المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة



مسلم99
04-07-2010, 12:34 PM
كتاب : المؤامرة الكبرى على المرأة المسلمة(1)لشيخ محمد بن عبد الله الامام




الفصل الأول:

دعوة "حقوق المرأة"
في
أوساط الكفار
والمسلمين




وفي هذا الفصل سنبين كيف دخل موكب الرذيلة "دعوة حقوق المرأة" إلى صفوف العالم.
وقد أتينا الأمور من أبوابها, وبدأنا بذكر البادئ, وكشفنا حقيقة الخطة بالأدلة والبراهين. وقد جعلنا ذكر موكب الرذيلة مع الخطط العامة لإفساد العالم لأنها تؤدي إلى ذلك ولأنها مواكبة لهذه الأحداث العظيمة والتغيرات الجسيمة من ثورات وانقلابات وما إلى ذلك. فأردنا بيان حقيقة هذه الدعوة وأنها مقرونة بما جرى من فساد وانحراف في العالم كله.
أول من دعا إلى إفساد المرأة خادعا لها هو إبليس
أول من دعا إلى تحرير المرأة هو إبليس المطرود, قال تعالى: فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يفنى طه. وقال ربنا عنه: وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين.
فإبليس زيف الحقيقة للأبوين, وألبس الحق لباس الباطل, والباطل لباس الحق.
فما كانت النتيجة بعد هذه الوسوسة والإقسام؟.
قال تعالى: فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين.
فيا لله ما ذا تعمل المعاصي وماذا يجلب دعاتها من كوارث وأخطار لمن أجابهم.
وقد منّ الله على أبينا آدم وأمنا حواء بالتوبة النصوح. قال تعالى عنهما: قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين الأعراف. وقال تعالى: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه البقرة.

أسماء هذه الدعوة1-

تحرير المرأة:
والمراد بتحرير المرأة: تحريرها من الإسلام, وإخراجها منه, وحقيقة هذه الكلمة الانحلال بكل ما تعني كلمة انحلال.
2- النهضة بالمرأة:
والمراد بالنهضة بالمرأة: أن تلحق بالكافرات, غربيات وأوروبيات.
3- تطوير المرأة:
والمراد منه: جعلها قابلة للفساد والإفساد في كل مجالات الحياة.
4- حقوق المرأة:
والمراد بحقوقها: أن تنطلق وراء كل رذيلة, فهذه الحقوق بهذا الاعتبار أتت من قبل الكفرة والملحدين, فلا صلة لها بالإسلام.
جنود إبليس من ذريته يقومون بالدعوة
إلى إفساد المرأة

روى الإمام مسلم وغيره عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ((إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منزلة أعظمهم فتنة, ويجيء أحدهم فيقول: "فعلت كذا" فيقول"ما صنعت شيئا" ثم يجيء أحدهم فيقول: "ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته" فيدنيه منه ويقول: نعم أنت)).
فانظر كيف تمثل فتنة النساء عند إبليس الهدف الأساسي الذي يسعى هو وجنوده إلى تحقيقه في واقع الناس. وهذا ما تمكن منه في أيامنا شياطين الجن والإنس وتواصوا به. فاللهم لطف منك.

فرعون يقوم باستعباد المرأة باسم حقوقها

قال تعالى: وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم البقرة.
انظر أخا الإسلام إلى الخطة الفرعونية.. حيث كانت قائمة على قتل الرجال والأطفال وإبقاء النساء للأعمال والاستذلال!.
وهل دعوة حقوق المرأة إلا مؤامرة على حقوق الرجال, كما سيأتي, ومتاجرة بالنساء واستغلال لهن بأبشع أنواع الاستغلال.
أخبث شياطين الإنس -اليهود- يتلقون
دعوة إفساد المرأة عن إبليس وجنوده

ففي "برتوكولات حكماء صهيون" البروتوكول التاسع ص (131) ما نصه: (نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن وجلاديه). وفي البروتوكول الأول ص (110): "كنا قديما أول من صاح في الناس: الحرية والمساواة والإخاء"!.
وأيضا في (البروتوكولات): "إن الكلمات التخريبية شعارنا, هي: الحرية والمساواة والإخاء".
ويقول أحد زعماء الماسونية: "يجب أن نكسب المرأة, ففي أي يوم مدت يدها إلينا؛ فزنا بالحرام ونبذنا المنتصرين للدين"!.

القواعد التي اتخذها اليهود لنشر دعوتهم
لحقوق المرأة, والنصارى تبع لهم في ذلك

1- الخداع والمكر لمن يعمل معهم, ولمن تعلق بهم: ففي البرتوكول الأول ص (109) قال أباليس اليهود: "يجب أن يكون شعارنا: وسائل العنف والخديعة" وفي كتابهم "التلمود": (لا بأس بالغدر والكذب والوقيعة إذا كانت هي طريق النجاح).
قلت: ولا حدود للخداع عندهم, فهم يغشون ويبررون ويلبسون ويكذبون ويدعون إلى الرذائل في كل ما يقدرون عليه. وهذه حقيقتهم في القرآن الكريم, قال تعالى: قل يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون؟ البقرة. وقال سبحانه: كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا المائدة.
وفي البرتوكول الأول أيضا ص (106): "ولا بد لطالب الحكم الالتجاء إلى المكر والرياء, فإن الشمائل الإنسانية العظيمة من الإخلاص والأمانة تصير رذائل في السياسة, وإنها تبلغ في زعزعة العرش ما يبلغه ألد الخصوم
2- العنف: والعنف يقوم على الإبادة والقتل والتشريد, وقد أقيمت عن طريقهم الثورات والانقلابات والإبادات, وهذا عم الأرض, فالثورات قد أقيمت في أغلب بلاد المسلمين وأغلب بلاد أوروبا وبلاد العالم الشرقي والغربي, وعندهم الاغتيالات لمن يقف أمام مخططاتهم, بل إنهم يتقربون إلى الله بقتل غير اليهودي, كما في كتابهم (التلمود) ويدعون أن الله يثيبهم على ذلك.
3- اليهود يجعلون مفاتيح تسيير الأمور بأيديهم:
والمحركون للأمور في الظاهر بين الناس من زعماء وقادة ودعاة وأحزاب ليسوا ممكنين من إدراك خوافي الأمور وبواطنها, وإن ظن الناس أنهم يعرفون ذلك.
قال مفسدو العالم في البرتوكول العاشر ص (139): "سنعطي الرئيس سلطة إعلان الأحكام العرفية, وسنوضح هذا الامتياز بأن الحقيقة هي: أن الرئيس يكون رئيس الجيش. يجب أن يملك هذا الحق لحماية الدستور الجمهوري الجديد. فهذه الحماية واجبة, لأن ممثلها المسؤول في مثل هذه الأحوال وسيكون مفتاح الموقف الباطني في أيدينا بالضرورة, وما من أحد سيكون مهيمنا على التشريع.
وفي البرتوكول الحادي عشر ص (143) قالوا: "إنا مخربو العالم, ولقد أوحينا إلى الأمميين هذه السياسة دون أن ندعهم يدركون مغزاها الخفي... والأصل في تنظيمنا للماسونية التي لا يفهمها أولئك من الأمميين"!.
والمراد بالأمميين: غير اليهود.
4- الغاية تبرر الوسيلة:
قال شياطين صهيون كما في البرتوكول الأول ص( 107): إن الغاية تبرر الوسيلة, وعلينا ونحن نضع خططنا أن لا نلتفت إلى ما هو خير وأخلاق بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد".
وقد سهّل لليهود هذا الإجرام في الوسائل ما يجدون في (التلمود) وغيره من كذب, ومن ذلك: "من يحاكم اليهودي بجريمة السرقة أو القتل أو الخداع أو الغش فهو يعتدي على الله"!.
فهم على حسب معتقدهم الفاسد وكذبهم على الله وعلى رسوله يزعمون أنهم مصيبون في اتخاذ هذه الوسائل. وقد قال الله -فاضحا لهم- وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون آل عمران.
وفي البرتوكول العاشر ص (135) قال جنود إبليس: "إن الأمة لتحفظ القوة العبقرية السياسية احتراما خاصا وتحمل أعمال يدها العليا, وتحييها هكذا"!.
"يا لها من خيبة قذرة!. ولكن يا لتنفيذها بمهارة"!.
"ويا له من تدليس!. ولكن يا لتنفيذه بإتقان وجسارة"!أهـ.
ومعنى الكلام: أن الجماهير حين ينصح لهم أن فلانا السياسي خدعهم يقابل ذلك بالإعجاب والتبرير, كأن يقولوا: غاشّ ولكنه بارع!, ودجّال ولكنه شجاع!.
هذه القواعد السياسية وما إليها جعلت المؤرخ الإنجليزي (دجلاس ريد) يؤلف كتابا بعنوان (من الدخان إلى الخنق). فهم كلما فشلوا كلما أعدوا خطة ثانية تبرر موقفهم, وهكذا دواليك. فاليهود ماهرون في خططهم, فلا يدركها إلا الأفذاذ, والرجال الراسخون في علم الشريعة وعرض الواقع عليهم.
فنستطيع أن نقول: خلاصة سياسة اليهود تقوم على خبث في النفوس بلغ منتهاه, وتخريب في الأعمال. فلا يعملون إلا للخراب والانحراف بشتى الوسائل.
فهذا هو الفساد الذي لا أخطر منه. فقاتل الله اليهود حيثما كانوا.

