مالك مناع
03-03-2010, 09:49 PM
حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ قَالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيدٍ قالَ: حَدَّثَنا أَسدُ بنُ موسى عن أبي زَيْدٍ حَمَّادِ بنِ دُلَيْل قالَ: سَمِعْتُ سُفْيانَ بنَ سَعيدٍ يُحَدِّثُنا عَنِ النَّضْرِ عَنْ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العزيزِ قالَ: كَتَبَ عَامل لٌَهُ يَسْأَلُهُ عَنِ الأَهْوَاءِ فَكَتَبَ إليه:
أَمَّا بَعْد، فَإنِّي أَوْصِيكَ بِتَقوى الله والاقتِصَادِ في أَمْرِهِ، واتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وتَركِ ما أَحْدَثَ المُحْدِثُون بَعْدَه مِمَّا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُه وكُفوا مُؤْنَتَهُ، فَعلَيْكَ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّها لَكَ بِإِذْنِ الله عِصْمَةٌ، واعْلَمْ أنَّ النَّاسَ لم يُحْدِثوا بِدْعَةً إلاّ وقد مَضى قَبْلَها ما هُو دَلِيلٌ عليها وعِبْرَةٌ فيها، فَإِنَّ السُّنَّةَ إِنَّما سَنَّها مَنْ عَلِمَ ما في خِلافِها مِنَ الخَطَأِ والزَّلَلِ والحُمْقِ والتَعَمُّقِ، فَارْضَ لِنَفْسِكَ ما رَضِيَ بِهِ القَوْمُ لأَنْفُسِهم، فَإِنَّهُم السَّابِقُون وإنَّهم عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا، وبِبَصَرٍ نَافِذٍ كَفُّوا، وَلَهُم كَانُوا على كَشْفِ الأَمُورِ أَقْوَى، وبِفَضْلٍ فيه لو كَانَ أحرى، فَلَئِنْ كَانَ الهُدَى ما أَنْتُم عليه، لَقَدْ سَبَقْتُمُوهم إليه، ولَئِنْ قُلْت:َ إنما حَدَثَ حدثٌ بعدهم ما أَحْدَثَهُ إلاّ من اتَّبع غَيْرَ سَبِيلهم ورَغبَ بِنَفْسِهِ عنهم، لَقَدْ تَكَلَّموا فيه بِمَا يَكْفِي، ووَصَفُوا مِنْه ما يَشْفِي، فما دُونَهم مُقَصِّرٌ، وما فَوْقَهُم من مُحَسِّرٌ، لَقَدْ قَصَّرَ دُونهم أَقْوَامٌ فَجَفَوا، وطَمَحَ عَنْهُم آخَرُون فَغَلَوا، وإِنَّهُم بَيْن ذلك لَعلى هُدىً مُستقيمٍ.
أَمَّا بَعْد، فَإنِّي أَوْصِيكَ بِتَقوى الله والاقتِصَادِ في أَمْرِهِ، واتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وتَركِ ما أَحْدَثَ المُحْدِثُون بَعْدَه مِمَّا جَرَتْ بِهِ سُنَّتُه وكُفوا مُؤْنَتَهُ، فَعلَيْكَ بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّها لَكَ بِإِذْنِ الله عِصْمَةٌ، واعْلَمْ أنَّ النَّاسَ لم يُحْدِثوا بِدْعَةً إلاّ وقد مَضى قَبْلَها ما هُو دَلِيلٌ عليها وعِبْرَةٌ فيها، فَإِنَّ السُّنَّةَ إِنَّما سَنَّها مَنْ عَلِمَ ما في خِلافِها مِنَ الخَطَأِ والزَّلَلِ والحُمْقِ والتَعَمُّقِ، فَارْضَ لِنَفْسِكَ ما رَضِيَ بِهِ القَوْمُ لأَنْفُسِهم، فَإِنَّهُم السَّابِقُون وإنَّهم عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا، وبِبَصَرٍ نَافِذٍ كَفُّوا، وَلَهُم كَانُوا على كَشْفِ الأَمُورِ أَقْوَى، وبِفَضْلٍ فيه لو كَانَ أحرى، فَلَئِنْ كَانَ الهُدَى ما أَنْتُم عليه، لَقَدْ سَبَقْتُمُوهم إليه، ولَئِنْ قُلْت:َ إنما حَدَثَ حدثٌ بعدهم ما أَحْدَثَهُ إلاّ من اتَّبع غَيْرَ سَبِيلهم ورَغبَ بِنَفْسِهِ عنهم، لَقَدْ تَكَلَّموا فيه بِمَا يَكْفِي، ووَصَفُوا مِنْه ما يَشْفِي، فما دُونَهم مُقَصِّرٌ، وما فَوْقَهُم من مُحَسِّرٌ، لَقَدْ قَصَّرَ دُونهم أَقْوَامٌ فَجَفَوا، وطَمَحَ عَنْهُم آخَرُون فَغَلَوا، وإِنَّهُم بَيْن ذلك لَعلى هُدىً مُستقيمٍ.