المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى سيدتي المحترمة



زينب من المغرب
02-04-2010, 03:50 PM
السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته
وأصلي و أسلم على خير الأنام
سيدتي ألومك وأقول لك بصريح العبارة جل مشاكل أمتي ومطباتها الغارقة فيها أنت لك يد فيها وملقاة على كاهلك.
لا لا تقولين لي أبالغ بل قفي لحظة لأنني أريد أن أفصل لك تهمتي وسأعد لك خطاياك ولك أن تحتجي بعدها إن شئت.
واعلمي يا سيدتي أنني خجلة أن أعري المستور من ملفاتك لكن حبي لأمتي ولك يدفعني لأريك أنك كنت سببا في هوانها وهوانك.
ألست أنت يا سيدتي المحترمة من وقفت أمام الرجل وقد نزعت عن وجهك جماله الذي أتحفك به الخالق سبحانه واستبدلتيه بمساحيق الولاء لعدوك وزدت الطين بلة فلبست ماليس له هدفا سوى فتنة ذلك المسكين.
هل فكرت ولو برهة في أن هذا المسكين يكفيه تكالب الشيطان والنفس والدنيا حتى تضعي يدك في يديهم وتتحالفين عليه. لا بل وتتجرئين فتنعتيه بالرجعية والتخلف إن قال لك: إحتشمي ياأخية.
مابك؟ ماذا تريدين منه حتى يكون متقدما ومتطورا ويساير عصرك هل تفضلين أن يكون مخنثا فلا يحدث مرورك بجانبه ووقوفك أمامه شيء. صدقا هل هذا هو الرجل الذي تساعدين أمتك لتصنعه. إن كان كذلك فهنيئا لك قد أصبح منهم الكثير كذلك.
ثم أراك تتعالين وتقولين له النقاب ليس سوى عادة أو تقولين ذاك لم يقل به سوى المتشددين من العلماء، وياسبحان الله فجأة أصبحت فقيهة في الدين حتى إذا سألك: ومن من العلماء قال غير قولي قلت له: ابحث .
لا ياسيدتي ابحثي أنت فهو لم يقل ماقال عن جهل ببغائي مثلك.
أولم تعلمي يا سيدتي المحترمة أنك تكسرين قلوبا ضعيفة بحركاتك هذه
هل فكرت مرة أنك تلهين أحدهم عن ذكر الله عند مرورك أمامه
هل لك قلب تحركه هذه الكلمات فتعودين عما لا تستطيعين حمل وزره غدا يوم لقائه
لم أقل لك ما قلت إلا لأنني فعلا أحبك وأنت تبنين حصنا متينا لأمتك وتجاهدين مع إخوتك لا عليهم
ولكن اعذريني فلا زلت أريد أن أفتح عينيك على مصائب أخرى من مصائبك
وللحديث بقية

زينب من المغرب
02-04-2010, 03:53 PM
لماذا تتظلمين وتقولين عني أنني أدافع عنه وألومك وحدك.
مهلا سيدتي العزيزة. لا تتعجلي واصبري فنحن بصدد الحديث عنك و ليس عنه فلا تخلطي الأوراق الآن.
ولكن مهلا هل تقولين إنك أيظا تصيبك فتنة وأن كلاكما أمره الله بغض البصروهذا دليل على تساويكما في الإثم.
حسنا قبل أن أنعت فهمك بالسقم دعينا نحتكم لسنة الحبيب صلى الله عليه و سلم وستحكمين بعدها بنفسك.
قال:
إن الدنيا حلوة خضرة . وإن الله مستخلفكم فيها . فينظر كيف تعملون . فاتقوا الدنيا واتقوا النساء . فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء . وفي حديث بشار : لينظر كيف تعملون
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم ء المصدر: صحيح مسلم ء الصفحة أو الرقم: 2742
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هل تعرفين لم جلبت لك هذا الحديث لأقول لك وأصغي جيدا لم أريد أن أوصل لك
أظنك قرأت أحاديث كثيرة تروي عن رهبان بني اسرائيل الذين اعتزلوا الدنيا والناس ثم تجدهم
ضربوا كل ذلك عرض الحائط وغررت بهم امرأة.
اعلمي يا سيدتي أن الشيطان لو أراد الإيقاع بك أتاك مباشرة. بينما إن أراد لأخاك المعصية إحتاج إليك فيأتيه من بابك، لأنك أقوى عنده من كل الوسائل.
إذ كيف استطاع إخراج راهب من صومعته ليزني ثم يقتل ألم يستعمل امرأة.
واعلمي أنك تملكين أسلحة تحطك في مكان عال إن أحسنت تدبيرها وقد تهوي بك في أسفل سافلين إن لم تقبضي بإحكام على معاقلها.
عزيزتي قد وضحت لك سبب لومي لك فلا تستعجلي علي واعلمي أنه كشف للعلاج و ليس لوم للحط من قدرك وآسفة لقول هذا ولكن لم يعد هناك انحطاط أكبر مما فعلت في نفسك
فأنا أراك تملكين كل مقومات السيادة لكنك بعت أسلحتك بأبخس الأثمان.
ثم دعيني أسألك ماذا استفدت من هذا السفور. ياسيدتي نحن جيل الأرقام. هل لك أن تعدي لي كم حسنة ربحت؟؟
حتى للدنيا ماذا استفدت؟؟؟
سأقول لك ماذا استفدت فبالإظافة الى ما سبق وقلت لك فقد حقنت زوجك و أخاك و أباك وكل رجل أمره القرآن بحفظك بجرعات من الدياثة فأصبحت حتى أنت الأخرى تتذمرين منها.
ثم لم في الوقت الذي يرى العالم تخبط الغرب في انحطاطه الأخلاقي لازلت أراك تقلدينه بكل سذاجة وغباء.
أعتقد أنه ماكان عليك لومي. ودعينا نقلب هذه الصفحة لنرى صفحة أخرى من صفحات ملفك الأسود.
وللحديث بقية إن شاء الله

زينب من المغرب
02-04-2010, 07:13 PM
سيدتي أين أنت؟؟؟
جئت بيتك وطرقت الباب آملة أن أجدك لنتذاكر معا في ديننا. فما وجدتك.
قلت علك تكونين في دور القرآن أو معهد تدرسين وتتدارسين أمور دينك. وهناك أيضا ماوجدتك
فأحزنني الأمر وبت أبحت عنك في كل مكان توجد فيه المومنات العفيفات المتميزات وماوجدت منك سوى القليل. فقلت ما هذا؟؟؟ ولكن الذي أعلمه أن منك الكثير فهذا ما أخبرني به حبيبي وهذا ماجئت باحثة عنك لأجله، فقد قال لي صلى الله عليه و سلم:
من أشراط الساعة أن يقل العلم ، ويظهر الجهل ، ويظهر الزنا ، وتكثر النساء ، ويقل الرجال ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري ء المصدر: صحيح البخاري ء الصفحة أو الرقم: 81
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أجل فقد قال سيكون عددك هائلا إلا أن المحطات التي زرتها باحثة عنك كما قلت لك، لم أجدك في ولا واحدة منها.
وما كان علي سيدتي سوى أن أستعمل آخر وسائلي في البحث عنك. للأسف طريقة لا أحبها ولكني كنت محتاجة لأجدك فاعذريني.
وهكذا سألت العارفين أين تتواجد الشياطين بكثرة؟؟؟
فقالوا لي في الأسواق.
فاقتفيت أثرك بالشياطين، وتتبعتها واحدا واحدا، وكنت كلما اقتربت إلا وتضاعف عددها. حتى أصبحت تحوم حول خصري ومن أمامي و خلفي فعلمت أنني حللت بالسوق. ولن أصف لك عزيزتي مقدار الصدمة لأنني وجدتك بكثرة.
هالني عددك وأخافني تهافتك.
نظرت يمنة فإذا بي أجدك تضحكين بأعلى صوتك غير آبهة بمن يسمعك و لا بملائكتك التي تلعنك.
ثم حول عارضة ملابس تحلقت في لهفة وشوق لا أجده منك و أنت تحملين كتاب ربك بين يديك؛
أعرضت عنك بوجهي فالتفت يسرة ووجدتك تساومين رجلا بكل وقاحة آخذة معه في الكلام وهو لا يقرب إليك بشيء ولم تعطي لضميرك الفرصة وتسأليه من الذي علم هؤلاء الرفع في الأسعار ثم إن ساومته أنزل السعر أكثر مما تخيلت، . أحبه للأخذ والرد أم ماذا؟؟؟
وكنت ألتفت يمنة ويسرة وآلمني عنقي وأنا أبحت فيك عن التقى والعفاف فما وجدته إلا عند قليلات.
أجل فهذه القلة دخلت السوق محصنة وهالة النور تحيط بها من كل جنب حتى إذا التف حولها شيطان مارد كان ملكها الموكل من رب السماء سبحانه له بالمرصاد. ثم اقتصرت في مشيتها فلا تبخترت ولا تمايلت وحين ساومت كانت كلماتها لا تكاد تسمع ولافيها غنة ولا تغني مثلك ثم بكلمتين أنهت المسألة وانصرفت ولسانها لم يفتر من ذكر الله وما فتنت أحدا بها.
وللحديث بقية بإذن الله

