المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال مامعني خلق الله آدم علي صورته



طالبة الهدي
03-25-2010, 09:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيكم
ارجو الإجابة0مع التفصيل
وشكرا

متروي
03-25-2010, 09:58 PM
الإشكال في فهم هذا الحديث مرجعه إلى فهم كلمة صورة كما تفهم في عصرنا هذا أي الصورة الفوتوغرافيا او الصورة المرسومة باليد بحيث يكون المصور او المرسوم مطابق لرسمه و صورته بينما لو فهمنا كلمة صورة كما كان مدلولها الحقيقي على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم لزال عنا كل إشكال و لفهم معنى كلمة صورة نأخذ حديث أخر وردت فيه كلمة صورة لنرى معناها الحقيقي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف لا يدري أبو حازم أيهما قال متماسكون آخذ بعضهم بعضالا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر) فهل فهم احد أن وجوه هؤلاء الفائزون مدورة بيضاء ؟؟؟ طبعا لا فالمراد منه أن فيهم صفات من القمر و هي النور و إن كان النورين لا يقارنان و على هذا يصبح فهم الحديث سهلا بسيطا صحيحا فالله خلق آدم متصفا ببعض صفاته في الإسم و المعنى العام فالله سميع و الانسان سميع و كذلك الانسان بصير و عليم و حكيم و خبير و حي وقادر و و مبدع و غير ذلك من الصفات مع التذكر بأن الله عز وجل لا يشبه شيئا من خلقه إنما التشابه كما قلنا في الاسم و المعنى العام .

متروي
03-25-2010, 10:05 PM
ســُئل فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد أمان بن علي الجامي – رحمه الله – عن اعتقاد أهل السنة والجماعة في قول النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الله خلق آدم على صورته ".

فـأجـاب – رحمه الله – :

(هذا الحديث :" إن الله خلق آدم على صورته " ، إن كان السائل يريد الإيجاز يُـــقال : استئناسا بالحديث :" إن الله خلق آدم على صورة الرحمن " ، نُـثبت الصورة ، وإن اختلف أهل العلم في تفسير الصورة :
منهم من فسَّر بالصفة : أي متصفاً ببعض صفات الله تعالى ، أي : من حيث الاتفاق في اللفظ والمعنى العام ، وذلك وارد في الكتاب :" بعلـــم عليم " ، " بحلـــم حليم " ، وصْـف الله تعالى بالعلم والحلم ، ووصْـف عبد من عبيد الله تعالى بالعلم والحلم ، ونحن كُلــنا موصوفون بالسمع والبصـر ، فالله موصوف بالسمع والبصر. هذا الاتفاق في اللفظ العام ، والمعنى العام ، دون حقيقة السمع، وحقيقة البصـر، وحقيقة العلم ، وحقيقة الحلم ليـس في ذلك غضـاضة. أي : الاشتراك بين الخالق والمخلوق في بعض الصفـات في اللفظ أولاً ثم في المعنى العام : العلم العام ، الحلم العام . بمعنـى : قبل إضـافة سمع الله إلى الله ، وسمع المخلوق إلى المخلوق ، وقبل إضـافة علم الخالق إلى الخالق ، وعلم المخلوق إلى المخلوق ، هذا يُــقال له : المـطلق الكلي ( المعنى العام ) ؛ الاشتراك في هذا المطلق الكلي لا يضر ، لأن هذا المعنى العام ليس لأحد ، إنما تختص صفات الله بالله بالإضافة ، إذا قلنا سمع الله ، بصر الله ، علم الله ، مستحـيلٌ أن يشـارك الله أحدٌ في علمه وسمعه وبصره. هذه الإضـافة تسمى إضافة تخصيص ، الإضافة تُـخصص . إذاً بعد هذا الشرح ، إذا قيل : خلق الله آدم – كذلك أولاده – على صورته أي : متصفين ببعض صـفاته . كما شرحنا ، ليس في ذلك أي غضاضة.

