المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان سلسلة المناهج التعليمية للمسلمين الجدد بعدة للغات



مسلم99
04-01-2010, 02:05 PM
اللغـة العـربية

التوحيد
(المستوى الأول)
توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 معنى لا إله إلا الله (1) 45 دقيقة
2 معنى لا إله إلا الله (2) 45 دقيقة
3 معنى محمد رسول الله  (1) 45 دقيقة
4 معنى محمد رسول الله  (2) 45 دقيقة
5 أنواع التوحيد / توحيد الربوبية (1) 45 دقيقة
6 توحيد الربوبية (2) 45 دقيقة
7 توحيد الألوهية 45 دقيقة
8 الاختبار النصف فصلي 45 دقيقة
9 العبادة 45 دقيقة
10 سبب الشرك الغلو في الصالحين 45 دقيقة
11 توحيد الأسماء والصفات (1) 45 دقيقة
12 توحيد الأسماء والصفات (2) 45 دقيقة
13 نواقض الإسلام (1) 45 دقيقة
14 نواقض الإسلام (2) 45 دقيقة
15 مراجعة 45 دقيقة





الأسبوع الأول معنى لا إله إلا الله (1) 45 دقيقة

معنى لا إله إلا الله وشروطها

(لا إله إلا الله ) مفتاح الجنة ، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان ، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك ، وإلا لم يفتح لك ، وأسنان هذا المفتاح هي شروط (لا إله إلا الله) الآتية :

1 ) العلم بمعناها : وهو نفي المعبود بحق عن غير الله ، وإثباته لله وحده ، قال الله تعالى : فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد:19] أي لا معبود في السموات والأرض بحق إلا الله ، وقال  : (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة) رواه مسلم .

2 ) اليقين المنافي للشك : وذلك أن يكون القلب مستيقناً بها بلا شك ، قال تعالى : ) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ( [الحجرات:15] ، لم يرتابوا : أي لم يشكوا ، وقال  : (أشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك ، فيحجب عن الجنة ) رواه مسلم .

3 ) القبول لما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ، قال تعالى حكاية عن المشركين : )إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ( [الصافات:35-36] ، أي يستكبرون أن يقولوها كما يقولها المؤمنون كما ذكره ابن كثير في تفسيره ، وقال  : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحق الإسلام وحسابه على الله عز وجل ) متفق عليه .

4 ) الانقياد والاستسلام لما دلت عليه . قال الله تعالى:)وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ([الزمر:54] .





الأسبوع الثاني معنى لا إله إلا الله (2) 45 دقيقة

5 ) الصدق المنافي للكذب ، وهو أن يقولها صدقاً من قلبه ، قال الله تعالى : ) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ( [العنكبوت:2-3] ، وقال  : ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار ) متفق عليه .

6 ) الإخلاص : وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك ، قال الله تعالى : ) وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ( [البينة:5] ، وقـال : ( أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه،أو نفسه) رواه البخاري ، وقال  : (إن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل) رواه مسلم .

7 ) المحبة لهذه الكلمة الطيبة ،ولما اقتضت ودلت عليه ، ولأهلها العاملين بها الملتزمين بشروطها ، وبغض ما ناقض ذلك ، قال الله تعالى : )وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ([البقرة:165] ، وقال  : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه من ما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه ، كما يكره أن يقذف في النار) متفق عليه.

8 ) أن يكفر بالطواغيت وهي المعبودات من دون الله ، ويؤمن بالله رباً ومعبوداً بحق. قال الله تعالى : )لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ([البقرة:256] ، قال  : ( ومن قال لا إله إلا الله ، وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه ) رواه مسلم.










الأسبوع الثالث معنى محمد رسول الله  (1) 45 دقيقة


معنى محمد رسول الله

الإيمان بأنه مرسل من عند الله ، فنصدقه فيما أخبر ، ونطيعه فيما أمر ، ونترك ما نهى عنه وزجر ، ونعبد الله بما شرع . وأنه خاتم النبيين وأن رسالته عامة لجميع الثقلين.
إن تعظيم أمر النبي  ونهيه ولزوم شرعه هو التعبير الصادق عن المعنى الحقيقي لهذه الشهادة ، وهذا إنما امتثال لأمر الحق تبارك وتعالى الذي أرسله للناس كافة بشيراًً ونذيراًً وداعياًً الى الله بإذنه وسراجاًً منيراً .

واجبنا نحو نبي الله  :

1 - تصديقه  : قال الله تعالى : ) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ([النجم:3] .

2 – اتباعه  : قال الله تعالى : ) قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ( [آل عمران:31] ، وقال الله تعالى : )لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ( [الأحزاب:21] ، وقال تعالى : )قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ( [الأعراف:158] .









الأسبوع الرابع معنى محمد رسول الله  (2) 45 دقيقة

3 – فرض محبته  :قال الله تعالى : ) قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ( [التوبة:24] ، وقال النبي  : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) رواه البخاري .
4 – عبادة الله بما شرع  : قال الله تعالى : )وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى( [النجم:3] ، وقال  : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه مسلم ، وقال تعالى : )مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا( [النساء:80] .
5 – البعد عن إيذائه  : قال الله تعالى: ) وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ( [التوبة:61] ، والأذى المقصود هو ما تشمله هذه الكلمة من معنى سواء وجه الأذى لشخصه الكريم ، أو ما جاء به من رب العالمين ، أو لسنته ، أو لأهل بيته أو لزوجاته أمهات المؤمنين أو لصحابته الأخيار .
6 – الصلاة والسلام عليه  : قال الله تعالى : )إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا( [الأحزاب:56] ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنّ رَسُولَ اللّهِ  قَالَ: (مَنْ صَلّى عَلَيّ وَاحِدَةً, صَلّى الله عَلَيْهِ عَشْراً) صحيح مسلم .

صفة الصلاة على النبي  :
لحديث كعب بن عجرة  : ( قولوا اللّهمّ صل على محمدٍ وعَلَى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنكَ حَميدٌ مَجيد, اللّهمّ بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إِبراهيم وعلى آلِ إبراهيمَ إِنّكَ حَميدٌ مَجيد) صحيح البخاري .








الأسبوع الخامس أنواع التوحيد / توحيد الربوبية (1) 45 دقيقة

التوحيد

التوحيد تفعيل من الواحد ، يقال : وحّد الشيء : إجعله واعتقده واحداً ، وتوحيد الله باعتقاد تفردّه في ربوبيته وأسمائه وصفاته واعتقاد أنه الرب المالك المستحق للعبادة ، فالتوحيد هو إفراد الله بكل ما يختص به من عبادة قولية أو فعلية . وهو أساس الإسلام ، منه تنبثق سائر نظمه وأحكامه وأوامره ونواهيه .

أقسام التوحيد
1 - توحيد الربوبية:
وهو اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى خالق العباد ورازقـهم، محييهم ومميتهم، أو نقول: إفراد الله بأفعاله، مثل اعتقاد أنه الخالق والرازق.
وهذا قد أقر به المشركون السالفون ، وجميع أهل الملل من اليهود والنصارى والصابئين والمجوس ، ولم ينكر هذا التوحيد إلا الدهرية فيما سلف.

الدليل على توحيد الربوبية :
يقال لهؤلاء الجهلاء المنكرين للرب الكريم: أنه لا يقبل ذو عقل أن يكون أثر بلا مؤثر، وفعل بلا فاعل وخلق بلا خالق ، ومما لا خلاف فيه أنك إذا رأيت إبـرة أيقنت أن لها صانعاً ، فكيف بهذا الكون العظيم الذي يبهر العقول ويحيّر الألباب قد وجد بلا موجد ؟! ونظم بلا منظم ؟! وكان كل ما فيه من نجـوم وغيوم ، و بروق ورعـود وقفار وبحار، وليل ونهار، وظلمات وأنوار، وأشجار وأزهار، وجن وإنس ، وملك وحيـوان ، إلى أنـواع لا يحصيها العد ، ولا يأتي عليها الحصر، قد وجدت بلا موجد خرجها من العدم ! اللهم لا يقول هذا من كان عنده مسكة من عقل، أو ذرة من فهم.
وبالجملة: فالبراهين على ربوبيته لا يأتي عليها العد ، وصدق الله، إذ قال: )أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ( [الطور:35] ، وقوله: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر:62] .


الأسبوع السادس أنواع التوحيد / توحيد الربوبية (2) 45 دقيقة


ومن الأدلة العقلية ما يحكى عن أبي حنيفة رحمه الله : أن قوم من أهل الكلام أرادوا البحث معه في تقرير توحيد الربوبية . فقال لهم أخبروني قبل أن نتكلم في هذه المسألة عن سفينة في دجلة ، تذهب فتمتلئ من الطعام والمتاع وغيره بنفسها ، وتعود بنفسها ، فترسي بنفسها ، وتفرغ وترجع ، كل ذلك من غير أن يدبرها أحد ؟! فقالوا هذا محال لا يمكن أبداً ! فقال لهم : إذا كان هذا محالاً في سفينة ، فكيف في هذا العالم كله علوّه وسفله !! ( وتحكى هذه الحكاية أيضاًً عن غير أبي حنيفة) .

الدليل على إقرار المشركين بتوحيد الربوبية :

قال الله تعالى: )وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ( [لقمان:25] ، وقوله تعالى: )قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ( [يونس:31-32] ، وقوله تعالى :)وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ( [الزخرف:9] .

ملاحظة :
توحيد الربوبية لا يدخل الإنسان في دين الإسلام إلا إذا أتى معه بتوحيد الألوهية.









الأسبوع السابع توحيد الألوهية 45 دقيقة

2- توحيد الألوهية:

ويقال له توحيد العبادة: وهو إفراد الله بالعبادة، لأنه المستحق لأن يعبد، لا سواه، مهما سمت درجته وعلت منزلته.
وهو التوحيد الذي جاءت به الـرسل إلى أممهم. لأن الرسل- عليهم السلام- جاءوا بتقرير توحيد الربوبية الذي كانت أممهم تعتقده، ودعوهم إلى توحيد الألوهية كما أخبر الله عنهم في كتابه المجيد ، قال الله مخبراًً عن نوح  : )وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ( [هود:25-26] ، وقال الله مخبراًً عن موسى  في محاجته مع فرعون : )قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ( [الشعراء:23-24] ، وقال عن عيسى : )إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ( [آل عمران:51] ، وأمر الله نبيه محمداً  أن يقول لأهل الكتاب: {قُلْ يَا أَهْـلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران:64] ، وقال تعالى مناديا جميع البشر: )يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ( [البقرة:21].
وبالجملة : فالرسل كلهم بعثوا لتوحيد الألوهية ودعوة أقوامهم إلى إفراد الله بالعبادة ، واجتناب عبادة الطواغيت والأصنام . كما قال الله : )يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ( [النحل:36] ، فقـد سمعت دعوة كل رسول لقومه ، فكان أول ما يقرع أسماع قومه: )قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ( [الأعراف:65] .










الأسبوع التاسع العبادة 45 دقيقة


تفسير العبادة

العبادة في اللغة معناها: التذلل والخضوع، يقال طريق معبد أي مذلل.
وفي الشرع، معنى العبادة- كما قال شيخ الإسلام : هي طاعة الله، بامتثال ما أمر الله به على ألسنة الرسل. وقال أيضا: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة. فعلى المسلم أن يفرد ربه بجميع أنواع العبادات مخلصا لله فيها، وأن يأتي بها على الوجه الذي سنه رسول الله  قولاًً أو عملاًً.

شمول العبادة للأنواع الآتية :
واعلم أن العبـادة تشمل الصلاة، والطواف، والحـج، والصوم، والنذر، والاعتكاف، والذبح، والسجود، والركوع، والخـوف، والـرهبة، والرغبة، والخشية، والتوكـل، والاستغاثة ، والرجاء، إلى غير ذلك من أنواع العبادات التي شرعها الله في قرآنه المجيد، أو شرعها رسول الله  بالسنة الصحيحة القولية أو العملية. فمن صرف شيئا منها لغير الله يكون مشركاً ، لقوله تعالى: )وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ( [المؤمنون:117] ، وقوله : )وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا( [الجن:18] ، فأحد تعم كل مخلوق رسولاًً كان أو ملكاًً أو صالحاًً .












الأسبوع العاشر سبب الشرك الغلو في الصالحين 45 دقيقة

سبب الشرك الغلو في الصالحين :

ومن هنا نعلم إن الشرك إنما حدث في بني أدم بسبب الغلو في الصالحين ، ومعنى الغلو: الإفراط بالتعظيم بالقول والاعتقاد ، ولهذا قال الله تعالى : )يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ( [النساء:171] ، وقد ورد في الحديث عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي  قالت: لما نزل برسول الله  طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها، فقال- وهو كذلك: (لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) . يحذر ما صنعوا ولولا ذلك أبرز قبره ، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً ، أخرجه الشيخان.
وجرى منهم الغلو في الشعر والنثر ما يطول عدّه ، حتى جوّزوا الاستغاثة بالرسول  وسائر الصالحين ، في كل ما يستغاث فيه بالله، ونسبوا إليه علم الغيب ، حتى قال بعض الغلاة: لم يفارق الرسول  الدنيا حتى علم ما كان وما يكون وخالفوا صريح القرآن: )وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ( [الأنعام:59] ، وقال تعالى: )إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ( [لقمان:34] ، وقال تعالى مخبراً عن رسوله  : )قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ( [الأعراف:188] ، وقوله: )قُل لا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ( [النمل:65].










الأسبوع الحادي عشر توحيد الأسماء والصفات (1) 45 دقيقة

3- توحيد الأسماء والصفات :

توحيد الأسماء والصفات: هو إفراد الله تعالى بأسمائه وصفاته وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات في كتابه، أو على لسان رسوله  من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.



وفيما يلي ذكر قواعد الأسماء والصفات :

القاعدة الأولى : أسماء الله حسنى وصفاته عليا كاملة قال تعالى : )لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( [النحل:60] ، وقال تعالى : )وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ( [الأعراف:180].

القاعدة الثانية : أسماء الله وصفاته توقيفية ، المرجع فيها الكتاب والسنة فقط وأنها ليست مقصورة بعدد معين بل لم تعرف منها إلا بعضها. قال الله تعالى: )قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ( [الأعراف:33] ، وقال: )وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً( [الإسراء:36].









الأسبوع الثاني عشر توحيد الأسماء والصفات (2) 45 دقيقة


القاعدة الثالثة : لا يجوز إثبات اسم أو صفة لله تعالى مع التمثيل لقوله تعالى : )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ( [الشورى:11] وقال تعالى: )فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ( [النحل:74] كما لا يجوز نفي اسم أو صفة لله وجاءت في الكتاب أو السنة لأن ذلك إشراك بالله تعالى وتعطيل لأسمائه وصفاته يستلزم تحريف النصوص ، أو تكذيبها مع تنقص الله تعالى وتمثيله بالمخلوق الناقص.

القاعدة الرابعة : معاني أسماء الله وصفاته معلومة وكيفيتها مجهولة لا يعلمها إلا الله قال تعالى : )يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا( [طه:110].

القاعدة الخامسة: لا يلزم من اتحاد الاسمين اتحاد مسماهما فإن الله سمى نفسه بأسماء تسمى بها بعض خلقه وكذلك وصف نفسه بصفات وصف بها بعض خلقه كالسمع والبصر ، فليس السميع كالسميع وليس البصير كالبصير .













الأسبوع الثالث عشر نواقض الإسلام (1) 45 دقيقة


نواقض الإسلام

إن من أخطر نواقض الإسلام وأكثرها شيوعاً عشرة نواقض وهي:

الأول: الشرك في عبادة الله : قال تعالى : )إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ( [النساء:116] ، وقال تعالى : )إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ( [المائدة:72] ، ومن ذلك دعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر والذبح لهم.

الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ،ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعاً.

الثالث: من لم يكفّر المشركين ، أو يشك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم ، كفر .

الرابع : من أعتقد أن غير هدي النبي  أكمل من هديه ، أو أنّ حكم غيره أحسن من حكمه ، كالذين يفضّلون حكم الطواغيت على حكمه ، فهو كافر .

الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول  ، ولو عمل به ، فقد كفر لقوله تعالى : )ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ( [محمد:9].







الأسبوع الرابع عشر نواقض الإسلام (2) 45 دقيقة

السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثوابه أو عقابه ، كفر . والدليل قوله تعالى : )وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ( [التوبة:65-66].

السابع: السحر ، ومنه الصرف ، والعطف ، فمن فعله أو رضي به كفر ، والدليل قوله تعالى : )وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ( [البقرة:102]

الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليــل قوله تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ( [المائدة:51].

التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد  فهو كافر ، لقوله تعالى : )وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ( [آل عمران:85].

العاشر: الإعراض عن دين الله ، لا يتعلمه ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى : )وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ( [السجدة:22].

ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجــادّ والخائف ، إلا المُكره لقوله تعالى : {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل:106] وكلها من أعظم ما يكون خطراً ، وأكثر ما يكون وقوعاً ، فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه . نعوذ بالله من موجبات غضبه ، وأليم عقابه.

الحديث
(المستوى الأول)



توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 الإخلاص في العمل
45 دقيقة
2 طيب الكلام وطلاقة الوجه 45 دقيقة
3 الدال على الخير كفاعله 45 دقيقة
4 من آداب الأكل والشرب 45 دقيقة
5 من آداب العطاس 45 دقيقة
6 التَّرغيب في الصَّدق والتَّحذير من الكذب 45 دقيقة
7 فضل السلام والأمر بإفشائه 45 دقيقة
8 الاختبار النصف فصلي 45 دقيقة
9 آداب قضاء الحاجة 45 دقيقة
10 التحذير من الغضب 45 دقيقة
11 حسن الخلق 45 دقيقة
12 العفو والتسامح 45 دقيقة
13 تأثير الأصدقاء على الإنسان 45 دقيقة
14 حفظ اللسان واليد من التعدي 45 دقيقة
15 وجوب محبة المسلم لأخيه

وحفظ اللسان واليد من التعدي 45 دقيقة





الأسبوع الأول الإخلاص في العمل 45 دقيقة

الإخلاص في العمل

1 - عن عمرَ بنَ الخَطّابِ  المِنْبَرِ قال: سَمعْتُ رَسولَ اللّهِ  يَقولُ «إِنّما الأعْمَالُ بالنّيات, وإِنّمَا لِكُلّ امْرِىءٍ ما نَوَى: فَمَنْ كانتْ هِجْرَتُه إِلى دُنْيَا يَصِيبُها, أَوْ إِلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها, فَهِجْرَتُه إِلى ما هاجَرَ إِلَيه» .
رواه البخاري
راوي الحديث
هو عمر بن الخطاب  : أسلم قبل الهجرة وهو الخليفة الثاني وكانت خلافته عشر سنوات ونصف . استشهد في ذي الحجة سنة 23هـ .

ما يستفاد من الحديث
1 – أساس أي عمل في الإسلام النيّة .
2 – إذا صدقت النيّة وصلح العمل فإن الله تعالى يقبله .
3 – المسلم يؤجر على أعماله الدنيوية إذا صحت نيته ، كل أعمال عبادة لله سبحانه مثال ذلك : المدرس في تدريسه ، والطالب في دراسته ، والموظف في عمله ، والتاجر في تجارته ، يعد هؤلاء وغيرهم في عبادة إذا صلحت نياتهم .
4 – إذا نوى المسلم القيام بعمل خيري ولم يستطع أداءه فإنه يؤجر على نيّته .
5 – النيّة الخالصة لله سبب للنجاح في الدنيا والآخرة .







الأسبوع الثاني طيب الكلام وطلاقة الوجه 45 دقيقة

طيب الكلام وطلاقة الوجه

2- عَنْ أَبِي ذَر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لِي النّبِيّ  : «لاَ تَحْقِرَنّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئاً, وَلَوْ أَنْ تَلْقَىَ أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ» رواه مسلم .

راوي الحديث :
أبو ذر من زهاد الصحابة ومن المهاجرين أسلم قديماً ومناقبه كثيرة جداً . مات سنة 32هـ في خلافة عثمان رضي الله عنه .

المعنى الإجمالي :
يرشدنا هذا الحديث إلى أنه ينبغي للمسلم عدم احتقار ما يستحسن فعله شرعاً ، وأن يقابل المرء أصدقاءه بالبشر والسرور والابتسام لأن ظاهر الإنسان عنوان لباطنه فمقابلة الإخوة بذلك يشعرهم بالمحبة والسرور .

ما يستفاد من الحديث :
1 – عدم احتقار المعروف ولو كان شيئاً يسيراً .
2 – استعمال اللّين والبشاشة مع الأصحاب .
3 – الحث على ما يقوي روابط الأخوة الإسلامية .
4 – البشاشة في وجه أخيك معروف .






الأسبوع الثالث الدال على الخير كفاعله 45 دقيقة

الدال على الخير كفاعله

3 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه , أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ دَعَا إِلَىَ هُدًى, كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ, لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً. وَمَنْ دَعَا إِلَىَ ضَلاَلَةٍ, كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ, لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئَا». رواه مسلم .

راوي الحديث :
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، أسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث .

المعنى الإجمالي :
يرغب رسول الهدى  أمته في فعل الخير والدعوة إليه وأن من أرشد غيره إلى هدى نال الثواب العظيم من الله سبحانه بدون أن ينقص هذا الأجر من المعطي للدّال من أجور من تبعوه (( ومن دل على خير فله مثل أجور من فاعله ) ومن أغرى أحداً من الناس إلى فعل إثم وإن قل أو أمر به أو أعان على فعله كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه من الناس فكيف بمن يعرضون عن شريعة الله ويحكمون بالقوانين الوضعية ويقرون المذاهب الإلحادية الهداّمة ، كل هؤلاء أعرضوا عن كتاب الله وضلوا عن سواء السبيل . وعليهم يقع وزر هذه الانحرافات التي تميل بكثير من الشباب عن جادة الحق ، وصراط الله المستقيم .

ما يستفاد من الحديث :
1 - فضل الدلالة على الخير والحث عليه وأن ثوابه عظيم .
2 - أن الثواب المعطى للدال لا ينقص من أجور من تبعه .
3 – الوعيد الشديد لمن دعا إلى بدعة أو ضلالة وكان سبباً في انحراف الناس عن الحق .

الأسبوع الرابع من آداب الأكل والشرب 45 دقيقة


من آداب الأكل والشرب

- عن عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ. قَالَ: كُنْتُ فِي حَجْرِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصّحْفَةِ. فَقَالَ لِي: «يَا غُلاَمُ سَمّ اللّهَ. وَكُلْ بِيَمِينِكَ. وَكُلْ مِمّا يَلِيكَ» . رواه مسلم .

التعريف بالراوي :
هو عمر بن أبي سلمة ، تربى في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولد في السنة الثانية للهجرة ، ولاه علي بن أبي طالب البحرين ، ومات في المدينة سنة 83هـ

المعنى الإجمالي :
في الحديث دليل على ذكر البسملة قبل الأكل وباليد اليمنى وذل دليل على تحريم الأكل والشرب بالشمال لأنه فعل الشيطان وخلقه . والمسلم مأمور بتجنب طريق أهل الفسوق فضلاً عن الشيطان وقد زاد نافع : الأخذ والعطاء . وكذلك يأكل المسلم من أقرب الطعام اليه .
مايستفاد من الحديث :
1 – مشروعية ذكر البسملة قبل البدء بالأكل .
2 – إذا نسيت أن تقول في البداية (بسم الله ) فقل (بسم الله أوله وآخره) .
3 – إذا أكلت فكل بيمينك ، وإذا شربت فشرب بيمينك .
4 – قول (( الحمد لله )) بعد الانتهاء من الأكل والشرب .
5 – إذا جلست على طعام فكل مما قرب منك .



الأسبوع الخامس من آداب العطاس 45 دقيقة

من آداب العطاس

5 – عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه عنِ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطَسَ أحدُكم فليقل الحمد لله, وليقلْ له أخوه أو صاحبه ـ يَرحمكَ الله, فإذا قال له يَرحمكَ الله, فليقل: يَهديكُم الله ويُصلحُ بالكم) .رواه البخاري .
التعريف بالراوي :
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، أسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث .
المعنى الإجمالي :
في الحديث دليل على عظم نعمة الله على العاطس يؤخذ ذلك من مما رتب عليه من الخير وفيه إشارة إلى عظمة فضل الله على عبده فإنه أذهب عنه الضرر بنعمة العطاس ثم شرع له الحمد الذي يثاب عليه ثم الدعاء بالخير لمن شمته بعد الدعاء منه بالخير له .
ولما كان العطاس قد حصل له بالعطاس نعمة ومنفعة بخروج الأبخرة المحتقنة في دماغه التي لو بقيت فيه أحدثت أدواء عسرة شرع الله له الحمد على هذه النعمة مع بقاء أعضائه على هيئتها والتئامها بعد هذه الزلزلة التي هي للبدن كزلزلة الأرض لها .

مايستفاد من الحديث :
1 – خفض الصوت عند العطاس بقدر الإمكان .
2 – وضع اليد أو المنديل على الفم عند العطاس .
3 – قول العاطس : (( الحمد لله )) عند العطاس .
4 – قول : (( يرحمك الله )) لمن عطس وحمد الله .
5 – قول : (( يهديكم الله ويصلح بالكم )) لمن قال يرحمك الله .
6 – الحث على الدعاء للعاطس وأنه يوجد المحبة والتآلف بين المسلمين .

الأسبوع السادس التَّرغيب في الصَّدق والتَّحذير من الكذب 45 دقيقة

التَّرغيب في الصَّدق والتَّحذير من الكذب
6 - عن عبدالله بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالصّدْقِ. فَإِنّ الصّدْقَ يَهْدِي إِلَىَ الْبِرّ. وَإِنّ الْبِرّ يَهْدِي إِلَىَ الْجَنّةِ. وَمَا يَزَالُ الرّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرّىَ الصّدْقَ حَتّىَ يُكْتَبَ عِنْدَ اللّهِ صِدّيقاً. وَإِيّاكُمْ وَالْكَذِبَ. فَإِنّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَىَ الْفُجُورِ. وَإِنّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَىَ النّارِ. وَمَا يَزَالُ الرّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرّىَ الْكَذِبَ حَتّىَ يُكْتَبَ عِنْدَ اللّهِ كَذّاباً». رواه مسلم .
التعريف بالراوي :
هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن مسعود أحد السابقين الأولين إلى الإسلام من فضلاء الصحابة وفقهائهم حفظ عن رسول الله  سبعين سورة توفي في المدينة سنة 32هـ وعمره ستون سنة رضي الله عنه.
المعنى الإجمالي :
في الحديث إشارة إلى من تحرى الصدق في أقوال صار له سجية ، ومن تعمد الكذب وتحراه صار له سجية ، وأنه بالتدريب والاكتساب تستمر صفات الخير والشر .
والحديث دليل على عظمة شأن الصدق وأنه ينتهي بصاحبه إلى الجنة ودليل على عظمة قبح الكذب وأنه ينتهي بصاحبه إلى النار .
مايستفاد من الحديث :
1 – الصدق من الأخلاق الحميدة التي حث الإسلام عليها .
2 – من هدي الإسلام أن يكون قول الإنسان موافقاً لما في قلبه .
3 – الصدق هو أحسن وسيلة للنجاة في الدنيا والآخرة .
4 – المؤمن المتصف بالصدق يكون محبوباً عند الله تعالى وعند الناس .
5 – إرشاد الزملاء بأن الصدق طريق النجاة في الدنيا والآخرة .
6 – الإجابة بالصدق عند سؤال المدرس عن السبب في التقصير في الوجبات .
7 – الكذب صفة سيئة نهى الإسلام عنها .
8 – وجوب النصيحة لمن يتصف بالكذب .
9 – الكذب طريق يوصل إلى النار .

الأسبوع السابع فضل السلام والأمر بإفشائه 45 دقيقة

فضل السلام والأمر بإفشائه

7 – عن عبدِ اللّهِ بنِ عَمْرٍو «أنّ رَجُلاً سَأل رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيّ الإِسْلامِ خَيرٌ؟ قال: تُطْعِمُ الطّعامَ وَتَقْرَأُ السّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لم تَعْرِفْ». رواه البخاري .

التعريف بالراوي :
هو عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في جده كعب بن لؤي ، احد السابقين إلى الإسلام ، روى كثيراً من الأحاديث .

المعنى الإجمالي :
إن السلام اسم من أسماء الله تعالى فقوله السلام عليكم أي أنتم في حفظ الله كما الله معك والله يصحبك وقيل السلام بمعنى السلامة أي سلامة الله ملازمة لك وأقل السلام أن يقول السلام عليكم وإن كان المسلم عليه واحد يتناوله وملائكته وأكمل منه أن يزيد ورحمة الله وبركاته ، فإن كان المسّلم عليه واحدا وجب الرد عليه عينا وإن كان المسلم عليهم جماعة فالرد فرض كفاية في حقهم .
التوجيهات :
1 – السلام سنة ، واردة واجبة .
2 – صباح الخير أو مساء الخير ليست التحية المشروعة في الإسلام .
3 – مشروعية السلام على من عرفة ومن لم تعرف .
4 – جواز السلام بالإشارة مع التلفظ بالسلام ( إذا كان صاحبك لا يسمعك ).
5 – بداية الحديث في الهاتف بالسلام .
6 – مشروعية السلام عند الانصراف من المجلس .
7 – الترغيب في إطعام الطعام وإفشاء السلام .

الأسبوع التاسع آداب قضاء الحاجة 45 دقيقة

آداب قضاء الحاجة
8 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي  إذا دخلَ الخلاء قال: اللهمّ إني أعوذ بك منَ الخُبثِ والخبائث». رواه البخاري .
عن عائشةَ رضي الله عنه , أنّ النبيّ كانَ إذا خَرَجَ مِنَ الخلاءِ قالَ: «غُفْرَانَكَ». رواه الترمذي وغيره .

التعريف بالرواة :
أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه ، خادم رسول الله  ، روى كثيراً من الأحاديث .
التعريف بالصحابية
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – وزوجة الرسول  كانت فقيهة عالمة ، روت كثيراً من الأحاديث .
المعنى الإجمالي :
يشرع هذا الذكر في الأماكن المعدة لذلك بقرينة الدخول . ويشرع هذا الذكر أيضاً في غير الأماكن المعدة لقضاء الحاجة وإن كان الحديث ورد في الخلاء وأنها تحضرها الشياطين . وظاهر حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم كان يجهر بهذا الذكر فيحسن الجهر به .
التوجيهات :
1 – استحباب قول ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) عند دخول مكان قضاء الحاجة .
2 – استحباب تقديم الرَّجل اليسرى عند دخول الحمام واليمنى عند الخروج .
3 – يستحب عند الخروج من مكان قضاء الحاجة أن يقول (( غفرانك )) .
4 – المحافظة على النهي عن ذكر الله تعالى داخل الحمام .
5 – النهي عن ذكر الله تعالى داخل الحمام .

الأسبوع العاشر التحذير من الغضب 45 دقيقة

التحذير من الغضب
9 – عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه أنّ رجلاً قال للنبيّ صلى الله عليه وسلم أوصِني. قال: ((لا تَغضب )) . فردّدَ مراراً, قال: ((لا تَغضب)) . رواه البخاري .

التعريف بالراوي :
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، أسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث .

المعنى الإجمالي :
في الحديث دليل على النهي عن الغضب واجتناب أسباب الغضب وعدم التعرض لما يجلبه الغضب وإنما اقتصر صلى الله عليه وسلم على هذه اللفظة لأن السائل كان غضوبا وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يفتي كل أحد بما هو أولى به .
فجمع الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله لا تغضب خير الدنيا والآخرة لأن الغضب يؤول إلى التقاطع ومنع الرفق ويؤول إلى يؤذي الذي غضب عليه بما لا يجوز فيكون نقصا في دينه .

التوجيهات :
1 – نهي الإسلام عن الغض لأن نتائجه ضاره .
2 – الحذر من الغضب لأنه من الشيطان .
3 – المسلم لا يغضب الآخرين بغير حق .
4 – الحلم والتأني من الصفات الحميدة .
5 – من يغضب كثيراً يندم كثيراً .

الأسبوع الحادي عشر حسن الخلق 45 دقيقة

حسن الخلق
10 – عن عبدِ اللهِ بن عمرو رضيَ اللهُ عنهما قال: «لم يَكنِ النبيّ صلى الله عليه وسلم فاحِشاً ولا مُتفحّشاً, وكان يقول: «إِنّ من خياركم أحسنَكم أخلاقاً». رواه البخاري .
التعريف بالصحابي :
هو عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي يلتقي مع النبي  في جده كعب بن لؤي ، احد السابقين إلى الإسلام ، روى كثيراً من الأحاديث .
المعنى الإجمالي :
في الحديث دليل على حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لم يكون فاحش ولا متفحشا . والفاحش كل ما خرج عن مقداره حتى يستقبح ، ويدخل في القول والفعل والصفة ، والفاحش الذي يقول الفحش ، والمتفحش الذي يستعمل الفحش ليضحك الناس .
وقال صلى الله عليه وسلم ((إن الله لا يحب كل فاحش متفحش)).
التوجيهات :
1 – عظمة التشريع الإسلامي ، حيث يدعو المسلمين إلى الاتصاف بالأخلاق الفاضلة مثال ذلك : كف الأذى ، واستقبال الناس بالابتسامة ، وبذل المعروف .
2 – وجوب التمسك بالأخلاق الفاضلة وترك الرذائل .
3 – حسن الخلق يقرب إلى منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
4 – احترام المسلمين ومعاملتهم معاملة حسنة من حسن الخلق .
5 – من يتصف بالأخلاق الحسنة يكسب محبة الله سبحانه وتعالى .
6 – خيار الناس أحسنهم أخلاقاً .

الأسبوع الثاني عشر العفو والتسامح 45 دقيقة

العفو والتسامح

11 – عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها أنها قالت : «ما خُيّرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينَ أمرين إلا أخذَ أيسَرَهما ما لم يكن إِثماً, فإِن كان إِثماً كان أبعدَ الناسِ منه, وما انتقم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لنفسهِ إلاّ أن تُنْتهَكَ حُرمةُ اللهِ فيَنَتقِمَ للّه بها». رواه البخاري .
التعريف بالصحابية :
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت فقيهة عالمة ، روت كثيراً من الأحاديث
المعنى الإجمالي :
في الحديث دليل على يسر وسماحة الإسلام ودليل على أنه ما خير صلى الله عليه وسلم بين أمرين من أمور الدنيا إلا أخذ أسهلها وذلك ما لم يكن الأسهل مقتضياً للإثم فإنه حينئذ يختار الرشد.
وكان صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه كما عفا عن الأعرابي الذي جفا في رفع صوته عليه وعن الآخر بردائه حتى أثر في كتفه وهذا يدل على العفو إلا في حقوق الله تعالى .
التوجيهات :
1 – بيان أن الإسلام دين يسر وسماحة ما لم يكن في ذلك أثم .
2 – العفو والتسامح سبب في التآلف والتآخي بين المسلمين .
3 – الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في عفوه وتسامحه وصبره .
4 – المسلم الذي يعفو ويسامح يحصل على أجر عظيم من الله عز وجل .
5 – العفو والتسامح يكون في حقوق الخاصة وليس في حقوق الله تعالى .
6 – العفو والتسامح ليس من قبيل الضعف أو العجز وإنما رغبة في الأجر .
7 – السكوت عن المنكر لا يدخل في العفو والتسامح .

الأسبوع الثالث عشر تأثير الأصدقاء على الإنسان 45 دقيقة

تأثير الأصدقاء على الإنسان

12 – عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله  : إنما مَثَلُ الجَليس الصالح والسّوءِ كحاملِ المسكِ ونافخ الكِير, فحاملُ المِسكِ إمّا أن يُحذِيك, وإِمّا أن تَبتاعَ منهُ, وإمّا أن تجِدَ منه ريحاً طيّبةً. ونافخُ الكِير إمّأ أن يَحرِقُ ثيابك, وإمّا أن تجِدَ ريحاً خَبيثةً». رواه البخاري .

راوي الحديث :
أبو موسى عبدالله بن قيس بن مسلم الأشعري صحابي مشهور تولى أمارة الكوفة ومات سنة 50هـ رضي الله عنه .

المعنى الإجمالي :
في الحديث دليل على أن مجالسة الصالحين وذوي الخلق الكريم لها أثرها في سعادة الإنسان وكل قرين بالمقارن يقتدي . وعلى العكس من ذلك مجالسة الأرذال ، والأشرار تؤدي إلى شقاء الإنسان وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلين واضحين لبيان ذلك .

التوجيهات :
1 – اهتمام الإسلام بتوجيه أبنائه إلى مجالس الصالحين .
2 – الإنسان يتأثر بصديقه في الخير أو الشر .
3 – الحرص على مصاحبة الأخيار .
4 – من فوائد مصاحبة الصالحين إعانتهم للإنسان على الخير والتحذير من الشر .
5 – المسلم يحذر مصادقة أصحاب العادات السيئة مثل ترك الصلاة والتدخين وغيرهما .


الأسبوع الرابع عشر حفظ اللسان واليد من التعدي 45 دقيقة

حفظ اللسان واليد من التعدي
13 – عن أبي موسى الأشعري رضي اللّهُ عنهُ قال: «قلت : يا رسولَ اللّهِ, أيّ الإسلام أَفضلُ؟ قال: مَنْ سَلِمَ المسلمونَ مِنْ لِسانِهِ ويَدِهِ». رواه البخاري .

راوي الحديث :
أبو موسى عبدالله بن قيس بن مسلم الأشعري صحابي مشهور تولى أمارة الكوفة ومات سنة 50هـ رضي الله عنه .

المعنى الإجمالي :
في الحديث دليل على حفظ اللسان لأن محافظة المسلم على كف الأذى عن أخيه المسلم أشد تأكيدا ، وخص اللسان بالذكر لأنه المعبر عما في النفس .
وفيه أيضاً دليل على حفظ اليد لأن أكثر الأفعال تكون باليد ، وفي ذكر اليد دون غيرها من الجوارح نكته ، فيدخل فيها اليد المعنوية كالاستيلاء على حق الغير بغير حق .

التوجيهات :
1 – عدم التعدي على حقوق الآخرين وإن كان شيئاً يسيراً .
2 – من أفضل المسلمين من سلم المسلمون من أذاه .
3 – عدم سب أحد من الناس .
4 – ذكر الناس بحديث يكرهونه من إيذائهم .
5 – ترك نقل الكلام الذي يسبب العداوة والفرقة بين الأصدقاء .
6 – الحذر من أخذ شيء من الزملاء كالقلم والمسطرة وغيرها ذلك إلا برضاهم .


الأسبوع الخامس عشر وجوب محبة المسلم لأخيه 45 دقيقة

وجوب محبة المسلم لأخيه

14 – عن أنَسٍ رضي اللّهُ عنهُ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُؤْمِنُ أَحدُكُمْ حتى يُحِبّ لأِخِيه ما يُحِبّ لِنَفْسِهِ». رواه البخاري .

راوي الحديث :
أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه ، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، روى كثيراً من الأحاديث .

المعنى الإجمالي :
في الحديث دليل على وجوب محبة المسلم لأخيه المسلم والمراد بالمحبة : الميل إلى ما يوفق المحب . وقد تكون بحواسه كحسن الصورة ، بفعل إما لذاته كالفضل والكمال ، وإما لإحسانه كجلب نفع أو دفع ضرر . وكذلك أن يحب لأخيه نظير ما يحصل له ، سواء كان في الأمور المحسوسة أو المعنوية . وظاهر هذا الحديث طلب المساواة والحث على التواضع . ولا تتم هذه المحبة إلا بترك الحسد والغل والحقد والغش ، وكلها خصال مذمومة .

التوجيهات :
1 – من كمال الإيمان أن يحب المسلم لإخوانه ما يحب لنفسه ، وأن يكره لهم ما يكره لنفسه .
2 – الحسد والبغضاء سبب في نقص الإيمان .
3 – من محبة المسلم لأخيه إرشاده لكل خير وكفه عن الظلم .
4 – الحذر من الأنانية ( وهي أن تحب كل شيء لنفسك دون الآخرين ) .



الفقه
(المستوى الأول)

توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 فضل العلم وتعريف الفقه 45 دقيقة
2 تعريف مبسط عن الأركان الخمسة و موجز عن الركن الأول 45 دقيقة
3 تعريف موجز عن الركن الثالث 45 دقيقة
4 تعريف موجز عن الركن الرابع و الخامس 45 دقيقة
5 تعريف الركن الثاني و أهمية الصلاة 45 دقيقة
6 صفة الوضوء (عملياً) و نوا قضه 45 دقيقة
7 المسح عل الخفين 45 دقيقة
8 الغسل و أعمال تجب فيها الطهارة 45 دقيقة
9 شروط الصلاة 45 دقيقة
10 صفة الصلاة إلى ركعة واحدة 45 دقيقة
11 التشهد الأول و التشهد الأخير 45 دقيقة
12 أركان الصلاة و واجبات الصلاة و سنن الصلاة 45 دقيقة
13 مبطلات الصلاة و مكروهات الصلاة 45 دقيقة
14 مراجعة عامه 45 دقيقة
15 الاختبار الأول و يشمل الوضوء عملياً و الأدعياء في الصلاة مثل دعاء الاستفتاح ، التشهد الأول ….. 45 دقيقة





الأسبوع الأول فضل العلم وتعريف الفقه 45 دقيقة

قال تعالى : يَرْفَعِ اللّهُ الّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ (المجادلة 11)
وقال تعالى : وَقُل رّبّ زِدْنِي عِلْماً (طه 114)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله : " ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهل الله له به طريقا إلى الجنة." (رواه مسلم) .
تعريف الفقه
- في اللغة : الفهم العميق.
- اصطلاحا : العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية.
وهو يشمل
- علاقة المسلم بربه (أحكام العبادات).
- علاقة المسلم بمجتمعه (أحكام المعاملات).
وبهذا يتضح أن الفقه نظام روحي ومدني معاً. لأن الشرع الإسلامي جاء ناظما لشؤون الدين والدنيا. ولكن يجب أن يفرق بين الفقه والشريعة، فإن الشريعة هي نصوص الوحي من القرآن والسنة، وبالتالي فإنها نصوص مقدسة معصومة. أما الفقه فهو عمل الفقهاء في فهم الشريعة وتطبيق نصوصه، وفيه يختلف فهم فقيه عن فقيه، ومن هنا قد ينشأ الخلاف الفقهي بين علماء الفقه، لاسيما في فروع الدين.

مصادر التشريع
1- القرآن الكريم. 2- السنة النبوية. 3- الإجماع. 4- القياس.

بداية الاجتهاد
فقد تحدث بعض الحوادث والتي سكتت النصوص (القرآن والسنة) عنها ولم يوجد فيها إجماع فحينئذ لابد من الاجتهاد في استنباط الحكم. وقد حصل مثلى هذا في حياة الرسول  حين أمر أصحابه بعد غزوة الخندق قائلاً:
"لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة."(البخاري ومسلم)



وفي الطريق جاء وقت العصر فاختلف الصحابة، فبعضهم أراد أن يتوقف لأداء الصلاة خشية أن يضيق الوقت، إذ فهموا من الحديث الحث على الإسراع وعدم التأخر. ورأى آخرون أن يتابعوا المسير دون توقف عملاً بنص الحديث. وحينما عادوا وعلم الرسول  باختلافهم لم يقل عن أحد الفريقين أنه أخطأ.
وحيث ذكرنا أن من أسباب الاجتهاد هو سكوت النصوص، لاسيما في فرعيات الأحكام - وهذا من رحمة الله بعباده - كما أن الاختلاف في فهم النصوص من أسباب اختلاف الاجتهاد أيضا وكذلك اختلاف درجة ثبوت الأحاديث النبوية (صحيحة- حسنة- ضعيفة). ولاشك أن هذه الأسباب إنما تدل على مرونة الشريعة وسعتها.

نشأة المدارس الفقهية
في حياة الرسول  لم يكن لاختلاف اجتهادات الصحابة أثر. وذلك بسبب وجوده  بين أظهرهم، وبالتالي فهو المرجع لهم يصحح ويبين لهم. أما بعد وفاته  فقد انتقل الصحابة إلى طور آخر وهو الاجتهاد في المسائل والقضايا المستحدثة، وبعد ذلك انتشر الصحابة في الأمصار فتنوعت اجتهاداتهم التي يستقونها من القرآن والسنة وكذلك تلاميذهم الذين أخذوا عنهم، وهكذا حتى ظهرت المذاهب الفقهية الأربعة المعروفة وهي، حسب الترتيب التاريخي:
1- المذهب الحنفي : ينسب إلى إمامة أبي حنيفة النعمان بن ثابت (80- 150هـ).
2- المذهب المالكي : ينسب إلى إمامة مالك بن أنس (93- 170هـ).
3- المذهب الشافعي : ينسب إلى إمامة محمد بن إدريس الشافعي (150- 204هـ).
4- المذهب الحنبلي : ينسب إلى إمامة أحمد بن حنبل (164- 241هـ).

ولقد كان هؤلاء الأئمة زملاء وتلاميذ لبعضهم البعض.


- ملاحظة: مما يجدر بالذكر أنه لا يجب على المسلم اتباع مذهب معين لا يخرج عنه، ولكن عليه
أن يسأل من يثق بعلمه ودينه من العلماء بصرف النظر عن المذهب.




الأسبوع الثاني تعريف مبسط عن الأركان الخمسة 45 دقيقة

أركان الإسلام
- تعريف الإسلام: هو الاستسلام لله (الإله الحق المستحق للعبادة) والانقياد له بالطاعة.

أركان الإسلام الخمسة

1- شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
2- إقامة الصلاة.
3- إيتاء الزكاة.
4- صوم شهر رمضان.
5- حج بيت الله الحرام.

الركن الأول (الشهادة)

- قال الله تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإِنسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ (الذاريات 56) .
- قال الله تعالى: قُلْ إِنّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ (الأنعام 162)

- تعريف العبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الإعمال والأقوال الظاهرة والباطنة.

الشهادة
- الشهادة: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله."

الركن الثاني (الصلاة)

- سيشرح هذا الركن في ما بعد.


الأسبوع الثالث تعريف موجز عن الركن الثالث 45 دقيقة

الركن الثالث (إيتاء الزكاة)

- قال الله تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاة وآتوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (النور 56) .

تعريف الزكاة
- تعريف الزكاة: هي صدقة واجبة في مال بشروط، لطائفة معينة، وفي وقت معلوم.

فوائد الزكاة
1- هي طاعة لله سبحانه وتعالى قبل كل شيء.
2- تساعد الفقراء والمساكين.
3- تطهر الإنسان من البخل وتعلمه الكرم.

الأموال التي تجب فيها الزكاة
1- الذهب والفضة (النقد).
2- عروض التجارة.
3- بهيمة الأنعام.
4- الحبوب والثمار.

أهل الزكاة
- قال الله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (التوبة 60)




الأسبوع الرابع تعريف موجز عن الركن الرابع والخامس 45 دقيقة

الركن الرابع (صوم شهر رمضان)
- قال الله تعالى: يأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ (البقرة 183)

تعريف الصيام
- تعريف الصيام: هو عبادة لله بالإمساك عن الطعام والشراب وكل ما يبطل الصيام،
من الفجر إلى غروب الشمس.

فضل الصيام
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه." (رواه البخاري ومسلم)

فوائد الصيام
1- هو طاعة لله سبحانه وتعالى قبل كل شيء.
2- تدرب المؤمن على التقوى (مراقبة الله وخشيته باتباع أوامره واجتناب نواهيه).
3- تعلم الصبر والإخلاص.

مبطلات الصيام
1- الأكل أو الشرب أو التدخين. 5- الحيض أو النفاس.
2- ما يشبه الأكل أو الشرب. 6- الاستمناء.
3- التقيؤ عمدا. 7- الجماع.
4- سحب الدم بكميات كبيرة.


زكاة الفطر
1- صاع (4 حفنات) من قوت البلدة (القمح، الأرز، ..).
2- يخرجها كل مسلم صغيرهم وكبيرهم للفقراء والمساكين.
3- تخرج يوم أو يومين قبل صلاة العيد.
الركن الخامس (حج بيت الله الحرام)

- قال الله تعالى: وَللّهِ عَلَى النّاسِ حِجّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنّ الله غَنِيّ عَنِ الْعَالَمِينَ (آل عمران 97)

المقصد من وراء الحج
- عن عائشة رضي الله عنها قالت- قال رسول الله : "إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله." (رواه أبو داود والترمذي)

فضل الحج
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "من حج فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه." (رواه البخاري ومسلم)
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلى الجنة." (رواه البخاري ومسلم)

فوائد الحج
1- هو طاعة لله سبحانه وتعالى قبل كل شيء.
2- إظهار عالمية الإسلام.
3- التذكير بيوم القيامة.








الأسبوع الخامس تعريف الركن الثاني و أهمية الصلاة 45 دقيقة

الركن الثاني (إقامة الصلاة)

- يقول الله تعالى على لسان إبراهيم: رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي (إبراهيم 40)
- وكلم الله موسى فقال: وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (طه 14)
- ويقول الله تعالى على لسان عيسى: ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (مريم 31)
- ويأمر الله عز وجل محمدا  فيقول: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ (العنكبوت 45)
- ثم أمر المؤمنين جميعاً فقال عز وجل: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (النساء 103)

أهمية الصلاة
- قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ (العنكبوت 45)
- قال الله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (المعارج 34، 35)
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "فرضت على رسول الله  ليلة أسري به الصلاة خمسين، ثم نقصت حتى جعلت خمسا، ثم نودي يا محمد، لا يبدل القول لدي، وإن لك بهذه الخمس خمسين." (رواه احمد والترمذي)
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا." (رواه البخاري ومسلم)
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر." (رواه احمد والترمذي)
- عن بريدة رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها
فقد كفر." (رواه أحمد وأصحاب السنن)

الطهارة

1- الطهارة المعنوية:
- تطهير القلب من الكفر والنفاق ومن بغض أخيك المسلم.

2- الطهارة الحسية:
- الطهارة من الأشياء التي تبطل الطهارة الحسية (مثل البول، الجماع، ..).
- إزالة النجاسات (مثل البول، الغائط، ..).

الأسبوع السادس صفة الوضوء (عملياً) و نوا قضه 45 دقيقة

الوضوء

- قال الله تعالى: يَا أَيّها الّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ (المائدة 6)

فضل الوضوء

- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب. (رواه مسلم)
- عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "مفتاح الصلاة الطهور." (رواه أبو داود والترمذي)

شروط الوضوء

1- النية (قصد الطهارة).
2- استخدام ماء طاهر:
- ماء طاهر : = مياه الأمطار، البحار، الآبار، ..
- ماء غير طاهر: = ماء مختلط بنجاسة (مادة غير طاهرة) تغير طعم الماء أو لونه أو رائحته - مثل مياه المجاري.
3- إزالة ما يغطي البشرة ويمنع الماء من الوصول إلى الأعضاء الداخلة في الوضوء:
(مثل الدهان السميك، أو ساعة رسغها ضيق، ..).

صفة الوضوء
فروض الوضوء

1- غسل كامل الوجه (بالإضافة إلى المضمضة والاستنشاق).
2- غسل اليدين إلى المرفقين.
3- مسح الرأس والأذنين.
4- غسل الرجلين إلى الكعبين.
5- الترتيب والموالاة.



سنن الوضوء

1- قول: "بسم الله."
2- غسل اليدين ثلاث مرات (واجب بعد النوم) وتخليل الأصابع.
3- المضمضة والاستنشاق ثلاث مرات.
4- غسل الوجه ثلاث مرات.
5- تخليل اللحية.
6- غسل اليد اليمنى إلى المرفق ثم اليسرى ثلاث مرات.
7- مسح الرأس مقبلا ومدبرا.
8- غسل الرجل اليمنى إلى الكعب ثم اليسرى ثلاث مرات.
9- الدعاء بعد الوضوء للجمع بين الطهارة المعنوية والحسية:
- "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله."
- "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين."

نوا قض الوضوء (الحدث الأصغر)

1- البول أو الغائط أو الريح. 2- النوم العميق، أو فقدان الوعي.
3- مس الفرج بدون حائل (بشهوة). 4- أكل لحم الإبل.













الأسبوع السابع المسح عل الخفين 45 دقيقة

المسح على الخفين

- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال- كنت مع النبي  وهو يتوضأ فأهويت لأنزع خفيه فقال: "دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين." فمسح عليهما. (رواه البخاري ومسلم)

شروط المسح
1- أن تكون على طهارة عندما تلبسهما. 2- أن يكونا خاليين من النجاسات.
3- يجب أن لا يتعدى المسح الوقت المحدد له:
- المقيم = يوم وليلة (24 ساعة).
- المسافر = ثلاثة أيام بلياليها (72 ساعة).
- ملاحظة = يبدأ الوقت من أول مسح.
4- أن يغطي محل الفرض. 5- أن يكونا حلالين.

صفة المسح
1- تبل اليدين.
2- تمرر اليد على ظاهر القدم (من أطراف الأصابع إلى أول الساق).
3- تمسح القدم اليمنى باليد اليمنى والقدم اليسرى باليد اليسرى.

مبطلات المسح
1- نزع الجوربين.
2- موجبات الغسل.
3- انتهاء الوقت (مدة المسح).

الأسبوع الثامن الغسل و أعمال تجب فيها الطهارة 45 دقيقة

الغسل
- قال الله تعالى: وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطّهرُواْ (المائدة 6)

موجبات الغسل
1- خروج المني (بالاحتلام، بضم أو تقبيل الزوجة، ..). 2- الجماع (ولو لم يخرج المني).
3- انقطاع الحيض (للنساء). 4- انقطاع النفاس (للنساء).
5- إذا أسلم الكافر. 6- إذا مات المسلم.

صفة الغسل
واجبات الغسل
1- النية (قصد الطهارة). 2- غسل الجسم كله (بالإضافة إلى المضمضة والاستنشاق).
3- تخليل الشعر.

سنن الغسل
1- قول: "بسم الله." 2- غسل الكفين ثلاث مرات.
3- غسل الفرج باليد اليسرى، وإزالة الأذى. 4- الوضوء.
5- غسل الشعر ثلاث مرات. 6- غسل الجسم كله بدء بالشق الأيمن ثم الأيسر.

أعمال تجب فيها الطهارة

الطهارة من الحدث الأصغر
1- الصلاة. 2- الطواف بالكعبة. 3- مس المصحف.

الطهارة من الحدث الأكبر
1- كل ما يجب للحدث الأصغر.
2- قراءة القرآن عن ظهر غيب.
3- الجلوس في المسجد.


الأسبوع التاسع شروط الصلاة 45 دقيقة

شروط الصلاة

1- الإسلام.

2- العقل.

3- البلوغ.

4- دخول الوقت:

الفرض عدد الركعات وقت الصلاة
الفجر ركعتان من طلوع الفجر إلى ما قبل الشروق.
الظهر 4 ركعات بعد الزوال إلى وقت العصر(عندما يكون ظل الشيء مثله).
العصر 4 ركعات من وقت العصر إلى غروب الشمس.
المغرب 3 ركعات من بعد الغروب حتى يغيب الشفق.
العشاء 4 ركعات بعد المغرب حتى منتصف الليل.

5- تغطية العورة:
- الرجال: من السرة إلى الركبة.
- النساء : جميع البدن إلا الوجه والكفين أثناء الصلاة.
6- الطهارة:
- من الحدث الأصغر (يوجب الوضوء).
- من الحدث الأكبر (يوجب الغسل).
7- إزالة النجاسات:
- من الجسد (البدن). - من الثياب. - من مكان الصلاة
8- استقبال القبلة.
9- النية: (قصد أداء الصلاة بعينه).

الأسبوع العاشر صفة الصلاة إلى ركعة واحدة 45 دقيقة

صفة الصلاة

- عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "صلوا كما رأيتموني أصلي." (رواه البخاري)
1- القيام.
2- تكبيرة الإحرام:
- ترفع اليدين حذو الأذنين أو المنكبين وتقول: "الله أكبر." - توضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر.
- ثم تقرا دعاء الاستفتاح: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك."
- النظر يكون إلى مكان السجود.
3- قراءة سورة الفاتحة:
- أولاً تقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم." - ثم تقول: "بسم الله الرحمن الرحيم."
- ثم تقرأ سورة الفاتحة وبعد الانتهاء قل: "آمين." - ثم يمكنك قراءة سورة أخرى أو آيات بعد الفاتحة.
4- الركوع:
- ترفع اليدين حذو الأذنين أو المنكبين وتقول: "الله أكبر." - ثم تقول في الركوع: "سبحان ربي العظيم." (3 مرات)
5- الرفع من الركوع:
- عند الرفع من الركوع ترفع اليدين حذو الأذنين أو المنكبين وتقول: "سمع الله لمن حمده." (للإمام والمنفرد)
- ثم تقول: "ربنا لك الحمد." (للجميع)
6- السجود:
- عندما تهوي إلى السجود تقول: "الله أكبر." - ثم تقول في السجود: "سبحان ربي الأعلى." (3 مرات)
- السجود يكون على سبعة أعضاء: الجبهة والأنف، اليدين، الركبتين، أطراف القدمين.
7- الجلسة بين السجدتين:
- عند الرفع من السجود تقول: "الله أكبر." - ثم تقول وأنت جالس: "ربي اغفر لي." (3 مرات)
8- السجود (ثانية):
- عند السجود تقول: "الله أكبر." - ثم تقول في السجود: "سبحان ربي الأعلى." (3 مرات)
9- القيام (ثانية):
- عند القيام تقول: "الله أكبر."
*** ملاحظة: جميع الأعمال السابقة تسمى ركعة واحدة ***

الأسبوع الحادي عشر التشهد الأول والتشهد الأخير 45 دقيقة

10- التشهد الأول:
- أثناء الجلوس في الركعة الثانية تقول:
"التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله و بركاته السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله."

11- التشهد الأخير:
- أثناء الجلوس في الركعة الأخيرة وبعد قولك التشهد الأول تقول:
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى
آل إبراهيم إنك حميد مجيد."

