة وعندما تخطئ تعاقب!

ثم الا يعتبر هذا عدم مساواه بين الناس؟
انتظر ردك على هذه الفقره.
-------------------
النقطه الثانيه
بالنسبه لاعتراضك علي الفرض الذي فرضته،
ما المشكله في فرض فرض وبناء النتيجه عليه اذا كان هذا الفرض ممكن الحدوث ، هل عندك مانع لذلك
------------------
النقطه الثالثه

وهي تتحدث عن هل الناس جميعا متساوون في الاراده وفي مقاومه الشبهات ام لا؟

لقد ذكرت في بدايه الرد ان الرسل معصومون على خلاف باقي البشر وقد رددت على هذا في النقطه الاولى وفي انتظار ردك.

ثم ذكرتي بعد ذلك ان لم اكن مخطئ ان جميع الناس متساوون في الاراده فهذا كلامك

انت لك ارادة مثلك مثل العالم والعابد وأولياء الله الصالحين ولديك نفس الطاقات والقدرات والمنهج والجوارح
اذا كان الامر كذلك فلماذا تختلف ارادة الناس، كيف تكون متساويه في الخلق ثم تختلف في الاراده؟

تقولين


والقلب لا يحصن من الشيطان إلا بذكر الله تعالى ولا يقوى على إرادة الخير إلا بالعمل الصالح ، ولا يغلبه الشيطان إلا إن كان غافلا عن ذكر الله تعالى ، ضعيفا بسبب فعل السيئات والمنكرات ,, هل وضحت أسباب التفاوت ؟؟

وما الذي يدفع المرء في الاساس الي ذكر الله والعمل الصالح وفعل السيئات، اليست هي الاراده

فكيف اذا تختلف الناس في الافعال هذه مع ان ارادتهم متساويه على حد قولك.

intrator
10-21-2009, 10:18 PM
فجر الدين الدمشقي
-------------
اما ان الجواب لا يصل لي فإما لخطا عندي ان كنتم على صواب، او العكس.ولكني لا ارفض الردود تعسفا فلا تعلم مدى سعادتي ان وصلت الى جواب.
------------

أنت سألت مستنكراً : "لماذا لم يخلق الله سبحانه وتعالي أرادة الناس بشكل اقوي مما هي عليه الان بحيث تتغلب علي الشهوات ولا تقع في اي منها؟". ومعنى سؤالك الذي ما يختلف عليه اثنان يعرفان هو "ما الحكمة من خلق الله مشيئة الله للإنسان على هذه الصورة؟"
هل توضح ما هي هذه الصوره بالتحديد؟

انتظر ردك على هذه وباقي ردك السابق سارد عليه في رد منفصل

ايمان نور
10-21-2009, 10:37 PM
ارجو الإستفادة من هذا الرابط فهو يجيب علي تلك النقطة بوضوح


هل خلق الله تعالى ارادة الناس بحيث انها قادرة على التغلب علي الشبهات؟ نعم ام لا

اذا كانت الاجابه بنعم فلماذا اذا يقع بعض الناس في بعض الشبهات
في فعل وافْعَل في القضاء والقدر والكسب وذكر الفعل والإنفعال (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17770)

وأرجو الإستفادة من كل مايوضع من روابط .

اخت مسلمة
10-21-2009, 10:47 PM
هل خلق الله تعالى ارادة الناس بحيث انها قادرة على التغلب علي الشبهات؟ نعم ام لا

نعم أكيد , فمعطيات الدفع الى الخيرية أقوى وأكثر من معطيات الميل الى الانحراف والاقبال على الشبهات وبما أن الانسان اصلا بداية النزعات فيه من حين ولادته هي الفطرة كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه اما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ,ومعلوم أن فطرةالله تعالى التي فطر الناس عليها فيها كل الخير, ذلك أنّ الخير يتماشي مع الطبيعة الاصلية له, كذلك لاننكر أبدا أنّ الاسان خطاء, ولكن خير الخطائين التوابون , فترك تعالى باب التوبة مفتوح في كل وقت لكل من انحرف وأخطأ ليبادر بالعودة السريعه !


اذا كانت الاجابه بنعم فلماذا اذا يقع بعض الناس في بعض الشبهات


الانحراف وبالذات الخروج عن المنهج او التشكيك فيه هو فعل تراكمي لايأتي للأنسان فجأة فيستيقظ من نومه وقد أضحى ملحدا مثلا !
كذلك الاستقامة أيضا هي فعل تراكمي ,, بمعنى
أن الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم عليه الصلاة والسلام دعوا الى اتخاذ الأسباب في كل مايقدم عليه الانسان من امور , مع خلقهم من الأساس أحرارا في ارادتهم واختيارهم ؛ في الاعتقاد به والالتزام برسالته ، وجعلهم متساويين في حرية الارادة والاختيار ، فالله تعالى منحهم العقول والغرائز ليتوصلوا من خلال الآيات والبينات إلى اتخاذ المنهج لإلهي في الحياة ، في عقولهم ونفوسهم ومواقفهم ، وبعد إلقاء الحجّة عليهم ، ترك سبحانه لهم حرية اختيار ما يرونه بلا اكراه ، قال تعالى : (إِنَّا خَلَقْنَا الإِْنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) والناس متساوون في هدايتهم لنجد الخير ونجد الشر ، قال تعالى : (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)
اذن وكمحصلة ,,, كل انسان وهبه الله هذه المميزات السابقه واوضح له المنهج وفسره له على لسان نبي صادق أمين واتخذ هذا الانسان اسباب الانحراف سينحرف ,, وان اخذ بكل ماسبق واتخذ أسباب الهداية بالتأكيد سيهديه الله ويصلح قلبه , اذن ان قلنا لم هم غير مستويين في الغي أو الراد فهذا يعود لأختياراتهم وسيرهم في طريق الأسباب الحسن أو القبيح .


