المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ و يكتب في آخر حياته ؟



مالك مناع
10-21-2009, 08:47 AM
هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ و يكتب في آخر حياته ؟

الجواب :

سؤالكم عن مستند القول إنه صلى الله عليه و سلم في آخر حياته يقرأ و يكتب فمستنده عند القائل به مفهوم قوله تعالى : { و ما كنت تتلو من قبله من كتاب و لا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون } ، فإن قوله من قبله قيد للنفي في قوله و ما كنت ، فيكون مفهومه الإثبات فيما بعد نزول القرآن عليه ، و كذلك استندوا إلى ما ثبت في صحيح البخاري (ج5ص303-الفتح) من حديث البراء ابن عازب في قصة صلح الحديبية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعلي بن أبي طالب : " أمح رسول الله ، قال : لا ، و الله لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الكتاب فكتب "إلى آخر القصة و رواه أيضا في باب عمرة القضاء (ج4ص499) قال : فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الكتاب و ليس يحسن يكتب فكتب و ذكر تمام القصة .
فهذه الآية و الحديث بروايتيه مستند هؤلاء ، قالوا و هذا لا ينافي أن يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم أميا فإنه من الأميين كما قال الله تعالى : { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و إن كان من قبل لفي ضلال مبين }.
قالوا و المحذور الذي يخشى منه بكونه قارىء كاتب إنما يكون قبل الرسالة ، أما بعدها فقد ثبتت الرسالة و زال المحذور بمجيء هذا القرآن العظيم الذي لم يسبقه تلاوة لكتاب و لا كتابة بيمين ، قالوا و أما وصف النبي صلى الله عليه و سلم بكونه أميا فالمراد به قبل الرسالة لقوله { من قبله } في آية { و ما كنت تتلو من قبله من كتاب و لا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون }. أو المراد أنه من الأميين كما سبق .
قالوا و أما اتخاذ النبي صلى الله عليه و سلم كتبة فهذا لا يمنع أن يكون هو كاتبا كما هو ظاهر ، فإن الإنسان قد يتخذ كتبة بين يديه و إن كان يعرف الكتابة .
و قد ذهب إلى القول بأن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكتب و يقرأ بعد نزول القرآن جماعة ، منهم أبو ذر الهروي ، و أبو الوليد الباجي و أبو الفتح النيسابوري و آخرون ، قال القرطبي (ج13ص353) : العقل لا يحيلها ، و ليس في الشريعة قاطع يحيلها .
وقد توسط قوم فقالوا إن النبي صلى الله عليه و سلم : كتب يوم الحديبية فقط من آيات الله تعالى أو إنه كان يكتب الشيء اليسير مثل اسمه و نحوه و هذا لا ينافي أن يكون أميا .هذا ما اطلعنا عليه من كلام أهل العلم و الله أعلم بحقيقة الحال.

انظر كتاب " إزالة الستار عن الجواب المختار لهداية المحتار " للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.

ناصر التوحيد
10-21-2009, 02:05 PM
نؤكد ونوضح التالي

ولد النبي محمد (ص) اميا وعاش اميا ومات اميا

في قصة صلح الحديبية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعلي بن أبي طالب : " أمح رسول الله ، قال : لا ، و الله لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم الكتاب ..وطلب من علي ان يشير له على كلمة رسول الله ، ففعل علي واشار اليهما .. فمحاها الرسول صلى الله عليه و سلم ..

اخت مسلمة
10-21-2009, 05:49 PM
اختلف بعض العلماء في كون النبي محمد عليه الصلاة والسلام تعلم الكتابة والقراءة في آخر حياته
لكن الأدلة لديهم ليست قوية ولاثابتة , وكونه عليه الصلاة والسلام تعلم الكتابة في آخر حياته فهذا
لم يذكر صريحا في السنة , وهذا بحد ذاته مستغربا جدا !!
لذا اعتقد أن الميل لكونه عليه الصلاة والسلام عاش اميا ومات اميا هو الأصح بما يؤيده من واضح
وصريح أدلة , وابهام أدلة القول الآخر ,,, والله أعلم

جزاكما الله خيرا
تحياتي للموحدين

مالك مناع
10-21-2009, 08:22 PM
نعم إخواني أحسن الله إليكم هذا هو الأظهر وبه قال جماهير أهل العلم ولم يخالفهم إلا النزر اليسير وحجتهم في ذلك ضعيفة، إلا أنني أحببت أن أبين مستندهم في هذا القول وأنه لا متمسك به للطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم حتى لو سلمنا بصحة كلامهم.

وقد ذكر بعضهم أحاديث تؤكد أنه صلى الله عليه وسلم كان يكتب آخر حياته إلا أنها ضعيفة لا تقوى لمعارضة القرآن، ولا تصلح للاحتجاج بها.

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله حين ذكر كلام أبو الوليد الباجي الذي سبق نقله:" فشنع عليه علماء الأندلس في زمانه، ورموه بالزندقة، وأن الذي قاله مخالف للقرآن حتى قال قائلهم:


برئت ممن شرى دنيا بآخرة *** وقال إن رسول الله قد كتبا

فإن قيل: فقد تهجى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين ذكر الدجال فقال: " مكتوب بين عينيه ك ا ف ر " وقلتم أن المعجزة قائمة في كونه أميا فما القول في مثل هذا ؟

فالجواب أن قوله " مكتوب بين عينيه ك ا ف ر " من الشريعة التي أُمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغها، فهكذا أوحيت إليه وهكذا نطق بها صلى الله عليه وسلم، تماماً كمن يقول للأمي قل: ك ا ف ر " فقالها كما هي ولا يعني ذلك أنه قد عرف القراءة والكتابة، على أن هناك خصوصية في هذا الموقف لا ينبغي الغفلة عنها وهي في قوله صلى الله عليه وسلم كما ورد من حديث حذيفة: " يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب " وهي جلية في دعوى الخصوصية فلا دليل لمن أطلق القول بخلاف ذلك لا سيما إذا ما قوبلت بالنصوص القطعية في ثبوتها ودلالاتها على أمية النبي صلى الله عليه وسلم وبما ذهب إله جماهير أهل العلم.

والله الموفق ؛

ماكـولا
11-16-2009, 12:58 PM
بارك الله فيك اخي الكريم ونفعنا الله بما تقدمه

تنبيه تصحيح في المشاركة رقم 1 قوله تعالى
و إن كان من قبل لفي ضلال مبين

وهي "وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" ال عمران 164

وحفظكم الله ورعاكم

Sami
11-16-2009, 06:26 PM
فيه روايه ثانيه عن تاكيد قدرته صلى الله عليه وآله وسلم على الكتابه
عن ابن عباس رضي الله عنه في سرد وقائع وفات الرسول
((اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: ائتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا. قال: فقال بعض من كان عنده: ان النبي ليهجر، قال: فقيل له: الا نأتيك بما طلبت، قال: او بعد ماذا؟ قال: فلم يدع به))
هل ممكن اعتبارها دليل على معرفت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالكتابه؟

وهل صحيح ان كلمت ((امي)) ما بتعني عدم القدره على القراءه وانما الكتابه فقط كما جاء في الحديث الشريف ((نحن امة امية لا نكتب ولا نحسب))؟

مالك مناع
11-16-2009, 07:25 PM
فيه روايه ثانيه عن تاكيد قدرته صلى الله عليه وآله وسلم على الكتابه عن ابن عباس رضي الله عنه في سرد وقائع وفات الرسول ((اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: ائتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا. قال: فقال بعض من كان عنده: ان النبي ليهجر، قال: فقيل له: الا نأتيك بما طلبت، قال: او بعد ماذا؟ قال: فلم يدع به)) هل ممكن اعتبارها دليل على معرفت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالكتابه؟

ليس في الحديث ما يدل أن النبي صلى الله عليه وسلم سيكتب بنفسه، ولا يمكن لهذا الحديث أن ينهض لمعارضة الأدلة الصحيحة التي تفيد قطعاً أنه لا يقرأ ولا يكتب منها على سبيل المثال الحديث الذي ذكرته أنت " إنا أمة أمية لا نكتب و لا نحسب " فهو يدل بدلالة المفهوم والمنطوق بأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكتب. فحينئذ لا بد أن يصرف اللفظ إلى المعنى الصحيح طالما أنه مستساغ من الناحية اللغوية.

ومثل ذلك في الدلالة القطعية قوله تعالى: ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) ( العنكبوت : 48 ).

فهنا يبين الله تبارك وتعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ قبل القرآن كتاباً بسبب أميته و لو كان يكتب و يقرأ لارتاب الذين في قلبهم مرض، ثم إن مجرور من إذا كان نكرة يدل على الزمن المطلق عندما يكون منفياً ، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم القراءة و الكتابة و لم يتعلمها لا قبل البعثة و لا بعدها بل ظل أمياً لا يقرأ و لا يكتب حتى توفاه الله تعالى.

قال النحاس : ( و ذلك دليل على نبوته ، لأنه لا يكتب و لا يخالط أهل الكتاب فجاءهم بأخبار الأنبياء و الأمم و زالت الريبة والشك ) [فتح القدير ، ج4/207-تفسير القرطبي ، ج13/351].


وهل صحيح ان كلمت ((امي)) ما بتعني عدم القدره على القراءه وانما الكتابه فقط كما جاء في الحديث الشريف ((نحن امة امية لا نكتب ولا نحسب))؟

كلمة أمّي تعني عند أئمة اللغة : الذي لا يقرأ و لا يكتب.

قال الزهري : ( قيل للذي لا يكتب و لا يقرأ أمي ، لأنه على حيلته التي ولدته أمه عليها و الكتابة مكتسبة متعلمة و كذلك القراءة من الكتاب ). [الزاهر للأزهري الهروي ، ج1/109] .

وقال الراغب الأصبهاني : ( الأمي هو الذي لا يكتب و لا يقرأ من كتاب ، و عليه حمل قول تعالى : ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم …. ) [غريب القرآن ، للراغب الأصبهاني ، ص 28] .

أما ابن قتيبة فقد نسب كلمة أمي إلى أمة العرب التي لم تكن تقرأ أو تكتب فقال: ( قيل لمن لا يكتب أمي ، لأنه نسب إلى أمة العرب أي جماعتها و لم يكن من يكتب من العرب أي جماعتها و لم يكن من يكتب من العرب إلا قليل من لا يكتب إلى الأمة … )[غريب الحديث ، لابن قتيبة ، ج1/84]

متعلم أمازيغي
11-18-2009, 03:05 PM
يقول الدكتور خالد كبير علال حفظه الله تعالى:
"قال الله تعالى لنبيه : ((فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ))-يونس : 94 -. و الشاهد هنا هو أنه لو كان رسول الله –عليه الصلاة و السلام- يعرف القراءة ، ما قال له الله تعالى : ((فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ))،و إنما يأمره بأن يقرأ بنفسه ما عند أهل الكتاب ، ليتحقق من صحة نبوته . و القراءة بنفسه أوثق و أصدق من أن يسأل أهل الكتاب الذين ربما لا يُصدقونه القول . و بما أنه لم يأمره بذلك دلّ هذا على أن رسول الله ما كان يعرف القراءة و الكتابة." اهـ. من كتابه (أباطيل و خرافات حول القرآن الكريم و نبي الإسلام ( ص ).ص :9)

و لقد خاطب الله تعالى العرب بالأميين،و زعم البعض أن تلك تسمية كان يتسمى بها العرب،أي أن العرب كانوا يتسمون بالأميين،في مقابل اليهود و النصارى -أهل الكتاب-،و هذا باطل لأنه كان في العرب من تهود و تنصر،و كان العرب يسمون بالأميين لغلبة هذه الآفة فيهم،فلو كان في مجتمع ما مثلا 90% من الأميين و 10% يقرؤون و يكتبون قلنا عن هذا المجتمع أنه أمي،و هذا أسلوب عربي عريق،كما في قوله تعالى إذ قلنا للملائكة اسجدوا.. فسجدوا إلا إبليس،فإبليس أمر بالسجود و ليس من الملائكة و رغم ذلك لم يقل تعالى إذ قلنا للملائكة و إبليس..و استثناؤه دليل أنه كان هو الآخر مأمورا بالسجود..