- ثم بعد التشهد الأخير تقول الدعاء التالي:
"اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة
المسيح الدجال."

12- التسليم:
- عند الانتهاء من الصلاة التفت إلى اليمين وقل: "السلام عليكم ورحمة الله."
- ثم إلى اليسار وقل: "السلام عليكم ورحمة الله."

13- الاطمئنان في هذه الأعمال.






الأسبوع الثاني عشر أركان الصلاة و واجبات الصلاة و سنن الصلاة 45 دقيقة

أركان الصلاة

1- القيام مع القدرة. 7- الجلوس بين السجدتين.
2- تكبيرة الإحرام. 8- الجلوس للتشهد الأخير.
3- قراءة الفاتحة. 9 - قراءة التشهد الأخير.
4- الركوع. 10- التسليم.
5- الرفع من الركوع. 11- الاطمئنان.
6- السجدتان. 12- الترتيب.
- ملاحظة: إذا ترك ركن عمدا بطلات الصلاة، وإذا ترك غير عمدا أتى بالركن ثم يسجد للسهو.

واجبات الصلاة

1- جميع التكبيرات ماعدا تكبيرة الإحرام. 5- قول: "سبحان ربي الأعلى."
2- قول: "سبحان ربي العظيم." 6- قول: "ربي اغفر لي."
3- قول: "سمع الله لمن حمده." 7- الجلوس للتشهد الأول.
4- قول: "ربنا لك الحمد." 8- قراءة التشهد الأول.
- ملاحظة: إذا ترك واجبا عمدا بطلات الصلاة، وإذا ترك غير عمدا لا يجب الإتيان به ولكن يسجد للسهو.

سنن الصلاة

1- وضع اليد اليمنى على اليسرى على الصدر.
2- قراءة دعاء الاستفتاح.
3- رفع اليدين للتكبير.
4- قراءة أكثر من الفاتحة.
5- الدعاء بعد التشهد الأخير.
6- الإشارة بالسبابة عند التشهد.
7- الجهر بالقراءة للإمام في الصلاة الجهرية.

الأسبوع الثالث عشر مبطلات الصلاة و مكروهات الصلاة 45 دقيقة

مبطلات الصلاة

1- تعمد ترك ركن أو واجب أو شرط من شروط الصلاة.
2- نقض الوضوء.
3- الكلام أو الضحك المتعمد.
4- الأكل أو الشرب عمدا.
5- الحركة الزائدة التي ليست من الصلاة.

مكروهات الصلاة

1- رفع العينين إلى السماء أو إغماضها أو النظر إلى ما حولك.
2- الحركة الغير ضرورية.
3- مدافعة الأخبثين.
4- الصلاة في حضرة طعام تشتهيه.
5- الصلاة في أماكن فيه صور أو أصنام.





نهاية المنهج
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله




الأسبوع الرابع عشر مراجعة عامة 45 دقيقة

الأسبوع الخامس عشر الاختبار الأول و يشمل الوضوء عملياً
و الأدعية في الصلاة مثل دعاء الاستفتاح ، التشهد الأول ….. 45 دقيقة

مسلم99
04-01-2010, 02:14 PM
(المستوى الثاني)



التوحيد
(المستوى الثاني)



توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 أسس العقيدة الإسلامية
45 دقيقة
2 الإيمان بالله (1)
45 دقيقة
3 الإيمان بالله (2)
45 دقيقة
4 الإيمان بالملائكة (1)
45 دقيقة
5 الإيمان بالملائكة (2)
45 دقيقة
6 الجن 45 دقيقة
7 الإيمان بالكتب
45 دقيقة
8 الاختبار النصف فصلي 45 دقيقة
9 الإيمان بالرسل (1)
45 دقيقة
10 الإيمان بالرسل (2)
45 دقيقة
11 الإيمان باليوم الآخر
45 دقيقة
12 الرد على إنكار الكافرين للبعث
45 دقيقة
13 فتنة القبر وعذابه ونعيمه والرد على من أنكرها 45 دقيقة
14 الإيمان بالقدر (1)
45 دقيقة
15 الإيمان بالقدر (2)
45 دقيقة






الأسبوع الأول أسس العقيدة الإسلامية 45 دقيقة

الدين الإسلامي – كما سبق – عقيدة وشريعة ، وقد أشرنا إلى شيء من شرائعه وذكرنا أركانه التي تعتبر أساساً لشرائعه.

أما العقيدة الإسلامية فأسسها ستة وتسمى أركان الإيمان وهي :
1 - الإيمان بالله . 2 – الإيمان بالملائكة . 3 – الإيمان بالكتب .
4 – الإيمان بالرسل . 5 – الإيمان باليوم الآخر. 6 – الإيمان بالقدر خيره وشره .

وقد دل على هذه الأسس كتاب الله تعالى وسنة رسوله  :
ففي كتاب الله تعـالى يقول الله عز وجل : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) [البقرة:177] ويقول في القدر : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ. وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَر) [القمر:49-50].
وفي السنة عن عمر قال : ( بينما نحن جلوس عند رسول الله  ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي  فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ، وقال . يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله  : الإسلام أن تشهد أن لا اله إلا الله ، وأن محمد رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا – قال صدقت – فعجبنا له يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان ،قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره - قال صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان - قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . قال : فأخبرني عن الساعة - قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل . قال : فأخبرني عن إماراتها - قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. ثم انطلق فلبث ملياً ثم قال لي يا عمر أتدري من السائل ؟ فقلت الله ورسوله أعلم ، قال : (فأنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم .
وهذه الأصول الستة قد اتفقت عليها الرسل و الشرائع ، ونزلت بها الكتب ، ولا يتم إيمان المرء إلا باعتقادها ومن جحد واحد منها خرج من الإيمان إلى الكفر .



الأسبوع الثاني الإيمان بالله (1) 45 دقيقة

1 – الإيمان بالله
الإيمان بالله : هو الإيمان والاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه ، وأنه الذي يستحق وحده أن يفرد بالعبادة ، وأنه المتصف بصفات الكمال المنزه عن كل نقص و عيب ، مع التزام ذلك والعمل به .

* الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بوجود الله تعالى :
وقد دل على وجود الله تعالى ما يلي : الفطرة، والعقل، والشرع، والحس .
1- دلالة الفطرة على وجود الله تعالى فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم ، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها ، لقول النبي r : "ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه " رواه البخاري.
2 - دلالة العقل على وجود الله تعالى فلأن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لا بد لها من خالق أوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفس بنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة . فهم لم يخلقوا من غير شيء ولم يخلقوا أنفسهم ، ويؤكد هذا الدليل العقلي قول الله تعالى :( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُون )[الطور:35].
3- دلالة الشرع على وجود الله تعالى فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك وما جاءت به من الأحكام العادلة المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بما يصلح خلقه. وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به .
4- وأما دلالة الحس على وجود الله تعالى فمن وجهين:
الوجه الأول : أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين وغوث المكروبين ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى . ويدل لذلك القرآن والسنة كما في قوله تعالى : (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ) [الأنبياء:76] ، ومن السنة قصة الإعرابي الذي دخل المسجد يوم الجمعة وسأل الرسول r أن يستسقي لهم .
الوجه الثاني : أن آيات الأنبياء التي تسمى (المعجزات) ويشاهدها الناس أو يسمعون بها برهان قاطع على وجود مرسلهم وهو الله تعـالى لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر يجريها الله تعالى تأييدا لرسله ونصراً لهم. ومن أمثلة ذلك : موسى عليه السلام ضرب البحر فانفلق ، عيسى عليه السلام يحي الموتى ، محمد r أشار إلى القمر فانفلق فرقتين .

الأسبوع الثالث الإيمان بالله (2) 45 دقيقة

الثاني : الإيمان بربوبيته:
أي بأنه وحده الرب لا شريك له ولا معين.(توحيد الربوبية) ، والرب : من له الخلق و الملك والأمر قال الله تعالى : ( أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ) [الأعراف:54].
الثالث: الإيمان بألوهيته :
أي بأنه وحده الإله الحق المستحق للعبادة لا شريك له . (توحيد الألوهيه) ، والإله : بمعنى المعبود حباً وتعظيماً قال تعالى : (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ) [البقرة:163].
الرابع : الإيمان بأسمائه وصفاته:
أي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو سنة رسوله r من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل . قال تعالى : (ولله الأسماء الحسنى) [الأعراف:180] ، وقال تعالى : (ليس كمثله شيء) [الشورى:11].

* والإيمان بالله تعالى يثمر للمؤمن ثمرات جليلة منها:
الأولى : تحقيق توحيد الله تعالى بحيث لا يتعلقُ بغيره رجاء ولا خوف ولا يعبد غيره.
الثانية: كمال محبة الله تعالى وتعظيمه بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
الثالثة: تحقيق عبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه.
الرابعة: السعادة في الدنيا والآخرة.







الأسبوع الرابع الإيمان بالملائكة (1) 45 دقيقة

2 - الأيمان بالملائكة
الإيمان بالملائكة : وهو الاعتقاد الجازم بأن لله ملائكة خلقهم من نور ، ووكلهم بأعمال يقومون بها ، ومنحهم الطاعة التامة لأمره والقوة على تنفيذه .
والملائكة عالم غيبي مخلوقون عابدون لله تعالى ، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء ، خلقهم الله تعالى من نور، ومنحهم الانقياد التام لأمره والقوة على تنفيذه قال الله تعالى : (وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) [الأنبياء:19-20] ، وهم عدد كثير لا يحصيهم إلا الله تعـالى، وقد ثبت في الصحيحين من حديـث أنس رضي الله عنه في قصة المعراج أن النبي  رفع له البيت المعمور في السماء يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم.

* والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمـان بوجودهم.
الثاني : الإيمـان بمن علمنا اسمه منهم باسمه كجبريل، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالا.
الثالث: الإيمان بما علمنا من صفاتهم كصفة جبريل ، فقد أخبر النبي  أنه رآه على صفته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق.
وقد يتحول الملك بأمر الله تعالى إلى هيئة رجل، كما حصل لجبريل حين أرسله تعالى إلى مريم فتمثل لها بشرا سويا، وحين جاء إلى النبي  وهو جالس في أصحابه جاءه بصفة رجل . وكذلك الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى إلى إبراهيم ولوط كانوا على صورة رجال.








الأسبوع الخامس الإيمان بالملائكة (2) 45 دقيقة

الرابع : الإيمان بما علمنا من أعمالهم التي يقومون بها بأمر الله تعـالى كتسبيحه والتعبد له ليلا ونهارا بدون ملل ولا فتور ، وقد يكون لبعضهم أعمال خاصة مثل "جبريل " الأمين على وحي الله تعالى يرسله الله به إلى الأنبياء والرسل .
ومثل " ميكائيل " الموكل بالقطر أي بالمطر والنبات.
ومثل "اسرافيل " الموكل بالنفخ في الصور عند قيـام السـاعة وبعث الخلق .
ومثل " ملك الموت " الموكل بقبض الأرواح عند الموت .
ومثل " مالك " الموكل بالنار وهو خازن النـار .
ومثل الملائكة الموكلين بالأجنـة في الأرحام ، إذا تم للإنسان أربعة أشهر في بطن أمه بعث الله إليه ملكا وأمره بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سـعيد .
ومثل الملائكة الموكلين بحفظ بني آدم .
ومثل الملائكة الموكلين بحفـظ أعمال بني آدم وكتابتها لكل شخص ، ملكان أحدهما عن اليمين والثاني عن الشمال ومثل الملائكة الموكلين بسؤال الميت إذا وضع في قبره يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه.

* والإيمان بالملائكة يثمر ثمرات جليلة منها:
الأولى: العلم بعظمة الله تعالى وقوته وسلطانه ، فإن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق .
الثانية: شكر الله تعالى على عنايته ببني آدم حيث وكل من هؤلاء الملائكة من يقو م بحفظهم وكتابة أعمالهم وغير ذلك من مصالحهم .
الثالثة: محبة الملائكة على ما قاموا به من عبادة الله تعالى .

وقد أنكر قوم من الزائغين كون الملائكة أجساماً وقالوا إنهم عبارة عن قوى الخير الكامنة في المخلوقات وهذا تكذيب لكتاب الله تعالى وسنة رسوله  وإجماع المسلمين.
قال الله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ) [فاطر:1].




الأسبوع السادس الجن 45 دقيقة

* الجن
الجن عالم غيبي خلقوا من نار ، وكان خلقهم قبل خلق الإنس ، كما قال تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) [الحجر:26-27].
وهم مكلفون يوجه إليهم أمر الله تعالى ونهيه ، فمنهم المؤمن ومنهم الكافر ، ومنهم المطيع ، ومنهم العاصي ، قال الله تعالى عنهم : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ)[الجن:14-15] ، وقال : (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا) [الجن:11]. أي جماعات متفرقة وأهواء ، كما يكون ذلك في الإنس ، فالكافر منهم يدخل النار بالإجماع ، والمؤمن يدخل الجنة كالإنس ، قال تعالى : (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان) [الرحمن:46-47].
والظلم بينهم وبين الآدميين . لقوله تعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) رواه مسلم ، ومع هذا فإنهم يعتدون على الإنس أحياناً ، كما يعتدي الإنس عليهم أحياناً .
ومن عدوان الإنس عليهم أن يستجمر الإنسان بعظم أو روث ، ففي صحيح مسلم عن أبن مسعود رضي الله عنه أن الجن سألوا النبي  الزاد فقال : ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه ، يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما ، وكل بعرة علف لدوابكم). وقال النبي  : ( فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم ) .
ومن عدوان الجن على الإنس :
1 – يتسلطون عليهم بالوسوسة التي يلقونها في قلوبهم .
2 – يخوفون الإنس ويلقون في قلوبهم الرعب خاصة عندما يلتجئ الإنسان إليهم قال تعالى : (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا) [الجن:6].
3 – أن الجن يصرع الإنسي فيطرحه .
وينقسم الصرع إلى نوعين : 1 – صرع من الجن . 2 – صرع من مرض عضوي .





الأسبوع السابع الإيمان بالكتب 45 دقيقة

3 – الإنمان بالكتب
الإيمان بالكتب : هو التصديق الجازم بأن لله كتباً أنزلها على أنبيائه ورسله ، والإيمان بالقرآن على أنه ناسخ لما قبله وأن الله خصه بمزايا عما سبقه من الكتب وأن الله تكلم به حقيقة .
والكتب المراد بها هنا : الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله رحمة للخلق وهداية لهم ليصلوا بها إلى سعادتهم في الدنيا و الآخرة .

* والإيمان بالكتب يتضمن أربعة أمور:
الأول : الإيمان بأن نزولها من عند الله حقاً .
الثاني: الإيمان بما علمنـا اسمه منها كالقرآن الذي نزل على محمد  ، والتوراة التي أنزلت على موسى  ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى  ، والزبور الذي أوتيه داود  ، وأما ما لم نعلم اسمه فنؤمن به إجمالا.
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها كأخبار القران وأخبار مالم يبدل أو يحرف من الكتب السابقة.
الرابع : العمل بأحكام ما لم ينسخ منها والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها ، وجميع الكتب السابقة منسوخة بالقران العظيم ، قال الله تعالى: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ) [المائدة:48] أي حاكماً عليـه.
وعلى هذا فلا يجوز العمل بـأي حكم من أحكام الكتب السابقة إلا ما صح منها وأقره القرآن .

* والإيمان بالكتب يثمر ثمرات جليلة منها :
الأولى : العلم بعناية الله تعالى بعباده حيث أنزل لكل قوم كتاباً يهديهم به .
الثانية : العلم بحكمة الله تعالى في شرعه حيث شرع لكل قوم ما يناسب أحوالهم ، كما قال الله تعالى : (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً) [المائدة:48].
الثالثة : شكر نعمة الله في ذلك .







الأسبوع التاسع الإيمان بالرسل (1) 45 دقيقة
4 - الإيمان بالرسل
الإيمان بالرسل : هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولاً يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بما يعبد من دونه ، وأن جميعهم صادقون أتقياء أمناء وأنهم بلغوا البلاغ المبين وأقاموا حجة الله على العالمين .
و الرسل: جمع رسول بمعنى مرسل، أي مبعوث بإبلاغ شيء.
والمراد هنا : من أوحي إليه من البشر بشرع وأمر بتبليغه .
وأول الرسل : نوح وأخرهم محمد  قال الله تعالى : (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِه) [النساء:163] وفي صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه في حديث الشفاعة أن النبي  ذكر أن الناس يـأتون إلى آدم ليشفع لهم فيعتذر إليهم ويقول: ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله وذكر تمام الحديث وقال الله تعالى في محمد  : (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِه) [الأحزاب:40] .
ولم تخل أمة من رسول يبعثه الله تعالى بشريعة مستقلة إلى قومه أو نبي يوحي إليه بشريعة من قبله ليجددها ، قال الله تعـالى: (كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) [النحل:36] .

والرسل : بشر مخلوقون ليس لهم من خصائـص الربوبية والألوهية شيء، قال الله تعـالى عن نبيه محمد  وهو سيد الرسل وأعظمهم جاهاً عند الله : (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف:188].
وتلحقهم خصائـص البشرية من المرض والموت والحاجة إلى الطعام والشراب وغير ذالك ، قال الله تعـالى عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام في وصفه لربه تعالى: (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي. وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِي. * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِين)ِ [الشعراء:79-81]، وقال في النبي محمد  :"إنمـا أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني".
وقد وصفهم الله تعـالى بالعبودية له في أعلى مقاماتهم وفي سياق الثناء عليهم، فقال تعالى في نوح  : (إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون) [الإسراء:3]، وقال في النبي محمد  : (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) [الفرقان:1]، وقال في النبي محمد  : (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) [الفرقان:1] ، وكذا في بقية الأنبياء والرسل عليهم السلام.


الأسبوع العاشر الإيمان بالرسل (2) 45 دقيقة

* والإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بـأن رسالتهم حق من الله تعالى فمن كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالجميع ، كما قال الله تعالى: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ) [الشعراء:105] فجعلهم الله مكذبين لجميع الرسل مع أنه لم يكن رسول غيره حين كذبوه ، وعلى هذا فالنصارى الذين كذبوا محمدا  ولم يتبعوه هم مكذبون للمسيح بن مريم غير متبعين له أيضا ، لا سيما وأنه قد بشرهم بمحمد  ، ولا معنى لبشارتهم به إلا أنه رسول إليهم ينقذهم الله به من الضلالة ويهديهم إلى صراط مستقيم.
الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم مثل: " محمد وإبراهيم وموسى وعيسى ونوح " عليهم الصلاة والسلام وهؤلاء الخمسة هم أولوا العزم من الرسل . قال تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) [الأحزاب:7] ، وأما من لم نعلم اسمه منهم فنؤمن به إجمالا قال الله تعـالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) [غافر:78].
الثالث: تصديق ما صح عنهم من أخبارهم.
الرابع: العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد  المرسل إلى جميع الناس قال الله تعـالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء:65].

* وللإيمان بالرسل ثمرات جليلة منها:
الأولى : العلم برحمة الله تعالى وعنايته بعباده حيث أرسل إليهم الرسل ليهدوهم إلى صراط الله تعالى ويبينوا لهم كيف يعبدون الله، لأن العقل البشري لا يستقل بمعرفة ذلك.
الثانية: شكره تعالى على هذه النعمة الكبرى .
الثالثة: محبة الرسل عليهم الصلاة والسلام وتعظيمهم والثناء عليهم بما يليق بهم، لأنهم رسل الله تعالى ،
ولأنهم قاموا بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده.





وقد كذب المعاندون رسلهم زاعمين أن رسل الله تعالى لا يكونون من البشر، وقد ذكر الله تعالى هذا الزعم وأبطله بقوله: (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمْ الْهُدَى إِلا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولا. قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولاً) [الإسراء:94-95].




























الأسبوع الحادي عشر الإيمان باليوم الآخر 45 دقيقة

5- الإيمان باليوم الآخر
هو التصديق الجازم بكل ما أخبر به الله تعالى في كتابه ، وأخبر به رسوله  في سنته مما يكون بعد الموت من فتنة القبر ، وعذابه ونعيمه والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة والنار وما أعد الله تعالى لأهلها جميعاً وما يكون بين يدي الساعة من علامات صغرى وكبرى .
واليوم الآخر: يوم القيامة الذي يبعث الناس فيه للحساب والجزاء وسمي بذلك لأنه لا يوم بعده، حيث يستقر أهل الجنة في منازلهم وأهل النار في منازلهم.

* والإيمان باليوم الآخر يتضمن ثلاثة أمور:
الأول: الإيمان بالبعث وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية، فيقوم الناس لرب العالمين حفاة غير منتعلين، عراة غير مستترين، غرلا غير مختتنين ، قال الله تعالى : (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِين) [الأنبياء: 105] والبعث حق ثابت دل عليه الكتاب والسنة وإجمـاع المسلمين، قال تعالى: (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ) [المؤمنون:15-16] وقال النبي  : يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا) متفق عليه . وأجمع المسلمون على ثبوته ، وهو مقتضى الحكمة حيث تقتضي أن يجعل الله تعالى لهذه الخليقة معاداً يجازيهم فيه على ما كلفهم به على ألسنة رسله ، قال الله تعالى: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُون) [المؤمنون:115]، وقال لنبيه : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ) [القصص:85].
الثاني: الإيمان بالحساب والجزاء ، يحاسب العبد على عمله ويجازى عليه، وقد دل على ذلك الكتاب والسنة وإجمـاع المسلمين، قال الله تعالى: (إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم) [الغاشية:25-26].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي  قال: " إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كنفه ( ) ويستره ، فيقول : أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا؟ فيقول نعم أي رب ، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى أنه قد هلك، قال: قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ، فيعطى كتاب حسناته ، وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق : هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ" متفق عليه.
وقد أجمع المسلمون على إثبات الحساب والجزاء على الأعمال وهو مقتضى الحكمة.


الثالث: الإيمان بالجنة والنار وأنهما المآل الأبدي للخلق. فالجنة دار النعيم الـتي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين الذين آمنوا بما أوجب الله عليهم الإيمان به، وقاموا بطاعة الله ورسوله مخلصين لله متبعين لرسوله، فيها من أنواع النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) [البينة:7-8]، وقال تعالى: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [السجدة:17].
وأما النار فهي دار العذاب التي أعدها الله تعالى للكافرين الظالمين الذين كفروا به وعصوا رسله ، فيها من أنواع العذاب و النكال مالا يخطر على البال، قال الله تعالى: (وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِين) [آل عمران:131]، وقال: (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا) [الكهف:29].

* وللإيمان باليوم الآخر ثمرات جليلة منها :
الأول : الرغبة في فعل الطاعة والحرص عليها رجاءً لثواب ذلك اليوم.
الثانية : الرهبة من فعل المعصية ومن الرضى بها خوفاً من عقاب ذلك اليوم.
الثالثة : تسلية المؤمن عما يفوته من الدنيا بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.













الأسبوع الثاني عشر الرد على إنكار الكافرين للبعث 45 دقيقة

وقد أنكر الكافرون البعث بعد الموت زاعمين أن ذلك غير ممكن وهذا الزعم باطل دل على بطلانه الشرع والحس والعقـل.
أما الشرع فقد قال الله تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [التغابن:7]، وقد اتفقت جميع الكتب السماوية عليه.
وأما الحس فقد أرى الله عباده إحياء الموتى في هذه الدنيا، وفي سورة البقرة خمسة أمثلة على ذلك ومنها:
المثال الأول : قوم موسى حين قالوا له لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأماتهم الله تعالى ثم أحياهم ، وفي ذلك يقول الله تعالى مخاطباً بني إسرائيل: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ. ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة:55-56].
المثال الثاني : في قصة القتيل الذي اختصم فيه بنو إسرائيل. البقرة : 73
المثال الثالث: في قصة الذين خرجوا من ديارهم فراراً من الموت وهم ألوف فأماتهم الله تعالى ثم أحياهم. البقرة : 243
المثال الرابع: في قصة الذي مر على قرية ميتة فاستبعد أن يحييها الله تعالى فأماته الله تعالى مئة سنة ثم أحياه. البقرة:259
المثال الخامس: في قصة إبراهيم الخليل حين سأل الله تعالى أن يريه كيف يحيي الموتى. البقرة :260
فهذه أمثلة حسية واقعة تدل على إمكان إحياء الموتى. وقد سبقت الإشارة إلى ما جعله الله تعالى من آيات عيسى بن مريم في إحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم بإذن الله تعالى.

وأما دلالة العقل على إمكان البعث فمن وجهين:
الأول : أن الله تعالى فاطر السماوات والأرض وما فيهما خالقهما ابتداء والقادر على ابتداء الخلق لا يعجز عن إعادته ، قال الله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) [الروم:27].
الثاني : أن الأرض تكون ميتة هامدة ليس فيها شجرة خضراء فينزل عليها المطر فتهتز خضراء حية فيها من كل زوج بهيج والقادر على إحيائها بعد موتها قادر على إحياء الأموات، قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[فصلت:39].


الأسبوع الثالث عشر فتنة القبر وعذابه ونعيمه والرد على من أنكرها 45 دقيقة

* ويلتحق بالإيمان باليوم الآخر : الإيمان بكل ما يكون بعد الموت مثل:
(أ) فتنة القـبر:
وهي سؤال الميت بعد دفنه ، عن ربه ودينه ونبيه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن ربي الله وديني الإسلام ونبي محمد ، ويضل الله الـظالمين فيقول الكافر هاه هاه لا أدري . ويقول المنافق أو المرتاب ( ) لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.
(ب) عذاب القبر ونعيمه:
فأما عذاب القبر فيكون للظالميـن من المنافقين والكافرين ، قال الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) [الأنعام:93]، وقال تعالى في آل فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) [غافر:46]. وفي صحيح مسلم أن النبي  قال: تعوذوا بالله من عذاب القبر .
وأما ، نعيم القبر فللمؤمنين الصادقين قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت:30].
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي  قال في المؤمن إذا أجاب الملكين في قبره: " ينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له باباً إلى الجنة ، قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره " رواه أحمد وأبو داود في حديث طويل.
وقد ضل قوم من أهل الزيغ أنكروا عذاب القبر ونعيمه زاعمين أن ذلك غير ممكن لمخالفته الواقع ، قالوا فإنه لو كشف عن الميت في قبره لوجد كما كان عليه والقبر لم يتغير بسعة ولا ضيق .
وهذا الزعم باطل بالشرع والحس والعقل :
أما الشرع فقد سبقت النصوص الدالة على ثبوت عذاب القبر ونعيمه. وفي صحيح البخاري . من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: خرج النبي  من بعض حيطان ، المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما وذكر الحديث وفيه : أن أحدهما كان لا يستتر من البول وأن الآخر كان يمشي بالنميمة.


وأما الحس فإن النائم يرى في منامه أنه كان في مكان فسيح بهيج يتنعم فيه، أو أنه كان في مكان ضيق موحش يتـألم منه، وربما يستيقـظ أحيانا مما رأى و مع ذلك فهـو على فراشه في حجرته على ما هو عليه، والنوم أخو الموت، ولهذا سماه الله تعالى وفاة، قال الله تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) [الزمر:42].
وأما العقل فإن النائم في منامه يرى الرؤيا الحق المطابقة للواقع وربما رأى النبي  على صفته ومن رآه على صفته
فقد رآه حقا، ومع ذلك فالنائم في حجرته على فراشه بعيدا عما رأى فإذا كان هذا ممكنا في أحوال الدنيا أفلا
يكون ممكنا في أحوال الآخرة ؟؟!





















الأسبوع الرابع عشر الإيمان بالقدر (1) 45 دقيقة

6 - الإيمان بالقدر
الإيمان بالقدر : هو الاعتقاد الجازم بأن الله خالق كل شيء وربه ومليكه ، وأنه تعالى قدر المقادير خيرها وشرها ، حلوها ومرها ، وهو الذي خلق الضلالة والهداية ، والشقاوة والسعادة وأن الآجال والأرزاق بيده سبحانه وتعالى
والقدر بفتح الدال: تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.

* والإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور:
الأول : الإيمان بأن الله تعالى عالم بكل شيء جملة و تفصيلا، أزلاً وأبداً، سواء كان ذلك مما يتعلق بأفعاله أو بأفعال عباده .
الثاني : الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ ، وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [الحج:70].
الثالث: الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى ، سواء كانت مما يتعلق بفعله، أم مما يتعلق بفعل المخلوقين، قال الله تعالى فيما يتعلق بفعله: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَار) [القصص:68].
وقال تعالى فيما يتعلق بفعل المخلوقين : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ) [النساء:90].
الرابع : الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها وصفاتها وحركاتها ، قال تعالى : (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيل) [الزمر:62] ، وقال: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) [الفرقان:2] ، وقال عن نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنه قال لقومه: (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُون) [الصافات:96].
والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية وقدره عليها ، لأن الشرع والواقع دالان على إثبات ذلك له.








أما الشرع: فقد قال الله تعالى في المشيئة: (فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً) [النبأ:39]، وقال : (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُم) [البقرة:223]، وقال في القدرة : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا) [التغابن:16]، وقال : (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) [البقرة:286].
وأما الواقع فإن كل إنسان يعلم أن له مشيئة وقدرة بهما يفعل وبهما يترك ، ويفرق بين ما يقع بإرادته كالمشي ، وما يقع بغير إرادته كالارتعاش ، لكن مشيئة العبد وقدرته واقعتان بمشيئة الله تعالى وقدرته ، لقوله تعالى : (لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ. وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [التكوير:28-29]، ولأن الكون كله ملك لله تعالى فلا يكون في ملكه شيء بدون علمه ومشيئته .
























الأسبوع الخامس عشر الإيمان بالقدر (2) 45 دقيقة

والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا يمنح العبد حجة على ترك الواجبات ، أو فعل من المعاصي ، وعلى هذا فاحتجاجه باطل من وجوه :
الأول : قوله تعالى : (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ) [الأنعام:148]، ولوكان لهم حجة بالقدر ما أذاقهم الله بأسه.
الثاني : قوله تعالى : (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لألا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) [النساء:165]، ولو كان القدرة حجة للمخالفين لم تنتف بإرسال الرسل لأن المخالفة بعد إرسالهم واقعة بقدرة الله تعالى .

* وللإيمان بالقدر ثمرات جليلة منها:
الأولى : الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب بحيث لا يعتمد على السبب نفسه لأن كل شيء بقدر الله تعالى.
الثانية : أن لا يعجب المرء بنفسه عند حصول مراده ، لان حصوله نعمة من الله تعالى بما قدره من أسباب الخير والنجاح وإعجابه بنفسه ينسيه شكر هذه النعمة.
الثالثة : الطمأنينة والراحة النفسية بما يجري عليه من أقدار الله تعالى، فلا يقلق بفوات محبوب أو حصول مكروه، لأن ذلك بقدر الله الذي له ملك السماوات والأرض وهو كائن لا محالة، وفي ذلك يقول الله تعالى: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) [الحديد:22-23] ، ويقول النبي  :"عجبـا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ". رواه مسلم.

* وقد ضل في القدر طائفتان:
الأولى : الجبرية الذين قالوا إن العبد مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولا قدرة.
الثانية : القدرية الذين قالوا إن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة وليس لمشيئة الله تعالى وقدرته فيه أثر.


والرد على الطائفة الأولى (الجبرية) بالشرع والواقع:

أما الشرع فإن الله تعالى أثبت للعبـد إرادة ومشيئة وأضاف العمل إليـه قال الله تعالى : (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ) [آل عمران:152].
وأما الواقع فإن كل إنسـان يعلم الفرق بين أفعـاله الاختيارية التي يفعلها بإرادته كالأكل والشرب والبيع والشراء ، وبين ما يقع عليه بغير إرادته كالارتعاش من الحمى والسقوط من السطح ، فهو في الأول فاعل مختار بإرادته من غير جبر، وفي الثاني غير مختار ولا مريد لما وقع عليه.
والرد على الطائفة الثانية (القدرية) بالشرع والعقل:
أما الشرع فإن الله تعالى خالق كل شيء وكل شيء كائن بمشيئته، وقد بين الله تعالى في كتابه أن أفعال العباد تقع بمشيئته فقال تعالى : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنْ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) [البقرة:253]، وقال تعالى: (وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) [السجدة:13].
وأما العقل فإن الكون كله مملوك لله تعالى والإنسان من هذا الكون فهو مملوك لله، ولا يمكن للمملوك أن يتصرف في - ملك المالك إلا بإذنه ومشيئته.




الحديث
(المستوى الثاني)




توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 التعاون بين المؤمنين 45 دقيقة
2 تحريم التباغض والتحاسد 45 دقيقة
3 الإسلام يحرم الرشوة 45 دقيقة
4 أداء الأمانة 45 دقيقة
5 تحريم العقوق وشهادة الزور
45 دقيقة
6 تحريم الغش
45 دقيقة
7 تحريم النميمة
45 دقيقة
8 الاختبار النصف فصلي 45 دقيقة
9 تحريم الغيبة
45 دقيقة
10 حق الجار على الجار
45 دقيقة
11 ترك المسلم ما لا يعنيه
45 دقيقة
12 النظافة من الإسلام
45 دقيقة
13 علامة المنافق
45 دقيقة
14 حلاوة الإيمان
45 دقيقة
15 مراجعة

وحفظ اللسان واليد من التعدي 45 دقيقة





الأسبوع الأول التعاون بين المؤمنين 45 دقيقة


التعاون بين المؤمنين

1 - عن أَبي موسى  قال : قال النبي  قال: المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدّ بعضه بعضاً. ثم شبّكَ بين أصابعه». متفق عليه

راوي الحديث
أبو موسى عبدالله بن قيس بن مسلم الأشعري صحابي مشهور تولى إمارة الكوفة ومات سنة 50 هـ  .

المعنى الإجمالي
شبه رسول الله  المؤمن في معاونته لأخيه ونصرته كالبنيان الذي يشد بعضه بعضاً ، فإن البناء لا يتم ولا تحصل فائدته إلا بأن يكون بعضه يمسك بعضاً ويقويه ، وإذا لم يكون كذلك تصدعت جدرانه وتهدم بناءه ، وكذلك المؤمن لا يستقل بأمر دينه ودنياه إلا بمساعدة ومعاونة أخيه المسلم ، أما إذا لم يكون له مناصر ومعاضد عجز عن القيام بمصالحه . . والله أعلم .

ما يستفاد من الحديث
1 – إيضاح المعاني وتقريبها إلى الأذهان بإيراد المثال ( البنيان ) .
2 – الحث على التعاون بين المؤمنين .




الأسبوع الثاني تحريم التباغض والتحاسد 45 دقيقة

تحريم التباغض والتحاسد
2 – عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تَباغَضوا ولا تحاسدوا ولا تدابَروا, وكونوا عبادَ اللهِ إخواناً, ولا يَحلّ لمسلم أن يَهجُرَ أخاه فوقَ ثلاثةِ أيام». متفق عليه .
راوي الحديث :
هو أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم روى كثيراً من الأحاديث ومات سنة 92هـ رضي الله عنه .
المعنى الإجمالي :
في هذا الحديث يرشدنا صلى الله عليه وسلم إلى ما يحب أن نكون عليه إخوانا متحابين متآلفين متآخين متعاملين فيما بيننا معاملة إسلامية حسنة تهدينا إلى مكارم الأخلاق وتبعدنا عن مساوئها وتذهب من قلوبنا الإحن والبغضاء وتجعل معاملتنا معاملة إسلامية شريفة . ويشير إلى أن رابطة الأخوة في الإسلام أقوى من رابطة النَّسب والدَّم لأن أساسها الإيمان بالله فلا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه أو يعرض عنه أكثر من ثلاثة أيام ما لم يكون ذلك لسبب ديني رجاء أن يرجع المهجور عن مخالفة الدين .
ما يستفاد من الحديث :
1 – تحريم التباغض والتحاسد و التدابر والتقاطع .
2 – النهي عن أذية المسلم بأي وجه من الوجوه .
3 – تحريم هجر المسلم لأخيه فوق ثلاثة أيام .
4 – أن ذلك ليس من خلق المسلم .
5 – الحث على التأخي والتآلف بين المسلمين .



الأسبوع الثالث الإسلام يحرم الرشوة 45 دقيقة

الإسلام يحرم الرشوة

3- عن عبد الله بن عمرو قال: «لعن رسول الله  الراشي والمرتشي».رواه أحمد

راوي الحديث
عبدالله بن عمرو بن العاص بن وائل السهمي أسلم قبل أبيه مات سنة ثلاث وستين, وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

المعنى الإجمالي
يروي لنا عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن نبي الهدى  دعا بالطرد و الإبعاد على الراشي وهو من يدفع مالاً لأحد من الناس على وجه المحاباة والمصانعة ليقطع له حق غيره مقابل هذا المال ، وليصل به إلى باطل ، ولعن  المرتشي لأخذه المال من غير طريق شرعي ، وأكله أمول الناس بالباطل ، فينبغي للمسلم أن يبتعد عن مواطن الشبة والريبة حتى لا يعرض نفسه لسخط الله وعقابه .

ما يستفاد من الحديث
1 – طرد الراشي والمرتشي من رحمة الله .
2 – تحريم الرشوة لشدة ضررها على المجتمع الإسلامي .




الأسبوع الرابع أداء الأمانة 45 دقيقة


أداء الأمانة

4 - عن أَبي هُرَيْرَة  قالَ : قَالَ النبيّ  «أدّ الأمَانَةَ إلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ, وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ». رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
التعريف بالراوي
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، أسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث .  .

المعنى الإجمالي
في هذا الحديث يأمر النبي  برد الأمانة إلى صاحبها وهو شامل للعارية والوديعة ونحوهما ، والأمانة لها منزلة عظيمة في الدين الإسلامي وهي من الصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم . فإذا كان الشخص أميناً احترمه الناس ووثق به من حوله واحتل مكانة بين أهله وأقاربه ، فالمعلم الذي يقوم بواجبه أمين يستحق الشكر من الله ثم من الناس والدارس الذي يؤدي واجباته ويحفظ ما أؤتمن عليه من مال أو سر أو عرض هو أمين يستحق الثناء والشكر . أما من جحد الأمانة وأنكرها ولم يبال بما استحفظ عليه من مال أو سر أو عرض فإن نصيبه الفشل والاحتقار في هذه الحياة فإن كان موظفاً فصل من الخدمة وإن كان تاجراً انصرف عنه الناس ولم يثقوا في معاملته ، فينبغي لكل مسلم أن يكون أميناً على ما لديه من أموال الناس وذلك بحفظها من الضياع أو التلف وأن يحافظ على ما يؤتمن عليه من أسرار وأعرض وأن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به فلا إيمان لمن لا أمانة له .

ما يستفاد من الحديث
1 – وجوب رد الأمانة إلى صاحبها .
2 – النهي عن معاملة الخائنين بمثل معاملتهم .


الأسبوع الخامس تحريم العقوق وشهادة الزور 45 دقيقة

تحريم العقوق وشهادة الزور

5 - عن أَبِي بَكْرَةَ  قَالَ: كُنّا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ  فَقَالَ: «أَلاَ أُنَبّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ثَلاَثاً: الإِشْرَاكُ بِالله. وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ. وَشَهَادَةُ الزّورِ, (أَوْ قَوْلُ الزّورِ)» وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ  مُتّكِئا فَجَلَسَ. فَمَا زَالَ يُكَرّرُهَا حَتّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. متفق عليه

راوي الحديث
اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة الثقفي صحابي وسمي بأبي بكرة لأنه تدلى من بكرة يوم فتح الطائف ، روى بعض الأحاديث عن رسول الله  وشهد بعض الوقائع توفي سنة 51هـ  .

المعنى الإجمالي
كبائر الذنوب كثيرة وأشدها قبحاً هو : الشرك بالله في أفعاله أو في عبادته أو أسمائه وصفاته وبدأ به  لأنه أعظم الذنب ، ثم ذكر بعده عقوق الوالدين وهو ذنب عظيم توعد الله عليه بالعقاب الشديد فيجب على المسلم أن يكن باراً بوالديه . فهما قد تعهداه بالعطف والرعاية منذ الصغر ، وقد أمر الله ببرهما ، ونهى عن عقوقهما في قوله تعالى : {وَقَضَىَ رَبّكَ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمّا يَبْلُغَنّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لّهُمَآ أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَقَضَىَ رَبّكَ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمّا يَبْلُغَنّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لّهُمَآ أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} ، فهما أولى الناس بالسمع والطاعة والاحترام وطاعتهما واجبة ما لم يأمرا بمعصية ، ومن هذه المحرمات قول الزور والميل والانحراف والعدول بالشهادة عن الحق عمداً، واهتم  بإخبار الصحابة عن شهادة الزور لكون قول الزور وشهادة الزور سهلة على اللسان والناس يتهاونون بها ودواعيها كثرة كالحقد والعداوة وغيرهما وردد 

هذه الكلمة حتى قال الصحابة ليته سكت شفقة عليه وكراهية لما يزعجه. فعلى من أكرمه الله بالإسلام أن يحذر الوقوع في شيء من الكبائر فيعرض نفسه لسخط الله وعذابه.

ما يستفاد من الحديث:
ا - إرشاد الرسول  لصحابته والنصح لهم.
2 - تحريم الشرك بالله وعقوق الوالدين.
3 – تحريم قول الزور وشهادة الزور .
4 – شفقة الصحابة على الرسول وكراهيتهم لما يزعجه .



















الأسبوع السادس تحريم الغش 45 دقيقة

تحريم الغش

6 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنّ رَسُولَ اللّهِ  مَرّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ, فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا, فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلاً. فَقَالَ: مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطّعَامِ قَالَ: أَصَابَتْهُ السّمَاءُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: أَفَلاَ جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النّاسُ, مَنْ غَشّ فَلَيْسَ مِنّى».رواه مسلم والترمذي

التعريف بالراوي
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، اسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله  رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث .

المعني الإجمالي
يرشدنا  في هذا الحديث إلى ما يجب أن يكون عليه الناس في مبايعتهم ومعاملتهم التجارية من الابتعاد عن الخداع وعن غش بعضهم لبعض مم يوغر صدورهم وينشر الحقد والضغينه بينهم فتنفصم عرى الاخوة الإسلامية وذلك ما لا يرده الإسلام من أبنائه فهو يرغب في بيان عيب المبيع من البائع وإظهار ما خفي من أوصافه التي يختلف بختلافها مقصد المشتري وألا كان مدلساً معرض نفسه لسخط الله وعذابه .

ما يستفاد من الحديث
1 – وجوب بيان العيب في المبيع من البائع وإظهار ما خفي من أوصافه .
2 – تحريم الغش في المعاملات والوعيد الشديد لمن فعل ذلك .
3 – وجوب منا صحة المسلمين .


الأسبوع السابع تحريم النميمة 45 دقيقة

تحريم النميمة

7 - عَنْ عَبْدِاللّهِ بْنِ مَسْعُودٍ  . قَالَ: إِنّ رسول الله  قَالَ: «أَلاَ أُنَبّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ النّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النّاسِ». رواه مسلم

راوي الحديث
هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن مسعود أحد السابقين الأولين إلى الإسلام من فضلاء الصحابة وفقهائهم وقرائهم حفظ عن رسول الله  سبعين سورة توفي بالمدينة سنة 32هـ وعمره ستون سنة .

المعنى الإجمالي
الإسلام دين يدعو إلى التآلف والتواد والتآزُر وبحذر الشحناء والتشاجر وإن من أكبر ما يهدم أركان المجتمع ويقطع حبال المودة هو النميمة فهي توغر الصدور وتولد النفور. وقد يُفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة . فعليك أيها الدارس أن تتثبت مما تسمع ولا تأخذ بالظن ، قال الله تعالى : {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإٍ فَتَبَيّنُوَاْ أَن تُصِيببُواْ قَوْمَا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ عَلَىَ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} فالحذر من النمام ، فهو شخص لا كرامة له ولا أخلاق عنده يتعمد إيذاء الناس ويفرح لمصائبهم كفانا الله شره .

ما يستفاد من الحديث
1 – تحريم الغيبة والنميمة .
2 – أنها من كبائر الذنوب .


الأسبوع التاسع تحريم الغيبة 45 دقيقة

تحريم الغيبة

8 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنّ رَسُولَ اللّهِ  قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ قَالُوا: اللّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ قَالَ: إِن كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ, فَقَدِ اغْتَبْتَهُ. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ, فَقَدْ بَهَتّهُ». رواه مسلم
التعريف بالراوي
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، اسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله  رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث .

المعنى الإجمالي
في الحديث دليل على أن من ليس بأخ كاليهودي والنصراني وسائر أهل الملل ومن قد أخرجته بدعته عن الإسلام لا غيبة له . وفي التعبير عنه بالأخ جذب للمغتاب عن غيبة لمن يغتاب لأنه إذا كان أخاه فالأولى العفو عليه وطي مساويه والتأول لمعايبه لا نشرها بذكرها . وفي قوله (بما يكره) ما يشعر به بأنه إذا كان لا يكره ما يعاب به كأهل الخلاعة والمجون فإنه لا يكون غيبة وتحريم الغيبة معلوم من الشرع ومتفق عليه .
التوجيهات
1 – حرص الإسلام على احترام أعراض المسلمين .
2 – تحريم الغيبة وهي ذكر المسلم أخاه بما يكره .
3 – الغيبة سبب في وجود البغضاء بين المسلمين .
4 - تحريم الكذب بين المسلمين .
5 – ذكر العيوب ولو كانت موجودة في المرء تعتبر غيبة .
6 – مشروعية ذكر المسلم بما يحب .
.

الأسبوع العاشر حق الجار على الجار 45 دقيقة

حق الجار على الجار

9 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ  : «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ. وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآَخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ. وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآَخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرا أَوْ لِيَسْكُتْ». رواه مسلم

التعريف بالراوي
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، اسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله  رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث  .

المعنى الإجمالي
في الحديث حفظ حق الجار وذلك من كمال الإيمان والإضرار به من الكبائر لقوله  من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ويفترق الحال في ذلك بالنسبة إلى الجار الصالح وغيره . والذي يشمل الجميع إرادة الخير وموعظته بالحسنى والدعاء له بالهداية وترك الإضرار له .

التوجيهات
1 – حث الإسلام على الأمور التي توجب المحبة والتعاون بين الناس .
2 – مساعدة الجيران بعضهم لبعض تُقوي العلاقات فيما بينهم .
3 – من الإحسان إلى الجار عدم إيذاء أولاده بالقول أو بالفعل .
4 – النظر إلى داخل بيت الجار سواء من السطح أو من ثقب الباب .
5 – عدم إيذاء الجار بأي وجه من الوجوه .
6 – وجوب إكرام الضيف .
7 – من كمال الإيمان قلة الكلام .


الأسبوع الحادي عشر ترك المسلم ما لا يعنيه 45 دقيقة

ترك المسلم ما لا يعنيه

10 - عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رَسُولُ الله  : «مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ المَرْءِ تَرْكُهُ ما لا يعْنِيهِ». رواه الترمذي وغيره

التعريف بالراوي
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، اسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله  رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث .

المعنى الإجمالي
هذا الحديث من جوامع الكلم النبوية يعم الأقوال كما روي أن في صحف إبراهيم – عليه السلام – من عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه ويعم الأفعال فيندرج ترك التوسع في الدنيا وطلب المناصب والرياسة وحب المحمدية والثناء وغير ذلك مما لا يحتاج إليه في إصلاح دينه وكفايته من دنياه .

التوجيهات
1 – الإسلام يحث المسلمين على عدم التدخل فيما لا يخصهم .
2 – ترك المسلم ما لا يعنيه من قول أو فعل من كمال الإسلام .
3 – عدم الإجابة عن أمر لم يُسأل المسلم عنه .
4 – الدلالة على الخير من الأمور التي تعني المسلم .




الأسبوع الثاني عشر النظافة من الإسلام 45 دقيقة

النظافة من الإسلام

11 - عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ , عَنِ النّبِيّ  قَالَ: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنّ الرّجُلَ يُحِبّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنا, وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ: «إِنّ الله جَمِيلٌ يُحِبّ الْجَمَالَ. الْكِبْرُ: بَطَرُ الْحَقّ وَغَمْطُ النّاسِ». رواه مسلم

راوي الحديث
هو أبو عبدالرحمن عبدالله بن مسعود أحد السابقين الأولين إلى الإسلام من فضلاء الصحابة وفقهائهم وقرائهم حفظ عن رسول الله  سبعين سورة توفي بالمدينة سنة 32هـ وعمره ستون سنة .

المعنى الإجمالي
في الحديث حث على النظافة وتحريم الكبر لمن أراد الارتفاع عن الناس واحتقارهم ودفع الحق وإنكاره ترفعا وتجبرا . والكبر إما باطن وهو خلق في النفس واسم الكبر منها أحق ، وإما ظاهر وهو أعمال تصدر من الجوارح وهي ثمرات ذلك الخلق وعند ظهورها يقال تكبر وعند عدمها يقال كبر . ومن جمع بين التكبر والكبر يستحق الوعيد .

التوجيهات
1 – تحريم الكبر واحتقار الناس .
2 – النظافة تشمل كل ما يلبسه الإنسان ويستعمله .
3 – الحرص على نظافة المنزل والمدرسة والشارع .
4 – استحباب غسل الجسم مرة في الأسبوع على الأقل .





الأسبوع الثالث عشر علامة المنافق 45 دقيقة
علامة المنافق

12 - عن أبي هُرَيرةَ  عن النبيّ  قال: «آيةُ المُنافِق ثلاثٌ إذا حَدّثَ كَذَب, وإِذا وَعَدَ أخْلَفَ, وإذا ائْتُمِنَ خان». رواه البخاري
التعريف بالراوي
هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي ، اسلم عام خيبر سنة 7 هـ ولازم رسول الله  رغبة في العلم ، ويعد أكثر الصحابة حفظاً للحديث .

المعنى الإجمالي
في الحديث تحذير للمسلم أن يعتاد هذه الخصال التي يخاف عليه منها أن تفضي به إلى حقيقة النفاق وهنا يتضح من قصة ثعلبة الذي قال فيه تعالى : {فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىَ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَآ أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ} ، فإنه آل به خلف الوعد والكذب إلى الكفر فيكون الحديث للتحذير من التخلق بهذه الأخلاق التي تؤول بصاحبها إلى النفاق الخالص .
التوجيهات
1 – من عظمة الإسلام محاربته للعادات السيئة ، والأخلاق الرذيلة ، مثل الكذب وإخلاف الوعد والخيانة وغيرها .
2 – الحذر من النفاق حيث إنه أعظم من الكفر عند الله تعالى .
3 – عدم الاتصاف بأي صفة من صفات المنافقين .
4 – من يتصف بصفات المنافقين يكن مكروهاً عند الله سبحانه وعند الناس .
5 – من صفات المؤمن أنه إذا حدث لم يكذب ، وإذا وعد لم يخلف ، وإذا أؤتمن لم يخن.



الأسبوع الرابع عشر حلاوة الإيمان 45 دقيقة

حلاوة الإيمان
13 -عنْ أَنسٍ  عن النبيّ  قال:«ثَلاثٌ مَنْ كُنّ فيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإْيمان : أَنْ يَكونَ اللّهُ ورسولُه أحبّ إليهِ مِمّا سِواهُما, وأنْ يُحِبّ المَرْءَ لا يُحِبّهُ إلاّ لله, وأنْ يَكرَهَ أنْ يَعودَ في الكُفرِ كما يكرَهُ أنْ يُقذَفَ في النّار». رواه البخاري
راوي الحديث
هو أنس بن مالك الأنصاري خادم رسول الله  روى كثيراً من الأحاديث ومات سنة 92 هـ .  .

المعنى الإجمالي
في الحديث شبه رغبة المؤمن في الإيمان بشيء حلو وأثبت له لازم ذلك الشيء وأضافه وفيه تلميح إلى قصة المريض والصحيح لأن المريض الصفراوي يجد طعم العسل مرا والصحيح يذوق حلاوته على ما هي عليه ، وكلما نقصت الصحة شيئا ما نقص ذوقه بدر ذلك ، وإنما عبر بالحلاوة لأن الله شبه الإيمان بالشجرة في قوله تعالى {ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرةٍ طَيّبَةٍ} ، فالكلمة هي كلمة الإخلاص ، والشجرة أصل الإيمان وأغصانها اتباع الأمر واجتناب النهي ، وورقها ما يهتم به المؤمن من الخير ، وثمرها عمل الطاعات وحلاوة الثمر جني الثمر ، وغاية كماله تباهي نضج الثمرة وبه تظهر حلاوتها .

التوجيهات
1 – وجوب تقديم محبة الله ومحبة رسول الله  على جميع الخلق .
2 – عدم طاعة الناس في معصية الله سبحانه ومعصية رسوله  .
3 – من كمال الإيمان محبة المسلم لأخيه من أجل الله عز وجل .
4 – يجب على المسلم أن يكره الكفر كما يكره أن يلفى به في جهنم .
5 – من وجدت فيه هذه الصفات وجد الطمأنينة في قلبه والراحة في نفسه .


الأسبوع الخامس عشر مراجعة 45 دقيقة


الفقه
(المستوى الثاني)




توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 سنن الفطرة 45 دقيقة
2 آداب الخلاء 45 دقيقة
3 التيمم 45 دقيقة
4 الأذان والإقامة والسترة 45 دقيقة
5 صلاة الجماعة 45 دقيقة
6 سجود السهو 45 دقيقة
7 الاختبار الأول و يشمل كل ما سبق 45 دقيقة
8 صلاة الجمعة 45 دقيقة
9 صلاة العيد 45 دقيقة
10 أحكام الجنائز تغسيل الميت و دفنه 45 دقيقة
11 كيفية صلاة الجنازة 45 دقيقة
12 صلاة التطوع 45 دقيقة
13 تكملة صلاة التطوع 45 دقيقة
14 الأوقات المنهي عن الصلاة فيها و صلاة المريض من لا تجب عليهم الصلاة 45 دقيقة
15 صلاة المسافر 45 دقيقة





الأسبوع الأول سنن الفطرة 45 دقيقة


سنن الفطرة

عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله  قال :
(عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء قال زكرياء قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة) (رواه مسلم)

1- السواك.
2- حلق العانة وشعر الإبطين.
3- الختان.
4- قص الشارب وإعفاء اللحية.
5- تقليم الإظفار.
6- النظافة العامة .







الأسبوع الثاني آداب الخلاء 45 دقيقة

آداب الخلاء

1- الدعاء قبل الدخول: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث."
2- الاستتار.
3- أن لا تستقبل القبلة.
4- الجلوس اثنا قضاء الحاجة.
5- تجنب الرشاش.
6- تجنب الكلام.
7- تجنب الأماكن الممنوعة.
8- طريقة التنظيف:
- استخدام اليد اليسرى.
- إزالة النجاسة بالماء (الاستنجاء) و/ أو بمادة جامدة (الإستجمار).
9- دعاء الخروج: "غفرانك."
10- الدخول بالرجل اليسرى والخروج بالرجل اليمنى.















الأسبوع الثالث التيمم 45 دقيقة

التيمم
- قال الله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ (المائدة 6)

* متى يباح التيمم :
1- في حال عدم وجود الماء.
2- في حال وجود الماء ولكن يحتاجه للشرب.
3- أن يسبب الماء ضررا للإنسان (كأن يكون مجروحا أو مصابا بمرض شديد).
4- إذا كان الماء باردا ولم يستطع تدفئته.
- ملاحظة: يجزئ التيمم عن الغسل أو الوضوء.

* صفة التيمم :
1- استخدام الصعيد النظيف الذي يغطي الأرض (تراب، رمل،..).
2- إن ينوي الطهارة.
3- يسن قول: "بسم الله."
4- قال عمار بن ياسر رضي الله عنه:
"أجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة ثم أتيت النبي  فذكرت ذلك له فقال: إنما كان يكفيك أن تقول هكذا، وضرب بيديه إلى الأرض فنفض يديه فمسح وجهه وكفيه." (رواه البخاري ومسلم)
- ملاحظة: تمسح اليد اليسرى على اليمنى إلى الرسغ، ثم اليد اليمنى على اليسرى.
5- يسن النفض أو النفخ على اليدين إذا كانت الأرض مغبرة.

* مبطلات التيمم :
1- كل ما ينقض الوضوء أو يوجب الغسل. 2- إذا وجد الماء وأمكن استخدامه.

الأسبوع الرابع الأذان والإقامة والسترة 45 دقيقة

الأذان والإقامة

* فضل الأذان :
- عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال- قال رسول الله: "لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة." (رواه البخاري)

* صفة الأذان :
1- الله اكبر - الله اكبر.
2- الله اكبر - الله اكبر.
3- أشهد أن لا إله إلا الله - أشهد أن لا اله إلا الله.
4- أشهد أن محمدا رسول الله - أشهد أن محمدا رسول الله.
5- حي على الصلاة - حي على الصلاة.
6- حي على الفلاح - حي على الفلاح.
7- الله اكبر- الله اكبر.
8- لا آله إلا الله.
- ملاحظة: لأذان الفجر تقول بعد "حي على الفلاح": الصلاة خير من النوم - الصلاة خير من النوم.

* فضل ترديد الأذان مع المؤذن :
- يفضل ترديد الأذان مع المؤذن إلا عند قول المؤذن "حي على الصلاة" أو "حي على الفلاح"
فتقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله."

* فضل الدعاء بعد الأذان :
1- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال- قال رسول الله : "من قال حين يسمع النداء:
(اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته) حلت له شفاعتي يوم القيامة." (رواه البخاري)



2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال- قال رسول الله : "الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة."
(رواه أبو داود والترمذي)
* صفة الإقامة :
1- الله أكبر - الله أكبر.
2-أشهد أن لا إله إلا الله.
3- أشهد أن محمدا رسول الله.
4- حي على الصلاة.
5- حي على الفلاح.
6- قد قامت الصلاة - قد قامت الصلاة.
7- الله اكبر- الله اكبر.
8- لا اله إلا الله.