اليهود يحتقرون غيرهم, وبالذات المسلمين

ففي البرتوكول الأول ص (107) يقول زعماء صهيون: "إن من يريد إنفاذ خطة عمل تناسبه يجب أن يستحضر في ذهنه حقارة الجمهور وتقلبه, وعليه أن يفهم أن قوة الجمهور عميا خالية من العقل المميز, وأنه يعير سمعه ذات اليمين وذات الشمال"!.
وفي البرتوكول العشرين ص (181): "ويكفي للتدليل على فراغ عقول الأمميين المطلقة البهيمية إنهم حينما اقترضوا المال هنا بفائدة, خابوا في إدراك كل مبلغ مقترض, هكذا مضافا إليه فائدة, لا مفر من أن تجرده من موارد البلاد."!.
قلت: المراد بـ"الأمميين" غير اليهود, ويريد بهم اليهود: البهائم الأنجاس الخنازير.
وفي البرتوكول الثالث ص (117): لم يعد الأمميون قادرين على التفكير في مسائل العلم دون مساعدتنا... وفي ظل الأحوال الحاضرة للجمهور, والمنهج الذي سمحنا له باتباعه -يؤمن الجمهور في جهله إيمانا أعمى بالكلمات المطبوعة وبالأوهام الخاطئة التي أوحينا بها إليه كما يجب..."!.
وفي البرتوكول الحادي عشر ص (143) قالوا: إن الأمميين غير اليهود كقطيع من الأغنام, وإننا الذئاب, فهل تعلمون ما تفعل الغنم حينما تنفذ الذئاب إلى الحظيرة؟ إنها لتغمض أعينها عن كل شيء!.. والأصل في تنظيمنا للماسونية التي لا يفهمها أولئك الخنازير من الأمميين".
فانظر أخي المسلم: كيف يستهين اليهود بمن عاداهم, وبالذات المسلمين, إلى حد أن يجعلوهم بمنزلة البهائم والخنازير والأغنام, وحتى العملاء لهم من أبناء جلدتنا في المحافل الماسونية وغيرها يحتقرونهم, بل الناس كلهم عبيد لليهود في نظرهم. ففي (البرتوكول العاشر) عن نوّاب إبليس وهم يتحدثون عن اختيار الرئيس: "وقد اخترناه من الدهماء بين مخلوقاتنا وجسدنا".
فأنت أيها المسلم أصبحت فعلا عبدا لليهود والنصارى عند أن تقبل مبادئهم.
وهذا من بلادتك.
فاربأ بنفسك عن التشبه باليهود والتعلق بمبادئهم.
وقد قال الله عن اليهود: ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون آل عمران. والشاهد قوله تعالى: قالوا ليس علينا في الأميين سبيل أي: ليس عليهم حرج ولا إثم إذا خانوهم أو مكروا بهم أو احتقروهم أو قتلوهم!.

اليهود ينشرون دعوة حقوق المرأة
في صفوف النصارى أولاً
قال أباليسهم في البرتوكول الأول ص (109): "ومن المسيحيين ناس قد أضلهم الخمر وانقلب شبابهم مجانين بالكلاسيكيات والمجون المبكر الذي أغراهم به وكلاؤنا ومعلمونا وخدمنا وقهرماننا في البيوت الفنية وكتابنا ومن إليها, ونساؤنا في أماكنهم وإليهن أضيف من يسمين "نساء المجتمع!" والراغبات من زملائهم في الفساد والترف".
وفي البرتوكول الرابع ص (120) بعد أن ذكروا الحرية المصطنعة: "وهذا هو السبب الذي يحتم علينا أن ننزع فكرة الله ذاتها من عقول المسيحيين وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورية مادية ثم لكي نحول عقول المسيحيين عن سياستنا سيكون حتما علينا أن نبقيهم منهمكين في التجارة والصناعة.. وهكذا ستنصرف كل الأمم إلى مصالحها ولن تفطن في هذا الصراع العالمي إلى عدوها المشترك..".
وفي البرتوكول الخامس ص (125) بعد أن ذكروا كيف يبددون قوى الاتحاد ويفككونها ويحولون بين الأمة وبين خيارها, قالوا: "يجب أن نوجه تعليم المجتمعات المسيحية في مثل هذه الطرائق, فكلما احتاجوا إلى كفء لعمل من الأعمال في أي حال من الأحوال سقط في أيديهم وضلوا في خيبة بلا أمل. إن النشاط الناتج عن حرية العمل سينفذ قوته حينما يصطدم بحرية الآخرين, ومن هنا تحدث الصدمات الأخلاقية وخيبة الأمل والفشل بكل هذه الوسائل, سنضغط على المسيحيين حتى يضطروا إلى أن يطلبوا منا أن نحاكمهم دوليا.."!
وقد قبلت هذه الدعوة عند النصارى في الشرق والغرب وكانت سببا لتحطيم تلك الدول. فقد أقيمت الثورات الجنسية قبل الثورات الحربية, بل في دول أوروبية لم تقم إلا الثورات الجنسية فقط. وبذلك استطاع اليهود القبض على تلك الدول وصارت الدول النصرانية في حقيقتها تسير من قبل اليهود!.
فانظر كيف كان فساد المرأة انهيارا لتلك الدول. وأدل دليل على هذا أنه في آخر القرن العشرين ألف رجل فرنسي كتابا بعنوان: (فرنسا اليهود) بين فيه أن إفساد الحياة الفرنسية وانحلالهم إنما كان عن طريق اليهود.
واليهود بدأوا بالقضاء على الديانة النصرانية لأن النصارى أكثر عددا من غيرهم. واليهود يعيشون في أوساطهم أكثر من وجودهم في غيرهم, ولأن اليهود إذا استطاعوا القضاء على الديانة النصرانية وإفسادهم سهل عليهم إفساد غيرهم من باب أولى في نظرهم.



اليهود يسخرون النصارى ضد المسلمين
ومن ذلك إفساد المرأة

فلا يشك أحد أن النصارى لا يعادوننا, فهم أعداؤنا, ولكن استعمل اليهود بلادة النصارى وعقدوا معهم اتفاقيات للقضاء على المسلمين, وعمل اليهود هذا هو من جهة لكي لا يتفرغ النصارى لمعرفة خطط اليهود ضدهم, ومن جهة أن النصارى باعتبارهم أعداد كثيرة فهم أقدر على مواجهة المسلمين، وبالذات في المعارك الميدانية، ويرون أن مواجهة غير النصارى أسهل. ففي البرتوكول السابع عشر ص (168): "اليوم تسود حرية العقيدة في كل مكان, ولن يطول الوقت إلا سنوات قليلة حتى تنهار المسيحية بدءا انهيارا تاما. وسيبقى ما هو أيسر علينا للتصرف مع الديانات الأخرى"!.
ولقد تجاوب النصارى مع اليهود ضد المسلمين بأكثر مما يريد اليهود, لأن دفع اليهود للنصارى ضد المسلمين هو موافق لما يريده النصارى بالمسلمين, ومن ذلك عقد اتفاقيات كـ"وعد بلفور" عن طريق وزير المستعمرات البريطانية, وهذه الاتفاقية لا يجهلها من له إلمام قليل فيما يتعلق بمحاربة المسلمين.
وعقد اليهود اتفاقية مع "البابا/ يوحنا الثاني" ومضمون هذه الاتفاقية: "تبرئة اليهود من جرائمهم ضد النصارى طوال التاريخ واعتبار المسيح عليه السلام يهوديا" وفيها: "إن أراضي فلسطين المحتلة هي أراضي أجداد اليهود". راجع "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة" (2/616) بتصرف.
مع العلم أن النصارى من سابق يدعون أن أرض فلسطين أرضهم, وإن كان بعض النصارى لا يوافقون حاليا على الاتفاقية ولا على استيطان اليهود.
ولا يخفى على ذوي المواهب والمعرفة بأحداث التاريخ العصري أن النصارى في قبضة اليهود حتى الساعة, وأنهم (أي النصارى) ينفذون لليهود ما يريدون, وقد استطاع اليهود أن يسخروا أكبر دول العالم في عصرنا في خدمة مبادئهم, فأمريكا تخدم اليهود, بل إنها حاليا أعظم دولة كبرى يسيرها اليهود, وبريطانيا عاملت اليهود معاملة الأب للولد, وفرنسا فتحت لهم الأبواب فحولوها إلى مستنقعات, وقل هكذا في إيطاليا وألمانيا.
فسخر اليهود هذه الدول ومن إليها لمحاربة المسلمين في كل مجالات الحياة الدينية والدنيوية, وإلى جانب اليهود والنصارى من معهم من الكفرة الملحدين.
وصدق الله إذ يقول: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين المائدة.
والنبي  يقول: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها...)) رواه أحمد وغيره عن ثوبان.

