المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال حول اختلاف جنس الرسول؟



amr abdelnaby
01-13-2010, 11:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي سؤال للأخوة الأفاضل وأرجوا منهم الرد المفصل عليه:

هناك من يقول انه لا يمكن أن يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسولا للجن وذلك لاختلاف جنسه عن جنس الجن ومن ثم فلا يمكن أن يطبق الجن شرائع الإسلام الصالحة للبشر؟!
ويستدل بقوله تعالى: قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً [الإسراء : 95]
فيقول أن الله قال لو كان هناك ملائكة لأنزل لهم ملك, فكيف يرسول بشرا للجن؟!
أرجو من الأخوة الرد على هذا الاعتراض بالتفصيل وجزاكم الله خيرا!
والسلام عليكم ورحمة الله

أدناكم عِلما
01-14-2010, 12:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد عن الرسول الكريم ( ص ) قوله (انما بعثت للثقلين ) اي الانس والجن

القول في تأويل قوله تعالى : ( قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا )

يقول تعالى ذكره لنبيه : قل يا محمد لهؤلاء الذين أبوا الإيمان بك وتصديقك فيما جئتهم به من عندي ، استنكارا لأن يبعث الله رسولا من البشر : لو كان أيها الناس في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين ، لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا لأن الملائكة إنما تراهم أمثالهم من الملائكة ، ومن خصه الله من بني آدم برؤيتها ، فأما غيرهم فلا يقدرون على رؤيتها فكيف يبعث إليهم من الملائكة الرسل ، وهم لا يقدرون على رؤيتهم وهم بهيئاتهم التي خلقهم الله بها ، وإنما يرسل إلى البشر الرسول منهم ، كما لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين ، ثم أرسلنا إليهم رسولا أرسلناه منهم ملكا مثلهم .
تفسير الطبري
فالعلة عدم رؤية الانسان الملك فكيف يكون لهم رسولا ؟ اما الجن (الشياطين ) فانهم يرون البشر والملائكة على السواء فلا تعارض من ارسال رسولا من البشر الى الجان (((( وأنّا منّا الصّالِحون ومنّا دون ذلك كنّا طرائِقَ قِدداً )

amr abdelnaby
01-14-2010, 08:31 AM
باركك الله أخي وننتظر ردودا من الأخوة بشأن كيف يطبق الجن أحكام الإسلام

اخت مسلمة
01-14-2010, 09:04 AM
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=3621&Option=FatwaId

يحيى
01-14-2010, 09:53 AM
هل سؤالك استفساري أخي؟
إذا كان كذلك فقد أجابك الاخوة و ربما تأتي تفاصيل اخرى

و إذا كان سؤالك منقول من نفوس مريضة تطرحه للاعتراض فالاعتراض مريض مثلهم فلو انزلت ضربة بالمسمار على بالون فسينفجر البالون و لكن إذا انزلت نفس الضربة بنفس المسمار على حجر صلب فلن تنال منه شيء, فالحجرة حجرة ليست بالون و لكن قد تكون هناك استثناء هو ان تكبر غطاء البالون بسمك اكبر و الناس كلهم سواء لكن النبي يُزود بشيء يمكن نقول عنه جهاز مناعة يستطيع أن يواجه و يتحمل لقاء ملك و مع ذلك فان المرة الأولى ليست سهلة بل ثقيلة و المرات التي ينزل فيها الوحي تقيلة أيضا و الأثقل أن تحمل الوحي هذا إلى أناس يرفضوك و يحاربوك و يقاتلوك, و إذا كان كل الناس بهذا المعنى فلا حكمة من شيء لا من خلق البشر حر و عاقل و لا حكمة من جعل الناس كلهم انبياء أو ملائكة, ليس هناك استطاعة عند البشر للتعامل مع الملائكة لكن الجن يستطيع ذلك مع الانس و هناك من البشر من يستطيع ان يتواصل معهم لكن هذا العلم ليس في متناول جميع الناس ثم ان الجن و الانس عندهم حرية لاختيار الحق او الباطل, الخير او الشر, اما الملائكة فليس عندها هذه الحرية فهي تعمل الأمر.

و ما وجه الاعتراض على تطبيق او عدم تطبيق الجن لتعاليم و احكام الاسلام ؟

amr abdelnaby
01-15-2010, 05:30 PM
بارك الله الأخت المسلمة! ولست أدري ما هذا الرد من الأخ يحيى!