السترة

1- هي أي شيء ينصب أمام المصلي.
2- يفضل أن يكون ارتفاعه قدر ذراع.
3- سترة الإمام سترة للمأمومين.
- ملاحظة: يحرم المرور أمام المصلي المنفرد أو إماما، وعلى المصلي منع المار.









الأسبوع الخامس صلاة الجماعة 45 دقيقة

صلاة الجماعة

* أهمية صلاة الجماعة :
- قال الله تعالى: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ (النساء 102)
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله :"أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا." (رواه البخاري ومسلم)
- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال- قال رسول الله: "صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة." (رواه البخاري ومسلم)

* الأولى بالإمامة :
1- أقرأهم لكتاب الله. 2- أعلمهم بالسنة. 3- أقدمهم هجرة. 4- أكبرهم سنا.

* موقف الإمام من المأمومين :
1- يقف الإمام في المقدمة مستقبلا القبلة.
2- يصف المأمومون خلف الإمام.
- ملاحظة: الصفوف الأولى افضل من الصفوف الأخيرة، الجهة اليمنى من الصف افضل
من الجهة اليسرى، والقرب من الإمام افضل من البعد عنه.

* أحكام تتعلق بالمأموم :
1- يجب أن لا يسبق المأموم الإمام (فلا يركع حتى يركع الإمام ولا يسجد حتى يسجد الإمام).
2- إذا دخل المأموم الصلاة قبل أن يرفع الإمام من الركوع، أدرك الركعة،
وإذا دخل الصلاة بعد أن يرفع الإمام من الركوع، وجب عليه إعادة تلك الركعة.



الأسبوع السادس سجود السهو 45 دقيقة

سجود السهو

* تعريف سجود السهو :
سجدتان تجبران ما حصل في الصلاة من خلل (زيادة أو نقص أو شك).

* صفة سجود السهو :
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال- قال الرسول : " إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين." (رواه البخاري ومسلم)
- ملاحظة: يسجد للسهو قبل أو بعد التسليم، حسب نوع الخلل.

* متى يسجد للسهو :
1- إذا نسي وزاد في الصلاة.
- مثال: إذا كان الشخص يصلي الظهر فقام ليصلي ركعة خامسة ناسيا، عليه أن يجلس ثم بعد قراءة التشهد الأخير يسجد للسهو ويسلم.
- ملاحظة: إذا تذكر بعد الانتهاء من الصلاة، عليه أن يسجد للسهو ثم يسلم
(إذا لم يطل الفصل بينهما).
2- إذا نسي وترك ركنا، يجب الإتيان بذلك الركن.
- مثال: إذا كان الشخص يصلي الظهر وجالس يتشهد في الركعة الثالثة ناسيا، عليه أن يقوم للركعة الرابعة ويكمل صلاته، ثم بعد التسليم يسجد للسهو ويسلم.


- ملاحظة: إذا تذكر بعد الانتهاء من الصلاة، عليه أن يقوم للركعة الرابعة ويكمل صلاته، ثم بعد التسليم يسجد للسهو ويسلم (إذا لم يطل الفصل بينهما).

3- إذا نسي وترك واجبا، لا يجب الإتيان بذلك الواجب.
- مثال: إذا كان الشخص يصلي الظهر ونسي التشهد الأول، وقام للركعة الثالثة، لا يجب الرجوع للتشهد، وعليه أن يسجد للسهو ويسلم.
- ملاحظة: إذا تذكر قبل أن يستتم قائما، عليه الرجوع للإتيان بالتشهد ثم يكمل صلاته، ثم يسجد للسهو ويسلم.
4- إذا شك في عدد الركعات، يبني على الأقل.
- مثال: إذا كان الشخص يصلي الظهر فشك أثناء الركعة الثالثة "أهي الثالثة أم الرابعة"، عليه أن يبني على الأقل (3 ركعات) ويكمل صلاته، ثم يسجد للسهو ويسلم.
- ملاحظة: إذا لاحظ المأموم أن الإمام قد نسي شيء في الصلاة، يمكنه تنبيه الإمام
بقوله "سبحان الله."













الأسبوع الثامن صلاة الجمعة 45 دقيقة

صلاة الجمعة

- قال الله تعالى: يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَاْ إِذَا نُودِيَ لِلصّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْاْ إِلَىَ ذِكْرِ اللّهِ وَذَرُواْ
الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (الجمعة 9)

* فضل الجمعة :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة." (رواه مسلم)

* شروط صلاة الجمعة :
1- الوقت: نفس وقت صلاة الظهر.
2- عدد الأشخاص: على الأقل ثلاثة منهم الإمام.
3- خطبتان: مواضيعهما يجب أن تقوي الإيمان وتعالج قضايا المسلمين.
4- الصلاة: ركعتان يجهر فهما بالقراءة.
- ملاحظة: إذا دخل الشخص الصلاة بعد أن يرفع الإمام من الركعة الثانية، فاتته صلاة الجمعة، وعليه أن يصلها أربع ركعات ظهرا.
- التنفل بعد الصلاة: 4 ركعات في المسجد أو ركعتان في البيت.

* ما يكره أثناء الخطبة :
1- لا يجوز الكلام والإمام يخطب.
2- لا يجوز العبث بأشياء أثناء الخطبة.
3- لا يجوز تخطي رقاب الناس في المسجد.




الأسبوع التاسع صلاة العيد 45 دقيقة

صلاة العيد

* تعريف العيد :
- تعريف العيد: سميا بذلك لأنه يعود ويتكرر، ولأنه يعود بالفرح والسرور، وأيام العيد أيام أكل وشرب وذكرا لله.
- عيد الفطر (1 من شوال).
- عيد الأضحى (10 من ذي الحجة).

* شروط صلاة العيد :
1- الوقت: بعد شروق الشمس (تقريبا ساعتين بعد أذان الفجر).
2- الصلاة: ركعتان يجهر فهما بالقراءة، بلا أذان ولا إقامة.
يكبر في الركعة الأولى بست تكبيرات (بعد تكبيرة الإحرام)،
وفي الثانية بخمس تكبيرات (بعد تكبيرة القيام).
3- خطبتان: تكون بعد الصلاة.

* ما يستحب للعيد :
1- الغسل ولبس أحسن الثياب.
2- يسن أن يكل قبل الخروج لصلاة الفطر تمرات (وترا)، والأكل من الأضحية في عيد الأضحى.
3- يسن الصلاة خارج المدينة، والذهاب من طريق والرجوع من طريقا آخر مشياً.
4- يسن التكبير (الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).
- ملاحظة: لا يكون التكبير جماعيا.



الأسبوع العاشر أحكام الجنائز تغسيل الميت و دفنه 45 دقيقة

أحكام الجنائز

* تغسيل الميت :
1- يغسّل الرجال الرجال، وتغسّل المرأة المرأة، ويغسل كل من الزوجين الأخر.
2- يجرد الميت من ثيابه مع وجوب تغطية العورة.
3- يرفع ظهر الميت ويضغط بطنه للتخلص من النجاسات.
- ملاحظة: يكثر من استخدام الماء أثناء التنظيف.
4- تزال النجاسات من الميت باستخدام القفازات.
5- يوضئ الميت كالوضوء للصلاة.
6- يغسل الميت كالغسل للجنابة، بدءاً من الشق الأيمن ثم الأيسر.
- ملاحظة: الواجب غسلة واحدة، ويستحب ثلاث غسلات،
ويستحب غسل الميت بالسدر أو الصابون، وفي الغسلة الأخيرة بالكافور أو الطيب.
7- يقص الشارب والأظافر وشعر الإبط إن طال.
8- يضفر شعر راس المرأة ثلاث قرون.

* تكفين الميت :
1- كفن الرجل:- يستحب أن يكون ثلاثة لفائف (نظيف، ابيض، مطيب).
2- كفن المرأة:- يستحب أن يكون 5 أثواب (نظيف، ابيض، مطيب).
(إزار+ قميص + خمار+ لفافتين).

* فضل صلاة الجنازة :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله: "من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، قيل وما القيراطان، قال مثل الجبلين العظيمين."
(رواه البخاري ومسلم)


الأسبوع الحادي عشر كيفية صلاة الجنازة 45 دقيقة

* كيفية صلاة الجنازة :
1- يوضع الميت المسلم بين الإمام والقبلة.
- ملاحظة: يقف الإمام عند صدر الرجل الميت ووسط المرأة.
2- يكبر تكبيرة الإحرام، ويقرأ الجميع سراً الفاتحة.
3- يكبر تكبيرة ثانية، ويصلي الجميع سراً على النبي (اللهم صل على محمد…).
4- يكبر تكبيرة ثالثة، ويدعو الجميع سراً للميت.
- مثال: "اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، و زوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وقه فتنة القبر وعذاب النار.
5- يكبر تكبيرة رابعة ويسلم عن يمينه.

* دفن الميت :
1- يسن أن يعمق القبر ويوسع.
2- يفضل أن يكون في القبر لحد (شق في جانب القبر جهة القبلة).
3- يوضع الميت على شقه الأيمن مستقبلاً القبلة.
4- يسد اللحد باللبن والطين ثم يهال عليه التراب.
5- لا يرفع القبر عن الأرض اكثر من شبر.





الأسبوع الثاني عشر صلاة التطوع 45 دقيقة

صلاة التطوع
* فضل صلاة التطوع :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال- قال رسول الله: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة." (رواه أبو داود والترمذي)

* السنن الرواتب :

قبل الصلاة بعد
ركعتان الفجر
- يسن تخفيفهما
- يسن في الركعة الأولى قراءة سورة الكافرون (109)،
وفي الركعة الثانية قراءة سورة الإخلاص (112). -
أربع ركعات الظهر ركعتان
- العصر -
- المغرب
- يسن في الركعة الأولى قراءة سورة الكافرون (109)،
وفي الركعة الثانية قراءة سورة الإخلاص (112). ركعتان
- العشاء ركعتان

* صلاة الليل والوتر :
1- عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: أن رجلا سأل النبي  عن صلاة الليل فقال:
"مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة." (رواه البخاري ومسلم)
2- الوقت: من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، ويستحب تأخيره إلى ثلث الليل الأخير.
3- يستحب إطالة القيام والركوع والسجود.
4- كان الرسول  يصلي 11 ركعة، وحيانا 13 ركعة.
5- يسن في الثلاث الركعات الأخيرة قراءة:
1- سورة الأعلى (87) 2- سورة الكافرون (109) 3- سورة الإخلاص (112)




















الأسبوع الثالث عشر تكملة صلاة التطوع 45 دقيقة

* صلاة الضحى :
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي بثلاث، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام." (رواه البخاري ومسلم)
2- الوقت: بعد شروق الشمس (تقريبا ساعتين بعد أذان الفجر) إلى قبيل الزوال.
3- اقلها ركعتان وأكثرها ثمان ركعات.

* دعاء الاستخارة :
- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به." (رواة الجماعة إلا مسلما)

* تحية المسجد :
- عن أبي قتادة السلمي رضي الله عنه قال- قال رسول الله: "إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس." (رواه البخاري ومسلم)

* سنة الوضوء :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: "يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة. قال: ما عملت عملا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي." (رواه البخاري ومسلم)
- ركعتان تصلى بعد وضوء أو غسل.




* سجود التلاوة :
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كان رسول الله يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة، كبر وسجد وسجدنا معه." (رواه ابو داود)
- آيات السجدة 15 آية، ويسن السجود للقارئ والمستمع.

* سجود الشكر :
- عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: "أن النبي كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به خر ساجدا شكرا لله تبارك وتعالى." (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه)




















الأسبوع الرابع عشر الأوقات المنهي عن الصلاة فيها
وصلاة المريض ومن لا تجب عليهم الصلاة 45 دقيقة

* الأوقات المنهي عن الصلاة فيها :
1- بعد صلاة الفجر حتى ترتفع الشمس قدر رمح.
2- عند توسط الشمس في السماء حتى تزول.
3- بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس.

صلاة المريض

- قال الله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ (الحج 78)
- قال الله تعالى: لاَ يُكَلّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا (البقرة 286)

* كيفية صلاة المريض :
1- عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير فسألت النبي عن الصلاة فقال: "صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب." (رواه البخاري)

2- إذا كان لا يستطيع الصلاة في وقتها من شدة المرض، فيجوز الجمع بين الظهر والعصر،
وبين المغرب والعشاء في وقت أحدهما.

* من لا تجب عليهم الصلاة :
1- الحائض.
2- النفساء.
3- المجنون.


الأسبوع الخامس عشر صلاة المسافر 45 دقيقة

صلاة المسافر

- قال الله تعالى: وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ (النساء 101)

* قصر وجمع الصلاة :

القصر و الجمع الوقت
الفجر (ركعتان) + --------- في وقت الفجر
الظهر (ركعتان) + العصر (ركعتان) في وقت أحدهما
المغرب (3ركعات) + العشاء (ركعتان) في وقت أحدهما

- ملاحظة: إذا نزل المسافر أثناء سفره للراحة، فالأفضل أن يصلي كل صلاة في وقتها
قصرا بلا جمع.
* مسافة السفر :
1- مسافة السفر التي تبيح القصر: يرجع فيه إلى عرف الناس.
2- يبدأ القصر بخروج المسافر من عامر بلده.

* مدة السفر :
1- مدة السفر التي تبيح القصر: للمسافر القصر ما لم
ينوي الإقامة.
2- إذا نزل المسافر بمنطقة يوجد فيها مساجد، عليه أن
يتم صلاته مع الأمام.

مسلم99
04-01-2010, 02:21 PM
(المستوى الثالث)



التوحيد
(المستوى الثالث)


توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 الشرك (1) 45 دقيقة
2 الشرك (2) 45 دقيقة
3 الشرك (3) 45 دقيقة
4 الشرك (4) 45 دقيقة
5 الكفر (1) 45 دقيقة
6 الكفر (2) 45 دقيقة
7 الكفر (3) 45 دقيقة
8 الاختبار النصف فصلي 45 دقيقة
9 النفاق (1) 45 دقيقة
10 النفاق (2) 45 دقيقة
11 من مظاهر الشرك في العالم في الزمن الحاضر (1) 45 دقيقة
12 من مظاهر الشرك في العالم في الزمن الحاضر (2) 45 دقيقة
13 البدعة (1) 45 دقيقة
14 البدعة (2) 45 دقيقة
15 البدعة (3) 45 دقيقة






الأسبوع الأول الشرك (1) 45 دقيقة

الشرك

التعريف
الشرك هو جعل شريك لله تعالى في ربوبيته وإلهيته ، والغالب الإشراك في الألوهية بأن يدعو مع الله غيره أو يصرف له شيئا من أنواع العبادة كالذبح والنذر والخوف والرجاء والمحبة.

والشرك أعظم الذنوب وذلك لأمور:
1- لأنه تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهية فمن أشرك مع الله أحداً فقد شبهه به. وهذا أعظم الظلم قال تعالى:  إِنّ الشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ . والظلم هو وضع الشيء في غيرموضعه، فمن عبد غير الله فقد وضع العبادة في غير موضعها وصرفها لغير مستحقها وذلك أعظم الظلم.
2- أن الله أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه قال تعالى: إِنّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ .
3- أن الله أخبر أنه حرم الجنة على المشرك وأنه خالد مخلد في نار جهنم قال تعالى: إِنّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنّةَ وَمَأْوَاهُ النّارُ وَمَا لِلظّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ .








الأسبوع الثاني الشرك (2) 45 دقيقة

4- أن الشرك يحبط جميع الأعمال قال تعالى : ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُمْ مّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ،وقال تعالى: وَلَقَدْ أُوْحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنّ مِنَ الْخَاسِرِينَ .
5- أن المشرك حلال الدم والمال- قال تعالى: فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلّ مَرْصَدٍ وقال النبي  :" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها" .

6- أن الشرك أكبر الكبائر قال  : " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين " الحديث ( ) .
فالشرك أظلم الظلم. والتوحيد أعدل العدل. فما كان أشد منافاة لهذا المقصود فهو أكبر الكبائر إلى أن قال: فلما كان الشرك منافياً بالذات لهذا المقصود كان أ كبر الكبائر على الإطلاق وحرم الله الجنة على كل مشرك وأباح دمه وماله وأهله لأهل التوحيد وأن يتخذوهم عبيداً لهم لما تركوا القيام بعبوديته . وأبى الله سبحانه أن يقبل لمشرك عملاً. أو يقبل فيه شفاعة، أو يستجيب له في الآخرة دعوة. أو يقبل له فيها رجاء ، فإن المشرك أجهل الجاهلين بالله حيث جعل له من خلقه نداً وذلك غاية الجهل به - كما أنه غاية الظلم منه- وإن كان المشرك في الواقع لم يظلم ربه وإنما ظلم نفسه -.
7- أن الشرك تنقص وعيب نزه الرب سبحانه نفسه عنهما - فمن أشرك بالله قد أثبت لله ما نزه نفسه عنه وهذا غاية المحادة لله تعالى وغاية المعاندة والمشاقة لله.







الأسبوع الثالث الشرك (3) 45 دقيقة

أنواع الشرك
الشرك نوعان:
النوع الأول : شرك أكبر يخرج من الملة ويخلد صاحبه في النار إذا مات ولم يتب منه وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله- كدعاء غير الله والتقرب بالذبائح والنذور لغير الله من القبور والجن والشياطين ، والخوف من الموتى أو الجن أو الشياطين أن يضروه أو يمرضوه ورجاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من قضاء الحاجات وتفريج الكربات مما يمارس الآن حول الأضرحة المبنية على قبور الأولياء والصالحين، قال تعالى : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـَؤُلآءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ

النوع الثاني: شرك أصغر لا يخرج من الملة لكنه ينقص التوحيد وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر- وهو قسمان..

القسم الأول: شرك ظاهر وهو: ألفاظ وأفعال. فالألفاظ كالحلف بغير الله قال  " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " وقول : ما شاء الله وشئت - قال  : لما قال له رجل ما شاء الله وشئت فقال: " أجعلتني لله نداً قل ما شاء الله وحده " وقول: لولا الله وفلان- والصواب أن تقال: ما شاء الله ثم فلان، ولولا الله ثم فلان- لأن ثم تفيد الترتيب مع التراخي- تجعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله كما قال تعالى: وَمَا تَشَآءُونَ إِلاّ أَن يَشَآءَ اللّهُ رَبّ الْعَالَمِينَ . وأما الواو فهي لمطلق الجمع والاشتراك لا تقتضي ترتيبا ولا تعقيبا، ومثله قول، مالي إلا الله وأنت، وهذا من بركات الله وبركاتك.
وأما الأفعال : فمثل لبس الحلقة والخيط لرفع البلاء أو دفعه ومثل تعليق التمائم خوفاً من العين وغيرها إذا اعتقد أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه فهذا شرك أصغر، لأن الله لم يجعل هذه أسباباً. أما إن اعتقد أنها تدفع أو ترفع البلاء بنفسها فهذا شرك أكبر لأنه تعلق بغير الله.





الأسبوع الرابع الشرك (4) 45 دقيقة

القسم الثاني : شرك خفي وهو الشرك في الإرادات والنيات- كالرياء والسمعة- كأن يعمل عملاً مما يتقرب به إلى الله يريد به ثناء الناس عليه كأن يحسن صلاته أو يتصدق لأجل أن يمدح ويثنى عليه. أو يتلفظ بالذكر ويحسن صوته بالتلاوة لأجل أن يسمعه الناس فيثنوا عليه ويمدحوه، والرياء إذا خالط العمل أبطله- قال الله تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا .
وقال النبي  : ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر- قالوا يا رسول الله: وما الشرك الأصغر قال: الرياء) ومنه العمل لأجل الطمع الدنيوي- كمن يحج أو يؤذن أو يؤم الناس لأجل المال- أو يتعلم العلم الشرعي أو يجاهد لأجل المال. قال النبي  ( تعس عبد الدينار وتعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط) قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وأما الشرك في الإرادات والنيات فذلك البحر الذي لا ساحل له وقل من ينجو منه فمن أراد بعمله غير وجه الله ونوى شيئاً غير التقرب إليه وطلب الجزاء منه فقد أشرك في نيته وإرادته. والإخلاص: أن يخلص لله في أفعاله وأقواله وإرادته ونيته. وهذه هي الحنيفية ملة إبراهيم التي أمر الله بها عباده كلهم ولا يقبل من أحد غيرها وهي حقيقة الإسلام، كما قال تعالى:وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ .وهي ملة إبراهيم  التي من رغب عنها فهو من أسفه السفهاء ( .

يتلخص مما مر أن هناك فروقا بين الشرك الأكبر والأصغر وهي:
1- الشرك الأكبر يخرج من الملة والشرك الأصغر لا يخرج من الملة.
2- الشرك الأكبر يخلد صاحبه في النار- والشرك الأصغر لا يخلد صاحبه فيها إن دخلها.
3- الشرك الأكبر يحبط جميع الأعمال- والشرك الأصغر لا يحبط جميع الأعمال وإنما يحبط الرياء والعمل لأجل الدنيا العمل الذي خالطاه فقط.
4 - الشرك الأكبر يبيح الدم والمال- والشرك الأصغر لا يبيحهما.



الأسبوع الخامس الكفر (1) 45 دقيقة

الكفر

تعريفه
الكفر في اللغة التغطية والستر - والكفر شرعاً: ضد الإيمان- فإن الكفر عدم الإيمان بالله ورسله سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب، بل شك وريب أو إعراض أو حسد أو كبر أو اتباع لبعض الأهواء الصادة عن اتباع الرسالة. وإن كان المكذب أعظم كفرا. وكذلك الجاحد المكذب حسداً مع استيقان صدق الرسل .

أنوا عه
الكفر نوعان:
النوع الأول : كفر أكبر يخرج من الملة وهو خمسة أقسام :
القسم الأول: كفر التكذيب - والدليل قوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمّنْ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذّبَ بِالْحَقّ لَمّا جَآءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنّمَ مَثْوًى لّلْكَافِرِينَ .
القسم الثاني: كفر الإباء والاستكبار مع التصديق- والدليل قوله تعالى : وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لاَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاّ إِبْلِيسَ أَبَىَ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ .
القسم الثالث: كفر الشك وهو كفر الظن والدليل قوله تعالى: وَدَخَلَ جَنّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لّنَفْسِهِ قَالَ مَآ أَظُنّ أَن تَبِيدَ هَـَذِهِ أَبَداً * وَمَآ أَظُنّ السّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رّدِدتّ إِلَىَ رَبّي لأجِدَنّ خَيْراً مّنْهَا مُنْقَلَباً * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمّ مِن نّطْفَةٍ ثُمّ سَوّاكَ رَجُلاً * لّكِنّ هُوَ اللّهُ رَبّي وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبّي أَحَداً .


الأسبوع السادس الكفر (2) 45 دقيقة
القسم الرابع: كفر الإعراض- والدليل قوله تعالى: وَالّذِينَ كَفَرُواْ عَمّآ أُنذِرُواْ مُعْرِضُونَ
القسم الخامس: كفر النفاق- والدليل قوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنّهُمْ آمَنُواّ ثُمّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىَ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ
النوع الثاني : كفر أصغر لا يخرج من الملة وهو الكفر العملي- وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفراً وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر - مثل كفر النعمة المذكور في قوله تعالى: وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مّطْمَئِنّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مّن كُلّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ .
ومثل قتال المسلم المذكور في قوله  (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) .
وفي قوله  :(لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) .
ومثل الحلف بغير الله قال  (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) .
فقد جعل الله مرتكب الكبيرة مؤمناً قال تعالى: يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى . فلم يخرج القاتل من الذين آمنوا وجعله أخاً لولي القصاص فقال: فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ والمراد أخوة الدين بلا ريب ، وقال تعالى : وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا إلى قوله تعالى: إِنّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ . انتهى من شرح الطحاوية ( ) باختصار.



الأسبوع السابع الكفر (3) 45 دقيقة


وملخص الفروق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر :

1- أن الكفر الأكبر يخرج من الملة ويحبط الأعمال ، والكفر الأصغر لا يخرج من الملة ولا يحبط الأعمال لكن ينقصها بحسبه ويعرض صاحبها للوعيد.

2- أن الكفر الأكبر يخلد صاحبه في النار، والكفر الأصغر إذا دخل صاحبه النار فإنه لا يخلد فيها ، وقد يتوب الله على صاحبه فلا يدخله النار أصلاً.

3- أن الكفر الأكبر يبيح الدم والمال ، والكفر الأصغر لا يبيح الدم والمال.

4- أن الكفر الأكبر يوجب العداوة الخالصة بين صاحبه وبين المؤمنين فلا يجوز للمؤمنين محبته وموالاته ولو كان أقرب قريب . وأما الكفر الأصغر فإنه لا يمنع الموالاة مطلقاً بل صاحبه يحب ويوالى بقدر ما فيه من الإيمان ويبغض ويعادى بقدر ما فيه من العصيان.












الأسبوع التاسع النفاق (1) 45 دقيقة

النفاق

تعريفه
النفاق في الشرع معناه إظهار الإسلام والخير وإبطان الكفر والشر. سمي بذلك لأنه يدخل في الشرع من باب ويخرج من باب آخر. وعلى ذلك نبه الله تعالى بقوله: إِنّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ . أي الخارجون من الشرع. وجعل الله المنافقين شراً من الكافرين فقال: إِنّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النّارِ . وقال تعالى: إِنّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وقال تعالى : يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاّ أَنْفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ .

أنواع النفاق : النفاق نوعان :
النوع الأول النفاق الاعتقادي : وهو النفاق الأكبر الذي يظهر صاحبه الإسلام ويبطن الكفر- وهذا النوع مخرج من الدين بالكلية وصاحبه في الدرك الأسفل من النار. وقد وصف الله أهله بصفات الشر كلها : من الكفر وعدم الإيمان والاستهزاء بالدين وأهله والسخرية منهم والميل بالكلية إلى أعداء الدين لمشاركتهم لهم في عداوة الإسلام وهؤلاء موجودون في كل زمان، ولا سيما عندما تظهر قوة الإسلام ولا يستطيعون مقاومته في الظاهر فإنهم يظهرون الدخول فيه لأجل الكيد له ولأهله في الباطن، ولأجل أن يعيشوا مع المسلمين ويأمنوا على دمائهم وأموالهم، فيظهر المنافق إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهو في الباطن منسلخ من ذلك كله مكذب به، لا يؤمن بالله . وأن الله تكلم بكلام أنزله على بشر جعله رسولاً للناس يهديهم بإذنه وينذرهم بأسه ويخوفهم عقابه. وقد هتك الله أستار هؤلاء المنافقين وكشف أسرارهم في القرآن الكريم وجلى لعباده أمورهم ليكونوا منها ومن أهلها على حذر وذكر طوائف العالم الثلاثة في أول البقرة. المؤمنين والكفار والمنافقين. فذكر في المؤمنين أربع آيات. وفي الكفار آيتين، وفي المنافقين ثلاثة عشرة آية. لكثرتهم وعموم الابتلاء بهم وشدة فتنتهم على الإسلام وأهله، فإن بلية الإسلام بهم شديدة جداً. لأنهم منسوبون إليه وإلى نصرته وموالاته وهم أعداؤه في الحقيقة، يخرجون عداوته في كل قالب يظن الجاهل أنه علم وإصلاح وهو غاية الجهل والإفساد .



الأسبوع العاشر النفاق (2) 45 دقيقة

وهذا النفاق ستة أنواع .
1- تكذيب الرسول  .
2- تكذيب بعض ما جاء به الرسول  .
3- بغض الرسول .
4- بغض بعض ما جاء به الرسول .
5- الفرح و المسرة بانخفاض دين الرسول .
6- الكراهية لانتصار دين الرسول .

النوع الثاني: النفاق العملي : وهو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب وهذا لا يخرج من الملة- لكنه وسيلة إلى ذلك ، وصاحبه يكون فيه إيمان ونفاق وإذا كثر صار بسببه منافقا خالصاً والدليل عليه قوله  :(أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً. ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. إذا أؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر) فمن اجتمعت فيه هذه الخصال الأربع فقد اجتمع فيه الشر وخلصت فيه نعوت المنافقين.ومن كانت فيه واحدة منها صار فيه خصلة من النفاق فإنه قد يجتمع في العبد خصال خير وخصال شر وخصال إيمان وخصال كفر ونفاق. ويستحق من الثواب والعقاب بحسب ما قام به من موجبات ذلك ومنه التكاسل عن الصلاة مع الجماعة في المسجد فإنه من صفات المنافقين- فالنفاق شر وخطير جداً وكان الصحابة يتخوفون من الوقوع فيه. قال ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله  كلهم يخاف النفاق على نفسه.
الفروق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر:
ا- أن النفاق الأكبر يخرج من الملة والنفاق الأصغر لا يخرج من الملة.
2- أن النفاق الأكبر اختلاف السر والعلانية في الاعتقاد والنفاق الأصغر اختلاف السر والعلانية في الأعمال دون الاعتقاد.
3- أن النفاق الأكبر لا يصدر من مؤمن وأما النفاق الأصغر فقد يصدر من المؤمن.
4- أن النفاق الأكبر في الغالب لا يتوب صاحبه ولو تاب فقد اختلف في قبول توبته عند الحاكم . بخلاف النفاق الأصغر فإن صاحبه قد يتوب إلى الله فيتوب الله عليه.
وأما أهل النفاق الأكبر فقد قال الله فيهم: صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ .
أي إلى الإسلام في الباطن وقال تعالى فيهم: أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلّ عَامٍ مّرّةً أَوْ مَرّتَيْنِ ثُمّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذّكّرُونَ . قال شيخ الإسلام ابن تيمية (وقد اختلف العلماء في قبول توبتهم في الظاهر لكون ذلك لا يعلم إذ هم دائماً يظهرون الإسلام) .

الأسبوع الحادي عشر توحيد الأسماء والصفات (1) 45 دقيقة

3- توحيد الأسماء والصفات :

توحيد الأسماء والصفات: هو إفراد الله تعالى بأسمائه وصفاته وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات في كتابه، أو على لسان رسوله  من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.


وفيما يلي ذكر قواعد الأسماء والصفات :

القاعدة الأولى : أسماء الله حسنى وصفاته عليا كاملة قال تعالى : )لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( [النحل:60] ، وقال تعالى : )وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ( [الأعراف:180].

القاعدة الثانية : أسماء الله وصفاته توقيفية ، المرجع فيها الكتاب والسنة فقط وأنها ليست مقصورة بعدد معين بل لم تعرف منها إلا بعضها. قال الله تعالى: )قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ( [الأعراف:33] ، وقال: )وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً( [الإسراء:36].









الأسبوع الثاني عشر توحيد الأسماء والصفات (2) 45 دقيقة


القاعدة الثالثة : لا يجوز إثبات اسم أو صفة لله تعالى مع التمثيل لقوله تعالى : )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ( [الشورى:11] وقال تعالى: )فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ( [النحل:74] كما لا يجوز نفي اسم أو صفة لله وجاءت في الكتاب أو السنة لأن ذلك إشراك بالله تعالى وتعطيل لأسمائه وصفاته يستلزم تحريف النصوص ، أو تكذيبها مع تنقص الله تعالى وتمثيله بالمخلوق الناقص.

القاعدة الرابعة : معاني أسماء الله وصفاته معلومة وكيفيتها مجهولة لا يعلمها إلا الله قال تعالى : )يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا( [طه:110].

القاعدة الخامسة: لا يلزم من اتحاد الاسمين اتحاد مسماهما فإن الله سمى نفسه بأسماء تسمى بها بعض خلقه وكذلك وصف نفسه بصفات وصف بها بعض خلقه كالسمع والبصر ، فليس السميع كالسميع وليس البصير كالبصير .













الأسبوع الثالث عشر نواقض الإسلام (1) 45 دقيقة


نواقض الإسلام

إن من أخطر نواقض الإسلام وأكثرها شيوعاً عشرة نواقض وهي:

الأول: الشرك في عبادة الله : قال تعالى : )إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ( [النساء:116] ، وقال تعالى : )إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ( [المائدة:72] ، ومن ذلك دعاء الأموات والاستغاثة بهم والنذر والذبح لهم.

الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ،ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعاً.

الثالث: من لم يكفّر المشركين ، أو يشك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم ، كفر .

الرابع : من أعتقد أن غير هدي النبي  أكمل من هديه ، أو أنّ حكم غيره أحسن من حكمه ، كالذين يفضّلون حكم الطواغيت على حكمه ، فهو كافر .

الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول  ، ولو عمل به ، فقد كفر لقوله تعالى : )ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ( [محمد:9].







الأسبوع الرابع عشر نواقض الإسلام (2) 45 دقيقة

السادس: من استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثوابه أو عقابه ، كفر . والدليل قوله تعالى : )وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ( [التوبة:65-66].

السابع: السحر ، ومنه الصرف ، والعطف ، فمن فعله أو رضي به كفر ، والدليل قوله تعالى : )وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ( [البقرة:102]

الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليــل قوله تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ( [المائدة:51].

التاسع: من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد  فهو كافر ، لقوله تعالى : )وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ( [آل عمران:85].

العاشر: الإعراض عن دين الله ، لا يتعلمه ولا يعمل به ، والدليل قوله تعالى : )وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ( [السجدة:22].

ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجــادّ والخائف ، إلا المُكره لقوله تعالى : {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل:106] وكلها من أعظم ما يكون خطراً ، وأكثر ما يكون وقوعاً ، فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه . نعوذ بالله من موجبات غضبه ، وأليم عقابه.




الأسبوع الخامس عشر مراجعة 45 دقيقة





السيرة النبوية
(المستوى الثالث)



توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 النسب النبوي – حلف الفضول 45 دقيقة
2 حياة الكدح – زواجه بخديجة – بناء الكعبة 45 دقيقة
3 الصادق الأمين – قرب زمن البعثة 45 دقيقة
4 بداية الدعوة – من أهداف النبوة 45 دقيقة
5 الدعوة في عشيرته – موعظة جبل الصفا 45 دقيقة
6 ظلم قريش للمسلمين – إساءة قريش للنبي  45 دقيقة
7 لجان الإيذاء – الهجرة للحبشة 45 دقيقة
8 الاختبار النصف فصلي 45 دقيقة
9 تهديد أبوطالب – إسلام حمزة وعمر 45 دقيقة
10 حصار الشعب – وفاة عمه وخديجة 45 دقيقة
11 الإسراء والمعراج 45 دقيقة
12 بيعة العقبة الأولى 45 دقيقة
13 بيعة العقبة الثانية 45 دقيقة
14 الهجرة (1) 45 دقيقة
15 الهجرة (2) 45 دقيقة






الأسبوع الأول النسب النبوي – حلف الفضول 45 دقيقة

نسب النبي  :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، و عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليهما وعلا نبينا وسلّم .

نسب أم النبي  :
وأم النبي  هي آمنة بنت وهب رئيس قبيلة بني زهرة ونسبه يتصل بفهر الملقب بقريش ، وهكذا كان النبي  من خير بطون العرب ومن أحسن قبائلهم وفروعهم من جهة أبيه وأمه.
ولد نبينا  في يوم الاثنين ( ) في التاسع من ربيع الأول( ) السنة الأولى من عام الفيل الموافق للثاني والعشرين من أبريل سنة 571م وذلك في مكة المكرمة بعد الفجر الصادق وقبل شروق الشمس. وقد توفى والده قبل ولادته.
وكان من عادة أشراف مكة أن يرسلوا أطفالهم إذا ما بلغوا ثمانية أيام إلى مرضعات في مكان يتوفر فيه الجو النقي والهواء العليل ،واتباعا لهذه العادة أودع محمد  لدى حليمة السعدية ، وكان يؤتى به بعد كل ستة أشهر لتراه أمه وأقاربه، وبعد عامين كان فطامه ، فحملته حليمة إلى أمه آمنة ، ولكن آمنة سلمته ثانية إلى حليمة معتقدة أن جو البادية أنسب لطفلها من جو مكة.
وحين بلغ الرسول  الرابعة من عمره ، أخذته أمه إلى حضنها، وحين بلغ السادسة توفيت أمه ، فكفله جده .
وحين بلغ الرسول  ثمانية أعوام وعشرة أيام توفى عنه جده عبد المطلب ، عن عمر يناهز الثانية والثمانين فكفله عمه أبو طالب ، شقيق والده عبد الله ، وشهد حرب الفجار وعمره حينها خمس عشرة سنة .

حلف الفضول
وعلى أثر هذه الحرب وقع حلف الفضول في ذي القعدة في شهر حرام ، تداعت إليه قبائل من قريش ، فاجتمعوا في دار عبدالله بن جدعان التيمي لسنه وشرفه ، فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها وغيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه ، وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته ، وشهد هذا الحلف رسول الله  ، وقال بعد أن كرمه الله بالرسالة : لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ، ولو أدعى به في الإسلام لأجبت .

الأسبوع الثاني حياة الكدح – زواجه بخديجة – بناء الكعبة 45 دقيقة

حياة الكدح
ولم يكن له  عمل معين في أول شبابه ، إلا أن الروايات توالت أنه كان يرعى غنماً ، رعاها في بني سعد ، وفي مكة لأهلها على قراريط وفي الخامسة والعشرين من سنه خرج تاجراً إلى الشام في مال خديجة رضي الله عنها .

زواجه خديجة
ولما رجع إلى مكة ، ورأت خديجة في مالها من الأمانة والبركة ما لم تر من قبل هذا ، وأخبرها غلامها ميسرة بما رأى فيه  من خلال عذبة ، وشمائل كريمة ، وفكر راجح ، ومنطق صادق ، ونهج أمين . فتحدثت بما في نفسها إلى صديقتها نفيسة بنت منيه ، وهذه ذهبت إليه  تفاتحه أن يتزوج خديجة ، فرضي بذلك ، وكلم أعمامه ، فذهبوا إلى عم خديجة ، و خطبوها إليه ، وعلى أثر ذلك تم الزواج .
وكانت سنها إذ ذاك أربعين سنة ، وكانت يومئذ أفضل نساء قومها نسباً وثروة وعقلاً ، وهي أول امرأة تزوجها النبي  ، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.

بناء الكعبة وقضية التحكيم
قبل بعثته  بخمس سنين جرف مكة سيل عرم ، انحدر إلى البيت الحرام ، فأوشكت الكعبة منه على الانهيار ، فاضطرت قريش إلى تجديد بنائها حرصاً على مكانتها ، واتفقوا على أن لا يدخلوا في بنائها إلا طيباً ، فلا يدخلوا فيها مهر بغي ، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد من الناس. فجمعت كل قبيلة حجارة على حدة ، وأخذوا يبنونها ، وتولى البناء بناء رومي اسمه باقوم ، ولما بلغ البنيان موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف وضعه في مكانه ، واستمر النزاع أربع ليال أو خمساً ، واشتد حتى كاد يتحول إلى حرب ضروس في أرض الحرم ، ألا أن أبا أمية بن المغيرة المخزومي عرض عليهم أن يحكموا فيما شجر بينهم أول داخل عليهم من باب المسجد فارتضوه ، وشاء الله أن يكون ذلك رسول الله  فلما رأوه هتفوا : هذا الأمين رضيناه ، هذا محمد فلما انتهى إليهم ، وأخبروه الخبر طلب رداء ، فوضع الحجر وسطه ، وطلب من رؤساء القبائل المتنازعين أن يمسكوا جميعاً بأطراف الرداء ، وأمرهم أن يرفعوه ، حتى إذا أوصلوه إلى موضعه أخذه بيده ، فوضعه في مكانه ، وهذا حل حصيف رضي به القوم .



الأسبوع الثالث الصادق الأمين – قرب زمن البعثة 45 دقيقة

الصادق الأمين
وكان النبي  يمتاز في قومه بخلال عذبه وأخلاق فاضلة ، وشمائل كريمة فكان أفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خلقاً ، وأعزهم جواراً ، وأعظمهم حلماً ، وأصدقهم حديثاً ، وألينهم عريكة ، وأعفهم نفساً ، وأكرمهم خيراً ، و أبرهم عملاً ، وأوفاهم عهداً ، وآمنهم أمانة ، حتى سماه قومه (الأمين) ؛ لما جمع فيه من الأحوال الصالحة والخصال المرضية ، وكان كما قالت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها : يحمل الكل ، ويكسب المعدوم ، ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق.

قرب زمن البعثة
ولما تقارب سنه  الأربعين ، وكانت تأملاته الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينه وبين قومه ، حبب إليه الخلاء ، فكان يأخذ السويق والماء ويذهب إلى غار حراء في جبل النور ، على مبعدة نحو ميلين من مكة ، فيقيم فيه شهر رمضان ، يطعم من جاءه من المساكين ، ويقضي وقته في العبادة والتفكر فيما حوله من مشاهد الكون .
ولما تكامل له أربعين سنة وهي رأس الكمال – بدأت آثار النبوة . قالت عائشة رضي الله عنها : أول ما بدئ به رسول الله  ممن من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه – وهو التعبد – الليلي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال : اقرأ : فقلت :ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني حتى بلغ من الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت ما أنا بقارئ ، فأخذني وغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ الّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبّكَ الأكْرَمُ} ، فرجع بها رسول الله  يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد فقال : زملوني زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة ، مالي ، وأخبرها الخبر ، لقد خشيت على نفسي ،فقالت خديجة : كلا ، والله ما يخزيك الله أبدا ، أنك لتصل الرحم وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ، فنطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ابن أسد بن عبدالعزى ابن عم خديجة – وكان امرءاً تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخ كبيراً ،قد عمي – فقالت له خديجة : يا أبن عم ‍أسمع ‍من ابن أخيك ، فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله  خبر ما رأى ، فقال له ورقة :هذا الناموس الذي نزله الله على موسى ، ياليتني فيها جذعاً ، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال رسول الله  أو مخرجي هم ؟ قال نعم ، لم يأتي رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ، ثم لم يلبث ورقة أن توفي وفتر الوحي .


الأسبوع الرابع بداية الدعوة – من أهداف النبوة 45 دقيقة

بداية الدعوة
بدأ النبي  الدعوة بعد أن وصل إلى البيت ، فأسلم في أول يوم كل من زوجه خديجة رضى الله عنها وابن عمه علي رضى الله عنه (عمره ثماني سنوات)، وصديقه أبو بكر رضى الله عنه ، ومولاه زيد بن حارثة.
إن إيمان أولئك الأشخاص الذين اطلعوا على كل صغيرة وكبيرة في حياة النبي  لأربعين سنة هو أقوى دليل على صدق دعواه .
وقد أسلم بلال رضى الله عنه وعمرو بن عنبسة رضى الله عنه ، وخالد بن سعد بن عاص رضى الله عنه بعد عدة أيام.
كان أبو بكر رضى الله عنه غنياً ، يعمل بالتجارة، كان يتجر بالأقمشة في مكة ، فكان على صلة وثيقة بالناس ، فأسلم بدعوته عثمان رضى الله عنه والزبير وعبد الرحمن ابن عوف وطلحة وسعد بن أبي وقاص رضى الله عنهم ثم أسلم بعدهم أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح الذي لقب فيما بعد بأمين الأمة، وعبد الأسد بن هلال ، وعثمان بن مظعون ، وعامر بن فهيرة الأزدي وأبو حذيفة بن عتبة والسائب بن عثمان بن مظعون والأرقم رضى الله عنهم . وأسلمت من النساء بعد خديجة أم المؤمنين رضى الله عنها وأسماء بنت عميس رضى الله عنها وأسماء بنت أبي بكر رضى الله عنهما وفاطمة رضى الله عنها أخت عمر الفاروق رضى الله عنه ، وكان المسلمون في تلك الأيام يذهبون للصلاة في عقبة الجبل.
ظل النبي  يدعو الناس سرا في سنوات الدعوة الثلاث الأولى، ويحثهم على عبادة الله وحده وترك عبادة الأحجار والأشجار والشمس والقمر.

من أهداف النبوة
تلقى النبي  من ربه بعض الأوامر وهي قوله تعالى :{يَأَيّهَا الْمُدّثّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبّكَ فَكَبّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ * وَالرّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبّكَ فَاصْبِرْ} ، ويتضح من هذه الآيات بعض أهداف الرسالة والنبوة هي ما يلي:
أ – التوحيد .
ب – الإيمان باليوم الآخر .
ج – القيام بتزكية النفس بأن تتناهى عن المنكرات والفواحش التي تفضي إلى سوء العاقبة ، وبأن تقوم باكتساب الفضائل والكمالات وأعمال الخير.
د - تفويض الأمور كلها إلى الله تعالى .
هـ – وكل ذلك بعد الإيمان برسالة محمد  وتحت قيادته النبيلة وتوجيهاته الرشيدة .

الأسبوع الخامس الدعوة في عشيرته – موعظة جبل الصفا 45 دقيقة

الدعوة في عشيرته
بدأ النبي r أمر الدعوة العامة حسب التوجيه الرباني، ونزل القرآن الكريم بدعوة العشيرة بصفة خاصة: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ} . وهكذا جمع النبي r جميع بني هاشم ذات يوم على الطعام ، فبدأ بهم ودعاهم إلى الإيمان به ونصرته وتأييده فهزأ به عمه أبو لهب أما عمه أبو طالب فوعده بالنصر والمنعة إلا أنه لا يترك دين عبدالمطلب

موعظة جبل الصفا ودعوة أهل مكة
وبعدما تأكد النبي r من تعهد أبي طالب بحمايته ، وهو يبلغ عن ربه ، قام يوماً على الصفا فصرخ : يا صباحاه : فاجتمع إليه بطون قريش ، فدعاهم إلى توحيد والإيمان برسالته وباليوم الاخر . وقد روي البخاري طرفاً من هذه القصة عن ابن عباس . قال لما نزلت {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ} صعد النبي r على الصفا ، فجعل ينادي يا بني فهر ! يا بني عدي ! لبطون قريش ، حتى اجتمعوا ، فجعل الرجل إذا لم يستطيع أن يخرج أرسل رسولاً لينظر ما هو ؟ فجاء أبو لهب وقريش . فقال : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم ، أكنتم مصدقي ؟ قالوا : نعم ، ما جربنا عليك إلا صدقاً ، فقال : فأني نذير لكم بين يدي عذاب شديد . فقال أبو لهب : تباً لك سائر اليوم . ألهذا جمعتنا ؟ فنزلت :{تَبّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبّ} .

جهود النبي rفي الدعوة وردود فعل المشركين
بدأ النبي r الدعوة العلنية للجميع ، فكان يذهب إلى كل محفل أو جمع وإلى كل طريق أو ممر يدعو الناس إلى التوحيد ، وينهاهم عن عبادة الأوثان والأحجار والأشجار، ويمنعهم من قتل بناتهم ومن ارتكاب فاحشة الزنا ، ولعب الميسر . فانفجرت مكة بمشاعر الغضب ، وماجت بالغرابة والاستنكار ، حين سمعت صوتاً يجهر بتضليل المشركين وعبادة الأصنام ، وقامت قريش تستعد لحسم هذه الثورة ، لأنها عرفت أن معنى الإيمان بنفي الألوهية عما سوي الله ، ومعني الإيمان بالرسالة وباليوم الآخر هو الانقياد التام والتفويض المطلق ، بحيث لا يبقى لهم خيار في أنفسهم وأموالهم ، فضلاً عن غيرهم . ومعنى ذلك انتفاء سيادتهم وكبريائهم على العرب ، التي كانت بالصبغة الدينية ، وامتناعهم عن تنفيذ مرضاتهم أمام مرضاة الله ورسوله وامتناعهم عن المظالم التي كانوا يفترونها على الأوساط السافلة ، وعن السيئات التي كانوا ، يجترحونها صباح مساء . عرفوا هذا المعنى فكانت نفوسهم تأبى عن قبول هذا الوضع (المخزي) لا لكرامة وخير {بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} .

الأسبوع السادس ظلم قريش للمسلمين – إساءة قريش للنبي r 45 دقيقة

ظلم قريش للمسلمين
وعليه شمرت قريش عن ساعد الجد لمعارضة دعوة النبي  وصممت على القضاء على أي بادرة للإسلام واتبعت في ذلك عدة أساليب:
أولاً: أسلوب إيذاء المسلمين إيذاء شديداً حتى يرتد من دخل الإسلام ، ولا يدخله أحد من جديد. ويصعب هنا تفصيل الحديث عن تلك المظالم التي ألحقتها قريش بالمسلمين، وما أوقعته بهم من صنوف الإيذاء، ونذكر هنا باختصار طرق التعذيب وأحوال بعض المسلمين ممن عذبوا.
ا- كان بلال رضى الله عنه حبشيا وعبدا لأمية بن خلف فلما سمع أمية أن بلالاً رضى الله عنه أسلم، اخترع له صنوفا متنوعة من العذاب، كأن يربط حبلا في عنقه ويتركه للصبيان يطوفون به جبال مكة، فكان تأثير الحبل على رقبته رضى الله عنه ظاهرا، كما كان يلقيه على رمل مكة المحرق، ثم يضع حجرا ساخنا على صدره، كما كان يشد يديه ثم يضرب بعد ذلك بالعصيان، وكثيرا ما أجلس تحت أشعة الشمس المحرقة، أو ترك جائعاً بلا طعام، وكان بلال رضى الله عنه في كل هذه الأحوال لا ينطق إلا بعبارة أحد أحد - وقد اشتراه أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأعتقه لله .
2- أسلم عمار ووالده ياسر رضى الله عنه ووالدته سمية رضى الله عنها فأذاقهم أبو جهل صنوف العذاب، ورآهم النبي  وهم يعذبون ذات يوم فقال: " صبراً يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة "، وطعن أبو جهل التعس سمية رضى الله عنها في موضع العفة فيها بحربة فقتلها .
3-أما أبو فكيهة واسمه أفلح فقد ربطت قدماه بالحبال وراحوا يجرونه على أرض صخرية.
4-وخباب بن الأرت رضى الله عنه كان شعر رأسه ينتف وعنقه تلوى، وجسده يكوى بالجمرات الملتهبة.
ولم يكن سلوك قريش هذا مع العبيد والضعفاء فقط، بل اتبعوا هذا السلوك الوحشي مع أبنائهم وأقاربهم المسلمين أيضا
5- ولما بلغ خبر إسلام عثمان بن عفان رضى الله عنه عمه، كان هذا التعس يلف عثمان رضى الله عنه بقعف النخل ويحمى النار من تحته.
6- أما مصعب بن عمير فقد أخرجته أمه من البيت وجريمته في ذلك أنه أسلم.
7- وكانت قريش تلف بعض الصحابة رضوان الله عليهم في جلود البقر والإبل، وتلقى بهم تحت وهج الشمس، كما كانت تلبس بعضهم درعاً من الحديد ثم تلقى بهم فوق جمرات ملتهبة.
وجملة القول أنهم كانوا يذيقونهم عذاباً وحشياً لا يصمد أمامه إلا من آمن بمصداقية الإسلام، فالأم السابقة قد حبست وقتلت الأنبياء بالدراهم المزيفة .



إساءة قريش للنبي 
وفي أكثر الأوقات كانوا يفرشون طريق النبي  بالشوك حتى تجرح قدميه في ظلمة الليل، كما كانت القاذورات ترمي على باب بيته حتى يتأذى ويضطرب خاطره، ولم يكن النبي  يزيد عن قوله يابني عبد مناف أي جوار هذا؟ .
ويروي ابن عمرو بن العاص ، وهو شاهد عيان، إن النبي  كان يصلي ذات يوم في حجر الكعبة ، فقدم عقبة بن معيط فلوى ثوبه وجعله كالحبل، وبينما النبي  يسجد وضعه حول عنقه وراح يشده فخنقه خنقاً شديداً والرسول  مستمر في سجوده بقلب مطمئن، حتى أقبل أبو بكر الصديق رضى الله عنه فدفع عقبة وأقامه ، وهو يسمعه الآية الكريمة: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبّيَ اللّهُ وَقَدْ جَآءَكُمْ بِالْبَيّنَاتِ} .
وتعرض بعض الأشرار لأبي بكر وأوسعوه ضرباً ويذكر أنه في مرة أخرى بينما بدأ النبي  يصلي في حجر الكعبة ذهبت قريش وجلست في صحن الكعبة، فقال أبو جهل: لقد ذبحت ناقة بناحية في مكة ولا يزال سقطها ملقى على الأرض فليذهب أحد وليأت به فيلقيه عليه (أي على النبي )، وحين كان النبي  ساجداً وضعوه على ثوبه المبارك ، وكان النبي  مستغرقا في صلاته لله ، والكفار من حوله يضحكون ويتمايلون ويتساقط بعضهم على بعض .
وكان الصحابي الجليل ابن مسعود رضى الله عنه موجودا، ولم يتمكن من التصرف بعد أن رأى حشد الكفار، فقدمت فاطمة الزهراء رضى الله عنها، فألقت بالسقط الذي وضعه الكفار عن ظهر أبيها .















الأسبوع السابع لجان الإيذاء – الهجرة للحبشة 45 دقيقة

لجان الإيذاء
رأت قريش مكة أن ما كان يلاقيه النبي  والمسلمون من ظلم وأذى لا يكفي، ومن هنا لجأت إلى تكوين لجان ثابتة كبديل عن المحاولات الفردية التي كانت تهدف إلى إيذاء النبي  وأصحابه.

الهجرة إلى الحبشة
حين اشتد إيذاء الكفار للمسلمين وزاد عن حده، أذن النبي  للصحابة رضوان الله عليهم بأن يهاجر إلى الحبشة من يريد منهم أن ينجو بروحه وإيمانه. وبعد هذا الإذن خرجت في ظلمة الليل قافلة صغيرة تضم اثنا عشر رجلاً وأربع نساء. ركبوا السفينة من ميناء " شيبة " متجهين إلى الحبشة . كان أمير هذه القافلة الصغيرة عثمان بن عفان رضى الله عنه وكانت معه السيدة رقية (بنت النبي  )، وقال النبي  هذا أول زوج (يعني عثمان وزوجه رقية) هاجر في سبيل الله بعد لوط وإبراهيم عليهما السلام . وهاجر من بعدهم من المسلمين ثلاثة وثمانون رجلا وثماني عشرة امرأة وكان من بينهم ابن عم النبي  جعفر بن أبي طالب ، وقد تبعتهم قريش حتى البحر إلا أنهم كانوا قد ركبوا السفينة ومضت بهم.

خطبة جعفر عن الإسلام
كان ملك الحبشة نصرانيا، ذهب إليه كفار مكة محملين بالهدايا وطلبوا منه أن يسلمهم " المسلمين " الذين فروا من ديارهم، فأحضر المسلمون إلى البلاط، وقام جعفر الطيار ابن عم النبي  فألقى خطبة في بلاط الملك قائلا:
" أيها الملك كنا قد ابتلينا بالجاهلية، نعبد الأصنام ، نغط في النجاسة ، ونأكل الميتة ، نأتي الفواحش، نقطع الأرحام، ونسئ الجوار، لم يكن عندنا قانون ولا نظام، فكنا على ذلك حتى بعث الله فينا رسولاً منا، نعرف جيداً حسبه ونسبه و صدقه وأمانته، وتقواه وعفافه، فدعانا إلى التوحيد، وأفهمنا ألا نشرك بالله الواحد الأحد، ومنعنا من عبادة ا لأحجار والأوثان، وأمرنا أن نصدق الحديث، وأن نفي بالوعد، ونبتعد عن المعاصي، ونهانا عن الفواحش، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصوم، فعادانا قومنا لما نحن عليه، وراحوا يعذبوننا بكل ما استطاعوا ليردونا عن عبادة الله وحده لا شريك له إلى عبادة الأوثان، وذقنا على أيديهم الأذى والظلم، وحين أردنا الهجرة اخترنا أن نهاجر إلى بلدك " .
فقال النجاشي بعد أن سمع الخطبة: أسمعني القرآن، فأسمعه جعفر رضى الله عنه سورة مريم ، فتأثر النجاشي وبكى، وقال: " محمد هو الرسول الذي أخبر به يسوع المسيح، الحمد لله على أنني عاصرت زمان هذا الرسول " وأمر النجاشي بإخراج كفار مكة من البلاط.



الأسبوع التاسع تهديد أبوطالب – إسلام حمزة وعمر 45 دقيقة

قريش يهددون أبا طالب
جاءت سادات قريش إلى أبي طالب فقالوا له : يا أبا طالب إن لك سناً وشرفاً ومنزلة فينا . وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه ، ، وأنا والله لا نصبر على هذا ، من شتم آبائنا ، وتسفيه أحلامنا ، وعيب آلهتنا ، حتى تكفه عنا ، أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين .
عظم على أبي طالب هذا الوعيد والتهديد الشديد ، فبعث إلى رسول الله  وقال له : يا أبن أخي إن قومك قد جاؤوني ، فقالوا لي كذا وكذا ، فأبق علي وعلى نفسك ، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق ، فظن رسول الله  أن عمه خاذله ، وأنه ضعف عن نصرته ، فقال : يا عم ! والله لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر – حتى يظهره الله أو أهلك فيه – ما تركته ، ثم استعبر وبكى ، وقام ، فلما ولى ناداه أبو طالب فلما أقبل قال له : أذهب يا ابن أخي فقل ما أحببت ، فوالله لا أسلمك لشيء أبداً .

إسلام حمزة
خلال هذا الجو الملبد بسحائب الظلم والطغيان أضاء برق نور للمقهورين طريقهم ، ألا وهو إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، أسلم في أخر السنة السادسة من النبوة ، والأغلب أنه أسلم في شهر ذي الحجة .
وسبب إسلامه أن أبا جهل مر برسول الله  يوماً عند الصفا ، فآذاه ونال منه ، ورسول الله  ساكت لا يكلمه ، ثم ضربه أبو جهل بحجر في رأسه فشجه ، حتى نزف منه الدم ، ثم انصرف عنه إلى نادي قريش عند الكعبة ، فجلس معهم ، وكانت مولاة لعبدالله بن جدعان في مسكن لها على الصفا ترى ذلك ، وأقبل حمزة من القنص متوحشاً قوسه ، فأخبرته المولاة بما رأت من أبي جهل ، فغضب حمزة – وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة – فخرج يسعى ، لم يقف لأحد ، معداً لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به ، فلما دخل المسجد قام على رأسه ، وقال له : يا مصفر استه ، تشتم ابن أخي وأنا في دينه ؟ ثم ضربه بالقوس فشجه شجة منكرة ، فثار رجال من بني مخزوم – حي أبي جهل – وثار بنو هاشم – حي حمزة –فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة ، فإني سببت ابن أخيه سباً قبيحاً .
وكان إسلام حمزة أول الأمر أنفة رجل أبى أن يهان مولاه . ثم شرح الله صدره ، فاستمسك بالعروة الوثقى ، واعتز به المسلمون أيما اعتزاز .


