المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤل ......هل أبو بكر الصديق أتهم الله بالمكر والخداع



ساره99
03-02-2010, 02:50 PM
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه

:(والله لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله"؛ لأنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون،)

كيف له أن يتهم الله بالمكر وفي حديث أخر
يقول الله(أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .

فهل أبو بكر الصديق أتهم الله بالمكر والخداع مع أن الحديث الثاني يبين أن الله يعامل المرء بسمو
أفيدوني أفادكم الله

ناصر التوحيد
03-02-2010, 03:00 PM
هذا قران كريم يا سارة
والصديق رضي الله عنه خير من فهمه وطبقه

باب قول الله تعالى:
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ

س: اذكر معنى هذه الآية وبين مناسبتها لكتاب التوحيد؟
جـ: معنى الآية أن الله تبارك وتعالى لما ذكر أهل القرى المكذبين للرسل بين أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن من مكر الله وعدم الخوف منه وأخبر أنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون وهم الهالكون.
ومناسبة الآية لكتاب التوحيد: أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب وأنه ينافي كمال التوحيد.

س: ما هو مكر الله؟
جـ: مكر الله قال ابن كثير: بأسه ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم، وقال ابن جرير هو استدراج الله إياهم بما أنعم به عليهم يعني أن الله تعالى يسبغ على العبد نعمه على عصيانه وكفره ثم يأخذه بغتة وهو لا يشعر.

س: اذكر مقصود المؤلف بهذا الباب؟
جـ: مقصوده التنبيه على وجوب الجمع بين الخوف والرجاء.
قال تعالى: }ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون.

س: ما هو القنوط وما مناسبة الآية للباب ولماذا ذكر المؤلف هذه الآية مع التي قبلها ومن هم الضالون؟
جـ: القنوط: استبعاد الفرج واليأس منه.

ومناسبة الآية للباب: أن القنوط من رحمة الله ذنب عظيم ينافي كمال التوحيد، كما أن الأمن من مكر الله كذلك.

وذكر المؤلف هذه الآية مع التي قبلها تنبيهًا على أنه لا يجوز لمن خاف الله أن يقنط من رحمته بل يكون خائفًا راجيًا، يخاف ذنوبه ويعمل بطاعة الله ويرجو رحمته.
والضالون: هم المخطئون طريق الصواب أو الكافرون.

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r سئل عن الكبائر فقال: «الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله» رواه البزار وابن أبي حاتم.
وعن ابن مسعود قال «أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله» رواه عبد الرازق.


وللفائدة :

س: عرف الكبائر وهل هي منحصرة في هذه الثلاث أم لا وضح ما تقول؟
جـ: الكبائر جمع كبيرة وهي كل معصية فيها حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة وشرب الخمر، أو وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو لعنة أو نفي إيمان أو بريء منه الرسول r أو قال ليس منا من فعل كذا وكذا.. وهي غير منحصرة في هذه الثلاث بل هي كثيرة وهذه الثلاث من أكبرها كما في حديث ابن مسعود.

س: بين معاني الكلمات الآتية: الشرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله، القنوط من رحمة الله، ولماذا ذكر المؤلف هذا الحديث المتضمن لهذه الأشياء في كتاب التوحيد؟
جـ: الشرك بالله: هو أكبر الكبائر وهو أن يجعل لله شريكًا في ربوبيته أو عبادته يدعوه أو يرجوه أو يخافه أو يحبه كما يحب الله أو يصرف له نوعًا من أنواع العبادة وهو هضم للربوبية وتنقص للإلهية وسوء ظن برب العالمين.
اليأس من روح الله: قطع الرجاء من رحمته.
الأمن من مكر الله: عدم الخوف من استدراجه للعبد وسلبه ما أعطاه من الإيمان.
القنوط من رحمة الله: شدة اليأس من رحمته وتقدم معناه، وذكر المؤلف هذا الحديث المتضمن لهذه الأشياء في كتاب التوحيد تحذيرًا منها لأن منها ما ينافي التوحيد كالشرك بالله ومنها ما ينافي كماله كبقيتها.

amro676
03-02-2010, 03:01 PM
http://www.hrdiscussion.com/hr485.html

ناصر التوحيد
03-02-2010, 03:08 PM
قال الله سبحانه:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} .
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قصة اجتماع رؤوس الكفر في دار الندوة بمكة يتشاورون ما يصنعون برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للقضاء على دعوة الإسلام فقال بعضهم احبسوه في وثاق وقال آخر أخرجوه من بين أظهركم... إلى أن قال أبو جهل: والله لأشيرن عليكم برأي ما أراكم أبصرتموه بعد، ما أرى غيره، قالوا ما هذا، قال تأخذون من كل قبيلة وسيطاً شاباً جلداً، ثم يعطى كل غلام منهم سيفاً صارماً، ثم يضربونه ضربة رجل واحد، فإذا قتلتموه تفرق دمه في القبائل كلها فلا أظن هذا الحي من بني هاشم يقدرون على حرب قريش كلهم وأنهم إذا رأوْا ذلك قبلوا العقل واسترحنا وقطعنا عنا أذاه... فأتى جبريل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأمره ألاَّ يبيت في مضجعه الذي كان يبيت، وأخبره بمكر القوم، فلم يبت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته تلك الليلة، وأذن الله له عند ذلك في الخروج، وأنزل عليه بعد قدومه المدينة، يذكر نعمته عليه، الآية الكريمة } وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا{ ...


}وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا { ... المكر هو التدبير الخفي ضد الخصم أي من غير أن يعلم.

} لِيُثْبِتُوكَ{ ... أي ليحبسوك في وثاق.

إن القوم قد اجتمعوا يدبِّرون الخلاص من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعوته وحرصوا أن لا يصل الخبر إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما صنعوا، ولكن الله رد كيدهم في نحرهم، وأنبأ رسوله بمكرهم، ودبَّر الله لهم ما فيه ذلهم وهزيمتهم، وما فيه العز والنصر لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولأصحابه رضوان الله عليهم. والله سبحانه هو خير من دبَّر لإزهاق الباطل ومحق الكافرين.

يتبيّن من هذه الآية الكريمة

1 ـ إن الشدائد مفاتيح الفرج، وإن مع العسر يسراً.

