المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ... فتوحات الجبل الإسلامى الشامخ ....



السعيد شويل
10-13-2009, 06:59 PM
************************************************** ***

الجبل الإسلامى الشامخ وفتوحاته

****************

بعد فرض الحرب والقتال على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وانطلاق الحرب والقتال من المدينة المنورة

ضد الكفار والمشركين .. وضد اليهود والنصارى والصابئين .. وضد كل من حاد ومال عن دين الله القويم

وقاية لهم من سكنى النار والجحيم وشفقة عليهم من عذاب الله الأليم

ولإنقاذهم مما هم فيه منغمسين قابعين علهم يثوبون إلى رشدهم ويتذكرون الفطرة التى فطرها الله لهم

وليكون هداية لهم للإيمان بربهم الذى خلقهم والذى يحييهم ويميتهم وللتصديق بنبيهم الذى جاء رحمة لهم

وبدأ بعوث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومغازيه وسراياه والنصر الذى كان لنبى الله وأصحابه من عند الله

والرقاب قد زلت والبلاد قد دانت وهوت القياصر والأكاسر وجلا كل ضال عن المدينة المنورة .. ومحى الظلم والشرك عن

مكةالمكرمة

ودخل الناس فى دين الله أفواجا وأتوا إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه

وسلم أرسالا وأتوا من كل مكان للإيمان بالله وللتصديق بسيدنا رسول الله

صلى الله عليه وسلم

*****

وبعد أن اكتمل دين الله .. وانتقل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث مثواه

*****

تولى سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه خلافة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

وسار على نهج نبى الله ومصطفاه فى نشر دين الله بين كافة خلق الله

ومن بعده سينا عمر بن الخطاب ثم سيدنا عثمان بن عفان ثم سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنهم أجمعين هم وخلفاء

المسلمين من بعدهم .. فقاموا وساحوا بالفتوحات فى كل مكان من أرض الله

وكان كتاب المسلمين للقياصرة والأكاسرة والملوك والأباطرة قبل أى فتح من الفتوح ( بسم الله الرحمن الرحيم .. أما بعد

فأسلم تسلم أواعتقد لنفسك وأهلك الذمة وأقرربالجزية فقد جئناكم بقوم يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة )

إلى أن دب الترف والوهن والضعف بين المسلمين وتفشى التفكك والصراع فيما بينهم وأقبلوا على الدنيا ونسوا الآخرة ..

تصدع هذا الجبل الإسلامى الشامخ فى أواخر الخلافة العثمانية حيث بلغ التفكك الإسلامى ذروته


فخرجت العقارب الصليبية من كهوفها وزحفت الثعابين اليهودية لنثر سمومها

*****

حارب سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه أولا : مانعى الزكاة .. والمرتدين من المنافقين وضعفاء الدين .. وحارب

مدعى النبوة فى بلاد اليمن واليمامة و بنى أسد - الأسود العنسى .. مسيلمة الكذاب.. طلحة بن خويلد

ثم أكمل فتوحات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فأرسل سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه :

سيدنا خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة لفتح بلاد العراق من الفرس ..

وقام القعقاع بن عمرو بمحاصرة مدينة أليس – السماوة – ثم فتحها

وتم فتح الحيرة من دولة المناذرة وفتح الفالوجة

وتم فتح الأنبار بعد حصار لها دام عليها لعدم إقرارهم بدفع الجزية وتم فتح الرمادى

وأرسل سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه أربعة جيوش لفتح بلاد الشام

سيدنا عمرو بن العاص : لفتح فلسطين وغزة

وسيدنا شرحبيل بن حسن : لفتح وادى الأردن

وسيدنا يزيد بن أبى سفيان : لفتح بصرى الشام ودمشق

وسيدنا أبو عبيدة الجراح : لفتح حمص

وتوجه سيدنا خالد بن الوليد إلى بلاد الشام لفتحها من البيزنطيين الرومان الذى أبى ملكهم الإقرار بالجزية

وعند اليرموك أنزل المسلمون بالرومان هزيمة قاسية وقتل منهم من قتل وغرق منهم من غرق وفر الإمبراطور الرومانى

ومن معه.. وفتحت دمشق وبلاد سوريا ..

وتم فتح معبر الأردن وفتح أجنادين – الطريق بين غزة وبيت المقدس – وتسلم سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه مفاتيح

مدينة القدس ..

