المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة حق فلماذا ذلك



محمد جو
02-10-2010, 10:47 PM
كلمة حق فلماذا ذلك


لقد قام القوم عندنا بالبحث في دين الإسلام ليس من اجل الحق بل من اجل إثبات انه خطاء وان الذي عندهم حق .

وكان من الواجب عليهم أن يبحثوا في دينهم وهل هو حق أم لا .

وأنا قد أدركت مراد القوم و هو أنهم لا يردون الحق .

و تعدد مصادر التشريع التي عندهم مع أنها تحمل اسم واحد .

فكان من الواجب علي أنا , أن انظر إلى هذا الأمر , فلم أجد الاسم الواحد إلا عند المسلمون .

جميع المسلمون متفقون على مصدر تشريع واحد وهو القران الذي اتفقوا عليه .

وذلك برغم الاختلاف الذي بينهم و انقسامهم إلى فرق .

وبرغم العداء الذي بينهم وتكفير بعضهم بعضا إلا أنهم اتفقوا على كتاب واحد , واختلفوا على الأخر وهو ألسنه .

فقلت كيف يكونوا أعداء ويتفقوا على القران , فهذا يعطي انطباع أنهم لو اتفقوا على القران وحده لكانوا اكبر قوة على ظهر الأرض .

ولكن على ما يبدوا أن الذي فرق بينهم هو ألسنه وكانت هي السبب الوحيد في ذلك .

لو أن ألسنه كانت مصدر تشريع عند المسلمون لاتفقوا عليها كما اتفقوا على القران .

وتجد لكل فرقة منهم سنه خاصة بها مع أن الاسم واحد , وهذا الحال كما هو عند القوم .

ومن اجل ذلك ذهبت ابحث عن هذا المصدر الذي وقع فيه الاختلاف .
وجعلت المصدر الذي اتفقوا عليه هو الأصل في البحث .
ولكن مع كل الأسف فلم أجد ما كنت أتمناه في الحوار مع أصحاب المصدر الثاني .

كلمة حق تقال في حق القران الذي اتفقوا عليه .

هذا الكتاب --- هو القران فهو من عند الله وهو جميل في كل شيء , مفصل لكل شيء , يزيل الباطل ولا يبقي منه شيء , و لا يجعل في النفس من شيء , يوعد الإنسان بكل شيء , يرفع الإنسان ويجعله أول شيء , وهو نور لكل شيء , وهو الكتاب الواحد الذي يوجد فيه كل شيء .


قال الله العزيز
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ }--- 17-- {قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً{18} فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلَا نَصْراً وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً{19}الفرقان

اخت مسلمة
02-10-2010, 11:52 PM
جميع المسلمون متفقون على مصدر تشريع واحد وهو القران الذي اتفقوا عليه .

وذلك برغم الاختلاف الذي بينهم و انقسامهم إلى فرق .

هذا الأمر لحكمة ياجو وقـــــــد بينه لنا مفصلا صاحب السنــــــة التي يطعنون فيها والتي هي مصدر التشريع الثاني والمهم جدا لقوام الدين ومعاملاته وعباداته ولو أن منصفا عرف الحق فقط ونظر الى الأمر بعينه لعلم أنه لن يستطيع بالقرآن وحده أن يكون مسلما أبدا أبدا لكن البحث بعين العداء والعناد والبحث عن الخطأ تعمي البصر والبصيرة عن الحق والأبلج ..
قال لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في شأن الفرق والتفرق ....((افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و سبعين في النار ، و افترقت النصارى على اثنين و سبعين فرقة فواحدة في الجنة و إحدى و سبعين في النار ، و الذي نفسي بيده لتـفـترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و ثنتين و سبعين في النار ، قيل يا رسول الله من هم ؟ قال : هم الجماعة ))
الراوي: عوف بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده جيد رجاله ثقات - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1492
وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قام فينا، فقال:«إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى اثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً –يَعْنِي الْأَهْوَاءَ–، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ. وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَي بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ، فلا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلا مَفْصِلٌ إِلا دَخَلَهُ». قال معاوية رضي الله عنه: «والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم r، لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به».
صحّحه الحاكم أبو عبد الله في المستدرك و الإمام الذهبي في التلخيص، و جوّده الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (3\230) و حسّنه أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر العسقلاني في تخريج الكشاف (63)، و صحّحه شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط (1\118).
وقـــــــال عليه الصلاة والسلام في القوم يكتفون بالقرآن وماعلموا أنهم أول كافر به حال انكارهم للسنة ...:
عن المقدام بن معد يكرب الكندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل . فما وجدنا فيه من حلال استحللناه . وما وجدنا فيه من حرام استحرمناه . ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله. بن ماجه وغيره( متكئا على أريكته ) أي جالسا على سريره المزين . ( استحللناه ) اتخذناه حلالا
وهذا نموذج أصبحنا نرتع ونسرح معهم في اليوم والليلة ............!
القرآن والسنة توءمان لايجوز تفريق بينهما بحال أبدا , وحيان من مشكاة واحدة تفصيل للدين وطريق السير الصحيح الى الله تعالى على نور وبصيرة فمن لم يكن له نور ضل وعمي وسار متخبطا ولن يصل أبدا ..
أما في حالتك أنت ياجــــــو ..
فكان من الأحرى بك ان وجدت في نفسك شيئ من الرغبة للحق والبحث عنه أن لاتسلك هذا المسلك أبدا ... وأنصحك بالذهاب الى منتدى الجامع أو منتدى حراس العقيدة ليبينوا لك أمر ماتتبع ... ونحن أول المؤمنين بسيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام وامه الصديقة عليها السلام ونعلم انه معجز من اول يوم في حياته ونعلم فضله جيدا ولانفرق بين احد من رسل الله ونعلم انه عبد الله ونبيه ورسوله , ونعلم يقينا من كلام ربنا أن من بعده غيروا وبدلوا وضلوا وأضلوا وحرفوا تحريفا بشعا لما نزل عليه صلى الله عليه وسلم .... وتبيان الأمر جلي في المنتديات التي دللتك عليها ..والله تعالى هادي الى سواء السبيل
يشهد المولى عز وجل أننا نريد الخير لكل الأمم ونشهد الله على مافي قلوبنا والله وكيلنا نعم المولى ونعم النصير ..

تحياتي للموحدين

عمر الأنصاري
02-11-2010, 01:02 AM
مصدر التشريع الذي اتفق عليه المسلمين منذ ظهور الإسلام إلى اللآن هو الوحي

والوحي يشمل القرآن والسنة، غير أن المذاهب الزائغة عن الحق وجدوا ضالتهم في الحديث النبوي، فلم يختلفوا في السنة كمصدر للتشريع بل اختلفوا في بعض مباحث علم الحديث كالتضعيف والتصحيح وهل حديث الآحاد يُحتج به في العقيدة أم لا


فهم إذا (الفرقة الناجية وسائر الفرق) يقرون أن مصدر التشريع هو القرآن والسنة إلا أنهم مُختلفين في السنة

ولا توجد إلا فرقة واحدة هالكة هي من نحّت السنة كليا وهي فرقة منكري السنة


ثم أنا لك بهذا القول

وجعلت المصدر الذي اتفقوا عليه هو الأصل في البحث .
ولكن مع كل الأسف فلم أجد ما كنت أتمناه في الحوار مع أصحاب المصدر الثاني .
هذا كلام من قرأ القرآن بشكل سطحي

اقرأ يا هداك الله مقالات الاستاذ أبو جهاد الأنصاري في مجلة منتدى التوحيد وسيزول ما عندك من شك

متعلم أمازيغي
02-11-2010, 01:39 PM
الزميل الفاضل يزعم أن السنة مردودة لأنها فرقت الأمة و جعلتهم طرائق قددا،و هذا الدليل فاسد عقلا.
ألم يختلف المسلمون على تأويل القرآن كذلك؟
في الحقبة العباسية قامت فتة عظيمة،سميت ب فتنة خلق القرآن،و الشيعة كذلك يقولون بأن هذا القرآن الذي بين أيدينا ليس صحيحا،فهم ينتظرون قرآن فاطمة عليها السلام.
و قبل ذلك اختلفت قراءات الفرق للقرآن فمنهم من يفسر القرآن تفسيرا لغويا (مؤسس على الثنائية لفظ/ معنى)،و هناك من يفسر القرآن تفسيرا باطنيا كالفلاسفة و الباطنيين عموما...
فهل نجعل من الاختلاف سببا لرد هذا المختلف فيه؟؟؟

محمد جو
02-11-2010, 10:20 PM
تحيه


القرآن قال
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103

فهما هو ( الحبل ) وما المقصود من الآية ؟؟؟ .

وقال القران ايضا {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }31 {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }الروم32

وهنا قال (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ؟؟؟؟؟

المصدر المتفق عليه عندكم يدعوا إلى الوحدة لا الى التفرق , ولا تكون الفرقة بسبب شيء مختلف عليه ؟؟؟
-----

وجدت هذا القول في إحدى المواقع

محمد يشكك في ابوبكر & عمر :
فاأتيتهم بكتاب الموطأ للامام مالك وصحيح البخاري وقلت يا سيدي : إن الذي بعثني على هذا الشك هو رسول الله نفسه وفتحت كتاب الموطأ وفيه روى مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لشهداء أحد : هؤلاء أشهد عليهم ، فقال أبو بكر الصديق ، ألسنا يا رسول الله إخوانهم أسلمنا كما أسلموا ، وجاهدنا كما جاهدوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي ! فبكى أبو بكر ثم بكى ثم قال : « إننا لكائنون بعدك »

فهل من اجل هذا (بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي ) وقع الخلاف بينكم ؟؟؟

اخت مسلمة
02-11-2010, 10:54 PM
ســـــأجيبك يا جو على اعتبارك سائلا فقط ...
وســأتغاضى لله عن عما نعلمــــه عن دينك واتباعك .... فقد يقذف الله تعالى اهدى في قلبك ... وما ذلك على الله بعزيز ..!


القرآن قال
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
فهما هو ( الحبل ) وما المقصود من الآية ؟؟؟ .

في هذه الآيـــــة دعوة للمكلفين إلى الاعتصام بالدين الحنيف والتمسك بالوحي المعصوم وحكمه وفضله وآثاره ليحققوا ما أمرهم به ربهم من تدبر كتابه وامتثال أحكامه ..
والاعتصام من العصمة، وهو التمسك بما يعصمك ويمنعك من المحذور والمخوف، فالعصمة الحمية والاعتصام الاحتماء، ومنه سميت القلاع العواصم لمنعها وحمايتها , واعتصموا بحبل الله يعني بذلك وتعلقوا بأسباب الله جميعاً، يريد بذلك تعالى ذكره وتمسكوا بدين الله الذي أمركم به وعهده الذي عهده إليكم في كتابه إليكم من الألفة والاجتماع على كلمة الحق والتسليم لأمر الله ..
أما الحبل فإنه السبب الذي يوصل به الى البغية والحاجة، ولذلك سمى الأمان حبلا لأنه سبب يوصل به إلى زوال الخوف والنجاة من الجزع والذعر، ومنه قول الله عز وجل {إلا بحبل من الله وحبل من الناس} ,, وأما الاعتصام بحبل الله فهو التمسك بعهده وهو اتباع كتابه العزيز وحدوده والتأدب بأدبه، والحبل يطلق على العهد وعلى الأمان وعلى الوصلة وعلى السبب، وأصله من استعمال العرب الحبل في مثل هذه الأمور لاستمساكهم بالحبل عند شدائد أمورهم ويوصلون بها المتفرق فاستعير اسم الحبل لهذه الأمور، وأما قوله عز وجل {ولا تفرقوا} فهو أمر بلزوم جماعة المسلمين وتألف بعضهم ببعض وهذه احدى قواعد الإسلام .. واختلفت تفسيرات الحبل المقصود هنا اختلاف التنوع السائغ وليس اختلاف التضاد الممنوع فكلها تؤدي الى نفس النتيجة فجاءت مرة بمعنى الدين الاسلام ومرة بمعنى القرآن وماجاء فيه من هدي وارشاد وأمر ونهي ( وطبعا حين نقول القرآن فبالتالي يكون المقصود به القرآن والسنة معا والا خالفنا آيات كثيرة جدا في كتاب الله وهذا لايصح عقلا ) .
ذكر عن عبدالله بن مسعود انه قال في قوله { واعتصموا بحبل الله جميعاً} قال: الجماعة ..
وقال آخرون: عنى بذلك القرآن والعهد الذي عهد فيه، وعن قتاده قال: «حبل الله المتين الذي أمر أن يعتصم به هذا القرآن»، وعنه قال: «بعهد الله وأمره» ، وأخرج بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ۖ: «كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء الى الأرض» وهو حديث صحيح (صحيح الجامع).