منهم؛من يقول: نُـمِرُّ الحديث كما جاء : فنثبت صـورة تلــيق به دون بحثٍ عن حقيقة الصورة. هذان قولان لأهل العلم في هذا القسم ، وفي الحديث بحث طويــل لأن الحديث له سبب ، والحديث له تتمة.

لذلك بعض أهل العلم قد يخرج الحديث من نصوص الصفات : فيجعل الضمير راجعاً إلى المضروب " إذا ضرب أحدكم غُلامه فلا يضرب وجهه ولا يقبحه ، لأن الله خلق آدم على صورته " أي : على صورة هذا المضروب ، احتراماً لأبيكم آدم . يسمون هذا : التشبيه المقلوب ، لأنه شبَّهَ الأصل بالفرع ، شُـبِّهَ آدم بولده ، ولمْ يُشـبَّه الولد بالوالد ، لذلك يسمونه التشبيه المقلوب : إن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب . " إذا ضربتم غلامكم أو غِلْمَانكم فلا تضربوا الوجه ولا تُـقبِّحهُ " لا تقولوا : قبـَّـح الله وجهك ، ولا تضربوا في الوجوه ، احتراماً لأبيكم آدم ، لأن آدم خُلِـق على صورة هذا المضروب ، من نظر إلى سبب الحديث ، وفسَّر بهذا التفسير أخرج الحديث من كونه من نصوص الصفات.

وبعضهم؛ نظر إلى تتمة الحديث "إن الله خلق آدم على صورته وطوله ستون ذراعاً" على صورته) :أي خلقه طويلاً هكذا ستون ذراعاً لم يتدرَّج كما تدرَّج أولاده ، " إن الله خلق آدم على صورته فطوله ستون ذراعاً " خلقه هكذا طويل ، واضح ؟!
كذلك من فسَّر بهذا التفسير يُـخرج الحديث من كونه من نصوص الصفات ، فيكون مرجع الضمير آدم نفسه ، خلق الله آدم على صورته هو ، أي على هذه الهيئة لذلك كل من يدخل الجَنَّة يدخل فطوله ستون ذراعاً كأبيهم آدم .

هذان معنيان ؛ على هذين المعنيين : الحديث ليس من نصوص الصفات.
بعض أهل العلم يرجِّح المعنى الأول ، لماذا ؟! لوجود حديث آخر صريح ، هذا الحديث الثاني : " خلق الله آدم على صورة الرحمن ". عندما كتبت رسالةً تُـسمَّى : (المحاضرة الدفاعية عن السُّنَّة المحمدية) رداً على مدعي النبوة في السودان ، ناقشت هذا الحديث ، في ذلك الوقت لم يكن عندي الحديث الثاني ، لأن الحديث الثاني ضلَّ عندنا نصل إليه أنه ضعيف إلى أن صححه الشيخ التويجري وقرر تصحيحه الشيخ عبد العزيز بن باز شيخُنا ، بعد ذلك ثبت لدينا أن الحديث صحيح ، بناءً على صحة هذا الحديث يكون المعنى الأول هو الراجح ، أي : أن الحديث من نصوص الصفات ، خلق الله آدم على صورة الرحمن " متصفاً ببعض صفاته على ما شرحنا ، وبالله التوفيق. ) إ.هـ

طالبة الهدي
03-26-2010, 05:59 AM
بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا.
بقي عندي سؤال
وهو متعلق بالموضوع ما الأدلة العقلية التي تنفي ان يكون الله فيه شبه من خلقه.
وهذا للفهم فقط.جزاكم الله خيرا.

اخت مسلمة
03-26-2010, 06:16 AM
(( أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ))

((هل تعلم سميا)) ,,, ((فلا تضربوا لله الأمثال)) ,,, ((ولم يكن له كفوا أحد)) ,,, (( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون))

لله تعالى ذاتاً لا تشبه ذوات المخلوقين، ولا يلزم من إثبات الذات له ما يلزم من ذات المخلوق، فالذي صرف التشبيه عن إثبات الذات لله، هو نفسه الذي يصرف التشبيه عن إثبات جميع صفاته. فلما عُلم قطعاً مباينة الخالق للمخلوق في الذات والوجود، علم مباينته لخلقه في الصفات، إذ الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، والله عز وجل ليس كمثله شيء لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فإذا كانت له ذات حقيقة لا تماثل الذوات، فالذات متصفة بصفات حقيقة لا تماثل صفات سائر الذوات.....
فلا يلزم من صفات الله تعالى ما يلزم من صفات المخلوق، إذ المخلوق تلزمه أمور من النقص لنقص أصله وفقره وذله وضعفه، ولا يلزم هذا في صفة جبار السماوات والأرض، ومبدع كل شيء وخالقه، الذي لا تحيط بكنه ذاته وصفاته العقول، ولا تدركه الأوهام والظنون.
كما أنه عقليا هذا أمر تأباه اللغة، لأن الصفة تابعة للموصوف، فإذا قلنا: وجه زيد، ووجه عمرو، لم يكن الوجهان متماثلين بوضع اللغة، وإنما عُلم التماثل والتقارب بالمعاينة والمشاهدة، لأن الصفة للموصوف ولا اشتراك في ذلك، وإنما يقع الاشتراك في أصل الصفة، وهو أمر موجود في الأذهان لا في الأعيان، ولذلك لا يُفهم من قول القائل: وجه زيد، ووجه الماء، تماثلٌ ولا تشابهٌ، لأن الإضافة قاطعة للاشتراك، مع كون زيدٍ والماء مخلوقين، فالتباين بين وجه الخالق ووجه المخلوق أعظم وأعظم....!!!
وقيسي على هذا باقي الصفات ,,, وان اشترك في التسمية واللفظ لكن تبقى المباينة لمن أضيفت اليه وفي هذا يزول الاشكال ...

تحياتي للموحدين

.. فراشٌ مبثوث ..
03-26-2010, 09:19 AM
سبحانه لا مثيل له ..
جزاك الله كل خير .






~

محمد كمال فؤاد
03-26-2010, 10:08 AM
جزاكم الله خيرا على التوضيح

طالبة الهدي
03-26-2010, 10:57 AM
جزاكم الله خيرا
والحمد لله علي دين الإسلام
فما في شبهة إلا ورد عليها.

shahid
03-26-2010, 08:44 PM
متروي
اخت مسلمة
احسنتما .
جزى الله الجميع خيرا

عَرَبِيّة
03-27-2010, 11:32 AM
قال تعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) (http://www.55a.net/firas//arabic/index.php?page=show_det&id=1510&select_page=12)

متعلم أمازيغي
03-27-2010, 01:25 PM
إن الله خلق آدم على صورته
الأمر هنا واضح
الهاء تعود على آدم و ليس الله تعالى
و المقصود أن آدم لم يمر بمراحل تكون الإنسان،و إنما خلقه الله على صورته و هيأته (ستون ذراعا)
و هناك حديث آخر "إن الله خلق آدم على صورة الرحمن"

الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: العواصم من القواصم - الصفحة أو الرقم: 210
خلاصة حكم المحدث: رواية صحيح
الراوي: عبد الله بن عمر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 5/217
خلاصة حكم المحدث: إسناده رجاله ثقات

و قد أجاب الإخوة (أخت مسلمة و متروي) على الشبهة جزاهما الله خيرا.

عساف
03-27-2010, 02:56 PM
السلام عليكم

أنا بصراحة منذ سنين لم استطع فهم حديث (أن الله خلق ادم على صورة الرحمن) ،، فعند محاولتي فهم الحديث، وتفصيل ألفاظه.. لا أخرج الا بمعنى واحد، وهو أن لله صورة، وللرحمن صورة، وأن الله خلق ادم على صورة الرحمن؟؟
أرجو ممن يكون ضليعا باللغة العربية أن يخبرني اذا كانت هناك شواهد أخرى من القران أو السنة أو من كلام العرب توافق تركيب جملة هذا الحديث.
كأن يكون هناك حديث (أن الرسول (ص) أعطى فلانا بردة النبي) وهكذا... وهل تستقيم الجملة أم أن بها خلل؟؟!!

