المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكم العادي - اثبت ان الشمس ستشرق غدا



أبو أيمن
02-28-2010, 05:37 PM
بسم الله الرحم الرحيم
يقولون ان الحكم العقلي ينقسم الى قسمين
1- الحكم البدهي : كبداهة ان الجزء اقل من الكل و هو حكم يقيني
2- الحكم العادي : اي الذي ثبت بحكم العادة , كشروق الشمس غدا, و هذا حكم ظني لانه ناشىء بحكم العادة .

رغم ان هذا التفريق يؤدي الى القول بان معجزات الانبياء غير مستحيلة عقلا لانهم عليهم السلام جائوا بما يخالف العادة , و ما يخالفها جائز لان الحكم فيه ظني و لكنه ايضا يؤدي الى التشكيك بالكثير من اليقينيات في حياتنا , بل التشكيك بقدرة العقل على الوصول للحقيقة .

و يضربون مثلا ان قولك ان الشمس ستشرق غدا يحتاج الى اثبات
فما هو الاستدلال على ان الشمس ستشرق غدا ؟
و ما هو الرد على هذا التقسيم ؟
موضوع لطرح الآراء من الجميع .

تحياتي

أبو أيمن
03-01-2010, 04:07 PM
رفع لعل الناس يشاركوني الحوار

amro676
03-01-2010, 06:06 PM
بسم الله الرحم الرحيم
يقولون ان الحكم العقلي ينقسم الى قسمين
1- الحكم البدهي : كبداهة ان الجزء اقل من الكل و هو حكم يقيني
2- الحكم العادي : اي الذي ثبت بحكم العادة , كشروق الشمس غدا, و هذا حكم ظني لانه ناشىء بحكم العادة .

رغم ان هذا التفريق يؤدي الى القول بان معجزات الانبياء غير مستحيلة عقلا لانهم عليهم السلام جائوا بما يخالف العادة , و ما يخالفها جائز لان الحكم فيه ظني .

تحياتي

حتى هنا لا أرى خطأ و لكن هل لا يوجد تقسيم آخر غير ما ذكر ؟

amro676
03-01-2010, 06:30 PM

لكنه ايضا يؤدي الى التشكيك بالكثير من اليقينيات في حياتنا , بل التشكيك بقدرة العقل على الوصول للحقيقة .

و يضربون مثلا ان قولك ان الشمس ستشرق غدا يحتاج الى اثبات
فما هو الاستدلال على ان الشمس ستشرق غدا ؟
و ما هو الرد على هذا التقسيم ؟
موضوع لطرح الآراء من الجميع .

تحياتي

لا لا يؤدي إلى التشكيك في اليقينيات و لا التشكيك في قدرة العقل على الوصول للحقيقة هو فقط يقول ان الاستدلال بالعادة ظني و هذا صحيح و لكنه لا ينطبق على باقي الاستدلالات بمعنى انني لو استدللت على كون الشمس ستشرق غدا بالعادة فهذا ظني و لكن لو بحسابات فلكية دقيقة يمكن ان أصل لليقين (لو استبعدنا نسبة الخطأ ) و ان كان الوصول إلى اليقين في أمور المستقبل أقرب إلى المستحيل حيث يحتاج إحاطة كاملة و علم كامل لهذا يقال عليه غيب فلا وسيلة اليه إلا بوحي أما الحكم على شيء في الماضي أو الحال فاليقين فيه جائز سواء بالحس أو بالاستدلال العقلي و الله أعلم .

أبو أيمن
03-01-2010, 06:34 PM
كيف نرد على من يقول بطنية الطريقة العقلية
معظم احكامنا هي عادية
ارجو الاجابة

عساف
03-01-2010, 07:27 PM
أخي أبو أيمن السلام عليك ورحمة الله

سأكتب وجهة نظري الخاصة والله أعلم

وهي تتلخص في أن الحكم العادي ممكن أن ينتقل الى الحكم البدهي اذا نظرنا له من زاوية أخرى

مثال: شروق الشمس غدا حكم عادي
اذا نظرت للموضوع كسبب ونتيجة أي أن دوران الأرض حول نفسها مع ثبات مصدر الضوء (السبب) سيؤدي بديهيا الى احتجاب الضوء عن جهة من الأرض وشروقه على الجهة المقابلة (النتيجة)

فطالما أن السبب قائم فالنتيجة ستكون بديهية

أرجو أن أكون وفقت في بيان وجهة نظري

amro676
03-01-2010, 07:30 PM
كيف نرد على من يقول بطنية الطريقة العقلية
معظم احكامنا هي عادية
ارجو الاجابة

إذا اعترف بان البديهيات و الشواهد الحسية يقينية فان كل استدلال يبنى عليها كمقدمات يجب ان تكون نتائجه يقينية . و الله أعلم .