2 ـ إن الأخذ بالأسباب أمر بالغ الأهمية في الإسلام...لان الأخذ بالأسباب من الأمور المهمة التي لا يصح أن تترك جانباً منها ظناً من المسلم أنه بهذا يحسن صنعاً، بل عليه الأخذ بها لأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أخذ بها { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } … (الحشر: من الآية7).

3 ـ إن الله يتولى الصالحين، والمؤمن في رعاية الله في السراء والضراء { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } … (الحج: من الآية38) فقد اجتمع رؤوس الكفر في مكة يتشاورون في أمر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومكروا مكراً شديداً، فقرروا قتل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، لكن الله أبطل مكرهم، ورد كيدهم في نحرهم، ودبَّر لهم ما لم يستطيعوا الفكاك منه، فنجَّى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأذن له بالهجرة وأوصله سالماً. فالله سبحانه ناصر عباده المؤمنين { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} … (غافر:51).

فيجب أن يدرك المسلمون وبخاصة حَمَلَة الدعوة أن الله سبحانه معهم وهو عز وجل موهن كيد الكافرين ومبطل مكرهم وسوء تدبيرهم }وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ{


هل عرفت الان معنى المكر ..والفرق بين مكر الماكرين ومكر الله الكريم

ساره99
03-02-2010, 03:09 PM
هذا قران كريم يا سارة
والصديق رضي الله عنه خير من فهمه وطبقه

باب قول الله تعالى:
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ

س: اذكر معنى هذه الآية وبين مناسبتها لكتاب التوحيد؟
جـ: معنى الآية أن الله تبارك وتعالى لما ذكر أهل القرى المكذبين للرسل بين أن الذي حملهم على ذلك هو الأمن من مكر الله وعدم الخوف منه وأخبر أنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون وهم الهالكون.
ومناسبة الآية لكتاب التوحيد: أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب وأنه ينافي كمال التوحيد.

س: ما هو مكر الله؟
جـ: مكر الله قال ابن كثير: بأسه ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم، وقال ابن جرير هو استدراج الله إياهم بما أنعم به عليهم يعني أن الله تعالى يسبغ على العبد نعمه على عصيانه وكفره ثم يأخذه بغتة وهو لا يشعر.

س: اذكر مقصود المؤلف بهذا الباب؟
جـ: مقصوده التنبيه على وجوب الجمع بين الخوف والرجاء.
قال تعالى: }ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون.

س: ما هو القنوط وما مناسبة الآية للباب ولماذا ذكر المؤلف هذه الآية مع التي قبلها ومن هم الضالون؟
جـ: القنوط: استبعاد الفرج واليأس منه.

ومناسبة الآية للباب: أن القنوط من رحمة الله ذنب عظيم ينافي كمال التوحيد، كما أن الأمن من مكر الله كذلك.

وذكر المؤلف هذه الآية مع التي قبلها تنبيهًا على أنه لا يجوز لمن خاف الله أن يقنط من رحمته بل يكون خائفًا راجيًا، يخاف ذنوبه ويعمل بطاعة الله ويرجو رحمته.
والضالون: هم المخطئون طريق الصواب أو الكافرون.

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r سئل عن الكبائر فقال: «الشرك بالله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله» رواه البزار وابن أبي حاتم.
وعن ابن مسعود قال «أكبر الكبائر الإشراك بالله والأمن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله» رواه عبد الرازق.


وللفائدة :

س: عرف الكبائر وهل هي منحصرة في هذه الثلاث أم لا وضح ما تقول؟
جـ: الكبائر جمع كبيرة وهي كل معصية فيها حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة وشرب الخمر، أو وعيد في الآخرة من عذاب أو غضب أو لعنة أو نفي إيمان أو بريء منه الرسول r أو قال ليس منا من فعل كذا وكذا.. وهي غير منحصرة في هذه الثلاث بل هي كثيرة وهذه الثلاث من أكبرها كما في حديث ابن مسعود.

س: بين معاني الكلمات الآتية: الشرك بالله، اليأس من روح الله، الأمن من مكر الله، القنوط من رحمة الله، ولماذا ذكر المؤلف هذا الحديث المتضمن لهذه الأشياء في كتاب التوحيد؟
جـ: الشرك بالله: هو أكبر الكبائر وهو أن يجعل لله شريكًا في ربوبيته أو عبادته يدعوه أو يرجوه أو يخافه أو يحبه كما يحب الله أو يصرف له نوعًا من أنواع العبادة وهو هضم للربوبية وتنقص للإلهية وسوء ظن برب العالمين.
اليأس من روح الله: قطع الرجاء من رحمته.
الأمن من مكر الله: عدم الخوف من استدراجه للعبد وسلبه ما أعطاه من الإيمان.
القنوط من رحمة الله: شدة اليأس من رحمته وتقدم معناه، وذكر المؤلف هذا الحديث المتضمن لهذه الأشياء في كتاب التوحيد تحذيرًا منها لأن منها ما ينافي التوحيد كالشرك بالله ومنها ما ينافي كماله كبقيتها.


عزيزي هنا وضحت المكر واليأس وكل شيء بارك الله فيك
ولكن ألأتري أن هذه الأيه وكلام أبو بكر رضي الله عنه يناقض ما جاء في الحديث القدسي
(أنا عند حسن ظن العبد بي )
فكيف لله أن يحسن لمن يظن أن ماكر أو لمن لايظن به خير
وهنا أبو بكر رضي الله عنه
شكك في مصداقيه الله وشكك فيه
يعني مثلا أذا أنا ظنيت بالله خير وظنيت أن الله يحبني وسيكرمني هل هنا أمنت مكر الله
أم أحسنت الظن بالله
مجرد تساؤل

ناصر التوحيد
03-02-2010, 03:18 PM
كيف شكك وهو رضي الله عنه التزم بالحق !! والذي هو عدم الامن من مكر الله كما وضحت صورته !؟ وهذا ليس منهج ابي بكر لوحده بل والعشرة المشهود لهم بالجنة كذلك، وكل الصحابة الكرام

وقد قال عمر رضي الله عنه: لو أن رجلي الواحدة داخل الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله.