دنيا
02-04-2010, 07:18 PM
الاستقامة او المعصية لا ترتبط بجنس من الأجناس فلماذا جلد النفس واتهام طرف دون اخر ؟

زينب من المغرب
02-04-2010, 07:19 PM
سيدتي العزيزة ماهذا الذي تحملين في يديك؟؟؟
أخرجتك بمشقة من هذا الزحام الذي كنت فيه ثم بعد هذا كله أفتح كيس مشترياتك لأجد هذا.
ماهذه التفاهات التي خرجت تجرين الذنوب ورائك جرا لأجلها؟؟
ساعات غالية وملابس كاسية عارية لا أريد أن أحصي ولكن فعلا وددت لو تجيبيني بصدق على هذا السؤال.
هل في كل ما تحملين يمكن أن أجد ما اشتريت لأجل هدف نبيل؟؟
هل خطرت على بالك و أنت في السوق تلفين شوارعه لفا لفا أن تتذكري أحدا من أبناء عائلتك الفقراء بملبس يرسم الفرحة على وجهه أو غيره. لا تقولي لا يوجد فقراء في عائلتك، لا لا تكذبي على نفسك ففي حيك و في حي غيرك هناك يوجدون.
أتعرفين ماذا تذكرت و أنا أنظر إليك و أنت منتشية بما حملت، وآسفة عزيزتي إن كنت سأضيع عليك فرحتك ولكن هي صورة امرأة لا تزال مرتسمة في ذاكرتي.
في مرة كنت في زيارة لإحدى قريباتي في المستشفى وكنا متحلقين حولها أنا وكل العائلة ونسألها ولكن فجأة التفت فوجدت سيدة وحيدة في الفراش الذي إلى يميني وقد بدى الإرهاق والتعب على ملامحها جليا.
لم أشعر إلا وأنا أقف عند سريرها، كانت سيدة سوداء وقلت للطبيب الذي كان بالصدفة مارا يطمئن عليها. مم تشكو؟؟ فقال لي: مريضة بالأيدز وهي في أيامها الأخيرة.
كانت أول مرة أرى مريضا بهذا المرض مباشرة. لن أستيطع أن أصور لك مدى نحافتها كان وجهها مرعبا أكثر مما هو حزينا.
فقلت للطبيب: هل هي من البلد ؟؟
فقال لي: لا بل هي من بلد إفريقي لا نعرفه جاءت هنا بحثا عن الهجرة السرية إلى أوروبا فلم تستطع اكمال هجرتها. وتركني وخرج
لكني التفت إليها فجأة وكانت تتحدث الفرنسية إنما بصعوبة شديدة وصوت خفي لا تكاد تميزما تقول.
فقلت لها: كيف حالك؟؟
نظرت إلي وقالت: مريضة جدا ونزلت دموع من عينيها.
لم أتمالك نفسي فأدرت وجهي مخافة أن تراني وأنا أبكي.
لقد كان حالها يتحدث دون حاجة للسانها. فسكت حتى لا أتعبها بالكلام. كانت تنظر إلي نظرة غريبة لكنها يائسة.
ودعتها ومن يومها لم أنس وجهها أبدا.
والآن وأنت تحملين هذه الأكياس والفرحة تملأ عينيك، تذكرتها
عزيزتي مارأيك في تلك السيدة ؟ تصوري لو أشفيت من مرضها
ما الذي يمكن أن تفعله؟؟
هل يمكن أن تشتري ما اشتريت؟؟؟
هل يمكن أن تضيع أموالها فيما لا تعرف حتى الهدف من شرائه؟؟
هل يمكن أن تسرف وتبذر أموالها في شراء بضائع جلها من صنع عدوها؟؟؟
هل و هل وهل
هي أسئلة أود فعلا لو تسألي نفسك مثلها كلما هممت بالخروج للتبضع من زينة الدنيا؟؟
وفكري أنك تحملين اقتصاد أمتك على عاتقك.
ولا تقولي لي إنك تملكين الأموال ولا بأس أن تسرفي قليلا على نفسك
لأن الذي أتى ليربيني ويربيك صلى الله عليه و سلم قال لنا:
من الإسراف أن تأكل كل ما اشتهيت
الراوي: - المحدث: الصنعاني - المصدر: سبل السلام - الصفحة أو الرقم: 4/272
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وللحديث بقية إن لم تباغتني المنية إن شاء الله

زينب من المغرب
02-04-2010, 07:27 PM
عزيزتي دنيا أتعذر منك لعدم إجابتك لأنني لم أفهم إلى ماتلمحين بكلامك
وفقط تصحيح أختي : جلد النفس معناه في الإسلام محاسبة النفس وهي صفة مطلوبة ومرغب فيها في الدين
تحياتي عزيزتي في انتظار توضيحك

زينب من المغرب
02-04-2010, 07:31 PM
يا سيدتي الغالية.
وعدنا إلى البيت.
كان باردا جافا وكأنني أزور سجنا. وفعلا كنت تتذمرين وتشتكين من إحساسك بالملل داخله. متباهية باللواتي اتخدن من الشوارع بيوتا.
لم يلفت انتباهك هذا الجمود في كل تفاصيل بيتك.؟؟
وكنت متعبة فأردت أن أقرأ كتابا كعادتي. ولكن للأسف لم تفكري يوما في جعل مكتبة في بيتك. فقلت لي ابحثي في الرف هناك مجلات. قد تسليك ومتى كانت الثقافة والدين تؤخذ من المجلات، من أوراق صناعة الكذب.
وسجلي كم من متعة وترفيه لا يحتويه بيتك بسبب تفاهتك يا من باردتني بالشكوى.
كيف ستربين في المستقبل أبناءك؟؟
لا تطالعين ولا تتعلمين، هل تعلمين كيف استغل جهلك لزحزحة هذه الأمة من جذورها، فبينما كنت تتخبطين في ويلات أميتك أتانا من تربى في الغرب فتمسكن عليك وأوهمك بأنك ظلمت.
ثم بعد هذا كله لا وضعت مكتبات ولا للعلم حملت.
عزيزتي يا ابنة أمة اقرأ
هل فكرت في حفر اسمك في دفاتر التاريخ بالعلم ولو عن طريقك زوجك أو أبناءك؟؟
أجل هو بعيد لكن ماقربت مسافات البعد إلا عزيمة المتعلم.
لم محوت من حياتك كلمة التعلم والسعي فيه بجدية الرجل, أولم تكوني قبل قليل تزاحمينه؟ يا سيدتي زاحميه بالعلم ان أردت.
تعلمين أن لهذا الدين ماكرين يودون تخريبه من كل موطن. فينبشون فيه لصنع الثغرات
وأنه لهؤلاء يهيأ الله عبادا حراسا على حدوده. هل فكرت يوما أن تكوني أما لأحدهم ؟؟
أجل أن تتعلمي حتى تختصري على خلفك المسافات فترسمين لهم طريقا قد سبق ودرسته بعلمك.
انظري ماذا قال عنهم حبيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين
الراوي: إبراهيم بن عبدالرحمن العذري المحدث: الإمام أحمد ء المصدر: تاريخ دمشق ء الصفحة أو الرقم: 7/39
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فكري أن تصنعي هؤلاء أن تكوني وراء هؤلاء .
لكن بعلمك وتحريك الحق حيث مامشيت
ولرسالتي بقية إن شاء الله لنا ذلك

دنيا
02-04-2010, 07:32 PM
المطلوب توجيه الخطاب لكل مسلم وليس للمراة فقط فهي جزء من مجتمعاتنا المسلمة يشملها ما يشمل غيرها من اللوم والنصح والارشاد ....
شكرا

زينب من المغرب
02-04-2010, 07:35 PM
سيدتي الجميلة
استغربت فعلا حين نظرت لآخر مشترياتك فقد كان كيسا مليئا بالمساحيق ومواد التجميل.
لا تقفزي وتقولي لي وهل هي حرام لا عزيزتي على رسلك فلسنا نناقش حرمة شيء لم يحرمه الشرع إن إستعمل في الحدود التي رسمها الحق جل سبحانه.
وليس هذا سبب عجبي ولكن تساءلت عما تبحثين فيما اشتريت؟؟
هل تبحثين عن الجمال عزيزتي؟؟
هل تعتقدين أنهم يستطيعون أن يصنعوه لك بهذه السموم التي في يديك؟؟
ولكن سؤال .هل فكرت مرة في الغوص في أعماق قلبك باحثة عن الجمال فيه؟؟ وهل علمت أن الوجه ليس سوى مرآة له.
قلبك الذي هو أعظم ماحملت هل يحمل الطيب؟؟
هل فكرت في أن نضارة وجهك هي شيء لم يستطع كل العالم أن يصنعها وظلت صاحبة القلب الصافي هي مالكتها الأولى دون منازع؟؟
اجلسي إلى إنسان وحدثيه بإحسان وقولي له قولا جميلا وانصرفي. هل سيتذكر ملامحك أم الدرر التي استقى منك.
لا زلت أذكر في مرة حين جلست إلى جانب سيدة كبيرة في السن في الحافلة، فأحببت أن أدردش معها لأني أسرق الحكمة من هؤلاء.
فقلت لها: إلى أين يا سيدتي.
قالت لي دون أن تنظر إلي: في زيارة إلي إحدى قريباتي لأنها مريضة.
فقلت لها: يا بشرى لك ستزورين الله. تمنيت أن أكون معك
فالتفتت إلي في استغراب وقالت: كيف أزور الله استغفري الله يا ابنتي أقول لك سأزور قريبتي.
قلت لها : سمعتك يا سيدتي وستجدين الله عندها. ألم تعلمي أن حبيب الله صلى الله عليه و سلم بلغ عن ربه :
أن الله عز وجل يقول ، يوم القيامة : يا ابن آدم ! مرضت فلم تعدني . قال : يا رب ! كيف أعودك ؟ وأنت رب العالمين . قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده . أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن آدم ! استطعمتك فلم تطعمني . قال : يا رب ! وكيف أطعمك ؟ وأنت رب العالمين . قال : أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم ! استسقيتك فلم تسقني . قال : يا رب ! كيف أسقيك ؟ وأنت رب العالمين . قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه . أما أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم ء المصدر: صحيح مسلم , الصفحة أو الرقم: 2569
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وصراحة أضحك حين أتذكر هذا الموقف لأن السيدة ضمتني وقبلتني وقالت لي بارك الله فيك وفي من علمك. كنت خائفة أن تصفعني لكني لن أستطيع أن أصف لك فرحتي وهي تضمني.
والآن حبيبتي هل تعتقدين تلك السيدة ستذكر ملامحي؟؟ ولكن هل ستنسى في المقابل كلامي.
ربما ابتعدت قليلا بك ولكن أردت أن أقول لك في هذا الباب عزيزتي هذا هو الجمال الحقيقي الذي أردتك أن تبهري الناس به

ولحديثنا بقية إن شاء رب البرية

زينب من المغرب
02-04-2010, 07:39 PM
وصلني هذا التعليق الذي أحببته كثيرا وأردت نشره ضمن رسالاتي
قالت لي:

ابنتى الغالية قديكون فى كثير من كلامك كل الحق ولكن اسمحى لي

اذا القينا كل اللوم على المرأة وانا لا ابرئها من تقصيرها الشديد فى تربيه رجال المستقبل

ولكن فقط اردت ان تساوى بينهم فلماذا كل هذه الاخطاء والمعاصى تخص المرأة وحدها ؟؟؟

ابنتى ان الرجل مسئول بل اكثر مسئولية من المرأة فالفتاة التى تبحث عن رجل لتغريه او شاب لتفتنه

لم تجد فى بيتها رجل يعلم معنى الرجولة يعلمها الدين والاخلاق بل وجدت ذكر كل ما يهمه الدنيا واغراءتها

والمرأة التى لا هم لها الا الاسواق لم تجد فى بيتها رجل يعلمها الدنيا والحكمة بل وجدت ذكر ينفذ ما تريد من اجل رغباته الشخصية

وان كنت لا اعفى المرأة من المسئولية عما يحدث ولكنها

ليست المسئولة كل المسئولية عما هى فيه الان

بنيتى ان بٌعد بعض الرجال او الذكور عن الدين وتلهفهم الى الدنيا جعل النساء اكثر منهم

فإذا عاد الرجل الى كتاب الله وسنه حبيبه المصطفى ادرك ان الحق كل الحق

يكون فى تأسيس البيت على التقوى لا على الجمال الزائف والاموال الطائلة

سلمتى ابنتى من كل شر
وحاولت أن أجيب بما يلي:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك على متابعتك و تعليقك الذي لا يختلف اثنان أنه في صميم محله
ولكن اسمحي لي يا غالية بإشارة فقط ان قبلت ولسنا هنا سوى بمعرض النقاش ولا أشك أن كلتينا تحمل نفس الهم ونفس المطمح ألا وهو هم الأمة وأمنية تحريرها من أفكار ليست سوى دخيلة عليها
في رسالتي الثانية قلت لسيدتي أنني ألقي بعض وليس كل اللوم عليها وذكرتها أنني لست بمعرض الحديث عنه لا زلت أعد أخطاء هي ترتكبها وليس هو من يدفعها إليها
وفي جميع رسائلي أحاول أن أوقضها من غفلتها بدافع حب هذا الدين وهذه الأمة دون الحاجة إلى إلقاء اللوم على غيرها.
وديدني في الحياة أنه من أراد أن يتغير لا يجب أن يلتفت إلى محيطه وأن يلقي اللوم على غيره وإن كان هذا الغير هو الجاني لأن بجميع الأحوال لوم الآخر حجة الضعفاء
والمرأة التي أريد أن تولد من وراء رسائلي هي امرأة قوية تابثة ذات شخصية عالية فاعلة في محيطها تغير فيه ولا تنتظر من غيرها شيء لا بل تضع بصمتها كلما حلت.
ولا عليك عزيزتي فسأحاول إن شاء الله أن أبعث رسالة إلى سيدي المحترم ولكن ليس الآن لأنني سأحتاج ساعتها أن أرفع مستوى اللوم قليلا وسأحتاج إلى كلام ثقيل لن تستحمله سيدتي المحترمة
وفي النهاية لك جزيل الشكر على إثارة هذه النقطة وسأكون ممتنة لمتابعتك
والسلام عليكم و رحمة الله

زينب من المغرب
02-04-2010, 07:41 PM
عزيزتي دنيا أعتقد في المشاركة الأخيرة قد تجدين جوابا على تساؤلك

