مجدي
06-16-2005, 05:07 PM
يرثي اخوته ويخص ابا المغوار
تقول سُليمى ما لجسمك شاحب :emrose: كأنك يحميك الشراب طبيب
تتابع أحداث تخر من إخوتي :emrose: وشيبن رأسي والخطوب تشيب
لعمري لئن كانت أصابت مصيبة :emrose: أخي والمنايا للرجال شعوب
لقد كان أما حلمه فمروح :emrose: علينا وأما جهله فعزيب
حليم إذا ما سورة الجهل أطلقت :emrose: حبا الشيب للنفس اللجوج غلوب
أخي ما أخي لا فاحش عند بيته :emrose: ولا ورع عند اللقاء هيوب
هو العسل الماذي حلما ونائلاً :emrose: وليث إذا يلقى العدو غضوب
أخو شتوات يعلم القوم أنه :emrose: سيكثر ما في قدره ويطيب
حبيب إلى الزوار غشيان بيته :emrose: جميل المحيا شب وهو أديب
هوت أمه ما يبعث الصبح غادياً :emrose: وماذا يؤدي الليل حين يؤوب
هوت عرسُهُ ماذا تضمن قبرُهُ :emrose: من المجد والمعروف حين يثيبُ
إذا ما تراءته الرجال تحفظوا :emrose: فلم تنطق العوراء وهو قريب
فتى لا يبالي أن يكون بجسمه :emrose: إذا نال خلات الكرام شحوب
حليف الندى يدعو الندى فيجيبه :emrose: قريباً ويدعوه الندى فيجيب
فتى أريحي كان يهتز للندى :emrose: كما اهتز من ماء الحديد قضيب
كعالية الرمح الرديني لم يكن :emrose: إذا ابتدر الخير الرجال يخيب
مفيد ملقي الفائدات معاود :emrose: لفعل الندى للمكرمات كسوب
كسوب خلال الخير من كل جانب :emrose: إذا جاء جياء بهن ذهوب
ترى عرصات الحي تمسي كأنها :emrose: إذا غاب لم يحلل بهن عريب
وحدثتماني إنما الموتُ في القرى :emrose: فكيف وهاتا هضبة وكثيب
وماء سماء كان غير محمة :emrose: ببرية تجري عليه جنوب
فلو كان ميت يفتدى لأفتديته :emrose: بما لم تكن عنه النفوس تطيب
بعيني أو يمنى يديَّ وقيل لي :emrose: هو الغانم الجذلان حين يؤوب
وداع دعا هل من يجيب إلى الندى :emrose: فلم يستجبه عند ذاك مجيب
فقلت ادفع أخرى وارفع الصوت دعوة :emrose: لعل أبا المغوار منك قريب
يحبك كما قد كان يفعل انه :emrose: أمثالها رحب الذراع أريب
أتاك سريعاً واستجاب إلى الندى :emrose: كذلك قبل اليوم كان يجيب
يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعه :emrose: إذا لم يكن في المنقيات حلوب
فعشنا بخير حقبة ثم جلحت :emrose: علينا التي كل الرجال تصيب
فأبقت قليلاً فانياً وتجهزت :emrose: لآخر والراجي الحياة كذوب
واعلم أن الباقي الحي منهما :emrose: إلى أجل أقصى مداه قريب
ليبكك شيخ لم يجد من يعينه :emrose: وطاوي الحشا نائي المزار غريب
تروح تزهاه صبا مستطيفة :emrose: بكل ذرى والمستراد جديب
كأن أبا المغوار لم يوف مرقباً :emrose: إذا ربأ القوم الغزاة رقيب
ولم يدع فتياناً كراما لميسر :emrose: إذا اشتد من ريح الشتاء هبوب
فإن غاب منهم غائب أو تخاذلوا :emrose: كفى ذاك وضاح الجبين خصيب
لقد أفسد الموت الحياة وقد أتى :emrose: على يومه علق إلي حبيب
فإن تكن الأيام أحسن مرة :emrose: إلي فقد عادت لهن ذنوب
أتى دون حلو العيش حتى أمره :emrose: نكوب على آثارهن نكوب
ليبكك ارماح شهدن الوغى :emrose: ضحى فابن ولم تخضب لهن كعوب
واني لباكيه وإني لصادق :emrose: عليه وبعض القائلين كذوب
لعمر كما ان البعيد الذي مضى :emrose: وإن الذي يأتي غداً لقريب
ألا هل أتى أهل المقانب إنه :emrose: أقام وعرى الناجيات شبيب
فتى الحرب إن حاربت كان سمامها :emrose: وفي السفر مفضال اليدين وهوب
إذا ذر قرن الشمس عللت بالأسى :emrose: ويأوي إلى الحزن حين تغيب
تقول سُليمى ما لجسمك شاحب :emrose: كأنك يحميك الشراب طبيب
تتابع أحداث تخر من إخوتي :emrose: وشيبن رأسي والخطوب تشيب
لعمري لئن كانت أصابت مصيبة :emrose: أخي والمنايا للرجال شعوب
لقد كان أما حلمه فمروح :emrose: علينا وأما جهله فعزيب
حليم إذا ما سورة الجهل أطلقت :emrose: حبا الشيب للنفس اللجوج غلوب
أخي ما أخي لا فاحش عند بيته :emrose: ولا ورع عند اللقاء هيوب
هو العسل الماذي حلما ونائلاً :emrose: وليث إذا يلقى العدو غضوب
أخو شتوات يعلم القوم أنه :emrose: سيكثر ما في قدره ويطيب
حبيب إلى الزوار غشيان بيته :emrose: جميل المحيا شب وهو أديب
هوت أمه ما يبعث الصبح غادياً :emrose: وماذا يؤدي الليل حين يؤوب
هوت عرسُهُ ماذا تضمن قبرُهُ :emrose: من المجد والمعروف حين يثيبُ
إذا ما تراءته الرجال تحفظوا :emrose: فلم تنطق العوراء وهو قريب
فتى لا يبالي أن يكون بجسمه :emrose: إذا نال خلات الكرام شحوب
حليف الندى يدعو الندى فيجيبه :emrose: قريباً ويدعوه الندى فيجيب
فتى أريحي كان يهتز للندى :emrose: كما اهتز من ماء الحديد قضيب
كعالية الرمح الرديني لم يكن :emrose: إذا ابتدر الخير الرجال يخيب
مفيد ملقي الفائدات معاود :emrose: لفعل الندى للمكرمات كسوب
كسوب خلال الخير من كل جانب :emrose: إذا جاء جياء بهن ذهوب
ترى عرصات الحي تمسي كأنها :emrose: إذا غاب لم يحلل بهن عريب
وحدثتماني إنما الموتُ في القرى :emrose: فكيف وهاتا هضبة وكثيب
وماء سماء كان غير محمة :emrose: ببرية تجري عليه جنوب
فلو كان ميت يفتدى لأفتديته :emrose: بما لم تكن عنه النفوس تطيب
بعيني أو يمنى يديَّ وقيل لي :emrose: هو الغانم الجذلان حين يؤوب
وداع دعا هل من يجيب إلى الندى :emrose: فلم يستجبه عند ذاك مجيب
فقلت ادفع أخرى وارفع الصوت دعوة :emrose: لعل أبا المغوار منك قريب
يحبك كما قد كان يفعل انه :emrose: أمثالها رحب الذراع أريب
أتاك سريعاً واستجاب إلى الندى :emrose: كذلك قبل اليوم كان يجيب
يبيت الندى يا أم عمرو ضجيعه :emrose: إذا لم يكن في المنقيات حلوب
فعشنا بخير حقبة ثم جلحت :emrose: علينا التي كل الرجال تصيب
فأبقت قليلاً فانياً وتجهزت :emrose: لآخر والراجي الحياة كذوب
واعلم أن الباقي الحي منهما :emrose: إلى أجل أقصى مداه قريب
ليبكك شيخ لم يجد من يعينه :emrose: وطاوي الحشا نائي المزار غريب
تروح تزهاه صبا مستطيفة :emrose: بكل ذرى والمستراد جديب
كأن أبا المغوار لم يوف مرقباً :emrose: إذا ربأ القوم الغزاة رقيب
ولم يدع فتياناً كراما لميسر :emrose: إذا اشتد من ريح الشتاء هبوب
فإن غاب منهم غائب أو تخاذلوا :emrose: كفى ذاك وضاح الجبين خصيب
لقد أفسد الموت الحياة وقد أتى :emrose: على يومه علق إلي حبيب
فإن تكن الأيام أحسن مرة :emrose: إلي فقد عادت لهن ذنوب
أتى دون حلو العيش حتى أمره :emrose: نكوب على آثارهن نكوب
ليبكك ارماح شهدن الوغى :emrose: ضحى فابن ولم تخضب لهن كعوب
واني لباكيه وإني لصادق :emrose: عليه وبعض القائلين كذوب
لعمر كما ان البعيد الذي مضى :emrose: وإن الذي يأتي غداً لقريب
ألا هل أتى أهل المقانب إنه :emrose: أقام وعرى الناجيات شبيب
فتى الحرب إن حاربت كان سمامها :emrose: وفي السفر مفضال اليدين وهوب
إذا ذر قرن الشمس عللت بالأسى :emrose: ويأوي إلى الحزن حين تغيب