المؤمن يحذر مكر الله إذا عرفه بأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه الإلهية التي لا تعرف المحاباة، والجاهل فيما يتعلق بصفات الله تعالى وسننه اغترارا بالظواهر، قد يخطئ كأن يغتر القوي بقوته، والغني بثروته، والعالم بعلمه، والعابد بعبادته، فيخطئ تقديره ما قدره الله تعالى فيظن أن ما عنده يبقى، وما يترتب عليه من الآثار في ظنه لا يتخلف. , فلا ينبغي لأحد أن يأمن مكره، لأن أمن المكر لا يدفع القدر، ولا يخرج أحداً عن قدرة الله تعالى.

وقد وصف الله تعالى من يأمن مكره بالخسران فقال: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {الأعراف: 99} قال السعدي: هذه الآية الكريمة فيها من التخويف البليغ، على أن العبد لا ينبغي له أن يكون آمنا على ما معه من الإيمان. بل لا يزال خائفا وجلا أن يبتلى ببلية تسلب ما معه من الإيمان، وأن لا يزال داعيا بقوله: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وأن يعمل ويسعى في كل سبب يخلصه من الشر عند وقوع الفتن .... فهذا حال المؤمن العارف بربه المسارع في طاعته

ناصر التوحيد
03-02-2010, 03:26 PM
قال صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه:
(( أنا عند حسن ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء))

يعني ما كان في ظنه فأنا فاعله به, ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان,
فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه وأنه لا يخلف وعده, وانه يقبل توبته ,
وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات
فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه.
قال الحسن البصري( أن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل, وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل).
فكيف يكون الفاجر حسن الظن بربه وهو شارد عنه !!!!!!
ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه, فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن الظن بربه
أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه, فالذي حمله على العمل حسن الظن,
فكلما حسن ظنه حسن عمله , و إلا فحسن الظن مع إتباع الهوى عجز.
عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال (( الكيـّس من دان نفسه , وعمل لما بعد الموت , والعاجز من اتبع نفسه هواها , وتمنى على الله ))
وبالجملة: فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة , وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يأتي إحسان الظن.
وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه ,
فضيعوا أمره ونهيه ونسوا انه شديد العقاب, وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ,
ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب , فهو كالمعاند.

ناصر التوحيد
03-02-2010, 03:31 PM
يقول ابن القيم : "ويكون الراجي (الذي يخاف ويحسن الظن) راغباً راهباً مؤمناً لربه عنده حسن ظن بالله"


نموذج لحسن ظن في الله


عن حيّان أبي النضير قال دخلت مع وافلة بن الأسقع علي أبي الأسود الجُرشيّ في مرضه الذي مات فيه فسلم عليه وجلس ، فأخذ أبو الأسود يمين وافلة ومسح بها وجهه وعينه فسألوه لماذا تفعل هذا؟ فقال: لأن هذه اليد عاهدت النبي وأسأل الله أن يغفر لي،قال له وافلة إني أسألك سؤالاً،فقال أبو الأسود : وما هو ؟ قال : ما ظنك في الله سبحانه وتعالي فأشار برأسه وابتسم ، فقال له : أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما يشاء"


ماذا تظن في الله ؟
تظن أنه غفور ، رحيم ، ودود ، كريم ، سيجبركسرك ، ويغفر ذنبك ، ويستر عيبك أم أنك تظن في الله أنه لن يغفر لك ؟
افتح قلبك .. احسن الظن بالله سبحانه وتعالي ثم استمع ماذا يقول في القرآن :
{ وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين } [فصلت/23]

انتبه لأن حسن الظن بالله ليس معناه أن تعمل المعاصي وتتمادي في المعصية بزعم أن الله سيغفرها لك
وإنما معناه أنك تحسن الظن وتطلب العفو والمغفرة من الله وتطلب منه أن يعينك علي حسن العبادة
لا تقل انا لن أصلي إلا لما يشرح الله صدري للصلاة ولكن أنا قلبي أبيض وربنا غفور رحيم
من المهم أن نربط بين حسن الظن وحسن العبادة ، إحسان الظن معناه أن تتق الله عز وجل في عبادتك

ناصر التوحيد
03-02-2010, 04:04 PM
إذاً ..فان حسن الظن يعني ويستدعي حسن العمل
والدليل :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) . حديث قدسي

هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .

غريب الحديث

ملأ : المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة .

حسن الظن بالله

بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأول :

وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع

وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .

واخيرا اختم بهذا القول الماثور :
ليس الايمان بالتمني ..ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل

متروي
03-02-2010, 08:44 PM
:(والله لو أن إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله"؛ لأنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون،)
من أخرج هذا الحديث و ما هي درجته ؟؟؟؟

ساره99
03-02-2010, 09:29 PM
قال صلى الله عليه وسلم حاكيا عن ربه:
(( أنا عند حسن ظن عبدي بي, فليظن بي ما شاء))

يعني ما كان في ظنه فأنا فاعله به, ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان,
فإن المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه وأنه لا يخلف وعده, وانه يقبل توبته ,
وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات
فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه.
قال الحسن البصري( أن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل, وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل).
فكيف يكون الفاجر حسن الظن بربه وهو شارد عنه !!!!!!
ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه, فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن الظن بربه
أنه يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه, فالذي حمله على العمل حسن الظن,
فكلما حسن ظنه حسن عمله , و إلا فحسن الظن مع إتباع الهوى عجز.
عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال (( الكيـّس من دان نفسه , وعمل لما بعد الموت , والعاجز من اتبع نفسه هواها , وتمنى على الله ))
وبالجملة: فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة , وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يأتي إحسان الظن.
وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه ,
فضيعوا أمره ونهيه ونسوا انه شديد العقاب, وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ,
ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب , فهو كالمعاند.



