المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسار عن مشاركة متداولة با المنتديات



عادل الفيتورى
03-29-2010, 11:31 PM
[COLOR="Purple"]السلام عليكم اخوانى
قراءت كثيرا فى المنتديات عن حوار دار بين عابد ومجنون لااعلم انها طرحت هنا ام لا اردت اخذ راى الشرع فيها واسمحوا لى بنقلها لااستبين فيها الامر من اهله وكلى ثقة فى مستوى اعضاءالمنتدى وبا انكم ستجدون لنا الرد الشرعى
من جوازها او عدم جوازها
______[/COL


حوار شيّق


مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول

ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي ..
يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار .
إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني ..
وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني ..
وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني ..
ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً
ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟
قال كلامك أضحكني ..
وماذا يضحكك فيه ؟
لأنك تبكي خوفا من النار .
قال وأنت ألا تخاف من النار ؟؟
قال المجون : لا. لا أخاف من النار ..
ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون ..
قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟
قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟
هنالك ضحك ال مجنون بصوت أعلى من المرة السابقة ..
انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟
قال أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟
عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟
قال العابد ألا تخاف من الله أيها المجنون؟
قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره ...
تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟
قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي :
لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟

فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه .
فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب ...
إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس ..
تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنو ن ..
قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد ..
ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟
أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟
لماذا يا مجنون ؟
لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ...
وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن أيها العابد لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!. فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة ..

وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً

ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ...... ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع ..

قال علي بن أبي طالب: كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!.. فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا.. وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان.. وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين..

إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟


وفقنا الله واياكم الى طريق الحق وجعلها فى ميزان حسناتكمOR]

متروي
03-30-2010, 01:00 AM
موضوعك هذا أخي عادل يتعلق بعلاقة المسلم بربه و التي تتصف بالخوف و الرجاء فعبد بعضهم الله بالخوف فقط و عبده أخرون بالرجاء فقط و كلاهما مخطأ لأن الذي يزعم أنه لا يخاف الله لأن الله لن يعاقبه فهذا يتصور نفسه أفضل من الانبياء الذين كانوا يخافون الله عزوجل بل و أفضل من نبينا ( ص ) الذي كان لا يتوقف عن الاستعاذة من النار فمن الاعلم بالله نبينا ( ص ) ام هؤلاء المدعون و الله عز وجل يصف عباد الرحمن بانهم ممن يخافه ويقول (والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما) و فوق هذا لا يوجد مسلم لا يذنب و من كانت له ذنوب فكيف لا يخاف و الله عز وجل امر نبيه ( ص ) أن يقول للناس (قل اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم) فمابال هؤلاء لا يخافون على كثرة ذنوبهم و عصيانهم لكنه الغرور الذي زرعه إبليس في نفوسهم فظنوا كما ظنت اليهود و النصارى قبلهم أنهم أحباب الله و أن الله يستحيل أن يعذبهم قال تعالى (وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والارض وما بينهما واليه المصير) و من تمام عدل الله عز وجل أنه لن يسوي بين من خاف منه و لم يعصه و بين من لم يخف منه و عصاه و كيف يستويان فالذي يخاف ربه هو من عرف ربه بينما من لا يخافه إنما هو من لا يعرفه و لا يعني هذا ان على المسلم اليأس من رحمة الله و الرجاء في مغفرته بل العكس فعليه أن يخافه و يرجاه فمهما بلغت ذنوب المسلم عليه أن لا ييأس من مغفرة الله له فلا ييأس من عفو ربه إلا الكافر و لكن لا يجب ان يكون على يقين من أن ذنوبه قد محيت تماما و ما ادراه بل عليه بمداومة الاستغفار حتى الموت و كان نبينا ( ص ) يستغفر ربه في اليوم مائة مرة او أكثر أما هؤلاء أدعياء الحب فلا يخافون ذنوبا و لا يخافون نارا و لا يخافون ان يستلزهم الشيطان فالمسلم في هذه الدنيا بين شبهات و شهوات و شياطين جن و إنس و نفس أمارة بالسوء فلا ينجيه من هذه الشراك سوى خوفه من ربه و لجوءه إليه أما مدعو الحب فهم في راحة و إطمئنان فالمحب إذا كان مطمئنا من حب محبوبه له تكاسل و تغافل بينما إن كان في شك منه فهو دائم السعي في التاكد من أن محبوبه يحبه و هذا ما يدفعه إلى تقديم البراهين تلو البراهين على حبه و كذلك الخائف لا تراه ابدا حيث لا يرضى ربه و هو دائم الحرص على مرضاته فالمؤمن الحقيقي هو من يرجو رضى ربه و يخاف ذنوبه فلسيت العبرة بصغر الذنب و لكن العبرة بمن عصيت فالخوف و الرجاء للمسلم كجناحي طائر لا يطير بأحدهما و إنما بكليهما فأيهما فقد لن يطير و هذه سيرة الانبياء عليهم الصلاة و السلام (انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين).

