المغربية
03-02-2010, 03:39 PM
أن القرآن لم ينزل هكذا بل لكل مقام مقال، و لكل آية سبب و حدث يقترن بنزولها و المعلوم أنه كان هناك عهد بين المسلمين و المشركين في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم عام الحديبية بعد أن أرغم الكفار المسلمين أن يخرجوا من مكة و عندما رغب الرسول صلى الله عليه و سلم زيارة الكعبة منعه كفار قريش ، فإنعقد صلح بين المسلمين و المشركين بعدها نقض المشركون عهدهم بعد أن إعتدت بنو بكر على خزاعة، فتبرء الله و رسوله من المشركين و هذا ما نفهمه من الآية 1 من سورة التوبة " براءة من الله و رسوله إلى الذين عهدتم من المشركين "
من الاية 1 من سورة التوبة نستخلص ما يأتي
1) أن الإسلام دين سلام و ليس دين إرهاب ويمكننا أن نعقد معاهدات سلام بين المشركين أو الملحدين أو أهل الكتاب و غير مسموح للمسلمين أن ينقضوا هذا العهد و وجب عليهم الإلتزام بشروطه
2) أن الله عز و جل رخص للمسلمين أن يدافعوا على أنفسهم ففي سورة براءة كفار قريش هم أول من إعتدى و نقض العهد، إذن يحق للمسلمين أن يدافعوا على أنفسهم و حتى في المواثيق الدولية يحق لكل دولة أن تدافع عن نفسها إذا تم الإعتداء عليها من طرف دولة أخرى
و تتضح الفكرة أكثر في سورة البقرة يقول الله عز وجل " وَقْتُلوهم حيث تَقِفتموهم " هذا بعض من لاية 191 من سورة البقرة و لو إستدل أي مدلس أو كذاب بهذه الاية لفهم الكل أن الإسلام دين إرهاب و يدعوا للقتل حسب الاية، لكن لنطرح سؤال بسيط كي نفهم نص هل نكتفي بأخذ جملة من النص فقط أم نحن مطالبون بقراءة النص بأكمله طبعا يجب أن نقرأ النص كاملا و إلا ستكون كل الإستنتاجات و النتائج خطأ في خطأ
و لنعد إلى الاية 191 من سورة البقرة
قبلها لدينا الاية " وَقَتِلوا في سبيل الله " هذه دعوة صريحة للقتال لكن هل أمرنا الله أن نقتل كل مخالف لنا، هل يحق لنا أن نقتل كل المسحيين و اليهود و نستدل بهذه الآية، و نقول بعدها أن الله يقول لنا " وقتلوا في سبيل الله " طبعا لا.
و لنكمل الآن الآية حتى نفهم " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم " هنا المعنى واضح من يقاتلنا لنا الحق أن نرد عليه و ندافع عن أنفسنا غير ذالك فلا
و حتى عندما رخص لنا الله عز و جل الدفاع عن أنفسنا فلم يكن ذلك الترخيص مطلقا بل مقيض و لنتمم الان " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين " هذا رائع لا يحق لنا أن نقاتل إلا من بدأنا بالقتال و حتى و إن دافعنا عن أنفسنا فلا يحق لنا أن نعتدي فلا نقتل طفلا و لا حجوزا و لا عاجزا و لا إمرأة نحارب فقط من يحمل سيفا ضدنا
و الان لنعد قراءة الايات من جديد " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين 190 واقتلوهم حيث تقفتموهم و أخرجوهم من حيث أخرجوكم و الفتنة أشد من القتل "
المعنى الآن واضح
و في آخر الاية 193 يقول الله عز وجل " فإن إنتهوا فلا عدوان إلا على الظلمين " من ظلم فقط أما من لم يعتدي عليك فلا يحق لك أن تقاتله
و لغرضهم يقوم الملحد و المنافق بأخذ ما يخدم غرضه من الاية فقط و يترك الباقي
و لنعد الآن إلى سورة براءة
فهمنا الان سبب نزول الآية، ورغم أن المشركين هم من بدأ بالقتال إلا أن الله عز وجل يقول في الاية 2 " فسيحوا في الأرض أربعة أشهر "
و هنا نطرح السؤال هل الله عز و جل أذن للمسلمين أن يقاتلوا كل المشركين و طبعا عرفنا أن المسلمين لا يحق لهم أن يقاتلوا إلا في حالة الدفاع عن النفس
و لنرى ماذا يقول الله عز وجل في الأية 4 من سورة التوبة " إلا الذين عَهَدْتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا و لم يظهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين"
نخرج بشيئين من هذه الآية الكريمة
1) من لم ينقض العهد لا يحق لك أن تقاتله
2) المسلم ملزم بعهده و إحترام بنوده و يصف الله عز وجل من يفي بعهده للمشرك أنه من المتقين و يحبه أيضا
لنسمع الأية 6 من سورة براءة أو التوبة " وإن أحد من المشركين إستجارك فَأَجِرْه حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مَأْمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون "
حتى و لو كان المسلمون في حرب مع المشركين فإذا أحد من هؤلاء المشركين الذين يحاربوكم طلب الآمان من المسلمين، فالمسلم مأمور و ملزم بأن يعطيه الأمان، فلا يحق له أن يقتله
إذن أين الإرهاب الذي تتحدثون عنه و صدعتم رؤوسنا به !!!