جميل وأجمل ما قلته أن حسن النيه مع انعقاد اسباب الهلاك والعمل بالخير مثلا
ولكن لاأظن ان ابو بكر الصديق لم يكن يعمل خير
أو أنه كان فاسق
كان صديقا صحابيا جليلا ولكن مع هذا أقر وأعترف أنه لايأمن مكر الله
مع أنه يجب أن يتوافق عمله مع حسن النيه أليس كذلك

متروي
03-02-2010, 09:45 PM
جميل وأجمل ما قلته أن حسن النيه مع انعقاد اسباب الهلاك والعمل بالخير مثلا
ولكن لاأظن ان ابو بكر الصديق لم يكن يعمل خير
أو أنه كان فاسق
كان صديقا صحابيا جليلا ولكن مع هذا أقر وأعترف أنه لايأمن مكر الله
مع أنه يجب أن يتوافق عمله مع حسن النيه أليس كذلك

هل قرأت ما كتبته لك أم لا ؟؟؟؟؟؟ من أخرج هذا الحديث و ما هي درحته ؟؟؟؟

متروي
03-02-2010, 09:47 PM
يخرج من النار أربعة ، فيعرضون على الله عز و جل ، فيلتفت أحدهم فيقول : أي رب كنت أرجوك إذا خرجتني منها أن لا تعيدني فيها فينجيه الله منها
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 853
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين

ساره99
03-02-2010, 10:03 PM
بصراحه لا أعرف حكم الحديث ولا درجته

متروي
03-02-2010, 11:00 PM
بصراحه لا أعرف حكم الحديث ولا درجته
اذا موضوعك كله بني على رمال متحركة فهو ساقط لا محالة فالحديث لا اصل له.

اخت مسلمة
03-02-2010, 11:07 PM
ياسارة ... من أحسن الظن أحسن العمل
ومن أراد الخير سعى له سعيا حثيثا ... هكذا نحن في الدنيا القصيرة الفانية ... فكيف بسبب الوجود ومآل الخلود اما جنة واما عذاب شديد ..؟؟؟

سيدنا أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه يعلم مكانه ومكانته ... ولكنه الايمان ياسارة الذي تفرد به الصديق عن باقي البشر بعد الأنبياء والذي لازم نبينا عليه الصلاة والسلان وعرف عنه ومنه صادق الايمان وحق معرفة اليقين وسمع مقالته في خواتيم الاعمال قوله صلى الله عليه وسلم قوله: "إنما الأعمال بالخواتيم " ..كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يخافون سوء الخاتمة، حتى قال حنظلة :"نافق حنظلة "؛ لأنه كان يظن أن ضعف الإيمان من النفاق!
فكيف لو عاد هذا الضعف على الأصل بالإبطال؟!
لذا خاف حنظلة رضي الله تعالى عنهما منه، وهكذا كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم، حتى قال أبو ذر رضي الله عنه: "والله لوددت أنى شجرة تعضد ثم تؤكل "، وقال ابن أبي مليكة : "أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى على نفسه النفاق " فهؤلاء الذين كانت قلوبهم بيضاء تزهر، متألقة بالنور، يخشون من المادة الخبيثة أن تدخل ولو قليلاً، فتفسد هذا الصفاء وهذا النور.
تقدم المائدة الطيبة مما أحل الله لأحدهم، فيبكي ويقول: "أخشى أن تكون طيباتنا عجلت لنا في هذه الحياة الدنيا " سبحان الله!
لقد بلغ به الأمر أنه يخاف من الدنيا أن تفسد عليه علمه وعمله وجهاده وهجرته مع الرسول صلى الله عليه وسلم!
أما ماذكرته من خبر ابو بكر رضي الله عنه على وجه التخصيصياسارة فهذا أصله وحكمه ..::
هو أثر أثر يروى يقولون: أرسل الله جبريل إلى محمد عليه الصلاة والسلام، فقال جبريل: {يا رسول الله! إن الله يقرئك السلام، ويقول: أقرئ أبا بكر السلام، وقل له: هل رضيت عني فإني قد رضيت عنك؟ فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر أبا بكر وقال: إن الله: يقرئك السلام ويقول: هل رضيت عنه، فإنه قد رضي عنك؟ قال: نعم. ولكن والله لا آمن مكر الله، ولو كانت إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها }.
هذه قصة مكذوبة مع انها منتشرة ونسمعها ونقرأها كثيرا وتجري على ألسنة الشيوخ في المساجد وفي الخطب كثيرا ..هي قصة لا تصح وهي مخالفة للنصوص، وسندها باطل، ولم يحدث شيء من ذلك أبداً،وفيها ملاحظتان انتبهي لهما جيدا يا سارة :
أولاً: الرجاء مطلوب، وأبو بكر صاحب رجاء..
ثانياً: هذه الصيغة لم ترد، وسندها واه جداً، بل لم يثبتها أحد من أهل الصحاح..
واعلمي أيضا أن المؤمن الصادق يرى ذنبه كالجبل فوق رأسه يكاد أن يقع عليه، ولهذا يسلم من ذلك بإذن الله سبحانه وتعالى ..
وللصحابة أحداث مذهلة وكلمات لم يقلها أعتى العصاة في زماننا هذا .. لشدة معرفتهم بربهم وحبهم له سبحانه وخوفهم من عذابه رغم تزكيته لهم في كتابه وعلى لسان نبيه وتبشير الرسول عليه الصلاة والسلام لهم بالجنة وأحوالهم فيها ومنازلهم وكتبهم .. لكنه الايمان ..
نسال الله من خشيته مايحول بيننا وبين معصيته ومن طاعته مايبلغنا به جنته ومن اليقين مايهون به علينا مصائب الدنيا .. ونساله تعالى حسن الخاتمة لنا ولآبائنا واخواننا الموحدين ...

تحياتي للموحدين

ساره99
03-02-2010, 11:11 PM
أذا كل حديث لايعجبنا سنقول أن لاأصل له فهذا يعني أن ديننا هو دين الهوي
وأذا لم يقل أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذا
فقد قال الله في كتابه
ويمكر الله والله خير الماكرين) والأيات الكثيره التي تدل علي أن الله يمكر

متروي
03-02-2010, 11:22 PM
أذا كل حديث لايعجبنا سنقول أن لاأصل له فهذا يعني أن ديننا هو دين الهوي
وأذا لم يقل أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذا


المصيبة فيك انت تركت الاف الاحاديث الصحيحة و تمسكت بحديث لا نعرف له اصل ثم تأتي إلينا و تضربي كفا بكف تعجبا على ردنا لكلامك ؟؟؟؟؟؟؟


فقد قال الله في كتابه
ويمكر الله والله خير الماكرين) والأيات الكثيره التي تدل علي أن الله يمكر

هذا موضوع آخر مخالف تماما للعنوان الذي وضعته فأنا قد بينت لك ان ابو بكر الصديق لم يتهم الله... أليس موضوعك قد سقط ؟؟؟