عادل الفيتورى
03-30-2010, 01:08 AM
اخى الكريم بارك الله فيك وجعل عملك هذا فى ميزان حسناتك عند الله
انا فقط احببت ان اعرف يمكننى ان اتناول هذه المقالة فى تفصيل واوضح وجوب حب الله والخشية من عذابه
وهل هذا الحوار هو غير جائز شرعا نقله ولو نقل امامى كيف يمكننى الرد عليه با الدليل
اخى متروى
نحبكم فى الله
ونتمنى مجاورتكم كى ننهل من علم الرحمن ونستطيع تقديم النصح للخير بدليل الكتاب والسنة
اشكر لك سعة صدرك وحبنا فى الله
تقبل تحياتى

متروي
03-30-2010, 01:16 AM
هل أعبد الله حباً به؟! أم خوفاً منه؟! أم رجاءً فيه؟!!

قال العلامة صالح الفوزان:
"هذا ويجب أن نعلم أن الخوف من الله سبحانه يجب أن يكون مقرونا بالرجاء والمحبة
بحيث لا يكون خوفا باعثا على القنوط من رحمة الله فالمؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء،
بحيث لا يذهب مع الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله،
ولا يذهب مع الرجاء فقط حتى يأمن من مكر الله لأن القنوط من رحمة الله والأمن من مكره
ينافيان التوحيد‏:‏
قال تعالى‏:‏ ‏{‏أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ‏‏
وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ‏‏
وقال‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ‏‏
قال إسماعيل بن رافع‏:‏ ‏‏"‏من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة‏"‏‏.‏
وقال العلماء‏:‏ القنوط‏:‏ استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل الأمن من مكر الله، وكلاهما ذنب عظيم‏.‏
فلا يجوز للمؤمن أن يعتمد على الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله، ولا على الرجاء
فقط حتى يأمن من عذاب الله، بل يكون خائفا راجيا يخاف ذنوبه، ويعمل بطاعة الله،
ويرجو رحمته كما قال تعالى عن أنبيائه‏:‏
‏{‏إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ‏‏ .
وقال‏:‏ ‏{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا‏‏
والخوف والرجاء إذا اجتمعا دفعا العبد إلى العمل وفعل الأسباب النافعة فإنه مع الرجاء
يعمل الطاعات رجاء ثوابها، ومع الخوف يترك المعاصي خوف عقابها‏.‏
أما إذا يئس من رحمة الله فإنه يتوقف عن العمل الصالح،
وإذا أمن من عذاب الله وعقوبته فإنه يندفع إلى فعل المعاصي‏.‏

قال بعض العلماء‏:‏
من عبد الله بالحب وحده فهو صوفي ..
ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري ..
ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ ..
ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن ..

كما وصف الله بذلك خيرة خلقه حيث يقول سبحانه‏:‏ ‏
{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ‏‏ .

متروي
03-30-2010, 01:21 AM
وهل هذا الحوار هو غير جائز شرعا نقله ولو نقل امامى كيف يمكننى الرد عليه با الدليل
لا الحوار لا شيء فيه و الرد يكون بغيراد الايات التي تدعو الى الاستعاذة من النار و الخوف من الله و الاحاديث من السنة و هي كثيرة جدا

اخى متروى
نحبكم فى الله

أحبك الله الذي اجببتني فيه و لا تنساني هذا اليوم بالدعاء فإني في بلاء كبير أعاذك الله و سائر المسلمين.


ونتمنى مجاورتكم كى ننهل من علم الرحمن ونستطيع تقديم النصح للخير بدليل الكتاب والسنة
اشكر لك سعة صدرك وحبنا فى الله
تقبل تحياتى
بارك الله فيك انما انا مجرد ناقل علمنا الله و أياك .

عادل الفيتورى
03-30-2010, 01:57 AM
اخى بارك الله فيك افتخر بك اخ كريم افدتنا
اشكر لك سعة صدرك
وفقك الله

عادل الفيتورى
03-30-2010, 02:03 AM
اخى المتروى
فرج الله عنك وعن سائر المسلمين كروب الدنيا ووفقكم فى دينكم ودنياكم
اخى متروى لاتنسى اخيك عادل فى الدعاء والله يعلم كم اشتقت لكم ولحواراتكم النافعة
اذكرونا بخير فى ظهر الغيب
والسلام عليكم