المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منظمة أمة الإسلام!!



DirghaM
01-12-2010, 03:21 AM
أمة الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية


نوبل علي وإليجا محمد ادعيا النبوة
بقلم عادل سالم (http://www.diwanalarab.com/spip.php?auteur5)

http://www.diwanalarab.com/rien.gifhttp://www.diwanalarab.com/rien.gifhttp://www.diwanalarab.com/rien.gif
تعتبر أمة الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية (نيشن أوف إسلام) إحدى المنظمات أو المؤسسات أو القوى الفاعلة في صفوف السود الأمريكيين، وتكاد تكون أكثرهم نفوذا بما تملكه من تنظيم وإدارة فاعلة بين المسلمين السود. منظمة أمة الإسلام تعتبر القوة الأكبر في صفوف المسلمين السود وإن لم تتوافر معلومات شاملة عن عددهم سوى ما يوردونه من أرقامٍ مبالغ فيها بشكل كبير.
أمة الإسلام لم تحقق هذا النمو الكبير فقط لتاريخها الطويل فقد تأسست قبل أكثر من سبعين سنة، ولكن هناك جملة عوامل ساعدتها في هذا النهوض، أبرزها:
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L8xH11/puce_rtl-58b6b.gif ما يتعرض له الأمريكيون السود من اضطهاد وعسف ساعد على زيادة عدد مؤيدي أمة الإسلام.
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L8xH11/puce_rtl-58b6b.gif قيادة لويس فراخان للمنظمة، فمنذ أن انشقّ عن المنظمة الأم عام 1977 وبدأ بإعادة هيكلتها حسب وصايا المعلم الأب إليجا محمد، واستطاع خلال الفترة الزمنية الماضية، سواء أيدنا آراءه، أو اعترضنا عليها، أن يقفز بمنظمته إلى الأمام خطوات كبيرة أجبرت معارضيه على التسليم له والانضواء تحت لوائه مع اختلافهم معه فكريا وعقائديا.
معظم الناس الذين يسمعون عن أمة الإسلام لا يعرفون الكثير عنها، بعضهم يعتبر أنصارها مسلمين لأنهم يقرون بذلك، وآخرون يعتبرونهم قد حرفوا الإسلام لأنهم كانوا يؤمنون بإليجا محمد باعتباره نبيا جديدا بعث للسود، فيما يعتبرهم آخرون مناصرين للمسلمين فلا داعي لإثارة العداء معهم، لكنهم في المقابل يحاولون بقيادة لويس فراخان أن يكسبوا اعتراف المسلمين والمسيحيين بهم، ويأخذون على علماء المسلمين أنهم لا يؤيدون آراءهم، ويعادون الكثير من الدول العربية لأنّها لا تتعامل مع رئيسهم بما يجب أن يكون.
لماذا الدين الإسلامي، وليس المسيحي، أو اليهودي؟


عانى السود الأفارقة في الولايات المتحدة كثيرا بسبب عهود الرق، والعبودية التي عاشوها خلال أربعمائة سنة في الأمريكيتين، وكانوا ولمّا يزالوا ينظرون للأوروبيين البيض المسيحيين، واليهود، بأنهم أعداؤهم الذين يتحملون مسؤولية استعبادهم خلال تلك المرحلة الطويلة.
وإذا كانت المؤسسات التبشيرية المسيحية قد نجحت في جذب الكثير منهم لاعتناق المسيحية، لكن سرعان ما بدأت الكنائس المسيحية الخاصة بالسود تتغير على الأرض، وأصبح لها مفاهيمها وكتبها التي تختلف كثيرا عن الكنائس التابعة للبيض فمثلا يعتقد السود أو أغلبهم أن المسيح لم يكن أبيض بل أسود لأنه من الشرق الأوسط حيث تميل البشرة إلى السواد أو السمرة لا إلى البياض، وما زالت الكنائس تقوم على أساس اللون رغم عمرها الطويل، فالسود لا يريدون لأنفسهم الانصهار والاندماج في صفوف البيض حتى لا تفلت الأمور من بين أيديهم، لذلك تراهم جميعا مسيحيين ومسلمين (أمة الإسلام) يعملون بشكل جدي للحفاظ على المؤسسات، والكنائس، والجوامع، الخاصة بالسود.
أمة الإسلام - محور دراستنا- ترى، كما سيرد، أنه يجب أن يتم توحيد السود الأفارقة قبل الانتقال بهم إلى قيادة الشعب الأبيض.
ما قبل البداية