يحيى
01-15-2010, 05:47 PM
ولست أدري ما هذا الرد من الأخ يحيى!
أي رد يا أخي؟ إذا كان السؤال سؤالك أنت أي سؤال استفساري فأنا لم أرد إلا بسطرين هما:
هل سؤالك استفساري أخي؟
إذا كان كذلك فقد أجابك الاخوة و ربما تأتي تفاصيل اخرى

و الباقي لا علاقة له بك أنت و لا بالاستفسارك! واضح إن شاء الله؟

سالم
01-15-2010, 07:40 PM
هناك من يقول انه لا يمكن أن يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسولا للجن وذلك لاختلاف جنسه عن جنس الجن ومن ثم فلا يمكن أن يطبق الجن شرائع الإسلام الصالحة للبشر؟!
اختلاف الجنس
سيدنا جبريل عليه السلام من الملائكة و جنسه مختلف عن النبي وقد ارسله الله الي النبي صلى الله عليه وسلم
هذا مثال على اختلاف الجنس ثانيا تقول لا يطيق الجن شرائع الاسلام و الاسلام رسالة مقصدها عبادة الله فالله لا يكلف العبد ما لا يطيق

سؤال وما هو الشيء الذي في الاسلام لا يطيقه الجن


ويستدل بقوله تعالى: قُل لَّوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلآئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ مَلَكاً رَّسُولاً [الإسراء : 95]
فيقول أن الله قال لو كان هناك ملائكة لأنزل لهم ملك, فكيف يرسول بشرا للجن؟!

تذكر ان سليمان سخر الله له الجن و علم منطق الطير وسيدنا محمد ارسل للعالمين من الانس والجن

سالم
01-15-2010, 07:48 PM
تكليف الجن وعبادتهم وحجهم.

رقـم الفتوى : 3621
عنوان الفتوى : تكليف الجن وعبادتهم وحجهم.
تاريخ الفتوى : 16 صفر 1420 / 01-06-1999
السؤال
السلام عليكم هل الجن مكلفون بالحج مثل الإنس ؟ وهل يحجون مع الإنس فى نفس التوقيت ؟ وهل يرجمون إبليس ؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:

