المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصدفة ,, التطور العشوائي ,, أم خالق عليم حكيم ؟؟



اخت مسلمة
01-02-2010, 12:20 AM
الملحد كائن غير عاقل

هل هذا اتهام مجحف أم هو وصف لواقع الحال ؟

لنرى ذلك ,,,,
حين يأتيك كائن انترنيتي مختف خلف شاشة حاسوبه لاترى منه سوى معوج القول ولا تقرأ عنه غير مشوه المعلومات وخاطئها ويأتي بتبجح ليقول لك ,,, هذا الكون البديع جاء صدفة !
كل مانراه ومانعلمه ومالانعلمه من ابداع في الخلق والتصميم ونظام دقيق يراه ويحسه الأعمى ان كان عماه في غير بصيرته , ويقولون هو صدفة !
ويأتي الملحد باعجاز الله تعالى في مخلوقاته وبديع صنعها ويقول لك ,,, هناك عيب في التصميم !
أوف ,,
من أنت وماذا تعلم وما أدراك حتى تقول لأمر من عظم ابداعه جعله الخالق عز وجل تحديا لهذه البشرية في القرآن قال أنتم جميعا لن تستطيعوا أن تخلقوا شيئا حتى نهاية العالم ,, ثم تحداهم بخلق ماذا ؟ أبخلق كون كالذى خلقه ؟..لا . أبخلق مجموعة شمسية من عشرات لمجموعات الشمسية الموجودة فى الكون ؟.لا أبخلق شمس أو قمر أو نجم ؟ ..لا ..إذن تحداهم بخلق الكرة الأرضية مثلا ؟ أبدا ..إذن تحداهم بخلق الإنسان ؟ أبدا لم يتحداهم بشىء من ذلك , التحدي جاء مهينا لمن يظن أنه يعلم أو ظن وساء ظنه أنه سيقدر , لقد تحداهم أن يخلقوا ذبابا ..وكأنه يقول إننى أنا الله أقول لكم سأعطيكم من العلم ..واريكم أياتى فى الأفاق ..ولكنكم لن تخلقوا ذبابة ولو اجتمع لذلك كل علماء الأرض فى كل العصور ..وهكذا تحدى الله البشرية كلها إلى يوم القيامة بأن يخلقوا ذبابة .. وقال أن العلم الذى ستؤمنون به ..هذا العلم وكل القائمين عليه ..لن يستطيعوا أن يخلقوا ذبابة ولو اجتمعوا !
قال تعالى : " إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب ما قدرواالله حق قدره "
والعجيب أن الإنسان قد وصل إلى القمر والمريخ بل إلى أبعد من ذلك ولكنه عاجز حتى الآن عن خلق جناح ذبابة وهو طلب ضعيف جدا بالنسبة لقدرة الله عزوجل ولذلك قال " ضعف الطالب والمطلوب".
انكار لعظمة الخالق الظاهر آثارها في عظيم خلقه سبحانه وتعالى ,, واختار أحد كبرائهم (صدفة Chance) ليبرر هذا الحدث العظيم والخلق المبدع , ولكنه للأسف خالف باختياره أضعف مبادئ التفكير العقلي والمنطقي , وهذا حال الكاذب المدلس في كل زمان ومكان !
هذه الكلمة اُستخدمت استخدامًا غير بريء بالكلية إذ إنها وُظِّفت لتقديم بديلٍ عن التفسير (الخلقي) لوجود الكون، ذلك أن هؤلاء المنكرين لوجود الخالق عز وجل يريدون أن يوهموا الجماهير أنهم إذ يصرفونهم عن الاعتقاد بوجود خالق للكون فإنما يحيلونهم إلى بديل (مألوف) لديهم يعرفونه ويستخدمونه في حياتهم اليومية ألا وهو مفهوم (الصدفة) والذي يضطرهم إلى هذا المسلك هو أنه من غير الممكن للفطرة السوية ولا (للحس العام) أن يقبلا بوجود شيء من لا شيء مهما تقعرت ألفاظ المتفلسفين وتعرجت بهم السبل من أجل الوصول إلى مبتغاهم، ففي نهاية المطاف يعود المرء إلى نفسه بعد قراءة طويلة لحجج هؤلاء وسفسطاتهم ليقول: أتريد أن تقنعني أن هذا الكون الهائل المحكم في بنائه قد أنشأه العدم!!؟؟
ن يقبل بهذا التفسير إلا شواذ الشواذ، ولن يقبلوه إلا وهم يكذبون على أنفسهم، ولذلك فهم لا يجرؤون على أن يصرحوا به بل يختبئون وراء ما يسمونه بجدلية (الصدفة) لتكون بديلاً عن جدلية (الخلق) لكن هؤلاء على كثرة كتاباتهم حول هذا الموضوع لا يُعرِّفون لنا معنى كلمة (صدفة)، تلك الكلمة التي يكثرون استخدامها والتعلق بها.
وما دام الأمر كذلك فلنبحث إذًا عن ذلك المعنى المألوف لكلمة الصدفة في حياتنا اليومية والذي يحاول الملحدون أن يستدعوه من ذاكرتنا للهروب من الاعتراف الصريح بما تنطوي عليه مقولتهم من خلق العدم للوجود، لنرى إذا كان ذلك المعنى المألوف يسمح باستخدامه وتوظيفه بالطريقة التي يريـدون ولـو تتبعنا اسـتخدام كلمة (صدفة) في حياتنا اليومية لوجدنا أن هذه الكلمة لا تستخدم في حياتنا اليومية إلا للتعبير عن واحد من ثلاثة مفاهيم:

1 ـ للتعبير عن عدم القصد من وراء الفعل مع إمكانية فعل الفعل بقصد، كأن تلتقي بصديق في محل تجاري من غير موعد فتقول لقيته صدفة أي بغير قصد مني أن ألقاه،

2 ـ للتعبير عن وجود القصد لإحداث الفعل مع عدم توفر القدرة على فعله، كأن يرمي رجل لا يعرف فنون الرماية هدفًا فيصيبه من أول رمية فيقال: إن إصابته للهدف كان من قبيل الصدفة أي ليست عن استحقاق ومهارة لديه.

3 ـ للتعبير عن عدم وجود رابط بين حدثين متزامنين أو متلاحقين أي انتفاء ما يسمى برابط السببية بينهما سواء كان هذا الرابط مباشرًا باعتبار أحدهما (سبب) والآخر (نتيجة)، أو غير مباشر باعتبار أن كليهما نتيجة مشتركة لسبب ثالث غير ظاهر، والأمثلة على ذلك كثيرة منها موت إنسان ما وصراخ امرأة تقطن المنزل المجاور له لسبب آخر فنقول: إن تزامن صراخ المرأة مع موت الرجل أو حدوثه بعد الموت مباشرة كان من قبيل الصدفة وليس بسبب حدث الموت.
مـن خلال الاســتخدامات اليومية لكلمة (صدفة)ـ أنه لا علاقة لمفهوم الصدفة الذي نستخدمه مع ما يحاول هؤلاء الملحدون أن يوهمونا به، ففي الحالتين الأوليين كان استخدام كلمة (صدفة) يقتصر على التعبير عن عدم القصد أو عدم القدرة لكنه لا يتحدث أبدًا عن عدم وجود فاعل أصلاً ولا يمت إلى هذه الفرضية بأية صلة! فكونك التقيت بصديقك في المحل التجاري صدفة لا يعني أن هذا اللقاء تم بدون أن يكون هناك فاعل له، والفاعل هنا ـ كما هو واضح ـ هو أنت وصديقك فكلاكما قام بعمل من أجل إحداث هذا اللقاء كالمشي من المنزل إلى المحل التجاري مثلاً، وغاية الأمر أنكما لم تقصدا إحداث اللقاء، وكذلك الشأن في الاستخدام الثاني لكلمة الصدفة، فكون الرمية التي رماها المبتدئ في الرماية أصابت الهدف (صدفةً) لا يعني أن ذلك حدث دون الحاجة إلى فاعل وهو الرامي في هذه الحالة، فإطلاق كلمة صدفة على هاتين الحالتين لا يعني مطلقًا عدم الحاجة إلى وجود فاعل للأحداث، وإنما يعني أحد أمرين: إما عدم القصد لإحداث الفعل وإما إحداث الفعل مع وجود القصد ولكن دون وجود القدرة على إحداثه، وفي كلتا الحالتين فإن الفاعل موجود وهو ما يريد المشككون نفيه، فأي حجة لهم في استخدام كلمة صدفة سوى تضليل الناس وإيهامهم بوجود بديل معقول لمسألة الخلق؟ وعلى ذلك فإن استخدامهم لكلمة (صدفة) بأحد هذين المعنيين في إطار مسألة نشأة الكون هو في الحقيقة مكافئ لأن يقولوا: إن للكون خالقًا ولكنه خلقه من غير قصد منه، وكان بالرغم من ذلك بهذا الإتقان والعظمة، أو أن يقولوا: إنه قُصد خلقه بهذا الإتقان والعظمة لكن خالقه لم يكن يملك القدرة على ذلك، وإنما حدث له ذلك عن طريق الصدفة، فهل يقول بهذا الكلام عاقل؟ تعالى الله عن ذلك علوٌّا كبيرا وبالرغم من ظهور فساد هاتين المقولتين، إلا أن الأمر الأهم هو كون المنكرين إنما يريدون أصلاً من وراء فكرة الصدفة نفي الحاجة إلى وجود الخالق، الأمر الذي لا يتيحه لهم استخدام كلمة (الصدفة) بأحد هذين المعنيين، أما الاستخدام الثالث لكلمة صدفة فيقتضي أن يكون هناك حدثان كما ذكرنا متزامنين أو متلاحقين والبحث حينئذٍ يكون في علاقة أحدهما بالآخر هل هي صــدفية أم سببية وهم ـ أي المتعلقون بنظرية الصدفة ـ إنما يتحدثون عن حدث واحد وهو نشأة هذا الكون، فما هو الحدث الآخر الذي يستخدمون الصدفة للتعبير عن العلاقة بينه وبين نشأة الكون؟ ليس هناك جواب إلا أن يقال: إنه وجود الحق ـ سبحانه وتعالى ـ مع اعتراضنا على تسمية ذلك حدثًا ـ وحينئذٍ لا حاجة للمناقشة معهم إذ أثبتوا وجود الخالق وهو الأمر الذي يريدون نفي الحاجة إليه، أو أن يقولوا بوجود حدث آخر قبله وهي فرضية لا دليل عليها وتستلزم التسلسل أو الدور(1) وكلاهما باطل وخلاصة القول: إن استخدام كلمة (صدفة) في حياتنا اليومية لا يطلق على إيجاد شيء من لا شيء، وبذلك لا يصح استخدامها كبديل لمقولة الخلق والتي تطلق على هذا المعنى ولو أن إنسانًا أبصر وهو يسير في الطريق بيتًا يظهر فجأة في الخلاء وأراد أن يصف هذا الحدث المذهل لربما قال: إن ظهور البيت كان من قبيل المعجزة أو الخارقة لكنه قطعًا لن يقول: إن ظهور البيت كان من قبيل الصدفة، فمن أين تسلل هذا الاستخدام لكلمة صدفة ليحل محل كلمة الخلق؟!
قراءة أخرى لنظرية الصدفة؟
وقد يقول قائل: إنهم إنما يريدون بمقولتهم إن الكون نشأ صدفة ـ كونه تطور من حالة أولية تسودها الفوضى إلى حالة منظمة كما نراها اليوم من دون الحاجة إلى منظم لهذا التطور ومهيمن عليه، ولا يريدون بذلك خروجه من العدم إلى الوجود، وجوابنا عن ذلك من عدة وجوه أولها أنهم قلّما يشيرون إلى هذا التفريق متعمِّدين دمج المسألتين بدليل اعتبار (نظرية الصدفة) بديلاً عن (نظرية الخلق) لديهم و(الخلق) لا ينصرف أصلاً إلى التنظيم من الفوضى فذلك (ترتيب) أو (صنع)، وإنما المعنى الأقرب تعلقًا في هذا السياق لكلمة (خلق) هو أن يُقصد بها إخراج الوجود من العدم وثانيها أنهم إن أرادوا صدفية التنظيم لا الخلق نقول لهم: إن هذا صرف للمسألة عن أصلها؛ فإن إخراج الوجود من العدم أعظم من إخراج وجود منظم من وجود غير منظم، فلماذا تركتكم أصل المسألة وأعظم جانبيها وتعلقتم بالآخر؟، وقد أشار القرآن الكريم إلى مثل هذه الحقيقة حيث قال الحق سبحانه وتعالى: }لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ{، ذلك أن الإنسان خُلق من وجود سابق له وهو الحمأ المسنون كما في حالة آدم ـ عليه السلام ـ وخُلق من غيره من البشر كما هو في سائر الناس، أما السموات والأرض فقد خلقهما الله ـ تعالى ـ من العدم ومن أجل ذلك كان خلقهما أكبر من خلق الناس والله ـ تعالى ـ أعلم وثالث هذه الوجوه هو أنهم لكي يثبتوا أن الكون إنما (تطور) بمحض الصدفة، أخذوا يبحثون عن قوانين وسنن تساند قولهم وهو اتجاه في البحث يمضي على العكس من الأمر المراد إثباته، فما دامت