المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عفواً هل تسمح لى بكلمه



ثمرة الإخلاص
12-11-2009, 09:19 PM
أنا مسلم؟

إنه جواب سهل بادئ ذي بدء عند كثير من المسلمين عندما تسأله عن دينه الذي يدين الله تعالى به . ولكن - ويا للأسف – نرى كثيراً من المسلمين لا يستشعرون هذه الكلمة التي ينطقون بها ( مسلم )، ولا يعرفون أي معنى تعنيه هذه الكلمة .
إنها تعني كونهم مهديين، وغيرهم يتخبَّط في الضلال .
إنها تعني أنهم يرجون رحمة الله وجنته، وغيرهم ينتظر الجحيم والعذاب المقيم .
إنها تعني أنهم أصحاب رسالة وهداية ومنهج وهدف سامٍ.
إنها تعني عقيدة صافية ومنهاجاً سوياً، يرفع صاحبه عن السفاسف والتوافه؛ استجابة لأمر ربه، ونهياً للنفس عن الهوى لتكون الجنة – بإذن الله – هي المأوى } وأمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّه ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأوى (41) { [ النازعات : 40، 41 ] .
فهل يليق بك يا مسلم أن تقتني ما يحارب فيك دينك، ويهدم فيك عقيدتك، ويقضي على آدابك، ويفسد أخلاقك ؟!

فهل شكرت ؟
كم هو مسكين ذلك الرجل الأعمى الذي يعيش عالة على يد تمتد إليه لتهديه الطريق أو لتطعمه أو لتسقيه . وكم هو محزن منظر ذلك الأصم الذي يدير رأسه بين الناس هنا وهناك محاولاً فهم كلمة واحدة ولكن بدون جدوى . ولكَمْ دمعت العين لرؤية ذلك المصاب الذي يعيش غائباً عن الوعي في غرف العناية المركزة وأهله ينتظرون وفاته كل يوم .
وأما نحن فمتقلِّبون بنعم عظيمة لا حول لنا فيها ولا قوة، وإنما هي محض فضل من الله تبارك وتعالى بتسخيرها لطاعة الله تعالى؟ أم كفرناها فصيَّرناها سيوفاً نحارب بها الله الذي منّ بها علينا؟ .
[هنّ سيشهدن ]
إن هذه الجوارح التي مَنّ الله تعالى بها عليّ وعليك، هي اليوم نِعَم، وغداً ستكون خصمك الشاهد عليك عند الله تعالى، ولن تُخفي من عوراتك شيئاً .
وكيف تخفي وتكتم والله سينطقها، قال تعالى : } إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أولئِكَ كَانَ عَنهُ مَسْئُولاً { [ الإسراء : 36 ]، وقال:} يَومَ تَشهَدُ عَلَيهِم أَلسِنَتُهُم وَأَيدِيهِم وَأَرجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعمَلُونَ (24) يَومَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَق وَيَعلَمُونَ أَن اللهَ هُوَ الحَق المُبِينُ { [ النور : 24،25]، وقال أيضاً : } اليَومَ نَختِمُ عَلَى أَفواهِهِم وَتُكَلمُنَا أَيدِيهِم وَتَشهَدُ أَرجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكسِبُونَ (65) { [ يس : 65 ] .
وفي صحيح مسلم من حديث أنس t أن رسول الله r ضحك يوماً فقال : "هل تدرون مم أضحك؟ قال : قلنا: الله ورسوله أعلم . قال : من مخاطبة العبد ربه، يقول : يا رب، ألم تُجرني من الظلم؟ قال : يقول : بلى . قال : فيقول : فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهداً مني . قال : فيقول : كفى بنفسك اليوم عليك شهيداً، وبالكرام الكاتبين شهوداً . قال: فيُختم على فِيه، فيقال لأركانه : انطقي، قال : فتنطق بأعماله، قال: ثم يخلَّى بينه وبين الكلام، قال : فيقول : بُعْداً لكُنَّ وسحقاً، فعنكنَّ كنت أناضل" . فبماذا ستعترف جوارحك أمام ربك؟ فيا له من موقف مخجل، مرعب، محزن، أعيذك ونفسي بالله يا أخي أن نقفه أمام ربنا عز وجل يوم القيامة

ATmaCA
12-12-2009, 12:02 AM
جزاك الله خيرًا .

الداعيه
12-17-2009, 05:58 PM
جزاك الله خيرا



ولاشك الأسلام نعمه عظيمه