أبو أيمن
03-01-2010, 09:42 PM
انا قد توصلت الى راي ارجو المشاركة فيه بابداء الراي
اليقين هو ما تستعد للرهان به بحياتك و ليس ما يمكن التشكيك به
فوجودي نفسه يمكن التشكيك به لاني اعرف وجودي من خلال السيالات العصبية التي تنتقل الى دماغي
و التي يمكن ان تكون غير حقيقية
و لكني موجود و اراهن على حياتي بناء على هذا
ما رايكم ؟

amro676
03-01-2010, 10:06 PM
انا قد توصلت الى راي ارجو المشاركة فيه بابداء الراي
اليقين هو ما تستعد للرهان به بحياتك و ليس ما يمكن التشكيك به
فوجودي نفسه يمكن التشكيك به لاني اعرف وجودي من خلال السيالات العصبية التي تنتقل الى دماغي
و التي يمكن ان تكون غير حقيقية
و لكني موجود و اراهن على حياتي بناء على هذا
ما رايكم ؟

لست حقيقة ذا علم و لكن على حسب ما أفهم أنت هكذا جعلت اليقين نسبي يختلف من شخص لآخر أي انه لم يعد يقينا .

أبو أيمن
03-01-2010, 11:19 PM
طيب ما الحل ؟

اخت مسلمة
03-02-2010, 12:41 AM
كمؤمنين يا أبا أيمن سنضيف الى الدليل والتفكير الاستقرائي الذي جاء به هيوم أدلتنا الاسلامية المستقاة من مصادرنا اليقينية من الكتاب والسنة ...فاعتماده على المعرفة الناتجة عن الخبرة نضيف اليه من ديننا المعرفة االيقينية المستقاة من مصادر الهية من عند الخالق العليم ...
فان كان الاستنتاج الهيومي ينطلق من مجموعة حقائق ليصل لنتائج ووصل إليها بشكل عام بدلا من التسلسل البرهاني ,, فنحن نضيف عليها
علمنا أن حوادث الكون مترابطة ارتباط دقيق ومتبادل بشكل غاية في التنسيق ولا تحدث الحوداث كيفما اتفق وخبط عشواء ...فللكون خالق مدبر قائم عليه لايخرج عن علمه ولاحكمته ولاتسييره قيد أنملة .. وماورد لنا أن الشمس لن تشرق يوما ... ( اضافة الا الاستقراء المعلوم بالطبع ) ... لذا من هنا ينبني اليقين لدينا بأن الشمس لابد أن تشرق ولها موعد محدد وخط سير محدد وعمل محدد بأوامر الهية وتنظيم الهي ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون، فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) رواه البخاري ومسلم
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال :( حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم أنسه بعد ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها ) رواه أحمد
وقال صلى الله عليه وسلم : ' إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع لشمس من مغربها ' رواه مسلم .
وقوله عز وجل في معرض الزجر والتذكير لحال يتعامل معها البشر كمسلمات : (( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة , من اله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون. قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة , من اله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه , أفلا تبصرون ))
والله اعلم ...

تحياتي للموحدين

أبو المنذر
03-02-2010, 02:35 AM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد الأمين، وعلى آله الطاهرين، وصحبه الميامين.
أما بعد:
سأحاول المشاركة في هذا الموضوع بما يفتح الله به...وسأجعله في خانتين متتاليتين حتى يسهل تناوله...والله الموفق!

أولا: ما هو الحكم اصطلاحا؟ هو إثبات شيء لشيء أو نفيه عنه....تقول:
زيد قائم...فيه إثبات القيام لزيد.
زيد ليس بقائم...فيه نفي القيام عن زيد.

كما تلاحظ: الحكم يقوم على النسبة بين شيئين إما إثباتا أو نفيا؛ وبحسب مصدر هذه النسبة يصنف الحكم، وتوضيح ذلك:
* إذا كانت النسبة ثابتة بالوحي كان الحكم شرعيا...الصلاة واجبة، والوتر ليس بواجب.
* إذا كانت النسبة ثابتة بالحواس كان الحكم حسيا...النار محرقة، الماء لا لون له.
* إذا كانت النسبة ثابتة بالعادة كان الحكم عاديا...
* إذا كانت النسبة ثابتة بالتجربة كان الحكم تجريبيا...
* إذا كانت النسبة ثابتة بالاستقراء كان الحكم استقرائيا...
* إذا كانت النسبة ثابتة بداهة كان الحكم بدهيا...
* إذا كانت النسبة ثابتة بترتيب المقدمات كان الحكم باللزوم....وهذا تدخل تحته انواع كثيرة من الاحكام...

هذه الأحكام وغيرها ماعدا الأول والثاني...كلها يصح أن تقول فيها: أحكام عقلية...لأن العقل يشارك في استفادة النسبة...ويمكن أن تدخل بعضها وتخرج بعضها من الحكم العقلي...

الخلاصة:
إذا حصر الحكم العقلي في البدهي والعادي لا يستقيم...ولكن لا يضرنا، مادام البحث اصطلاحيا...

في الخانة القابلة نخص البحث في الإشكالية المطروحة في السؤال...والله الموفق.

أبو المنذر
03-02-2010, 03:43 AM
الإشكالية:

رغم ان هذا التفريق يؤدي الى القول بان معجزات الانبياء غير مستحيلة عقلا لانهم عليهم السلام جائوا بما يخالف العادة , و ما يخالفها جائز لان الحكم فيه ظني و لكنه ايضا يؤدي الى التشكيك بالكثير من اليقينيات في حياتنا , بل التشكيك بقدرة العقل على الوصول للحقيقة.

كيف نرد على من يقول بطنية الطريقة العقلية
معظم احكامنا هي عادية
ارجو الاجابة
الجواب:
سأجعل الجواب في ثلاث نقاط:
الأول: هل الحكم العادي ظني؟
الثاني: على التسليم بأن الحكم العادي ظني...هل تبقى هناك معجزة في مخالفته؟
الأخير: هل معجزات الأنبياء مخالفة للعادة فقط؟
أقول وبالله ربي أصول وأجول:

الأول: هل الحكم العادي ظني؟

الحكم العادي: هو إثبات شيء لشيء أو نفيه عنه تبعا للعادة.
والعادة تثبت بتكرر الشيء...وما هو ضابط التكرر...هذا محل خلاف...فقيل أقل الجمع: أي مرتين عند جماعة، وثلاثة عند جماعة اخرى...وقيل غير ذلك...
لكن لا بد أن يعلم: أن العادة تعتمد على التكرار السابق للحكم على البقاء اللاحق...وهذا حكم ظني في أصله، لاحتمال تخلفه....ولكن كلما تكررت العادة أكثر، ولم تتخلف كانت أقوى حتى تصل إلى القطع والطمأنينة...
مثاله:
أغلى ما يمكله الإنسان حياته فهو لو شعر بأدنى خوف عليها سارع إلى تأمينها...طيب:
بقاء سقف المنزل قائما دون سقوط...هذا ثابت عادة؛ فالعادة تقضي أن السقف المصنوع من اسمنت إذا كانت أعمدته من اسمنت وقام على صنعه خبراء متقنون: لا يسقط بل يبقى مرفوعا...
هذه العادة: تجعل الإنسان يختبئ في بيته في أسوأ الحالات، بل يطمئن أن ينام في الطابق الأول وفوقه عمارة من عدة طوابق...
هذا حكم عادي أثبت له قطعا وطمأنينة، وهي حقيقة لا تنكر...
بل حتى مع بقاء حكم العادة ظنيا فالإنسان يُسَلّم له...ولذلك تسافر الزوجة مع زوجها لمكان مظلم موحش وهي مطمئنة...
لأن العادة تقضي أن زوجها أمين ويحبها ويكرمها....مع احتمال مخالفة هذه العادة بأن يستغل الفرصة لإذايتها...
(أرجو أن لا تشك النسوة في أزواجهن...ابتسامة)

الثاني: على التسليم بأن الحكم العادي ظني...هل تبقى هناك معجزة في مخالفته؟
الجواب: نعم...وأبينه بأمرين:
أ* لأن الحكم العادي قد يتخلف...هذا حق...ولكن متى؟ وكيف؟
فالإعجاز هو في مخالفة العادة في وقت يختاره النبيّ-أيّ نبي- وبطريقة يختارها النبيّ...وهنا يكمن الإعجاز القطعي...فكيف علم المدعي للنبوة...متى ستتخلف العادة؟! علما أن زمن الأنبياء في علوم الدنيا ليس كزماننا...تأمل!
ب* تكرر مخالفة العادة منه...يجعل المرات الظنية تجتمع لتحقق قطعا...أي أن هذا الشخص يمكنه رفض الحكم العادي متى شاء...والحكم العادي ظني...لكن التمكن من مخالفته في أي وقت في مناسبات عدة؛ يعطي حكما قطعيا على أن هذا الشخص لا يخضع لقوانين العادة...وهذا إعجاز قطعي...فتأمل.