هل هذا يعني ان الانبياء مجبرين ام مخيرين، واذا كانوا مخيرين فماذا تعني جملتك؟

معصومين فيما يخبرون به عن الله سبحانه وتعالى في تبليغ رسالاته , كذلك عصمتهم من الفواحش, والكبائر الموبقات ولكن اصفاؤهم واثبات افضليتهم على جميع الخلق لا ينفى كونهم بشر مثل بقية البشر يحصل لهم ما يحصل للبشر من السهو والنسيان ,كما ورد في حديث عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ولكني إنما أنا بشر، أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني" وفي الصحيحين عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم:" أنه كان يقول :
"اللهم اغفر لي خطيئتى وجهلى واسرافي فى امري وما انت اعلم به منى اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت ما اخرت وما اسررت وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر وانت على كل شىء قدير" مذهب اهل السنة والجماعة هو الحق ان عصمة الأنبياء عليهم السلام في تبليغ الرسالة، وكذلك هم معصومون من الكبائر ومن الإصرار على الصغائر، وأيضاً هم معصومون مما يخل بالشرف والمروءة , يعني لايظن بنبي ان تتشرب قلبه شبهة مثلا وهو يتلقى الوحي من الله تعالى ؟
هل تجد ذلك منطقيا , أم تجده منافيا لصفه الحكمة او العدل ؟؟

:
اذا كان الله خلق الانبياء معصومين فماذا خلق باقي البشر، يعني كيف يمكن ان نكمل الجمله التاليه، خلق الله الانبياء معصومين بينما خلق باقي البشر .....

اظن انه تبين لك الرد على هذه من التي تسبقها ,, اقرأ جيدا لتعلم لم ؟


افلا يعتبر هذا ظلم، اذ خلق الارادتين مختلف، فخلقت واحده معصومه والثانيه مخطئة وعندما تخطئ تعاقب!

حددنا العصمة للأنبياء فيم تكون وكيف تكون , وذكرت لك سابقا أيضا الفعل التراكمي الذي يؤدي الى هذه او تلك من الخيرية والالتزام اوالانحراف , فقارن بينك وبين نفسك في الأسباب هنا والأسباب هناك ؟ والافعال التراكمية للبشر والانبياء الذين يتلقون الوحي من الله ويتعاملون معه طيلة حياتهمفي هذه الدنيا !!
أين الظلم ,, أظنه في المقارنة .


بالنسبه لاعتراضك علي الفرض الذي فرضته،
ما المشكله في فرض فرض وبناء النتيجه عليه اذا كان هذا الفرض ممكن الحدوث ، هل عندك مانع لذلك

قلت لك دعنا من الفروض ولنبقى على أرض الواقع , ولاتحل مشكلات افتراضيه واشغل عقلك بالموجود افضل هدانا الله واياك , سينتهي العمر ونحن نفرض مشكلات ونبحث لها عن حلول وندع المشكل الرئيسي هذا جهل ترفع عنه .



اذا كان الامر كذلك فلماذا تختلف ارادة الناس، كيف تكون متساويه في الخلق ثم تختلف في الاراده؟

اجبته سابقا , ارادة حرة + عقل واع + منهج واضح + اختارات وتهيئة أسباب



وما الذي يدفع المرء في الاساس الي ذكر الله والعمل الصالح وفعل السيئات، اليست هي الاراده

فكيف اذا تختلف الناس في الافعال هذه مع ان ارادتهم متساويه على حد قولك.

اثبتلي الآن أنك عاجز عن الذكر , وعاجز تماما عن الايمان ( مع وضوح المنهج ووجود أدوات الفهم والارادة والاختيار لديك ) وعاجز عن فعل أو ترك أي عمل ولو حتى دنيوي , لأعلم أنك عاجز وآتي لك بدليل صريح من القرآن والسنة يسقط عنك التبعية والحساب نظرا لعجزك هذا وتاخد برائة على طول , ما رأيك بهذا العرض ؟


تحياتي للموحدين

ناصر التوحيد
10-21-2009, 10:52 PM
هذا واحد مش تبع استفادة , ولا بدو يستفيد , كما هو واضح من تعقيباته الفارغة والمكررة ..
وأخشى أن يكون من جماعة مكانك سر كما هو واضح من اسطوانته التي انشرخت ولكنه لا يزال يشغلها

ايمان نور
10-21-2009, 10:54 PM
المشكلة أخي ناصر التجاهل الواضح للردود هنا وفي موضوعه الآخر فيترك الرد الواضح ويعيد ويكرر مثل تركه لمشاركة الأخ ناصر الشريعة في الرابط الآخر حين وضعته له
علامة تعجب
وعل كل نتمني له الخير .

intrator
10-21-2009, 11:18 PM
والابتلاء العادل يا إنتراتور هو الذي ما يكون يسيراً بحيث يتجاوزه كل أحد بغض النظر عن استحقاقه له , وأن لا يكون عسيراً بحيث ما يتجاوزه أحد

ممتاز وكانت تكفي هذه الجمله للجواب على السؤال حتى دون ذكر الحكمه من الابتلاء، اما انك قد اضفت هذا فشكرا لك.