في العام 1886 ولد في ولاية نورث كارولاينا طفل أسود يدعى تيماثي درو وعرف فيما بعد باسم نوبل علي لأبوين من العبيد حتى تلك الفترة. وقد كان لهذه الشخصية دورا مهما وبارزا في تشكيل أول حلقات المسلمين السود خارج تعاليم الإسلام المعروفة [1 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb1)].
وعلى يديه تم عام 1913 بناء أول معبد لما سمي في حينه مورش سَيَنس في مدينة نوارك في ولاية نيوجرزي شمال شرق الولايات المتحدة. وقد سمي المعبد بالمعبد الكنعاني إيمانا منه بأن السود أصلهم من أرض كنعان في آسيا [2 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb2)].
انتشرت فكرة نوبل علي الذي سمى نفسه بالنبي مدعيا أن الله بعثه لنصرة السود في أمريكا في عشرينات القرن العشرين، وخصوصا في ولايات نيوجرزي، وميتشيغان (ديترويت)، ونيويورك، وفيلادلفيا، وأخيرا إلينويس (شيكاغو) الشهيرة حيث انتقل للعيش فيها عام 1925 لأهميتها. وتشير الإحصائيات أن عدد منتسبي جماعة موريش سينس حتى عام 1928 وصل إلى الثلاثين ألف عضو [3 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb3)].
مورش سَيَنس كما سماها تيمَثي درو، أو نوبل علي ليس لها علاقة بالعلوم ويبدو أنه أخذ الاسم من الجماعات المسيحية المسماة كرسشن سَيَنس أما كلمة مورش فقد نقلها من شمال أفريقيا حيث كان يسمى المقاتلون الأمازيغ بالمورش واعتبر نوبل على أن السود لهم أصول من المورز أو الأمازيغ [4 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb4)].
إن القاعدة الأساسية التي استند إليها نوبل علي أن جميع السود الأمريكيين هم من سكان قبائل شمال أفريقيا، وإن هؤلاء السكان الأمازيغ هم أول من دخل أوروبا فاتحين كمسلمين [5 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb5)]، لكن النظرة الدقيقة في تعاليمهم تشير أن معظم التعاليم التي يؤمنون بها أقرب إلى البوذية والمسيحية، والماسونية الحرة [6 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb6)].
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L211xH310/NobleDrewAli-08162007-575cf.gif تيمثي درو أو نوبل علي ادعى النبوة في أمريكا
ورغم ذلك لم يسلموا من ملاحقة الإف بي آي الأمريكية (دائرة التحقيقات الفدرالية) التي اتهمتهم زورا عالم 1940 بأنهم يؤيدون اليابانيين في الحرب، ولكنها لم تستطع إدانتهم حتى أواسط الخمسينات من القرن العشرين [7 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb7)].
حقيقة نوبل علي


تضاربت الأنباء عن نوبل علي الذي ولد لأبوين عبدين وكان اسمه يوم ولادته تيمَثي درو وتم تبنيه من قبل عائلة من سكان أمريكا الأصليين الذين نسميهم تجاوزا بالهنود الحمر، وكانت العائلة التي تبنته من قبائل الشيروكي، ولكن نوبل علي عندما كبر ادعي أنه ولد لأب مغربي وأم من قبيلة الشيروكي [8 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb8)].
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L161xH110/MoorishScienceFlag-cdef2.gif
علم جماعة المورش سينس
في سن السادسة عشر عمل نوبل علي كساحر في فرقة النور وهذا أفاده في تنقله في عدة مدن أمريكية، كما ساعده ذلك في السفر إلى مصر مع الفرقة نفسها في مطلع القرن العشرين، وهناك تغيرت حياته. فقد التقى مع أحد علماء المسلمين المصريين الذي قدم له القرآن كما قال نوبل علي مختصرا وسماه قرآن الدائرة السابعة [9 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb9)].
عاد تيمثي درو من مصر يحمل اسما جديدا هو نوبل علي، ويدعي النبوة [10 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb10)].
ورفض منذ تلك الفترة فكرة أن السود عبيد، ورفض تسميتهم بالعبيد أو الزنوج (نيجرو)، وأصر أن السود من أصول إسلامية وعليهم العودة إلى الإسلام [11 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb11)].
تعرض نوبل علي وجماعته إلى الملاحقات الحكومية، واعتقل هو نفسه وعذب، وقدمت ضده لوائح اتهام لكنه مات بعد اسبوعين في ظروف غامضة، ودفن في شيكاغو [12 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb12)].
تقلص عدد أعضاء جماعة نوبل (مورش سينس) بعد وفاته، فقد انضم قسم منهم إلى أمة الإسلام بعد تأسيسها وانضم آخرون إلى الإسلام الحقيقي المعروف [13 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb13)].
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L111xH81/CircleSeven2007-efb63.jpg
الدائرة السابعة شعار قرآن المورش سينس
لا زال لجماعة مورش سينس تواجد في الولايات المتحدة رغم أنه قل كثيرا، وقد تنافس على زعامتها بعد وفاء نبيهم المعروف التالية:
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L8xH11/puce_rtl-58b6b.gif سي كيركمان من 1929 إلى 1959
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L8xH11/puce_rtl-58b6b.gif ف. نلسون من عام 1959 حتى 1963
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L8xH11/puce_rtl-58b6b.gif ج. بلاكلي من عام 1963 إلى 1971
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L8xH11/puce_rtl-58b6b.gif ر. لوف إل من سنة 1971 إلى 2002 [14 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb14)].
يشير الكاتب الأمريكي المعروف إريك لينكولن أن نوبل علي ادعى بأن ملك المغرب هو الذي عينه لنشر الإسلام بين الأمريكيين الأفارقة [15 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb15)].
أما حول ادعائه النبوة فإن ايسن يودوم أشار إلى أن نوبل علي هو الذي سمى نفسه بالنبي علي [16 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb16)].
المؤسس الحقيقي لأمة الإسلام