زينب من المغرب
02-04-2010, 09:59 PM
أكتب إليك اليوم و أنا في غاية الحزن على ما آلت إليه أفكارك.
جدال في الدين بدون علم
جهل بالأخلاقيات المطلوبة منك
قلة مسؤلية إن لم أقل منعدمة تجاه أمتك
وفي كل هذا هل و قفت مرة وسألت من المستفيد الأول مما آلت إليه حالتك؟؟
أنت؟؟ أمة الإسلام؟؟؟ أم عدوك وعدو أمتك
الجواب واضح أكيد عندك.
سيدتي هل تعرفين ما تفتقدين إليه؟؟؟
قبل أن أجيبك انظري معي لهذا الحديث. قال خير من مشى على الأرض صلى الله عليه و سلم:
بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا . فطوبى للغرباء
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم ء المصدر: صحيح مسلم ء الصفحة أو الرقم: 145
خلاصة حكم المحدث: صحيح
واحفظي هذا الحديث وقولي لي، هل فكرت مرة في حمل شعار الغربة؟؟
سيدتي العزيزة دعينا ندردش قليلا حول مفارقة صعبة تحزنني فيك.
دائما تبحثين عن التميز وأن يقول الناس عنك أنت غريبة. فإن قالها الناس عنك سرت في داخلك نشوة لذيذة. ولكن عن أية غربة نتحدث هنا.
إنها غربة أن ترتدي مالم يدركه غيرك
غربة أن تكون مواضيعك تساير ركبا منحلا وفاسقا
غربة أن تتزوجي من اشترطت عليه ما ليس من الدين في شيء فكان مطيعا لدياتثه
وغربات هي تبحثين عنها إن سئلت عن خطتها ومؤسسيها أطبقت في صمت
لا بل ووقفت أسألك سيدتي مارأيك في هذا الملتحي قلت لي: ولماذا يخالف الناس. ويالجرأتك
أما عن التي انتقبت سألتك فقلت: وأين العيب في أن تلبس كما الناس؟؟
يا داعية إلي الغربة مابالك؟؟
كنت لها طالبة وكانت ديدنك
وقد دعى إليها الإسلام كذا قيل لك
قلت إن تعريت الناس تمدحك
أما في سترك فالناس ستبغضك
وان سألناك من هي الناس المحيطة بك
قلت حاسدات وحاقدات هن متعلقات بك
فوالله حبيبتي لأنت التناقض بعينه وساء هو فكرك
وقفة مع هذا التناقض الواقعة أنت فيه. تدبري و قارني ما دعاك إليه الإسلام وستجدين أنه التميز بعينه الذي تبحثين عنه و لكن بقوانين ربك
ولنا في الحديث بقية إن شاء رب البرية

تفاحة نيوتن
02-04-2010, 11:10 PM
نشكر لكِ نصائحك

زينب من المغرب
02-04-2010, 11:16 PM
وأشكر لك إطلالتك

زينب من المغرب
02-09-2010, 01:59 AM
ومرت بك الأيام تسرق منك صفحات العمر في غفلة منك.
وحان موعد زواجك بعد تردد منك وأخد ورد. فهذا لم يعجبك مشيه و هذا طريقة كلامه تستفزك وذاك لا أدري المهم كنت ترين العيب وحدك دون غيرك.
كنت أتمنى أن أسمعك تسألينه عن دينه عن تعبده عن أي شيء يدل على غيرتك على هذا الدين.
وأحزنتني أسئلتك إن لم أقل أنها أبكتني. نظرت إليك وأمك تقول لك: يا بنيتي الغالية إن التدين و الخلق هو مايضمن استمرارية وتماسك جدران الزواج.
فكنت تقولين لها: يا أمي أعلم ذلك و لكن هو فقير.
عابك فيه فقره وكأنك بدأت تفرقين الأرزاق بيديك. ومن يضمن لك صاحب المال ألا يمسه العوز
غيبت كل المعاني الإيمانية في قلبك أصبحت حجرا لا بل صخرا ربما أنت.
كرهت فلسفتك الجديدة في إختيار العريس. وكرهت أسئلتك وأجوبتك فكلاهما كانتا خاليتين من الإيمان إن لم أقل الإسلام. كرهت تفاهتك.
كنت أسمعك وأنت تحكين لصويحباتك عن الذين تقدموا لخطبتك والأسباب التي من أجلها كان رفضك.
لا مجال للشك في أنك بت لا تقيمين للدين مكانة في قلبك
أنجحت آخر خطط العدو بعجرفتك وجهلك
والغريب أنني اسمعك تتحدثين عن الحب بمنطق لا أدري صراحة من أين اكتسبته ولكن لنا في هذا الموضوع حديثا آخر
إنما هنا حيث ترفضين كل من أتى ليصونك ويعزك ويحصنك من الفتنة كنت أكرهك صراحة وكنت أبغض تفكيرك.
ووددت أن أسألك ماهي الشروط المطلوبة في عريسك؟؟
وياليتني ماسألتك. بدأت تعدينها ولم أجد لها لا في القرآن مكانا ولا في السنة موضعا
سيدتي حاسبي إن الرفض والقبول مرهونان بنيتك
والمطلع على النيات أقرب إليك من ذات صدرك
فالويل لك إن عاقبك بمن فيه تحققت مطالبك.
ثم سألوك و لكن هل استخرت الله في اختيارك
قلت ولكن لا يروق لي ولا داعي لها. يا سبحان الله أصبحت تشرعين بنفسك
وتناسيت ما بلغنا عن الحبيب بأبي هو وأمي صلى الله عليه و آله و سلم :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، كالسورة من القرآن : ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين ، ثم يقول : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال : في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان ، ثم رضني به ، ويسمي حاجته ) .
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6382
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ففي الوقت الذي كانوا يتعلمونها كالآية من القرآن أصبحت تضعين لها مواقيت ويا لجهلك يا سيدتي
ولازال للحديث بقية إن شاء الله تعالى

زينب من المغرب
02-10-2010, 08:56 PM
واستقر بك الحال على رجل لم تتوفر فيه كل شروطك الواهية الحالمة الفارغة من التدين، وقلت سأرضى بهذا ربما فيه نصيب.
صليت صلاة استخارة أو غفلت عنها.
وجاء موعد الخطوبة وأقمت حفلا، كان كل همك فيه أن يكون أحسن من حفل صويحباتك وجيرانك. وأن يبهر الجميع.
كلفت والديك مالاطاقة لهم به، مرة بدعوى أنكم يجب أن تودعوني بمايليق بي و مرة بدعوى هل ترضون أن يقول الناس عنك كلام لا يليق؛
المهم تمتلكين مفاتيح الأوتار الحساسة في قلبي والديك و تعزفين عليها كما يحلو لك دون أي اكثرات منك.
وفعلا كان لك ما أردت فوالديك وان عز بهم الحال اضطروا لاستلاف المال و جمع هذا و ذاك.
أتعرفين أمرا أنت في قمة الأنانية حتى مع والديك.
مرحت كما يحلو لك و دعوت الناس من المعارف والأصحاب ليس لحفل الإعلان عن الخطوبة ولكن ضعي الأشياء بمسمياتها إنه حفل التباهي والتفاخر الذي ما ما أنزل الله به من سلطان.
كانت دموع أمك تتساقط فتلملمها وحدها دون أن تجد إبنتها جنبها تمسح عنها الدموع و تضمها فابنتها المصون منشغلة عن منبع رضاها ومن الجنة تحت رجليها بالضحك مع الصديقات.
لا لا ألومك فهذا فعلا هو يومك و لا أحد سيشد على يديك لتمسحي دمع أمك و لكن سؤال هل فكرت في إجلاسها أمامك؟؟ كم بقي لك معها من وقت ستقضيه بجانبها.
آلمني أنك لم تعيري لحزنها أي إهتمام. وفعلا سقط الدمع من عيني وأنا أراك متناسية أنها ليست بين الحضور.
ايه فأنت لم تلاحظي أنها منزوية في غرفتها تبكي لفراقك في غفلة من الجميع. وحين سألك الناس عنها وقيل لك: يابنية أين أمك لنوصل التباريك والتهاني لها
قلت: ربما هي في المطبخ
هكذا جواب حاف دون أن تحملي نفسك العناء بالبحث عنها ودون أن تقولي لنفسك آه صحيح ما الذي يؤخر أمي ورفيقة دربي وكنزي في الدنيا والآخرة ومن في رضاها رضى ربي عني. لا فليس هناك وقت للعواطف وأنت في قمة زينتك. وتباهيك وحب الظهور الذي طمس فيك كل معاني الأنوثة والجمال.
لم تعلمي أن المرأة هي جبل هائل من المشاعر والأحاسيس إن غيبتها ماتت في حينها وأصبحت نخلة خاوية.
غفلت عن أن الشموخ لديك يكون بكم العاطفة التي تحملين بين جنبيك.
المهم مرت حفلتك في هناء و سعادة مثلما تمنيت. وانصرف الحضور وفي نفسك خاطرة تقول لك لقد أبهرتهم بما فعلت ونسيت أن أمك هي التي كانت مهتمة بكل التفاصيل ولكن لا حياة لمن تنادي.
وفي الليل قالت لك أمك عزيزتي مارأيتك صليت العشاء
فقلت لها وكانت هذه هي الصاعقة التي ماتمنيت سماعها منك قلت و ساء ما به نطقت: أمي أنا منهكة أصليها غدا.
وكان هذا قمة الشكر لله فعلا فبدل أن تحمدي الله على نعمه لا بل زدتي الطين بلة وتهاونت في الفرض
ونمت عن التي قال عنها الحق سبحانه
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا

{(103)}( النساء )


ولنا عودة مع أمك إن شاء الله تعالى في بقية الحديث إن كان في العمر بقية

زينب من المغرب
02-11-2010, 10:47 PM
سيدتي العزيزة
أحتاجك اليوم في موضوع هو بالنسبة لي جد خطير؛
أتذكرين كم تتذمرين من صديقاتك؟؟ وتشتكين منهن لأنهن غيورات وحسودات وعلاقتكن دائما ليست سوى صحبة للثرثرة والكلام عن آخر الصيحات ؛
وشكاوي هي كثيرة وتذمر هو لا ينقضي؛
ولكن مهلا توقفي لحظة، هل فكرت في معنى صديقة وصاحبة، بالله عليك من علمك هذه المعاني ؟؟
إن قلت لي ديني فسأقول لك كذبت. لا تعجلي لدي دليل كذبك، تفضلي حديث حبيبك صلى الله عليه و آله و سلم:
أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صاحبتي ؟ قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أبوك ثم الأقرب فالأقرب
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 2/66
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أعلم جيدا أنك تحفظينه عن ظهر قلب ولكن أسألك أين هو في أرض الواقع؟؟؟
أمك يا غالية قد تكون عزيزة عليك و لكن تساؤلات أريد أن أجد لها جوابا صريحا عندك؛
هل أمك صاحبتك؟؟ هل هي محط أسرارك؟؟ هل تقبلينها قبلة المشتاق كلما عدت من الخارج؟؟
هل تنظرين في عينيها وتبتسمين؟؟ هل في مرة حملت نفسك إليها وضممتها بكل قوة فإن سألتك مابالك قلت لها كذا قال لي قلبي؟؟
عزيزتي لا أحب أن أكسرك ولا أن أنزل الدمع من عينيك لكن أنت يا عزيزتي ربما غفلتك جعلتك قاسية صراحة واقبليها مني. أتعرفين لم قاسية؟؟
لأنك لم تفكري في جعل حياتك مع والديك ذات نكهة خاصة بك.
لم تفكري في ترك بصمة غريبة وحلوة في قلبيهما.
مشكلتك تكمن في تغليب الإستغلال على العاطفة مع والديك. أجل هما ,كما أنت في وقت لاحق, مجبرين على جعلك في أعينهم ولكن أنت لا تفكرين بتغطية هذا الإجبار بالحب والعاطفة.
لست هنا أدعوك لترك صويحباتك، ولكن دعي محبتك لأمك وتعلقك بها يعلمك معنى الصحبة والصداقة الحقيقة فأنت جاهلة فعليا لها؛
بالله عليك اسألي اللواتي صاحبن والداتهن كم من مخزون الحب في قلوبهن.
رجائي منك عزيزتي تذوقي طعم الحب الصافي من صدر والديك
استنشقي العبير المحلى بالعطف وأنت في جلسة سمر معهما
احتكي بمن لا تحسين وسطهم أبدا بالغدر ولا بالحقد.
ولازلنا نقف عند محطات الحب نستقي منها مابه نداوي هذا القلب الذي لديك
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

زينب من المغرب
02-13-2010, 01:20 AM
غاليتي العزيزة

قررت اليوم أن أغوص في أعماق قلبك؛ أثارني الفضول حين رأيتك تتجاهلين في جهة مطلوب فيها حبك وتبكين في اتجاه لا يجب أن يكون فيه مكانك؛ حدثت لدي رغبة في سبر أغوار هذا المحيط الغريب؛
وسرت أنزل سلمه درجة درجة أبعد عني نقطا سوداء واجهتني وأهرب من سهام شيطانية كانت تصدني وبقيت ماشية فيه. وفي يدي دفتر أسجل فيه ماأرى وما أسمع فيه،
هل خفت عزيزتي؟؟
لا لاتقلقي لن أحكي لأحد على ماوجدت فيه؛ و لكن لماذا أصابك هذا الرعب حين علمت أنني اطلعت على مافيه من أسرار؟؟ هل سولت لك نفسك أن هذا القلب لا يعلم بأسراره أحد؟؟ أم استحييت مما وجدت فيه؟؟ هل احمر وجهك لأنني وجدت ماتخجلين به ؟؟
ولكن عزيزتي لا تقلقي أنا كنت أبحث عن شيء وكان علي إيجاده لذلك غصت عميقا فيه؛
وقبل أن أقول لك عن هذا الشيء سألتك بالله العلي القدير؛ هل هكذا تعاملت مع الأمانة التي تحملين بين جنبيك؟؟
أعطاك البارىء جوهرة صافية نقية تشع بنور وضاء. وإذا بي ألج دهاليز مظلمة لدرجة أخافتني، بالله عليك هل ترضين لربك أن يطلع على هذا الحجر المظلم داخلك؟؟ هل تقبلين ؟؟
إن أعطيتك جوهرة وقلت لك إن صنتها سأكافئك، فوالله ستظلين عليها عاكفة تمسحين عنها الغبار وتحمينها من الشمس والهواء العليل.
فمابالك لم تهتمي لجوهرتك؟؟ لم لم تغسليها بدموع التوبة كلما مر بها غبار الذنوب؟؟
لم لا تحمينها بتحصين نفسك بالأذكار والقرآن؟؟
لم تلجين بها الأخطار من الشبهات أولا تخافين أن يسرقها منك المتربص بك ويكسرها ويصبح على بريقها غشاوة فتصعب عليك بعدها تصفية نورها؟؟
سيدتي فعلا هالتني هذه اللامبالاة بجوهرتك الثمينة التي بها الرحمن حباك.
أولست دائما تطمحين للأفضل وأن تكون الخيرية من نصيبك ؟؟ فإن كان كذلك فانظري ماذا قال لك الذي جاء ليعلمك فن التعامل مع جواهرك. بأبي هو وأمي صلى الله عليه و آله وسلم:
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3416
خلاصة حكم المحدث: صحيح

مارأيك الآن هل أنت مخمومة القلب؟؟
هل فرغ قلبك من هذه الصفات ؟؟
أم بالعصيان امتلأ ؟؟
لا أملك هنا سوى أن أقول لك خذي حذرك يوم يقال لك ماهكذا سلمناك أمانتك؟؟ وما يدخل الجنة من عنده مثل ماحملت؟؟
وسأعود إن شاء رب السماوات السبع لأقول لك عما كنت أبحث

زاد المعاد
02-14-2010, 01:50 AM
همسات رائعة لمخاطبة النفس يحفظك ربي أخيتي ويجازيك مغفرته ورضاه وجنته اللهم آمين
‏‎ ‎

زينب من المغرب
02-14-2010, 02:47 AM
همسات رائعة لمخاطبة النفس يحفظك ربي أخيتي ويجازيك مغفرته ورضاه وجنته اللهم آمين
‏‎ ‎

بارك الرحمن فيك وجعلك من أهله و خاصته

زينب من المغرب
02-15-2010, 09:48 AM
سيدتي العزيزة

لازلت محبوسة داخل جوهرتك؛ وأحس بإختناق شديد صراحة وسط هذه الفوضى والعبث، ولازلت أنزل في سلاليمها المظلمة باحثة عن مبتغاي.
صراحة اضنانيالبحث وتعبت فجلست أرتاح قليلا؛ وبدأت أردد كلام رب العالمين ليطمئن قلبي؛ وآه ثم آه ماذا حدث؛
أحسست بجدران قلبك تنقبض من حولي وضاق صدرك علي و كأن الشياطين تأزك أزا؛ فزعت وهالني المنظر ولكني أتممت تلاوة القرآن وزاد الضيق حتى بدأت أسمع تأففاتك وياليتك كنت معي لتري ماصنعت بقلبك.
وكانت النتيجة أن استجابت باقي جوارحك لهذا القلب المريض فالسمع أغلق منافذه والعين جف عنها الدمع؛ وباقي جوارحك استسلمت لك ولغفلتك عن كراهة وكأنني أسمعها تتوعدك بأنها ستكون شاهدة على مافعلت بقلبك كيف لا وقد قالها الله سبحانه وتعالى في محكم ماضاق به صدرك فقال جل في علاه :
(( حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ( 20 ) وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ( 21 ) وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ( 22 ) )
غرك هذا الإنسجام الحاصل بين أعضائك. وتناسيت أنها كلها في المعصية ليست سوى مكرهة على ما به قد أمرها قلبك.
أحزنني سيدتي وصدقا أقولها لك من كل قلبي أحزنتني هذه الإنقباضات في صدرك عند سماعك لقول ربك.
وكنت صراحة واهمة بأنك من الذين قال عنهم الحق:
(( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
ولكن الذي حدث كان عكس ذلك تماما فقممت ألملم أحزاني في رحلة أصبحت مخيفة,وسط مكمن الأمان للأسف؛ واستجمعت قواي لأتم البحث عما ولجت من أجله هذه الدهاليز؛
في ظلام دامس كنت أخطو بحثا عن ضالتي؛
ولكن لازال عجبي من تلك الرغبة في التميز والأفضلية التي تكاد تقتلك كيف غفلت عن قول حبيبك صلى الله عليه و آله و سلم:

يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الترمذي ء المصدر: سنن الترمذي ء الصفحة أو الرقم: 2914
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
وعن نهاية هذه الرحلة المتعبة والشاقة سأحدثك في رسالتي القادمة إن شاء الله تعالى

زينب من المغرب
02-19-2010, 01:55 AM
سيدتي المهتمة بجمالها؛ التي تجول الأسواق بحثا عن الجديد لرونقها؛
ها أنا عدت إليك برسالتي التي أعلم أنك تنتظرينها ليس حبا في رسائلي ولكن شوقا لمعرفة تقريري عن جولتي داخل قلبك.
وأعجب سيدتي كل العجب من إنسانة ملكت شيء وفضلت الإحتفاظ به مجهولا دون سبر أغواره. وهي المعروفة بفضولها للإطلاع على كل ما هو غامض وجديد.
للأسف ليس هذا من ضمن أولوياتك الفارغة من كل قيمة؛
حسنا لا تتذمري وتفضلي تقريري؛
بعدما تجولت في قلبك و رأيت من العجب ما رأيت من تراقص للمنكرات وانسياب مع الشهوات وانقياد للشيطان وتلون وضيق ان سمع ذكر الرحمن، وقبل أن أنسى فلك يا سيدتي مكان كبير جدا يتراقص طربا فرحت لرؤيته واقتربت منه و ياليتني لم أفعل إذ كان مكانا خاصا بالأغاني ولست هنا لأناقش ولكن لأخبرك ولك حرية التصرف مع تقريري كيفما تشائين؛
كان قلبك أسودا مخيفا ورهيبا وكأنني أراه يشتكي منك و يلومك في صمت؛ كان حزينا على صاحبته التي دخلت به بحور المنكرات وفتحت لها الأبواب على مصراعيها تارة عن غفلة وتارة عن إعتياد وتارة عن تعمد وفي كل ذلك لم تلتفت مرة إلى ضرورة حذف بقايا هذه العثرات بدموع التوبة والدعاء؛
المهم سأقول لك أخيرا عما كنت أبحث؛
يا سيدتي الغالية كنت أبحث عن نوع من الحب؛ لا أخفيك سرا أنني وجدت أنواعا كثيرة من الحب وبنسب متفاوتة لكن الحب الذي كنت أجري باحثة عنه للأسف عزيزتي لم أجده؛
سيدتي كنت أبحت عن الحب لهذا الدين ؛
للأسف سيدتي ليس في قلبك مثقال ذرة ولا أقول ذرة بل مثقالها من الحب لدين الإسلام . هل تقولين لست مطالبة بهكذا حب، عفوا ولكن يغيظني فيك هذا الجهل صراحة؛
إذ لا أعرف صراحة كيف سأجيب واحدة تطرح هذا التساؤل ؛ وكأنني الآن أرى جامعية أمامي تطرح علي سؤال طفل صغير؛ لا سيدتي لست أهينك ولكن أحاول هز كبريائك فقط؛
لو سألتك من طالبك بحب فلان و علان دون رابط شرعي لقلت لي هذا اسمه إعجاب وقال الأطباء و علماء النفس ووو المهم لديك مبررات لكل ما هو محرم وياريتها كانت مبررات مقنعة؛
حب الإسلام هو آخر شيء يمكن أن تفكري فيه فليس لك الوقت له. وتذكري أنك تتغنين بمقولة أن النساء لا يتقن أعمالهن إلا إن امتزجت بالحب. هذه مقولتك و صدقناك فيها ولكن سؤال كيف تؤدين عباداتك لله إن كان قلبك فارغا من الحب لدينه؟؟
انتهى ملخص رحلتي ولكن وددت أن تفكري مليا في هذا القول وتحاولي أن تحددي أين يتموضع قلبك في كل هذا؟؟

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قوله : القلوب أربعة : قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن وقلب أغلف فذلك قلب الكافر ، وقلب منكوس فذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر وأبصر ثم عمي ، وقلب تمده مادتان مادة إيمان ومادة نفاق هو لما غلب عليه منهما
الراوي: ـ المحدث: ابن القيم ـ المصدر: إغاثة اللهفان ـ الصفحة أو الرقم: 1/17
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولحديثنا بقية إن شاء الله تعالى

غُرَبَـــــــــاءْ
02-19-2010, 02:05 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

حايكِ الله يا أخية و الله وو الله أني أحببتكي في الله و اسال الله أن تكوني لي صديقة فأنتي صدقا نعمه الصديقة

تعلمين لما لأنك فهمتي معني الصداقة

أخية و الله ما بات الناس اليوم لايفهمون تلك الكلمات التي قلتيها

اخيتي

الصداقة الحقيقة هي الحب في الله فقد قال حبيبي رسول الله صل الله عليه وسلم ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان

: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله , وأن يكره أن يعود في

الكفر كما يكره أن يلقى في النار ) رواه البخاري 6941

الصداقة كلمه جميلة لكل حرف فيها دلالة ومعنى:

حرف الصاد: صدق ينبع من النفس الإنسانية.