ولكي يكون هناك عدل لا بد وان تكون ارادة الناس متساويه ايضا، فإذا كان ذلك فلا بد ان يجتاز الناس الابتلاء بنفس الدرجة، اليس كذلك؟

اما بالنسبة لمثال الطالب فتقول
فإما أن يقوى المكلف أو يهون التكليف وكلهما مفضيان للنتيجة عينها-
هناك فرق بين ان يقوي المُكلف، وبين ان يهون التكليف، فإذا هان التكليف اصبح الناس متساوون في النتيجه مع ان هذا ليس عدل فكيف تساوي هذا بهذا في النتيجه مع ان هذا افضل منه، اما اذا قوي المكلفون جميعا ليصبحوا متساوون في العزيمه وقادرون علي ضحض الشبهات وجاء الامتحان في مستوي مناسب فإن النتيجه هي التساوي وسيكون عدلا في هذه الحاله لانه لا يجود احد افضل من الاخر بل كلهم متساوون.

الجزء الثاني من ردك فالسؤال عليه، كيف يختلف ما يختاره الناس مع ان ارادتهم متساويه؟ وهو نفس السؤال في ردي السابق.

الجزء الثالث من كلامك عن الرجل الصالح، فلم اقصد شيئا مما كتبته انت فعذرا ان كنت فهمت هذا من كلامي فلم اقصده.
ولاختصر الكلام هذا الرجل الصالح مخير وليس مسير، والسؤال كان لماذا لم يخلق الله تعالي جميع الناس مثله؟
هذا كل ما اريد قوله، لا افهم هل هناك اي جبر في هذا الكلام؟
الكلمه التي استخدمتها هنا خلق، ولسيت جبر فكما خلق الله الرجل الصالح فلماذا لم يخلقهم كذلك، ارايت لا يوجد اي جبر هنا.

اما ان تقول ان الله تعالي خلق الناس كلهم مثله او تبرر عدم خلقهم مثله بما ينافي الظلم.

ناصر التوحيد
10-22-2009, 12:56 AM
ممتاز وكانت تكفي هذه الجمله للجواب على السؤال
اذن كفاك هراء .. وكف عن الجهل في قول :

ولكي يكون هناك عدل لا بد وان تكون ارادة الناس متساويه ايضا
هل تسمع بالفروق الفردية
فلا افهام الناس تتساوي
ولا ذكاء الناس تتساوى
ولا قوة الناس تساوى
ولا اموال الناس تتساوى
ولا مهن الناس تتساوى
ولا تتساوى الارادات والعزائم

هل تسمع بشيء اسمه التحصيل والاكتساب
هل تسمع بشيء اسمه مجاهدة النفس

فلازم انت تشتغل بنفسك كمان
وهذا هو الفرق بين العامل والخامل

فالله وضع في كل الناس نفس الوسائل والمزايا والمواصفات
فهذا يكتفي بما عنده
وذاك يستغلها
وذاك ينميها

وهذا يستعملها للبناء والنعمير وللخير
وذاك يستعملها للهدم والتخريب وللشر

شغل مخك
لماذا اعطاك الله مخا
شغله
ولا تقول لازم الله هو اللي يشغل لك مخك
الله اعطاك مخ واعطاك ادوات الفهم والادراك مثلك مثل كل الناس
فشغلها كما يشغلها باقي الناس

yaso3_lais_elah2
10-22-2009, 02:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يا إخوة هذه معاند وبصراحة أسألته مالها داعي نسأل الله أن يهديه.
يا إبن الناس إنت عبد مخلوق مالك علاقة في الذي يريد الله عمله في أرضه هيا أرضه وهو خلقها وخلقنا فيها وهو سبحانه وتعالى له كامل الحرية فيما يملك يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ويبتلي من يشاء .
أما أنا وأنت علينا أن نرضى ونستسلم له سبحانه وتعالى.
هو ليس إنسان لأجل أن تحاسبه لأن فوق القوي من البشر من هو أقوى منه وقادر على محاسبته لكن تعال أخبرني من هو أقوى من الله لأجل أن نشتكي الله إليه؟
لا أحد فمدام أنه خالق الكون كله وخالق الكائنات الحية وكل شيء فهو حر في ملكه ولانعترض عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

intrator
10-23-2009, 10:45 PM
اخت مسلمة
--------

اذن ان قلنا لم هم غير مستويين في الغي أو الراد فهذا يعود لأختياراتهم وسيرهم في طريق الأسباب الحسن أو القبيح .

اذا فالله قد خلق الاراده بحيث انها قادرة على التغلب على الشبهات اذا اختار الانسان ذلك، هذا هو كلامك، اليس كذلك

السؤال الان، وعلي اي اساس يختار الانسان ان يصمد او لا، اليس على اساس الاراده، الاختيار هو نتيجه الاراده.

فإذا كانت الارادة قويه فإن الاختيارات ستكون صحيحه، والعكس.

اي ان ارادات الناس ليست متساوية، لانه اذا كان الناس متساوون في البدايه لكانوا متساوون في النهايه، وهذا هو المنطق الذي ينطبق على اي شئ، اليس كذلك؟
____________

بالنسبة للانبياء:

كذلك عصمتهم من الفواحش, والكبائر الموبقات
اذا فالانبياء معصومين من الفواحش والكبائر وتشرب الشبهات، بينما باقي البشر لا، اي ان الله عصم الانبياء فلذلم لم يخطئوا بينما لم يعصم البشر فلذلك اخطأوا.

اي ان الانبياء لو لم يعصموا لكان منهم المذنب، وللزم عقاب المذنب منهم.

في حاله العصم، لم يعاقب الانبياء، وفي حاله عدم العصم عوقب الانبياء، الانبياء هم هم لم يتغيروا بينما الذي تغير هو العصم من الخطا والذي هو بيد الله تعالي وهو السبب في العقاب او عدمه، اليس كذلك

اي ان عقاب الانبياء من عدمه ليس بسبب الانبياء، وبالتالي نفس الشئ علي البشر العاديين.

هل مره اخري ستقولوا ان الانسان يمكن ان يفعل الخير او الشر بإرادته ولذلك فهو يستحق العقاب او الجزاء، دعكم من هذا وردوا علي الكلام الذي كتبته، فإن كان خطا فبينوا الخطا فيه، ولكن لا تتجاهلوه وتكرروا ردودكم نفسها.


وكذلك هم معصومون من الكبائر ومن الإصرار على الصغائر، وأيضاً هم معصومون مما يخل بالشرف والمروءة , يعني لايظن بنبي ان تتشرب قلبه شبهة مثلا وهو يتلقى الوحي من الله تعالى ؟
هل تجد ذلك منطقيا , أم تجده منافيا لصفه الحكمة او العدل ؟؟
منافيا لصفة العدل
فكيف يكون هذا معصوم وهذا غير معصوم
_______________

حددنا العصمة للأنبياء فيم تكون وكيف تكون
نعم حددنا معصومين فيما يخبرون به عن الله سبحانه وتعالى في تبليغ رسالاته , كذلك عصمتهم من الفواحش, والكبائر الموبقات وكذلك هم معصومون من الكبائر ومن الإصرار على الصغائر، وأيضاً هم معصومون مما يخل بالشرف والمروءة
عجبا وهل يدخل النار شيئا غير ذلك!!
معصومون مما يدخل الناء، يعني لن يدخلوا النار
لذلك فمعني ان الله خلقهم معصومين هو ان الله خلقهم لن يدخلوا النار
--------------------

قلت لك دعنا من الفروض ولنبقى على أرض الواقع , ولاتحل مشكلات افتراضيه واشغل عقلك بالموجود افضل هدانا الله واياك , سينتهي العمر ونحن نفرض مشكلات ونبحث لها عن حلول وندع المشكل الرئيسي هذا جهل ترفع عنه .

هذا الفرض الذي افرضه ليس ابتكار لمشكلة جديده وانما هو لتوضيح السؤال او المشكله او الشبهة.
______________




اقتباس:
اذا كان الامر كذلك فلماذا تختلف ارادة الناس، كيف تكون متساويه في الخلق ثم تختلف في الاراده؟
اجبته سابقا , ارادة حرة + عقل واع + منهج واضح + اختارات وتهيئة أسباب

بالظبط تماما وهذا كله من خلق الله، الاراده والعقل والمنهج والاسباب والظروف
اذا فلو كانت هذه الاسباب متساويه لتساوت اختيارات الناس، هل نحن متفقين ام ماذا؟
_______________________________

اثبتلي الآن أنك عاجز عن الذكر , وعاجز تماما عن الايمان ( مع وضوح المنهج ووجود أدوات الفهم والارادة والاختيار لديك ) وعاجز عن فعل أو ترك أي عمل ولو حتى دنيوي , لأعلم أنك عاجز وآتي لك بدليل صريح من القرآن والسنة يسقط عنك التبعية والحساب نظرا لعجزك هذا وتاخد برائة على طول , ما رأيك بهذا العرض ؟

المنهج ليس واضح كما تقولين، فهناك الف شبهه وشبهه، تعكر وضوحه تمام التعكير. ولست اعرف هل انا عاجز ان افعل امرا ما لم افعله قبل الان ام لان، فلو عرفت اني عاجز ان اهتدي لم حاولت ولما سالتكم هنا.

ولكنك لا يمكن ان تجيبي ببساطه على سؤالى (كيف اذا تختلف الناس في الافعال مع ان ارادتهم متساويه )
بقولك ليس معك دليل على انك عاجز .
فلا يعلم الا الله هل هذا الانسان عاجز عن فعل شئ ما ام لا.

فهذا القول (انت لست عاجز عن فعل شئ) هروب من السؤال وهو يساوي لا اعلم،
وانما الجواب يكون بتوضيح كيفية اختلاف افعال الناس واختياراتهم مع تساوي اراداتهم وهذا ما انتظره منكم.


قد اثبت لك فيما سبق في هذا الرد وفي الردود التي قبله ان اختلاف افعال الناس لا يرجع الي الناس وانما يرجع الى خالق الناس.
فإما ان تنفي هذا بالاتيان بالخطا في كلامي بالتحديد وليس بتجاهل كلامي، وتكرار نفس الردود
او ان تبرري اختلاف افعال الناس واختياراتهم مع تساوي اسباب الاختيار تبريرا مقنعا وليس بقولك لست عاجزا على فعل شئ.

وارجوا ان تجيبي بنعم او لا كما تفضلتي في الرد السابق على السؤال التالي فهذا يختصر الكثير من الوقت فهو يجعلنا ننتقل الى النقطه التاليه في الحوار.

الانسان يختار ان يفعل فعلا ما ويفعله بنائا علي (ارادته و عزيمته و عقله و الظروف.....) وهذه الاشئاء التي يعتمد عليها الاختيار هي من خلق الله، فلو كانت متساويه بين كل الناس فهل من الطبيعي ان يكون الاختيار متساوي؟ نعم ام لا
____________

عذرا علي تكرار بعض الردود ولكن ذلك حتي لا يتهمني احد بالتجاهل وارجوا ان لا يتهمني احد بالتكرار.

intrator
10-23-2009, 10:54 PM
ليس عندي رد على كلام الزميل yaso3_lais_elah2، حتي لا اضيع الوقت فيما لا يتعلق بالموضوع واكرر هذا ليس تجاهل فهو بعيد عن السؤال.
انتهي ما عندي الان في انتظار الجواب

ناصر التوحيد
10-24-2009, 12:21 AM
بالظبط تماما وهذا كله من خلق الله، الاراده والعقل والمنهج والاسباب والظروف
اذا فلو كانت هذه الاسباب متساويه لتساوت اختيارات الناس، هل نحن متفقين ام ماذا؟
قال متفقين !!!
على ماذا متفقين !!!
اذا انت نفسك لا تتفق مع نفسك بين يوم واخر
اذا انت نفسك تغير اختياراتك بين يوم وليلة
واليوم تريد كذا وغدا تريد كذا غيره

لذلك بالنسبة للارادة ..
حلها بسيط جدا
وكل طول موضوعك على فاشوش
الحل هو : كن صاحب إرادة
لا تفدر ان تكون صاحب إرادة !!؟
لم نفسك إذًا ... فانت ونفسك فقط الجديرون باللوم والملامة

ناصر التوحيد
10-24-2009, 12:30 AM
اذا فالانبياء معصومين من الفواحش والكبائر وتشرب الشبهات، بينما باقي البشر لا
من اين تاتي بهذه الكلمات وتجيب عليها من نفسك وبالغلط !!
كثير جدا جدا من باقي البشر الذين تتهمهم بتشرب الشبهات هم بريئون من اتهامك الكاذب او الجهول هذا ,, ولا يتشربون شبهة .. لانهم ليسوا من اسفنج ..لانهم من دم ولحم وعندهم عقول ولديهم افهام ومدارك وعلوم .

ناصر التوحيد
10-24-2009, 12:35 AM
وردوا علي الكلام الذي كتبته، فإن كان خطا فبينوا الخطا فيه، ولكن لا تتجاهلوه وتكرروا ردودكم نفسها.
هذه احد اعراض امراض الملحدين واللادينيين واللاادريين ..
جاهلون ولكنهم يرمون غيرهم بالجهل
ييتجاهلون ولكنهم يرمون غيرهم بالتجاهل
يكررون ولكنهم يرمون غيرهم بالتكرار
يعني باختصار هم يتبعون قول : رمتني بدائها وانسلت

ناصر التوحيد
10-24-2009, 12:41 AM
في حاله العصم، لم يعاقب الانبياء، وفي حاله عدم العصم عوقب الانبياء
عقاب الانبياء من عدمه ليس بسبب الانبياء، وبالتالي نفس الشئ علي البشر العاديين

بالتالي وباالتالي ..!!!
يعني انت تقول : وبالتالي نفس الشئ علي البشر العاديين .. عقاب البشر العاديين من عدمه ليس بسبب انهم من البشر العاديين . في حاله كونهم من البشر العاديين لم يعاقبوا ، وفي حاله عدم كونهم من البشر العاديين عوقبوا

اهلا وسهلا

اخت مسلمة
10-24-2009, 01:29 AM
السؤال الان، وعلي اي اساس يختار الانسان ان يصمد او لا، اليس على اساس الاراده، الاختيار هو نتيجه الاراده.

فإذا كانت الارادة قويه فإن الاختيارات ستكون صحيحه، والعكس.

يعني لاأدري كيف ربطت بين الارادة الموجودة عند الجميع وبين اختياراتهم !!
كلنا يستطيع أن يسرق مثلا او يكذب أو ينصب , نستطيع جميعا وبالتساوي فعل أي من المنكرات ( هذه ارادة )
هل جميعنا نفعلها ؟؟ ( هذا الاختيار )


هل مره اخري ستقولوا ان الانسان يمكن ان يفعل الخير او الشر بإرادته ولذلك فهو يستحق العقاب او الجزاء، دعكم من هذا وردوا علي الكلام الذي كتبته، فإن كان خطا فبينوا الخطا فيه، ولكن لا تتجاهلوه وتكرروا ردودكم نفسها.

طيب انظر لهذه المفاضلة عل الله يفتح عليك مدارك الفهم !
لدينا شخصان شخص نشأ في عبادة الله ومجالس الذكر وصحبة الصالحين والألتزام بما أمر الله واجتناب مانهى عنه ولم يحتك بغير هذه الأجواء وتشربها قلبه .
شخص آخر ابتعد عن هذه الأجواء واختار أجواء مخالفه , صحبة سيئة بعد عن الله لهو وعبث , اتيان محرمات يفعل مايشتهيه بدون نظر الى مافي المنهج ومراعاته .
برأيك أي الرجلين صالحا ؟؟
وما الأسباب ؟
أجب عنها بنفسك ولنفسك .



منافيا لصفة العدل
فكيف يكون هذا معصوم وهذا غير معصوم

هل برأيك سيختار الله تعالى للنبوة والرسالة التي ستخلص أمما من النار انسانا سيئا ؟؟
ما رأيك ؟
لو كنت صاحب شركة وأردت اختيار موظف لوظيفة حساسة ماذا كنت ستفعل وأي شروط معينة ستضع ؟؟



معصومون مما يدخل الناء، يعني لن يدخلوا النار
لذلك فمعني ان الله خلقهم معصومين هو ان الله خلقهم لن يدخلوا النار


أنت انسان غير منطقي أبدا
وتريد أن تتعامل مع الله كما تتعامل مع واحد صاحبك , استغفر الله العظيم اتق الله في نفسك والحق أيامك قبل الموت بدل ماتزيد صفحات تشهد عليك وتشهد لغيرك عند الله , فلاتظلم نفسك بنفسك ياهذا .
كيف أيها المنطقي العاقل الحكيم تريد أن يدخل النار شخصا ذاق المرار واشد انواع الابتلاءات التي تعلمها عن الأنبياء والرسل لينقذك أنت وامم كثيرة لاتعد ولاتحصى من أمثالك من النار ؟
هل تجد هذا عادلا ومنطقيا ؟؟
لاحول ولاقوة الا بالله
لو قرأت ماتحمله الأنبياء من بلاء وابتلاء ماقلت هذه القولة أبدا !!