و هناك شواهد |أخرى تبين أن المقصود بالأمي هو الذي لا يقرأ و لا يكتب :

1- قوله ( ص ) : "(( الدجال أعور بعين الشمال ، بين عينيه مكتوب : كافر ، يقرؤه الأمي و الكاتب)
و الشاهد من الدلالة أن الأمي هو الذي لا يكتب كما يتضح من سياق الكلام.
2- قوله ( ص ) "( إن الله يُعافي الأميين يوم القيامة ، ما لا يُعافي العلماء)

و مادام العلماء يقرؤون و يكتبون فإن الأميين عكس ذلك.

3- تفسير الصحابي الجليل ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما :
"فسّر عبارة الأميين في قوله تعالى : ((و قل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ))-آل عمران : 20 -، بأنهم الذين لا يكتبون . و فسّرها في قوله تعالى : ((وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ))-العنكبوت : 48- ، بأنها تعني الذي لا يقرأ و لا يكتب ،و أن الرسول-صلى الله عليه و سلم- كان أميا لا يقرأ و لا يكتب ". الطبري: تفسير الطبري ، ج3 ص: 214 ج 10 ص: 152 .

4- تفسير الضحاك رحمه الله :

"إنه فسّر قوله تعالى ((وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ )) ، بقوله : كان نبي الله لا يكتب و لا يقرأ ،و كذلك جعل نعته في التوراة و الإنجيل ، إنه نبي لا يقرأ و لا يكتب " تفسير الطبري: ج 10 ص: 152 .
5- ما يفهم من قول أحد كبار التابعين و هو الحسن البصري رحمه الله : "عندما فسّر قوله تعالى : ((اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ))-الإسراء : 14- ، قال : يقرأ الإنسان كتابه أميا كان أو غير أمي . و معنى ذلك أن الأمي هو الذي لا يقرأ ، لكنه يوم القيامة يصبح الأمي قادرا على قراءة كتابه." القرطبي: تفسير القرطبي ، ج 10 ص: 201

muslim.pure
12-15-2014, 04:19 PM
للرفع

{ و ما كنت تتلو من قبله من كتاب و بلا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون }
الرجاء تصحيح الاية في المشاركة الاولى

مشرف 6
12-15-2014, 09:23 PM
تم التعديل جزاك الله خيرا اخي الكريم

memainzin
12-18-2014, 12:33 PM
الأمية )
فالأمية في ذاتها مذمومة
ولكنها في حق الرسول صفة مدح لأنها ستكون دليلا أنه لم يأتِ بالقرآن من عند نفسه
فنحن "نمدح" الرسول ليس لذات الأمية وإنما لما يقتضيه المقام
لذا تجدنا نمدح الرسول بأميته فقط ، ولا نمدح سواه من المعاصرين لأن الأمية في حقنا مذمومة ، فمن منا الذي سينزل عليه قرآن مثل الرسول فيحتاج معه إلى إثبات أنه من عند الله لأنه لا يعرف قراءة ولا كتابة !؟

وكذلك الأمية في حق الصحابة صفة مدح لأنها ستكون دليلا أن العرب الذين كانوا آخر الأمم أصبحوا سادتها "بالقرآن" فأميتهم غير ممدوحة لذاتها وإنما لإثبات صحة القرآن
فأناس يطبقونه فينتقلون من آخر الأمم إلى أولها يدل على أنه كتاب معجز
( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة
وإن كانوا من قبل لفي "ضلال مبين" )
فما سيقت ألفاظ الأمية في نصوص الشرع _سواء في حق الرسول أو حق الصحابة _
إلا لأجل إثبات صدق القرآن ، فصارت الآمية في ذلك السياق ممدوحة
أما إذا رجعنا إلى "ذات" كلمة الأمية فلا يشك عاقل فضلا عن مسلم أنها مذمومة
فليس هناك كبير داعٍ لأن ننف عن الأمية معنىً اتفقت على وجوده كل العقلاء من جن وإنس وكفرة ومسلمين

والله أعلم
http://vb.tafsir.net/tafsir1842/#.VJKp1fthRMc