المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحوال يحب الله تعالى أهلها...



زاد المعاد
04-01-2010, 10:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقتطف جميل من كتاب سلسلة أعمال القلوب للشيخ محمد صالح المنجد بعنوان
((أحوال يحب الله تعالى أهلها))
نسأل الله السميع المجيب أن يجعلنا وإياكم منهم.. اللهم آمين
‏ وهم:
١- قال الله عز وجل: " وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" فالعبد يندفع للإحسان، لأنه إن صار من جملة المحسنين نال المحبة.
٢- قال تعالى:" إن الله يحب التوبين ويحب المتطهرين". الحرص على الطهارة الباطنة والظاهرة.
٣-قال تعالى:" والله يحب الصبرين". آل عمران١٤٦
٤-قال تعالى: " إن الله يحب المتوكلين". آل عمران١٥٩
٥- قال تعالى:" يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" المائدة٥٤، وما هي صفاتهم؟ " أذلة على المؤمنين أعزة على الكفرين يجهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم"المائدة٥٤. فهذه أوصاف أربعة ذلتهم ورحمتهم للمؤمنين وعزتهم على الكافرين وجهادهم في سبيل الله وتحملهم وعدم خوفهم في سبيل الله كل اللوائم.
٦- وأخبر الله تعالى أنه يحب المتقين.
٧-وأخبر أنه يحب المقسطين، أصحاب العدل الذين يعدلون في أهليهم والولايات التي يتولونها والمناصب التي يتبوءونها "إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا" رواه البخاري.
‏‎٨- ‎وأخبر الله تعالى أنه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص.
‏٩-ومما ورد في السنة :" ثلاثة يحبهم الله عز وجل .. رجل أتى قوما فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلفهم رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله سبحانه وتعالى والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رءوسهم فقام يتملقني ويتلوا آياتي، ورجل كان في سرية فلقوا العدوا فانهزموا فأقبل بجسده حتى يقتل أو يفتح له"رواه النسائي.
١٠- عن أبي حازم بن دينار عن أبي إدريس الخولاني قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى براق الثنايا وإذا الناس حوله إذا اختلفوا في شئ أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فقيل: من هذا؟ قالوا: معاذ بن جبل، فجاءه بعد ذلك فوجده يصلي فانتظره حتى قضى صلاته، فسلم عليه وقال: قلت له والله إني لأحبك لله عز وجل، فقال: آلله؟ فقلت: آلله. فقال: آلله؟ فقلت: آلله. فأخذ بحبوة ردائي فجذبني إليه فقال: أبشر ; فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل: " وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتزاورين في والمتباذلين في" رواه الترمذي.
فالحب في الله والزيارة في الله والمجالسة في الله والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والصبر،ومجالس الذكر تنال بها محبة الله، وكلما زادت المحبة بين المؤمنين كان هذا أقرب إلى الله، فيقول صلى الله عليه وسلم: " ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهم حبا لصاحبه" رواه الطبراني وصححه الألباني.
١١- ومن الأعمال التي يحبها الله تعالى ما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا" حديت حسن.
١٢- سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أحب عباد الله إلى الله؟ قال: " أحسنهم خلقا " رواه الطبراني وصححه الألباني، والله يحب سمح البيع وسمح الشراء وسمح القضاء والاقتضاء" رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى" صحيح رواه الطبراني
وبالجملة فالله عز وجل يحب الصالحات، ويبغض عز وجل كل منكر ومعصية.
ونسأل الله تعالى أن يرزقنا محبته وأن يجعل حبه أحب إلينا من الماء البارد على الظمأ، وأن يجعلنا ممن يقول ويعمل بما يحب سبحانه وتعالى.. اللهم آمين