العملية كلها عشوائية تعتمد على الصدف فلماذا نفترض هيمنة القوانين إذًا، أليس الأَوْلَى أن نقول: إن قضية الصدفة لا يمكن إثباتها لأنها عشوائية؟! وإذا وافقنا هؤلاء ـ جدلاًـ وقلنا: إن الصدفة تولد نسقًا ونظامًا فلا يمكننا أن نوافقهم على استخدام هذا النسق والنظام لإثبات الصدفة، وذلك لأن هذا النسق وذلك النظام إنما نَشَآ عن طريق الصدفة ـ على حد زعمهم ـ وليس اعتمادًا على بناء منطقي أو رابط سببي يمكن تتبعه للرجوع إلى أصل القضية والحكم عليها نعم قد نقبل ممن يعتقد أن الكون كله يسير وفقًا لنظم وقوانين أن يبحث عن النظم والقوانين، أما من يبني فلسفته في فهم سر وجود الكون على أساس الصدفة والعشوائية ثم يستدل بالأنظمة والقوانين فلا يمكن تفسير تصرفه إلا على أنه مسلك انتقائي نفعي لا يقوده إلا الهوى ولا يمت إلى السعي للوصول إلى الحقيقة بصلة.
ثم هناك أمر يتشدقون به وهو الخطأ في التصميم ( ولا أعلم من هو ثلخاطئ اذا كان الملحد أصلا لايؤمن بالخالق ) فهل ينسب الخطأ للصدفه ؟؟ وهل الصدفة كمعنى متبادر الى الذهن عاقلة وتصيب وتخطأ ؟
لا أعلم كيف تفتق ذهن من يقول عن نفسه ملحد أي منكر للخالق , الحديث عن أخطاء في التصميم ,,؟
ويرون أمثلة يضعونها في خانة الأخطاء وهي بحد ذاتها ابداع وحكمة من الخلق متناهية الدقة , فهل حين يعلمون حجم هذه الدقة ومقدار الابداع سيجعلون المصمم الصدفة أم سيصبح شيئ آخر ؟؟
لنرى بعض مايقال أنها عيوب في التصميم , أو أعضاء زائدة عن احتياج الكائن وباالتالي خلقها من البداية هو خطأ في تصميم هذا الكائن !
كمثال على عظمة خلق الله واستحالة الصدفة الغبية ,,, العين التي تعد بحق من أعجب الأعضاء وأدقها فى جسم الإنسان وجميع الكائنات الحية ، وتختلف أوضاع العيون فى الأجسام باختلاف أجناس المخلوقات وطبقاً للغرض منها والتى جعلها البارئ لتتم بها مصلحة المخلوقات وكيفها حسب حاجة كل مخلوق منها.
هل تعلم الصدفة ومخترعيها أن عيون بعض الحشرات فى أرجلها ؟
وهل تعلم هي ومخترعيها أن دود الأرض تحت التراب بحلد مبصر ؟
وهل تعلم أن البوم الفأر فى الظلام الدامس بواسطة الأشعة الحرارية التى تشع من جسمه الدافئ ؟
وهل تعلم أن بعض الحيوانات تنظر فى اتجاه واحد إلى الأمام ولكنها مزودة بعينين إحداهما أمامية والأخرى خلفيه فتستطيع أن ترى الاتجاهين فى وقت واحد ؟
وهل تعلم أن الطيور والجمال حباها الله في عينيها بنظارات شمسية كونها دائمة التعرض للشمس والاشعة الضارة الصادرة عنها ؟
وهل تعلم أن عين الضفدع محددة فى عالم ذي حركات معينة لا تستجيب لغيرها وفقاً لمتطلبات حياتها ولأنه يرى عالماً كله قفزات لأن عيونه لا تستجيب لشئ ساكن أو متحرك حركة متواصلة ... ولا يصيد إلا أشياء تقفز ؟
وهل تعلم ان عيون بعض الزواحف مركبة فى رؤسها على ساق متحركة تستطيع رفعها وخفضها بما يتناسب مع وضع المرئيات الملائمة لحاجتها وحركتها ؟؟
