المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذاالإسلام؟ - خصائص الدين الحنيف التي تُبيِّن عظمته وتفرده بين الأدي



Averroès
02-17-2010, 07:28 PM
ابو مريم


-1- وضوحُ العقيدة وتوافقُها مع الفطرة البشرية؛ فالعقيدة الإسلامية يقتنع بها العقل ويَطمَئِنُّ لها القلب. فالله تعالى واحدٌ أحَد، فردٌ صمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفُواً أحد، وهذه الحياةُ هي للاختبار والامتحان، ولا تنتهي عند الموت، بل يترتَّب عليها خلودٌ في الجنة أو النار، بحسَب إيمان الإنسان وعمله. والقرآن الكريم كتاب مُعجزٌ لا تنتهي حِكَمُه ولا عَجائِبُه وفيه الهداية للناس أجمعين.

-2- الصلة المباشِرة بالله تعالى دون وساطة أو كهنوتية دينية؛ فالعالِمُ المسلم مهما بلغ من العلم والإيمان، ومهما كَبُرَت عمامتُهُ أو طالت لحيتُهُ لا يغفر الذنوب ولا يستمع إلى الاعترافات ولا يبيع الناسَ أراضٍ في الجنة. بل هو يصلِّي ويَستغفر ويقوم بالفرائض كما يقومُ بها باقي المسلمين.

-3-عالمية الإسلام؛ فقد علَّمنا نبينا عليه الصلاة والسلام أنه لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، والله تعالى يقول: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُم}. ورابطة الإسلام هي أقوى رابطة تجمع بين بني البشر، إذ أنها تشمل الفكر والمشاعر والنظام الذي ينظم علاقاتهم ويعالج مشاكلهم.

-4-القيادة في الإسلام للفكر لا للأشخاص؛ فلا كهنوتية في الإسلام، والعلماء ليسوا معصومين، بل هم بشرٌ مُعرَّضون للخطأ، والعِبرة في اتباع النص (القرآن والسنَّة) وليست في اتباع الشخص. وهذه النصوص ليست طلاسماً ورموزاً مُبهمة، بل هي واضحة بيِّنة، ومِفتاح فهمها إنما هو اللغة العربية التي مازالت لغةً حيَّةً واضحة المعالم ومدونةً قواعدُها.

-5- تَضمَنُ الشريعةُ الإسلاميةُ إشباعَ حاجاتِ الإنسان ومظاهرَ غرائزه دون تفلُّتٍ ولاتَسَيُّبٍ، ولا رهبانيَّةٍ ولا حِرمان. والغربُ انقسمَ بين ثقافتين: ثقافةٌ مسيحية أنكرَت حاجات الإنسان الجسدية واتَّبعت رهبانيةً مبتدعة ما رَعَتها حقَّ رعايتها. وثقافةٌ عَلمانية تَوَلَّدَت كَرَدِّ فِعلٍ على هَيمَنَة الثقافةِ الأولى في أوروبا حَوَّلَت الإنسانَ إلى 'قِطَعِ غيارٍ مُنفَرِدَة'، فاصِلةً بين الجسدِ والروحِ، جاعلةً كلمةَ التُّرابِ هي العُليا وكَلِمَةَ الرُّوحِ هي السُّفلى!

-6- شمولية الإسلام؛ فهو الدين الوحيد الذي يُقدِّم للبشر حلولاً لمشاكلهم من أكبرها إلى أصغرها وفي الميادين كافة (السياسة، الاقتصاد، التربية، الأخلاق، الإدارة، النظافة...) أما باقي الأديان والأيديولوجيات، فتقتصر على ناحية من نواحي حياة الإنسان سواءً أكانت روحيةً، سياسيةً أو ماديةً اقتصادية.

-7-هناك خاصية إضافية سابعة يمكننا إضافتها إلى الخصائص الست المذكورة في المقالة:

الإسلام دين عملي تطبيقي، لا يكتفي بمجرد التنظير والدعوة إلى الخير، فكل أديان ومباديء العالم تدعو إلى الفضائل والمُثُل والقِيَم الإنسانية، ولكنها، في مُجملِها، لا تُقدِّم أساليب وطرق عملية لتحقيق تلك الفضائل والقيم في الحياة العملية. وإن كان بعض تلك الأديان يقترح بعض الأساليب العملية ويطبقها، إلا أن هذه الأساليب لم تثبت فعاليتها كما أثبت الإسلام فعالية طرقه.

فلنضرب مثلاً حول هذا الموضوع بُغية الإيضاح والتبيين:

كيف يعالج العالم مشكلة العنصرية؟

كل الأديان تقريباً (عدا اليهودية وغيرها) تنبذ العنصرية وتعتقد بسواسية البشر أمام الخالق ووحدة نسبهم وأن التمايز بينهم إنما يكون بالتقوى، لاباللون ولا بالنسب ولا بالممتلكات...

الكل يتفق على ذلك، حتى القوانين الوضعية في بعض الدول وكذلك شرعة حقوق الإنسان...

ولكن, هل نجح أي دين أو تشريع وضعي بالقضاء على التمييز العنصري بكافة أشكاله، وبشكل نهائي؟

الجواب هو طبعاً لا، فالتمييز العنصري ما زال موجوداً حتى في القرن الحادي والعشرين...

وهل قدم الإسلام حلاً عملياً؟ وكيف كان ذلك؟

هناك جانبان لمعالجة الإسلام لهذه المشكلة:

-1- الجانب المعرفي الإيماني: وذلك من خلال نصوص الوحي التي يعرفها جلُّ المسلمين من القرآن والسنة (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) (لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى) وواقع تنوع إثنيات بعض الصحابة بين حبشي وفارسي ورومي، وغير ذلك.

-2- الجانب العملي التطبيقي الذي يتجلى في حج المسلمين إلى بيت الله الحرام: حيث يأتي المسلمون من قارات العالم الخمس ومن كافة الأعراق والإثنيات: أفارقة، آسيويون، هنود، أوروبيون، عرب، سلاف... كلهم يرتدون الزي المتواضع ذاته ويؤدون نفس المناسك ويزدحمون بحيث يختلطون عشوائياً فمن الممكن جداً أن تلتقي بأناس من كافة أنحاء العالم خلال تأديتك للحج. وذلك التعرض المباشر والقريب خلال تأدية الشعائر المباركة وخاصة ما يجمع الناس هنالك من وحدة الوجهة ووحدة الأفكار وتماثل العبادات المؤداة، وذلك يؤدي إلى صهر الحجاج على اختلاف أعراقهم وأنسابهم في أخوة عميقة الأواصر لا تكاد تدانيها علاقة بشرية على وجه الأرض عمقاً! إضافة إلى أن هذه الشعائر من شأنها أن تكسرالحواجز بين الطبقات الاجتماعية وتبني جسوراً متينة بينها.

وكذلك يقدم الإسلام للإنسانية علاجات عملية واقعية لكافة مشاكلها؛ فالزكاة تكافح الفقر، والشورى تكافح الظلم والاستبداد، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصوم يلجم النفس عن المحارم والموبقات ويعزز الإرادة، وغير ذلك كثير.

وإن قلتَ: هذا الإسلام، فأين المسلمون؟ أُجيبك بأن الدنيا لا تخلو من مسلمين يحيون وفق منهج الله عزَّ وجلَّ، وإن كَثُرَ المُخالفون... ولكن كُن أنت مسلماً حقاً، واجتهد لتكون نموذجاً وقدوة لأولئك المخالفين، عساهم يثوبون إلى رشدهم ويتوبون إلى ربِّهم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

عَرَبِيّة
02-17-2010, 08:31 PM
لله درّكم و دامت أقلامكم في خدمة الإسلام والمسلمين , أمة خير المرسلين

ولكن ...!!
عندي إستفهام , لا شك في أن ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
فقد ساوا الله بين الناس أجمعين في هذه الآية غير أن الميزة تكون في التقوى لا في اللون و الشكل , أو اللغة و المستوى المادي .

في المقال , هناك مشلكة التمييز العنصري الذي تعاني منها البشرية حتى الآن , والحل كان موجودا ً :
- الجانب المعرفي الإيماني .
- الجانب العملي التطبيقي .
طيب , وماذا عن الجانب العملي الإجتماعي , لماذا طلاق عدم تكافيء النسب , والله ساوا بين الناس ؟ ماهي أدلتهم التي يستندون إليها على زعمهم بجواز ما يسمى بـــ( طلاق عدم تكافئ النسب ) من بعد تزويج الزوجين وإنجاب العيال عضبا ً عنهم ليس بالرضا بتوقيع ورقة يطلقونهم مع أن الله جعل خلقه كأسنان المشط , سبحانه ربي , وهل زعزعة نواة المجتمع ( الأسرة ) أهم من النسب ؟! , وهل سيرتقي المجتمع وتفلح الأمة بهكذا فتاوى ؟!

Averroès
02-17-2010, 08:54 PM
شكرا اختي
هذه المقالة هي لصديق لنا لقبه ابومريم
وقد اعجبتني بشكلها الملخص والمفيد واحببت نشرها لتعم فائدتها المسلمين اجمعين
وطبعا ففي الاسلام فلا يوجد هناك اي فرق او تفريق عنصري بين الناس لان الناس كلهم لادم وادم من تراب حسب ماقاله نبي الاسلام العظيم .والميزان الوحيد الذي يقيس به الاسلام الناس هو ميزان التقوى فلا فرق ابدا بين الناس الا بالتقوى .ولو امعنا النظر لوجدنا ان ميزان الاسلام للحكم على الناس هو اشرف الموازين واعدلها على الاطلاق .فهو قد سبق كل الافكار والايديلوجيات والاديان كلها بميزانه هذا .والاسلام يكرم الانسان ويجعله مخلوقا مكرما عكس ما تفعله اليوم المذاهب المادية التي لم تسبب للانسان الا الاهانة وانزلته لاسفل الدركات حتى عدنا نرى اصنافا من البشر اذا قارنا سلوكاتهم لوجدن ان الحيوانات ارحم منهم بالسنوات الضوئية .
وما هؤلاء البشر المتوحشون الا من خرجي مدارس الدارونية والفكر المادي الذي لايعرف الاخلاق مطلقا
نسال الله ان يجعلنا مسلمين موحدين على سنة نبيه ويميتنا على الاسلام ويبعثنا على الاسلام

darwin
02-17-2010, 09:02 PM
ماذا تسمي الرق و الاسترقاق و العبوديه في الاسلام و كيف نظمها
الا تعلم كيف فرق الاسلام بين الحر و العبد في الحقوق و الواجبات ؟
ماذا تسمي الحرّ بالحرّ والعبد بالعبد والإنثى بالإنثى؟

Averroès
02-17-2010, 09:12 PM
الا تعلم كيف فرق الاسلام بين الحر و العبد في الحقوق و الواجبات ؟

السلام عليكم.....
عزيزي ما قلته هو عبارة عن خرافة لا اساس لها ابدا من الصحة فالاسلام قد ساوى بين العبد المسترق وسيده وقد امر النبي في احاديث كثيرة بمعاملته معاملة حسنة بل وامر بكسوته واطعامه مما يطعم ويكتسي به سيده وهذه قمة المساواة فهنا نجد ان الاسلام قد ساوى في الحقوق الضرورية كالاكل والشرب والسكن بين العبد وسيده مما يجعل كلمة الرق تبقى مجرد تسمية فقط
ثم ان الاسلام قد وضع منهجا تدريجيا لمحاربة الرق بفرضه على المؤمنين ان يحرروا رقبة في مواضع عدة يرتكبون فيها تجاوزات في حق الشريعة .
والقران ايضا قد تحدث في مواضع عدة عن وجوب معاملة العبيد معاملة حسنة بل ودعا في ايت كثيرة الا اعتاقهم كما اسلفت ....
تحياتي .