حرف الدال: دفء مصدرة الوجدان و المشاعر

حرف الألف: أمل وتفاؤل وإخلاص

حرف القاف: قوة في المودة والرابطة

حرف الهاء: هناء و نسمة هواء نقية تسري بين الأصدقاء

فمن هو الصديق الحقيقي وهل يوجد صديق في هذا الزمان

الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه, كما تكون وحدك

أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس

الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك أذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك

الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن

و أذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد

الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك

الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن

و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر

الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما

الصديق الحقيقي: هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى

منك الخير ويعينك على العمل الصالح

الصديق الحقيقي: هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقاك

و يسعى في حاجتك إذا احتجت إليه

الصديق الحقيقي: هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك

الصديق الحقيقي: هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية أو معنوية

الصديق الحقيقي: هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه

الصديق الحقيقي: هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل

من مصاحبته و السير معه

الصديق الحقيقي: هو الذي يفرح إذا احتجت إليه و يسرع لخدمتك دون مقابل

الصديق الحقيقي: هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه

( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ...... ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ....... )

رواه البخاري1423 ومسلم

من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) رواه أبو داود (صحيح الجامع 5965)

فسبحان الله كيف جعل الاسلام الحب في الله كمالا للايمان

و في الحديث (إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه ، فإنه أبقى في الألفة ، وأثبت في المودة ) (حسن ) صحيح

الجامع280 و انا اقول أني أحبكِ في الله لم أركي و لا اعرفك لكن احسست بكل كلمة قلتها لأن هذه الكلمات تحتاج لها

الأمة صدقيني أخيتي

وفي تفسير سورة الزخرف [65 - 71]**هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٦﴾ الْأَخِلَّاءُ

يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴿٦٧﴾ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٦٨﴾ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا

وَكَانُوا مُسْلِمِينَ ﴿٦٩﴾ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ﴿٧٠﴾ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ ۖ وَفِيهَا مَا

تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ۖ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٧١﴾ **

يوم القيامة هو يوم الفصل بين أهل الجنة والنار، إذ يتبرأ كل إنسان من قريبه وصديقه، وكل منهم يقول: نفسي نفسي،

إلا المتحابين في الله فيشفع بعضهم لبعض، ويكرمهم الله عز وجل بالارتقاء مع إخوانهم إلى أعلى الدرجات في الجنة

سبحان الله جعل الله عز وجل شفاعة الأخلاء لبعصهم

كم ديننا يحث علي الصداقة و الحب في الله سبحن الله


وقد جاء في

تفسير قوله تعالى (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)


وقال تعالى: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67] أي: إذا جاء الموت وقامت القيامة وحشروا

للحساب والجزاء فإذا بالأخلاء يهرب بعضهم من بعض، بل من أقرب الأقربين، الابن يهرب من أبيه، والزوج يهرب من

زوجته، والأم تهرب من ابنها وابنتها وهكذا، وكل إنسان مشغول بنفسه، وكلٌ يهرب لا يريد إلا نفسه، يقول: نفسي

نفسي. قال: الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67] فإذا أذن لهم، فشفع بعضهم في بعض، فالله عز

وجل استثنى من هؤلاء من ينتفع بعضهم ببعض، فالمؤمن يحب أخاه فيجمع الله عز وجل بينهما يوم القيامة في جنته وفي

رحمته. فقوله: الأَخِلَّاءُ [الزخرف:67] أي: المتحابون في هذه الحياة الدنيا، إما تحابوا للدنيا وإما تحابوا للآخرة. فإذا

كانت محبتهم من أجل الدنيا يهرب بعضهم من بعض يوم القيامة، وإذا كانت في الله عز وجل أذن الله بالشفاعة فانتفع

بعضهم ببعض يوم القيامة
.
فهنا الحب ليس لمصلحة و لا لشيئ يقضيه له الصديق ليس طمعا في ماله و لا جاهه لا يريد منه شيئا الا أن يكون له

خليل و انيس

فسبحان الله كيف زالت هذه المعاني من هذا الزمان

أختي في الله عفوا ربما أطلت و كتبت الكثيرة في موضوعك الخاص لأني و الله تأثرة بكلمات الجميلة

عفوا لاني ربما تدخلت في موضوعك لكن أقول لكِ شيئا أحببتكِ في الله

جزاكم الله و اسال الله عز وجل أن يوفقكِ و كل الاخوت في الله

و أخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

زينب من المغرب
02-19-2010, 10:49 PM
عزيزتي غرباء صراحة لا أملك جوابا لكل ماقلت فقد كفيت ووفيت
بارك الرحمن بك وأحبك الذي أحببتني فيه
منذ يومين فقدت صديقة عزيزة و قلت اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ولا أملك في هذا المقام إلا الحمد
بارك الله فيك وسعدت بتواجدك وليست مشاركتك تدخلا في موضوعي بل هو إغناء له و ضرب على نفس الوتر
أتمنى تواجدك دائما معي في الموضوع
وأهلا بك صديقة عزيزة

أميرة الجلباب
02-23-2010, 04:20 PM
منذ يومين فقدت صديقة عزيزة و قلت اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ولا أملك في هذا المقام إلا الحمد



البقاء لله أختي الفاضلة !!
لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبري واحتسبي.


أما موضوعك هذا فهو جميل بحق واستمتعت بقراءتي فيه ..
وأتمنى منك الاستمرار .. وأن يتطرق قلمك المبدع إلى المزيد من المواضيع التي تمس حياة المرأة بهذا الأسلوب الشيق والسبر العميق لأغوار النفس البشرية مع الالتزام بالمنهج الصحيح للمعالجة المسترشد بنور الكتاب والسنة.

بارك الله فيك وفي قلمك .. وإلى الأمام.
وبالتوفيق إن شاء الله تعالى.

زينب من المغرب
02-23-2010, 04:50 PM
البقاء لله أختي الفاضلة !!
لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فاصبري واحتسبي.


أما موضوعك هذا فهو جميل بحق واستمتعت بقراءتي فيه ..
وأتمنى منك الاستمرار .. وأن يتطرق قلمك المبدع إلى المزيد من المواضيع التي تمس حياة المرأة بهذا الأسلوب الشيق والسبر العميق لأغوار النفس البشرية مع الالتزام بالمنهج الصحيح للمعالجة المسترشد بنور الكتاب والسنة.

بارك الله فيك وفي قلمك .. وإلى الأمام.
وبالتوفيق إن شاء الله تعالى.

عزيزتي بارك الرحمن فيك و في تواجدك
لم أفقد صديقتي لأنها ماتت لا قدر الله ولكن اكتشفت أنه هناك إختلاف في العقيدة
أنار الله دربك وحفظك من كل سوء. وإن رأيت فيما أكتب زيغ فبارك الله فيك إن نبهتني
رحم الله عبدا أهداني عيوبي

أميرة الجلباب
02-23-2010, 06:08 PM
أضحك الله سنك .. فهمتُ معنى الفقد خطأ، اعذريني!

زينب من المغرب
02-28-2010, 11:23 PM
سيدتي العزيزة
أعتقد أنك في غاية الشغف والبهجة في هذه الفترة من حياتك. إذ قد أنهيت حفل الخطوبة وبدأت الإستعدادات الكبرى للحفل الكبير والذي يحضى بالحيز الأكبرمن تفكيرك إن لم أقل يسيطر عليه .
وبدأت الصولات والجولات إلى الأسواق، من سوق إلى سوق ومن بيت مزينة إلى بيت مغنية ومن هنا إلى هناك تسجلين وتختارين وتتخلين ما سيقول الناس إن اشريت هذا وتزينت بهذا.
وهنا عزيزتي لنا وقفة مع هذه؛
ركزي جيدا معي عزيزتي، أنت في السوق نظرت إلى ثوب ليوم العرس، أخذته بيديك ونظرت إليه واستغرقت بالتفكير في أقوال فلانة وعلانة وهن ينظرن إليك وأنت منتشية به، ماذا تلاحظين عزيزتي؟؟
لقد بدأت تنظرين بأعين الآخرين، ترين من خلالهم، لا تتحسسين الجمال إلا إن تبادرت إلى ذهنك خاطرة تقول لك إن فلانة ستنبهر بما ترتدين، لا تنكري هذا، فهو إن كنت أصوره لك في هذا القالب فلأنك واقعة فيه ولكن بقالب مخفي، أخفاه عنك بعدك عن السكون إلى نفسك بين الفينة والأخرى أقصد عزيزتي سكون المومنات وليس آخر.
وأتساءل ما العجز الذي في عينيك حتى تنظري بأعين الناس؟ أجل ماذا لو تخيلت نفسك بهذا اللبس والرحمن راض عنك؟
مفارقة صعبة أليس كذلك؟؟ وكذا وقع لك في مشكلة الحجاب ولكن لسنا بصدد هذا الآن؛
أجل،أنت سيدة محترمة وتريدين أن تراك الناس محترمة هذا الإحترام الذي هو في الإسلام مقرون بالعفة والعفاف والحياء وفي دستورك ـ الذي حتى أنت لا تعلمين مؤسسه ـ هو مقرون باللبس والمظهر وعدد اللغات.
نعود إلى عينيك ومشكلة العجز الذي لديك.
ولكن هل تعرفين قيمتهما؟؟ أكيد لا ولكن دعيني أقول لك ماذا يقول عنهما مصورهما سبحانه وتعالى فيما رواه عنه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم:
إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر ، عوضته منهما الجنة . يريد : عينيه .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري ـ المصدر: صحيح البخاري ـ الصفحة أو الرقم: 5653
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هل دققت فيما قال عنهما الرحمن حبيبتيه. أنت لم تفقديهما والحمد لله لكن في المقابل تخليت عن النظر إلى الجمال بهما واستعنت بأعين الناس، وهذا هو المؤلم حقا، إذ فساد الذوق الحاصل لديك جعلك تعطليهما عن إمتاع القلب بما يوصلان له إلا إن امتزج ذلك بخواطر الإنتشاء والزهو.
أليس محزنا عزيزتي أن تدركي هذه الحقيقة؟؟
ولعل هذا ليس كل ما جنيت به على هذه النعمة العظيمة بل هناك بقية نفصل فيها في رسالة قادمة إن شاء الله تعالى

