المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة الشيخ ابن باز والشيخ الألباني لمن يريد أن يتزوج من كتابية ..



مالك مناع
03-04-2010, 10:25 PM
قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله:

الزواج بغير المسلمات فيه تفصيل . الوثنيات والشيوعيات لا يجوز ، وهكذا البوذيات لا يجوز .

أما بالكتابيات المحصنات المعروفات بالإحصان والعفة والبعد عن وسائل الزنا ، وهن محصنات ، فيجوز للمسلم نكاح المحصنة ، لكن ترك ذلك أفضل وأولى وأبعد عن الشر ؛ لأن زواجها قد يفضي به إلى التنصر ، وقد يفضي بأولادها إلى التنصر ، ولهذا كره ذلك عمر وجماعة خوفًا على الإنسان من شر ذلك ، وإلا فالأصل أنه حلال ، كما قال - جل وعلا - في كتابه الكريم في سورة المائدة : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ) .

فأباح المحصنات من أهل الكتاب ، والمحصنة هي الحرة العفيفة المعروفة بالعفة ، فمتى يعرف هذا منها ؟!

متى يعرف أنها عفيفة في أمريكا أو في إنجلترا أو في أي مكان ؟! هذا خطر عظيم .

النصيحة ألا يتزوجها ، لكن لو وجدت امرأة عفيفة مشهود لها بالعفة جاز ، لكن ترك ذلك أفضل ؛ لأنه وسيلة إلى أن يتنصر بحبه لها ، أو يتنصر أولاده بعده في حياته أو بعد وفاته ، ولا حول ولا قوة إلا بالله !

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه .

مادة صوتية بعنوان : " العبادة وأثرها في الفرد والمجتمع "

مالك مناع
03-04-2010, 10:55 PM
قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - :

" لا ننصح شاباً أن يتزوج كتابية اليوم , والسبب في ذلك: هو أن كثيراً من الشباب المسلم حينما يتزوجون بمسلمات فتكفهر حياتهم وتسوء، بسبب: سوء أخلاق البنت المسلمة, وقد ينضم إلى ذلك: سوء أخلاق أهلها من أمها وأبيها وأخيها وأخواتها وإلى آخر ذلك ، فماذا سيكون المسلم إذا تزوج بنصرانية ؟ أخلاقها وعاداتها وغيرتها - ونحو ذلك - ونخوتها ، تختلف ، إن كان للغيرة والنخوة لها ذكر عندهم , فتختلف تماماً عما عندنا نحن معشر المسلمين.

لذلك لا ننصح بمثل هذا الزواج ، وإن كان القرآن صريح في دلالة إباحة ذلك, ولكن إنما أباح الله للمسلم أن يتزوج الكتابية في حالة كون المسلمين أعزاء أقوياء في دينهم في أخلاقهم في دنياهم ، تخشى رهبتهم الدول ، ولذلك فالمسألة تختلف من زمن إلى زمن.

في الزمن الأول كان المسلمون يجاهدون الكفار و يستأسرون المئات منهم و يسترقونهم , و يستعبدونهم ، فيكون استعبادهم إياهم سبب سعادتهم في دنياهم و آخرتهم ، سبب سعادة المستأسَرين و المسترَقين والمستعبدين ، يصبحون سعداء في الدنيا والآخرة ، وذلك لأن أسيادهم المسلمين كانوا يعاملونهم معاملة لا يجدونها في بلادهم بعضهم مع بعض وهم أحرار ، بسبب التعليمات التي كان الرسول عليه السلام يوجهها إلى أصحابه.

من ذلك: قوله عليه السلام: ( أطعموهم مما تأكلون و ألبسوهم مما تلبسون ) إلى آخر ما هنالك من أحاديث كثيرة، لا أستحضر الآن سوى هذا، و قد أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة التي وقعت فيما بعد، في قوله في الحديث الصحيح: ( إن ربك ليعجب من أقوام يُجرون إلى الجنة في السلاسل )، ( إن ربك ليعجب من أقوام ) أي: من النصارى من الكفار, يُجرون إلى الإسلام الذي يؤدي بهم إلى الجنة بالسلاسل.

اليوم القضية معكوسة تماماً ، القوة والعزة للمسلمين ذهبت ، حيث استذلوا من أذل الناس كما هو الواقع مع الأسف الشديد ، فإذا فرضنا أن شاباً تزوج نصرانية وجاء بها إلى هنا، فستبقى هذه النصرانية في الغالب على دينها وعلى تبرجها، وسوف لا يجرفها التيار الإسلامي كما كان يجرف الأسرى فيطبعهم بطابع الإسلام، لأن هذا المجتمع هو من حيث الاسم إسلامي، لكن من حيث واقعه ليس كذلك، فالتعري الموجود - مثلاً - في البيوت الإسلامية اليوم - إلا ما شاء الله منها - كالتعري الموجود في أوروبا، وربما يكون أفسد من ذلك، فإذا، هذه الزوجة النصرانية حينما يأتي بها سوف لا تجد الجو الذي يجرها ويسحبها إلى الإسلام سحباً ...". انتهى كلامه رحمه الله.

الشريط الثاني من سلسلة الهدى والنور ..