إسلام عمر الفاروق رضى الله عنه

كان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله  أنه خرج يوماً متوشحاً سيفه، يريد القضاء على النبي ، فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي ، أو رجل من بني زهرة ، أو رجل من بني مخزوم فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال. أريد أن أقتل محمداً قال: كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمداً؟ فقال له عمر: ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر! إن أختك وختنك قد صبوا، وتركا دينك الذي أنت عليه، فمشى عمر دامراً حتى أتاهما، وعندها خباب بن الأرت ، معه صحيفة فيها (طه) يقرئهما إياها- وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن- فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت، وسترت فاطمة- أخت عمر- الصحيفة، وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما، فلما دخل عليهما قال: ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا: ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا. قال: فلعلكما قد صبوتما. فقال له ختنه: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديداً. فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده، فدمى وجهها- وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها- فقالت- وهي غضبى-: يا عمر إن كان الحق في غير دينك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله. فلما يئس عمر، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى، وقال: أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه، فقالت أخته: إنك رجس، ولا يمسه إلا المطهرون، فقم فاغتسل، فقام فاغتسل، ثم أخذ الكتاب، فقرأ: " بسم الله الرحمن الرحيم " فقال: أسماء طيبة طاهرة. ثم قرأ: (طه) حتى انتهى إلى قوله: {إِنّنِيَ أَنَا اللّهُ لآ إِلَـَهَ إِلآ أَنَاْ فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصّلاَةَ لِذِكْرِيَ} فقال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه؟ دلوني على محمد.
فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت ، فقال: أبشر يا عمر، فإني أرجو أن تكون دعوة الرسول ! لك ليلة الخميس (اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام) ورسول الله  في الدار التي في أصل الصفا.
فأخذ عمر سيفه، فتوشحه ، ثم انطلق حتى أتى الدار فضرب الباب، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحاً السيف، فأخبر رسول الله !، واستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر، فقال: وعمر، افتحوا له الباب، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له، وإن كان جاء يريد شراً قتلناه بسيفه، ورسول الله  داخل يوحى إليه فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف، ثم جبذه جبذة شديدة فقال: أما أنت منتهياً يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب، فقال عمر: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. وأسم فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد .
كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين بالذلة، والهوان، وكسا المسلمين عزة وشرفاً وسروراً.





الأسبوع العاشر حصار الشعب – وفاة عمه وخديجة 45 دقيقة

حصار النبي مع عشيرته في شعب أبي طالب لثلاث سنوات
حين رأى الكفار أن النبي  ثابت على دعوته، وأن نشاطه مستمر بشجاعة لا نظير لها وعزيمة لا تلين ، اتفقوا في السنة السابعة من البعثة النبوية على أن يقاطعوا بني هاشم قبيلة النبي  رغم أنها لم تسلم، ولم تساند النبي  على ألا يناكحوهم ولا يبيعوهم ولا يشتروا منهم شيئا ، وعقدة معاهدة بذلك وعلقت على الكعبة .


ثلاثة أعوام في شعب أبي طالب
واشتد الحصار ، وقطعت عنهم الميرة والمادة ، فلم يكون المشركين يتركون طعاماً يدخل مكة ولا بيعاً إلا بادروه فاشتروه ، حتى بلغهم الجهد والتجأوا إلى أكل الأوراق والجلود ، وحتى كان يسمع من وراء الشعب أصوات نسائهم وصبيانهم يتضاغون من الجوع وكان لا يصل إليهم شيء إلا سراً – وكانوا – لا يخرجون من الشعب لاشتراء الحوائج إلا في الأشهر الحرم ، وكانوا يشترون من العير التي ترد مكة من خارجها ، ولكن أهل مكة كانوا يزيدون عليهم في السلعة قيمتها حتى لا يستطيعوا الاشتراء .
وكان حكيم بن حزام ربما يحمل قمحاً إلى عمته خديجة رضي الله عنها وقد تعرض له مرة أبو جهل فتعلق به ليمنعه ، فتدخل بينهما أبو البختري ، ومكنه من حمل القمح إلى عمته .

وفاة أبي طالب و خديجة
في السنة العاشرة من البعثة النبوية، توفى أبو طالب عم النبي  ، وكان أبو طالب هو الذي ربى النبي  منذ صباه، وحماه وأيده حين بدأ الدعوة إلى عبادة الله وحده، ولهذا حزن النبي  لوفاته حزناً شديداً. وبعد مدة قصير من الزمن توفيت زوجته خديجة رضى الله عنها، وكانت قد وهبت نفسها لمؤازرة النبي  ، كما ضحت بمالها ومتاعها في سبيل الله، وكانت أول من أسلم، وقد بلغها جبريل السلام من الله ، ولهذا كانت وفاتها صدمة شديدة ومؤثرة على النبي .
وهنا بدأت قريش تزيد من إيذائها للنبي ، فقام أحد الأشرار بإلقاء التراب على رأسه، ودخل النبي  بيته والتراب على رأسه ، فقامت إليه إحدى بناته تغسل عنه التراب وهى تبكي، فقال لها النبي : " لا تبك يا بنيتي، فإن الله مانع أباك ".





الأسبوع الحادي عشر الإسراء والمعراج 45 دقيقة

خروج النبي r للدعوة في مناطق مختلفة
بعدما رجع النبي r إلى مكة بدأ يذهب إلى مساكن مختلف القبائل، أو يذهب خارج مكة.. ويلتقي بالمسافرين هنا وهناك يدعوهم إلى الإيمان وعبادة الله وحده، وقد أتى أيضا قبيلة بني عبد الله، فقال لهم إن أباكم كان عبد الله، فكونوا اسما على مسمى ، وذهب إلى منازل قبيلة بني حنيفة، فلم يكن أحد من العرب أقبح رداً عليه منهم.


الإسراء والمعراج
ثم أسري برسول الله r إلى بيت المقدس راكباً على البراق صحبة جبريل عليه السلام . فنزل هناك . وصلى بالأنبياء إماماً ، وربط البراق بحلقة المسجد . ثم عرج به إلى السماء الدنيا. فرأى فيها آدم ورأى أرواح السعداء عن يمينه ، والأشقياء عن شمالية . ثم إلى الثانية فرأى فيها عيسى ويحي . ثم إلى الثالثة ، فرأى فيها يوسف . ثم الرابعة .فرأى فيها إدريس ، ثم إلى الخامسة فرأى هارون . ثم السادسة فرأى موسى فلما جوازه بكى ، فقيل ما يبكيك ؟ قال :أبكي أن غلام بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فلقي فيها إبراهيم . ثم إلى سدرة المنتهى . ثم رفع إلى البيت المعمور . فرأى هناك جبريل في صورته ، له ستمائة جناح وهو قوله تعالى : {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىَ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىَ} .
وكلمه ربه وأعطاه ما أعطاه . وأعطاه الصلاة فكانت قرة عين رسول الله r .
فلم أصبح رسول الله r في قومه وأخبرهم : أشتد تكذيبهم له ، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس ، فجلاه الله له حتى عاينه وجعل يخبرهم به . ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئاً . وأخبرهم عن عيرهم التي رآها في مسراه ومرجعه ، وعن وقت قدومها ، وعن البعير الذي يقدمها . فكان كما قال . فلم يزدهم ذلك إلا ثبوراً . وأبى الظالمون إلا كفوراً.





الأسبوع الثاني عشر بيعة العقبة الأولى 45 دقيقة

بيعة العقبة الأولى
مر رسول الله  بعقبة منى ، فسمع أصوات رجال يتكلمون ، فعمدهم حتى لحقهم، وكانوا ستة نفر من شباب يثرب، كلهم من الخزرج ، وهم:
(1) أسعد بن زرارة (من بني النجار)
(2) عوف بن الحارث بن رفاعة، ابن عفرا، (من بني النجار)
(3) رافع بن مالك بن العجلان (من بني زريق)
(4) قطبة بن عامر بن حديدة (من بني سلمة)
(5) عقبة بن عامر بن رئاب (من بني حرام بن كعب)
(6) جابر بن عبدالله بن رئاب (من بني عبيد بن غنم)
وكان من سعادة أهل يثرب أنهم كانوا يسمعون من حلفائهم من يهود المدينة أن نبياً من الأنبياء مبعوث في هذا الزمان، سيخرج فنتبعه، ونقتلكم معه قتل عاد وإرم .
فلما لحقهم رسول الله  قال لهم: من أنتم، قالوا: نفر من الخزرج، قال: من موالي اليهود؟ أي حلفائهم، قالوا: نعم. قال: أفلا تجلسون أكلمكم قالوا: بلى. فجلسوا معه، فشرح لهم حقيقة الإسلام ودعوته، ودعاهم إلى الله عز وجل، وتلا عليهم القرآن. فقال بعضهم لبعض: تعلمون والله يا قوم، إنه للنبي الذي توعدكم به يهود، فلا تسبقنكم إليه فأسرعوا إلى إجابة دعوته وأسلموا.
وكانوا من عقلاء يثرب، أنهكتهم الحرب الأهلية التي مضت من قريب، والتي لا يزال لهيبها مستعراً ، فأملوا أن تكون دعوته سبباً لوضع الحرب، فقالوا: إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم، فعسى أن يجمعهم الله بك، فسنقدم عليهم، فندعوهم إلى أمرك، ونعرض علهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين، فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك.
ولما رجع هؤلاء إلى المدينة حملوا إليها رسالة الإسلام، حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر رسول الله .
استطراد- تزويج رسول الله  بعائشة:
وفي شوال من هذه السنة- سنة 11 من النبوة- تزوج رسول الله  عائشة الصديقة رضي الله عنها، وهي بنت ست سنين وبنى بها بالمدينة في شوال في السنة الأولى من الهجرة وهي بنت تسع سنين .

مصعب بن عمير
وحين انصرف القوم عائدين بعث معهم النبي  مصعب بن عمير، وكان قد تربى في بيت غني، وكان حيثما يركب الفرس يتبعه غلامه، ولم يكن يخرج إلا وعليه الملابس الفخمة الغالية، ولكنه حين عاش في جو الإيمان الرائع تخلى فوراً عن حياة الراحة والدعة، فحينما راح يدعو في المدينة إلى دين الحق يبلغ الإسلام كان يضع على كتفه قطعة من القماش يمسكها بالشوك.

الأسبوع الثالث عشر بيعة العقبة الثانية 45 دقيقة

بيعة العقبة الثانية
في موسم الحج ني السنة الثالثة عشر من النبوة حضر لأداء مناسك الحج بضع وسبعون نفساً من المسلمين من أهل يثرب، جاؤا ضمن حجاج قومهم من المشركين .
فلما قدموا مكة جرت بينهم وبين النبي  اتصالات سرية، أدت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا في أوسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة حيث الجمرة الأولى من منى، وأن يتم هذا الإجماع في سرية تامة ني ظلام الليل.

يقول كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه:
-" خرجنا إلى الحج، وواعدنا رسول الله  بالعقبة من أوسط أيام التشريق، وكانت الليلة التي واعدنا رسول  لها، ومعنا عبدالله بن عمرو بن حرام، سيد من ساداتنا وشريف من أشرافنا، أخذناه معنا وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا- فكلمناه، وقلنا له: يا أبا جابر، إنك سيد من ساداتنا، وشريف من أشرافنا، وإنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطباً للنار غداً، ثم دعوناه إلى الإسلام وأخبرناه بميعاد رسول الله  إيانا العقبة، قال: فأسلم وشهد معنا العقبة، وكان نقيباً".
- قال كعب: " فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا، حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لمعاد رسول الله ، نتسلل تسلل القطا مستخفين، حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة، ونحن ثلاثة وسبعون رجلاً وامرأتان من نسائنا ، نسيبة بنت كعب- أم عمارة- من بني مازن بن النجار، وأسماء بنت عمرو- أم منيع- من بني سلمة. فاجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله  حتى جاءنا، ومعه (عمه) العباس بن عبدالمطلب وهو يومئذ على دين قومه إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه، وتوثق له، وكان أول متكلم.

بداية المحادثة وتشريح العباس لخطورة المسؤولية:
وبعد أن تكامل المجلس بدأت المحادثات لإبرام التحالف الديني والعسكري، وكان أول المتكلمين هو العباس بن عبدالمطلب عم رسول الله . تكلم ليشرح لهم- بكل صراحة- خطورة المسؤولية التي ستلقى على كواهلهم نتيجة هذا التحالف. قال: يا معشر الخزرج- وكان العرب يسمون الأنصار خزرجاً ، خزرجها وأوسها كليهما- إن محمداً منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا ممن هو على مثل رأينا فيه، فهو في عز من قومه، ومنعة في بلده، وإنه قد أبى إلا الانحياز إليكم واللحوق بكم، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه، ومانعوه ممن خالفه، فأنتم وما تحملتم من ذلك، وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد الخروج به إليكم فمن الآن فدعوه، فإنه في عز ومنعة من قومه وبلده ".
قال كعب: فقلنا له: قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك ما أحببت .
وألقى رسول الله  بعد ذلك بيانه، ثم تمت البيعة.


بنود البيعة
وقد روى ذلك الإمام أحمد عن جابر مفصلاً. قال جابر: قلنا: يا رسول الله على ما نبايعك؟ قال:
ا- على السمع والطاعة في النشاط والكسل.
2- وعلى النفقة في العسر واليسر.
3- وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
4- وعلى أن تقوموا في الله، لا تأخذكم في الله لومة لائم.
5 – وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم ، ولكم الجنة .
الإذن للمسلمين بالهجرة:
بعد بيعة العقبة الثانية أذن النبي  للمسلمين، الذين لم يغادروا مكة، والذين واجهوا صنوف الأذى والعذاب حتى أصبح وطنهم بالنسبة لهم جحيماً، في الهجرة إلى يثرب، ولم يحزن هؤلاء المؤمنون على الإطلاق لفراقهم الوطن والأقارب، والأب والأخ والزوجة والابن، بل فرحوا لأنهم سيتمكنون من عبادة الله وحده لا شريك له بحرية كاملة.





















الأسبوع الرابع عشر الهجرة (1) 45 دقيقة

مصاعب الهجرة

وكان المهاجرون والذين تركوا ديارهم يواجهون مقاومة شديدة من قريش بمكة:
ا- حين أراد صهيب الرومي رضى الله عنه الهجرة، جاءه كفار قريش وقالوا له: أتيتنا مفلسا حقيرا، فكثر مالك عندنا، ثم تريد أن تخرج من هنا وتريد أن تأخذ معك كل هذا المال، لا يكون هذا أبداً.فقال لهم صهيب، أرأيتم إن جعلت لكم مالي، أتتركوني أمضي. قالت قريش نعم.فأعطاهم جميع ماله، وهاجر إلى يثرب، وسمع النبي  بالقصة فقال: ربح صهيب، ربح صهيب.
2- تقول أم سلمة رضى الله عنها، أراد زوجي أبو سلمة الهجرة، فحملني إلى بعيره، وفي حضني طفلي سلمة، وحين بدأنا السير قدم إليه رجال بني المغيرة وقالوا له: يمكنك أن تذهب، ولكنك لا يمكن أن تأخذ ابنتنا، وقدم بنو عبد الأسد أيضاً وقالوا لأبي سلمة، يمكنك أن تذهب ولكن الطفل طفل القبيلة لا يمكن أن تأخذوه فنزعوا خطام البعير من أبي سلمة وأناخوها ، وسلب بنو عبد الأسد الطفل من حضن أمه، وأخذ بنو مغيرة أم سلمة، أما أبو سلمة الذي يعتبر الهجرة في سبيل الدين فرض، فقد انطلق إلى يثرب دونما زوجه وطفله.
وكانت أم سلمة رضى الله عنها تخرج مساء كل يوم في المكان الذي انفصلت فيه عن زوجها وطفلها، فلا تزال تبكي لساعات ثم تعود، وظلت على هذا الحال سنة، حتى مر بها رجل من بني عمها فرق لحالها، فتحدث مع القبيلتين حتى سمح لها باللحاق بزوجها. وأعيد لها طفلها أيضا، فارتحلت أم سلمة على بعير متجهة إلى المدينة وحيدة مع طفلها ، وأصاب مثل ذلك تقريباً كل صحابي.

الهجرة
حين لم يبق في مكة من المسلمين إلا القليل، ولم يبق من مشاهير الصحابة إلا أبوبكر وعلي رضى الله عنهما، رأت قريش مكة أن الفرصة قد حانت لقتل محمد.







تشاور رؤساء قريش لقتل النبي 

عقد رؤساء قريش جلسة سرية في دار الندوة لتدبير قتل النبي، وكان قصي بن كلاب قد بناها لتكون بمثابة إيوان لبرلمان قريش، وقد حضر هذه الجلسة أيضاً الشيطان في هيئة شيخ من نجد واجتمع فيها رؤساء قبائل قريش المشهورين :
فقال أحدهم: اقبضوا عليه وضعوا في عنقه طوقا وسلاسل واحبسوه في مكان وأغلقوا عليه الباب حتى يذوق موت زهير والنابغة ومن مضى منهم.
فقال الشيخ النجدي: لا، لا لئن حبس محمد فسيخرج أمره لأصحابه ، فيسعون لتخليصه ثم يكاثروكم به حتى يغلبوكم ويقضوا عليكم.
فقال آخر:نحمله على بعير جامح وننفيه من هنا، فلا نبالي إذا غاب عنا وفرغنا منه وليمت كما يشاء.
فقال الشيخ النجدي: لا، لا، ما هذا لكم برأي، أنسيتم حلاوة حديث محمد، فهو غالب بسهولة على قلوب من حدثهم، فهو أنى ذهب غلب على الناس بذلك حتى يتبعوه ويكونوا معه وفي النهاية يأتون إليكم لينتقموا لنبيهم.

مؤامرة قتل النبي 

وفي النهاية اقترح أبو جهل خطة وافق عليها المجتمعون كلهم وتلخص اقتراحه
وخطته فيما يلي:
ا- أن يختار فتى من كل قبيلة من القبائل المشهورة.
2- أن يكمن هؤلاء الفتيان في ظلمة الليل أمام بيت محمد.
3- حين يخرج محمد لصلاة الفجر يقوم الفتية إليه فيضربوه بسيوفهم ضربة رجل واحد. وتكمن فائدة هذه الخطوة في أن القتل الذي ستشترك فيه جميع القبائل لن يمكن قبيلة محمد  من حرب القوم مجتمعين كما لن يمكن المؤمنين بمحمد  من المطالبة بالثأر والانتقام.






الأسبوع الخامس عشر الهجرة (2) 45 دقيقة

التدبير الإلهي في مواجهة التدبير الإنساني

وهنا يأتي دور التدبير الإلهي والحماية الربانية في مواجهة التدبير الإنساني، فحين أحاط أولئك الناس ليلاً ببيت النبي  ، في ذلك الوقت طلب نبي الله من أبن عمه علي رضى الله عنه أن ينام في فراشه وأن يتسج ببردته، وألا يقلق أبداً، فلن يخلص إليه شيء يكرهه من هؤلاء، فنام علي رضى الله عنه نوما هادئا تحت ظلال السيوف وخرج رسول الله في حفظ الله، ونثر التراب على رؤوس هؤلاء الناس الذين عمت قلوبهم. وهو يتلو سورة يس ، وخرج سالما فلم يره أحد وهو يمضي حيث أراد وكانت هذه الواقعة يوم الخميس السابع والعشرين من صفر عام 13 من البعثة .
أتى نبي الله  بيت صديقه ورفيقه أبي بكر، فأعد متاع السفر اللازم على عجل، وحلت أسماء بنت أبي بكر نطاقها فجعلته عصاماً للسفرة، وفي ظلمة تلك الليلة انطلقا حتى وصلا غار ثور على بعد حوالي أربعة أميال من مكة، فدخل أبو بكر أولا فنظفه وسد جحوره بمخاريق من ثوب جسده وبعدها طلب من النبي  أن يدخل.
وطلع الصبح واستيقظ علي رضى الله عنه كعادته كل يوم وجاءته قريش وسألته عن محمد فأجاب علي وما أدراني أكنت عليه رقيبا، أمرتموه بالخروج فخرج ، فانتهروا عليا وعنفوه من غضبهم وضربوه وأخذوه إلى الجعبة وحبسوه لفترة ثم تركوه .
وقدم هؤلاء إلى بيت أبي بكر، فدقوا بابه ، فخرجت أسماء بنت أبي بكر إليهم، فسألها أبو جهل: أين أبوك يا ابنة أبي بكر؟ فقالت والله لا أعلم. فرفع أبو جهل- وكان فاحشاً خبيثاً - يده ولطم خدها لطمة طرحت منها قرطها .
وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام، وكان عبد الله بن أبي بكر يخبرهما بما يقوله أهل مكة ، أما عامر بن فهيرة وهو مولى عبد الله أخي عائشة رضى الله عنها والمسئول عن قطيع أبي بكر كان يرعى الغنم ، ويحمل إلى رسول الله  ما يحتاج إليه من حليب ، ويعفى آثار القادمين بقطيع الغنم .
وقد أثاب الله أبا بكر على صدقه وإخلاصه أن قال تعالى: (إن الله معنا) فكان مع النبي  في معية الله.

الخروج من الغار
وفي الليلة الرابعة خرج من بيت أبي بكر رضى الله عنه بعيران أعدا إعداداً جيدا لهذا السفر، فركب النبي  ومعه أبو بكر على أحدهما، بينما ركب على الآخر عامر بن فهيرة وعبد الله بن الأريقط (الذي استؤجر ليكون دليل السفر) ، واتجه الركب إلى المدينة في غرة ربيع الأول، يوم الاثنين ، وترك الدليل الطريق الوسط واتخذ المضي بمحاذاة ساحل البحر .
وبعد الخروج من الغار مر هذا الركب المبارك في أول يوم بخيمة أم معبد وهى امرأة من خزاعة، اشتهرت بكرمها وحفاوتها بالمسافرين تطعمهم وتسقيهم، وكان المسافرون يستريحون عندها.
وصل الركب عندها فسألها النبي  هل عندك شيء من طعام، فقالت، لا، ولو كان عندي شيء لأحضرته لكم.

استراحة النبي  في خيمة أم معبد

فرأى النبي  في ركن الخيمة شاة، فسألها، ما هذه الشاة؟ قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم، فقال النبي  أتأذنين لي أن أحلبها؟ قالت أم معبد" إن رأيت بها حلبا فاحلبها".
فمسح النبي  بيده على ضرعها وسمى الله ودعا ودعا بإناء فحلب فيه حتى علته الرغوة وسقط على الأرض، فشرب الرسول وأصحابه، ثم حلب الشاة فامتلأ الإناء فشرب أصحابه، وحلبها للمرة الثالثة وترك الإناء لأم معبد وارتحلوا.
وحضر زوج أم معبد بعد قليل، فلما رأى اللبن عجب وقال: من أين لك هذا؟ فقالت أم معبد، مر بنا رجل مبارك وكان هذا اللبن من بركة قدومه علينا، فقال: إنه لصاحب قريش الذي تطلبه.

وصول النبي  إلى قباء
وصل النبي  إلى قباء يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول عام 13من البعثة وكان أهل يثرب حين سمعوا أن النبي  خرج من مكة راحوا منذ الصباح الباكر يتوقعون قدومه المبارك ، وضلوا جلوسا إلى ما قبل الظهر ، ولم يكد هؤلاء يعودون إلى بيوتهم حتى وصل النبي  ، واجتمع الناس على صياح رجل ، كما سمعت الأناشيد ترحب بمقدم النبي  ، ولم تكن عيون معظم المسلمين قد اكتحلت برؤية صاحب الرسالة، وما كانوا يعرفونه من أبي بكر الصديق حتى قام أبو بكر فأظل النبي بردائه فعرفوه .
وبقى رسول الله  في تلك البقعة إلى يوم الخميس وكان أول عمل أنجزه أثناء إقامته في هذه الأيام الثلاثة هو بناء مسجد لعبادة الله وحده لا شريك له. وفي يوم الجمعة الثاني عشر من ربيع الأول السنة الأولى للهجرة ركب النبي  من قباء و دخل النبي  يثرب من ناحيتها الجنوبية، ومنذ ذلك اليوم صار اسمها " مدينة النبي ويطلق عليها اختصاراً " المدينة ".
وكان أبناء الأنصار ينشدون بصوت عذب هذه الأشعار .
طلع ا البـدر علينا من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا مـا دعا لله داع
أيها المبعــوث فينا جئت بالأمر المطاع

وكان الأنصار يرغبون في استضافة المهاجرين حتى أنهم كانوا يقترعون على ذلك، فمن وقعت عليه القرعة كان المهاجر من حظه فيأخذه إلى بيته ويتقاسم معه كل ما يملك في نفس اليوم، ويظل على استعداد لخدمته ليل نهار، ويقدم شكره لله تعالى على حسن حظه حين جعل أخا له في الدين قسيما له في كل ما يملك.



الفقه
(المستوى الثالث)



توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 تعريف الزكاة و حكمها و فوائدها و شروطها 45 دقيقة
2 الأموال التي تجب فيها الزكاة 45 دقيقة
3 تكملة الأموال التي تجب فيها الزكاة 45 دقيقة
4 مستحقي الزكاة 45 دقيقة
5 تعريف الصيام حكمه وفضله وفوائده 45 دقيقة
6 أركان الصيام وشروطه 45 دقيقة
7 سنن الصوم ومكروهاته وأعذار الفطر 45 دقيقة
8 الاختبار النصف فصلي 45 دقيقة
9 مبطلات الصيام وصوم التطوع
45 دقيقة
10 إكمال صيام التطوع
والإيام التي يحرم ويكره فيها الصيام 45 دقيقة
11 زكاة الفطر
45 دقيقة
12 الاعتكاف 45 دقيقة
13 تعريف العمرة وحكمها وفضلها وشروطها 45 دقيقة
14 أركان العمرة وواجباتها والمواقيت 45 دقيقة
15 الإحرام ومحضوراته وأنواع الفدية – الطواف والسعي 45 دقيقة




الأسبوع الأول كتاب الزكاة 45 دقيقة

كتاب الزكاة

تعريف الزكاة : حق واجب في مال خاص لطائفة مخصوصة في وقت خاص .

مكانة الزكاة : أحد أركان الإسلام ، وقد قرنها الله في كتابه في كثير من المواضيع بالصلاة ، قال تعالى : {وَأَقِيمُواْ الصّلاَةَ وَآتُواْ الزّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرّاكِعِينَ} .
وقال  : «بُنِيَ الإِسلامُ عَلى خَمْسٍ: شَهادَةِ أَنْ لا إِلهَ إلاّ اللّهُ, وَأَنّ محمداً رسولُ اللّهِ, وَإقامِ الصلاةِ, وإِيتاءِ الزّكاةِ, والحَجّ, وصَوْمِ رَمَضان» .
وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة ، ومن جحد وجوبها فإنه يكفر بذلك ، سواء أخرجها أم لم يخرجها ، ومن أقر بوجوبها وتهاون في إخراجها وبخل بها فإنه فاسق ، وإذا أتفق قوم على منعها قوتلوا .

فضائل الزكاة :
1 – تطهير للنفس والمال ، فهي ليست غرامة ولا ضريبة بل تزيد المال نمواً وبركة ، قال تعالى : {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَتُزَكّيهِمْ بِهَا} .
2 – إحسان إلى الخلق ، وتكافل بين أفراد المجتمع .
3 – امتحان لمن تجب عليه ، حيث يتقرب إلى الله بإخراجها .

شروط وجوب الزكاة :
1 – الإسلام : لأنها طهرة والمشرك نجس .
2 – الحرية : لأنه لا يملك فالمال لسيده .
3 – ملك النصاب : القدر الذي رتب الشارع وجوب الزكاة على وجوبه .
4 – استقرار الملك : أن يكون الملك مستقراً ليس بعرضه للتلف أو يتعلق به حق لغيره .
5 – مضي الحول : أي تمامه (فيما يجب فيه مضي الحول) منذ تملكه .

الأسبوع الثاني الأموال التي تجب فيها الزكاة 45 دقيقة

الأموال التي تجب فيها الزكاة


1- الذهب ، الفضة ، النقد.
2- الخارج من الأرض ( الحبوب والثمار ).
3- عروض التجارة .
4- بهيمة الأنعام .

نوع المال النصاب الزكاة المستحقة
الذهب والفضة والنقد:
الذهب
الفضة
النقد
85جرام
595جرام
حين يبلغ نصاب الذهب أو الفضة
2.5%
2.5%
2.5%
الخارج من الأرض (الحبوب والثمار):
أ – إذا سقيت من الأمطار والعيون
ب – إذا سقيت بمؤونة 618 كجم(30صاع)
618 كجم(30صاع)
10 %
5 %













الأسبوع الثالث تكملة الأموال التي تجب فيها الزكاة 45 دقيقة


عروض التجارة:
ما أعد للبيع والشراء من أجل الربح تُقَوّم بأحد النقدين فإذا
بلغت نصاب أحدهما ففيها 2.5%
بهيمة الأنعام (الإبل والبقر والغنم):
شروط وجوب الزكاة في بهيمة الأنعام :
1 – أن تتخذ لدر ونسل ، لا للعمل.
2 – أن تكون سائمة ( راعية ) أكثر الحول.
الغنم




40-120 شاه
121-200
201-أكثر




شاة
شاتان
3 شياه
(في كل مائة شاة )
- البقر

__________________
- الإبل كل 30
في كل 40
_____________
اقل من 25
25-35

36-45
46-60
61-75
76-90
91-120
121-فأكثر
تبيع ( ما تم له سنة)
مسنة ( ما تم له سنتان)
___________
في كل خمس من الإبل شاة
بنت مخاض (ما تم لها سنة
أو إبن لبون (ما له سنتان
بنت لبون (ما تم لها سنتان)
حقة ( ما تم لها 3 سنوات)
جذعة ( ما تم لها 4 سنين)
بنتا لبون
حقتان
في كل 40 بنت لبون
وكل 50 حقة





الأسبوع الرابع مستحقي الزكاة 45 دقيقة

مستحقي الزكاة (أهل الزكاة )

قال الله تعالى : {إِنّمَا الصّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السّبِيلِ فَرِيضَةً مّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (التوبة – 60) .

1- الفقراء :وهم الذين لا يجدون كفايتهم في معيشتهم .
2- المساكين :وهم الذين لا يجدون أكثر كفايتهم في معيشتهم .
3- العاملين عليها : إذا لم يكن لهم رواتب .
4- المؤلفة قلوبهم : إذا ترجح إسلامهم أو تقوية إيمانهم .
5- الرقاب :الأرقاء المكاتبون الذين لا يجدون وفاء وكذلك الأسير المسلم .
6- الغارمين : 1- غارم لغيره : لأجل إصلاح ذات البين .
2- غارم لنفسه :عليه ديون لا يقوى على سدادها .
7- في سبيل الله :الغزاة المتطوعون من لا رواتب لهم .
8-ابن السبيل :المسافر المنقطع به في سفره .
ملاحظات عامه حول الزكاة
1- يمكن صرف الزكاة لجميع الأصناف السابقة أو الاقتصار على صنف واحد .
2- يجب أن لا تدفع للكافر (إلا إن كان من باب التأليف ) .
3- لا يجوز دفعها لغني ، ولا لأحد من بني هاشم .
4- يستحب دفعها إلى أقاربه المحاويج ، الذي لا تلزمه نفقتهم .
5- لا يجوز دفعها للأقارب الذي تلزم نفقتهم .
6- الأفضل عدم نقلها إلى بلد آخر (غير بلد المزكي ).
7- يجوز للزوجة إعطاء زوجها من الزكاة .
8- لا زكاة على ما اعد للاستخدام الشخصي (ويفضل إخراجها عن المجوهرات الشخصية ) .
9- الزكاة على ما اعد للإيجار تجب في ربح الإيجار وليس في قيمة الأصل .
10- زكاة الخارج من الأرض تجب وقت الحصاد .
11- زكاة الركاز (مجوهرات ودفن الجاهلية) مقدارها الخمس .
12- الزكاة يجب إخراجها فور وجوبها (ويجوز قبل ذلك) وهي دين في ذمة الميت يجب إبراءه منها.


الأسبوع الخامس تعريف الصيام حكمه وفضله وفوائده 45 دقيقة

كتاب الصيام
* تعريف الصيام :
في اللغة : الإمساك .
وفي الاصطلاح : التعبدلله عز وجل بالإمساك عن الطعام والشراب والجماع وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .

* مشروعية الصيام :
شرعة الله بقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة-183) ، وقال أيضا: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (البقرة- 185).
وقال الرسول  ( بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلاً ) رواه البخاري ومسلم .

* فوأئد الصيام :
للصيام فوائد كثيرة ، منها : فوائد إيمانية - وهي الأهم - واجتماعية وصحية .
1- يزكي النفس ويطهرها من الأخلاق الرذيلة . 2- يقلل الرغبة عن الدنيا وما فيها ويقوي الرغبة في الآخرة .
3- يدرب على الصبر والطاعة . 4- ينمي عاطفة الرحمة على الفقراء ويغرس بذر المحبة بين المسلمين .
5- تقليل الطعام وإراحة المعدة والجهاز الهضمي . 6- من أعظم وسائل تحقيق التقوى .
7- يضيق مجاري الشيطان . 8- أنفع علاج لمن لم يستطع الزواج وهو شاب .

* فضل الصيام :
1 ـ قال النبي  : ".... الصوم جنة من النار" رواه البخار ومسلم .
2 ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله  : "من صام رمضان إيمان واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" . رواه البخاري ومسلم
3 ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله  : "من فام رمضان إيمان واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" . رواه البخاري ومسلم
4 ـ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله  : " قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأن به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإنه سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح يفطره وإذا لفي ربه فرح بصومه " رواه البخاري ومسلم .
5 ـ روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي  قال : "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين . " رواه البخاري ومسلم .


الأسبوع السادس أركان الصيام و شروطه 45 دقيقة

س : بم يثبت دخول شهر رمضان ؟
الأول : رؤية هلال رمضان أو شهادة عدل ثقة تمكن من رؤيته ، قال تعالى : (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (البقرة-185) ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي  : " صوموا لرؤيته" رواه البخاري ومسلم .
الثاني : إكمال عدة شعبان ثلاثين يوماً ، ودليله : ما رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي  : "... فإن غم عليكم فاقدروا له " رواه مسلم .
و أما رؤية هلال شوال الإفطار فلا تثبت إلا بشهادة عدلين .

* أنواع الصيام :

أ) الصيام الواجب :
1- صوم شهر رمضان .
2- الصيام الواجب للكفارة .
3- صوم النذر .

* أركان الصوم :
1- النية : وتكون من الليل قبل طلوع الفجر ( للصيام الواجب ) .
2- الامساك عن مبطلات الصيام من الفجر إلى غروب الشمس .

* شروط الصوم :
1- الإسلام . 2- البلوغ . 3- العقل .
4- الإقامة . 5- الخلو عما ينافي الصوم من حيض ونفاس ( وهذا خاص بالنساء ) .

* شروط صحة الصوم :
1- الإسلام . 2- تبيت النية (للصوم الواجب) 3- العقل .
4- التميز . 5- انقطاع دم الحيض والنفاس .


ملاحظة ** من توفرت فيه شوط الصحة صح صومه وإن لم يكن واجباً عليه **



الأسبوع السابع سنن الصوم ومكروهاته وأعذار الفطر 45 دقيقة

* سنن الصوم وآدابه :
1- تعجيل الفطر عند تيقن الغروب ، قال رسول الله : ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) متفق عليه .
2- الإفطار برطب أو بتمر أو بماء ، لخبر أنس : (كان رسول الله  يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات ، حسا حسوات من ماء) . رواه أحمد وأبو داود والترمذي .
3- الدعاء عند الإفطار .
4- تأخير السحور .
5- الإكثار من السنن والتطوع .
6- الاشتغال بتلاوة القرآن .
7- أداء العمرة .
8- قيام صلاة التراويح .
9- الاعتكاف .
10- الإكثار من الأعمال الصالحة .
* مكروهات الصيام :
1- المبالغة في المضمضة والاستنشاق .
2- الكذب ، وقول الزور ، والغيبة ، والنميمة .
3- ما يثير الشهوة .

* الأعذار المبيحة للفطر :
1- السفر .
2- المرض .
3- الحيض والنفاس .
4- إنقاذ من يخشى عليه الهلاك و الحمل و الرضاع إذا خشي منه الضرر على الأم أو الولد .






الأسبوع التاسع مبطلات الصيام وصوم التطوع 45 دقيقة

* مبطلات الصيام :
1- الأكل أو الشرب أو نحوه .
2- الجماع .
3- النقيؤ عمداً .
4- إنزال المني .
5- الحيض أو النفاس .
6- سحب الدم بكميات كبيرة .
7- نية الفطر .

وهذه المفطرات لا يفطر الصائم منها شيء إلا إذا تناولها :
1- عالماً بخلاف الجاهل بالحكم أو الوقت .
2- متعمداً بخلاف الناسي .
3- مختاراً بخلاف المكره .

* فضاء الصيام :
يجب الفضاء على من أفطر يوماً أو أكثر من رمضان ، وإذا أبطل صومه بجماع فيجب عليه مع ذلك الكفارة المغلظة وهي : 1- عتق رقبة ، فإن لم يجد . 2- فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطيع . 3- فإطعام ستين مسكيناً .

* صوم التطوع أو الصوم المندوب :
1- صيام يوم وإفطار يوم (صوم داود) : عن عبدالله ابن عمر عن رسول الله  قال:(أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام وأحب الصيام إلى الله صيام داود وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما) (رواه البخاري ومسلم) . 2- أيام الاثنين و الخميس : عن أبي هريرة أن رسول الله  قال: (تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم) رواه الترمذي .
3- ثلاث أيام من كل شهر: قال أبي هريرة : (أوصاني حبيبي  بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر) رواه البخاري ومسلم .


الأسبوع العاشر إكمال صيام التطوع
والإيام التي يحرم ويكره فيها الصيام 45 دقيقة

4- ستة أيام من شهر شوال : عن أبي أيوب أن رسول الله  قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم .
5- يوم عرفة لغير المحرمين : قال أبي قتادة : (سئل النبي  عن صوم يوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية) رواه مسلم .
6- يوم عاشوراء: قال أبي قتادة : (سئل النبي  عن صوم يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية) رواه مسلم وعن ابن عباس أن رسول الله  قال: (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع) رواه المسلم .
7- معظم أيام شهر محرم : عن أبي هريرة أن رسول الله  قال:(أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم) رواه مسلم
8- معظم أيام شهر شعبان : قالت عائشة: (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان) رواه البخاري .
9- صوم عشر ذي الحجة : الأيام التسعة الأول .
10- صوم الأيام البيض : (الثالث عشر – والرابع عشر – والخامس عشر) من كل شهر .

ملاحظة ** ما لم يرد فيه دليل صحيح فلا فضيلة في تخصيصه بالصوم ولا يجوز صومه .


















* الأيام التي يكره الصيام فيها :
1 ـ يوم عرفة للحاج .
2 ـ إفراد يوم الجمعة بالصوم ( أو يوم السبت أو يوم الأحد ) .
3 ـ صوم الوصال ( وهو ألا يفطر بين اليومين أو ثلاثة أيام بأكل وشرب ) .
4 ـ صيام يوم الشك ( هو آخر يوم من شعبان يوم الثلاثين ) .
5 ـ صوم الدهر .
6 ـ صيام المرأة بغير إذن زوجها .

* الأيام التي يحرم الصيام فيها :
1 ـ صيام يومي العيدين .
2 ـ أيام الحيض والنفاس .
3 ـ صيام من يخاف على نفسه الهلاك بصومه .
4 ـ أيام التشريق ( وهي يوم العاشر و يوم الحادي عشر ويوم الثاني عشر من ذي الحجة ) .
















الأسبوع الحادي عشر زكاة الفطر 45 دقيقة
باب زكاة الفطر

* تعريفها : صاع من الطعام يخرج للفقراء قبل صلاة عيد الفطر طهرة لصائم من اللغو والرفث .

* كميتها :صاع من قوت أهل البلد (ما يعادل 3 كيلو تقريبا) وهو أربعة أمداد (المد ملء كفي الرجل المعتدل)

* الحكمة من مشروعيتها : كما ورد فهي طهره لصائم من اللغو والرفث ، وطعمة للمساكين و إغناؤهم عن السؤال يوم العيد ، وشكر لله تعالى على إتمام فريضة الصوم .

* وتجب علىكل مسلم ، صغير كان أم كبير ، وتجب كذلك على من تجب عليهم نفقه من الزوجات والأولاد والأقارب ويستحب إخراجها عن الحمل .
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : (فرض رسول الله  زكاة الفطر صاع من بر أو صاع من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين) متفق عليه .

ويستحقها :فقراء المسلمين

وقت إخراجها :
أمر الرسول  أن تخرج قبل صلاة العيد ويجوز تقديم إخراجها بيوم أو يومين وافضل وقت إخراجها هو يوم العيد قبل صلاة العيد.






الأسبوع الثاني عشر الاعتكاف وليلة القدر 45 دقيقة
الاعتكاف
* تعريف الاعتكاف : = لغة: اللزوم . = شرعاً : لزوم المسجد لطاعة الله عز وجل .

* مشروعية الاعتكاف : 1- تفريغ القلب من الشواغل التي تلهي عن ذكر الله وعبادته.
2- الانقياد لله عز و جل والرغبة فيما عنده من الثواب.
* أنواع الاعتكاف :
ا) واجب : حين النذر لله عز و جل لقوله  (من نذر أن يطيع الله فليطعه) أخرجه البخاري..
ب‌) سـنة : في العشر الأواخر من رمضان. لحديث أبي سعيد أنه  اعتكف (العشر الأول ثم الأوسط، ثم قيل له : إن ليلة القدر في العشر الآواخر) أخرجه البخاري ومسلم..

* أركان الاعتكاف :
1- المعتكِف : أن ينوي المكث بنية التقرب إلى الله عز و جل.
2- المعتكَف : لا بد أن يكون المكث في مسجد تقام فيه الجماعة لقوله تعالى (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) (البقرة – 187) .

* شروط الاعتكاف :
1) الإسلام. 2) التمييز. 3) الطهارة مما يوجب الغسل (الجنابة أو الحيض أو النفاس) .

* مبطلات الاعتكاف :
1) الخروج من المسجد لغير حاجة.
2) الوطء في الفرج، لقوله تعالى (وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) (البقرة – 187) .
3) فوات شرط (من شروط الاعتكاف).




* ما يباح للمعتكف :
ا) الخروج لما لابد له منه :
- قضاء الحاجة – الأكل والشرب – الاغتسال من الجنابة - الوضوء – حضور الجمعة .
ولا يعود مريضاً أو يشهد جنازة، إلا أن يشترط ذلك.

* ما يسن للمعتكف :
1) الخلوة والاشتغال بالقرب :
( قراءة القرآن - الذكر- الصلاة في غير وقت النهي).
2) اجتناب مالايعنيه.

ليلة القدر

وهي أفضل ليالي السنة، فيها أنزل القرآن، قال تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (القدر- 1) ، قال الله عز و جل أنها خير من ألف شهر، وقد تحراها النبي  في العشر الأول من رمضان ثم في العشر الأوسط ثم في العشر الأواخر - انظر صحيح البخاري ، فضل ليلة القدر (2016) - وقد كان  يعتكف العشر الأواخر، تحرياً لها. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله  : (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
ويستحب أن يدعى فيها كما في حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : أفرأيت يارسول الله أن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها ؟ قال : ( قولي اللهم لإنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني) أخرجه أحمد والترمذي والنسائي .









الأسبوع الثالث عشر أركان العمرة وواجباتها والمواقيت 45 دقيقة

كتاب العمرة

* تعريف العمرة : (لغـة): الزيارة.
(شرعا): التعبد لله بالطواف بالبيت وبالصفا والمروة والحلق أو التقصير.

* حكم العمرة : واجبة في العمر مرة ، س : متى تجب ؟ جـ : على الفور والدليل:حديث عائشة رضي الله عنها حين (قالت للنبي  : هل على النساء جهاد ؟ قال : نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة) .

* شروط العمرة :
1- الإسلام . 2_ الحرية [وتصح من العبد ولا تجب عليه] .
3- العقل . 4- البلوغ [وتصح من الصغير ولا تجب عليه ] .
5-القدرة [البدن ،المال (الزائد عن حاجته )] . 6-المحرم للمرأة[المحرم :الزوج ،أو من تحرم عليه ] .

* أركان العمرة : 1-الإحرام . 2-الطواف . 3-السعي .
من ترك ركناً لم يتم النسك إلا به / إلا الإحرام فمن تركه لم تنعقد العمرة أصلاً .

* واجبات العمرة : 1-الإحرام من الميقات. 2-الحلق أو التقصي. 3-طواف الوداع (يسقط عن الحائض).
من ترك واجب فعليه دم .

















* المواقيت :
الميقات : ما حدد ووقت للعبادة من زمان أو مكان
وهي نوعان :زمانية (للحج فقط) والمقصود بها أشهر الحج :شوال –ذو القعدة –ذو الحجة.
ومكانية (للحج والعمرة) وهي خمسة:
1-ذو الحليفة[أبيار علي ]لأهل المدينة
2-الجحفة [قريبة من رابغ ]لأهل الشام ومصر والمغرب
3-يلملم [تسمى الآن السعدية ]لأهل اليمن
4-قرن المنازل [تسمى الآن السيل الكبير ]لأهل نجد
5-ذات عرق لأهل العراق
من مر على هذه المواقيت من غير أهلها وهو ينوي الحج أو العمرة فيجب علية الإحرام منها [انظر بلوغ المرام حديث رقم 590 –591]ومن كان دون ذلك فمن حيث نوى .

















الأسبوع الرابع عشر الإحرام ومحضوراته 45 دقيقة

* تعريفه : نية الدخول في النسك .

* ما يشرع عند الإحرام :
1- الاغتسال
2- التنظف :أخذ الشعر الذي ينبغي أخذه لئلا يحتاج إلى ذلك حال الإحرام :( العانة ، الإبط ، الشارب ، الأظافر)
3- التطيب (البدن لا الملابس) .
4-التجرد من المخيط (بدون كشف العورة ) وهو خاص بالرجل .

* شروط النية :
يعتقد أكثر الناس أن الإحرام هو لبس ثياب الإحرام وهذا خطأ فإن الإحرام هو النية .

* محظورات الإحرام :
أ-محظورات عامة (على الرجال والنساء )
1-حلق شعر الرأس وكذلك بقية شعر البدن
2-تقليم الأظافر أو أخذ شئ من البشرة
3-استعمال الطيب
4-عقد النكاح وكذلك الخطبة . (ليس فيه فديه)
5-المباشرة بشهوة . (أنزل : عليه بدنة) (لم ينزل : عليه فدية أذى)
6-الجماع . (فدية مغلظة)
7-قتل الصيد . (فدية الجزاء).




ب- محظورات على الرجال
1-تغطية الرأس
2-لبس المخيط (كل ما خيط على قياس العضو أو على البدن )

ج- محظورات على النساء
القفازين - النقاب

ملاحظات:
يجوز لبس ملابس الإحرام قبل الميقات ولكن الإحرام( النية )تكون عند الميقات
يجوز تغير ملابس الإحرام وكذلك غسلها
يجوز الإحرام ولو لم تكن على طهارة ولكن خلاف الأولى

















الأسبوع الخامس عشر الطواف و السعي والحلق أو التقصير 45 دقيقة

يوجد نواقص حسب النص باللغة الإنجليزية :

= التلبية والبدء بالعمرة .
= الطواف وكيفيته .
= السعي وكيفيته .
= الحلق أو التقصير .

مسلم99
04-01-2010, 02:29 PM
(المستوى الرابع)



التوحيد
(المستوى الرابع)




توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 التوسل (1) 45 دقيقة
2 التوسل (2) 45 دقيقة
3 السحر والكهانة والعرافة (1) 45 دقيقة
4 السحر والكهانة والعرافة (2) 45 دقيقة
5 التبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياءً وأمواتاً
45 دقيقة
6 الحكم بغير ما أنزل الله (1)
45 دقيقة
7 الحكم بغير ما أنزل الله (2)
45 دقيقة
8 الحكم بغير ما أنزل الله (3)
45 دقيقة
9 الإختبار النصف فصلي 45 دقيقة
10 الولاء والبراء (1)
45 دقيقة
11 الولاء والبراء (2)
45 دقيقة
12 الولاء والبراء (3)
45 دقيقة
13 الاستهزاء بالدين
45 دقيقة
14 نماذج من الفرق الضالة (1)
45 دقيقة
15 نماذج من الفرق الضالة (2)
45 دقيقة






الأسبوع الأول التوسل (1) 45 دقيقة

التوسل في اللغة : مأخوذ من الوسيلة ، والوسيلة والوصيلة والتوسل والتوصل معناهما متقارب ؛ لأن السين والصاد دائماً يتناوبان ، يعني أحدهما يستعير مكان من الآخر ، ولهذا يقرأ قوله تعالى : ]اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ[ سورة الفاتحة : 6 ، ويقرأ : ]اهْدِنَا السّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ[ بالسين ، وكلاهما قراءة سبعية فيجوز أن تقرأ : ]اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ[ سورة الفاتحة : 6-7 .
وهو على نوعين :
فالتوسل معناهما متقارب جدّا .
والوسيلة هي السبب الموصل إلى المقصود .
النوع الأول : عبادة يراد بها التوصل إلى رضوان الله والجنة ، ولهذا نقول جميع العبادات وسيلة إلى النجاة من النار ودخول الجنة.
النوع الثاني : من الوسيلة : فهو ما يتخذ وسيلة لإجابة الدعاء وهو أقسام :

القسم الأول : التوسل إلى الله تعالى بأسمائه سواء كان بالأسماء على سبيل العموم أو باسم معين منها .
فمثال الأول التوسل بالأسماء على سبيل العموم ما ثبت في الحديث الصحيح عن ابن مسعود t في دعاء الهم والغم : ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماضي في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك اللهم بكل أسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، علمته أحد من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي وغمي ) .
والشاهد من الحديث قوله : (بكل أسم هو لك) . ونقول نحن اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى ، ودليل هذا القسم قوله تعالى : ]وَللّهِ الأسْمَآءُ الْحُسْنَىَ فَادْعُوهُ بِهَا[ سورة الأعراف :180 .
أما الثاني وهو التوسل باسم خاص فمثل أن تقول : (يا غفور اغفر لي يا رحيم ارحمني ، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) . وهذا توسل باسم لكنه خاص .

القسم الثاني : التوسل إلى الله تعالى بصفاته سواء كان ذلك على سبيل العموم أو بصفة خاصة ، ومن الصفات الأفعال ، فإن الأفعال صفات ، مثال ذلك أن تقول : (اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا) وهذا التوسل صحيح ، والتوسل بالصفات يكون كذلك عاما ، ويكون خاصا فمثال العام ما ذكرته آنفاً ، ومثال الخاص : (أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) فهنا توسل بصفة من صفات الله U .
ومن التوسل بالأفعال : (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ). فأنت تسأل الله الذي منَّ بصلاته على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أن يمنَّ بصلاته على محمد وعلى آل محمد .


القسم الثالث: التوسل إلى الله تعالى بالإيمان به، أي أن يتوسل الإنسان إلى الله تعالى بالإيمان به وبرسوله فيقول: اللهم بإيماني بك وبرسولك أسألك كذا وكذا. فيصح هذا، ودليله قوله تعالى: ]إِنّ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللّيْلِ وَالنّهَارِ[ سورة البقرة : 164 إلى أن قال: ]رّبّنَآ إِنّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبّكُمْ فَآمَنّا رَبّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفّرْ عَنّا سَيّئَاتِنَا[ سورة آل عمران : 193 أي فبسبب إيماننا برسولك فاغفر لنا، فجعلوا الإيمان به وسيلة للمغفرة.
فالتوسل بالإيمان بالله، والإيمان برسوله r ، والتوسل بمحبة الله، ومحبة رسوله r جائز، لأن الإيمان بالله سبب موصل للمغفرة، ومحبة الله ورسوله سبب موصل للمغفرة فصح أن يتوسل إلى الله تعالى به .

القسم الرابع: التوسل إلى الله تعالى بحال الداعي أي أن يتوسل الداعي إلى الله بحاله ولا يذكر شيئا مثل أن يقول: "اللهم إني أنا الفقير إليك، اللهم إني أنا الأسير بين يديك " وما أشبه ذلك، والدليل على ذلك قول موسى عليه الصلاة والسلام حين سقى للمرأتين ثم تولى إلى الظل فقال: ]رَبّ إِنّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ[ سورة القصص : 24 ، ولم يذكر شيئا. ووجه هذه الآية أن حال الداعي إذا وصفها الإنسان فإنها تقتضي الرحمة واللطف والإحسان لا سيما إذا كانت بين يدي أرحم الراحمين جل وعلا.




















الأسبوع الثاني التوسل (2) 45 دقيقة

والقسم الخامس : التوسل بدعاء من ترجى إجابة دعائه ، ودليل ذلك ما ثبت في مسلم أن النبي r ، كان يخطب الناس يوم الجمعة فدخل رجل فاستقبل النبي r ، وقال : يا رسول الله هلكت الأموال ، وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا، فرفع النبي r ، يديه ثم قال : (اللهم أغثنا، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا) - ثلاث مرات-. قال أنس بن مالك: (والله ما نرى في لسماء من سحاب ولا قزعة) - والقزعة هي القطعة الصغيرة من الغيم ، وما بيننا وما بين سلع من بيت ولا دار وسلع جبل بالمدينة تأتي من نحوه السحاب قال فخرجت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت فما نزل النبي r ، من منبره إلا والمطر يتحادر من لحيته .
القسم السادس: التوسل إلى الله بالعمل الصالح. وهو أن يذكر الإنسان بين يدي دعائه عملاً صالحا يكون سبباً في حصول المطلوب ، ومثاله قصة الثلاثة الذين حدث عنهم الرسول ، r ، ثلاثة من بني إسرائيل أواهم المبيب إلى غار؟ فدخلوا الغار فأراد الله U بحكمته أن تنطبق عليهم صخرة ابتلاء وامتحاناً وعبرة لعباده انطبقت عليهم الصخرة فأرادوا أن يدفعوها فعجزوا فقال بعضهم لبعض إنه لا يخرجكم من ذلك إلا أن تتوسلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالكم، فتوسلوا إلى الله بصالح أعمالهم فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً ، فأبي آتي طلب الشجر يوماً… عليهما فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق أحداً قبلهما، فبقى الإناء على يدي حتى برق الفجر، ثم استيقظا فسقيتهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فاصرف عنا ما نحن فيه ، أو فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة قليلاً لكنهم لا يستطيعون الخروج.
أما الثاني: "فذكر أن له ابنة عم وكان يحبها حباً شديداً فأرادها على نفسها فأبت، ثم إنه في سنة من السنوات ألمت بها الحاجة فجاءت إليه تطلب دفع حاجتها فأعادها إلا أن تمكنه من نفسها- هي للضرورة مكنته من نفسها - فلما جلس منها مجلس الرجل من امرأته قالت له: يا هذا اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه- فهذه كلمة عظيمة مؤثرة - قال: فقمت عنها وهي أحب الناس إلي - يعني ما تركتها رغبة لأني لا أريدها لكنه تركها خوفا من الله U حين ذكر به- وأعطاها حاجتها" فجمع هذا الرجل بين كمال العفة والصلة، قال: "اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة إلا أنهم لا يستطيعون الخروج ".
أما الثالث: فذكر أن له أجراء- يعني أناس استأجرهم- وأعطى كل واحد منهم أجره، إلا واحداً لم يعطه أجره، فنماه له، وصار فيه إبل وغنم وبقر ورقيق حتى جاء العامل يطلب أجره فقال له كل ما ترى من الإبل والغنم والرقيق كله لك ، فقال له الأجير: اتق الله، لا تستهزئ بي ، فقال: لا أستهزئ بك هذه أجرتك ، فأخذها الأجير وذهب بها كلها فهذه المعاملة والوفاء التام من هذا الرجل ؛ لأنه من الممكن أنه إذا جاء يطلب أجره أن يعطيه أجره وينتهي ، لكن لأمانته ووفائه أعطاه كل ما نماه أجره، قال: اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون.
فلو قال قائل اللهم إني أسألك ببر والدي أن توفقني لبر أولادي بي ، فهذا توسل صحيح ؛ وهو توسل بالعمل الصالح.



