المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال هل خلقنا الله ليعذبنا؟



ontology
03-17-2010, 08:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لدي سؤالان الاول هو لماذا خلق الله الكفرة وهو يعلم انهم سيدخلون النار اخلقهم ليعذبهم ؟

والسؤال الثاني ما هو الفرق بين الداروينيه والنيو داروينيه؟

تحياتي للجميع وبانتظار الاجابة

ontology
03-17-2010, 08:55 PM
لدي سؤال ثالث لماذا يسمح الله بالشر؟ (معاذ الله ) لكن اليس الذي يسمح بالشر يعد هذا الفعل (###)اي ما يسمح به؟؟؟
استغفر الله ..

متروي
03-17-2010, 09:10 PM
لدي سؤالان الاول هو لماذا خلق الله الكفرة وهو يعلم انهم سيدخلون النار اخلقهم ليعذبهم ؟

الله خلقهم حنفاء و لكنهم هم من إختار الكفر و لو إختار الإسلام لحمدوا الله كل لحظة في حياتهم على ما سنعم به عليهم.


والسؤال الثاني ما هو الفرق بين الداروينيه والنيو داروينيه؟

من الناحية الدينية لا فرق بينهما فكلاهما مذهب إلحادي ينكر الخلق المباشر.


لدي سؤال ثالث لماذا يسمح الله بالشر؟

الله لا يحب الشر و يعاقب عليه و لا يرضى عن فاعله لكنه ترك الناس احرارا في حياتهم ووعدهم بالحساب و العقاب إذا فعلوا الشر لأن البشر خلقوا للاختبار و الابتلاء .

عبد الغفور
03-17-2010, 09:34 PM
الحمد لله

أولاً:

إن معرفة الغاية التي من أجلها خلق الله الخلق فيها الجواب عن كثير من الإشكالات والشبهات التي يرددها كثير من الملحدين ، وقد يتأثر بها بعض المسلمين ، ومن تلك الشبهات الظن بأن الله تعالى خلق الناس من أجل أن يضع بعضهم في الجنة ، وآخرين في النار ! وهذا ظن خاطئ ، وما من أجل ذلك خلق الله الخلق ، وأوجدهم .

وليعلم الأخ السائل – ومن رام معرفة الحق – أن الغاية من خلق الإنسان ، وخلق السموات ، والأرض : ليُعرف سبحانه وتعالى ، ويوحَّد ، ويطاع .

قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدون ) الذاريات/ 56 .

قال ابن كثير – رحمه الله -:

أي : إنما خلقتُهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم .

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : ( إلا ليعبدون ) أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعاً ، أو كرهاً .

وهذا اختيار ابن جرير .

" تفسير ابن كثير " ( 4 / 239 ) .

وثمة خلط عند كثيرين بين الغاية المرادة من العباد ، وهي : شرعه الذي أحبه منهم ، وأمرهم به ، والغاية المرادة بالعباد ، وهي إثابة المطيع ، ومعاقبة العاصي ، وهذا من قدره الكائن الذي لا يرد ولا يبدل .

قال ابن القيم - رحمه الله - :

وأما الحق الذي هو غاية خلقها – أي : السموات والأرض وما بينهما - : فهو غاية تُراد من العباد ، وغاية تراد بهم .

فالتي تُراد منهم : أن يعرفوا الله تعالى ، وصفات كماله عز و جل ، وأن يعبدوه لا يشركوا به شيئاً ، فيكون هو وحده إلههم ، ومعبودهم ، ومطاعهم ، ومحبوبهم ، قال تعالى : ( الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً ) .

فأخبر أنه خلق العالم ليَعرف عبادُه كمالَ قدرته ، وإحاطة علمه ، وذلك يستلزم معرفته ومعرفة أسمائه وصفاته وتوحيده .

وقال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ، فهذه الغاية هي المرادة من العباد ، وهي أن يعرفوا ربهم ، ويعبدوه وحده .

وأما الغاية المرادة بهم : فهي الجزاء بالعدل ، والفضل ، والثواب ، والعقاب ، قال تعالى ( ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) النجم/ 31 ، قال تعالى ( إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ) طه/ 15 ، وقال تعالى ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) النحل/ 39 ، قال تعالى ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون إليه مرجعكم جميعا وعد الله حقا إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون ) يونس/ 3 ، 4 .

" بدائع الفوائد " ( 4 / 971 ) .


ثانياً:

إن الله تعالى لا يُدخل الناس الجنة أو النار ، لمجرد أنه يعلم أنهم يستحقون ذلك ؛ بل يُدخلهم الجنة والنار بأعمالهم التي قاموا بها ـ فعلا ـ في دنياهم ، ولو أن الله تعالى خلق خلّقاً وأدخلهم ناره : لأوشك أن يحتجوا على الله بأنه لم يختبرهم ، ولم يجعل لهم مجالاً للعمل ، وهذه حجة أراد الله تعالى دحضها ؛ فخلقهم في الدنيا ، وركَّب لهم عقولاً ، وأنزل كتبه ، وأرسل رسله ، وكل ذلك لئلا يكون لهؤلاء حجة على الله يوم القيامة .

قال تعالى : ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً ) النساء/ 165 .

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :

فصرح في هذه الآية الكريمة : بأن لا بد أن يقطع حجة كل أحدٍ بإرسال الرسل ، مبشِّرين من أطاعهم بالجنة ، ومنذرين مَن عصاهم النار .

وهذه الحجة التي أوضح هنا قطعَها بإرسال الرسل مبشرين ومنذرين : بيَّنها في آخر سورة طه بقوله ( وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَذِلَّ وَنَخْزَى ) ، وأشار لها في سورة القصص بقوله : ( وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُواْ رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ، وقوله جلَّ وعلا : ( ذلِكَ أَن لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ) ، وقوله : ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ) ، وكقوله : ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ) ، إلى غير ذلك من الآيات .

ويوضح ما دلت عليه هذه الآيات المذكورة وأمثالها في القرآن العظيم من أن الله جلَّ وعلا لا يعذب أحداً إلا بعد الإنذار والإعذار على ألسنة الرسل عليهم الصلاة والسلام : تصريحه جلَّ وعلا في آيات كثيرة : بأنه لم يُدخل أحداً النار إلا بعد الإعذار والإنذار على ألسنة الرسل ، فمن ذلك قوله جلَّ وعلا : ( كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُواْ بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَىْءٍ ) .

ومعلوم أن قوله جلَّ وعلا : ( كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ ) يعم جميع الأفواج الملقين في النار .

قال أبو حيان في " البحر المحيط " في تفسير هذه الآية التي نحن بصددها ما نصه : و ( كُلَّمَا ) تدل على عموم أزمان الإلقاء ، فتعم الملقَيْن .

ومن ذلك قوله جلَّ وعلا : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) ، وقوله في هذه الآية : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ ) عام لجميع الكفار ... .

فقوله تعالى : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً ) إلى قوله ( قالُوا بَلَى ) : عام في جميع الكفار ، وهو ظاهر في أن جميع أهل النار قد أنذرتهم الرسل في دار الدنيا ، فعصوا أمر ربهم ، كما هو واضح .

" أضواء البيان " ( 3 / 66 ، 67 ) .

وفي اعتقادنا أن معرفة الغاية التي خلَق الله الخلق من أجلها ، ومعرفة أن الله تعالى لا يعذِّب أحداً وفق ما يعلم منه سبحانه ، بل جزاء أعماله في الدنيا ، وأن في هذا قطعاً لحجته عند الله : يكون بذلك الجواب عن الإشكال الوارد في السؤال .



والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

الليـــث
03-17-2010, 09:42 PM
الله تعالى لايُسْأل عما يفعل قال تعالى : (( لا يُسْأل عما يفعل وهم يُسْألون )) الأنبياء 23

ولكن من الممكن تغيير صيغة السؤال فنقول ما الغاية أو ما الحكمة من خلق الكفار ؟

الجواب قال تعالى (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) الذاريات 56

إذاً الجن والإنس مؤمنهم وكافرهم الغاية من خلق الله تعالى لهم هي عبادته سبحانه وتعالى .

أما عن العذاب فهو بسبب كفرهم وليس لأن الله تعالى يريد أن يعذبهم لمجرد التعذيب ، قال تعالى :(( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتكم وكان الله شاكراً عليماً )) النساء 147

هل المكروه والشر ينسب إلى الله مع أنه خلقه وقدره ؟

الجواب هنا : http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/21.htm

ontology
03-17-2010, 10:03 PM
الله خلقهم حنفاء و لكنهم هم من إختار الكفر و لو إختار الإسلام لحمدوا الله كل لحظة في حياتهم على ما سنعم به عليهم.

ولكن الله يعلم ما سيفعلون فلما خلقهم؟


من الناحية الدينية لا فرق بينهما فكلاهما مذهب إلحادي ينكر الخلق المباشر.

