ماكـولا
12-16-2009, 09:44 PM
قالوا
"حقيقة الجنة والجحيم" هي فقرة من كتاب "فلسفة تعاليم الاسلام" للامام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام, وأصل هذا الكتاب القيم محاضرة من تأليفه ألقاها أحد تلاميذه حضرة عبد الكريم السيالكوتي (رضي الله عنه) في مؤتمر للأديان بلاهور الهند بتاريخ 26-28 ديسمبر 1896.
ومما قاله الإمام المهدي في هذه الفقرة:
إنَّ الجنّة الإسلامية حقيقتها أنها ظِلٌّ لإيمان وأعمال الإنسان في الحياة الدنيا.. وما هي بشيء جديد يتلقاه الإنسان من الخارج, بل إنَّ جنَّة الإنسان تنشأ من باطن الإنسان نفسه, وإن جنَّة المرء إنما هي إيمانه وأعماله الصالحات التي يبدأ في التلذذ بها في نفس هذا العالم. فيتراءى له في باطنه الإيمانُ حدائقَ والأعمالُ أنهارًا.. ثم في الآخرة سيشاهدهما عيانًا. إنَّ كتاب الله الكريم يعلِّمنا أن الإيمان الصادق الخالص المستحكم الكامل بالله وصفاته وإرادته جنةُ نضرة وشجرة مثمرة, وأن الأعمال الصالحة أنهار هذه الجنة.. كما يقول سبحانه وتعالى: ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشرجة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون " ابراهيم
وكما شبَّه القرآن المجيد أشجارًا طيبة للإيمان بالأعناب والرُمَّان وغيرهما من الفواكه الطيبة, وأخبر أنها سوف تتمثل في عالم الآخرة وتتراءى في صور هذه الثمرات.. كذلك شبَّه كلمةَ الكفر الخبيثة بشجرة الزقوم في الآخرة كما قال تعالى: " أذلك خير أم شجرة الزقوم إنا جعلنها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين " الصافات
وكذلك قال " إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الأثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ * خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ " الدخان
وخلاصة القول إن الله تعالى مثَّل كلمة الكفر التي هي من هذه الدنيا بالزقوم واعتبرها شجرة الجحيم, كما مثَّل كلمة الإيمان التي هي من هذه الدنيا بالجنَّة المثمرة, وهكذا وضح أن الفردوس والجحيم إنما ينجم أصلهما في الحياة الدنياة, كما وصف سبحانه جهنم في موضع آخر قائلا: "نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة " الهمزة
أي أن جهنم هي نار منبعها غضب الله وتشتعل بالمعصية, وتتغلب أولا على القلب. وهذا إشارة إلى أن أصل هذه النار إنما هي تلك الهموم والحسرات والآلام التي تأخذ بالقلوب, ذلك لأن كل أنواع العذاب الروحاني تبدأ من القلب أولاً ثم تستولي على الجسد كله.
وقال
لقد تبين من جميع هذه الآيات أن الجنة والجحيم – بحسب كلام الله القدسي – ليستا ماديتين كهذا العالم الجسماني, وإنما منشأهما أمور روحانية سوف تُشاهَد بأشكال متجسمة في عالم الآخرة, ومع ذلك لن تكون من هذا العالم المادي.
وقال " إننا لا نؤمن بجنة هي عبارة عن أشجار مغروسة غرساً ظاهرياً ، ولا نؤمن بجحيم فيها أحجار من كبريت مادي ، بل الجنة والجحيم هما انعكاسات للأعمال التي يعملها الإنسان في الحياة الدنيا " نفس المصدر ، ص 111 .
****************
وانا لا ادري من لم تكن فيه تلك التصورات والعبرات في نفسه او كانت قليلة , ماذا سيلقى في الجنة !