أما معنى مكر الله فقد شرحها لك و فصلها الاخ ناصر التوحيد بارك الله فيك و لكنك لم تسمعي لشرحه و تمسكت بقول ابي بكر ثم لما بينت لك تهافت القول المنسوب عدت الى معنى مكر الله و كأنك لم تقرأي ما كتبه لك الاخ ناصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ساره99
03-02-2010, 11:42 PM
قرأته ولم أقتنع أن الله يمكر وهو كامل انا الأنسانه وانا ناقصه لا أمكر ولا أحب أن أباغت البشر بأعمالي
فكيف بالذي هو كامل

ناصر التوحيد
03-02-2010, 11:48 PM
كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ
شبههم بخشب مسندة إلى الحائط لا يسمعون ولا يعقلون

يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ
من خوفهم

فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا
ونفي إقامة الوزن مستعمل في عدم الاعتداد بالشيء ، وفي حقارته لأن الناس يزنون الأشياء المتنافس في مقاديرها والشيء التافه لا يوزن ، فشبهوا بالمحقرات على طريقة المكنية وأثبت لهم عدم الوزن تخييلاً .

(أُوْلَائِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِئَايَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً ).
وجُعل عدم إقامة الوزن مفرعاً على حبط أعمالهم لأنهم بحبط أعمالهم صاروا محقرين لا شيء لهم من الصالحات .

ناصر التوحيد
03-02-2010, 11:50 PM
وانا ناقصه لا أمكر
طبعا
لانك ناقصة
اما الله فهو العلي القوي القادر الكامل
والعليم بخفايا النفوس
فيرد كيد الماكرين الى نحورهم ويفشل مكرهم

amro676
03-02-2010, 11:54 PM
قرأته ولم أقتنع أن الله يمكر وهو كامل انا الأنسانه وانا ناقصه لا أمكر ولا أحب أن أباغت البشر بأعمالي
فكيف بالذي هو كامل

ما هو وجه التناقض بين المكر الالهي و الكمال ؟!

متروي
03-02-2010, 11:55 PM
قرأته ولم أقتنع أن الله يمكر وهو كامل انا الأنسانه وانا ناقصه لا أمكر ولا أحب أن أباغت البشر بأعمالي
فكيف بالذي هو كامل

اذن انت لم تفهمي و ليس لم تقتنعي ؟؟؟؟
لا بأس سأزيدك إيضاحا فالمكر يا أختي مكران مكر بالطيبين و مكر بالظالمين فالأول محال في حق الله عز وجل لأنه لا يمكر بعباده الصالحين فلا يخرجهم من الايمان الى الكفر قال تعالى (الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور) بل يسهل لهم الطريق الى الجنة اذا اثبتوا انهم يريدون وجهه .
و المكر الثاني هو المكر بالظالمين فهؤلاء أهل لأن يمكر بهم لأنهم يمكرون بدين الله و بعباد الله و يعصون الله جهارا ولا يرغبون لا في توبة ولا في إصلاح فهؤلاء هم من يمكر الله بهم بسبب ظلمهم و عنادهم و تكبرهم .

اضرب لك مثلا قريبا لتفهمي فالسارق عندما يمكر بالناس ليسرقهم و يظلمهم و تمكر به الشرطة للايقاع به
و معاقبته لا يمكن لعاقل ان يسوي بين مكر السارق بالناس و مكر الشرطة بالسارق فكلاهما مكر و لكن مكر في حق و مكر في باطل فهل فهمت ام ازيد؟؟؟؟؟

ناصر التوحيد
03-03-2010, 12:08 AM
جميل وأجمل ما قلته أن حسن النيه مع انعقاد اسباب الهلاك والعمل بالخير مثلا
ولكن لاأظن ان ابو بكر الصديق لم يكن يعمل خير
أو أنه كان فاسق
كان صديقا صحابيا جليلا ولكن مع هذا أقر وأعترف أنه لايأمن مكر الله
مع أنه يجب أن يتوافق عمله مع حسن النيه أليس كذلك

انا لم اقل : أن حسن النيه مع انعقاد اسباب الهلاك والعمل بالخير
انا قلت : فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة , وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يأتي إحسان الظن.
ف
لماذا التلاعب وتحريف الكلام !!
هل لانه لا حجة لديك
وموضوعك قائم على الجهل بالمعاني الشرعية والجهل بصفات الله

وعندك خلط في المسائل بسبب هذا الجهل

مسالة عدم الأمن من مكر الله تعالى .. هي غير مسالة حسن الظن بالله
وكلاهما امران مطلوبان من المسلم .. فلا ينافي احدهما الاخر


شغلوا عقولكم تفهموا وتستفيدوا

اخت مسلمة
03-03-2010, 12:10 AM
قرأته ولم أقتنع أن الله يمكر وهو كامل انا الأنسانه وانا ناقصه لا أمكر ولا أحب أن أباغت البشر بأعمالي
فكيف بالذي هو كامل