وقال القران ايضا {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }31 {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }الروم32
وهنا قال (وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ؟؟؟؟؟
المصدر المتفق عليه عندكم يدعوا إلى الوحدة لا الى التفرق , ولا تكون الفرقة بسبب شيء مختلف عليه ؟؟؟

لو عرفت القرآن ياجو وقرأت فيه وفهمت ماجاء فيه لعلمت أن الخلاف سنة كونية أخبرنا عنها تعالى في كتابه الكريم وجاءت في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام الصحيحة ... وماقول الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أوردته لك في الأعلى الا تقرير واضح عن ما أقوله لك فعد اليه وانظر ...


محمد يشكك في ابوبكر & عمر :
فاأتيتهم بكتاب الموطأ للامام مالك وصحيح البخاري وقلت يا سيدي : إن الذي بعثني على هذا الشك هو رسول الله نفسه وفتحت كتاب الموطأ وفيه روى مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لشهداء أحد : هؤلاء أشهد عليهم ، فقال أبو بكر الصديق ، ألسنا يا رسول الله إخوانهم أسلمنا كما أسلموا ، وجاهدنا كما جاهدوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي ! فبكى أبو بكر ثم بكى ثم قال : « إننا لكائنون بعدك »

فهل من اجل هذا (بلى ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي ) وقع الخلاف بينكم ؟؟؟

نعم هذا الحديث ورد في موطأ بن مالك ... لكن هذا الحديث مرسل ومنقطع عند جميع رواة الموطّأ، ومعلوم أن الحديث المرسل مردود عند جمهور المحدثين والفقهاء للجهل بحال الراوي فيفقد شروط الصحة، وحجة عند أبي حنيفة ومالك وأحمد في الراجح من مذهبه.
هـــــذه واحدة ...
الثانية يا جــــو هو حتى لو صحت الرواية ليس فيها المعنى الذي أراده خبثــــــاء الشيعه الذين نقلتهم من مواقعهم بل فهموه كالعادة فهما مقلوبا ليواصلوا مسلسل الطعن في من رضي الله عنهم ورضوا عنه ....
قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : هؤلاء أشهد عليهم أي بالإيمان والبذل في سبيل الله فلما قال ذلك سأله أبو بكر الصديق: ألسنا يا رسول الله إخوانهم أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلى! أي أنتم مسلمون مثلهم ومجاهدين في سبيل الله ولكن لا أدري ما تحدثون أي لا أعلم ما سوف تفعلون بعد وفاتي وأبو بكر لم يسأله عن نفسه ولكنه سأله بصيغة الجمع، فأجاب بنفس الصيغة أنه لا يعلم ما سيكون بعده ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلم الغيب أي ما سيحدث في المستقبل وبعد مماته إلا بما أخبره به الله سبحانه وتعالى يقول الله سبحانه وتعالى { قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله، ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء أن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون } فبكى أبو بكر لأنه علم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سيفارقهم وذلك واضح في قول أبي بكر أئنا لكائنون بعدك أي سنعيش بعدك يا رسول الله وبالطبع لم يبك لأنه يعلم أنه سيحدث بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم !!

أنـــــــــــا أجبتك يا جـــــــو وأنا أحسن الظن بك ,,,
اقرأ بعقل طالب الحق وليس المكابر متتبع العورات .... فلاعورات في ديننا يا جو تأكــــــــد

تحياتي للموحدين

محمد جو
02-14-2010, 11:04 AM
الزميل الفاضل يزعم أن السنة مردودة لأنها فرقت الأمة و جعلتهم طرائق قددا،و هذا الدليل فاسد عقلا.
ألم يختلف المسلمون على تأويل القرآن كذلك؟
في الحقبة العباسية قامت فتة عظيمة،سميت ب فتنة خلق القرآن،و الشيعة كذلك يقولون بأن هذا القرآن الذي بين أيدينا ليس صحيحا،فهم ينتظرون قرآن فاطمة عليها السلام.
و قبل ذلك اختلفت قراءات الفرق للقرآن فمنهم من يفسر القرآن تفسيرا لغويا (مؤسس على الثنائية لفظ/ معنى)،و هناك من يفسر القرآن تفسيرا باطنيا كالفلاسفة و الباطنيين عموما...
فهل نجعل من الاختلاف سببا لرد هذا المختلف فيه؟؟؟