هذه هي العقيدة الصوفية ذات الملامس الدبلوماسية المنمقة , والالغاز الملغزة , ما ان مسست موضع الالم الا نفر الى موضع اخر , فرار الفأر وروغان الثعلب , فيكسبه طريق واسع ليتجول بهواه كما يشاء
نسأل الله العافية ونعوذ بالله من الخذلان ومن غربة هذه الايام وما يكابده المرء من جحافل الجُعلان , في زمن نطق فيه الرويبضة وكُذّب فيه الصادق وصدق فيه الكاذب واؤتمن على الدين غير أهله ورموا بكل مشين والله المستعان وعليه التكلان
اعلم ان الجنة هي غاية ما يكابده المؤمن في الدنيا من التسفيه والتجهيل وحبس النفس عن الشهوات ومجاهدة الشبهات والقيام بأوامر الله والانتهاء عن نواهيه
والجنة ثابتة بالكتاب والسنة و تلاميذ النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وانها مخلوقة موجودة الآن
والجَنَّة : الحَديقة وهي بُستانٌ ذاتُ شَجَرٍ ونُزْهةٍ وجمعُه جَنّات – الفراهيدي-
قلت وسميت بذلك لكون الداخل فيها يغيب عن الأنظار من كثرة شجرها وكذا
وقد ذكرها الله في القرآن في آيات كثيرة ووضفها بأوصاف عديدة
أحصيت منها
1- الجنة مريم 63
2- دار المقامة فاطر 35
3- جنة المأوى النجم 15
4- جنات عدن التوبة 72
5- جنات النعيم المائدة 65
6- دار السلام الانعام 127
7- قدم صدق يونس 2
8- جنة نعيم الواقعة 89
9- الفردوس الكهف 107
10- الغرفة الفرقان 75
11- جنة الخلد الفرقان 15
12- جنة عالية الحاقة 22
13- دار القرار غافر 14
14- المقام الامين الدخان 51
15- الحيوان العنكبوت 64
16- الحسنى النساء 95
17- دار المتقين النحل 30
18- مقعد صدق القمر 55
19 دار الاخرة العنكبوت 64
ولو أحببت ان تدرس كل آية من هذه الايات لأخرجت منها الفوائد التي لا تحصها في كونها موجودة وانها غاية كل من مات في سبيل الله
وأي فائدة في التسباق الى الجنة وطلب الدرجات العلى ؟
قاله الله " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض"
وقال " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين"
والجنة والنار تدخل يوم القيامة
ويوم القيامة جاء في ايات
فهي
يوم القيامة القيامة 1
2- يوم التغابن التغابن 7
3- يوم الفصل النبأ 17
4- الطامة الكبرى النازعات 34
5- الصاخة عبس 33
6- الحاقة الحاقة
7- القارعة القارعة
8- الغاشية الغاشية
9- اليوم الموعود البروج 2
10 يوم الدين الانفطار 13
11- الواقعة الواقعة
12- يوم البعث الروم 56
13- يوم الاخر البقرة 232
14- الساعة 55 الروم
15- يوم التناد غافر 30
16- يوم الحساب ص 16
17- يوم الأزفة غافر 18
18-يوم الوعيد ق20
مما جاء في ذكر الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" بخاري2818
فسبحان الله , ايكون النعيم وانشراح الصدر في القتال , اوليس الخوف والتردد هو شعوره ! ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدم افتتان الشهيد في قبره قال " كفى ببارقه السيف فوق رأسه فتنة "
فالنعيم يكون في الاخرة وفيما بعد الموت
وقال صلى الله عليه وسلم( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سالتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ) بخاري 2637
فانظر رحمك الله قوله صلى الله عليه وسلم ان الجنة مائة درجة وذكر أن أعلى درجة في الجنة سقفه عرش الرحمن وان من الفردوس تفجر انهار الجنة
وقوله صلى الله عليه وسلم في ارواح الشهداء " « أرواحهم فى جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا قالوا أى شىء نشتهى ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا فى أجسادنا حتى نقتل فى سبيلك مرة أخرى. فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا ». مسلم 4993
فانظر عافاني الله واياك الى ارواح من مات في سبيل الله اين تأوي أرواحهم من الجنة وهم قد ماتوا وانتقلوا الى حياة البرزخ الى يبعثهم الله يوم القيامة
ما جاء من ذكر شجرها
عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة" الترمذي 2523
فهي موجود قبل التفلسف والتصور وانما يمي فيها العبد بعمله فمكثر ومقل
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب " 2525 الترمذي
في ذكر بناؤها ..