الأخير: هل معجزات الأنبياء صلى الله عليهم وسلم محصورة في مخالفة العادة؟
هذا حصر ظالم!
فإبراهيم عليه الصلاة والسلام دخل النار فوجدها بردا وسلاما...هذا تخلف مسبب وهو الحرق عن سبب وهو النار... وكون النار محرقة حكم حسي قطعي...
وموسى عليه الصلاة والسلام أحيا الله له الميت بعد موته في قصة البقرة...لو قيل إن الحياة بعد الموت ممتنع عادة...لكن ما وجه حياته بعد ضربه بعضو من البقرة...هذا ممتنع حسا: إذ لا ترابط، وعقلا: إذا لا تفسير، وعادة: إذ لا يتكرر...
وعيسى عليه الصلاة والسلام ولد من غير أب...أي مسبب دون سبب...هذه مخالفة للعادة والحس: إذ لا يمكن لبويضة امرأة غير مخصبة بماء رجل أن تكون بشرا قطعا...
ومحمد عليه الصلاة والسلام نبع الماء من يده...هذا يخالف الحس: إذ ما خرج منه من ماء لا يحويه جسد، فقد توضأ جيش وشرب...
وانشقاق القمر...وغير ذلك....أنا مثلت ولم استقصي...

اللهم إن كنت أصبت فهو فضل منك وتوفيق...وإن كنت أخطأت فهو مني ومن الشيطان...
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

إن كنت أغلفت شيئا في السؤال لم أجب عنه...فأرجو أن تبينه لي مرة أخرى...أنا كتبت الرد على ارتجال وانشغال بال، في وقت متأخر من الليل...أعذرني بارك الله فيك!

عبد الغفور
03-02-2010, 06:39 AM
بارك الله فيك أستاذنا الفضل ابا المنذر ، وجزاك الله خيرا.

أبو أيمن
03-02-2010, 11:22 AM
تحياتي اخي ابو المنذر
وشكرا لردك
اعلق فاقول
انت قلت ان الاحكام هي


* إذا كانت النسبة ثابتة بالوحي كان الحكم شرعيا...الصلاة واجبة، والوتر ليس بواجب.
* إذا كانت النسبة ثابتة بالحواس كان الحكم حسيا...النار محرقة، الماء لا لون له.
* إذا كانت النسبة ثابتة بالعادة كان الحكم عاديا...
* إذا كانت النسبة ثابتة بالتجربة كان الحكم تجريبيا...
* إذا كانت النسبة ثابتة بالاستقراء كان الحكم استقرائيا...
* إذا كانت النسبة ثابتة بداهة كان الحكم بدهيا.
الحكم الشرعي ليس حكما عقليا فهو خارج الموضع لانه حكم بناء على مرجعية الوحي

الحكم الحسي و الحكم بالتجربة و الاستقراء كلها احكام راجعة للعادة , فالتجربة هي تكرار اي هي عادة
و الاستقراء يتم بناء على العادة ايضا
و الحس هو حكم على الواقع بناء على معلومات سابقة ناتجة عن العادة
لذلك فان التقسيم الصحيح هو فقط الحكم البدهي و الحكم العادي


فإبراهيم عليه الصلاة والسلام دخل النار فوجدها بردا وسلاما...هذا تخلف مسبب وهو الحرق عن سبب وهو النار... وكون النار محرقة حكم حسي قطعي...
الحكم بان النار تحرق هو حكم عادي لاننا بحكم العادة وجدنا ان النار تحرق
انا معك بان الاختيار من قبل النبي لخرق العادة يؤدي للقطع و اليقين و لكن يبقى الحكم في اصله ظني و لكن طرىء عليه ملابسات فجعلته يقيني


