ماكـولا
11-12-2009, 07:01 PM
قال الله "مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيما } [الأحزاب:40] .
قال المبشر القادياني: "إن كلمة خاتم قد تستعمل في معنى الأفضل والأشرف, كما يقال خاتم الشعراء وخاتم المهاجرين، مثلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا عباس أنت خاتم المهاجرين كما أنا خاتم النبيين"
قلت " هذا الخبر اورده ابن أبي حاتم في العلل 2619- وَسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إِبراهيم بن حمزة عن إِسماعيل بن قيس ، عن أبي حازم , عن سهل بن سعد قال لما رجع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ من بدر استأذنه العباس في أن يرجع إلى مكة فيهاجر منها فقال له النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ اطمئن يا عم فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة كما أني خاتم النبيين في النبوة.
قال أبي : هذا حديث موضوع وإِسماعيل منكر الحديث.
وذكره الالباني في الضعيفة " 7030 - ( اطْمَئِنَّ يَا عَمِّ ! فَإِنَّكَ خَاتَمُ الْمُهَاجِرِينَ فِي الْهِجْرَةِ ؛ كَمَا أَنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فِي النُّبُوَّةِ ).
ضعيف.
روي من حديث سهل بن سعد، ومن حديث ابن شهاب الزهري مرسلاً.
1 - أما حديث سهل: فيرويه إسماعيل بن قيس عن أبي حازم، عنه قال:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر ومعه عمه العباس! ؛ قال له: يا رسول الله! لو أذنت لي فخرجت إلى مكة فهاجرت منها - أو قال: فأهاجر منها -، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :... فذكره.
أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد فضائل الصحابة" ( 2/ 941/ 1812 )، وابن حبان في" الضعفاء والمممجروحين " ( 1/ 128 )، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 6/190/ 5828 )، وابن عدي في "الكامل" ( 1/301 )، وابن عساكر ( 26/ 296 ) من طريق الهيثم بن كليب والحسن بن عرفة وغيرهما عن إسماعيل به.
أورده ابن عدي في ترجمة إسماعيل هذا، وقال:
"قال البخاري: مديني منكر الحديث ". وقال ابن حبان:
"في حديثه من المناكير والمقلوبات التي يعرفها من ليس الحديث صناعته، مات وقد نيف على تسعين سنة ". وقال ابن أبي حاتم في" العلل":
" قال أبي: هذا حديث موضوع، واسماعيل: منكر الحديث ".
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء، ( 2/ 84 ):
"إسناده واهٍ، رواه أبو يعلى والشاشي في " مسنديهما"، ويروى نحوه في مراسيل الزهري".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ( 9/ 266 ):
" رواه أبو يعلى، والطبراني، وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس، وهو متروك "
قال الشيخ عبد الغفار حسن " لم نجد هذه الرواية في الدر المنثور ولا في تكملة مجمع البحار كما جزم بذلك هذا القادياني، ولكن وجدناه في ميزان الاعتدال للذهبي وفي كنز العمال لعلي المتقى الهندي
في إسناد هذا الحديث راويان أحدهما الحارث بن الزبير، قال فيه الأزدي: "ذهب علمه" ميزان الاعتدال ج ص433
. والثاني إسماعيل بن قيس بن سعد، قال فيه البخاري والدارقطني: "منكر الحديث". وقال النسائي وغيره: "ضعيف". ونقل بن القطان أن البخاري قال: "كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه" ميزان الاعتدال ج ص 6
. وقال ابن عدي الكامل لابن عدي مخطوطة ق2 ج1 ص12
: حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي حدثنا سعيد بن سلمة الأنصاري حدثنا إسماعيل بن قيس حدثنا أبو حازم عن سهل عن سعد قال: "استأذن العباس النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة فكتب إليه: يا عم، أقم مكانك فإن الله يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة". ثم قال بن عدي: "عامة ما يرويه منكر" ميزان الاعتدال للذهبي ج1 ص245
وفي كنز العمال: "اطمأن يا عم فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة كما أنا خاتم النبيين في النبوة" كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج12 ص278 طبعة الهند الثانية
الشاشي وابن عساكر عن سهل بن سعد والروياني وابن عساكر عن ابن شهاب مرسلا، هذه الرواية رواها ابن عساكر بإسنادين، أحدهما عن سهل بن سعد وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف جدا والثاني عن ابن شهاب مرسلا والمرسل لا يحتج به عند كثير من أهل العلم ومع ذلك لم نقف على رواة بين ابن شهاب الزهري المتوفى سنة 124هـ وبين ابن عساكر المتوفى سنة 571هـ بينهما مفاوز لا يعلمها إلا الله، فإسناده مظلم لا يعبأ به.
وعلى سبيل التنزل يمكن أن يجاب عن ذلك أن العباس بن عبد المطلب هاجر قبيل الإصابة لابن حجر مع الاستيعاب ج2 ص263
فتح مكة إلى المدينة فصار خاتم المهاجرين الذين هاجروا من مكة إلى المدينة لأنه لا هجرة بعد فتح مكة من مكة كما ورد في الحديث الصحيح "لا هجرة بعد الفتح" أي بعد فتح مكة فتح الباري ج6 ص 37.
و إلى هذا المعنى يشير حديث سهل بن سعد: "يا عم أقم مكانك فإن الله يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة" فالمراد بخاتم المهاجرين آخر المهاجرين فلا يثبت دعوى المبشر القادياني أن المراد بخاتم النبيين أفضل النبيين، فهذا الاستدلال في غاية الوهن والفساد، والله يهدي من يشاء إلى سبيل الرشاد. "
الختم لغةً:.