وهل تعلم أن هناك آلية في خلق عيون بعض أنواع الأسماك تجعلها ترى فى اتجاهين فى وقت واحد ؟
وهل تعلم أن عيون الأسماك فى البحار المظلمة مزودة بمصابيح (مرآة مرعبة) تضئ لها ما تريد ، وذلك لأنها تحمل أعيناً متوهجة سطحها الداخلي مبطن بطبقة لامعة تشبه المرآة تسمى (الطراز المتألق) تعكس الضوء الذي يسقط عليها جيداً، وهى قادرة حتى على تركيز نور النجوم الخافت أو القمر أو النيران البعيدة، ولهذا السبب أيضاً تضئ أعين القطط والنمور ليلاً ؟؟ ( ويحاول الإنسان تقليد هذه الأعين لتطوير أجهزة الرؤية فى الظلام )
وهل تعلم أسماك الأعماق تلجأ إلى كشافات ضوئية تضعها فوق رأسها ، ووسيلتها فى هذا السبيل أن تحمل بعض الطفيليات المضيئة من نباتات أو حيوانات ، كما أن بعضها مزود بقوة كهربائية غريبة لم يكشف عن سرها بعد ؟
وهل تعلم ان هناك كائنات من التي تعيش في المياه العميقة تمتلك أعيناً تلسكوبية الشكل وحدقة كبيرة جداً ، وجميع هذه التحورات موجهة لتجميع أكبر كمية من الأشعة الضوئية داخل العين وتركيزها على الخلايا المستقبلة للضوء التي تتميز بالحساسية الشديدة له ؟
وهل تعلم أن هناك نوع من السمك أيضاً يسمى ذوات الأربع عيون فإذا عام فوق سطح الماء شاهد ما فوقها، فى حين تبحث عيونه السفلى فى الماء عن فريسة يلتهمها ؟
وهل تعلم ن وضع العين فى جسم الحيوان يوسع نطاق الرؤية أو يجده ، فأنت ترى الأمام والجانبين، ولكن موقع (عين الحوت) يسمح له برؤية ما يجرى خلفه أيضاً بعين كما يرى ما هو أمامه بالعين الأخرى ؟
وهل تعلم ان أن عيون الأسماك تفوق عين البشر فى حدة الرؤية فى الماء لأنها أبدعت على غاية الكمال لتناسب الرؤية فى الوسط الذي تسكنه , حيث كلما زاد عمق الماء نقصت شفافيته تدريجياً حتى يصبح معتماً ؟
وهل تعلم ان الخالق ببالغ حكمته وعظيم قدرته تصرف فى بعض أجزاء عيون الأسماك لتستطيع الرؤية فى الماء : فلم يجعل بلورة عينها مثل حبة العدس كما عند الإنسان ، بل جعلها على شكل كرة، ولم يجعلها خلف الحدقة كما عند الإنسان ، بل جعلها تدخل إلى الحدقة وتبرز من خلالها فوق سطح الرأس ، وتلك طرق يشهد علماء المرئيات بحسن ملاءمتها للرؤية الواضحة فى الماء وجعل العين كلها بارزة على سطح الرأس كهيئة فص الخاتم ليتمكن السمك من سبر مجال للرؤية أوسع لأنه عدم الرقبة ؟
وهل تعلم أن الإبقاء على الشكل الكروي للبلورة في عيون الأسماك ضروري للرؤية الواضحة فى الماء ، سواء أكانت العين تنظر إلى شئ قريب أم بعيد ، ولو قامت البلورة بتغيير تحدبها كما يتم ذلك فى عيون سائر الحيوانات ، لفقدت شكلها الكروي ولتشوشت الرؤية فى الماء ، ولذا فإن الخالق جعل بلورة عين السمك مشدودة بعضلات تتحكم فى تحريكها بحيث يكون التبئير لديها بزيادة أو إنقاص المسافة بين البلورة والشبكية ، من غير أن يتبدل شكل البلورة الكروي ,, لذلك