ومن الجابية – مرتفعات الجولان – وبأمر من الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب توجه سيدنا عمرو بن العاص لفتح مصر

ففتح سيدنا عمرو بن العاص الفرما ثم اتجه إلى بلبيس ودار هناك قتال قتل فيه أريتون داهية الروم المعروف باسم الأرطبون

ثم اتجه عمرو إلى أم دنين –الأزبكية حاليا – ثم معابر النيل ثم اتجه إلى الفيوم

وأرسل سيدنا عمر بن الخطاب سيدنا الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت إلى سيدنا عمرو بن العاص

رضى الله عنهم لاستكمال فتح حصون مصر فتم فتح حصن بابليون – مصر –بلاد مصر العليا والسفلى

ثم اتجه سيدنا عمرو بن العاص لفتح الأسكندرية وما حولها من مدن وبلاد

وأرسل سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه سيدنا سعد بن أبى وقاص لفتح ما بقى من بلاد فارس الذين أبوا المصالحة على

الجزية وعند القادسية – قرب الكوفة - منى الفرس بهزيمة ساحقة وقتل قائد جيشهم - رستم- وهربت فلوله إلى جلولاء

فتعقبهم سيدنا سعد بن أبى وقاص .. ثم حاصر المدائن وتم فتحها وفر ملكها

وأرسل سيدنا عثمان بن عفان :

سيدنا عبدالله بن عامر لفتح خراسان وكرمان وسجستان

وفى معركة نهاوند منى يزدجرد بجيشه الجرار هزيمة قاسية وقتل فى خراسان

وأرسل سيدنا سعيد بن العاص لفتح طبرستان

وسيدنا الأحنف بن قيس رضى الله عنه لفتح بلاد ما وراء النهر فصالحوه وأقروا بدفع الجزية

وسيدنا عبد الله بن سرح لفتح أفريقية – تونس-

وسيدنا عبد الله بن سعد لفتح بلاد النوبة فصالحوه على الجزية

وسيدنا حبيب بن مسلمة لفتح بلاد أرمينيا فصالحوه على الجزية

وسيدنا معاوية بن أبى سفيان وعبادة بن الصامت لفتح جزيرة قبرص - بعد

بناء أسطول بحرى - فصالحوهم على الجزية .. ولكنهم :

مالأوا الروم وعاونوهم وأمدوهم بسفن بحرية فى إغاراتهم على شواطىءالمسلمين فأمر سيدنا عثمان سيدنا معاوية بمحاصرة

الجزيرة وإرساء قطع الأسطول البحرى من حولها إلى أن تم فتحها ..

كما تم فتح جزيرة ارواد القريبة من الساحل السورى وجزيرة صقلية وجزيرة كريت فى مدخل بحر إيجة

ثم أرسل سيدنا عثمان بن عفان سيدنا عبد الله بن سرح إلى سيدنا معاوية ليقود السفن البحرية للأسطول الإسلامى البحرى فى

بحر الروم - البحر الأبيض المتوسط – لطرد الروم من هيمنتهم على هذا البحر ..


وفى موقعة ذات الصوارى تم فرض السيطرة الكاملة على البحر وهزمت الروم وفرالإمبراطورومن بقى من جنوده وتأمنت

الشواطىء الإسلامية


*****

وبهذا :

صار البحر الأحمر و البحر الأبيض المتوسط تحت إمرة وسلطان المسلمين

وفتحت جزيرة العرب والعراق والشام ومصر وتونس

*****

وانتقلت الخلافة إلى بنى أمية

واستكمل سيدنا معاوية بن أبى سفيان الفتوحات

وكانت دمشق هى مقر الخلافة وبها قصر الأمويين المعروف باسم الخضراء

وبجواره المسجد الأموى الذى بناه بعد ذلك الخليفة الوليد بن عبد الملك

فأرسل سيدنا معاوية بن أبى سفيان :

أبو أيوب الأنصارى ويزيد بن معاوية لفتح القسطنطينية التى قبعت فيها الإمبراطورية البيزنطية .. أرسلهم بأسطول بحرى

تحت قيادة فضالة بن عبيد الأنصارى فتم حصارها برا وبحرا وظل ضرب هذا الحصار عليها سنوات

طوال - منذ خلافة معاوية وحتى خلافة عمر بن عبد العزيز –

وتوفى سيدنا أيوب الأنصارى أثناء سنوات الحصار

وتوجه الحجاج بن يوسف الثقفى الذى كان يتولى شئون العراق لفتح بلاد ماوراء النهر .. ومعه قتيبة بن مسلم ومحمد بن

القاسم الثقفى

فتوجه قتيبة بن مسلم .. ففتح مدينة بلخ وسمرقند ثم بخارى ودمر معابد الوثنية فيها وبنى مسجدا يعرف الآن باسم جامع قتيبة