ولد فاراد محمد الذي يعتبر المؤسس الحقيقي لأمة الإسلام وزعيمها الروحي الأول عام 1891 في ولاية أوريغِن، واسمه الأصلي والاس دود فاراد [17 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb17)]. لكن أنصار أمة الإسلام يشيرون في أدبياتهم أنه ولد في مكة، وجاء إلى الولايات المتحدة [18 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb18)].
بدأت التحركات لتأسيس أمة الإسلام عام 1930 من قبل فاراد محمد أي بعد وفاة نوبل علي زعيم جماعة المورش سينس بسنة واحدة، وقد بدأت هذه التحركات في ميتشغان حيث كانت المجاعة بين السود آنذاك [19 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb19)]. وتعتبر الأفكار الأساسية لفكرة أمة الإسلام نابعة من أفكار نوبل علي [20 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb20)] الذي انقسمت جماعته بعد وفاته إلى قسمين، قسم ظل مع الرئيس الجديد وآخر التحق بفاراد محمد [21 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb21)].
كان فاراد محمد يعمل كبائع متجول يدعو السود خلال عمله إلى الإيمان بالله، وكان يعلمهم أن الشيطان هو الرجل الأبيض، وأن أصلهم من آسيا، وأنهم لن يستعيدوا حقوقهم إلا بالإيمان بدينهم الجديد أي الإسلام [22 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb22)].
استطاع فاراد محمد خلال مدة قصيرة (من عام 1931 حتى عام 1934) أن يضم إلى أنصاره ثمانية آلاف عضو [23 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb23)]. ويقول لويس فراخان زعيم أمة الإسلام الحالي، إن فاراد محمد جاء من مكة حسب ما قاله الزعيم السابق إليجا محمد، وأكمل قائلا بإنه لا يستطيع أن يثبت ذلك لكنه لا يجد ما يكذب قول الرسول المرسل أي إليجا محمد [24 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb24)].
ويشير لويس فراخان أن إليجا محمد واسمه الحقيقي إليجا بول ابن أحد القساوسة كان قد حضر أحد اللقاءات مع فاراد محمد قبل إسلام إليجا، وبعد الدرس سلم على فاراد محمد وقال له إنه يعرف أنه الوعد المكتوب الذي سيأتي، فرد عليه فاراد محمد أن يحفظ السر، ولا يشي به لأحد. وبدأ منذ تلك الفترة بتعليم إليجا محمد الدروس عن الإسلام، وبعد ذلك اختفى فاراد محمد بظروف غامضة عام 1934 حيث قال أنصاره أنه عاد إلى مكانه لأنه أي فاراد محمد كان إلها في هيئة رجل جاء يبلغ الرسالة إلى إليجا محمد [25 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb25)].
مصادر الحكومة لا يوجد لديها أية دلائل عن كيفية اختفائه.
إليجا محمد - أنبي أم المهدي المنتظر؟