ولكم الشكر

amro676
03-27-2010, 03:35 PM
في ما نقله أخي متروي عن الشيخ محمد أمان بن علي الحامي قوله ‏:
( لأ ن الحديث الثاني ضلَّ عندنا نصل إليه أنه ضعيف إلى أن صححه الشيخ التويجري وقرر تصحيحه الشيخ عبد العزيز بن باز شيخُنا ، بعد ذلك ثبت لدينا أن الحديث صحيح ، ) انتهى .

هل معنى هذا ان هناك من علماء الحديث من ضعفه قبل ان يصححه الشيخ التويجري و الشيخ ابن الباز ؟ أم انني فهمت الكلام خطأ

متروي
03-27-2010, 06:06 PM
لا أعرف إن كان الإخوة يقرؤون أم لا ؟؟؟ مع أنني وضعت شرحا للحديث و هو مقبول و مرجح عند اهل السنة و الجماعة و مقبول لغة و عقلا و مع ذلك نرى التجاوز لمجرد التجاوز ؟؟؟؟
- أما أن الهاء تعود على آدم فهذا كلام لا معنى له.
- و أما أن الحديث ضعيف فهذا لم يقل به أحد من علماء الحديث فلا عبرة بقول غيرهم.
- أما الحديث بلفظ صورة الرحمن فهو الذي ضعفه كثير من اهل العلم و لا يضر تضعيفه معنى الحديث الاخر .
- خلاصة الكلام ان كلمة صورة في عهد النبي ( ص ) لا تعني ابدا صورة كما نفهمها اليوم و قد ضربت مثلا بلفظ صورة في حديث آخر فالرجاء لمن يعترض على هذا القول ان يبين لنا سبب رفضه لهذا التفسير أما الرفض لمجرد الرفض فليس بكلام علمي إطلاقا .

اخت مسلمة
03-27-2010, 08:34 PM
هذا سؤال عن حديث ((إن الله خلق آدم على صورته...)) أجاب عنه الشيخ عبد العزيز بن باز


يقول السائل: ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهى فيه عن تقبيح الوجه، وأن الله خلق آدم على صورته، فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث؟


الحديث ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته))، وفي لفظ آخر: ((على صورة الرحمن)).

وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل، بل المعنى عند أهل العلم: أن الله خلق آدم سميعاً بصيراً متكلماً إذا شاء، وهذا هو وصف الله عز وجل، فإنه سميع، بصير، متكلم، ذو وجه جل وعلا، وليس المعنى التشبيه والتمثيل، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق، وإنما المعنى: أنه سميع بصير، ذو وجه ومتكلم إذا شاء، وهكذا خلق الله آدم سميعاً بصيراً، ذا وجه، وذا يدٍ، وذا قدم، ويتكلم إذا شاء.

لكن ليس السميع كالسميع، وليس البصير كالبصير، وليس المتكلم كالمتكلم، وليس الوجه كالوجه، بل لله صفاته سبحانه وتعالى لا يشابهه فيها شيء، بل تليق به سبحانه، وللعبد صفاته التي تليق به، صفات يعتريها الفناء والنقص والضعف، أما صفات الله سبحانه وتعالى فهي كاملة لا يعتريها نقص ولا ضعف ولا فناء ولا زوال.

ولهذا قال عز وجل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ[1]، وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ[2]. فلا يجوز ضرب الوجه ولا تقبيح الوجه.



وقال العلامة العثيمين رحمه الله

السؤال؟ما معنى الحديث: (إن الله خلق آدم على صورته)؟

الجواب: يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إن الله خلق آدم على صورته،
ونهى أن يقبح الوجه أو يضرب)
وقد اختلف العلماء في معنى هذا الحديث بعد أن صححوه، أما من أنكر صحته فهذا له بابٌ وجواب،
لكن من أثبته اختلفوا فيه على وجهين: الوجه الأول: خلق آدم على صورته أي: على الصورة التي اختارها الله عز وجل، فتكون من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، مثل: ناقة الله، وبيت الله، وما أشبه ذلك.
الوجه الثاني: خلق الله آدم على صورة الرب عز وجل، ولكن لا يلزم أن يكون مماثلاً له؛ لأن الله تعالى قال في كتابه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [الشورى:11]، فإذا قال قائل: كيف يكون غير مماثل وقد قال على صورته؟ قلنا: لا يلزم من الصورة التماثل،
ألم يكن قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في أهل الجنة: (أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر) هل يلزم أن يكونوا مماثلين للقمر؟
لا يلزم أن يكونوا مماثلين له،\
فلا يلزم من كون الشيء على صورة الشيء أن يكون مماثلاً للشيء، وهذا واضح، وقد ضربنا لكم مثالاً في أهل الجنة: أنهم يدخلون الجنة أول زمرة على صورة القمر، ولا يلزم التماثل.


دروس وفتاوى الحرم المدني
محمد بن صالح العثيمين

وقال العلامة الالباني رحمه الله :في السلسلة الصحيحة:



خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك . فقال السلام عليكم . فقالوا السلام عليك ورحمة الله . فزادوه ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن ] . ( صحيح ) _


( فائدة ) قال الحافظ في الفتح وهذه الرواية تؤيد قول من قال إن الضمير لآدم والمعنى أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالا ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته بل خلقه الله رجلا كاملا سويا من أول ما نفخ فيه الروح . قلت وأما حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن فهو منكر كما بينته بتفصيل في الضعيفة برقم 1175 و1176



إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته ] . ( صحيح )
فائدة يرجع الضمير في قوله على صورته إلى آدم عليه السلام لأنه أقرب مذكور ةلأنه مصرح به في رواية آخر للبخاري عن أبي هريرة بلفظ خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا وقد مضى تخريجه برقم 449 وأما حديث . . . على صورة الرحمن فهو منكر كما حققته في الكتاب الآخر 1176

سئل الشيخ العلامة النجمي حفظه الله
: شيخنا بارك الله فيكم كيف نفهم حديث إن الله خلق آدم على صورته! ؟
- جواب الشيخ:: قوله: إن الله خلق آدم على صورته! له تأويلان :
يكون المعنى : أن الله خلق آدم على صورته لم ينمو كما نميت ذريته ,فذرية آدم وحواء يُخلق الواحد صغيرا ثم يكون رضيعا ثم هكذا يتدرج إلى أن يكون كبيرا ,لكن آدم خلقه الله على صورته طوله في السماء ستون ذراعا ,وقد ورد هذا بهذا اللفظ : طوله في السماء ستون ذراعا ومازال الخلق ينقص! الحديث، فإما أن يكون المعنى هذا ,أنه خلقه على هيئته ولم يزد وينمو كما حصل لغيره من أبنائه .
وإما أن يكون المعنى :بأن الله خلق آدم على صورته بمعنى أن له صفات كصفات الله  من وجود الوجه والعينين ,السمع والبصر ،الكلام ,كذا ,الكف,الأصابع ,اليد،الرجل،القدم،الساق ، وهذا يُثبته الإمام أحمد بن حنبل وجماعة معه من السلفيين أو الكثير،أما ابن خزيمة فإنه تأول الحديث على التأويل الأول ,نعم .

المصدر : التعليقات النجمية على العقيدة الوسيطية

للشيخ العثيمين رحمه الله
ما معنى قول النبي، صلى الله عليه وسلم: ((إن الله خلق آدم على صورته))؟

الجواب هذا الحديث أعني قول النبي، صلى الله عليه وسلم: ((إن الله خلق آدم على صورته)). ثابت في الصحيح ومن المعلوم أنه لا يراد به ظاهره بإجماع المسلمين والعقلاء؛ لأن الله – عز وجل- وسع كرسيه السماوات والأرض، والسماوات والأرض كلها بالنسبة للكرسي –موضع القدمين- كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة فما ظنك برب العالمين؟ لا أحد يحيط به وصفًا ولا تخيلاً، ومن هذا وصفه لا يمكن أن يكون على صورة آدم ستون ذراعًا لكن يحمل على أحد معنيين:
الأول: أن الله خلق آدم على صورة اختارها،وأضافها إلى نفسه - تعالى - تكريمًا وتشريفًا.
الثاني: أن المراد خلق آدم على صورته - تعالى - من حيث الجملة، ومجرد كونه على صورته لا يقتضي المماثلة والدليل قوله، صلى الله عليه وسلم: ((إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أضوء كوكب في السماء)) ولا يلزم أن تكون هذه الزمرة مماثلة للقمر؛ لأن القمر أكبر من أهل الجنة بكثير، فإنهم يدخلون الجنة طولهم ستون ذراعًا، فليسوا مثل القمر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين - (1/165) [ رقم الفتوى في مصدرها: 76]

اضافة الى مانقله الأخ متروي حفظه الله من معتقد أهل السنة والجماعة في قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله خلق آدم على صورته) للشيخ الجامي

وقال الإمام ابن حجر رحمه الله في الفتح تعليقا على حديث " إذا ضرب العبد فليجتنب الوجه .. ":

" فإن الله خلق آدم على صورته
واختلف في الضمير على من يعود فالأكثر على أنه يعود على المضروب لما تقدم من الأمر بإكرام وجهه ولولا أن المراد التعليل بذلك لم يكن لهذه الجملة ارتباط بما قبلها
وقال القرطبي أعاد بعضهم الضمير على الله متمسكا بما ورد في بعض طرقه أن الله خلق آدم على صورة الرحمن قال وكأن من رواه أورده بالمعنى متمسكا بما توهمه فغلط في ذلك !
وقد أنكر المازري ومن تبعه صحة هذه الزيادة ثم قال وعلى تقدير صحتها فيحمل على ما يليق بالباري سبحانه وتعالى
قلت الزيادة أخرجها بن أبي عاصم في السنة والطبراني من حديث بن عمر بإسناد رجاله ثقات وأخرجها بن أبي عاصم أيضا من طريق أبي يونس عن أبي هريرة بلفظ يرد التأويل الأول قال من قاتل فليجتنب الوجه فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن
فتعين إجراء ما في ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه أو من تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله "

وقال الإمام النووي في شرح مسلم :
" فإن الله خلق آدم على صورته
فهو من أحاديث الصفات وقد سبق في كتاب الايمان بيان حكمها واضحا ومبسوطا وأن من العلماء من يمسك عن تأويلها ويقول نؤمن بأنها حق وأن ظاهرها غير مراد ولها معنى يليق بها وهذا مذهب جمهور السلف وهو أحوط وأسلم
والثاني أنها تتأول على حسب ما يليق بتنزيه الله تعالى وإنه ليس كمثله شئ ".

وقال ابو الفتح الموصلي:

(وقوله في الحديث: خلق الله آدم على صورته، يحتمل الهاء فيه أن تكون راجعة على اسم الله تعالى، وأن تكون راجعة على آدم. فإذا كانت عائدة على اسم الله تعالى كان معناه: على الصورة التي أنشأها الله، وقدرها. فيكون المصور حينئذ مضافا إلى الفاعل، لأنه - سبحانه - هو المصدر لها، لا أن له - عز اسمه - صورة ومثالا؛ كما أن قولهم: لعمر الله، إنما معناه: والحياة التي كانت بالله، والتي آتانيها الله، لا أن له - تعالى - حياة تحله، ولا أنه - عز وجهه - محل للآعراض. وإن جعلتها عائدة على آدم كان معناه: على صورة آدم أي على صورة أمثاله ممن هو مخلوق ومدبر)
الخصائص لعثمان بن جني الموصلي.ص 307

فهذا اقرار بان حتي لوكانت الصوره عائده الي الله فهذا ليس معناه اثبات الصوره معاذ الله انما كانت علي صفته..

وهنا كتاب مفصل فيالأمر ومسألة الصورة في الحديث( رواية ودراية) :

حديث الصورة رواية ودراية (http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=2001)


تحياتي للموحدين

مشرف 3
03-27-2010, 10:52 PM
أرى أن الشبهة أُجيب عنها

وستقتصر المُداخلات القادمة على التعليق أو الاستفسار على ما كتبه الفاضلان متروي وأخت مسلمة