ومما يميز عين السمك أن تكيف الإبصار مع المسافات (ويسمى التبئير) يتم لديها بإبعاد أو تقريب البلورة من الشبكية ، بينما يكون فى سائر العيون بزيادة أو إنقاص تحدب البلورة ؟؟!!!!
وهل تعلم أن من السمك ما عدم البصر لكن ليس فيه ما هو أصم ، لأن السمع أعظم الحواس وأنسبها لمن كان يعيش فى الماء ، ذلك أن السمع يتم بواسطة الصوت ، والصوت ينتقل فى الماء أسرع وأبعد وأفضل منه فى الهواء بعكس الضوء فكان الاعتماد على السمع فى إدراك المحسوسات أساسياً لدى الأسماك ؟؟
وهل تعلم أن قدرة آذان الأسماك على التقاط أخفت صوت وأدنى حركة فى الماء، حتى إن بعضاً منها، كالدلفين والبال، يستعمل الأذن لتحديد مواقع الفرائس وليهتدي سواء السبيل بواسطة جهاز "سونار" (2)يفوق فى دقته أقوى "سونار" اصطناعي ؟؟
وهل تعلم انه جعل فى السمك خاصية تعينه على الاهتداء لأن الرؤية محدودة فى الماء فجهزه بحاسة سادسة حيرت الإنسان طويلاً ولم يفهمها إلا أخيراً، وهى حاسة اللمس عن بعد، وهذا الإحساس يحصل عن طريق عضو دقيق جداً يظهر على شكل خط فى جنبي السمك ويلتقط كل حركة اهتزازية فى الماء وتبلغ حساسيته درجة كبيرة بحيث تمكن السمك من التوجه إلى ما يريد حتى لو فقئت عيناه ؟؟
وهل تعلم أن عيون الأسماك عاطلة من الأجفان، وما ذلك إلا من حسن التدبير وليس خطأ في التصميم كما يقولون بل لأن الخالق لما أسكنها الماء أغناها عن عملية ترطيب العين، فتظل مفتوحة العين حتى وهى نائمة ؟؟
وهل تعلم أن هناك اعجوبة لأشد العيون غرابة هي عيون سمك "الأنبلابس" الذى يعيش فى أنهار أمريكا الوسطي والجنوبية فإن هذا السمك يرى على السواء ما يجرى فى الماء والهواء فى الوقت نفسه بعينين تنقسم كل واحدة منهما إلى جزئين : جزء سفلى فيه عدسة سميكة تجعل السمك يرى فى الماء كسائر الحيتان ، وجزء علوي رقيق يجعله يرى فى الهواء لاختلاف الكثافة الضوئية للماء عن كثافة الهواء، وهذا من بديع الصنع لأن الضوء ينكسر مساره عند انتقاله من الماء إلى الهواء لاختلاف الكثافة الضوئية للماء عن كثافة الهواء الضوئية فيتطلب الإبصار فى الماء عدسة ذات بعد بؤري طويل بينما يتطلب الإبصار فى الهواء عدسة ذات بعد بؤري قصير ، ولذلك فإنه لما يطفو هذا السمك على سطح الماء يستعمل الحدقة العليا لرصد ما يجرى فوق الماء لاقتناص ما يقتات به من الحشرات ولاجتناب آكلات الأسماك من الطيور ، ويستعمل الحدقة السفلى لمراقبة أعدائه من الأسماك !!!!
فهل كل هذا الجزء الصغير من منظومة الابداع الخلقي في هذا الكون يمكن لعاقل أن يقول بأنه صدفة ؟؟؟
وهل يمكن لمن يدعي أن في جمجمته مسحة من عقل وفهم أن يحيل هذه الدقة المتناهية والمناسبة تماما لكل مخلوق والبيئة التي يعيش فيها ومتطلباتها الى الصدفه ؟؟
المحصلة النهائية ,,,,
من قال بهذا كائن غير عاقل !
ومايقولها الا الملحد المنكر للخالق الذي تطهر آياته في أقل ماحوله ومافي نفسه !
اذن الملحد كائن غير عاقل الى أن يثبت العكس !


