سالم
03-12-2010, 01:11 AM
رئيس مبرة ألمانية يقود سيارة فخمة من أموال التبرعات
كاميرات السرعة وراء تنبيه الشرطة
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
لا يخفى على أحد أن منظمات الإغاثة والمنظمات الإنسانية تمول موظفيها ودوائرها قبل أن تحول المتبقي من التبرعات التي تتلقاها إلى الجهات المتبرع لها، إلا أن هارالد ايهلرت (47 عاما)، رئيس مبرة «بيرلينر تريبرهيلفه» (إغاثة المتشردين البرلينية) في العاصمة الألمانية برلين، بالغ جدا في الاستفادة من اهتماماته «الإنسانية»، وها هو مضطر للمثول أمام القضاء.
الصحف الألمانية كانت قد نشرت صورة لرجل «الإحسان» وهو يقود سيارة فخمة من طراز «ماسيراتي كواتروبورتي» (400 حصان)، التي يرتفع سعر أرخص موديلاتها إلى 114 ألف يورو، واتسم الرجل بما يكفي من الوقاحة ليقول للصحافة، إن منظمته بحاجة لمثل هذه السيارة «لكي تعطي انطباعا جيدا عن نشاطها أمام المتشردين».
ومما يذكر أن مبرة «بيرلينر تريبرهيلفه» تجمع الملايين، وخصوصا في الشتاء القارس، لمساعدة المتشردين، ولكن التقارير الصحافية أشارت إلى أن منظمة إغاثة المتشردين ببرلين تحولت إلى «رجل أعمال» ومالك عقارات من خلال دعم بلدية المدينة والتبرعات التي تتلقاها، وهي تتولى شراء وبيع العقارات بحجة تأمين الغرف السكنية للمتشردين، وإدارة المطاعم التي تقدم وجباتها مجانا، وتقدر «ثروة» هذه المبرة حاليا بنحو 12 مليون يورو، وتشغل 200 موظف وعامل، وحققت هذا الشتاء وحده أرباحا من التبرعات والعائدات.. وصلت إلى 600 ألف يورو.
ولكن، لحسن طالع «المتشردين»، فإن الشرطة تنبهت مؤخرا إلى «الرأسمالي الاشتراكي» بسبب حبه للسرعة، لأن شرطة المرور ضبطت السيارة بعدما تتخطى السرعات المحددة على الشوارع عدة مرات، والمفاجأة «الإنسانية» الأخيرة التي اكتشفت، هي أن ايهلرت لا يقود السيارة بنفسه.. بل يوظف سائقا بمرتب عالٍ.
ولذا توجه النيابة العامة إلى ايهلرت الآن تهمة التلاعب بأموال التبرعات، مع أنه يبدو واثقا مما يفعله، ويقول إن «العمل الإنساني» عمل استثماري اقتصادي كغيره من الأعمال، يضمنه القانون.
http://aawsat.com/details.asp?section=31&issueno=11407&article=557918&feature=
كاميرات السرعة وراء تنبيه الشرطة
كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
لا يخفى على أحد أن منظمات الإغاثة والمنظمات الإنسانية تمول موظفيها ودوائرها قبل أن تحول المتبقي من التبرعات التي تتلقاها إلى الجهات المتبرع لها، إلا أن هارالد ايهلرت (47 عاما)، رئيس مبرة «بيرلينر تريبرهيلفه» (إغاثة المتشردين البرلينية) في العاصمة الألمانية برلين، بالغ جدا في الاستفادة من اهتماماته «الإنسانية»، وها هو مضطر للمثول أمام القضاء.
الصحف الألمانية كانت قد نشرت صورة لرجل «الإحسان» وهو يقود سيارة فخمة من طراز «ماسيراتي كواتروبورتي» (400 حصان)، التي يرتفع سعر أرخص موديلاتها إلى 114 ألف يورو، واتسم الرجل بما يكفي من الوقاحة ليقول للصحافة، إن منظمته بحاجة لمثل هذه السيارة «لكي تعطي انطباعا جيدا عن نشاطها أمام المتشردين».
ومما يذكر أن مبرة «بيرلينر تريبرهيلفه» تجمع الملايين، وخصوصا في الشتاء القارس، لمساعدة المتشردين، ولكن التقارير الصحافية أشارت إلى أن منظمة إغاثة المتشردين ببرلين تحولت إلى «رجل أعمال» ومالك عقارات من خلال دعم بلدية المدينة والتبرعات التي تتلقاها، وهي تتولى شراء وبيع العقارات بحجة تأمين الغرف السكنية للمتشردين، وإدارة المطاعم التي تقدم وجباتها مجانا، وتقدر «ثروة» هذه المبرة حاليا بنحو 12 مليون يورو، وتشغل 200 موظف وعامل، وحققت هذا الشتاء وحده أرباحا من التبرعات والعائدات.. وصلت إلى 600 ألف يورو.
ولكن، لحسن طالع «المتشردين»، فإن الشرطة تنبهت مؤخرا إلى «الرأسمالي الاشتراكي» بسبب حبه للسرعة، لأن شرطة المرور ضبطت السيارة بعدما تتخطى السرعات المحددة على الشوارع عدة مرات، والمفاجأة «الإنسانية» الأخيرة التي اكتشفت، هي أن ايهلرت لا يقود السيارة بنفسه.. بل يوظف سائقا بمرتب عالٍ.
ولذا توجه النيابة العامة إلى ايهلرت الآن تهمة التلاعب بأموال التبرعات، مع أنه يبدو واثقا مما يفعله، ويقول إن «العمل الإنساني» عمل استثماري اقتصادي كغيره من الأعمال، يضمنه القانون.
http://aawsat.com/details.asp?section=31&issueno=11407&article=557918&feature=