قال ابن الجوزي في نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر
272-273"
110 - باب الختم
الختم : الطبع بالخاتم . والمراد منه احراز ما وراءه لئلا يخرج منه
شيء ، أو يصل إليه شيء من خارج : يقال خاتم ، وخاتم ، وخاتام ، ( وختام ) وخيتام . وختام كل مشروب : آخره .
وذكر بعض المفسرين أن الختم في القرآن على أربعة
أوجه :
أحدها : الطبع . ومنه قوله تعالى في البقرة " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة " وفي الجاثية :
" وختم على سمعه وقلبه "
والثاني : الحفظ والربط . ومنه قوله تعالى في الشورى " فإن يشأ
الله يختم على قبلك " أي : يحفظه ويربطه .
والثالث : المنع . ومنه قوله تعالى في يس : " اليوم نختم على أفواههم " أي : نمنعها الكلام .
والرابع : الآخر . ومنه قوله تعالى في الأحزاب " وخاتم النبيين " وفي المطففين "ختامه مسك "
قال ابن المنظور في لسان العرب 12-163 "
( ختم ) ختمه يختمه ختما وختاما الأخيرة عن اللحياني طبعه فهو مختوم ومختم شدد للمبالغة والخاتم الفاعل والختم على القلب أن لا يفهم شيئا ولا يخرج منه شيء كأنه طبع وفي التنزيل العزيز ختم الله على قلوبهم هو كقوله طبع الله على قلوبهم فلا تعقل ولا تعي شيئا قال أبو إسحاق معنى ختم وطبع في اللغة واحد وهو التغطية على الشيء والاستيثاق من أن لا يدخله شيء كما قال جل وعلا أم على قلوب أقفالها وفيه كلا بل ران على قلوبهم معناه غلب وغطى على قلوبهم ما كانوا يكسبون وقوله عز وجل فإن يشأ الله يختم على قلبك قال قتادة المعنى إن يشأ الله ينسك ما آتاك
وقال الزجاج معناه إن يشأ الله يربط على قلبك بالصبر على أذاهم وعلى قولهم أفترى على الله كذبا والخاتم ما يوضع على الطينة وهو اسم مثل العالم والختام الطين الذي يختم به على الكتاب وقول الأعشى وصهباء طاف يهوديها وأبرزها وعليها ختم أي عليها طينة مختومة مثل نفض بمعنى منفوض وقبض بمعنى مقبوض والختم المنع والختم أيضا حفظ ما في الكتاب بتعليم الطينة ...
وتفتح تاؤه وتكسر لغتان والختم والخاتم والخاتم والخاتام والخيتام من الحلي كأنه أول وهلة ختم به فدخل بذلك في باب الطابع ثم كثر استعماله لذلك وإن أعد الخاتم لغير الطبع ... ويقال فلان ختم عليك بابه أعرض عنك وختم فلان لك بابه إذا آثرك على غيرك وختم فلان القرآن إذا قرأه إلى آخره ابن سيده ختم الشيء يختمه ختما بلغ آخره وختم الله له بخير وخماتم كل شيء وخاتمته عاقبته وآخره واختتمت الشيء نقيض افتتحته وخاتمة السورة آخرها
وقوله أنشده الزجاج إن الخليفة إن الله سربله سربال ملك به ترجى الخواتيم إنما جمع خاتما على خواتيم اضطرارا وختام كل مشروب آخره وفي التنزيل العزيز ختامه مسك أي آخره لأن آخر ما يجدونه رائحة المسك وقال علقمة أي خلطه مسك ألم تر إلى المرأة تقول للطيب خلطه مسك خلطه كذا ؟
وقال مجاهد معناه مزاجه مسك قال وهو قريب من قول علقمة وقال ابن مسعود عاقبته طعم المسك وقال الفراء قرأ علي عليه السلام خاتمه مسك وقال أما رأيت المرأة تقول للعطار اجعل لي خاتمه مسكا تريد آخره ؟
قال الفراء والخاتم والختام متقاربان في المعنى إلا أن الخاتم الاسم والختام المصدر قال الفرزدق فبتن جنابتي مصرعات وبت أفض أغلاق الختام وقال ومثل الخاتم والختام قولك للرجل هو كريم الطابع والطباع قال وتفسيره أن أحدهم إذا شرب وجد آخر كأسه ريح المسك وختام الوادي أقصاه وختام القوم وخاتمهم وخاتمهم آخرهم عن اللحياني ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام التهذيب والخاتم والخاتم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وفي التنزيل العزيز ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين أي آخرهم قال وقد قرئ وخاتم وقول العجاج مبارك للأنبياء خاتم إنما حمله على القراءة المشهورة فكسر ومن أسمائه العاقب أيضا ومعناه آخر الأنبياء .." بتصرف
وذكر كلاما كثيرا فليراجع
قال الزمخشري في أساس البلاغة 206-207 " خ ت م وضع الخاتم على الطعام والخاتم وهو الطابع وما ختامك طينة أم شمعة وختم الكتاب وعلى الكتاب ومن المجاز : ليس الخاتم والخاتم وتختم بالعقيق وختم صاحبه سمى باسم الطابع لأنه يختم به وختم القرآن وكل عمل إذا أتمه وفرغ منه
والتحميد مفتتح القرآن والاستعاذة مختتمه .
وقد افتتح عمل كذا واختتمه وختم الله على سمعه وقلبه .
