المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معنى الحياه --- ( من المبادئ الإلحاديه )



ll NaDia ll
06-21-2005, 02:42 AM
لماذا نحن هنا؟ :7:
ليس هناك سبب. أكثر الناسِ لا يَستطيعونَ قُبُول هذا الجوابِ. تَطوّرتْ الحياةُ الإنسانيةُ كليَّاً بِالصُّدفَة،و لَيْسَ لها أي ُ معنى جوهريُ، و لَيْسَ لهُا أيضاً قيمةُ أعظمُ أَو أقلُ مِنْ أيّ أشكال الحياةِ الأخرى التي جاءت إلى الوجود أبداً.

ماذا عن الروح الإنسانية؟ :eek:
الروح أسطورة اخترعها الدينِ لتعزيز تصور الإنسان ِالمضخم لذاته . ليس هناك روح خالدة. إنها بطريقة أخرى تعبير عن الاعتقاد بالحياة مجدداً ما بعد الموت،و الذي هو بدوره أسطورةُ دينيةُ أخرى مجرّدة.

كَيْفَ نَعطي لحياتِنا معنى ؟ :thumbup:

من خلال أعمالِنا. البعض قَدْ يَختارونَ المُحَاوَلَة لجعل العالمِ مكان أفضل للآخرين (النظرة الخيرية).
و البعض الآخر قد يحاول أن يجعل العالم مكاناً أفضل لنفسه هو(النظرة الأنانية).
و الغالبية ستحاول على الأكثر أن توازن بين النظرتين السابقتين .
المهم دائماً هو أن تكون متحمساً لنظرتك الخاصةِ و أن تعبر عنها بصدق مهما كانت .
ربما لا يكون هناك معنى جوهري للحياة ، لكن هذا لا يَعْني أبداً بأنّ الحياةِ لا تستحق العِيشُ.

نتيجة الإلحاد رقم 1 - أنت هالك ! :emrose:

هذه حقاً هي أقسى نتيجة يتوجب على الملحدين الجدد التعامل معها .
منذ أول بادرة للوعي شرفت العقل البشري ، خَافَ الناسَ من الموت . تقريباً جميع الحضارات المبكّرة اخترعت بَعْض الطرقِ للتَعَامُل مع هذا الخوفِ. اعتقد البعضَ بأنّه عندما تَمُوتُ، أنت سَتُخْلَقُ ثانية بشكل آخر من الحياةِ ِ. الآخرون اعتقدوا بأنّك ستغادر الأرضَ كشبح مَفْصُول عن الجسد أو ما يسمى بالروح . آمنَ الآخرونُ بنوع من يوم الحساب ِ، فأنت تَدْخلُ نعمةَ أبديّةَ أَو تذهب إلى عقابِ أبديِ على أعمالِكَ أثناء الحياةِ. كُلّ هذه الاعتقادات تَشتركُ فيما بينها من حيث المضمون و هو ببساطة الخلود , و الخلود فكرة جميلة في الحقيقة ، ليس هناك مزيد من الحاجةِ للخَوْف من الموتِ، حتى أنه يمكنك القول أنه لا وجود للموت حقيقة. حتى في تلك الأديانِ التي تتبنى مفهوم "الجحيمِ"، أنت ما زِلتَ حيَّ إلى الأبد. خالد ، أنت تتألم و ستعاني إلى ما لا نهاية، لَكنَّك ما زِلتَ حيّاً.
مع الإلحادِ، عليك أن ترمي كل هذه الأكاذيب المريحة بعيداً ، و أن تواجه بنفسك هذه الحقيقة العنيدة القاسية الحقيقة التي تقول أنك ستموت يوماً ما .و أن هذا الموتِ لَنْ يَكُونَ انتقالا بين حياتِكَ الحاليةِ وحياتِكَ القادمةِ، هو سَيَكُونُ نهايةَ كُلّ ما هو أنت . بلا شك الفكرة مخيفة ، لكن بعد أن تتأمل هذه الفكرة لفترة ، سَتُدركُ أن المُلحدين يُقيّمونَ ويَحترمونَ الحياةً أكثر مِما تحترمها الأديان ، الملحد يعلم أن لديه وقت قصير فقط على هذا الكوكب , و عليه أن يحسن استخدامه طالما أنه مازال يملكه .

بالطبع، هذا يعري كذبة أخرى من أكاذيب الدين المريحة - فالناس الذين ماتوا قد ماتوا و رحلوا فعلاً و نحن لن نلتقي بهم مجدداً . قد يَكُونَ من الصعبً ، إنْ لمْ نقل من المستحيل، أن يتقبل البعض هذه الفكرة و هذا بلا شك سيجعل الكثيرين يرفضون الإلحاد و أن يختاروا بدلاً من ذلك التعلق بأوهام الدين .
هناك ثلاثة أسبابِ تجعل هذه الفكرة صعبة القبول هي: :emrose:

1- خسارة الأحباءِ - أباء، أجداد، أخوات، إخوة، أَو أصدقاء، الذين ماتوا، و رحلوا . نحن لَنْ نَراهم ثانيةً. أسلافنا، العقول العظيمة مِنْ ماضينا، هم لا ينتظروننا على الجانب الآخر . ولَنْ يكون هناك إعادة لمّ شمل عظيم بعد الموتِ.
2- لا مسؤوليةَ - الناس الذين ارتكبوا الشرور و الجرائم العظيمة أثناء حياتِهم , هم سوف لَنْ يتلقوا أي نوع من أنواع العقاب بعد موتهم. أدولف هتلر مثلاً هرب من كل مسؤولية أو عقوبة عندما أنهى حياته قبل أن يؤسر . ليس هناك عدالة في مثل هذه الحالاتِ، لا عقوبةَ.
3- لا جائزةَ - الجانب الثاني مِنْ المادةِ السابقةِ. أنت لَنْ تُكافئُ لأيّ أعمال جيدة أدّيتَها في حياتِكَ. أنت لَنْ تُكافئُ لمتابعة تعليماتِ دينك ومعيشتكِ على نحو ديني.
هذه الحقائقِ تكون عادةً صعبة القبول، رغم ذلك عليك أَنْ تَقْبلَ كُلّ هذه الحقائق قبل أَنْ يكون بمقدورك التقدم أبعد نحو الإلحادِ.

نتيجة الإلحاد رقم 2 - أنت مسئول عن أعمالِكَ ! :emrose:

الادعاء بأن "الشيطان هو من وسوس لي أن أفعل هذا " غير مقبول هنا . كُلّ رجل مسئول عن قراراتِه الخاصةِ، و ليس من الممكن بعد إلقاء اللوم على الشياطينِ المخفيةِ.
إن الاعتراف و الإقرار بالخطأ يكون مؤلماً - هذه طبيعة إنسانية . بَعْض الناسِ عاجزون عن الاعتراف بأخطائهم . في 1870، أعلنَ الفاتيكان مذهب عصمة البابا، والذي هو باختصار، الادعاء بأن كل ما يقوله البابا هو حقيقة غير قابلة للدحض . هذا، بالطبع، هراء. لأنه لا يوجد إنسانَ معصومُ، و البابا هو إنسان في النهاية َ, أما محاولة إلقاء مسؤولية أعمالك على شخص ما أو شئ ما خارج عنك فهو عمل يمكن وصفه بدقة على أنه جبان .

النقطة الأخرى المثيرة للاهتمام هنا :emrose:
هي ادعاء بعض الناس بقدرتهم على التواصل مع الله أو حتى تلقي التعليمات و الإيحاءات منه مباشرة ( مثل البابا مثلاً ) و هذا ما يعتبر طريقة محكمة للتبرأ من المسؤوليات بطريقة مشابهة لمبدأ ( الشيطان هو من وسوس لي بفعل هذا )
على سبيل المثال فإن أحد الوصايا العشر المسيحية تقول ( لا تقتل ) و رغم هذا فقد قتلت المسيحية الكثير من البشر في القرون الماضية , و الآن كيف يمكن للمسيحية تسوية هذه المسألة ؟ إذاً ُلا مشكلة عندما تقتل شخصاً ما في خدمة الله فلست أنت حقاً من يقتل ، أنت ببساطة أداة الله التي تنفذ تعاليمه المقدسة .
إن هذه الفلسفة الدينية ليست تضليلية فحسب , بل هي فلسفة خطيرة أيضاً عندما توظف من قبل الأصوليين .
نتيجة الإلحادِ رقم 3 - البشر كائنات حيوانية !

تَضِعُ أكثر الأديانِ البشر ِفي مرتبة أعلى من أشكالِ الحياة الأخرىِ على هذا الكوكبِ. على سبيل المثال، يُجادلُ المسيحيين بشكل متغطرس بأنّ الأرضَ صُمّمتْ خصوصاً للبشرِ، والتي كُلّ الحياة الحيوانية مجهّزةُ إما من أجل خدمتنا أو تغذيتنا. لكن ألا يبدو هذا الطرح شاذاً ؟ هل أن كوكباً يغطي ثلثي مساحته الماء و قطبين متجمدين في الشمال و الجنوب هو كوكب أعد خصيصاً للبشر ؟ إذا كنت تبني مسكناً مخصصاً لعائلتك , هل ستبذل جهدك لكي تكون اثنتان من أصل كل ثلاثة غرف غير صالحة للسكن ؟ :39:
العِلْم يُعلّمُنا أن الحياة تطورت ببطء, عبر عدة ملايين من السنوات ، وأن الإنسان هو شكل ذكي من أشكال القرد استطاع أن يطور قدرته على التواصل و توصيل المفاهيم الصعبة و بناء الآلات المدهشة . :o:
على الرغم مِنْ هذا، نحن فقط شكل آخر من أشكال الحياةِ الحيوانيةِ على هذا الكوكبِ. و لا شئ هنا يدعو للخجل ، إنها فقط حقيقة بسيطة . أذكرها هنا لأن معظم الأديان لديها صعوبة كبيرة في تقبل هذه الحقيقة . إن الانطباع الأول لهذه الحقيقة يجعلنا نشعر نوعاً ما بالذل , إنها حقيقة تخدش كبرياء الأنا الإنسانية ، لكن في النهاية علينا أن نتقبل حقيقة أن الإنسان هو حيوان ذكي . :41: :p:

العيش في عالم ملحد ....ماذا عن الأخلاق ؟؟
يعتقد البعض بأنه لا أخلاق بدون دين أو أن الأخلاق بدون دين تشكل تناقضاً . إلا أن هذا الاعتقاد يحمل مغالطة حقيقية إن حقيقة المسألة هي أن ما يعرف بال ( أخلاق ) هي قوانين استبدادية فرضت على الجماهير من قبل الأعضاء الأقوى ( السلطوية ) في المجتمع . ما "الصواب" وما "الخاطئ"؟ هل هناك إمكانية لإعداد قائمة غير قابلة للدحضَ , قائمة مُطلقةَ بما هو أخلاقي و ما هو لا أخلاقي ؟ لا أعتقد ذلك .
إن مفهوم الفرد عن ما هو ( صحيح ) و ما هو ( خاطئ ) يخضع تماماً لتجارب الفرد و تربيته و نشأته . إن الأعضاء الأقوى في المجتمع سيجمعون مفاهيمهم عن الأخلاق بشكل محكم و دقيق تبعاً لنظرتهم , لكن هذه المفاهيم ستكون بشكل أو بآخر مفاهيم اعتباطية و غير مناسبة بالنسبة لأفراد آخرين من المجتمع أو من مجتمعات أخرى .
و بنفس الطريقة يمكننا أن نفهم كيف أن الأخلاق التي يفرضها الدين هي مفاهيم اعتباطية إذا ما قدمت للبشرية كلها على حد سواء. كما أن الأخلاق الدينية لَيستْ أفضل مِنْ الأخلاقِ الإلحاديةِ. :):
أظهرت إحصائية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990 أن 10% من سكان الولايات المتحدة من الملحدين . في نفس الفترة أجري مسح لعدد الملحدين المتواجدين في السجون الأمريكية فوجد أن نسبة الملحدين أقربِ إلى 1 % من كجموع المحكومين . و يمكننا من هذه الإحصائية أن نتوقع أن الملحدين في الولايات المتحدة عام 1990 كانوا يتمتعون بأخلاق عالية . و ربما أفضل من أخلاق المؤمنين . :)):

باعتقادي الخاص فأن كل فرد يصوغ خلال حياته مبادئه الأخلاقية الخاصة , أحياناً تتطابق هذه القيم الأخلاقية مع القيم التي يفرضها القانون الإقليمي أو قانون المجتمع الذي يعيش فيه الفرد ، و أحياناً أخرى تتطابق و بشكل دقيق مع مفهوم الدين الذي يتبعه الفرد ، لكن هذا لا يغير من أن مفهوم الأخلاق يختلف من فرد لآخر كما تختلف بلورات الجليد . و عندما نتبنى المفاهيم الأخلاقية لشخص آخر , فإننا نقبل ما يتوافق مع مفاهيمنا و نتجاهل ما يتعارض . على سبيل المثال، العصيان المدني هي وسيلة رائجة جداً للتعبير عن رفض القوانين , فهو رغم كونه حركة تخالف القانون و ترفضه إلا أنه لا يجعلك تشعر بأي حال من الأحوال أنك مجرم . :wallbash:
أما أن يعتقد البعض بأنه بجرد قولهم أنهم متدينين فأنهم يصبحون بشكل تلقائي أخلاقيين فهو قول يمكن وصفه بأحسن الأحوال بأنه مثير للضحك , و بأسوأ الأحوال بأنه كذب و تضليل .
و الحالات التي تتحدث عن حالات لا أخلاقية لرجال دين و متدينين كثيرة جداً و لا تخفى على أحد .


أسطورة الخير مقابل الشر : :mad:
إن القصص الدينية التي ترويها كتب الأديان , تعاني من نقطة ضعف مشتركة , و هي أنها تتناول غالباً مجموعة بسيطة من الناس بعضهم يتصفون بأنهم أشرار تماماً و بشكل كلي يجعلك تفكر بضرورة هزيمتهم , وبعضهم الآخر خيَر و بشكل كلي , الأمر الذي يدفعك للوقوف معهم و الرغبة بأن تكون في صفهم.
في الحقيقة إن هذه النماذج هي نماذج نادرة جداً في الواقع إن لم تكن نماذج خيالية بحتة .
إن حوافز كل شخص تصاغ انطلاقاً من تجاربه الشخصية الخاصة . فعندما يتعارض شخصان , أو مجموعتان في المصالح أو الطموحات , تكون النتيجة نزاع بين الطرفين ، شفوي أحياناً، و مادي أحيانا أخرى. و خلال هذا النزاع سيسعى كل جانب إلى إبراز الصورة ( الشيطانية ) للطرف الآخر رغبة منه بكسب التأييد و الدعم في نزاعه . و النتيجة في النهاية هي مجموعة من الدعايات و الأكاذيب و الضلالات , و إن مقولة ( التاريخ يكتبه المنتصرون ) نابعة تماماً من هذه النقطة . و الجانب الذي سيربح النزاع سيتمكن من نشر قصته و تصوره عن النزاع بشكل أكبر بكثير من الطرف الخاسر .
من النادر مثلاً أن يشار إلى الفظائع التي ارتكبتها جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية , و يمكننا أن نتخيل أنه لو انتصرت ألمانيا في الحرب لكانت صورة الحلفاء مختلفة تماماً الآن .

:emrose:
مَجمُوعَة المَبَادِئ الأخلاقِيَّة الإلحادية؟
ليس هناك مجموعة واحدة . أنا لا أَعتقدُ أنه من المكن إعداد مجموعة مبادئ أخلاقية مطلقة ، ولا أَعتقدُ بأنّ أيّ مَجمُوعَة مَبَادِئ أخلاقِيَّة، مهما كانت جيدة و متكاملة، يمكن أن يتبعها حرفيا جميع مناصريها .
بَعْض القواعدِ والقوانينِ يجب أنْ تُشرّع لمصلحة المجتمعَ، لكن حتى هذه لَيستْ ثوابت . الأخلاق مفهوم يتغير تبعاً للجغرافيا و التاريخ , و الملحد يستطيع أن يبني كغيره مفاهيمه الأخلاقية تبعاً لتجاربه و خبراته . و لا داعي للتذكير دائماً بأنه لا تعارض لأبداً بين الإلحاد و الأخلاق , بل أن هذا التعارض كثيراً ما يكون قائماً بين الدين و الأخلاق . :emrose:

تقبلــــــــــــــــــــــــــوا خالص تحياتي ....ناديه

---------------------------------------------------------------------------
إذا قال الشتاء " إن الربيع في قلبي " فمن ذا يصدق الشتاء

جبران خليل جبران
-

حسام مجدي
06-21-2005, 03:43 AM
يا نادية ..

فتحت موضوعاً و لم تكمليه بعد .. فلماذا تطرحين موضوعاً آخر ؟!

هل أنتهيت و اقتنعتِ بردود الأخوة هناك .. ؟

إن لم يحدث ذلك .. فأرجوا أن تنتهي من النقاش هناك أولاً .. فسياسه الإغراق هذه محكومه في هذا المنتدى ..

جابر عثرات الكرام
06-21-2005, 05:02 AM
يبدو أن العضوة نادية تنقل تلك المقالات ولا تكتبها وليس لديها القدرة على الحوار ولا التمييز بدليل أنها لا تفرق بين منتدى التوحيد ومنتدى التنصير فالخطاب هنا موجه للبابا والكنيسة ولا أدرى ما علاقتنا بالكنيسة ؟!!

ATmaCA
06-21-2005, 05:13 AM
فالخطاب هنا موجه للبابا والكنيسة ولا أدرى ما علاقتنا بالكنيسة ؟!!
فعلاً كل الطرق تؤدي إلى روما .!

حسام مجدي
06-21-2005, 09:41 AM
لماذا نحن هنا؟
ليس هناك سبب. أكثر الناسِ لا يَستطيعونَ قُبُول هذا الجوابِ. تَطوّرتْ الحياةُ الإنسانيةُ كليَّاً بِالصُّدفَة،و لَيْسَ لها أي ُ معنى جوهريُ، و لَيْسَ لهُا أيضاً قيمةُ أعظمُ أَو أقلُ مِنْ أيّ أشكال الحياةِ الأخرى التي جاءت إلى الوجود أبداً.

هذا قول غريب حقاً .. و المصيبه أنكِ تتكلمين بثقة مفرطة ! .. ما هو دليلكِ على هذا الكلام الذي يرفضة العلم و العقل و الدين ؟؟؟ !!

هل الصدفة تصنع كوناً متوازناً بهذا الشكل .. ؟

و ماذا عن الحب و الرحمة و المشاعر ؟؟

و ماذا عن العقل و إختلاف التفكير من شخص إلى آخر ؟

و و و ...

هل كل هذا من قبيل المصادفة ! ! !

إن قردا لو كتب على آله كاتبه عشوائياً قد يكتب مرة في المليون بيتاً لعنترة .. و لكن أن يكتب قصيدة كامله محكمة مؤلفة من ألف بيت بلا خطأ أو لبس واحد فهو من المستحيلات تجرييبيا ً و عقلياً و يتجاوز حدود الصدفة ..

و أريد أن أفهم ما هي أشكال الحياة الأخرى التي جائت إلى الوجود أبداً .. أنه من الحماقة فكرياً و علميا القول بأزلية المادة .. !!

و سبب أنه لا يوجد الكثير ممن يتقبل تلك الإجابة العجيبة التي جئتِ بها .. أنه لا يوجد الكثير ممن قرروا إلغاء العقل و الإعتماد على مبدأ " مجرد صدفة " .. و هو يوقن داخلة أنه يخدع نفسة قبل الآخرين !! ..

و عن سؤال : لماذا نحن في هذة الحياة .. ؟

لكي نعبد الله سبحانه و تعالى ..

" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " ..

و عبادتنا تشمل نواحي كثيرة .. كالصلاة إليه و الدعاء إليه و معرفتة سبحانه و تعالى .. و كذلك عمارة الأرض .. و كل ذلك هبة منه و هو الغني عنّا ..

و هذا اليقين من الإجاية يأتي من يقيني في القرآن الكريم و هو كلام الله سبحانه و تعالى ..



ماذا عن الروح الإنسانية؟
الروح أسطورة اخترعها الدينِ لتعزيز تصور الإنسان ِالمضخم لذاته . ليس هناك روح خالدة. إنها بطريقة أخرى تعبير عن الاعتقاد بالحياة مجدداً ما بعد الموت،و الذي هو بدوره أسطورةُ دينيةُ أخرى مجرّدة.

لا أدري بماذا أرد ؟ .. من أين لكِ بهذه التصريحات العنترية ؟؟ !! ...

و دعيني أسألكِ ما هو الموت إذاً .. ؟ .. ما هي أسبابه ؟ .. و ما هي الحيوية ؟ ..

ما هو النوم ؟ ..

و ما هو ....


!!

كل هذه أسئلة بلا إجابه .. !! .. فقف يا عقل عند منتهاك !! ..


وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً

يا زميلتي .. أنت لا تعلمين شيئا .. فما بكِ لا تسألين خالق الأكوان الذي أنزل إلينا هذا القرآن تبياناً لكل شئ مما يريدة هو سبحانه و تعالى ! ..

و ما بكِ إذ تعجزين عن الإجابه تنفين نفي الجهلاء .. الذين أعتمدوا على عقولهم مع أعتقادهم الجازم في ذات الوقت أن عقلهم قاصر ؟!

سبحان الله الهادي ! ..


كَيْفَ نَعطي لحياتِنا معنى ؟

من خلال أعمالِنا. البعض قَدْ يَختارونَ المُحَاوَلَة لجعل العالمِ مكان أفضل للآخرين (النظرة الخيرية).
و البعض الآخر قد يحاول أن يجعل العالم مكاناً أفضل لنفسه هو(النظرة الأنانية).
و الغالبية ستحاول على الأكثر أن توازن بين النظرتين السابقتين .
المهم دائماً هو أن تكون متحمساً لنظرتك الخاصةِ و أن تعبر عنها بصدق مهما كانت .
ربما لا يكون هناك معنى جوهري للحياة ، لكن هذا لا يَعْني أبداً بأنّ الحياةِ لا تستحق العِيشُ.

و هل هذة المعنى الحيواني هي لبُ المنهج الإلحادي ؟!

و هل ترك الحياة حسب وجهات النظر يجعل الحياة مكاناً أفضل بعيداً عن الأديان ؟ ..

الحروب تشهد على ذلك حقاً ..!

و كلامك عن محاوله جعل الحياة مكانا أفضل هو مجرد حبرٌ على ورق .. لن يلتفت الملحد إلى ذلك أبدأ إذا ما تعارض مع مصلحتة الشخصية .. !

و هذا الإعتقاد ينبع أصلا من الإعتقاد بعدم وجود إله خالق .. فهو قفز من مقدمات غير محسومة إلى نتائج غير صحيحة ..

فلو قمتِ بإثبات عدم وجود إله كان يمكنك أن تقفزي إلى تلك النتيجة .. و الشرح لكيفية جعل الحياة ذات معنى ..

و أي معنى لحياة حيوانية .. لا غاية لها و لا هدف .. إستحقار تام لتلك العظمة في جعلها مجرد صدفة عشوائية لا أهمية لها .. فكيف بالله عليكِ تسمينها حياة ؟!!

و أي حياة تلك التي تشعر فيها أنك مجرد شئ لا قيمة له .. فأنت مجرد صدفة عشوائية حدثت و ستنتهي !!!!! ..

و هل فكرتي و لو للحظة واحدة من الذي غرز الفطرة في التمييز بين الخير و الشر في نفس كل مخلوق ؟؟!! ..

من الذي علم القط بأن يتلفت عندما يتغوط .. و يردم بالتراب آثار ما أخرجة .. ؟

من الذي فطر الناس على التمييز بين ما هو خير و ما هو شر ؟ !!

هل عرفتِ إجابات تلك الأسئلة قبل أن تقسمي الناس إلى أخيار و أشرار ؟!

" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا "


" فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ "


و الله إن الإلحاد لهو أفيون الأغبياء ! ..



نتيجة الإلحاد رقم 1 - أنت هالك !

هذه حقاً هي أقسى نتيجة يتوجب على الملحدين الجدد التعامل معها .
منذ أول بادرة للوعي شرفت العقل البشري ، خَافَ الناسَ من الموت . تقريباً جميع الحضارات المبكّرة اخترعت بَعْض الطرقِ للتَعَامُل مع هذا الخوفِ. اعتقد البعضَ بأنّه عندما تَمُوتُ، أنت سَتُخْلَقُ ثانية بشكل آخر من الحياةِ ِ. الآخرون اعتقدوا بأنّك ستغادر الأرضَ كشبح مَفْصُول عن الجسد أو ما يسمى بالروح . آمنَ الآخرونُ بنوع من يوم الحساب ِ، فأنت تَدْخلُ نعمةَ أبديّةَ أَو تذهب إلى عقابِ أبديِ على أعمالِكَ أثناء الحياةِ. كُلّ هذه الاعتقادات تَشتركُ فيما بينها من حيث المضمون و هو ببساطة الخلود , و الخلود فكرة جميلة في الحقيقة ، ليس هناك مزيد من الحاجةِ للخَوْف من الموتِ، حتى أنه يمكنك القول أنه لا وجود للموت حقيقة. حتى في تلك الأديانِ التي تتبنى مفهوم "الجحيمِ"، أنت ما زِلتَ حيَّ إلى الأبد. خالد ، أنت تتألم و ستعاني إلى ما لا نهاية، لَكنَّك ما زِلتَ حيّاً.
مع الإلحادِ، عليك أن ترمي كل هذه الأكاذيب المريحة بعيداً ، و أن تواجه بنفسك هذه الحقيقة العنيدة القاسية الحقيقة التي تقول أنك ستموت يوماً ما .و أن هذا الموتِ لَنْ يَكُونَ انتقالا بين حياتِكَ الحاليةِ وحياتِكَ القادمةِ، هو سَيَكُونُ نهايةَ كُلّ ما هو أنت . بلا شك الفكرة مخيفة ، لكن بعد أن تتأمل هذه الفكرة لفترة ، سَتُدركُ أن المُلحدين يُقيّمونَ ويَحترمونَ الحياةً أكثر مِما تحترمها الأديان ، الملحد يعلم أن لديه وقت قصير فقط على هذا الكوكب , و عليه أن يحسن استخدامه طالما أنه مازال يملكه .

هذه أيضا نتاج إفتراض عدم وجود خالق .. فلو آمنتي بوجود الخالق جلّ و على .. لآمنتي بحتمية يوم البعث .. و أشكال البعث تلك التي تتكلمين عنها تختلف في الديانات الوضعية عنها في االديانات السماوية ..

و لتعرفي الحق يجب أن تبحثي في كل دين لتعلمي ما هو البعث حقا .. عندما تثبتين أي الديانات هي من عند الله سبحانه و تعالى ..



2- لا مسؤوليةَ - الناس الذين ارتكبوا الشرور و الجرائم العظيمة أثناء حياتِهم , هم سوف لَنْ يتلقوا أي نوع من أنواع العقاب بعد موتهم. أدولف هتلر مثلاً هرب من كل مسؤولية أو عقوبة عندما أنهى حياته قبل أن يؤسر . ليس هناك عدالة في مثل هذه الحالاتِ، لا عقوبةَ.
3- لا جائزةَ - الجانب الثاني مِنْ المادةِ السابقةِ. أنت لَنْ تُكافئُ لأيّ أعمال جيدة أدّيتَها في حياتِكَ. أنت لَنْ تُكافئُ لمتابعة تعليماتِ دينك ومعيشتكِ على نحو ديني.
هذه الحقائقِ تكون عادةً صعبة القبول، رغم ذلك عليك أَنْ تَقْبلَ كُلّ هذه الحقائق قبل أَنْ يكون بمقدورك التقدم أبعد نحو الإلحادِ.

نتيجة الإلحاد رقم 2 - أنت مسئول عن أعمالِكَ !

الادعاء بأن "الشيطان هو من وسوس لي أن أفعل هذا " غير مقبول هنا . كُلّ رجل مسئول عن قراراتِه الخاصةِ، و ليس من الممكن بعد إلقاء اللوم على الشياطينِ المخفيةِ.
إن الاعتراف و الإقرار بالخطأ يكون مؤلماً - هذه طبيعة إنسانية . بَعْض الناسِ عاجزون عن الاعتراف بأخطائهم . في 1870، أعلنَ الفاتيكان مذهب عصمة البابا، والذي هو باختصار، الادعاء بأن كل ما يقوله البابا هو حقيقة غير قابلة للدحض . هذا، بالطبع، هراء. لأنه لا يوجد إنسانَ معصومُ، و البابا هو إنسان في النهاية َ, أما محاولة إلقاء مسؤولية أعمالك على شخص ما أو شئ ما خارج عنك فهو عمل يمكن وصفه بدقة على أنه جبان .

شكرا لبيان دنائة و حقارة الملحدين .. و أنهم بلا أي دستور و لا يوجد دافع واحد لجعلهم يفعلون الخير .. :thumbup:

و عموما نحن في منتدى إسلامي .. رجاء الإنتباه لذلك ..



نتيجة الإلحاد رقم 2 - أنت مسئول عن أعمالِكَ !

الادعاء بأن "الشيطان هو من وسوس لي أن أفعل هذا " غير مقبول هنا . كُلّ رجل مسئول عن قراراتِه الخاصةِ، و ليس من الممكن بعد إلقاء اللوم على الشياطينِ المخفيةِ.
إن الاعتراف و الإقرار بالخطأ يكون مؤلماً - هذه طبيعة إنسانية . بَعْض الناسِ عاجزون عن الاعتراف بأخطائهم . في 1870، أعلنَ الفاتيكان مذهب عصمة البابا، والذي هو باختصار، الادعاء بأن كل ما يقوله البابا هو حقيقة غير قابلة للدحض . هذا، بالطبع، هراء. لأنه لا يوجد إنسانَ معصومُ، و البابا هو إنسان في النهاية َ, أما محاولة إلقاء مسؤولية أعمالك على شخص ما أو شئ ما خارج عنك فهو عمل يمكن وصفه بدقة على أنه جبان .

نعم ... كل شخص مسؤل عن أعماله .. و ابليس ما هو إلا يزين المعصية لابن آدم .. و لا يتحكم في أفعال الناس ..

و الإنسان يعرف الفرق بين الخير و الشر .. و يحب الخير بطبيعتة .. فجعل الله سبحانة و تعالى ابليس ليزين له الشر .. فيحدث عندة الإختيار بين الخير و الشر .. فالذي يختار الخير يدخل الجنه و من يختار الشر يستحق النار ..



النقطة الأخرى المثيرة للاهتمام هنا
هي ادعاء بعض الناس بقدرتهم على التواصل مع الله أو حتى تلقي التعليمات و الإيحاءات منه مباشرة ( مثل البابا مثلاً ) و هذا ما يعتبر طريقة محكمة للتبرأ من المسؤوليات بطريقة مشابهة لمبدأ ( الشيطان هو من وسوس لي بفعل هذا )
على سبيل المثال فإن أحد الوصايا العشر المسيحية تقول ( لا تقتل ) و رغم هذا فقد قتلت المسيحية الكثير من البشر في القرون الماضية , و الآن كيف يمكن للمسيحية تسوية هذه المسألة ؟ إذاً ُلا مشكلة عندما تقتل شخصاً ما في خدمة الله فلست أنت حقاً من يقتل ، أنت ببساطة أداة الله التي تنفذ تعاليمه المقدسة .
إن هذه الفلسفة الدينية ليست تضليلية فحسب , بل هي فلسفة خطيرة أيضاً عندما توظف من قبل الأصوليين

أعدكِ بعرض الأمر على النصارى ... و إتخاذ اللازم حيال هذا الموضوع :rolleyes: ..


تَضِعُ أكثر الأديانِ البشر ِفي مرتبة أعلى من أشكالِ الحياة الأخرىِ على هذا الكوكبِ. على سبيل المثال، يُجادلُ المسيحيين بشكل متغطرس بأنّ الأرضَ صُمّمتْ خصوصاً للبشرِ، والتي كُلّ الحياة الحيوانية مجهّزةُ إما من أجل خدمتنا أو تغذيتنا. لكن ألا يبدو هذا الطرح شاذاً ؟ هل أن كوكباً يغطي ثلثي مساحته الماء و قطبين متجمدين في الشمال و الجنوب هو كوكب أعد خصيصاً للبشر ؟ إذا كنت تبني مسكناً مخصصاً لعائلتك , هل ستبذل جهدك لكي تكون اثنتان من أصل كل ثلاثة غرف غير صالحة للسكن ؟
العِلْم يُعلّمُنا أن الحياة تطورت ببطء, عبر عدة ملايين من السنوات ، وأن الإنسان هو شكل ذكي من أشكال القرد استطاع أن يطور قدرته على التواصل و توصيل المفاهيم الصعبة و بناء الآلات المدهشة .
على الرغم مِنْ هذا، نحن فقط شكل آخر من أشكال الحياةِ الحيوانيةِ على هذا الكوكبِ. و لا شئ هنا يدعو للخجل ، إنها فقط حقيقة بسيطة . أذكرها هنا لأن معظم الأديان لديها صعوبة كبيرة في تقبل هذه الحقيقة . إن الانطباع الأول لهذه الحقيقة يجعلنا نشعر نوعاً ما بالذل , إنها حقيقة تخدش كبرياء الأنا الإنسانية ، لكن في النهاية علينا أن نتقبل حقيقة أن الإنسان هو حيوان ذكي .

و الله لا علم و لا عقل يقول بهذا الهراء !!

و نظرية القرد الذي أصبح انسانا نظرية لا أساس لها من الصحة .. بل و تفتقر إلى الدليل و هو الحلقة المفقودة نفسها ..


العيش في عالم ملحد ....ماذا عن الأخلاق ؟؟
يعتقد البعض بأنه لا أخلاق بدون دين أو أن الأخلاق بدون دين تشكل تناقضاً . إلا أن هذا الاعتقاد يحمل مغالطة حقيقية إن حقيقة المسألة هي أن ما يعرف بال ( أخلاق ) هي قوانين استبدادية فرضت على الجماهير من قبل الأعضاء الأقوى ( السلطوية ) في المجتمع . ما "الصواب" وما "الخاطئ"؟ هل هناك إمكانية لإعداد قائمة غير قابلة للدحضَ , قائمة مُطلقةَ بما هو أخلاقي و ما هو لا أخلاقي ؟ لا أعتقد ذلك .
إن مفهوم الفرد عن ما هو ( صحيح ) و ما هو ( خاطئ ) يخضع تماماً لتجارب الفرد و تربيته و نشأته . إن الأعضاء الأقوى في المجتمع سيجمعون مفاهيمهم عن الأخلاق بشكل محكم و دقيق تبعاً لنظرتهم , لكن هذه المفاهيم ستكون بشكل أو بآخر مفاهيم اعتباطية و غير مناسبة بالنسبة لأفراد آخرين من المجتمع أو من مجتمعات أخرى .
و بنفس الطريقة يمكننا أن نفهم كيف أن الأخلاق التي يفرضها الدين هي مفاهيم اعتباطية إذا ما قدمت للبشرية كلها على حد سواء. كما أن الأخلاق الدينية لَيستْ أفضل مِنْ الأخلاقِ الإلحاديةِ.
أظهرت إحصائية أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990 أن 10% من سكان الولايات المتحدة من الملحدين . في نفس الفترة أجري مسح لعدد الملحدين المتواجدين في السجون الأمريكية فوجد أن نسبة الملحدين أقربِ إلى 1 % من كجموع المحكومين . و يمكننا من هذه الإحصائية أن نتوقع أن الملحدين في الولايات المتحدة عام 1990 كانوا يتمتعون بأخلاق عالية . و ربما أفضل من أخلاق المؤمنين .

باعتقادي الخاص فأن كل فرد يصوغ خلال حياته مبادئه الأخلاقية الخاصة , أحياناً تتطابق هذه القيم الأخلاقية مع القيم التي يفرضها القانون الإقليمي أو قانون المجتمع الذي يعيش فيه الفرد ، و أحياناً أخرى تتطابق و بشكل دقيق مع مفهوم الدين الذي يتبعه الفرد ، لكن هذا لا يغير من أن مفهوم الأخلاق يختلف من فرد لآخر كما تختلف بلورات الجليد . و عندما نتبنى المفاهيم الأخلاقية لشخص آخر , فإننا نقبل ما يتوافق مع مفاهيمنا و نتجاهل ما يتعارض . على سبيل المثال، العصيان المدني هي وسيلة رائجة جداً للتعبير عن رفض القوانين , فهو رغم كونه حركة تخالف القانون و ترفضه إلا أنه لا يجعلك تشعر بأي حال من الأحوال أنك مجرم .
أما أن يعتقد البعض بأنه بجرد قولهم أنهم متدينين فأنهم يصبحون بشكل تلقائي أخلاقيين فهو قول يمكن وصفه بأحسن الأحوال بأنه مثير للضحك , و بأسوأ الأحوال بأنه كذب و تضليل .
و الحالات التي تتحدث عن حالات لا أخلاقية لرجال دين و متدينين كثيرة جداً و لا تخفى على أحد .

لقد قمت بالرد على بعض النقاط في ردودي بأعلى ..

و القول بأنك أصبحت متدينا إذا فأنت أخلاقي هو قول علمي مائة بالمائة .. إذ أن الدين يصوغ مجموعة من القواعد الأخلاقية و معنى أنك أصبحت متدينا أي أنك ملتزم بها تماما ..

و الذي يعول الأخلاق البشرية بأنها تتغير من مجتمع إلى آخر .. هو أمر خاطئ .. و لا يستند إلى دليل علمي .. فلا يمكن مثلا أن نحلل الكذب في مجتمع و نحرمة في مجتمع آخر ..

و كذلك الزنى .. و قول الزور .. و السب .. و القتل .. و كل هذا .. و إذا ما وجدت أن مجتمعا ما يسير بإعتبار أن أحد تلك الأمور لا غبار عليها .. فستجدة مجتمعا مدمرا نفسيا و إنسانياً .. إن لم يكن اقتصادياً و حضارياً أيضاً !! ..

فالمجتمعات التي تسير بأن هذه الأمور عادية .. هي مجتمعات تسير نحو هلاكها .. و هلاك البشرية ككل ..

فخروج الإنسان عن الفطرة .. التي وضحتها في أول ردي هو بداية السقوط .. و من جبل الإنسان و فطرة على تلك الأخلاق هو الأعلم بذلك ..

و أنتِ حتى الآن لم توضحي من الذي فطر الإنسان على معرفة الحرام و الحلال أو العيب و المقبول ؟؟!! ..

إن ذلك الصوت الداخلي المسمى ب" الضمير " هو أشد الأدلة على وجود خالق ..

و لا تجدة إلا في النفس الإنسانية السوية .. لا التي انسلخت فمات داخلها صوت الضمير و مسخت الفطرة ..

و تلك النفس الممسوخة تسير نحو هلاكها .. نفسيا و جسديا و عقليا ..

أما عن منظومة الأخلاق الكامله .. فستجدينها في الإسلام .. و لا دين غيرة ..

و الإحصائية التي أحضرتيها لا دليل عليها ..

و بمناسبة تلك الإحصائية .. فقد قرأت منذ فترة في أحد المجلات أن عدد المسجونين من المسلمين في ولاية أمريكية تنتشر فيها أعداد المسلمين بصورة كبيرة ( لا أذكر أسمها حاليا للأسف الشديد )) هو 0% مما دفع عمدة تلك الولاية في مقدمة خطابة إلى المجلس الإسلامي و إجتماع المنظمات الإسلامية بأن يقول : " قبل مجيئي إلى هنا أستدعيت مسئول الأمن و سألت عن عدد المسجونين المسلمين , فقال أنة لا يوجد مسلم واحد , فقلت في نفسي أنة حقا دين عظيم " !! ..

و لا يوجد شئ أسهل من الأحصائيات يا زميلتي ..


أسطورة الخير مقابل الشر :
إن القصص الدينية التي ترويها كتب الأديان , تعاني من نقطة ضعف مشتركة , و هي أنها تتناول غالباً مجموعة بسيطة من الناس بعضهم يتصفون بأنهم أشرار تماماً و بشكل كلي يجعلك تفكر بضرورة هزيمتهم , وبعضهم الآخر خيَر و بشكل كلي , الأمر الذي يدفعك للوقوف معهم و الرغبة بأن تكون في صفهم.
في الحقيقة إن هذه النماذج هي نماذج نادرة جداً في الواقع إن لم تكن نماذج خيالية بحتة .

:confused: :confused: ..


إن حوافز كل شخص تصاغ انطلاقاً من تجاربه الشخصية الخاصة . فعندما يتعارض شخصان , أو مجموعتان في المصالح أو الطموحات , تكون النتيجة نزاع بين الطرفين ، شفوي أحياناً، و مادي أحيانا أخرى. و خلال هذا النزاع سيسعى كل جانب إلى إبراز الصورة ( الشيطانية ) للطرف الآخر رغبة منه بكسب التأييد و الدعم في نزاعه . و النتيجة في النهاية هي مجموعة من الدعايات و الأكاذيب و الضلالات , و إن مقولة ( التاريخ يكتبه المنتصرون ) نابعة تماماً من هذه النقطة . و الجانب الذي سيربح النزاع سيتمكن من نشر قصته و تصوره عن النزاع بشكل أكبر بكثير من الطرف الخاسر .
من النادر مثلاً أن يشار إلى الفظائع التي ارتكبتها جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية , و يمكننا أن نتخيل أنه لو انتصرت ألمانيا في الحرب لكانت صورة الحلفاء مختلفة تماماً الآن .

و هل عندما انتصرت إسرائيل في حربها مع فلسطين .. كسبت ذلك التأييد الواسع بأعتبارها منبع الخير و الرشاد .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!

ألا تفكرين قبل نقل ذلك المقال ؟؟!!

يا زميلة .. إن مسأله جعل الخير و الشر مجرد نتيجة تتحدد مع المنتصر في النهاية هي فكرة حمقاء لا تستند إلى عقل سليم أصلاً !!!!

فالخير بين و الشر بين ..

و لن تجدي شخصا يقول بأن القتل شئ رائع لمجرد أن المنتصر شريكة .. فلو قال ذلك لكان في داخلة يعلم تماما أنة كذاب .. و يعلم عكس أن الأمر عكس ذلك تماما و أن مصالحه الشخصية هي الدافع الرئيسى وراء قوله ..

و ستجدين الناس مع اختلاف طوائفهم الفكرية يتفقون على نفس الحقيقة داخلهم و إن اختلفت أقوالهم ..

إنكارك للفطرة هو إنكار لأفعالنا و ذواتنا التي نتفق فيها جميعاً .. !


مَجمُوعَة المَبَادِئ الأخلاقِيَّة الإلحادية؟
ليس هناك مجموعة واحدة . أنا لا أَعتقدُ أنه من المكن إعداد مجموعة مبادئ أخلاقية مطلقة ، ولا أَعتقدُ بأنّ أيّ مَجمُوعَة مَبَادِئ أخلاقِيَّة، مهما كانت جيدة و متكاملة، يمكن أن يتبعها حرفيا جميع مناصريها .
بَعْض القواعدِ والقوانينِ يجب أنْ تُشرّع لمصلحة المجتمعَ، لكن حتى هذه لَيستْ ثوابت . الأخلاق مفهوم يتغير تبعاً للجغرافيا و التاريخ , و الملحد يستطيع أن يبني كغيره مفاهيمه الأخلاقية تبعاً لتجاربه و خبراته . و لا داعي للتذكير دائماً بأنه لا تعارض لأبداً بين الإلحاد و الأخلاق , بل أن هذا التعارض كثيراً ما يكون قائماً بين الدين و الأخلاق .

" وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ "


" فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ "

و يريدون أن يعيثوا في الأرض فسادا وفق أهوائهم و كأنة ليس للكون رب ينظم حياة مخلوقاتة و يصيغ لهم قوانين تعاملاتهم .. لتنعم حياتهم .. و ليهلك من هلك على بينة ..

فسبحان الله رب العرش عما يصفون ..

و الحمد لله رب العالمين ...

وصية المهدي
06-21-2005, 04:41 PM
بالطبع، هذا يعري كذبة أخرى من أكاذيب الدين المريحة - فالناس الذين ماتوا قد ماتوا و رحلوا فعلاً و نحن لن نلتقي بهم مجدداً . قد يَكُونَ من الصعبً ، إنْ لمْ نقل من المستحيل، أن يتقبل البعض هذه الفكرة و هذا بلا شك سيجعل الكثيرين يرفضون الإلحاد و أن يختاروا بدلاً من ذلك التعلق بأوهام الدين .
هناك ثلاثة أسبابِ تجعل هذه الفكرة صعبة القبول هي: :emrose:

2- لا مسؤوليةَ - الناس الذين ارتكبوا الشرور و الجرائم العظيمة أثناء حياتِهم , هم سوف لَنْ يتلقوا أي نوع من أنواع العقاب بعد موتهم. أدولف هتلر مثلاً هرب من كل مسؤولية أو عقوبة عندما أنهى حياته قبل أن يؤسر . ليس هناك عدالة في مثل هذه الحالاتِ، لا عقوبةَ.

هذه الحقائقِ تكون عادةً صعبة القبول، رغم ذلك عليك أَنْ تَقْبلَ كُلّ هذه الحقائق قبل أَنْ يكون بمقدورك التقدم أبعد نحو الإلحادِ.


تحية ...
رقم 2 هي ما سأتناوله الآن فقط

لماذا لم تكملي كيف يتغلب الإلحاد على صعوبة تقبل فكرة الظلم الذي لا يجد له رادع ؟
وإلا احنا شاطرين نكتب أي كلام وبس

طبعاً أي واحد ذو قدرة وسطوة وغلبة بيقرأ هذه النقطة سوف يقول مباشرة : بما أنه لا يوجد أحد يحاسبني وبما أنني ملحد فلازم أتلذذ بالدنيا على الآخر ، فما الذي يمنعني من الظلم والقتل والنهب و و و كافة العمايل السودة ؟
الجواب من ناديا : القانون :41:
السؤال من طرفنا : طيب ورئيس الدولة الفاسد الظالم ؟ :thumbup:
الجواب من ناديا : أمريكا تحتل أرضه وتحاسبه :p:
السؤال من طرفنا : طيب إذا مات قبل ما تمسكه أمريكا ؟ :p:
الجواب من ناديا : بلا تعليق :thumbdown

كم من ظالم مات في متعه ، وحماية حاشيته ، وكم من ظالم لم تمتد له يد العدالة الدنيوية والقانون بل كان ينهب تحت حماية القانون ، وكم من مظلوم يكاد يموت قهراً مما وقع عليه من ظلم من قبل ظالم .... لكنه يتذكر عدل الله ، بل وربما يدعو فيقول " ربي أخر لي لآخرتي " . فيعيش ويستمر في حياته مندفعاً لأنه أوكل مظلمته التي لا يستطيع ردها لضعفه وكل بها خالقه الذي لا تموت المظالم عنده ، ويدعو على ظالمه الذي ينام مطمئناً ولكن عين الله لم تنم .

النتيجة : الإلحاد هو من أهم وسائل الدعوة للظلم لمن قدر على الظلم . وحيث أن الأخلاق نسبية فالظالم الملحد يرى في الظلم أخلاق عالية وخاصة إذا كان من فصيل ماركس ولينين . وهكذا يصل الملحد إلى درجة ظالم بامتياز وتقدير .

أما الملحدين الضعفاء والبسطاء فهم لا يؤمنوا بيوم ترد فيه المظالم ، وحيث أنهم يرون ظالمهم لا تطاله الأيدي فهم أمام محنة من اثنتين : إما ينتحروا أو يموتوا من شدة القهر على ما أصابهم من الظلم الذي لا يستطيعون رده ولا يصدقون أنه سيرد في أي يوم .

من المدهش أن الملحد لا يفكر ببساطة في مسألة العدل . لماذا ؟
لأن العدل عنده مسألة نسبية يقيسها بمقاييس : اللذة - المصلحة .

والسؤال : لماذا يعيش الملحد المظلوم والمقهور إن كان الوصول للعدل عنده مفقود 100% ؟

:thumbdown :thumbdown :thumbdown :thumbdown

حازم
06-21-2005, 09:05 PM
ماذا عن الروح الإنسانية؟ :eek:
الروح أسطورة اخترعها الدينِ لتعزيز تصور الإنسان ِالمضخم لذاته . ليس هناك روح خالدة. إنها بطريقة أخرى تعبير عن الاعتقاد بالحياة مجدداً ما بعد الموت،و الذي هو بدوره أسطورةُ دينيةُ أخرى مجرّدة.

-

الروح
http://70.84.212.52/vb/showpost.php?p=16428&postcount=13

ll NaDia ll
06-21-2005, 10:25 PM
في البدايه اشكر كل من رد واضاف تعليق على الموضوع وانا احترم كل الآراء ولاداعي للتعصب ابدآ فنحن في ساحه حوار
وانا طرحت الموضوعان في اوقات متقاربه ويجب أن تمنحوني وقتآ كي يتسنى لي الرد قبل ان تتهموني بالهروب وعدم القدره على المناقشه
وبحسب أعتقادي ان هذا المنتدى لمناقشه المواضيع المتعلقه بالإلحاد والادينيه ( واذا كنت غلطانه في النمره ياريت تبلغني يااستاذ جابر) :cool:

وليس لبابا الكنيسه لان ماطرحته هو مجرد مثال للذي سبقه
اما بالنسبه لما قاله الاخ وسام بأن هل الصدفه تصنع كونآ متوازنآ أتمنى أن تخبرني اي توازن تقصد واي دقه كما اتمنى أن تقرأ موضوعي عن دقه الكون

وردآ على موضوع الروح الذي تفضلت به فالسؤال هنا كيف تقر بوجود الروح هل رأيتها؟؟ هل لمستها؟؟
اذا كان الجواب بالنفي فكيف تجبرني على الإيمان بشي لايمكن ادراكه بالحواس الخمس ؟؟؟
وبالنسبه لما قلته بأن إن قردا لو كتب على آله كاتبه عشوائياً قد يكتب مرة في المليون بيتاً لعنترة .. و لكن أن يكتب قصيدة كامله محكمة مؤلفة من ألف بيت بلا خطأ أو لبس واحد فهو من المستحيلات تجرييبيا ً و عقلياً و يتجاوز حدود الصدفة ..

ومالمانع من ان يكتب القرد القصيده المحكمه صدفآ ايضا كما كتب الأبيات؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فعندما نرمي قطعه نرد فتظهر الارقام 2 5 2 5 تباعآ مالمانع من ان تظهر نفس الارقام صدفه مره اخرى حتى لو رمينا قطعه النرد 60 مره

والسؤال الاخير الذي يجب طرحه
لمن قال ان كلامي ينافي العقل والمنطق هل من دليل يوافق العقل والمنطق يثبت وجود الله دون تكرار الاسأله المعتاده
من خلق الارض ؟ من خلق الانسان ؟ من خلق الكون ؟ والتي يفرض المؤمنون جوابها فرضآ بأن يكون الله


تقبلوا خالص تحياتي :emrose:

الفاروق
06-21-2005, 10:42 PM
ومالمانع من ان يكتب القرد القصيده المحكمه صدفآ ايضا كما كتب الأبيات؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فعندما نرمي قطعه نرد فتظهر الارقام 2 5 2 5 تباعآ مالمانع من ان تظهر نفس الارقام صدفه مره اخرى حتى لو رمينا قطعه النرد 60 مره
لا مانع ههههه
وتريد أن تناقش
ولكن قلي سيد زوربا, لماذا حذفت التوقيع؟؟؟

حسام مجدي
06-22-2005, 01:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..

الزميله نادية ..

كنت أريد التعقيب على مداخلتك الأخيرة .. و لكن لاحظت أنكِ مشتركة في موضوع آخر ..

و نظراً لأهمية هذا الموضوع الذي يحتاج كل تركيزك .. و نظراً لأن الموضوع الآخر يحتاج ذلك أيضا .. و كذلك فإن كلا الموضوعين متصلين ببعضهما البعض ..

أظن أنة من الأفضل أن نتوقف حتى تنتهين تماماً من المناقشة في الموضوع الآخر .. خصوصاً و أنني أيضا مرتبط بأكثر من حوار في منتديات أخرى ..

و شكراً لكِ ..

و السلام على من اتبع الهدى ..

عبد الله حامد
06-24-2005, 11:01 PM
وبحسب أعتقادي ان هذا المنتدى لمناقشه المواضيع المتعلقه بالإلحاد والادينيه ( واذا كنت غلطانه في النمره ياريت تبلغني يااستاذ جابر) :cool:

وليس لبابا الكنيسه لان ماطرحته هو مجرد مثال للذي سبقه
:emrose:

لكن من الواضح أن كاتب المقاله كان يوجهها وجهة أخرى


اما بالنسبه لما قاله الاخ وسام بأن هل الصدفه تصنع كونآ متوازنآ أتمنى أن تخبرني اي توازن تقصد واي دقه كما اتمنى أن تقرأ موضوعي عن دقه الكون
أى ذرة فى الكون تسير وفق نظام ثابت ولا ينكر ذلك إلا معاند ولا نقول حتى جاهل أو أعمى فهذا يرتفع عنه حتى أعظم الناس جهلا و اضعفهم بصيرة



وردآ على موضوع الروح الذي تفضلت به فالسؤال هنا كيف تقر بوجود الروح هل رأيتها؟؟ هل لمستها؟؟
اذا كان الجواب بالنفي فكيف تجبرني على الإيمان بشي لايمكن ادراكه بالحواس الخمس ؟؟؟
ومن قال إن كل ما لا ندركه بالحواس لا وجود له أيتها المفكرة الملحدة
هناك موضوع خاص فى المنتدى حول الروح وآخر بعنوان المعضلة الكبرى قد عجز إخوانك الملاحدة واللادييين عن الصمود فيه وفى حاجة ماسة لمساعدتك .

به لما قلته بأن إن قردا لو كتب على آله كاتبه عشوائياً قد يكتب مرة في المليون بيتاً لعنترة .. و لكن أن يكتب قصيدة كامله محكمة مؤلفة من ألف بيت بلا خطأ أو لبس واحد فهو من المستحيلات تجرييبيا ً و عقلياً و يتجاوز حدود الصدفة ..
لا طبع هناك تقيد بأرقام معينة من الممكن هى العمر الافتراضى للكون والحسبة من الناحية الرياضيةة يمكن معرفتها فلو وصلت لقم معين لا يمكن أن يحدث فى عمر هذا الكون كان التمسك بالصدفة نوع من التمسك بالسراب والمسألة ليست مجرد قصيدة بل هذا للتقريب للأذهان فالأمر أعقد من قصيدة أو ديوان شعر بكثير يعنى ممكن نقول مليار قصيدة أو جميع ما كتب وسيكتب من مؤلفات علمية وكتب أدبية وفلسفية دون أى خطأ هذا فقط على سبيل المثال .


والسؤال الاخير الذي يجب طرحه
لمن قال ان كلامي ينافي العقل والمنطق هل من دليل يوافق العقل والمنطق يثبت وجود الله دون تكرار الاسأله المعتاده
من خلق الارض ؟ من خلق الانسان ؟ من خلق الكون ؟ والتي يفرض المؤمنون جوابها فرضآ بأن يكون الله


تقبلوا خالص تحياتي
ومن قال من الملاحدة أن ليس للكون خالقا فليثبت لنا دون تكرار المغالطات والتخاريف كيف نشأ هذا الكون بلا خالق فى انتظار الملحد المفقود .