النصارى يستعدون لمواجهة المسلمين
والقضاء عليهم وإفساد حياتهم

ومن ذلك إفساد نسائهم تحت الشعارات المصطنعة من قبل اليهود, كـ"حقوق المرأة وتطويرها". قال صاحب "الموسوعة الميسرة" (2/622):
(إن النصرانية التي بناها الفاتيكان اليوم هي النصرانية السياسية التي تريد ربط دول أوروبا وأفريقيا بمصلحة الغرب عن طريق نشر النصرانية بينهم وخلق جملة من الأفكار النصرانية التي تقف أمام الإسلام والمسلمين في جميع الميادين, وفي سبيل ذلك تقاربت طوائف النصرانية واليهودية للحد من مارد الإسلام الذي بدأ يصحو من جديد).
ويقول (زويمر): "يجب إقناع المسلمين بأن النصارى ليسوا أعداء لهم".
ويقول: "تبشير المسلمين يجب أن يكون بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها".
ويقول: "ينبغي للمبشرين أن لا يقنطوا إذا رأوا نتيجة تبشيرهم للمسلمين ضعيفة إذ أن من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوربيين وتحرير النساء".
ويقول أيضا: "لكن مهمة التبشير التي تريدها الدول المسيحية في البلاد الإسلامية ليست في إدخال المسلمين, فإن هذا هداية لهم وتكريما, وإنما مهمتنا هي: أن تخرجوا المسلم من إلاسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله, وبالتالي لا صلة له بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم"!.
ويقول أيضا: "إنكم أعددتم نساء لا يعرفن الصلة بالله, ولا يردن أن يعرفنها, وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية, وبالتالي فقد جاء الشيء طبقا لما أراده الاستعمار, لا يهتم بعظائم الأمور, ويحب الراحة والكسل, فإذا تعلم فلشُهرة, وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوة, يجود بكل شيء".أهـ نقلا عن كتاب (العالم الإسلامي اليوم) لـ(زويمر/ رئيس التبشير في الوطن العربي).
هذه أمثلة تدل على أن النصارى استعدوا لمحاربة المسلمين من ذات أنفسهم من جهة وإبرام الخطط مع اليهود من جهة ثانية.
وملّة الكفر واحدة, وإن اختلفت نحلها, ففي محاربة المسلمين يجتمع كل الكفار.
وبرغم ما بين اليهود والنصارى من اختلافات عقدية خطيرة, إلا أنهم يتفقون على محاربة المسلمين. وهذا مصداق قول الله سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض المائدة. وقوله سبحانه: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم البقرة.

اليهود والنصارى يؤسسون الدعوة إلى
(حقوق المرأة) وغيرها في بلاد المسلمين

لقد بدأ اليهود بالدعوة إلى التبرج والسفور وما بعدها عن طريق إدخالهم يهودا في الدولة العثمانية, وعُرفوا بـ"يهود الدونمة" ودخلوا متظاهرين بالإسلام ليقضوا عليه من داخله, وقد أسس هؤلاء اليهود في تركيا "جمعية الاتحاد والترقي العلمانية" التي قامت بإلغاء الخلافة العثمانية. راجع كتاب "الموسوعة الميسرة" (1/510-512).
وقد قام اليهود في تركيا بتزويج السلطان عبد الحميد بإحدى بناتهم, فكانت تعمل من أجل اليهود.
بل أدخلوا نساء يهوديات في الإسلام ليفسدن النساء المسلمات. ذكر صاحب كتاب "عودة الحجاب" قال: (ولا يزال أهل الكتاب خاصة اليهود يحرضون المرأة على التهتك والتبرج. من ذلك ما حدث في مدينة (سالونيك) مقر تجمعهم في عام 1914م من تنظيمهم لحفل ليلي, وقد استدعوا بعض النساء اليهوديات يحملن أسماء إسلامية ليقمن بتمزيق الحجاب على خشبة المسرح أمام الناس, ولكن الحكومة منعت هذا الحفل لئلا يثير عواطف المسلمين).
وذكر المعلّق على (البرتوكولات) "أن اليهود كانوا في فلسطين يشترون الأراضي الفلسطينية بمبالغ باهضة, ومن ثم سلطوا نساءهم وخمورهم على هؤلاء العرب حتى يبتزوا منهم الأموال التي دفعوها لهم".
وبدأت في مصر عن طريق النصارى, ومن ذلك: أن (مُرْقُص فهمي) وهو قبطي, قام بتأليف كتاب بعنوان (المرأة في الشرق), دعا فيه إلى نبذ الحجاب, وإباحة اختلاط المرأة المسلمة بالأجانب, وتنفيذ الطلاق وإيجاب وقوعه أمام القاضي, ومنع الزواج بأكثر من واحدة, وإباحة زواج المسلمات بالأقباط وغيرهم من الكفار.
وألّف ( الدوق داركير) كتابا بعنوان: (المصريون), ونال فيه من الحجاب وتعدى على الإسلام. و(الدوق داركير) نصراني.
وذكر المعلّق على كتاب "البرتوكولات" ص (130) في الهامش, وهو يتكلم عن إدخال اليهود والنصارى في المسلمين لإفسادهم, قال: "وهناك طائفة من اليهود عددها نحو 400 أسلموا في مصر سنوات )9381م-9421م) أي: ليفسدوا المصريين.
قلت: فهذا خطر جسيم لا يكاد المسلمون أن ينتبهوا له, وبسببه تحصل الويلات وتكثر الانزلاقات في المسلمين.
ولا تنس صنائع اليهود على مرّ التاريخ, فقد أدخلوا عبدالله بن سبأ ليفسدوا الإسلام من داخله, وأسسوا الباطنية لتقويض الإسلام من أساسه, ولهم في كل مكان صيحة ضد المسلمين.
وكيف لا يكونون كذلك, والله سبحانه وتعالى يقول فيهم: كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين المائدة.
ومن خلال هذه الأدلة تدرك بوضوح أن الدعوة إلى التبرج والسفور تحت شعار حقوق المرأة وتحريرها إنما أدخلت بلاد المسلمين عن طريق اليهود والنصارى.

اليهود والنصارى يختارون من أبناء جلدتنا
المنحطين والمترفين لحمل دعوة حقوق المرأة
وغيرها من الدعوات الكفرية

ففي البرتوكول الثامن ص (129-130) وهم يتكلمون عن الاحتياطات لحكومتهم قالوا: "فسوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين ساءت صحائفهم وأخلاقهم, كي تقف مخازيهم فاصلا بين الأمة وبينهم, وكذلك سوف نعهد بهذه المناصب الخطيرة إلى القوم الذين إذا عصوا أوامرنا توقعوا المحاكمة والسجن. والغرض من كل هذا أنهم سيدافعون عن مصالحنا حتى النفس الأخير الذي تنفث صدورهم به".
وفي البرتوكول ص (113) قال شياطين صهيون: "وسنختار من بين العامة رؤساء إداريين ممن لهم ميول العبيد, ولن يكونوا مدربين على فن الحكم ولذلك سيكون من اليسير أن يمسخوا قطع شطرنج ضمن لعبتنا في أيدي مستشارينا".
وفي البرتوكول الثالث ص (115) قالوا: "ولكي نغري الطامحين إلى القوة بأن يسيئوا استعمال حقوقهم وضعنا القوى كل واحدة منها ضد غيرها بأن شجعنا ميولهم التحررية نحو الاستقلال وقد شجعنا كل مشروع في هذا الاتجاه ووضعنا أسلحة في أيدي كل الأحزاب وجعلنا السلطة هدف كل طموح إلى الرفعة".
فقولهم: "شجعنا ميولهم التحررية" أي: الميل إلى الظلم والإجرام والخروج عن الشرع باسم الاستقلال والتقدم والحضارة.
وخطة النصارى كذلك مأخوذة من اليهود, وقد تقدم لك قول القسيس (زويمر): "يجب أن يكون تبشير المسلمين بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم, فإن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها".
فهذه طريقة أعداء الإسلام, يأتون أصحاب الجرائم الذين ليس لهم أي قيمة في مجتمعهم ولا يبحثون إلا وراء الفسق والمجون, وإلى من يبحثون وراء الملك, ولو ضحوا في سبيله بالإسلام والمسلمين. ويملكونهم زمام الأمور, وإذا تحرك هذا الصنف نحو الإجرام تبعه كل رعديد, وبهذا صار المجرم محترما, والخائن أمينا, والكذاب صادقا, والعدو صديقا, والظالم عادلا.
فهل عقل المسلمون؟‍
وصدق الله إذ يقول: يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين آل عمران.