" قلنا الجنة ما بناؤها ؟ قال صلى الله عليه وسلم لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ الياقوت وتربتها الزعفران من دخلها ينعم ولا ييأس ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم" الترمذي 2526
في ذكر غرفها
عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام إليه أعرابي فقال لمن هي يا رسول الله ؟ قال هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله بالليل والناس نيام " الترمذي 2527
وعن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن في الجنة جنتين آنيتهما وما فيهما من فضة وجنتين آنيتهما وما فيهما من ذهب وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن في الجنة لخيمة من درة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن" الترمذي 2528
اقول لا اله الله ما اشقى القوم وما اشقى من اعرض عن الكتاب والسنة وانساق وراء وساوس الشيطان وهمزات اتباعه , وتكبر بفسقه عن المعقول وعن المنقول قبحه الله ما اخزاه , فأي نعيم للعبد اذا لم يرى ربه يوم القيامة ؟ فعن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب : عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد إن لكم عند الله موعدا قالوا ألم يبيض وجوهنا وينجينا من النار ويدخلنا الجنة ؟ قالوا بلى قال فينكشف الحجاب قال فو الله ما أعطاهم شيئا أحب إليهم عن النظر إليه " 2552 الترمذي
واي شيء ينتظر العبد يوم القيام ان يجازيه ربه على عمله بالجنة ؟ حيث يقول " ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون" وقال " ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشآؤون كذلك يجزي الله المتقين الذين تتوفاهم الملآئكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"
وقال سبحانه " هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون"
فلا إله إلا الله كيف يُصرف المخذول عن آيات ربه بتكبره وفجوره " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين والذين كذبوا بآياتنا ولقآء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون"
وعن عطاء عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام " الترمذي 2529
في ذكر نساء أهل الجنة
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجوههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر والزمرة الثانية على مثل أحسن كوكب دري في السماء لكل رجل منهم زوجتان على كل زوجة سبعون حلة مخ ساقها من ورائها" الترمذي 2535
ولا أردي بما يفسر احدهم الحور العين .. ارجوا ان لا تكون تخبطات من تكون به غُلمة !
ذكر صفة أهل الجنة
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم من الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب رجل واحد يسبحون الله بكرة وعشيا" الترمذي 3537
ثم ما هو الكوثر عندهم ! وقد جاء عن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم ما الكوثر ؟ قال ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيها طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمر إن هذه لناعمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكلتها أحسن منها" الترمذي 2542
في ذكر الحياة الأبدية إما في الجنة وإما في النار عند ذبح الموت..
وقال صلى الله عليه وسلم" أتي بالموت ملببا فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة فيقال لأهل الجنة وأهل النار هل تعرفون هذا ؟ فيقولون هؤلاء وهؤلاء قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا فيضجع فيذبح ذبحا على السور الذي بين الجنة والنار ثم يقال يا أهل الجنة خلود لا موت ويا أهل النار خلود لا موت" الترمذي 2557
فما هو هذا الموت يا ترى ,
ويقول الله "وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)"
في ذكر اشتهاء الأولاد ..
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي" الترمذي 2563
في ذكر انهار الجنة..
عن حكيم بن معاوية عن أبيه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعد " الترمذي 2571
ذكر باب الجنة ..
عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( أنا أول من يقرع باب الجنة ) ابن حبان 6481
وفي الحديث الطويل في البخاري في ذكر قصة اخر من يدخل الجنة 806
" ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله عز وجل منه ثم يأذن له في دخول الجنة..." الحديث
"حقيقة الجنة والجحيم" هي فقرة من كتاب "فلسفة تعاليم الاسلام" للامام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام, وأصل هذا الكتاب القيم محاضرة من تأليفه ألقاها أحد تلاميذه حضرة عبد الكريم السيالكوتي (رضي الله عنه) في مؤتمر للأديان بلاهور الهند بتاريخ 26-28 ديسمبر 1896.