أما القسم الذي لا يجوز أن تتوسل إلى الله تعالى به فهو ما ليس بوسيلة ني الواقع مثل أن تتوسل بالنبي، r ، بذاته ، أو أن تتوسل بجاه النبي، r ، لأن ذلك لا ينفعك أنت، فجاه الرسول، r ، ومنزلته عند الله ينتفع بها الرسول ،r ، نفسه . أما أنت فليس لك فيها منفعة وكذلك ذاته من باب أولى.
ويدل على أن التوسل بالنبي، r ، الآن ليس بصحيح أن الصحابة قحطوا في عهد عمر بن الخطاب t فخرج يستسقي بهم فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا - والصحابة يتوسلون بنبيهم بدعائه- وإنا نستشفع إليك بعم نبينا فاسقنا فيقوم العباس بن عبد المطلب ويدعو الله تعالى بالسقيا فيسقون. وهذا دليل على معنى التوسل بالنبي، r ، الوارد عن الصحابة أن معناه أنهم يتوسلون بدعائه لا بذاته.
أما توسل المشركين بأصنامهم وأوثانهم وتوسل الجاهلين بأوليائهم فهو توسل شركي ، لا نقول توسل بدعي بل هو توسل شركي ، ولا يصح أن نسميه توسلاً بل هو شرك محض.
لأن هؤلاء المتوسلين يدعون من يزعمون أنهم وسيلة، يأتي الرجل إلى من يزعمه ولياً ويقول يا ولي الله أنقذني- بهذا اللفظ- يا آل البيت آنقذوني، يا نبي الله أنقذني، فهذا لا يصح أن نسميه وسيلة ولكن نسميه شركا ؛ لأن دعاء غير الله شرك في الدين وسفه في العقل ؛ شرك في الدين لأنهم اتخذوا شريكا مع الله، وسفه في العقل لأن الله يقول: ]وَمَنْ أَضَلّ مِمّن يَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَن لاّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ[ سورة الأحقاف : 5 .
ويوم القيامة لا ينفعونهم ]وَإِذَا حُشِرَ النّاسُ كَانُواْ لَهُمْ أَعْدَآءً وَكَانُواْ بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ[ سورة الأحقاف : 6 فوصف الله هذه المدعوات بأنها عاجزة لا يستجيبون أبداً لو دعوهم إلى يوم القيامة، وبأنها غافلة لا تدري من يدعوها ولا تحس بشيء من ذلك، وبأنه إذا كان يوم القيامة وهو وقت الحاجة الحقيقية إذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ؛ كدعاء الأولياء والأصنام وما أشبهها.
فلا يصح أن نقول إنها وسيلة بل هو شرك أكبر مخرج عن الدين: ]وَمَن يَدْعُ مَعَ اللّهِ إِلَـهَا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبّهِ إِنّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[ سورة المؤمنون : 117 ، فسمى الله هذا الداعي كافراً .


















الأسبوع الثالث السحر والكهانة والعرافة (1) 45 دقيقة


كل هذه الأمور أعمال شيطانية محرمة ، تخل بالعقيدة أو تناقضها لأنها لا تحصل إلا بأمور شركية.

ا – فالسحر : عبارة عما خفي ولطف سببه:
سمي سحراً لأنه يحصل بأمور خفية لا تدرك بالأبصار- وهو: عزائم ورقى وكلام يتكلم به وأدوية وتدخينات ، وله حقيقة . ومنه ما يؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه وتأثيره بإذن الله الكوني القدري . وهو عمل شيطاني- وكثير منه لا يتوصل إليه إلا بالشرك والتقرب إلى الأرواح الخبيثة بما تحب والتوصل إلى استخدامها بالإشراك بها- ولهذا قرنه الشارع بالشرك حيث يقول النبي r : (اجتنبوا السبع الموبقات ) قالوا وما هي ؟ قال : (الإشراك بالله والسحر) رواه البخاري ومسلم . . . الحديث، فهو داخل في الشرك من ناحيتين :

الأولى: ما فيه من استخدام الشياطين والتعلق بهم والتقرب إليهم بما يحبونه ليقوموا بخدمة الساحر. فالسحر من تعليم الشياطين قال تعالى: ]وَلَـَكِنّ الشّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلّمُونَ النّاسَ السّحْرَ[ سورة البقرة : 102.

الثانية: ما فيه من دعوى علم الغيب ودعوى مشاركة الله في ذلك. وهذا كفر وضلال قال تعالى: ]وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ[ سورة البقرة : 102 .
أي نصيب وإذا كان كذلك فلا شك أنه كفر وشرك يناقض العقيدة ويجب قتل متعاطيه. كما قتل جماعة من أكابر الصحابة- رضي الله عنهم- وقد تساهل الناس في شأن الساحر والسحر وربما عدوا ذلك فناً من الفنون التي يفتخرون بها ويمنحون أصحابها الجوائز والتشجيع. ويقيمون النوادي والحفلات والمسابقات للسحرة ويحضرها آلاف المتفرجين والمشجعين. وهذا من الجهل بالدين والتهاون بشأن العقيدة وتمكين للعابثين.






الأسبوع الرابع السحر والكهانة والعرافة (2) 45 دقيقة

2 - الكهانة والعرافة:
وهما ادعاء علم الغيب ومعرفة الأمور الغائبة كالإخبار بما سيقع في الأرض وما سيحصل. وأين مكان الشيء المفقود. وذلك عن طريق استخدام الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء. كما قال تعالى:(هَلْ أُنَبّئُكُمْ عَلَىَ مَن تَنَزّلُ الشّيَاطِينُ * تَنَزّلُ عَلَىَ كُلّ أَفّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ[ سورة الشعراء :221-223. وذلك أن الشيطان يسترق الكلمة من كلام الملائكة فيلقيها في أذن الكاهن ويكذب الكاهن مع هذه الكلمة مائة كذبة فيصدقه الناس بسبب تلك الكلمة التي سمعت من السماء . والله المنفرد بعلم الغيب . فمن ادعى مشاركته في شيء من ذلك بكهانة أو غيرها أو صدق من يدعي ذلك فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه . والكهانة لا تخلو من الشرك . لأنها تقرباً إلى الشياطين بما يحبون فهي شرك في الربوبية من حيث ادعاء مشاركة الله في علمه. وشرك في الألوهية من حيث التقرب إلى غير الله بشيء من العبادة . وعن أبي هريرة t عن النبي r قال: (من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد r ) رواه أبو داود .

ومما يجب التنبيه عليه والتنبه له: أن السحرة والكهان والعرافين يعبثون بعقائد الناس بحيث يظهرون بمظهر الأطباء فيأمرون المرضى بالذبح لغير الله- بأن يذبحوا خروفاً صفته كذا وكذا أو دجاجة. أو يكتبون لهم الطلاسم الشركية والتعاويذ الشيطانية بصفة حروز يعلقونها في رقابهم أو يضعونها في صناديقهم أو في بيوتهم. والبعض الآخر يظهر بمظهر المخبر عن المغيبات وأماكن الأشياء المفقودة، بحيث يأتيه الجهال فيسألونه عن الأشياء الضائعة فيخبرهم بها أو يحضرها لهم بواسطة عملائه من الشياطين- وبعضهم يظهر بمظهر الولي الذي له خوارق وكرامات كدخول النار ولا تؤثر فيه. أو غير ذلك من الشعوذات التي هي في حقيقتها سحر من عمل الشيطان يجري على أيدي هؤلاء للفتنة. أو هي أمور تخيلية لا حقيقة لها بل هي حيل خفية يتعاطونها أمام الأنظار كعمل سحرة فرعون بالحبال والعصي- قال شيخ الإسلام في مناظرته للسحرة البطائحية الأحمدية الرفاعية قال: (يعني شيخ البطائحية ورفع صوته نحن لنا أحوال وكذا وكذا. وادعى الأحوال الخارقة كالنار وغيرها واختصاصهم بها. وأنهم يستحقون تسليم الحال إليها لأجلها - قال شيخ الإسلام: فقلت ورفعت صوتي وغضبت : أنا أخاطب كل أحمدي من مشرق الأرض إلى مغربها أي شيء فعلوه في النار فأنا أصنع مثل ما تصنعون ومن احترق فهو مغلوب، وربما قلت: فعليه لعنة الله - ولكن بعد أن تغسل جسومنا بالخل والماء الحار- فسألني الأمراء والناس عن ذلك فقلت: لأن لهم حيلاً في الاتصال بالنار يصنعونها من أشياء من دهن الضفادع وقشر النارنج وحجر الطلق فضج الناس بذلك- فأخذ يظهر القدرة على ذلك فقال : أنا وأنت نلف في بارية بعد أن تطلى جسومنا بالكبريت. فقلت فقم. وأخذت أكرر عليه في القيام إلى ذلك. فمد يده يظهر خلع القميص. فقلت: لا حتى تغتسل بالماء الحار والخل فأظهر الوهم على عادتهم فقال: من كان يحب الأمير فليحضر خشبا. أو قال حزمة حطب فقلت: هذا تطويل وتفريق للجمع ولا يحصل به مقصود بل قنديل يوقد وأدخل إصبعي وإصبعك فيه بعد الغسل ومن احترقت إصبعه فعليه لعنة الله أو قلت فهو مغلوب. فلما قلت ذلك تغير وذل انتهى مجموع الفتاوى (11/465-466) . . والمقصود منه بيان أن هؤلاء الدجالين يكذبون على الناس بمثل هذه الحيل الخفية .

الأسبوع الخامس التبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياءً وأمواتاً 45 دقيقة

من البدع المحدثة التبرك بالمخلوقين- وهو لون من ألوان الوثنية وشبكة يصطاد بها المرتزقة أموال السذج من الناس ، والتبرك: طلب البركة وهي ثبوت الخير في الشيء وزيادته - وطلب ثبوت الخير وزيادته إنما يكون ممن يملك ذلك ويقدر عليه وهو الله سبحانه ، فهو الذي ينزل البركة ويثبتها- أما المخلوق فإنه لا يقدر على منح البركة وإيجادها ولا على إبقائها وتثبيتها، فالتبرك بالأماكن والآثار والأشخاص أحياء وأمواتاً لا يجوز لأنه إما شرك، إن اعتقد أن ذلك الشيء يمنح البركة أو وسيلة إلى الشرك إن اعتقد أن زيارته وملامسته والتمسح به سبب لحصولها من الله ، وأما ما كان الصحابة يفعلونه من التبرك بشعر النبي r و ريقه وما انفصل من جسمه r كما تقدم فذلك خاص به r في حال حياته ووجوده بينهم بدليل أن الصحابة لم يكونوا يتبركون بحجرته وقبره بعد موته ، ولا كانوا يقصدون الأماكن التي صلى فيها أو جلس فيها ليتبركوا بها وكذلك مقامات الأولياء من باب أولى ، ولم يكونوا يتبركون بالأشخاص الصالحين كأبي بكر وعمر وغيرهما من أفاضل الصحابة لا في الحياة ولا بعد الموت ، ولم يكونوا يذهبون إلى غار حراء ليصلوا فيه أو يدعوا ، ولم يكونوا يذهبون إلى الطور الذي كلم الله عليه موسى ليصلوا فيه ويدعوا ، أو إلى غير هذه الأمكنة من الجبال التي يقال أن فيها مقامات الأنبياء أو غيرهم ولا إلى مشهد مبني على أثر نبي من الأنبياء ، وأيضا فإن المكان الذي كان النبي r يصلي فيه بالمدينة النبوية دائما لم يكن أحد من السلف يستلمه ولا يقبله، ولا الموضع الذي صلى فيه بمكة وغيرها، فإذا كان الموضع الذي كان يطؤه بقدميه الكريمتين ويصلي عليه لم يشرع لأمته التمسح به ولا تقبيله فكيف بما يقال أن غيره صلى فيه أو نام عليه ، فتقبيل شيء من ذلك والتمسح به قد علم العلماء بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا ليس من شريعته r انظر اقتضاء الصراط المستقيم (2/795-802) تحقيق الدكتور ناصر العقل .





الأسبوع السادس الحكم بغير ما أنزل الله (1) 45 دقيقة


من مقتضى الإيمان بالله تعالى وعبادته الخضوع لحكمه والرضا بشرعه والرجوع إلى كتابه وسنة رسوله عند الاختلاف في الأقوال وفي الأصول وفي الخصومات وفي الدماء والأموال وسائر الحقوق. فإن الله هو الحكم وإليه الحكم. فيجب على الحكام أن يحكموا بما أنزل الله ويجب على الرعية أن يتحاكموا إلى ما أنزل الله في كتابه وسنة رسوله، قال تعالى في حق الولاة: ]إِنّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدّواْ الأمَانَاتِ إِلَىَ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ[ سورة النساء : 58 ، وقال في حق الرعية: ]يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً[ سورة النساء : 59 ، ثم بين أنه لا يجتمع الإيمان مع التحاكم إلى غير ما أنزل الله ، فقال تعالى : ]أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنّهُمْ آمَنُواْ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوَاْ إِلَى الطّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوَاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشّيْطَانُ أَن يُضِلّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً[ سورة النساء : 60 ، إلى قوله تعالى: ]فَلاَ وَرَبّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتّىَ يُحَكّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمّ لاَ يَجِدُواْ فِيَ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مّمّا قَضَيْتَ وَيُسَلّمُواْ تَسْلِيماً[ سورة النساء : 65 ، فنفى سبحانه نفياً مؤكداً بالقسم الإيمان عمن لم يتحاكم إلى الرسول r ويرض بحكمه و يسلم له- كما أنه حكم بكفر الولاة الذين لا يحكمون بما أنزل الله وبظلمهم وفسقهم قال تعالى : (وَمَن لّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[ سورة المائدة : 44 ، (وَمَن لّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ[ سورة المائدة : 45 ، (وَمَن لّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [ سورة المائدة : 47 .
ولابد من الحكم بما أنزل الله والتحاكم إليه في جميع موارد النزاع في الأقوال الاجتهادية بين العلماء ، فلا يقبل منها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة من غير تعصب لمذهب ولا تحيز لإمام ، وفي المرافعات والخصومات في سائر الحقوق لا في الأحوال الشخصية فقط كما في بعض الدول التي تنتسب إلى الإسلام- فإن الإسلام كل لا يتجزأ قال تعالى: )يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السّلْمِ كَآفّةً[ سورة البقرة : 208 ، وقال تعالى: ]أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ[ سورة البقرة : 85 .






الأسبوع السابع الحكم بغير ما أنزل الله (2) 45 دقيقة

وكذلك يجب على أتباع المذاهب أن يردوا أقوال أئمتهم إلى الكتاب والسنة فما وافقهما أخذوا به وما خالفهما ردوه دون تعصب أو تحيز. ولا سيما في أمور العقيدة فإن الأئمة رحمهم الله يوصون بذلك - وهذا مذهبهم جميعاً - فمن خالف ذلك فليس متبعا لهم وإن انتسب إليهم وهو ممن قال الله فيهم: ]اتّخَذُوَاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ[ سورة التوبة : 31 ، فليست الآية خاصة بالنصارى بل تتناول كل من فعل مثل فعلهم فمن خالف ما أمر الله به ورسوله r بأن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله، أو طلب ذلك اتباعاً لما يهواه ويريده، فقد خلع ربقة الإسلام والإيمان من عنقه. وإن زعم أنه مؤمن، فإن الله تعالى أنكر على من أراد ذلك وأكذبهم في زعمهم الإيمان، لما في ضمن قوله: (يزعمون) من نفي إيمانهم فإن (يزعمون) إنما يقال غالبا لمن ادعى دعوى هو فيها كاذب لمخالفته لموجبها وعمله بما ينافيها يحقق هذا قوله: ]وَقَدْ أُمِرُوَاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ[ سورة النساء : 60

و لأن الكفر بالطاغوت ركن التوحيد، كما في آية البقرة ( ) فإذا لم يحصل هذا الركن لم يكن موحدا والتوحيد هو أساس الإيمان الذي تصلح به جميع الأعمال وتفسد بعدمه ، كما أن ذلك بين في قوله تعالى: )فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ[ سورة البقرة : 256 ، ذلك أن التحاكم إلى الطاغوت إيمان به ( ) .
ونفي الإيمان عمن لم يحكم بما أنزل الله يدل على أن تحكيم شرع الله إيمان وعقيدة وعبادة لله يجب أن يدين بها المسلم ، فلا يحكم شرع الله من أجل أن تحكيمه أصلح للناس وأضبط للأمن فقط فإن بعض الناس يركز على هذا الجانب وينسى الجانب الأول والله سبحانه قد عاب على من يحكم شرع الله لأجل مصلحة نفسه من دون تعبد لله- تعالى بذلك- فقال سبحانه: ]وَإِذَا دُعُوَاْ إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مّنْهُمْ مّعْرِضُونَ * وَإِن يَكُنْ لّهُمُ الْحَقّ يَأْتُوَاْ إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ[ سورة النور : 48-49 ، فهم لا يهتمون إلا بما يهوون. وما خالف هواهم أعرضوا عنه لأنهم لا يتعبدون لله بالتحاكم إلى رسوله r.












الأسبوع التاسع الحكم بغير ما أنزل الله (3) 45 دقيقة

حكم من حكم بغير ما أنزل الله :
قال الله تعالى: ]وَمَن لّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[ سورة المائدة : 44 .
في هذه الآية الكريمة أن الحكم بغير ما أنزل الله كفر ، وهذا الكفر تارة يكون كفراً أكبر ينقل عن الملة. وتارة يكون كفراً أصغر لا يخرج من الملة وذلك بحسب حال الحاكم فإنه إن اعتقد أن الحكم بما أنزل الله غير واجب وأنه مخير فيه أو استهان بحكم الله واعتقد أن غيره من القوانين والنظم الوضعية أحسن منه وأنه لا يصلح لهذا الزمان أو أراد بالحكم بغير ما أنزل الله استرضاء الكفار والمنافقين فهذا كفر أكبر، وإن اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله وعلمه في هذه الواقعة وعدل عنه مع اعترافه بأنه مستحق للعقوبة فهذا عاص ويسمى كافراً كفراً أصغر. وإن جهل حكم الله فيها مع بذل جهده واستفراغ وسعه في معرفة الحكم وأخطأه فهذا مخطئ له أجر على اجتهاده وخطؤه مغفور ( ) ، وهذا في الحكم في القضية الخاصة ، وأما الحكم في القضايا العامة فإنه يختلف ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( ) فإن الحاكم إذا كان ديّنا لكنه حكم بغير علم كان من أهل النار، وإن كان عالما لكنه حكم بخلاف الحق الذي يعلمه كان من أهل النار، وإذا حكم بلا عدل ولا علم أولى أن يكون من أهل النار، وهذا إذا حكم في قضية لشخص. وأما إذا حكم حكما عاماً في دين المسلمين فجعل الحق باطلا والباطل حقا والسنة بدعة والبدعة سنة والمعروف منكراً والمنكر معروفاً ، ونهى عما أمر الله به ورسوله. وأمر بما نهى الله عنه ورسوله فهذا لون آخر يحكم فيه رب العالمين، وإله المرسلين مالك يوم الدين الذي له الحمد في الأولى والآخرة: ]لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[ سورة القصص : 88 ، )هُوَ الّذِيَ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىَ وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَكَفَىَ بِاللّهِ شَهِيداً[ سورة الفتح : 28 .
وقال أيضاً : ولا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله رسوله فهو كافر. فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر. فإنه ما من أمة إلا وهي تأمر بالحكم بالعدل. وقد يكون العدل في دينها ما يراه أكابرهم، بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله كسواليف البادية (أي عادات من سلفهم) وكانوا الأمراء المطاعين ويرون أن هذا هو الذي ينبغي الحكم به دون الكتاب والسنة وهذا هو الكفر. فإن كثيراً من الناس أسلموا ولكن لا يحكمون إلا بالعادات الجارية التي يأمر بها المطاعون، فهؤلاء إذا عرفوا أنه لا يجوز لهم الحكم إلا بما أنزل الله فلم يلتزموا ذلك، بل استحلوا أن يحكموا بخلاف ما أنزل الله فهم كفار ( ) انتهى. وقال الشيخ محمد بن إبراهيم : وأما الذي قيل فيه أنه كفر دون كفر إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاد أنه عاص وأن حكم الله هو الحق فهذا الذي يصدر منه المرة ونحوها. أما الذي جعل قوانين بترتيب و تخضيع فهو كفر وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل ، فهذا كفر ناقل عن الملة ( ) ففرق رحمه الله بين الحكم الجزئي الذي لا يتكرر وبين الحكم العام الذي هو المرجع في جميع الأحكام أو غالبها وقرر أن هذا الكفر ناقل عن الملة مطلقاً، وذلك لأن من نحى الشريعة الإسلامية وجعل القانون الوضعي بديلاً منها فهذا دليل على أنه يرى أن القانون أحسن وأصلح من الشريعة وهذا لاشك أنه كفر أكبر يخرج من الملة ويناقض التوحيد .



الأسبوع العاشر الولاء والبراء (1) 45 دقيقة

تعريف الولاء : هي النصرة والمحبة والإكرام والاحترام مع المحبوبين ظاهراً وباطناً
قال تعالى:{اللّهُ وَلِيّ الّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مّنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ وَالّذِينَ كَفَرُوَاْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مّنَ النّورِ إِلَى الظّلُمَاتِ أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} البقرة : 257 .
- فمولاة الكفار تعني التقرب إليهم وإضهار الود لهم ، بالأقوال والأفعال والنوايا .

تعريف البراء : هو البعد والخلاص والعداوة بعد الأعذار والإنذار .

يقول شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله :
( على المؤمن أن يعادي في الله ، ويولي في الله ، فأن كان هناك فعليه أن يوليه – وإن ظلمه – فإن الظلم لا يقطع الموالاة الإيمانية قال تعالى : {وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا} الحجرات : 9 .
فجعلهم اخوة مع وجود القتال والبغي ، وأمر بالإصلاح بينهم ، فليتدبر المؤمن : أن المؤمن تجب موالاته وإن ظلمك واعتدا عليك ، والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك . فأن الله بعث الرسول ، وأنزل الكتب ليكون الدين كله لله ، فيكون الحب لأوليائه والغض لأعدائه ، والإكرام والثواب لأوليائه والإهانة والعقاب لأعدائه .
وإذا أجتمع في الرجل الواحد : خير وشر ، وفجور وطاعة ومعصية وسنة وبدعة أستحق من المولاة والثواب بقدر ما فيه من الخير ، وأستحق من المعاداة والعقاب بحسب ما فيه من الشر ، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانة كاللص تقطع يده لسرقته ، ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته . هذا هو الأصل الذي أتفق عليه أهل السنة والجماعة وخالفهم الخوارج والمعتزلة ومن وافقهم ) ( )
وأهل السنة والجماعة يتبرأون ممن حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب قال تعالى : {لاّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ يُوَآدّونَ مَنْ حَآدّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوَاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} المجادلة : 22 ، وقال تعالى {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ} التوبة : 71 .



الأسبوع الحادي عشر الولاء والبراء (2) 45 دقيقة

الفرق بين الموالاة والمعاملة الحسنة:

أن الولاء شيء والمعاملة شيء أخرى والأصل في هذا قول تعالى : {لاّ يَنْهَاكُمُ اللّهُ عَنِ الّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرّوهُمْ وَتُقْسِطُوَاْ إِلَيْهِمْ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُقْسِطِينَ}
ومن هنا : يتضح لنا أن المولاة الممثلة في الحب والنصرة شيء . والنفقة والصلة والإحسان للأقارب الكفار شيء آخر ، قال تعالى : {وَوَصّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمّهُ وَهْناً عَلَىَ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيّ الْمَصِيرُ * وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىَ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيّ ثُمّ إِلَيّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} لقمان : 14-15 .
وقال تعالى : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَىَ وَالْيَتَامَىَ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىَ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً} النساء : 36 .












الأسبوع الثاني عشر الولاء والبراء (3) 45 دقيقة

من مظاهر موالاة الكفار:
1 – التشبه بهم في الملبس والكلام وغيرهما قال النبي  :(من تشبه بقوم فهو منهم).
2 – الإقامة في بلادهم وعدم الانتقال منها إلى بلد المسلمين لأجل الفرار بالدين . قال تعالى : {إِنّ الّذِينَ تَوَفّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِيَ أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنّمُ وَسَآءَتْ مَصِيراً * إِلاّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرّجَالِ وَالنّسَآءِ وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً * فَأُوْلَـَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوّاً غَفُوراً} النساء : 97 - 98 . فلم يعذر الله في الإقامة في بلاد الكفار إلا المستضعفين الذين لا يستطيعون الهجرة . وكذلك من كان في أقامته مصلحة دينية كالدعوة إلى الله ونشر الإسلام في بلادهم .
3 – السفر إلى بلادهم لغرض النزهة ومتعة النفس .والسفر إلى بلاد الكفار محرم إلى عند الضرورة ، كالعلاج والتجارة والتعليم ويشترط كذلك لجواز هذا السفر أن يكون مظهراً لدينه معتزاً بإسلامه مبتعداً عن مواطن الشر .
4 – أعانتهم ومناصراتهم على المسلمين ومدحهم والذب عنهم . وهذا من نواقض الإسلام وأسباب الردة .
5 – الاستعانة بهم والثقة بهم وتوليتهم المناصب التي فيها أسرار المسلمين واتخاذهم بطانة ومستشارين . قال تعالى {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتّخِذُواْ بِطَانَةً مّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدّواْ مَا عَنِتّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيّنّا لَكُمُ الاَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ * هَآأَنْتُمْ أُوْلآءِ تُحِبّونَهُمْ وَلاَ يُحِبّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضّواْ عَلَيْكُمُ الأنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصّدُورِ * إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا} آل عمران :118-120 .
6 – التأريخ بتاريخهم خصوصاً التاريخ الذي يعبر عن طقوسهم وأعيادهم كالتاريخ الميلادي .
7 – مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتهم أو تهنئتهم بمناسبتها أو حضور إقامتها .
8 – مدحهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون نظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد . وليس معنى ذلك أن المسلمين لا يتخذون أسباب القوة من تعلم الصناعات ومقومات الاقتصاد المباح والأساليب العسكرية بل ذلك مطلوب قال تعالى : {وَأَعِدّواْ لَهُمْ مّا اسْتَطَعْتُمْ مّن قُوّةٍ} الأنفال : 60 ، وقال تعالى : {قُلْ مَنْ حَرّمَ زِينَةَ اللّهِ الّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطّيّبَاتِ مِنَ الرّزْقِ قُلْ هِي لِلّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} الأعراف : 32 .
9 – التسمي بأسمائهم .
10- الاستغفار لهم والترحم عليهم.قال تعالى{مَا كَانَ لِلنّبِيّ وَالّذِينَ آمَنُوَاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوَاْ أُوْلِي قُرْبَىَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمْ أَنّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} التوبة : 113 .

الأسبوع الثالث عشر الاستهزاء بالدين 45 دقيقة


قال تعالى : {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ * وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنّ إِنّمَا كُنّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ}

الاستهزاء بشيء مما جاء به الرسول  كفر بإجماع المسلمين ، ولو لم يقصد حقيقة الاستهزاء ؛ كما لو هزل مازحاً .
وقد روي ابن جرير وابن حاتم وأبو الشيخ وغيرهم عن عبدالله ابن عمر ؛ قال : قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوماً : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء : أرغب بطوناً ، ولا أكذب ألسناً ، ولا أجبن عند اللقاء . فقال رجل في المجلس كذبت ! ولكنك منافق ، لأخبراً رسول الله  . فبلغ ذلك رسول الله  ، ونزل القرآن . قال عبدالله : فأنا رأيته متعلقاً بحبق ناقة رسول الله  والحجارة تنكبه وهو يقول : يارسول الله ! إنما كنا نخوض ونلعب والنبي  يقول :{قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ} التوبة : 65 .

فمن استهزأ بشيء مما جاء به النبي  ؛ كالاستهزاء بالعلم الشرعي وأهله لأجله ، وكالاستهزاء بثواب الله وعقابه ، والاستهزاء بالآمرين بالمعروف والناهيين عن المنكر من أجل أمرهم به أو نهيهم عنه ، وكالاستهزاء بالصلاة سوء كانت نافلة أو فريضة ، وكذلك الاستهزاء بالمصلين لأجل صلاتهم ، وكذلك الاستهزاء بمن أعفى لحيته لأجل إعفائها ، أو بتارك الربا لأجل تركه ؛ فهو كافر.

ويجب على كل مسلم أن يصارم المستهزئين بدين الله وبما جاء به الرسول  ، ولو كان أقرب الناس إليه ، وأن لا يجالسهم ، لئلا يكون منهم ؛ كما قال تعالى : {وَقَدْ نَزّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتّىَ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنّكُمْ إِذاً مّثْلُهُمْ إِنّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنّمَ جَمِيعاً} النساء : 140 .





الأسبوع الرابع عشر نماذج من الفرق الضالة (1) 45 دقيقة

قال النبي  : ((افترقت اليهودية على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة . قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان مثل ما أنا عليه وأصحابي)) رواه أبو داود.

ومن هذه النماذج :
القاديانية
القاديانية حركة نشأت سنة 1900م بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية ، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص حتى لا يوجهوا المستعمر بأسم الإسلام ، وأسسها مرزا غلام أحمد القادياني ، وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن ، وهو معروف عند أتباعه باختلال المزاج وكثرة الأمراض وإدمان المخدرات . نور الدين الخليفة الأول للقوضع الإنجليز تاج الخلافة على رأسه .
ومن الأفكار والمعتقدات لهذه الفرقة ما يلي :
- يعتقدون بأن الغلام هو المسيح الموعود .
- يعتقدون بأن الله يصوم ويصلي ، وينام ويصحو ، ويكتب ويوقع ، ويخطئ ويجامع ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .
- معتقد القادياني بأن إلهه إنجليزي ، لأنه يخاطبه بالإنجليزية .
- يعتقدون بأن جبريل عليه السلام ينزل على غلام أحمد ، وأنه يوحي إليه ، وإلهاماته كالقرآن.
- إلغاء عقيدة الجهاد والطاعة العمياء للحكومة الإنجليزية ، لأنها حسب زعمهم ولي الأمر بنص القرآن .
- كل مسلم عندهم كافر حتى يدخل القاديانية ، كما أن من زوج أو تزوج من غير القاديانيين فهو كافر.
- يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات والمسكرات .
- تعتقد القاديانية بأن النبوة لم تختم بمحمد ، بل هي جارية ، والله يرسل الرسل حسب الضرورة ، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً .
- وللقاديانية علاقة وطيدة مع إسرائيل ، وقد فتحت لهم المدارس والمراكز . ويكثرون في الهند وباكستان .



الأسبوع الخامس عشر نماذج من الفرق الضالة (1) 45 دقيقة

الشيعة
ينقسم الشيعة إلى أربعة فرق :
1 – الشيعة الأولى ويسمون "الشيعة المخلصون" وهم الذين على خلافة علي رضي الله عنه وقد شايعوه وعرفوا له حقه وقدروه ، ولم ينقصوا أحدا من إخوانه أصحاب رسول الله  ، وقاتلوا معه في صفين والجمل ومنهم كثير من الصحابة .
2 – الشيعة التفضيلية : وهم الذين يفضلون علي رضي الله عنه على سائر الصحابة من غير إكفار وحد منهم ولا سب ولا بغض .
3 – الشيعة السبئية : ويقال لهم (التبرئية) وهم الذين يسبون الصحابة وينسبونهم إلى الكفر والنفاق إلا بعضهم كسلمان الفارسي وأبي ذر والمقداد وعمار رضي الله عنهم .

وهذه الفرقة انقسمت إلى أربع وعشرين فرقة : منهم السبيئية أصحاب عبدالله بن سبأ اليهودي الذي قال أن علياً كان شريكاً للنبي  ، ومنهم النصيرية القائلون بحلول الإله في علي وأولاده ولكن يخصون الحلول بلأئمة .
وأكثر الفرق الأربع هم الشيعة السبئية والشيعة الأمامية فرقة منهم وهي فرقة كبيرة انقسمت إلى تسع وثلاثون فرقة ومن هذه الفرقة الباطنية ومنهم القرامطة وهما من الإسماعيلية ومنهم الجعفرية .
وأما الاثنا عشرية فهي فرقة من الأمامية .

ومن عقائد الأمامية :
1 – وجوب البعث على الله تعالى وجوباً عقلياً .
2 – قولهم أن النبي  والوصي والسبطين وأعداءهم . والأئمة الآخرين وقاتليهم يحيون بعد ظهور المهدي وهذه تسمى عقيدة الرجعة يعني الرجوع إلى الحياة قبل يوم القيامة .
3 – أن الله لا يعذب أحداً منهم بأي ذنب صغير أو كبير لا يوم القيامة ولا في القبر .

الإثنا عشرية : وهي فرقة من فرق الشيعة الامامية : وهي المتبادرة عند الاطلاق من لفظ الإمامية وهم القائلون بإمامة علي الرضا بعد أبيه موسى الكاظم ثم بإمامة ابنه محمد التقي المعروف بالجواد ، ثم بإمامة ابنه التقي المعروف بالعادي ، ثم بإمامة ابنه الحسن العسكري ثم إمامة ابنا محمد المهدي معتقدين أنه المهدي المنتظر ، ولم يختلفوا في

ترتيب الإمامة عنى هذا الوجه . نعم اختلفوا في وقت غيبت المهدي وعامها وسنة يوم غاب ؛ بل قال بعضهم بموته وانه سيرجع إلى الدنيا إذا عم الجور وفشا ( والعياذ بالله تعالى من الجور بعد الكور) وقد ظهرت هذه الفرقة سنة مائتين وخمس وخمسين ، وهي قائلة بالبدء ، ولذا تراها تنادي بأعلى صوت عند زيارة روضة موسى الكاظم : أنت الذي بدا لله فيه ، يعنون ما كان بزعمهم من نصب أخيه إسماعيل إماماً بعد أبيه وموته من قبل أن ينال الإمامة ونصب أبيه إياه إماماً ، وكأنهم تبعوا في ذلك البدائية وأنهم قالوا بالبداء بمعنى وقالت البدائية بمعنى أخر .
ومن عقائدهم أن جميع فرق الشيعة – سوى فرقتهم – مخلدون في النار وهم ناجون ، وكذلك جميع فرق المسلمين بما فيهم السنة .
الروافض : قيل فيهم أن سموا بالروافض لأنهم رفضوا إمامة أبي بكر وعمر رضي الله عنهم ، وقيل أنهم أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم في أيام خروجه فلما سمع طعنهم بأبي بكر وعمر فأنكر ذلك على من سمع منه ، فتفرق عنه الذين بايعوه فقال لهم رفضتموني ؟ ، فقيل أنهم سموا الرافض لقول زيد لهم : رفضتموني .
والروفض فرق كثيرة منها فرق الزيدية وفرق الأمامية وغلاتهم الذين قالوا بإلهية الأئمة وأبحوا محرمات الشريعة وأسقطوا وجوب الفرائض ويقولون في البداء لله ويكفر بعضهم بعضاً.


الدعوة
(المستوى الرابع)





توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 تعريف الدعوة والداعية وحاجة الناس للدعوة الدعوة وظيفة الرسل 45 دقيقة
2 فضل الدعوة 45 دقيقة
3 مكارم الدعاة وفضلهم (1) 45 دقيقة
4 مكارم الدعاة وفضلهم (2) 45 دقيقة
5 مسئولية الداعية ووظيفته الحقيقية 45 دقيقة
6 شروط الدعوة لدين الله
45 دقيقة
7 أساليب العمل الدعوي في الوقت الحاضر
45 دقيقة
8 الإختبار النصف فصلي 45 دقيقة
9 خصائص خطاب الأنبياء في الدعوة 45 دقيقة
10 مراعاة نفسية المخاطب – المباديء 1-2
45 دقيقة
11 المباديء 3-4-5
45 دقيقة
12 المباديء 6-7-8
45 دقيقة
13 مقومات الداعية 1-2 45 دقيقة
14 المباديء 3-4-5-6 45 دقيقة
15 مقومات الداعية 7-8-9 45 دقيقة




الأسبوع الأول تعريف الدعوة والداعية وحاجة الناس للدعوة الدعوة وظيفة الرسل 45 دقيقة

= الدعوة:هي النشر والبلاغ .

=الداعية : هو من يقوم بالدعوة إلى الخير- الإسلام.

= حاجة الناس إلى الدعوة :
الناس على مختلف أجناسهم و ألوانهم وأزمانهم ، وقواتهم وصفتهم، بحاجة ماسة إلى الدعوة الإسلامية ، بحاجة إلى دين الله القويم الذي ينظم حياتهم سواء ما تعلق منها بالخالق أم ما تعلق بأحد من الخلق . والإسلام منهج حياة، هكذا ينبغي أن يفهم ويطبق ، فهو عقيدة توضح التصور الصحيح للكون والإنسان والحياة وتعرف الإنسان سبب خلقه، وعلى أساس هذه العقيدة تقوم شريعة ونظام تحكم الحياة فالإسلام منهج متكامل الجوانب.

= الدعوة وظيفة الرسل:
كل مخلوق على هذه الحياة خلق ليقوم بواجب معد له، وليؤدي دوره ووظيفته في هذه الحياة وفقا لإرادة الله سبحانه وتعالى، ووفقا لنظام هذا الكون العظيم. وإن من أبرز واجبات ووظائف الأنبياء المرسلين تجاه الناس: هي دعوتهم إلى الله تعالى ووعدهم بالجنة وتخويفهم من النار بأساليب متعددة. بل إن الحكمة من إعداد النبي وتأهيله واصطفائه، إنما هو لحمل الرسالة العظيمة ليبلغها إلى الناس ، قال الله تعالى :{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلّ أُمّةٍ رّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الْطّاغُوتَ} وفي حق رسولنا محمد  ، يقول الله تعالى:{يَأَيّهَا النّبِيّ إِنّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مّنِيراً} .







الأسبوع الثاني فضل الدعوة 45 دقيقة

= فضل الدعوة :
إن الدعوة إلى الله تعالى أرقى وأشرف مهنة، لأنها وظيفة الرسل عليهم الصلاة السلام وهم أشرف الخلق على الإطلاق، وأكرمهم وأقربهم إلى الله تعالى ، وهي وظيفة خلفاء الرسل وورثتهم من العلماء العاملين الذين يهدون الناس إلى الحق ويحببون الخير إليهم، ويخرجونهم من غياهب الظلمات إلى فجر النور والعلم والإيمان قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمّن دَعَآ إِلَى اللّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ، إنها من أفضل الطاعات وأهم القربات لأن ثمرتها هداية الناس إلى الحق ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله  : (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) .
وقد أثنى الله تعالى على القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: {التّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدونَ الاَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشّرِ الْمُؤْمِنِينَ} ، قال العلماء: الذي دل عليه حكم هذه الآية: إنما هو الإمكان والقدرة والاستطاعة من كل من يمكنه الله في الأرض، ولو بشبر منها، فمن مكنه الله في أرض، وأنعم عليه بالاستطاعة فيها بأن يأمر بمعروف وينهى عن منكر، فهو مكلف بذلك، باليد أو اللسان أو القلب وإن لم يفعل هو مؤاخذ آثم ، وقال تعالى : {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ، وقد ذم الله تعالى المنافقين ، فوصفهم بعكس ما وصف به المؤمنين فقال: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ …} ، فجعل الله تعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فرقا بين المؤمنين والمنافقين .







النجاة في القيام بواجب الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
لقد جعل الله النجاة مترتبة على القيام بهذا المبدأ المهم. قال عز وجل: {فَلَماّ نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُوَءِ وَأَخَذْنَا الّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ} . فبين أنهم استفادوا النجاة بالنهي عن السوء.
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن النبي  قال: (مثل القائم في حدود الله، والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها ، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم. فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا، هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم ، نجوا ونجوا جميعا) .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي  قال)إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل، أنه كان الرجل يلقى الرجل على المنكر فيقول: يا هذا اتق الله، ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك. ثم يلقاه من الغد، وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده ، فلما فعلوا ذلك، ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال: {لُعِنَ الّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِيَ إِسْرَائِيلَ عَلَىَ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ * تَرَىَ كَثِيراً مّنْهُمْ يَتَوَلّوْنَ الّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنّبِيّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتّخَذُوهُمْ أَوْلِيَآءَ وَلَـَكِنّ كَثِيراً مّنْهُمْ فَاسِقُونَ} . ثم قال: كلا والله لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعنكم كما لعنهم) .









الأسبوع الثالث مكارم الدعاة وفضلهم (1) 45 دقيقة

= مكارم الدعاة:

لو استعرضنا نصوص القرآن والسنة في تكريمها للدعاة ، وفي الرفع من منزلتهم وفي الإشارة بفضلهم.. لوجدناها أكثر من أن تحصى ، ومنها:
1 - الدعاة هم خير الناس ، قال الله تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} .

2 - الدعاة هم الشهداء على ، الناس قال الله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمّةً وَسَطاً لّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النّاسِ وَيَكُونَ الرّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}

3 - الدعاة هم المفلحون في الدنيا والآخرة: لقوله تبارك وتعالى: {وَلْتَكُن مّنْكُمْ أُمّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} .

4- الدعاة أحسن الناس حديثا: لقوله تبارك وتعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمّن دَعَآ إِلَى اللّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} .







الأسبوع الرابع مكارم الدعاة وفضلهم (2) 45 دقيقة

5 - الدعاة ورثة الأنبياء : روى الخمسة والحاكم: أن رسول الله  قال : " العلماء ورثة الأنبياء... " وما العلماء والدعاة إلى الله عز وجل إلا ممن اقتفوا أثر رسول الله  في دعوة الأمم إلى الخير، وهداية البشرية إلى الصراط السوي.

6- الدعاة يستغفر لهم أهل السماء والأرض : روى الترمذي عن أبي أمامة مرفوعا. ( إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها ، والحيتان في البحر يصلون على معلم الناس الخير).
فالصلاة من الله للعباد: رحمة، ومن الملائكة: استغفار ، ومن العبد: دعاء.

7- الدعاة لا تنقطع أجورهم : لقوله : (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا) .

8- الدعاة في هديهم خير لهم من الدنيا وما فيها : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (قال النبي  فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن أتكون لك حمر النعم) ، وفي رواية: ( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت).
هذا الفضل يحدث للداعية في هداية رجل واحد ، فكيف إذا كان الداعية سببا في هداية جماعة برمتها، أو أمة بأسرها ؟








الأسبوع الخامس مسئولية الداعية ووظيفته الحقيقية 45 دقيقة

مسئولية الداعي الحق ووظيفته الحقيقية:
لا يملك الأنبياء عليهم السلام ولا غيرهم من البشر أن يلقوا الهداية في قلوب الناس، كما لا يملك الشيطان أن يزرع الضلال في النفوس البشرية بخيار من عنده.
وكل ما يملكه كل منهما، الداعية إلى الحق ، والداعية إلى الضلال ،أن يدعو الخلق إلى طريقه ، أما اختيار الضلالة أو الهداية فإن ذلك يتوقف كليا ويرجع إلى رغبة الإنسان نفسه وإلى توفيق الله سبحانه لسلوك ذلك الطريق.
والدعاة إنما يملكون حق هداية الدلالة والإرشاد فقط، وإنما هداية التوفيق والإلهام فهي ملكية خاصة بالله سبحانه وتعالى ، قال الله تعالى : {وَمَا عَلَى الرّسُولِ إِلاّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} ، وقال تعالى : {إِنّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـَكِنّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}،وقال تعالى:{إِن تَحْرِصْ عَلَىَ هُدَاهُمْ فَإِنّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلّ وَمَا لَهُمْ مّن نّاصِرِينَ} ، وقال تعالى : {وَمَآ أَكْثَرُ النّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} .
وينبغي على الداعي أن لا يفكر ، في أن الناس هل يستمعون لدعوته أم لا . ولا ينبغي أن يهمه أن الزمان هل يوفق دعوته أم يعارضها ، بل ينبغي عليه أن يفكر في أنه يفعل كل ما يستطيع من أسباب لجلب أولئك القوم واستمالتهم وجذبهم من الضلالة والردى إلى الفلاح والهدى ، قال الله تعالى : {وَإِذَا قَالَتْ أُمّةٌ مّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىَ رَبّكُمْ وَلَعَلّهُمْ يَتّقُونَ} .
إن الثقة بالله وبالنصر من عند الله، والاعتماد على توفيقه وتأييده ، لابد وأن يتحقق منه قدر كبير عند الداعية، وتلك الثقة هي التي تأخذ بيديه وتمسح الدموع من عينيه، عندما يقف المعاندون في طريق الدعوة، ويريدون أن يزرعوا العقبات في سبيل امتدادها حتى يخيل إلى الداعية أنها وصلت إلى طريق مسدود وسوف لا تستطيع أن تشق طريقها إلى الأمام. فإذا بالداعية يشعر كأن نصر الله حليفه. ويتأكد في قرارة نفسه أنها تستوفي حظها من الامتداد والانتشار، مهما وضعت في طريقها العراقيل، لأن الله رضيها منهجا صحيحا وطريقا محببا، وتلك هي الثقة التي تتمثل في قوله تعالى: {وَمَا لَنَآ أَلاّ نَتَوَكّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنّ عَلَىَ مَآ آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكّلِ الْمُتَوَكّلُونَ} .

الأسبوع السادس شروط الدعوة لدين الله 45 دقيقة


شروط الدعوة لدين الله:

1 - أن نؤمن بصدق وعن إخلاص بالدين الحق الذي ندعو إليه قال الله تعالى : {آمَنَ الرّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ} .
2 – أن يشهد باللسان بالحق الذي آمن به القلب . قال الله تعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيّنُنّهُ لِلنّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} .
ولا يجوز النظر إلى المصالح الشخصية وترك الدعوة إلى الحق إلا في بعض الأوضاع الاستثنائية، مثلا إذا كان هناك خطر يحيق به، ويخاف أن يخسر فيه حياته إذا صرح بالحق، وهو يرى أن إنقاذ نفسه من هذه المهلكة في صالح الدعوة، ومصلحة خدمة الحق. وإذا امتنع أحد عن الصدع بالحق في موطن يحتاج لذلك مع عدم الموانع فإنه عار من الغيرة وفاقد للحمية، ومعرض نفسه للهلكة .
3 – أن ترافق الشهادة باللسان الشهادة بالعمل : {أَتَأْمُرُونَ النّاسَ بِالْبِرّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} .
4 – أن تكون هذه الشهادة فوق جميع العصبيات قال الله تعالى : {يَا أَيّهَآ الّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوّامِينَ للّهِ شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىَ أَلاّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتّقْوَىَ} .

5 – أن تكون الشهادة بدين الله بالتضحية بالنفس إذا دعت الحاجة لذلك والتضحية بالمال وبالوقت وبالجهد وبالغالي والنفيس في سبيل خدمة الدعوة الإسلامية ، {وَالّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنّ اللّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} .




الأسبوع السابع أساليب العمل الدعوي في الوقت الحاضر 45 دقيقة

أسلوب العمل في الموقف الحاضر:
إذا استرشدنا من أسوة الأنبياء عليهم السلام هذه في الأوضاع الحاضرة، اتضح لنا أن الظروف التي نجتازها في العالم المعاصر-، هي أشبه بفترة الأنبياء عليهم السلام لاعتبارات عديدة، ولا شك أن كتاب الله تعالى في شكله الأصيل موجود بين أيدينا، فلا يحتاج هذا العالم إلى هداية من نبي جديد إلى يوم القيامة . {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً} ، فالنظام الشرعي كامل عندنا وهو كفيل بهداية الخلق وتثبيت المسلمين على الحق.

المرحلية والتدرج في الدعوة والتبليغ :

مبادئ دعوة الأنبياء:
وبما أن الأنبياء عليهم السلام يبعثون دائما في عصر يتمزق فيه نظام الحق ، وينقلب رأسا على عقب ، ويسود المجتمع نظام جاهلي ، فهم ينادون أولاً بمبادئ ويدعون إلى أسس ، يقوم عليها المجتمع الإسلامي المثالي، وتلك هي ثلاثة كما يلي:
1- الإيمان بالله، بالتوحيد الكامل.
2- وبالنبوة، بالطاعة الكاملة.
3- وباليوم الآخر، بالتفويض الكامل.















الأسبوع التاسع خصائص خطاب الأنبياء في الدعوة 45 دقيقة

خصائص مخاطبات الأنبياء في الدعوة:
إن خطاب الأنبياء لأقوامهم في عرضهم للدعوة له مزايا تجعل حديثهم وخطابهم له وقعا وتأثيرا على النفس، ولا يستغني أي داع ينهض بدعوة الأنبياء والرسل في أي زمان ومكان من التعرف عليه.
ا - كان الأنبياء يخاطبون أقوامهم بلسانهم ولغاتهم قال تعالى:{وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رّسُولٍ إِلاّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيّنَ لَهُمْ} .
2 - أن كلام الأنبياء يكون كلام مبيناً ، فيختارون من الأساليب المعاصرة ما يؤدي الغرض في كل وضوح وجلاء، ودون غموض.
3- ومع ذلك فكلا من الأنبياء والدعاة إلى الحق يسيرون نحو هدفهم بآلاف الطرق ، وقد عبر القرآن عن هذه الحقيقة ب " تصريف الآيات " يعني تفهيم الحقيقة الواحدة، وتقريبها إلى الأفهام بشتى الأساليب وأنواع الطرق.
4 - يكون متدفقا بالحماس والعاطفة الحيوية ، فهم لا يخاطبون العقل وحده كالفلاسفة، أو الروح وحدها كما يفعله الصوفية . ولذلك كان رسول الله  إذا تحدث أثار في النفس مكامنها وأحاسيسها وكان إذا خطب احمرت عيناه، وعلا صوته واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيش يقول: صبحكم، ومساكم. ومن الواضح أن هذه الحرارة في خطابه  إنما جاءت من الثقة والاعتماد، واليقين الراسخ، والتألم للواقع البشري ، والعطف على البشرية البائسة، وذلك ما يتميز به كلام الدعاة في كل زمان ومكان، ومن هنا يفترق الصحيح من الزائف والنسيب من الداعي، والداعي الصادق من المبطل، والمنتحل، والمضلل والمؤول.
5 - وحدة الهدف فهم يرمون كل سهم من كنانتهم إلى رمية واحدة . فالأنبياء يلتزمون المنهجية في الحديث والالتزام بالفكرة والمبدأ في الخطاب.
6 – أنهم يلاحظون في انتقاء اللفظ والمعنى ، والإطالة والإيجاز ، والأسلوب وطريقة العرض ، نفسية المخاطبين فمثلاً قال  (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا).
7 – أنهم ينقون كلامهم ويحذرون من كل ما يثير في المخاطب عواطف النخوة والإباء واللجاجة والتمادي . قال الله تعالى : {اذْهَبَآ إِلَىَ فِرْعَوْنَ إِنّهُ طَغَىَ * فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لّيّناً لّعَلّهُ يَتَذَكّرُ أَوْ يَخْشَىَ} ، وقال تعالى : {ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ} .ولا يطلقون كلمات تجرح الشعور الديني في المخاطبين ، وإنما يضربون على جذور معتقداتهم الباطلة بالدلائل الساطعة : {وَلاَ تَسُبّواْ الّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ} ، ويجيبون عن فظاظتهم بحديثهم العذب اللين ، ويبادلون الشدة بالنعومة ، والقساوة بالدماثة ، لأنه الطريق الوحيد الذي ينفذ به الداعي إلى القلوب ، وتنجذب إليه النفوس .



الأسبوع العاشر الولاء والبراء (1) 45 دقيقة

مراعاة نفسية المخاطب في عرض الدعوة:
كما أن البذرة مهما كانت صالحة، تحتاج في نمائها إلى صلاح الأرض، وطيب التربة وملاءمة الطقوس، فكذلك كلمة الحق، رغم أنها تحمل في داخلها تأثيرا طبيعيا فهي تحتاج إلى أن يراعي الداعي عند عرض الدعوة، أوضاع المخاطب النفسية. فإن القلوب والنفوس تختلف إقبالا وإدبارا، وتقدما وتخلفا، ورغبة وإعراضا ، بفعل الملابسات والأحوال التي تناوبها ، كاختلاف المواسم والفصول، تماما في الملاءمة لشيء ما أو عدم الملاءمة له... إذن يجب على العامل في مجال الدعوة الإسلامية أن يكون على معرفة تامة وخبرة عميقة بهذا لاختلاف الذي يواكب القلوب، بمعرفة الفلاحين والمزارعين باختلاف المواسم وملاءمة الفصول لأنواع البذور و الزروع.

مبادئ مراعاة نفسية المخاطب:
يمكن استنباط بعض الأمور المبدئية من خلال المنهج الدعوي النبوي ، وما كان يتلقاه الأنبياء في هذا المجال من توجيهات ربانية، سأحاول عرض بعض هذه الأمور المستنتجة منها حسب الإمكان ، وسيمكن الداعي أن يتوصل في ضوئها إلى مبادئ أخرى يستخدمها في مواقفه الدعوية ، لأن ذلك في الواقع يتعلق بالفهم الإنساني العام، فإذا كان الداعي سليم الطبع، مخلص النية، يعرف غايته الدعوية وأغوارها وأبعادها، فيستطيع إذا وضع هذه الأمور العدة التي نحن في سبيل ابانتها نصب عينيه، أن يحدث في مدة قصيرة تشابها كبيرا بين منهجه الدعوي وبين منهج الأنبياء الدعوي.

ا- المبدأ الأول:
إن لشيء جوانب عديدة ، يكون في بعضها سهلًا سائغا ، وفي بعضها صعبا مراً ، فلو عرضته بجانبه الأول فربما رفضه ولم يقبله وتنكب عنه، ولو عرضته بجانبه الثاني لقبله قبولا حسنا وراق له واستأنس به، ولم يتنكر عنه، ويضرب عنه صفحا ، قال النبي  : " يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا " وقال أيضا: " إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين" .





2- المبدأ الثاني:
أن يتثبت من أن كل ما من شأنه أن يثير في المخاطب الحمية الجاهلية ، وتحاشيا من ذلك يجب على الداعية أن يلاحظ أن لكل قوم معتقدات ومثلا وقيما ولا يحسن الطعن فيها مباشرة وتجريح شعورهم الديني، لأن هذا التعرض المباشر للمعتقدات الباطلة لدى المخاطب يؤدي إلى نتائج وخيمة، فقد يمتنع عن قبول الدعوة لهذا السبب وقد تنبعث في نفسه الحمية الجاهلية والعصبية العمياء لما يعتقده من الشعائر والطقوس والعادات قال تعالى {إِذْ جَعَلَ الّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيّةَ حَمِيّةَ الْجَاهِلِيّةِ} .
وربما يبلغ به هذا الحماس والعصبية إلى عداء الداعي وإهانته وشتمه والقرآن يبين أهمية وضرورة تحاشي إثارة هذه العصبية قال تعالى : {وَلاَ تَسُبّواْ الّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيّنّا لِكُلّ أُمّةٍ عَمَلَهُمْ . . .} .
بل أمر القرآن دعاته أن يقولوا التي هي أحسن عند عرضهم للدعوة. قال تعالى: {وَقُل لّعِبَادِي يَقُولُواْ الّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنّ الشّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنّ الشّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مّبِيناً * رّبّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذّبْكُمْ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً * وَرَبّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلَقَدْ فَضّلْنَا بَعْضَ النّبِيّينَ عَلَىَ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} .















الأسبوع الحادي عشر المباديء 3-4-5 45 دقيقة

3- المبدأ الثالث:
من الناس من تعود أن يفخم له الخطاب ، وأن يراعي المتكلم في الحديث معه جوانب عظمته ، وقد يبلغ بهم هذا الشعور إلى أن المتكلم لو جانب هذا الأسلوب في الحديث لحدث من هؤلاء القوم كل إباء وممانعة وأنانية ، فيحول ذلك بينهم وبين الإقبال على الحق ، فيجب على الداعي أن يلاحظ فيهم نقطة الضعف هذه إلى حد ممكن حتى لا يحدث هناك سبب يمنعه من قبول الدعوة، ورؤية الحق على حقيقته ، ولهذا الغرض أمر الله عز وجل موسى وهارون عليهما السلام فقال {اذْهَبَآ إِلَىَ فِرْعَوْنَ إِنّهُ طَغَىَ * فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لّيّناً لّعَلّهُ يَتَذَكّرُ أَوْ يَخْشَىَ} .
وأمر الله به نبينا محمدا  بقوله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ . . .} ، إلا أن ذلك إنما يجاز إلى حد أن لا يتعارض مع مكانة الحق وشخصية الدعوة التي يقوم بتبليغها.
والرسول الكريم  حثنا بتوجيهاته على إنزال الناس منازلهم وإعطائهم قدرهم وحقهم من الكرامة، والحديث معهم بما يناسب أحوالهم.. إلخ فالأسلوب الذي يستخدم مع العالم يختلف اختلافا واضحا عن الأسلوب الذي يستخدم مع الرجل العادي أو الجاهل.

4- المبدأ الرابع:
وعلى الداعي أن يتفادى من تقديم الدعوة إلى المخاطب ، إذا رآه يميل إلى الاعتراض والانتقاد فحسب ، وإذا عرض عليه الدعوة وجعل ينصب عليها بالنقد، والنيل منها والاستخفاف بشأنها، فعليه أن ينهي الحوار معه ، ويضرب عنه صفحا ويتركه وشأنه ويجلس يترقب الفرصة ، وينتظر الوقت المناسب الذي يعود فيه المخاطب إلى الهدوء والصفاء والتماسك. قال تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِيَ آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّىَ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمّا يُنسِيَنّكَ الشّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذّكْرَىَ مَعَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ} . وتتضمن الآية النهي عما يفعله المناظرون من متابعة الخصم ، والخوض معهم حتى في موقف حرج.




5- المبدأ الخامس:
وكذلك ينبغي على الداعي عرض الدعوة ، إذا كان الخاطب مشغولاً بشأنه منقطعاً إلى حبيب إليه ، يعز عليه أن يرغب عنه إلى الدعوة .
وإن كان هذا الموقف يختلف عن سابقه لأن هذا الموقف لا يقترن بالعناد والتمادي لكن كليهما يتساويان في أن المخاطب لا يستعد للاستماع والتلقي . جاء في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: حدث الناس كل جمعة مرة ، فإن أبيت فمرتين ، فإن أكثرت فثلاثا ، ولا تمل الناس هذا القرآن ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم ، فتقمر عليهم فتملهم ، ولكن أنصت ، فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه.
