اليهود والنصارى يقومون بخطط سرية في بلاد المسلمين ينظمون بها سير الدعوة إلى إلحاد المرأة باسم حقوقها

قال مجرمو صهيون كما في البرتوكول الخامس ص (124): "ولذلك فإننا سننظم هيئات يبرهن أعضاؤها بالخطب البليغة على مساعدتهم في سبيل "التقدم" ويثنون عليها".
تنتبّه أيها المسلم إلى هذه السياسة التي تضلل بها هذه الشعوب من قبل هؤلاء المجرمين.
وقالوا في نفس الصفحة: "وسنزيف مظهرا تحرريا لكل الهيئات وكل الاتجاهات, كما أننا سنضيف هذا المظهر على كل خطبائنا, وهؤلاء سيكونون ثرثارين بلا حد, حتى أنهم سينهكون الشعب بخطبهم, وسيجد الشعب خطابه من كل نوع, أكثر مما يكفيه ويقنعه".
رأيت أخي المسلم واقع المسلمين, والخطط الإجرامية التي لا تكاد تدركها ولا تتوقعها.
فانظر إلى قولهم: "سنزيف مظهرا تحرريا"!.
فهل علمت أن الدعايات والشعارات الموجودة في بلاد المسلمين يخالف باطنها ظاهرها؟ فالناس (إلا من رحمه الله) يأخذون هذه الدعايات ويعملون بظاهرها, ويجهلون باطنها.
الأهم والأخطر أن اليهود والنصارى قد اختاروا لأنفسهم أصحاب المنظمات والهيئات في بلاد المسلمين. وأكثرهم لا يعرفون بواطن الأمور إلا عن طريق اليهود.
وهم لا يلقنونهم إلا ما فيه استغلالهم وخداعهم. وهذا مصداق قوله تعالى: وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال إبراهيم.
وسيأتي ذكر منظمات وهيئات واتحادات قد أسسها اليهود والنصارى لغرض إفساد المرأة المسلمة في اليمن بالذات.

ظهور خطط اليهود والنصارى على ساحة المجتمع المسلم
لتغييره وإفساده عن طريق عملاء لهم في بلاد المسلمين

أولا: الصحافة وما إليها:

ففي البرتوكول الثاني ص (114) من كتاب الصهاينة: "إن الصحافة التي في أيدي الحكومة القائمة هي القوة العظيمة". وفي البرتوكول الثاني عشر ص (146): "الأدب والصحافة هما أعظم قوتين تعليميتين خطيرتين, ولهذا السبب ستشتري حكومتنا العدد الأكبر من الدوريات, وبهذه الوسيلة سنعطل التأثير السيئ لكل صحيفة مستقلة, وإذا قمنا بنشر عشر صحف مستقلة فسنشرع حتى يكون لنا ثلاثون, التي تحصل على توجيه الناس, فالصحافة تبين المطالب الحيوية للجمهور, وتعلن شكاوي الشاكين, وتولد الضجر أحيانا بين الغوغاء.
ومن خلال الصحافة أحرزنا تفوقا وبقينا نحن وراء الستار..."! وفي البرتوكول نفسه ص (147) وهم يتكلمون عن الصحافة وما إليها والطرق المتاحة فيها, قالوا: "وفي الصف الأول, سنضع الصحافة الرسمية, وستكون دائما يقضة للدفاع عن مصالحنا".
وفي الصف الثاني: سنضع الصحافة شبه الرسمية التي يكون واجبها استمالة المحايد إلينا, والمحايد هو "ليس مع هذا الفريق ولا مع غيره" وفاتر الهمة, وفي الصف الثالث: سنضع الصحافة التي تتضمن معارضتنا. والتي ستظهر في إحدى طبعاتها مخاصمة لنا. وسيتخذ أعداؤنا الحقيقيون هذه المعارضة معتمدا لهم, وسيتركون لنا أن نكشف أوراقهم. بذلك ستكون لنا جرائد شتى تؤيد الطوائف المختلفة من أرستقراطية وجمهورية وثورية, بل فوضوية".
وفي البرتوكول الثالث عشر ص (150): "وأنتم تعرفون بأنفسكم أننا دائما نعلم الشعب أنه يبحث عن طوائف جديدة".
وفي ص (101): "وسرعان ما تبدأ الإعلان في الصحف, داعين الناس إلى مباريات شتى في كل أنواع المشروعات, كالفن والرياضة وما إليها. هذه المنح الجديدة سنلهي بهن الشعب حتما عن المسائل التي سنختلف فيها معه".
وهذا كاف في بيان أن دور الصحافة والجرائد والمجلات في أوساط المسلمين إنما تسير على نظام أعداء الإسلام, وفي قبضتهم.
والصحف والجرائد التي لا تتفق مع ما يريد اليهود والنصارى في بلاد المسلمين فهم يسعون عن طريق عملائهم من الحكام وغيرهم إلى مصادرتها.
وسيأتي الكلام على الصحف التي ينشرها أبناء جلدتنا وبيان مدى ارتباطها وتسييرها من قبل اليهود والنصارى.


ثانيا: الدساتير:
ففي البرتوكول العاشر ص (137): "فالدستور كما تعلمون ليس أكثر من مدرسة للفتن والاختلافات والمشاحنات والهيجانات الحزبية العميقة, وهو بإيجاز: مدرسة كل شيء يضعف نفوذ الحكومة".
سبحان الله! هل يتوقع كثير من المسلمين أن الدساتير لا تزيد عن كونها فتنة وأي فتنة؟؟!
مساكين!. لقد جعلها بعضهم كأنها كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
أيهدينا اليهود والنصارى وقد ضلوا؟
فانظروا يا من تقسمون على احترام الدستور وتدنسون أنفسكم بالاحتكام إليه ليل نهار. وللأسف أنه لا يوجد دولة إسلامية إلا وعندها دستور يحمل في طياته الكفر.
فهذه الدساتير فيها نظام الأسرة الداعي إلى الانحراف والفواحش, وكل حزب وجهته منحرفة تخاصم الحق, ترجع إلى الدستور وتحتج بما فيه.
فالأحزاب والطوائف علاقتها بالدستور في الغالب حبا وتعظيما ورجوعا إلى قوانينه أعظم من رجوعها إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة. والله المستعان.
ثالثا: تنصيب رؤساء ووزراء ومجالس نيابية وما إلى ذلك, من المسؤولين ليخدموا القضايا اليهودية والنصرانية بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ففي البرتوكول العاشر ص (138): "وبذلك صار في الإمكان قيام عصر جمهوري, وعندئذ وضعنا في مكان الملك ضحكة في شخص رئيس يشبهه قد اخترناه من الدهماء بين مخلوقات وعبيدنا.. وهكذا ثبّتنا اللغم الذي وضعناه تحت الأممين أو بالأحرى تحت الشعوب الأممية, ولكي نصل إلى هذه النتائج سندير انتخاب مثل هؤلاء الرؤساء ممن تكون صحائفهم السابقة مسودة بقضية أو صفقة أخرى سرية مريبة.
إن رئيسا من هذا النوع سيكون منفذا وافيا لأغراضنا, لأنه يخشى التشهير, وسيبقى خاضعا لسلطان الخوف الذي يمتلك دائما الرجل الذي وصل إلى السلطة".
وفي ص (139): "هذه السلطة سنعطيها الرئيس المسؤول الذي سيكون ألعوبة خالصة في أيدينا, ولكننا سنعطيه وسيلة الدفاع, وهي حقه في أن يستأنف القرارات محتكما إلى الشعب الذين فوق ممثلي الأمة. أي أن يتوجه الرئيس إلى الناس الذين هم عبيدنا العميان وهم أغلبية الدهماء"!.
وفي البرتوكول التاسع ص (133): "إن لنا يدا في حق الحكم وحق الانتخابات وسياسة الصحافة, وتعتبر حرية الأفراد".
قلت: يا ليت دعاة التحزب يفهمون اللعبة اليهودية عليهم. إذ أن كل واحد يظن أنه المعني بالوصول إلى الحكم, وما درى هؤلاء المساكين أنهم عبيد في النظام الديمقراطي وكفى, ولكن لشر العبيد في الأرض.
ويا ليت المسلمين يعرفون أن أغلب المسؤولين الكبار إنما هم صناعة يهودية نصرانية, لا يُنتظر من ورائها إلا الشر.
وهذا هو الواقع. فسير طرفك في واقع المسلمين وواقع حكامهم فستجدها تسيّر من قبل اليهود والنصارى باختيار الحكام وغيرهم من قادة الأحزاب والهيئات والطوائف, والذي يلاحظ يرى أن قضايا اليهود والنصارى تنمو وتقوى شوكتها شيئا فشيئا.
وقد وصل شياطين اليهود بسبب عملائهم إلى ما أرادوا عند أن جعلوا هؤلاء العملاء لهم ألعوبة خالصة بين أيديهم, فهم كالببغاوات, وهم يظنون أنهم دهاة كعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن إليهما.
رابعا: نعش الفرق والطوائف لصالحهم من حيث شعرت هذه الفرق أو لم تشعر.
ففي البرتوكول التاسع ص (132): "ولكي لا تتحرر أيدي العميان من قبضتنا فيما بعد يجب أن نضل متصلين بالطوائف اتصالا مستمرا... ولقد خدعنا الجيل الناشئ من الأمميين وجعلناه فاسدا متعفنا, بما علمناه من مبادئ ونظريات معروفة لدينا زيفها التام. ولكننا نحن أنفسنا الملقفون لها".
وفي نفس الصفحة: "وإننا نسخر في خدمتنا أناسا من جميع المذاهب والأحزاب من رجال يرغبون في إعادة الملكيات". واشتراكيين وشيوعيين وحالمين بكل أنواع القوميات –أي الممالك الفاضلة- ولقد وضعناهم تحت السرج. وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسق ما بقي من السلطة".
وقد استعمل اليهود والنصارى بعض الطوائف فعلا كالرافضة ومن هو شر منهم كالقاديانية والبهائية, ومنها الإلحادية كالشيوعية والبعثية والناصرية والوحدوية, وغيرها, والأحزاب الإسلامية الضالة التي تدافع عن مبادئهم دفاع المستميت, ومنوها بمصالح تتحقق لها عن طريق الانتخابات وغيرها, انظر المطابقة في الواقع لما في هذه الخطة اليهودية, وإذا رأيت أي فرقة قد قبلت نظام الانتخابات وهي تتكلم على بعض القضايا التي تخالف اليهود والنصارى فكن على يقين أن هذا غير صحيح.
خامسا: استغلال التعليم وبالذات الجامعي:

ففي البرتوكول السادس عشر ص (164) قال أتباع إبليس الصهاينة: "إننا سنغير الجامعات ونعيد إنشاءها حسب خططنا الخاصة, وسيكون رؤساء الجامعات وأساتذتها معدّين إعدادا خاصا, وسبيله برنامج عمل سري متقن, سيهذبون ويشكلون بحسبه, ولن يستطيعوا الانحراف عنه بغير عقاب, ولن يختار لتعلم هذه العلوم إلا رجال قليل, من بين المدرسين لمواهبهم الممتازة , ولن يسمح للجامعات أن تخرج للعالم … خضر الشباب ذوي أفكار عن الإصلاحات الدستورية الجديدة. ولن يسمح للجامعات أن تخرج فتيانا ذوي اهتمام من أنفسهم بالمسائل السياسية التي لا يستطيع آباؤهم أن يفهموها".
وفي ص (165): إننا سنمحو كل أنواع التعليم الخاص, وفي أيام العطلات سيكون للطلاب وآبائهم الحق في حضور اجتماعات في كلياتهم, كما لو كانت هذه الكليات أندية, وسيلقى الأساتذة في هذه الاجتماعات أحاديث تبدو كأنها خطب حرة في مسائل معاملات الناس بعضهم بعضا, وفي القوانين, وفي أخطاء الفهم التي هي على العموم نتيجة تصور زائف خاطئ لمركز الناس الاجتماعي.
وأخيرا سيعطون دروسا في النظريات الفلسفية الجديدة التي لم تنشر بعد على عالم هذه النظريات, سنجعلها عقائد للإيمان"!أهـ.
وفي البرتوكول التاسع ص (133) قالوا: "وفيما لا يزال أعظم خطرا, وهو التعليم الذي يكون الدعامة الكبرى للحياة الحرة".
أخي المسلم.. تأمل هذا الكلام, وانظر حال الجامعات في بلاد المسلمين, فإنك ستجدها قد أقيمت على بعض ما ذكر أو كله. فإنك تجد فيها من النظريات الفلسفية ما هو مقرر في الجامعات وتجد أن غالب المدرسين منحطين ومنحرفين وعملاء لهؤلاء الأعداء, وهكذا غالب القائمين على الجامعات (إلا من رحمه الله), فلهذا يتخرج أبناء المسلمين وهم يحملون أفكارا يهودية ونصرانية. وإن كان بعضهم لا يريد ذلك وإذا نضرت إلى محاربة الإسلام في أغلب الجامعات لوجدتها حربا مدمرة. فإلى متى تركض الجامعات وراء اليهود والنصارى؟ أما آن لها أن تستيقظ؟
سادسا: تركيزهم على إفساد الأسر المسلمة:
ففي البرتوكول العاشر ص (136): "فإذا أوحينا إلى عقل كل فرد فكرة أهميته الذاتية فسوف ندمر الحياة الأسرية بين الأمميين ونفسد أهميتها التربوية.."
أخي المسلم: إن مكر اليهود والنصارى بالمسلمين لم يقف عند حد, بل يقومون بتسخير كافة الضعفاء في الدين , لصالحهم, فهم يسخرون رجال الشركات والأعمال والمغنين والمغنيات والسيدات, ومن إليهم, إلا من رحمه الله.
فكل مسلم يجهل أمور دينه فهو معرض لقبول ما عند هؤلاء الأعداء والدعوة إليه, والمعصوم من عصمه الله.
المنصرون يجعلون المسلم المستجيب لهم معتنقا للنصرانية في بلادهم، وستأتي بعض الأمثلة على ذلك في المفاسد، وإن كان الواقع خلاف ذلك, مع أن المستجيب لهم على خطر وضلال.
اعلم أيها المسلم أن المنصرين في بلاد المسلمين يرفعون تقارير وأخبارا إلى الكنائس العالمية ومن إليها, مفادها أن المسلمين المستجيبين لهم في بعض القضايا قد اعتنقوا النصرانية.
رأيت أيها المسلم؟!.
علمتِ أيتها المسلمة المستجيبة لهؤلاء الكفرة كيف حكموا عليك بالخروج من الإسلام والدخول في الكفر النصراني القائم على تأليه المسيح ابن مريم عليه السلام, وتأليه مريم؟!.
هذا جزاء من يداهن في دين الله, فلو أنك أيها المسلم, وأنت أيتها المسلمة دعوتم النصارى إلى الإسلام, وبينتم لهم عزة الإسلام؛ ما طمعوا فيكم.
وإذا قد سجلوا اسم المسلم أنه معتنق للنصرانية استمروا يتابعونه ويراسلونه, فربما دخل في النصرانية, وقد يكون المسلم في أول أمره يلعب عليهم, ولا يعلم أنه يلعب بدينه وعزته, وربما دخل معهم من باب الحياء, ثم مع الأيام والمتابعة له ما يشعر إلا وقد صار على عقيدتهم وكفرهم مقتنعا بها, وقد قال الله: ودوا لو تدهن فيدهنون القلم.
فربنا أخبر أن الكفار يرغبون أن يداهنهم المسلم, لأن المداهنة لهم هزيمة بين أيديهم, وقبول لأنصاف الحلول, لأنهم يعلمون أن المسلم غيور على دينه الحق, فإذا وجدوا أنه تنازل من أجل الدنيا؛ حاولوا أن يجعلوه ضحية. والله المستعان.




المنصرون يفترون الكذب على علماء الإسلام وفقهائه

لقد ذكر صاحب كتاب "الإسلام والعنصرية" ص (278) قائلا: "بل لقد ألفوا عشرات الكتب التي تتضمن أن كثيرا من علماء المسلمين وفقهائهم اعتنقوا النصرانية, ويخترعون لهذه الشخصيات الأسماء, ويضعون صورهم في تلك الكتب بملابس عربية وأزياء تتفق مع عدة بلدان إسلامية مختلفة, بل الأدهى من ذلك أن هذه الشخصيات الوهمية تقوم بسرد قصتها والمراحل الزمنية التي مرت بها قبل اعتناقها النصرانية".
أخي المسلم, أختي المسلمة: أرأيتم إلى أي حد يبلغ الكذب عند المنصرين على المسلمين؟
هل يتوقع المسلمون المتأثرون بالمنصرين هذا الكذب؟!.
ألم يتظاهر المنصرون بأنهم أهل صدق وأمانة منقطعة النظير؟!.
فما بالهم أكذب خلق الله؟!.
أنظر أخي المسلم ما تضمنه هذا النقل من أنواع الكذب الذي لا يوجد إلا عند أخبث وأكذب خلق الله:
1- اختراع الأسماء كذبا وافتراء.
2- تصوير تلك الشخصيات على أغلفة الكتب.
3- جعل تلك الشخصيات لابسة الملابس العربية.
4- جعل تلك الشخصيات تتحدث عن الأسباب والمراحل التي جعلتها تعتنق النصرانية.
كل هذا يفعلونه من أجل أن يخدعوا الجهال من المسلمين ليدخلوهم في النصرانية, لأنهم يقولون لهم: إذا كان علماؤكم وفقهاؤكم قد قبلوا النصرانية ودخلوا فيها؛ فما قبلوها إلا لأنها حق, وهم أعلم منكم.
وليعلم هؤلاء المنصرون أن الله سبحانه وتعالى يقول: إن الله لا يهدي كيد الخائنين يوسف. ويقول سبحانه: إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب غافر.
ويقول سبحانه: كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب غافر. ويقول سبحانه: ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فاطر.
أيها المسلم: هل أبقى المنصرون في بلاد المسلمين عن طريق الإغاثة والمشاريع شيئا من الإجرام لم يرتكبوه لمحاربة الإسلام وأهله, فما أغفل المسلم الذي يجهل حقيقة عدوه, وما أسعد العدو في نظره عند أن يقدسه المسلم.

اليهود والنصارى يسخرون عملاءهم
في البلاد الإسلامية للحطّ من كرامة حملة الإسلام
في البرتوكول السادس ص (167): "وقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين من الأمميين في أعين الناس, وبذلك نجحنا بالإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كؤودا في طريقنا, وإن نفوذ رجال الدين على الناس يتضاءل يوما فيوما, اليوم تسود حرية العقيدة في كل مكان. سنقصر رجال الدين وتعاليمهم له على جانب صغير جدا من الحياة.. وبالإجمال ستفضح صحافتنا الحكومات والهيئات الأممية الدينية وغيرها عن طريق كل أنواع من المقالات البذيئة لنخزيها ونحط من قدرها, إلى مدى بعيد لا تستطيعه إلا أمتنا الحكيمة!".
وفي البرتوكول الخامس ص (124): "والسر الثاني: وهو ضروري لحكومتنا الناجحة, أن تضاعف وتضخم الأخطاء والعادات والعواطف والقوانين العرفية في البلاد, حتى لا يستطيع إنسان أن يفكر بوضوح في ظلامها المطبق, وعندئذ يتعطل فهم الناس بعضهم بعضا, هذه السياسة ستساعدنا في بذر الخلافات بين الهيئات وفي تفكيك القوى المجتمعة".
ولا يجهل أحد له أدنى إلمام بالحق وبأحوال المسلمين, مدى محاربة عملاء اليهود والنصارى لمن دعا إلى الحق, ولمن تمسك به, بل بالتعذيب والتشريد والإبادة, وأما شتائمهم لأهل السنة والسلفيين (الأصوليين) حسب زعمهم فلا تُحَد.
وسنذكر نبذة من شتائمهم للمرأة المتحجبة عند ذكر الحجاب الشرعي, إن شاء الله تعالى.

اليهود والنصارى يشيدون بنجاحهم في هذه المخططات وغيرها في بلاد المسلمين عن طريق عملائهم

ففي البرتوكول الثالث ص (119): "إن كلمة "الحرية" تزج المجتمع في نزاع مع كل القوى حتى قوى الطبيعة, وقوة الله, وذلك هو السبب في أنه يجب علينا حين نستحوذ على السلطة أن نمحق كلمة الحرية من معجم الإنسانية باعتبارها رمز القوة الوحشية الذي يمسخ الشعب ويجعلها حيوانات متعطشة إلى الدماء".
وفي ص (118) قالوا: "حينما لاحظ الجمهور أنه قد أعطى كل أنواع الحقوق باسم التحرر تصور نفسه أنه السيد وحاول أن يفرض القوة وأن الجمهور مثله مثل كل أعمى...".
وفي البرتوكول الأول ص (111): "إن صيحتنا: الحرية والمساواة والإخاء"!. قد جلبت إلى صفوفنا فرقا كاملة من زوايا العالم الأربع, عن طريق وكلائنا المغفلين, وقد حملت هذا الفرق ألويتنا في نشوة...".
فانظر أيها المسلم ما أوجعها من نتائج وما أعظمها من خسائر علينا نحن المسلمين يوم أن تربع المبادئ الكفرية في بلادنا وتحمل على أكتاف المغفلين الذين ينعقون وراء كل ناعق, ولا يدرون ما ينعقون به.
فكم أذاقوا أمتهم من سوء العذاب؟ وكم أهانوا كرامة المسلمين من أجل المسايرة لليهود والنصارى والتجاهل لما في ذلك من الأخطار.

مسلم99
04-07-2010, 12:50 PM
تابع الفصل الاول

أسماء وألقاب القائمين على دعوة )حقوق المرأة(

اعلم أخي المسلم أن دعاة هذا الفساد العظيم جعلوا لهم ألقابا وأسماء ينبهر بها من يسمعها, ويجهل حقيقة المدعي لها ومنها:
1- رجال الإصلاح: (والحق: أنهم رجال الإفساد) قال تعالى: وإذا قيل لهم: لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون البقرة.
2- رجال الفكر: صحيح.. ولكن رجال الفكر الغربي الأوروبي.
3- رجال الحرية: الصحيح الإلحاد.
4- رجال التقدم والحضارة: الصحيح: رجال التأخر والتقهقر. قال تعالى: إنها لإحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخرالمدثر. وإن تقدموا فإلى الرذائل والإلحاد.
5- رجال النور: والصحيح: رجال الظلام, لأن أهل الباطل في ظلمات بعضها فوق بعض, قال الله تعالى: الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون البقرة.
6- مجددون للإسلام: والحق أنهم هادمون للإسلام. وستأتي نبذة عن/ طه حسين أعمى البصر والبصيرة, وغيره.
7- رسل الوطنية: فقد قال المدعو/ مصطفى القاياتي مادحا الملحد الكبير/ سعد زغلول: "إن سعدا أفضل من النبي, وإنه جاء بما لم يأت به النبي, وإنه رسول الوطنية.." انظر كتاب: (مطابقات الاختراعات العصرية. نعم إنهم رسل الشيطان. قال تعالى: ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا مريم.
8- المعتدلون: والصحيح: (المنحرفون).

مدى خطر دعوة حقوق المرأة على المجتمع المسلم

يقول صاحب كتاب: (الإسلام في الغرب) وهو( جاكي بول): "إن التأثير الغربي الذي يظهر في كل المجالات ويقلب رأسا على عقب المجتمع الإسلامي, لا يبدو أفضل مما يدور في تحرير المرأة". نقلا عن كتاب (عودة الحجاب).
ويقول آخر: "اصبروا فلن يكون هناك سلام لإسرائيل ما دام العرب تحت قادة رجعيين, إن الشرط الأساسي للسلام هو: أن يقوم في البلدان العربية حكومات ديمقراطية تقدمية متحررة من التقاليد الإسلامية"!. (المصدر السابق).
ويقول آخر: "إنه لن يحول دون هدم المجتمع الإسلامي في الشرق... إلا أن يطرأ على المرأة المسلمة التحويل إلى الفساد الذي عم الرجال في الشرق" نقلا من كتاب (الحركات النسائية في الشرق).
وتقول المنصرة/ آن مبليجان: "لقد استطعنا أن نجمع في صفوف كلية البنات في القاهرة بنات آباؤهن باشوات وبكوات, ولا يوجد مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحي, وبالتالي: ليس هناك من طريق أقرب إلى تقويض حصن الإسلام من هذه المدرسة". نقلا من كتاب (قادة الغرب يقولون:).
وهذا زويمر القسيس, يقول في مؤتمر القاهرة التبشيري بعد أن ذكر جملة وصايا, قال: "أن لا يقنطوا, إن من المحقق أن المسلمين قد نما في قلوبهم الميل الشديد إلى علوم الأوروبيين وتحرير نسائهم". نقلا من كتاب (أساليب الغرب للعالم الإسلامي) وهو في (الموسوعة الميسرة).
فانظر إلى طمع الأعداء في المسلمين عن طريق إفساد نسائهم, وقد قُبِل فسادهم من قبل بعض المسلمات.. والله المستعان.
وقال المستشرق جيب: "إن مدرسة البنات في بيروت هي لؤلؤة عيني.."!.
قلت: لأن فيها بنات المسلمين.
ويقول روبرجر (وهو يهودي أمريكي معاصر) في كتابه (العالم العربي اليوم): " إن المرأة المسلمة المتعلمة هي أبعد أفراد المجتمع عن تعاليم الدين, وأقدر أفراد المجتمع على جر المجتمع كله بعيدا عن الإسلام"!.
ويقول في كتاب (التبشير والاستعمار) ما ملخصه: "لما جاء المبشرون إلى العالم العربي أدركوا أن المرأة ذات أثر في التربية أكثر من الرجل, فأولوها اهتماما بالغا".
الدافع لقبول دعوة حقوق المرأة
من قبل أصحابها في بلاد المسلميناعلم حفظك الله أن الدافع لقبول هذه الدعوة في بلاد المسلمين أمور, ومنها:

1- قضاء الشهوة الجنسية:
وهذا يتمثل في بعض أصحاب البعثات التعليمية إلى بلاد الكفر. فإن هذا الصنف يجد الجريمة مسهلة له وشائعة بين يديه هناك, ويجد شرب الخمر كشرب الماء. وتروّج له هذه الجرائم حتى يرى أنه قد شقي شقاء كبيرا إن لم يدع إليها, فإذا رجع إلى بلده وقد حرم من هذه الموبقات, يندفع إلى الدعوة إلى الجرائم باسم حقوق المرأة.
ويتمثل في السياحة إلى بلاد الكفار, وانظر إلى هذا الإحصاء:
قال صاحب كتاب العفة ص (83): "إذا عرفنا أن أعداد المغادرين عن طريق الجو من الكويت قد بلغ ما يزيد على 400 ألف مغادر في عام 1979 أدركنا مدى ما تأخذه السياحة الخارجية من اهتمام أهل البلد وأهل الخليج عموما, وبلاد العالم بأسره, فقد بلغ عدد السواح عام 1975: (214) مليون, وارتفع إلى (325) مليون سائح عام 1985.
وهذه الأعداد الهائلة منهم من يذهب للإجرام فقط, وقد سئل أحد الشباب عن سبب ممارسته للزنا أثناء سفره؟ فأجاب قائلا: "إنكم تنصحوننا بعدم فعل الفواحش, والأولى أن تنصحوا من في أعمار آبائنا إذ نراهم أمامنا في ارتكاب الفواحش" نقلا عن كتاب: (الشباب والمخدرات).
ولا تنس أن هناك مجموعة مباركة من المبعوثين لم ينخرطوا مع من انخرط في الرذائل.2-

بناء الاقتصاد!:
يريدون ببناء الاقتصاد عن طريق هذه الدعوة أمورا, منها:
‌أ- الدول: فإن الدول لا تعطي المساعدات والمنح الدسمة وما إلى ذلك إلا إذا قبلت هذه الدعوة وفتحت لها أبواب القبول في كافة المجالات.
‌ب- الجرارون والجرارات, من: ممثلين وممثلات ومغنين ومغنيات وأصحاب الفنادق والمنتزهات والحفلات الرخيصة, وما إلى ذلك إلا من رحم الله.
‌ج- قادة الأحزاب: فإنهم يقبلون هذه الدعوة لغرض الحصول على المساعدات, وما إلى ذلك إلا من رحم الله.
فبئس هذا البناء, على شفى جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين.
3- التظاهر بقوة السياسة في البلاد:
فإن بعض قادة الدول العربية والإسلامية ومن إليهم يريدون أن يثبتوا لأسيادهم زعماء اليهود والنصارى أنهم ذو حنكة وبطش, وأن لهم قولا وفعلا نافذا في شعوبهم.
فهم يسخرون الإعلام لنشر هذه الدعوة, وإذا عورضت من قبل المجتمع, نشرها بعضهم بالحديد والنار كما سيأتي.
وهذا الذي قررناه ظاهر في الواقع لكل من له إلمام بالأحداث ومجاري الأمور.
وعلى هذا فكل من يدعو إلى هذه الدعوة فهو لا يخرج عن الثلاث المذكورات, كلها أو بعضها. فتنبّه.

انطلاق هذه الدعوة كما يسيرها ويخطط لها
اليهود والنصارى من وجوه

1- إنشاء الجمعيات في بلاد المسلمين للقيام بمهام دعوة حقوق المرأة:
والجمعيات التي نشأت لهذا الغرض كثيرة, ونذكر بعضها, وهي تختص بالمرأة, كجمعية (الفتاة التركية) (رعاية الأسرة) (الجمعية الاجتماعية لتنمية الأسرة) (جمعية المرأة) (الاتحاد النسائي) (الحركة النسائية) حزب النسوة كـ(حزب بنت النيل) (بناة النهضة).
وقد تكون باسم منظمة أو مؤسسة وما أشبه ذلك, إلا أن الجمعيات هي المستعملة أكثر, ومن خلال هذه الجمعيات التي لها مقاصد الهدم لكل ما هو خير ونافع تنطلق (الصحف- المؤتمرات- تأليف الكتب- المهرجانات- الحفلات- الرحلات- السياحة).
وهذه الجمعيات تجمع أصنافا من الناس وهم ما بين غالب ومغلوب يجمعهم هدف واحد, وقد يدخل الجمعيات هذه من هو عدو للإسلام كاليهود والنصارى والمجوس وغيرهم. وتجعل الجمعية لها فروعا وتضع لها خططا تسير عليها وتخفي حقيقة أمرها, وقد عانى المسلمون من هذه الجمعيات من زمن قديم, وكان أشدها عليهم جمعيات الباطنية التي قامت عن طريق التخطيط اليهودي في بلاد المسلمين.
والجمعيات التي أسست لنشر دعوة الحقوق تأخذ نفس الخطة التي اتخذت في الغرب وغيره, قال أصحاب (الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة) وهم يتكلمون عن "دعوة تحرير المرأة" :" ونشرت دعوتها (أي تحرير المرأة) من خلال الجمعيات والاتحادات النسائية الغربية في العالم".


معركة الدعوة إلى حقوق المرأة
في البلاد الإسلامية وبالذات العربية

ولقد بدأت هذه المعركة بأسلحة متنوعة وكثيرة, وقد سبق ذكر خطط اليهود والنصارى لإفساد أمة الإسلام فجاءت هذه الأسلحة ضد الإسلام والمسلمين من قبل أبناء جلدتنا على وفق ذلك التخطيط لتعلم أن دعوة حقوق المرأة لم تفارق اليهود والنصارى لحظة واحدة.
ومن تلك الأسلحة:‌أ-
الصحافة.
وهذا تقرير أستاذ جيل الصحافة/ محمد التابعي, الذي خرجته مجلة (روز اليوسف) قال: "وهكذا أصبحنا جميعا نحن الصحفيين بين فاسدين ومفسدين ومنافقين وخونة مأجورين للكتلة الشرقية والغربية وأصبح الشعب في حيرة، لسانه المسموم الصحف التي برأت الطغيان ودافعت عن الفساد والصحفيون الذين مرغوا جباههم تحت أقدام الطغيان بعد أن أسفر الطغيان". من كتاب (الصحافة والأقلام المسمومة) لأنور الجندي.
فماذا تريد بعد هذا من إثبات؟.
فاتضح لك أن الصحف والجرائد والمجلات التي تهاجم الفضيلة أصحابها أجَرَاء لأعداء الإسلام.
فاربط بين هذا الكلام وبين كلام شياطين صهيون فيما يتعلق بالصحافة وما إليها, تجد هذا الكلام تنفيذا وتطبيقا لكلام زعماء صهيون, وقد صار في كل دولة عشرات الصحف والمجلات, بل في بعضها ما يربو على المائة وغالبها معدة لنشر هذا الفساد, ولم يقف الحد عند هذا بل أقيمت مجلات وصحف خاصة بدعوة حقوق المرأة في أكثر من دولة عربية وإسلامية, كـ (مجلة حواء) وهي مجلة تدعو إلى الانحلال والإلحاد.

‌ب- تأليف الكتب:

كما تقدم ذكر كتابين لقاسم أمين وهما: (تحرير المرأة) والصواب: (تدمير المرأة) و (المرأة الجديدة) والصواب: (المرأة الكافرة).
وكتاب (المرأة في الشرق)، وكتاب (بنات النهضة العربية) للخليع الخسيس المنحل/ جرجي زيدان، وكتاب (تطور النهضة النسائية) لدريّة شفيق.
وكتب البلاء والردى كثيرة فيما بتعلق بنشر هذا الإجرام "دعوة حقوق المرأة" وهي تحمل في طياتها الكفر البواح, تارة بالتصريح وتارة بالتلميح ولا تسأل عن سوق وأنت واصل إليه كما يقال. وسيأتي في كتابنا من الأدلة على ما أقول ما يشيب له رأسك.
وهذه الكتب وأمثالها إذا قارنتها بكتب المستشرقين لوجدتها من بضاعتهم. ولقد قال المستشرق (ماسيثيون): ".. إنني أقرأ بحثا لطه حسين فأقول: هذه بضاعتنا ردت إلينا"!. نقلا عن كتاب "عودة الحجاب" ص (178).‌

ج- إقامة المؤتمرات العالمية والإقليمية:

وتُؤْمَر الدول الإسلامية –خصوصا العربية- بإرسال ممثليها, ويا ويلها إن لم تفعل, وتُطالَب كل دولة بتنفيذ ما وقَّع عليه ممثلوها من الوفد النسائي.
ويُدعى إلى حضور هذه المؤتمرات من كل مكان, وأخطرها المؤتمرات التي في بلاد المسلمين وفي وطنهم العربي. فقد أقيمت في اليمن ومصر والشام وتركيا وغير ذلك. وهذه المؤتمرات تعتني بإصدار القرارات التي يطلب تنفيذها.
وبجانب هذه المؤتمرات الدول, وبالذات الكافرة, ليحصل التنفيذ لما يقرر. والله المستعان.
‌د- المهرجانات, والحفلات وما إلى ذلك:
فهي كثيرة في بلاد المسلمين.‌ه-

