المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جلسة الإستراحة . سنة ؟



طارق وردة
12-18-2009, 03:51 PM
بسم الله الرحمان الرحيم وعلى سيدنا محمد أزكى الصلاة والتسليم

مشروعية جلسة الإستراحة

لا شك ينتاب المسلم المريد الخير للأمة إحساس بالفرح و الغبطة و السرور القلبي مستبشرا بمستقبل الخلافة على منهاج النبوة لما يراه من بوادر الرجوع و الإستمساك بالسنة و العض عليها بالنواجد و كذا إحياء ما غاب منها . خصوصا في صفوف الشباب الطامح الطامع لموعود رسول الله صلى الله عليه و سلم في ما رواه الترمدي : من أحيى سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا .

فتجد الشباب يتنافسون في الخير و يتعاونون عليه و كلما عتر أحدهم على سنة فرح بها و دل إخوانه عليها و لا يرغبون إلا في ما صح عن المصطفى صلى الله عليه و سلم . فمن واجد لسنة في الصلاة و واجد سنة في اللباس إلى واجد دعاء مأثور لازم في بابه و آخر و آخر.

و إنك لترا ذلك جليا في المساجد أثناء الصلاة في ترتيب الصفوف و المحادات بين المناكب و الأقدام و محاذات اليدين بالكتفين في الرفع بالتكبير و كل ذلك راجع إلى أخبار صحاح وردت في السنة .

لكنك تجد اختلافا في بعض الأمور فكل يطبق السنة على فهمه أو منحصرا في مذهبه أو مقلدا لشيخه . و من هده الأمور تلك الجلسة بعد السجدة الثانية في الركعة الأولى و الثالثة قبل الرفع منهما و قد دأب جل الشباب في المساجد على المواضبة عليها و كأنها لازمة من سنن الصلاة وقد تجد من يعيب عليك إذ لم تأتي بها .

وهدا هو الدافع لكتابة هدا الموضوع الدي يبحث في المسألة وما جاء فيها من آثار و كذا أقوال العلماء حتى نعلم موقعها من السنة النبوية . وفيه فصول :

الأحاديث التي ذكرت فيها .وفيه مباحث
- اختلاف ألفاظ الروايات
- الترجيح بين الرويات

الأحاديث التي لم تذكر فيها جلسة الإستراحة

أقوال العلماء

تعارض الأحاديث

الجمع بين الأحاديث

خلاصة

فوائد مهمة

طارق وردة
12-18-2009, 03:57 PM
الأحاديث الدالة عليها و مناقشتها . وفيه مباحث

لفظ الحديث

عن أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ جَاءَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ
فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِنَا هَذَا فَقَالَ إِنِّي لأُصَلِّي بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلاةَ وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَالَ أَيُّوبُ فَقُلْتُ لأَبِي قِلابَةَ وَكَيْفَ كَانَتْ صَلاتُهُ قَالَ مِثْلَ صَلاةِ شَيْخِنَا هَذَا يَعْنِي عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ قَالَ أَيُّوبُ وَكَانَ ذَلِكَ الشَّيْخُ يُتِمُّ التَّكْبِيرَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ عَنْ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ جَلَسَ وَاعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ قَامَ

أخرجه البخاري : بَاب (مَنْ اسْتَوَى قَاعِدًا فِي وِتْرٍ مِنْ صَلاتِهِ ثُمَّ نَهَضَ) بلفظ :
780-عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ اللَّيْثِيُّ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فَإِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلاتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا

و (بَاب كَيْفَ يَعْتَمِدُ عَلَى الأَرْضِ إِذَا قَامَ مِنْ الرَّكْعَةِ) بلفظ :
781-عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ جَاءَنَا مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ فَصَلَّى بِنَا فِي مَسْجِدِنَا هَذَا فَقَالَ إِنِّي لأُصَلِّي بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلاةَ وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي قَالَ أَيُّوبُ فَقُلْتُ لأَبِي قِلابَةَ وَكَيْفَ كَانَتْ صَلاتُهُ قَالَ مِثْلَ صَلاةِ شَيْخِنَا هَذَا يَعْنِي عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ قَالَ أَيُّوبُ وَكَانَ ذَلِكَ الشَّيْخُ يُتِمُّ التَّكْبِيرَ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ عَنْ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ جَلَسَ وَاعْتَمَدَ عَلَى الأَرْضِ ثُمَّ قَامَ

وفي رواية نحوه ، وفيه : «قام فأمْكَنَ القيام ، ثم ركع فأمكن الركوع ، ثم رفع رأسه فانْتَصب قائما هُنيْهة ، قال أبو قِلابة : صلَّى بنا صلاةَ شيخنا هذا - أبي بُرَيد - وكان أبو بريد إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة من الركعة الأولى والثانية ، استوى قاعدا ، ثم نهض».

وفي رواية أبي داود : قال أبو قِلابة : «جاءنا أبو سليمان - مالك بن الحُوَيْرِث - في مسجدنا ، فقال : إني لأُصلِّي ، ما أريد الصلاةَ ، ولكنِّي والله أُريدُ أن أُرِيكم كيف رأيتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي ، قال : قلت لأبي قِلابة : كيف صلَّى ؟ قال : مثل صلاةِ شيخنا هذا - يعني : عمرو بن سلمة إمامهم - وذكر أنه كان إذا رفع رأسه من السجدة الآخرة في الركعة الأولى ، قعد ، ثم قام».

وفي رواية النسائي ، قال : «كان مالك بن الحويرث يأتينا ، فيقول :-[365]- ألا أحدِّثُكم عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ؟ فيصلي في غير وقت صلاة ، فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول الركعة استوى قاعدا ، ثم قام فاعتمد على الأرض».

- أخرجه أحمد (3/436) قال: حدثنا إسماعيل. وفي (5/53) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد.

- والبخاري (1/172) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. وفي (1/202) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (1/207) قال: حدثنا أبو النعمان، قال: حدثنا حماد. وفي (1/209) قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا وهيب.

- وأبو داود (842) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا إسماعيل، يعني ابن إبراهيم. وفي (843) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل.

والنسائي (2/233) وفي الكبرى (650) قال: أخبرنا زياد بن أيوب دلويه، قال: حدثنا إسماعيل. ثلاثتهم - إسماعيل، وحماد، ووهيب - قالوا: حدثنا أيوب.

-وأخرجه النسائي (2/234) وفي الكبرى (652) قال: أخبرنا محمد بن بشار. وابن خزيمة (687) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأبو موسى. كلاهما - محمد بن بشار، وأبو موسى محمد بن المثنى - قالا:حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا خالد.

والحديث صحيح لا غبار عليه

***اختلاف ألفاظ الروايات***

الحديث مداره : عن أبي قلابة . وله طريقان الأولى عن أيوب السختياني و الثانية عن خالد الحداء .

فأما عن أيوب فقد أخرج البخاري روايته (باب المكث بين السجدتين) 776 قال :
عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ أَنَّ مَالِكَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ قَالَ لأَصْحَابِهِ :أَلا أُنَبِّئُكُمْ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَذَاكَ فِي غَيْرِ حِينِ صَلاةٍ فَقَامَ ثُمَّ رَكَعَ فَكَبَّرَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَامَ هُنَيَّةً ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ هُنَيَّةً فَصَلَّى صَلاةَ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ شَيْخِنَا هَذَا قَالَ أَيُّوبُ كَانَ يَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ أَرَهُمْ يَفْعَلُونَهُ كَانَ يَقْعُدُ فِي الثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ قَالَ فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ فَقَالَ لَوْ رَجَعْتُمْ إِلَى أَهْلِيكُمْ صَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا صَلُّوا صَلاةَ كَذَا فِي حِينِ كَذَا فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ .

و أما خالد الحذاء فرواها من قول مالك ، فقد أخرج البخاري في باب ( من استوى قاعدا في وتر من صلاته ) 780 عنه عن أبي قلابة قال : " أخبرنا مالك بن الحويرث الليثي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلّي ، فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي قاعدا " هذا في رواية هشيم عنه.

و خالفه عبد الوهاب الثقفي و وهيب فروياه من فعل مالك بن الحويرث رضي الله عنه. فقد روى ابن خزيمة ( 387) و ابن حبان (1935) و غيرهما ، عنه عن أبي قلابة قال : " كان مالك بن الحويرث مابيننا فيقول ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فصلى في غير وقت صلاة فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول ركعة استوى قاعدا ثم قام واعتمد على الأرض "

و هذه مخالفة صريحة لأيوب ، الذي جعلها من فعل ذلك الشيخ . قَالَ أَيُّوبُ كَانَ يَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ أَرَهُمْ يَفْعَلُونَهُ كَانَ يَقْعُدُ فِي الثَّالِثَةِ وَالرَّابِعَةِ .

فأما معرفة الرواية الأصح هذا لا يأتي إلا بمعرفة أيوب و خالد و مكانتيهما في رواة الحديث .

