المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين كلمتي سبحن سبحان



أبو حمزة المصري
04-06-2010, 09:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوتي الكرام, تحيتي وسلامي إليكم.
اشتقت إليكم أخوتي في الله وأدعو الله أن تكونوا في تمام وعافية من الله.

لي إستفسار حيرني كثيراً حول فرق بين كلمتين بنفس السورة والتوضيح كالتالي :

سورة الإسراء

الآية الأولى : بسم الله الرحمن الرحيم:
سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) .

الآية الثانية :

{أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً }الإسراء93

برجاء اخوتي افادتي حول الفرق بين الكلمتين فهما بنفس السورة ولكن هناك اختلاف في طريقة كتابة كل منهما.

شكراً
أخوكم في الله
أبو حمزة المصري

اخت مسلمة
04-06-2010, 10:19 PM
اخي الكريم
هذا من رسم المصحف العثمانى ولافرق في المعنى فالمعنى واحد للكلمتين وهذا مكرر في الكثير من الكلمات على حسب الرسم العثماني لها والأمثلة كثيرة في مرسوم القرآن وكتابة المصحف توقيفية .. وكل حرف زاد أو نقص ـ بالنسبة لمقاييسنا العامة ـ فإن له حكمة وسرا يناسب المقام الذي ورد فيه .. من هنا كان تميز الخط القرآني واختلافه عن كتابتنا العامة,, (وخلاصة القول) اننا لم ندرك السر في رسم المصحف العثمانى كما لم يدركه من قبلنا من كبار الائمة وفحول العلماء - وسواء فهمنا ذلك او لم نفهم فالواجب علينا اتباعه حرفا حرفا وكلمة وكلمة وما وسع القرون الاولى وهم خير القرون يسعنا ونحن على ابواب الفتن وفي آخر الزمن نسأل الله لطفه ورحمته وفضله واحسانه انه لطيف خبير.
فكل خير في اتباع من سلف * وكل شر في ابتداع من خلف

تحياتي للموحدين

أبو حمزة المصري
04-06-2010, 10:37 PM
أخت مسلمة, أختي الكريمة الفاضلة.
جزاكي الله كل خير لتلك الإفادة والإيضاح الذي بحثت عنه.
وأدعو الله أن يوفقنا وإياكي في طريق الخير والصلاح, وأن يجعلنا ممن يتبعون القول فيتبعون أحسنه, والله الموفق وهو القدير الخبير.
جزاكي الله كل خير أختي.
أخوكي.

أبو حمزة المصري
04-16-2010, 04:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي أخت مسلمة, لقد عاد بي بصري لهذا الموضوع من جديد بعدما بحثت فيما أنشأت هذا الموضوع من أجله, وما قمتي بالرد علي بما تحميله من علم في هذا الصدد, لكن وبعد البحث وجدت أن هناك كتب كثيرة تخص رسم القرآن الكريم, لكن دعيني اوضح أمراً أراه قد وصل إليكي عن طريق الخطأ وما كان ردك عليه بكلمات تتمثل في التالي :


وسواء فهمنا ذلك او لم نفهم فالواجب علينا اتباعه حرفا حرفا وكلمة وكلمة وما وسع القرون الاولى وهم خير القرون يسعنا ونحن على ابواب الفتن وفي آخر الزمن نسأل الله لطفه ورحمته وفضله واحسانه انه لطيف خبير.
فكل خير في اتباع من سلف * وكل شر في ابتداع من خلف

وأعلم تماما حسن النية في الرد لذلك أجلت الخوض في نقطته الأخيرة حتى أصل لما أريد وما بحثت فيه, ولكنني أوضح أيضاً أن إستفساري أتى من منطلق تدبر القرآن الكريم, والذي قال عنه إبن القيم حمه الله - فى كتابه(مدارج السالكين) :
وأما التأمل فى القران فهو تحديق ناظر القلب إلى معانيه وجمع فكره على تدبره وتعقله وهو المقصود بإنزاله لامجرد تلاوته بلا فهم ولاتدبر ,,,,قال تعالى(كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر أولوا الألباب)وقال تعالى(أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها) وقال تعالى(إنا جعناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون),,,وقال الحسن(نزل القران ليتدبر ويعمل به فاتخذوا تلاوته عملا)
فليس شىء أنفع للعبد فى معاشه ومعاده وأقرب إلى نجاته من تدبر القران وإطالة التأمل فيه وجمع الفكر على معانى اياته فإنها تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما ,وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغاياتهما وثمراتهما ومال أهلهما وتتل فى يده مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة وتثبت قواعد الإيمان فى قلبه, وتشيد بنيانه, وتوطد أركانه, وتريه صورة الدنيا والاخرة , والجنة والنار فى قلبه , وتحضره بين الأمم وتريه أيام الله فيهم , وتبصره مواقع العبر , وتشهده عدل الله وفضله وتعرفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله وما يحبه ومايبغضه ,وصراطه الموصل إليه , ومالسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه , وقواطع الطريق وافاتها , وتعرفه النفس وصفاتها , ومفسدات الأعمال ومصححاتها , وتعرفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم , وأحوالهم وسيماهم , ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة , وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعون فيه , وافتراقهم فيما يفترقون فيه ,,,,,وبالجملة تعرفه الرب المدعو إليه وطريق الوصول إليه وماله من الكرامة إذا ماقدم عليه ,,,,وتعرفه فى مقابل ذلك ثلاثة أخرى مايدعو إليه الشيطان والطريق الموصلة إليه وماللمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه ,,,فهذه ستة أمور ضرورى للعبد معرفتها , ومشاهدتها ومطالعتها , فتشهده الاخرة حتى كأنه فيها وتغيبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها , وتميز له بين الحق والباطل فى كل مااختلف فيه العالم , فتريه الحق حقا والباطل باطلا , وتعطيه فرقانا ونورا يفرق به بين الهدى والضلال , والغى والرشاد , وتعطيه قوة فى قلبه , وحياة وسعة وانشراحا وبهجة وسرورا , فيصير فى شأن والناس فى شأن اخر .