ويقال للنحل إذا ملأ شورته عسلاً : قد ختم و " ختامه مسك " أي عاقبته ريح المسك وهذه خاتمة السورة وكل أمر والأمور بخواتيمها
وبلغوا ختامه وإذا أثاروا الأرض بعد البذر ثم سقوها قالوا اختموا عليه وقد ختموا على زرعهم وختمنا زرعنا قالوا : لأنه إذا سقى فقد ختم عليه بالرجاء وفلان ختم عليك بابه إذا أعرض عنك .
وختم لك بابه إذا آثرك على غيرك وتختم بعمامته : تنقب بها وجاءنا متختماً متعمماً وتختم بأمره : كتمه .
واحتجم في خاتم القفا وهو نقرته .
وما في قوائمه إلا خاتم وهو شيء من الوضح يقال له الزرق شعيرات بيض وزفت إليه بخاتم ربها وخاتمها وختامها .
وسيقت هديهم إليه بخيتامها ."
وفي كتاب العين للفراهيدي 4-241-242 "
ختم :
خَتَم يختِمُ خَتْماً أي : طبَع فهو خاتِم
والخاتَمُ : ما يوضع على الطينة اسم مثل العالم والخِتام : الطين الذي يُخْتَم به على كتابٍ
ويقال هو الخَتْم يعني : الطين الذي يختم به
وخِتامُ الوادي : أقصاه
ويقرأ ( ( خاتِمهُ مِسكٌ ) ) أي خِتامه يعني عاقبته ريحُ المِسك ويقال : بل أراد به خاتَمَه يعني خِتامَه المختُوم ويقال : بل الخِتام والخاتم ها هنا ما خُتِمَ عليه
وخاتِمة السورة : آخرها
وخاتِمُ العمل وكل شيء : آخرُهُ
وخَتَمتُ زرعي إذا سقيتُه أول سقيةٍ فهو الخَتْم والخِتامُ اسم لأنه إذا سُقي فقد خُتِمَ بالرجاء
وخَتَموا على زرعهم خَتْماً أي سقوه وهو كَرابٌ بعدُ "
قال ابو الحسين ابن الفارس في معجم مقاييس اللغة 2-245"
(ختم) الخاء والتاء والميم أصلٌ واحد، وهو بُلوغ آخِرِ الشّيء. يقال خَتَمْتُ العَمَل، وخَتم القارئ السُّورة. فأمَّا الخَتْم، وهو الطَّبع على الشَّيء، فذلك من الباب أيضاً؛ لأنّ الطَّبْع على الشيءِ لا يكون إلاّ بعد بلوغ آخِرِه، في الأحراز. والخاتَم مشتقٌّ منه؛ لأنّ به يُختَم. ويقال الخاتِمُ، والخاتام، والخَيْتام. قال:
أخذْتِ خاتامِي بغيرِ حَقِّ
والنبي صلى الله عليه وسلم خاتَِمُ الأنبياء؛ لأنّه آخِرُهم. وخِتام كلِّ مشروبٍ: آخِرُه. قال الله تعالى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين 26]، أي إنّ آخرَ ما يجِدونه منه عند شُربهم إياه رائِحَةُ المسك."
قال الجوهري في الصحاح 6-186" [ ختم ] ختمت الشئ ختما فهو مختوم، ومختم شدد للمبالغة. وختم الله له بخير. وختمت القرآن: بلغت آخره. واختتمت الشئ: نقيض افتتحته. والخاتم والخاتم، بكسر التاء وفتحها. والخيتام والخاتام كله بمعنى، والجمع الخواتيم. وتختمت، إذا لبسته. وخاتمة الشئ: آخره. ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء عليهم الصلاة والسلام. والختام: الطين الذى يختم به. وقوله تعالى: (ختامه مسك) أي آخره، لان آخر ما يجدونه رائحة المسك. وقول الاعشى: وأبرزها وعليها ختم أي عليها طينة مختومة"
وفي معجم الفروق اللغوية للأبي هلال العسكري212 "
832 الفرق بين الختم والرسم: أن الختم ينبئ عن إتمام الشئ وقطع فعله وعمله تقول ختمت القرآن أي أتممت حفظه وقرأته وقطعت قراءته وختمت الكبر لانه آخر ما يفعل به لحفظه ولا ينبئ الرسم عن ذلك وإنما الرسم إظهار الاثر بالشئ ليكون علامة فيه وليس يدل على تمامه ألا ترى أنك تقول ختمت القرآن ولا تقول رسمته فإن أستعمل الرسم في موضع الختم في بعض المواضع فلقرب معناه من معناه، والاصل في الختم ختم الكتاب لانه يقع بعد الفراغ منه ومنه قوله تعالى " اليوم نختم على أفواههم "
منع وقوله تعالى " ختم الله على قلوبهم " ليس بمنع ولكنه ذم بأنها كالممنوعة من قبول الحق على أن الرسم فارسي معرب لا أصل له في العربية فيجوز أن يكون بمعنى الختم لا فرق بينهما لانهما لغتان"
قلت :هو بمعنى لقول الله " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ " الاعراف (146)
فالتعليل كان بسبب التكذيب والغفلة والتغافل
وفي المعجم الوسيط لمجموعة من العلماء 1-218 باب الخاء "
( ختم )
النحل ختما وختاما ملأ خليته عسلا وعلى الطعام والشراب وغيرهما غطى فوهة وعائه بطين أو شمع أو غيرهما حتى لا يدخله شيء ولا يخرج منه شيء فهو مختوم وفي التنزيل العزيز ( يسقون من رحيق مختوم ) وعلى فمه منعه الكلام وفي التنزيل العزيز ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم ) ويقال ختم على قلبه جعله لا يفهم شيئا كأنه غطاه وفي التنزيل العزيز ( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ) والشيء وعليه طبعه وأثر فيه بنقش الخاتم يقال ختم الكتاب ونحوه وختم عليه وبابه على فلان أعرض عنه وبابه له آثره على غيره والزرع وعليه سقاه أول سقية بعد الحرث والبذر والشيء أتمه وبلغ آخره وفرغ منه يقال ختم القرآن ونحوه
( ختمه ) طبعه وصاحبه ألبسه الخاتم
( اختتم ) الشيء أتمه
( تختم ) لبس الخاتم ويقال تختم به وبعمامته تنقب بها وبأمره كتمه وعن الشيء تغافل وسكت
( الخاتام ) ما يختم به وحلقة ذات فص تلبس في الأصبع خواتيم
( الخاتم ) الخاتام والبكارة يقال زفت إليه بخاتمها وبخاتم ربها ونقرة في القفا يقال احتجم فلان في خاتم القفا وشعيرات بيض تكون في قوائم الفرس ومن كل شيء آخره وفي التنزيل العزيز (ولكن رسول الله وخاتم النبيين )
( الخاتمة ) من كل شيء عاقبته وآخره
( الخاتيام ) الخاتام
( الختام ) الطين أو الشمع يختم به على الشيء وفي التنزيل العزيز ) ختامه مسك ( والبكارة يقال زفت إليه بختامها ومن كل شيء عاقبته وآخره
( الختم ) أثر نقش الخاتم وأفواه خلايا النحل
( الختم ) الخاتام والمختوم
( الخيتام ) الخاتام والبكارة يقال زفت إليه بخيتامها
( المختم ) من الخيل ما يكون من حوافره إلى منتهى شعر أرساغه بياض خفي كالبقع
( المختوم ) المكيال كالصاع ونحوه"
وفي غريب الحديث للحربي ابو اسحاق 2-558 "
باب ختم
حَدَّثنَا عَلَىٌّ حَدَّثنَا أَبُو غَسَّانَ عَنْ أَبى حَازِمٍ : سَمِعْتُ سَهْلَ بنَ سَعْدٍ عَنِ النَّبِىَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ : الأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيم ِ
حَدَّثنَا ابنُ نُمَيْرٍ حَدَّثنَا مُحَاضِرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى رَزينٍ قالَ عَبْدُ اللّهِ : كُنْتُ مَعَ النَّبِىَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ في الغَارِ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلاَتِ فَما أَدْرِى بَأَىِّ الآيَتَيْنِ خَتَمَهَا
قوله : الأعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ يُرِيدُ آخِرَهَا . وَخَواتِمُ السَّوَرِ : أَوَاخِرُهَا
وَخَتْمُ الكِتَابَ : آخِرُ مَا يُعْمَلُ مِنْهُ وَهُوَ طَبْعُهُ بِالْخَاتَمِ عَلَى طِينِه . وَقَال اللّه تعالى : خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ
حَدَّثنِى إِبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابنِ جُرَيْحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ الخَتْمُ : الطَّبْعُ
يُقَالُ : خَتَمْ يَخْتِمُ خَتْماً وَقَالَ : مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ
حَدَّثنَا ابنُ نُمَيْرٍ حَدَّثنَا وَكيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللّه بنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللّهِ : قوله مَخْتُوم قال : مَمْزُوج خِتَامُهُ مِسْكٌ قَالَ : طَعْمُهُ وَرِيحُهُ
أخبرنا سَلَمَةُ عَنِ الفَرَّاءِ الخَاتِمُ والخِتَامُ سَوَاءٌ . الخَاتِمُ الأسْمُ والخِتَامُ المَصْدَرُ
أخبرنا الأَثْرَمُ عَنْ أَبِى عُبَيْدَة : مَخْتُوم له خِتَامٌ : عَاقِبَةُ رِيحِ خِتَامِه "
قال القاضي عياض مشارق الأنوار على صحاح الآثار 1-230"
( خ ت م ) وقوله وأنا خاتم النبيين قال ابن الأعرابي الخاتم والخاتم من أسماء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال ثعلب فالخاتم الذي ختم به الأنبياء والخاتم أحسن الأنبياء خلقا وخلقا وقوله أعطي جوامع الكلم بخواتمه وعند العذري جوامع الكلم وخواتمه هما بمعنى جمع المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة والختم عليها بضمها في تلك الكلمات كما يختم على ما في الكتاب وقوله أو ليختمن الله على قلوبكم هو أن يخلق الله في قلوبهم ضد الهدى والإيمان وأن يصرف لطفه ونظره عنهم وقيل هو شهادة الله عليهم بكفرهم وقيل هو علم يخلفه الله في قلوبهم تعرفهم به الملائكة وقيل طبعه عليها حتى لا يعي خيرا وقوله ولا تفض الخاتم إلا بحقه تريد عذرتها لا تستبحها إلا بالنكاح الجائز "
فخلاصة الختم هو ما يختم عليه ىخره وهو احراز ما وراءه لئلا يخرج منه
شيء ، أو يصل إليه شيء من خارج وهو نهاية الشيء وحتى لو قيل انه خاتم للتزين فهو هو فان الخاتم يوضع في اليد فلا يدخل اليه شيء وكذا لا يخرج منه شيء لو قُدر بوجود ما ما وراءه وهو كناية في العرف عن الارتباط وعدم الانفكاك والحجز ... هذا على التسليم بعدم ورود قرينة ترجح احد المعاني المرادة في الاية والا قد ثبت بما لا يدع مجال للريبة بالترجيح ان خاتم النبيين هو اخرهم كما سترى ن شاء الله
والله الهادي
قال المبشر القادياني: "إن كلمة خاتم قد تستعمل في معنى الأفضل والأشرف, كما يقال خاتم الشعراء وخاتم المهاجرين، مثلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا عباس أنت خاتم المهاجرين كما أنا خاتم النبيين"
قلت " هذا الخبر اورده ابن أبي حاتم في العلل 2619- وَسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إِبراهيم بن حمزة عن إِسماعيل بن قيس ، عن أبي حازم , عن سهل بن سعد قال لما رجع النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ من بدر استأذنه العباس في أن يرجع إلى مكة فيهاجر منها فقال له النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ اطمئن يا عم فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة كما أني خاتم النبيين في النبوة.