يا سارة .. المشكل عندي عزيزتي في فهم المعنى فقط ...
سابين لك فانتبهي معي من فضلك :
قال تعالى :( أفأمنوا مكر الله ، فلا يأمن مكر الله )
وقال تعالى :( ومكروا ومكر الله )
اللفظ هنا يا سارة جاء من باب المشاكلة .. وبما أن أصل المكر في اللغة، السعي بالفساد في خفية ومداجاة فلا يجوز أن يوصف الله بالمكر إلا لأجل ما ذُكر معه من لفظ آخر مسند لمن يليق به . أي أن نسبة المكر إلى الله من حيث الصورة لا من حيث المعنى ... كيف هذا ؟؟
في الآيات المذكورة سترين فيها بوضوح في معنى " مَكْر الله " إضافة المخلوق إلى الخالق كما يقولون مثلا :: ناقه الله وبيت الله والمراد هنا بمعنى المكر : فعل يعاقب به الكفرة ، وأًضيف إلى الله لما كان عقوبة الذنب ، فإن العرب تسمي العقوبة على اي جهة كانت باسم الذنب الذي وقعت عليه العقوبة ، وهذا نص في قوله : ( ومكروا ومكر الله ) ....
الآن انظري معي هنا الى هذه الآيات ليتبين لك أمر :
قال تعالى : "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ "
وقال ايضا عز وجل : "وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ "
هذه الآيات تبين معنى المكر الأصلي الذي ذكرته لك اعلاه ومنه قولهم مكر الليل ,, وأمكر اذ ظلم ..
ويأتي بمعنى آخر تابعيه معي في هذه الآية :
قال تعالى : "فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ "
فلما كان المكر رأياً محكماً قوياً مصوناً عن جهات النقص والفتور، لا جرم سمي مكرا ..هذه من اصل معنى المكر الذي لايجوز في حق الله تعالى على معناه المبين ,,,,فالمكر الذي هو عبارة عن الاحتيال في إيصال الشر، والاحتيال على الله تعالى محال فصار لفظ المكر في حقه من المتشابهات وذكر علماؤنا في تأويله وجوهاً :
أحدها: أنه تعالى سمى جزاء المكر بالمكر، كقوله :
قال تعالى : "وَجَزَاء سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَ "
كما وسمى جزاء المخادعة بالمخادعة، وجزاء الاستهزاء بالاستهزاء ,, وهذا واضح في القرآن ...
والثاني: أن معاملة الله معهم كانت شبيهة بالمكر فسمي بذلك
الثالث: أن هذا اللفظ ليس من المتشابهات، لأنه عبارة عن التدبير المحكم الكامل ثم اختص في العرف بالتدبير في إيصال الشر إلى الغير، وذلك في حق الله تعالى غير ممتنع والله اعلم ...
وقيل: إن مكر الله استدراجه إياهم بالصحة والسلامة وطول العمر وتظاهر النعمة .. فالمراد به استدراجه العبد العاصي حتى يهلكه في غفلته تشبيهاً لذلك بالخداع ..فاذن يصح منه تعالى إذا كان على نحو المجازاة كأن يأتي الإِنسان بالمعصية فيؤاخذه الله بالعذاب من حيث لا يشعر أو يفعل به ما يسوقه إلى العذاب وهو لا يشعر، وأما المكر الابتدائي من غير تحقق معصية سابقة فمما يمتنع عليه تعالى عز وجل ...
ماينسب الى الله تعالى الكامل كمالا مطلقا في كل شيئ وليس كمثله شيئ يا سارة لايصح أبدا لاعقلا ولاشرعا قياسه بمقياس البشر من معلومات أو مشاهدات أو محسوسات .. هذه نقطة جوهرية والأهم في مسألة التعامل مع صفات الله تعالى وأسمائه سبحانه عز وجل ...
اقرأي جيدا وننتظر ماتصلين اليه بحول الله ... يسر الله لك السبيل ..

تحياتي للموحدين

ساره99
03-03-2010, 12:13 AM
اه فهمت الأن
ولكن لماذا الله قال في كتابه (الله يستهزيء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون) وكانت هذه الأيه تخص المنافقين

اخت مسلمة
03-03-2010, 12:17 AM
ستجدين الاجابة ايضا في طيات ردي
فعودي واقرأيه بتمعن هداك الله

عبد الله بن أدم
03-03-2010, 12:52 AM
أذا كل حديث لايعجبنا سنقول أن لاأصل له فهذا يعني أن ديننا هو دين الهوي
وأذا لم يقل أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذا
فقد قال الله في كتابه
ويمكر الله والله خير الماكرين) والأيات الكثيره التي تدل علي أن الله يمكر
كنت أتابع الحوار .... ولما قرأت هذا الرد ضربت كف بكف متعجبا ممن كانت هذه معرفته في الحديث
محاورتكم تعتقد أن تصحيح وتضعيف الأحاديث في ديننا يكون بمعيار هوانا ....
أي إذا أعجبنا الحديث فهو صحيح وان لم يعجبنا فهو ضعيف .....
ولكن ماذا أقول لمن كان مورده منبع العاهات الفكرية . فد ضل من كانت العميان تهديه

ناصر التوحيد
03-03-2010, 01:00 AM
أبو بكر يدخل الجنة بدون حساب

أبو بكر يقول هذا متذكرا قدرة الله عليه
لانه لا يأمن مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
الأمن من مكر الله من المعاصي الكبيرة التي توعد الله فاعلها بالنار ، ومعناه أن الإنسان لا يبالي بما صدر منه من معاصي ويتصور في نفسه أنه غير معذب من قبل الله ومعرض عن كل شيء وأن له حماية من عذاب الله . بلا موجب ولا مبرر .
فالأمن من مكر الله يعني عدم الخوف من الله سبحانه وتعالى، كما يعني الاستمرار في المعاصي والزيادة منها، ويعني ترك التوبة والرجوع إلى الله عز وجل، وهذه حالة الأشقياء من الخلق .

كما اته لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
{وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}

ولا يقنط مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ
قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله)

فالخوف والرجاء من واجبات الإيمان
الخوف من عذاب الله، مع الرجاء رحمة الله
والمسلم أن يجمع بين الخوف والرجاء فلا يخاف فقط ولا يرجو فقط، وإنما يكون خائفا راجيا دائما وأبدا
فالخوف يمنع المسلم من المعاصي، ورجاء رحمة الله يحمل المسلم على التوبة والاستغفار والندم على ما حصل منه

الاشبيلي
03-03-2010, 07:40 AM
الزميلة سارة99

أولا الآية تقول ((أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)) الاعراف

قال الشوكاني في تفسيره فتح القدير ((أفأمنوا مكر الله" للتقريع والتوبيخ وإنكار ما هم عليه من أمان ما لا يؤمن من مكر الله بهم وعقوبته لهم، وفي تكرير هذا الاستفهام زيادة تقرير لإنكار ما أنكره عليهم، ثم بين حال من أمن مكر الله، فقال: "فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون" أي الذين أفرطوا في الخسران، ووقعوا في وعيده الشديد، ))

حقيقتا هذا الأثر الذي قاله كما تزعمين لم اجده في اي كتاب لاكتاب تاريخ ولاحديث ولاتراجم ولاغيره فأرجوا منك اعلامنا عن مصدر هذا الكلام

الاشبيلي
03-03-2010, 07:45 AM
اما قوله تعالى (( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) ) الانفال

والمكر: التدبير في الأمر في خفية، والمعنى: أنهم يخفون ما يعدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم من المكايد فيجازيهم الله على ذلك ويرد كيدهم في نحورهم، وسمى ما يقع منه تعالى مكراً مشاكلة كما في نظائره "والله خير الماكرين" أي المجازين لمكر الماكرين بمثل فعلهم فهو يعذبهم على مكرهم من حيث لا يشعرون،