***الترجيح بين الرويات***

رواة الحديث

أيوب السختياني
نقل الذهبي في (سير أعلام النبلاء) : قال محمد بن سعد الكاتب: كان أيوب ثقة، ثبتا في الحديث، جامعا، كثير العلم، حجة، عدلا.
وقال أبو حاتم وسئل عن أيوب، فقال: ثقة، لا يسأل عن مثله.
قلت: إليه المنتهى في الاتقان .
قال ابن المديني: له نحو من ثمان مئة حديث.
وأما ابن علية، فقال: كنا نقول: حديث أيوب ألفا حديث، فما أقل ما ذهب علي منها.
وسئل ابن المديني عن أصحاب نافع، فقال: أيوب وفضله، ومالك وإتقانه، وعبيد الله وحفظه ....
قال حماد بن زيد: أيوب عندي أفضل من جالسته، وأشده اتباعا للسنة
وروى جرير الضبي عن أشعث، قال: كان أيوب جهبذ (2) العلماء.
قال سلام بن أبي مطيع: كان أفقههم في دينه أيوب.
قالوا لمالك: إنك تتكلم في حديث أهل العراق، وتروي مع هذا عن أيوب، فقال: ما حدثتكم عن أحد، إلا وأيوب أوثق منه.
قال علي بن المديني: لايوب نحو من ثمان مئة حديث.
وآخر من روى حديثه عاليا، أبو الحسن بن البخاري.

خالد ابن مهران (الحذاء)
نقل الذهبي في (سير أعلام النبلاء) قال :
وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وجماعة. وحديثه في الصحاح. قال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يضع من خالد الحذاء.فأتيته أنا وحماد بن زيد، فقلت له: مالك: أجننت ؟ ! أنت أعلم ! قال: وتهددناه فأمسك. قال يحيى بن آدم: قلت لحماد بن زيد: ما لخالد الحذاء في حديثه ؟ قال: قدم علينا قدمة من الشام، فكأنا أنكرنا حفظه.وقال عبد الله بن أحمد، حدثني أبي قال: قيل لاسماعيل بن علية في هذا الحديث.
فقال: كان خالد يرويه، فلم كن يلتفت إليه. ضعف ابن علية أمره. يعني الحذاء.

قال يحيى بن آدم: حدثنا عبد الله بن نافع القرشي أبو شهاب قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان، واكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء، وهشام يعني ابن حسان.

قلت: هذا الاجتهاد من شعبة مردود، لا يلتفت إليه.
بل خالد وهشام محتج بهما في " الصحيحين " هما أوثق بكثير من حجاج وابن إسحاق، بل ضعف هذين ظاهر ، ولم يتركا.اهـ

فأيوب السختياني و خالد ابن مهران( الحداء) من الثقات و لا يلتفت إلى أي كلام فيهما , لكن خالدا تكلم فيه ولذلك أورده الذهبي في الميزان وكذلك العقيلي في الضعفاء 402

وخلاصته أن أيوب أوثق من خالد ذلك بتزكية المحدثين له و كلاهما ثقات

قال أبو حاتم ( الجرح والتعديل 3/457 ) : - أيوب أحب إليّ من خالد في كل شيء .

وهدا الإضطراب في المتن يوهن رواية خالد و يقوي رواية أيوب
فربما خالد الحذاء أخطأ في نسبة الجلسة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . و خالفه مَن هو أحفظ منه و أثبت ،فنسبها إلى عمرو بن سلِمة ، و ميّزها عن صفة الصلاة التي صلاها مالك بن الحويرث رضيالله عنه . بل و استغربها و نبّه على أنّ الناس لا يفعلونها . و يعني بالناس مَن أدرك مِن التابعين.

طارق وردة
12-18-2009, 03:59 PM
الاحاديث التي لم تذكر فيها جلسة الإستراحة

كثيرة هي الأحاديث التي لم تدكر فيها جلسة الإستراحة و هي قسمان قسم نفاها و قسم لم يذكرها لا نفيا و لا إثباتا و تراوحت صحتها بين الضعيف و الصحيح و الحسن لغيره بكثرة طرقها :
ونذكر أولها و أصحها حديث أيوب السختياني في البخاري و غيره و هو حجة على القائلين بسنيتها :

الحديث -1-

فروى البخاري في باب (المكث بين السجدتين)عنه عن أبي قلابة :
" أن مالك بن الحويرث قال لأصحابه : ألا أريكم كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟- و ذلك في غير حين صلاة - فقام ثم ركع فكبر ثم رفع رأسه فقام هنيئة ثم سجد ثم رفع رأسه ثم انتظر هنيئة ثم سجد ، ثم قال أبو قلابة : صلى صلاة شيخنا هذا ؛ يعني عمرو بن سلمة . قال أيوب : وكان عمرو يصنع شيئا لا أرى الناس يصنعونه ؛كان إذا رفع رأسه من آخر السجدتين في الأولى والثالثة استوى قاعدا ثم يقوم"

قلت : هدا حديث صريح صحيح يبين إباحة جلسة الإستراحة في الصلاة و يبين الإجماع على تركها كما قال أيوب و هم التابعون في زمنه , نرجع لهدا بعد ذكر الأحاديث .

الحديث -2-

عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه وكبر ثم إلتحف بثوبه ووضع اليمني على اليسرى فإذا أراد أن يركع قال هكذا بثوبه وأخرج يديه ثم رفعهما وكبر فلما أراد أن يسجد وقعت ركبتاه على الأرض قبل أن تقعا كفاه فلما سجد وضع جبهته بين كفيه وجافي عن أبطيه . وقال همام وثنا شفيق ثنا عاصم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل هذا قال وفي حديث أحدهما قال همام وأكبر علمي أنه في حديث محمد بن جحادة فإذا نهض نهض على ركبتيه واعتمد على فخديه

رواه أبو داود في السنن عن محمد بن معمر عن حجاج بن منهال
البيهقي في سننه الكبرى ج 2/ ص 99 حديث رقم: 2461
الطبراني في معجمه الكبير ج 22/ ص 28 حديث رقم: 60
وقد أورده الألباني في الضعيفة و عزى ذلك إلى مخالفته جملة من الأحاديث الصحيحة في مسألة النزول على الركبتين
قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب لا نعرف أحدا رواه غير شريك وذكر أنه ما رواه عن عاصم مرسلا ولم يذكر وائل بن حجر.

قال اليعمري : من شأن الترمذي التصحيح بمثل هذا الإسناد فقد صحح حديث عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل ( لأنظرن إلى صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما جلس للتشهد ) الحديث وإنما الذي قصر بهذا عن التصحيح عنده الغرابة التي أشار إليها وهي تفرد يزيد بن هارون عن شريك وهو لا يحطه عن درجة الصحيح لجلالة يزيد وحفظه وأما تفرد شريك به عن عاصم وبه صار حسنا فإن شريكا لا يصحح حديثه منفردا هذا معنى كلامه .انهـ

فافهم . و الحديث حسن في أقل أحواله و له شواهد أخر كحديث أبي هريرة قال : ( إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك كبروك الفحل ) مسند ابن أبي شيبة 1/263 ورواه الأثرم في سننه أيضا عن أبي بكر كذلك وقد روى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يصدق ذلك ويوافق حديث وائل بن حجر .

الحديث -3-

ما أخرجه مسلم في صحيحه و تفرد به عن البخاري و قال: باب مَا يَجْمَعُ صِفَةَ الصَّلاَةِ وَمَا يُفْتَتَحُ بِهِ وَيُخْتَمُ بِهِ : وذكر جملة من الأحاديث لم يرد فيها ذكر جلسة الإستراحة و ختم الباب بهذا الحديث الجامع :

1138 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ - يَعْنِى الأَحْمَرَ - عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ح قَالَ وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ أَبِى الْجَوْزَاءِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَفْتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةَ بِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ وَلِكَنْ بَيْنَ ذَلِكَ وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَائِمًا وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ جَالِسًا وَكَانَ يَقُولُ فِى كُلِّ رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّةَ وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عُقْبَةِ الشَّيْطَانِ وَيَنْهَى أَنْ يَفْتَرِشَ الرَّجُلُ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ السَّبُعِ وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلاَةَ بِالتَّسْلِيمِ.

قلت : ولم تذكر جلسة الإستراحة في هدا الحديث الجامع للصلاة .

الحديث -4-

عن أبي هُرَيْرَةَ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ ثُمَّ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ اللَّيْثِ وَلَكَ الْحَمْدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنْ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوس

قوله بعد الجلوس أي في التشهد الأول .أخرجه البخاري باب (التكبير إدا قام من السجود) و مسلم باب (باب التكبير في كل خفض و رفع إلا رفعه من الركوع فيقول : سمع الله لمن حمده) .

هدا الحديث يبين المواضع اللازمة للتكبير و المواضع الغير اللازمة للتكبير في الصلاة كلها و لا وجود لذكر جلسة الإستراحة و لو كانت من الصلاة لما أغفلها الراوي أبو هريرة حتى يبين أنها غير لازمة للتكبير فهو لم يغفل أي رفع أو خفض في الصلاة إذ لم يرا رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعلها .

الحديث -5-

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ رَمَقْتُ الصَّلاَةَ مَعَ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- فَوَجَدْتُ قِيَامَهُ فَرَكْعَتَهُ فَاعْتِدَالَهُ بَعْدَ رُكُوعِهِ فَسَجْدَتَهُ فَجَلْسَتَهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ فَسَجْدَتَهُ فَجَلْسَتَهُ مَا بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالاِنْصِرَافِ قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ

أخرجه البخاري (باب استواء الظهر في الركوع)
أخرجه مسلم (باب اعتدال أركان الصلاة)

قال ابن الملقن في (الإعلام) :ومعنى رمقت هنا : المبالغة في النظر و شدة التتبع لأفعاله و أقواله صلى الله عليه و سلم .