وعبر نهر سيحون وفتح البلاد التى وراءه ففتح إقليم الشاش – طشقند – وفتح فرغانة ثم كاشغر فى التركستان الصينية

ومن بعده فتح نصر بن سيار التركستان الصينية

وتوجه محمد بن القاسم الثقفى ففتح بلاد السند شمال الهند - باكستان

وبنجلاديش- ففتح مدينة الديبل – جنوب كراتشى - بعد حصار برى وبحرى

وزحف على ضفاف نهر السند ففتح إقليم النيرون – حيدر آباد –

وتوجه عقبة بن نافع ففتح شمال أفريقيا - كانت تعرف باسم البلاد المغربية - ووصل إلى سهل تونس وتم فتح مدينة بنزرت

وفتح القيروان وما حولها من مدن وبلاد حتى وصل إلى مراكش وقال عند مصب النهرحينئذ : اللهم فاشهد أنى لو كنت

أعلم أن وراء هذا البحر أرضا لخضته غازيا فى سبيلك

وتوجه زهير بن قيس وحسان بن النعمان ففتح برقة وما حولها من بلاد إلى قرطاجنة

وتوجه موسى بن نصير ففتح المغرب الأقصى وسواحل تونس ودمر قواعد البيزنطيين البحرية ومحاها

وتوجه طارق بن زياد ففتح بلاد الأندلس- أسبانيا - وفتح طنجة ومدينة سبتة

وعبر بحر الزقاق - مضيق طارق - وفتح قرطبة وطليطلة فتحهما من دولة القوط وهزمهم عند وادى لكة ثم اتجه إلى

سرقسطة حتى بلغ جبال البرانس

وتوجه عبد العزيز بن موسى بن نصير ففتح أشبيليه وشرق وغرب الأندلس

وتوجه بن مالك الخولانى وعبد الرحمن الغافقى إلى جنوب فرنسا لفتح تور وبواتيه للوصول من خلالهما إلى فتح

القسطنطينية عن طريق الفرنجة - أوروبا - فعبر بن مالك الخولانى جبال البرانس وسيطرعلى سهل بروفانس وسيطر عبد

الرحمن الغافقى على سهل اكيتانيا وعند سهل بواتيه وقف الفرنج مستنجدين بالقبائل البربرية الجرمانية لوقف هذا الزحف

الإسلامى ودارت معركة عند هذا السهل ( سماها المؤرخون المستشرقون - الوضاعون منهم - ببلاط الشهداء وقالوا

لكثرة شهداء المسلمين ) واستمرت هذه المعركة ثمانية أيام إلى أن جاءت أوامر الخلافة بالعودة لصعوبة وصول الإمدادات

إلى تلك السهول والجبال فعاد الجند إلى إقليم بروفانس بأسلابهم وغنائمهم

*****

وانتقلت الخلافة إلى بنى العباس

واتجه خلفاء بنى العباس إلى رعاية الحضارة وتعليم البشر شتى أنواع العلوم بعد أن أضفى الإسلام الهيبة والجلال والإجلال

على المسلمين وألقى ربوعه على جميع الأنحاء والأرجاء للكرة الأرضية إما بالفتوحات

الإسلامية وإما بنزولهم على حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم


إلا أن هناك من أراد أن يشق عصى الطاعة ...


ففى خلافة هارون الرشيد :

رفضت الإمبراطورية البيزنطية التى كانت متقوقعة فى القسطنطينية دفع الجزية وطلب نقفور الإمبراطور الرومانى من الخليفة

الإسلامى إعادة الأموال المدفوعة فأرسل هارون الرشيد إلى الإمبراطور البيزنطى ردا إليه :


بسم الله الرحمن الرحيم من هارون الرشيد إلى نقفور كلب الروم قرأت كتابك والجواب ماتراه

وأرسلت الجيوش لتأديبه وفتح آخر بلاد امبراطوريته فعاد وطلب المصالحة وأقر بدفع الجزية


وهناك أيضا من أراد النيل من هيبة الدولة الإسلامية العظمى ...

ففى عهد الخليفة المعتصم :

أغار أحد الأباطرة الرومان – ثيوفيل - على إحدى المدن الإسلامية – زبطرة - وأبى دفع الجزية فتم تسيير حملة تأديب إليه

مكونة من ثلاثة جيوش قادها الخليفة بنفسه.. وزحف بها إليه .. ودمر مدينة عمورية عليه ..

وفى هذا قال أبو تمام :

السيف أصدق أنباء من الكتب ...... فى حده الحد بين الجد واللعب

فعاد وأقر بالمصالحة .. طالبا الأمن والأمان


************************************************
سعيد شويل