المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعد تجربة التصادم الكبير في الامس ؟



أدناكم عِلما
03-31-2010, 05:01 AM
بعد تجربة التصادم الكبير في الامس ؟ لنفترض ورغم اني مُتأكد على عدم صحة ذلك ولكن لنفترض ان النتائج جائت عكسية بانها تُبطل نظرية الانفجار الكبير ماذا سيحدث حينها للاعجاز القرآني الذي يقول او يؤكد حدوث ذلك الانفجار ففي الامس تحدث خبير على الجزيرة وهو عربي اظُنُّ انه مغربي عن احتمالية نقض النظرية برمتها او تغيير بعض المفاهيم في النظرية النسبية وغيرها من الامور الفيزيائية
وسؤالي هنا ماذا ستكون ردة فعل علماء المسلمين المُنَظِّرين في الاعجاز العلمي للقرآن الكريم اذا ولو بالخطأ غيَّروا وبدلوا رأيهم في تلك النظرية ونحن قد تعودنا على التغيُّرات المستمرة في نظرياتهم فمرة مع وأُخرى ضد
كل ما قلته على سبيل الافتراض واني اعلم جازما بصحة ما جاء عن الانفجار العظيم تصديقا للقرآن الكريم ولكن لا يأمن المسلم مكر السَّوء عند هؤلاء فانهم مستعدون لانفاق الترليونات من الاموال لمحاربة هذا الدين لانه اليوم ينتشر عندهم بشكل يرونه تهديدا لهم ولدولهم فليس من الغريب ان يُحَرِّفوا العلم لحاجة في انفسهم كما يعتمد هذا الاسلوب داروينيّوا اليوم وعلمائهم مع علمهم المُبَطَّن والاكيد على بطلان نظريتهم
تحية للموحدين

ابن السنة
03-31-2010, 05:31 AM
لا اعتقد ان تحريف النتيجة بالأمر السهل خاصة فى مجال الفيزياء . لكن الفكرة فى فلسفة العلم. فكرة وجود خالق هى فكرة "غير علمية" فى المنطق الغربى لهذا نرى واحد مثل هوكنجز يتحدث عن تصادم اكوان سابقة أو شئ من هذ القبيل.

Ahmed_225
03-31-2010, 08:49 AM
مع كامل الاحترام لعلماء المسلمين...أرى ان الغلو في تفسير الايات لتوافق ماكتشفه الغرب خطأ جسيم

نعم هذه الاية معجزة في القران ولكن ايضا تحتمل معاني كثيرة فالرتق في اللغة ياتي بمعاني كثيرة ومنها انها صماء لاتمطر ولاتنبت

إن هم إلا يظنون
03-31-2010, 09:52 AM
أولا ليس هدف التجربة هو التأكد من صحة نظرية الانفجار الكبير, إنما محاولة محاكاة الظروف المحيطة بالانفجار لدراستها عن قرب واستكشاف جزيئات يفترض وجودها في النظريات الفيزيائية الحالية

ثانيا نظرية الانفجار الكبير تدعم الدين ليس بسبب الإعجاز العلمي في تفسير بعض الآيات ولا يمكننا أن نجزم أن هذه الآيات تشير إلى النظرية
نظرية الانفجار الكبير تنفي إدعاء الملحدين القديم أن الكون أزلي وتقول أنه حادث له بداية, يعني وُجد بعد أن كان عدما وبالتالي لابد له من موجد أو خالق (دليل الحدوث)

سفيان الثوري
03-31-2010, 11:10 AM
أولا ليس هدف التجربة هو التأكد من صحة نظرية الانفجار الكبير, إنما محاولة محاكاة الظروف المحيطة بالانفجار لدراستها عن قرب واستكشاف جزيئات يفترض وجودها في النظريات الفيزيائية الحالية

ثانيا نظرية الانفجار الكبير تدعم الدين ليس بسبب الإعجاز العلمي في تفسير بعض الآيات ولا يمكننا أن نجزم أن هذه الآيات تشير إلى النظرية
نظرية الانفجار الكبير تنفي إدعاء الملحدين القديم أن الكون أزلي وتقول أنه حادث له بداية, يعني وُجد بعد أن كان عدما وبالتالي لابد له من موجد أو خالق (دليل الحدوث)
رد باقتباس
صدقت حفظك الله
فالانفجار الكبير حقيقة علمية لا رجوع فيها و لا ينكرها الا جاهل تم التأكد منها عبر التجارب الكثيرة
أما تجربة التصادم الكبير فهي تحاكي هذا الانفجار لدراسته عن قرب

lazer
03-31-2010, 01:47 PM
امس في احد البرامج قال المذيع بان العلماء " يخلقو كون " وتحدث عن خطر ظهور ثقب اسود
ما هي التجربه والهدف منها والنتائج المترتبه عليها؟