أولاً : فالذي دل عليه القرآن والسنة أن الجن مكلفون بالإيمان وبالشرائع ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إليهـم كما بعث إلى الإنس ، وأن الجن فيهم المؤمن والكافر ، والصالح والطالح ، وأن مصير المؤمنين منهم الجنة، وأن مثوى الكافرين النار .
قال الله تعالى : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .[ الأنبياء: 107].
وقال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون ) . [الذاريات: 56].
وقال تعالى : ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا ). [ الأنعام : 130].
وقد قص الله لنا خبر استماعهم وإنصاتهم للقرآن الكريم ، وانقلابهم إلى قومهم منذرين ، قال تعالى : ( وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلمّا قضي ولَّوا إلى قومهم منذرين * قالوا يا قومنا إنّا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم * يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ). [ الأحقاف : 29 - 31] .
وقال تعالى : ( قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً ). [الجن : 1-2].
والدليل على أن فيهم المسلم والكافر ، والصالح والطالح هو قوله تعالى : ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً ). [ الجن : 11] .
وقوله تعالى : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً * وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً ) . [ الجن : 14 - 15] .
قال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ( سنفرغ لكم أيها الثقلان) . [ الرحمن: 31].
[ هذه السورة و " الأحقاف" و " قل أوحي" دليل على أن الجن مخاطبون مكلفون مأمورون منهيون مثابون معاقبون كالإنس سواء ، مؤمنهم كمؤمنهم ، وكافرهم ككافرهم ، لا فرق بيننا وبينهم في شيء من ذلك ] انتهى .
لكن من أهل العلم من قال: ليس للجن ثواب في الآخرة إلاّ أنهم يجارون من عذاب النار ثم يقال لهم : كونوا تراباً مثل البهائم ، وقد عزا القرطبي هذا القول لأبي حنيفة رحمه الله ، ثم قال القرطبي : وقال آخرون : إنهم كما يعاقبون في الإساءة يجازون في الإحسان مثل الإنس ، وإليه ذهب مالك والشافعي وابن أبي ليلى ، وقد قال الضحاك : الجن يدخلون الجنة ويأكلون ويشربون ، قال القشيري : والصحيح أن هذا مما لم يقطع فيه بشيء والعلم عند الله . انتهى كلام القرطبي وهو في تفسير سورة الأحقاف .
وقد استنبط القرطبي رحمه الله في مواضع من تفسيره أنهم يدخلون الجنة كالإنس ومن ذلك قوله تعالى عن الحور العين في الجنة : (لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جانّ) . [الرحمن: 56].
وقوله تعالى: ( وأنا لمّا سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخساً ولا رهقاً).
[الجن: 13] .
قال ابن عباس : لا يخاف أن ينقص من حسناته ولا أن يزاد في سيئاته .
وقد احتج البخاري بهذه الآية وترجم في صحيحه فقال : باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم ، وذلك في كتاب "بدء الخلق" .
وذكر الحافظ في الفتح ما رواه ابن أبي حاتم من طريق أبي يوسف قال: قال ابن أبي ليلى في هذا : لهم ثواب ، قال : فوجدنا مصداق ذلك في كتاب الله تعالى: (ولكل درجات مما عملوا) .
قال الحافظ : وإلى هذا أشار المصنف ( البخاري) … واستدلّ بهذه الآية أيضاً ابن عبد الحكم ، واستدل ابن وهب في مثل ذلك بقوله تعالى: ( أولئك الذين حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس) الآية . فإن الآية بعدها أيضاً : ( ولكل درجات مما عملوا) ونقل عن مالك أنه استدل على أن عليهم العقاب ولهم الثواب بقوله تعالى: ( ولمن خاف مقام ربه جنتان ) ثم قال ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) والخطاب للإنس والجن ، فإذا ثبت أن فيهم مؤمنين-، والمؤمن من شأنه أن يخاف مقام ربه - ثبت المطلوب والله أعلم. انتهى كلام الحافظ .
وقد ساق الإمام ابن القيم الحجج المذكورة كلها وزاد عليها في مبحث قيم ضمن كتابه : "طريق الهجرتين" عند الحديث عن الطبقة الثامنة عشرة من طبقات المكلفين : طبقة الجن .
ثانياً : وينبني على ما سبق أنهم مكلفون بالحج وغيره من العبادات ، وقولك في السؤال : وهل يحجون مع الإنس في نفس التوقيت ؟ يجاب عنه بنعم ، فليس للحج إلا وقت واحد معلوم .
ثالثاً : قولك : وهل يرجمون إبليس ؟
اعلم وفقك الله ، أن المشروع في الحج هو رمي الجمار ، اقتداء بنبينا صلى الله عليه وسلم ، وهذا المكان الذي يرمى - وإن ذكرنا بحال خليل الله إبراهيم عليه السلام وهو يرجم الشيطان - إلا أنه الآن ليس شيطاناً ، ولم يرد في الكتاب أو السنة ما يفيد إطلاق هذا التعبير " رجم إبليس" وإنما الوارد : رمي جمرة العقبة والجمرة الصغرى والوسطى . لكن جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما فيما رواه الحاكم والبيهقي بعد ذكر ما كان من إبراهيم عليه السلام ورجمه للشيطان : ( الشيطان ترجمون وملة أبيكم تتبعون ).
وهو محمول - إن شاء الله - على الرجم المعنوي ، فإن الشيطان يؤذيه امتثال المؤمنين وطاعتهم ، مع ما يشتمل عليه رجم الجمار من التكبير والدعاء ، مما لا يود الشيطان سماعه.
وقد روى أبو داود في سننه من حديث عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله " .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أضواء البيان في تفسير سورة الحج : [ فذكر الله الذي يشرع الرمي لإقامته هو الاقتداء بإبراهيم في عداوة الشيطان ، ورميه ، وعدم الاتقياد له ، والله يقول ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم ) . [ الممتحنة : 4] . فكأن الرمي رمز وإشارة إلى عداوة الشيطان التي أمرنا الله بها في قوله تعالى ( إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدواً ). [فاطر: 6] ، وقوله منكراً على من والاه : ( أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو) . [ الكهف : 50] ومعلوم أن الرجم بالحجارة من أكبر مظاهر العداوة ) انتهى .

رابعاً : قال بعض أهل العلم : إن الجن ربما خالفوا الإنس في بعض التكاليف ، لاختلاف طبيعتهم عن طبيعة الإنس .
قال الإمام الزركشي في البحر المحيط في أصول الفقه (1/384)
وقد وقع نزاع بين المتأخرين في أن الجن مكلفون بفروع الدين ، فقال بعض محققيهم : إنهم مكلفون بها في الجملة لكن لا على حد تكليف الإنس بها لأنهم يخالفون الإنس بالحد والحقيقة ، فبالضرورة يخالفونهم في بعض التكاليف .
مثاله أن الجن قد أعطى بعضهم قوة الطيران في الهواء فهو مخاطب بقصد البيت الحرام للحج طائراً ، والإنسان لعدم تلك القوة لا يخاطب بذلك ، هذا في طرف زيادة تكليفهم على تكليف الإنس ، فكل تكليف يتعلق بخصوص طبيعية الإنس ينتفي في حق الجن ، لعدم تلك الخصوصية فيهم .
والدليل على تكليف الجن بالفروع الإجماع على أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بالقرآن إلى الإنس والجن ، وجميع أوامره ونواهيه يتوجه إلى الجنسين ، وقد تضمن ذلك أن كفار الإنس مخاطبون بها ، وكذلك كفار الجن ) انتهى كلام الزركشي .
والله تعالى أعلى وأعلم .





http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=3621&Option=FatwaId