أدناكم عِلما
11-14-2009, 02:41 PM
السلام على من اتبع الهدى والرحمة لهم من الله وبركاته
اعجبني كثيرا ما كتبته اختنا مسلمة في ردها على احد اللّا ادريين
وقد الهمني الله بشيء ارجوا ان يُجيب عن تساؤلات البعض او ان يُلجم افواهاً نتنة تتهم الله بالظلم وعدم العدل في خلقه
فقالت جزاها الله خيرا في ردها على احد اللاّ ادريين
لايلتفت لأمر مهم في مسألة الظلم في الخلق أو العدم ,,
يتسنى الحديث عن العدل والظلم فقط حينما يكون هنالك حق، فالمخلوق لا وجود له قبل ان يُخلق كي يكون له حق بما يعنيه هذا الحق من انه يطلب من خالقه أن يخلقه أو لا يخلقه، يوجده بهذه الخصائص أو بتلك. بناءً على هذا لا يستطيع أيّ مخلوق الاعتراض على اصل خلقته أو كيفية خلقته،
اشبهُ ما يكون ذلك بالانسان وما يصنعه من ادوات وصناعات مثل السيارات والطائرات والغواصات والدبابات وغيرها من الجمادات التي لا تملك ارادة او عقلا او عدلا او ظلما فهي شبيهة بالانسان قبل تكوينه وبعده فكل الجمادات لا عقل لها ولا ادراك ولا اختيار فهي مُسيرة بامره يقودها حيث يشاء وان اراد بعد كل ذلك حرقها او تدميرها فلا يحقُّ لاي انسان مُسائلته
والانسان ايضا كذلك فقبل الخلق كما ذكرت الاخت ليس له اختيار لانه فضاء غير موجود وحتى بعد خلقه وقبل بث الروح فيه يُعدّ جمادا فاصل آدم عليه السلام هو التراب وهو جماد غير مُتحرك وليس له ادراك او قُدرة على الاختيار قبل نفخ الروح فيه فهو هنا مثل صناعة الانسان مُسيَّر وليس مُخيَّر وليس باستطاعة تلك الصناعات الاعتراض على شكلها او لونها او العمل الذي صُنعت من اجله فمثلا لا تستطيع سيارة لونها الاحمر ونوعُها كذا وكذا ان تُجادل مُنتجها او مُصنّعها بانها لم تكن حاضرة واخذ رايها في اختيار لونها او جنسها لانها في حينها لم تكن موجودة اصلا ولا تملك عقلا او نُطقاً وهنا نُدرك ان سؤال الانسان لربه لماذا خلقتني كذا وكذا ولماذا لم يستشيرني في كذا وكذا باطل من الاساس فالله هو وحده المُتصرف في خلقه ولا يُسئل عما يفعل وهم يُسئلون فاذا اراد نجاة انسان في الاخرة فهو قضاءه ورحمته واذا اراك عذاب احد فهو قضاءه وعدله وفي كل الاحوال هو خالقنا يفعل بنا ما يشاء من غير استشارة احد ولا اعتراض
ارجوا ان اكون قد اصبت فان كان كذلك فمن الله وان كان غير ذلك فمن نفسي وكل ابن آدم خطّاء
والسلام على من اتبع الهدى
اعجبني كثيرا ما كتبته اختنا مسلمة في ردها على احد اللّا ادريين
وقد الهمني الله بشيء ارجوا ان يُجيب عن تساؤلات البعض او ان يُلجم افواهاً نتنة تتهم الله بالظلم وعدم العدل في خلقه
فقالت جزاها الله خيرا في ردها على احد اللاّ ادريين
لايلتفت لأمر مهم في مسألة الظلم في الخلق أو العدم ,,
يتسنى الحديث عن العدل والظلم فقط حينما يكون هنالك حق، فالمخلوق لا وجود له قبل ان يُخلق كي يكون له حق بما يعنيه هذا الحق من انه يطلب من خالقه أن يخلقه أو لا يخلقه، يوجده بهذه الخصائص أو بتلك. بناءً على هذا لا يستطيع أيّ مخلوق الاعتراض على اصل خلقته أو كيفية خلقته،
اشبهُ ما يكون ذلك بالانسان وما يصنعه من ادوات وصناعات مثل السيارات والطائرات والغواصات والدبابات وغيرها من الجمادات التي لا تملك ارادة او عقلا او عدلا او ظلما فهي شبيهة بالانسان قبل تكوينه وبعده فكل الجمادات لا عقل لها ولا ادراك ولا اختيار فهي مُسيرة بامره يقودها حيث يشاء وان اراد بعد كل ذلك حرقها او تدميرها فلا يحقُّ لاي انسان مُسائلته
والانسان ايضا كذلك فقبل الخلق كما ذكرت الاخت ليس له اختيار لانه فضاء غير موجود وحتى بعد خلقه وقبل بث الروح فيه يُعدّ جمادا فاصل آدم عليه السلام هو التراب وهو جماد غير مُتحرك وليس له ادراك او قُدرة على الاختيار قبل نفخ الروح فيه فهو هنا مثل صناعة الانسان مُسيَّر وليس مُخيَّر وليس باستطاعة تلك الصناعات الاعتراض على شكلها او لونها او العمل الذي صُنعت من اجله فمثلا لا تستطيع سيارة لونها الاحمر ونوعُها كذا وكذا ان تُجادل مُنتجها او مُصنّعها بانها لم تكن حاضرة واخذ رايها في اختيار لونها او جنسها لانها في حينها لم تكن موجودة اصلا ولا تملك عقلا او نُطقاً وهنا نُدرك ان سؤال الانسان لربه لماذا خلقتني كذا وكذا ولماذا لم يستشيرني في كذا وكذا باطل من الاساس فالله هو وحده المُتصرف في خلقه ولا يُسئل عما يفعل وهم يُسئلون فاذا اراد نجاة انسان في الاخرة فهو قضاءه ورحمته واذا اراك عذاب احد فهو قضاءه وعدله وفي كل الاحوال هو خالقنا يفعل بنا ما يشاء من غير استشارة احد ولا اعتراض
ارجوا ان اكون قد اصبت فان كان كذلك فمن الله وان كان غير ذلك فمن نفسي وكل ابن آدم خطّاء
والسلام على من اتبع الهدى