قال أبي : هذا حديث موضوع وإِسماعيل منكر الحديث.
وذكره الالباني في الضعيفة " 7030 - ( اطْمَئِنَّ يَا عَمِّ ! فَإِنَّكَ خَاتَمُ الْمُهَاجِرِينَ فِي الْهِجْرَةِ ؛ كَمَا أَنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فِي النُّبُوَّةِ ).
ضعيف.
روي من حديث سهل بن سعد، ومن حديث ابن شهاب الزهري مرسلاً.
1 - أما حديث سهل: فيرويه إسماعيل بن قيس عن أبي حازم، عنه قال:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر ومعه عمه العباس! ؛ قال له: يا رسول الله! لو أذنت لي فخرجت إلى مكة فهاجرت منها - أو قال: فأهاجر منها -، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :... فذكره.
أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد فضائل الصحابة" ( 2/ 941/ 1812 )، وابن حبان في" الضعفاء والمممجروحين " ( 1/ 128 )، والطبراني في " المعجم الكبير " ( 6/190/ 5828 )، وابن عدي في "الكامل" ( 1/301 )، وابن عساكر ( 26/ 296 ) من طريق الهيثم بن كليب والحسن بن عرفة وغيرهما عن إسماعيل به.
أورده ابن عدي في ترجمة إسماعيل هذا، وقال:
"قال البخاري: مديني منكر الحديث ". وقال ابن حبان:
"في حديثه من المناكير والمقلوبات التي يعرفها من ليس الحديث صناعته، مات وقد نيف على تسعين سنة ". وقال ابن أبي حاتم في" العلل":
" قال أبي: هذا حديث موضوع، واسماعيل: منكر الحديث ".
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء، ( 2/ 84 ):
"إسناده واهٍ، رواه أبو يعلى والشاشي في " مسنديهما"، ويروى نحوه في مراسيل الزهري".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ( 9/ 266 ):
" رواه أبو يعلى، والطبراني، وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس، وهو متروك "
قال الشيخ عبد الغفار حسن " لم نجد هذه الرواية في الدر المنثور ولا في تكملة مجمع البحار كما جزم بذلك هذا القادياني، ولكن وجدناه في ميزان الاعتدال للذهبي وفي كنز العمال لعلي المتقى الهندي
في إسناد هذا الحديث راويان أحدهما الحارث بن الزبير، قال فيه الأزدي: "ذهب علمه" ميزان الاعتدال ج ص433
. والثاني إسماعيل بن قيس بن سعد، قال فيه البخاري والدارقطني: "منكر الحديث". وقال النسائي وغيره: "ضعيف". ونقل بن القطان أن البخاري قال: "كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه" ميزان الاعتدال ج ص 6
. وقال ابن عدي الكامل لابن عدي مخطوطة ق2 ج1 ص12
: حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي حدثنا سعيد بن سلمة الأنصاري حدثنا إسماعيل بن قيس حدثنا أبو حازم عن سهل عن سعد قال: "استأذن العباس النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة فكتب إليه: يا عم، أقم مكانك فإن الله يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة". ثم قال بن عدي: "عامة ما يرويه منكر" ميزان الاعتدال للذهبي ج1 ص245
وفي كنز العمال: "اطمأن يا عم فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة كما أنا خاتم النبيين في النبوة" كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج12 ص278 طبعة الهند الثانية
الشاشي وابن عساكر عن سهل بن سعد والروياني وابن عساكر عن ابن شهاب مرسلا، هذه الرواية رواها ابن عساكر بإسنادين، أحدهما عن سهل بن سعد وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف جدا والثاني عن ابن شهاب مرسلا والمرسل لا يحتج به عند كثير من أهل العلم ومع ذلك لم نقف على رواة بين ابن شهاب الزهري المتوفى سنة 124هـ وبين ابن عساكر المتوفى سنة 571هـ بينهما مفاوز لا يعلمها إلا الله، فإسناده مظلم لا يعبأ به.
وعلى سبيل التنزل يمكن أن يجاب عن ذلك أن العباس بن عبد المطلب هاجر قبيل الإصابة لابن حجر مع الاستيعاب ج2 ص263
فتح مكة إلى المدينة فصار خاتم المهاجرين الذين هاجروا من مكة إلى المدينة لأنه لا هجرة بعد فتح مكة من مكة كما ورد في الحديث الصحيح "لا هجرة بعد الفتح" أي بعد فتح مكة فتح الباري ج6 ص 37.
و إلى هذا المعنى يشير حديث سهل بن سعد: "يا عم أقم مكانك فإن الله يختم بك الهجرة كما ختم بي النبوة" فالمراد بخاتم المهاجرين آخر المهاجرين فلا يثبت دعوى المبشر القادياني أن المراد بخاتم النبيين أفضل النبيين، فهذا الاستدلال في غاية الوهن والفساد، والله يهدي من يشاء إلى سبيل الرشاد. "
الختم لغةً:.