الله {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269


موضوع كلمة حق , أردت منه ثلاث

1 ---الإجماع

2--- الاتفاق المحزن لكل مسلم

3--- القرآن كتاب الله


أن الذي يرد او يطعن في القرآن ليس بينه و بين الذين اتفقوا على القران فرق , و في النهاية كله اتفاق على القران ليس إلا !!!! .
والدليل القران يقول أقم الصلاة صلاة واحدة , وانتم اتفقتم على أن تقيموا خمس صلوات , أليس هذا اتفاق على القران ؟؟؟


وعندي الدليل القاطع على أن جميع المسلمون اتفقوا على القران , ولاحظ إني أقول المسلمون !!!

أنا قلت : لو أن ألسنه كانت مصدر تشريع عند المسلمون لاتفقوا عليها كما اتفقوا على القران .

أي لو انها كانت من عند الله لا اتفقوا عليها كما اتفقوا على القران , بمعنى لو ان السنه قالت الصلاة ثلاث لاصبحت عشره !!! ولذلك هي ليس من الله فلم تتفقوا عليها .

وانأ قلت .

كلمة حق تقال في حق القران الذي اتفقوا عليه .

هذا الكتاب --- هو القران فهو من عند الله وهو جميل في كل شيء , مفصل لكل شيء , يزيل الباطل ولا يبقي منه شيء , و لا يجعل في النفس من شيء , يوعد الإنسان بكل شيء , يرفع الإنسان ويجعله أول شيء , وهو نور لكل شيء , وهو الكتاب الواحد الذي يوجد فيه كل شيء .

و لك الله يا ايها النبي الكريم محمد والله ما انصفوك في شيء

الله ربي {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269

اخت مسلمة
02-14-2010, 02:12 PM
والدليل القران يقول أقم الصلاة صلاة واحدة , وانتم اتفقتم على أن تقيموا خمس صلوات , أليس هذا اتفاق على القران ؟؟؟

أرأيت كيف عدت بنفسك الآن ....؟؟
هذا الذي ذكرت هو تفصيل السنة لما أجمل في القرآن <<< أجبت عن نفسك ...
والأمة متفقة على هذا التفصيل وتؤدي خمس صلوات كما كان يصليها النبي عليه الصلاة والسلام ....بنفس منطقك :
أليس هذا اتفاق على ماصح وثبت من السنـــــــــة ....؟؟


وعندي الدليل القاطع على أن جميع المسلمون اتفقوا على القران , ولاحظ إني أقول المسلمون !!!
نا قلت : لو أن ألسنه كانت مصدر تشريع عند المسلمون لاتفقوا عليها كما اتفقوا على القران .
أي لو انها كانت من عند الله لا اتفقوا عليها كما اتفقوا على القران , بمعنى لو ان السنه قالت الصلاة ثلاث لاصبحت عشره !!! ولذلك هي ليس من الله فلم تتفقوا عليها .


أين هو هذا الدليل وأنت تضع في عبارتك دليلا مؤيدا للاتفاق حول السنة .....؟؟
أليس اتفاقهم على وقت الصلاة وكيفيتها وعددها في اليوم والليلة هو اتفاق على السنة ....؟؟
مامعنى قولك هنا ... ( لو أن السنة قالت الصلاة ثلاث لأصبحت عشر ) . ؟
القرآن أجمل أمر الصلاة والسنة فصلتها وبينتها والأمة كلها على اختلاف طوائفها تعمل بما جائهم من تفصيلها بالسنة لايشذ أحد مهما كان مذهبه ....هذا اتفاق واضح لاينكره أحد على السنة فيما يخص تشريع الصلاة وكيفيتها ...
وقس على هذا باقي السنن ...
فكيف تقول كلاما يضرب بعضه بعضا يا جو .....؟؟


هذا الكتاب --- هو القران فهو من عند الله وهو جميل في كل شيء , مفصل لكل شيء , يزيل الباطل ولا يبقي منه شيء , و لا يجعل في النفس من شيء , يوعد الإنسان بكل شيء , يرفع الإنسان ويجعله أول شيء , وهو نور لكل شيء , وهو الكتاب الواحد الذي يوجد فيه كل شيء .


نفــــــــــهم من كلامك أن ان من الله عليك وقــــــــدر لك الدخول في الاسلام .. ستدخله قرآني ..؟؟
محاربا للنبي عليه الصلاة والسلام مشككا في سنته التي هو الوحي ومصدر التشريع الثاني ...؟؟
ياجو لو قرأت قليلا في علوم الحديث قبل أن تقول كل ماقلت .... يمكن تزول الغشاوة التي على عينيك من جراء قثراءات من يحاولون هدم الاسلام تحت مسمى القرآنيين ومنكري السنة .... هذا فقط للانصاف ان كنت تفكر في تغيير دينك ,, فلا أولى من أن تكون على بصيرة .. نسأل الله الهدى للجميع ..


لك الله يا ايها النبي الكريم محمد والله ما انصفوك في شيء

الله ربي {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269

يا زميل جو ...
النبي محمد سيد الخلق أجمعين عليه الصلاة والسلام لايحتاج لمن ينصفه فقد رفع الله تعالى قدره وجعله امام العالمين ودرة تاج الجنس البشري في الدنيا والآخرة وما اتباعنا لسنته الى رفع قدر لنا وتمام ايمان ودين .. وان كفر الناس جميعا لن يضر الله ونبيه الكريم شيئا ,
فمن اهتدى فانه يهتدي لنفسه ومن ضل فعليها ... لاينقص من قدر ولا أجر ولامكانة نبينا عليه الصلاة والسلام شيئ ..
انظر في أمرك أنت عل الله ينقذك مما أنت فيه ببحث صافي النية قاصدا الحق ....
لاتتم عبادة بدون السن...
لا تعرف تشريعا بدون السنة ...
لاتكون مسلما بدون السنة ...
اعلم هذا جيدا ...

تحياتي للموحدين

محمد جو
02-18-2010, 11:13 PM
تحيه

و ارجوا أن يستمر الحوار على هذا النحو من الأخلاق وبدون أي شتم أو استهزاء أو سخرية .

ان من مستوى العلم العالي عند صاحب العلم أن يعرف ما ورد إليه من قول قبل الرد .

و أرجو من حضرتك الرجوع إلى موضوعي ( كلمة حق فلماذا ذلك ) و قراءة جيدا و أيضا المشاركة الأخيرة لي .



سيدتي هناك فرق بين ---- على --- و---- مع .

أي عندما أقول اتفقوا مع القران -- له معني

وعندما أقول اتفقوا على القران -- له معنى

بمعنى آخر عندما أقول اتفق أهل البيت معي --- و اتفق أهل البيت علي .

بمعنى آخر عندما أقول أنا و أنت نتفق مع فلان ----- غير القول أنا و أنت نتفق على فلان .

بمعنى آخر اتفق المسلمون على القران --- غير اتفق المسلمون مع القران .



أنا قلت : لو أن ألسنه كانت مصدر تشريع عند المسلمون لاتفقوا عليها كما اتفقوا على القران .
أي لو أنها كانت من عند الله لا اتفقوا عليها كما اتفقوا على القران , بمعنى لو أن ألسنه قالت الصلاة ثلاث لأصبحت عشره !!! ولذلك هي ليس من الله فلم يتفقوا عليها .

اتفقوا عليها --- و ليس معها --- لو كانت من عند الله !!!

اخت مسلمة
02-19-2010, 12:03 AM
أهلا بك يا زميل ,,
أظن بك خيرا وسأتعامل معك على هذا الأساس وأسأل الله برحمته أن يجعل لنا لسان صدق وحق لنبين لك الأمر بصورته الصحيحة ...