تحياتي للموحدين

أبو يوسف المصرى
01-02-2010, 12:38 AM
بالفعل الملحد اقام وجهه لغير الدين
فاستحق أن يشبه بالأنعام بل أضل

massoud
01-02-2010, 01:02 AM
" إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب ما قدرواالله حق قدره "


تحية طيبة مباركة علي المجهود...

سبحانه فأن تحديه في الآية السالفة تجاوز خلق الذباب إلي الأجسام الميكروسكوبية التي تلتقطها ذبابة أو تمتصها من جسم إنسان بعد وقوفها علي جلدة فمهما فعل فلن يعد تلك الجزيئات التي سلبتها منه إلي مكانتها الأولي.

Vampire2020
11-25-2010, 03:19 AM
طبعا الملحد كائن غير عاقل, بارك الله فيكى اختنا الفاضله

وجود الله اوضح من وجود الشمس,لكن العوامل النفسيه هى التى تلعب دورها!!

عَرَبِيّة
11-25-2010, 07:21 AM
بارك الله فيكِ أختي الغالية
أضيف :
معروف أن العرب كانوا مشركين أي أنهم كانوا يعرفون الله ولكنهم عبدوا الأصنام والأحجر والأشجار أيضاً يقول الحق تبارك وتعالى { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }
فكانوا يقوّلون بالصدفة في حديثهم وأشعارهم ولكن ماهي الصدفة في لغة العرب ؟
الصدفة تعني في لغة العرب النصيب : والنصيب مايُقدره الله سبحانه قوله تعالى { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }
وهذا ثابت عنهم أي أنهم كانوا يعرفون بأن الصدفة هي أحد الأنواع الثلاثة التي ذكرتها أخت مُسلمة فكانوا يعزون مايحدث إلى الصدفة ولكن بمعناها اللغوي المعروف وهو النصيب ولذلك لم ينكر عليهم الرسول تقوّلهم بالصدفة فيما يحدث من غير تخطيط وسابق ترتيب بل هم أنفسهم لو آنسوا من الكلمة سوء لما استخدموها .
عنْ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ كُنْتُ وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ أَوْ فِي وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نُصَادِفْهُ فِي مَنْزِلِهِ وَصَادَفْنَا عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ . . . الحديث . صححه الألباني في صحيح أبي داود


قول الشيخ الألباني-رحمه الله - :
هل يجوز هذا التعبير : " حدَثَ هذا صُدفة " ؟
الجواب: هذه الكلمة في حد ذاتها ما فيه إشكال مثل كلمة الحظ فالمتكلم بها هو ونيته فإن كان يقصد صدفة بمعنى لا قدر فهو كفر وإن كان يقصد بلفظة الحظ بمعنى لا قدر, كذلك كلمة نصيب مع أنه مذكور في القرآن , يقصد لا قدر فهو كفر .أما إن كان يقصد أن هذا كله بأمر الله وتقديره فما فيه شيء

سلسلة الهدى والنور -- شريط رقم -216

ومعروف أن الباحاثين اللغويين أو المتخصصين في دراسة اللغات يعودون بالزمن إلى الوراء إلى أبعد نقطة يُمكن الوصول إليها حيثُ المرجع الأساسي للكلمات معانيها ومراميها وفيما و متى تستخدم ........ إلخ , واللغويين العرب يعودون في أبحاثهم إلى العصر الجاهلي حيث هي أبعد نقطة يُمكن الوصول إليها وهو عصر ماقبل الإسلام مباشرةً .
ولا مجال لإنكار معنى الصدفة عند العرب وإستخداماتها .
الصدفة = النصيب = والنصيب القدر = { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } .
وأكرر ماقالته الأخت مسلمة

الملحد كائن غير عاقل الى أن يثبت العكس !