ومما قاله الإمام المهدي في هذه الفقرة:
إنَّ الجنّة الإسلامية حقيقتها أنها ظِلٌّ لإيمان وأعمال الإنسان في الحياة الدنيا.. وما هي بشيء جديد يتلقاه الإنسان من الخارج, بل إنَّ جنَّة الإنسان تنشأ من باطن الإنسان نفسه, وإن جنَّة المرء إنما هي إيمانه وأعماله الصالحات التي يبدأ في التلذذ بها في نفس هذا العالم. فيتراءى له في باطنه الإيمانُ حدائقَ والأعمالُ أنهارًا.. ثم في الآخرة سيشاهدهما عيانًا. إنَّ كتاب الله الكريم يعلِّمنا أن الإيمان الصادق الخالص المستحكم الكامل بالله وصفاته وإرادته جنةُ نضرة وشجرة مثمرة, وأن الأعمال الصالحة أنهار هذه الجنة.. كما يقول سبحانه وتعالى: ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشرجة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون " ابراهيم
وكما شبَّه القرآن المجيد أشجارًا طيبة للإيمان بالأعناب والرُمَّان وغيرهما من الفواكه الطيبة, وأخبر أنها سوف تتمثل في عالم الآخرة وتتراءى في صور هذه الثمرات.. كذلك شبَّه كلمةَ الكفر الخبيثة بشجرة الزقوم في الآخرة كما قال تعالى: " أذلك خير أم شجرة الزقوم إنا جعلنها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين " الصافات
وكذلك قال " إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الأثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ * خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ " الدخان
وخلاصة القول إن الله تعالى مثَّل كلمة الكفر التي هي من هذه الدنيا بالزقوم واعتبرها شجرة الجحيم, كما مثَّل كلمة الإيمان التي هي من هذه الدنيا بالجنَّة المثمرة, وهكذا وضح أن الفردوس والجحيم إنما ينجم أصلهما في الحياة الدنياة, كما وصف سبحانه جهنم في موضع آخر قائلا: "نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة " الهمزة
أي أن جهنم هي نار منبعها غضب الله وتشتعل بالمعصية, وتتغلب أولا على القلب. وهذا إشارة إلى أن أصل هذه النار إنما هي تلك الهموم والحسرات والآلام التي تأخذ بالقلوب, ذلك لأن كل أنواع العذاب الروحاني تبدأ من القلب أولاً ثم تستولي على الجسد كله.
وقال
لقد تبين من جميع هذه الآيات أن الجنة والجحيم – بحسب كلام الله القدسي – ليستا ماديتين كهذا العالم الجسماني, وإنما منشأهما أمور روحانية سوف تُشاهَد بأشكال متجسمة في عالم الآخرة, ومع ذلك لن تكون من هذا العالم المادي.
وقال " إننا لا نؤمن بجنة هي عبارة عن أشجار مغروسة غرساً ظاهرياً ، ولا نؤمن بجحيم فيها أحجار من كبريت مادي ، بل الجنة والجحيم هما انعكاسات للأعمال التي يعملها الإنسان في الحياة الدنيا " نفس المصدر ، ص 111 .
****************
وانا لا ادري من لم تكن فيه تلك التصورات والعبرات في نفسه او كانت قليلة , ماذا سيلقى في الجنة !