متروي
03-31-2010, 05:32 PM
احتفل العلماء في المنظمة الاوروبية للابحاث النووية بانطلاق اضخم تجربة علمية في العالم باجراء تصادم بين الجسيمات على سرعات متناهية الكبر تكاد تقترب من سرعة الضوء في محاكاة للانفجار العظيم الذي نشأ عنه الكون.
أي أن التجربة هدفها محاكاة الانفجار الكبير و ليس إثبات الانفجار الكبير

ويأمل العلماء في ان تميط هذه التجربة العملاقة اللثام عن طلاسم كونية منها منشأ النجوم والكواكب وماهية المادة المعتمة غير المرئية.ويقول احد العلماء المشاركين في التجربة انها انجاز فيزيائي وبداية حقبة جديدة.

أي الهدف منها هو التعرف على طريقة تكون النجوم و الكواكب من الانفجار و ليس إثبات الانفجار
وأعلن المشرفون على "مصادم الهدرون الكبير" (LHC ) أنه تم استئناف تجارب صدم شعاعات البروتونات مع بعضها البعض مولدة طاقات فاقت ثلاثة أضعاف التجارب السابقة.

وياتي استئناف تجربة الصدم المقررة بقوة 7 تريليونات الكترونفولت تمهيدا لبدء الابحاث المكثفة التي سيجريها الباحثون في "مصادم الهدرون الكبير" والتي ستستمر لمدة تتراوح بين 18 و 24 شهرا.


تمتد انفاق المصادم لمسافة 27 كيلومترا تحت الارض قرب الحدود الفرنسية السويسرية

ويأمل الباحثون في ان تؤدي هذه التجارب الى معرفة المزيد حول الانفجار الكبير الذي ينسب له تكوين الكون.

معرفة المزيد حول طريقة حصوله و ليس إثباته

ويقول جيدو تونيللي وهو احد العلماء الذين يعملون ضمن برنامج الابحاث التابع لـ"مصادم الهدرون الكبير" ان "الاكتشافات الحقيقية ستكون عندما تسنح الفرصة والتجارب الى جمع مليارات الاشارات والمعلومات ودراستها قد تقدم معطيات جديدة او بروز جسيمات جديدة، ويعني ذلك ان الاكتشافات لن تحصل غدا وربما ليس في وقت قريب، وقد يستغرق الامر اعواما من البحث".

و النتيجة هي مجرد جمع معلومات أما دراستها و الخروج منها بقوانين علمية فسيتطلب ذلك عشرات السنين حتما

ومنذ اعادة العمل بالمصادم الذي صمم لانجاز تجربة محاكاة ظروف الانفجار الكبير، وصفت هذه الخطوة بـ" الانجاز العظيم" بالنسبة لمن يعملون في هذه التجربة الفيزيائية العملاقة.

وقد صمم "المصادم " بشكل يسمح بصدم شعاعات البروتونات مع بعضها في محاولة لالقاء الضوء على طبيعة الكون ونشأته.

ويعد مصادم الهدرون العظيم " الذي تديره وكالة البحث النووي الأوروبية (سيرن) أكبر آلة في العالم سيتم من خلالها خلق ظروف مشابهة لتلك التي تمثل اللحظات التي اعقبت الانفجار العظيم.

وتقع منشأة المصادم في نفق على عمق 100 متر تحت الارض في منطقة على الحدود الفرنسية السويسرية، ويستخدم المصادم 1200 من القضبان المغناطيسية الفائقة التي تقوم بـ "لي" او تعديل دفقات البروتونات في اتجاهين متعاكسين حول الحلقة الرئيسة لنفق المصادم وبسرعة تقارب سرعة الضوء.

وتتصادم دفقات البروتونات بعضها ببعض في نقاط موزعة في الحلقة الرئيسية بدفق طاقة هائل.

وقد وضعت آلات "استكشاف" كبيرة على نقاط التقاطع، لتقوم بحساب حجم التدمير في هذه التصادمات وما تسفر عنه ، الامر الذي قد يسفر عن اكتشافات قد تغير افاق المعرفة الانسانية.

ويبحث العلماء عن علامات " بوزون هيجز"، وهي جزيئة دون ذرية تعد اساسية لفهمنا الراهن للفيزياء. اذ على الرغم من ان العلماء توقعوا وجودها( نظريا)، الا انهم لم يتمكنوا من تحديدها بعد.

وكانت المنشأة قد أوقفت في سبتمبر،أيلول 2008 بعد تسعة أيام من تشغيلها بسبب عطل كهربي أسفر عن تسرب للهيليوم المسال المستخدم في تبريد العملية التجريبية وصولا لحرارة -271 تحت الصفر مئوية.