http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L101xH161/Hon-elijah_muhammad-7c598.jpg
إليجا محمد - ادعى أنه نبي
استلم إليجا محمد قيادة أمة الإسلام عام 1934 بعد اختفاء فاراد محمد، باعتباره نبيا مرسلا، أو رسولا، وفي اصطلاحات جديدة للويس فاراخان زعيم أمة الإسلام الحالي باعتباره المهدي المنتظر الذي جاء ذكره في التعاليم الإسلامية.
ولويس فاراخان يعتبر أن السود الأمريكيين هم الخروف الضائع الذي جاء ذكره في الإنجيل. وقد استمر إليجا محمد زعيما لأمة الإسلام حتى وفاته عام 1975.
ثورة في أفكار أمة الإسلام


بعد وفاة إليجا محمد استلم القيادة ابنه وريث (والاس) المسلم الصحيح الذي أحدث ثورة على أفكار أبيه، فقد كان والاس قبل وفاة أبيه صديقا لمالكوم إكس (سنأتي على ذكره لاحقا) الذي طرده إليجا قبل وفاته من أمة الإسلام.
http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L110xH110/warithdeenmohammed_110-172ba.jpg
وريث محمد ابن إليجا - عاد للأسلام الصحيح
وكان أول شيء قام به وريث إعادة الاعتبار لمالكوم إكس، والاعتراف أن أباه لم يكن نبيا، وأنه أي إليجا محمد نقل لهم تعاليم فاراد محمد بشكل خاطئ [26 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb26)].
وقد استطاع وريث محمد أن يحدث ضجة بعد وفاة أبيه لكنه لم يصمد طويلا فقد انقسم عنه أنصار إليجا محمد المؤمنين برسالته، وعلى رأسهم لويس فراخان الذي بدأ يعد العدة لإعادة أمة الإسلام كما كانت على خطى إليجا محمد [27 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb27)].
استطاع وريث محمد خلال مدة رئاسته لأمة الإسلام أن يقوم بما يلي:
1- ألغى تعاليم إليجا محمد بأن العنصر الأسود هو السيد، وأن الأبيض هو الشيطان. 2- وصف فاراد محمد بأنه الرجل الحكيم وليس شخص الله على الأرض وبالتالي نفي أن أباه كان نبيا، أو المهدي المنتظر. 3- أنهى تطلع السود إلى دولة، واعترف بالقانون الأمريكي. 4- أعاد المنظمة للتعاليم الإسلامية الصحيحة. 5- أيد تعاليم مالكوم إكس حول الإسلام ورد له اعتباره. 6- غير اسم أمة الإسلام عدة مرات بدء من المجتمع البلالي نسبة لبلال مؤذن الرسول، وأخيرا إلى المفوضية الإسلامية عام 1990.
وحسب تعاليم أمة الإسلام فإن الرجل الأبيض هو الشيطان، وأن السود سيعودون لسيادة العالم وما وجود فاراد محمد، وإليجا من بعده سوى الشرارة الأولى لتلك العودة [28 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb28)].
تعاليم إليجا محمد


يقول إليجا محمد في تعاليمه إن أبانا الأول كان منذ بدء الخلق أسود وأن والد المهدي رجل أسود، وأن المهدي هو الله على الأرض. ولذلك فقد كان يطالب الناس أن يقتنعوا أن فاراد محمد هو الله على الأرض [29 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb29)]. ومن تعاليمه أيضا أن العهد الثاني من الحياة (6000 سنة) قد انته مع ظهور فاراد محمد، وأن العهد الثالث قد بدأ، ويضيف في تعاليمه، أن الله يريد أن يصنع من السود شعبا جديدا وأمة جديدة، وحكومة جديدة [30 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb30)]. وقد علمه الله الذي نزل على هيئة رجل على الأرض (فاراد) إنه لا يوجد سجل واضح حتى بدأ الجنس الأسود [31 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb31)].
أما أهم تعاليمه الغريبة فيقول: لا يوجد إله يعيش إلى ما لا نهاية، وأن الواحد منهم يعيش من مائة إلى ألف سنة، وعليه فإن الله الحالي لم يكن موجودا عند بدء الخليقة. ويضيف أن حكمتهم وأعمالهم قد تستمر من ستة آلاف سنة حتى 25 ألف سنة [32 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb32)]. ومن تعاليمه أيضا أن المسيحية المزيفة هي للبيض، ويضيف: (يقول البيض إن المسيح الذي مات منذ ألفي سنة سيسمع نداءهم، حسنا دعهم يبرهنون ذلك، كيف سيسمعنا وقد مات منذ ألفي سنة؟) [33 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb33)].
لم يسلم أحد من هجوم إليجا محمد الذي كان ينسب كل شيء يقوله إلى فاراد محمد الذي كان الله على شكل رجل كما كان يقول إليجا محمد. وحسب تعاليمه:
المسيحيون ومعظم دول المسلمين القديمة والمتخلفة متشابهون، يعتقدون أن الله يختلف عن الإنسان [34 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb34)].
ومن تعاليمه أيضا:
لا يوجد أمة حضارية تريد ما يسمى بالزنوج، فقط الله الذي جاءنا على هيئة رجل اسمه فاراد محمد عام 1930 هو الذي يريدنا، لا يهمني ما يقوله البيض، فهم ليسوا شعبي، ونحن لسنا منهم، وإلهنا ليس إلههم. لا أستغرب ما يفعله البيض من شرور، بل أكون متعجبا لو قاموا بعمل إيجابي [35 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb35)].
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل كان إليجا يتدخل في المسائل العلمية، حيث أشار في إحدى أقواله إن الأرض عمرها 76 تريليون سنة، أما كيف جاء بهذا الرقم فيقول إن فاراد محمد هو الذي بلغه ذلك.
الإفريقيون السود واليهود