هذه هي العقيدة الصوفية ذات الملامس الدبلوماسية المنمقة , والالغاز الملغزة , ما ان مسست موضع الالم الا نفر الى موضع اخر , فرار الفأر وروغان الثعلب , فيكسبه طريق واسع ليتجول بهواه كما يشاء
نسأل الله العافية ونعوذ بالله من الخذلان ومن غربة هذه الايام وما يكابده المرء من جحافل الجُعلان , في زمن نطق فيه الرويبضة وكُذّب فيه الصادق وصدق فيه الكاذب واؤتمن على الدين غير أهله ورموا بكل مشين والله المستعان وعليه التكلان
اعلم ان الجنة هي غاية ما يكابده المؤمن في الدنيا من التسفيه والتجهيل وحبس النفس عن الشهوات ومجاهدة الشبهات والقيام بأوامر الله والانتهاء عن نواهيه
والجنة ثابتة بالكتاب والسنة و تلاميذ النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وانها مخلوقة موجودة الآن
والجَنَّة : الحَديقة وهي بُستانٌ ذاتُ شَجَرٍ ونُزْهةٍ وجمعُه جَنّات – الفراهيدي-
قلت وسميت بذلك لكون الداخل فيها يغيب عن الأنظار من كثرة شجرها وكذا
وقد ذكرها الله في القرآن في آيات كثيرة ووضفها بأوصاف عديدة
أحصيت منها
1- الجنة مريم 63
2- دار المقامة فاطر 35
3- جنة المأوى النجم 15
4- جنات عدن التوبة 72
5- جنات النعيم المائدة 65
6- دار السلام الانعام 127
7- قدم صدق يونس 2
8- جنة نعيم الواقعة 89
9- الفردوس الكهف 107
10- الغرفة الفرقان 75
11- جنة الخلد الفرقان 15
12- جنة عالية الحاقة 22
13- دار القرار غافر 14
14- المقام الامين الدخان 51
15- الحيوان العنكبوت 64
16- الحسنى النساء 95
17- دار المتقين النحل 30
18- مقعد صدق القمر 55
19 دار الاخرة العنكبوت 64
ولو أحببت ان تدرس كل آية من هذه الايات لأخرجت منها الفوائد التي لا تحصها في كونها موجودة وانها غاية كل من مات في سبيل الله
وأي فائدة في التسباق الى الجنة وطلب الدرجات العلى ؟
قاله الله " سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض"
وقال " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين"
والجنة والنار تدخل يوم القيامة
ويوم القيامة جاء في ايات
فهي
يوم القيامة القيامة 1
2- يوم التغابن التغابن 7
3- يوم الفصل النبأ 17
4- الطامة الكبرى النازعات 34
5- الصاخة عبس 33
6- الحاقة الحاقة
7- القارعة القارعة
8- الغاشية الغاشية
9- اليوم الموعود البروج 2
10 يوم الدين الانفطار 13
11- الواقعة الواقعة
12- يوم البعث الروم 56
13- يوم الاخر البقرة 232
14- الساعة 55 الروم
15- يوم التناد غافر 30
16- يوم الحساب ص 16
17- يوم الأزفة غافر 18
18-يوم الوعيد ق20
مما جاء في ذكر الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" بخاري2818
فسبحان الله , ايكون النعيم وانشراح الصدر في القتال , اوليس الخوف والتردد هو شعوره ! ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عدم افتتان الشهيد في قبره قال " كفى ببارقه السيف فوق رأسه فتنة "
فالنعيم يكون في الاخرة وفيما بعد الموت
وقال صلى الله عليه وسلم( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سالتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ) بخاري 2637
فانظر رحمك الله قوله صلى الله عليه وسلم ان الجنة مائة درجة وذكر أن أعلى درجة في الجنة سقفه عرش الرحمن وان من الفردوس تفجر انهار الجنة
وقوله صلى الله عليه وسلم في ارواح الشهداء " « أرواحهم فى جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا قالوا أى شىء نشتهى ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا فى أجسادنا حتى نقتل فى سبيلك مرة أخرى. فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا ». مسلم 4993
فانظر عافاني الله واياك الى ارواح من مات في سبيل الله اين تأوي أرواحهم من الجنة وهم قد ماتوا وانتقلوا الى حياة البرزخ الى يبعثهم الله يوم القيامة
ما جاء من ذكر شجرها
عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة" الترمذي 2523
فهي موجود قبل التفلسف والتصور وانما يمي فيها العبد بعمله فمكثر ومقل
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب " 2525 الترمذي
في ذكر بناؤها ..
