المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشهيـد



ماكـولا
03-24-2010, 01:34 PM
الشهيـــــد

"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم "
ال عمران169- 176


يقول ربنا "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما " الاحزاب


يقول جل جلاله" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم " التوبة 111


ويقول الله " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز "

39-40 الحج



فضل الشهادة وعظم أهلها:.


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها )
فقالوا يا رسول الله أفلا نبشر الناس ؟
قال " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة"
بخاري



عن عبدالله بن مرة عن مسروق قال سألنا عبدالله ( هو ابن مسعود ) عن هذه الآية { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } قال أما إنا سألنا عن ذلك فقال ( أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال هل تشتهون شيئا ؟
قالوا أي شيء نشتهي ؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا"
رواه مسلم


عن معاوية بن صالح أن صفوان بن عمرو حدثه عن راشد بن سعد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : أن رجلا قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال "كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة"
النسائي وصححه الالباني


قال المناوي في فيض القدير" ( كفى ببارقة السيوف ) أي بلمعانها

قال الراغب : البارقة لمعان السيف ( على رأسه ) يعني الشهيد ( فتنة ) فلا يفتن في قبره ولا يسأل إذ لو كان فيه نفاق لفر عند التقاء الجمعين فلما ربط نفسه لله في سبيله ظهر صدق ما في ضميره وظاهره اختصاص ذلك بشهيد المعركة لكن أخبار الرباط تؤذن بالتعميم


قال القرطبي : إذا كان الشهيد لا يفتن فالصديق أجل قدرا وأعظم أجرا فهو أحرى أن لا يفتن لأنه المقدم في التنزيل على الشهداء { أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء } وقد جاء في المرابط الذي هو أقل رتبة من الشهيد أنه لا يفتن فكيف بمن هو أعلى منه وهو الشهيد"


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك"
رواه البخاري


عن ابي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة" رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه واحمد وصححه الالباني والارناؤوط والترمذي


قال السيوطي وغيره" الا مس القرصة بفتح القاف من القرص وهو عض النملة وفي القاموس هو اخذ لحم الإنسان بأصبعيك حتى تولمه ولسع البارغيث وقال الطيبي وذلك في شهيد يتلذذ مهجته في سبيل الله طيبا به نفسه أقوال يحتمل ان يكون المراد ان الم القتل للشهيد بالقياس الى الذات التي يجد بعد الموت ليس الا بمنزلة الم القرصة فليطب نفسا بذلك وذلك في كل شهيد يكون قتاله في سبيل الله"


عن قيس الجذامي رجل كانت له صحبة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه يكفر عنه كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر ومن عذاب القبر ويحلى حلة الإيمان"
رواه احمد وحسنه الارناؤوط


قال صلى الله عليه وسلم "...ومن سأل الله الشهادة مخلصا أعطاه الله أجر شهيد وان مات على فراشه" رواه احمد وصححه الارناؤوط 22163



من هم الشهداء:.

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الشهيد فيكم ؟قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد قال ( إن شهداء أمتي إذا لقليل ) قالوا فمن هم ؟ يا رسول الله

قال " من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد" مسلم
وفي رواية " والغرق شهيد"


عن حفصة بنت سيرين قالت: قال لي أنس بن مالك بم مات يحيى بن أبي عمرة ؟ قالت قلت بالطاعون قالت فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الطاعون شهادة لكل مسلم" رواه مسلم


عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول" من قتل دون ماله فهو شهيد"
بخاري

قال صلى الله عليه وسلم " من صرع عن دابته في سبيل الله ، فهو شهيد " .
2346السلسلة الصحيحة


عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم...وقال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله عز وجل" مسلم

( الشهداء خمسة المطعون ) المطعون هو الذي يموت في الطاعون والمبطون صاحب داء البطن وهو الإسهال قال القاضي وقيل هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن وقيل هو الذي يموت بداء بطنه مطلقا وأما الغرق فهو الذي يموت في الماء وصاحب الهدم من يموت تحته



عن قتادة حدثنا أنس بن مالك أن أم الربيع بنت البراء وهي أم حارثة بن سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة - وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء ؟ قال "يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى"
بخاري
( غرب ) لا يدري من رمى به . ( اجتهدت ) بذلت وسعي وطاقتي



مفهوم خاطئ لدى البعض:.

يقول الله "وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " البقرة 195

قال ابن كثير" وقال الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال : حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه ومعنا أبو أيوب الأنصاري فقال ناس : ألقى بيده إلى التهلكة فقال أبو أيوب نحن أعلم بهذه الاية إنما نزلت فينا صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدنا معه المشاهد ونصرناه فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار نجيا فقلنا : قد أكرمنا الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصره حتى فشا الإسلام وكثر أهله وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد وقد وضعت الحرب أوزارها فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما

فنزل فينا { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد رواه أبو داود والترمذي والنسائي وعبد بن حميد في تفسيره وابن أبي حاتم وابن جرير وابن مردويه والحافظ أبو يعلى في مسنده وابن حبان في صحيحه...."


الشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه:.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول ( أيهم أكثر أخذا للقرآن ) .

فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال ( أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة ) . وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم" بخاري


خطورة التخلي عن الجهاد والاستشهاد:.

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق"
رواه مسلم

قوله صلى الله عليه وسلم " إذا تبايعتم بالعِينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" رواه ابوداود واحمد وصححه الالباني


وفي عون المعبود:

(العينة)
في القاموس وعين أخذ بالعينة بالكسر أي السلف-الدين- أو أعطى بها
قال والتاجر باع سلعته بثمن إلى أجل ثم اشتراها منه بأقل من ذلك الثمن ...
قال الرافعي وبيع العينة هو أن يبيع شيئا من غيره بثمن مؤجل ويسلمه إلى المشتري ثم يشتريه قبل قبض الثمن بثمن نقد أقل من ذلك القدر...

(وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع ) حمل هذا على الاشتغال بالزرع في زمن يتعين فيه الجهاد

( وتركتم الجهاد ) أي المتعين فعله "


قال المناوي:

و أن يبيع سلعة بثمن معلوم لأجل ثم يشتريها منه بأقل ليبقى الكثير في ذمته
( وأخذتم أذناب البقر ) كناية عن الاشتغال عن الجهاد بالحرث
( ورضيتم بالزرع ) أي بكونه همتكم ونهمتكم


قال الالباني في الصحيحة11

العينة : أن يبيع شيئا من غيره بثمن مؤجل ويسلمه إلى المشتري ثم يشتريه قبل قبض الثمن بثمن أقل من ذلك القدر يدفعه نقدا... قال شيخ الإسلام ابن تيمية : فهذا مع التواطؤ
يبطل البيعين لأنه حيلة


واجبنا امام هؤلاء الشهداء واهالي الشهداء

"وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر..."
الانفال 72

وقال تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون"
الانفال 60


وعن زيد بن خالد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا"
بخاري

( خلف غازيا ) قام مقامه في قضاء حاجات أهله حال غيبته


ولا بد الحذر من المنافقين الخونة في كل حين

عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم وما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم ؟ "


( حرمة نساء المجاهدين ) هذا في شيئين أحدهما تحريم التعرض لهن بريبة من نظر محرم وخلوة وحديث محرم وغير ذلك والثاني في برهن والإحسان إليهن وقضاء حوائجهن التي لا يترتب عليها مفسدة ولا يتوصل بها إلى ريبة ونحوها

( فما ظنكم ) معناه ما تظنون في رغبته في أخذ حسناته والاستكثار منها في ذلك المقام أي لا يبقى منها شيئا إن أمكنه