عَرَبِيّة
02-17-2010, 10:06 PM
تفضّل هنا يا دارون

http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1624&select_page=8

ساري فرح
02-17-2010, 10:28 PM
السلام عليكم أخي العزيز سليمان
لقد سبق لي أن نشرت هذا الموضوع في هذا المنتدى بتاريخ 25-12-2009
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20602
على كل حال كل ما أرجوه أن ينفع الله به وأن يتقبله مني خالصاً لوجهه الكريم
أخوكم أبو مريم

ناصر التوحيد
02-17-2010, 10:51 PM
عليكم السلام
بارك الله فيكما وجزاكما خيرا

amatollah
02-17-2010, 11:25 PM
جزاكم الله كل خير فعلا الإسلام دين يهدي الى الحق ويدعو للتاخي والتالف بين سائر البشر

عَرَبِيّة
02-18-2010, 03:48 AM
ولكن ...!!
عندي إستفهام , لا شك في أن ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
فقد ساوا الله بين الناس أجمعين في هذه الآية غير أن الميزة تكون في التقوى لا في اللون و الشكل , أو اللغة و المستوى المادي .

في المقال , هناك مشلكة التمييز العنصري الذي تعاني منها البشرية حتى الآن , والحل كان موجودا ً :
- الجانب المعرفي الإيماني .
- الجانب العملي التطبيقي .
طيب , وماذا عن الجانب العملي الإجتماعي , لماذا طلاق عدم تكافيء النسب , والله ساوا بين الناس ؟ ماهي أدلتهم التي يستندون إليها على زعمهم بجواز ما يسمى بـــ( طلاق عدم تكافئ النسب ) من بعد تزويج الزوجين وإنجاب العيال عضبا ً عنهم ليس بالرضا بتوقيع ورقة يطلقونهم مع أن الله جعل خلقه كأسنان المشط , سبحانه ربي , وهل زعزعة نواة المجتمع ( الأسرة ) أهم من النسب ؟! , وهل سيرتقي المجتمع وتفلح الأمة بهكذا فتاوى ؟!

قرأت عن الموضوع ووجدت أن بعض الأسر يوصل فيها الأمر إلى التهديد بالقتل فتوضع الأسرة في دائرة الخطر الذي يحدّق بها في كل حين , لذلك أفتى القضاة في السعودية بجواز التفريق بين الزوجين بسبب مايعرف باس ( عدم تكافئ النسب )

إذن الخلل ليس في الدين , بل في المنتسبين له ..

والسؤال المطروح , هل الحكومات عاجزة عن وضع حد للهيمنة الذكورية , ألا تستطيع الحكومات ردع أب الزوجة أو أخاها إذا ماهدد بالقتل أو الإعتداء ؟!!


وإني والله أخاف يوما ً تبرز في مشكلة
التكافئ المادي
التكافيء التعليمي

وأمور تافهة أخرى
كالتكافيء الجمالي
التكافيء الوظيفي

وغير ذلك مما لا يقرّه الدين , بل وسيكون الطلاق عفوا ً أقصد التفريق بين الزوجين سلاح الأخ العاق بأهله , يستخدمة على أخته حتى تتنازل عن حقها من الميراث أو حتى تعطيه راتبها كاملا ً .....!!!

II 12.PM
02-18-2010, 01:13 PM
من قتل عبده قتلناه ومن جدع عبده جدعناه
الراوي: سمرة المحدث:البخاري - المصدر: العلل الكبير - الصفحة أو الرقم: 223
خلاصة حكم المحدث:كان علي بن المديني يقول بهذا الحديث وأنا أذهب إليه