أغلى ما يمكله الإنسان حياته فهو لو شعر بأدنى خوف عليها سارع إلى تأمينها...طيب:
بقاء سقف المنزل قائما دون سقوط...هذا ثابت عادة؛ فالعادة تقضي أن السقف المصنوع من اسمنت إذا كانت أعمدته من اسمنت وقام على صنعه خبراء متقنون: لا يسقط بل يبقى مرفوعا...
هذه العادة: تجعل الإنسان يختبئ في بيته في أسوأ الحالات، بل يطمئن أن ينام في الطابق الأول وفوقه عمارة من عدة طوابق...
هذا ما اريد ان اصل اليه
و هو تعريف اليقين
انا ارى ان اليقين هو ما اطمئن اليه القلب بحيث يمكن للانسان ان يراهن على حياته اعتمادا على الحكم
و ليس اليقين هو الحكم الذي لا يمكن التشكيك به
فانا موقن ان الله موجود و ان الاسلام حق , حكمي يقيني و اراهن به على حياتي
و لا يضر هذا اليقين ان يوجد بعض الذين ينكرون وجود الله او يكفرون بالاسلام
ما رأيك اخي في هذه النتيجة ؟
و لكن هناك اشكالية قد تطرأ
فالحكم البدهي لا يمكن لاحد ان ينكره او يشكك به
و لكن يقيني بان الله موجود يمكن التشكيك به
فهل اليقيني في الحكم البدهي مساوي لليقين الذي عرفته ؟
او هل يمكن ان يكون لليقين درجات ؟
دعني اجيب و اريد رايكم
كما هو معلوم فان لليقين درجات
فهناك علم اليقين و عين اليقين و حق اليقين
الحكم البدهي راجع الى عين اليقين او حق اليقين
يقيننا بالله راجع الى علم اليقين و لا يصبح عين اليقين الا بالآخرة و لا يصبح حق اليقين حتى ندخل الجنة و نراها
تحياتي

أبو المنذر
03-02-2010, 12:07 PM
الحمد لله....وبعد:
يا أبا أيمن! أصلح الله شأني وشأنك!

أولا: احرص على أن تقرأ ما يكتب لك قراءة متأنية...تقول:
الحكم الشرعي ليس حكما عقليا فهو خارج الموضع لانه حكم بناء على مرجعية الوحي

يا هداك الله! أنا قلت: هذه الأحكام وغيرها ماعدا الأول والثاني...كلها يصح أن تقول فيها: أحكام عقلية
والأول هو الحكم الشرعي والثاني هو الحكم الحسي...تنبه للتنبيه! فتح الله علينا وعليك!

ثانيا: علمني الله وإياك الحق وثبتنا عليه...حصل لك خلط بين الحكم العادي وغيره...وسأبين لك الفروق:
* الحكم العادي تبع للعادة؛ وضابط العادة: أن تتكرر الحادثة مرتين أو ثلاثا فأكثر...على خلاف بين العلماء في عدد التكرار...
* الحكم الحسي: هذا ليس بالتكرار، وإنما يحصل بإحدى الحواس الخمس...فأنت تضع يدك لأول مرة في النار فتحرقها لك...فتعلم ان النار محرقة...سلمت يمينك!
* الحكم الاستقرائي: هو تتبع الجزئيات المتعددة المتنوعة لتخلص إلى حكم كلي...أما العادة فهي لتكرر الواقعة نفسها...تأمل الفرق!
* الحكم التجريبي: التجربة ليس من شرطها التكرار...فأنت تأكل دواء فلا يناسبك-عافاك الله-فتقول مباشرة: هذا لا ينفعني...ولا يشترط فيه تكرره...

أنا شرحت شرحا ميسرا مقتضبا فالبسط ليس مناسبا لهذا المقام...والله أعلم.

أرجوك يا أبا أيمن! لا تكرر نفس المبحث اقرأ وتمعن لتفهم...ونتقدم!

أما باقي ما جاء في كلامك...فأنا الآن مشغول...سأجيبك فيما بعد بإذن الله تعالى...

مالك مناع
03-02-2010, 10:13 PM
إطلاق القول بظنية الأحكام العادية فيه نظر، والصواب أن يقال أن الممكنات العادية ظنية أما الواجبات والمستحيلات العادية فهي قطعية ومستندها العادة التي لم تتخلف إلا لأمر خارق لهذه العادة، وهذا عند التأمل دليل على قطعيتها، ومعلوم أن جنس المعجزات هو من المستحيلات العادية والممكنات العقلية، والقول بظنيتها يتعارض مع كونها خارقة للعادة = معجزة، فضلاً عن أن هذا القول (ظنية الواجبات والمستحيلات العادية) يؤدي إلى التشكيك في كل العلوم والقوانين الطبيعية التي لم تتأسس إلا بناء على اطراد نسبة العلاقات بين الظواهر، بل يؤدي إلى التشكيك في جميع المعارف البديهية والضرورية إلى درجة طلب الدليل على أن الشمس ستشرق في الغد !!

