المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لامية شيخ الإسلام ابن تيمية وب ابن بهيج الأندلسي في الذب عن عائشه ؟



ابوعبدالرحمن السلفي
03-17-2010, 09:09 AM
لامية شيخ الإسلام ابن تيمية
في بيان عقيدته


يـاسائلي عن مذهبي وعقيدتـي *** رُزِق الهُدى مَـن للهداية يسألُ
إسمعْ كلام مُحَـقِّـقٍ فـي قوله *** لا ينْـثني عَـنْه ولا يـَتَـبدَّلُ

حبُّ الصحابة كلِّهم لـي مذهبٌ *** ومودةُ القربى بــها أتـوسَّـلُ
ولكلِّهم قـَـدرٌ علا وفـضائلُ *** لكنما الصــدِّيـقُ منهم أفضـلُ

وأقولُ فـي القرآن ما جاءتْ به *** آياتُـهُ فــهو الكـريمُ المنْـزَلُ
وأقـولُ قال اللهُ جلَّ جـلالُـه *** والمصطفى الهـادي ولا أتَــأَوَّلُ

وجميعُ آياتِ الصِّـفاتِ أُمِـرُّها *** حًقاً كـما نَقَل الطِـرازُ الأَوَّلُ
وأرد عـهدتهـا إلـى نقـالها *** وأصونها عـن كـل ما يُتخيـلُ

قبْحاً لمـَن نبـذَ الـقُرانَ وراءه *** وإذا استدلَّ يقـولُ قال الأخطلُ
والمؤمـنون يرون حقا ًربـَّهـم *** وإلـى السماء بـغير كيفٍ ينزلُ

وأقُِرُّ بالمـيـزان والحـوض الذي *** أرجو بأنِّـي منـه رِياً أنهـلُ
وكذا الـصراطُ يُمـدُّ فوق جهنَّمٍ *** فمُسَلَّمٌ نـاجٍ وآخـرُ مُهـمَلُ

والنار يصـلاها الشـقيُّ بحـكْمةٍ *** وكذا التـقيُّ إلـى الجنان سيدخلُ
ولكل حيٍ عاقـلٍ فـي قـبره *** عـملٌ يقـارنُه هُـناك ويُسألُ

هذا اعتـقادُ الشـافـعيِّ ومالكٍ *** وأبـي حنيفةَ ثـمَّ أحمدَ يُنقلُ
فإن اتبعتَ سبيـلـهم فـموفَّـقٌ *** وإن ابتـدعْتَ فما عليكَ مُعوَّلُ





قصيدة أبي عمران الواعظ
موسى بن محمد بن عبد الله المعروف بابن بهيج الأندلسي
في الذب عن عائشة رضي الله عنها



مـا شَـانُ أُمِّ المُـؤْمِنِيـنَ وَشَانِـي * * * هُـدِيَ المُحِبُّ لها وضَـلَّ الشَّـانِـي
إِنِّـي أَقُـولُ مُبَيِّنـاً عَـنْ فَضْلِهـا * * * ومُتَـرْجِماً عَـنْ قَـوْلِها بِلِسَـانِـي
يا مُبْغِضِـي لا تَأْتِ قَبْـرَ مُحَمّـَدٍ * * * فالبَيْـتُ بَيْتِـي والمَكـانُ مَكـانِـي
إِنِّي خُصِصْـتُ على نِساءِ مُحَمَّـد * * * بِصِفـاتِ بِـرٍّ تَحْتَهُـنَّ مَعـانِـي

وَسَبَقْتُهـُنَّ إلـى الفَضَـائِـلِ كُلِّها * * * فالسَّبْـقُ سَبْقِـي والعِنَـانُ عِنَـانِـي
مَرِضَ النَّبِيُّ ومـاتَ بـينَ تَـرَائِبِـي * * * فالْيَـوْمُ يَـوْمِي والـزَّمانُ زَمـانِي
زَوْجِـي رَسـولُ اللهِ لَـمْ أَرَ غَيْـرَه * * * اللهُ زَوَّجَنِـي بِـهِ وحَبَـانِـي
وَأَتـَاهُ جِبْـرِيلُ الأَمِـينُ بِصُـورَتِي * * * فـَأَحَبَّنِـي المُخْتَـارُ حِـينَ رَآنِـي

أنا بِكْـرُهُ العَـذْراءُ عِنـْدِي سـِرُّهُ * * * وضَجِيعُه ُ فـي مَنْـزِلِـي قَمَـرانِ
وتَكَلّـَمَ اللهُ العَظيـمُ بِحُجَّتِـي * * * وَبـَرَاءَتِـي فـي مُحْكَـمِ القُـرآنِ
واللهُ خَفَّـرَنِي وعَظَّمَ حُـرْمَتِـي * * * وعلـى لِسَـانِ نَبِيِّـهِ بَـرَّانِـي
واللهُ في القُرْآنِ قَـدْ لَعَـنَ الـذي * * * بَعْـدَ البَـرَاءَةِ بِالقَبِيـحِ رَمَـانِـي

واللهُ وَبَّـخَ مَـنْ أَرادَ تَنَقُّصِـي * * * إفْكـاً وسَبَّـحَ نَفْسَـهُ فـي شَانِي
إنِّـي لَمُحْصَنَـةُ الإزارِ بَـرِيئَـةٌ * * * ودَلِيـلُ حُسْـنِ طَهَـارَتِـي إحْصَانِي
واللهُ أَحْصَنَنِـي بخـاتَـمِ رُسْلِـهِ * * * وأَذَلَّ أَهْـلَ الإفْـكِ والبُهتَـانِ
وسَمِعْـتُ وَحْيَ اللهِ عِنْـدَ مُحَمَّـدٍ * * * مِـن جِبْـرَئِيـلَ ونُـورُهُ يَغْشانِي

أَوْحَـى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْـتَ ثِيابِـهِ * * * فَحَنـا علـيَّ بِثَـوْبِـهِ خَبَّـانـي
مَـنْ ذا يُفَاخِـرُني وينْكِـرُ صُحْبَتِي * * * ومُحَمّـَدٌ فـي حِجْـرِهِ رَبَّـانـي؟
وأَخَـذْتُ عن أَبَـوَيَّ دِينَ مُحَمَّـدٍ * * * وَهُمـا علـى الإسْـلامِ مُصْطَحِبانِ
وأبـي أَقامَ الـدِّينَ بَعْـدَ مُحَمَّـدٍ * * * فالنَّصْـلُ نَصْلِـي والسِّنانُ سِنانِـي

والفَخْرُ فَخْـرِي والخِـلاَفَةُ فـي أبِي * * * حَسْبِـي بِهَـذا مَفْخَـراً وكَفانِـي
وأنا ابْنَةُ الصِّـدِّيقِ صاحِـبِ أَحْمَـدٍ * * * وحَبِيبِـهِ فـي السِّـرِّ والإعـلانِ
نَصَـرَ النَّبـيَّ بمـالِـهِ وفِعـالِـهِ * * * وخُـرُوجـِهِ مَعَـهُ مِـن الأَوْطانِ
ثانِيهِ فـي الغارِِ الذي سَـدَّ الكُـوَى * * * بِـرِدائِـهِ أَكْـرِمْ بـِهِ مِـنْ ثـانِ

وَجَفَا الغِنَـى حتَّـى تَخَلَّلَ بالعَبَـا * * * زُهـداً وأَذْعَـنَ أيَّمَـا إذْعـانِ
وتَخَلَّلَـتْ مَعَـهُ مَـلاَئِكَـةُ السَّمَـا * * * وأَتَتـْهُ بُشـرَى اللهِ بالـرِّضْـوانِ
وَهُـوَ الـذي لَمْ يَخْشَ لَـوْمَةَ لائِمٍ * * * فـي قَتْـلِ أَهْـلِ البَغْيِ والعُـدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الـزَّكاة بِكُفْـرِهِمْ * * * وأَذَلَّ أَهْـلَ الكُفْـرِ والطُّغيـانِ

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَـرَابَـة لِلْهُـدَى * * * هو شَيْخُهُمْ فـي الفَضْـلِ والإحْسَانِ
واللهِ مـا اسْتَبَقُـوا لِنَيْـلِ فَضِيلَـةٍ * * * مِثْـلَ اسْتِبَاقِ الخَيـلِ يَـومَ رِهَانِ
إلاَّ وطَـارَ أَبـي إلـى عَلْيَـائِهـا * * * فَمَكَـانُـهُ مِنهـا أَجَـلُّ مَكَـانِ
وَيْـلٌ لِعَبْـدٍ خـانَ آلَ مُحَمَّـدٍ * * * بِعَــدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَـان

طُُـوبى لِمَـنْ والى جَمَاعَـةَ صَحْبِهِ * * * وَيَكُـونُ مِـن أَحْبَـابِـهِ الحَسَنَانِ
بَيْـنَ الصَّحـابَـةِ والقَـرابَةِ أُلْفَـةٌ * * * لا تَسْتَحِيـلُ بِنَـزْغَـةِ الشَّيْطـانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ فـي اليَدَيْنِ تَوَاصُـلاً * * * هـل يَسْتَـوِي كَفٌّ بِغَـيرِ بَنانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِـوَالِـدِي * * * وقُلُـوبُهُـمْ مُلِئَتْ مِـنَ الأَضْغانِ

حُـبُّ البَتُـولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِـفْ * * * مِـن مِلَّةِ الإسْـلامِ فيـهِ اثْنَـانِ
أَكْـرِمْ بِـأَرْبَعَـةٍ أَئِمَّـةِ شَـرْعِنَـا * * * فَهُـمُ لِبَيْـتِ الـدِّينِ كَالأرْكَـانِ
نُسِجَتْ مَـوَدَّتُهُـمْ سَـدىً في لُحْمَةٍ * * * فَبِنَـاؤُهـا مِـن أَثْبَـتِ البُنْيَـانِ
اللهُ أَلَّـفَ بَيْـنَ وُدِّ قُلُـوبِهِـمْ * * * لِيَغِيـظَ كُـلَّ مُنَـافِـقٍ طَعَّـانِ

رُحَمَاءُ بَيْنَهُـمُ صَفَـتْ أَخْـلاقُهُمْ * * * وَخَلَتْ قُلُـوبُهُـمُ مِـنَ الشَّنَآنِ
فَـدُخُـولُهُـمْ بَيْنَ الأَحِبَّـةِ كُلْفَـةٌ * * * وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلـى الحِـرْمَـانِ
جَمَـعَ الإلـهُ المُسْلِمِـينَ علـى أبي * * * واسْتُبْـدِلُـوا مِنْ خَـوْفِهِمْ بِأَمَانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْــرَةَ عَبْــدِهِ * * * مَنْ ذا يُطِيـقُ لَهُ علـى خِذْلانِ؟

مَـنْ حَبَّنِـي فَلْيَجْتَنـِبْ مَـنْ َسَبَّنِي * * * إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِـي وَرَعَانِـي
وإذا مُحِبّـِي قَـدْ أَلَـظَّ بِمُبْغِضِـي * * * فَكِلاهُمَا فـي البُغْضِ مُسْتـَوِيَانِ
إنِّـي لَطَيِّبَـةٌ خُلِقْـتُ لِطَيِّـبٍ * * * ونِسَـاءُ أَحْمـَدَ أَطْيَبُ النِّسْـوَانِ
إنِّـي لأُمُّ المُـؤْمِنِيـنَ فَمَـنْ أَبَـى * * * حُبِّي فَسَـوْفَ يَبُـوءُ بالخُسْـرَانِ

اللهُ حَبَّبَنِــي لِقَلْـبِ نَبِيِّـهِ * * * وإلـى الصِّـرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَـدَانِي
واللهُ يُكْـرِمُ مَـنْ أَرَادَ كَـرَامَتِـي * * * ويُهِينُ رَبِّـي مَـنْ أَرَادَ هـَوَانِـي
واللهَ أَسْـأَلُـهُ زِيَـادَةَ فَضْلِـهِ * * * وحَمِـدْتُهُ شُكْـراً لِمَـا أَوْلاَنِـي
يا مَـنْ يَلُـوذُ بِأَهْـلِ بَيْتِ مُحَمَّـدٍ * * * يَرْجُـو بِـذلِكَ رَحْمَةَ الـرَّحْمانِ

صِـلْ أُمَّهَاتِ المُـؤْمِنِـينَ ولا تَحِـدْ * * * عَنَّـا فَتُسْلَـبَ حُلَّـةَ الإيمـانِ
إنِّـي لَصَـادِقَـةُ المَقَـالِ كَـرِيمَـةٌ * * * إي والـذي ذَلَّـتْ لَهُ الثَّقَـلانِ
خُـذْها إليـكَ فإنَّمَا هـيَ رَوْضَـةٌ * * * مَحْفـوفَةٌ بالـرَّوْحِ والـرَّيْحَـانِ
صَلَّـى الإلـهُ علـى النَّـبيِّ وآلِـهِ * * * فَبِهِـمْ تُشَـمُّ أَزَاهِـرُ البُسْتَـانِ