البسملة في الفاتحة

[الخائف]

أنا حنبلي المذهب، وأقرأ الفاتحة في كل ركعة حتى في صلاة الجماعة، وأقرأ البسملة كآية.

أولا، أنا ءأسف على تخلف العرب حتى في الدين، فبقربي ثلاث مساجد، أحدها يؤمهم أعجمي يقلب حرف مكان حرف رغم أني متأكد أن في المسجد من يٌرأ قراءة صحيحة. والمسجد الآخر يؤمهم عربي، ولكنه أحيانا يقرأ بطريقة غريبة، ولا أثق به. والثالث يقرأ قراءة جيدة، إلا أنه لا يبسمل.

أنا تركت المسجدين الأوليين لألحانهم الجلية، والآن تركت الثالث لأنه لا يبسمل.

ماذا يجدر بي أن أفعل، هل اجمع من رفاقي من يصلي معي ونصلي لوحدنا.

وللأهمية، هذه معتقداتي وصفاتي:
1) حنبلي المذهب.
2) أخاف من الإمامة، وفي نزاع دائم مع الرياء.
3) في نزاع لإبقاء إيمان، خيث أن أساسه ركيك. الحمد لله على كل حال.
4) أقرأ الفاتحة في كل الصلوات.
5) أسعى للحفاظ على الصلاة في المسجد.
6) أقرأ الفاتحة مع الإمام.
7) أقرأ البسملة.
8) إن كان يهم الأمر، فإن لدي امتحانات مدرسية.

:confused:

[ماكـولا]

أخي الحبيب وفقك الله لما يحبه الله ويرضاه
الخلاف في البسملة قديم معروف وهو راجع الى صحة الحديث والوارد فيها , فان كنت لما تستطيع الترجيح بين الأقوال فعليك بمن تثق في دينه وعلمه وورعه

اما قراءة الفاتحة خلف الامام سواء ما اذا كانت جهريةً او سريةً فالصحيح قرائتها لما ثبت عن عن عبادة بن الصامت قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح فثقلت عليه القراءة فلما انصرف قال : ( إني لأراكم تقرؤون وراء إمامكم ) ؟ قال : قلنا : أجل والله يا رسول الله هذا قال : ( فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها )

وثبت قوله صلى الله عليه وسلم " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب "
وحتى من قال بحديث قراءة الامام له قراءة فان صح الحديث فلا تعارض , اذ الفاتحة باقية على حكمها في ركنيتها

اما من كان يلحن في صلاته فالأولى تركه ويعتمد غيره ان وجد والمحافظة على الجماعة وبذل النصيحة في ذلك ما استطاع المرء
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذى يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"

ولا فرق فيما اذا كنت حنبلي او عيره ولا داعي الى التفرق في مثل هذه الامور اذ الكل علماء مجتهدون يؤجرون على اجتهادهم فان وافقوا الصواب فلهم أجران وان قاربوا فلهم أجر واحد
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون وأقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة "

فيؤتم بالامام ما استطاع خشية الفرقة والنزاع في مسائل العلم الاجتهادي في فهم النصوص
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " سددوا وقاربوا وأبشروا "

وفقكم الله

[الخائف]

يعني يجوز لي الصلاة وراء من لم يعد البسملة آية ولو كنت أخالفه الرأي، أو أتبع رأيا يخالفه؟

ما الدليل؟

[ماكـولا]

نعم أخي الحبيب يجوز لأنه يرى أن ذلك يجوز في فهمه ومعه دليل لما ثبت عن ابي هريرة عند ابي داود في سننه 821 يقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهى خداج فهى خداج فهى خداج غير تمام ».

قال فقلت يا أبا هريرة إنى أكون أحيانا وراء الإمام

قال فغمز ذراعى وقال اقرأ بها يا فارسى فى نفسك فإنى سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول « قال الله تعالى قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين فنصفها لى ونصفها لعبدى ولعبدى ما سأل »

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « اقرءوا يقول العبد (الحمد لله رب العالمين) يقول الله عز وجل حمدنى عبدى يقول العبد ( الرحمن الرحيم) يقول الله عز وجل أثنى على عبدى يقول العبد (مالك يوم الدين) يقول الله عز وجل مجدنى عبدى يقول العبد (إياك نعبد وإياك نستعين) يقول الله وهذه بينى وبين عبدى ولعبدى ما سأل يقول العبد (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) يقول الله فهؤلاء لعبدى ولعبدى ما سأل ».

وكذا عن عائشة رضي الله تعالى عنها : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين
فلو كانت فرضا لجهر بها

وعلى التسليم بذلك فهو يرى دليل من السنة على صحة ذلك وانت تخالفه وانت مأمور باتباعه في الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم "إنما جعل الإمام ليؤتم به " وفي رواية " فلا تختلفوا عليه "

فالامر فيه سعة , وتستطيع ان تقرأها - البسملة-في صلاتك مع الفاتحة لما تقدم , ومن خالفك ومعه دليل فهو مأجور اجر واحد ان كان مخطئا لاجتهاده او كاملا ان ان اصاب
بارك الله فيكم

[الخائف]

انزينه مو شنه الأدلة مو مرتبة شوي، اتأكد لو سمحت

[سفيان الثوري]

نعم أخي الحبيب يجوز لأنه يرى أن ذلك يجوز في فهمه ومعه دليل
...

وتستطيع ان تقرأها - البسملة-في صلاتك مع الفاتحة لما تقدم , ومن خالفك ومعه دليل فهو مأجور اجر واحد ان كان مخطئا لاجتهاده او كاملا ان ان اصاب
بارك الله فيكم

نعم أخي السائل لاحرج بأن تصلي ورائه فهو مجتهد ان شاء الله, و لا ننسى وجوب التأليف بين قلوب المسلمين