يشعر السود بشكل عام وجماعة أمة الإسلام بشكل خاص بعداء شديد لليهود اللذين ساعدوا في جلب السود من أفريقيا وبيعهم في سوق النخاسة في الأمريكيتين، فقد شارك اليهود بفعالية في شراء وبيع السود كما يعترف به مؤرخوهم [36 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb36)].
كانت البرازيل المحطة الأولى لليهود التي هاجر إليها أول دفعة منهم عام 1503م في الرحلة التي قادها البحاران فرناندو دي نوروها، وغاسبار دي غاما، وتم تهجير السود إليها مع قصب السكر، أما الدفعات الكبيرة من السود العبيد، واليهود فقد رحلت إلى البرازيل ما بين 1639 وعام 1654 بقيادة ديفيد ناس الذي قاد التدفق الأخير من العبيد للقارة الجديدة [37 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb37)].
وقد كان اليهود من المتاجرين الكبار بالعبيد السود، وكانوا يستثمرون أموالهم في ذلك [38 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb38)]. ويقول الكاتب والباحث اليهودي هربرت آي بلوم: بأن تجارة العبيد كانت واحدة من أهم النشاطات اليهودية [39 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb39)].
أفلا يحق للسود الأمريكيين أن يطالبوا يهود أمريكا، وأمريكا بالتعويض عن سنوات العبودية كما طالب اليهود الألمان بتعويض عن المجازر التي ارتكبها هتلر ضدهم؟؟
مالكوم إكس


http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L286xH300/MalcomPraying-4f110.jpg
مالكوم إكس يصلي
ولد في 19 أيار – مايو – عام 1925 لوالدين هما لويس وإيرل لِتِل في ولاية نبراسكا الجنوبية. كان أبوه قسيسا، ومؤسسا لإحدى المؤسسات العالمية المسيحية للسود وتدعى: ماركوس كارفيك، وقد سمي بعد ولادته بمالكوم لتل [40 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb40)].
كان مالكوم سريع الغضب يثور لأتفه الأسباب، وقد سجن في أواخر أربعينات القرن العشرين، وتعرف في السجن على جماعة أمة الإسلام فانضوى تحت لوائهم. شيئا فشيئا أصبح من أتباعهم، وأصبح يراسل إليجا محمد من السجن، وبعد خروجه عام 1952 من السجن أصبح من الوجوه البارزة في أمة الإسلام ثم أصبح الناطق الرسمي باسم إليجا محمد نظرا لشخصيته وقوة حديثه. وكان مالكوم إكس أحد اللذين ساهموا في توسيع قاعدة أمة الإسلام.
عام 1960 أقدم على تغيير اسمه الأخير من اسم عائلة أبيه (لِتِل) إلى إكس واستخدم فقط حرف إكس بالانكليزية كاحتجاج على أن اسم العائلة لم يكن اسمه الحقيقي ولكنه الاسم الذي فرضه البيض على آبائه السود، بعد نقلهم بالقوة إلى الولايات المتحدة [41 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb41)].
خلافاته بدأت مع إليجا محمد عندما اكتشف مالكوم أن إليجا يقوم بالتحرش ببعض السكرتيرات العاملات في مكتبه، وهو تصرف لا يليق بالأنبياء [42 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb42)]. فانسحب من أمة الإسلام وأسس مؤسسة جامعة المسلمين، ثم أوجد مؤسسة (وحدة الأمريكيين الافارقة) [43 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb43)].
وعندما راجع مالكوم إليجا عما فعله بعد أن حملت منه بعض السكرتيرات قال له إليجا: أنا داوود الذي أخذ زوجة أحد رجاله [44 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb44)].
بعد اغيتال جون كندي الرئيس الأمريكي عام 1963 أصدر مالكوم إكس تصريحا أثار ضجة البيض فقد قال بما معناه أن كندي جلب لنفسه الاغتيال من خلال قراراته، وهو شبيه بالمثل المشهور في بعض الدول العربية (دجاجة حفرت، على راسها عفرت) [45 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb45)].
هذه التصريحات أحدثت ضجة كبيرة في أوساط البيض، وكذلك إليجا محمد الذي ربما رآها فرصة مناسبة للانتقام من مالكوم إكس فأصدر قرارا بمنعه من التصريح أو إلقاء الخطب لمدة تسعين يوما [46 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb46)].
سافر مالكوم عام 1964 إلى مكة المكرمة للحج، وهناك تعرف على الكثير من علماء المسلمين فعاد وقد تغيرت أفكاره ليؤمن أنه يمكن التعاون مع البيض الأمريكيين للقضاء على التمييز العنصري، وغير اسمه رسميا ليصبح مالك الشاباز.
وفي 21 شباط – فبراير – عام 1965 تم اغتياله عندما كان يلقي خطابا في مؤيديه في منهاتن في ولاية نيويورك.
الحكومة اتهمت ثلاثة من جماعة أمة الإسلام باغتياله، وأدانتهم رسميا لكن بعض أنصاره قالوا إن للحكومة يدا في اغتياله [47 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb47)].
لكن الكاتب جولدمانز يقول في كتابه حياة وموت مالكوم إكس بأن مالكوم ساعد إحدى السكرتيرات على رفع دعوى قضائية ضد إليجا محمد مما جعل إليجا محمد يقول: إن أيام مالكوم أصبحت معدودة [48 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb48)]. ويبدو واضحا أن مساعدة مالكوم للسكرتيرة الضحية لرفع دعوى قضائية معناه أن مالكوم لم يعد يؤمن أن إليجا نبي للسود ولا حتى المهدي المنتظر.
لويس فراخان


http://www.diwanalarab.com/local/cache-vignettes/L200xH238/LouisFarrakhan08152007-de7f7.jpg
لويس فراخان - زعيم أمة الإسلام الحالي
ولد لويس فراخان في 11 أيار – مايو – عام 1933 في منطقة برونكس في نيويورك في الولايات المتحدة، وكان اسمه عند ولادته لويس يوجين والكت.
انتقل مع أهله إلى ولاية بوسطن وهو في الرابعة من العمر وانضم وهو في سن 22 عاما إلى أمة الإسلام، وبدأ اسمه يلمع بعد ذلك. ترك أمة الإسلام بعد وفاء إليجا محمد إثر خلافات مع ابن إليجا والاس الذي خلف إبيه في قيادة أمة الإسلام. وفور انسحابه بدأ يعمل على إعادة بناء أمة الإسلام من جديد بعدما فقدت على يد وريث ابن إليجا محمد على حد تعبيره [49 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb49)].
اختلفت أمة الإسلام بعض الشيء في عهد لويس فراخان عنها في عهد إليجا محمد، فلم يعد فراخان يدعو إلى الاستقلال في دولة خاصة للسود الأمريكيين كما كان يدعو إليجا [50 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb50)].
وقد نجح لويس فراخان في قيادة أمة الإسلام إلى عهد جديد واتسعت قاعدتها الجماهيرية في عهده، فهو خطيب لبق ومتحدث بارع، ويعود له الفضل في حشد الأمريكيين السود في مسيرة المليون عام 2005 حيث وحد فيها كافة أطياف الأمريكيين السود في تلك المسيرة التي وصلت إلى واشنطن العاصمة تطالب بحقوق مدنية أفضل للسود المضطهدين.
علاقة أمة الإسلام مع اليهود كانت سيئة لإيمانهم أن اليهود ساهموا في تجارة العبيد، وأنهم حصلوا على امتيازاتهم في أمريكا على حسابهم [51 (http://www.diwanalarab.com/spip.php?article10229#nb51)].