المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله قضية خاضعة للعقل و أحكامه ؟؟؟؟؟؟



BrainStorm
12-08-2009, 09:03 PM
بسم الله الرحمن الرحیم


السلام علیکم ورحمة الله وبركاته


في احد المرات قرت سؤال لاحد الملاحدة فطرحت السؤال نفسه على احدى المراكز للابحاث العقائدية بنفس الصيغة فكان هذا الجواب:

السؤال:


السلام عليكم ممكن على هذا الكلام

المسلمين يدعون أن وجود الله قضية خاضعة للعقل و أحكامهو يقولون الله خالق العقل و أحكامهفكيف يخضع الخالق لأحكام المخلوقو لذلك تناقض المسلمون فيما بينهم و لازم لهم التناقضيفترضون فرضا ثم يقولون بخلافهيقولون الله عالم غيب لا يخضع لقوانين العقلو بعد ذلك يحاولون حجاجك بأحكام العقل

شكرا وانتظر بفارغ الصبر اجابتك.



الجواب:


المذكور في هذا الكلام مجرد مغالطة لفظية، فالخضوع إن عنيتم به التبعية التييكون عليها المعلول بالنسبة إلى علته فظاهر أن قضية وجود الله تعالى لا تندرجتحت هذا المعنى، لأن الله ليس معلولاً لشيء من الأشياء، وإن عنيتم بالخضوعالانقهار تحت سلطان العقل ومبادئه وأحكامه فلا يوجب مثل هذا الخضوع أي حيفطالما كان مؤداه هو قدرة العقل على إثبات وجود الله تعالى، والعقل من شأنهإثبات وجود سائر الاشياء الأخرى فضلاً عن وجود الله تعالى، لأنه آلة الاستدلالوعالمه هو عالم الإثبات.. ولا يترتب على ذلك أن يكون ذات الله عز وجل خاضعةللعقل، لأن ذات الله لا تقع في حيز عالم الإثبات، فإن عالم الذات وصفاتها وكذلكسائر الذوات والصفات هو الواقع وعالم الثبوت، وقد نشأت المغالطة من الخلط بينعالم الإثبات وعالم الثبوت فإن المراد من القول: إن وجود الله قضية خاضعة للعقلمعناه أن وجود الله تعالى يمكن إثباته بالعقل فالخضوع هنا بمعنى إمكان الإثباتوليس معناه التبعية على نحو تبعية المعلول لعلته، فلاحظ


هل هناك اضافة الى الرد ؟

او تعليق على السؤال اوالرد؟

مجدي
12-08-2009, 10:20 PM
يوجد فرق كبير بين كون الله الاول خالق كل شيءأو وجود خالق لكل شيء لم يكن قبله شيء وكل شيء جاء بعده وبفعله وبين فعل هذا الاول .

فالله يعرف أنه الأول بدليل وجود المخلوق المعلول وذلك قوله تعالى "أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون" فلما كانوا ليسوا بخالقين فهم بخلقوا بشيء ولهم أصل في وجودهم متعلق بعلة سابقة لهم . ولا يمكن أن يكون أول من خلق مسبوقا بشيء لأنه لو كان كذلك لما كان الأول . ولو تسلسل الخالقون بلا توقف يعني أن الخالق الاول لا يمكن أن يكون موجود وهذا يحيل وجود المخلوق وهو عكس المشاهد لذا ألزم العقل الناس بان الخالق هو الاول الذي ليس قبله شيء .

أما ما بعد ذلك فلا يستطيع العقل الا استنتاجه مما يدرك . فمثلا يعلم حكمة الخالق واتقانه عندما ينظر في المخلوقات . ويعلم عدل الله عز وجل بالوحي . لان العقل لا يمكنه ان يعرف هل الخالق عادل ام لا الا بطريقين : الاول معرفة ذلك معاينة وذلك لن يكون الا بعد يوم القيامة . او بالوحي الي يخبر عن ذلك .
فالتصديق بعدل الله جاء تبعا للشرع الذي صدقناه بعد علمنا صدق النبي . والعقل لا يعرف وجود الاخرة ولا الحساب ولا الجنة والنار الا بذلك .

فلان العقل لا يحيل ان يفعل الخالق ما يشاء لا يمكنه ان يعرف ما سيفعل الخالق عز وجل .فلذلك كان تعلق الايمان بالغيب بالتصديق المطلق للرسول وما جاء به . والعقل يمكنه ان يبحث في صدق النبي فيما يدرككه ويشاهده . وتبعا لذلم اذا تحققت القرينة بصدق النبي اوجب العقل تصديق ذلك النبي . ولما كان ما يخبر به النبي هو من الممكنات العقلية فلا يحيل العقل ذلك بل يجعله ضمن الممكنات لا المستحيلات .
مثال ذلك البعث بعد الموت . فالتصديق به تابعا لتصديق الرسالة . ولما عجزت افهام بعض الناس بالتصديق بامكان ذلك جعل القران العقل حكما في اثبات انه ممكنا بدليل وجود الشيء بعد ان لم يكن . وللاستزادة اضع هذا الربط


http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5319

المداخلة رقم 9 عن موضوع علم الغيب والعقل وما بعدها كيف بين القران ان البعث لا ينافي العقل.

الهداية
12-10-2009, 09:16 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



هذا القول من الملحدين مخالطه كبيرة


فقضيه ان للكون اله هي التي تخضع للعقل وليس الاله هو الذي يخضع للعقل فرق كبير
اي ان نظام الكون وعظمته ودقته وابداعه يدل على ان للكون اله عظيم لا شريك والقانون الذي اوجده الله في الكون ان جعل لكل مصنوع صانع جعلتنا نتساءل اذا لابد لهذا الكون بمخلوقاته صانع عظيم وهذه فائدة العقل
ولكن ان تدخل في قضيه تصورة هي التي لا يمكن ان تصل اليها بعقلك ولذلك نحن المسلمون ناخذ صفات الله التى وصفها لنفسه في كتابه العزيز كما هي بدون توصيف اوتمثيل او تشبيه بهدايه منه

قال تعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) الشورى

قال تعالى ((لا تُدْرِكُهُ الأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصارَ)

فناخذ كل صفات الله واسمائه عن الله تبعا لقوله تعالى ( ليس كمثله شئ) لانه من المحال ان ندركه بابصارنا ولكن ندرك وجوده بعقولنا ولذلك وبذلك ميزنا الله على سائر مخلوقاته كي نحمل الامانه ( قضيه التخيير والتكليف)

ولان عقلنا قاصر وحواسنا قاصره فدعانا الله للتفكر في خلقه لكي نتعقل وجودة من خلال عظمه مخلوقاته فكيف بالخالق العظيم
و لذلك نجد ان عباده التفكر هي عبادة الانبياء المخلصين الذين ادركوا قبل الرساله انه لابد لهذا الكون من خالق عظيم
ويبدا عقلنا في التساؤل لماذا خلقنا وما هو سبب وجودنا في هذه الدنيا ؟
ولاننا لا نستطيع ان نعقل وحدنا لماذا خلقنا وما هوالمطلوب منا في هذا الكون فارسل الله لنا رسلا ليبلغ عنهم آياته لتكون منهج حياتنا