المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ مشاري الخراز: التقرب إلى «الله» هو مفتاح السعادة الدنيوية



سالم
03-15-2010, 06:37 AM
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/14300_o.png




في محاضرة دينية بالمسجد الكبير حضرها حوالي 38 ألفا


الشيخ مشاري الخراز: التقرب إلى «الله» هو مفتاح السعادة الدنيوية





- علينا بمحاسبة أنفسنا والمبادرة بالأعمال الصالحة

كتب محمد خالد:

أكد الشيخ مشاري الخراز أن التعامل مع الله له أسس وقواعد تقوم على مراعاة العبد لخالقه في جميع تصرفاته وأقواله وأفعاله ويجب أن يؤدي عبادته لله على وجه كامل يكون فيه العبد مع ربه قلبا وقالبا حبا لله وطمعاً في رضائه، وذلك خلال المحاضرة الدينية التي أقيمت مساء أمس الأول في مسجد الدولة الكبير تحت عنوان «كيف تتعامل مع الله؟» والتي حظيت بحضور جماهيري كبير وصل إلى 38 ألف متابع.
واعتمد الخراز خلال المحاضرة على التقنيات الحديثة في حديثه عن قدرة الله عز وجل وذلك عبر الاستعانة بمشاهد مختلفة عبر الأقمار الصناعية من أماكن متفرقة من العالم، مستشهداً من خلالها بأن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
مشيرا إلى أن التقرب إلى الله هو مفتاح السعادة الدنيوية عن طريق معرفة الله حق معرفته والتعامل معه سبحانه كأنك تراه لأن من يعبد الله حق عبادته سيدرك معنى اللذة الكاملة والحلاوة الكبرى للعبادة والتقرب إلى الله بخشوع وإيمان، مشيراً إلى أن العلم بالله من أشرف العلوم التي يمكن للإنسان أن يجتهد في معرفتها والتعمق فيها فمن عرف الله حق معرفته وقدره حق قدره سيجد نفسه تلقائياً يتوجه إلى الأفعال الخيرة الحميدة ولن يضطر إلى مجاهدة نفسه للبعد عن ما حرم الله إذ ان انشغاله بالتفكر في كيفية تنمية علاقته مع خالقه وإيجاد أفضل الطرق للتعامل معه سبحانه ستنمي بداخله طاقة نورانية كبيرة ستدفعه إلى الابتعاد عن المعاصي والتركيز في كل ما يقربه إلى الله سبحانه وتعالى.
وبين الخراز أن الغاية القصوى للمخلوق والتي ينتظرها عن طريق قيامه بالأعمال الصالحة في الدنيا هي النظر إلى وجهه سبحانه وهي الجائزة الكبرى التي نطمح لها جميعا عسى الله أن يجعلنا من الفائزين بالنظر إليه سبحانه المحتمين في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
وأضاف الخراز أن المولى سبحانه وتعالى يفرح بمن تقرب وتاب إليه، كما أنه سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة لينادي عباده هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه فهو الإله الرحيم بنا، الذي اصطفانا على جميع مخلوقاته على الرغم من وجود من هو أفضل منا من ملائكته ولو شاء سبحانه لعذب الناس جميعا وهو في غنى عن جميع مخلوقاته، وعلى الرغم من ذلك يصبر علينا ويغفر سيئاتنا ويبدلها حسنات لمن تاب وهو ما يضعنا في تحد حقيقي أمام أنفسنا لنطرح سؤالا مهماً: هل نتعامل مع الله بشكل يرضيه سبحانه؟ وعلينا أن نبدأ من الآن نحاسب أنفسنا وأن نبادر بالأعمال الصالحة.