هذا الفرض الذي افرضه ليس ابتكار لمشكلة جديده وانما هو لتوضيح السؤال او المشكله او الشبهة.

عندما تستطيع أن تخرج نفسك من المشكلة الحقيقية ويستتب الأمن في قلبك , عندها سنلعب قليلا بصناعة وابتكار مشاكل والبدأ في حلها على رواقة !!!


بالظبط تماما وهذا كله من خلق الله، الاراده والعقل والمنهج والاسباب والظروف
اذا فلو كانت هذه الاسباب متساويه لتساوت اختيارات الناس، هل نحن متفقين ام ماذا؟

شوية منطقية من فضلك ,,
الأسباب تبعا للأختيارات , والأختيارات مفتاحها الأرادة
الأرادة متوفرة يبقى العقل الذي يذهب بمعطيات الارادة الى الحق أو يختار الباطل
انما الارادة موجودة وجاهزة لتنفذ أي الاختيارات اختار عقلك
وصلت ؟؟؟؟



المنهج ليس واضح كما تقولين، فهناك الف شبهه وشبهه، تعكر وضوحه تمام التعكير. ولست اعرف هل انا عاجز ان افعل امرا ما لم افعله قبل الان ام لان، فلو عرفت اني عاجز ان اهتدي لم حاولت ولما سالتكم هنا.

انت تشك وتقول مالايصح في صفات الله , هذه عقيدة أصلحها أولا واعلم قدر ربك سبحانه وتعالى ثم تعالى معا لنحل أمر الشبهات , هذه خطوة لاحقة تأتي بعد استقرار العقيدة الغير موجود عندك أصلا .

أما بعد ماقلته لك ومع ماكتبته في آخر مداخلتك لا أملك الا انتظار اجابتك على هذه ::



اثبتلي الآن أنك عاجز عن الذكر , وعاجز تماما عن الايمان ( مع وضوح المنهج ووجود أدوات الفهم والارادة والاختيار لديك ) وعاجز عن فعل أو ترك أي عمل ولو حتى دنيوي , لأعلم أنك عاجز وآتي لك بدليل صريح من القرآن والسنة يسقط عنك التبعية والحساب نظرا لعجزك هذا وتاخد برائة على طول , ما رأيك بهذا العرض ؟

تحياتي للموحدين

intrator
10-28-2009, 08:59 PM
اولا

نظرا لتجاهل ما اكتبه سواء عن قصد ام دون قصد، ساكتب ردي في صيغة اسئلة ب هل و انتظر الجواب عليها ب نعم او لا

هل يوجد اسهل من ذلك، فقط اقتباس ونعم او لا، لا اكثر من ذلك

-----------------

اذا كان
أ + ب = ج
د + ب = و

اذا كان هناك شخصان الاول هو المسؤل عن الحد الاول من كل معادله، والثاني مسؤال عن الحد الثاني من كل معادله

فمن يكون المسؤال عن تغير الناتج؟

هل هو الشخص الاول؟ نعم ام لا
_____________________

معصومين فيما يخبرون به عن الله سبحانه وتعالى في تبليغ رسالاته , كذلك عصمتهم من الفواحش, والكبائر الموبقات
كذلك هم معصومون من الكبائر ومن الإصرار على الصغائر، وأيضاً هم معصومون مما يخل بالشرف والمروءة

هل هذا كلامك؟ نعم ام لا

هل عدم فعل هذه الاشياء (الكبائر الموبقات الفواحش الاصرار علي الصغائر) يدخل الجنه؟ نعم ام لا

اذا لم يكن الانبياء معصومين من كل ما سبق، فهل من الممكن ان يقعوا في المعاصي؟ نعم ام لا

اذا وقعوا في المعاصي، هل يستحقوا العذاب؟ نعم ام لا

___________________

اذا كانت الاجابات السابقه كلها ب نعم ينتج الاتي

عصم + الانبياء = جنه
عدم العصم + الانبياء = عذاب

الطرف الثاني من المعادله لم يتغير
اذا المسؤل عن الطرف الاول هو السبب في تغير النتيجه (نعم ام لا)
__________________________________________________ ____

__________________________________________________ _____


ثانيا



[quote]طيب انظر لهذه المفاضلة عل الله يفتح عليك مدارك الفهم !
لدينا شخصان شخص نشأ في عبادة الله ومجالس الذكر وصحبة الصالحين والألتزام بما أمر الله واجتناب مانهى عنه ولم يحتك بغير هذه الأجواء وتشربها قلبه .
شخص آخر ابتعد عن هذه الأجواء واختار أجواء مخالفه , صحبة سيئة بعد عن الله لهو وعبث , اتيان محرمات يفعل مايشتهيه بدون نظر الى مافي المنهج ومراعاته .
برأيك أي الرجلين صالحا ؟؟
وما الأسباب ؟

ولماذا اصلا نشإ هذا في عبادة الله والتزم، بينما ابتعد الاخر طالما انا الاراده متساويه؟ هذا هو السؤال
فكيف يختلف الاختيار مع تساوي الارادة؟
__________________________________________________ ________

اذا كان
ن = ج
فهل يمكن ان تكون ن = ع (مع العلم ان ع لا تساوي ج) ؟ نعم ام لا

نعم ام لا؟

فلا يمكن ان يختلف الناتج او الطرف الاخر الا اذا اختلف الطرف الاول، اليس هذا هو المنطق

اي انه لا يكمن ان يختلف الناس الا اذا اختلف خلقهم، لا يمكن ان تختلف اختيارات الناس الا اذا اختلف خلقها

نعم ام لا؟
___________________________________

intrator
10-28-2009, 09:07 PM
الزميل آنتراتور ما تُمارس هاهنا لا علاقة له بالحوار لا من بعيد ولا من قريب


ومثل هذا الأسلوب (هو المُحبب لديكم ولا أدري ما السبب !!؟؟) سيسمح بتمدد الحوار إلى ما شاء الله

لذا سيقتصر هذا الحوار مبدئيا على الأخت مسلمة وعلى intrator

لم يلتزم الاعضاء برغبتك هذه ومع ذلك لم تتدخل، ومن ثم ستزداد عدد الردود دون جدوي واخشي ان تغلق الموضوع وتدعي اني السبب.

أميرة الجلباب
10-28-2009, 10:28 PM
ما هذا اللعب؟!!!

اخت مسلمة
10-29-2009, 01:31 AM
دعك من اسلوب نعم أم لا هذا وركز في الشرح المفيد هداك الله لن تفرض علينا طريقه حوار تعجبك , الطرح ليس لك وحدك هناك قراء غيرك وجب شرح مايقال بين السطور لهم وان كان هذا لايعنيك
النفي والاثبات واضح من السياق فدع عنك اسلوب التهرب والتعلل بعدم جدوى الاجابة والمشكلة الأساسية في أجهزة استقبالك و في ( ارادتك الفهم )


ولماذا اصلا نشإ هذا في عبادة الله والتزم، بينما ابتعد الاخر طالما انا الاراده متساويه؟ هذا هو السؤال

ولماذا تفعل أنت الكثير من الأمور لايفعلها سواك والعكس مع أن الارادة واحدة ؟؟
راجع هذا :


لاأدري كيف ربطت بين الارادة الموجودة عند الجميع وبين اختياراتهم !!
كلنا يستطيع أن يسرق مثلا او يكذب أو ينصب , نستطيع جميعا وبالتساوي فعل أي من المنكرات ( هذه ارادة )
هل جميعنا نفعلها ؟؟ ( هذا الاختيار )


ا
لأسباب تبعا للأختيارات , والأختيارات مفتاحها الأرادة
الأرادة متوفرة يبقى العقل الذي يذهب بمعطيات الارادة الى الحق أو يختار الباطل
انما الارادة موجودة وجاهزة لتنفذ أي الاختيارات اختار عقلك
وصلت ؟؟؟؟


لاتلومن الا نفسك وعقلك من سوء الاختيارات !

تحياتي للموحدين

intrator
10-31-2009, 02:52 PM
اانا الذي اتجاهل الردود!

.بصراحة الاجابة بنعم او لا ليست واضحة من الموضوع كما تدعين، ولا اعلم ما المانع من ذلك فلن يستغرق سوي دقيقتين، اما حجتك بان هذا لن يفيد باقي الاعضاء فهذا كلام باطل فالتركيز في لب الموضوع واختصار طريق الاجابة هو الافيد، وليس اسلوبكم،
وحتى ان كنتم ترون ان اسلوب اللت والعجن هو الافضل بالنسبة لباقي القراء فلتفتحوا موضوع اخر ولتكتبوا ما شئتم، ولكنه شرح لحوارات تحيط بالسؤال الاساسي- وليست هو- حتي تغطي عليه وتخفيه ، فلن يؤدي الى نتيجة الا تكرار الردود دون فائدة كما يحدث الان.
______
سؤال الموضوع هو كيف تختلف الاختيارات مع تساوي ما تترتب عليه هذه الاختيارات، ولكنكم لم تجيبوا عليه، فسالت سؤال بنعم او لا، حتي اضمن الاجابة فلم تجيبوا عليه ايضا.

فإما ان تجيبي بصوره مباشره، على السؤال
كيف تختلف الاختيارات مع تساوي ما تترتب عليه حتى لن تصلي في النهاية الا الى الخالق.
او ان تجبيبي بنعم او لا كما طلبت.
_____
اما حكاية كن صاحب الارادة، فبالفعل انا صاحب الارادة او على الاقل هذا هو الظاهر ولا استطيع اثبات غير ذلك وان كان.
ولكن الاصل انها ارادة تلفة ضعيفة لا يستطيع صاحبها تقويتها لانه اذا اراد ذلك فسيفعله بإرادته (الضعيفة)، التي لا تستطيع، انظر مدي ضعف الكلام الذي لو فكرت للحظة ما قلته.
_____
وبالنسبة للروابط التي توضع فإني اقراها كلها جتي ان كنت قراتها من ذي قبل ولا اخرج منها بشئ
______
اما طلبك ان اثبت اني عاجز.
نعم لا استطيع ذلك
ولكن هذا لا يعني اني قادر، فاثبتي لي انت اني وجميع من في الارض لسنا عاجزين عن الايمان.
ان هذا الامر لا يمكن اثباته او نفيه الا بعد المحاوله ثم الفشل فيكون عاجز او النجاح فيكون قادر.

ولكني اذا كنت قادر على الايمان، فلماذا لا اؤمن! لاني لا اريد، ولماذا لا اريد، اليست ارادتي متساويه مع ارادتك؟
ام هو الاختيار، وعلى اي اساس اختار؟

برجاء ان يتكرم عضو واحد بالرد.

ناصر التوحيد
10-31-2009, 03:08 PM
اذا كنت قادر على الايمان، فلماذا لا اؤمن! لاني لا اريد، ولماذا لا اريد،
انت ادرى بحالك وانت اعلم لماذا لا تريد
قد يكون ضعفك امام الاغراءات والمفاتن
وثد يكون حبا للشهوات وعدم رغبتك بكبح جماحها
وقد يكون السبب الذي يحول بينك وبين الايمان مرضا عقليا او مرضا نفسيا

فمعلوم علم اليقين ان كل واحد قادر على الايمان
وان كل واحد قادر على الالتزام بمستلزمات وتبعات الايمان
فلا يكلف الله نفسا الا وسعها
ولا يحمل الله واحدا ما لا طاقة لهذا الواحد به
فالمطلوب منك ايضا ان تكون صادقا مع نفسك

اخت مسلمة
10-31-2009, 09:21 PM
.بصراحة الاجابة بنعم او لا ليست واضحة من الموضوع كما تدعين، ولا اعلم ما المانع من ذلك فلن يستغرق سوي دقيقتين، اما حجتك بان هذا لن يفيد باقي الاعضاء فهذا كلام باطل فالتركيز في لب الموضوع واختصار طريق الاجابة هو الافيد، وليس اسلوبكم،

هذا مانفعله ,, فركز على الجمل في عينك يا انتريتور هداك الله .


وحتى ان كنتم ترون ان اسلوب اللت والعجن هو الافضل بالنسبة لباقي القراء فلتفتحوا موضوع اخر ولتكتبوا ما شئتم، ولكنه شرح لحوارات تحيط بالسؤال الاساسي- وليست هو- حتي تغطي عليه وتخفيه ، فلن يؤدي الى نتيجة الا تكرار الردود دون فائدة كما يحدث الان.

هناك فرق كبير بين اللت والعجن كما تقول وبين تبسيط المسألة وشرحها ليسهل الفهم على كل من يقرأها ويخرج من التشويش الغالب على تفكيرك ., ليتك تراجع مداخلاتك الطويلة والتي لانخرج منها سوى بضرب الأكف والحوقلة !


سؤال الموضوع هو كيف تختلف الاختيارات مع تساوي ما تترتب عليه هذه الاختيارات، ولكنكم لم تجيبوا عليه، فسالت سؤال بنعم او لا، حتي اضمن الاجابة فلم تجيبوا عليه ايضا.

هذا يطلق عليه عمى القلب والعقل ياانتريتور ,,
الصفحات نائت بالاجابات الواضحة والمكررة باعترافك ,, ولكن الأحق أن تعترف بفهمك السقيم أولا .
ماذا تعني بارادة ضعيفة ومامقياسها عندك ؟
ستدخل في الاختيارات التي تحكم على أساسها وقلنا لك أن هناك فرق كبير بين الاختيار والارادة , فأرنا مالديك في هذه الجزئية ,
هل ترى فرقا بين الارادة والاختيار أم لا ؟؟؟

اجابتك مهمة جدا ,,


اما حكاية كن صاحب الارادة، فبالفعل انا صاحب الارادة او على الاقل هذا هو الظاهر ولا استطيع اثبات غير ذلك وان كان.

مامعنى ,(هذا هو الظاهر , وان كان) في جملتك ؟
لك ارادة أم أنك عاجز ,,؟
أجب عن هذا بدون تمييع


ولكن الاصل انها ارادة تلفة ضعيفة لا يستطيع صاحبها تقويتها لانه اذا اراد ذلك فسيفعله بإرادته (الضعيفة)، التي لا تستطيع، انظر مدي ضعف الكلام الذي لو فكرت للحظة ما قلته.

نعم ,, ليتك فكرت قبل أن تكتبه !!


اما طلبك ان اثبت اني عاجز.
نعم لا استطيع ذلك
ولكن هذا لا يعني اني قادر، فاثبتي لي انت اني وجميع من في الارض لسنا عاجزين عن الايمان.
ان هذا الامر لا يمكن اثباته او نفيه الا بعد المحاوله ثم الفشل فيكون عاجز او النجاح فيكون قادر.

لو كنت عاجزا في ارادتك عن جميع الاختيارات المتاحة وكان مكن ضمنها الايمان لصدقت دعواك , أما أن تخصص العجز على الايمان فقط فهذه تراهات لايلتفت اليها للأسف .

و
لكني اذا كنت قادر على الايمان، فلماذا لا اؤمن! لاني لا اريد، ولماذا لا اريد، اليست ارادتي متساويه مع ارادتك؟
ام هو الاختيار، وعلى اي اساس اختار؟

الاختيار ,, نعم
على أي أساس على أسس عديدة
الشك وعدم اليقين من الدين مثلا ,,, وهذا يلزمه السير في غير الخط الذي تسيره تماما في البحث والوصول الى اليقين
شبهات عندك في أي أمر من أمور الدين ,,, أيضا هذه لها طريق واضح والوصول اليه سهل بالاستعانة بالله والبدأ في البحث والعلم .
القعود وعدم الرغبة في العلم أو الفهم من منطلق مانحن فيه أسهل من تكاليف العلم والعمل ,, هذه تلوم فيها نفسك !
عدم الرغبة في الاقتناع والجدال لمجرد الجدال واللف والدوران حول الموضوع الذي ينتهي عند ذي العقل بكلمات بسيطة تبين الحق ,, أيضا هذه يقع فيها اللوم على عقلك
فانظر في أي الفرق أنت
وحدد ومن ثم ناقش ما أنت فيه على بصيرة واضحة ,
لم أقسو عليك فيما قلت ,, ولكني اؤمن بالكي كآخر طرق العلاج ,

تحياتي للموحدين