قلت : ففي هذا الحديث – الذي تتبع فيه الراوي أفعال النبي صلى الله عليه و سلم بدقة – ذكر جميع الجلسات في الصلاة و لم يذكر جلسة الإستراحة لأنه لم يرا النبي صلى الله عليه و سلم يأتي بها .

الحديث -6-

حديث المسيئ في صلاته
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام فارجع فصل فإنك لم تصل فقال في الثانية أو في التي بعدها علمني يا رسول الله فقال إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها وقال أبو أسامة في الأخير حتى تستوي قائما حدثنا ابن بشار قال حدثني يحيى عن عبيد الله حدثني سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارفع حتى تطمئن جالسا اهــ

أخرجه البخاري (باب : أمر النبي صلى الله عليه و سلم الدي لا يتم ركوعه بالإعادة)

أخرجه مسلم (باب : وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة)

قلت : منهم من جعل الحديث دليلا لوجوب جلسة الإستراحة مستدلا بقوله صلى الله عليه و سلم : حتى تطمئن جالسا . وقد أخطأ في تعيين الجلسة . فليس المراد بها جلسة الإستراحة وإنما أراد بها جلسة التشهد و قد صحح ذلك الحافظ ابن حجر في (الفتح) 11/38 و كل من تعرض لشرح الحديث بين ذلك .

وهو دليل أيضا لم يتطرق لذكر جلسة الإستراحة في جميع رواياته حتى الشاذة منها .

الحديث -7-

عن معاذ بن جبل قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم اذا كان في صلاته رفع يديه قبالة أذنيه فاذا كبر أرسلهما ثم سكت وربما رأيته يضع يمينه على يساره فاذا فرغ من فاتحة الكتاب سكت فاذا ختم السورة سكت ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ويكبر ويركع وكنا لا نركع حتى نراه راكعا ثم يستوي قائما من ركوعه حتى يأخذ كل عضو مكانه ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ويكبر ويخر ساجدا وكان يمكن جبهته وأنفه من الارض ثم يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه وكان اذا جلس في آخر صلاته اعتمد على فخذه اليسرى ويده المنى على فخذه اليمنى ويشير باصبعه اذا دعا وكان اذا سلم أسرع القيام

فيه الخصيب بن جحدر قال العقيلي في (الضعفاء الكبير) : بصري أحاديثه مناكير لا أصل لها .

قلت : قول العقيلي : (لا أصل لها) لا أصل له . فقد تحامل عليه و لم يدكر من أحاديثه إلا واحدا مع أنه يقول : كان يروي ثلاثة عشر أو أربعة عشر حديثا .

ثم ذكر حديثا لخصيب في ترجمة عبد الصمد بن سليمان الأزرق : حدثنا عبد الصمد بن سليمان ، عن الخصيب بن جحدر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كان رجل يشهد حديث النبي صلى الله عليه وسلم فلا يحفظ فيسألني فأحدثه ، فشكى قلة حفظه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : استعن على حفظك بيمينك يعني الكتاب .انهـ ولا يستنكر منه شيئ

و الخصيب بن جحدر ضعفه جملة من العلماء و اتهموه بالكذب و هو جرح غير مفسر و سلفهم في ذلك شعبة ، أنه كان يقع في الخصيب بن جحدر يقول : رأيته في الحمام بغير مئزر .

قلت : قولنا في الخصيب : أنه ضعيف لتضعيف جملة من الأئمة له منهم البخاري الدي لم يبدي فيه رأيا إلا أنه قال : (ضعفه شعبة) انهـ .

و معروف عن شعبة تعنته و إسرافه في الجرح .قال عبد الله اجديع في (تحرير علوم الحديث) : (قلت : ومعروف عن شعبة تشديده في ترك حديث الراوي لشيء رآه منه في غير الحديث ، مما يحتمل التأويل أو الخطأ . عن ورقاء بن عمر ، قال : قلت لشعبة : ما لك تركت حديث فلان ؟ قال : " رأيته يزن إذا وزن فيرجح في الميزان ، فتركت حديثه " ، وقلت لشعبة : ما لك تركت حديث فلان ؟ قال : " رأيته يركض دابته ، فتركت حديثه .
وكان شعبة يقع في ( الخصيب بن جحدر ) يقول : " رأيته في الحمام بغير مئزر . وقال يحيى القطان : أتى شعبة المنهال بن عمرو ، فسمع صوتاً ، فتركه ، يعني الغناء . انهـ

وربما كانت له مناكير إلا أنه لا يوجد ما يستنكر في حديثه هذا و الدي قبله . ويكفي أن استشهد الحافظ ابن حجر بحديث له في (المطالب العالية) : 3066 - وقال أبو يعلى : حدثنا الحكم هو ابن موسى ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، حدثنا الحسن بن دينار ، عن الخصيب بن جحدر ، عن راشد بن سعد ، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من شيء يعبد تحت ظل السماء ، أبغض إلى الله عز وجل من هوى متبع »

وحديثنا هدا ثابث إن شاء الله

الحديث -8-

أَبِي هُرَيْرَةَ قَال : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَضُ فِي الصَّلاةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ

أخرجه الترمدي في السنن الكبرى 265
وبين ضعفه لكنه قال : قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَخْتَارُونَ أَنْ يَنْهَضَ الرَّجُلُ فِي الصَّلاةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ . وله روايات و طرق عديدة


- عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ يَنْهَضُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.

- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ يَنْهَضُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.

- عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : رَأَيْتُهُ يَنْهَضُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.

- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَنْهَضُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.

- عَنِ الشَّعْبِيِّ ؛ أَنَّ عُمَرَ وَعَلِيًّا وَأَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَنْهَضُونَ فِي الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ أَقْدَامِهِمْ.

- عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ إذَا سَجَدَ السَّجْدَةَ الثَّانِيَةَ قَامَ كَمَا هُوَ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.

- عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ؛ بِنَحْوِهِ.

- عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَضُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.

الحديث -10-

عن نعيم المجمر قال : " صليت وراء أبي هريرة فقال: بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال: آمين فقال الناس: آمين ، فلما ركع قال: الله أكبر ، فلما رفع رأسه قال: سمع الله لمن حمده ،ثم قال: الله أكبر ، ثم سجد فلما رفع قال: الله أكبر ، فلما سجد قال: الله أكبر ،ثم استقبل قائما مع التكبير، فلما قام من الثنتين قال: الله أكبر فلما سلم ، قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم. "

خرّجه بهذا اللفظ ، ابن خزيمة في صحيحه 688
و رواه ابن حبان في صحيحه 1797
و خرجه البخاري من وجه آخر برقم 789
و رواه مسلم بلفظ قريب 390

و رواه النسائي في السنن ( 2/235 ) برقم ( 1156 ) بلفظ أوضح ، و فيه : " فلما ركع كّبر ، فلما رفع رأسه قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ، ثم سجد وكبر ، ورفع رأسه وكبر، ثم كبر حين قام من الركعة ثم قال والذي نفسي بيده إني لأقربكم شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم ما زالت هذه صلاته حتى فارق الدنيا "

و هذا اللفظ صريح في القيام من الركعة

الحديث -11-

و عن عكرمة قال : " رأيتُ في مسجد الحرام شيخًا يصلي ؛ فإذا رفع رأسه كبّر ، و إذا وضع رأسه كبّر ، و إذا نهض فيما بين التكبيرتين كبّر. فأنكرتُ ذلك فأتيتُ ابن عباس فأخبرته ، فقال : لا أُمّ لك ، تلك صلاة أبي القاسم صلى الله عليه و سلم ."

الحديث رواه البخاري ( 787 – 788 ) ، و الطبراني في الكبير
( 11933 ) و اللفظ له .

و قد روى أحمد و الطحاوي و الطبراني عن عكرمة أنّ ذلك الشيخ هو أبو هريرةرضي الله عنه .

و قوله : " و إذا نهض فيما بين التكبيرتين " يعني : بين الركعتين كما هو ظاهر سياق الحديث . و هو صريح في ترك جلسة الإستراحة .

الحديث -12-

و عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه : " جمع قومه فقال يا معشرالأشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءكم وأبناءكم أعلمكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلى لنا بالمدينة فاجتمعوا وجمعوا نساءهم وأبناءهم فتوضأ وأراهم كيف يتوضأ فأحصى الوضوء إلى أماكنه حتى لما أن فاء الفيء وانكسر الظل قام فأذن فصف الرجال في أدنى الصف وصف الولدان خلفهم وصف النساء خلف الولدان ثم أقام الصلاة فتقدم فرفع يديه فكبر فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة يسرهما ثم كبر فركع فقال سبحان الله وبحمده ثلاث مرار ثم قال سمع الله لمن حمده واستوى قائما ثم كبر وخر ساجدا ثم كبر فرفع رأسه ثم كبر فسجد ثم كبر فانتهض قائما فكان تكبيره في أول ركعة ست تكبيرات وكبر حين قام إلى الركعة الثانية فلما قضى صلاته أقبل إلى قومه بوجهه فقال احفظوا تكبيري وتعلموا ركوعي وسجودي فإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان يصلي لنا كذا الساعة من النهار... الحديث "

الحديث صحيح و قد ضعفه بعضهم بتضعيفه لشهر ابن حوشب
قال الذهبي في ( مَن تُكلّم فيه ) ( 1/100 ) : " شهر بن حوشب علم من علماء التابعين وثقه أحمد وابن معين وقال أبو حاتم ما هو بدون أبي الزبير وقال النسائي وغيره ليس بالقوي .

