muslimah
11-02-2009, 06:16 PM
اعتذار لفلسطين
محمد نجيب بلحاج حسين
تَعالى صراخ النفس من طول دائها=وما من ربيعٍ ينجلي عن شتائها
بِآهٍ تُسيل الدّمع من طول زفرةٍ = وآهٍ سيفنى العُمْرُ قبل انتهائها
يقولون إنّ العشقَ ألعابُ صبيةٍ = ومنه اكتساء الروح مثل ردائها
فِلسطينُ إذ يبيضّ شَعْرٌ بمفرقي = يزيد اشتياقي لابتلال بمائها
أنا العاشق الملهوفُ زادتْ صبابتي=مع العمْر عمقا في جذور انتمائها
شكاوى ضحايا العشق في كلّ حِقبةٍ=كقَطرٍ بعرض البحر قرب اصطلائها
تشرّبتُ كأس الحبّ منذ طفولتي= ولم ينفصل عِزّي على كبريائها
وأيقنت أنّي لن أعيدَ كرامتي= سوى بانتصار الحقّ تحت سمائها
غزاني غباءٌ حين صدّقت قادةً = بأنّا سنسعى لانتهاء ابتلائها
وأنّا نُعِدّ الإجتياح بلحظةٍ = ستُعطي لأرض القدس كلّ نقائها
فأسهمت في الإنماء من غير لفتة=وشاركت في التطوير قصد اعتلائها
ولم أدر أنّي كنت رهنَ خيانة = أضاعت يقيني من لئيم افترائها
لقد كنت غِرّا حين صدّقت ثلّةً=من المتخمين ببيع طهر دمائها
ولو أنهم يُدعَوْن في ألف قمّةٍ = لما كرّسوا إلاّ مزيد انحنائها
كفانا هراء ، قد شبعنا خيانة = فلستم سوى أعوانهم لاحتسائها
ولستم سوى أذناب غزوٍ لقمعنا =وكي تضمنوا منعا لرفع لوائها
أفيقوا من التنويم ياقوم يعرب=فقد أنفق التّجار صكّ اشترائها
لِنفخ البطون المثقلات خيانة=ورفع المباني أو مزيد امتلائها
حذار من التصديق في كل قولهم=كباش سئمنا من لئيم ثغائها
ولو أخلصوا في البعض من نبراتهم=لما عشش الأوغاد في أنحائها
فلسطين يا أرض القداسة إنّني = أعاني حدودا أتقنوا في بنائها
ولا بدّ أنّي قبل فتحك أنثني = على بؤرة الأوغاد قصد انتهائها
شبابي تولّى ، إنّما وهج أحرفي=سيمتد جسرا موغلا في فضائها
إذا لم أوفق في الصلاة بمقدس = حروفي تصلي بامتداد نقائها
سيجتاز شعري في العبور قلاعهم=ويهدي شباب العرب نحو افتدائها
ولن يستكين الحرف إلا بعودة =تضيء سبيل الروح نحو انتشائها
ومهما صنعتم من حدود تمزق = ستلقون في التاريخ هول وبائها
سنبني بدين الله وحدة أمة = لديها من الإيمان كنز صفائها
محمد نجيب بلحاج حسين
تَعالى صراخ النفس من طول دائها=وما من ربيعٍ ينجلي عن شتائها
بِآهٍ تُسيل الدّمع من طول زفرةٍ = وآهٍ سيفنى العُمْرُ قبل انتهائها
يقولون إنّ العشقَ ألعابُ صبيةٍ = ومنه اكتساء الروح مثل ردائها
فِلسطينُ إذ يبيضّ شَعْرٌ بمفرقي = يزيد اشتياقي لابتلال بمائها
أنا العاشق الملهوفُ زادتْ صبابتي=مع العمْر عمقا في جذور انتمائها
شكاوى ضحايا العشق في كلّ حِقبةٍ=كقَطرٍ بعرض البحر قرب اصطلائها
تشرّبتُ كأس الحبّ منذ طفولتي= ولم ينفصل عِزّي على كبريائها
وأيقنت أنّي لن أعيدَ كرامتي= سوى بانتصار الحقّ تحت سمائها
غزاني غباءٌ حين صدّقت قادةً = بأنّا سنسعى لانتهاء ابتلائها
وأنّا نُعِدّ الإجتياح بلحظةٍ = ستُعطي لأرض القدس كلّ نقائها
فأسهمت في الإنماء من غير لفتة=وشاركت في التطوير قصد اعتلائها
ولم أدر أنّي كنت رهنَ خيانة = أضاعت يقيني من لئيم افترائها
لقد كنت غِرّا حين صدّقت ثلّةً=من المتخمين ببيع طهر دمائها
ولو أنهم يُدعَوْن في ألف قمّةٍ = لما كرّسوا إلاّ مزيد انحنائها
كفانا هراء ، قد شبعنا خيانة = فلستم سوى أعوانهم لاحتسائها
ولستم سوى أذناب غزوٍ لقمعنا =وكي تضمنوا منعا لرفع لوائها
أفيقوا من التنويم ياقوم يعرب=فقد أنفق التّجار صكّ اشترائها
لِنفخ البطون المثقلات خيانة=ورفع المباني أو مزيد امتلائها
حذار من التصديق في كل قولهم=كباش سئمنا من لئيم ثغائها
ولو أخلصوا في البعض من نبراتهم=لما عشش الأوغاد في أنحائها
فلسطين يا أرض القداسة إنّني = أعاني حدودا أتقنوا في بنائها
ولا بدّ أنّي قبل فتحك أنثني = على بؤرة الأوغاد قصد انتهائها
شبابي تولّى ، إنّما وهج أحرفي=سيمتد جسرا موغلا في فضائها
إذا لم أوفق في الصلاة بمقدس = حروفي تصلي بامتداد نقائها
سيجتاز شعري في العبور قلاعهم=ويهدي شباب العرب نحو افتدائها
ولن يستكين الحرف إلا بعودة =تضيء سبيل الروح نحو انتشائها
ومهما صنعتم من حدود تمزق = ستلقون في التاريخ هول وبائها
سنبني بدين الله وحدة أمة = لديها من الإيمان كنز صفائها