أبو أيمن
03-02-2010, 11:14 PM
اصلا اصحاب العلم التجريبي يقولون ان العلوم ظنية
انا لا اسلم بهذا و لكن السؤال للرد على المخالفين لا اكثر
انا اعتقد ان الحكم العادي حكم يقيني و لكنه قابل للتشكيك
فاطراد العادة لآلاف المرات يعطي يقينا للحكم
انا اريد ان احدد معنى اليقين بدقة
لليقين في الاسلام ثلاث مراتب ذكرت في القرآن هي علم اليقين و حق اليقين و عين اليقين
اليقين الناشىء عن الحكم العادي هو علم اليقين , و علم اليقين يمكن التشكيك به و لكن مجرد التشكيك لا ينفي يقينيته
ما رايكم

عساف
03-03-2010, 09:50 AM
أرى عدم الانجراف أكثر في علم الكلام والفلسفة

فلازم قولهم أن لا حكم على المُشاهدات فالحكم لا يكون إلا في التصور. وهذا وسواس وشك بكل شئ فاذا لم يحكم الانسان بما أثبتته التجربة والتكرار. فبماذا سيحكم؟؟ اذا أنا لم أحكم بأن النار محرقة. وأن الشمس غدا مشرقة. وأن المسمار يدخل في الحائط اذا طرقته بالمطرقة. فبماذا سأحكم؟؟ هذا والله ليس هو المنطق ولا العقل وليست هي هذه الفلسفة. هذه هي الوسوسة.

هل تريد أن تثبت لشخص أن الله موجود وأن القران كتابه وأن محمد (ص) رسوله. وهو لا يحكم بما يشاهده ويراه رأي العين. أرى أنك تضيع وقتك مع أناس مصابون بوسواس قهري.


أرى أن اللبس لديك يكمن في كلمة "الحكم" فالأحكام يطلقها الناس على الأشياء . فيحكمون على أمر أنه خاطئ. ويحكمون على أمر أنه صواب. أما المسلمات فلا حكم عليها. أي أن الحكم عليها لا يفيد.

فقد يكون منشأ الحكم العادة. وقد يكون الظن. وقد يكون منشأ الحكم التسليم. فأنا اذا حكمت عليك بأنك انسان خلوق وذكي. هل سلمت أنا بهذا؟؟ لأ ولكني حكمت عليك بذلك.

فالأحكام تختلف عن المسلمات.

لكن لو وضحت سؤالك فقلت (هل يؤدي تكرار العادة إلى الحكم عليها بالتسليم وجعلها من المسلمات؟)

لقلت بأن هذا غير صحيح . فتكرار اشراق الشمس كل يوم من المشرق لا يجعل اشراقها من المسلمات. فالشمس من الممكن أن تشرق من المغرب. في حالة دارت الأرض عكس أتجاهها. وقد تكررت عليك عادة أن تنهض من فراشك كل يوم. وهذه العادة تكررت معك (س) من المرات و(س) = عدد المرات التي نهضت فيها من فراشك. فهل تسلم بأن تنهض كل يوم من فراشك. لا . لأنك قد تموت (أطال الله عمرك وعمر من يقرأ)

ولكنك تحكم أن الشمس ستشرق غدا من المشرق (حكم ناشئ عن العادة) وتحكم أنك ستنهض غدا من فراشك (حكم ناشئ عن العادة) فالعادة تنشئ حكما ولا تنشئ يقينا.

أما التسليم (الحكم على الأمور بأنها من المسلمات) أو الحكم على أمر ما بأنه أمر يقيني فهو سيتضح بالمثال: اذا كانت الحجرة خالية ودخل عمر الحجرة. فنحكم يقينا أن فيها عمر . واذا دخل فيها زيد أيضا قبل خروج عمر. فنحكم يقينا أن فيها عمر وزيد. ولكن هل نسلم أن ليس في الحجرة الا عمر وزيد. لا . فأنا لم أقل لم يدخل سوى عمر وزيد. وهكذا..... فللوصول إلى نتيجة مسلم بها يجب أن تكون هناك (1) مقدمة صحيحة (2) قراءة منطقية للمقدمة (3) نتيجة يقينية

هذا والله اعلم وأحكم