مثال على ذلك انا قاعد اخدع وامكر بالناس على حين غفلة منهم وهم لايشعرون بذلك

والله يراني ويعاملني بمثل معاملتي لاؤلئك الناس المساكين فأقع بشر عملي

والله ليس بظلام للعبيد

تحياتي

عَرَبِيّة
03-03-2010, 09:08 AM
السلام عليكم إخوة الإيمان
مراحب زميلتنا سارة99

قد وفّى الإخوة وكفّوا , وخذيها قاعدة عندك " على المسلم أن يحسن الظن بالله في كل شيء , في شيء على الإطلاق , إلاّ مكر الله عليه أن يخاف مكر الله ولا يأمنه "
وتصاحب هذه القاعدة شرط وهي : أن تُحسن العمل وتجعله متقنا ً خالصا ً لوجه الله ..
بمعنى آخر الإنسان العاصي الذي يُحسن الظن بالله ويتهاون في العصيان ويقول إن الله رحمن ورحيم , هذا مع الأسف يأمن مكر الله وهذا خطأ فادح وعظيم , قال تعالى ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) .


تحية ٌ بعبق الخير

shahid
03-03-2010, 09:55 AM
اه فهمت الأن
ولكن لماذا الله قال في كتابه (الله يستهزيء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون) وكانت هذه الأيه تخص المنافقين


آه وضح القصد إذاً المقصود هو الطعن في القرآن .
طيب يمكنك ان تقولي او تقول ان صح التعبير كل ما في جوفك بكل وضوح ، لماذا الطرق الملتوية ؟ عفوا انا اجيب على سؤالي : من كان ملتوياً في نفسه فليس بغريب ان يسلك الطرق الملتوية بل الغريب الا يسلكها .
سارة99
لن اطالبك بعدم اللف والدوران لاني اقدّر جدا فقرك الى الاستقامة . ولكني اقول ان نسبة ذلك الى الذكاء فيه ظلم للذكاء .

عذرا اخوتي للمداخلة
متابع ردودكم الشافية .

محمد كمال فؤاد
03-03-2010, 11:45 AM
ردودكم رائعة إخواني لكن أرجو معرفة درجة الحديث لأنه مبني عليه الموضوع

محمد كمال فؤاد
03-03-2010, 11:47 AM
آه وضح القصد إذاً المقصود هو الطعن في القرآن .
طيب يمكنك ان تقولي او تقول ان صح التعبير كل ما في جوفك بكل وضوح ، لماذا الطرق الملتوية ؟ عفوا انا اجيب على سؤالي : من كان ملتوياً في نفسه فليس بغريب ان يسلك الطرق الملتوية بل الغريب الا يسلكها .
سارة99
لن اطالبك بعدم اللف والدوران لاني اقدّر جدا فقرك الى الاستقامة . ولكني اقول ان نسبة ذلك الى الذكاء فيه ظلم للذكاء .

عذرا اخوتي للمداخلة
متابع ردودكم الشافية .

أحسنت أخي الكريم هذا هو المقصود فعلا

ناصر التوحيد
03-03-2010, 03:41 PM
ردودكم رائعة إخواني لكن أرجو معرفة درجة الحديث لأنه مبني عليه الموضوع

هذا ما وجدته أخي :

قصص مكذوبة ولكنها منتشرة

5- وهو أثر يروى عن البعض.
يقولون: بأن الله أرسل جبريل إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فقال جبريل : يا رسول الله! إن الله يقرئك السلام، ويقول: أقرئ أبا بكر السلام، وقل له: هل رضيت عني؟ فإني قد رضيت عنك.
فأتى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبر أبا بكر ، فقال أبو بكر : نعم، ولكن، والله لا آمن مكر الله، ولو كانت إحدى قدمي في الجنة، وإحداها خارج الجنة.
وهذا الأثر لا يصح.

http://www.dawalh.com/vb/showthread.php?4753

ناصر التوحيد
03-03-2010, 04:02 PM
القصة الثانية
قصة مكذوبة عن أبي بكر
يوجد أثر يروى -وهو موجود في بعض الأشرطة- يقولون: أرسل الله جبريل إلى محمد عليه الصلاة والسلام، فقال جبريل: {يا رسول الله! إن الله يقرئك السلام، ويقول: أقرئ أبا بكر السلام، وقل له: هل رضيت عني فإني قد رضيت عنك؟ فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر أبا بكر وقال: إن الله: يقرئك السلام ويقول: هل رضيت عنه، فإنه قد رضي عنك؟ قال: نعم. ولكن والله لا آمن مكر الله، ولو كانت إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها }.


هذه قصة مكذوبة، إنما نبهت عليها لأنها موجودة في بعض خطب الجمعة لبعض الناس، هذه لا تصح وهي مخالفة للنصوص، وسندها باطل، ولم يحدث شيء من ذلك أبداً، فلينتبه إليها المسلم، وفيها ملاحظتان:

أولاً: الرجاء مطلوب، وأبو بكر صاحب رجاء.

ثانياً: هذه الصيغة لم ترد، وسندها واه جداً، بل لم يثبتها أحد من أهل الصحاح.

http://www.mazameer.com/vb/t44947.html

أويس
03-04-2010, 12:32 AM
السلام عليكم اخواني الموحدين،
اشفق على اناس يريدون ايجاد ثغرات في الاسلام واخطاء في القرآن، حتى القرشيون اولئك الذين تجري العربية في عروقهم وشرايينهم وقفوا عاجزين امام كمال لغة القرآن وياتي هؤلاء بعد اكثر من 14 قرن، شردمة من الاغبياء والحمقى درسوا بضعة ايام في قسم محاربة الامية يدعون وجود اخطاء في القرآن، عجبا لهم.

فرحة احمد
03-04-2010, 03:15 PM
ما شاء الله

اللهم اهدها فيمن هديت

جميل الاقناع بالعقل والمنطق

كم انت رائع اخى ناصر التوحيد

الاشبيلي
03-04-2010, 03:31 PM
جزاك الله خير اخي ناصر التوحيد:hearts:

shahid
03-07-2010, 10:52 AM
آه وضح القصد إذاً المقصود هو الطعن في القرآن .
طيب يمكنك ان تقولي او تقول ان صح التعبير كل ما في جوفك بكل وضوح ، لماذا الطرق الملتوية ؟ عفوا انا اجيب على سؤالي : من كان ملتوياً في نفسه فليس بغريب ان يسلك الطرق الملتوية بل الغريب الا يسلكها .
سارة99
لن اطالبك بعدم اللف والدوران لاني اقدّر جدا فقرك الى الاستقامة . ولكني اقول ان نسبة ذلك الى الذكاء فيه ظلم للذكاء .