لو أن ألسنه كانت مصدر تشريع عند المسلمون لاتفقوا عليها كما اتفقوا على القران

ليس في الأُمة الإسلامية من ينكر السنة أو ينكر كونها مصدراً تشريعياً , بمعنى أنَّ إنكارها يعد طعناً في الدين، ومنكرها مرتد عن الدين الإسلامي خارج عن هذه الحظيرة المباركة كما أن السنة النبوية تقوم من القرآن الكريم مقام المبين للمبين، فإنه جل وعلا قيض في كل عصر من يذب عن عرين السنة ويحمي بيضتها وينفي عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين,,هذا ابتداء ويقينا ..
لنرى الآن الخلاف من قبل السنة النبوية حاصل في أي أمور ::
أولا ::عدم بلوغ الحديث صاحب الرأي المخالف
فإنَّ الإحاطة بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام لم تكن لأحد قط، وقد يكون اجتهاد المجتهد حينئذ موافقاً للحديث أو مخالفاً له، وأمثال ذلك أيام الصحابة رضوان اللَّه عليهم كثير، منها: أن أبا بكر الصديق لما سئل عن ميراث الجدة، قال : ما أعلم لكِ في كتاب الله شيئاً، ولا أعلم لك في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام من شيء، حتى أسأل الناس، فسأل، فقال المغيرة: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام جعل لها السدس، فقال: من يشهد معك؟ فقام محمد بن مسلمة: فقال مثل ذلك...
ثانيـــا:: أن يكون الحديث قد بلغه بطريق لم تثبت عنده سواءٌ كان ذلك بسبب ضعف راويه أو انقطاع فيه أو لشذوذ أو وجود علة قادحة، وقد يكون للحديث طريقٌ أخرى صحيحة.
ثالثــــا:: أن يكون قد نسي الحديث الذي صح عنده فأفتى بخلافه ، مثل الحديث المشهور عن عمر، رضي الله عنه، أن رجلاٍ أتاه، فقال : إني أجنبت فلم أجد ماء، فقال: لا تُصَلّ، فقال له عمار بن ياسر : يا أمير المؤمنين، إني وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد ماء فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعَّكْتُ في التراب، وصليت، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: >إنما كان يكفيك أن تضرب بيديك الأرض، ثم تنفخ، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك<، فقال عمر: اتق الله ياعمَّار، قال إن شئتَ لم أحدث به، قال عمر: نُولِيك ماتولّيتَ.
ثــم أن النبي عليه الصلاة والسلام بين لنا هذا التفرق والخلاف بكلام واضح بين في عدة مواضع مثل ::
إخباره صلى الله عليه وسلم عن افتراق هذه الأمة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة ، والنصارى مثل ذلك ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ) <<رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي
وإخباره بانتشار الأهواء وتبني بعض الأمة نشرها والدفاع عنها ، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إنه سيخرج من أمتي أقوام تتجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله ، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به ) رواه أحمد وأبو داود في سننه
إخباره باتباع هذه الأمة أهل الكتاب في أهوائهم كما في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إذا كان منهم من أتى أمه علانية كان من أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا واحدة ) ، قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال: ( ما أنا عليه اليوم وأصحابي )..
وبعد البيان من كلام النبي الكريم عليه الصلاة والسلام على هذه السنة الطبيعية في الخلاف .. سنتكلم عن نوعية الاختلاف في السنة النبوية وهو على نوعين:
النوع الأول: اختلاف تنوع: كاختلاف في صفة الأذان والإقامة والاستفتاح وصلاة الخوف وتكبيرات العيد ونحو ذلك وهذا النوع من الاختلاف يأتي على وجوه منها:
أن يكون القولان أو الفعلان مشروعين كالقراءات ومن ذلك ما تقدم من اختلاف الأنواع ، ومنها ما يكون الاختلاف القولي في اللفظ دون المعنى ، ومنها ما يكون كل واحد من الأقوال غير الآخر لكن لا تنافي بينهما وهما قولان صحيحان ، ومنها ما يكون في طريقين مشروعتين لكن كل واحد سلك واحدة منهما وهذا النوع من الاختلاف ليس مذموماً لكن إن اقترن به البغي والظلم مع الجهل صار مذموماً
