يقولون : روحانيات !!

[الحقيقة غايتي]

إخوتي و أخواتي الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
عبارة تتردد كثيراً حتى في أوساط المتدينين , مفادها أن الفهم السلفي للإسلام رغم أنه يبني لدى معتنقه عقيدة قوية صلبة , إلا أنه غير مشبع روحانياً..
أعتقد أن هذه الفكرة ناتجة عن الفهم الخاطئ لمعنى : الروحانية...
أليس ثبات الإنسان على عقيدة و استقامته على منهج هو قمة الروحانية الحقة ؟ بدلاً من كثرة النواح و اللطم و البكاء أو الأشعار و القصائد المليئة بالشطحات البعيدة عن العقيدة؟
هي مجرد مقدمة أطرحها و التفاصيل تأتي لاحقاً بعونه تعالى...

[يحيى]

أخي
إذا أردت رأيي في الموضوع فهو قريب نوع ما من رأي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله
في كتابه ركائز الايمان بين العقل و القلب
فصل "التصوف الذي نريده"

[اخت مسلمة]

معتنقه عقيدة قوية صلبة , إلا أنه غير مشبع روحانياً

لايستقيم هذه بدون تلك اخي
فالعقيدة تكاملية أو هذا ماينبغي أن يكون جاء عن الإمام مالك _ رحمه الله – كما ذكر في مقدمة (( التعرف لمذهب أهل التصوف )) قوله :(( من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق..)) .. وإنما يتفسق المتفقه بدون تصوف؛ لأنه..محروم من خشية الله، والمراقبة له_ سبحانه_ بعيد عن ساحته وما دام محروم من ذلك الجانب فهو عرضة للإهمال في عمله والخلل في عبادة قلبه...))
كذلك قول قال الشريف الجرجاني: (( التصوف: الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا فيرى حكمها من الظاهر في الباطن وباطنا فيرى حكمها من الباطن في الظاهر فيحصل للمتأدب بالحكمين كمال ))
فمن قويت عقيدته زادت روحانيته اخي الكريم والعكس بالعكس , اذن هي علاقة طردية وليست عكسية , مع صلابة العقيدة وقوة اليقين والالتزام بالأوامر والنواهييأتي التصوف المحمود فيكون مع ماذكر تربية للنفس البشرية، وتطهير لها من أدناس الأمراض العصّية, وزرع خشية الله ومراقبته ونحو ذلك في القلب, وحصد الحسد والحقد والأمراض منها ,, بعيدا عن النوع المذموم منه الذي لايقبله عقل ولاتقره عقيدة فخير الأمور الوسط .


تحياتي للموحدين

[فخر الدين المناظر]

المسألة ليست هكذا، بل لها علاقة بالمصطلح المتشعب "للسلفية" الذي استعمل في زماننا هذا وأخذ مآخذ ومذاهب عديدة، وأفعال جمة من قبل الأتباع.. شيخنا العلامة فريد الأنصاري له كتاب الاخطاء الستة للحركة الإسلامية بالمغرب، راجع فصل السلفية وستفهم عددا من التساؤلات.

فلو قومت السؤال واستبدلت المصطلح بالإسلام، او منهج اهل السنة والجماعة لزال الاستشكال.