من هنا أوضحت مبتغاي وهو ليس بالإبتداع, وأود أن تشاركيني وجميع الاخوة موضوعي الذي سأقوم بإدراجه غداً الجمعة إن شاء الله

و الذي يسرد بعض اللمحات الخاصة بجانب رسم القرآن الكريم و الذي دفع الكثيرون من كتابة الكتب.

أخوكي

شكراً

أدناكم عِلما
04-16-2010, 06:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَودٌ احمد اخانا في الله رغم اني لم الحظ غيابك :thumbup:

اظن والله اعلم انه وكما ان للقرآن اعجاز لُغوي يوجد ايضا اعجاز عددي او رقمي رغم نفي بعض العلماء او عدم الاخذ بهذا
الامر واني ارى والله اعلم ان في القرآن هذا الاعجاز الرقمي او العددي وكما حاجج العرب بلغتهم واعجزهم ليس بعيدا ان يحاجج عصر العلم والارقام والحساب فهناك شواهد ودلالات لا يمكن ان تكون محض الصدف او دروب الحظِّ فمثلا لو اخذنا بعض الآيات نستشهد فيها ومنها على وجود هذا الاعجاز فمثلا في سورة الكهف يتحدث القرآن عن زمن او فترة مكوث اصحاب الكهف في كهفهم ثلاث مئة سنين ثم يضيف عليها او يزيد عليها بتسعة ونحن نعلم ان زمن الرسول ( ص ) كان الناس وبخاصة اليهود يحسبون السنون والايام عن طريق الشمس وليس القمر فعندما اراد اليهود امتحان النبي الكريم ( ص ) وسؤاله عن اصحاب الكهف الذين لم يعرف خبرهم إلا القليل من الناس كان رد القرآن ردٌّ مُزدوج يحمل او يحتمل تأويلين في نفس الوقت وكان هذا اعجازا في زمنهم فحساب السنين عن طريق الشمس يكون فترة اهل الكهف ثلاث مئة سنين بالتمام ويزيد عليها تسعا عندما بدأ المسلمون بالعمل او ببدأ تاريخهم عن طريق الاشهر القمرية فيزيد بذلك تسع سنين بالضبط على سنين الشمسية هذا الاعجاز كان في زمن الرسول الكريم ( ص ) اما اليوم وفي عصر الحاسوب والارقام والعلوم فينجلي او يظهر نوع آخر من الاعجاز وهو الاعجاز الرقمي او الحسابي فالله سبحانه وتعالى اظهر في قرآنه فترة مكوث اصحاب الكهف في كهفهم بالكلمات فقال ولبثوا في كهفهم الى ------ تسعا هذا لغة اما ترقيما او حسبة فلو بدأنا بعد الكلمات من اول الاية التي يتحدث فيها القرآن عن اصحاب الكهف وهي -- ام حسبت ان اصحاب الى نهاية الحديث عنهم وهي --- ولبثوا في كهفهم --- حتى تسعا لوجدنا ان عدد الكلمات بالضبط هو ثلاث مئة وتسع كلمات وسبحان الله بداية الاية كانها تحُثُّ على الحساب فالله يقول --- ام حسبت --- وهناك شواهد اخرى فمثلا في سورة المدثر يقول الله تعالى --- عليها تسعة عشر فلو حسبنا حروف -- عليعا تسعة -- لوجدناها تسعة حروف -- وهناك ايضا --- اربعين سنة يتيهون في الارض --- عدد حروفها اربعون حرفا --- وغيرها من الامور المُكتشفة في حساب الحروف فلو نقص حرفا واحدا في القرآن الكريم لاختلَّ نظامه وترتيبه فهناك من يقول ان اختلاف او انتقاء الحروف في القرآن الكريم هو للدلالة على وجود هذا الاعجاز فمثلا كلمتا مكة وبكة وبسطة وبصطة وغيرها من الكلمات والحروف لو نقص او بُدِّل بينهما لاختل النظام وترتيب الكلمات والحروف
انا اعلم ان البعض سينفي ذلك الاعجاز المزعوم بحجة ان الاولين لم يتكلموا في ذلك ولكن سؤالي لهم هل تكلم السلف الصالح بالاعجاز العلمي المكتشف في زمن العلم وهو زماننا فاذا نفوا هذا الاعجاز لعدم تكلم السلف الصالح فيه فحينها ننفي الاعجاز العلمي لان السلف لم يتكلموا فيه ايضا والله اعلم