من الاية 1 من سورة التوبة نستخلص ما يأتي
1) أن الإسلام دين سلام و ليس دين إرهاب ويمكننا أن نعقد معاهدات سلام بين المشركين أو الملحدين أو أهل الكتاب و غير مسموح للمسلمين أن ينقضوا هذا العهد و وجب عليهم الإلتزام بشروطه
2) أن الله عز و جل رخص للمسلمين أن يدافعوا على أنفسهم ففي سورة براءة كفار قريش هم أول من إعتدى و نقض العهد، إذن يحق للمسلمين أن يدافعوا على أنفسهم و حتى في المواثيق الدولية يحق لكل دولة أن تدافع عن نفسها إذا تم الإعتداء عليها من طرف دولة أخرى
و تتضح الفكرة أكثر في سورة البقرة يقول الله عز وجل " وَقْتُلوهم حيث تَقِفتموهم " هذا بعض من لاية 191 من سورة البقرة و لو إستدل أي مدلس أو كذاب بهذه الاية لفهم الكل أن الإسلام دين إرهاب و يدعوا للقتل حسب الاية، لكن لنطرح سؤال بسيط كي نفهم نص هل نكتفي بأخذ جملة من النص فقط أم نحن مطالبون بقراءة النص بأكمله طبعا يجب أن نقرأ النص كاملا و إلا ستكون كل الإستنتاجات و النتائج خطأ في خطأ
و لنعد إلى الاية 191 من سورة البقرة
قبلها لدينا الاية " وَقَتِلوا في سبيل الله " هذه دعوة صريحة للقتال لكن هل أمرنا الله أن نقتل كل مخالف لنا، هل يحق لنا أن نقتل كل المسحيين و اليهود و نستدل بهذه الآية، و نقول بعدها أن الله يقول لنا " وقتلوا في سبيل الله " طبعا لا.
و لنكمل الآن الآية حتى نفهم " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم " هنا المعنى واضح من يقاتلنا لنا الحق أن نرد عليه و ندافع عن أنفسنا غير ذالك فلا
و حتى عندما رخص لنا الله عز و جل الدفاع عن أنفسنا فلم يكن ذلك الترخيص مطلقا بل مقيض و لنتمم الان " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين " هذا رائع لا يحق لنا أن نقاتل إلا من بدأنا بالقتال و حتى و إن دافعنا عن أنفسنا فلا يحق لنا أن نعتدي فلا نقتل طفلا و لا حجوزا و لا عاجزا و لا إمرأة نحارب فقط من يحمل سيفا ضدنا
و الان لنعد قراءة الايات من جديد " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين 190 واقتلوهم حيث تقفتموهم و أخرجوهم من حيث أخرجوكم و الفتنة أشد من القتل "
المعنى الآن واضح
و في آخر الاية 193 يقول الله عز وجل " فإن إنتهوا فلا عدوان إلا على الظلمين " من ظلم فقط أما من لم يعتدي عليك فلا يحق لك أن تقاتله
و لغرضهم يقوم الملحد و المنافق بأخذ ما يخدم غرضه من الاية فقط و يترك الباقي
و لنعد الآن إلى سورة براءة
فهمنا الان سبب نزول الآية، ورغم أن المشركين هم من بدأ بالقتال إلا أن الله عز وجل يقول في الاية 2 " فسيحوا في الأرض أربعة أشهر "
و هنا نطرح السؤال هل الله عز و جل أذن للمسلمين أن يقاتلوا كل المشركين و طبعا عرفنا أن المسلمين لا يحق لهم أن يقاتلوا إلا في حالة الدفاع عن النفس
و لنرى ماذا يقول الله عز وجل في الأية 4 من سورة التوبة " إلا الذين عَهَدْتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا و لم يظهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين"
نخرج بشيئين من هذه الآية الكريمة
1) من لم ينقض العهد لا يحق لك أن تقاتله
2) المسلم ملزم بعهده و إحترام بنوده و يصف الله عز وجل من يفي بعهده للمشرك أنه من المتقين و يحبه أيضا
لنسمع الأية 6 من سورة براءة أو التوبة " وإن أحد من المشركين إستجارك فَأَجِرْه حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مَأْمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون "
حتى و لو كان المسلمون في حرب مع المشركين فإذا أحد من هؤلاء المشركين الذين يحاربوكم طلب الآمان من المسلمين، فالمسلم مأمور و ملزم بأن يعطيه الأمان، فلا يحق له أن يقتله
إذن أين الإرهاب الذي تتحدثون عنه و صدعتم رؤوسنا به !!!