عذرا اخوتي للمداخلة
متابع ردودكم الشافية .

اعتذر اخوتي .. عندما كتبت هذا الرد كنت اظن ان الاخت (سارة 99) لأني قرأت (العقيدة مسلم )وذلك لان عجلة الماوس دارت دون شعوري فأتت بالمشاركة التي تليها فقرأت (العقيدة مسلم ) ثم اخيرا فطنت الى انها (لا ادري) . ولقد اعتذرت لها على الخاص وتقبلت بروح طيبة ولكن اظن انه ليس من العدل ان اخطئ في العلن واعتذر في الخفاء . على كل حال هو درس بليغ عن اضرار العجلة اتمنى ان اوفق للاستفادة منه .

مجرّد إنسان
03-07-2010, 06:25 PM
أرى أن الموضوع بحاجة إلى التفصيل في أنواع الصفات وأقسامها....


ولذلك أقتبس فتوى للشيخ محمد صالح المنجد فيها بيان التعامل مع بعض الصفات كالمكر والخديعة ونحوهما:


هل يوصف الله تعالى بالمكر والخيانة والخداع ؟
هل يوصف الله تعالى بالمكر والخداع والخيانة ، كما في قوله تعالى : (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ) وقوله : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) ؟.


الحمد لله

صفات الله تعالى كلها صفات كمال ، دالة على أحسن المعاني وأكملها ، قال الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) النحل/60 . وقال تعالى : (وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) الروم/27 .

ومعنى المثل الأعلى أي الوصف الأكمل .

قال السعدي في تفسيره (ص 718، 1065) :

"المثل الأعلى" هو كل صفة كمال اهـ .

والصفات ثلاثة أنواع :

الأول : صفات كمال ، لا نقص فيه بوجه من الوجوه . فهذه يوصف الله تعالى بها وصفاً مطلقاً ولا يقيد بشيء ، مثال ذلك : العلم ، والقدرة ، والسمع ، والبصر ، والرحمة . . . إلخ .

الثاني : صفات نقص ، لا كمال فيها ، فهذه لا يوصف الله تعالى بها أبداً ، كالنوم ، والعجز ، والظلم ، والخيانة . . إلخ .

الثالث : صفات يمكن أن تكون كمالاً ، ويمكن أن تكون نقصاً ، على حسب الحال التي تُذكر فيها .

فهذه لا يوصف الله تعالى بها على سبيل الإطلاق ، ولا تنفى عن الله تعالى على سبيل الإطلاق ، بل يجب التفصيل ، ففي الحال التي تكون كمالاً يوصف الله تعالى بها ، وفي الحال التي تكون نقصاً لا يوصف الله تعالى بها. ومثال هذا : المكر ، والخديعة ، والاستهزاء .

فالمكر والخديعة والاستهزاء بالعدو صفة كمال ، لأن ذلك يدل على كمال العلم والقدرة والسلطان . . ونحو ذلك .

أما المكر بالمؤمنين الصادقين فهو صفة نقص .

ولذلك لم يرد وصف الله تعالى بهذه الصفات على سبيل الإطلاق ، وإنما ورد مقيداً بما يجعله كمالاً .

قال الله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) النساء /142 . فهذا خداع بالمنافقين .

وقال : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) الأنفال/30 . وهذا مكر بأعداء الله الذين كانوا يمكرون برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وقال عن المنافقين : ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة /14-15 . وهذا استهزاء بالمنافقين .

فهذه الصفات تعتبر كمالاً في هذا السياق الذي وردت فيه . ولهذا يقال : الله تعالى يستهزئ بالمنافقين ، ويخادعهم ، ويمكر بأعدائه . . . ونحو ذلك . ولا يجوز أن يوصف الله تعالى بالمكر والخادع وصفاً مطلقاً . لأنه حينئذٍ لا يكون كمالاً .

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يوصف الله بالمكر؟ وهل يسمى به ؟

فأجاب :

" لا يوصف الله تعالى بالمكر إلا مقيداً ، فلا يوصف الله تعالى به وصفاً مطلقاً ، قال الله تعالى : ( أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف/99 . ففي هذه الآية دليل على أن لله مكراً ، والمكر هو التوصل إلى إيقاع الخصم من حيث لا يشعر. ومنه جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري ( الحرب خدعة ) .

فإن قيل : كيف يوصف الله بالمكر مع أن ظاهره أنه مذموم ؟

قيل : إن المكر في محله محمود يدل على قوة الماكر، وأنه غالب على خصمه ولذلك لا يوصف الله به على الإطلاق ، فلا يجوز أن تقول : "إن الله ماكر" وإنما تذكر هذه الصفة في مقام يكون مدحاً ، مثل قوله تعالى : ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ) الأنفال /30 ، وقوله : ( وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) النمل /50 .

ولا تنفى هذه الصفة عن الله على سبيل الإطلاق ، بل إنها في المقام الذي تكون مدحاً يوصف بها ، وفي المقام الذي لا تكون فيه مدحاً لا يوصف بها. وكذلك لا يسمى الله به فلا يقال : إن من أسماء الله الماكر ، والمكر من الصفات الفعلية لأنها تتعلق بمشيئة الله سبحانه" اهـ . "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (1/170).

وسئل أيضاً : هل يوصف الله بالخيانة ؟ والخداع كما قال الله تعالى: ( يخادعون الله وهو خادعهم ) ؟

فأجاب :

" أما الخيانة فلا يوصف الله بها أبداً ، لأنها ذم بكل حال ، إذ إنها مكر في موضع الائتمان ، وهو مذموم ، قال الله تعالى : ( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) الأنفال /71 ، ولم يقل : فخانهم .

وأما الخداع فهو كالمكر يوصف الله تعالى به حين يكون مدحاً ، ولا يوصف به على سبيل الإطلاق قال الله تعالى: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ) النساء /142 اهـ .

"فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (1/171) .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب