المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعرابوصهيب وقصيدته الجميلة ((فلسطين الحبيبة))



الشاعر ابو صهيب
12-22-2009, 12:49 AM
( ( فلسطين الحبيبة ))


فِلَسطينُ الحبيبة ُ لا نَحيدُ = شهيدٌ سوفَ يتبعهُ شهيدُ

ومهما قَدّم الأبطال مَهْما = فأعـلى ما نـُقدّمهُ زهــيدُ

وما كان اليهودُ لِيَغـْصِبوها = لأنَّ الجُبْنَ وَصْفُهُمُ الفريدُ

بِِعُبّادِ الصليبِ سَطـَوْا عليها = وكان الظُلْم فينا والجُحودُ

بـِحَبْل ِ الله عوقبْـنـا لـنصحو = وحبـلِ الناس نـَبّأنا الودودُ

أمغضوب ٌ عليهِمْ أخرجونا؟ = إذَنْ لابُدّ جُوِوزَتِ الحدودُ

وإمِّا قَدْ تساوَيْنا ذنوباً = وَرُبَّ ذنوبـِنا عنهم تزيدُ

إلهَ الكونِ لا تغضبْ علينا = بـمـا فعل الأذلّة والعبيدُ

مدائننا من الدنيا ثلاث ٌ = قلوبُ المؤمنين لهـا تَميدُ

تُشَدُّ رحـالـنـا دوماً إليها = يـَبـيـد ُ المسلمون ولا تَبيدُ

هو البيتُ الحرامُ فَخَيْرُ بَيْتٍ = وَشُيِّدَ بعدهُ الأقصى العَتيدُ

وَمَسْجِدُ خَيْر ِخَلْق ِالله جَمْعاً = دموعُ المسلمينَ به تجودُ

بقاعٌ لَيْسَ تَعْدِلُها بقاعٌ = يَطيبُ الدَّفْنُ فيها واللّحودُ

كريمُ الأصْلِ يصحبُهُ كرامٌ = وَأُسْدُ الغابِ تصحبها أسودُ

وَكَمْ طمع الأعادي في بلادي = وكم سُرِقـَتْ وخلّصها الفهودُ

عروسٌ يطمحونَ لها ولكن = هو الإسلامُ ترضاه الوحيدُ

فلسطينُ الحبيبة ُ قَدْ نُكِبْنا = وَذُقْنا المُرَّ واللهُ الشَّهيدُ

وَحَلَّ بِأهلنا هَوْلٌ عظيمٌ = يَشيبُ لِوَقْعه ِ الطِفْلُ الوليدُ

وضاقَ الصَبْرُ مِمّا قَدْ صَبَرْنا = وشعبٌ صابرٌ فله الخلودُ

وَلَوْ شَعْبٌ أُصيبَ بما أصبنا = لَذَوَّبَهُمْ وما بقي الجليدُ

فَهُبّوا أمَّة َ الإسلام هبوا = فليس بغيركم يوما تعودُ

ويا مَسْرى الحبيبِ علاك نورٌ = وفوق رباك قد تَمَّ الصُّعودُ

قلوبُ المؤمنين إليكِ ترنو = ويوم الفتح ِ نَصْرٌ ثُمَّ عيدُ

فلسطين الحبيبة كيف أنسى = حـكـايات ٍ يـُحدثها الجُدودُ

ولا أنسى جمالك لا يُضاهى = وَأَجْمل منك في الدنيا بعيدُ

وَقُدْسُكِ بارك الرحمن فيها = وفي الأقصى يَطيبُ به السُّجودُ

وَطُهْرُ الأنبياءِ على ثراها = وَمِن ْ صَحْبِ الرسول بها العديدُ

ومريمُ فَوْق تُرْبتها تَرَبَّتْ = بذاك الطُّهْرِ ما عَرَفَ الوُجودُ

بلادُ الطُّهْرِ تَصْرُخُ يا غُيارى = أنا العذراءُ راودَني القُرودُ

فهلْ مِنْ غيرة بَقيت لديكُمْ = وهل من نخوة أو من يذودُ

ألا دِينٌ يـُحـرككم لِصَوْني = فكيفَ شعورُكُمْ هذا البليدُ

فإنّي أسْتغيثُ ولا مُجيبٌ = كأنَّ القومَ مَوْتى أو رُقودُ

سأصبر لا أُفَرِّطُ قـَطُّ يومَاً = بتقوى الله ِ تنكَسِرُ القيودُ

بتقوى الله يَسْهُلُ كُلّ ُ صعبٍ = وتنفتحُ المعابِر والسدودُ

فَصبراً قُدْسَنا صبراً جميلاً = فَبَعْدَ ظلامِنا فَجْرٌ جديدُ

فها هُمْ جُنْدُ أحمدَ قَدْ تنادَوْا = بتكبيرٍ وَرَفـْرَفَـتِ البنودُ

بكاءُ القُدْسِ أشْعَلَهُمْ لهيباً = وفَجَّرَهُمْ وَقُطِّعَتْ الكبودُ

َوجَيْشُ الكفرِ قد جَمَعوا لحربٍ = وإنَّ الله يفعلُ ما يريدُ

فوعدُ الله ذو أجلٍ مُسمّى = ويُعْرَفُ مَنْ شقيٌ أو سعيدُ

لجـنـدِ الله وَعْــدُ الله آت ٍ = وَجَيْشُ الكفرِ يأتيهِ الوعيدُ

فلسطينُ الحبيبة ُ لَنْ تُراعي = قُبَيْلَ الغيْثِ بَرقٌ أو رعودُ

رياحُ النصرِ قد هَبَّتْ ولكنْ = يُسَيِّرُها متى شاء المَجيدُ

فنصرُ الله تُبْعِدُهُ الخطايا = وتُقْرِبُهُ العبادةُ والصمودُ

دَعوا كُلَّ الذنوب حَذار ِ منها = وأولُها التَفَرُّقُ والصّـدودُ

وَشَرُّ ذنوبنا شِرْكٌ خَفِيٌّ = وَخَوْنٌ للحبيبة أو نكيدُ

وعِشْقٌ للمناصب والكراسي = رئيسٌ أو وزيرٌ أوْ عميدُ

فإنَّ اللهَ يُبْغُضُ كُــلّ عـَبْدٍ = لغير ِ الله يعملُ أو يريدُ

عـَـدُوّ الله يَقـْوى ثم يَقـْوى = وليس يَفُلُّهُ إلا الحديدُ

أعِدُّوا ما استطعتُمْ واستعدُّوا = وتقوى الله أقوى يا جُنودُ

ومهما قـُـوَّةُ الكُـّفـارِ كانتْ = بضربةِ قادر إذ ْهم حصيدُ

سلامٌ يُــدَّعى لا خير فيهِ = هباءً ضاعَ وانْقضتْ الجُهْودُ

متى كان السلام معَ احتلالٍ = هو الثعبان ليس له عُهودُ

كما إبليسُ أصلُ الشرِ جِنٌ= فأصْلُ الشر في الإنس اليهودُ

فهل يوما تعود القدس سِلـْماً = مُحالٌ بلْ جِهادُ يَسْتـَعيدُ

متى القدسُ الشريفُ أُعيدَ سِلْماً = أهذا عندكم قول سَديدُ

سَلوا الفاروقَ كيف أتى إليها = وجيش المسلمين بها يَصيدُ

وحــاصـرهــا لأيامٍ طِــوال ٍ = وعامرُ حينها هوَ منْ يَقودُ

وجيشٌ للصّليبِ بَغى عليها = وَحَلَّ بأهلها ظلمٌ شَديدُ

فهلْ عُـقِـدَ السلامُ به أُعيدتْ = فعند صَلاحِنا الخبرُ الأكيدُ

وَبَشَّرَنا الــرسـولُ لها بفتح ٍ = وَوَعْدُ الله آتٍ لا يَحيدُ

دُخولُ الفاتحينَ بفضل رَبّي = ودينُ الله يعلو بل يَسودُ

وَقـُدسُ المسلمين بها احتفالٌ = وعاد لها المُغـَرَّبُ والشّريدُ

وفي أرجائها القران يُتـْلى = وذكرُ اللهِ في الأقصى نشيدُ

وَصَوْتُ اللهُ اكبرُ قد علاها =وَكُلٌ رُكَّعٌ أوْ هُمْ سُجودُ

لــقــدْ عــادتْ حبيبتـُنا إلينا = سَنـُخْبـِرُهــا بــمـا فعل اليهودُ

وَمَنْ قد خانَها أو مَنْ تَخـَلّى = وَمَنْ شهداؤنا فهمُ الشُهودُ

خُذوا ثأري تنادي القدسُ هَيّا = عَــدُوُّ اللهِ شـيطانٌ مَــريدُ

ومن أهل النفاق ِ فهم يهود = لقد خانوا وما منهم رَشيدُ

فـَحَلَّ القتلُ بالأشْرار عدلاً = ومنهم فـَرَّ ليس له وُجودُ

فذو حقٍّ ينالُ الحقَّ يوماً = إذا لم يَنْسَهُ وَلهُ يَجْودُ

وَمَنْ قـَضّى مِنَ الأحزا ن ِدَهراً = سَيأتي بعده دَهْرٌ رَغيدُ

فـَبَعْدَ العُسْرِ يُسْرٌ عَنْ يَقين ٍ = وفي القـُرْانِ سَطّرَهُ الحَميدُ

muslimah
12-22-2009, 04:12 PM
ما شاء الله تبارك الله!

بارك الله فيكم وجعل هذه القصيدة وسائر صالح أعمالكم في ميزان حسناتك

وأقر عيوننا جميعاً بتحرير فلسطيننا الحبيبة وكل شبر من العالم من رجس الأعداء

تفاحة نيوتن
12-23-2009, 12:03 AM
بارك الله فيك ...ودام قلمك ...وحُررت فلسطين

اخت مسلمة
12-24-2009, 06:27 PM
ماشاء الله لاقوة الا بالله , رائعه يا شاعر المنتدى كما عودتنا
كلمات جميلة وأسلوب سلس يطوع التعابير الراقية المؤثرة
وايمانيات عالية , بكل اختصار نظمك رائع يا أستذ أبو صهيب
بارك الله فيك وفي كلماتك وأقر أعيننا بعودة الحبيبة فلسطين
الى أحضان الأمة الاسلامية وجمعنا وأخوتنا الموحدين لصلاة جامعه
في أقصاها الحبيب عاجلا غير آجل
اللهم صلي على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

تحياتي للموحدين

الشاعر ابو صهيب
12-26-2009, 01:27 AM
جزاك الله خيرا يا اخنتا مسلمة على مشاركتك ومرورك وجميل تعقيبك على القصيدة ودعائك الطيب لتحرير فلسطين ان شاء الله امين

الشاعر ابو صهيب
12-26-2009, 01:30 AM
اشكر تفاحة نيوتن على المرور والرد الذي يبعث على السرور

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

الشاعر ابو صهيب
12-26-2009, 01:33 AM
اشكر اخت مسلمة على ردها الطيب على القصيدة وحسن تقييمها لها وثنائها عليها

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ودمت بكل خير ان شاء الله