المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة (أن الله مذكر) بدليل (لم تكن له صاحبة)



مريد حق
12-29-2009, 09:44 PM
الرد على هذه الشبهة:

نقول:

هذه الآية { أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ }

نزلت؛ لكي تُبيِّن أن ليسَ للهِ ولدٌ، ولم تجئ هكذا (لَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ }

قولوا لي: كيف ذلك؟

لقد ادعى المشركون أن لله ولد، فقال لهم الله راداً عليهم: كيف يكون له ولد وحاله أنه لم تكن له زوجة؛ يخاطبهم على قدر عقولهم، فإن الولد لا يكون إلا من أصلين. و قد علموا كلهم أن لا صاحبة له ؛ لا من الملائكة و لا من الجن و لا من الإنس فلم يقل أحد منهم أنَّ له صاحبة فلهذا احتج عليهم بذلك.

فليس معنى أن الله يقول عن نفسه أنه ليس له صاحبة أنه (صاحب) والصاحب ذكر....

لا، ليس هذا.


الله خالق-------------وغيره مخلوق (نباتات- حيوانات- أناسي)

الله لم يولد------------وغيره مولود (ذكر-أنثى)


إذن

إذا عرفنا أن كل مخلوق مولود ينحصر في ثنائية الذكر والأنثى كما قال تعالى:

{ومن كلِّ شيءٍ خلقْنَا زوجين لعلَّكم تَذَكَّرون} (51 الذاريات آية 49).

إن جميع الموجودات في هذا الكون تتصف بصفة الزوجية، الأحياء منها والجمادات، ما تراه العيون وما لا تراه، حتَّى إن الذرَّة مركبة من نوعين اثنين من الكهارب، أحدهما موجب والآخر سالب. وحين نفكر في أن جميع الناس قد عرفوا الزوجية والتزاوج بحكم الواقع العملي للحياة، إلا أن فكرة عموم الزوجية لم تُعرف إلا في العصر المتقدم، وكأن كتاب الله يخاطب كلَّ عصر بعصره. فهاهو يخاطب عصر النبوة بشرح مبسط لقانون الزوجية، حيث يقول تعالى: {واللَّيلِ إذا يغشى * والنَّهار إذا تجلَّى * وما خَلَقَ الذَّكر والأنثى} (92 الليل آية 1ـ3) فالله عزَّ وجل يُقْسـم بهـاتين الآيتين ـ الليل والنهـار ــ مبيِّناً صفة كلٍّ منهما؛ الليل حين يغشى البسيطة ويغمرها ويخفيها، والنهار حين يتجلَّى ويظهر، فيظهر في تجلِّيه كلُّ شيء ويُسفر، وهما أوانان متقابلان في دورة الفلك، وفي الخصائص والآثار، ومع تقلُّب الليل والنهار، تبقى حركة الحياة نشطة مستمرَّة على مدار الساعة، ويبقى الإنسان هو العمود الفقري لهذه الحركة. كما ويُقْسم الله سبحانه بخلقه الذكر والأنثى من جميع الأجناس، تأكيداً على حقيقة قيام الحياة على التَّكامل الزوجي بين المخلوقات، وهذا دليل على أنه عليم تمام العلم بدقائق المادَّة وما فيها، إذ لا يُعقَل أن يكون هذا التلاؤم والتناسب بين الذكر والأنثى في الحيوان والنبات بمحض المصادفة، أو بتدبير طبيعة لا سيطرة لها على ما يحدث فيها. ( من بحث حول الإعجاز العلمي في القرآن).

إذا عرفنا أن كل مخلوق مولود ينحصر في ثنائية الذكر والأنثى كما قال تعالى:

{ومن كلِّ شيءٍ خلقْنَا زوجين لعلَّكم تَذَكَّرون} (51 الذاريات آية 49).
فإننا سنعرف أن الله وهو الخالق وغير المولود، لا يمكن أن يكون ضمن (ثنائية الذكر والأنثى)


لأنه قال: أنه خلق (من كلِّ شيءٍ)----(زوجين)

أمَة الرحمن
12-29-2009, 10:15 PM
رد أكثر من رائع!

جزاك الله خير الجزاء على مجهودك، أخي الكريم.

مريد حق
12-29-2009, 11:35 PM
جزاكم الله خيراً، ودائما إلى الأمام.