المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حول الفشل العلماني !



جـواد
02-05-2010, 02:03 PM
حول الفشل العلماني....!

جل العلمانيين في بلاد الإسلام يتغنون بالحداثة والعلمانية، ويعتبرونهما الخط الأوحد للارتقاء الحضاري للأمة العربية والإسلامية، وفي تقديري الخاص أن جلهم لا يدرك المضمون التاريخي للحداثة كما تنزلت في البيئة الغربية منذ القرن الثامن عشر على أقل تقدير، وهذا الجهل بمضمونها الحقيقي ابتلي به كبار مفكري العلمانية في بلاد المسلمين، حتى وإن التهموا مئات المؤلفات حول الموضوع.

فالعلمانية في الغرب أصيلة؛ لأن تجربة المسيحية في أوروبا دفعت الحداثيين إلى تبني العلمانية، فالكنيسة عندما تحالفت مع الإقطاع الغربي منذ القرن الخامس الميلادي إلى الثامن عشر، أي إلى الثورة الفرنسية، ساهمت في تدمير ما يسمى بأدوات الإنتاج الحضاري الكبرى، التي هي الدولة، والأمة، والوطن، واللسان.

وهذه الأدوات، التي أنتجتها البشرية عبر تاريخها الطويل، هي أدوات ضرورية لأي ارتقاء حضاري، ولأية أمة كانت، سواء كانت تعبد الله تعالى أو تعبد غيره.

وكان حصيلة تحالف أهل السيف من الفرسان، وأهل القلم من الرهبان سقوط الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي، وميلاد النظام الإقطاعي في أوروبا خلال العصر الوسيط.

ومن أهم خصائص هذا النظام الجديد تقطيع أرض الوطن الواحد ما بين الأسياد في شكل إقطاعيات، حيث منع مرور المال والرجال والأفكار إلا بأمر من السيد، وهو ما أدى إلى تقطيع الشعب الواحد إلى عشرات المجموعات السكانية التي تستوطن تلك الأقاليم، وتم تدمير السلطة المركزية مع سقوط الدولة الرومانية، وتدمير اللسان اللاتيني لتحل محله اللهجات مثل الفرنسية والألمانية، وغيرها قبل أن تتحول إلى لسان وطني مع عصر الحداثة.

وكانت النتيجة المرعبة أيضا لتفكك السلطة المركزية، وتفكك الوطن الواحد وتفكك الأمة أو الشعب الواحد وتفكك اللسان، هو توقف الإنتاج الحضاري في أوروبا خلال العصر الوسيط الأوروبي، وعاشت أوروبا فعلا عصر ظلمات؛ حيث اعتبرت الكنيسة العلم والعقل معاديين للدين، وأفتت بكفر من يؤمن بهما، فشحت منابع العلم، وتوقف نشاط العقل البشري.

وبعدها جاءت الحداثة لتلغي كل الأفكار والأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى هذا الهبوط الحضاري المرعب للغرب، وعلى رأس هذه الأنظمة الفاسدة كان النظام الكنسي المسيحي، والنظام الإقطاعي.

ولذا كان هدف الثورة العلمانية من هذا الإلغاء هو إعادة بناء أدوات الإنتاج الحضاري العملاقة وهي: الدولة، والأمة، والوطن، واللسان، عن طريق ما سمي بالقوميات في القرن الثامن عشر والتاسع عشر، مثل القومية الفرنسية، والإيطالية، والاتحاد الألماني، إلى غير ذلك.

فالكنيسة في معتقدها وتجربتها التاريخية بأوروبا ألغت الشأن الدنيوي، ولم تهتم بالدولة أو بالعلم وبالعمران المادي، وفي معتقداتها الدينية تزعم زورا أن عيسى عليه السلام قال: (دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله) لتقول: إن جوهر المسيحية علماني.

فجاءت الحداثة واهتمت بالشأن الدنيوي، وفرطت في الشأن الديني، وهو ما نتج عنه مسمى العلمانية، فالعلمانية في الغرب لها أصول، وهي جاءت كرد فعل تاريخي ضد فعل تاريخي قامت به الكنيسة والإقطاع.

إن وقائع التاريخ الإسلامي تؤكد أن استنساخ العلمانية الغربية في البلاد الإسلامية هو مجرد طرح فكري وسياسي في غاية المراهقة الفكرية والسياسية؛ لأن الإسلام لم يدمر دولة كانت قائمة، ولم يفكك وطنا، ولا مزق أمة أو شعبا، ولا دمر لسانا للإنتاج كان قائما، بل العكس هو الصحيح، فمع مجيء الإسلام، وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد هجرته إلى المدينة المنورة تشكلت النواة الصلبة للسلطة المركزية؛ بحيث كان النبي صلى الله عليه وسلم رسولا ورئيس دولة.

وفي عهده صلى الله عليه وسلم تشكلت النواة الصلبة للوطن؛ وهي المدينة وما يحيط بها، وتشكلت النواة الصلبة للأمة؛ وهي سكان المدينة وما يحيط بها، وكان اللسان العربي المبين هو اللسان الرسمي.

ثم قامت الخلافة الراشدة وسارت على نهج العهد النبوي، وتبعتها الخلافة التابعة، سواء الأموية، أو العباسية، أو العثمانية وإن بشكل أخف.

وهكذا أسس الدين الإسلامي، بعكس الدين المسيحي، سلطة مركزية قوية اصطلح على تسميتها بالخلافة الإسلامية، وأسس وطنا عابرا للأقاليم اصطلح على تسميته بدار الإسلام، وأمة عابرة للشعوب اصطلح على تسميتها بالأمة الإسلامية.

بمعنى آخر، فإن الإسلام بنى ما جاءت العلمانية لتبنيه في العصر الحديث؛ ألا وهو إعادة بناء أدوات الإنتاج الحضاري الأربعة، وإعادة الاعتبار للشأن الدنيوي بالمحافظة على العمران والعلم والعقل، وكل هذا من صميم الإسلام عقيدة وشريعة وتجربة تاريخية، ولهذا شواهد عقلية ونقلية؛ حيث نجد الإسلام يكرم العقل، ويعتبر العلم فريضة بدل تكفير المؤمن به، كما بنى حضارة وعمرانا ماديا وروحيا مشهودا له في التاريخ. ولذا كان العصر الوسيط الإسلامي عصر نور بامتياز، وليس عصر ظلمات أبدا، ولا يمكن نعته بالظلامية إلا من حاقد أو جاهل أو مغرر به ثقافيا، كما هو شأن علمانيينا؛ بل إن الإسلام بنى حتى عصر ما بعد الحداثة، والذي من علاماته البارزة بناء التكتلات الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي وغيره، وعودة المجتمعات إلى الدين لتحقيق الأشواق الروحية بعد الجوع المروع الذي ساد عصر الحضارة المادية الحديثة.

ودار الإسلام في العصر الوسيط الإسلامي هي الاتحاد الأوروبي اليوم بمعنى آخر، وهي وطن عابر للأقاليم، وأمة عابرة للشعوب بسلطة مركزية عابرة للكيانات السياسية الإقليمية، وهو ما يبنيه الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال في عصر ما بعد الحداثة.

ولو كان العلمانيون العرب ماديين جدليين لقالوا إن الحداثة في بلاد المسلمين اليوم هي الوصل مع الماضي الإسلامي المنير، والقطع مع حاضرنا العلماني المتخلف، وهي في بلاد الغرب المسيحي تعني فعلا القطع مع الماضي المسيحي المظلم

بقلم امحمد طلابي

عَرَبِيّة
02-05-2010, 02:30 PM
العلمانية الغربية كانت ضرورة لإستمرارية الحياة , فأي حياة كانت تنتظرهم بلا علم , بلا تمدن ؟!
ولكن السؤال الرديف المضاد ,
ماذا تريد العلمانية الشرقية ؟
العلم , يدعمه الدين بل ويرغب فيه وفضل العالم أكبر من فضل العابد والأدلة تكثر .
وديننا يوافق العقل و المنطق , يكفيك ماتسمعه من العلماء و المفكرين الذين دخلوا في الإسلام ( الإسلام أجابني على كل تساؤلاتي ) .
العلمانية الشرقية هي بمعناها الصريح الصحيح والإعتراض على شرع الله أو بعضا ً منه طلبا ً للدنيا , يقولون أنهم ينتسبون للإسلام ,
كيف والإسلام : هو الإستسلام لله ؟!!
كيف والمسلمون بالإجماع يعملون في الدنيا لأجل اللآخرة , وهم يعملون في الدنيا لأجل الدنيا ؟!!

احمد 1
02-08-2010, 12:24 AM
سأشارك بمشاركة بسيطة تبين رأي في ما طرحه الزميل جواد :

انا اقول اننا نستطيع ان نشخص الشئ وننتقده لكننا لحتى الان وللأسف لا نمتلك الحلول لما وصلنا اليه اليوم فنحن نعيش في ازمة فأذا ما تحدثنا عن الهوية الاسلامية نجد ان هناك هويات وطائفية وتمذهب نعيشها اليوم اوصلتنا الى مجازر بين المسلمين وهذا ما نراه يحدث في العراق وافغانستان واليمن
اننا لا نمتلك الصناعة ولا التطور الذي يؤهلنا الى ان نصل الى مستوى المجتمع الغربي , وارى ان كل ما يردد في هذه المنتديات ان الاسلام هو المستهدف لأن الغرب يعلم ان الاسلام هو البديل الحضاري الاوحد فأذا كان الاسلام بهذه القوة التي ترون انها ترعب الغرب منه فلماذا نعيش في مثل هذه الازمات التي اوصلتنا الى ما اوصلتنا اليه ؟
عندما ادعوا الى تبني النظام العلماني فأنا ارى ان العلمانية من الممكن ان توفق بين المتناقضات التي يعيشها العرب والمسلمون ومن الممكن البدئ وفقا لذلك لتعزيز المنظومة الاخلاقية للدين الاسلامي ولبقية العقائد والديانات لتطوير هذه المجتمعات .
والازمة التي نعيشها اليوم اعتقد انها تعود الى عدم قدرتنا على امتصاص الصدمة التي احدثتها الحضارة الغربية , وهذه الازمة تعرض لها المسلمون في السابق عندما اتصلوا بالحضارات الاخرى الفارسية والهندية واليونانية , وادت الى تشرذمهم وتفككهم وهذا مانراه يعود اليوم الينا فنجد في كل يوم نسمع عن فرقة جديدة ومنهج جديد وفكر جديد ( اذا ما هو الحل )

اخت مسلمة
02-08-2010, 01:00 AM
قال تعالى :"يا أيُّها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم"

تحياتي للموحدين

احمد 1
02-08-2010, 01:14 AM
اخت مسلمة قد اكون قد نسيت ان اكتب علامة السؤال :
ولا اجد في ردك جواب .
وسأجاوب انا عن ما سألته , انا اعتقد ان المسلمون لم يستطيعوا توضيف الحضارة الغربية او غيرها من الحضارات لخدمة اوطانهم ومجتمعاتهم , وهذا ادى الى تشرذمهم وتفككهم بحيث لم يعد الاسلام بالقوة التي ترعب الغرب أو غيره ويجب بدل ان نبقى نهاجم ونهاجم ان نحاول التماشي مع الواقع المعاش وتوظيفه لخدمة اوطاننا ومجتمعاتنا .

اخت مسلمة
02-08-2010, 01:25 AM
أهلا بك يا أحمد ...


بدل ان نبقى نهاجم ونهاجم ان نحاول التماشي مع الواقع المعاش وتوظيفه لخدمة اوطاننا ومجتمعاتنا .

حين يكون بين يديك منهج كامل لانقص فيه ولاعيب من كافة أوجهه .... هل نأخذ بمناهج وضعية تطعن في هذا المنهج حتى ولو قام بها الجميع ..؟
أضعف الايمان أن ترسخه فيك وفي محيطك ... وليس الاندماج به كلقطاء الفكر ومتسولو المناهج العوراء مهما كانت ...
وهذا معنى الآية التي وضعتها لك أيها الطيب ...."يا أيُّها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم"
فلايهمني ان غير الكون كله منهجه وهو يتبع الخطأ والوضعي والناقص ... أنا لي منهجي وأعلم يقينا أنه الأصدق والأحق والأنجع والأفيد والذي لايأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه فكيف أتدنى للأسفل منه وفيه مايخالف منهجي الرباني مهما بدا مبهرا لغيري ..؟؟؟

تحياتي للموحدين

احمد 1
02-08-2010, 01:22 PM
حين يكون بين يديك منهج كامل لانقص فيه ولاعيب من كافة أوجهه .... هل نأخذ بمناهج وضعية تطعن في هذا المنهج حتى ولو قام بها الجميع ..؟
أضعف الايمان أن ترسخه فيك وفي محيطك ... وليس الاندماج به كلقطاء الفكر ومتسولو المناهج العوراء مهما كانت ...
وهذا معنى الآية التي وضعتها لك أيها الطيب ...."يا أيُّها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم"
فلايهمني ان غير الكون كله منهجه وهو يتبع الخطأ والوضعي والناقص ... أنا لي منهجي وأعلم يقينا أنه الأصدق والأحق والأنجع والأفيد والذي لايأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه فكيف أتدنى للأسفل منه وفيه مايخالف منهجي الرباني مهما بدا مبهرا لغيري ..؟؟؟


اوجه سؤالي لك يا اخت مسلمة هل جمال الدين الافغاني الذين يعتبر رائد التنوير الاسلامي والشيخ محمد عبده ورفاهة الطهطاوي و المصلح محمد رشيد رضا وعبدالرحمن الكواكبي والشيخ احمد بدر الدين حسون وغيرهم لم يكونوا حريصين على دينهم , بل بإعتقادي انهم رأوا ان حالة التفكك والعنصرية والطائفية التي يعيشى المسلمون يمكن حلها بالاعتماد على ما انتجته الحضارة الغربية وهل من الممكن وصفهم بلقطاء الفكر ومتسولوا المناهح العوراء , وقد حاولوا معرفة الاسباب التي ادت الى مثل هذا التفكك والتشرذم والعمل على حلها , وكما ذكرت سابقا ان العلمانية من الممكن ان توفق بين المتناقضات التي يعيشها المسلمون .
واتدرين ما مشكلتنا اننا نركز على بعض السلبيات الموجودة في الغرب كمن يدخل قصرا فيه من الزخرفة وروعة البناء فلا ينظر الا لسلة القمامة .
وبأعتقادي لو استغلت العلمانية بشكل جيد لاعتبرت سلاحا يحمى فيه كل انسان ما يعتقده به ويؤمن به .

ناصر التوحيد
02-08-2010, 03:36 PM
يا علماني
انت تعيش قي ظلام وضلالات وجهالات العلمانية
لتصحّح وتنير فكرك ..
طالع كتاب الاستاذ محمد محمد حسين وعنوانه الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر،
وطالع ايضا كتاب الاستاذ محمد البهي وعنوانه الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي

احمد 1
02-08-2010, 08:35 PM
يا علماني
انت تعيش قي ظلام وضلالات وجهالات العلمانية
لتصحّح وتنير فكرك ..
طالع كتاب الاستاذ محمد محمد حسين وعنوانه الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر،
وطالع ايضا كتاب الاستاذ محمد البهي وعنوانه الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي

هذا الاسلوب هو منطق الضعفاء مثل عبارات انت تعيش في ظلام وانت تعيش في ظلالات ولكنك تتجاهل وبنفاق كبير اننا تستقي نور العلم من الغرب العلماني فلماذا لا يكون مركز الاشعاع العلمي لك افغانستان او جيبوتي او اليمن او الصومال انظر الى حال المسلمين كيف يتقاتلون وكيف اصبح الانسان لديهم مجرد رقم لا قيمة له ففي كل صباح ومساء نسمع انه تم جزر او قتل اربعون شخصا في العراق ومئتين في باكستان وعشرون شخصا في اليمن و ثلاثمائة شخص في الصومال وهكذا في الجزائر وهكذا في افغانستان فهل هذه هي الحياة التي تنشدها مقابل الاستقرار والعلم والتطور الذي وصل له الغرب نتيجة لتحرره من ربقة القيود ,عندما تحول التاريخ الاسلامي الى عقيدة واصبحت الفرق الاسلامية وطوائفها تقدس التاريخ بدلا من العقيدة ويقدسون الفقه والمراجع بدلا لما جاء به رسول الاسلام محمد (ص) والقرآن .
ان الاسلام عندما كان يقدس العمل والعلم انتصر وابدع فالعمل كانت له مكانة عظيمة بدليل يوم ذهبت امرآة عبدالله ابن مسعود الذي لم يكن يعمل هو وولده الى رسول الله وقالت ليس عندي ما اتصدق به لاني انفق على زوجي ( عبدالله ابن مسعود ) وولده فقال لها الرسول اعملي فإنها صدقة , فأعتبر ان عملها ونفقتها على زوجها وولدها صدقة يثاب عليها بالاجر عند رب العالمين , يوم كان الاسلام هكذا انتصر .

احمد 1
02-08-2010, 08:37 PM
يا علماني
انت تعيش قي ظلام وضلالات وجهالات العلمانية
لتصحّح وتنير فكرك ..
طالع كتاب الاستاذ محمد محمد حسين وعنوانه الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر،
وطالع ايضا كتاب الاستاذ محمد البهي وعنوانه الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي

هذا الاسلوب هو منطق الضعفاء مثل عبارات انت تعيش في ظلام وانت تعيش في ظلالات ولكنك تتجاهل وبنفاق كبير اننا تستقي نور العلم من الغرب العلماني فلماذا لا يكون مركز الاشعاع العلمي لك افغانستان او جيبوتي او اليمن او الصومال انظر الى حال المسلمين كيف يتقاتلون وكيف اصبح الانسان لديهم مجرد رقم لا قيمة له ففي كل صباح ومساء نسمع انه تم جزر او قتل اربعون شخصا في العراق ومئتين في باكستان وعشرون شخصا في اليمن و ثلاثمائة شخص في الصومال وهكذا في الجزائر وهكذا في افغانستان فهل هذه هي الحياة التي تنشدها مقابل الاستقرار والعلم والتطور الذي وصل له الغرب نتيجة لتحرره من ربقة القيود ,عندما تحول التاريخ الاسلامي الى عقيدة واصبحت الفرق الاسلامية وطوائفها تقدس التاريخ بدلا من العقيدة ويقدسون المراجع بدلا لما جاء به رسول الاسلام محمد (ص) والقرآن .
ان الاسلام عندما كان يقدس العمل والعلم انتصر وابدع فالعمل كانت له مكانة عظيمة بدليل يوم ذهبت امرآة عبدالله ابن مسعود الذي لم يكن يعمل هو وولده الى رسول الله وقالت ليس عندي ما اتصدق به لاني انفق على زوجي ( عبدالله ابن مسعود ) وولده فقال لها الرسول اعملي فإنها صدقة , فأعتبر ان عملها ونفقتها على زوجها وولدها صدقة يثاب عليها بالاجر عند رب العالمين , يوم كان الاسلام هكذا انتصر .

اخت مسلمة
02-08-2010, 08:44 PM
اوجه سؤالي لك يا اخت مسلمة هل جمال الدين الافغاني الذين يعتبر رائد التنوير الاسلامي والشيخ محمد عبده ورفاهة الطهطاوي و المصلح محمد رشيد رضا وعبدالرحمن الكواكبي والشيخ احمد بدر الدين حسون وغيرهم لم يكونوا حريصين على دينهم ,

ألــــــم يكن لهم زلات واضحة خارجة يعلمها الجميع ...؟؟
هؤلاء أصحاب مدارس عقلية ومن اعتد على هذه المدرسة وجعلها المنهج زل أخي الكريم وأصبح للمعتزلة أقرب ومعلوم من هم المعتزلة .
ولا يهمني ان ان طلع العالم الفلاني أو الشيخ المقدر العلاني وأعلن على الملأ أنه شيخ مسلم علماني ... هذا لايعول عليه كل انسان الزمناه طائره في عنقه ....


بل بإعتقادي انهم رأوا ان حالة التفكك والعنصرية والطائفية التي يعيشى المسلمون يمكن حلها بالاعتماد على ما انتجته الحضارة الغربية وهل من الممكن وصفهم بلقطاء الفكر ومتسولوا المناهح العوراء , وقد حاولوا معرفة الاسباب التي ادت الى مثل هذا التفكك والتشرذم والعمل على حلها , وكما ذكرت سابقا ان العلمانية من الممكن ان توفق بين المتناقضات التي يعيشها المسلمون .

يا أحمد الفكرة واضحة لايهمنا من سار فيها ومن توقف ,, لانمنع أو نجرم أو نحرم الأخذ من كل الحضارات ماهو طيب ومستحسن ومفيد للأنسان في رحلته الدنيوية لكن عند المنهج والفكر وطرق الحياة ومايصح ومالايصح وماهو حلال وماهو حرام فلا ,,, ويجب أن نتوقف فورا وأي أمر يجب أن يعرض على الكتاب والسنة أولا ومن ثم يحدد ان كان صالحا أو كان خارجا ,, وعلى نتيجة هذا العرض يكون الاختيار أما استحسانا عقليا أو هوى للقلب والنفس فهذا هو ماتحف به جهنم فلايلزمنا من قريب أو بعيد ..


واتدرين ما مشكلتنا اننا نركز على بعض السلبيات الموجودة في الغرب كمن يدخل قصرا فيه من الزخرفة وروعة البناء فلا ينظر الا لسلة القمامة .
وبأعتقادي لو استغلت العلمانية بشكل جيد لاعتبرت سلاحا يحمى فيه كل انسان ما يعتقده به ويؤمن به .


لا نرفض الحسن والطيب كما قلت لك ...
أما استغلال العلمانية بشكل جيد ... فمافهمت وجهة نظرك جيدا فيما تراه مأخوذا من العلمانية التي تقصي الدين الذي هو رأس مال الانسان وخارطة الطريق له في الحياة , وجعله علاقة خاصة بين الانسان وربه ...وبين أن يكون سلاحا نحمي فيه ايماننا واعتقادنا ؟؟
أراها جميلة متنافرة كقطبي مغناطيس أخي فهلا بينت لي ووضحت ...

تحياتي للموحدين

الموقن بالله
02-08-2010, 09:02 PM
ليست هناك مشكلة في أن نأخذ ما يفيدنا من الغرب , ولكن المشكلة في أن نظن أن منهج الغرب أفضل من منهجنا

احمد 1
02-08-2010, 09:32 PM
لا نرفض الحسن والطيب كما قلت لك ...
أما استغلال العلمانية بشكل جيد ... فمافهمت وجهة نظرك جيدا فيما تراه مأخوذا من العلمانية التي تقصي الدين الذي هو رأس مال الانسان وخارطة الطريق له في الحياة , وجعله علاقة خاصة بين الانسان وربه ...وبين أن يكون سلاحا نحمي فيه ايماننا واعتقادنا ؟؟
أراها جميلة متنافرة كقطبي مغناطيس أخي فهلا بينت لي ووضحت ...

اعلمي يا زميلتي اخت مسلمة ان المسلمون ليسوا مذهبا واحدا ولا فكرا واحدا ولا منهجا واحدا وان ما في منهجك قد يختلف اختلافا جذريا عن المنهج الاخر او الطائفة الاخرى في الكثير من الامور وارى ان كل هذه التيارات تدعوا الى دولة تقوم على اساس ديني وبالتالي اذا ما قامت هذه الدولة على اساس مذهب او فكر اسلامي يخالف منهجك وفكرك فأنك ستجدين كل نوع من انواع التفرقة وذكرت بعض التجارب التي تدلل على هذا التي نراها في الحاضر ولنا في التاريخ عبرة في ذلك .
وعندما يكون لكن انسان حريته في الاعتقاد والتفكير فأنه سيبدع .
واما كيف تكون العلمانية سلاح : نعم تكون سلاح لحماية معتقدات الناس لان من يصل الى الحكم وذلك في نظري اذا كان ملزما بالدولة العلمانية فلن يكون سيفا على كل من يخالفه على اساس المذهب او المعتقد , وارى انه في الدول الاوربية تنتشر مراكز الدعوة الاسلامية بشكل كبير ويدخل في الاسلام من يريد وما كان ذلك ليكون لو كانت الدولة تقوم على اساس ديني .
وانا انظر الى مفهوم الدولة على انه مفهوم متطور اذ ان الدولة لا زالت في نظرنا مرتبطة بشخص الحاكم , وانا ارى ان مفهوم الدولة اصبحت مفهوما متطورا فهي كالشخص الاعتباري , فعلى سبيل المثال نجد ان الشركة تحمل الشخصية الاعتبارية هذا اذا ما نظرنا الى القانون ولكن لا نقول شركة مسلمة او شركة مسيحية او شركة شيعية او شركة سنية , وكذلك يكون مفهومي للدولة .

اخت مسلمة
02-08-2010, 11:22 PM
ا
علمي يا زميلتي اخت مسلمة ان المسلمون ليسوا مذهبا واحدا ولا فكرا واحدا ولا منهجا واحدا وان ما في منهجك قد يختلف اختلافا جذريا عن المنهج الاخر او الطائفة الاخرى في الكثير من الامور وارى ان كل هذه التيارات تدعوا الى دولة تقوم على اساس ديني وبالتالي اذا ما قامت هذه الدولة على اساس مذهب او فكر اسلامي يخالف منهجك وفكرك فأنك ستجدين كل نوع من انواع التفرقة وذكرت بعض التجارب التي تدلل على هذا التي نراها في الحاضر ولنا في التاريخ عبرة في ذلك

صحيح يا أحمـــــــد وكلام سليم تماما ....
ليثمر حواري معك في هذه الجزئية التي وضعتها يجب أن أؤصل لك أمرا بداية , نحــــن يا أحمد كمسلمين بعيدا الآن عن التفرق الحاصل والمذاهب والفرق الشتـــى ننطلق في دعوتنا من كتاب ربنا ومن سنّة نبينا الصحيحة منها، وهذا الانطلاق ناشئ من اقتناعنا القطعي وليس الظني، أن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلّم، والذين يهتمون اليوم بإقامة الدولة المسلمة لايخالفون بوجوب إقامة الدولة المسلمة، ولكن قد يُخالفون في طريقة إقامة الدولة المسلمة، وبيقيننا الجازم أن السبيل الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم لإقامة الدولة المسلمة ليس لها بديل ولا يجوز لفرد أو أفراد أو لجماعة أو لجماعات أن يتخذوا سبيلا غير سبيل الرسول عليه السلام لتحقيق هذا الأمر الواجب، ألا وهو إقامة الدولة المسلمة , هذا لامخالفة فيه يا أحمد ولا أظن أن مسلما أوتي شيئاً على الأقل من الثقافة العلمية والشرعية يناقش في هذه المسألة ألا وهي أن السبيل الذي سلكه الرسول عليه السلام حتى أقام الدولة المسلمة في المدينة المنورة هو السبيل الواجب سلوكه ولا سبيل سواه، لا أحد يناقش في هذا ....
يجب أن نبحث جميعا ونتسائل : ماذا فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم؟ ما هو أول شيء طرقه ودعا الناس إليه كخطوة أولى لوضع النواة الأساسية لإقامة الدولة المسلمة؟

أول شيء دعا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلّم قومه هو: أن يعبدوا الله وأن يجتنبوا الطاغوت، أي عبادة الله وحده لا شريك له، وأنا لا أريد أن أطيل كثيرا فهـــــــذه الركيزة الأساسية التي يندرج تحتها منهج كامل بشروطها وعلى هدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام..
اذن عندما نتحدث عن الدولة الاسلامية وواقعنا فيه هذه الفرق والمذاهب , فالواجب بداية اذن ومنطقيا أن نحيي المجتمع الإسلامي قبل أن نقيم دولة إسلامية وهذه نقطة يغفل عنها أكثر الناس , الدولة المسلمة لا يمكن إقامتها في مجتمع كافر أو شبه كافر أو مجتمع فاسق، وإنما الدولة المسلمة تقام على أرض مسلمة، هذه الأرض المسلمة لا يمكن أن تحقق إلا عبر الركيزتين السابقتين: تصفية وتربية ,, وقد وردنا خبر التفرق هذا ولنا به علم من رسولنا عليه الصلاة والسلام بقوله :«وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين طائفة كلها في النار إلا واحدة» اذن لدينا علم بهذا التفرق ومن قبله بالطبع الله تعالى واضع المنهج الذي يعلم الحال سابقا ولاحقا ومستقبلا ونتيجة هذا التفرق هو التقطع الذي نحياه في دويلاتنا المسلمة بالاسم فقط ...بما أن المنهج هو القرآن والسنة والهدي هدي النبي عليه الصلاة والسلام الواضح المعلوم فمن شذ عنه وجب تعليمه وارجاعه لأعداد المجتمع المسلم أولا ومن ثم تكون الدولة الاسلامية وليس تبني أفكارا غريبة ومستوردة تزيد الفرقة والتشرذم وتقطيع قواعد الاتباع والمنهج في النفوس ...!
نقيم الدولة الاسلامية داخلنا أولا ومن ثم بإيجاد المجتمع الإسلامي , بعدها سينبذ التفرق وستوجد الدولة المسلمة ,,,لا يمكن إقامة الدولة المسلمة إلا في مجتمع إسلامي، ولا يمكن إقامة المجتمع الإسلامي إلا على العلم الصحيح، والتربية القائمة على هذا العلم الصحيح من اتباع للكتاب والسنة وهدي نبينا في كل ما فعل وأمر وأخبر وتعامل وبنى وشيد ...