" قلنا الجنة ما بناؤها ؟ قال صلى الله عليه وسلم لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ الياقوت وتربتها الزعفران من دخلها ينعم ولا ييأس ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم" الترمذي 2526
في ذكر غرفها
عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن في الجنة لغرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام إليه أعرابي فقال لمن هي يا رسول الله ؟ قال هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لله بالليل والناس نيام " الترمذي 2527
وعن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن في الجنة جنتين آنيتهما وما فيهما من فضة وجنتين آنيتهما وما فيهما من ذهب وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن في الجنة لخيمة من درة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن" الترمذي 2528
اقول لا اله الله ما اشقى القوم وما اشقى من اعرض عن الكتاب والسنة وانساق وراء وساوس الشيطان وهمزات اتباعه , وتكبر بفسقه عن المعقول وعن المنقول قبحه الله ما اخزاه , فأي نعيم للعبد اذا لم يرى ربه يوم القيامة ؟ فعن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب : عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد إن لكم عند الله موعدا قالوا ألم يبيض وجوهنا وينجينا من النار ويدخلنا الجنة ؟ قالوا بلى قال فينكشف الحجاب قال فو الله ما أعطاهم شيئا أحب إليهم عن النظر إليه " 2552 الترمذي
واي شيء ينتظر العبد يوم القيام ان يجازيه ربه على عمله بالجنة ؟ حيث يقول " ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون" وقال " ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشآؤون كذلك يجزي الله المتقين الذين تتوفاهم الملآئكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون"
وقال سبحانه " هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون"
فلا إله إلا الله كيف يُصرف المخذول عن آيات ربه بتكبره وفجوره " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين والذين كذبوا بآياتنا ولقآء الآخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إلا ما كانوا يعملون"
وعن عطاء عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام " الترمذي 2529
في ذكر نساء أهل الجنة
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة ضوء وجوههم على مثل ضوء القمر ليلة البدر والزمرة الثانية على مثل أحسن كوكب دري في السماء لكل رجل منهم زوجتان على كل زوجة سبعون حلة مخ ساقها من ورائها" الترمذي 2535
ولا أردي بما يفسر احدهم الحور العين .. ارجوا ان لا تكون تخبطات من تكون به غُلمة !
ذكر صفة أهل الجنة
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم من الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب رجل واحد يسبحون الله بكرة وعشيا" الترمذي 3537
ثم ما هو الكوثر عندهم ! وقد جاء عن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم ما الكوثر ؟ قال ذاك نهر أعطانيه الله يعني في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيها طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمر إن هذه لناعمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أكلتها أحسن منها" الترمذي 2542
في ذكر الحياة الأبدية إما في الجنة وإما في النار عند ذبح الموت..
وقال صلى الله عليه وسلم" أتي بالموت ملببا فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة فيقال لأهل الجنة وأهل النار هل تعرفون هذا ؟ فيقولون هؤلاء وهؤلاء قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا فيضجع فيذبح ذبحا على السور الذي بين الجنة والنار ثم يقال يا أهل الجنة خلود لا موت ويا أهل النار خلود لا موت" الترمذي 2557
فما هو هذا الموت يا ترى ,
ويقول الله "وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12) مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا (14) وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19) وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (20) عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21) إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (22)"
في ذكر اشتهاء الأولاد ..
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي" الترمذي 2563
في ذكر انهار الجنة..
عن حكيم بن معاوية عن أبيه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن في الجنة بحر الماء وبحر العسل وبحر اللبن وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار بعد " الترمذي 2571
ذكر باب الجنة ..
عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( أنا أول من يقرع باب الجنة ) ابن حبان 6481
وفي الحديث الطويل في البخاري في ذكر قصة اخر من يدخل الجنة 806
" ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله عز وجل منه ثم يأذن له في دخول الجنة..." الحديث