قال ابن الجوزي في نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر
272-273"
110 - باب الختم
الختم : الطبع بالخاتم . والمراد منه احراز ما وراءه لئلا يخرج منه
شيء ، أو يصل إليه شيء من خارج : يقال خاتم ، وخاتم ، وخاتام ، ( وختام ) وخيتام . وختام كل مشروب : آخره .
وذكر بعض المفسرين أن الختم في القرآن على أربعة
أوجه :
أحدها : الطبع . ومنه قوله تعالى في البقرة " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة " وفي الجاثية :
" وختم على سمعه وقلبه "
والثاني : الحفظ والربط . ومنه قوله تعالى في الشورى " فإن يشأ
الله يختم على قبلك " أي : يحفظه ويربطه .
والثالث : المنع . ومنه قوله تعالى في يس : " اليوم نختم على أفواههم " أي : نمنعها الكلام .
والرابع : الآخر . ومنه قوله تعالى في الأحزاب " وخاتم النبيين " وفي المطففين "ختامه مسك "
قال ابن المنظور في لسان العرب 12-163 "
( ختم ) ختمه يختمه ختما وختاما الأخيرة عن اللحياني طبعه فهو مختوم ومختم شدد للمبالغة والخاتم الفاعل والختم على القلب أن لا يفهم شيئا ولا يخرج منه شيء كأنه طبع وفي التنزيل العزيز ختم الله على قلوبهم هو كقوله طبع الله على قلوبهم فلا تعقل ولا تعي شيئا قال أبو إسحاق معنى ختم وطبع في اللغة واحد وهو التغطية على الشيء والاستيثاق من أن لا يدخله شيء كما قال جل وعلا أم على قلوب أقفالها وفيه كلا بل ران على قلوبهم معناه غلب وغطى على قلوبهم ما كانوا يكسبون وقوله عز وجل فإن يشأ الله يختم على قلبك قال قتادة المعنى إن يشأ الله ينسك ما آتاك
وقال الزجاج معناه إن يشأ الله يربط على قلبك بالصبر على أذاهم وعلى قولهم أفترى على الله كذبا والخاتم ما يوضع على الطينة وهو اسم مثل العالم والختام الطين الذي يختم به على الكتاب وقول الأعشى وصهباء طاف يهوديها وأبرزها وعليها ختم أي عليها طينة مختومة مثل نفض بمعنى منفوض وقبض بمعنى مقبوض والختم المنع والختم أيضا حفظ ما في الكتاب بتعليم الطينة ...
وتفتح تاؤه وتكسر لغتان والختم والخاتم والخاتم والخاتام والخيتام من الحلي كأنه أول وهلة ختم به فدخل بذلك في باب الطابع ثم كثر استعماله لذلك وإن أعد الخاتم لغير الطبع ... ويقال فلان ختم عليك بابه أعرض عنك وختم فلان لك بابه إذا آثرك على غيرك وختم فلان القرآن إذا قرأه إلى آخره ابن سيده ختم الشيء يختمه ختما بلغ آخره وختم الله له بخير وخماتم كل شيء وخاتمته عاقبته وآخره واختتمت الشيء نقيض افتتحته وخاتمة السورة آخرها
وقوله أنشده الزجاج إن الخليفة إن الله سربله سربال ملك به ترجى الخواتيم إنما جمع خاتما على خواتيم اضطرارا وختام كل مشروب آخره وفي التنزيل العزيز ختامه مسك أي آخره لأن آخر ما يجدونه رائحة المسك وقال علقمة أي خلطه مسك ألم تر إلى المرأة تقول للطيب خلطه مسك خلطه كذا ؟
وقال مجاهد معناه مزاجه مسك قال وهو قريب من قول علقمة وقال ابن مسعود عاقبته طعم المسك وقال الفراء قرأ علي عليه السلام خاتمه مسك وقال أما رأيت المرأة تقول للعطار اجعل لي خاتمه مسكا تريد آخره ؟
قال الفراء والخاتم والختام متقاربان في المعنى إلا أن الخاتم الاسم والختام المصدر قال الفرزدق فبتن جنابتي مصرعات وبت أفض أغلاق الختام وقال ومثل الخاتم والختام قولك للرجل هو كريم الطابع والطباع قال وتفسيره أن أحدهم إذا شرب وجد آخر كأسه ريح المسك وختام الوادي أقصاه وختام القوم وخاتمهم وخاتمهم آخرهم عن اللحياني ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام التهذيب والخاتم والخاتم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وفي التنزيل العزيز ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين أي آخرهم قال وقد قرئ وخاتم وقول العجاج مبارك للأنبياء خاتم إنما حمله على القراءة المشهورة فكسر ومن أسمائه العاقب أيضا ومعناه آخر الأنبياء .." بتصرف
وذكر كلاما كثيرا فليراجع
قال الزمخشري في أساس البلاغة 206-207 " خ ت م وضع الخاتم على الطعام والخاتم وهو الطابع وما ختامك طينة أم شمعة وختم الكتاب وعلى الكتاب ومن المجاز : ليس الخاتم والخاتم وتختم بالعقيق وختم صاحبه سمى باسم الطابع لأنه يختم به وختم القرآن وكل عمل إذا أتمه وفرغ منه
والتحميد مفتتح القرآن والاستعاذة مختتمه .
وقد افتتح عمل كذا واختتمه وختم الله على سمعه وقلبه .