تحياتي للموحدين

ناصر التوحيد
02-09-2010, 02:58 AM
ماذا تخبص يا علماني
بالنسبة لما يحدث في العراق وافغانستان وغيرها من البلاد الاسلامية فاسال الغرب العلماني المجرم الذي هو السبب فيها

بالنسبة للحكم في الاسلام والعيش في دولة الاسلام فاسال النصارى والهندوس واليهود والبوذيين وغيرهم من اصحاب الديانات المخالفة كيف كانوا يعيشون في امن وطمأنينة وسلام فيها ومع المسلمين ..وهذا كله قبل ان تظهر هذه العلمانية البغضاء وقبل ان يظهر من ينادي لها عندنا من الجهلاء والعملاء والضالين

ولا تخلط بين العلم والفكر
فالعلم شيء عالمي ناخذه ممن كان ومهما كان وفي اي زمان وسواء من الشرق او الغرب
اما الفكر فلدينا فكرنا الاسلامي المستنير الذي يغنيينا ويكفينا عن ضلالات افكار الغرب الفاسدة والضالة

احمد 1
02-09-2010, 01:15 PM
صحيح يا أحمـــــــد وكلام سليم تماما ....
ليثمر حواري معك في هذه الجزئية التي وضعتها يجب أن أؤصل لك أمرا بداية , نحــــن يا أحمد كمسلمين بعيدا الآن عن التفرق الحاصل والمذاهب والفرق الشتـــى ننطلق في دعوتنا من كتاب ربنا ومن سنّة نبينا الصحيحة منها، وهذا الانطلاق ناشئ من اقتناعنا القطعي وليس الظني، أن خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلّم، والذين يهتمون اليوم بإقامة الدولة المسلمة لايخالفون بوجوب إقامة الدولة المسلمة، ولكن قد يُخالفون في طريقة إقامة الدولة المسلمة، وبيقيننا الجازم أن السبيل الذي سلكه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم لإقامة الدولة المسلمة ليس لها بديل ولا يجوز لفرد أو أفراد أو لجماعة أو لجماعات أن يتخذوا سبيلا غير سبيل الرسول عليه السلام لتحقيق هذا الأمر الواجب، ألا وهو إقامة الدولة المسلمة , هذا لامخالفة فيه يا أحمد ولا أظن أن مسلما أوتي شيئاً على الأقل من الثقافة العلمية والشرعية يناقش في هذه المسألة ألا وهي أن السبيل الذي سلكه الرسول عليه السلام حتى أقام الدولة المسلمة في المدينة المنورة هو السبيل الواجب سلوكه ولا سبيل سواه، لا أحد يناقش في هذا ....
يجب أن نبحث جميعا ونتسائل : ماذا فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم؟ ما هو أول شيء طرقه ودعا الناس إليه كخطوة أولى لوضع النواة الأساسية لإقامة الدولة المسلمة؟

أول شيء دعا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلّم قومه هو: أن يعبدوا الله وأن يجتنبوا الطاغوت، أي عبادة الله وحده لا شريك له، وأنا لا أريد أن أطيل كثيرا فهـــــــذه الركيزة الأساسية التي يندرج تحتها منهج كامل بشروطها وعلى هدي النبي محمد عليه الصلاة والسلام..
اذن عندما نتحدث عن الدولة الاسلامية وواقعنا فيه هذه الفرق والمذاهب , فالواجب بداية اذن ومنطقيا أن نحيي المجتمع الإسلامي قبل أن نقيم دولة إسلامية وهذه نقطة يغفل عنها أكثر الناس , الدولة المسلمة لا يمكن إقامتها في مجتمع كافر أو شبه كافر أو مجتمع فاسق، وإنما الدولة المسلمة تقام على أرض مسلمة، هذه الأرض المسلمة لا يمكن أن تحقق إلا عبر الركيزتين السابقتين: تصفية وتربية ,, وقد وردنا خبر التفرق هذا ولنا به علم من رسولنا عليه الصلاة والسلام بقوله :«وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين طائفة كلها في النار إلا واحدة» اذن لدينا علم بهذا التفرق ومن قبله بالطبع الله تعالى واضع المنهج الذي يعلم الحال سابقا ولاحقا ومستقبلا ونتيجة هذا التفرق هو التقطع الذي نحياه في دويلاتنا المسلمة بالاسم فقط ...بما أن المنهج هو القرآن والسنة والهدي هدي النبي عليه الصلاة والسلام الواضح المعلوم فمن شذ عنه وجب تعليمه وارجاعه لأعداد المجتمع المسلم أولا ومن ثم تكون الدولة الاسلامية وليس تبني أفكارا غريبة ومستوردة تزيد الفرقة والتشرذم وتقطيع قواعد الاتباع والمنهج في النفوس ...!
نقيم الدولة الاسلامية داخلنا أولا ومن ثم بإيجاد المجتمع الإسلامي , بعدها سينبذ التفرق وستوجد الدولة المسلمة ,,,لا يمكن إقامة الدولة المسلمة إلا في مجتمع إسلامي، ولا يمكن إقامة المجتمع الإسلامي إلا على العلم الصحيح، والتربية القائمة على هذا العلم الصحيح من اتباع للكتاب والسنة وهدي نبينا في كل ما فعل وأمر وأخبر وتعامل وبنى وشيد ...

اهلا يا زميلتي اخت مسلمة :
قد اختلف معك في كثير من المسائل التي تتعلق في الدين وهذه من الممكن النقاش حولها بعد ان ننهي نقاشها في مسألة العلمانية .
لو فرضنا يا اخت مسلمة ان الذي تدعين اليه هو الحق الذي لم يدخله الخطأ , فأنت ترين في الدول التي قامت على اساس مذهب معين حتى الدعوة لن تكون لك سبيل لها ونرى الاعدامات التي تحصل بسبب هذا في هذه الدول .
كما قلت انه يجب احياء المجتمع الاسلامي ( وهذا لن يكون في يوم او شهر او سنة او حتى عشر سنين ) هذه الخلافات تراكمت على مدى 1400سنة منذ اليوم الاول لوفاة الرسول (ص) والاختلاف بين المهاجرين والانصار حول الخليفة الى يومنا هذا تراكمت الاحقاد فهذه التراكمات لا يمكن حلها في المدى القصير انما تحتاج الى فترات طويلة جدا .
هل تعتقدين انه على المسلمين ان ينتضروا الى ان يأتي اليوم الذي تحل فيها خلافاتهم ويصبحون امه واحدة , ان الذي يجمع مثلا الشيعي والسني او الدرزي والعلوي او الزيدي والجعفري ليس المعتقد انما نراهم يكرهون بعضهم اذا اخذناها من هذا المنحى .
اذا ما الذي يمكن ان يجمعهم انا ارى ان الدولة العلمانية تستطيع ان تجمعهم وفي الدولة العلمانية لو اقيمت على اسس صحيحة سيكون لك الدعوة الى الدين كما سيكون لغيرك وذكرتك بمراكز الدعوة الموجود في الكثير من البلدان الاوربية والتي من خلالها يدخل الكثيرين الى الاسلام .
فأنا ارى ان تقام دولة تجمع الناس فيها على اساس الحقوق والواجبات والمساواة الكاملة فيما بين مواطنيها , ولا تكون هذه المساواة الا بتحييد مؤسسات الدولة .

احمد 1
02-09-2010, 01:30 PM
بالنسبة للحكم في الاسلام والعيش في دولة الاسلام فاسال النصارى والهندوس واليهود والبوذيين وغيرهم من اصحاب الديانات المخالفة كيف كانوا يعيشون في امن وطمأنينة وسلام فيها ومع المسلمين ..وهذا كله قبل ان تظهر هذه العلمانية البغضاء وقبل ان يظهر من ينادي لها عندنا من الجهلاء والعملاء والضالين

ردي الى الزميل ناصر ...
ان ردودك لا تنم عن جهلك في التاريخ فقط بل تنم عن جهلك في الدين ايضا .
انت لم تقرأ عن مدى التخلف الذي كان يعيشه والذي وصل اليه المسلمون في فترات معينة والدجل المنتشر بينهم والذي ما زال منتشرا الى الان لوكانت هذه الدول بالكمال الذي تصفه واذا كنا بالقوة التي تصفها اذا لماذا الحديث عن هذه الازمات التي نعيشها اليوم .
واما في جهلك في الدين :
فأنت ذكرت امورا تخالف بها الدين بل تخالف بها ايات عديدة في القرآن :
ان حكم اليهود والنصاري الذين يعيشون بيننا هو اخذ الجزية منهم .
واما حكم بقية الاديان المخالفة والتي لم يأتي نص بإعتبارهم كأهل الكتاب فهو القتل .
ولكنك في ردودك تخالف القرآن .
عندما اقول ان الناقص لا يمكنه ان يطبق الكامل فأنى اقولها لكل هذه الاسباب .

علي الشيخ الشنقيطي
02-09-2010, 01:46 PM
واما في جهلك في الدين :
فأنت ذكرت امورا تخالف بها الدين بل تخالف بها ايات عديدة في القرآن :
ان حكم اليهود والنصاري الذين يعيشون بيننا هو اخذ الجزية منهم .
واما حكم بقية الاديان المخالفة والتي لم يأتي نص بإعتبارهم كأهل الكتاب فهو القتل

من أين أتيت بهذا الحكم ؟؟؟

يا شيخ أحمد 1 علماني .

عبد الواحد
02-09-2010, 02:16 PM
ردي الى الزميل ناصر ...
ان ردودك لا تنم عن جهلك في التاريخ فقط بل تنم عن جهلك في الدين ايضا .
انت لم تقرأ عن مدى التخلف الذي كان يعيشه والذي وصل اليه المسلمون في فترات معينة والدجل المنتشر بينهم والذي ما زال منتشرا الى الان لوكانت هذه الدول بالكمال الذي تصفه واذا كنا بالقوة التي تصفها اذا لماذا الحديث عن هذه الازمات التي نعيشها اليوم .
ربما غابت عنك حقيقة يعلمها الأطفال.. فالأيام دول.. ولا توجد دولة تستمر في القمة الى ما لا نهاية.. تجهل ذلك لأنك تعتقد أن انتشار الدجل في فترة من الفترات دليل على عدم وجود أي نجاح لتلك الدولة في فترات تاريخية أخرى.


واما في جهلك في الدين :
فأنت ذكرت امورا تخالف بها الدين بل تخالف بها ايات عديدة في القرآن :
ان حكم اليهود والنصاري الذين يعيشون بيننا هو اخذ الجزية منهم .
واما حكم بقية الاديان المخالفة والتي لم يأتي نص بإعتبارهم كأهل الكتاب فهو القتل .
- لا تجعل نفسك مادة للسخرية يا زميلي العماني. هل الحكم الإسلامي في الهند قتل الهندوس؟
- ثم تقول الجزية! نعم هناك جزية... مالها؟
لو خيّرت الكتابي بين أن (يُطلب للجيش) و بين (أن يدفع الجزية)
سيدفع الجزية.. ويبقى في تجارته وهو آمان على ماله وعرض وحياته.
أما المسلم فيدفع حياته علاوة على دفعه للزكاة.


كما قلت انه يجب احياء المجتمع الاسلامي ( وهذا لن يكون في يوم او شهر او سنة او حتى عشر سنين ) هذه الخلافات تراكمت على مدى 1400سنة منذ اليوم الاول لوفاة الرسول والاختلاف بين المهاجرين والانصار حول الخليفة الى يومنا هذا تراكمت الاحقاد فهذه التراكمات لا يمكن حلها في المدى القصير انما تحتاج الى فترات طويلة جدا .
هل تعتقدين انه على المسلمين ان ينتضروا الى ان يأتي اليوم الذي تحل فيها خلافاتهم ويصبحون امه واحدة , ان الذي يجمع مثلا الشيعي والسني او الدرزي والعلوي او الزيدي والجعفري ليس المعتقد انما نراهم يكرهون بعضهم اذا اخذناها من هذا المنحى .
هذه اسطوانة مشروخة.. فلو اتبع الشيعة القرآن والسنة الصحيحة لتركوا التشيع..
والرد المكرر الذي أتوقعه منك هو ان كل فريق يرى نفسه على حق..
حسنا.. إذهب الى كل فريق وناقشهم فيما يعتقدون أنه حق..
لكن لا تفرض على أهل السنة و الجماعة فِرَقا ضالة ليس لها في الإسلام أية نصيب!
ثم تدعي أن الإسلام بطبيعته فيه خلافات عقدية لابد من حلها قبل إحياء المجتمع الإسلامي.

اذا ما الذي يمكن ان يجمعهم انا ارى ان الدولة العلمانية تستطيع ان تجمعهم وفي الدولة العلمانية لو اقيمت على اسس صحيحة سيكون لك الدعوة الى الدين كما سيكون لغيرك وذكرتك بمراكز الدعوة الموجود في الكثير من البلدان الاوربية والتي من خلالها يدخل الكثيرين الى الاسلام . الدولة العلمانية فشلت حتى في ضمان قطعة ثوب على رأس طالبة في فرنسا.
دولة لا يمكن أن تنخرط فيها إلا بالتفريط بجزء من عقيدتك وإيمانك.

وهنا يأتي الفرق الشاسعة
1- بين الخلافة الإسلامية التي تضمن لأهل الكتاب مثلا الاحتكام الى دينهم. (رفضت بريطانيا ذلك مؤخرا )
2- وبين الدولة العلمانية التي تفرض على الجميع قانونا واحداً بغض النظر هل يتوافق مع عقيدتك أم لا.

ربما ستقول أن في الخلافة الإسلامية رأس الحكم والجيش هو فقط للمسلمين..
نعم.. وكذلك في الغرب.. نسبة المسلمين في فرنسا أكثر من 10%
فهل هناك 10% من الجنرالات في الجيش الفرنسي ومن صناع القرار؟ أو حتى 1%؟

هل توجد في الولايات المتحدة انتخابات لتسلق مراكز الجيش والمخابرات والإدارات الحساسة؟
كل ما هنالك هو سرك لانتخاب فرد يسمونه رئيس الولايات المتحدة
الذي عندما يدخل الى البيت الأبيض يجد ألف خط أحمر لا يحق له تجاوزه. بشهادة أوباما نفسه.
إذاً الحكم الحقيقي في الدول الغربية هو حكم الإدارات الفاعلة التي لا يمكنك ان تدخلها بالانتخابات!


دعك من الشعارات والأمور النظرية... واهلا بك في أرض الواقع
عمليا أي دولة علمانية أو غير علمانية -تحكمها طوائف مختلفة في العقيدة - هي دولة فاشلة بإمتياز!
وقبل ان تعترض.. أجب على هذا السؤال: هل في "مدينتك العلمانية الفاضلة" تقبل الشذوذ الجنسي مثلا؟

اخت مسلمة
02-09-2010, 02:24 PM
تحيـــــــــــة طيبة يا أحمد ...


لو فرضنا يا اخت مسلمة ان الذي تدعين اليه هو الحق الذي لم يدخله الخطأ

ماجئت بشيئ من عندي أدعو اليه يا أحمـــد هذا منهجنا كمسلمين كتاب الله وهدي نبيه عليه الصلاة والسلام مرجعنا في الأمور كلها ومصدر
تشريعاتنا التي بها تقوم حياة المسلم وفي غيرها تنهار ,,,,


فأنت ترين في الدول التي قامت على اساس مذهب معين حتى الدعوة لن تكون لك سبيل لها ونرى الاعدامات التي تحصل بسبب هذا في هذه الدول .

أنا ماقلت هذا بالضبط ...
أنا شددت على قيمة البنية التحتية للمجتمع الاسلامي قبل بناء الدولة وهذا المنطق الطبيعي , وماتراه من دول تدعي تطبيق المنهج الاسلامي وفيها من العورات والأخطاء مافيها مصداقا لما أقول فالدين بتشريعاته المستمدة من الكتاب والسنة ماكان أبدا مظهرا خارجيا أو مسمى لامعنى له بل هو منظومة كاملة تبدأ بجوهر الفرد احياء ومن ثم تنتقل الى الهيكل التنظيمي الخارجي للمجموعة ...والخطأ الذي تراه في هذه الدول لامصدر تشريعي له ... هي أخطـــــــاء في التطبيض الذي تدخلت فيه الأهواء وهذه هي خطورة أي فكر يعتمد على العقل البشري النسبي في التقنين أو صنع الدولة الفاضلة , ان أردنا الانصاف فلنعد الى منهج الدولة الاسلامية الفعلية من مصادره ومن ثم نحكم عليه ساعتها منصفين ....


كما قلت انه يجب احياء المجتمع الاسلامي ( وهذا لن يكون في يوم او شهر او سنة او حتى عشر سنين ) هذه الخلافات تراكمت على مدى 1400سنة منذ اليوم الاول لوفاة الرسول والاختلاف بين المهاجرين والانصار حول الخليفة الى يومنا هذا تراكمت الاحقاد فهذه التراكمات لا يمكن حلها في المدى القصير انما تحتاج الى فترات طويلة جدا .



هذه الجزئية أخي أحمد تحتوي على مغالطات وأخطاء تاريخية وعدم عرفية كثيرة قد يتسنى النقاش حولها في شريط آخر ان قدر الله ذلك ... فلاخلاف على الخلافة ... والتاريخ الاسلامي مليئ بالحضارات المشرفة ...!


اذا ما الذي يمكن ان يجمعهم انا ارى ان الدولة العلمانية تستطيع ان تجمعهم وفي الدولة العلمانية لو اقيمت على اسس صحيحة سيكون لك الدعوة الى الدين كما سيكون لغيرك وذكرتك بمراكز الدعوة الموجود في الكثير من البلدان الاوربية والتي من خلالها يدخل الكثيرين الى الاسلام .

طيب يا أحمــــــــــد هذه رؤيتك التي هي مربـــــــط الفرس في هذا الموضوع .....
دعنا نتصور ذلك معا ... نعيش في دول علمانية التوجه والقانون <<< ونقول بالدعوة الى دين الله تعالى ونشره
حين يكون أإحد تعريفات العلمانية التي يطلق عليها ( العلمانية المؤمنة ) بعيدا الآن عن التعريف الالحادي الثاني هو فصل الدين عن الدولة ... واعطاء الحرية في كل شيئ للفرد وتأصيل الفكر المادي الدنيوي البحت في كافة أوجه الحياة المعاشة في ظل هذه الدولة العلمانية ما النتيجة ...؟؟
تقليص وجود القيم المطلقة، فالقيم المطلقة لا توجد إلا من خلال الدين السماوي، ولا توجد قيم مطلقة من صنع البشر، فعقل البشر نسبي، وكل ما ينتج عن عقل البشر نسبي أيضًا، وعليه تصبح الدنيوية، مذهب يؤدي إلى حصار القيم الدينية المطلقة لصالح القيم النسبية ...
أليس كــــــــذلك ...؟؟
ثم انظر لحال المجتمع في ظل هذا الاقصاء والتطبيق البشري النسبي ... اعطاء الحرية الكاملة للفرد وللنفس الانسانية الجموحة التي وجب لها من رابط يقيد أهوائها لتسير على الجادة والطريق السليم الذي به تقوم المجتمعات والحضارات ,,,الغاء الأحكام الشرعية والحدود فيحدث التسيب وتفشي العهر والفجور والأمراض كما يشهد واقعنا اليوم ,,, تبلد الشعوب لأن الدول لاتعطي الحقوق ولاتقوم بالواجبات فتقتل الروح التحفيزية عند الأفراد فتنهار المنظومة الحضارية المرجوة ,,, سيادة الأنانية والمصالح في ظل ( الحرية الفردية ) مما ينتج عنه ظهور الاقطاع واخفاء مبدأ التكافل والتراحم بين أفراد الشعوب ,,, هذا من ناحية دولانية فقط وحياة ضمن مجتمع كهذا ...
طيب ماذا عن الدينوتوحد الفرق والمذاهب والدعوة الى الله على بصيرة ...؟؟
هل نستطيع هذا في ظل الدول العلمانية التي تنادي بأفكار براقة لاتمت للحقيقة بصلة ...؟؟
حصر الدين وجعل كعلاقة بين العبدوربه بمعىنى أن الدين لايظر الى في المساجد او المعابد وعند خروج الفرد الى الشارع العلمانية يفقد كل علاة روحية وحياتية مع الخالق في ظل المجتمع ومايسود فيه من أفكار وتطبيقات فعلية عملية على أرض الواقع ,,,
كيف سنبني جيلا مسلما يقوى على بناء الدولة الاسلامية الصحيحة الأسس في بلاد شوارعها تضج بالفتن والشبهات من منطلق الحرية التي تدعيها العلمانية ...؟؟
أم كيف سيقوى العابد على اعانة نفسه وأهله على النأي عن هذه المجتمعات بكل ماتحمله من خروج بالقلب والجوارح عن منهجه الذي خلق لأجل تطبيقه في رحلته الحياتية .؟؟
يا أحمد ... ان الدين ليس علاقة بين العبد وربه فقط تنتهي بالتسليم في الصلاة وانتهى ,,,, لا أبدا الدين هو الحياة بكل تفاصيلها والقاعدة الثابتة التي يستند عليها كل مايمكن ان يتصوره بشري ذو عقل نسبي غير قادر على الشمولية والاحاطة لصنع منهج كامل لاصلاح حياة البشر على الأرض من تقدم وحضارة وعلم وأخلاق بها تحيا الأمم , الدين كعقد من اللؤلؤ ان سقطت احداها كرت ورائها الأخريات وضاع العقد من القلوب والنفوس قبل الدول والحضارات وهنا يأتي الانهيار ... صدقني لا أتكلم من منطلق عاطفي كمسلمة بل من معرفة تامة لايخالجها شك بأن الله تعالى بعلمه المحيط الكامل المطلق حينما فرض علينا الحدود التي عطلت الآن مثلا يعلم أن هذا هو الرادع لهذه النفس البشرية الجامحه ,,, ألايعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ..؟؟


فأنا ارى ان تقام دولة تجمع الناس فيها على اساس الحقوق والواجبات والمساواة الكاملة فيما بين مواطنيها , ولا تكون هذه المساواة الا بتحييد مؤسسات الدولة .


أكرر لك الدولة الاسلامية تبدأ من اصلاح الأفراد بالعودة الى الكتاب والسنة ومن ثم اصلاح المجتمع ومن ثم بناء الدولة الاسلامية الحق ولنا في الرسول عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة ... كم بقي يدعو الى الله الى أن أقام دولة الاسلام ..؟؟
ليس المهم حكم وحاكم وحرية وافكار رنانة تغري ضعاف العقول ممن يودون التفلت من منهج الله ليحيون كما يبغون بدون روابط ولاضوابط ,,, بل البنيان يبدأ بعمق التأسيس ومتانته ومن ثم البدء بوضع لبنات البناء واحدة تلو الأخرى حتى لو استمر الأمر عشرات السنين المهم أن يكون بناء راسخا متينا ولايكون كمن أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم ...

تحياتي للموحدين

احمد 1
02-09-2010, 04:06 PM
في البداية اود الاشارة اني لم اتي لاتحاور معكم من اجل المهاترات والمشادة :

اما ما قاله الزميل عبدالواحد حول ما ذكرته عن انتشار الدجل في فترات معينة وعلى انه دليل على عدم وجود اي نجاح لتلك الدولة في فترات تاريخية فهذا غير صيحيح والمتتبع لكلامي في نقاشي مع ناصر التوحيد فإني ذكرت ان الاسلام انتج مخزون فكري وحضاري كبير اثرى الحضارة الانسانية وانا لا انكر ذلك .
وكما ذكرت سابقا في ان هذه الدول تطبق الشرع اذا ما اعتبرنا الشرع هو الاحكام فلقد بينت في الموضوع الاخر حول العلمانية ان مصطلح الشرع مصطلح غير واضح حتى الان تطبقه تطبيقا جزئيا بل تأخذ جزئيات بسيطة منه , والدليل على ذلك ما ذكرتموه حول مسألة قتل غير الكتابي والذي لم يأتي نص في الاسلام على معاملته معاملة الكتابي :
فسأذكر بعض الايات واذا لديكم خلاف ما سأذكره اتمنى التوضيح :
قوله تعالى ( سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وماؤاهم النار وبئس الظاتمين)
قوله تعالى (وقاتلوا الذين لايؤمنون بالله وباليوم الاخرة ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، ولايدينون بدين الحق)
وغيرها من الايات .
كذلك توجد احاديث تدلل على ذلك , لكن اعتقد انه يكفي ما ذكرته .
فأني ارى في منتداكم هجوما على من اخذ بالمناهج العقلانية كجمال الدين الافغاني ومحمد عبده ولكن من حيث لا تدرون تسيرون في هذه المناهج .
وشكرا ...

احمد 1
02-09-2010, 04:38 PM
كما ان ما نتحدث عنه حول مسألة الخلافة فأن لي مرجعيتي الفكرية التي تخالفكم في هذا ومن الممكن التحاور حول هذه المسائلة نظرا لاهميتها وانها تأتي في صلب الموضوع الذي نتحدث عنه .

علي الشيخ الشنقيطي
02-09-2010, 07:44 PM
فسأذكر بعض الايات واذا لديكم خلاف ما سأذكره اتمنى التوضيح :
قوله تعالى ( سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وماؤاهم النار وبئس الظاتمين)
قوله تعالى (وقاتلوا الذين لايؤمنون بالله وباليوم الاخرة ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، ولايدينون بدين الحق)
وغيرها من الايات .
كذلك توجد احاديث تدلل على ذلك , لكن اعتقد انه يكفي ما ذكرته .



بالمناسبة أنت لم تكلف نفسك عناء تصحيح الآية التي نسختها وألصقتها هنا من موقع آخر وجدته كتبها كما نسخها أنت
قوله تعالى ( سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وماؤاهم النار وبئس الظاتمين)
ولا يوجد في العربية أصلا كلمة ظاتمين

و ماؤاهم : خطأ آخر في الاملاء وفي رسمها .
.
وتصحيح الآية :

سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين



أريد أشارك في التوضيح الذي طلبته ..


الآيات التي استشهدت بها جاءت في الأمر بجهاد الكفار .. وكان ذلك بعد أحداث طويلة وأسباب معروفة

فأول أمر للمسلمين بالقتال كان في سورة الحج

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)

قال البغوي في تفسيره :-
(كان مشركوا أهل مكة يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يزالون محزونين من بين مضروب ومشجوج، ويشكون ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول لهم: اصبروا فإني لم أومر بالقتال ، حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل هذه الآية، وهي أول آية أذن الله فيها بالقتال، فنزلت هذه الآية بالمدينة. وقال مجاهد : نزلت هذه الآية في قوم بأعيانهم خرجوا مهاجرين من مكة إلى المدينة، فكانوا يمنعون فأذن الله لهم في قتال الكفار الذين يمنعونهم من الهجرة، " بأنهم ظلموا "، أي: بسبب ما ظلموا، واعتدوا عليهم بالإيذاء، " وإن الله على نصرهم لقدير ".
40. " الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق "، بدل ((عن الذين)) الأولى " إلا أن يقولوا ربنا الله "، أي: لم يخرجوا من ديارهم إلا لقولهم ربنا الله وحده. " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض "، بالجهاد وإقامة الحدود، " لهدمت صوامع "، قال مجاهد و الضحاك : يعني: صوامع الرهبان. وقال فتادة : صوامع الصابئين، " وبيع "، بيع النصارى جمع ((بيعة)) وهي كنيسة النصارى،)
انتهى كلامه


وقال الله سبحانه وتعالى :

(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين )

وقال تعالى :

(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [البقرة : 194])



لاكنني أعتقد أنك قصدت أهل الأديان والملل من غير أهل الكتاب أو الأديان السماوية ، الذين يقيمون في الدولة المسلمة وحكم الإسلام فيهم .. ولايوجد دليل على الأمر بقتلم ف لا إكراه في الدين .. إلا تكون في إقامتهم في دولة الإسلام أضرار على المجتمع المسلم ..و الله أعلم

احمد 1
02-09-2010, 09:17 PM
أسف على هذا الخطأ نعم قد اكون استعجلت في الرد
ولكن لنرى رأي الزميل ناصر التوحيد فيما ذكرته .

د. هشام عزمي
02-09-2010, 09:44 PM
كما ان ما نتحدث عنه حول مسألة الخلافة فأن لي مرجعيتي الفكرية التي تخالفكم في هذا ومن الممكن التحاور حول هذه المسائلة نظرا لاهميتها وانها تأتي في صلب الموضوع الذي نتحدث عنه .

وهل مرجعيتك الفكرية تقرر أن كل ما تورده من أحكام وآراء صحيحة مطلقًا ولا يمسها الباطل من قريب ولا من بعيد ..؟
أرى أنه لا طائل من الحوار من منطلقات متعارضة ..
بل الأصل أن نتفق على الأسس التي نتحاور حولها ..
نحن أصحاب أجندة واضحة وصريحة وثابتة ..
إقامة شرع الله ، وإعلاء كلمته ، وتعبيد البلاد والعباد لدين الله عز وجل ..
ومن هذا المرتكز تنطلق آراءنا وأفكارنا بل وجدلياتنا ..
ونحن في هذا نرتكز على حقائق مطلقة من عند العلي الخبير ..
أما غيرنا فهو لا يستند على قاعدة لها نفس القوة والحجية والثبات ..
بل هي آراء بشرية تخطيء وتصيب ..
بل تخطيْ أكثر مما تصيب ..
والواقع العلماني في بلاد العرب لا خير فيه ..
فها هي الحكومات العربية تحارب الدين وترفع لواء العلمانية والدولة المدنية لا الدينية ..
فما النتيجة ، وأين التقدم والحضارة ، بل أين شيوع الأمن ..؟!
بل هي في واقع الأمر دول بوليسية يعيش مواطنوها في ترقب ..
وتوجس ..
وقلق ..
وخوف ..
والمواطن العربي يعلم أنه لا نصير له إلا الرشوة أو النفوذ أو غيره ..
أما الحقوق فهي في صفيحة القمامة ..
فهذه هي العلمانية في بلادنا العربية ..
وها هم العلمانيون في فلسطين : عباس وزمرته ..
ما فعلوا غير تقديم التنازلات تلو التنازلات ..؟!
حتى ضاعت الأرض وتشرد أصحابها في المخيمات وبلاد الشتات ..
يا رجل كفاكم فضائح ..!

احمد 1
02-09-2010, 10:02 PM
اولا انا لست مؤيدا للأنظمة العربية او لعباس او لغيره ولوكانت العلمانية تمثلها هذه الانظمة لما كتنت هنا لأتحاور معكم في هذه المسائل فهذه انظمة مشوهة وليست انظمة علمانية .
ولكن انا اسألكم هل انتم ملتزمون بالشرع حين تناقشوني .
وهذه الكلمة قد كررتها سابقا في نقاشي مع الزملاء , ان مفكري هذه البلدان اي المفكرين الاسلاميين لم يلتزموا بمنهج معين بل مزجوا من العلمانية جزء ومن الاسلام جزء ومن غيره جزء وانتجوا مزيجا مشوها لا يمكن تطبيقه في الحياة العملية

علي الشيخ الشنقيطي
02-09-2010, 10:16 PM
ولكن انا اسألكم هل انتم ملتزمون بالشرع حين تناقشوني .

هذا سؤال وجيه شيخنا أحمد1 علماني

ابو يوسف المصرى
02-09-2010, 10:27 PM
اولا انا لست مؤيدا للأنظمة العربية او لعباس او لغيره ولوكانت العلمانية تمثلها هذه الانظمة لما كتنت هنا لأتحاور معكم في هذه المسائل فهذه انظمة مشوهة وليست انظمة علمانية .
ولكن انا اسألكم هل انتم ملتزمون بالشرع حين تناقشوني .

بل كلها علمانية يا احمد

سواء على مستوى القيادة او الفكر
يكفى ان الغرب اثنى على بعض الحكام اللذين وصلوا لتطبيق مفاهيم ابعد من العلمانية ((الليبرالية))

ونقول لك يا احمد ان العلمانية موجودة ليست فى راس الحكم بل فى كل الجسد

يا زميل احمد ....لو عدت لمرجعيتك الفكرية ستجد فيها -- ان شاء الله --اسمين من اهم الاسماء فى عالم علمانية العالم الاسلامى

هما
دنلوب
و
كرومر

ارجو ان يكونا موجودان بمرجعيتك...
معظم الدول الاسلامية تسير على نهج علمانى يا زميلي قلبا وقالبا من عشرينات القرن الماضى على يد كرومر ودنلوب

يمكنك ان تستعين بوثائق الجامعة الامريكية ببيروت او القاهرة لتعلم ان الامة منذ فترة تنتهج النهج العلمانى

ليس مهما يا زميلى اتصاف الحكام بالحرية ما دام المنهج العلمانى يطبق منذ فترة بعيدة على يد المسيطرين على مقاليد الامور ببلاد الاسلام
ليس المهم ان يتمتع الحكام بكل اشال العلمانية حسب مفاهيمكم
المهم تطبيق المنهج والجزئيات المفيدة جدا للغرب التى انتجت لنا العديد من المفكرين اللذين سبوا الله ورسوله صلى الله علية وسلم...
نسير على خطى العلمانية فى التعليم منذ العشرينات ...لم نتقدم خطوة للامام

عد قليلا يا زميلى احمد الى مرجعيتك انصحك بقراءة ميثاق جامعة القاهرة
سترى كل العلمانية والحرية التى تنشدها انت ليس فى الحكام بل فى القالب والقلب فى الجسد فى الجامعات والمعاهد

اين نحن الآن ؟؟؟؟؟


هل تعيش معنا يا احمد


السؤال الآن للزميل احمد

هل رأيت منهج الاسلام طبق تطبيقا صحيحا وأمينا ثم سقط وفشل؟؟؟؟؟

احمد 1
02-09-2010, 10:27 PM
واقول لك يا زميلي العزيز :
ان من الامام مالك والامام الشافعي والامام احمد ابن حنبل والائمة الاخرين والصحابة هل حكم واحد , هل اصبح احدهم على رأس الدول ثم لما جلد الامام ابو حنيفة وسجن في ايام المنصور حتى موته ولماذا ناصر المام زيد ضد الدولة العباسية ومعروفة حادثة الامام احمد مع المأمون , ومنذ ان حكم معاوية ومن بعده الدولة الاموية ثم الدولة العباسية اريد ان تبين لي مرحلة واحدة في التاريخ الاسلامي كان نظام الحكم فيها اسلاميا على مبدأ الشورى في اختيار الحاكم ولم يكن الحكم والوزراء بالتعيين والوراثة .

احمد 1
02-09-2010, 10:43 PM
ارى لديكم فهما خاطئا للعلمانية ان العلمانية تدعوا لتحرير الدين من سطوة السياسة والانظمة كما دعى مارتن لوثر الذي انطلقت العلمانية من فكرته البسيطة عندما تمعن في الانجيل ورأى ان الانجيل يخلوا من صكوك الغفران ومحاكم التفتيش ومن اي امتياز لرجل الدين على سائر البشر وان الحكم لا علاقة له بالارادة الالهية وعليه نشأت الدعوة فصل الدين عن الدولة اي فصل الكنيسة وتدخلاتها في الشؤون العامة والمدنية والتحكم في الحياة العامة لذا نلاحظ ان بعض دعاة الفكر الاسلامي الذين يهاجمون العلمانية في حقيقتهم يدعون للعودة الى ما قبل مارتن لوثر اي لمبدأ الحاكمية الربانية على الارض بمعنى ان الحاكم هو خليفة الله على الارض وهذا ما ينفيه الاسلام الذي لم يدعوا منذ دعوة النبي (ص) لعظيم الروم هرقل ولعظيم الفرس كسرى وللمقوقس الذي دعاهم للاسلام , للاسلام دينا ولم يدعوهم في رسائله التنازل عن الحكم بالتالي كانت الدعوة تنطلق على اساس العقيدة وليس الحكم .

احمد 1
02-09-2010, 10:54 PM
يازميلي كنت اتمنى لو فعلا هذه الانظمة كانت علمانية ولكن واقع الحال يدلل انها بعيدة عن جميع مقاييس نظم الدولة الحديثة فالانظمة العربية في واقع الحال هي خليط من بقايا القيم الاقطاعية في العلاقات الاجتماعية والرأسمالية المشوهة في بنيته الاقتصادية والاستبداد في علاقاته السياسية وفي الحريات العامة فهي علمانية لارضاء الغرب واسلامية لارضاء الواقع السائد مما يضعنا امام صورة مشوهة لطبيعة النظام السياسي العربي , فنحن لا نستطيع ان نصنف اي دولة عربية بأنها ليبرالية او اسلامية او اشتراكية وقد تكون خليط من كل هذه التعابير الذي تجسدها دساتير هذه الدول و نظمها لذا تأخذ بمبدأ الشريعة في الاحوال الشخصية وبالقوانين الوضعية في العلاقات العامة السياسية والاقتصادية والى حد ما الاجتماعية بعكس النظم الديمقراطية التي تعتمد المنهجية الواضحة في فصل السلطات واعتماد الارادة الشعبية مصدرا لكل القوانين .

ابو يوسف المصرى
02-09-2010, 11:02 PM
ارى لديكم فهما خاطئا للعلمانية ان العلمانية تدعوا لتحرير الدين من سطوة السياسة والانظمة كما دعى مارتن لوثر الذي انطلقت العلمانية من فكرته البسيطة عندما تمعن في الانجيل ورأى ان الانجيل يخلوا من صكوك الغفران ومحاكم التفتيش ومن اي امتياز لرجل الدين على سائر البشر وان الحكم لا علاقة له بالارادة الالهية وعليه نشأت الدعوة فصل الدين عن الدولة اي فصل الكنيسة وتدخلاتها في الشؤون العامة والمدنية والتحكم في الحياة العامة لذا نلاحظ ان بعض دعاة الفكر الاسلامي الذين يهاجمون العلمانية في حقيقتهم يدعون للعودة الى ما قبل مارتن لوثر اي لمبدأ الحاكمية الربانية على الارض بمعنى ان الحاكم هو خليفة الله على الارض وهذا ما ينفيه الاسلام الذي لم يدعوا منذ دعوة النبي (ص) لعظيم الروم هرقل ولعظيم الفرس كسرى وللمقوقس الذي دعاهم للاسلام , للاسلام دينا ولم يدعوهم في رسائله التنازل عن الحكم بالتالي كانت الدعوة تنطلق على اساس العقيدة وليس الحكم .

مشكلة مارتن لوثر كانت مع المسيحية
والسؤال من جديد
افترض ان الاسلام طبق تطبيقا صحيحا وامينا ....فهل سيسقط مارتن لوثر على الاسلام ما اسقطه على المسيحية؟

كلامك يهدم بعضه بعضا


وأذكرك من جديد ان معظم الدول العربية تنتهج النهج العلمانى منذ عشرينات القر ن الماضى

واذكرك من جديد بمداخلتى السابقة

يا زميل احمد ....لو عدت لمرجعيتك الفكرية ستجد فيها -- ان شاء الله --اسمين من اهم الاسماء فى عالم علمانية العالم الاسلامى

هما
دنلوب
و
كرومر

ارجو ان يكونا موجودان بمرجعيتك...
معظم الدول الاسلامية تسير على نهج علمانى يا زميلي قلبا وقالبا من عشرينات القرن الماضى على يد كرومر ودنلوب

يمكنك ان تستعين بوثائق الجامعة الامريكية ببيروت او القاهرة لتعلم ان الامة منذ فترة تنتهج النهج العلمانى

ليس مهما يا زميلى اتصاف الحكام بالحرية ما دام المنهج العلمانى يطبق منذ فترة بعيدة على يد المسيطرين على مقاليد الامور ببلاد الاسلام
ليس المهم ان يتمتع الحكام بكل اشال العلمانية حسب مفاهيمكم
المهم تطبيق المنهج والجزئيات المفيدة جدا للغرب التى انتجت لنا العديد من المفكرين اللذين سبوا الله ورسوله صلى الله علية وسلم...
نسير على خطى العلمانية فى التعليم منذ العشرينات ...لم نتقدم خطوة للامام

عد قليلا يا زميلى احمد الى مرجعيتك انصحك بقراءة ميثاق جامعة القاهرة
سترى كل العلمانية والحرية التى تنشدها انت ليس فى الحكام بل فى القالب والقلب فى الجسد فى الجامعات والمعاهد

اين نحن الآن ؟؟؟؟؟


هل تعيش معنا يا احمد


السؤال الآن للزميل احمد

هل رأيت منهج الاسلام طبق تطبيقا صحيحا وأمينا ثم سقط وفشل؟؟؟؟؟

والآن اصبح لدينا سؤالين لك اولهما لم تجب عنه بعد،

س1
هل رأيت منهج الاسلام طبق تطبيقا صحيحا وأمينا ثم سقط وفشل؟؟؟؟؟
س2

افترض ان مارتن لوثر كان يعيش فى ظل تطبيق صحيح للاسلام مثل عهد النبى صلى الله عليه وسلم او الخلفاء الراشدين او الخليفة عمر بن عبد العزيز .............فماذا تتوقع منه هل تتوقع ان يحكم على الاسلام كما حكم على المسيحية؟؟؟؟

علي الشيخ الشنقيطي
02-09-2010, 11:18 PM
أرى لديكم فهما خاطئا للعلمانية ان العلمانية تدعوا لتحرير الدين من سطوة السياسة والانظمة


وأنا أرى أنك تحاول التمويه ، وأن تلبسها قناعا آخر ... صارت العلمانية محررة للدين

هده شبهة أخرى وهي أن الدين ثابت والأنظمة والقوانين متحركة متغيرة والعلمانية هي الحل .

إن الدين لايمكن فصله عن السياسة في الاسلام بأي وجه من الوجوه ، وتطبيق شريعة الله في أرضه بين عباده أمر لا مناص منه ، لا مراء فيه ، ولا محيد عنه ، ولا خير ولا نجاة ولا فوز إلا فيه . والبرهين النقلية العقلية واصــحة وضوع الشمس في رابعة النــهار.

