المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة: هل تكون المرأة من السبعة الذين يظلهم الله في ظله ؟



مالك مناع
11-30-2009, 12:30 AM
السؤال:

أنا أحب المساجد، أحبها كثيراً؛ لأنها بيوت الله، ولكن لا أذهب إليها لأنني امرأة، والمرأة غير مستحب لها ذهابها إلى المساجد، فهل أكون مع السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله؟

الجواب:

يرجى لكِ ذلك؛ لأنكِ أمرت شرعاً بأن بيتك أفضل، فأنت لولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرع للنساء البيوت لسارعتِ إلى المساجد لحبك للمساجد، فالمعذور كالمريض والمقعد ونحو ذلك إذا كان نيته الصلاة في المسجد يحب الصلاة في المسجد لولا العذر هو مع المصلين في الأجر، وهكذا النساء اللاتي يحببن الصلاة في المساجد لولا أن الله شرع لهن الصلاة في البيوت هن مع المحافظين على الصلاة في المساجد في الأجر، وفي كونهن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله لأنهن يرغبن في ذلك لولا أن الله شرع لهن الصلاة في البيت، ومن أدلة ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم)، فأعطاه الله أجر الصائمين وهو لم يصم لأنه منعه المرض والسفر، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام في غزوة تبوك: (إن في المدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعت وادياً إلا وهم معكم) وفي لفظ: (إلا شركوكم في الأجر) قالوا: وهم في المدينة؟! قال: (وهم في المدينة، حبسهم العذر) وفي لفظ آخر: (المرض)، فهذا يدل على أن الممنوع شرعاً من فعل الشيء وهو يحب أن يفعله لولا العذر أنه مع العاملين وله أجر العاملين.

http://www.binbaz.org.sa/mat/10503

محمد البيلى
12-03-2009, 02:43 AM
ومن أدلة ذلك قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم)، فأعطاه الله أجر الصائمين وهو لم يصم لأنه منعه المرض والسفر،
مذاكرةً : ما رأى الإخوة فى استدلال الشيخ بهذا الحديث خصوصا؟

DirghaM
12-03-2009, 09:25 AM
رحم الله شيخنا الحبيب ابن باز واسكنه فسيح جناته..


ما رأى الإخوة فى استدلال الشيخ بهذا الحديث خصوصا؟


إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم
اول ما يلفتُ الإنتباه في هذا الحديث هو "ما كان يعمل"، يعني أن المرء كان يعمل عملا فمنعه العذر، أما في سؤال الأخت فالعمل بذلك لم يكن أصلاً..
ولكن أعتقد هذا من باب (إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ...).. وهذا ما وضحه في الاستشهاد الثاني بحديث غزوة تبوك

وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام في غزوة تبوك: (إن في المدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا قطعت وادياً إلا وهم معكم) وفي لفظ: (إلا شركوكم في الأجر) قالوا: وهم في المدينة؟! قال: (وهم في المدينة، حبسهم العذر) وفي لفظ آخر: (المرض)، فهذا يدل على أن الممنوع شرعاً من فعل الشيء وهو يحب أن يفعله لولا العذر أنه مع العاملين وله أجر العاملين.
فهذا يشمل من كان يخرج للجهاد ثم حبسه العذر هذه المرة وأيضا من لم يخرج قط للجهاد بسبب عذر لازمه ..

والله أعلى وأعلم.

متعلم أمازيغي
12-03-2009, 04:29 PM
مذاكرةً : ما رأى الإخوة فى استدلال الشيخ بهذا الحديث خصوصا؟

حتى نقيس حادثة على أخرى لا بد أن توجد علة مشتركة بينهما.
و هل ينطبق هذا الحديث على حب المرأة لأداء الصلاة بالمسجد؟

محمد البيلى
12-03-2009, 08:41 PM
أحسنت أخى إبراهيم.
أذكر أنى قرأت مثل ذلك للنووى رحمه الله إن لم أكن واهما.
فأهل العلم يفرقون بين ما اعتاده المرء من العمل فمنعه العذر، وبين ما شرع المرء فيه بعد وقوع العذر.
فالاستدلال بحديث غزوة تبوك فى مثل هذا الموضع أولى، والله أعلم.