ويقال للنحل إذا ملأ شورته عسلاً : قد ختم و " ختامه مسك " أي عاقبته ريح المسك وهذه خاتمة السورة وكل أمر والأمور بخواتيمها
وبلغوا ختامه وإذا أثاروا الأرض بعد البذر ثم سقوها قالوا اختموا عليه وقد ختموا على زرعهم وختمنا زرعنا قالوا : لأنه إذا سقى فقد ختم عليه بالرجاء وفلان ختم عليك بابه إذا أعرض عنك .
وختم لك بابه إذا آثرك على غيرك وتختم بعمامته : تنقب بها وجاءنا متختماً متعمماً وتختم بأمره : كتمه .
واحتجم في خاتم القفا وهو نقرته .
وما في قوائمه إلا خاتم وهو شيء من الوضح يقال له الزرق شعيرات بيض وزفت إليه بخاتم ربها وخاتمها وختامها .
وسيقت هديهم إليه بخيتامها ."
وفي كتاب العين للفراهيدي 4-241-242 "
ختم :
خَتَم يختِمُ خَتْماً أي : طبَع فهو خاتِم
والخاتَمُ : ما يوضع على الطينة اسم مثل العالم والخِتام : الطين الذي يُخْتَم به على كتابٍ
ويقال هو الخَتْم يعني : الطين الذي يختم به
وخِتامُ الوادي : أقصاه
ويقرأ ( ( خاتِمهُ مِسكٌ ) ) أي خِتامه يعني عاقبته ريحُ المِسك ويقال : بل أراد به خاتَمَه يعني خِتامَه المختُوم ويقال : بل الخِتام والخاتم ها هنا ما خُتِمَ عليه
وخاتِمة السورة : آخرها
وخاتِمُ العمل وكل شيء : آخرُهُ
وخَتَمتُ زرعي إذا سقيتُه أول سقيةٍ فهو الخَتْم والخِتامُ اسم لأنه إذا سُقي فقد خُتِمَ بالرجاء
وخَتَموا على زرعهم خَتْماً أي سقوه وهو كَرابٌ بعدُ "
قال ابو الحسين ابن الفارس في معجم مقاييس اللغة 2-245"
(ختم) الخاء والتاء والميم أصلٌ واحد، وهو بُلوغ آخِرِ الشّيء. يقال خَتَمْتُ العَمَل، وخَتم القارئ السُّورة. فأمَّا الخَتْم، وهو الطَّبع على الشَّيء، فذلك من الباب أيضاً؛ لأنّ الطَّبْع على الشيءِ لا يكون إلاّ بعد بلوغ آخِرِه، في الأحراز. والخاتَم مشتقٌّ منه؛ لأنّ به يُختَم. ويقال الخاتِمُ، والخاتام، والخَيْتام. قال:
أخذْتِ خاتامِي بغيرِ حَقِّ
والنبي صلى الله عليه وسلم خاتَِمُ الأنبياء؛ لأنّه آخِرُهم. وخِتام كلِّ مشروبٍ: آخِرُه. قال الله تعالى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين 26]، أي إنّ آخرَ ما يجِدونه منه عند شُربهم إياه رائِحَةُ المسك."
قال الجوهري في الصحاح 6-186" [ ختم ] ختمت الشئ ختما فهو مختوم، ومختم شدد للمبالغة. وختم الله له بخير. وختمت القرآن: بلغت آخره. واختتمت الشئ: نقيض افتتحته. والخاتم والخاتم، بكسر التاء وفتحها. والخيتام والخاتام كله بمعنى، والجمع الخواتيم. وتختمت، إذا لبسته. وخاتمة الشئ: آخره. ومحمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء عليهم الصلاة والسلام. والختام: الطين الذى يختم به. وقوله تعالى: (ختامه مسك) أي آخره، لان آخر ما يجدونه رائحة المسك. وقول الاعشى: وأبرزها وعليها ختم أي عليها طينة مختومة"
وفي معجم الفروق اللغوية للأبي هلال العسكري212 "
832 الفرق بين الختم والرسم: أن الختم ينبئ عن إتمام الشئ وقطع فعله وعمله تقول ختمت القرآن أي أتممت حفظه وقرأته وقطعت قراءته وختمت الكبر لانه آخر ما يفعل به لحفظه ولا ينبئ الرسم عن ذلك وإنما الرسم إظهار الاثر بالشئ ليكون علامة فيه وليس يدل على تمامه ألا ترى أنك تقول ختمت القرآن ولا تقول رسمته فإن أستعمل الرسم في موضع الختم في بعض المواضع فلقرب معناه من معناه، والاصل في الختم ختم الكتاب لانه يقع بعد الفراغ منه ومنه قوله تعالى " اليوم نختم على أفواههم "
منع وقوله تعالى " ختم الله على قلوبهم " ليس بمنع ولكنه ذم بأنها كالممنوعة من قبول الحق على أن الرسم فارسي معرب لا أصل له في العربية فيجوز أن يكون بمعنى الختم لا فرق بينهما لانهما لغتان"
قلت :هو بمعنى لقول الله " سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ " الاعراف (146)
فالتعليل كان بسبب التكذيب والغفلة والتغافل
وفي المعجم الوسيط لمجموعة من العلماء 1-218 باب الخاء "
( ختم )
النحل ختما وختاما ملأ خليته عسلا وعلى الطعام والشراب وغيرهما غطى فوهة وعائه بطين أو شمع أو غيرهما حتى لا يدخله شيء ولا يخرج منه شيء فهو مختوم وفي التنزيل العزيز ( يسقون من رحيق مختوم ) وعلى فمه منعه الكلام وفي التنزيل العزيز ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم ) ويقال ختم على قلبه جعله لا يفهم شيئا كأنه غطاه وفي التنزيل العزيز ( ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ) والشيء وعليه طبعه وأثر فيه بنقش الخاتم يقال ختم الكتاب ونحوه وختم عليه وبابه على فلان أعرض عنه وبابه له آثره على غيره والزرع وعليه سقاه أول سقية بعد الحرث والبذر والشيء أتمه وبلغ آخره وفرغ منه يقال ختم القرآن ونحوه
( ختمه ) طبعه وصاحبه ألبسه الخاتم
( اختتم ) الشيء أتمه
( تختم ) لبس الخاتم ويقال تختم به وبعمامته تنقب بها وبأمره كتمه وعن الشيء تغافل وسكت
( الخاتام ) ما يختم به وحلقة ذات فص تلبس في الأصبع خواتيم
( الخاتم ) الخاتام والبكارة يقال زفت إليه بخاتمها وبخاتم ربها ونقرة في القفا يقال احتجم فلان في خاتم القفا وشعيرات بيض تكون في قوائم الفرس ومن كل شيء آخره وفي التنزيل العزيز (ولكن رسول الله وخاتم النبيين )
( الخاتمة ) من كل شيء عاقبته وآخره
( الخاتيام ) الخاتام
( الختام ) الطين أو الشمع يختم به على الشيء وفي التنزيل العزيز ) ختامه مسك ( والبكارة يقال زفت إليه بختامها ومن كل شيء عاقبته وآخره
( الختم ) أثر نقش الخاتم وأفواه خلايا النحل
( الختم ) الخاتام والمختوم
( الخيتام ) الخاتام والبكارة يقال زفت إليه بخيتامها
( المختم ) من الخيل ما يكون من حوافره إلى منتهى شعر أرساغه بياض خفي كالبقع
( المختوم ) المكيال كالصاع ونحوه"
وفي غريب الحديث للحربي ابو اسحاق 2-558 "
باب ختم
حَدَّثنَا عَلَىٌّ حَدَّثنَا أَبُو غَسَّانَ عَنْ أَبى حَازِمٍ : سَمِعْتُ سَهْلَ بنَ سَعْدٍ عَنِ النَّبِىَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ : الأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيم ِ
حَدَّثنَا ابنُ نُمَيْرٍ حَدَّثنَا مُحَاضِرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى رَزينٍ قالَ عَبْدُ اللّهِ : كُنْتُ مَعَ النَّبِىَّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ في الغَارِ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ وَالْمُرْسَلاَتِ فَما أَدْرِى بَأَىِّ الآيَتَيْنِ خَتَمَهَا
قوله : الأعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ يُرِيدُ آخِرَهَا . وَخَواتِمُ السَّوَرِ : أَوَاخِرُهَا
وَخَتْمُ الكِتَابَ : آخِرُ مَا يُعْمَلُ مِنْهُ وَهُوَ طَبْعُهُ بِالْخَاتَمِ عَلَى طِينِه . وَقَال اللّه تعالى : خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ
حَدَّثنِى إِبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ اللّهِ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابنِ جُرَيْحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ الخَتْمُ : الطَّبْعُ
يُقَالُ : خَتَمْ يَخْتِمُ خَتْماً وَقَالَ : مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ
حَدَّثنَا ابنُ نُمَيْرٍ حَدَّثنَا وَكيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللّه بنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللّهِ : قوله مَخْتُوم قال : مَمْزُوج خِتَامُهُ مِسْكٌ قَالَ : طَعْمُهُ وَرِيحُهُ
أخبرنا سَلَمَةُ عَنِ الفَرَّاءِ الخَاتِمُ والخِتَامُ سَوَاءٌ . الخَاتِمُ الأسْمُ والخِتَامُ المَصْدَرُ
أخبرنا الأَثْرَمُ عَنْ أَبِى عُبَيْدَة : مَخْتُوم له خِتَامٌ : عَاقِبَةُ رِيحِ خِتَامِه "
قال القاضي عياض مشارق الأنوار على صحاح الآثار 1-230"
( خ ت م ) وقوله وأنا خاتم النبيين قال ابن الأعرابي الخاتم والخاتم من أسماء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال ثعلب فالخاتم الذي ختم به الأنبياء والخاتم أحسن الأنبياء خلقا وخلقا وقوله أعطي جوامع الكلم بخواتمه وعند العذري جوامع الكلم وخواتمه هما بمعنى جمع المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة والختم عليها بضمها في تلك الكلمات كما يختم على ما في الكتاب وقوله أو ليختمن الله على قلوبكم هو أن يخلق الله في قلوبهم ضد الهدى والإيمان وأن يصرف لطفه ونظره عنهم وقيل هو شهادة الله عليهم بكفرهم وقيل هو علم يخلفه الله في قلوبهم تعرفهم به الملائكة وقيل طبعه عليها حتى لا يعي خيرا وقوله ولا تفض الخاتم إلا بحقه تريد عذرتها لا تستبحها إلا بالنكاح الجائز "
فخلاصة الختم هو ما يختم عليه ىخره وهو احراز ما وراءه لئلا يخرج منه
شيء ، أو يصل إليه شيء من خارج وهو نهاية الشيء وحتى لو قيل انه خاتم للتزين فهو هو فان الخاتم يوضع في اليد فلا يدخل اليه شيء وكذا لا يخرج منه شيء لو قُدر بوجود ما ما وراءه وهو كناية في العرف عن الارتباط وعدم الانفكاك والحجز ... هذا على التسليم بعدم ورود قرينة ترجح احد المعاني المرادة في الاية والا قد ثبت بما لا يدع مجال للريبة بالترجيح ان خاتم النبيين هو اخرهم كما سترى ن شاء الله
والله الهادي