أبو عبده
06-07-2005, 03:37 PM
السلام على من اتبع الهدى
أحيي إخواني المسلمين الذين يقومون بجهد رائع في هذا المنتدى لدرء شبهات وأخطار الكفر والإلحاد
وأخص بالشكر أخي وعزيزي ساهر ، الذي ما ذهبت إلى ركن من أركان الشبكة إلا ووجدته سبقني إلى هناك يدافع عن الإسلام ويذود دونه :41:
سأختصر قدر المستطاع، فخير الكلام أقله
يبدو أن الحرب التي تقوم عادة بين دعاة التطور وغلاة الفكر قائمة في أصولها على الجانب العقلي في التفكير
والسؤال الذي أود طرحه هنا: هل يدخل الإيمان قلوب المؤمنين عن طريق إقناع عقولهم؟
بل الأولى أن أسأل: هل الاقتناع القلبي بالشيء دون الموافقة العقلية له أمر جائز ومرخص في عرف أهل العقل؟
وبتبسيط أكثر أو بتعقيد أقل: هل نؤمن بشيء ليس له دليل عقلي؟ هل يمكن أن يطغى الإيمان القلبي العقدي على الفكر العقلاني؟
سأقف على شاطئ نهر التأمل وأقول:
إذا كان الإيمان يتأتى بالاقتناع العقلي الكامل لمدرجات الأمور، فحتماً أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا ملائكة تسير على الأرض. أو أنهم كانوا أعلم أهل الأرض أو أهل الكون، فكيف يمكن لصحابي بسيط لا يعرف أكثر من الألف عدّاً أن يدرك الغاية وراء آية نقص الأكسجين في حالة الارتفاع علواً في السموات، وما الذي سيدركه صحابي آمن بمحمد :salla2: ثم قتل دون أن يصلي - كيف له أن يفهم نظرية الثواب والعقاب في ظل مدارس سكنر السلوكية؟
يبدو أن الإيمان لا يأتي بالعقل فقط، بل هو الاقتناع القلبي بالشيء. فنحن كمسلمون نؤمن أن عيسى عليه السلام سيعود ليحكم الأرض كما أخبرنا بذلك سيد البشر محمد :salla2: دون أن تدرك عقولنا المقصرة كيفية عودة الإنسان إلى الأرض بعد أن رفع إلى السماء. ونحن بإيماننا نجزم ونعتقد بأن الجن موجود، وإخواننا المؤمنون منه بكوا على آية فيأي آلاء ربكما تكذبان قائلين: لا بشيء من آياتك نكذب يا رب... آمنا بكل هذا وزيادة دون أن يكون له منطق أو دليل علمي أو عقلاني.... آمنا أيها الناس فاشهدوا بأنا مسلمون
على الجانب الآخر من النهر التأمل: يقف العقلاني حيراناً مفزوعاً أمام فكرة انعدام صحة الدين العقلاني والعقل البشري المتكامل، لأختصر المسافة: إذا كان الدين يؤخ بالعقل فالأولى أن نتبع دين آينشتاين ( اليهودية)الذي هو أذكى أذكياء البشر على ما يبدو- وهو يهودي متشدد كما تعلمون، وإن لم يكن هو فمن الأولى أن نتبع دين أديسون النصراني وهو أكثرهم اختراعاً ، رغم أنه نصراني متطرف، وإن كانت الحكمة هي السيد فلا بد لنا أن نتبع دين أفلاطون- ولست أدري أي دين كان يتبعه إن كان قد خالف دين أستاذه سقراط مما حدا بتلميذه لمخالفة دين الإثنين....
الخلاصة:
إذا كان سادة العقل في كل مكان وزمان قد اتبعوا أدياناً مختلفة، فمعنى هذا أن الدين لا يؤتى بالعقل، وإذا لم يكن للإنسان حاجة بالدين فمعنى هذا أن كل عقلاء وأذكياء البشر هم أغبياء بالضرورة، بسبب اعتناقهم للدين. فإذا كان ذلك كذلك فإن المقتنع بأفضلية العقل على الدين يجب أن يبلغ مرحلة أعلى مما بلغ الدين في فضله على العقل فيضع ديناً يندرج تحته العقل شريطة أن يؤمن به عباقرة و عقلاء العالم من بعده.
