علي الشيخ الشنقيطي
02-11-2010, 03:46 PM
قصة عبد الله القصيمي
كتب أحد الإخوة موضوعا عنوانه :القول الفصل في عبدالله القصيمي وإلحاده . سرد فيه قصة المدعو عبد الله القصيمي ، وكيف أنه كان من أشد المدافعين عن الإسلام .... ثم آل به الأمر إلى أن صار من الكافرين الملحدين ـ والعياذ بالله ـ
وقد فتحت هذا الشريطَ لأنقل لكم رأيا في موضوع الأخ وأسجل فيه ـ ما استطعت ـ استدراكات وتوضيحات ، مكملة ٌ لمن يقرأ موضوعه ونحن إن شاء الله يساعدنا بعضنا بعضا ، ونحن يد على من سوانا ، وهي ـ أي هذه التوضيحات ـ ربما يكون الأخ ـ بارك الله فينا وفيه ـ نسي أن يسجلها في موضوعه الذي كتب .
و لم أكن أحب أن أقول شيئا في الرجل و قد ابتلي وصار إلى ما قدم ..
ولكن خشية أن يفتتن من يقرأ قصة عبد الله القصيمي هذا .. أقول :
كان الأفضل أن تكتب غيرها .. فلا فائدة في كتابة هذه القصة ، وإن هي وضعت في ميزان الإيجابيات والسلبيات رجحت كفة السلبيات ، فقد يفتتن بها ضعاف الإيمان وتزرع الشك في نفوسهم ، أويحتج بها أعداء الله ورسولِه على المؤمنين وقد فعلوا وهم مازالوا ينشرون كتبه الكفرية ...
وكان الأفضل و الأحسن ـ بل والواجب ـ لو نقلت بعضا من ردود العلماء على أفكاره الخاطئة الكفرية حينما ارتد عن دين الله الحق ، والتي تضحدها من أساسها ، حتى لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ..
لا أن تكتفي فقط بنقل قول أهل العلم أنه كفر و ألحد ـ إن كان دلك مؤكد بالفعل ـ ، هذا تحصيل حاصل ...
وهو لا يكفي مطلقا ... لاسيما أن هذا الموقع وهذا القسمَ إسمه : قسم الحوارعن المذاهب الفكرية ( مناظرات ومحاورات للمذاهب الفكرية المادية والإيديولوجيات المعاصرة ) .
أما مجرد كتابة قصته فلا فائدة ترجى منها إلا ماكان من باب تحذير المؤمنين من الاغترار بالأعمال ، والاعتبار بما وقع له ، أو من باب [ اعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال ]
وأن كل أحد معرض للفتنة ... أو قول من قد سبق : من كان مقتديا فليقتدي بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن فتنته ... إلى غير ذلك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لن ينجى أحدا منكم عمله قال رجل ولا إياك يا رسول الله قال ولا إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا.. الحديث
وقوله عليه الصلاة والسلام : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم علقه مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك , ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح , ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه , وأجله , وعمله , وشقي أم سعيد ؛ فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار , وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة " رواه البخاري ومسلم .
هذا وإن دين الله تعالى هو الحق الذي لا ريب فيه ، والمنهج الذي لا زيغ فيه إلى دار السلام ..
وليس بضائره أن يكفر أو يرتد عنه زيد أو عمر ، في القديم أو الحديث ، والأمثلة على كثيرة منذ إبليس إلى يومنا هذا ..و الإنسان في ابتلاء وامتحان حتى تصعد روحه وشدة الابتلاء للإنسان في هذه الحياة الدنيا لعظم الأجر لمن نجح في الإمتحان ـ نسأل الله حسن الخاتمة ـ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء .
فنسأله سبحانه برحمته النجاة من الفتن و الثبات حتى الممات ... وأن يرزقنا النية الصالحة والإخلاص في العمل ، وإن من أول من يدخلون النار يوم القيامة عالم : تعلم العلم ليقال عالم .
ولا شك أن المغرور بعمله أو بإيمانه غره الغرور ...
قال الحق سبحانه وتعالى
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ( ) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( ) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ( ) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( )
وقال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ()
كتب أحد الإخوة موضوعا عنوانه :القول الفصل في عبدالله القصيمي وإلحاده . سرد فيه قصة المدعو عبد الله القصيمي ، وكيف أنه كان من أشد المدافعين عن الإسلام .... ثم آل به الأمر إلى أن صار من الكافرين الملحدين ـ والعياذ بالله ـ
وقد فتحت هذا الشريطَ لأنقل لكم رأيا في موضوع الأخ وأسجل فيه ـ ما استطعت ـ استدراكات وتوضيحات ، مكملة ٌ لمن يقرأ موضوعه ونحن إن شاء الله يساعدنا بعضنا بعضا ، ونحن يد على من سوانا ، وهي ـ أي هذه التوضيحات ـ ربما يكون الأخ ـ بارك الله فينا وفيه ـ نسي أن يسجلها في موضوعه الذي كتب .
و لم أكن أحب أن أقول شيئا في الرجل و قد ابتلي وصار إلى ما قدم ..
ولكن خشية أن يفتتن من يقرأ قصة عبد الله القصيمي هذا .. أقول :
كان الأفضل أن تكتب غيرها .. فلا فائدة في كتابة هذه القصة ، وإن هي وضعت في ميزان الإيجابيات والسلبيات رجحت كفة السلبيات ، فقد يفتتن بها ضعاف الإيمان وتزرع الشك في نفوسهم ، أويحتج بها أعداء الله ورسولِه على المؤمنين وقد فعلوا وهم مازالوا ينشرون كتبه الكفرية ...
وكان الأفضل و الأحسن ـ بل والواجب ـ لو نقلت بعضا من ردود العلماء على أفكاره الخاطئة الكفرية حينما ارتد عن دين الله الحق ، والتي تضحدها من أساسها ، حتى لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ..
لا أن تكتفي فقط بنقل قول أهل العلم أنه كفر و ألحد ـ إن كان دلك مؤكد بالفعل ـ ، هذا تحصيل حاصل ...
وهو لا يكفي مطلقا ... لاسيما أن هذا الموقع وهذا القسمَ إسمه : قسم الحوارعن المذاهب الفكرية ( مناظرات ومحاورات للمذاهب الفكرية المادية والإيديولوجيات المعاصرة ) .
أما مجرد كتابة قصته فلا فائدة ترجى منها إلا ماكان من باب تحذير المؤمنين من الاغترار بالأعمال ، والاعتبار بما وقع له ، أو من باب [ اعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال ]
وأن كل أحد معرض للفتنة ... أو قول من قد سبق : من كان مقتديا فليقتدي بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن فتنته ... إلى غير ذلك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لن ينجى أحدا منكم عمله قال رجل ولا إياك يا رسول الله قال ولا إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا.. الحديث
وقوله عليه الصلاة والسلام : " إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم علقه مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك , ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح , ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه , وأجله , وعمله , وشقي أم سعيد ؛ فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار , وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة " رواه البخاري ومسلم .
هذا وإن دين الله تعالى هو الحق الذي لا ريب فيه ، والمنهج الذي لا زيغ فيه إلى دار السلام ..
وليس بضائره أن يكفر أو يرتد عنه زيد أو عمر ، في القديم أو الحديث ، والأمثلة على كثيرة منذ إبليس إلى يومنا هذا ..و الإنسان في ابتلاء وامتحان حتى تصعد روحه وشدة الابتلاء للإنسان في هذه الحياة الدنيا لعظم الأجر لمن نجح في الإمتحان ـ نسأل الله حسن الخاتمة ـ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء .
فنسأله سبحانه برحمته النجاة من الفتن و الثبات حتى الممات ... وأن يرزقنا النية الصالحة والإخلاص في العمل ، وإن من أول من يدخلون النار يوم القيامة عالم : تعلم العلم ليقال عالم .
ولا شك أن المغرور بعمله أو بإيمانه غره الغرور ...
قال الحق سبحانه وتعالى
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ( ) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ
كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( ) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ( ) مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( )
وقال تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( ) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ( ) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ()