ماكـولا
03-29-2010, 06:53 PM
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا الظالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين اما بعد
هذا مما تعلق به الحاقدين اوخوانهم من اعداء الدين في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
والحديث هو ما رواه روى البخارى ومسلم - رحمهما الله - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان، فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأطعمْتهُ، وجعلت تَفْلِى رَأْسُهُ، فَنَامَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت فقلت : وما يضحكك يا رسول الله؟ قال : ناس من أمتى عُرضوا على غُزَاةً فى سبيل الله، يركبون ثَبَجَ هذا البحر مُلُوكاً على الأَسِرَّةِ أو مِثلَ المُلُوك على الأَسِرَّة، شكَّ -إسحاقُ- قالت فقلتُ : يا رسولَ الله، ادعُ الله أن يجعلنى منهم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضع رأسَهُ، ثم استيقظ وهو يضحك . فقلتُ : وما يضحكك يا رسول الله؟ قال : ناسٌ من أُمتى عُرضوا على غُزاةً فى سبيل الله -كما قال فى الأول- قالتُ فقلتُ:يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنى منهم، قال : أنت من الأولينَ فركبتِ البحرَ فى زمن معاويةَ بن أبى سفيان فُصِرعَتْ عن داَّبُتها حين خرجتْ من البَحِر فهَلَكْت"
فمما تعلقوا به قولهم قملهم الله " القمل في رأس محمد" صلى الله عليه وسلم واذل شانئيه
فالقول في ذلك
اولا ينبغي ان يفرق بين اصحاب المدن والبادية لأن كثيرا من العادات تختلف فيما بينهم وهذا معروف مشاهد فمثلا يقول المتمدنين عن اهل البادية بدو واهل البادية تنعت المتمدنين بالمترفين واصحاب الانامل الناعمة وما شابه
وقس على ذلك الذهاب الى الخلاء والاستجمار وما شابه وانظر في منظور من قيل له استجمر بدلا من الماء ما سيصيبه من الحرج فلكل معيشته ونظرته
اما القمل فلا نريد ان نبين ان امة الاسلام من اطهر الامم ويعلم ذلك في اتخاذ الوضوء خمس مرات والاغتسال اذا لم يكن كل يومين ففي كل جمعة وكلما كان جنبا
وفرق بين الغسل والمبالغة فيه فالغسل هو تعميم الجسد بالماء والمبالغة في ذلك هو فرك اصول الشعر ومنابته وكذا امرار الماء اكثر من مرة على العضو فالاول يحصل به الاجزاء والاخر الكمال
ثم امر اخر ذلكم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد شغل بالجهاد والدعوة الى الله مع انعدام الوسائل المرحية في الغسل كالعصر الذي نعيش فيه فلن يقضي رجل قد حمل هم الامة وقته في تفليه شعره وترجيل لحيته والله يقول الله " يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " وهذا ظاهر
امر الاخر
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيه الاعرابي واصحاب الابل والغنم والمسافر والاشعث والاغبر ويأتونه الكفار واكثرهم ممن لم يهتموا بمثل هذه الامور وكان من ديدنهم اتخاذ الجمة وهي الشعر الذي يضرب المنكبين العظيم
وقد صح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى احدهم حينما اعلن اسلامه امره بأن يلقي عنه شعر الكفر "
والحديث متكلم فيه الا ان من المعنى المراد حسن وهو العناية بالنظافة وغيره فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " من كان له شعر فليكرمه "
قال المناوي " ندبا بصونه عن الوسخ والقذر وتعهده بالترجيل والتطبيب والدهن"
وفي ذلك انتقال لمثل هذه الامراض الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك من التواضع لمن ابتلي بمثل هذا لا كمن يأنف من دعوة امثال هؤلاء وهذه امثال لا يدركها الا من تعلم التواضع ونزع من جيبه الكبر
وكذلك لا ننسى معيشة النبي صلى الله عليه وسلم وقد صح عن عائشة رضي الله عنها انها كانت تقول لعروة والله با ابن اختي ما انا كنا ننظر الى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة اهله في شهرين وما اوقدت في
أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اوقدت في بين رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقال عروة وما كان يعيشكم يا خالة قالت الاسودان التمر والماء
فبيت هذا حاله من انعدام وسائل تسخين المياه فيكون الغسل فيه مع بعد الصحراء فيه ما فيه
مع لفت النظر ان في شريعتنا التيمم بالتراب اذا وجدت مثل هذه الاحوال
قال الرزقاني " من فلى يفلي كضرب يضرب أي تفتش في شعر رأسه لإخراج الهوام أو للتنظيف واختلف هل كان فيه قمل ولا يؤذيه أو لم يكن فيه أصلا وإنما تفلي ثوبه للتنظيف من نحو الغبار وإنما كان يدخل عليها ويمكنها من التفلية لأنها ذات محرم منه لأنها خالة أبيه أو جده عبد المطلب لأن أمه من بني النجار وقال ابن وهب كانت إحدى خالاته من الرضاعة "
وقال النووي " قوله ( تفلى ) بفتح التاء واسكان الفاء فيه جواز فلى الرأس وقتل القمل منه ومن غيره قال أصحابنا قتل القمل وغيره من المؤذيات مستحب وفيه جواز ملامسة المحرم فى الرأس وغيره مما ليس بعورة وجواز الخلوة بالمحرم والنوم عندها وهذا كله مجمع عليه وفيه جواز أكل الضيف عند المرأة المزوجة مما قدمته له الا أن يعلم أنه من مال الزوج ويعلم أنه يكره أكله من طعامه "
والنبي صلى الله عليه وسلم قال " إنما أنا مثل الوالد لولده أعلمكم" ابن ماجه وغيره , وعليه تحمل الاحاديث من مثل هذا النوع , فيكون معنى الحديث انما انا لكم بمثابة الوالد لولده في المحبة والشفقة وكذا
وليس على الحقيقة لقول الله " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
وكذا قول الله " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم "
وجاءت في قراءة ذكرها ابن كثير وعزاها ل ابي وابن عباس "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم"
قال ابن عثيمين " وهذا مقتضى القياس إذا كانت زوجاته أمهات فهو أب، ولكن ليس أب النسب"
وصلى الله عليه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه , وما من امة وقعت بالنبي صلى الله عليه وسلم الا ستبشرن خيراً بهلاكها , والله الموعد
هذا مما تعلق به الحاقدين اوخوانهم من اعداء الدين في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
والحديث هو ما رواه روى البخارى ومسلم - رحمهما الله - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان، فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأطعمْتهُ، وجعلت تَفْلِى رَأْسُهُ، فَنَامَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ وهو يضحك، قالت فقلت : وما يضحكك يا رسول الله؟ قال : ناس من أمتى عُرضوا على غُزَاةً فى سبيل الله، يركبون ثَبَجَ هذا البحر مُلُوكاً على الأَسِرَّةِ أو مِثلَ المُلُوك على الأَسِرَّة، شكَّ -إسحاقُ- قالت فقلتُ : يا رسولَ الله، ادعُ الله أن يجعلنى منهم، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضع رأسَهُ، ثم استيقظ وهو يضحك . فقلتُ : وما يضحكك يا رسول الله؟ قال : ناسٌ من أُمتى عُرضوا على غُزاةً فى سبيل الله -كما قال فى الأول- قالتُ فقلتُ:يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنى منهم، قال : أنت من الأولينَ فركبتِ البحرَ فى زمن معاويةَ بن أبى سفيان فُصِرعَتْ عن داَّبُتها حين خرجتْ من البَحِر فهَلَكْت"
فمما تعلقوا به قولهم قملهم الله " القمل في رأس محمد" صلى الله عليه وسلم واذل شانئيه
فالقول في ذلك
اولا ينبغي ان يفرق بين اصحاب المدن والبادية لأن كثيرا من العادات تختلف فيما بينهم وهذا معروف مشاهد فمثلا يقول المتمدنين عن اهل البادية بدو واهل البادية تنعت المتمدنين بالمترفين واصحاب الانامل الناعمة وما شابه
وقس على ذلك الذهاب الى الخلاء والاستجمار وما شابه وانظر في منظور من قيل له استجمر بدلا من الماء ما سيصيبه من الحرج فلكل معيشته ونظرته
اما القمل فلا نريد ان نبين ان امة الاسلام من اطهر الامم ويعلم ذلك في اتخاذ الوضوء خمس مرات والاغتسال اذا لم يكن كل يومين ففي كل جمعة وكلما كان جنبا
وفرق بين الغسل والمبالغة فيه فالغسل هو تعميم الجسد بالماء والمبالغة في ذلك هو فرك اصول الشعر ومنابته وكذا امرار الماء اكثر من مرة على العضو فالاول يحصل به الاجزاء والاخر الكمال
ثم امر اخر ذلكم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد شغل بالجهاد والدعوة الى الله مع انعدام الوسائل المرحية في الغسل كالعصر الذي نعيش فيه فلن يقضي رجل قد حمل هم الامة وقته في تفليه شعره وترجيل لحيته والله يقول الله " يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " وهذا ظاهر
امر الاخر
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيه الاعرابي واصحاب الابل والغنم والمسافر والاشعث والاغبر ويأتونه الكفار واكثرهم ممن لم يهتموا بمثل هذه الامور وكان من ديدنهم اتخاذ الجمة وهي الشعر الذي يضرب المنكبين العظيم
وقد صح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى احدهم حينما اعلن اسلامه امره بأن يلقي عنه شعر الكفر "
والحديث متكلم فيه الا ان من المعنى المراد حسن وهو العناية بالنظافة وغيره فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " من كان له شعر فليكرمه "
قال المناوي " ندبا بصونه عن الوسخ والقذر وتعهده بالترجيل والتطبيب والدهن"
وفي ذلك انتقال لمثل هذه الامراض الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي ذلك من التواضع لمن ابتلي بمثل هذا لا كمن يأنف من دعوة امثال هؤلاء وهذه امثال لا يدركها الا من تعلم التواضع ونزع من جيبه الكبر
وكذلك لا ننسى معيشة النبي صلى الله عليه وسلم وقد صح عن عائشة رضي الله عنها انها كانت تقول لعروة والله با ابن اختي ما انا كنا ننظر الى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة اهله في شهرين وما اوقدت في
أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما اوقدت في بين رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقال عروة وما كان يعيشكم يا خالة قالت الاسودان التمر والماء
فبيت هذا حاله من انعدام وسائل تسخين المياه فيكون الغسل فيه مع بعد الصحراء فيه ما فيه
مع لفت النظر ان في شريعتنا التيمم بالتراب اذا وجدت مثل هذه الاحوال
قال الرزقاني " من فلى يفلي كضرب يضرب أي تفتش في شعر رأسه لإخراج الهوام أو للتنظيف واختلف هل كان فيه قمل ولا يؤذيه أو لم يكن فيه أصلا وإنما تفلي ثوبه للتنظيف من نحو الغبار وإنما كان يدخل عليها ويمكنها من التفلية لأنها ذات محرم منه لأنها خالة أبيه أو جده عبد المطلب لأن أمه من بني النجار وقال ابن وهب كانت إحدى خالاته من الرضاعة "
وقال النووي " قوله ( تفلى ) بفتح التاء واسكان الفاء فيه جواز فلى الرأس وقتل القمل منه ومن غيره قال أصحابنا قتل القمل وغيره من المؤذيات مستحب وفيه جواز ملامسة المحرم فى الرأس وغيره مما ليس بعورة وجواز الخلوة بالمحرم والنوم عندها وهذا كله مجمع عليه وفيه جواز أكل الضيف عند المرأة المزوجة مما قدمته له الا أن يعلم أنه من مال الزوج ويعلم أنه يكره أكله من طعامه "
والنبي صلى الله عليه وسلم قال " إنما أنا مثل الوالد لولده أعلمكم" ابن ماجه وغيره , وعليه تحمل الاحاديث من مثل هذا النوع , فيكون معنى الحديث انما انا لكم بمثابة الوالد لولده في المحبة والشفقة وكذا
وليس على الحقيقة لقول الله " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
وكذا قول الله " النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم "
وجاءت في قراءة ذكرها ابن كثير وعزاها ل ابي وابن عباس "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم"
قال ابن عثيمين " وهذا مقتضى القياس إذا كانت زوجاته أمهات فهو أب، ولكن ليس أب النسب"
وصلى الله عليه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه , وما من امة وقعت بالنبي صلى الله عليه وسلم الا ستبشرن خيراً بهلاكها , والله الموعد