دين الإسلام يأتي بالقلب يدعمه العقل ويجسده العمل
سأكتفي بقول أعلم العرب وأشجعهم ....علي بن أبي طالب رضي الله عنه
إن المكارم أخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
أحيي إخواني المسلمين الذين يقومون بجهد رائع في هذا المنتدى لدرء شبهات وأخطار الكفر والإلحاد
وأخص بالشكر أخي وعزيزي ساهر ، الذي ما ذهبت إلى ركن من أركان الشبكة إلا ووجدته سبقني إلى هناك يدافع عن الإسلام ويذود دونه :41:
سأختصر قدر المستطاع، فخير الكلام أقله
يبدو أن الحرب التي تقوم عادة بين دعاة التطور وغلاة الفكر قائمة في أصولها على الجانب العقلي في التفكير
والسؤال الذي أود طرحه هنا: هل يدخل الإيمان قلوب المؤمنين عن طريق إقناع عقولهم؟
بل الأولى أن أسأل: هل الاقتناع القلبي بالشيء دون الموافقة العقلية له أمر جائز ومرخص في عرف أهل العقل؟
وبتبسيط أكثر أو بتعقيد أقل: هل نؤمن بشيء ليس له دليل عقلي؟ هل يمكن أن يطغى الإيمان القلبي العقدي على الفكر العقلاني؟
سأقف على شاطئ نهر التأمل وأقول:
إذا كان الإيمان يتأتى بالاقتناع العقلي الكامل لمدرجات الأمور، فحتماً أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا ملائكة تسير على الأرض. أو أنهم كانوا أعلم أهل الأرض أو أهل الكون، فكيف يمكن لصحابي بسيط لا يعرف أكثر من الألف عدّاً أن يدرك الغاية وراء آية نقص الأكسجين في حالة الارتفاع علواً في السموات، وما الذي سيدركه صحابي آمن بمحمد :salla2: ثم قتل دون أن يصلي - كيف له أن يفهم نظرية الثواب والعقاب في ظل مدارس سكنر السلوكية؟
يبدو أن الإيمان لا يأتي بالعقل فقط، بل هو الاقتناع القلبي بالشيء. فنحن كمسلمون نؤمن أن عيسى عليه السلام سيعود ليحكم الأرض كما أخبرنا بذلك سيد البشر محمد :salla2: دون أن تدرك عقولنا المقصرة كيفية عودة الإنسان إلى الأرض بعد أن رفع إلى السماء. ونحن بإيماننا نجزم ونعتقد بأن الجن موجود، وإخواننا المؤمنون منه بكوا على آية فيأي آلاء ربكما تكذبان قائلين: لا بشيء من آياتك نكذب يا رب... آمنا بكل هذا وزيادة دون أن يكون له منطق أو دليل علمي أو عقلاني.... آمنا أيها الناس فاشهدوا بأنا مسلمون
على الجانب الآخر من النهر التأمل: يقف العقلاني حيراناً مفزوعاً أمام فكرة انعدام صحة الدين العقلاني والعقل البشري المتكامل، لأختصر المسافة: إذا كان الدين يؤخ بالعقل فالأولى أن نتبع دين آينشتاين ( اليهودية)الذي هو أذكى أذكياء البشر على ما يبدو- وهو يهودي متشدد كما تعلمون، وإن لم يكن هو فمن الأولى أن نتبع دين أديسون النصراني وهو أكثرهم اختراعاً ، رغم أنه نصراني متطرف، وإن كانت الحكمة هي السيد فلا بد لنا أن نتبع دين أفلاطون- ولست أدري أي دين كان يتبعه إن كان قد خالف دين أستاذه سقراط مما حدا بتلميذه لمخالفة دين الإثنين....
الخلاصة:
إذا كان سادة العقل في كل مكان وزمان قد اتبعوا أدياناً مختلفة، فمعنى هذا أن الدين لا يؤتى بالعقل، وإذا لم يكن للإنسان حاجة بالدين فمعنى هذا أن كل عقلاء وأذكياء البشر هم أغبياء بالضرورة، بسبب اعتناقهم للدين. فإذا كان ذلك كذلك فإن المقتنع بأفضلية العقل على الدين يجب أن يبلغ مرحلة أعلى مما بلغ الدين في فضله على العقل فيضع ديناً يندرج تحته العقل شريطة أن يؤمن به عباقرة و عقلاء العالم من بعده.
دين الإسلام يأتي بالقلب يدعمه العقل ويجسده العمل
سأكتفي بقول أعلم العرب وأشجعهم ....علي بن أبي طالب رضي الله عنه
إن المكارم أخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها