أبو أيمن
02-21-2010, 04:31 PM
اللادينية بين الشك و اليقين
الشك : ليس عكس اليقين و انما هو ترجيح شيىء بين شيئين .
اليقين : هو الجزم أو هو التصديق الجازم . اي بمعنى 100% .
يتبجح اللادينيون الانترنتييون بانهم اناس يشكون في أي شيى , فلا يوجد حقيقة مطلقة و بالتالي فالشك هو عنصر الاساس في الفكر اللادينيني , ذلك حسب قولهم .
و لكن هل هذا صحيح ؟
قد يكون صحيحا عند اللادينيين الذين قابلتهم على أرض الواقع ( كلهم آمن و لله الحمد ) , اما منتديات اللادينيين الانترنتيين , فإن هذا الشك يصبح يقينا كاملا و لنفسر ذلك .
اللادينية و الموقف الصفري :
اللادينيية هي موقف فكري صفري مبدأي من جميع الاديان دون ان تتبنى احداها , و احيانا يصل الموقف الصفري المبدأي الى وجود الله سبحانه و هذا يسمى الالحاد السلبي .
لنفترض انا شخص لادينيي اتخذ موقفا صفريا من الاديان جميعا , و لكني أمام حقائق معينة منها :
1- 95 % او اكثر من البشرية يؤمنون بوجود خالق منهم العلماء و اصحاب الفكر و الاطباء و الشعراء و الاساتذة .
2- هناك مليار و نصف مؤمن بالاسلام , و مليارين مؤمنين بالمسيحية ,و مليار تقريبا بالهندوسية , و مليار بالبوذية ( التعداد تقريبي ) .
و من هؤلاء العلماء و المفكرين و المخترعين و الاطباء و المهندسين اصحاب العقول , بحيث يستحيل ان اصفهم كلهم بالحمق .
هذه الحقائق ماذا تعني لي انا الشخص ذو الموقف الصفري .
بالنسبة لواحد : هذه الارقام تجعلني اظن ان وجود الله شيئ قد يكون صحيحا و لكني انا الشخص اللادييني لا أؤمن بوجوده , بمعنى اني اشك بعدم وجوده و في نفس الوقت أشك بوجوده استنتادا على الارقام , لنقل ان ايماني بوجود الله هو 10 % و ترجيحي لعدم وجوده هو 90 % .
بالنسبة لرقم إثنان : بما ان من جميع متبعي الاديان هناك أناس مفكرون لا أستطيع أن اتهمهم بالحمق فإن هذا سيجعلني أشك بأن هذه الأديان قد تكون على حق بنسبة 5% أو ربما 10% .
و الآن هل هذه النسب تتفق مع تصرفات اللادينيين و الملاحدة الانترنتيين ؟
بالطبع لا .
فاكفرة في الفضاء الافتراضي الانترنتي عندهم يقين كامل مثلا بعدم وجود الله بدليل أن الكثر منهم يشتمون الذات الالهية دون اي تورع .
و معظمهم لا يتورعون عن شتم كل مقدس من نبي او رسول او ملائكة او آلهة .
علما أن الشك الذي تكلمت عنه يجب ان يهذب أقولهم .
مثلا : لا يمكن لملحد ان يقول , الله خرافة و غير موجود , و إنما يجب ان يقول ( أنا أظن بأن الله خرافة و غير موجود )
فما هو مبرر هذا اليقين :
1- اللادينية كما رأيتها في الانترنت ليست موقفا فكريا و إنما موقفا عاطفيا حقودا يكره الاديان و يكره الله و يكره المؤمنين خاصة المسلمين .
2- هذا اليقين عند اللادينيين يدفعني لتبني نظرية المؤامرة , اي هناك جهات تقف وراء هذه الشخصيات التخيلية الانترنتية التي لم نجد لها مثيلا في الواقع و هناك مؤجورين من الملاحدة يقبضون ثمن كل شتيمة و كل موضوع يشكك بالدين الاسلامي .
( اظن البعض منهم من دروز اسرائيل )
لقد اطلعت على كل اقويل الملاحدة و مقالاتهم فماذا وجدت ؟
و جدت تشكيكا وتأويلا لكل حجة ناتي بها , علما بان هذا التشكيك غير مبني على يقين و انما مبني على التاويل , و التاويل كما هو معروف ظني و ليس يقيني .
مثال على نقد القرآن :
ينتقدون قول ذي القرنيين عن الشمس ( تغرب في عين حمئة )
و كما هو معروف انه في اللغة اما ان يؤخذ المعنى الحقيقي او المجازي .
اللادينييون اخذوا المعنى الحقيقي و المؤمنيين اخذوا المعنى المجازي , و لكن لم يلاحظ اللادينييون ان الكلام يحتمل معنيين و بالتالي هو ظني .
فمن أين جاؤوا بالجزم .
هذا و الله أعلم
و صلى الله و بارك عل نبينا محمد و على آله و صحبه اجمعين
الشك : ليس عكس اليقين و انما هو ترجيح شيىء بين شيئين .
اليقين : هو الجزم أو هو التصديق الجازم . اي بمعنى 100% .
يتبجح اللادينيون الانترنتييون بانهم اناس يشكون في أي شيى , فلا يوجد حقيقة مطلقة و بالتالي فالشك هو عنصر الاساس في الفكر اللادينيني , ذلك حسب قولهم .
و لكن هل هذا صحيح ؟
قد يكون صحيحا عند اللادينيين الذين قابلتهم على أرض الواقع ( كلهم آمن و لله الحمد ) , اما منتديات اللادينيين الانترنتيين , فإن هذا الشك يصبح يقينا كاملا و لنفسر ذلك .
اللادينية و الموقف الصفري :
اللادينيية هي موقف فكري صفري مبدأي من جميع الاديان دون ان تتبنى احداها , و احيانا يصل الموقف الصفري المبدأي الى وجود الله سبحانه و هذا يسمى الالحاد السلبي .
لنفترض انا شخص لادينيي اتخذ موقفا صفريا من الاديان جميعا , و لكني أمام حقائق معينة منها :
1- 95 % او اكثر من البشرية يؤمنون بوجود خالق منهم العلماء و اصحاب الفكر و الاطباء و الشعراء و الاساتذة .
2- هناك مليار و نصف مؤمن بالاسلام , و مليارين مؤمنين بالمسيحية ,و مليار تقريبا بالهندوسية , و مليار بالبوذية ( التعداد تقريبي ) .
و من هؤلاء العلماء و المفكرين و المخترعين و الاطباء و المهندسين اصحاب العقول , بحيث يستحيل ان اصفهم كلهم بالحمق .
هذه الحقائق ماذا تعني لي انا الشخص ذو الموقف الصفري .
بالنسبة لواحد : هذه الارقام تجعلني اظن ان وجود الله شيئ قد يكون صحيحا و لكني انا الشخص اللادييني لا أؤمن بوجوده , بمعنى اني اشك بعدم وجوده و في نفس الوقت أشك بوجوده استنتادا على الارقام , لنقل ان ايماني بوجود الله هو 10 % و ترجيحي لعدم وجوده هو 90 % .
بالنسبة لرقم إثنان : بما ان من جميع متبعي الاديان هناك أناس مفكرون لا أستطيع أن اتهمهم بالحمق فإن هذا سيجعلني أشك بأن هذه الأديان قد تكون على حق بنسبة 5% أو ربما 10% .
و الآن هل هذه النسب تتفق مع تصرفات اللادينيين و الملاحدة الانترنتيين ؟
بالطبع لا .
فاكفرة في الفضاء الافتراضي الانترنتي عندهم يقين كامل مثلا بعدم وجود الله بدليل أن الكثر منهم يشتمون الذات الالهية دون اي تورع .
و معظمهم لا يتورعون عن شتم كل مقدس من نبي او رسول او ملائكة او آلهة .
علما أن الشك الذي تكلمت عنه يجب ان يهذب أقولهم .
مثلا : لا يمكن لملحد ان يقول , الله خرافة و غير موجود , و إنما يجب ان يقول ( أنا أظن بأن الله خرافة و غير موجود )
فما هو مبرر هذا اليقين :
1- اللادينية كما رأيتها في الانترنت ليست موقفا فكريا و إنما موقفا عاطفيا حقودا يكره الاديان و يكره الله و يكره المؤمنين خاصة المسلمين .
2- هذا اليقين عند اللادينيين يدفعني لتبني نظرية المؤامرة , اي هناك جهات تقف وراء هذه الشخصيات التخيلية الانترنتية التي لم نجد لها مثيلا في الواقع و هناك مؤجورين من الملاحدة يقبضون ثمن كل شتيمة و كل موضوع يشكك بالدين الاسلامي .
( اظن البعض منهم من دروز اسرائيل )
لقد اطلعت على كل اقويل الملاحدة و مقالاتهم فماذا وجدت ؟
و جدت تشكيكا وتأويلا لكل حجة ناتي بها , علما بان هذا التشكيك غير مبني على يقين و انما مبني على التاويل , و التاويل كما هو معروف ظني و ليس يقيني .
مثال على نقد القرآن :
ينتقدون قول ذي القرنيين عن الشمس ( تغرب في عين حمئة )
و كما هو معروف انه في اللغة اما ان يؤخذ المعنى الحقيقي او المجازي .
اللادينييون اخذوا المعنى الحقيقي و المؤمنيين اخذوا المعنى المجازي , و لكن لم يلاحظ اللادينييون ان الكلام يحتمل معنيين و بالتالي هو ظني .
فمن أين جاؤوا بالجزم .
هذا و الله أعلم
و صلى الله و بارك عل نبينا محمد و على آله و صحبه اجمعين