المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللين والرفق



ماكـولا
01-27-2010, 10:08 PM
يقول الله جل وعلا "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين " 159ال عمران

-عن معيقب رضي الله عنه قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمت النار على الهين اللين السهل القريب" صحيح الترغيب والترهيب

عن حارثة بن وهب قال-: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة الجواظ ولا الجعظري "
الجعظري( هو الذي يتنفخ بما ليس عنده )
( الجواظ الكثير اللحم المختال في مشيه ) الغليظ الفظ
أبوداود وصححه الألباني


قال ابن كثير: والفظ الغليظ والمراد به ههنا غليظ الكلام لقوله بعد ذلك { غليظ القلب } أي لو كنت سيء الكلام قاسي القلب عليهم لا نفضوا عنك وتركوك ولكن الله جمعهم عليك وألان جانبك لهم تأليفا لقلوبهم كما قال عبد الله بن عمرو :"إني أرى صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب المتقدمة إنه ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح "..



قال الله " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ " الشعراء(215)

قال الشوكاني " يقال : خفض جناحه إذا ألانه ، وفيه استعارة حسنة . والمعنى : ألن جناحك وتواضع لمن اتبعك من المؤمنين ، وأظهر لهم المحبة والكرامة وتجاوز عنهم . { فإن عصوك } أي خالفوا أمرك ، ولم يتبعوك { فقل إني بريء مما تعملون } أي من عملكم ، أو من الذي تعملونه ، وهذا يدل على أن المراد بالمؤمنين المشارفون للإيمان المصدقون باللسان ، لأن المؤمنين الخلص لا يعصونه ، ولا يخالفونه ."



-استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل والنبي صلى الله عليه وسلم يضحك فقال أضحك الله سنك يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟
فقال " عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب "
فقال أنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم أقبل عليهن فقال يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولم تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقلن إنك أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إيه يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك". بخاري


قال الحافظ في الفتح (فقلن إنك أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) وهو يقتضي الشركة في أصل الفعل ويعارضه قوله تعالى " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" فإنه يقتضي أنه لم يكن فظا ولا غليظا والجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يواجه أحدا بما يكره إلا في حق من حقوق الله وكان عمر رضي الله عنه يبالغ في الزجر عن المكروهات مطلقا وطلب المندوبات فلهذا قال له النسوة ذلك
(الفج) الطريق الواسع

-عن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت-: دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم قالت عائشة ففهمتها فقلت وعليكم السام واللعنة قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله " .
فقلت يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "قد قلت وعليكم" . متفق عليه

-وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا كان الفحش في شيء قط إلا شانه" . ابن حبان وصححه الأرناؤوط


قال المناوي في الفيض القدير: "لأن به تسهل الأمور وبه يتصل بعضها ببعض وبه يجتمع ما تشتت ويأتلف ما تنافر وتبدد ويرجع إلى المأوى ما شذ وهو مؤلف للجماعات جامع للطاعات ومنه أخذ أنه ينبغي للعالم إذا رأى من يخل بواجب أو يفعل محرما أن يترفق في إرشاده ويتلطف به روي عن أبي أمامة أن شابا أتى المصطفى صلى الله عليه وسلم
فقال له : إئذن لي في الزنا فصاح الناس به فقال : ادن مني فدن
فقال : أتحبه لأمك ؟
قال : لا قال : فالناس لا يحبونه لأمهاتهم أتحبه لابنتك ؟
قال : لا
قال : فالناس لا يحبونه لبناتهم حتى ذكر الزوجة والعمة والخالة ثم دعا له فلم يكن بعد شيء أبغض إليه من الزنا ..."


-عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه" مسلم

( ويعطي على الرفق ) أي يثيب عليه ما لا يثيب على غيره
وقال القاضي معناه يتأتى به من الأغراض ويسهل من المطالب ما لا يتأتى بغيره


-قال صلى الله عليه وسلم "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا الموطئون أكنافا الذين يألفون و يؤلفون و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف" صحيح الجامع الصغير وزيادته

قال المناوي" (الموطؤون أكنافا ) بصيغة اسم المفعول من التوطئة وهي التمهيد والتذليل وفراش وطيء لا يؤذي جنب النائم والأكناف الجوانب أراد الذين جوانبهم وطيئة يتمكن فيها من يصاحبهم ولا يتأذى وهو أحسن البلاغة...


وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أقيموا الصفوف وحاذوا بين المنكاكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطعه قطعه الله " . رواه أبو داود والنسائي مشكاة المصابيح


الشدة في محل اللين حُمقٌ وخرق ,,,, واللين في محل الشدة ضعفٌ وخَوَر
إذا قيل َحلمٌ قل للحلم موضع ,,,, وحلم الفتى في غير موضعه جهلٌ "


قال الشنقيطي " فبين أن ذلك الرفق واللين لخصوص المسلمين دون الكافرين
قال الله " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ" المائدة 54

وقال الله " محَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ" الفتح 29
وقال جل في علاه " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ" التوبة (73)
وقال " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " التحريم (9)
(الاسلام دين كامل)


وقال الله " وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ" الحجر (88)

قال الشنقيطي " أمر الله جل وعلا نبيه في هذه الآية الكريمة بخفض جناحه للمؤمنين . وخفض الجناح كناية عن لين الجانب والتواضع ، ومنه قول الشاعر :
وأنت الشهير بخفض الجناح ... فلا تك في رفعه أجدلا
وبين هذا المعنى في مواضع أخر . كقوله في الشعراء : { واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } [ الشعراء : 215 ] ، وكقوله : { فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر } [ آل عمران : 159 ] إلى غير ذلك من الآيات .
ويفهم من دليل خطاب الآية الكريمة - أعني مفهوم مخالفتها - أن غير المؤمنين لا يخفض لهم الجناح ، بل يعاملون بالشدة والغلظة .

وقد بين تعالى هذا المفهوم في مواضع أخر . كقوله تعالى : { ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم } [ التوبة : 73 ] ، وقوله : { أشدآء على الكفار رحمآء بينهم } [ الفتح : 29 ] وقوله : { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } [ المائدة : 54 ]"

وقال الله " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين"

قال ابن كثير " وقوله: { وجادلهم بالتي هي أحسن } أي: من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب، كما قال: { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم } [العنكبوت : 46] فأمره تعالى بلين الجانب، كما أمر موسى وهارون، عليهما السلام، حين بعثهما إلى فرعون فقال: { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } [طه : 44] ."


وقال " وقوله: { إلا الذين ظلموا منهم } أي: حادوا عن وجه الحق وعموا عن واضح المحجة، وعاندوا وكابروا، فحينئذ ينتقل من الجدال إلى الجلاد، ويقاتلون بما يردعهم ويمنعهم، قال الله تعالى: { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز } [الحديد: 25]."


اما قوله "اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى "

قال ابن كثبر" هذه الآية فيها عبرة عظيمة، وهو أن فرعون في غاية العتو والاستكبار، وموسى صفوة الله من خلقه إذ ذاك، ومع هذا أمر ألا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين"

فالحكمة في مثل هذا الموقف بين الضعيف والقوي هي اللين والرفق لأنه لو قُوبل بالقوة فلن يثمر معه اما اللين والحكمة كانت هي الطريقة المثلى في التعامل مع مثل هؤلاء ولذلك نقل الطبري اختلاف العلماء في قوله لعله "
اختلف في معنى قوله(لعله) في هذا الموضع، فقال بعضهم معناها ها هنا الاستفهام، كأنهم وجهوا معنى الكلام إلى: فقولا له قولا لينا، فانظرا هل يتذكر ويراجع أو يخشى الله فيرتدع عن طغيانه"

فدعوة هؤلاء تكون مداراة لا مداهنة

قال ابن حجر " وضابط المداراة أن لا يكون فيها قدح في الدين ،والمداهنة المذمومة أن يكون فيها تزيين القبيح وتصويب الباطل ونحو ذلك "

وقد صح في الحديث عن عائشة أن رجلاً استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما رآه قال :( بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة. فلما جلس تطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجهه وانبسط إليه،فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت كذا وكذا،ثم انطلقت في وجهه وانبسطت إليه.فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عائشة متى عهِدتني فاحشاً؟ إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " متفق عليه

وهذا مبناه على دفع المفاسد وجلب المصالح ودفع المفسدة مقدم
والله الهادي

عَرَبِيّة
01-29-2010, 05:37 AM
جزاك الله أخي مآكولآ
أثريت معلومآآتي ..
وعندي استفسارات بسطية , إذا سمحت لي , كتب الله لك الأجر .
- مامعنى ( صحيح الترغيب والترهيب ) ؟
- ( فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب ) , يعني ماكانوا يتحجبوا بوجود محمد - صلى الله عليه وسلّم - , وهل صحيح أن أوّل مافرض الحجاب كان على نساء الرسول عليه الصلاة و السلام بسبب طلب من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟

ماكـولا
01-30-2010, 12:15 AM
الأخت الفاضلة حفظكم الله وبارك فيكم

اختي الكريمة

الترغيب والترهيب هو كتاب للحافظ المنذري وهذا الكتاب يذكر الامور من السنة تارة في الحث على العمل بها وتارة في الترهيب على تركها
فمثلا يذكر باب الاخلاص ويذكر الترغيب فيه ثم يذكر ضد ذلك الا وهو الرياء والترهيب منه وهكذا
ولقد قام الشيخ الالباني رحمه الله على تحقيق هذا الكتاب فسمي صحيح الترغيب والترهيب

اما قولك يا فاضلة

عن قوله ( فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب )

فالجواب من وجوه
اما ان يكون ان الامر كان في بداية الاسلام ولما تنزل آية الحجاب , وفي هذا نظر
واما ان يكون المعنى انهم تبادرن الحجاب اي الاختفاء وراء ما يحجبهم عن عمر رضي الله عنه مثل قول الله " وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" فتخفوا منه مهابة كما هو ظاهر الحديث , وهذا قريب
واما ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم كما قال " إنما أنا مثل الوالد لولده أعلمكم" ابن ماجه وغيره , وعليه تحمل الاحاديث من مثل هذا النوع , فيكون معنى الحديث انما انا لكم بمثابة الوالد لولده في المحبة والشفقة وكذا
وليس على الحقيقة لقول الله " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"

وكذا قول الله " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم "
وجاءت في قراءة ذكرها ابن كثير وعزاها ل ابي وابن عباس "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم"
قال ابن عثيمين " وهذا مقتضى القياس إذا كانت زوجاته أمهات فهو أب، ولكن ليس أب النسب"

ومعنى القراءة هي ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري وغيره " أقرأني جبريل على حرف فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف" والاحرف اي لغات

عن ابن شهاب حدثني عروة أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت أقرأنيها على غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال أرسله اقرأ يا هشام فقرأ القراءة التي سمعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك أنزلت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ يا عمر فقرأت التي أقرأني فقال كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه. بخاري


وقوله تعالى " وازواجه أمهاتهم " قال ابن كثير أي في الحرمة والاحترام، والإكرام والتوقير والإعظام، ولكن لا تجوز الخلوة بهن، ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع..."

فالمقصود ان النبي صلى الله عليه وسلم له خصّه الله دون غيره في النبوة وعيرها من باب اولى


اما قولك يا كريمة

أوّل مافرض الحجاب كان على نساء الرسول عليه الصلاة و السلام بسبب طلب من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟

فقد ثبت في البخاري عن أنس قال قال عمر وافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت{واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}وآية الحجاب قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن{عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن}فنزلت هذه الآية

وفي البخاري أيضا عن أنس رضي الله عنه قال أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفية فدعوت المسلمين إلى وليمته وما كان فيها من خبز ولا لحم وما كان فيها إلا أن أمر بلالا بالأنطاع فبسطت فألقى عليها التمر والأقط والسمن فقال المسلمون إحدى أمهات المؤمنين أو ما ملكت يمينه قالوا إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه فلما ارتحل وطأ لها خلفه ومد الحجاب.

وفقكم الله وبارك فيكم

عَرَبِيّة
01-30-2010, 04:03 AM
بآرك الله في علمك و عملك
وأطال عمرك في طاعته