المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفروق بين آيات الأنبياء وغيرهم ..



مالك مناع
11-25-2009, 08:24 AM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الفروق بين آيات الأنبياء وغيرهم ....:

الأول: أن النبي صادق فيما يخبر به عن الكتب لا يكذب قط ومن خالفهم من السحرة والكهان لا بد أن يكذب كما قال {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم }.

الثاني: من جهة ما يأمر به هذا ويفعله ومن جهة ما يأمر به هذا ويفعله فان الأنبياء لا يأمرون إلا بالعدل وطلب الآخرة وعبادة الله وحده وأعمالهم البر والتقوى ومخالفوهم يأمرون بالشرك والظلم ويعظمون الدنيا وفي أعمالهم الإثم والعدوان .

الثالث: أن السحر والكهانة ونحوهما أمور معتادة معروفة لأصحابها ليست خارقة لعادتهم وآيات الأنبياء لا تكون إلا لهم ولمن اتبعهم.

الرابع: أن الكهانة والسحر يناله الإنسان بتعلمه وسعيه واكتسابه وهذا مجرب عند الناس بخلاف النبوة فانه لا ينالها أحد باكتسابه .

الخامس: أن النبوة لو قدر أنها تنال بالكسب فإنما تنال بالأعمال الصالحة والصدق والعدل والتوحيد لا تحصل مع الكذب على من دون الله فضلا عن أن تحصل مع الكذب على الله فالطريق الذي تحصل به لو حصلت بالكسب مستلزم للصدق على الله فيما يخبر به.

السادس : أن ما يأتي به الكهان والسحرة لا يخرج عن كونه مقدور للجن والإنس وهم مأمورون بطاعة الرسل وآيات الرسل لا يقدر عليها لا جن ولا إنس بل هي خارقة لعادة كل من أرسل النبي إليه{ قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا } .

السابع: أن هذه يمكن أن تعارض بمثلها وآيات الأنبياء لا يمكن أحدا أن يعارضها بمثلها.

الثامن: أن تلك ليست خارقة لعادات بني آدم بل كل ضرب منها معتاد لطائفة غير الأنبياء فليست معتادة لغير الصادقين على الله ولمن صدقهم.

التاسع : أن هذه لا يقدر عليها مخلوق لا الملائكة ولا غيرهم كإنزال القرآن وتكليم موسى وتلك تقدر عليها الجن والشياطين.

العاشر: أنه إذا كان من الآيات ما يقدر عليه الملائكة فان الملائكة لا تكذب على الله ولا تقول لبشر إن الله أرسلك ولم يرسله وإنما يفعل ذلك الشياطين والكرامات معتادة في الصالحين منا ومن قبلنا ليست خارقة لعادة الصالحين وهذه تنال بالصلاح بدعائهم وعبادتهم ومعجزات الأنبياء لا تنال بذلك ولو طلبها الناس حتى يأذن الله فيها {قل إنما الآيات عند الله} {قل إن الله قادر على أن ينزل آية}.

الحادي عشر: أن النبي قد تقدمه أنبياء فهو لا يأمر إلا بجنس ما أمرت به الرسل قبله فله نظراء يعتبر بهم وكذلك الساحر والكاهن له نظراء يعتبر بهم.

الثاني عشر : أن النبي لا يأمر إلا بمصالح العباد في المعاش والمعاد فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيأمر بالتوحيد والإخلاص والصدق وينهى عن الشرك والكذب والظلم فالعقول والفطر توافقه كما توافقه الأنبياء قبله فيصدقه صريح المعقول وصحيح المنقول الخارج عما جاء به .

النبوات(1|560)

متعلم أمازيغي
11-25-2009, 02:09 PM
بارك الله فيك أستاذ مالك مناع

و ماذا عن الكرامة؟

مالك مناع
11-25-2009, 02:19 PM
من هنا بارك الله فيك:
- الفرق بين كرامات الأولياء وخوارق السحرة والمشعوذين والدجالين‏ ..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=16881