النوع الثاني: اختلاف تضاد: وهو أن يتنافى القولان من كل وجه وهو أن يكون في الأصول والفروع ، وهذا لا يكون إلا على قول جمهور العلماء من أن المصيب في الكل واحد وهو الراجح ، وأما من على قول من يقول كل مجتهد مصيب فهو عنده من قبيل اختلاف التنوع ، وهذا النوع من الاختلاف أي التضاد هو أكثر أنواع الاختلاف وأعظمها خطراً ، وذلك كالاختلاف في القدر والصفات والصحابة ونحو ذلك في باب الأصول والاختلاف بالتبديع وعدمه في باب الفروع ، هذا وقد جاءت السنة بإقرار اختلاف التنوع كما في إقراره صلى الله عليه وسلم للصحابة على اجتهادهم في فهم قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة )27 فمنهم من أخرها أخذاً بهذا الحديث ومنهم من أخذ بأحاديث الوقت مخصصاً لهذا الحديث ...
وجاءت السنة بذم اختلاف التضاد كما في حديث عبد الله بن رباح الأنصاري عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما هلك من كان قبلكم من الأمم باختلافهم في الكتاب ) وقال تعالى : (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) فكان أي اختلاف مثلا بين الصحابة عليهم رضوان الله ينتهي بالاتفاق ، وكانت أصول الدين عندهم بالمحل الأعظم مما لم يدع مجالاً للاختلاف فيها بل كانوا عليها متفقين لوضوحها عندهم ولكمال فهمهم إياها ، وهكذا مضى عصر الصحابة ، ثم كان التابعون لهم بإحسان مقتفين لآثار الأصحاب مقتدين بهم ومضى عصرهم على ما مضى عليه عصر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ومضى عصر تابعي التابعين على ما عليه القوم قبلهم أيضاً ولا يعني ذلك أنه لم ترد بعض الوساوس الشيطانية والنوازع النفسية للاختلاف ، لكن كمال العلم بدين الله في هذه العصور كان يقطع حبل الاختلاف ، قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب لكن رضي بالتحريش بينكم ) ثم نبتت في أوائل المائة الرابعة نبتة لم تعرف الإسلام على أصوله ، إما لعدم كمال علمها وإما لفساد طويتها ، أو لتأثرها بالدخيل من أفكار الأمم الأخرى سواء ممن أسلم أو ممن لم يزل على الكفر باطناً وتوج هذا حقد أعداء الإسلام والمسلمين الذين يتربصون بالأمة الإسلامية الدوائر ...
على هذا نعلم أن الخلاف ليس في الأصل أبدا بل ان الاجامع اليقيني التام على حجية السنة النبوية كمصدر تشريعي ثاني بعد القرآن ومتلازم معه ,,, وما ظهرت هذه البدع الا من سوء فهم السنة، لا أقول من طرف خصوم الإسلام فحسب، بل وأيضا من طرف قطاع عريض من أبناء الأمة الإسلامية الذين لم يتسلحوا بما يكفي من العلم للكلام في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقد يقع الواحد منهم على الحديث الواحد أو الحديثين في ديوان من دواوين السنة ويبني عليه حكما،ويطلع على الناس في جرأة لا يحسد عليها: هذا حرام، وهذا لا يجوز في دين الله عز وجل..فيضيق على الناس واسعا، ويجعل في الدين حرجا، ويثير بلبلة وفوضى ما أغنى المسلمين عنها.وقد يكون الحديث الذي اعتمده منسوخا ،أو مؤولا، أو معلا ،أو عاما وله مخصص، أو مطلقا وله مقيد ،أو واردا على سبب خاص.. أو ما إلى ذلك من الاعتبارات، التي أصل لها علماء الإسلام رحمهم الله تعالى لحسن فهم السنة النبوية، ودرءا لما قد يظهر فيها من تضاد وتعارض ,, وهذا المنهج الخطأ فلاينتظر من عاقل مريض أن يتداوى عند بناء أو حداد ولكل علم أهله وأصحابه فوجب العودة اليهم حال ظهور بذرة الخلاف والاختلاف الأولى وهذا كماضل فيه الكثير نسأل الله تعالى أن يرد الأمة الى دينها ردا جميلا ...

يا زميـــــــــل جو ...
ان كان لديك اشكال في أحاديث معينة ترى فيها عدم الحجية بسبب فهمك لها او ظنك تعارضها فهاتها لنرى بعينك ولنبين لك أن لايمكن ولايصح أبدا ومؤكدا وقطعا وجود أي تناقض بين القرآن والسنة ... هذا لاشك فيه ولاريب ...فان كنت ترى غير هذا فهات ما أشكل عليك ..

تحياتي للموحدين