وقد أنفقت الهيئة الأوروبية للبحوث النووية زهاء 40 مليون فرانك سويسري (24 مليون جنيه إسترليني) على الإصلاحات لإعادة الآلية للعمل.
http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2010/03/100330_bk_collider_delay.shtml


و عندي سؤال لمن له علم هل تجربة هذا الانفجار اكبر من التجارب النووية أم التجارب النووية اكبر و مالفرق بينهما و هل التجربة حقيقة أم مجرد اكاذيب لأن الانفجار الكبير امر عظيم بكل المقاييس فهل يمكن تجربته بهذه البساطة بحيث لا يكون له اي أثر خارجي او دمار ملحوظ ؟؟؟

أدناكم عِلما
03-31-2010, 05:58 PM
بارك الله فيكم جميعا
يعني هذا الخبير الذي استضافته الجزيرة طلع فشوش حهههههه لانه قال بانه يوجد احتمال لنفي الانفجار بحد ذاته ولا ادري بماذا استدل هذا الخبير وفي كلتا الحالتين فان كتاب الله اصدق من كل تجاربهم لانه الحق جاء من عند الحق (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )

متروي
03-31-2010, 06:07 PM
يعني هذا الخبير الذي استضافته الجزيرة طلع فشوش حهههههه لانه قال بانه يوجد احتمال لنفي الانفجار بحد ذاته ولا ادري بماذا استدل هذا الخبير

فشوش طبعا ؟؟؟؟؟ لأن التجربة إن صحت إما أن توضح معلومات حول ما بعد الانفجار و إما أن تفشل في تقليد الانفجار فهذا الانفجار التجريبي ليس هو حتما مثل الانفجار الحقيقي و ما يفشل في اثباته لا ينسحب على الانفجار الكبير باي حال من الاحوال لأنهم أصلا يدرسون اشياء لا يعرفون الكثير جدا من عناصرها.

سفيان الثوري
03-31-2010, 06:48 PM
امس في احد البرامج قال المذيع بان العلماء " يخلقو كون " وتحدث عن خطر ظهور ثقب اسود
هو جاهل جهلا مركبا من قال هذا.. الى متى سنبقى نستسقي أطراف الأخبار من كل جاهل و غبي يتكلم بغير فنه

أبوعمر الشامي
04-01-2010, 04:30 AM
الأخ الكريم سفيان الثوري

هلا تفضلت وأجبتني على سؤالي التالي:
في قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا} أليس هذا قولاً صريحاً وواضحاً بأن الرتق جاء بعد أن كانت السماء والأرض موجودتان فعلاً وليس قبلهما؟ ولاحظ الضمير في فَفَتَقْنَاهُمَا.

أرجو أن يكون جوابك من خلال اللغة أخي الكريم لأنه إن كانت السموات والأرض موجودتان قبل الفتق فهذا يدلنا على أن الفتق في الآية لا يشير إلى نظرية الإنفجار الكبير أو أن نظرية الإنفجار الكبير ليست إلا قول بشر يصيب ويخطئ.

وتقبل تحيتي

أدناكم عِلما
04-01-2010, 05:59 AM
الأخ الكريم سفيان الثوري

هلا تفضلت وأجبتني على سؤالي التالي:
في قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا} أليس هذا قولاً صريحاً وواضحاً بأن الرتق جاء بعد أن كانت السماء والأرض موجودتان فعلاً وليس قبلهما؟ ولاحظ الضمير في فَفَتَقْنَاهُمَا.

أرجو أن يكون جوابك من خلال اللغة أخي الكريم لأنه إن كانت السموات والأرض موجودتان قبل الفتق فهذا يدلنا على أن الفتق في الآية لا يشير إلى نظرية الإنفجار الكبير أو أن نظرية الإنفجار الكبير ليست إلا قول بشر يصيب ويخطئ.

وتقبل تحيتي

بالعكس تماما مثلها مثل الاية الكريمة (ثم استوى الى السماء وهي دخان) اي قبل تشكُّلها وكانتا قبل الانفجار كتلة واحدة وكلنا يعلم ان كان فعل ماضي واسم السماء جاء بعد التكوين والتشكل مثل الطفل المولود حديثا قبل التسمية وقولك
كانت السماء والأرض موجودتان فعلاً وليس قبلهما؟ هل كان اسمهما سماء وارض ام عنصر آخر ؟ فاذا قلنا مثلا ان الماء كان قبل تكوينه ذرَّتين من الهيدروجين وذرة واحدة من الاكسجين فهل تسمية الماء كان قبل الانشاء او التكوين ام جاء بعد ؟؟؟ فالسماء في الاصل كانت دخانا وتكوينها تم بعد الانفجار فاين الاشكال هنا ؟؟؟!!! واذا نظرنا في آية خلق آدم عليه السلام نرى ذلك بوضوح حيث ان الله لم يُسمي آدم بهذا الاسم إلاّ بعد نفخ الروح فيه فالآيات التي تتحدث عن خلق آدم عليه السلام كثيرة وكلُّها تصِفُ آدم بالعنصر والتركيب الذي جُبل منه وعليه وهو التراب والماء والصلصال والحمأ المسنون وتارة سمّاه الله بشرا وغيرها فقبل نفخ الروح لآدم لم تأت آية واحدة باسم آدم وهنا نرى التشابه بين آية الرتق وبين آية خلق آدم فتسمية الاشياء تاتي بعد التكوين لانها قبل ذلك كانت عدم والمعدوم او العدم لا اسم له
وباختصار شديد ان السماء كانت في الاصل قبل التسمية رتقا الله اعلم بمحتواه وشكله ومنه اتت السماء والارض بعد الفتق والله اعلم