الأسبوع الثاني عشر المباديء 6-7-8 45 دقيقة


6- المبدأ السادس:
ولا يفوتن الداعي أن يلاحظ أن لا يتسبب في ملل المخاطب وسآمته ، من أجل التكرار المسرف أو الإطالة التي لا حاجة إليها، أو الأسلوب الكلامي الواحد الذي لا يتنوع ولا يتجدد، ويجري في نسق واحد جاف، وفعلا فقد كان رسول الله  صحابته يراعون ذلك ويلاحظونه ملاحظة وثيقة.
عن شقيق قال: كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يذكر الناس في كل خميس ، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن لوددت لو أنك ذكرتنا في كل يوم ، قال: أما أنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم ، وإني أتخولكم بالموعظة ، كما كان رسول الله  يتخولنا بالموعظة مخافة السآمة علينا " متفق عليه.

7- المبدأ السابع:
وعلى العامل في حقل الدعوة ، أن يكون على أهبة تامة لبذر الدعوة ، كلما واتته فرصته ، وأن يكون ذو ملاحظة بحث لا تفوقه فرصة، ولا تضيع عليه مناسبة، وخير مثال لذلك، ما صنعه نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام وقد حكاه القرآن مفصلا:
{وَدَخَلَ مَعَهُ السّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنّيَ أَرَانِيَ أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الاَخَرُ إِنّي أَرَانِيَ أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطّيْرُ مِنْهُ نَبّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاّ نَبّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمّا عَلّمَنِي رَبّيَ إِنّي تَرَكْتُ مِلّةَ قَوْمٍ لاّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُمْ بِالاَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ * وَاتّبَعْتُ مِلّةَ آبَآئِـيَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَآ أَن نّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النّاسِ وَلَـَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ * يَصَاحِبَيِ السّجْنِ أَأَرْبَابٌ مّتّفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاّ أَسْمَآءً سَمّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمْ مّآ أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاّ للّهِ أَمَرَ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ إِيّاهُ ذَلِكَ الدّينُ الْقَيّمُ وَلَـَكِنّ أَكْثَرَ النّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * يَصَاحِبَيِ السّجْنِ أَمّآ أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبّهُ خَمْراً وَأَمّا الاَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطّيْرُ مِن رّأْسِهِ قُضِيَ الأمْرُ الّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} .
فهذا الموقف بكل تفاصيله: هنالك رجلان يدخلان السجن ويريان في المنام رؤيا عجيبة ، فيتوقان إلى الاطلاع على الحقيقة التي تنطوي عليها هذه الرؤيا، فيريان يوسف عليه السلام من بين هؤلاء السجناء ، الرجل الوحيد الذي يمكن أن يسعفهم بالحاجة، فيعرضان عليه ، وهما يكنان له كل الإجلال والإكبار، والتقدير والإعجاب، ولكن يوسف عليه السلام لا يسرع في الإجابة، ولا يكتفي بإرضاء الحاجة ، ولا يستغل هذه الفرصة في تضخيم

شخصيته أمام أعينهما، أو في كسب إعجابهما، أو في نيل المصالح الذاتية ، بل يقدر هذه اللفتة الكريمة الثمينة من الرجلين، فيستخدمها في نشر الدعوة.
وينفذ إلى الغرض من خلال الأسلوب الذي ينم عن أن الكلام الدعوي تفرع من صميم الحديث الذي بدأ فيه من أجل تأويل الرؤيا، مما يدل على أمرين مهمين:
أ- أنه ينبغي للداعي أن يترقب الفرصة لنشر الدعوة ، ترقب الفلاحين لنزول المطر واعتدال الجو، ومواتاة الطقوس.
ب- أنه إذا أتاح الله له فرصة ما تلائم عرض الدعوة، فلا يجوز له أن يدعها تضيع هدراً ، بل يبادر في أن يستعملها في أكبر غاية وأعظم هدف.

8- المبدأ الثامن:
إذا أحس الداعي من المخاطب اللجاجة والتمادي فعليه أن يتفادى بكل حيلة ممكنة ما يزيده إلحاحاً على الغي وزهداً في الحق ، ويسعى جهده أن يعرض عليه الحق بأسلوب لبق، يسد عليه منافذ التمادي ويفتح عليه آفاقا من الخير والرشد، ويجعله مبهوتا لا يجد حيلة للتخلي عن الموقف، ولا يجد جواباً إذا كان قد جبل على البلاغة ، ولا يملك أهلية التمييز بين الخير والشر أصلا. وقد سجل القرآن الكريم حوارا جرى بين إبراهيم عليه السلام وبين ملك معاصر له، وهو خير مثال لما نحن بصدد إبانته:
قال تعالى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الّذِي حَآجّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّيَ الّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنّ اللّهَ يَأْتِي بِالشّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ} ، إن الدليل الذي قدمه نبي الله إبراهيم عليه السلام ، لم يتزعزع من ثرثرة الملك ، وكان لإبراهيم عليه السلام أن يعرضه عليه مرة ثانية ويتبعه ويرغمه على الإجابة الصحيحة المقنعة ، لكنه لم يصنع كل ذلك ، لأنه كان يتعارض مع الطريقة الحكيمة التي أمر القرآن الحكيم بالالتزام بها : {ادْعُ إِلِىَ سَبِيلِ رَبّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ} ، ولا سيما بعد ما عرف نفسية المخاطب - الملك- وما طبع عليه من اللجاجة في الباطل، والإصرار الأكيد على الشر .




الأسبوع الثالث عشر مقومات الداعية 1-2 45 دقيقة


الداعية مميز فريد:
إن كل مسلم مطالب بالدعوة حسب الطاقة والقدرة والاستطاعة ، قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..} ، وقال  : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " ، فنفتح باب الدعوة على مصراعيه للقيام بهذا الواجب وبهذه المهمة الجليلة لكل الناس.وفي نفس الوقت نمنح بعض المستجيبين جهداً أكبر في التعليم والتربية الإسلامية الصحيحة ، القائمة على تعاليم الكتاب والسنة ،ونعدهم الإعداد القوي المتكامل لكي يقوموا بهذه المهمة الشاقة حق القيام ، لتكون عليهم التبعة والمسئولية كما كانت على أسلافهم من الأنبياء والمرسلين وسلف الأمة ، فإن الله سبحانه وتعالى اصطفى لدعوته خير البشر، وميز هذه الأمة على بقية الخلق ، وأعطاهم من القوة والتمكين ، وقوة التأثير ، وأعطاهم من العلم والمعرفة ما لم يعطه غيرهم، كل ذلك، تأييدا لهم ونصراً وتعزيزا لهم، وإظهارا لدعوتهم، ثم خلف الأنبياء والرسل ، أولياء الله في حمل تكاليف الرسالة وحمل الدعوة من العلماء والدعاة ، فورثوا ميراث النبوة . فالأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
لذا : فإن الأمة اليوم ليست في حاجة إلا إلى دعاة ربوا تربية صالحة قوية جادة ليقوموا بالمسئولية وليكون لهم القبول والتأثير.
نحتاج في هذا الزمان إلى دعاة على طراز فريد ، صادقين مع ربهم ومع أنفسهم ، ومع دعوتهم يضحون من أجلها وفي سبيلها بكل غال ونفيس ، والله سبحانه وتعالى اصطفى لدعوته خيار الخلق ، ورباهم وأخلصهم ونقاهم لحمل رسالته .

مقومات الداعية:
أولاً : قوة الصلة بالله سبحانه : الداعية مرشد إلى الخير وموجه نحو الهدى، وكل هدفه أن يعرف الناس بربهم ، ليفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة، وعليه هو أن يمتن صلته بالله في يقين وقوة ، ويجعل إيمانه قائماً على التفرغ الكامل لمولاه ، والارتباط المطلق به، والتوكل الراسخ عليه ، والتسليم التام لكل ما يأتي به من غير ارتياب أو شك أو حرج ، لتكون الدعوة بذلك نابعة في قوله وفعله ، وكل ذلك سهل وميسور بحمد الله تعالى.


ومن مظاهر قوة الصلة بالله ما يأتي
أ- المحافظة على الواجبات في الإسلام، وإقامتها في وقتها على الوجه المشروع.
ب- مضاعفة الجهد، وترويض النفس على التزود من مراتع الخير الفاضلة والمستحبة في الإسلام، كالصلوات النوافل عموما، وقيام الليل خصوصا وصيام يومي الاثنين والخميس، وأيام البيض، والإكثار من الصدقة والإنفاق في سبيل الله... و... الخ.والله سبحانه وتعالى يوصي أنبياءه بالتزود من هذا الزاد ليعينهم في طريقهم الدعوي فقد وصى تعالى موسى وهارون عليهما السلام فقال: {وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي} ، وقال تعالى: {فَاذْكُرُونِيَ أَذْكُرْكُمْ} ، وقال تعالى في وصف المؤمنين: {الّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكّرُونَ فِي خَلْقِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النّارِ} .وكان نبينا محمد  يقوم الليل حتى تورمت قدماه. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي  كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا يا رسول الله، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله  يقول: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة " . فعلى الداعية أن يكون دائم الذكر لله سبحانه ، وأن يبتعد عن كل ما يشغله عن ربه وعن مهمته ، إن رغب فبماله وبما عنده ، وإن رهب فمن الله ومن عذابه، إن يلجأ فإلى الله في كل شيء ، وإن يفزع فإلى الله في كل شيء ، وعلى هذا الدرب سار الأنبياء والصالحون ، فإذا حزب أمر فزعوا إلى الصلاة والدعاء والتوبة الصادقة ، والالتجاء إلى الله سبحانه وسرعان ما ينكشف الكرب والغمة ويأت النصر والسعادة.

ثمرات قوة الصلة بالله سبحانه وتعالى :
حصول الإيمان العميق الراسخ للداعية:
فالإيمان في العبد كالمؤشر في عداد السيارة، كلما ازدادت سرعة السيارة وهكذا إيمان العبد ، فكلما ازدادت نسبة الطاعة والعبادة ، قوي ذلك الإيمان، وعلت تلك النفس، وكلما قلت نسبة الأعمال الصالحة ضعفت النفس وتكاسلت وتراجع ذلك المعيار. قال تعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً…} .
وقال تعالى:{هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً مّعَ إِيمَانِهِمْ} .

ثانيا: إصلاح الداعية نفسه:
ابدأ بنفسك، هذا شعار الداعية الناجح. ومن أبرز مقومات الداعية الذي يريد إصلاح غيره، ويدعوهم إلى الله تعالى حيث ينبغي عليه أن يبدأ بنفسه، يبدأ بإصلاحها ومحاسبتها على العمل، ويتعهدها دائما حتى لا تكون فيها ثغرة ينفذ إليها الشيطان، فيفسد عمله وتفشل دعوته. ذلك لأن الناس ينظرون إلى الداعية بكل جوارحهم، لا بعيونهم وحدها. ويتفحصونه دائما، ويتطلعون إليه في صغائره وكبائره وهفواته وزلاته.
والناس دائما في كل عصر يطالبون الداعية ويطلبون منه أكثر مما يطالبهم ويطلب منهم.
{سُنّةَ اللّهِ الّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَبْدِيلاً}
فإذا أحس الداعية بنفسه شيئا من البخل مثلا فعليه معالجتها حالاً، حتى لا يغدو مثلاً بين الناس . والداعية إذا ترك نفسه ، ولم يعالج عيوبه فكيف يستطيع أن يعالج عيوب غيره. لهذا كان الأنبياء يأخذون أنفسهم مأخذ الشدة والعزيمة في غالب أمرهم، ثم يربون أقرب الناس إليهم من أهل وولد على ذلك.وقال تعالى{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} .















الأسبوع الرابع عشر المباديء 3-4-5-6 45 دقيقة

ثالثاً: العلم والمعرفة:
إن هذه الصفة من أهم الصفات اللازم توفرها في الداعية، فليدع الداعية على علم وعلى هدى وبصيرة، فالداعية بحاجة ماسة لقدر كبير من العلم والمعرفة والثقافة والوعي والفهم حتى ينطلق في دعوته على ثقة كبيرة بعد الله سبحانه. ومن هنا جاءت التوجيهات القرآنية والنبوية تلفتان النظر إلى قيمة الثقة في دين الله، وتحضان عليه، قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} .
وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللّهُ الّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} .
وقوله  : " يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما يخشى الله من عباده العلماء " .

رابعاً: ا لإخلاص:
الإخلاص هو رأس الأمر كله، بدونه يبطل العمل أيا كان. فالإخلاص في حقيقته قوة إيمانية تدفع صاحبها إلى الترفع عن الغايات الدنيئة، والإقبال على الله بقصد العمل له، وهذا المعنى هو المقصود من قوله تعالى: {وَمَآ أُمِرُوَاْ إِلاّ لِيَعْبُدُواْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ حُنَفَآءَ} ، وقوله  : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى.. " .

خامساً: القدوة:
إن صفة القدوة وإصلاح الداعية نفسه وحاله . وجهان لعملة واحدة تقريبا، فإذا أصلح الداعية نفسه وحاله كان قدوة للمدعو بعمله قبل قوله، قال الرازي: القدوة بمعنى الأسوة. والأسوة نوعان:
أ- أسوة حسنة قال تعالى: {لّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو اللّهَ وَالْيَوْمَ الاَخِرَ} .
ب- أسوة سيئة: كما قال المشركون حين دعتهم الرسل: {بَلْ قَالُوَاْ إِنّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا عَلَىَ أُمّةٍ وَإِنّا عَلَىَ آثَارِهِم مّهْتَدُونَ} .

سادساً: الحلم والرفق:
الناس يمقتون العنف وأصحابه، وينفرون من القسوة وأهلها، كما قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ} ، والداعية لا تكون دعوته بمفاصلة الناس، وإقامة الحجة عليهم وإنما يأخذ بكافة الأسباب التي تؤدي إلى هدايتهم . فالداعية معني بقوله تعالى: {ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنّهُ وَلِيّ حَمِيمٌ} .
عن أنس رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله  وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجذبه بردائه جذبة شديدة، فنظرت إلى صفحة عنق رسول الله  وقد أثرت بها حشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك.. فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء... " .
فإذا كان للرفق هذه المزية، وللحلم هذه المكرمة.
فاحرص أخي الداعية على أن تكون رفيقا في دعوتك مع الناس ، لينا معهم لتكون لك المحبة قوية، والثقة بك عظيمة، وتأثيرك في الناس بالغا مداه.
















الأسبوع الخامس عشر مقومات الداعية 7-8-9 45 دقيقة

سابعاً: التيسير:
من الصفات التي تساعد الدعاة على الإيغال بدعوتهم بين الناس، معالجة الأمور باليسر والتيسير، وليس بالعسر والتعسير. ولما كان الناس أصنافا يتفاوتون في القدرة، والاحتمال فما يطيقه هذا قد لا يطيقه ذاك، وما يتناسب مع هذا قد لا يتناسب مع ذلك.
لذا فمن الواجب التيسير على الجميع. ومن أسوأ ما ابتلي به الإسلام في هذا العصر دعاة جبلوا على التعسير في كل شأن. وكأن اليسر ليس من الإسلام في شأن. ثم إن هؤلاء لا يتقيدون بمنطق الأولويات ولا يفرقون في الموقف بين ما هو فرض أو نافلة، وبين ما هو حرام أو مكروه، وبين ما فيه نص أو اجتهاد، فتراهم يكيلون للناس الاتهامات، فيضيقون سعة الإسلام، ويحجرون مرونة الشريعة، وينفرون الناس من الدين ألا ساء ما يفعلون.

ثامنا: الصبر:
الصبر: هو حبس النفس على المكروه، وعقل اللسان عن الشكوى، وهو من أصعب المنازل على العامة، وأوحشها في طريق المحبة .
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد وأن يواجه معارضة ممن يأمرهم أو ينهاهم، وذلك لأنه ينهاهم عن أمر يخالف أهواءهم، وما اعتادوا عليه.
والإسلام يأمر الداعية بالتحلي بالصبر في دعوته.
قال تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ * إِلاّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصّبْرِ} .
وقال تعالى : {يَبُنَيّ أَقِمِ الصّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىَ مَآ أَصَابَكَ إِنّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ} .
وصبر الداعية مطلوب من ناحيتين:
أ – صبر على المدعو :
فلا يستعجل الداعية في عرض الدعوة، بل يختار أفضل الأوقات والظروف لعرض الدعوة، إضافة إلى مراعاته لراحة المدعو نفسيا ، وتقبله لسماع تلك الدعوة، وارتياحه للداعية. فإن هذه العوامل مؤثرة في الاستجابة. فإذا

عرض الداعية دعوته، فلا يستعجل ويأخذ المدعو بشدة ويطالبه بالاستجابة بالقوة. بل عليه الرفق به وإمهاله ليفكر في هذا الجديد. كما أن مهمة الداعية هي عرض الدعوة بأسلوب حكيم وحسن وليس واجبه تحقق الاستجابة والهداية، فإن هذه الدرجة لم تحصل حتى للأنبياء عليهم السلام، فكيف بالداعية، فالداعية إنما عليه البلاغ الحكيم. كما قال تعالى : {وَمَا عَلَى الرّسُولِ إِلاّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} . وقال تعالى : {إِنّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـَكِنّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} .
ب – صبره على الدعوة : ويندرج تحته أمران :
1 – الصبر على طول الطريق .
فطريق الدعوة طويل وشاق ومتعب ، فمنذ أن يشع الإيمان في قلب المرء ويرزقه الله شيئا من العلم فإنه مكلف بالدعوة وحمل الأمانة ، وسار على هذا المنهج أنبياء الله وسلف هذه الأمة .
وقد مكث نبي الله نوح عليه السلام ألف سنة إلا خمسين عاماً في الدعوة. وقد استفرغ كل ما لديه من أجل خدمة دينه، والتضحية لدعوته.

2- الصبر على مصاعب الدعوة:
ربما يحصل للداعية بعض المصاعب في دعوته من المشكلات الحسية والمعنوية وبعض الأذى فلابد من صبره وتحمله، فعلى قدر دين العبد وإيمانه وقوته يبتلى ويمتحن.
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس.

تاسعاً: الاستعلاء والاعتزاز والانتماء:
تظهر صفة انتماء الداعية المسلم لدينه بارزة من بين صفاته في سورة فصلت قال تعالى:{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مّمّن دَعَآ إِلَى اللّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} ، فهذه الآية تبين قدر الداعية من خلال انتمائه للإسلام ، فتعلي قدره وتجعله عزيزا على غيره، ولم يحصل له هذا الشرف وهذه المكانة بالنظر إلى جنسه أو لونه، بل لأنه ينتمي إلى هذا الدين الحنيف، قولاً وعملاً وسلوكاً. قال تعالى: {إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} .


ثقافة الداعية :
إن تزود الدعاة بالعدة الفكرية، والثقافة الدعوية.. هو من أبرز خصائصهم، ومن أظهر ملامح نضجهم، وقوة شخصيتهم، ومن المسلم به لدى ذوي العقول والبصائر، أن الذي لم يكن عنده علم ولا ثقافة أضعف من أن يقدم حصيلتهما لغيره فكيف يعطي غيره؟ وكيف ينفع أمته؟ وكيف يقوم بدوره في الإصلاح والتغيير؟ وكيف يستطيع أن يؤثر في الناس ؟ أو على الأقل يكون محل ثقة واحترام إذا عرف في الأمة أنه جاهل لم يتثقف ولم يتعلم ؟ ففاقد الشيء لا يعطيه أبدا .
ويحسن بالداعية أن يتزود بأنواع الثقافات ولعل من أبرزها ما يأتي :
1 – الثقافة والعلم بالعلوم الشرعية .
(القرآن الكريم ، علم التفسير ، السنة النبوية ، السيرة النبوية ، علم التوحيد ، الفقه)
2 – الثقافة التاريخية .
3 – الثقافة الأدبية واللغوية.(ومنها سلامة السان ، وصحة الأداء ، وجودة التعبير)
4 – الثقافة الإنسانية .(علم النفس ، وعلم الاجتماع ، والأخلاق ، والجغرافيا)
5 – الثقافة العلمية العقلية .
6 – الثقافة الواقعية .(واقع العلم الإسلامي ،واقع القوى العالمية المعادية للإسلام)



الفقه
(المستوى الرابع)



توزيع المنهج على أسابيع الدراسة

الأسبوع الموضوع مدة الدراسة
1 تعريف الحج و مشروعيته و فضله و شروط وجوبه 45 دقيقة
2 أركان وواجبات الحج 45 دقيقة
3 أنواع النسك 45 دقيقة
4 تكملة لأنواع النسك 45 دقيقة
5 الإحرام ومحضوراته وأنواع الفدية 45 دقيقة
6 تكملة للإحرام ومحضوراته وأنواع الفدية 45 دقيقة
7 ملاحظات عامه في الحج 45 دقيقة
8 الاختبار الأول و يشمل كل ما سبق 45 دقيقة
9 أحكام الهدي و الأضحية و العقيقة 45 دقيقة
10 تكملة لاحكام الهدي و الأضحية و العقيقة 45 دقيقة
11 فضائل النكاح وعقده و المحرمات في النكاح 45 دقيقة
12 تكملة لفضائل النكاح وعقده و المحرمات في النكاح 45 دقيقة
13 أحكام الطلاق و الخلع 45 دقيقة
14 تكملة لاحكام الطلاق و الخلع 45 دقيقة
15 تعريف البيع وصيغه وشروطه والبيوع المنهي عنها 45 دقيقة





الأسبوع الأول تعريف الحج ومشروعيته
وفضله وشروط وجوبه 45 دقيقة

الحج
تعريف الحج:
(لغةً): القصد
(اصطلاحاً): الذهاب إلى مكة لعمل مخصوص في أوفات مخصوصة.
قال الله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) [آل عمران:97].

مشروعية الحج:
1)الحج فرض في العمر مرة. 2) الحج خامس أركان الإسلام.
3) فرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة.

فضيلة الحج:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ". رواه مسلم

الحكمة من مشروعية الحج:
1)قال تعالى: (ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)
2)التذكير بيوم المحشر وأحوال يوم القيامة. 3)تطهير النفس وتزكيتها من أثار الذنوب والمعاصي.
4)إظهار عالمية الإسلام.

شروط وجوب الحج:
1)الإسلام 2)العقل 3)البلوغ
4)الإستطاعة 5)الحرية
6)وجود المحرم للمرأة (بعض الفقهاء عد هذا من شرط الإستطاعة) ، ومحرم المرأة : هو زوجها أو من تحرم عليه إذا تحققت فيه شروط التكليف.

الأسبوع الثاني أركان وواجبات الحج 45 دقيقة

أركان الحج:
ا-الإحرام .
ب-الوقوف .
ج-طواف الإفاضة .
د-السعي.

واجبات الحج:
1-الإحرام من الميقات .
2-الوقوف بعرفة حتى الغروب .
3-المبيت بمزدلفة .
4-المبيت بمنى .
5-رمي الجمرات .
6-حلق/أو تقصير الشعر .
7-طواف الوداع .












الأسبوع الثالث والرابع أنواع النسك 45 دقيقة

أنواع الأنساك في الحج:

أ ] التمتع: أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ، ويفرغ منها، ثم يحرم بالحج في عامه.
ب] الإفراد: أن يحرم بالحج فقط من الميقات.
ج ] القران: أن يحرم بالعمرة والحج معاً ، أو يحرم بالعمرة ثم يدخل عليها الحج قبل البدء في الطواف.















الأسبوع الخامس الإحرام ومحضوراته وأنواع الفدية 45 دقيقة

الإحرام

تعريف الإحرام:
الإحرام: هو نية الدخول في النسك ، وكثيراً ما يعتقد الناس أن الإحرام هو التجرد من الثياب المخيطة على قدر الجسم ولبس الإزار والرداء، والصحيح أنه النية، كما في التعريف.
محظورات الإحرام: عند فعله
أ)على الرجال:
1-تغطية الرأس فدية الأذى
2-لبس المخيط على قدر البدن ===
ب)على النساء:
1-لبس النقاب (أو البرقع) ===
2-لبس القفازين ===
ج)على الرجال والنساء:
1-حلق الشعر ===
2-تقليم الأظافر ===
3-مس الطيب ===
4-عقد النكاح (وكذلك الخطبة) ليس فيه فدية
5-صيد البحر فدية المثل
6-الجماع قبل التحلل الأول: ذبح بدنة
بعد التحلل الأول:ذبح شاة
7-المباشرة دون الفرج فدية أذى




الأسبوع السادس تكملة للإحرام ومحضوراته وأنواع الفدية 45 دقيقة

فدية الأذى:

1)صيام ثلاثة أيام .
2)إطعام ستة مساكين (نصف صاع لكل مسكين) .
3)ذبح شاة .
لقوله تعالى: (فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك) [البقرة: 196].

شروط الفدية لمن ارتكب أحد المحظورات :
1)العمد: فلو عمل المحظور ناسياً أو ساهياً فليس عليه فدية.
2)العلم: فلو كان يجهل أن هذا الفعل محظور وليس عنده من يعلمه ففعله فليس عليه فدية.
3)الاختيار: فلو عمل المحظور مكرهاً فليس عليه فدية.















الأسبوع السابع ملاحظات عامه في الحج 45 دقيقة

ملاحظات عامة
1) يبدأ بالتلبية من الإحرام حتى يرمي جمرة العقبة في اليوم العاشر.
2) الذهاب إلى منى في اليوم الثامن سنة، ويمكنه إذا ضاق عليه الوقت أن يذهب إلى عرفة في اليوم التاسع مباشرة.
3) عندما يصل إلى عرفة لابد أن يتأكد أنه داخل حدود عرفة حتى لا يفوته أهم أركان الحج.
4) لا يجب عليه الذهاب إلى جبل الرحمة في عرفة، بل ينبغي عليه أن يذهب إلى المكان الذي يتمكن فيه من الدعاء بطمأنينة وخشوع.
5) يجب عليه إذا غادر عرفة إلى مزدلفة أن ينصرف بكل خشوع وطمأنينة سائلاً الله عز وجل المغفرة.
قال تعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم) [البقرة: 199].
6) عندما يصل إلى مزدلفة يجب عليه أن يبدأ أول شيء بصلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ثم يأخذ قسطه من الراحة ليستعد لليوم التالي.
7) إذا كان كبيراً أو إمرأة أو ضعيفأً (من أهل الأعذار) وكذلك من يرافقه فيجوز له أن يغادر مزدلفة بعد غروب قمر تلك الليلة.
8) بعد أداء صلاة الفجر (في أول وقتها) يستحب له أن يدعو حتى الإسفار وقبل شروق الشمس.
9) يمكنه أن يجمع حصى الجمرات من أي مكان.
10) عند الرمي تحسب فقط الحصاة التي تقع في الحوض، ولا يشترط أن تضرب الشاخص.
11) ترتيب الأعمال في اليوم العاشر سنة، فلو قدم بعضها عن بعض فلا حرج.
12) خلال ليالي أيام التشريق يجب عليه البقاء في منى.
13) رمي الجمرات أيام التشريق يكون كالتالي:
1-يبدأ الرمي بعد الزوال (أذان الظهر)
2-من السنة بعد رمي الجمرة الصغرى الوقوف بعدها يميناً للدعاء ثم شمالاً بعد الوسطى، ولا يقف بعد الكبرى.
14) يجب عليه أن يجعل طواف الوداع آخر أعمال الحج.
15) إذا نوى وجعل طواف الإفاضة في الآخر فإنه يتضمن طواف الوداع.
16) إذا حاضت المرأة بعد طواف الإفاضة فيمكنها الرحيل ويسقط عنها طواف الوداع.


الأسبوع التاسع أحكام الهدي و الأضحية و العقيقة 45 دقيقة

الهدي - الأضحية – العقيقة
الهدي: هو كل ما يهدي إلى الحرم
ويهدي في أحد حالات ثلاث:
1) هدي الحج (للتمتع والقارن)
2) إذا فاته واجب من واجبات الحج.
3) إذا فعل أحد محظورات الإحرام (ويخير بينه وبين الاطعام والصيام).

الأضحية : ما يذبح في أيام النحر تقرباً لله عز وجل.















الأسبوع العاشر تكملة لاحكام الهدي و الأضحية و العقيقة 45 دقيقة

العقيقة: الذبيحة التي تذبح عن المولود سواءً كان ذكراً أو أنثى.

ملاحظة:
1) من السنة الأكل من الهدي (إذا لم يكن عن فوات واجب أو فعل محظور من محظورات الإحرام) وكذلك الأضحية والعقيقة.
2) يمكن أن يشترك سبعة في هدي الحج أوالأضحية في واحدة من الإبل أو البقر.
بهيمة الأنعام: التي يمكن التقرب بذبحها:
1) الإبل: وهي الأفضل، بشرط ألا يقل عن خمس سنوات.
2) البقر: بشرط أن لا يقل عن سنتين.
3) الغنم: بشرط أن لا يقل عن ستة أشهر، وسنة للماعز.

شروط بهيمة الأنعام:
1) أن تبلغ السن المقبول شرعاً .
2) الخلو من العيوب (العور، العرج، المرض، الهزال ……) .

ملاحظات تخص العقيقة:
1) ذبحها أفضل من التصدق بثمنها.
2) إذا كن المولود ذكراً فالأولى ذبح شاتين وإذا كان أنثى تذبح شاة.
3) يسن ذبح العقيقة في اليوم السابع مع تسمية المولود.
4) لا يمكن الإشتراك (بين سبعة في بدنة).




الأسبوع الحادي عشر فضائل النكاح وعقده المحرمات في النكاح 45 دقيقة

النكاح
قال الله عز وجل:( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الروم:21 ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: [يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء] متفق عليه

من فضائل النكاح (الزواج):
1) حفظ الأجيال البشرية أو تكثير الأمة الإسلامية .
2) الحفظ من الفواحش والزنا.
3) حماية وصيانة المرأة بواسطة الرجل وقيامه بالرعاية والإنفاق .
4) حفظ الأنساب وترابط القرابة والأرحام.
5)إعفاف الفروج والتمتع بما أحل الله.

عقد النكاح:
يستحب أن يبدأ بخطبة الحاجة ولفظها: "إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه....ثم يعقد فلان .

شروط صحة النكاح:
الأول: تعيين كل من الزوجين (بالإشارة – التسمية – الوصف – التميز) .
الثاني: رضى كل من الزوجين بالآخر .
الثالث: وجود ولي المرأة لقوله صلى الله عليه وسلم :"لا نكاح إلا بولي" رواه الخمسة .
الرابع: الشهادة على النكاح بشاهدي عدل، لحديث جابر مرفوعاً: "لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" .






الأسبوع الثاني عشر تكملة لفضائل النكاح وعقده
والمحرمات في النكاح 45 دقيقة

المحرمات في النكاح

المحرمات في النكاح قسمان:
القسم الأول: المحرمات على التأبيد، وهن:
أ) ما يحرم بالنسب:
1- الأم، الجدة . 2- البنت والحفيدة . 3- الأخت .
4- بنت الأخت، وبنتها . 5- العمة والخالة .

ب) مايحرم بالسبب:
1- الملاعنة على الملاعن .
2- بالرضاع لما سبق مما يحرم بالنسب (كل إمرأة حرمت بالنسب، حرم مثلها بالرضاع) .
3- زوجة الأب أو الجد .
4- أم زوجته وجداتها ----- بمجرد العقد .
5- زوجة ابنه وإن نزل .
6- بنت الزوجة، وبنات أولادها ------ وهنا خاصة: لابد من الدخول بالزوجة .

القسم الثاني:
1-الجمع بين الأختين، في نفس الوقت. 2-أكثر من أربع زوجات . 3-المعتدة من الغير (أثناء العدة) .
4-الزانية حتى تتوب . 5-من طلقها ثلاثاً (مالم تتزوج زوجاً غيره) .
6-المحرمة، حتى تحل من إحرامها. 7-الكافرة، إلا الكتابية الحرة. 8-الأمة المسلمة، أو مملوكة.





الأسبوع الثالث عشر أحكام الطلاق والخلع 45 دقيقة

الطلاق
الخلع: وهو فراق الزوج لزوجته بعوض بألفاظ مخصوصة.
قال الله عز وجل: (فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به) البقرة: 229]
وعن ابن عباس رض الله عنهما أن إمرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت:" يارسول الله، ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلق ولادين ولكن أكره الكفر في الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتردين عليه حديقته؟" فقالت : نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أقبل الحديقة وطلقها تطليقة". رواه البخاري
المعروف أن الزواج ترابط بين الزوجين، وقد جعل الله مبناه على المودة والرحمة بينهما ولكن إذا كرهت المرأة زوجها ولم تعد تطق الحياة معه أو خافت من قلة دينه أو عدم القيام بحقه، فلها في هذه الحالة أن تفتدي نفسها بطلب فراقه على عوض. أما إذا لم يكن له حاجة فهو مكروه، وعند بعض العلماء محرم. لقوله صلى الله عليه وسلم: "أيما إمرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة" رواه الخمسة إلا النسائي.

الطلاق :
تعريفه لغة: التخلية ، وشرعاً: حل قيد النكاح أو بعضه .
حكمه :
تجري عليه الأحكام الخمسة، وهو في الأصل مكروه.

دليل مشروعيته:
قال الله عز وجل: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) البقرة:229 .
وقال تعالى: (ياأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن) الطلاق: 1 .



من يصح منه الطلاق:
هو الزوج المميز المختار الذي يعقله، أو وكيله.
لقوله صلى الله عليه وسلم:"انما الطلاق لمن أخذ بالساق". رواه ابن ماجه

الطلاق المشروع (السني) :
[من حيث الوقت] أن يطلق الرجل زوجته في طهر لم يجامعها فيه.
[من حيث العدد] أن يطلقها طلقة واحدة، ويتركها حتى تنقض عدتها.

الطلاق البدعي:
[ من حيث الوقت]: أن يطلقها وهي حائض أو نفساء أو في طهر وطئها فيه ولم يتبين حملها – ويستحب له أن يراجعها.
[من حيث العدد]: أن يطلقها ثلاثاً بلفظ واحد، فتحرم عليه حتى ينكحها زوجاً غيره.

















الأسبوع الرابع عشر تكملة لاحكام الطلاق و الخلع 45 دقيقة

الرجعة:
وهي إعادة مطلقة غير بائن إلى ماكانت عليه بغير عقد.
قال الله تعالى: (وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحاً) البقرة: 228 .
ولقوله صلى الله عليه وسلم في قصة ابن عمر:(مره فليراجعها) .

والحكمة من مشروعيته: إعطاء الزوج الفرصة ليتروى ويستدرك إذا ندم على الطلاق وأراد استئناف الحياة الزوجية.
شروطه :

1) أن يكون الطلاق دون العدد الأقصى (دون الثلاث للحر والثنتين للعبد) .
2) أن تكون المطلقة مدخولاً بها .
3) أن تكون الرجعة في العدة .
4) أن يكون النكاح صحيحاً .
5) أن يكون الطلاق بلا عوض (لا يكون خلع) .
6) أن تكون الرجعة منجزة، فلا يصح معلقة .

ملاحظات عامة:
1) يستوي في الطلاق الجاد والهازل .
2) يجب أن يكون الطلاق منطوقاً أو مكتوباً (أو بالإشارة من الأخرس) .
3) يمكن أن يكون الطلاق معلقاً.
4) خلال مدة العدة ما يزال النكاح سارياً.
5) عند إرجاع الزوجة، يستحب الإشهاد على ذلك .



الأسبوع الخامس عشر تعريف البيع وصيغه وشروطه
والبيوع المنهي عنها 45 دقيقة

البيع
قال الله عز وجل: (وأحل الله البيع وحرم الربا) البقرة: 257 .
وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الكسب أطيب؟ قال:"عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور" رواه البزار وصححه الحاكم .

تعريف البيع:
لغة: إعطاء شيء وأخذ شيء ، وشرعاً: مبادلة مال بمال بغرض التملك.

صيغ البيع:
1) قولية . 2) فعلية . 3) قولية وفعلية .

شروط البيع:
1) التراض من المتبايعين .
2) أن يكون كلاً من المتاعقدين جائز التصرف .
3) أن يكون كلاً منهما مالكاً للمعقود عليه أو يقوم مقامه .
4) أن يكون المبيع مما يباح الانتفاع به .
5) أن يكون المبيع مقدوراً على تسليمه .
6) معرفة الثمن والمثمن .

البيوع المنهي عنها:
1) البيع على بيع أخيه . 2) بيعتين في بيعة . 3)النحش:وهو الزيادة في الثمن من غير نية الشراء .
4) تلقي الركبان (والبضائع) قبل دخولهم الأسواق .
5) بيع المكيل أوالموزون قبل قبضه .
6) بيع العينة: أن يبيع سلعة لشخص بثمن مؤجل ثم يشتريها منه بثمن حال أقل من المؤجل .
7) بيع بعد أذان الجمعة (الثاني) . 8) بيع الحاضر للبادئ .

انتهينا من اللغة العربية وسنتقل الى لغة اخرى في وقت اخر انشاء الله

مسلم99
04-01-2010, 07:39 PM
نتقل الى اللغة الانجليزية


TAWHEED

1

توحيد


The meaning of [the confession]: Lâ ilâha illallâh (The first confession of a Muslim which means: ‘None has the right to be worshipped but Allâh’) and its conditions:

The conditions of Lâ ilâha illallâh and its meaning:
Lâ ilâha illallâh is the key to Paradise, but every key should have teeth by which it opens or it would not be useful.
The conditions of Lâ ilâha illallâh are the teeth of this key, and they are:
1. Knowing its meaning, which is the negation of worship except to Allâh, then confirming it only to Him.
Allâh  said, “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ” – meaning – {Know, therefore, None has the right to be worshipped but Allâh, and ask forgiveness for your fault, and for the men and women who believed.} This means that there is no truly worshipped god in earth so is in heaven except Allâh.
And the Prophet  said, “من مات وهو يعلم أنه” - meaning - “Whoever dies while he knows that there is no true god worthier to be worshipped but Allâh shall enter the Paradise”. Reported by Muslim.
2. The certainty, which negates doubt. This could be only achieved by having a certain heart, which never doubts in it.
Allâh  said, “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا” - meaning – {Only those are Believers who have believed in Allâh and His Messenger, and have never since doubted in it.}
And the Prophet  said, “أشهد أن لا إله إلا الله” - meaning – “Any slave who meets with Allâh, bearing witness that none has the right to be worshipped but Allâh, and that I am his Messenger, without entertaining any doubt about these (two fundamentals), will not be banished from entering Paradise”.
3. Accepting whatever this word necessitates in heart and saying, Allâh said about disbelievers: “إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ. وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ” - meaning – {For they, when they were told that none has the right to be worshipped but Allâh, would puff themselves up with Pride. And say: "What! Shall we give up our gods for the sake of a Poet possessed?’}, this means that they disobeyed to say it where believers did.
And the Prophet  said, “أمرت أن أقاتل الناس” - meaning - “I have been ordered (by Allâh) to fight the people till they say, ‘None has the right to be worshipped but Allâh’, and whoever said it then he will save his life and property from me except on trespassing the law (rights and conditions for which he will be punished justly)”.
4. Submission and surrender to what it shows.
Allâh  said, “وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ” - meaning – {Turn yourselves to your Lord (in repentance) and bow to His (Will)}.
5. The Truth, which negates lying. This means that one should say it truly from heart.
Allâh  said, “الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ. وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ” - meaning – {Alif Lam Mim. Do men think that they will be left alone on saying, "We believe," and that they will not be tested? We did test those before them, and Allâh will certainly know those who are true from those who are false (believers).}
And the Prophet  said, “ما من أحد يشهد” - meaning – “If anyone testifies (sincerely from his heart) that there is no god but Allâh, and that Muhammad  is His bondsman and His messenger, Allâh immunes him from Hell Fire.”
6. Loyalty, which is the purification of the deeds with the good intention from any kind of Shirk (polytheism).
Allâh  said, “وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ” - meaning – {And they have been commanded no more than this: to worship Allâh, offering Him sincere devotion, being True (in faith).}
And the Prophet  said, “أسعد الناس بشفاعتي” - meaning - “The luckiest person who will have my intercession on the Day of Resurrection will be the one who said, 'None has the right to be worshipped but Allâh,' sincerely from the bottom of his heart.”
And he also said, “إن الله حرم على النار من قال” - meaning – “Allâh immuned from Hell Fire whomever he said, ‘Lâ ilâha illallâh’ only aiming at the face of Allâh Glorified and Exalted (desiring His Satisfaction)”
7. Loving this pure word and loving whatever it necessitates or shows, and loving its people who perform its meaning and take it strongly with its conditions, and hate whatever may negate that.
Allâh  said, “وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ” - meaning – {Yet there are men who take (for worship) others besides Allâh, as equal (with Allâh): they love them as they should love Allâh, but those of Faith are overflowing in their love for Allâh}.
And the Prophet  said, “ثلاث من كن فيه” - meaning - “Whoever possesses the following three qualities will taste the sweetness of faith:
1. The one to whom Allâh and His Messenger become dearer than anything else.
2. Who loves a person and he loves him only for Allâh's sake.
3. Who hates to revert to disbelief (Atheism) after Allâh has brought (saved) him out from it, as much as he hates to be thrown in fire.”
8. To disbelieve in Tawagheet (those who are worshipped or wrongly obeyed other than Allâh). These are the worshipped gods else than Allâh. Moreover, to believe in Allâh as a Lord and a truly worshipped God.
Allâh  said, “لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” - meaning – {Let there be no compulsion in religion: Truth stands out clear from Error: whoever rejects Evil and believes in Allâh has grasped the most trustworthy hand-hold, that never breaks. And Allâh is the All-Hearer All-Knower}.
And the Prophet  said, “من قال لا إله إلا الله” - meaning – “He who professed that there is no god but Allâh and made a denial of everything which the people worship besides Allâh, his property and blood became inviolable.”












The meaning of [the confession]: Muhammad-ur-Rasûl-Allâh
(The second confession of a Muslim, which means: Muhammad  is the Messenger of Allâh).
The belief that he is sent from Allâh, so that we should believe him in what he has informed, and obey him in what he has ordered, and leave what he has forbade, and worship Allâh as he has decreed. Moreover, we should believe that he is the last (end) of the Prophets and that his Message (Islâm) is quite general for all mankind and jinn.
In fact, the veneration of the Prophet with his orders and prohibition and sticking to his rules are the true expression for the real meaning of this testimony (confession).
However, this is a mere submission to the orders of Allâh, who sent him to all people as a bearer of glad tidings, and a warner, and as one who invites to Allâh (Islâmic Monotheism, i.e. to worship none but Allâh Alone) by His Leave, and as a lamp spreading light (through his instructions from the Qur’ân and the Sunnah – the Legal ways of the Prophet)

Our duty towards the Prophet of Allâh .
1. Believing him.
Allâh  said, “وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى” - meaning – {Nor does he say (aught) of (his own) Desire}.
2. Patterning after him.
Allâh  said, “قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ” - meaning – {Say (O Muhammad ): "If you do love Allâh, then follow me: Allâh will love you and forgive you your sins’}, and He also said, “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ” - meaning – {You have indeed in the Messenger of Allâh  a beautiful pattern (of conduct)}, and said, “قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” - meaning – {Say (O Muhammad ): "O men! I am sent unto you all, as the Messenger of Allâh, to Whom the dominion of the heavens and the earth belongs: there is no worthy god to be worshipped but He: it is He Who gives both life and death. So believe in Allâh and His Messenger, the unlettered Prophet, who believed in Allâh and His Words: follow him that (so) you may be guided}.
3. Decreeing his love.
Allâh  said, “قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ” - meaning – “Say (O Muhammad ): If it be that your fathers, your sons, your brothers, your mates, or your kindred; the wealth that you have gained; the commerce in which you fear a decline; or the dwellings in which you delight - are dearer to you than Allâh, Or His Messenger, or the striving in His cause - then wait until Allâh brings about His decision: and Allâh guides not the rebellious.”
And the Prophet  said, “لا يؤمن أحدكم حتى” - meaning – “None amongst you is a truthful believer till he loves me more than he loves his father, his son, and all mankind.”
4. Adoration of Allâh the way he decreed.
Allâh  said, “وما ينطق عن الهوى” - meaning – “Nor does he say (aught) of (his own) Desire”, and the Prophet  said, “من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد” - meaning – “He who innovates things in these affairs of ours, for which there is no valid (reason), his innovations are to be rejected.”
And Allâh said also: “مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ” - meaning – {He who obeys the Messenger, has in fact obeyed Allâh.}

5. Avoiding cause harm to him.
Allâh  said, “وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ” - meaning – {Among them are men who molest the Prophet and say, "He is (all) ear." Say (O Muhammad ), "He listens to what is best for you: he believes in Allâh, has faith in the Believers and is a Mercy to those of you who believe." But those who molest the Prophet will have a grievous punishment.}
In fact, the phrase ‘molest the Prophet’ here includes: his honorable body, what he has sent by from Allâh, his Sunnah, his family, his wives – the mothers of believers – and his honorable companions.

6. Reciting prayer and peace upon him.
Allâh  said, “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” - meaning – {Allâh and His Angels send blessings on the Prophet: O you that believe! send you blessings on him, and salute him with all respect}, and narrated Abu Huraira that the Prophet  said, “من صلى علي واحدة، صلى الله عليه عشراً” - meaning – “He who recites prayer and peace upon me once, Allâh would bless him ten times.”

How to recite prayer on the Prophet:
Narrated Kaab bin Ujrah, the Prophet  said, “قولوا اللهم صل على محمد” - meaning – “Say: ‘O Allâh! Send Your Mercy on Muhammad  and on the family of Muhammad , as You sent Your Mercy on Ibrahim (Abraham) and on the family of Ibrahim (Abraham), for You are the Most Praiseworthy, the Most Glorious. O Allâh! Send Your Blessings on Muhammad  and the family of Muhammad , as You sent your Blessings on Ibrahim (Abraham) and on the family of Ibrahim (Abraham), for You are the Most Praiseworthy, the Most Glorious’.”














At-Tawhîd (Islâmic Monotheism)
At-Tawhîd (Islâmic Monotheism) is to consider and believe in one God, unification of Allâh is to believe in His Oneness of Rububiah (Lordship) and His Holy Names and Qualities, and to believe that He is the Owning Lord Who only deserves to be worshipped. Therefore, At-Tawhîd (Islâmic Monotheism) is to perform Monotheism Allâh in all what is specified for Him among all said and done adoration, and it is the basis of Islâm, from which its ordinances, regulations, orders and prohibitions originated.

The Surplus of At-Tawhîd (Islâmic Monotheism)
1. It is a reason for entering Paradise and get out of the Hell fire.
Allâh  said, “لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ” - meaning – “They did blaspheme who said: "Allâh is Christ the son of Mary." But said Isa (Jesus): "O Children of Israel! Worship Allâh, my Lord and your Lord." Whoever joins other gods with Allâh, Allâh will forbid him the Paradise, and the Fire will be his abode. There will for the wrongdoers be no one to help.”.
Muslim (a Hadith Scholar) narrated that the Prophet  said, “من لقي الله” - meaning – “He who meets with Allâh not adopting a partner with Him in worship shall enter Paradise, and he who meets Him adopting a partner with Him in worship shall enter Hell Fire.” And Utban narrated that the Prophet  said, “فإن الله حرم على النار” - meaning – “..for Allâh has immuned Hell Fire from (reaching) who said, ‘Lâ ilâha illallâh’ desiring by that only the Face of Allâh (His Satisfaction).”
2. It is a condition for the acceptance of deeds, and polytheism causes them to be nullified.
Allâh  said, “وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ” - meaning – {But it has already been revealed to you, - as it was to those before you - "If you were to join (gods with Allâh), truly fruitless will be your work (in life), and you will surely be in the ranks of those who lose (all spiritual good)}, and He said, “فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” - meaning – “So, whoever expects to meet his Lord, let him work righteousness, and, in the worship of his Lord, admit no one as partner.”.
Imam Abu Abdi-llah At-Tastari (may Allâh be Merciful with him) said, “Faith is in saying, deed, intention, and Sunnah; so if there was a saying without a deed, then it is a Kufr (disbelief), or if it was a saying and a deed without an intention, then it is hypocrisy, and if it was a saying, an intention, and a deed without a Sunnah, then it is a Bid’a (novelty).”
3. It expiates sins and erases them, for Allâh says in the Qudsi Hadith (Sacred Tradition which was reported by the Prophet as the Saying of Allâh), “يا ابن آدم” - meaning – “O son of Adam, were you to come to Me with sins nearly as great as the earth and were you then to face Me, ascribing no partner to Me, I would bring you forgiveness nearly as great as your sins.”






















1. Tawhîd Ar-Rububiah (Islâmic Monotheism of Allâh’s Lordship)
This is a belief that Allâh has created mankind and bestowed upon them their means of living, and can give life to them and can take it from them. Or we can say that it is the Monotheism of Allâh in His deeds, like the belief that he is the Creator and the Providor.
In fact, the earlier disbelievers have admitted this kind of belief, and so have Jewish, Nazareth, Sabians and Magans people. No body denied this Tawhîd except Dahriah in the passed time.
The Proof of Tawhîd Ar-Rububiah:
One thing can be said to these ignorant people who deny the existence of the Bountiful Lord: no rational person can accept an impact without an effect, or an action without a doer or a creation without a Creator.
Moreover, it is quite obvious that if you see a needle, you would certainly be assured that it has a Maker. So what can be said about this marvelous bright universe, which dazzle sights? Has it been created without a Creator and found without a finder? And much more, have it been organized without an organizer, and all what exists in this universe, stars, clouds, lightening, thunders, deserts, seas, day and night, dark and light, trees and roses, jinn and mankind, Angels and animals, and all sorts of uncountable creatures? Have all of these been found without a Finder Who could create them from nothing.
No one, who has a tip of rationalism, can say that.
In short, proofs of Ar-Rububiah (Lordship) of Allâh can not be counted, and He Spoke the Truth when He said, “أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ” - meaning – {Were they created of nothing, or were they themselves the creators?}, and when He said, “اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ” - meaning – {Allâh is the Creator of all things, and He is the Guardian and Disposer of all affairs}.
One of the rational evidences we were talking about is a debate between Abu Hanifah (may Allâh be Merciful with him) and a group of scholastic people who were arguing with him Tawhîd Ar-Rububiah (Islâmic Monotheism for Allâh’s Lordship). Abu Hanifah asked them, “ before we talk about this issue would you tell me about that ship in Dijlah River, which has loaded itself with food and goods, and then returned by itself, after all it anchored and emptied its goods without having someone to direct?”, “ this is quite impossible, and could not happen by any way!” they said, then Abu Hanifah told them, “what would you then say about all this upper and lower universe??” – and this story was narrated about someone other than Abu Hanifah.

The Proof that the polytheists admitted Tawhîd Ar-Rububuiah (Islâmic Monotheism for Allâh’s Lordship)
Allâh  said, “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ” - meaning – “If you ask them, who it is that created the heavens and the earth, they will certainly say, "Allâh." Say (O Muhammad ): " All Praise be to Allâh." But most of them understand not.”
And He said, “قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ. فَذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّا تُصْرَفُونَ” - meaning – {Say (O Muhammad ): "Who is it that sustains you (in life) from the sky and from the earth? Or who is it that has power over hearing and sight? And who is it that brings out the living from the dead and the dead from the living? And who is it that rules and regulates all affairs?" They will soon say, "Allâh." Say (O Muhammad ), "Will you not then show piety (to Him)?" Such is Allâh, your real Cherisher and Sustainer: apart from Truth, what (remains) but error? How then are you turned away?}
And He said, “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ” - meaning – {If you were to question them, 'Who created the heavens and the earth?' They would be sure to reply, 'They were created by (Him), the Exalted in Power, full of Knowledge.}
Remark: Tawhîd Ar-Rububiah (Islâmic Monotheism for Allâh’s Lordship) is not enough to embrace Islâm unless Tawhîd Al-Uluhiah (Islâmic Monotheism for Allâh’s Worship) is adopted too.

2- Tawhîd Al-Uluhiah (Islâmic Monotheism for Allâh’s Worship)
It is called also Tawhîd Al-Ibadah (Oneness of Worship), which means to perform Monotheism for Allâh in worship because He only deserves to be worshipped not anybody else, no matter how noble and how honorable he is.
In fact, it is the kind of Monotheism with which the Messengers of Allâh have been sent to their people. This is because the Messengers of Allâh were sent to admit Tawhîd Ar-Rububiah, which was already adopted by their people and then asked to call them believe in Tawhîd Al-Uluhiah, as Allâh told about them in His Glorified Book.


Allâh said informing about Noah, “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ. أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ” - meaning – {We sent Nuh (Noah) to his People (with a mission): "I have come to you with a Clear Warning: "That you serve none but Allâh: verily I do fear for you the Penalty of a Grievous Day.}, and He informed about Moses in his debate with Pharaoh, “قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ. قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إنْ كُنتُمْ مُوقِنِينَ” - meaning – {Pharaoh said: "And what is the 'Lord and Cherisher of the worlds'? (Moses) said: "The Lord and Cherisher of the heavens and the earth, and all between, if you want to be quite sure."}, and Allâh told us about Jesus: “إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ” - meaning – {It is Allâh Who is my Lord and your Lord; then worship Him. This is a Way that is straight}, and Allâh has ordered His Prophet Muhammad  to say to the people of the Book: “قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ” - meaning – “Say (O Muhammad ): "O People of the Book! Come to common terms as between us and you: that we worship none but Allâh; that we associate no partners with Him; that we erect not, from among ourselves, Lords and patrons other than Allâh}, and finally He said calling mankind: “يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” - meaning – {O you people! Adore your Guardian Lord, Who created you and those who came before you, that you may have the chance to learn righteousness.}
As a whole, all Messengers were sent to admit Tawhîd Al-Uluhiah (Islâmic Monotheism for Allâh’s Worship), and to call their people for the Monotheism of Allâh in worship, and avoiding worshipping Tawagheet and statues.
Likely, Allâh  said, “وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ” - meaning – {For We assuredly sent amongst every People a messenger, (with the Command), "Serve Allâh, and eschew Evil}, and the call of all Allâh’s Messengers to their people was heard and understood, and the first thing they used to hear, “قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ” - meaning – {He said: "O my people! Worship Allâh! you have no other Ilah (god) but Him}.




What is worshipping?

The linguistic meaning of worship is subservience and submission. And in Shri’a (Islâmic Legislation), it is as Shiekh Al-Islâm Ibn Taimiah said, “it is the obedience of Allâh, in doing what He has ordered through His Messengers. And he said also: “worship is a collective name for all what Allâh likes and pleases at among actions, sayings and deeds apparently and concealed”. Therefore, Muslim has to admit Oneness to His Lord in all kinds of worships, and do it sincerely the way the Prophet has ruled by word and deed.

Worship comprehends the following kinds.

Be informed that worship comprehends Salat (Prayer), Tawaf (circumambulating), Hajj (Pilgrimage), Syiamm (Fasting), Nathr (Vow), Ietikaf (seclusion), Thabh (slaughtering), Sujud (prostration), Ruku (kneeling), Khawf (fear), Rahbah (awe), Raghbah (desire), Khashiah (fear causing avoidance), Tawakkul (depending), Istighathah (call upon for help), and Rajaa (hope) and many other kinds of worship which were decreed by Allâh in His Noble Book, or by His Messenger in the Sound Sunnah in word and deed. Therefore, if any of these is offered to someone besides Allâh, then this is considered Shirk (Polytheism), for Allâh says, “وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ” - meaning – {If anyone invokes, besides Allâh, any other god, he has no authority therefor; and his reckoning will be only with his Lord! And verily the Unbelievers will fail to win through!}, and He says, “وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا” - meaning – “And the places of worship are for Allâh (alone): so call not upon anyone along with Allâh;”. And “Anyone” here includes all creatures no matter if they were Messengers, Angels, or good men.

The first time Shirk (Polytheism) occurred:
If what preceded is known, then be informed that the first time Shirk has occurred was in Noah’s people, but when Allâh sent Noah to them invoke them to worship Allâh alone and leave all those worshipped statues, they resisted and insisted and opposed Noah by accusing him of lying and disbelief. Moreover, they said, as in the Qur’ân: “وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا” - meaning – “And they have said (to each other),`Abandon not your gods: abandon neither Wadd nor Suwa, neither Yaguth nor ya'uq, nor Nasr”.
Narrated in the Sahih (Al-Bukhari) that Ibn Abbass said, “All the idols which were worshipped by the people of Noah formerly belonged to some pious men of the people of Noah, and when they died Satan inspired their people to (prepare) and place idols at the places where they used to sit, and to call those idols by their names. The people did so, but the idols were not worshipped till those people (who initiated them) had died and the origin of the idols had become obscure, whereupon people began worshipping them.”
Ibn Al-Qayyim said, “More than one among the Salaf (Good Ancestors) said, ‘when they died, they went to their graves and placed idols for them, and when time passed, they worshipped them’.”
The main reason of Shirk is the extravagance in pious people
From this point we realize that Shirk happened among children of Adam because of the extravagance in pious people.
Extravagance means excessiveness in glorification in word and belief. This is why Allâh  said, “يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ” - meaning – “O People of the Book! commit no excesses in your religion: nor say of Allâh aught but the truth. Isa (Jesus) the son of Mary was (no more than) A Messenger of Allâh, and His Word, which He bestowed on Mary, and a Spirit proceeding from Him”.
Furthermore, ‘Aishah said, ‘when the last moment of the life of Allâh's Messenger came, he started putting his 'Khamisa' on his face. And when he felt hot and short of breath he took it off his face and said, “لعنة الله على اليهود والنصارى” - meaning – “May Allâh curse the Jews and Christians for they built the places of worship at the graves of their Prophets.” The Prophet was warning (Muslims) of what those had done. Otherwise, he would have protruded his grave, but he feared it might be taken as places of worship’. Reported by Al-Bukhari and Muslim.
In fact, extravagance appeared mostly in poetry and prose until they allowed to call the Prophet for help and so they did for the rest of the pious people. Moreover, they claimed that he – Allâh’s Messenger – knows about Al-Ghaib (unseen world), and some of them said that he did not die before he had known all what had been and what will be, contradicting by this saying the Qur’ân: “وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ” - meaning – {With Him are the keys of the Unseen, the treasures that none knows but He}, and what Allâh  said, “إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” - meaning – “Verily the knowledge of the Hour (Dooms Day) is with Allâh (alone). It is He Who sends down rain and He Who knows what is in the wombs. Nor does anyone know what it is that he will earn on the morrow; nor does anyone know in what land he is to die. Verily with Allâh is full knowledge and He is acquainted (with all things)”.
In fact, Allâh informed us that He ordered His Messenger to say, “وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ” - meaning – “If I had knowledge of the unseen, I should have multiplied all good, and no evil should have touched me”, and say: “قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ” - meaning – “Say (O Muhammad ), None in the heavens or on earth, except Allâh, knows what is hidden: nor can they perceive when they shall be raised up (for Judgment).”






















Tawhîd Al-Asma’ Was-Sifat (Islâmic Monotheism of Allâh’s Names and Qualities)
Tawhîd Al-Asma’ Was-Sifat (Islâmic Monotheism of Allâh’s Names and Qualities) is to perform Monotheism for Allâh in His Names and Descriptions, and this should happen by confirming what He has confirmed among Names and Descriptions for Himself in His Book, or what His Messenger has confirmed to Him as well; without any Tahrif (distortion) or Ta’til (suspension), or Takyif (adaptation), or Tamthil (likening). And what follows are the Rules of Names and Qualities.
First Rule: Names of Allâh are all Best Names and His descriptions are all Superior and Perfect, He says, “وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الأعْلَى” - meaning – “..to Allâh applies the highest similitude.”, and He says, “وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا” - meaning – “The most beautiful Names belong to Allâh: so call on Him by them”.
Second Rule: Names and Descriptions of Allâh are all Tawkifiah (suspended in word and meaning as they were descended nothing more and nothing less), and the reference in them is just the Noble Book of Allâh and the Sunnah; and they are not limited to a certain number, but rather some of them only were known. Allâh  said, “قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ” - meaning – {Say (O Muhammad ): The things that my Lord has indeed forbidden are: shameful deeds, whether open or secret; sins and trespasses against truth or reason; assigning of partners to Allâh, for which He has given no authority; and saying things about Allâh of which you have no knowledge.} And said, “ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا” - meaning – {And pursue not that of which you has no knowledge; for every act of hearing, or of seeing, or of (feeling in) the heart will be inquired into (on the Day of Reckoning)}.
Third Rule: it is forbidden to confirm a Name or a Description to Allâh by likening, for Allâh  said, “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ” - meaning – {There is nothing whatever like unto Him, and He is the All-Seer All-Hearer)}, and He said, “فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ” - meaning – {Invent not similitudes for Allâh: for Allâh knows, and you know not}.
Likewise, it is forbidden to deny a Name or a Description to Allâh which is already found in the Qur’ân or in the Sunnah because this is Ishrak (Polytheism) with Allâh and Taateel (suspension) to His Names and Descriptions, the matter that leads to distort Divine Scriptures, or may lead to its denial and assimilation of Allâh with His creatures.
Fourth Rule: the meanings of Allâh’s Names and Descriptions are well known but no body knows their manner of action except Allâh. Allâh  said, “وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا” - meaning – {But they shall not compass it with their knowledge}.
Fifth Rule: similarity of names does not mean at all the similarity of the named. This is because Allâh has named Himself with Names, which could be applied to some of His creatures, and so as to descriptions like hearing and seeing, but not the hearer is like the Hearer and not the seer is like the Perceiver.


Contradicting Aspects of Islâm
These ten are the most dangerous and widespread contradicting aspects of Islâm:
First: Shirk in worshipping Allâh, Allâh  said, “إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ” - meaning – {Allâh forgives not (the sin of) joining other gods with Him; but He forgives whom He pleases other sins than this}. And He said, “إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ” - meaning – {Whoever joins other gods with Allâh, Allâh will forbid him the Paradise, and the Fire will be his abode. There will for the wrongdoers be no one to help}. Calling upon dead people, calling them for help and Nathr (Vows) and Thabh (Slaughtering) for them is considered so.
Second: taking other creatures as a means of worshipping, calling and asking them to intercede for them are considered as disbelief unanimously.
Third: who does not consider polytheist as disbelivers, or doubts in their disbelief, of tries to accept their religion is a disbeliever.
Fourth: who believes that the guidance of the Prophet is less perfect than other’s guidance, or who thinks that His Judgement is worse than other’s judgement, as those who prefer Tawagheet’s rule, is a disbeliever.
Fifth: whoever hates something of what the Prophet has been sent with, even if he applies it, is a disbeliever, for Allâh  said, “ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ” - meaning – {That is because they hate the Revelation of Allâh; so He has made their deeds fruitless.}
Sixth: who mocks at something of what the Prophet has been sent with or at the Reward or the Punishments he has informed about, is a disbeliever. This is because Allâh  said, “قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ” - meaning – {Say (O Muhammad ): "Was it at Allâh, and His Signs, and His Messenger, that you were mocking?" Make you no excuses: you have rejected Faith after you had accepted it}.
Seventh: Magic, including distraction and commiseration (two major kinds of magic, by which magicians can distract two people from each other of make them love each other). So whosoever does this or accepts being done is a disbeliver. Allâh  said, “وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ” - meaning – {But neither of these taught anyone (such things) without saying, "We are only for trial; so do not blaspheme}.
Eighth: supporting and aiding polytheists against believers, for Allâh  said, “وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” - meaning – {And he amongst you that turns to them (for friendship) is of them. Verily Allâh guides not a people unjust}.
Ninth: whosoever thinks that he could live away from the Islâmic law is a disbeliever, for Allâh  said, “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ” - meaning – {If anyone desires a religion other than Islâm never will it be accepted of him; and in the Hereafter he will be in the ranks of those who have lost (all spiritual good)}.
Tenth: turning away from the Religion of Allâh (Islâm), not learning and not teaching it is disbelief, Allâh  said, “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ” - meaning – {And who does more wrong than one to whom are recited the Signs of his Lord, and who then turns away therefrom? Verily from those who transgress We shall exact (due) Retribution}.
All these contradictions are applicable to all people. No matter if one is serious or not, afraid or not, except those who are compelled, for Allâh  said, “إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ” - meaning – {..Except under compulsion, his heart remaining firm in}.
All of these contradictions are the most dangerous and the most widespread phenomenon among people; therefore, Muslim has to be careful of them for the sake of himself. May Allâh protect us from what may entail His Anger, and necessitate His Punishment.

Fundamentals of Islâmic doctrine
It is well known from the sound evidence in the Book and the Sunnah that sayings and deeds are not accepted unless originate from a true doctrine. So if the doctrine is not sound then all what originates will be nullified for Allâh  said, “وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ” - meaning – {If any one rejects faith, fruitless is his work, and in the Hereafter he will be in the ranks of those who have lost (all spiritual good)}.
First, the Belief in Allâh:
The belief in Allâh necessitates the belief that He is the only worthy god being worshipped for being the only Creator, Cherisher, and Provider of the creation. It is He Who can reward their pious and punish their rebellious. In fact, it is this purpose for which He created the Worlds, He said, “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِي. مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِي. إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ” - meaning – {I have only created Jinn and men, that they may serve Me. No Sustenance do I require of them, nor do I require that they should feed Me. For Allâh is He Who gives (all) Sustenance, - Lord of Power - steadfast (forever).}
Second, the belief in Angels:
This includes the belief in them specifically and as a whole. So Muslim has to believe that there exists Angels whom Allâh created and molded them to obey. They are of many types, some of them are assigned to hold the Throne (of Allâh), others are treasurers for Paradise and Hell, others are assigned to record people’s deeds. And we believe in those whom Allâh named such as Jibril (Gabriel), MiKa’el (Michael), Malek the treasurer of Hell, and Israfil the one who will blow the Sur (Trumpet). ‘Aishah narrated that the Prophet  said, “خلقت الملائكة من نور وخلق الجان” - meaning – “Angels have been created (by Allâh) from light, and jinn have been created (by Allâh) from fire without smoke, and Adam has been created (by Allâh) from what was described for you (dust)”.
Third, the belief in Books:
It should be generally believed that Allâh has descended Noble Books unto His Prophets and Messengers to clarify His Right on people and invoke it. We believe specifically in those which Allâh named like the Tawrat (Torah), the Injil (Gospel), the Zabur (Psalms), and the Qua’ân. In fact, Qur'ân is the Last and the Best of them, and it is the Book which overwhelmed and confirmed what had preceded. Moreover, it is the Book to which the entire nation has to resort in judgement in addition to the sound Sunnah reported, Allâh  said, “وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ” - meaning – {To you We sent the Scripture in truth, confirming the Scripture that came before it, and guarding it in safety}.
Fourth, the belief in the Messengers:
A Muslim has to believe in Messengers specifically and as a whole. So we believe that Allâh has sent to His servants warning and bearing good tidings Messengers invoking what is Truth. Consequently, he who followed their Message has won happiness, and he who left them out shall feel regret and be disappointed.
Their last and best one is our Prophet Muhammad . Allâh  said, “وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ” - meaning – {For We assuredly sent amongst every People a messenger, (with the Command), "Serve Allând eschew Evil}. And He said, “مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا” - meaning – {Muhammad  is not the father of any of your men, but (he is) the Messenger of Allâh, and the Seal of the Prophets}. And we believe in whom Allâh named like Nuh (Noah), Hud, Saleh, Ibrahim (Abraham), Musa (Moses), Isa (Jesus), and others may Allâh bless them all.
Fifth, the belief in the Last Day (Day of Resurrection):
This includes the belief in what Allâh has revealed and what His Messenger has informed about. These are things that shall happen after death like the grave trial and torture and ease, the Sirat (Path over Hell), Mizan (Balance of deeds), Account, Reward, and distributing books of deeds. This includes the aimed basin of the Prophet Muhammad , seeing and speaking with Allâh which are gifted only to believers.
Sixth, the belief in Allâh’s Decree and Predestination.
It is the strict dogma that Allâh has created and owned everything, and that He has preordained the destiny of everything: guidance and going astray, and that everything is under His Control.
As for the belief in Allâh’s Preordainment, it is done according to Allâh’s Knowledge which has preceded and what His Wisdom necessitates.
It includes the following: Knowledge, Writing down, Will, Creating.




HADEETH
1

حديث


Introduction

Virtues of Knowledge:

Allah the Exalted says:
“ And say: My Lord! Increase me in knowledge.” (20:114)
“ Are those who know equal to those of you who do not know?” (39: 9)
“Allah will exalt in degree those of you who believe, and those who have been granted knowledge.” (58:11)
“ It is only those who have knowledge among His slaves that fear Allah.” (35:28)

Narrated Mu’awiyah رضي الله عنه Allah ‘s Messenger صلى الله عليه وسلم said, “When Allah wishes good for someone, He bestows upon him the understanding of religion.” [Al-Bukhari&Muslim]
Abu Hurayrah رضي الله عنه reported that the Prophet صلى الله عليه وسلم said: “A person who follows a path for acquiring knowledge, Allah will make his way to the Paradise easy” [collected by Muslim]

Commentary:
Knowledge and understanding of Din (i.e. Islam) here stands for the understanding of the Qur’an and Hadith, Islamic injunctions, and knowledge of the lawful & the unlawful. This Hadith highlights the excellence of knowledge and the fact that it is a sign of Allah’s Help to the person who possesses it and acts accordingly.










1-فضل السلام والأمر بإفشائه
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" رواه البخاري ومسلم

1-Superiority of Greeting (Asslam) and Recommending its Spreading
Narrated Abdullah bin Amr رضي الله عنه : A man asked Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم “Which act in Islam is the best?” The Prophet صلى الله عليه وسلم replied “To give food, and to salute everyone, whether you know them or not.” [by Al-Bukhari & muslim]
Commentary:
Asslam(peace) is one of the names of Allah. To say Asslam (peace be upon you) means that you are in the protection of Allah, as Allah be with you or in your company. To feed the poor and the destitute is an act of goodness, and the fulfillment of the needs of the indigent is of the same order. Greeting everybody (saying ‘As-Salamu ‘Alaikum’), whether an acquaintance or a strange, is a good quality too. Both these acts generate mutual love and remove hatred & ill-will from hearts. All other ways of greeting are no substitute for Islamic way of greeting.
There are three forms for Asslam:
1-Asslamu alaykum (peace be upon you)
2-Asslamu alaykum wa Rahmatu Allah (peace & mercy of Allah be upon you.
3-Asslamu alaykum wa Rahmatu Allah wa Barakatuh(peace , mercy and blessing of Allah be upon you)
The best form to be much rewarded is the complete one.
Instructions:
1-Delivering Asslam is sunnah (optional) but its response is obligatory.
2-Good morning or good afternoon is not the Islamic greeting .
3-We should greet whom we know and whom we do not know.
4-It is permissible to greet by gesture while uttering Asslam(if the other person cannot hear you)
5-We should start phone talk with Asslam.
6-We would say Asslam when we are leaving.
7-Promoting feeding & greeting.






2-طيب الكلام وطلاقة الوجه
عن أبي ذر رضي الله عنه قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"رواه مسلم

2-Politeness of Speech & Kindness of Meeting
Narrated Abu Dharr رضي الله عنه : Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم said: “Do not disdain a good deed, (no matter how small it may seem) even if it is your meeting with your (Muslim)brother with a cheerful face.” [Muslim]

Commentary:
This Hadith guides us that a Muslim should not scorn what ever Islam teach us to do even little things. A Muslim should meet his Muslim brothers happily & smilingly, though it may appear quite insignificant to some people, because it is said that the appearance always reflects the essence. Therefore, meeting your brothers happily & cheerfully leads to their happiness and love for the sake of Allah. Now,one can feel the importance Islam gives to moral values and good manners.

Instructions:
1- Not to look down upon the good even little things.
2- Using cheerfulness and flexibility with friends & brothers.
3- Motivation of what makes the Islamic brotherhood bondage stronger.
4- Cheerfulness in front of your brothers is required (good).














3-العفو والتسامح
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : "ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما ، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها:"رواه البخاري ومسلم

3-Forgiveness and Tolerance
Narrated by Aishahرضي الله عنها “Whenever Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم was given a choice between two matters , He would choose the easier course as long as it was not sinful to do so; but if it was sinful ,he was most strict in avoiding it. Allah’s Messenger never took revenge upon anything for his own sake; but when Allah’s Legal Bindings were violated, he would take revenge for Allah’s sake. [Al-Bukhari & Muslim]
Commentary:
In this Hadith, there is evidence of ease and tolerance of Islam. Prophet Mohammed صلى الله عليه وسلم always recommends the better choice unless it entails guilt(sin), thereupon he usually selects the right path. Mohammed صلى الله عليه وسلم never took revenge for himself as he pardoned the Arabian (Bedouin) who shouted at him and the other one who strongly pulled his garment hurting his shoulder. This is a self-evident proof of the Prophet’s forgiveness (pardon) except when the law of Allah is violated.
Instructions:
1-Show of Islam as a religion of ease and tolerance in all matters unless it is a guilt.
2-Pardon and tolerance lead to harmony and brotherliness among Muslims.
3-Following Prophet Mohammed صلى الله عليه وسلم as a model example for pardon, tolerance, and patience.
4-A Muslim who pardons and tolerates others is greatly rewarded by Allah the Almighty.
5-Pardon and tolerance relates to public rights but not to Divine Rights.
6-Pardon & tolerance are not motivated by inability and weakness but by the desire for Allah’s reward.
7-No reaction with evil is not a part of such pardon & tolerance.




4-حسن الخلق
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ، وكان يقول: " إن من خياركم أحسنكم أخلاقا " . رواه البخاري ومسلم

4-Morality
Abdullah bin Amr رضي الله عنه reported that the Prophet صلى الله عليه وسلم was neither a fahish (one who speaks bad words) nor a mutafahish (one who speaks obscene evil words to make people laugh), He صلى الله عليه وسلم never used bad language. He صلى الله عليه وسلم used to say “the best amongst you are those who have the best manners and character”. [by Al-Bukhari @ Muslim]
Commentary:
There is an evidence in this Hadith that our Prophet صلى الله عليه وسلم was very polite and well-mannered. He صلى الله عليه وسلم does not speak bad words nor does he speak obscene evil words to make people laugh. Obscene manners are everything that are excessive till it becomes disgusting. This includes words, deeds, and attributes. The Prophet صلى الله عليه وسلم said “Allah does not like obscene and immoral people”.
Instructions:
1-The greatness of Islamic Laws, as Islam calls for morality such as avoidance of harm, keeping smiling, and doing good.
2-Adherence to virtuous and avoidance of immorality.
3-Morality makes you closer to the status of our prophet صلى الله عليه وسلم in doomsday.
4-To respect Muslims and to treat them kindly is an aspect of morality.
5-Morality makes you favorable to Allah.
6-Top people have the best moral.











5-وجوب محبة المسلم لأخيه
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" رواه البخاري ومسلم

5-Muslims Must Love Each Other
On the authority of Anas ibn Malik رضي الله عنه that the Prophet صلى الله عليه وسلم said “ None of you would be a truly believer until he wishes for his Muslim brother what he wishes for himself” [ Al-Bukhari&Muslim]
Commentary:
This Hadith teaches us that we must love our brothers in Islam for the sake of Allah. We should do whatever our brothers wish on condition that it is allowed in Islam. This Hadith calls for equality and modesty. Love among Muslims cannot be achieved until we keep ourselves free from envy, hatred, and cheating.
Insructions:
1- To wish and hate for your Muslim brother like what you do for yourself is part of your perfect faith .
2- Envy and hatred cause the lack of faith.
3- To guide your Muslim brother to the good and to keep him away from injustice is part of the love for the sake of Allah.
4- Warning against selfishness (i.e. to wish everything good for yourself but not for others).

















6-تحريم التباغض والتحاسد
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لاتباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام" متفق عليه

6-Prohibition of Hatred and Envy
Anas bin Malik narrated that Allah’s messenger صلى الله عليه وسلم said: “Do not hate one another, and do not be jealous of one another, and do not desert each other, and O’ Allah’s worshippers! Be brothers. It is not permissible for any Muslim to desert(doesn’t talk to) his Muslim brother for more than three days”. [Bukhari & Muslim]
Commentary:
In this Hadith, our Prophet صلى الله عليه وسلم guides us to what we ought to be as Muslim brothers characterized by love, harmony, sympathy and courtesy conducive to honorable morals keeping us away from bad morals keeping our hearts free from hatred and malice and leading us to treat each other with Islamic polite conduct (behavior). This Hadith also indicates that Islam makes the brotherhood relationship stronger than blood and kinship relationships since it is based on faith in Allah. Hence a Muslim is not permitted to desert his Muslim brother for more than three days unless there is a divine reason so that the deserted can hopefully go back to reason.
Instructions:
1-Prohibition of hatred, envy, backbiting and abandonment.
2-Prevention of harming any Muslim in any way.
3-Prohibition of forsaking a Muslim brother over three days.
4-Motivation brotherliness and familiarity among Muslims.










7- حفظ اللسان واليد من التعدي
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله، أي الإسلام أقضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده". رواه البخاري

7- Keeping Tongue and Hand from Offense
Abu Musaرضي الله عنه narrated that he asked Allah’s Messenger صلىالله عليه وسلم:whose Islam is the best? (i.e. who is a good Muslim?) the Prophet صلى الله عليه وسلم replied, “One who avoids harming Muslims with his tongue and hands.” [Al-Bukhari]
Commentary:
In this Hadith, there is an evidence for keeping our tongues from harming Muslims by all means. The tongue is specified because it is the part that can express about the heart.
Also, it is an evidence for keeping the hand from harming Muslims. The hand is mentioned here because most actions are done by the hands.
Instructions:
1-No transgression of others’ rights even little rights
2-The best among Muslims are those who avoid harming others.
3- Not cursing anybody
4-Mentioning something that people do not like is harmful.
5-Avoiding reporting what causes enmity and division among friends
6-Warning against taking anything from others unless you take a permission
















8- الترغيب في الصدق والتحذير من الكذب
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الصدق يهدي إلى البر،وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا،وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتىيكتب عند الله كذابا" متفق عليه

8-Endearment of Truthfulness & Caution from Falsehood
Narrated Ibn Masaud رضي الله عنه :Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم said: “Truth leads to piety and piety leads to Paradise. A man persists in speaking the truth till he is recorded with Allah as a truthful man. Falsehood leads to transgression and transgression leads to Hell-fire. A man continues to speak falsehood till he is recorded with Allah as a great liar”. [Al-Bukhari & Muslim]
Commentary:
In this Hadith, there is a sign that a person who seeks truth in his words, truthfulness will be his own characteristic. And a person who seeks falsehood and tells lies intentionally, the falsehood will be his characteristic. Therefore, good and evil attributes are continually
gained by practice and acquisition. This Hadith is also evidence of magnificent truth conducive to Paradise. It is also evidence of the great danger of falsehood conducive to the Hell-fire.
Instructions:
1-Truth is among the good morals that Islam calls for.
2-Islam instructs that a person’s words must reflect his beliefs.
3-Truth is one way leading to Paradise.
4-A believer characterized by truth is beloved by Allah and people.
5-Guiding colleagues and friends that truth is the way to salvation from the Hell-fire.
6-Telling lies is a bad habit that Islam forbids.
7-It is a duty to advise liars to stop falsehood.
8-Falsehood is one way leading to the Hell-fire.






9-تأثير الأصدقاء على الإنسان
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء، كحامل المسك، ونافخ الكير، فحامل المسك، إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاًطيبةً، ونافخ الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً منتنة)) .متفق عليه


9-The Influence of Friends on their Friend
Narrated Abu Musa Al-Ash’ari رضي الله عنه: I heard Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم saying, “ The similitude of good company and that of bad company is that of the owner of musk and of the one blowing the bellows. The owner of musk would either offer you some free of charge, or you would buy it from him, or at least you would smell its pleasant odour` ; and as for the one who blows the bellows(i.e., the blacksmith), he would either burn your clothes or at least you shall have to smell a repugnant smell.” [Al-Bukhari and Muslim]
Commentary:
This Hadith enjoins that one should sit in the company of the pious persons and avoid the impious ones because the former has the quality of a perfume seller and the latter of a blacksmith. In the association of pious men, one stands to gain all the time and ultimately becomes like them. In bad company one is out-and-out a loser and can never hope to gain any benefit from them.
Instructions:
1-Interest of Islam in guiding Muslims to the pious people gatherings.
2-A human being is influenced by his friend whether good or bad.
3-Care for the company of good people
4-Pious people help a person to do the good and avoid the bad.
5-A Muslim should avoid those of bad habits such as leaving prayers, smoking, etc.








10-الدلالة على خير والدعوة إلى هدى أو ضلالة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" رواه مسلم.


10- Calling to Right Guidance and Forbidding Depravity
Narrated Abu Hurairah رضي الله عنه : Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم said: “If anyone calls others to follow right guidance, his reward will be equivalent to those who follow him (in righteousness) without their reward being diminished in any respect on that account; and if anyone invites others to follow error, the sin, of which he is guilty, will be equivalent to those of the people who follow him (in sinfulness) without their sins being diminished in any respect on that account.” [Muslim]
Commentary:
‘Invitation’ and ‘Call’ stand to mean here that someone induces others to virtue or seduces them to sin by means of his speech or action. We come to know from this Hadith that one who becomes a medium for either of them is given a reward or punishment respectively by Allah.
Our Prophet صلى الله عليه وسلم said also “ Whoever guides someone to virtue will be rewarded equivalent to him who practices that good deed.”
Prophet Muhammad صلى الله عليه وسلم here arouses the interest of his ‘Ummah’ (i.e.,his people,Muslims) in doing good and calling others for it. And when a Muslim calls others for the good ,s/he will get a great reward from Allah . Also, when a person calls, helps, encourages others to commit a sin, s/he will be given the same punishment.
Instructions:
1-Excellence and urging of guiding to the good
2-The given reward of the guide will be exactly the same as the rewards of the followers.
3-A severe threat is for those who call people for a heresy or a delusion which is a reason for deviating of people from what is right.




FIQH
1

فقـه



بسم الله الرحمن الرحيم









MERITS OF KNOWLEDGE



(المجادلة:11)يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
ALLAH WILL EXALT THOSE WHO BELIEVE AMONG YOU
AND THOSE WHO HAVE KNOWLEDGE TO HIGH RANKS
(SOORAHT UL-MUJAADALAH (58):11)




(طه:114) وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا
AND SAY MY LORD, INCREASE ME IN KNOWLEDGE
(SOORAHT TAAHA (20):114)




ABU-HURAYRAH REPORTED THAT THE MESSENGER OF ALLAH () SAID:
(رواه مسلم) "من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة"
"A PERSON WHO FOLLOWS A PATH FOR ACQUIRING KNOWLEDGE
ALLAH WILL MAKE EASY THE PASSAGE FOR PARADISE FOR HIM."
(COLLECTED BY MUSLIM)










SUBJECT: FIQH LEVEL: ONE

PILLARS OF ISLAM

 DEFINITION OF ISLAM:
 SUBMITTING TO THE WILL OF ALLAH (THE ONLY TRUE GOD WHO
DESERVES TO BE WORSHIPED) AND OBEYING HIS LAWS.

 FIVE PILLARS OF ISLAM:
 TESTIFYING THAT NONE HAS THE RIGHT TO BE WORSHIPED EXCEPT
ALLAH, AND THAT MOHAMMED IS THE MESSENGER OF ALLAH.
 ESTABLISHMENT OF SALAAH.
 GIVING ZAKAAH.
 FASTING DURING THE MONTH OF RAMADAN.
 MAKING HAJJ (PILGRIMAGE) TO MAKKAH.


1st PILLAR
(THE SHAHADAH)

 ALLAH () SAYS IN THE QURAN:
(الذاريات:56) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ
AND I CREATED NOT THE JINN AND MANKIND EXCEPT THEY SHOULD
WORSHIP ME (ADH-DHARIYAT (51):56)

(الأنعام:162) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
SAY, VERILY, MY SALAAH, MY SACRIFICE, MY LIVING, AND MY DYING
ARE FOR ALLAH, THE LORD OF ALL THAT EXISTS (AL-AN'AAM (6):162)

 NOTE: THE DEFINITION OF WORSHIP ('EBAADAH) IS EVERYTHING THAT
ALLAH LOVES AND IS ACCEPTABLE TO HIM FROM WORDS AND
DEEDS; THEY ARE DONE IN FULL SUBMISSION, INWARDLY AND
OUTWARDLY, WITH SINCERITY AND HUMILITY.







 THE SHAHADAH:
 "أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله"
"I TESTIFY THAT NONE HAS THE RIGHT TO BE WORSHIPED EXCEPT ALLAH,
AND THAT MOHAMMED IS THE MESSENGER OF ALLAH."

3rd PILLAR
(GIVING ZAKAAH)

 ALLAH () SAYS IN THE QURAN:
 (النور:56) وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
SO ESTABLISH SALAAH AND GIVE ZAKAAH AND OBEY THE MESSENGER;
THAT YOU MAY RECEIVE MERCY (AN-NOOR (24):56)


 DEFINITION OF ZAKAAH:
 OBLIGATORY SADAQAH (CHARITY) DUE ON WEALTH; GIVEN UNDER
CERTAIN CONDITIONS TO SPECIFIC PERSONS AT A SPECIFIC TIME.


 BENEFITS OF ZAKAAH:
 ABOVE ALL IT IS AN ACT OF OBEDIENCE TO ALLAH.
 HELPS THE POOR AND NEEDY.
 PURIFIES A PERSON FROM GREED; AND TEACHES GENEROSITY.
 PURIFIES THE HEART OF THE RECIPIENT FROM ENVY AND JEALOUSY
AGAINST THE RICH.


 FORMS OF WEALTH:
 GOLD / SILVER / MONEY.
 TRADE GOODS FOR SALE: (ex. VEHICLES, LAND, ANIMALS, FOOD, etc..)
 SHEEP / COWS / CAMELS.
 CERTAIN PRODUCE OF THE EARTH: (ex. WHEAT, CORN, DATES, etc..)





 RECIPIENTS OF ZAKAAH:
 ALLAH () SAYS IN THE QURAN:
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ
(التوبة:60)  وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
VERILY, SADAQAH (CHARITY) ARE FOR THE POOR, AND THE NEEDY,
AND FOR THOSE EMPLOYED TO COLLECT IT, AND FOR THOSE WHOSE
HEARTS ARE TO BE WON OVER, AND FOR FREEING SLAVES, AND FOR
THOSE IN DEBT, AND IN THE CAUSE OF ALLAH, AND FOR A STRANDED
TRAVELER. THIS IS AN OBLIGATORY DUTY IMPOSED BY ALLAH, AND
ALLAH IS ALL-KNOWING, ALL-WISE (AT-TAWBAH (9):60)

4th PILLAR
(SIYAM (FASTING) THE MONTH OF RAMADAN)

 ALLAH () SAYS IN THE QURAN:
 (البقرة:183)يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
O YOU WHO BELIEVE, FASTING IS PRESCRIBED TO YOU AS IT WAS PRESCRIBED TO THOSE BEFORE YOU THAT YOU MAY ACHIEVE TAQWA
(AL-BAQARAH (2):183)


 DEFINITION OF FASTING (SIYAM):
 SIYAM IS A WAY OF WORSHIPING ALLAH BY INTENTIONALY ABSTAINING FROM FOOD, DRINK, SEXUAL INTERCOURSE AND OTHER THINGS THAT
BREAK ONES FAST; FROM DAWN TO SUNDOWN.


 MERITS OF FASTING:
 ABU-HURAYRAH REPORTED THAT THE MESSENGER OF ALLAH () SAID:
"كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فيه
أطيب عند الله من ريح المسك" (رواه البخاري ومسلم)
"EVERY GOOD DEED OF THE SON OF ADAM IS MULTIPLIED IN REWARD
10 TO 700 TIMES (DEPENDING ON ONE'S INTENTION AND SINCERITY), ALLAH () PROCLAIMS:
'EXCEPT FOR FASTING, FOR IT IS FOR ME AND I WILL GRANT THE
REWARD FOR IT. HE LEAVES HIS PASSIONS AND HIS FOOD FOR MY
SAKE.' THE FASTING PERSON HAS TWO MOMENTS OF JOY; ONE
WHEN HE BREAKS HIS FAST AND THE OTHER WHEN HE MEETS HIS
LORD. AND THE SMELL THAT COMES FROM THE MOUTH OF THE
FASTING PERSON IS MORE PLEASANT TO ALLAH THAN THE SMELL
OF MUSK." (COLLECTED BY BUKHARI & MUSLIM)


 BENEFITS OF FASTING:
 ABOVE ALL IT IS AN ACT OF OBEDIENCE TO ALLAH.
 TRAINS BELIEVERS IN TAQWA (BEING MINDFUL OF ALLAH & FEARING HIM BY DOING ALL THAT HE ORDERED & AVOIDING ALL THAT HE FORBADE).
 TEACHES PATIENCE AND SINCERITY.



 ACTS WHICH INVALIDATE (BREAK) FASTING:
 EATING, DRINKING, SMOKING OR ANYTHING THE SAME.
 INTENTIONALY VOMITING.
 TAKING OUT BLOOD IN LARGE AMOUNT.
 MENSTRUATION OR POST-BIRTH BLEEDING.
 SEXUAL INTERCOURSE OR SEXUAL DISCHARGE.

 ZAKAT UL-FITR:
 ONE SA'A (4 HANDFULS) APPROXIMATELY 2.5 kg. OF BASIC FOOD OF
A COUNTRY (ex. WHEAT, RICE, CORN, etc..)

 GIVEN BY EVERY MUSLIM TO THE POOR AND NEEDY.

 ONE OR TWO DAYS BEFORE 'EID PRAYER.



5th PILLAR
(MAKING HAJJ (PILGRIMAGE) TO MAKKAH)

 ALLAH () SAYS IN THE QURAN:
 (آل عمران:97) وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
PILGRIMAGE TO THE HOUSE IS A DUTY MANKIND OWES TO ALLAH,
THOSE WHO ARE ABLE TO MAKE THE JOURNEY; BUT IF THEY DENY
FAITH, ALLAH IS NOT IN NEED OF ANY OF HIS CREATIONS (ALA-'IMRAN (3):97)




 THE MEANING BEHIND HAJJ:
 AISHA REPORTED THAT THE PROPHET () SAID:
"إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله" (رواه احمد، ابو داود والترمذي)
"THE TAWAFF OF THE HOUSE (KA'BAH) AND (THE SA'IY) BETWEEN SAFA
AND MARWAH AND THE THROWING OF THE JAMARAT WAS SET UP
FOR THE REMEMBRANCE OF ALLAH." (COLLECTED BY AHMAD, ABU-DAWOOD & AT-TIRMIDHI)

 MERITS OF HAJJ:
 ABU-HURAYRAH REPORTED THAT THE MESSENGER OF ALLAH () SAID:
"من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" (رواه البخاري ومسلم)
"HE WHO MAKES HAJJ FOR ALLAH AND AVOIDS OBSCENE LANGUAGE
AND IMMORAL BEHAVIOR, WILL RETURN (WITHOUT HIS SINS) LIKE THE
DAY HIS MOTHER GAVE BIRTH TO HIM." (COLLECTED BY BUKHARI & MUSLIM)

 ABU-HURAYRAH REPORTED THAT THE MESSENGER OF ALLAH () SAID:
"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" (رواه البخاري ومسلم)
"ONE UMRAH TO ANOTHER UMRAH ERASES SINS COMMITTED BETWEEN
THEM AND HAJJ (ACCEPTED BY ALLAH) HAS NO REWARD EXCEPT
AJ-JANNAH (PARADISE)." (COLLECTED BY BUKHARI & MUSLIM)

 BENEFITS OF HAJJ:
 ABOVE ALL IT IS AN ACT OF OBEDIENCE TO ALLAH.
 SHOWS THE UNIVERSALITY OF ISLAM.
 REMINDS US OF THE DAY OF JUDGEMENT.



















2nd PILLAR
(ESTABLISHMENT OF SALAAH)

 ALLAH () SAYS IN THE QURAN:
 IBRAHEEM () ASKS ALLAH'S SUPPORT IN HIS DUTY SAYING:
(ابراهيم:40) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي
O MY LORD, MAKE ME ONE WHO ESTABLISHES SALAAH AND ALSO FROM
MY OFFSPRING (IBRAHEEM (14):40)

 ALLAH () SPOKE TO MUSA () SAYING: (طه:14) وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي
AND ESTABLISH SALAAH FOR MY REMEMBRANCE (TAAHA (20):14)

 'ISSA () SAYS OF ALLAH (): (مريم:31) ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً
AND HE HAS ENJOINED ON ME SALAAH AND ZAKAAH AS LONG AS I LIVE
(MARIAM (19):31)

 ALLAH () ORDERS MOHAMMED () SAYING:
(العنكبوت:45)اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ
RECITE WHAT WAS REVEALED TO YOU OF THE BOOK AND ESTABLISH
SALAAH (AL-'ANKABOOT (29):45)

 ALLAH () ORDERS THE BELIEVERS SAYING:
(النساء:103)إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتابًا مَوْقُوتًا
ESTABLISH SALAAH, FOR SALAAH HAS BEEN ENJOINED ON THE
BELIEVERS AT STATED TIMES (AN-NISAA (4):103)

 IMPORTANCE OF SALAAH:
 ALLAH () SAYS IN THE QURAN: (العنكبوت:45)إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ
CERTAINLY DOES SALAAH PREVENT GREAT SIN AND EVIL DEEDS
(AL-'ANKABOOT (29):45)

 ALLAH () SAYS IN THE QURAN:
(المعارج:34و35) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ
AND THOSE WHO GUARD THEIR PRAYERS WELL
SUCH SHALL DWELL IN THE GARDENS HONOURED (AL-MA-'ARIJ (70):34&35)




 ANAS BIN-MALIK SAID:
"فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات ليلة أسري به خمسين ثم نقصت حتى جعلت خمسا ثم نودي
يا محمد إنه لا يبدل القول لدي وإن لك بهذه الخمس خمسين" (رواه احمد والترمذي)
"SALAAH WAS MADE OBLIGATORY ON THE PROPHET () THE NIGHT OF
HIS ASCENSION TO THE HEAVENS (ISRAA & M'IRAAJ) 50 IN NUMBER,
BUT WERE REDUCED (SEVERAL TIMES) UNTIL THEY WERE 5.
THEN IT WAS PROCLAIMED: O MOHAMMED, FOR THERE IS NO CHANGE
IN MY ORDER, FOR THESE 5 YOU WILL HAVE 50 (IN REWARD)."
(COLLECTED BY AHMAD & AT-TIRMIDHI)

 ABU-HURAYRAH REPORTED THAT THE MESSENGER OF ALLAH () SAID:
"أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه
شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا" (رواه البخاري ومسلم)
"WHAT DO YOU THINK IF ONE OF YOU HAD A RIVER RUNNING PAST HIS
DOOR AND HE BATHED IN IT 5 TIMES A DAY, WOULD ANY DIRT REMAIN
ON HIM?"
THEY REPLIED: "NO DIRT WOULD REMAIN ON HIM."
THE (THE PROPHET) SAID:
"LIKEWISE IS THE 5 TIMES OF SALAAH BY WHICH ALLAH ERASES SINS."
(COLLECTED BY BUKHARI & MUSLIM)

 ABU-HURAYRAH REPORTED THAT THE MESSENGER OF ALLAH () SAID:
"أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر" (رواه الترمذي وابن ماجه)
"THE FIRST THING A PERSON WILL BE TAKEN TO ACCOUNT FOR ON THE DAY OF JUDGEMENT FROM HIS DEEDS WILL BE HIS SALAAH.
IF IT IS SATISFACTORY, HE WILL BE SUCCESSFUL AND PASS.
AND IF IT IS NOT SATISFACTORY, HE WILL HAVE FAILED AND LOST."
(COLLECTED BY AT-TIRMIDHI & IBN-MAAJA)

 BURAIDAH REPORTED THAT THE PROPHET () SAID:
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" (رواه الترمذي)
"WHAT IS BETWEEN US AND THEM IS SALAAH. WHOEVER ABANDONS IT
HAS DISBELIEVED." (COLLECTED BY AT-TIRMIDHI)

















TAHAARAH
(MORAL & PHYSICAL PURIFICATION)

 MORAL PURIFICATION: (PURIFICATION OF THE HEART)
 FROM KUFUR (DISBELIEF) AND NIFAQ (HYPOCRISY).
 FROM ANGER AND HATE OF YOUR MUSLIM BROTHER.

 PHYSICAL PURIFICATION:
 PURIFICATION FROM ACTS WHICH BREAK PHYSICAL TAHAARAH.
(ex. URINATING, SEXUAL INTERCOURSE WITH WIFE, etc..)
 REMOVAL OF NAJASAH (IMPURE SUBSTANCES) (ex. URINE, FECES, etc..).

WUDOO (ABLUTION)

 ALLAH () SAYS IN THE QURAN:
 يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
(المائدة:6)  إِلَى الْكَعْبَيْنِ
O YOU WHO BELIEVE, WHEN YOU RISE FOR SALAAH, WASH YOUR FACES
& HANDS TO THE ELBOWS AND WIPE YOUR HEADS, AND (WASH) YOUR
FEET UP TO THE ANKLES (AL-MAAIDAH (5):6)

 MERITS OF WUDOO:
 ABU -HURAYRAH REPORTED THAT THE MESSENGER OF ALLAH () SAID:
"إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه
خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب" (رواه مسلم)
"WHEN A MUSLIM OR A BELIEVER MAKES WUDOO AND WASHES HIS FACE,
EVERY SIN COMMITTED WITH HIS EYES IS WASHED AWAY FROM HIS FACE
WITH WATER OR WITH THE LAST DROP OF WATER. AND WHEN HE WASHES
HIS HANDS EVERY SIN COMMITTED WITH HIS HANDS IS WASHED AWAY
FROM HIS HANDS WITH WATER OR WITH THE LAST DROP OF WATER. AND
WHEN HE WASHES HIS FEET EVERY SIN TOWARDS WHICH HIS FEET HAD
TAKEN HIM IS WASHED AWAY WITH WATER OR WITH THE LAST DROP OF
WATER, UNTIL HE COMES OUT PURE FROM ALL SINS." (COLLECTED BY MUSLIM)

 ALI BIN ABI-TALIB REPORTED THAT THE MESSENGER OF ALLAH () SAID:
"مفتاح الصلاة الطهور" (رواه أبو داود والترمذي)
"THE KEY FOR SALAAH IS TAHAARAH." (COLLECTED BY ABU-DAWOOD & AT-TIRMIDHI)



 CONDITIONS OF WUDOO:
 NEEYAH (INTENTION) TO ATTAIN TAHAARAH.

 USE OF PURE WATER:
 PURE WATER: (ex. RAIN, OCEAN, WELL WATER, etc..)
 IMPURE WATER: WATER MIXED WITH NAJASAH (IMPURE SUBSTANCE)
THAT CHANGES TASTE, COLOR OR SMELL OF WATER.

 EXPOSING SKIN:
 REMOVING ANYTHING THAT PREVENTS WATER FROM TOUCHING THE
PARTS OF THE BODY FOR WUDOO (ex. PAINT, TIGHT WATCH, etc..)


 HOW WUDOO IS MADE:
 FARDH (OBLIGATORY) ACTS OF WUDOO:
 WASHING THE WHOLE FACE
(INCLUDING WASHING THE MOUTH & NOSE).

 WASHING BOTH ARMS TO THE ELBOWS.

 WIPING THE HEAD AND EARS.

 WASHING BOTH FEET TO THE ANKLES.

 MAKING WUDOO IN ORDER AND WITHOUT PAUSE.


 SUNNAH (OPTIONAL) ACTS OF WUDOO:
 SAYING: "بسم الله" "BISMILLAH" (IN THE NAME OF ALLAH).

 WASHING THE HANDS 3 TIMES (OBLIGATORY AFTER NIGHT SLEEP),
AND CLEANING IN BETWEEN THE FINGERS.

 WASHING THE MOUTH & NOSE 3 TIMES.

 WASHING THE WHOLE FACE 3 TIMES.

 RUNNING ONES FINGERS THROUGH HIS BEARD WITH WATER.

 WASHING THE RIGHT THEN LEFT ARM TO THE ELBOWS 3 TIMES.



 WIPING HEAD FROM FRONT TO BACK THEN BACK TO FRONT ONCE &
WIPING OUTER EAR WITH THUMBS & INNER EAR WITH INDEX FINGERS.


 WASHING THE RIGHT THEN LEFT FOOT TO THE ANKLES 3 TIMES.

 DUA'A AFTER WUDOO:
(SO AS TO COMBINE PHYSICAL & MORAL TAHAARAH)
"أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"
"اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"
"ASH-HADUALLAA ILAAHA ILLALLAAHU WAHDAHOO LAA
SHAREEKA LAH, WA ASH-HADU ANNA MUHAMMADAN
'ABDUHOO WA RASOOLUH."
"ALLAHUMMAJ-'ALNEE MINAT-TAWWAABEENA WAJ-'ALNEE
MINAL-MUTATAH-HIREEN."
(I TESTIFY THAT NONE HAS THE RIGHT TO BE WORSHIPED EXCEPT
ALLAH ALONE, WITHOUT ANY PARTNER, AND I TESTIFY THAT
MOHAMMED IS HIS SLAVE AND MESSENGER).
(O ALLAH, MAKE ME OF THOSE THAT CONSTANTLY REPENT AND
OF THOSE WHO ARE PURIFIED).


 ACTS THAT INVALIDATE (BREAK) WUDOO:
 HADATH ASGHAR: (MINOR DEFILEMENTS WHICH REQUIRE WUDOO)
 PASSING WIND OR URINE OR FECES.

 DEEP SLEEP OR LOSS OF CONSCIOUSNESS.

 TOUCHING PRIVATE PARTS WITHOUT BARRIER (PASSIONATELY).

 EATING CAMEL MEAT.















WIPING OVER SOCKS

 WIPING OVER SOCKS:
 AL-MUGHIRAH BIN-SH'UBAH SAID:
"كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم… أهويت لأنزع خفيه فقال دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما"
(رواه البخاري ومسلم)
"I WAS WITH THE PROPHET () (WHEN HE WAS MAKING WUDOO)..
I BENT TO REMOVE HIS KHUFFS (LEATHER SOCKS). HE SAID TO ME:
"LEAVE THEM FOR I HAD PUT THEM ON IN A STATE OF TAHAARAH.
SO HE WIPED OVER THEM." (COLLECTED BY BUKHARI & MUSLIM)


 CONDITIONS OF WIPING OVER SOCKS:
 ONE MUST BE IN A STATE OF TAHAARAH BEFORE PUTTING THEM ON.

 THEY MUST BE FREE FROM NAJASAH (IMPURE SUBSTANCES).

 THEY MUST BE HALLAL (ISLAMICALY LAWFUL).

 THEY SHOULD COVER THE FEET UP TO THE ANKLES.

 WIPING MUST NOT EXCEED PERMITTED TIME LIMIT:
 RESIDENTS = ONE DAY & NIGHT (24 HOURS).
 TRAVELERS = THREE DAYS & NIGHTS (72 HOURS).
 NOTE: THE PERMITTED TIME LIMIT BEGINS FROM THE FIRST WIPE.


 HOW WIPING IS MADE:
 WET HANDS.

 PASS HANDS OVER TOP OF FOOT.
(FROM THE END OF THE TOES TO THE BEGINNING OF THE LEG).

 WIPE RIGHT FOOT WITH RIGHT HAND AND LEFT FOOT WITH LEFT HAND.








 ACTS THAT INVALIDATE WIPING:
 REMOVAL OF SOCKS.

 ACTS WHICH REQUIRE GHUSL (COMPLETE BATH).

 END OF PERMITTED TIME LIMIT.


GHUSL
(COMPLETE BATH)

 ALLAH () SAYS IN THE QURAN:
 (المائدة:6)وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا
IF YOU ARE IN A STATE OF JANABA (SEXUAL DISCHARGE),
PURIFY YOURSELF (AL-MAAIDAH (5):6)

 CASES THAT REQUIRE GHUSL:
 WHEN ONE BECOMES A MUSLIM.

 WHEN A MUSLIM DIES (GHUSL IS GIVEN TO HIM).

 HADATH AKBAR: (MAJOR DEFILEMENTS WHICH REQUIRE GHUSL)
 SEXUAL DISCHARGE:
(FROM HUGGING & KISSING WIFE, WET DREAM, etc..).
 SEXUAL INTERCOURSE (EVEN WITHOUT DISCHARGING).
 AFTER MENSTRUATING PERIOD (FOR WOMEN).
 AFTER POST-BIRTH BLEEDING (FOR WOMEN).

 HOW GHUSL IS MADE:
 FARDH (OBLIGATORY) ACTS OF GHUSL:
 NEEYAH (INTENTION) TO ATTAIN TAHAARAH.

 WASHING THE ENTIRE BODY
(INCLUDING WASHING THE MOUTH AND NOSE).




 SUNNAH (OPTIONAL) ACTS OF GHUSL:
 SAYING: "بسم الله" "BISMILLAH" (IN THE NAME OF ALLAH).

 WASHING HANDS 3 TIMES.

 WASHING PRIVATE PARTS WITH LEFT HAND.

 MAKING WUDOO.

 WASHING HAIR 3 TIMES.

 WASHING ENTIRE BODY BEGINNING FROM RIGHT THEN LEFT SIDE.


 ACTS THAT REQUIRE TAHAARAH:
 ACTS THAT ARE HARRAM (FORBIDDEN) TO DO WITHOUT WUDOO:
 MAKING SALAAH.

 MAKING TAWAFF OF THE KA'BAH.

 TOUCHING THE QURAN.

 ACTS THAT ARE HARRAM (FORBIDDEN) TO DO WITHOUT GHUSL:
 ALL ACTS THAT ARE HARRAM TO DO WITHOUT WUDOO.

 READING QURAN IN GENERAL OR OUT OF MEMORIZATION.

 SITTING IN A MASJID.
















CONDITIONS OF SALAAH

 ISLAM

 PUBERTY

 SANITY

 ENTRANCE OF TIME:

OBLIGATORY
SALAAH NO. OF
RAK'AHS TIMES OF
SALAAH
FAJR 2 RAK'AHS FROM THE BREAK OF DAWN
UNTIL JUST BEFORE SUNRISE
DHUHR 4 RAK'AHS JUST AFTER MID-DAY
UNTIL MID-AFTERNOON.
'ASR 4 RAK'AHS FROM MID-AFTERNOON
UNTIL SUNDOWN.
MAGHRIB 3 RAK'AHS FROM AFTER SUNDOWN UNTIL
UNTIL DAYLIGHT ENDS.
'ISHA 4 RAK'AHS FROM THE END OF MAGHRIB
TIME, UNTIL MID-NIGHT.

 COVERING THE 'AWRAH:
 MEN: FROM THE NAVEL TO THE KNEES.
 WOMEN: ALL OF THE BODY EXCEPT THE HANDS & FACE DURING SALAAH.

 TAHAARAH: (PURIFICATION)
 HADATH ASGHAR: (MINOR DEFILEMENTS WHICH REQUIRE WUDOO).
 HADATH AKBAR: (MAJOR DEFILEMENTS WHICH REQUIRE GHUSL).

 REMOVAL OF NAJASAH: (IMPURE SUBSTANCES)
 BODY
 CLOTHES
 PLACE OF SALAAH




 FACING THE QIBLAH: (THE KA'BAH IN MAKKAH)

 NEEYAH: (INTENTION IN THE HEART) TO MAKE A SPECIFIC SALAAH.

HOW SALAAH IS MADE

 HOW SALAAH IS MADE:
 MALIK BIN AL-HUAIRTH REPORTED THAT THE PROPHET () SAID:
"صلوا كما رأيتموني أصلي" (رواه البخاري) "PRAY AS YOU HAVE SEEN ME PRAYING."
(COLLECTED BY BUKHARI)

 QIYAM: (STANDING POSITION)

 TAKBEERATUL-IHRAAM:
 RAISE HANDS TO THE EAR OR SHOULDER LEVEL AND SAY:
"الله اكبر" "ALLAHU AKBAR" (ALLAH IS THE MOST GREAT)
 PLACE RIGHT HAND OVER LEFT HAND ON THE CHEST AREA.

 EYES SHOULD BE FOCUSED ON PLACE OF SUJOOD.

 RECITE DUA'A AL-ISTIFTAAH (OPENING DUA'A):
"سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك"
"SUBHAANAKA ALLAAHUMMA WA BIHAMDIK, WA TABAARAKA
ISMUKA WA TA'AALAA JADDUK, WA LAA ILAAHA GHAYRUK."
(GLORIFIED YOU ARE O ALLAH AND PRAISED, BLESSED IS YOUR NAME,
AND EXALTED IS YOUR MAJESTY, AND NONE HAS THE RIGHT TO BE
WORSHIPED EXCEPT YOU).

 RECITING SOORAT AL-FATIHAH:
 FIRST SAY: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"
"A'UDHU BILLAAHI MINASH-SHAYTAANIR RAJEEM"
(I SEEK REFUGE IN ALLAH FROM THE ACCURSED SATAN)
 THEN SAY:"بسم الله الرحمن الرحيم"
"BISMILLAAHIR RAHMAANIR RAHEEM"
(IN THE NAME OF ALLAH WHOSE MERCY ENCOMPASSES EVERYTHING,
THE MERCIFUL)




 THEN RECITE AL-FATIHAH:
 NOTE: AFTER RECITING AL-FATIHAH YOU SHOULD SAY:
"آمين" "AMEEN" (O ALLAH, ANSWER OUR PRAYERS)

 THEN YOU COULD RECITE ANY OTHER SOORAH OR AYAH.

 RUKOO':
 RAISE HANDS TO THE EAR OR SHOULDER LEVEL AND SAY:
"الله اكبر" "ALLAHU AKBAR" (ALLAH IS THE MOST GREAT)
 WHILE IN RUKOO', SAY PREFERABLY 3 TIMES: "سبحان ربي العظيم"
"SUBHAANA RABBI AL-'ADHEEM" (GLORY TO MY LORD, THE EXALTED)


 STANDING UPRIGHT FROM RUKOO':
 WHILE RISING FROM RUKOO', RAISE HANDS TO THE EAR OR SHOULDER
LEVEL AND SAY: "سمع الله لمن حمده" "SAMI' ALLAHU LIMAN HAMIDAH"
(ALLAH HEARS THOSE WHO PRAISE HIM)
 NOTE: THIS IS SAID ONLY BY THE IMAM & WHILE PRAYING ALONE.

 THEN SAY: "ربنا ولك الحمد" "RABBANAA WALAKAL HAMD"
(OUR LORD, PRAISE BE TO YOU)
 NOTE: THIS IS SAID BY EVERYONE.


 SUJOOD:
 WHILE GOING TO SUJOOD SAY:
"الله اكبر" "ALLAHU AKBAR" (ALLAH IS THE MOST GREAT)
 WHILE IN SUJOOD, SAY PREFERABLY 3 TIMES: "سبحان ربي الأعلى"
"SUBHAANA RABBI AL-A'LAA" (GLORY TO MY LORD, THE MOST HIGH)

 DURING SUJOOD, 7 PARTS OF THE BODY SHOULD BE TOUCHING
THE GROUND.
 (FOREHEAD & NOSE)  (BOTH PALMS)  (BOTH KNEES)  (BOTH FEET)



 SITTING BETWEEN THE TWO SUJOOD:
 WHEN RISING FROM SUJOOD SAY:
"الله اكبر" "ALLAHU AKBAR" (ALLAH IS THE MOST GREAT)
 WHILE SITTING BETWEEN THE TWO SUJOOD, SAY PREFERABLY 3 TIMES:
"رب اغفرلي" "RABBI IGHFIRLEE" (MY LORD, FORGIVE ME)



 SUJOOD: (AGAIN)
 WHILE GOING TO SUJOOD SAY:
"الله اكبر" "ALLAHU AKBAR" (ALLAH IS THE MOST GREAT)
 WHILE IN SUJOOD, SAY PREFERABLY 3 TIMES: "سبحان ربي الأعلى"
"SUBHAANA RABBI AL-A'LAA" (GLORY TO MY LORD, THE MOST HIGH)


 QIYAM: (AGAIN)
 WHILE RISING UP SAY:"الله اكبر" "ALLAHU AKBAR" (ALLAH IS THE MOST GREAT)
 NOTE: THE PREVIOUS ACTS ARE ALL CALLED ONE RAK'AH.


 FIRST TASHAHUD:
 WHILE SITTING DURING THE SECOND RAK'AH YOU SHOULD SAY:
وعلى عباد السلام علينا "التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته لصالحين، اشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً عبده ورسوله" الله
"AT-TAHEEYAATU LILLAAHI WAS SALAAWAATU WAT TAYYIBAAT,
AS-SALAAMU 'ALAYKA AYYUHAN NABEE WA RAHMATULLAAHI
WA BARAKAATUH, AS-SALAAMU 'ALAYNAA WA 'ALAA
'IBAADULLAAHIS SAALIHEEN. ASH-HADU ALLA ILAHA ILLA-ALLAH
WA ASH-HADU ANNA MOHAMMADAN 'ABDUHU WA RASOOLUH."
(ALL COMPLIMENTS, PRAYERS AND GOOD DEEDS ARE DUE TO ALLAH.
PEACE BE UPON YOU O PROPHET, AND THE MERCY OF ALLAH AND
HIS BLESSINGS, PEACE BE UPON US AND ON THE RIGHTEOUS
WORSHIPERS OF ALLAH. I TESTIFY THAT NONE HAS THE RIGHT TO BE WORSHIPED EXCEPT ALLAH, AND I TESTIFY THAT MOHAMMED IS HIS
SLAVE AND MESSENGER).



 LAST TASHAHUD:
 WHILE SITTING DURING THE LAST RAK'AH, YOU SHOULD SAY
THE FIRST TASHAHUD THEN SAY:
"اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد،
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"
"ALLAAHUMMA SALLI 'ALAA MOHAMMEDIN WA 'ALAA AALI MOHAMMED,
KAMAA SALAYTA 'ALAA IBRAAHEEMA WA 'ALAA AALI IBRAAHEEM.
INNAKA HAMEEDUN MAJEED.
ALLAAHUMMA BAARIK 'ALAA MOHAMMEDIN WA 'ALAA AALI MOHAMMED,
KAMAA BAARAKTA 'ALAA IBRAAHEEMA WA 'ALAA AALI IBRAAHEEM.
INNAKA HAMEEDUN MAJEED."
(O ALLAH, PRAISE MOHAMMED AND THE FAMILY [FOLLOWERS] OF
MOHAMMED, JUST AS YOU PRAISED IBRAHEEM AND THE FAMILY
[FOLLOWERS] OF IBRAHEEM.
VERILY YOU ARE PRAISEWORTHY AND MOST GLORIOUS.
O ALLAH, BLESS MOHAMMED AND THE FAMILY [FOLLOWERS] OF
MOHAMMED, JUST AS YOU BLESSED IBRAHEEM AND THE FAMILY
[FOLLOWERS] OF IBRAHEEM.
VERILY YOU ARE PRAISEWORTHY AND MOST GLORIOUS).

 AFTER THE LAST TASHAHUD A DUA'A SHOULD ALSO BE SAID:
"اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال"
"ALLAAHUMA INNEE A'UDHU BIKA MIN 'ADHAABI JAHANNAM, WAMIN
'ADHAABIL QABR, WA MIN FITNATIL MAHYAA WAL MAMAAT, WA MIN
FITNATIL MASEEHID DAJJAAL.”
(O ALLAH, I SEEK REFUGE IN YOU FROM THE PUNISHMENT OF THE
HELLFIRE, AND FROM THE PUNISHMENT OF THE GRAVE, AND FROM
THE TRIALS OF LIVING AND DYING, AND FROM THE TRAILS OF THE
FALSE MESSIAH).


 TASLEEM:
 AT THE END OF THE SALAAH, TURN YOUR FACE TO THE RIGHT SAYING:
"السلام عليكم ورحمة الله" "AS-SALAAMU 'ALAYKUM WA RAHMATULLAAH"
(PEACE AND ALLAH'S MERCY BE UPON YOU)

 THEN TURN YOUR FACE TO THE LEFT SAYING THE SAME.





 CALMNESS: (IN DOING EACH ACT OF SALAAH)


ARKAN AS-SALAAH
(PILLARS OF SALAAH)

 QIYAM.  SITTING BETWEEN THE TWO SUJOOD.