و قال أبو حفص الواعظ في – تاريخ أسماء الثقات – ( 1/111 ) : "وقال يحيى : شهر بن حوشب ثبت وفي رواية أخرى عنه : شامي نزل البصرة وكان من الأشعريين من أنفَسهم وهو ثقة
روى عنه الأئمة ؛ مسلم في صحيحه ، و البخاري في ( الأدب المفرد ) و كان يثني عليه و يقوي أمره كما ذكر الترمذي ، و أصحاب السنن و غيرهم .

و المحققون من علماءالحديث يصححون حديثه منهم الهيثمي و المنذري و البوصيري ( مصباح الزجاجة 1/13) ، والحافظ كما في ( الفتح 3/65) قال : " شهر حسن الحديث ، و إن كان فيه بعض الضعف " . و هذا هو الحق

الحديث -13-

و عن عبد الرحمن بن أبزى قال : " ألا أُريكم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقام فكبّر ، ثمّ قرأ فوضع يديه على ركبتيه حتى أخذ كل عظم مأخذه ، ثمّ رفع حتى أخذ كل عظم مأخذه ، ثمّ سجد حتى أخذ كل عظم مأخذه ، ثمّ رفع حتى أخذ كل عظم مأخذه ، ثمّ سجد حتى أخذ كل عظم مأخذه ، ثمّ رفع فصنع في الركعة الثانية كما صنع في الركعة الأولى ، ثمّ قال : هكذا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ."

قال الهيثمي ( المجمع 2/130) : - رواه أحمد و رجاله ثقات .

الحديث -14-

و عن أسماء بنت أبي بكر : " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف ... الحديث "

رواه البخاري في باب ما يقول بعد التكبير رقم 712

الحديث -15-

و عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم مركبا له قريبا فلم يأت حتى كسفت الشمس فخرجت في نسوة فكنا بين يدي الحجرة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم من مركبه سريعا وقام مقامه الذي كان يصلي وقام الناس وراءه فكبر وقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد سجودا دون السجود الأول ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهودون الركوع الأول ثم رفع فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد وانصرف فكانت صلاته أربع ركعات في أربع سجدات فجلس وقد تجلت الشمس."

الحديث رواه الأئمة ، و هذا اللفظ لابن خزيمة في صحيحه 1378

الحديث -16-

عن أبي قلابة قال : " حدثني عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامه و ركوعه وسجوده بنحو من صلاة أمير المؤمنين يعني عمر بن عبد العزيز قال سليمان الراوي عن أبي قلابة : فرمقت عمر في صلواته فكان بصره إلى موضع سجوده وإذا كبر فركع لم يرفع رأسه حتى يرى أن كل من خلفه قد ركع ثم يرفع رأسه ويعتدل قائما حتى يرى أن كل من خلفه قد رفع ثم يسجد فلا يرفع رأسه حتى يرى أن كل من خلفه قد سجد ثم إذا رفع رأسه للقيام رجع على صدور قدميه حتى يعتدل قائما..."

رواه ابن عدي في الكامل 3/275 و ابن عساكر

الحديث -17-

عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ، قال : " لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العتمة فقلت يا رسول الله أئذن لي أن اتعبد بعبادتك ... ( إلى أن قال ) : ...ثم كبر فسجد فسمعته يقول في سجوده سبحان ربي الأعلى ويردد شفتيه فأظن انه يقول وبحمده فمكث في سجوده قريبا من قيامه ثم نهض حين فرغ من سجدتيه فقرا فاتحة الكتاب ثم استفتح آل عمران لا يمر بأية رحمة الا سأل ولا أية خوف الااستعاذ ولا مثل الا فكر حتى ختمها ثم فعل في الركوع والسجود كفعله الأول ثم سمعتا النداء بالفجر قال حذيفة فما تعبدت عبادة كانت أشد علي منها "

رواه في مسند الحارث (241) قال الهيثمي (1/346) : هو في الصحيح باختصار.

والأحاديث و الروايات و الطرق كثيرة و مختلفة الألفاض و يقصر المقام على ذكرها مجتمعة و قد اكتفينا بما ذكر . ثم بعد ذلك نذكر أقوال العلماء
و اختلاف المذاهب في المسألة

طارق وردة
12-18-2009, 04:01 PM
أقوال العلماء فيها

اختلفت أقوال العلماء في سنية جلسة الإستراحة فمنهم قائل بعدم سنيتها و هم الجمهور لكنها مشروعة . إلى قائل بنفيها كلية . ثم قائل بلزومها في الصلاة كباقي السنن :

قال ابن عبد البر في التمهيد 19/254 و 8/37 : ) : " واختلف الفقهاء في النهوض من السجود إلى القيام فقال مالك والأوزاعي والثوري وأبوحنيفة وأصحابه : ينهض على صدورقدميه ولا يجلس ، وروي ذلك عن ابن مسعود وابن عمروابن عباس وقال النعمان بن أبي عياش : " أدركت غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك" وقال أبو الزناد :" تلك السنة " ، وبه قال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه قال أحمد : " أكثر الأحاديث على هذا " . قال الأثرم : " ورأيت أحمد بن حنبل ينهض بعد السجود على صدور قدميه ولا يجلس قبل أن ينهض وذكر عن ابن مسعود وابن عمر وأبي سعيد وابن عباس وابن الزبير انهم كانوا ينهضون على صدورأقدامهم " . وقال الشافعي : " إذا رفع رأسه من السجدة جلس ثم نهض معتمدا على الأرض بيديه حتى يعتدل قائما".

قلت : هناك من يقول أن الإمام أحمد ابن حنبل له في المسألة قولان وأيا كان هدا القول صحيحا أم وهم فقد استقر رأيه على تركها . قَالَ الْخَلَّالُ : رَجَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إلَى هَذَا . نقله ابن قدامة المقدسي في (المغني) 2/422

ومنهم من يقول أن جلسة الإستراحة هي اختيار الشافعي مطلقا . بل له فيها قولان . نقل ذلك ابن دقيق العيد في (إحكام الأحكام) 1/159 قال : فقال بها الشافعي في قول . انهـ وهو غير المشهور عنه .

وَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ : أَدْرَكْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ . (المغني) 2/422 أي لا يجلس بعد السجود

قَالَ التِّرْمِذِيُّ : وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ (السنن الكبرى) 265

وخلاصة أقوالهم أنها ثابتة بالحديث الصحيح و لا وجه لإنكارها و الخلاف فقط في هل هي سنة أم أنها جبلة .

ومذهب الحنابلة هو ما نص عليه الماوردي في (الإنصاف) 2/53 قال :
الصحيح من المذهب: أنه إذا قام من السجدة الثانية لا يجلس جلسة الاستراحة بل يقوم على صدور قدميه معتمدا على ركبتيه نص عليه إلا أن يشق عليه كما قدمه المصنف وعليه أكثر الأصحاب.

قال الزركشي: هو المختار من الروايتين عند ابن أبي موسى والقاضي وأبي الحسين.

قال ابن الزاغوني: هو المختار عند جماعة المشايخ.

وجزم به في الخرقي والعمدة والوجيز والمنور والمنتخب والمذهب الأحمد وقدمه في الفروع والمحرر والمستوعب والخلاصة والحاوي الكبير والفائق وإدراك الغاية ومجمع البحرين.

وعنه أنه يجلس جلسة الاستراحة اختاره أبو بكر عبد العزيز والخلال وقال إن أحمد رجع عن الأول وجزم به في الإفادات وقدمه في الرعايتين والحاوي الصغير وأطلقهما في الهداية والمذهب ومسبوك الذهب والتلخيص والبلغة وشرح المجد.

وقيل يجلس جلسة الاستراحة من كان ضعيفا واختاره القاضي والمصنف وغيرهما.

تعارض الأحاديث

أنكر القائلون بسنية جلسة الإستراحة وجود التعارض بين الأحاديث التي ذكرت فيها هده الجلسة و الأحاديث التي لم تدكر فيها . و احتجوا بأن القول بالتعارض يلزم منه إنكار مجموعة من السنن ذكرت في أحاديث ولم تذكر في غيرها دون و جود التعارض .

لكن هدا الإحتجاج ما هو إلا شبهة . وذلك لوجوه :

الوجه الأول هو من جهة إطلاق الإحتجاج دون تبيين الأمثلة عليه . وهدا مهم و ضروري لأنه لا وجه للتشابه بين ما احتج به و ما نحن بصدده . فالسنن التي زعمها لا بد من معرفة كيف ذكرت و أين ذكرت و الوجه الدي ذكرت عليه حتى يعرف إن كان هناك تعارض أم لم يكن . كذلك الأحاديث التي لم تذكر فيها أهي من جهة النسيان أو من جهة الروايات التي تكمل بعضها بعضا أو من جهة قسط ذكر على أنه من فعل و الباقي ذكر على أنه قول .... و في الأمر مباحث كثيرة تدرس كل سنة على حدتها بحيثياتها و خواصها .
أما إطلاق التشبيه عليها هكدا فكما قلت ما هو إلا شبهة واهية .

و الوجه الثاني أن مجرد عدم ذكرها في الأحاديث . معارضة . فلا يلزم القول بتجنبها بالضرورة .وإلا لزم منه التنبيه على كل فعل من الأفعال الجبلية أنه ليس بسنة . فنكون محتاجين لدليل للتنبيه على أن حك الرأس في الصلاة ليس بسنة و كذلك تحريك اليدين و جمع الرداء و غيره . فكل هدا يلزمنا دليل على عدم سنيته .
ومن الأحاديث التي ذكرنا منها ما يصلح للإحتجاج به كمعارض و منها ما لا يصلح .

أولها : حديث نعيم المجمر قال : صليت وراء أبي هريرة فقال : ... فلما سجد قال: الله أكبر ،ثم استقبل قائما مع التكبير . الحديث وهو 10 في ترتيبنا .

ثانيها حديث عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه : ... فسجد ثم كبر فانتهض قائما... الحديث . و هو 11 في ترتيبنا

ثالثها حديث عبد الرحمن بن أبزى قال : ... ، ثمّ سجد حتى أخذ كل عظم مأخذه ، ثمّ رفع... الحديث و هو 12 في ترتيبنا

رابعها حديث حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه ، قال ... فمكث في سجوده قريبا من قيامه ثم نهض حين فرغ من سجدتيه ... الحديث و هو 17 في ترتيبنا

فهده كلها تنفي الجلسة و تبين أن فعل النبي صلى الله عليه و سلم هو القيام مباشرة بعد الفراغ من السجود .

وناهيك عن القيام على صدور القدمين فلم أذكر حديثه هنا لأنه ضعيف و إن كانت كثرة طرقه تقويه زيادة على أنه اختيار الأئمة كما ذكرنا في فصل أقوال العلماء .

وبهدا بطل قول من ادعى عدم و جود التعارض .

الجمع بين الأحاديث

قال العلماء : أن الشريعة السمحة لا تعارض فيها و إنما التعارض في نضر المجتهد باعتبار الأدلة بين يديه .

وكذلك في أحاديثنا الدالة على جلسة الإستراحة و النافية لها . فقد تأكد أن فعل النبي صلى الله عليه و سلم كان دأبه القيام بعد السجود مباشرة دون جلسة الإستراحة . هدا لا ينفي أنه فعلها مرة أو مرات في حياته . و الجمع بين هدا و ذاك يتطلب منا البحث في مسائل :

الإستثناء الطارئ عندما فعلها صلى الله عليه و سلم
وقد قال ابن بطال في (شرح صحيح البخاري) عند شرحه لحديث ابن الحويرث : احتمل أن يكون ما فعله رسول الله فيه لعلة كانت به فقعد من أجلها ، لا لأن ذلك من سنة الصلاة . 2/439

قال ابن قدامة : وَحَدِيثُ مَالِكٍ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ كَانَ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَشَقَّةِ الْقِيَامِ عَلَيْهِ لِضَعْفِهِ وَكِبَرِهِ ، فَإِنَّهُ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ :
{ إنِّي قَدْ بَدَّنْتُ ، فَلا تَسْبِقُونِي بِالرُّكُوعِ وَلا بِالسُّجُودِ } المغني 2/424.

والحقيقة أن مالك بن الحويرث قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتجهز في غزوة تبوك والنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت قد كبر وبدأ به الضعف .

وهو اختيار جم غفير من العلماء . وبهدا يتم الجمع بين الأحاديث دون إهمال لأي دليل

خلاصة

مما تأكد لدينا – سواء من الأحاديث أو من أقوال العلماء – أن فعل النبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة كان دأبه القيام مباشرة بعد السجود دون جلسة الإستراحة . هدا لا ينفي قيامه بها مرة أو مرات لكنها لم تكن من لوازمه فيها . فالمقتدي متقفي الأثر إن كان يقلده فيها دائبا عليها فكأنما يقلده صلى الله عليه و سلم في شيئ فعله لضرورة الحاجة إليه كأن يصلي جالسا عند العجز أما السنة فهي القيام مباشرة بعد السجود



فوائد مهمة

***صلوا كما رأيتموني أصلى***

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : صلوا كما رأيتموني أصلى
فقد صلى النبي صلى الله عليه و سلم و صلى الصحابة خلفه رضي الله تعالى عنهم أجمعين و رأوا صلاته بأعينهم و استيقنتها قلوبهم تشربا و تلمذة و محبة فكانت صلاتهم كصلاته صلى الله عليه و سلم .

روى الشيخان و غيرهما عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَيُقَالُ لَهُمْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيُفْتَحُ لَهُمْ ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَيُقَالُ لَهُمْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيُفْتَحُ لَهُمْ ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ فَيُقَالُ لَهُمْ هَلْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ مَنْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيُفْتَحُ لَهُمْ .

فهدا الفتح و هده البركة سارية إلى يوم القيامة و هي صحبة من صحب و ليس فضلها للجهاد و الفتح فقط بل في الصلاة و هي عماد الدين و أي فتح أعظم من الفتح في الصلاة بالخشوع و حضور القلب فيها مع رب العباد . فإدا خشع القلب خشعت الجوارح .

فتعلم الصلاة الصحيح لا بد أن يؤخد كما تعلمه الصحابة من النبي صلى الله عليه و سلم و كما تعلمه التابعون من الصحابة و كما تعلمه تابعوا التابعين من التابعين و كما تعلمه القوم بعدهم منهم سنة جارية إلى يوم القيامة و انضر وفقنا الله و إياك إلى صالح الأعمال و صحبة من صحب كيف جاء في الأحاديث تعليم الصلاة .

1-... فَقَالَ إِنِّي لأُصَلِّي بِكُمْ وَمَا أُرِيدُ الصَّلاةَ وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ أُرِيَكُمْ كَيْفَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي .

2-عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَضُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ.

3- صليت وراء أبي هريرة فقال:…. والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم

4- رأيتُ في مسجد الحرام شيخًا يصلي ؛ فإذا رفع رأسه كبّر ، و إذا وضع رأسه كبّر ،و إذا نهض فيما بين التكبيرتين كبّر. فأنكرتُ ذلك فأتيتُ ابن عباس فأخبرته ، فقال : لا أُمّ لك ، تلك صلاة أبي القاسم صلى الله عليه و سلم

5- و عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه : جمع قومه فقال يا معشرالأشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءكم وأبناءكم أعلمكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلمصلى....... فلما قضى صلاته أقبل إلى قومه بوجهه فقال احفظوا تكبيري وتعلموا ركوعي وسجودي فإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان يصلي لنا كذا الساعة من النهار... الحديث

6- و عن عبد الرحمن بن أبزى قال : " ألا أُريكم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ..... ثمّ قال : هكذا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ."

-7 عن أبي قلابة قال : " حدثني عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامه وركوعه وسجوده بنحو من صلاة أمير المؤمنين يعني عمر بن عبد العزيز قال سليمان الراوي عن أبي قلابة : فرمقت عمر في صلواته .

إنها السنة المحضة الخالصة التي لا تأخد تقليد الحركات من الكتب فحسب بل تجمع تعلم الصلاة بالضاهر و الباطن قد تعلم عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه من الصحابة الصلاة و هدا التابعي أبو قلابة يتعلم منه كدلك بالنضر إلى جسد و روح لا بالنضر إلى تفاريع الكتب التي لا يستفاد منها إلا العلم العقلي أو بمعنى أدق ثقافة الصلاة .

ولم يكن الصحابي أبو مالك الأشعري رضي الله عنه يضيع الوقت حينما جمع قومه رجالا و نساء كبارا و صغارا يريهم كيف صلاة النبي صلى الله عليه و سلم .

وادع الله أن يقيد لك من تسلسل سنده في تعلم الصلاة إلى النبي صلى الله عليه و سلم سندا متصلا بصحبة من صحب من صحب من صحب...

***الخشوع في الصلاة***

يبقى مشكل الخشوع ديدنا يتردد في الصدور . وتجد المرء غير راض عن صلاته قد أتم ركوعها و سجودها و جميع أركانها . لكن الخشوع ما زال بعيدا عن مشام قلبه وإن ريحه ليبعد بمسافة كدا و كدا. وتمر الأيام و السنين و الأمر لم يتغير فيه شيء .

أضف إلى ما ذكرناه في تعلم الصلاة برؤية من رأى . وصحبة من صحب لا بد من الذكر آناء الليل و أطراف النهار .

أخرج أحمد ومسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله " سبق المفردون قالوا: وما المفردون يا رسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا "

وأخرج أحمد والطبراني عن معاذ رضي الله عنه عن رسول الله " أن رجلا سأله فقال: أي المجاهدين أعظم أجرا ؟ قال: أكثرهم لله ذكرا قال: فأي الصائمين أعظم أجرا ؟ قال: أكثرهم لله ذكرا وذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك ورسول الله يقول: أكثرهم لله ذكرا فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما: يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله : أجل "

وقد جمع لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم هاتين الخصلتين – الصحبة و الذكر – في حديثه المشهور

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : «الدُّنيا مَلعْونَةٌ ، مَلْعُون ما فيها ، إِلا ذكرُ الله ، وما والاهُ ، وعَالِمٌ ، ومُتَعَلِّمٌ».
أخرجه الترمذي.

نورعلىنور
01-11-2010, 03:52 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
الرد على بحث الأخ طارق (مشروعية جلسة الإستراحة)

أبدأ بنقل مقتطفات من كتاب رفع اليدين في الصلاة للإمام البخاري رحمه الله
(من نسختين مختلفتين)
*****
""
- ولقد قال وكيع: من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلب الحديث ليقوي هواه فهو صاحب بدعة.