من ناحيه علميه؟


الله لا يحب الشر و يعاقب عليه و لا يرضى عن فاعله لكنه ترك الناس احرارا في حياتهم ووعدهم بالحساب و العقاب إذا فعلوا الشر لأن البشر خلقوا للاختبار و الابتلاء .
هذا الترك ايعتبر هو (###) العبارة باللون الاحمر

متروي
03-17-2010, 10:28 PM
ولكن الله يعلم ما سيفعلون فلما خلقهم؟

أنا مؤمن و غيري كافر و الله خلقنا لنفس السبب أنا أسلمت فكانت عاقبتي نعيم لا يوصف و هو أصر على الكفر فكانت عاقبته النار ولا فرق بيني و بينه من ناحية عقلية فاللوم في هلاكه يقع عليه و لا ينسب لله لأنه عالم بكل شيئ لأننا إذا قلنا لا يجوز ان يخلق الله خلقا يعلم مصيرهم فهذا معناه أن لا يخلق أصلا أو نريد ان نتحكم في افعال الله (وما قدروا الله حق قدره) بحيث نعطي لأنفسنا حق الاقتراح و الاعتراض على ما يخلق و هذا هو السخف و الجنون و الحماقة بعينها فالعاقل يفعل ما طلبه منه ربه و لا يعترض لأنه أصلا لا يملك حق الاعتراض و لا حق أي شيء آخر و الله عز وجل عندما أراد أن يخلق خلقا لا يحاسبهم ولا يعاقبهم و لا تنتظرهم لا جنة ولا نار إنما حياتهم كلها تسبيح و طاعة لا أكل ولا شرب و لا قرارات و لا إرادات و لا مغامرات خلق الملائكة و هم مجبولون مفطرون على الطاعة و عندما اراد ان يخلق خلقا لا يفكر ولا يكلف و انما فقط يعيش ليأكل خلق الحيوانات و عندما اراد أن يخلق خلقا بلا إحساس أصلا خلق النباتات تنمو و تعيش بدون شعور و حس و عندما أراد أن يخلق خلقا لا إحساس و لا نمو ولا حركة خلق الحجر و التراب و الماء و الهواء و عندما أراد أن يخلق خلقا حرا يفكر و يختار و يقرر خلق الانسان فالعجب أن يعترض معترض على الله في إرادته ؟؟؟؟؟؟؟


من ناحيه علميه؟
من ناحية علمية لست أنا الذي يفيدك لعل بعض الاخوة يشرح لك .


هذا الترك ايعتبر هو (###) العبارة باللون الاحمر

الترك هو عبارة عن إختبار فإن إقتنعت بأنك مطالب بإجتياز الإختبار فستفهم سبب الترك و إن كنت لا زلت معترضا على من خلقك فاصعد الى السماء أو أدخل في الارض فمثلا عندما يعترض تلميذ على برمجة إختبارات البكالوريا فله أن يتوقف عن الدراسة و له أن يقاطع الاختبار و له ان يبكي طيلة العام و له ان يندب حظه الذي أوقعه أمام هذا الامتحان لكن هذا كله لن يفيده في شيء مطلقا لكن ما سيفيده هو ان يدرس و يجتهد و ينجح في الامتحان فإذا كان مثل هذا لا يستطيع الاعتراض على وزارة التعليم فكيف تريد من إنسان حقير أن يعترض على رب السموات و الارض سبحانك ربي ما أحلمك .

عَرَبِيّة
03-17-2010, 10:47 PM
لدي سؤالان الاول هو لماذا خلق الله الكفرة وهو يعلم انهم سيدخلون النار اخلقهم ليعذبهم ؟
وحتى هناك مسلمة سيدخلون النار لأنّهم عصاة , فلماذا يخلق الله النار ؟
ثم ولماذا يخلق الله الجنة أصلا ً ؟
إنّ من رحمة الله على عباده أن خلق الجنة و النار , وأرسل لهم الرسل مبشرين ومنذرين ..

تخيل ..!!
أنّك شاهدت فيلم , ثم قررت أن تشاهده أنت ورفيقك , أنت بكل تأكيد ستعرف أحداث هذا الفيل ولكنك لن تستطيع أن تغيّر شيء في الأحداث ..
ولله يعلم سبحانه بكل شيء وقد أحاط طل شيء علما ً يعلم كيف كان وكسف يسكون وكيف سيكون لو كان , و فيما يختص الإنسان وأيّ النجدين يسلك " الخير أم الشر " هنا خلق الله للإنسان إراده , فيحدد بها الإنسان أين يكون وماذا سيفعل وعلى أساس هذا الثواب و العقاب , بدون أي إجبار إلهي على فعل أمر ما دون غيره ..


والسؤال الثاني ما هو الفرق بين الداروينيه والنيو داروينيه؟
تلاعب بحقائق أخرى , وتغيير المصطلحات ..


لماذا يسمح الله بالشر؟
يفعل الله مايشاء , ولله حكمة في كل شيء ..

علي الشيخ الشنقيطي
03-17-2010, 11:59 PM
ولكن الله يعلم ما سيفعلون فلما خلقهم؟

السلام على أخي أونتولوجي والإخوةَ ، وبعد :

إن من تمام علم الله تعالى ، وكمال إحاطته بماهو كائن وما كان وما سيكون :

* أن يعلم ـ كما قلت ـ ما سيفعلون ....

ولكن هذا يدل ضرورة ـ كما قد يتبادر إلى بعض الأذهان ـ أنه أجبرهم على ذلك ؟ .... كلا .
أو أنه يرضى لهم بذاك ... كلا . " ولا يرضى لعباده الكفر "

وإلا لكان أمره سبحانه للثقلين بالإيمان ... وإرسال الرسل ... وإنزال الكتب ... عبثا ! تعالى الله عن علوا كبيرا !

والثقلان ـ الإنس والجن ـ هم وسط بين الحيوان غير العاقل ، غير المكلف .. وبين الملائكة المسيرين لعبادة الله تعالى ، فالثقلان مكلفان ، ومخيران ..
" قد أفلح من زكاها . وقد خاب من دساها "

* ثم = وهل يضره أن يكفروا أصلا ؟؟ أو يغير ذلك من ملكه شيئا ؟؟ كلا .
" يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئاً "

tuto
03-18-2010, 12:09 AM
سلام
بالنسبة للسؤال الأول فإني أرى أن الزملاء لم يبخلو بمعرفتهم
أما بخصوص النيوداروينية فهي الداروينية الجديدة المعتمدة على دراسات ال adn والخريطة الوراثية , وأظن أن الداروينية القديمة أرحم للعقل من ال new
شكرا

علي الشيخ الشنقيطي
03-18-2010, 01:18 AM
* وكذا ،

" يا عِبادِي لوْ أَنَّ أَوَّلكُمْ وآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وجِنَّكُمْ كانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ واحدٍ مِنْكُمْ ما زادَ ذلك في مُلْكي شَيئاً. "

هل خلقنا الله ليعذبنا؟

مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا

" يا عِبادي إنِّي حَرَّمْتُ الظُلْمَ على نَفْسِي وَ جعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّماً فلا تَظَالَمُوا. "

د. هشام عزمي
03-18-2010, 09:20 AM
من كلام ابن القيم رحمه الله تعالى في شفاء العليل :
(( ومن لوازم الربوبية : خلق الزوجين وتنويع المخلوقات وأخلاقها. فقول القائل : لِمَ خلق الرديء والخبيث واللئيم ؟سؤال جاهل بأسمائه وصفاته، وملكه وربوبيته، وهو سبحانه فرق بين خلقه أعظم تفريق، وذلك من كمال قدرته وربوبيته، فجعل منه ما يقبل جميع الكمال الممكن، ومنه ما لا يقبل شيئاً منه، وبين ذلك درجات متفاوتة لا يحصيها إلا الخلاق العليم. وهدى كل نفس إلى حصول ما هي قابلة له، والقابل والمقبول والقبول كله مفعوله ومخلوقه وأثر فعله وخلقه. وهذا هو الذي ذهب عن الجبرية والقدرية، ولم يهتدوا إليه، وبالله التوفيق ))

مجرّد إنسان
03-18-2010, 09:50 AM
تجد الإجابة في تضاعيف كلام الأستاذ ناصر الشريعة...فإليك به:

الجواب على ما ذكرت من إشكال هو بإدراك أمرين :

الأول : أن الله متصف بالحكمة ، والأدلة على ذلك من خلقه وشرعه كثيرة جدا لا تخفى على ناظر ، فإذا خفي علينا بعض حكمته كان ذلك لنقصنا لا لعدم حكمة الله تعالى ،

فإن عجزت عقولنا عن إدراك حكمة الله تعالى في أمر ما ، فلا يجوز أن ننكر حكمة الله تعالى وإنما لابد أن نثبتها ونثبت عجز عقولنا عن الإحاطة بجميع حكمة الله تعالى .

الثاني : التفريق بين حاجة الله إلى خلقه ، وبين استلزام كمال الله أن توجد آثاره في غيره .فإذا كان من لوازم كرم الإنسان أن يتفضل على الفقير بالمال والعطاء ، فهل يقال إن الكريم محتاج إلى الفقير ؟! كلا ، فالمحتاج هنا هو الفقير وليس الكريم ، وإنما عطاء الكريم للفقير من أثر اتصافه بالكرم واستلزمه له ، فلا يكون كريما من لا يتفضل على الآخرين بالعطاء ، ففرق بين حاجة الكريم إلى الفقير ، وبين استلزم كرم الكريم أن يكرم الفقير .

وإذا كان لا يلزم من ظهور آثار كمال العبد على غيره أن يكون العبد محتاجا إلى هذا الغير ، فمن باب أولى أن لا يلزم من ظهور آثار كمال الله في خلقه أن يكون الله محتاجا إلى الخلق .

وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
" الجواب العاشر : أن الرب سبحانه كامل في أوصافه وأسمائه وأفعاله فلا بد من ظهور آثارها في العالم ، فإنه محسن ويستحيل وجود الإحسان بدون من يحسن إليه ورزاق فلا بد من وجود من يرزقه ، وغفار وحليم وجواد ولطيف بعباده ومنان ووهاب وقابض وباسط وخافض ورافع ومعز ومذل ، وهذه الأسماء تقتضي متعلقات تتعلق بها ، وآثارتتحقق بها ، فلم يكن بد من وجود متعلقاتها وإلا تعطلت تلك الأوصاف وبطلت تلك الأسماء ، فتوسط تلك الآثار لا بد منه في تحقق معاني تلك الأسماء والصفات فكيف يقال أنه عبث لا فائدة فيه وبالله التوفيق "

وقد فصل ذلك وتعرض له مرارا في الباب الثالث والعشرين في استيفاء شبه النافين للحكمة والتعليل وذكر الأجوبة عنها ، وهو من أهم أبواب الكتاب وأعظمها شأنا ، فأرجو أن يوفقك الله تعالى لقراءته والاستفادة منه .

والمقصود : أن كمال الله من لوازم ذاته ، وأن خلقه لغيره من آثار كماله تعالى لا أنه محتاج إلى غيره ، فإنه هو الغني الحميد ، وما عداه محتاج إلى الله فقير إليه .

فاتصاف الله بالرحمة يستلزم وجود من يرحمه الله ، واتصاف الله بالعدل يستلزم وجود من يجري عليه حكم الله العادل ، وهكذا جميع أسماء الله وصفاته التي تقتضي وجود آثارها في خلق الله تعالى .

وكما أن عدل القاضي يستلزم عدله بين الناس ، ولا يكون القاضي محتاجا لوجود المجرمين والظالمين ، فمن باب أولى أن يكون عدل الله يستلزم عدله في عباده ولا يكون الله محتاجا لوجود الظالمين والمجرمين .

وهكذا يقال في كل صفة كمال لله تعالى تقتضي آثارها في خلقه ، فإن ظهور أثرها لا يعني حاجة الله إلى غيره ، بل ما سوى الله محتاج إلى الله عز وجل ، والله هو الغني الحميد .

فإذا جمعنا بين ثبوت حكمة الله تعالى في جميع خلقه وأمره ، وبين تنزه الله عن الحاجة إلى خلقه ، وأن ما يظهر في خلقه من آثار صفاته إنما هو من كمال الله تعالى ، زال الإشكال الذي سببه عدم التفريق بين الحاجة وآثار الكمال ، واتضح عموم حكمة الله تعالى لكل شيء ، وهو المطلوب .

عابرسبيل
03-18-2010, 03:17 PM
ولكن الله يعلم ما سيفعلون فلما خلقهم؟



خلقهم ليعبدوه

تقول بما أنه يعلم أنهم لن يعبدوه فلما يخلقهم

أجيبك بأنه خلقهم ليعبدوه لأنه كان بامكانهم أن يعبدوه ولكن لم يفعلوا
وعِلْم الله بالأحداث مسبقا ليس له علاقة في اختيار الكافر يعبد أو لا يعبد لأن الله جعل إرادته حرة ليختار
ولكن العلم هنا هي صفة لإله يتصف بالكمال لذا وجب أن تكون صفة العلم هنا مطلقة فهو يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان سيكون لا يحد علمه مكان ولا يحده زمان بصرف النظر إن كان الإنسان اختار العبادة أم الكفر

إذا فالسؤال السليم هو لماذا لم يعبدوه؟

إما أنه لا يستطيع: ولو كان لا يستطيع لما كلّفه الله ولكنه يستطيع أن يعبد ولهذا خلقه الله وكلّفه


أو أنه اختار بإرادته الحرة أن لا يعبد الله فاستحق العذاب