 TAKBEERATUL-IHRAAM.  SITTING FOR THE LAST TASHAHUD.

 RECITING AL-FATIHAH.  RECITING THE LAST TASHAHUD.

 RUKOO'.  TASLEEM.

 STANDING UPRIGHT  CALMNESS IN DOING EACH ACT
FROM RUKOO'.

 SUJOOD (TWICE).  MAKING ACTS IN ORDER.

 NOTE: IF ONE INTENTIONALY LEAVES A PILLAR HE MUST REPEAT HIS SALAAH.
IF ONE UN-INTENTIONALY LEAVES A PILLAR HE MUST RETURN AND
MAKE THE MISSED PILLAR, THEN AT THE END OF THE SALAAH MAKES
SUJOOD US-SAHU (SUJOOD TO MAKE UP FOR FORGETFULNESS).


WAJIBAAT AS-SALAAH
(OBLIGATIONS OF SALAAH)

 ALL THE TAKBEERS EXCEPT FOR TAKBEERATUL-IHRAAM.

 SAYING: "SUBHAANA RABBI AL-'ADHEEM."

 SAYING: "SAMI' ALLAHU LIMAN HAMIDAH."

 SAYING: "RABBANAA WALAKAL HAMD."

 SAYING: "SUBHAANA RABBI AL-A'LAA."

 SAYING: "RABBI IGHFIRLEE."

 SITTING FOR THE FIRST TASHAHUD.

 RECITING FIRST TASHAHUD.



 NOTE: IF ONE INTENTIONALY LEAVES AN OBLIGATION HE MUST REPEAT HIS
SALAAH.
IF ONE UN-INTENTIONALY LEAVES AN OBLIGATION HE DOES NOT NEED
TO RETURN AND MAKE THE MISSED OBLIGATION, BUT AT THE END OF
THE SALAAH MAKES SUJOOD US-SAHU.

SUNNAN AS-SALAAH
(OPTIONAL ACTS OF SALLAH)

 PLACING RIGHT HAND OVER LEFT HAND ON THE CHEST AREA.

 RECITING DUA'A AL-ISTIFTAAH.

 RAISING HANDS FOR TAKBEER.

 RECITING MORE THAN AL-FATIHAH.

 DUA'A AFTER LAST TASHAHUD.

 RAISING INDEX FINGER.



ACTS THAT NULLIFY (BREAK) SALAAH

 INTENTIONALY LEAVING A RUKUN (PILLAR) OR UN-INTENTIONALY LEAVING
A RUKUN WITHOUT RETURNING AND MAKING UP THAT PILLAR.
INTENTIONALY LEAVING A WAJIB (OBLIGATION).
INTENTIONALY LEAVING A CONDITION OF SALAAH.

 LOSS OF TAHAARAH.

 INTENTIONALY TALKING OR LAUGHING.

 INTENTIONALY EATING OR DRINKING.

 EXCESSIVE MOVEMENTS WHICH ARE NOT PART OF SALAAH.









ACTS THAT ARE MAKROOH (DISLIKED) DURING SALAAH

 RAISING ONES EYES TO THE SKY OR CLOSING THEM OR LOOKING AROUND.

 MAKING UNNECESSARY MOVEMENTS.

 PRAYING WHILE NEEDING TO URINATE OR DEFECATE.

 PRAYING AT THE TIME FOOD HAS BEEN SERVED AND ONE DESIRES TO EAT.

 PRAYING IN A PLACE THAT H
HAS PICTURES OR IDOLS

مسلم99
04-01-2010, 08:25 PM
TAWHEED
2

توحيد


Fundamentals of Islâmic doctrine
Islâm – as preceded – is a doctrine and a Shari’a (Islâmic Legislation), and we have pointed to some of its rules and mentioned its pillars, which are considered a fundamental to its laws.
On the other hand, Islâmic doctrine has six fundamentals and they are called faith pillars, and they are:
1- The Belief in Allâh. 2- The Belief in Angels. 3- The Belief in Books.
4- The Belief in Messengers. 5- The Belief in The Last Day (Day of Resurrection) 6- The Belief in Al-Qadar (Destiny) good and evil.
In fact, this is shown in Allâh’s Book and in His Messenger’s Sunnah.
In Allâh’s Book, He says, “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ” - meaning – “It is not righteousness that you turn your faces towards East or West; but it is righteousness to believe in Allâh and the Last Day, and the Angels, and the Book, and the Messengers”, and concerning the Qadar (Destiny), He says, “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ. وَمَا أَمْرُنَا إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ” - meaning – {Verily, all things have We created in proportion and measure. And Our Command is but a single (Act), like the twinkling of an eye}.
Omar bin Al-Khattab narrated, ‘One day we were sitting in the company of Allâh's Messenger when there appeared before us a man dressed in pure white clothes, his hair extraordinarily black. There were no signs of travel on him. None amongst us recognized him. At last, he sat with the Messenger. He knelt before him placed his palms on his thighs and said, ‘O Muhammad , inform me about Islâm’. The Messenger of Allâh  said, “الإسلام أن تشهد” - meaning - “Al-Islâm implies that you testify ‘Lâ ilâha illallâh’ (None has the right to be worshipped but Allâh), and you establish Salat (Prayer), pay Zakat, observe the fast of Ramadan, and perform Hajj (Pilgrimage) to the (House of Allâh), if you are solvent enough (to bear the expense of) the journey”. He (the inquirer) said, ‘You have told the truth’. He (Umar ibn al-Khattab) said, ‘It amazed us that he would put the question and then he would himself verify the truth’. He (the inquirer) said, ‘Inform me about Iman (Faith)’. He (the Prophet) replied, “أن تؤمن بالله وملائكته” - meaning - “That you affirm your faith in Allâh, in His angels, in His Books, in His Messengers, in the Day of Judgment, and you affirm your faith in the Divine Decree about good and evil”. He (the inquirer) said, ‘You have told the truth’. He (the inquirer) again said, ‘Inform me about al-Ihsan (performance of good deeds)’. He (the Noble Prophet) said, “أن تعبد الله كأنك تراه” - meaning - “That you worship Allâh as if you are seeing Him, for though you don't see Him, He, verily, sees you”. He (the inquirer) again said, ‘Inform me about the hour (of the Doom)’. He (the Prophet) remarked, “One who is asked knows no more than the one who is inquiring (about it)”. He (the inquirer) said, ‘Tell me some of its indications’. He (the Holy Prophet) said, “أن تلد الأمة ربها” - meaning - “That the slave-girl will give birth to her mistress and master, that you will find barefooted, destitute goat-herds vying with one another in the construction of magnificent buildings”. He (the narrator, Umar ibn al-Khattab) said, ‘Then he (the inquirer) went on his way but I stayed with him (the Noble Prophet) for a long while. He then, said to me, “هل تعلم من السائل يا عمر” - meaning - “Omar, do you know who this inquirer was?” I replied, ‘Allâh and His Messenger know best’. He (the Noble Prophet) remarked, “إنه جبريل” - meaning - “He was Jibril (Gabriel, the Angel). He came to you in order to instruct you in matters of your religion”.
As a matter of fact, these pillars are set into full agreement amongst Messengers and Divine Laws. Holy Books have been descended to assure, and none of the mankind is considered faithful except after believing in them, and whoever denies one of them is kept out of faith into unfaith.

1- The Belief in Allâh
The Belief in Allâh is the faith and the certain dogma that He is the Lord, Owner, and Creator all of what exists. And it is to believe that He is the only One who deserves to be worshipped, and He is the One who has the Perfect Descriptions which is far above defects and deficiency in addition to adherence to it in word and deed.
Belief in Allâh includes four subjects:
First: the belief in His Existence
Human nature, mind, Shari’a, and common sense prove this fact.
1- Evidence of human nature on the Existence of Allâh: every creature is created in a pattern that he has a Creator without any previous planning or learning. And no one is ever distorted from this pattern except those who were subjected to effecting incidents. For the Prophet says, “ما من مولود إلا يولد على الفطرة” - meaning – “No child is born except on Al-Fitrah (Islâm) and then his parents make him Jewish, Christian or Magian.”
2- Evidence of human mind on the Existence of Allâh: this is illustrated in the fact that all of these creatures -preceding and succeeding- must have a Creator in order to exist, because they can not create themselves and they can not be created by chance as well. And what Allâh said assures it, “أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ” - meaning – {Were they created of nothing, or were they themselves the creators?}.
3- Evidence of Islâmic Legislation on the Existence of Allâh. This is because all Holy Books confirm this fact, and the Divine Laws which have been descended including the best advantage to the creation is the strongest evidence that it descended from an All-Wise All-Knower Lord Who knows best about their benefits. Moreover, all what we see and hear about these universal signs is a true evidence that it came from a Lord Who is Able to do anything He told about.
4- Evidence of the common sense on the Existence of Allâh is illustrated in two ways:
First one: we often see and hear the response to those who invoke and call upon Allâh for help, the matter that proves certainly His Existence. This is mentioned clearly in the Qur’ân: “وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ” - meaning – “(Remember) Nuh (Noah), when he cried (to Us) aforetime: We listened to his (prayer)”. And in the Sunnah we know the story of the Bedouin man who asked the Messenger of Allâh  call Allâh to them for rain.
Second one: signs of Prophets which are called Miracles have been perceived by so many people, this proves as well the Existence of their Sender (Allâh) because these are supernatural phenomena gifted to those Prophets for support and aid. Such us,
- Musa (Moses) who stroke the sea with his rod so it was divided.
- Jesus who raised the dead.
- Muhammad  who pointed to the moon so it was divided into two.
Second, The Belief in His Rububiah (Lordship)
This means that He is the only Lord and He has no partner and no supporter. (Tawhîd Ar-Rububiah). Ar-Rub (Lord) is the One Who has the Creation, the Ownership, and the Commandment, Allâh  said, “أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ” - meaning – {Everything is governed by laws under His Command}.
Third: The Belief in His Worship
This means that no one has the right to be worshipped but Allâh with no other partner. (Tawhîd Al-Uluhiah). Al-Ilah (God) is the One who should be worshipped with love and glorification, Allâh  said, “وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ” - meaning – {And your God is One God: there is no god but He, Most Compassionate, Most Merciful}.
Fourth: The Belief in His Names and Qualities.
This means that we should confirm and belief in what Allâh has stated in His Book (the Qur’ân) or mentioned through His Messenger (Muhammad ) without changing their meaning or ignoring their meaning or ignoring them completely or twisting the meaning or likening them (giving resemblance). Allâh  said, “ولله الأسماء الحسنى” - meaning – {The most beautiful Names belong to Allâh: so call on Him by them}, and He said, “ليس كمثله شيء” - meaning – “There is nothing whatever like unto Him, and He is the One that hears and sees (all things)”. (Tawhîd Al-Asma’ Was-Sifat).

The belief in Allâh brings forth to the believer so many significant benefits, like
First: the fulfillment of the Oneness of Allâh in a matter that no one else is called for help, and no one else is feared or hoped for.
Second: the perfection of His love and His glorification on the basis of His Best Names and Supreme Qualities.
Third: the fulfillment of His worship by doing what He decreed and avoid what He banned.
Fourth: achieving happiness in this life and in Thereafter.

2- The Belief in Angels
The Belief in Angels is the faith and the certain dogma that there exist angels whom Allâh created out of light, and He assigned to them some deeds to perform. On the other hand He gifted them the tendency to obey Him completely and the enough power to do that.
Angels are members of an unseen world created to worship their Lord; however, they have no divine nature or divine property at all. In fact, Allâh has created them and gifted them the complete submission to His command with the complete ability to execute, Allâh  said, “وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ. يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ” - meaning – {To Him belong all (creatures) in the heavens and on earth: even those who are in His (very) Presence are not too proud to serve Him, Nor are they (ever) weary (of His service): They celebrate His praises night and day, nor do they ever flag or intermit}.
There are so many angels to the extent that no body can count them a full counting except Allâh. It was reported in the Sahihain (Bukhari and Muslim two sound books) that Anas narrated that the Al-Bait Al-Ma'mur was raised up to the Prophet and Seventy thousand angels enter into it daily and, after they come out, they never return again.
And the belief in Angels includes four aspects:
First: the belief in their existence.
Second: the belief in whom we were informed of their names, like: Jibril (Gabriel), and in whom we were not informed by their names, we believe in them on the whole.
Third: the belief in what we were informed about their qualifications, as those of Jibril (Gabriel), for the Prophet told us that he saw him in the shape Allâh created him at, and he had six hundred wings.
Fourth: the belief in what we were informed about their deeds that Allâh orders them to do, such as glorifying His praises night and day, and never become bored or slacken.
Furthermore, some of them may have specific deeds such as Jibril (Gabriel) the trustworthy, whom Allâh sends to Prophets and Messengers.
And such as Mickael (Michael) who is responsible for rain and plants.
And such as Israfil who is responsible for blowing in the Trumpet at the time when the Hour breaks out, and the creatures are Sent to the Doom.
And such as The Angel of Death who is responsible for take life from people at time of death.
And such as Malik who is responsible for Hell, and he is its treasurer.
And such as those who are responsible for the embryo in the uterus; when it is four months old in its mother’s womb, Allâh sends an angel to write down his earnings, his moment of death, his work, and whether he would be wretched or blessed.
And such as those who are assigned to preserve people.
And such as those who are assigned to write down people’s deeds each person at his own; two of them do that, one to the right side and another one to the left side.
And such as those who are assigned to ask the dead after he is put in his grave about his Lord, his Religion, and his Prophet.

The belief in Angels brings forth to the believer so many significant benefits, like:
First: to be acquainted about the Greatness of Allâh and His Strength and Authority, this is because the greatness of the creature receals clearly the Greatness of the Creator.
Second: performing thanks to Allâh who cares for people to an extent that He assigned to all of these Angels the mission of preserving them and writing down their deeds and so many other beneficial missions.
Third: loving those Angels for the worship they perform to Allâh.
However, some of those deviated people have denied the fact that Angels are real bodies, but rather they claimed that they are just the unseen power of good in creatures. As a matter of fact, this is refutation for the Book of Allâh (Qur’ân) and the Prophet’s Sunnah and the consensus of Muslim Nation.
Allâh  said, “الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ” - meaning – {All Praise be to Allâh, Who created (out of nothing) the heavens and the earth, Who made the Angels messengers with wings, two, or three, or four (pairs)}.

The Jinn
The world of jinn is an unseen world; they were created from fire before man was created, for Allâh  said, “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ. وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ” - meaning – {We created man from sounding clay, from mud molded into shape; And the Jinn race, We had created before, from the fire of a scorching wind}.
The jinn are assigned to execute the orders of Allâh and resign from doing from what he prohibited. However, some of them are believers and some of them are not. Some of them are pious but others are not. Allâh has said, “وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا. وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا” - meaning – {Amongst us are some that submit their wills (to Allâh), and some that swerve from justice. Now those who submit their wills; they have sought out (the path) of right conduct. But those who swerve, they are (but) fuel for Hell-fire}, and He said, “وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا” - meaning – {There are among us some that are righteous, and some the contrary: we follow divergent paths}. Very similar to the situation amongst mankind, the disbeliever surely enters the Hell Fire, and the believer enters Paradise as those of man do. Allâh  said, “وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ” - meaning – {But for such as fear the time when they will stand before (the Judgment Seat of) their Lord, there will be two Paradises, Then which of the favours of your Lord, will you (both) deny?}.
Moreover, Allâh prohibited injustice amongst mankind and jinn, for Allâh said in the Qudsi Hadith: “يا عبادي” - meaning – “O My servants, I have forbidden oppression for Myself and have made it forbidden amongst you, so do not oppress one another.” However, they sometimes impinge upon humans, and humans impinge upon them as well.
An example of the assault that humans commit against jinn is wiping themselves (their anuses after answering the call of nature) with dung or with bones. Muslim reported that Ibn Mass’oud said informed about the jinn asked the Prophet for food, then he said, “لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه” - meaning - “Every bone on which the name of Allâh is recited is your provision. The time it falls in your hand it shall be covered with flesh, and the dung of (the camels) is fodder for your animals”. And then he said [to his companions], “فلا تستنجوا بهما” - meaning - “Don't perform Istinja’ (wiping anus after answering the call of nature) with these (things) for these are the food of your brothers (Jinn).”
And some of the assault committed by jinn against humans:
1- They prevail over them by whispering into their hearts.
2- The frighten some people and try to prevail over them by fear, especially when these humans call them for help, for Allâh  said, “وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا” - meaning – {True, there were persons among mankind who took shelter with persons among the Jinn, but they increased them in folly}.
3- The jinn overthrow humans and knock them down.
In fact epilepsy (a disease which overthrow man unconscious) is classified into two types:
1- Epilepsy because of the jinn.
2- Epilepsy because of a physical disease.


3- The Belief in Holly Books

It is the true belief that Allâh has descended some Holly Books of His to some of His Messengers and Prophets. And it is the true belief that the Qur’ân abrogated all preceding Books and that Allâh has privileged Qur’ân by some characteristics, and that Allâh has spoken it actually.
The Holly Books that we mean here are those which Allâh descended to His Messengers and Prophets as a Mercy from Allâh and a Guidance to people in order to achieve happiness in this world and in the Hereafter.
The Belief in Holly Books includes four different aspects:
First: the belief that they were truly descended down from Allâh.
Second: the belief in what we were informed by their names, such as the Qur’ân which was descended to Muhammad , and the Tawrat (Torah) of Musa (Moses), and the Injil (Gospel) of Isa (Jesus), and the Zabur (Psalms) of Dawud (David), and we believe as a whole in those which are unknown to us.
Third: the belief in what we know it is sound in them and reached us, such as what the Qur’ân comprehended and what is still not distorted from the preceding Books.
Fourth: to fulfill all ordinances which were not abrogated and be satisfied with and accept with full submission whether we perceived its foresight or not. In fact, all Books before the Qur’ân are abrogated by the Qur’ân, Allâh  said, “وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ” - meaning – “To you We sent the Scripture in truth, confirming the Scripture that came before it, and guarding it in safety”. Therefore, one can not adopt one of the preceding Books laws except if it is sound and approbated by the Qur’ân.

The Belief in the Holly Books brings forth to the believer so many significant benefits, like:
First: to know how Allâh cares for His slaves, for He has descended to every people a Book to guide them.
Second: to know the Wisdom of Allâh in His legislation, for he decreed for every people what is suitable for them, He said, “لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا” - meaning – {To each among you have We prescribed a Law and an Open Way}.
Third: to perform all praise and thanks to Allâh for this.

4- The Belief in Allâh’s Messengers

It is the true belief that Allâh has sent among every nation a Messenger proclaiming them to worship Allâh alone with no other partner and disbelieves in what is worshipped else. And it is the belief that they are all pious, honest, trustworthy, and that they have proclaimed the Messages that have been sent to them quite clearly and they have relayed the argument of Allâh upon Alamin (mankind and jinn and all other creatures).
A Messenger is a person who is sent by a certain Message. And it is here the person who is inspired by legislation and ordered to proclaim.
The first Messenger is Nuh (Noah), and the last one is Muhammad , Allâh  said, “إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ” - meaning – {We have sent you inspiration (O Muhammad ), as We sent it to Noah and the Messengers after him}. Al-Bukhari narrated the Hadith (tradition) of Ash-Shafa’a (intercession) which states that people in the Day of Resurrection go to Adam to intercede for them, but he refuses to do so and he advises them to go to Nuh (Noah), the first Messenger Allâh sent to earth. Moreover, Allâh  said, “مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ” - meaning – {Muhammad  is not the father of any of your men, but (he is) the Messenger of Allâh, and the Seal (Last) of the Prophets}.
In fact, no nation or community ever passed without having a Messenger whom Allâh sends to his people with a new Legislation, or a Prophet with a preceding one to confirm it and renew its ordinances. Allâh  said, “وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ” - meaning – {For We assuredly sent amongst every People a Messenger, (with the Command), "Serve Allâh, and eschew Evil}.
Messengers are human beings, who have no divine characteristics. Allâh ordered Muhammad  despite being the greatest Messenger and the most honest Prophet to say, “قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ” - meaning – {Say (O Muhammad ): "I have no power over any good or harm to myself except as Allâh will. If I had knowledge of the unseen, I should have multiplied all good, and no evil should have touched me: I am but a warner, and a bringer of glad tidings to those who have faith".}
They certainly have all human characteristics such as sickness and death and need for food and drink and so on. Allâh informed about Ibrahim (Abraham) that he said, “وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي. وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِي. وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ” - meaning – {It is He Who gives me food and drink, And when I am ill, it is He Who cures me; Who will cause me to die, and then to live (again)}. And the Prophet  said, “إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون” - meaning – “I am a human being just like you, so if I forgot something, you should remind me”.
As a matter of fact, Allâh has described his Prophets and Messengers with a high aspect of slavery and submission to Allâh when He praised them, as He said about Nuh (Noah): “إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا” - meaning – {Verily he was a devotee most grateful servant}, and said about the Prophet Muhammad , “تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا” - meaning – {Blessed is He Who sent down the Criterion to His servant, that it may be an admonition to all creatures}, and so as the rest of them, peace of Allâh be upon them.

The Belief in the Messengers includes four aspects:
First: the belief that their message is mere truth descended from Allâh, so that if anyone disbelieves in any of their message, he is a disbeliever in all of them. Allâh  said, “كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ” - meaning – {The people of Noah rejected the Messengers}, so He considered them disbelievers in all of the Messengers of Allâh in spite of the fact that there existed only one Messenger at their time. Similarly, Christians who disbelieved in Muhammad  and did not follow his Message are disbelievers in Isa (Jesus) as well, especially when he gave glad tidings of the Messenger Muhammad  to come after him. Moreover, his pronouncing the coming of Prophet Muhammad  would have no meaning if it was not to inform them that he is the Prophet by whom Allâh will save them from going astray and guide them to the Straight way (Islâm).
Second: the belief in whom we were informed about their names such as, Muhammad , Ibrahim (Abraham), Musa (Moses), Isa (Jesus), and Nuh (Noah) and these are the Messengers of the Strong Will. Allâh  said, “وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ” - meaning – {And remember (O Muhammad ) that We took from the Prophets their Covenant: as (We did) from you: from Noah, Abraham, Moses, and Jesus the son of Mary}.
However, those who were not informed about their names, we should believe in them as a whole, Allâh  said, “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ” - meaning – {We did aforetime send Messengers before you: of them there are some whose story We have related to you, and some whose story We have not related to you}.
Third: the belief in what is sound of their tidings.
Fourth: to perform the descended rituals by the Messenger sent to us, who is their last (end) Prophet Muhammad , who is sent to all mankind, Allâh  said, “فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” - meaning – “But no, by your Lord, they can have no (real) Faith, until they make you judge in all disputes between them, and find in their souls no resistance against your decisions, but accept them with the fullest conviction”.

The Belief in the Messengers brings forth to the believer so many significant benefits, like:
First: to know how Merciful Allâh is with His slaves and how He cares for them. This is because He sent to them these Messengers in order to guide them ahead to the Way of Allâh and show them clearly how to worship their Lord because the human mind is incapable to know that.
Second: to perform all thanks and praise to Allâh for this great grace.
Third: to love all Allâh’s Messengers and glorify and praise as it is suitable for them. This is because they are the Messengers of Allâh, who did what they had to do concerning worshipping and proclaimed the Word of Allâh to His slaves.
Despite this fact, obstinate people have denied their message claiming that Allâh should not have human messengers; however, Allâh mentioned this claim and repelled it by saying, “وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمْ الْهُدَى إِلا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولا. قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأرْضِ مَلائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولا” - meaning – {What kept men back from Belief when Guidance came to them, was nothing but this: they said. "Has Allâh sent a man (like us) to be (His) Messenger?" Say (O Muhammad ): "If there were settled, on earth, angels walking about in peace and quiet, We should certainly have sent them down from the heavens an angel for a messenger"}.

5- The Belief in the Last Day
The belief in the Last Day is the true certain belief in all what Allâh has stated in His Book, and all what His Messenger has informed about in his Sunnah (Tradition). It is like events which shall be after death such as the trial of the grave, and its happiness and torture, the Resurrection, Al-Hashr (the Gathering), As-Sohof (the Scrolls), Al-Hisab (the Account), Al-Mizan (the Balance), Al-Hawd (the Fountain), As-Sirat (the Bridge), Ash-Shafa’a (the Intercession), the Paradise and the Hell, in addition to all what Allâh has prepared to their people and all what will be amongst signs of the Last Day, small ones and Big ones.
The Last Day is the Day of Resurrection on which people will be sent to get their fair account, rewards and punishments. It was named as such because there is no day after it, for people of Paradise will settle in their places, and people of Hell will settle in theirs too.

The Belief in the Last Day includes three aspects:
First: the Belief in the Resurrection, which means the raise of the dead. And this happens when the second blow in the Trumpet is blown, at that time all mankind will stand before their Lord barefooted, naked and uncircumcised. Allâh  said, “كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ” - meaning – {As We produced the first Creation, so shall We produce a new one: a promise We have undertaken: truly shall We fulfil it}. Furthermore, Resurrection is a truth confirmed by the Scriptures of the Noble Book of Allâh and the Honorable Sunnah of His Messenger and the Consensus (of Muslim Legal Scholars). Allâh  said, “ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ. ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ” - meaning – {After that, at length you will die. Again, on the Day of Judgment, will you be raised up}, and the Prophet has said, “يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا” - meaning – “The people would be assembled on the Day of Resurrection barefooted, naked and uncircumcised”. And, in fact, it is the mere commensurate aspect of Wisdom, which necessitates that Allâh should make a Day of Return to repay them for what they have done. Allâh  said, “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ” - meaning – {Did you then think that We had created you in jest, and that you would not be brought back to Us (for account)?”} and He said to His Prophet: “إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ” - meaning – {Verily He Who ordained the Qur’ân for you, will bring you, back to the Place of Return}.
Second: the belief in the Account and the Repay. This means that the slave (of Allâh) will be accounted for his deeds and then he will be repaid for them, and this has been confirmed by the Book and the Sunnah and the Consensus of Muslim community, Allâh  said, “ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ” - meaning – {For to Us will be their Return; Then it will be for Us to call them to account}. And Ibn Omar narrated that the Prophet  said, “ يُدْنَى الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ فَيَقُولُ هَلْ تَعْرِفُ فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ أَعْرِفُ قَالَ فَإِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَإِنِّي أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ وَأَمَّا الْكُفَّارُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيُنَادَى بِهِمْ عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ” - meaning – “A believer will be brought to his Lord, the Exalted and Glorious, on the Day of Resurrection, and he would place upon him His veil, and make him confess his faults. Then, He would say, ‘Do you recognize (your faults)?’ He would reply, ‘My Lord, I do’. He (the Lord) would say, ‘I concealed them for you in the worldly life, and today I forgive them for you. And he would then be given the book containing (the account of his) good deeds’. So far as the non-believers and hypocrites are concerned, there would be general announcement about them before the entire creation saying, ‘These people told a lie about Allâh’.” This is in addition to the Consensus of Muslim community about the approval of the Account and the Repay on the deeds and this is as we said before the mere commensurate aspect of Wisdom.
Third: the belief in the Paradise and the Hell and that both are the everlasting return of creation. For Paradise is the place of happiness which is prepared for the pious believers who truly believed in what Allâh has decreed to believe, and to those who obeyed Allâh and His Messenger, faithful to their Lord following His Prophet.
It is where all sorts of ease exist, and there exists what no eye has perceived and no ear has heard and no human mind has ever thought about. Allâh  said, “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ. جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ” - meaning – {Those who have faith and do righteous deeds; They are the best of creatures. Their reward is with Allâh: Paradises of Eternity, beneath which rivers flow; they will dwell therein forever; Allâh well pleased with them, and they with Him: all this for such as fear their Lord and Cherisher}. And He said, “فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” - meaning – {Now no person knows what delights of the eye are kept hidden (in reserve) for them, as a reward for their (good) Deeds}.
On the other hand, Hell is where torture exists, prepared for wrongdoers disbelievers, who disbelieved in Allâh and disobeyed His Messengers. There exist all sorts of suffering and exemplary punishment, which would not cross anyone’s mind. Allâh  said, “وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ” - meaning – {Fear the Fire, which is prepared for those who reject Faith}. And He said, “إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا” - meaning – {We have prepared a Fire whose (smoke and flames), like the wall and roof of a tent, will hem them in. If they implore relief they will be granted water like melted brass, that will scald their faces. How dreadful the drink! How uncomfortable a couch to recline on!}.

The Belief in the Last Day brings forth to the believer so many significant benefits, like:
First: prompting the desire to obey and the care for them looking forward to being rewarded on that Day.
Second: prompting the awe from disobeying or accepting disobeying fearing the punishment of that Day.
Third: the consolation of the believer in what he does not get in this world in return of what he hopes to get in the Thereafter.
Despite this fact, disbelievers have denied the Resurrection after death claiming that it is inconceivable; however, this is obsolete and its desuetude is proved by Divine Legislation, common sense, and reason.
Concerning the Divine Legislation, Allâh  said, “زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ” - meaning – {The Unbelievers claimed that they will not be raised up (for Judgment). Say (O Muhammad ): "Yea, by my Lord, you shall surely be raised up: then shall you be told (the truth) of all that you did. And that is easy for Allâh."}, and all Holly Books have agreed upon this aspect.
Concerning the common sense, Allâh has shown His slaves examples about the raising of the dead, five of them are mentioned in Surat Al-Bakarah (The Cow), they are:
First example: the people of Musa (Moses) asked their Prophet to show them Allâh plainly, for this reason, Allâh made them dead then He gave them life, as He said, “وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ. ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” - meaning – {And remember when you said: "O Moses! We shall never believe in you until we see Allâh manifestly," but you were dazed by thunder and lightning even as you looked on. Then We raised you up after your death; you had the chance to be grateful}.
Second example: the story of the murdered person whom the conflict in Bani Israel (The Children of Israel) was about. Al-Bakarah (The Cow):73.
Third example: the story of those who went forth from their homes in thousands, fearing death. Allâh told them ‘die!’, and then He restored them to life.
Fourth example: the story of the one who passed by a dead town and regarded that it is unlikely to have this town alive again. Allâh then took life from him hundred years and then gave it back to him.
Fifth example: the story of Ibrahim (Abraham) the Intimate when he asked Allâh to show him how He gives life to the dead.
So, these are true seen examples, which shows the possibility of raising dead into life again. In addition to what we mentioned about the Signs (Miracles) of Isa (Jesus) when Allâh gave him the ability to raise dead out of their graves, only after Allâh’s permission.

Yet the proof of reason on the possibility of Resurrection is stated in two aspects:
First aspect: Allâh has created the earth and heavens and all what is between them from the very beginning, and the One who could once start the creation can surely recreate it again. Allâh  said, “وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ” - meaning – {It is He Who begins (the process of) creation; then repeats it; and for Him it is most easy}.
Second aspect: we see the earth barren with no single green tree in it, but when Allâh sends down water (rain) on it, it is stirred to life, and swells and puts forth every lovely kind of growth. The One Who could give life to this earth is for sure easily capable of giving raise to dead. Allâh  said, “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” - meaning – {And among His Signs in this: where you see the earth barren and desolate; but when We send down rain to it, it is stirred to life and yields increase. Truly, He Who gives life to the (dead) earth can surely give life to (men) who are dead. For He has power over all things}.
The Belief in what shall be after death follows the belief in the Last Day:
a) The Fitnah (Trial) of the grave:
It is asking the dead after burying him about his Lord, his Religion, and his Prophet. Yet there, Allâh will keep firm with the word that stands firm those who believe, so he would say, ‘my Lord is Allâh, my Religion is Islâm, and my Prophet is Muhammad ’. Then Allâh will cause to go astray wrongdoers, and the disbeliever would say, ‘Hah! Hah! I do not know’, and the hypocrite would say, ‘I do not know, I heard people say so and I said as they did’.
b) The Torture of the grave and its Ease:
Concerning the Torture of the grave, it would be the chance of wrongdoers (disbelievers or hypocrites). Allâh  said,
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ.
- meaning - {Who can be more wicked than one who invented a lie against Allâh, or said: "I have received inspiration," when he had received none, or (again) who said, "I can reveal the like of what Allâh has revealed?" If you could but see how the wicked (do fare) in the flood of confusion at death! The angels stretch forth their hands, (saying), "Yield up your souls: this day shall you receive your reward, a penalty of shame, for that you used to tell lies against Allâh, and scornfully to reject of His Signs!"} And He said about the people of the Pharaoh: “النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ” - meaning – {In front of the Fire will they be brought, morning and evening: and (the Sentence will be) on the Day that Judgment will be established: "Cast you the People of Pharaoh into the severest Punishment!"}. And the Prophet  said, “تعوذوا بالله من عذاب القبر” - meaning – “Seek the Protection of Allâh from the grave torture”.
Yet concerning the Ease of the Grave, it is the chance of the honest believers, Allâh  said, “إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ” - meaning – {In the case of those who say, "Our Lord is Allâh," and, further, stand straight and steadfast, the angels descend on them (from time to time): "Fear you not!" (they suggest), "Nor grieve! but receive the Glad Tidings of the Paradise (of Bliss), that which you were promised!}. Moreover, Al-Bara’ bin ‘Azeb narrated that the Prophet said about the believer who will answer the questions of the two Angels in his grave, “ينادي منادٍ من السماء” - meaning – “..then a crier will call from Heaven, ‘My servant has spoken the truth, so spread a bed for him from Paradise, clothe him from Paradise, and open a door for him into Paradise’. So some of its air and perfume will come to him, and a space will be made for him as far as the eye can see.”
However, people of distortion went astray in this aspect, so they denied the torture of the grave and its Ease claiming that this is inconceivable because it contradicts with reality. They said that if we dug a grave, we would have found it as it was and not changed, neither wider nor narrower.
As a matter of fact, this claim is obsolete by all considerable means: Legislation, common sense, and reason.
As for Legislation, we have mentioned before Scriptures proving the torture and ease of the grave. Al-Bukhari reported that Ibn Abbass said, ‘once the Prophet went out of the Madinah fences, and suddenly he heard a voice of two suffering persons in their graves’. Then he went on saying, ‘he said, “أما أحدهما كان لا يستتر من البول” - meaning - “One of them never saved himself from being soiled with his urine and the other one used to go about with calumnies”.’
As to common sense, a sleeping person dreams that he is in a vast place happy in it, or dreams that he is in a confined desolate place suffering in it. Then, he will wake up finding himself in bed nothing changed with his body or surroundings. Moreover, sleeping is the brother of death, this is why Allâh called it dying, Allâh  said, “اللَّهُ يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى” - meaning – {It is Allâh that takes the souls (of men) at death; and those that die not (He takes) during their sleep. Those on whom He has passed the decree of death, He keeps back (from returning to life), but the rest He sends (to their bodies) for a term appointed}.
As to reason, the sleeping person dreams about something, which exactly agrees with the reality. And perhaps he dreams about the Prophet as he is and whoever dreams about the Prophet as he was, then he has seen him really. In spite of this, that sleeping person is lying down in his bed far away from he has seen. So if this were believable in these normal phenomena of this world, would not it be quite possible in the Thereafter incidents.


6- The Belief in the Qadar (Divine Preordainment)
The Belief in Qadar is the certain doctrine that Allâh has created everything and that He is its Lord and Owner, and that He has predetermined circumstances, good and evil ones, sweet and bitter ones. Furthermore, He is the One Who created guidance and aberration, misery and happiness, and He is the One Who owns terms (of death) and subsistence (for living).
Qadar (Divine Preordainment) is the Predestination of Allâh for the whole creation in accordance with His Earliest Knowledge and what His Wisdom necessitates.
The belief in Qadar includes four different aspects:
First: the belief that Allâh know every single thing as a whole and in detail, from the beginning and everlasting, whether it is related to His Deeds or his slaves deeds.
Second: the belief that what previously mentioned about His Knowledge is inscribed in a Preserved Tablet. And in these two aspect Allâh says, “أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ” - meaning – {Know you not that Allâh knows all that is in heaven and on earth? Indeed it is all in a Record, and that is easy for Allâh}.
Third: the belief that all creatures would not exist or persist except with His Will, whether it is concerned about His Deeds or His slaves deeds. As for His Deeds, Allâh  said, “وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ” - meaning – {Your Lord does create and choose as He pleases!} And as for His creatures: “وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ” - meaning – {If Allâh had pleased, He could have given them power over you, and they would have fought you}.
Fourth: the belief that Allâh has created all creatures, selves, descriptions, and activities. Allâh  said, “اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ” - meaning – {Allâh is the Creator of all things, and He is the Guardian and Disposer of all affairs}. And He said, “وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا” - meaning – {It is He Who created all things, and ordered them in due proportions}, and informed that His Prophet Ibrahim (Abraham) said, “وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ” - meaning – {But Allâh has created you and your handiwork!}.
In fact, this sort of belief in Qadar does not by any way contradict with the fact that the slave has a will in choosing his deeds and the ability to perform them. This is because the Divine Legislation (Ash-Shar’) and the reality prove this to him.
As for Divine Legislation (Ash-Shar’), Allâh said about the human will: “فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا” - meaning – {Therefore, whose will, let him take a (straight) Return to his Lord!}, and said, “فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ” - meaning – {So approach your tilth when or how you will}, and He said about the ability: “فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا” - meaning – {So fear (obey) Allâh as much as you can; listen and obey}. And said, “لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ” - meaning – {On no soul does Allâh place a burden greater than it can bear. It gets every good that it earns, and it suffers every ill that it earns}.
As for reality, every human being knows that he has a will and a potency by which he can do or not do whatever he wants. However, there is a difference between what occurs by his will such as walking, and what occurs unwillingly like trembling. However, the will of the slave (of Allâh) and his potency are both subjected to the Will of his Lord and His Potency, for Allâh  said, “لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ. وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ” - meaning – {(With profit) to whoever among you wills to go straight. But you shall not will except as Allâh wills; the Cherisher of the Worlds}, and because Allâh owns this whole universe and nothing against His Knowledge or Will occurs in His Ownership.
Moreover, faith in Qadar, the way we stated, does not by any means give an excuse for the slave to quit duties, or commit forbidden acts. As a result, his pleading is absurd from different aspects:
First: Allâh’s Saying, “سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ” - meaning – {Those who give partners (to Allâh) will say: "If Allâh had wished, we should not have given partners to Him, nor would our fathers: nor should we have had any taboos." So did their ancestors argue falsely, until they tasted of Our wrath. Say (O Muhammad ): "Have you any (certain) knowledge? If so, produce it before us. You follow nothing but conjecture: you do nothing but lie."}, so if they had an excuse in Qadar, Allâh would not have tasted them His Wrath.
Second: Allâh’s Says, “رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لألا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا” - meaning – {Messengers who gave good news as well as warning, that mankind, after (the coming) of the Messengers, should have no plea against Allâh: for Allâh is Exalted in Power, Wise}. So if Qadar were a valid excuse for disobedient, it would not have been invalidated by sending Messengers because disobedience after sending Messengers occurs after Allâh’s Permission.

The Belief in Qadar (Divine Preordainment) brings forth to the believer so many significant benefits, like:
First: putting trust in Allâh while taking all means into consideration; this is done in a way that one must not depend on the tangible reason by itself because everything is submitted to the Preordainment of Allâh.
Second: not to be pleased with himself after he gets what he wanted because what he got is a gift from his Lord Who predestined this grace for him, and being pleased with himself will certainly make him forget to thank His Lord for this gift.
Third: calmness and comfort state of mind for what is takes place among the predestined incidents of that Allâh chose to occur. Therefore, one must not worry for missing someone who loves or when a bad accident happens to him because this would have happened had Allâh not preordained it. He is the One Who has the property of the heavens and the earth. Allâh  said, “مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” - meaning – {No misfortune can happen on earth or in your souls but is recorded in a decree before We bring it into existence. That is truly easy for Allâh. In order that you may not despair over matters that pass you by, nor exult over favours bestowed upon you. For Allâh loves not any vainglorious boaster}. And the Prophet  said, “عجباً لأمر المؤمن” - meaning – “Strange are the ways of a believer for there is good in every affair of his and this is not the case with anyone else except in the case of a believer. If he has an occasion to feel delight, he thanks (Allâh), thus there is a good for him in it, and if he gets into trouble and shown resignation (and endures it patiently), there is a good for him in it.”

Unfortunately, two denominations have gone astray because of Qadar:
First one: Al-Jabriah (The Compelling Group), who said that the slave is compelled to his deeds where he does not have any effective will or ability.
Second one: Al-Qadariah (The Destiny Group), who said that the slave is totally independent in his will and ability and the Will and Potency of Allâh do not effect his deeds at all.

The reply on the first denomination (Al-Jabriah) is from a religious and a realistic point of view:
As for the religious one, Allâh has confirmed and approved a will and a wish and then added the action to them, He said, “مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ” - meaning – {Among you are some that hanker after this world and some that desire the Hereafter}.
As for the realistic one, a man can easily distinguish between his voluntary deeds; i.e. those which he can do by his will such as eating, drinking, buying, and selling, and between what occurs against his will such as trembling from fever, falling from a rooftop. Therefore, he did it in the first case willingly with no force acting upon him, and in the second one, he did it unwillingly and by all means had no choice not to do it.
The reply on the second denomination (Al-Qadariah) is from a religious and a realistic point of view too:
As for the religious one, Allâh has created everything and every single creature has existed under His Will. In fact, Allâh has clarified in His Book (Qur’ân) that the deeds of His slaves are submitted totally to His Will, He said, “وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنْ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ” - meaning – {If Allâh had so willed, succeeding generations would not have fought among each other, after Clear (Signs) had come to them but they (chose) to wrangle. Some believing and others rejecting. If Allâh had so willed, they would not have fought each other; but Allâh fulfills His plan}. And said, “وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ” - meaning – {If We had so willed, We could certainly have brought every soul its true guidance: but the Word from Me will come true, "I will fill Hell with Jinn and men all together"}.
As for the realistic one, this whole universe is, in fact, the Property of Allâh, and man is a member of this universe, so he is also possessed by His Creator. And the possessed can not act freely in the Property of his Owner except after His Will and Permission.



HADEETH
2

حديث





Introduction
Virtues of Knowledge:

Allah the Exalted says:
“And say: ‘My Lord! Increase me in knowledge.” (20:114)
“Are those who know equal to those who do not know?” (39:9)
“Allah will exalt in degree those of you who believe,and those who have been granted knowledge.” (58:11)
“It is only those who have knowledge among His slaves that fear Allah.” (35:28)

Narrated Mu’awiyah رضي الله عنه Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلمsaid,”When Allah wishes good for someone, He bestows upon him the understanding of religion.” [Al-Bukhari & Muslim]
Abu Hurayrahرضي الله عنه reported that the Prophet صلى الله عليه وسلم said,: “A person who follows a path for acquiring knowledge, Allah will make his way to the Paradise easy” [collected by Muslim]

Commentary:
Knowledge and understanding of Din(religion,i.e.Islam) here stands for the understanding of the Qur’an and Hadith, religious injunctions, and knowledge of the lawful and the unlawful. This Hadith highlights the excellence of knowledge and the fact that it is a sign of Allah’s Help to the person who possesses it and acts accordingly.


1-الإخلاص في العمل
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((إنما الأعمال بالنيات ,وإنما لكل امرئ ما نوى :فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها ,أو إلى امرأة ينكحها ,فهجرته إلى ما هاجر إليه)) رواه البخاري
1-Acting with Sincerity
Umar ben Al-khattab رضي الله عنه said: I heard Allah’s messenger صلى الله عليه وسلم saying: “The reward of deeds depends upon the intentions and every person will get the reward according to what he has intended. So whoever emigrates for worldly benefits or for a woman to marry, his emigration will be for what he emigrated for” [Al-Bukhari]
Commentary:
The Prophet صلى الله عليه وسلم said this Hadith on the occasion of someone’s emigration from Makkah to Al-Madina which was not for the sake of the Islamic cause but to marry a woman who had stipulated that he should emigrate if he wanted to marry her. Anyhow, this Hadeeth implies a general principle,i.e. one is rewarded for his deeds according to his real intentions and not according to his actual deeds which might be good in themselves but were motivated by an ill intention.
Instructions:
1-Intention is the base of any work in Islam .
2-If your intention is sincere (i.e.to please Allah), and your work is true (i.e., to follow the Prophet’s ways), Allah will accept it .
3-A Muslim is rewarded for all his worldly deeds if his intention is true,all his deeds are kinds of worshiping Allah sincerely such as a teacher while teaching, a student while studying,an employee while working,a businessman when trading,all those persons are worshiping Allah faithfully if their intentions are true,i.e,for the sake of Allah.
4-If a Muslim intends to do good work ,but he cannot do it , he will be rewarded for his good intention .
5-The true intention for the sake of Allah is a cause for one’s success in this life and in the hereafter .



















2-التعاون بين المؤمنين
عن أبي موسى رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )) وشبك بين أصابعه . متفق عليه
2-Cooperation Among Muslims
Narrated Abu Musa رضي الله عنه :The Prophet صلى الله عليه وسلمsaid: (( A believer to another believer is like a building whose different parts enforce each other )) The Prophet then clasped his hands with the fingers interlaced. [By Al Bukhari and Muslim].
Commentary:
The Messenger of Allah صلى الله عليه وسلمis comparing the believers who cooperate and help each other to a building whose different parts support each other. Because a building cannot be complete and nobody can make use of it unless its different parts hold and strengthen each other; otherwise, its walls will crack and the whole building will fall down. Also,it is so difficult for a Muslim to practice his religious rituals and to spend his daily life without the help and the cooperation of his Muslim brothers;otherwise, he may fail in his life. But Allah knows best.
Instructions:
1-It is good to use examples such as ( the building ) to clarify the meaning and to make the image very close to our minds.
2-Cooperation among Muslims strengthens their faith and makes them very strong.
3-Urging and activating cooperation among Muslims.
















3-تحريم العقوق وشهادة الزور

عن أبي بكرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ،ثلاثا.))قلنا،نعم.قال((الإشراك باالله،وعقوق الوالدين،وشهادة الزور،(أو قول الزور))) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس. فما زال يكررها حتى قلنا :ليته سكت. متفق عليه

3-Prohibition of Disobedience of Parents
and False Witness
Narrated Abu Bakraرضي الله عنه : The Prophetصلى الله عليه وسلم said thrice , “Should I inform you about the greatest of the great sins ?” They said , Yes , O Allah’ s Messenger ! He said , “(1) To join others in worship with Allah , (2) To be undutiful to one’s parents .” The Prophet then sat up after he had been reclining (on a pillow ) and said , “(3) and I warn you against giving a lying speech (false statement)”, and he kept on saying that warning till we thought he would not stop. [Bukhari&Muslim]
Commentary:
There are many great sins and the major one is to associate partners with Allah in His Actions, or in worship, or in His Names, or in His Attributes. The Messenger started with this sin because it is the greatest sin in Islam. Then, he mentioned the disobedience of parents which is a great sin and Allah threatened those people who disobey their parents with severe punishment. A Muslim must honor his parents because they sympathetically took care of him/her since childhood and Allah ordered us to be dutiful to them and He forbade us from disobeying them in the following verse:
“And your Lord has decreed that you worship none but Him .And that you be dutiful to your parents .If one of them or both of them attain old age in your life ,say not to them a word of disrespect ,nor shout at them but address them in terms of honor.
And lower unto them the wing of submission and humility through mercy, and say:”my Lord! Bestow on them Your Mercy as they did bring me up when I was small”. *

*Surah 17. Al-Isra’:: 23,24
A Muslim must listen, obey, and respect his parents because obeying them is a duty unless they order you to do a sin. Another prohibited deed is to give a false statement and to turn away from saying the truth intentionally .The Prophet was much concerned to tell his companions about giving a lying speech or a false testimony because it is so easy for a tongue to slip and people do not always care much for this dangerous sin .This great sin has many reasons such as malice, enmity,etc.The Prophet repeated this warning till the companions thought he would not stop. Therefore Muslims should care much not to commit one of the great sins which lead to the anger and punishment of Allah.
Instructions:
1-Directed guidance and advice of the messenger to his companions.
2-Prohibition of associating partners with Allah as well as disobedience of parents.
3-Forbidding telling lies and false testimony.
4-Kind sympathy of the companions with our Messenger and keeping away from annoying him.





















4-تحريم العقوق وشهادة الزور

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((آية المنافق ثلاث :إذا حدث كذب ،وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان )) .رواه البخاري
4-The Signs of a Hypocrite
Narrated Abu Hurairaرضي الله عنه , the Prophet صلى الله عليه وسلمsaid “The signs of a hypocrite are three:
1-Whenever he speaks, he tells a lie.
2-Whenever he promises, he always breaks it(his promise)
3-If you trust him, he proves to be dishonest” (e.g.If you keep something as a trust with him, he will not return it)). AlBukhari
Commentary:
This is a warning for Muslims against these three habits which lead to hypocrisy. This becomes clear when we know the story of a man called ‘Thaalabah about whom Allah said:
((And of them are some who made a covenant with Allah (saying):If He bestowed on us of His Bounty,we will verily ,give Sadaqa(zakat and voluntary charity in Allah s Cause) and will be certainly among those who are righteous.))
((Then when He gave them of His Bounty, they became niggardly {refused to pay the Sadaqa (zakat or voluntary charity)}, and turned away ,averse.))
((So He punished them by putting hypocrisy into their hearts till the Day whereon they shall meet Him, because they broke that (covenant with Allah) which they had promised Him and because they used to tell lies)). *
This man became a disbeliever because of breaking his promise and telling lies. Therefore, this Hadeeth is to warn people from adopting these bad manners that result in real hypocrisy.
* Surah 9 . At-Tauba :75,76,77

Instructions:
1- Islam is so great that it rejects the bad habits and the mean manners such as telling a lie, breaking a word, and cheating,etc.
2-Caution against hypocrisy because it is worse than disbelief (kufr ).
3-Not adopting any hypocritical attributes.
4-If characterized by these hypocritical attributes, a person will be hated by Allah and people.
5-From the believer’s attributes, are the following:
I- Whenever he speaks ,he does not tell a lie.
II- Whenever he promises, he never breaks it.
III-If you trust him, he proves to be honest.
5- حلاوة الإيمان
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان:أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ،وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)).رواه البخاري
5-Sweetness (delight) of Faith
Narrated Anas رضي الله عنه:The Prophet صلى الله عليه وسلمsaid, “whoever possesses the following three (qualities)will have the sweetness(delight)of faith:
1-The one to whom Allah and His Messenger (Muhammad) صلى الله عليه وسلمbecome dearer than anything else.
2-who loves a person and he loves him only for the sake of Allah.
3-who hates to revert to atheism(disbelief) as he hates to be thrown into the fire.” [Collected by Al Bukhari].
Commentary:
The Prophet Muhammad صلى الله عليه وسلمcompares the desire of a believer for faith to a sweet thing.This Hadeeth reminds us of the story of the ill and the healthy persons because the ill person finds the taste of the honey bitter but the healthy one feels the sweetness of honey.And whenever his health decreases ,his taste will decreases . He used the word “sweet”because Allah Almighty compares the faith to a tree,Allah says: “See you not how Allah sets forth a parable?-A goodly word as a goodly tree,whose root is firmly fixed , and its branches (reach )to the sky(i.e.very high)
• Surah 14.Ibrahim(24)

• The word is the word of faith and sincerity which is the declaration of Tawheed(i.e.Oneness of Allah). The tree is the origin of faith ,and its branches are to observe Allah s orders and to avoid what He prohibited us from,and its leaves are everything good that a believer concerns much about,and its outcome is to obey Allah and the sweetness of the outcome is the harvest and then the sweetness shows up.
Instructions:
1-Necessity of loving Allah and His Messenger over all creatures.
2-Not obeying people by disobeying Allah and His Messenger.
3-Part of the perfectness of faith is that a muslim should love his muslim brother for the sake of Allah.
4-A muslim must hate disbelief as he hates to be thrown into Hell .
5-Whoever has these attributes he, therefore, feels delighted peaceful and secure.




6-ترك المسلم ما لا يعنيه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)).رواه الترمذي

6-Leaving the Unconcerned Things
On the authority of Abu Huraira رضي الله عنهwho said: the Messenger of Allah صلى الله عليه وسلمsaid(( Part of someone’ s being a good Muslim is leaving away that which does not concern him)).collected by Al-Tirmithi.
Com####ry:
This is a very important and great Hadeeth in both words and deeds. A Muslim should not speak about everything unless it concerns him. This Hadeeth also teaches us that we should not interfere with others affairs. We should not spend all our life to collect money and to get high ranks. Muslims should not seek praise, which they do not benefit from for their religion and for their worldly life.
Instructions:
1) Islam motivates Muslims to leave away whatever does not concern them.
2) Giving up things that do not concern Muslims including sayings and actions are an integral part of the perfect moral in Islam.
3) If you are not asked about something, do not try to answer.
4) Showing the way to the good is part of what concerns a Muslim.



















7-النميمة
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ،قال:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال((ألا أنبئكم ما العضة؟هي النميمة القالة بين الناس)). رواه مسلم
7-Prohibition of Calumny
Narrated Ibn Masud رضي الله عنه:Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم said,))Shall I tell you what )Al-Adhu)(falsehood and slandering) is? It is calumny which is committed among the people.))[Muslim]
Commentary:
Islam calls for harmony, mutual love (friendly relation),and cooperation.It warns against enmity and quarrel.One of the main reasons that destroy the basic elements of a society and break off relations between people is calumny.It causes hatred and alienation between Muslims .A talebearer and a liar may set people against each other within one hour which a magician cannot do through one year.Therefore,a Muslim should make sure of what he hears from others but not to depend in doubt .Allah Almighty says:{O you who believe !If a rebellious evil person comes to you with a news ,verify it,lest you harm people in ignorance,and afterwards you become regretful to what you have done}*
Becareful of the talebearer who has no dignity,nor does he have good morals because he intentionally harms people and becomes happy for causing calamity to people
Instructions:
1-Prohibition of backbiting and talebearing.
2-Calumny is one of the great sins.

*Surah 49.Al-Hujurat,verse:6














8-تحريم الغيبة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "ذكرك أخاك بما يكره". قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول. قال:" إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" رواه مسلم


8-Forbiddance of Backbiting
Narrated Abu Hurairah رضي الله عنه : Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم said: “Do you know what backbiting is?” The companions said : Allah and His Messenger know better. Thereupon he said, “Backbiting is talking about your (Muslim)brother in a manner which he dislikes”. It was said to him :What if my (Muslim)brother is as I say.He صلى الله عليه وسلم replied: “If he is actually as you say, then that is backbiting;but if that is not in him , that is slandering” [Muslim]


Commentary:
In this Hadith,there is evidence that if a person talks about someone who is non-Muslim, that is not backbiting. The word (brother) in this Hadith is intentionally used to draw the attention of the talker not to backbite his Muslim brother. Because if he is his brother, he should forgive him,keep his faults secret,and expect good of (to see promising signs in) his defects, but not to spread them.But if there is a person who never dislikes people to talk about his defects such as immoral and shameless (impious) people, thereupon, it is no more backbiting. Finally, prohibition of backbiting is well known and agreed upon in Islam.

Instructions:
1-Care of Islam for Muslims honor
2-Prohibition of backbiting which means to mention your Muslim brother in a manner which he dislikes
3-Backbiting is one cause of hatred among Muslims
4-Forbidding falsehood among Muslims
5-Mentioning your Muslim brother flaws, even if they are true, is backbiting
6-Rightfulness of mentioning your Muslim brother in a manner which he likes
A Note:
This Hadith which elaborates the meaning of backbiting and slander points out the difference between the two along with the evils of each one of them. Both these evils are mischief of the tongue and entail great troubles. May Allah save us from both.

9-حق الجار على الجار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت". متفق عليه
9- Rights of Neighbor
Narrated Abu Hurairah رضي الله عنه : Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم said: “He who believes in Allah and the Last Day must not harm his neighbor ; and he who believes in Allah and the Last Day must show hospitality to his guest; and he who believes in Allah and the Last Day must speak good or remain silent.” [Al-Bukhari & Muslim]
Commentary:
In this Hadith, keeping the rights of the neighbor is an integral part of faith perfection and harming him is one of the great sins in Islam as the Prophet صلى الله عليه وسلم said in this Hadith “ He who believes in Allah and the Last Day must not harm his neighbor” Righteous Muslim neighbors are distinguished from others. Muslims should do good for all neighbors,advise them kindly,make supplication(du’a) for them to follow the right path,and not to harm them.
Instructions:
1-Motivation of Islam to what make people love and help each other.
2-Cooperation among neighbors strengthens their relationships.
3-Not hurting neighbor’s child in words or deeds is kind.
4-It is prohibited to look at your neighbor’s house from the rooftop or through the door hole.
5-Forbiddance of harming your neighbors by any means.
6-Hospitality to a guest is dutiful.
7-Being talkative keeps away from perfect faith.














10-النظافة من الإسلام
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً، ونعله حسنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله جميل يحب الجمال. الكبر: بطر الحق وغمط الناس". رواه مسلم
10-Cleanliness is Part of Islam
Narrated Abdullah ben Masud رضي الله عنه: Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم said: “He who has ,in his heart, a grain of arrogance will not enter Paradise.” Someone said : How about a person who likes to wear beautiful clothes and shoes? Allah’s Messenger صلى الله عليه وسلم said “ All of Allah’s Affairs are Beautiful and He likes beauty; arrogance means ridiculing and rejecting the Truth ,and despising people.” [Muslim]
Commentary:
This Hadith motivates cleanliness and forbids self-pride. The Hadith says that a man who has even a little bit of self-pride in his heart will be barred from entering Paradise. If pride incites a man to deny the existence of Allah and His Revelation, he is sure to be thrown into Hell. Divine displeasure and the danger of infernal fire if mere consideration of riches, physical beauty, social and intellectual prominence and family status makes him proud and self-conceited and he looks down upon others,or persists in the denial of Truth.First, he will receive punishment and only then will be admitted into Paradise. A good dress,however, is not counted the sign of pride. Islam,however, encourages Muslims to be clean.
Instructions:
1-Forbiddance of arrogance and scorning people
2-Cleanliness involves everything that a person wears and uses
3-Care of keeping the house,the school,and the street clean
4-Admiration of taking shower at least once a week



[COLOR="Red"]FIQH