أبو حمزة المصري
04-17-2010, 07:48 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي. أدناكم عِلما
جزاك الله كل خير والحمد لله أني موجود في القلوب :sm_smile:
عما تطرقت إليه فهي أمور وضوابط بالقرآن الكريم من رب العالمين الذي يظهر بالقرآن يوماً بعد يوم إعجاز جديد, ولولا التدبر لما وصل الناس لأي إعجاز موجود بالقرآن الكريم.


انا اعلم ان البعض سينفي ذلك الاعجاز المزعوم بحجة ان الاولين لم يتكلموا في ذلك ولكن سؤالي لهم هل تكلم السلف الصالح بالاعجاز العلمي المكتشف في زمن العلم وهو زماننا فاذا نفوا هذا الاعجاز لعدم تكلم السلف الصالح فيه فحينها ننفي الاعجاز العلمي لان السلف لم يتكلموا فيه ايضا والله اعلم

السلف الصالح تحركوا في محيط ما كان بين أيديهم وما يتقبله الواقع حينها فخاضوا غمار النقاش فيه, وبعض آخر كان من الصعب تفسيره على سبيل المثال الآية الكريمة التي تتحدث عن أدنى الأرض وهي كما قال رب العالمين (غلبت الروم فى أدنى الأرض) لقد قال الدكتور زغلول ان هذه المعركه حدثت فى فلسطين وأن منطقة البحر الميت هى أخفض منطقه فى العالم, ولا أعتقد أن هناك من تحدث في السلف الصالح عن أن قول الله تعالى أدنى الأرض تشير لأنها أدنى منقطة على وجه الكرة الأرضية؟
بالطبع لا لأن الوسائل العلمية لم تعطهم الفرصة لتفسير تلك الآية الكريمة من حيث النظرية العلمية وإعجازها.
لذلك وبذلك يأتي التدبر والبحث يوماً بعد يوم بالعديد والعديد من الإعجازات اللغوية والعددية والطبيعية.

فأدعو الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يجعلني وإياك والجميع ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه, وأن يرزقنا حسن الخاتمة.

أخوك

أدناكم عِلما
04-17-2010, 03:15 PM
بارك الله فيك :)):

هناك من العلماء اليوم يتحرَّجون من التكلم في هذا الاعجاز رُغم انه موجود وظاهر وسبحان الله لو راجعوا سورة المدثِّر
ووقفوا على تلك الايات التي تتحدث عن هذا الاعجاز العددي ووضوح معنى الاية حتى للعامة فانهم سيُدركون ان الاية الكريمة تُخاطبهم هم اكثر من خطابها لغيرهم فالاية الكريمة تؤكد بل تجزم بوجود هذا الاعجاز الواضح وضوح الشمس في كبد السماء إلاّ انهم يُفضِّلون ان يبقوا بالدائرة الديِّقة ولا يزيدون او يتعدّون على تفاسير السلف ويقولون ان ما قيل في تفسير الايات كفاهم عن الاجتهاد في التفسير وهنا اضع بين ايديهم تلك الايات لنرى ماذا يقول الله وماذا يريد منا وما المقصود من تلك الايات الكريمة المُعجِزة فقال الله
( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ (31)
اخي الكريم انظر الى هذه الكلمات وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ اليست هي اكبر دليل على ان في القرآن الكريم اعجاز عددي ثم انظر الى من تتحدث هذه الايه وما المراد منها ؟ اليس ليتاكد المؤمنون واللذين اوتوا الكتاب بان هذا اعجاز من عند الله؟ فالمؤمن يزداد ايمانا واللذين اوتوا الكتاب يستيقنوا بان هذا ليس بكلام البشر ثم انظر الى تنبؤ هذه الاية في اللذين كفروا والحدوا اليس ما قاله الله حاصل فيهم اليس هم من يقولون ويتبجحون (ماذا اراد الله بهذا مثلا) مثل قولهم في كثير من الايات فمثلا عن حديث النملة لسليمان وعن الهدهد وغيره ؟ اليست هذه الايات تتحدى بهذا الاعجاز عقول ليس فقط الاولين بل عقول المتاخرين وفي عصر العلوم والاكتشافات ؟
والله اراها واضحة جلية تصف الحال بدقة متناهية لان قائلها هو الله
تحية للموحدين