زينب من المغرب
03-04-2010, 01:24 AM
عزيزتي

لا زلنا مع حبيبتيك كما سماهما مصورهما عز و جل، ومع تهاونك في التعامل معهما ولعلك غفلت عن مدى الإرتباط الكبير بين البصر والفؤاد. إذ هما المنفذ إلى هذا الأخير.
إن دخل خير فذاك نور لقلب صاحبه وإن كان شرا فيا حسرة قلبه؛
الله سبحانه وتعالى حين رزقك هذه النعمة العظيمة قيدها بالعديد من الحراس، فهذا الجفن يحميهما من الغبار حين يتحرك فينزل الدمع ليغسلهما؛ ويغلق عليهما ليحرسهما ويريحهما وهذا الحاجب يظلهما وكثير هم حراسهما.
وبقيت حراسة قيدك الله بها وما رعيتها حق رعايتها. أجل لقد قال لك الله عز وجل:
((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)). -التوبة -
هنا كان دورك في الحراسة، غض البصر عن كل ما هو محرم.
وبما أنك يا سبحان الله تصبحين مشرعة في بعض المواقف فقد أصبح في دستورك النظر إلى المسلسلات والمجلات وغيرها شيءً غير محرما. وهذا ياسيدتي لا يدل إلا على مدى جهلك بالتشريعات الربانية؛
والصدمة صراحة هي عند سماعك للأذان وأنت تتابعين مسلسلك المفضل لا تصلين إلا في فترة الفاصل أو حتى ينتهي؛ وهنا يتجلى بوضوح ترتيب الأولويات لديك
لعله لا يخفى عنك وربما سبق وقلتها لك أن لديك قرين متربص بكل ذنوبك ليجعلها تغرس غرسها في قلبك وتثمر ومن هذا القبيل سيستعمل الصور الماجنة التي سجلت في دماغك وأنت تتفرجين عليها وينتظر إمتثالك بين يدي ربك ليحملها لك على طبق من ضلال فيطمس عليك و تمتزج عليك عبادة خالصة لوجه الله بصورة مخجلة.
لعل هذا بعض من كل
وتأملي جيدا وخذي العبر, ففي الوقت الذي يتفانى الجفن والدمع والحاجب وغيرهم في أداء واجبهم على أكمل وجه. دون تراخ ولا إعياء ولا إحتجاج تقفين أنت بعنادك وجهلك غير عابئة ولا مبالية بما تمرره العين للفؤاد.
أقف الآن آسفة صراحة وتدمع عيني وأنا أرى هذا العبث منك بهذه الحبيبة ولا أملك في هذا المقام إلا أن أنقل لك قول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم عله يهز بعضا من همتك فتعيدي النظر فيما استهنت به:
إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني ـ المصدر: صحيح الجامع ـ الصفحة أو الرقم: 1797
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فيا مالكة الجواهرشمري
ولعينيك كوني حارسة واذكري
قول ربك في سرك واحذري
أن تفلتي زمام أمرك فتتدهوري



وللحديث بقية عزيزتي إن شاء الله تعالى

زينب من المغرب
08-08-2010, 09:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى سيدتي العزيزة

أتعلمين لطالما وقفت أمام جمال هذا الدين ومن بين أشد الأشياء إبهارا لي هي شريعة الرحمن المنظمة لكل حياة الإنسان.
فالإسلام لا مجال فيه للتخبط بصياغة قوانين يتضح فسادها بعد حين ولكن قوانينه قد صيغت من لدن حكيم خبير فماذا بقي لنا؟؟ لقد بقي لنا حلاوة التذوق.
انظري في سيرة الذين اتبعوا الهوى، سواء في ذلك، أولئك الذي انحرفوا عن الإسلام الصحيح أو الذين كفروا به. ماذا حدث لهم؟؟ لقد ضاعوا في قوانينهم وجنوا على أنفسهم أن فقدوا اللذة في كل شيء في حياتهم.
وتتساءلين ربما لماذا هذه المقدمة لأقول لك، إن أعظم ما تفتتح به المرأة حياتها هو اتباع الذي أمرنا باتباعه في حياتنا صلى الله عليه وآله وسلم.
وحديثي عن الإتباع لأنك للأسف قد اتبعت الإبتداع في مسائل عدة تتعلق بالزواج لا بل إنك حللت لنفسك ما حرم الله.
وحديثي هنا عن الخطبة التي شرعت لك -من منطلق إبتداعك الذي هو لا ينفك أن يكون إتباع للغرب- الخروج واللقاء دون محرم مع خطيبك.
أقف حزينة هنا أمام هذا النوع من الإنجراف، لأتساءل، أغفل الإسلام عن توضيح حدود العلاقة مع الخطيب لتنجرفي فيها أم تراك جهلت دينك وقوانينه فأصبحت مقلدة للغرب بدون قيود؟؟
الخطبة في الإسلام لا تعدو أن تكون مجرد وعد بالزواج انقلب في تقاليدك إلى حفل ووليمة ومن ثم تشريع بالخلوة المحرمة وتبعاتها .
وسأكتفي بتذكيرك في هذا المقام أنك رغم ما تحلله لك تقاليدك العوجاء فإنك بالنسبة لخطيبك إمرأة أجنبية لا يحل له الخلوة بها ولا لمسها فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم:
* "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له"
الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 5045
خلاصة حكم المحدث: صحيح
* "لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما"
الراوي: المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - لصفحة أو الرقم: 187/7
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي هذين الحديثين الكفاية لك واعلمي أن الخطيب لم يكن في الإسلام يوما زوجا.
ولازلنا معك في مسألة الإتباع لأنها وقفة تستحق منا كلاما مطولا.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

خلده
11-09-2010, 09:56 PM
ماشاء الله ولكن والاهم التطبيق وباذنه تعالى سيكون

أبو دجانة الجوزي
11-26-2010, 04:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ما شاء الله لا قوة الى بالله العلي العظيم..
بارك الله فيك و كثر الله من أمثالك أختي والله أنه لا ييئس من روح الله ألا الضالون
جزاك الله خيرا
اتمنى أن تجد كلماتك أذانا صاغية وقلوبا وواعية وجوارحا طائعة ..
ننتظر رسائلك للسيد المحترم ..

مهااا
11-28-2010, 07:52 AM
سؤال دائما يحيرني؟!

سيدتي الكريمة
اليس هم من يقول أن الرجل كتلة عقل وعقلانية
وأن المرأة ضعيفة عاطفية عقلها قاصر
ما بال هذا العاقل ذو العقل الكبيررر
تتأجج عواطفة وتنهار قواه إذا شاهد هذه الضعيفة المسكينة العاطفية ؟!
اليس هنا شيء من التناقض ؟