واعلم أن أحكام الشرعة فيها الثابت التوقيفي .. وفيها المتحرك محل التغير والاجتهاد من أهل الحل والعقد ، عبر الأماكن والعصور ....... ودعك من أقوال العلمانيين والمسيحيين فهؤلاء لا شريعة لهم و لا دين أصلا .

احمد 1
02-09-2010, 11:59 PM
يازميلي انت عندما تتحدث عن النهج العلماني عن التطبيقات العلمانية لانظمة الحكم مذذ عشرينات القرن الماضي عليك ان تتيقن ان معظم الاقطار العربية كانت تحت سطوة الاستعمار اما مباشرة او تبعية او عمالة لذا لا نستطيع ان نصنف النظام العربي في تلك المراحل انه كان مستقلا في منهجه السياسي ولكن اتفق معك ان منذ مطلع القرن الثامن عشر بدأ الفكر العلماني ينتشر في المنطقة العربية فعلى سبيل المثال المؤتمر القومي العربي الذي عقد في باريس في تلك الفترة كان قوامه العلمانية كذلك الجمعية العربية الفتاة كانت بطبيعتها علمانية كذلك الملك فيصل ابن الشريف حسين عندما حكم سوريا ( المملكة العربية السورية ) ومن ثم المملكة العربية العراقية كان نظاما علمانيا اما بعد احتلال فرنسا لسوريا وبريطانيا للعراق والتقسيمات التي جرت لبلاد الشام وفق اتفاقية سايس بيكو سقطت التجربة العربية العلمانية الى نهضت بعض الحركات القومية التي تمثلت بحركة القوميين العرب ولكنها لم تستطع ان تؤسس نظام حكم علماني وانما جرت سلسة انقلابات عسكرية قادها مجموعة من الضباط العسكريين في معظم البلدان العربية بدأت بعبدالناصر الذي كان يخضع لارادة حزب طليعة الاشتراكيين الذي اسسه عزيز المصري وحكم عبدالناصر نظاما ممزوجا بدكتاتورية عسكرية مطلقة مع بعض الشعارات الاشتراكية العربية وبعض الجوانب الاسلامية فعبدالناصر لم يكن ملحدا بمعنى لم يكن شيوعيا الى جانب البعد الرأسمالي في العلاقات الدولية كما ان عبدالناصر لم يؤسس حزبا ذو منهج علماني او اشتراكي او شيوعي حيث انتهت المرحلة الناصرية بوفاة عبدالناصر ليخلفة انور السادات الذي منهجا اخر قد لا يتفق مع توجهات عبدالناصر ثم جرت سلسلة انقلابات عسكرية في السوادن من إبراهيم عبود (26 اكتوبر 1900 - 8 سبتمبر 1983) رئيس جمهورية السودان ورئيس الوزراء السوداني للفترة نوفمبر 1958 - أكتوبر 1964. الى جعفر النميري الذي ادعة انه امير المؤمنين واخذ صفة امير المؤمنين وحتى البشير الذي استضاف بن لادن وماركوس تحت شعارات اسلامية فهل تعتقد ان هذا النمط من النظام السياسي كان علمانيا وهكذا بالنسبة لباقي الدول العربية .
وردا على سؤالك

هل رأيت منهج الاسلام طبق تطبيقا صحيحا وأمينا ثم سقط وفشل؟؟؟؟؟
نعم , انه طبق وسقط ( ان الاسلام في واقعه البسيط ونطاقه الجغرافي الضيق عندما كان في المدينة كان يطبق وفق مقاييس تلك المرحلة او ذاك الزمان ولكن لما تشعبت وتطورت الدولة الاسلامية لم يطبق الاسلام لأن تطور الدولة الاسلامية قابلها تطور في الحياة العامة وتطور في متطلبات الحياة العامة لذا اجد في قولك اساءة كبيرة للاسلام فأنت تدعوا لجمود الفكر الاسلامي والعودة به الى ماقبل 1400 عام واسقاطه على الواقع الراهن علما ان الاسلام تعارض مع نظام الحكم في بداياته والا نستطيع ان نقول ان ما فعله المأمون كشخصية معتزلة ( ينتمي الى المعتزلة ) والذي دعا بأن القرآن مخلوق وجلد وسجن ائمة المسلمين كان على صواب هذا ناتج لعدم قدرة مواكبة الفكر الاسلامي لمرحلة المؤمون اي لمرحلة التطور في العلاقات الاجتماعية عندما اخذ العرب بالمنطق وعلم الكلام واخذوا بالرأي والقياس وتشعبت فرق الاجتهاد والمذاهب ودخلت في خلافات والتي نتلمسها اليوم فهناك الفرق الشيعية بتصانيفها والفرق السنية وبعض المذاهب الاخرى مثل الزيدية واليزيدية وعشرات بل مئات من الحركات والفرق والاجتهادات التي طرأت على الفكر الاسلامي واليوم انت امام خيارات واسعة فعلى اي مذهب واي طريقة واي مرجع واي مدرسة تجدني ضمن هذا الخليط المتلاطم في التشريع والفقه مما ادى الى نوع من السخرية عندما نلاحظ انعكاسات ذلك في العلاقات الاجتماعية فنجد من يدعوا لزواج الفرند وزواج السياحة وارضاع الزميلة في المصانع والمهن وزواج المسيار والمتعة والمؤقت الذي دعا له احد رجال الدين المسلمين انه يجوز هذا النوع من الزواج حتى بمكالمة هاتفية وبمدة محددة وبمبلغ محدد , ان هذا الخليط هل تعتقد ان هناك وسيلة للخروج من هذا المأزق فالبعض وجدها في الفرقة الناجية ولكن قد يدعي الجميع انه من الفرقة الناجية والله اعلم .

افترض ان مارتن لوثر كان يعيش فى ظل تطبيق صحيح للاسلام مثل عهد النبى صلى الله عليه وسلم او الخلفاء الراشدين او الخليفة عمر بن عبد العزيز .............فماذا تتوقع منه هل تتوقع ان يحكم على الاسلام كما حكم على المسيحية؟؟؟؟
انني لا افترض ان مارتن لوثر كان بحاجة ان يعيش فترة الخلافة الاسلامية الراشدة او فترة النبي محمد (ص) وانما كان بحاجة للعودة الى فترة النبي عيسى ابن مريم وحواريه وهذا ما فعله عندما اخذ الانجيل واسقطه على واقعه فوجد فيه تناقضا مع نظام الدولة مما اقنعه ان الحكم مسألة بشرية والدين مسألة الاهية وعليه صحح هذا الامر بعبارته الشهيرة الدين لله والوطن للجميع .
اما الاسلام لم يمزج في تاريخه بين الدين والدولة فرجل الدين لم يحكم ولم يكن رئيس دولة ان الرسول (ص) كان نبيا ولم يكن حاكما والاسلام كان يحارب نظام الدولة بالمفهوم الذي تأسس في ما بعد الخلافة الراشدة عندما اخذ البناء الملكي في الحكم حيث كانت الدولة الاموية نظاما ملكيا من حكم وراثي ووزراء وهكذا الدولة العباسية وجميع هذه المراحل وعليه نجد نصا في القرآن يحذر من الانظمة الملكية وان القرآن قد اكد هذه الحقيقة على لسان ملكة سبأ بقوله تعالى(نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين، قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون).
لذا من الخطأ ان نصف او نشبه الخلفاء الراشدين بأنهم رؤساء دول او ملوك وانما قادة كانوا يقضون بين الناس ويحكمون بينهم والحكم هنا ليس بالمعنى المتداول انه رئيس دولة او ملكا وانما قاضيا وقائدا .
ولكن ان الحكم العادل للخليفة عمر بن الخطاب وابابكر وعثمان وعلي قامت على مبدأ الخلاف بين المسلمين حيث قتل عثمان وانقسم المسلمون وقتل علي وانقسم المسلمون ومنذ وفاة الرسول وقع الخلاف بين المهاجرين والانصار حول من يحكم او من يخلف في سقيفة بني ساعدة .
لذا علينا الاخذ بقول الامام علي ( لا تعلموا اولادكم على عادات زمانكم لانهم خلقوا لزمان غير زمانكم )
وهذا يعني ان لكل زمان ومكان شروطه وقوانينه لا يجوز اجبار الناس على امور قد لا تتفق مع زمانهم ولكنها طبيعية لازمنة سابقة فعلى سبيل المثال الجواري والرقيق كانت من الامور الطبيعية في ايام الدولة الاسلامية اما الان فلا يقبلها العقل او المنطق .

ابو يوسف المصرى
02-10-2010, 01:12 AM
من الواضح يا زميلى انك لم تفهم قصدى جيدا
وتناقض نفسك .........
بل لم تتذكر كلامك ودفاعك عن العلمانية بأن نظم الحكم العربية لا تمثل العلمانية هكذا انت قلت ....
وكان الاولى ان تعترف ان هناك حكاما تعاقبوا على دولة الاسلام ومن الانصاف الا تختزل معنى الاسلام ومفاهيمة بفترات حكم هؤلاء الولاة التى انحرف بعضها عن المنهج الصحيح
يعنى هناك فرق بين المنهج الاسلامى وبين الحكم الذى يعمل ويطبق هذا المنهج

المنهج ثابت فى اصولة ويلبى احتياجات عصرة اما الحكم بالمنهج الصحيح فهذا هو الذى يمكن ان نناقشة

اما قولك سقوط المنهج الاسلامى او انه فشل فهذا كذب على التاريخ
هناك فرق بين منهج وحكم

يمكنك ان تقول انحرف الحكم عن منهج الاسلام ..ولا يمكن ان تقول انحرف منهج الاسلام عن تلبية حاجات الواقع
اما قولك ان المنهج فشل؟؟؟ اعطنا الدليل على ذلك؟

نعود ثانية دون لف ودوران

الاسلام منهج متكامل يلبى حاجة الفرد والجماعة فى اى مكان وزمان ....عكس اى منهج وضعى آخر

وهناك فرق بين المنهج وبين من يطبق المنهج ..............وقبل كل هذا من يعتنق المنهج نفسه وتتكون به شخصيته

واهديك اقتباسا لأحد المتعاطين مع المنهج العلمانى نفسه واسمع ماذا يقول
(*) علق د.الجابري على مقولة "الإسلام دين علماني" بأنها لا تختلف عن عبارات مثل "الإسلام دين اشتراكي" و"الإسلام دين رأسمالي".. الخ، "فهذه العبارات ومثيلاتها لا تحل المشكل ولا تدفع إلى التفاهم". وأكد بعدها أن الإسلام دين ودنيا و"أنه قد أقام دولته منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن هذه الدولة توطدت أركانها زمن أبي بكر وعمر.. وإذن فالقول بأن الإسلام دين لا دولة.. قول يتجاهل التاريخ. فالعلمانية بمعنى فصل الدين عن الدولة غير ذات موضوع في الإسلام، لأنه ليس فيه كنيسة حتى تفصل عن الدولة أو تفصل الدولة عنها". مجلة اليوم السابع (حوار المشرق والمغرب)، العلمانية والإسلام، ع256، ص3/1989، ص20.


وعندما نتكلم عن المنهج اعنى كلام الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله علية وسلم

فهل هذا المنهج لا يصلح يا زميل؟؟؟


اسمع يا هداك الله
مداخلتك السابقة بينت لنا مرجعيتك الفكرية
وللحق فإن كل معلوماتك ومرجعيتك التى كونت بها رايك هى احد الاسباب التى ابعدتك عن فهم حقيقى للاسلام ومعانية ومفاهيمه....بل اختزلت الاسلام لديك بانه رجعية وتخلف

ولقد حاولت تكرار ومرار ان الفت انتبهاك الى ان مكونك المعرفى يعود الى شخصين ابتداءا هما كرومر ودنلوب
ولكنك يا زميلى انطلقت متصورا صواب مذهبك

وهذا يبعدك عن النظر بإنصاف الى ما يعنيه الاسلام
وتتبنى افكارا متعارضة ومعلومات مشوهه وباطلة ((مداخلتك السابقة معظمها معلومات خاطئة))
وإنه ليخطر بذهني مرارا تشبيه للمسألة العلمانية في الفكر العربي المعاصر بمسألة التثليث في الفكر المسيحي، من حيث الغموض والاضطراب وعدم الاستقرار على رأي محدد واضح (*)

الزميل احمد....

ما هو معنى الاسلام ؟؟


-------------------------------------------







(*)
ص1 41-50

العلمانية العربية.. خطاب دائم الالتباس

سعيد شبار

niels bohr
02-10-2010, 01:19 AM
ان العلمانية تدعوا لتحرير الدين من سطوة السياسة والانظمة كما دعى مارتن لوثر
عفوا أخي احمد 1 فابن رشد وليس لوثر كان أول من فصل الدين عن السياسة والفلسفة.

احمد 1
02-10-2010, 02:44 PM
اخي اسامة

انني لا انطلق من واقع الاساءة او الانتقاص من الفكر والحضارة الاسلامية والتي هي بالاساس حضارة انسانية ساهمت في عطائها لذا اجد نفسي في هذا المحيط شخصا عليه واجبات في المساهمة باصلاح ما نجده خللا قد يسئ للاسلام والاساءة نهى عنها رسولنا الكريم , من هذا المنطلق اجد نفسي مظطرا ان اقول لك وبكل اعتذار انك تسئ فهم محاوريك عندما تطعن في افكارهم وتحكم عليهم بالقصور في قولك ان مصادر فكري هم كرومر ودانلوب .
ولكن الواقع استقي افكاري من كبار مراجع الفكر الاسلامي ومنهم مفكري السلفية الذين يؤكدون ان الاسلام يمر بأزمة في هويته تحت عنوان ازمة الهوية الاسلامية مما يعني وبالضرورة ازمة المنهج والفكر وهنا لا اقصد كما انت بالمنهج العقيدة فالعقيدة نصوص ثابتة في القرآن بغض النظر عن الاختلافات في الفهم او التفسير .
واجد في هذا الصدد انه من الضرورة ان ابين لك اقوال علماء ومفكري الاسلام على اختلاف مدارسهم الفكرية حول ازمة الهوية الاسلامية اي ازمة الفكر والمنهج , فعلى سبيل المثال يتحدث هؤلاء .
يقول المفكر الاسلامي الشيخ الدكتور : محمد إسماعيل المقدم مؤسس المدرسة السلفية :
يمكنك أن ترى أزمة الهوية الإسلامية في الشباب الذي يعلق علم أمريكا في عنقه وفي سيارته، وفي الشباب الذي يتهافت على تقليد الغربيين في مظهرهم ومخبرهم، وفي المسلمين الذين يتخلون عن جنسية بلادهم الإسلامية بغير عذر ملجئ ثم يفتخرون بالفوز بجنسية البلاد الكافرة وفي المذيع المسلم الذي يعمل بوقاً لإذاعة معادية لدينه من أجل حفنة دولارات،...... وفي أستاذ الجامعة الذي يسبح بحمد الغرب صباح مساء... وفي كل ببغاء مقلد يلغي شخصيته ويرى بعيون الآخرين ويسمع بآذانهم وباختصار: يسحق ذاته ليكون جزءاً من هؤلاء الآخرين " أيبتغون عندهم العزة "؟!

الدكتور عصام هاشم عيدروس الجفري – سعودي – استاذ مساعد في جامعة ام القرى – دكتوراه في الشريعة والاقتصاد الإسلامي والعام : يقول أزمة الهوية :
يوم أن ضيَّع أفراد الأمة هويتهم، وذهبوا يتخبطون في دياجير ظلمة الحضارة المعاصرة بحثاً عن هوية، ظهرت نسخة مشوهة من الحضارة الغربية بين شباب بلاد الإسلام، حيث ظهر من يقلدهم في لباسهم وأكلهم وشربهم وقصات شعورهم، بل وحتى في سعيهم البهيمي في إشباع شهواتهم، وظهر من فتيات الإسلام كذلك من تعرت وتفسخت وتركت حجابها وظهرت على شاشات الفضائيات والقنوات مغنية أو راقصة أو مقدمة.

الدكتور الشيخ جمال عبد الهادي: مصري – أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ام القرى ثم الأزهر : ( يقول ) :
إن أزمة الهوية بلغت إلى حد أن الأمة صارت تستورد قيمها من غيرها لتبني حضارتها ولاشك أن هذه أعظم مخادعة للذات ؛ لأنها تبني بيتها على جرف هار، إن من يتصور أن في اتباع قيم الآخرين ومناهج حياتهم الوجاهة والوقاية من بطش أمم شاء الله لها العلو في الأرض زمناً والإفساد فيها إلى حين لهو واهم؛ لأن صدام الحضارات والأديان والثقافات أصبح حقيقة واقعة ومعلوم من التاريخ والواقع بالضرورة

الدكتور: أحمد عبد الله زايد - عميد كلية الآداب جامعة القاهرة التخصــص علم الاجتماع السياسي ـ نظرية اجتماعية وسياسية: ( يقول ):
إن ثقافة العولمة التي تتحدى وتتصارع مع الهوية الإسلامية هي ذات خصائص معينة تجعلها تتميز بالقوة والدعم الذين تفتقدهما الثقافة الإسلامية في هذا العصر، فهي ثقافة يصاحبها في الغالب خطاب تقني وعملي، فهي تنقل عبر الوسائل الاتصالية الحديثة، وهي بذلك مصنوعة بحساب.
الباحث الدكتور إبراهيم متولي: مصري ( يقول ):
إن التحدي الملح تجاه العودة بالهوية الإسلامية هو التحدي التربوي
ولكي لا اطيل عليك اكتفي بهؤلاء الذين تحدثوا وتعمقوا في مواضيع ازمة الهوية والمنهج للفكر الاسلامي .
فهل تستطيع ان تدحض كل هذه الاراء وتسير اننا نعيش في عالم خال من الازمات ونحمل فكرا لا خطر عليه مكتمل في كل ابعاده وهو صالح لكل زمان ومكان مما يضعنا او قد وضعنا فعلا امام هذه المعضلة ونحن هنا بصدد معالجة ازمة الفكر والمنهج والهوية الاسلامية ولا شأن لها بالمنهج العلماني الذي يحترم كل الديانات والافراد ويتيح لهم بكل حرية ممارسة عقائدهم وحريتهم وعلى هذا نقيس ابعاد تلك الازمة التي يعاني منها المسلمون دون غيرهم حيث التخبط بين الواقع والمنهج لذا فالاجدى ان نقول ان الاسلام يجب ان يكون محصنا كعقيدة الاهية وليس كمجموعة نظريات قانونية وضعية كما تحاول الاحزاب الاسلامية التي تسعى للوصول الى الحكم وتدخل ضمن الصراعات السياسية كجهة اصبحت تنادي بالحكم الاسلامي المستمدة من نظرية الارادة الالاهية كما كان سائدا في الغرب في محاولة لتظليل المواطن البسيط من خلال استغلال قيمه الروحية والعقائدية لمصالح دنيوية وسياسية تخدم ذات الحزب او اؤلئك الشيوخ او الافراد الذين ينادون الحكم بإسم الدين , وفي هذه الجزئية نضيق دائرة الخلاف بيننا لنحصرها في هدف واحد وهو فصل الدين عن الدولة على اعتبار ان الدولة شخص قائم بذاته له من يرعاه كما هي المؤسسة في تعباراتها المعنوية فالدولة تعرف بالشخص المعنوي او الاعتباري كأي شركة او بنك لذا لا يجوز ان نحشر اليات الدولة بصفة الدين والعقيدة على اعتبار ان العقيدة لا تمتهن كما قال ابن خلدون في مقدمته .

اخت مسلمة
02-10-2010, 04:16 PM
يا أحمد ,,,
ماقاله الذين نقلت عنهم يعني تماما عكس العلمانية وعكس ذوبان الهوية والتقليد الأعمى , باختصــــار:
انت ترى أن الفكر العلماني يمكن الاستفادة منه في دعم الاسلام في الأفراد من منطلق الحرية التي تدعيها العلمانية وبينت لك أن الحرية وترك الحبل على الغارب لاتنتج عودة الى الحق بل تمادي في الباطل , ولاتجعل الفرد الذي وضعت بين يديه ماديات الدنيا ( الفتنة) بدون حساب رادع أو مرجعية قوية يلتزم بأوامر ونواه من تلقاء نفسه الا من رحم ربي , الأمر هنا تربية وتصفية وهذا هو الواجب وهذا هومافيه قوام المجتمعات , الحرية لاتعني التسيب والعلمانية تغري اتباعها بهذا التسيب تحت مسمى فصل الدين بتشريعاته عن الدولة والافراد وحصره في قلوبهم وعبادتهم ,, ماكان هذا أبدا منهج تربية لصناعة حضارة تقوم على الاخلاق والمبادئ الا اذا كان المطلوب حضارة خالية من كل مبدأ وخلق وهذه والله طوفان يبتلع أفرادها ولايبق منهم ولايذر ...
هذا مانود ان نوصله اليك في رؤيتك المنبهرة اخي للعلمانية والله انها هي السرطان الذي تردت به دويلاتنا والواقع شاهد حي ومازلنا نعيش ويلاته مابين تسيب في التعامل والاختلاط والتبرج والبعد عن الله وترك الفرائض وجعلها برايفت ان قام بها صاحبها فهو حر وان لم يقم بها لا شأن لاحد به الدولة عائلة كبيرة العلمانية تغلغلت في العائلة الصغيرة ففككتها وجعلت الاعز منها الأذل وهو يحسبون انهم يحسنون صنعا انصب الاهتمام على المسكن والملبس والمأكل ونوعية المدارس واهملت اهم مقومات واسباب وجود الانسان في هذه الحياة وهو تربيته الروحية وعلاقته بربه .. وامتد الامر ليشمل الدولة كلها كعائلة كبيرة ومن ثم الدويلات فكيف بالله عليك ستربي العلمانية هذه جيلا يعلم ماله وماعليه مؤسس المبادئ واضح الهدف يعلم ان دينه رأس ماله لحمه ودمه وقد أصبحت أشهر ماركات الهواتف النقالة وأسماء لاعبي الغرب هي امنياتهم وطموحاته ..؟؟
أليست هذه من علمنة الدول ...؟؟
انظر حولك وانظر في اي دولة من دولنا العربية التي من المفروض اسلامية بداية من الحاكم الى المحكومين وابحث عن شرع الله في كل هذا ....
ماعاد يرى الا النزر القليل وماعاد المسلم الا في خانة البطاقة الشخصية وهذا ليس اسلامنا ابدا ... اين المنهج الكامل الذي أمرنا به ..
أين ومتى سيصبح الانسان اسلاما متحركا في أقواله وأفعاله وتعاطيه مع الامور ..؟
كل هذا بسبب العلمانية التي ترى وجهها المشرق وماعلمت يا أحمد ان السرطان مرض لايؤلم الا بعد تفشيه ...؟
الحل هو الرتربية والتصفية والولاء والبراء والعودة الة ماكان عليه السلف هذا هو خط النجاح وليس أي فكر دخيل أبدا ولن يكون ..
البشر قاصر وعقله قاصر ولا احاطة لديه .. المنهج من الله تعالى هو من يعلم مايصلح ومايهدم البنيان على رؤوس أصحابه ..

تحياتي للموحدين

جـواد
02-10-2010, 05:03 PM
هل سينكر زميلنا الكريم احمد أن العلمانية التي جاءت لتبني الدولة والأمة والوطن واللسان في الغرب،( طرأت) على بلاد المسلمين (بدون مبرر)وجاءت كأسلوب استعماري ومدمر للدولة والأمة والوطن واللسان، فقد كانت لنا سلطة مركزية اسمها الخلافة العثمانية فأسقطوها سنة 1924، وكانت عندنا أمة فككوها إلى أقطار، بل إلى 22 دولة عربية، ثم إلى 56 دولة إسلامية، أي أعادوا بناء النظام الإقطاعي في العالم الإسلامي بطريقة أخرى.

وبالفعل أصبحت الحدود مغلقة، كما كانت الحدود مغلقة بين إقليم وإقليم داخل فرنسا أو ألمانيا، وفككوا اللسان العربي كأداة للتواصل والإنتاج في بلاد العروبة، وسيطرت الألسن الغربية على وظائف اللسان العليا في الإدارة والاقتصاد، والبحث العلمي، ونسبيا الإعلام.ومن تم فالعلمانية نجحت في استغلالنا في كل المجالا ت و استعمالنانحن العرب و ثروتنا في نهضتها على أساس (القطيعة) .....

ومعنى هذا أن العلمانية التي سيطرت على العالم الإسلامي منذ قرنين من الزمان إلى الآن انتهت بظهور نظام يشبه نظام الإقطاع الغربيبحث جعلت : أقاليم لها حدود مغلقة، وأمة مفككة إلى مجموعات بشرية تفتقد إلى سلطة مركزية، ولم يعد اللسان العربي هو اللسان القائد للحضارة والإنتاج.

فالعلمانية الطارئة عمقت سقوطنا الحضاري بتفكيكها لما تبقى من أدوات الإنتاج الحضاري الكبرى وهي: الدولة، والأمة، والوطن، واللسان، ورغم وجود عوامل أخرى داخلية فقد ساهمت بدورها في هذا السقوط، وهو ابتعادنا عن عقيدة التوحيد ومبدأ الحاكمية وغيرها.

لكن عندما جاء الاستعمار بشعار("العلمانية) زاد من تخلفنا وتقهقرنا، وتفكيك ما تبقى من أدوات الإنتاج الحضاري الكبرى، وهذا ما لم يدركه متبنوا العلمانية في دار الإسلام.

وتحياتي للجميع

احمد 1
02-10-2010, 08:05 PM
اخي جوادي واختي اخت مسلمة :
ان ردودكم تتمحور نحو الماضي وهي حالة قد يعيشها جميع الشعوب فالفرس كانوا اصحاب حضارة هيمنت على العالم اجمع ثم اخلت السبيل مكانها للحضارة الاسلامية على اعتبارها كانت اكثر تطورا من حيث القيم والمبادئ الاخلاقية وهكذا نشأت حضارة في مصر وفي الهند ولكنها لم تستطع تقبل الصدمات من الحضارات الاخرى لسبب بسيط انها لم تتجدد وهكذا اجد في ردودكم التغني بالماضي بالخلافة الراشدة واسقاطها على حاضرنا علما انه لم يعد وجود لأبا بكر ولا لعمر ولا لعلي ولا لعثمان وانما لرجالات يعيشون عصرهم في ظل عولمة متوحشة تغزو جميع نواحي الحياة من ثقافة وفكر انهارت امامها اعتى قوة على الارض التي تمثلت في المنظومة الشيوعية بقيادة الاتحاد السوفيتي واذا لاحظنا المسار التاريخي منذ محمد علي باشا والى يومنا هذا نجد التراجع والانتكاسات الذي اصاب العالم الاسلامي حتى اصبحت بلدانه وشعوبه تصنف بالتخلف ولكي تستقي العلم والمعرفة والنتاج الفكري والادبي والقانون والطب وغيره لابد العودة للغرب العلماني حتى المفكرين العرب لكي يبدعوا ويحققوا انجازاتهم نجد الغرب يحتضنهم من مصريين وعراقيين وغيرهم ان هذا الواقع يجعلنا على اقل تقدير ان نقف وقفة جادة امام ازمة الفكر والهوية الاسلامية التي استشهدت بمجموعة من المفكرين الاسلاميين في تأكيدهم بأزمة الهوية والفكر الاسلامي لذا فالمعالجة ليس في اطار العلمانية وانما في اطاار الفكر والهوية الاسلامية التي عجزت نتيجة لتخلف مراجع الفكر الاسلامي وقياداته من تقبل صدمات الحضارات الاخرى والتفاعل معها والتعايش معها لكي تستمر فنحن لا نستطيع نكران ما تنتجه الالة الغربية من فكر وعلوم وثقافة غزت العالم بأسره بدليل انهم جعلوا العلم تحت انامل الاطفال وها انذا اخاطبكم على بعد مسافات شاسعة من خلال وسيلة انتجها الواقع العلماني الحر الذي لم يضع قيودا على مواطنه وعلى مبدعيه , لذا علينا احترام جميع العلوم وجميع الديانات وجميع الفلسفات وان لا ننكرها ولا نجعلها من المحرمات ولكي نتصف بهذا الخلق انا كوني علماني لم اكره ولم ابغض وام اسئ لاي دين من ديانات البشرية بما فيه الدين الاسلامي الذي احترمه بتراثه وتاريخه وعقيدته فمن خلال كتاباتي لا اسعى الاساءة للاسلام في حين المقابل الذي يخاطبني يعتمد منطق الاساءة والتجريح والمحرمات والتهديد والوعيد بالعواقب الربانية وكأن العلماني على باطل وليس بمسلم وهذا ينم عن جهل مدقع بمبادئ العلمانية التي لا تتنكر للديانات ولا تجبر الانسان بترك عقيدته او ديانته وانما ترفض ان يكون الحاكم يختزل الارادة الالاهية وكأنه ظل الله على الارض وبهذا المنطق يكون مقدسا ولا يمكن تجاوزه او التعدي على حكمه اننا نقدس العقيدة كدين ولا نقدس التاريخ كما اننا غير ملزمين بالفقه الذي جاء لزمانه ولمكانه وعلينا ان نتفاعل مع الواقع بتجديد وتغيير مانحن فيه من تخلف على اعتبار ان عدونا الاول هو التخلف وليس شيئا اخر .

جـواد
02-10-2010, 09:36 PM
ثق بي أخي احمد ان كل ماقلت يبقى مجرد إنطباعات خارجة عن السياج الاديلوجي العلماني
إنك تحاول إعادة بناء البيوت الخربة ....بصياغات تمييعية
وإذا اردنا التحدث على اول أساس تبشر به العلمانية وهو الحرية فقل لي بربك أين تتجلى تلك الحرية الدينية في منع الحجاب في فرنسا؟ أين تتجلى حرية ممارسة الشعائر في اعتقال المحجبات في تونس و منع المسلمين من مساجد الله؟ين تتجلى حرية التدين في بلدان علمانية هدمت فيها صوامع و مساجد يذكر فيها الله إبان ديكتاتور كية أتاتورك المعلمنة؟
أين تتجلى مراعاة العقائد الدينية و المقدسات الشعورية باهانة الرسول الكريم عبر الرسوم و روايات الخيال الأدبي البريء من كل حقيقة تاريخية ؟ أين تتجلى علمانية إسرائيل في حرمان المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى ؟ وحتى في دول فيها إمارة المؤمنين تتم مصادرة دور القران مع كامل الأسف .
إذا كانت الدولة العلمانية الجديدة التي تتحدث عنها تكفل للمسلمين حقهم في التعبد والشعور والمعتقد كما تزعم فستتحول إلى دولة دينية لا محالة. وهذا ما يرفضه العلمانيون جملة و تفصيلا . فالقوانين و التشريعات كما هو الشأن في بلاد المسلمين أو في غيرها هي قوانين إنسانية ما دامت تعادي الأديان من قبيل الإجهاض والزواج المثلي، وهي إرهابية و متطرفة ما دامت تدعو إلى فضيلة أو مكرمة كما هو الشأن بالنسبة للحجاب. ..
وتبقى العلمانية التي تحلم بها يا زميلنا الكريم مجرد وقوف على أطلال بالية و عروش صارت بفعل الزمن خاوية.كما هي نزوع مرضي لتصور الأشياء المغرقة في الطوباوية، بعيدا عن أي تحليل علمي ،أو معرفي يشرح التداخلات الممكنة بين أمرين تنأى بهما المسافات ، وتبتعد بهما الإيديولوجيات.أي بين العلمانية التي تريد، وبين الدين الذي نبتغي. ...
ولك مني اجمل تحية

يحيى
02-11-2010, 05:43 PM
يا أحمد
أفكارك مشتتة و مبعثرة و ليس عندك هنا مشاركة واحدة متجانسة و العلمانية التي تعنى تصفية الدين لاختزاله في المسبحة و المسجد و المقابر و قراءة القرآن للترحم على الأموات بحيث لا يكون له دخل في شئون العامة, علمانية فاشلة بحكم التعريف, و حديثك عن بعض الاجتهاد في الفكر الاسلامي (الحكم, الشورى, الفن, الاقتصاد..) يجب أن يكون في إطار الاسلام نفسه, لا أن تلغي الاجتهاد كليا ثم تأتي بالعلمانية كحل, فهذا النوع من التفكير خزعبلاتي من الدرجة المفضوحة.

مثلا إذا قلت إن طريقة الحكم في فجر الاسلام ربما كانت صالحة لتلك البيئة الصحراوية و متماشية مع الطبيعة الديموغرافية آنذاك و بالتالي لم يكن هناك حاجة لدولة بمعنى الدولة بمؤسساتها و أجهزتها و أنظمتها و حدودها وو.. ربما قد أتفق معك, لكن نقد هذا الاجتهاد يجب أن يتم في إطار الاسلام نفسه و ليس خارجه, فقد نختلف في غسل اليد هل نبدأ باليمنى أو باليسرى ثم تأتي بعدها لتقول لي لنترك غسل اليد و نفكر في غسل السيارة.. فلا علاقة للسيارة بالوضوء.

جئت لتذكرنا بعض الفرق هذه شيعة و اخرى سنة و كذا مذاهب و فرق و و لكل اجتهاده و لكن المصيبة هو بدل أن تبحث عن القاسم المشترك بينهم ثم تبحث عن الاجتهادات الأقرب للحق من بين كل هذه الفرق, جئت أنت بنحلة جديدة اسمها علمانية لا ناقة لها و لا جمل في بيئتنا الثقافية الحضارية و التاريخية الاسلامية. مصيبة.

الأكثرية هم أهل السنة و الجماعة لكن إذا أنت من فرقة أخرى فلا يتم تجاهلك و إنما يمكنك أن تعارض اجتهادهم بالحجة و الدليل كما فعلت تلك المرأة التي وفقت في وجه عمر ابن الخطاب (ض) تعارض اجتهاده في تحديد المهر أو شيء من هذا القبيل, و إذا كان اجتهادك يختلف و لا يتعارض مع اجتهادهم فاجتهادهم مسبق و أنا أعرف كما يعرف الكثير أن التمويل الاسلامي أفضل من التمويل الغربي بل من الغربيين المفكرين اعترفوا بذلك و من الغربيين البريطانيين من هرع الى بنوك اسلامية.. لكن حتى لا ندخل في التفاصيل: الفكرة هي أنا سأذهب الى البرلمان و اقدم لهم الفكرة و اقول لهم انا معى حجج و براهين و انتم ليس عندكم شيء بل ممكن اقول لهم انتم تظطهدوني فانا مسلم و انتم تفرضون علمانيتكم و الغربي التروتسكي سيقول تفرضون علي ليبيراليتكم و الليبيرالي الجديد يقول تفرضون علينا ليبيراليتكم الاشتراكية و الاشتراكي يقول تفرضون علينا ديموقراطيتكم الليبيرالية و التقدمي يقول تفرضون ليبيراليتكم المحافظة و القومي يقول تفرضون علينا ديموقراطيتكم العولمية و الفِرق في اصغر دولة هناك عديدة و كل فرقة منقسمة لفرق و هكذا.. نحن نختلف عنهم فنحن أمة الوحى الرباني فالقطعي لا جدال فيه يعني لا جدال في تحريم الزنا و لا يأتي واحد في هذا المسألة باجتهاد, ما فيهش اجتهاد او نظريات هنا.

فخر الاسلام
02-13-2010, 09:58 PM
احمد 1

اشكرك كثيرا ياعزيزي لانك كنت السبب الرئيسي في اشتراكي في هذا المنتدى من خلال ردودك!! والتي جعلتني شغوفا للرد

عليك!! صحيح انني غير مقتنع بجميع ماقلته لضعف الحجة ومحاولة تفسير الماء بالماء!! لكنه في النهاية رأيك الخاص

وانا مجبر على احترامه !! ورغم يقنيي التام بأنك لن تقتنع بتفكيرنا كمسلمين(حالك حال جميع العلمانين) ولكني سأحاول

اكمال النقاش معك من باب الدفاع عن ديني وحتى لا ترمى اكبر نعمة وهبني الله اياها بالاتهامات الجزافية!! وسأبدأ بالرد

عليك من خلال المفهوم الخاطئ لديك للعلمانية من حيث تعريفها حيث ذكرت في احد ردودك مايلي:

[SIZE="4"]"ارى لديكم فهما خاطئا للعلمانية ان العلمانية تدعوا لتحرير الدين من سطوة السياسة والانظمة"

هذا الشعار الرنان الذي تتغنون به هي احدى معاني العلمانية ولكنه ليس معنى شامل يكفي للتعريف بالعلمانية،،

وحتى لا افتري عليك او على بقية العلمانين سأقوم بتعريف كلمة "Secularism" والتي تعني العلمانية باللغة الى الانجليزية

وفقا لما ذكرته المعاجم الانجليزية:
1-تقول دائرة المعارف البريطانية مادة "Secularism": "وهي حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس، وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة، إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها، وذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا، والتأمل في الله واليوم الآخر، وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ "Secularism" تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية، حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية، وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة.

2- كما يعرف قاموس العالم الجديد كلمة" "Secularism" بتعريفين احدهما هو الروح الدنيوية، أو الاتجاهات الدنيوية، ونحو ذلك على الخصوص: نظام من المبادئ والتطبيقات "Practices" يرفض أي شكل من أشكال الإيمان والعبادة

اما التعريف الثاني فهو ماتفضلت بذكره سابقا وهو فصل الدين عن الدولة وغيرها من العبارات المتناقلة لديكم

3- معجم اكسفورد ايضا قام بتعريف كلمة "":Secular" بقوله:
دنيوي، أو مادي، ليس دينياً ولا روحياً، مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة
بالاضافة طبعا للتعريف العلماني المختصر الذي تعرفه.

من التعريفات المذكورة في المعاجم والقواميس السابقة لتعريف كلمة "Secularism" يتضح ان مسألة فصل الدين عن

الدولة جزء فقط من المفهوم الشامل للعلمانية، واشمل عبارة من الممكن ان تحصر فيها معنى العلمانية هي"تهميش الدين"

بحيث ان الدين يصبح امرا ثانويا في الحياة، سواء في السياسة مثلما يحصل حاليا في اوربا، او في العلم مثل نظرية داروين

والتي اكتشف العلماء اخيرا انها ليست سوى خزعبلات، او في الحياة الاجتماعية ومظاهر التهميش الديني فيها لا حصر لها

ابسطها محاربة قطعة قماش تريدالمرأة ان تتستر بها والوعيد لكن من تسول لها نفسها الاقدام على هذا الفعل الارهابي!!!

بناء على التفكير العلماني يجب على الانسان ان يتحول الى الة مفرغ من الروح وان يلغي فكرة الثواب والعقاب الاخروي

وان يتعامل مع الحياة على انها مادة كل ما فيها حلال ولا تهم الوسيلة والطريقة التي يصل فيها لاهدافه.

نأتي للنقطة الثانية التي جذبتني في حديثك وهي عن مارتن لوثر حيث ذكرت في احد ردود السابقة مايلي:

"مارتن لوثر الذي انطلقت العلمانية من فكرته البسيطة عندما تمعن في الانجيل ورأى ان الانجيل يخلوا من صكوك الغفران ومحاكم التفتيش ومن اي امتياز لرجل الدين على سائر البشر وان الحكم لا علاقة له بالارادة الالهية وعليه نشأت الدعوة فصل الدين عن الدولة اي فصل الكنيسة وتدخلاتها في الشؤون العامة والمدنية والتحكم في الحياة العامة"

ان كنت قارئا جيدا للتاريخ العلماني ستعي تماما ان السبب الرئيسئ لظهور العلمانية كان بسبب الخلاف الحاصل بين الكنيسة
والبورجوازية بسبب استبداد الكنيسة ومحاولتها منع حصول اي تقدم علمي كإاعدامهم للعالم جاليليو لاثباته نظرية
تخالف معنقدات الكنيسة، حيث كانو يروا ان العلم الدنيوي كان يصرف الانسان عن اللاهوت(علم الاخرة) ولذلك تصدى
رجال الكنيسة لاي محاولة علمية قد تسحب البساط من تحت يدها، وتحت هذا الطغيان المتنامى من الكنيسة قويت الحركة البورجوازية والتي استطاعت اخيرا اسقاط سلطة الكنيسة وعندها صرخو صرختهم الشهيرة:"لقد مات الاله"

ولا يوجد وصف ادق للاثار التي خلفها التمرد الحاصل على الكنيسية من ماكتبه كارل ماركس في بيانه الشيوعي حث قال:

"البرجوازية حيث ظفرت بالسلطة دمرت كل العلاقات الإقطاعية من كل لون, التي كانت تربط الإنسان بسادته الطبيعيين, و لم تُـبق على أية رابطة بين الإنسان و الإنسان سوى رابطة المصلحة البحتة, و الإلزام القاسي بـ "الدفع نقدا". و أغرقت الرعشة القدسية للورع الديني, و حولت الكرامة الشخصية إلى قيمة تبادلية, و أحلّت حرية التجارة الغاشمة وحدها, محل الحريات المُـثـبَتة و المكتسبَة التي لا تحصى. و بكلمة أحلّت استغلالا مباحا وقحا مباشرا و شرسا, محل الاستغلال المُغلَّف بأوهام دينية, و البرجوازية نزعت حجاب العاطفية عن العلاقات العائلية و قَصَرتها (العلاقات) على علاقات مالية بحتة, و البرجوازية كشفت كيف أنّ عرض القوة الشرسة, الذي كانت الرجعية تُعجَب به في القرون الوسطى, قد وجد تتـمّـته المواتية في التكاسل إلى أبعد حدود الكسل. فهي الأولى, التي بيَّـنت ما يستطيع النشاط الإنساني إتيانه. فأتت بعجائب تختلف كليا عن أهرامات مصر, و الأقنية الرومانية, و الكاتدرائيات القوطية, و قامت بحملات تختلف كليا عن الاجتياحات و الحملات الصليبية…"

من هنا نشأت فعلا العلمانية بمعناها الحديث بينما حركة مارتن لوثر كانت حركة اصلاح ديني في داخل جدران الكنيسة اكثر

من كونها حركة تمرد عليها وهذا الامر الذي اتفقت عليه مرجعيات الكنيسة الكاثوليكية،

والله يوجد كلام كثير في جعبتي لكني مضطر لترك المنتدى الان،،،،

وكل مااريده قوله لك هو انك حر في تفكيرك ولك كامل الحرية في اختيار منهج تفكيرك، لكن اتمنى ان لا تحاول ان تفسر الماء

بالماء حتى تثبت مدى قوة حجتك وان تتأكد من صحة مرجعيات تفكيرك قبل ان ترمي الاسلام بلا ذنب