- وزاد وكيع عن العمري عن نافع عن ابن عمر عن النبي أنه كان يرفع إذا ركع وإذا سجد.
142- قال البخاري: والمحفوظ ما روى عبيدالله وأيوب ومالك وابن جريج والليث وعدة من أهل العراق عن نافع عن ابن عمر في رفع الأيدي عند الركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع.
143- ولو صح حديث العمري عن نافع عن ابن عمر لم يكن مخالفاً للأول، لأن أولئك قالوا: إذا رفع رأسه من الركوع، فلو ثبت استعملنا كليهما، وليس هذا من الخلاف الذي يخالف بعضهم بعضاً، لأن هذه زيادة في الفعل، والزيادة مقبولة إذا ثبت.

[ 10 ] حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين أنبأنا قيس بن سليم العنبري قال سمعت علقمة بن وائل بن حجر حدثني أبي قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكبر حين افتتح الصلاة ورفع يديه ثم رفع يديه حين أراد أن يركع وبعد الركوع قال قال البخاري وروى أبو بكر النهشلي عن عاصم بن كليب عن أبيه أن عليا رضى الله تعالى عنه رفع يديه في أول التكبير ثم لم يعد بعد.
وحديث عبيد الله هو شاهد فإذا روى رجلان عن محدث قال أحدهما رأيته فعل وقال الآخر لم أره فالذي قال رأيته فعل فهو شاهد والذي قال لم يفعل فليس هو بشاهد لأنه لم يحفظ الفعل وهكذا قال عبد الله بن الزبير كشاهدين شهدا أن لفلان على فلان ألف درهم بإقراره وشهد آخر لم يقر بشيء يعمل بقول الشاهدين ويسقط ما سواه وكذلك قال بلال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة وقال الفضل بن عباس لم يصل وأخذ الناس بقول بلال لأنه شاهد ولم يلتفتوا إلى قول من قال لم يصل حين لم يحفظ قال عبد الرحمن بن مهدي ذكرت للثوري حديث النهشلي عن عاصم بن كليب فأنكره

[ 96 ] حدثنا عبد الرحيم المحاربي حدثنا زائدة عن ليث عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله أنه كان يقرأ في آخر ركعة من الوتر قل هو الله ثم يرفع يديه فيقنت قبل الركعة قال البخاري وهذه الأحاديث كلها صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يخالف بعضها بعضا وليس فيها متضاد لأنها في مواطن مختلفة قال ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء إلا في الاستسقاء فأخبر أنس رضى الله تعالى عنه بما كان عنده ما رأى من النبي صلى الله عليه وسلم وليس هذا بمخالف لرفع الأيدي في أول التكبيرة وقد ذكر أنس رضى الله تعالى عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا كبر وإذا ركع وقوله في الدعاء سوى الصلاة رفع الأيدي في القنوت

[ 98 ] حدثنا أدام بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث رضى الله تعالى عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا كبر وإذا رفع رأسه من الركوع حذاء أذنيه قال البخاري والذي يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه عند الركوع وإذا رفع رأسه من الركوع وما زاد على ذلك أبو حميد في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا قام من السجدتين كله صحيح لأنهم لم يحكوا صلاة واحدة فيختلفوا في تلك الصلاة بعينها مع أنه لا اختلاف في ذلك إنما زاد بعضهم على بعض والزيادة مقبولة من أهل العلم والذي قال أبو بكر بن عياش عن حصين عن مجاهد قال ما رأيت بن عمر رضى الله تعالى عنهما يرفع يديه في شيء من الصلاة إلا في التكبيرة الأولى فقد خولف في ذلك عن مجاهد قال وكيع عن الربيع بن صبيح قال رأيت مجاهدا يرفع يديه إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وقال جرير عن ليث عن مجاهد أنه كان يرفع يديه وهذا أحفظ عند أهل العلم قال صدقة إن الذي يروي حديث مجاهد عن بن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه لم يرفع يديه إلا في أول تكبيرة كان صاحبه فقد تغير بآخره والذي رواه الربيع وليث أولى مع أن طاوسا وسالما ونافعا وأبا الزبير ومحارب بن دثار وغيرهم قالوا رأينا بن عمر يرفع يديه إذا كبر وإذا ركع ""
انتهى
أنصح صاحب البحث بقراءتها ، وكذلك بالإطلاع على كتاب صفة صلاة النبي(صلى الله عليه وسلم) للشيخ الألباني رحمه الله .

هناك قاعدة عند الأصوليين تقول بأن المثبت مقدم على النافي ، فأين هو الحديث الذي ينفي جلسة الإستراحة ؟؟ !!
لا يوجد . والأحاديث التي أوردها لم تذكر فيها جلسة الإستراحة ، كما لم تذكر فيها كثير من أفعال الصلاة ..

الأحاديث التي أوردها

*** الحديث الأول (ص8) وجدته عند البخاري بلفظين مختلفين
منقول من موقع الدرر السنية :
""جاءنا مالك بن الحويرث ، فصلى بنا في مسجدنا هذا ، فقال : إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة ، ولكن أريد أن أريكم كيف رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي . قال أيوب : فقلت لأبي قلابة : وكيف كانت صلاته ؟ قال : مثل صلاة شيخنا هذا ، يعني عمرو بن سلمة . قال أيوب وكان ذلك الشيخ يتم التكبير وإذا رفع رأسه عن السجدة الثانية جلس ، واعتمد على الأرض ثم قام .
الراوي: مالك بن الحويرث الليثي – المحدث : البخاري – المصدر صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم : 824 - خلاصة حكم المحدث : صحيح
"" - ألا أنبئكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : وذاك في غير حين صلاة فقام ، ثم ركع فكبر ، ثم رفع رأسه ، فقام هنية ، ثم سجد ، ثم رفع رأسه هنية ، فصلى صلاة عمرو بن سلمة شيخنا هذا . قال أيوب : كان يفعل شيئا لم أرهم يفعلونه ، كان يقعد في الثالثة والرابعة . قال : فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأقمنا عنده ، فقال : لو رجعتم إلى أهليكم ، صلوا صلاة كذا في حين كذا ، صلوا صلاة كذا في حين كذا ، فإذا حضرت الصلاة ، فليؤذن أحدكم ، وليؤمكم أكبركم .
الراوي: مالك بن الحويرث الليثي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 818
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

*** الحديث الثاني (ص9) فلم أجد له أثرا !!!!!!!!!!!! لكني وجدت في موقع لعلم الحديث هذا الكلام عن حديث آخر نقلت الشاهد منه :
(((........ قال سمعت محمداً يقول : عبد الجبار بن وائل بن حجر لم يسمع من أبيه ولا أدركه ، يقال إنه ولد بعد موت أبيه بأشهر)

وهذا الحديث ضعيف منقطع لا يحتج به ، لتخلف شرط من شروط القبول وهو الاتصال وعدم السقط في السند ، حيث أن عبد الجبار بن وائل بن حجر لم يسمع من أبيه ولا أدركه )))
هذا الحديث وكأنه ركب تركيبا فوجدت نصفه عند مسلم وها هو أورده ، وبالطبع لا علاقة له بحديث صاحب البحث .

- أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين دخل في الصلاة . كبر ( وصف همام حيال أذنيه ) ثم التحف بثوبه . ثم وضع يده اليمنى على اليسرى . فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب . ثم رفعهما . ثم كبر فركع . فلما قال " سمع الله لمن حمده " رفع يديه . فلما سجد ، سجد بين كفيه .
الراوي: وائل بن حجر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 401
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وها هو النصف الآخر :
1 - فلما سجد وقعتا ركبتاه إلى الأرض قبل أن تقع كفاه قال فلما سجد وضع جبهته بين كفيه وجافى عن إبطيه
الراوي: وائل بن حجر المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 736
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

2 - أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل أن تقع كفاه ، فلما سجد وضع جبهته بين كفيه وجافى عن إبطيه وإذا نهض نهض على ركبتيه واعتمد على فخذيه
الراوي: وائل بن حجر المحدث: الألباني - المصدر: أصل صفة الصلاة - الصفحة أو الرقم: 3/819
خلاصة حكم المحدث: منقطع

وقد ذكر في آخر الصفحة حديث أبي هريرة رضي الله عنه واعتبره من الشواهد لحديثه الغير موجود !!!!! قال : "إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك كبروك الفحل "

وها هو أورده من طرق :

1 - إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ، ولا يبرك بروك الجمل
الراوي: أبو هريرة المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 2/100
خلاصة حكم المحدث: [فيه] عبد الله بن سعيد المقبري ضعيف

2 - إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ، ولا يبرك بروك الجمل
الراوي: أبو هريرة المحدث: الضياء المقدسي - المصدر: السنن والأحكام - الصفحة أو الرقم: 2/82
خلاصة حكم المحدث: [ فيه ] عبد الله بن سعيد المقبري قال البيهقي : ضعيف

3 - إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك بروك الجمل
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيم - المصدر: تهذيب السنن - الصفحة أو الرقم: 3/74
خلاصة حكم المحدث: [فيه] عبد الله بن سعيد المقبري قال أحمد والبخاري متروك