ابن السنة
04-01-2010, 06:21 AM
يقول تعالى
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

قد تكون السماء موجودة و بعد ذلك تم تسويتها الى سبع و الضمير فى فسواهن عائد على السماوات باعتبار ما سيكون
هل يستقيم هذا فى اللغة ؟ ان استقام فهذه كتلك

ذكر الدكتور ابراهيم عوض فى مقاله تحت عنوان "عباس عبد النور محنته مع القرآن أم مع عقله"
أما قوله: "لقد حار المفسرون فى فهم هذه الآيات التى تتوسع فى عدد أيام الخلق فتجعلها ثمانية، وفى التوفيق بينها وبين جميع الآيات الأخرى التى تكتفى بستة أيام فقط" فالرد عليه هو أن الآية تختلف تماما عن الآيات التى تتناول خلق السماوات والأرض فى ستة أيام. ذلك أن آيتنا هذه لا تتناول من ذلك الموضوع إلا خلق الأرض فى يومين، ثم تدخل عقب ذلك فى موضوع آخر هو إنشاء الرواسى من فوقها ومباركتها وتقدير الأقوات فيها فى أربعة أيام، ثم جعل السماء سبع سماوات فى يومين بعدما تم خلقها قبلا.
هنا يعلق على شبهه اثارها بعضهم حول الآية الكريمة:
فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

أبوعمر الشامي
04-01-2010, 11:55 AM
أخي الكريم أدناكم علما
تفهمت ردكم في مداخلتكم الكريمة بارك الله فيك وزادك علماً

إلا أنني أفضل انتظار جواب الأخ الكريم سفيان الثوري وهو إن شاء الله اسم على مسمى وأذكره بسؤالي المتواضع :
في قوله تعالى {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا} أليس هذا قولاً صريحاً وواضحاً بأن الرتق جاء بعد أن كانت السماء والأرض موجودتان فعلاً وليس قبلهما؟

وتقبل تحيتي

سفيان الثوري
04-01-2010, 03:20 PM
أخي الحبيب حفظك الله
أولا:
اذا قلت لك بأن الانسان كان علقة فكبر و نما, ماذا تفهم من ذلك؟
اذا أخبرتك بأن خليتين كانتا خلية واحدة ثم انقسمت ماذا تفهم من كلامي

و اضيف


أما الحقيقة الأولى فيشير إليها الشِّقُّ الأول من الآية الكريمة؛ وهو قوله تعالى:﴿ أََوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾

أي: أولم يرَ هؤلاء أن السموات والأرض، كانتا منضمتين إلى بعضهما. أي: ملتحمتين، لا فضاء بينهما، ففصلناهما عن بعضهما. أي: كانتا كرة واحدة، ثم انفصلتا بإرادة الله وقدرته!

أخرج الطبري عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال:”كانتا ملتصقتين “. وعن عبيد بن سليمان، قال:”سمعت الضَّحَّاك يقول في قوله:﴿ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾، كان ابن عباس يقول: كانتا ملتزقتين، ففتقهما الله “.

وقال البَغَوِيُّ:”قال ابن عباس- رضي الله عنهما- وعطاء وقتادة: كانتا شيئًا واحدًا ملتزقتين، ففصلنا بينهما بالهواء “.

والرَّتْقُ في اللغة: السَّدُّ. والفَتْقُ: الشَّقُّ. يقال منه: رَتَقَ فلان الفَتْقَ: إذا سَدَّه، فهو يرتقه رَتْقًا ورُتًوقًا، ومن ذلك قيل للمرأة التي فرجُها ملتحمٌ: رَتْقَاءُ.

وقوله تعالى:﴿ أََوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ استفهام إنكاري، الغرض منه التنبيه، أو التذكير. وكوْنُه كذلك يقتضي أن ما بعده قد وقع، وعلم به الناس إما عن طريق المشاهدة، أو عن طريق السماع؛ نحو قوله تعالى﴿ أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ ﴾﴾(يس:77). فهذا تنبيه وتذكير للإنسان ممسوق لبيان بطلان إنكارهم البعث بعدما شاهدوا في أنفسهم ما يوجب التصديق به.

