باسل
10-18-2004, 09:02 PM
لقد أمكن للإنسان أن يعلم على وجه التقريب وقت نزول المطر خاصةً بعد تقدم أجهزة المراصد ، وكذلك أمكن للأطباء تمييز جنس الجنين ذكراً أم أنثى وهو في بطن أمه بواسطة الآلات الحديثة بعد بضعة أشهر من الحمل .
يحاول بعض أعداء الإسلام التشكيك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : " خمس لا يعلمهن إلا الله ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ) " فزعموا أن الإنسان قد علم بأمور كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن علمها مما أختص به الله سبحانه ، وتلك دعوى لا تقوم على أساس سليم . فعلم الساعة لا يزال مجهولاً عن الإنسان ، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا بأماراتها غير أن وقتها المحدد سراً لا يعلمه أحد غير الله سبحانه وتعالى .
والله وحده هو الذي يعلم بوقت نزول المطر ومدة نزوله علماً يقيناً كما يعلم موقع كل قطرة ، ومصيرها ، وأثرها ، ولا يعلم الناس ذلك إلا بعد أن يوجد الله ما يدل على حدوثه .
وهو وحده الذي يعلم علم اليقين ماذا في الأرحام في كل لحظة ، وفي كل طور من فيض ، وغيض ، وحمل ، حتى في حين لا يكون للحمل حجم ولا جِرم ، وهو وحده الذي يعلم ما هو مودع في تلك النطفة في ظلمات الرحم من مواهب وطاقات . أما الإنسان فإنه يعلم جنس الجنين بعد تكونه .
وقد يعلم الإنسان على وجه الترجيح أو الظن بعض ما سيكسب غداً غير أنه لا يصل إلى درجة اليقين والإحاطة الشاملة بكل ما سيلاقيه الإنسان فذلك أمر لا يعلمه إلا الله . فكم ظن إنسان أنه سيكسب خيراً في غده فكان مكسبه خسراناً ، وكم تهيأ مسافرون لما سيعملون بعد انتهاء السفر فانقطعت بهم وسائل السفر .
وقد يعلم الإنسان أنه سيموت في بلد معين أو وقت قريب غير أن علم الإنسان لا يزال ظنوناً قد تصيب وقد تخطىء ، وهي غالباً ما تكون مبنية على حال أوجدها الله كالمرض الشديد أو التعرض لحادثة تجعل حياته في خطر .
منقول
يحاول بعض أعداء الإسلام التشكيك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : " خمس لا يعلمهن إلا الله ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت ) " فزعموا أن الإنسان قد علم بأمور كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن علمها مما أختص به الله سبحانه ، وتلك دعوى لا تقوم على أساس سليم . فعلم الساعة لا يزال مجهولاً عن الإنسان ، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا بأماراتها غير أن وقتها المحدد سراً لا يعلمه أحد غير الله سبحانه وتعالى .
والله وحده هو الذي يعلم بوقت نزول المطر ومدة نزوله علماً يقيناً كما يعلم موقع كل قطرة ، ومصيرها ، وأثرها ، ولا يعلم الناس ذلك إلا بعد أن يوجد الله ما يدل على حدوثه .
وهو وحده الذي يعلم علم اليقين ماذا في الأرحام في كل لحظة ، وفي كل طور من فيض ، وغيض ، وحمل ، حتى في حين لا يكون للحمل حجم ولا جِرم ، وهو وحده الذي يعلم ما هو مودع في تلك النطفة في ظلمات الرحم من مواهب وطاقات . أما الإنسان فإنه يعلم جنس الجنين بعد تكونه .
وقد يعلم الإنسان على وجه الترجيح أو الظن بعض ما سيكسب غداً غير أنه لا يصل إلى درجة اليقين والإحاطة الشاملة بكل ما سيلاقيه الإنسان فذلك أمر لا يعلمه إلا الله . فكم ظن إنسان أنه سيكسب خيراً في غده فكان مكسبه خسراناً ، وكم تهيأ مسافرون لما سيعملون بعد انتهاء السفر فانقطعت بهم وسائل السفر .
وقد يعلم الإنسان أنه سيموت في بلد معين أو وقت قريب غير أن علم الإنسان لا يزال ظنوناً قد تصيب وقد تخطىء ، وهي غالباً ما تكون مبنية على حال أوجدها الله كالمرض الشديد أو التعرض لحادثة تجعل حياته في خطر .
منقول