4 - إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك كبروك الفحل
الراوي: أبو هريرة المحدث: المباركفوري - المصدر: تحفة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 2/16
خلاصة حكم المحدث: [فيه] عبد الله بن سعيد المقبري قال ابن معين ليس بشيء وقال يحيى بن سعيد استبان كذبه في مجلس وقال فيه البخاري تركوه

5 - إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك كبروك الفحل
الراوي: أبو هريرة المحدث: المباركفوري - المصدر: تحفة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 2/18
خلاصة حكم المحدث: رواية ضعيفة جدا

6 - إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك بروك الفحل
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 2/79
خلاصة حكم المحدث: باطل

7 - إذا سجد أحدكم ، فليبدأ بركبتيه قبل يديه ، ولا يبرك بروك الفحل
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: أصل صفة الصلاة - الصفحة أو الرقم: 2/722
خلاصة حكم المحدث: ضعيف جدا

*** الحديث الثالث (ص10) حديث مسلم الذي سماه صاحب البحث بالحديث الجامع للصلاة .
فسأورد ثلاثة أحاديث فقط قد ذكرت فيها جلسة الإستراحة وهي أيضا جامعة للصلاة :

1- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم قال الله أكبر وركع ثم اعتدل فلم يصوب رأسه ولم يقنع ووضع يديه على ركبتيه ثم قال سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال الله أكبر ثم جافى عضديه عن إبطيه وفتح أصابع رجليه ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم هوى ساجدا ثم قال الله أكبر ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ثم نهض ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ثم صنع كذلك حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ثم سلم .
الراوي : أبو حميد الساعدي – المحدث : إبن العربي – المصدر : عارضة الأحوذي – الصفحة أو الرقم: 339/1 خلاصة حكم المحدث : صحيح .

________________________________________
يتبع

نورعلىنور
01-11-2010, 03:57 PM
________________________________________
2- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم قال : ( الله أكبر ) ، وركع ، ثم اعتدل ، فلم يصوب رأسه ولم يقنع ، ووضع يديه على ركبتيه ، ثم قال : ( سمع الله لمن حمده ) ورفع يديه واعتدل ، حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ، ثم هوى إلى الأرض ساجدا ، ثم قال ( الله أكبر ) ثم جافى عضديه عن إبطيه ، وفتح أصابع رجليه ، ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا ثم هوى ساجدا ، ثم قال : ( الله أكبر ) ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ، ثم نهض ، ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك ، حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ، ثم صنع كذلك حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته ، أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ، ثم سلم .
الراوي : أبو حميد الساعدي – المحدث : الألباني – المصدر : صحيح الترمذي – الرقم : 304 - خلاصة حكم المحدث : صحيح .


3- عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي, قال : سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم, أحدهم أبو قتادة بن ربعي, يقول : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم, قالوا : ما كنت أقدمنا له صحبة, ولا أكثرنا له إتيانا ؟ قال : بلى, قالوا : فاعرض ؟ فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما و رفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه, فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه, ثم قال : الله أكبر, وركع, ثم اعتدل, فلم يصوب رأسه ولم يقنع, و وضع يديه على ركبتيه, ثم قال : سمع الله لمن حمده, ورفع يديه و اعتدل, حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا, ثم أهوى إلى الأرض ساجدا ثم قال : الله أكبر, ثم جاف عضديه عن إبطيه, وفتخ أصابع رجليه, ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها, ثم اعتدل, حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا, ثم أهوى ساجدا, ثم قال : الله أكبر, ثم ثنى رجله و قعد, واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه, ثم نهض, ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك ، حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه ، كما صنع حين افتتح الصلاة ، ثم صنع كذلك ، حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ، ثم سلم .
الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: أحمد شاكر - المصدر: شرح سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2/105
خلاصة حكم المحدث: له طرق

*** الحديث الرابع (ص10-11)
فقد احتاج صاحب البحث أن يوضح بأن التكبير بعد التنثين بعد الجلوس إنما هو بعد التشهد الأول الذي لم يذكر . وما سيقوله عن التشهد يمكننا قوله عن تلك الجلسة (أكتفي هنا بالإشارة فتأمل) .
أما التكبير بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى نقوله للإنتقال من السجود إلى الوقوف وليس لجلسة الإستراحة فهي خفيفة لا ذكر فيها .

*** الحديث الخامس (ص11) . فها هو بلفظ آخر وفي صحيح البخاري أيضا :
كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم ، وسجوده ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، وبين السجدتين ، قريبا من السواء .
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 801
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فجلسة الإستراحة ليست مساوية في المدة للركوع والسجود .. وليست واجبة كي تدخل في باب اعتدال الأركان .

*** الحديث السادس (ص12) (أنظر ما نقلته من كتاب رفع اليدين ) .
*** الحديث السابع (ص12-13)
فيه أن النبي كان يصلي بالسدل .
قال الشيخ الألباني رحمه الله في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم :
""(تنبيه ) وضعهما على الصدر هو الذي ثبت في السنة ، وخلافه إما ضعيف أو لا أصل له ...""اه

والأحاديث الصحيحة في ذلك لا تخفى على صاحب البحث .
أما ما لونه باللون الأحمر (...ثم يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه ...) فهو ما يعمل به شيخه عبد السلام ياسين ، قال لي عنه : إنه رأى من رأى من رأى .. رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي !!!!!!!!!!!! وأشار إلى ذلك في بحثه (ص27).

فها هو ذلك الحديث يليه حديث : (... ينهض في الصلاة على صدور قدميه )،

- كان يمكن جبهته وأنفه من الأرض ، ثم يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الضعيفة – الصفحة أو الرقم: 562
خلاصة حكم المحدث: موضوع

- كان يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه
الراوي: - المحدث: الألباني – المصدر: صفة الصلاة – الصفحة أو الرقم: 155
خلاصة حكم المحدث: موضوع

- أنه كان يقوم كأنه السهم
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الشوكاني – المصدر: نيل الأوطار – الصفحة أو الرقم: 2/302
خلاصة حكم المحدث: في إسناده متهم بالكذب

أنه كان يمكن جبهته وأنفه من الأرض ثم يقوم كأنه السهم
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: ابن حجر العسقلاني – المصدر: التلخيص الحبير – الصفحة أو الرقم: 1/422
خلاصة حكم المحدث: في إسناده الخصيب بن جحدر، وقد كذبه شعبة، ويحيى القطان

أنه عليه السلام كان يمكن جبهته وأنفه من الأرض ، ثم يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: ابن الملقن – المصدر: البدر المنير – الصفحة أو الرقم: 3/674
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
----------------------------

كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 287
خلاصة حكم المحدث: [فيه] خالد بن إلياس هو ضعيف عند أهل الحديث

- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهض على صدور قدميه في الصلاة
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 3/414
خلاصة حكم المحدث: [فيه] خالد بن إلياس أحاديثه كأنها غرائب وإفرادات عمن يحدث عنهم ، ومع ضعفه يكتب حديثه

- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 2/124
خلاصة حكم المحدث: [فيه] خالد بن إلياس ضعيف

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهض على صدور قدميه في الصلاة
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 2/857
خلاصة حكم المحدث: [فيه] خالد بن إلياس متروك الحديث

- كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الضياء المقدسي - المصدر: السنن والأحكام - الصفحة أو الرقم: 2/102
خلاصة حكم المحدث: [ فيه ] صالح مولى التوءمة متكلم فيه


كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: النووي - المصدر: الخلاصة - الصفحة أو الرقم: 1/422
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: النووي - المصدر: المجموع - الصفحة أو الرقم: 3/445
خلاصة حكم المحدث: ضعيف


- عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الذهبي - المصدر: تنقيح التحقيق - الصفحة أو الرقم: 1/171
خلاصة حكم المحدث: فيه خالد بن إلياس: واه ، عن صالح مولى التوءمة: ضعيف

كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الزيلعي - المصدر: نصب الراية - الصفحة أو الرقم: 1/389
خلاصة حكم المحدث: [فيه] خالد بن إلياس ضعفه البخاري وأحمد وابن معين

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الدراية - الصفحة أو الرقم: 1/147
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف

كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: العظيم آبادي - المصدر: عون المعبود - الصفحة أو الرقم: 3/46
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

32 - حديث [ النهوض في الصلاة على صدور القدمين ]
الراوي: - المحدث: العظيم آبادي - المصدر: عون المعبود - الصفحة أو الرقم: 3/162
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

33 - كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: المباركفوري - المصدر: تحفة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 2/38
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 288
خلاصة حكم المحدث: ضعيف


كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: أصل صفة الصلاة - الصفحة أو الرقم: 3/820
خلاصة حكم المحدث: [ فيه ] صالح مولى التوأمة ضعيف كان قد اختلط

كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: أصل صفة الصلاة - الصفحة أو الرقم: 3/950
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

وفي الصفحة 14 ، قوله يكفي أن استشهد الحافظ ابن حجر.. الخ فذلك من كلام العوام لا يلتفت له ، ولماذا لم تكفه الأحاديث الصحيحة التي تعدت القنطرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فإن أورده الحافظ ابن حجر في باب الترغيب والترهيب فأنا أدعو صاحب البحث بالعمل به ، وأقول له زادك الله حرصا على اتباع السنة الصحيحة . !!!
وفي ما سبق كفاية لكل منصف ، وها هو حديثه الذي قال فيه أنه ثابث إن شاء الله : ص14


- ما من شيء يعبد تحت ظل السماء أبغض إلى الله من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 3/522
خلاصة حكم المحدث: [فيه] خصيب بن جحدر وأحاديثه قلما يتابعه أحد عليها [ ضعيف ]

3 - ما تحت ظل السماء إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 3/126
خلاصة حكم المحدث: إن كان البلاء فيه من الحسن بن دينار وإلا من الخصيب بن جحدر ولعله أضعف منه ، والحسن أجمعوا على ضعفه

ما تحت ظل السماء إله يعبد من دون الله عز وجل أعظم عند الله تعالى من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 4/2073
خلاصة حكم المحدث: [في إسناده ضعيفان]

6 - ما من شيء يعبد تحت ظل السماء أبغض إلى الله تعالى من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 4/2109
خلاصة حكم المحدث: [فيه] الخصيب بن جحدر متروك الحديث

7 - ما تحت ظل السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 3/376
خلاصة حكم المحدث: موضوع

8 - ما تحت ظل السماء من إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/66
خلاصة حكم المحدث: [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]

ما تحت ظل السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة المحدث: الذهبي - المصدر: ترتيب الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 268
خلاصة حكم المحدث: يروى عن خصيب بن جحدر _ كذاب _ عن رجل

12 - ما تحت ظل السماء إله يعبد أعظم عند الله من هو متبع .
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن رجب - المصدر: كلمة الإخلاص - الصفحة أو الرقم: 3/56
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف

- ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 1/193
خلاصة حكم المحدث: فيه الحسن بن دينار وهو متروك الحديث

- ما تحت ظل السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع .
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الشوكاني - المصدر: الفوائد المجموعة - الصفحة أو الرقم: 239
خلاصة حكم المحدث: موضوع

18 - ما تحت ظل السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة المحدث: الحكمي - المصدر: معارج القبول - الصفحة أو الرقم: 433/2
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف

19 - ما تحت ظل السماء من إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الترغيب - الصفحة أو الرقم: 39
خلاصة حكم المحدث: موضوع

20 - ما تحت ظل السماء إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 3
خلاصة حكم المحدث: موضوع
ولقد قال وكيع: من طلب الحديث كما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلب الحديث ليقوي هواه فهو صاحب بدعة.
اهـ.
بقلم الراجي عفو ربه الجواد .

نورعلىنور
01-23-2010, 04:01 PM
عن مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ
" قَالَ سَمِعْتُهُ وَهُوَ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدُهُمْ أَبُو قَتَادَةَ بْنُ رِبْعِيٍّ يَقُولُ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا مَا كُنْتَ أَقْدَمَنَا لَهُ صُحْبَةً وَلَا أَكْثَرَنَا لَهُ إِتْيَانًا قَالَ بَلَى قَالُوا فَاعْرِضْ فَقَالَ .... وفيه : ثُمَّ أَهْوَى إِلَى الْأَرْضِ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ جَافَى عَضُدَيْهِ عَنْ إِبْطَيْهِ وَفَتَخَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ ثُمَّ ثَنَى رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَقَعَدَ عَلَيْهَا ثُمَّ اعْتَدَلَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا ثُمَّ أَهْوَى سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ ثَنَى رِجْلَهُ وَقَعَدَ وَاعْتَدَلَ حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ ثُمَّ نَهَضَ ثُمَّ صَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ "

رواه الترمذي واللفظ له والبخاري بنحوه وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والدارمي والبغوي.


وهذا نص كاف لتعضيد حديث مالك ولإثبات سُنية جلسة الإستراحة ولا مجال للرأي بعد هذا النص وإن كان لا يمنع لأن نورد بعض كلام أهل العلم ممن أنصفوا النص الحديثي الصحيح ولم يتبعوا الظنون..


قال الترمذي بعد أن روى حديث مالك :
وَالْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَبِهِ يَقُولُ إِسْحَقُ وَبَعْضُ أَصْحَابِنَا


قال النووي في المجموع :
اعلم أنه ينبغي لكل أحد أن يُواظب على هذه الجلسة لصحة الأحاديث فيها وعدم المعارض الصحيح لها ولا تغتر بكثرة المتساهلين بتركها .


قال ابن الملقن في البدر المنير :
فَائِدَة : ادَّعَى الطَّحَاوِيّ مَعَ سَعَة علمه أَن جلْسَة الاسْتِرَاحَة لَيست فِي حَدِيث أبي حميد السَّاعِدِيّ ، وَقد علمت أَنَّهَا ثَابِتَة فِيهِ وَقد سبق بالإنكار عَلَيْهِ النَّوَوِيّ فِي «شرح الْمُهَذّب» لكنه وَقع فِي نُكْتَة لَطِيفَة ، وَهِي أَنه قَالَ : (احْتج من) لم يسْتَحبّ جلْسَة الاسْتِرَاحَة (بِأَنَّهَا) لم تذكر فِي حَدِيث الْمُسِيء صلَاته ، ثمَّ أجَاب بِأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّمَا علمَّه الْوَاجِبَات دون المسنونات . وَهَذَا عَجِيب مِنْهُ فجلسة الاسْتِرَاحَة مَذْكُورَة فِي حَدِيث الْمُسِيء صلَاته فِي صَحِيح البُخَارِيّ ، وَلكنهَا فِي غير المظنة ، ذكرهَا فِي كتاب الاسْتِئْذَان فِي بَاب من رد فَقَالَ : (عَلَيْكُم) السَّلَام وَهَذَا لَفظه فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ للمسيء صلَاته : «ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا ، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تطمئِن جَالِسا ، ثمَّ اسجد حَتَّى تطمئِن سَاجِدا ، ثمَّ ارْفَعْ حَتَّى تطمئِن جَالِسا ، ثمَّ افْعَل ذَلِك فِي صَلَاتك كلهَا» .


قال ابن حجر في تلخيص الحبير :
تَنْبِيهٌ: أَنْكَرَ الطَّحَاوِيُّ أَنْ تَكُونَ جَلْسَةُ الِاسْتِرَاحَةِ فِي حَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ وهو كَمَا تَرَاهَا فِيهِ وَأَنْكَرَ النَّوَوِيُّ أَنْ تَكُونَ فِي حديث المسيء صَلَاتَهُ وَهِيَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قِصَّةِ المسيء صَلَاتَهُ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ الِاسْتِئْذَانِ.


وقال ابن حجر في الهداية :
حَدِيث جلْسَة الإستراحة أخرجه البُخَارِيّ عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث أَنه رَأَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا كَانَ فِي وتر من صلَاته لم ينْهض حَتَّى يَسْتَوِي قَاعِدا ..
قَوْله وَهُوَ مَحْمُول عَلَى حَال الْكبر تَأْوِيل يحْتَاج إِلَى دَلِيل فقد قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لمَالِك بن الْحُوَيْرِث لما أَرَادَ أَن يُفَارِقهُ صلوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي وَلم يفصل لَهُ فَالْحَدِيث حجَّة فِي الإقتداء بِهِ فِي ذَلِك .

وقال في الفتح :
وأما قول بعضهم لو كانت سنة لذكرها كل من وصف صلاته فيقوى أنه فعلها للحاجة ففيه نظر فإن السنن المتفق عليها لم يستوعبها كل واحد ممن وصف وإنما أخذ مجموعها عن مجموعهم .


وقال الصنعاني في سبل السلام :
وقد ذكرت هذه القعدة في بعض ألفاظ رواية حديث المسيء صلاته وفي الحديث دليل على شرعية هذه القعدة بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى والركعة الثالثة ثم ينهض لأداء الركعة الثانية أو الرابعة وتسمى جلسة الاستراحة.


وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي :
تنبيه إعلم أنه قد ثبت أن الامام أحمد رجع عن القول بترك جلسة الاستراحة إلى القول بها ..

قال بن قدامة في المغنى واختلفت الرواية عن أحمد هل يجلس للاستراحة فروى عنه لا يجلس وهو اختيار الخرقى والرواية الثانية أنه يجلس واختارها الخلال قال الخلال رجع أبو عبد الله إلى هذا يعني ترك قوله بترك الجلوس لما روى مالك بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يجلس إذا رفع رأسه من السجود قبل أن ينهض متفق عليه وذكره أيضا أبو حميد في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو حديث حسن صحيح فيتعين العمل به والمصير إليه انتهى

وقال أيضا :
والحاصل أن حديث مالك بن الحويرث حجة قوية لمن قال بسنيه جلسة الاستراحة وهو الحق والاعذار التي ذكرها الحنفية وغيرهم لا يليق أن يلتفت إليها .


وقال الشيخ الألباني في إرواء الغليل :
وأما حمل هذه السنة على إنها كانت منه ( صلى الله عليه وسلم ) للحاجة لا للعبادة وأنها لذلك لاتشرع كما يقوله الحنفية وغيرهم فأمر باطل كما بينته في " التعليقات الجياد على زاد المعاد " وغيرها ويكفي في إبطال ذلك أن عشرة من الصحابة مجتمعين أقروا انها من صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كما تقدم في حديث أبي حميد فلو علموا أنه عليه السلام إنما فعلها للحاجة لم يجز لهم أن يجعلوها من صفة صلاته ( صلى الله عليه وسلم ) وهذا بين لا يخفى والحمد لله تعالى.

منقول