وقيل في تفسير قوله تعالى:﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بٍأًصْحَابِ الْفِيلِ ﴾(الفيل:1):”الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم، وهو، وإن لم يشهد تلك الوقعة، لكن شاهد آثارها، وسمع بالتواتر أخبارها، فكأنه رآها “.

وكذلك قوله تعالى:﴿ أََوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾يقتضي أن الذين كفروا رَأَوْا هذه الظاهرة العجيبة، إماعن طريق المشاهدة، أو عن طريق السماع. ولو لم يكونوا قد شاهدوها حقًّا، لما جاز خطابهم بهذا الخطاب، الذي يقتضي أن ما بعده قد وقع، وأنهم شاهدوه، أو شاهدوا آثاره، وسمعوا به.


http://www.quran-m.com/firas/arabic/?page=show_det&id=1146&select_page=12

سفيان الثوري
04-01-2010, 03:28 PM
ثانيا حفظكم الله و زاد في علمكم
و الذي نفسي بيده ان من أهم أسباب تخلف المسلمين هو فصل الدين عن العلم
فنجد اما علماء دين مع جهل في العلوم الطبيعية و الفيزياء و الفلك و يظنون أنها تخرصات , و نجد علماء في الكونيات ينظرون نظرة فوقية الى العلوم الشرعية.. الا من رحم ربي
يا اخوان الانفجار الكبير حقيقة لا يماري فيها أحد و تدرس في الجامعات منذ 50- سنة و ما عادت موضعا للنقاش, و أنا مستعد أن أثبتها علميا لمن يريد فأرجو باخواني المسلمين أن يسيروا على خطى أجدادهم الذين ملأوا الأرض علما, و أن يكفوا عن التكلم في ما يجهلونه فأقسم بالله أننا سنبقى ضعقاء مستضعفين ما لم نزاوج بين علوم الدين و الدنيا

سفيان الثوري
04-01-2010, 03:29 PM
أخي نظرية الانفجار العظيم تشير الى وجود ما يسمى بsingularity و هي كتلة ذات حجم 0 و كافة لا متناهية infinity و هي التي "انفجرت" و توسعت باذن الله و أتى منها كل شيء, و ليس الى انفجار في العدم!
و ما زلنا نجد singularities في الثقوب السوداء الى يومنا هذا ..

ابن السنة
04-01-2010, 03:30 PM
الأخ الكريم سفيان الثورى
هل
اذا الضمير فى ففتقناهما عائد على السماوات و الأرض باعتبار ما سيكون ليس باعتبار انهم كتلتان مميزتان عن بعضهما لكن ملتصقتين؟
كما فى قوله تعالى
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
فالضمير فى فسواهن عائد على السماوات باعتبار ما سيكون أو بمعنى آخر ما تؤول اليه عملية التسوية
؟

سفيان الثوري
04-01-2010, 03:33 PM
اذا الضمير فى ففتقناهما عائد على السماوات و الأرض باعتبار ما سيكون ليس باعتبار انهم كتلتان مميزتان عن بعضهما لكن ملتصقتين؟
نعم أخي الكريم هذا جائز لغويا للمثال الذي ذكرته

أدناكم عِلما
04-01-2010, 03:42 PM
اللهم فتِّق رتق اليهود وشتت شملهم كما فتقت السماء والارض من بعد رتق

أبوعمر الشامي
04-01-2010, 11:14 PM
هل اذا الضمير فى ففتقناهما عائد على السماوات و الأرض باعتبار ما سيكون ليس باعتبار انهم كتلتان مميزتان عن بعضهما لكن ملتصقتين؟
كما فى قوله تعالى
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
فالضمير فى فسواهن عائد على السماوات باعتبار ما سيكون أو بمعنى آخر ما تؤول اليه عملية التسوية
؟

حسنًا أخي الكريم ولكن ما هما المشار إليهما في كلمة كانتا؟ هل هما أيضاً باعتبار ما سيكون؟
بالطبع كلا بل هو باعتبار ما كانتا عليه قبل الفتق: سماوات و أرض ..
فالآية واضحة وبينة وصريحة أن السموات والأرض كانتا شيئين مختلفين قبل الفتق بدليل كلمة كانتا وكل الحاصل بعد ذلك أنهما انفصلتا وأقوال الصحابة المفسرين كابن عباس رضي الله عنه تدل على ذلك.

أما حديثك أخي الكريم سفيان الثوري عن نظرية الإنفجار الكبير فانا أطمئنك بأننا لن نكفر يا أخي أو ننكر شيئاً من الدين بالضرورة إن أنكرناها، وحتى إن أقررنا بها وتبين أنها حقيقة كما تفضلت فهي لا تنطبق على الآية ولا تشير إليها الآية لا من قريب ولا من بعيد. بل حتى أن كل مشاهد خلق الكون في القرآن الكريم وما صح من السنة المطهرة تتضارب مع المشهد المصور لنا عبر حدوث الإنفجار الكبير وما يليه.

فما هو إذن الذي تشير إليه الآية الكريمة رقم 30 من سورة الأنبياء؟ وما هو المقصود بالفتق؟
إن التفسير العلمي للفتق الذي يتطابق مع أقوال كبار الصحابة وأقوال المفسرين ولا يتعارض مع المعنى اللغوي ولا يُحتاج إلى ابتكارات لغوية ولا يتنافى مع المقولة العلمية التي تصور تكون الكون والأرض خصوصاً هو أن التفسير الإعجازي للفتق يتمثل في تكون الغلاف الجوي للأرض. وبهذا أصبحت الأرض كأنها داخل وعاء هوائي يفصلها عما حولها من السماء. ومن أقوى ما يؤكد هذا القول هو احتواء الآية على قوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيئ حي) فثنى الله بالحديث عن الماء بعد الفتق. فإن كان معنى الفتق (الفصل) بين السماء والأرض هو تكون الغلاف الجوي فهذا -علمياً- استتبع بهطول المطر على الأرض. وهذا يتطابق تماماً مع كثير من أقوال المفسرين المسلمين عبر مر العصور بدءاً من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

فهل لديك أخي الكريم سفيان الثوري اعتراض على هذا التفسير العلمي البسيط لكلمة الفتق والذي لا يجعلنا نقع في إشكالات أو تعارضات بين القرآن واللغة والعلم؟


اللهم فتِّق رتق اليهود وشتت شملهم كما فتقت السماء والارض من بعد رتق
آمين إله العالمين

وتقبل تحيتي أخي الكريم

سفيان الثوري
04-02-2010, 12:10 AM
أما حديثك أخي الكريم سفيان الثوري عن نظرية الإنفجار الكبير فانا أطمئنك بأننا لن نكفر يا أخي أو ننكر شيئاً من الدين بالضرورة إن أنكرناها، وحتى إن أقررنا بها وتبين أنها حقيقة كما تفضلت فهي لا تنطبق على الآية ولا تشير إليها الآية لا من قريب ولا من بعيد. بل حتى أن كل مشاهد خلق الكون في القرآن الكريم وما صح من السنة المطهرة تتضارب مع المشهد المصور لنا عبر حدوث الإنفجار الكبير وما يليه.
أخي الحبيب أنا لن أجزم أو أنفي بانطباق النظرية على الآية, أو اذا كانت تنطبق عليها و تشير الى ما لم يكتشف العلم بعد فيها, مع أني أرى وجهة نظر العلماء كزغلول نجار و غيرهم, ولكن أود التأكيد على النظرية و أن في انكارها تخلف و رجعية و جهل للمسلمين و أنا أشدد على ذلك و عذرا لكلامي القاسي ولكن ذلك من حرقة قلبي, فلا يعقل أن نرفض كل نظرية علمية فقط لأن الغرب هو من أتى بها!! فهذه النظرية هي حقيقة علمية لا تقبل الشك و عليها مئات التجارب, و هي من تخصصي الجامعي , و لا يوجد أي دليل نقلي ينفيها و حتى الآية الكريمة, ان لم تؤكدها, فهي لا تنفيها, و لذلك يجب في هذه الحالة الأخذ بالأدلة العلمية القاطعة بها و أعيد التأكيد أن هذه الطريقة في التفكير من حكم على النظريات دون علم و رفض العلوم الغربية هو من أهم أسباب تخلفنا, فالآن يحاول العلماء معرفة ما حصل قبل مرور جزء من مليون مليون من الثانية بعد الانفجار, لأن ما حصل بعد هذه الفترة اليسيرة نعرفه منذ زمن و لا مراء فيه و ما زال بعض المسلمين الى آن يرفضون ما اتفق عليه العلماء قبل 50 سنة!!

و تقبل تحياتي أخي الحبيب و عذرا لكلامي..

انسان3
04-02-2010, 12:06 PM
توسع الكون حقيقة علمية ثابتة كما هو دوران الارض ... وهو شيء تم قياسه بثلاث ادلة وطرق مختلفة .
ولا يوجد احد من العلمء ينكر ذلك ..
العلماء يحاولون فقط تفسير اشياء بعد لحظات من الانفجار العظيم وليس منذ بدايته لانهم بعترافهم
كما يذكر اكبر علماء الفيزياء المعاصرين ستيفين هوكنج انه في بداية الانفجار كانت خارج قوانين الفيزياء المعروفة .
وربم لايصل لها العلم ابدا لانه لا يمكن محاكاتها او تجربتها .
مايقومون به هو حاليا معرفة مايحدث عند تصادم البروتونات
وليس من اين اتت الكوارتات والبروتونات ... الخ قبل بداية الانفجار

أبوعمر الشامي
04-03-2010, 12:13 PM
أخي الكريم سفيان الثوري السلام عليكم

أخي الحبيب أنا لن أجزم أو أنفي بانطباق النظرية على الآية, أو اذا كانت تنطبق عليها و تشير الى ما لم يكتشف العلم بعد فيها, مع أني أرى وجهة نظر العلماء كزغلول نجار و غيرهم

جيد أخي الحبيب وهذا ما نريده منك بارك الله فيك


ولكن أود التأكيد على النظرية و أن في انكارها تخلف و رجعية و جهل للمسلمين و أنا أشدد على ذلك و عذرا لكلامي القاسي ولكن ذلك من حرقة قلبي, فلا يعقل أن نرفض كل نظرية علمية فقط لأن الغرب هو من أتى بها!!
فهذه النظرية هي حقيقة علمية لا تقبل الشك و عليها مئات التجارب, و هي من تخصصي الجامعي , و لا يوجد أي دليل نقلي ينفيها و حتى الآية الكريمة, ان لم تؤكدها, فهي لا تنفيها, و لذلك يجب في هذه الحالة الأخذ بالأدلة العلمية القاطعة بها و أعيد التأكيد أن هذه الطريقة في التفكير من حكم على النظريات دون علم و رفض العلوم الغربية هو من أهم أسباب تخلفنا, فالآن يحاول العلماء معرفة ما حصل قبل مرور جزء من مليون مليون من الثانية بعد الانفجار, لأن ما حصل بعد هذه الفترة اليسيرة نعرفه منذ زمن و لا مراء فيه و ما زال بعض المسلمين الى آن يرفضون ما اتفق عليه العلماء قبل 50 سنة!!

أخي الكريم ليس الموضوع هنا عن وجود الإنفجار الكبير أو عدمه..
الموضوع هنا عن علاقة الإنفجار الكبير بآية سورة الأنبياء رقم 30 الذي فقط من خلال النظر بالآية وفهمها يستطيع أي عربي أن يُدرك أنها لا تتعلق بهذا الإنفجار الكبير ولا دخل لها به لا من قريب ولا من بعيد.

الآية واضحة بأن هناك شيئان مختلفان ونوعين متباينان [سماوات] و [أرض] كانتا موجودتان على حالة هي [الرتق] ثم انفصلتا. فلم يكونا قبل الفتق [جسماً واحداً] أو نوعاً واحداً. بل هما قبل الفتق وبعده مختلفان متميزان. هذا ما أود منك ومن الأخوة الكرام تفهمه. فمن مجرد النظر في الآية فقط يبعدها عن قضية الإنفجار الكبير، وكل علماء اللغة والمفسرين فهموا الآية على هذا النحو بدءاً من ابن عباس رضي الله عنه الذي فسر ( كانتا رتقاً ) بقوله أنهما ملتصقتين. ولا أعرف كيف يمكن لشخص عربي مثلك أن لا ينتبه للتثنية الواضحة في الآية أو في قول المفسرين. بل أن بعض المفسرين كقتادة أشار إلى أن الفصل بين السموات والأرض كان بالهواء، وكأنه يعيش بيننا اليوم ليعرف أن الذي يفصل بين الأرض والفضاء هو الغلاف الجوي. وهذا هو الأمر الذي يجب الإشارة إليه عند الحديث عن الإعجاز القرآني في آية سورة الأنبياء 30 وليس البحث عن مكان للإنفجار الكبير في الآية!!

وأليك أيضاً قول النحاة حول البيان اللغوي للآية وبخاصة [كانتا] والذي يتضح لك من خلالهما أن السموات والأرض قبل الفتق لم تكونا شيئاً واحداً أبداً بل هما مختلفتين قبله وبعده.
من إعراب القرآن للنحاس:

(أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَنَّ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً..) [30]
قال الأخفش: قال: كانتا لأنهما صنفان كما تقولُ العرب: هُمَا لِقَاحانِ أَسوَدَانِ، وكما قال جل وعز (إِنّ اللهَ يُمسِكُ السَّمواتِ والأرضَ أَنْ تزولا) قال أبو اسحاق: كانتا لأنه يُعبّر عن السموات بلفظ الواحد بسماء ولأن السموات كانت سماء واحدة، وكذا الأرضون. قال: وقال: رتقاً ولم يقل رتقين لأنه مصدر والمعنى كانتا ذَواتي رَتقٍ.

ومن الدر المصون :

قوله: {كَانَتَا} الضميرُ يعودُ على السماوات والأرض بلفظِ التثنيةِ، والمتقدِّم جمعٌ. وفي ذلك أوجه أحدُها: ما ذكره الزمخشري فقال: "وإنما قيل "كانتا" دونَ "كُنَّ" لأنَّ المرادَ جماعةُ السماواتِ وجماعةُ الأرَضين. ومنه قولُهم: "لِقاحان سَوْداوان" أي: جماعتان. فَعَلَ في المضمر نحوَ ما فَعَل في المظهر. الثاني: قال أبو البقاء: "الضميرُ يعودُ على الجنسين". الثالث: قال الحوفي: "قال: كانتا رَتْقاً والسماوات جمعٌ لأنه أراد الصِّنْفَيْنِ. قال الأسودُ ابنُ يَعْفَر:
3336ـ إن المنيَّـةَ والحُتُـوفَ كِلاهمـا * يُوفي المخارم يَرْقُبان سـوادي
لأنه أراد النوعين، وتبعه ابن عطية في هذا فقال: "وقال: "وكانتا" من حيث هما نوعان. ونحوُه قولُ عمرِو بن شييم:
3337ـ ألم يُحْزِنْكَ أنَّ حبالَ قيسٍ * وتَغْلِبَ قد تباينتا انقطاعا
ورَتْقاً: خبرٌ. ولم يُثَنَّ لأنَّه في الأصلِ مصدرٌ. ثم لك أن تجعلَه قائماً مقامَ المفعولِ كالخَلْقِ بمعنى المَخْلوق، أو تجعلَه على حَذْفِ مضافٍ أي: ذواتَيْ رَتْقٍ. وهذه قراءةُ الجمهور.
وقرأ الحسنُ وزيد بن علي وأبو حيوة وعيسى "رَتَقاً" بفتحِ التاءِ وفيه وجهان، أحدهما: أنه مصدرٌ أيضاً، ففيه الوجهان المتقدِّمان في الساكنِ التاءِ. والثاني: أنه فَعَل بمعنى مَفْعول كالقَبَض والنَّقَض بمعنى المَقْبوض والمَنْقوض، وعلى هذا فكان ينبغي أَنْ يطابقَ بخبرِه في التثنية. وأجاب الزمخشري عن ذلك فقال: "هو على تقديرِ موصوفٍ أي: كانتا شيئاً رَتَقاً". ورَجَّح بعضُهم المصدريةَ بعدمِ المطابقَةِ في التثنية، وقد عرفت جوابه. وله أن يقولَ: الأصلُ عدمُ حذفِ الموصوف فلا يُصارُ إليه دونَ ضرورةٍ.
والرَّتْقُ: الانضمامُ. ارْتَتَقَ حَلْقُه: أي: انضمَّ. وامرأةٌ رَتْقاءُ أي: مُنْسَدَّة الفَرْجِ، فلم يُمْكِنْ جماعُها من ذلك. والفَتْقُ: فَصْل ذلك المُرْتَتِقِ، وهو من أحسن البديع هنا؛ حيث قابل الرَّتْقَ بالفَتْق. قال الزمخشري: "فإنْ قلت: متى رَأَوْهما رَتْقاً حتى جاء تقريرُهم بذلك؟ قلت: فيه وجهان، أحدهما: أنه وارِدٌ في القرآن الذي هو معجِزٌ في نفسِه، فقام مقامَ المَرْئيِّ المشاهَدِ. والثاني: أنَّ تَلاصُقَ السماءِ والأرضِ وتبايَنهما كلاهما جائزٌ في العقلِ فلا بُدَّ للتباين دون التلاصُقِ من مخصِّصٍ وهو القديمُ سبحانه".

وهكذا أخي الحبيب ترى أن الآية 30 من سورة الأنبياء لا دخل لها بالإنفجار الكبير -سواء حصل أو لم يحصل- لأن نظرية الإنفجار الكبير لا تقول أن شيئان مختلفان متباينان هما السماء والأرض كانتا محشورتين ضمن حيز ما ثم أدى الإنفجار إلى فصلهما. لأنه وكما تعرف من دراسة هذه النظرية بأن كل نتائج الإنفجار الكبير ولملايين السنين كانت عناصر أولية دون الذرات حتى فلا أرض كانت هناك ولا سماء. وهذا ما لا ينطبق على الآية الكريمة أبداً. ولا يتعلق الموضوع هنا بالزمن ويان السماء والأرض تكونتا عبر مليارات السنين حسب النظرية، كلا أخي الكريم. المسألة تتلعق بالمقارنة بين ما كان موجوداً داخل البذرة الأولى التي انبثق منها الإنفجار بين ما تقوله الآية بنص صريح وواضح عربي مبين بوجود شيئين مختلفين متنوعين قبل الفتق. لذلك فالفتق لا يعني أبداً الإنجار الكبير بأي حال من الأحوال.
أرجو أن أكون قد وفقت في تبسيط الأمر كونه كالماء والله لا يحتاج أي تبسيط.


و تقبل تحياتي أخي الحبيب و عذرا لكلامي..
ولك تحيتي أخي الكريم وزادك الله علماً ووفقك في تخصصك.