التلفاز:

ولا يخفى ما ينشر فيه من الفساد, وكذلك الفيديو, وأعظم منهما الدش.
‌و- المسرح.
‌ز- السينما.
‌ح- الرحلات.
‌ط- السياحة.
وهذه ميسّرة جدا لمن يريد اقتناءها وينالها ويمتلكها الفرد كما تنالها الجماعة. ولا يخفى على مسلم الخطر العظيم في هذه الآلات. على المجتمع المسلم في هذه المذكورات, وبالذات الشباب.
وقد كثف القائمون على هذه الدعوة هذه المفاسد حتى صاروا يحركونها ليل نهار.
دعاة وعلماء وخطباء, ومدرسون ووعاظ: يتجاهلون حقائق هذه الدعوة, وإنك لتجد من هؤلاء من ينكر وجود آيات الحجاب, وأخاف أن يكون منكرا لوجود الله, ولكنه يتستر بالإسلام, فهم يباركون بها ويحبذونها للناس, وهؤلاء في الغالب يتبعون فرقا وأحزابا مبتدعة وضالة, إذا تحصل أحدهم على وظيفة عند جهة من الجهات جعل الإسلام مطية له ليرضي تلك الجهة.

مجال التعليم وبالذات في الكليات

وما أشبه الليلة بالبارحة!!
فإنك إذا قارنت بين التعليم في الأماكن المذكورة وما سطرته أيدي زعماء إبليس في بروتوكولاتهم لوجدت التعليم في بلاد المسلمين مطابقا لما عند الأعداء كليا أو جزئيا.
فالغالب على الرؤساء والمدراء والمشرفين في مجال التعليم الجهل بالإسلام والانحراف عنه, بل إن منهم من هو مختار بامتياز من قبل أعداء الله, وأما المدرسون ففيهم المتردية والنطيحة والموقوذة ومن ابتلعه اليهود والنصارى.
فماذا ننتظر من خير من وراء ما ذكر لك؟.
وللأسف أن المجتمع المسلم صار مرتميا بين أحضان هؤلاء بشتى صورهم, إلا من رحمه الله. والله المستعان.
معركة الدعوة إلى حقوق المرأة سلاحها البطش

لقد كثف "الحقوقيون" دعوتهم ووجهوا قواهم لإفساد المرأة بداية بنزع الحجاب, ولما لم يصلوا إلى ما أرادوا لجئوا إلى الحكام الجائرين, بل والعلمانيين, والماسونيين, وطالبوهم بالبطش بالمسلمين, فاستجاب لهم الكثير وأصدرت القوانين القاضية بنزع الحجاب, وقام الزبانية بتنفيذها بالحديد والنار. وانتهكت حرمت المسلمة في الشوارع علنا كما حصل هذا في عهد أتاتورك الطاغية الفرعوني الملحد. بل قام النصارى بتنفيذ جرائمه, فشفى غيض النصارى ومكنهم من ارتكاب الجرائم في حق المسلمين وانتهاك حرماتهم.
وكذلك نزعته السلطات الإيرانية في إيران في عهد رضا بهلول. وتولت السلطات الأفغانية نزع الحجاب في عهد/ محمد أمان.
وفي الجزائر وتونس وماليزيا وفي مصر في عهد جمال عبد الناصر الطاغية الفرعوني. وفي غير ذلك من الدول العربية والإسلامية, باستثناء دول قليلة.
وصدق الله إذ يقول: وأنه لما قام عبدالله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا, ونحن لن يضرنا هذا. فقد قال الله: ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما الأحزاب.ذكر بعض الشخصيات الداعية إلى حقوق المرأة وصلتها بالاستعمار

وظهور هذا الأمر كظهور الشمس في رابعة النهار, وصلة الدعاة إلى إفساد المرأة بأعداء الإسلام حاصل في الأفراد والأحزاب والدول.
وإليك بعض الشخصيات:
1- رفاعة الطهطاوي:
وهو أول من دعا إلى فتنة النساء, حسب ما أعلم, وهذا الرجل أقام في باريس خمس سنوات, وإذا أردت أن تعرف مدى انحرافات الرجل فاقرأ كتاب (الإبريز في تلخيص باريز) وقد ألف هذا الكتاب في فرنسا, وعرضه على بعض أساتذته الكفرة هناك فوافقوه على نشره.
2- قاسم أمين:
تم تعليمه في فرنسا, وانبهر بالحياة الأوروبية وتعرف على صديقة له فرنسية كانت تأخذه إلى المجتمعات الفرنسية والحفلات, وبعد أن أتم دراسته في فرنسا طلب منه أستاذه أن يبقى معه بضعة أشهر يكتسب فيها خبرات علمية, ووافق قاسم أمين. وقد كان في مصر متصلا بالأميرة نازلي التي هي متصلة بالمعتمد البريطاني.
3- سعد زغلول:
الماسوني الخبيث الخائن, الذي قام بنزع الحجاب بيده, وقد ذكر صاحب كتاب (المرأة المسلمة) غاوجي الألباني, أن بريطانيا نفت سعد زغلول وجماعته إلى جزيرة سيسل فترة ثم أعادته إلى مصر لتوليه رئاسة الوزراء, فوقع معه معاهدة حتى يكون احتلال بريطانيا شيئا رسميا متفقا عليه. وقد استمرت صداقته للإنجليز حتى آخر حياته. ولما مات سعد زغلول شيعه الماسونيون وحزنوا عليه, وقالوا: إنه كان قطب الماسونية في مصر. وهكذا يفضح دعاة الإجرام.4-

طه حسين:
العميل المخلص الوفي لأعداء الإسلام من شياطين الجن والإنس, وقد كان هذا الرجل بالرغم من عظمة انحرافاته ومحاربة الشعب المصري له إلا أنه كان يرتقي من منصب إلى أعلى, حتى صار وزيرا للمعارف.
وقد كان معتمدا على سياسة المستشرقين في هدم الإسلام بالتدرج, وكيف لا يكون المجرم طه حسين متصلا بالاستعمار, ولقد سمح للمنصرين في الجامعة وشجعهم على التنصير؟!. وكيف لا يكون ابناً للاستعمار وقد تعمد في إحدى كنائس فرنسا؟ وهو القائل: "إني أفكر بالفرنسية وأكتب بالعربية".
ويقول في حفل له: "وأتمنى أن يقيض الله للإسلام من يدافع عنه كما أدافع عنه أنا, وأن ينشره ويحببه للناس كما أبشر به أنا, وكما أحبب مبادئه للناس!". راجع كتاب (طه حسين في ميزان العلماء والأدباء) للإستانبولي. وكتاب "طه حسين: حياته وفكره في ميزان الإسلام" ص (85-89) لأنور الجندي.
5- إحسان عبد القدوس:
يكتب في مجلة يهودية (روز اليوسف) قائلا: "إني أطالب كل فتاة تأخذ صديقها في يدها وتذهب إلى أبيها وتقول: هذا صديقي"!. وذكر: أنه زار إحدى الجامعات الألمانية ورأى الطلاب والطالبات وذكر ما يندى له الجبين. ثم قال: " فقلت في نفسي: متى أرى ذلك المنظر في جامعة أسيوط؟"!. نقلا من كتاب (واقعنا المعاصر).
6- نجيب محفوظ:
الماركسي الاشتراكي الداعي إلا مستنقعات الرذائل والإلحاد, نقلا عن كتاب (الصحافة والأقلام المسمومة) لأنور الجندي.
فعملاء اليهود والنصارى كثر في البلدان الإسلامية, وأسماؤهم لا يحصي عددها إلى الله.
ولا يخفى عليك أن وراء الشخص من هؤلاء حزب أو قيادة ووراء الحزب الدول الكافرة, بل الشخص الواحد من هؤلاء وراءه دول.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وقد مثلت هنا بذكر شخصيات مصرية معاصرة باعتبار أن منبع هذا الإجرام هو من مصر.
وهنا نسأل سؤلا وهو: ما سر العلاقة الودية الوثيقة التي تربط بين دعاة تحرير المرأة وبين قوى الاستعمار المعروفة بكثرة عدائها للإسلام وأهله وجلبها الفتن للمسلمين والسعي لإبادتهم من على وجه الأرض؟
إن الذي ينبغي أن يُعْلَم هو: أن العلاقة بين هؤلاء هي وحدة الهدف, وأن دعاة حقوق المرأة أتباع لأولئك وتلاميذ لهم, تعلموا على أيديهم وتحملوا الدعوة إلى هذه البلدان طاعة لأوليائهم. والله المستعان.

الدعوة إلى حقوق المرأة من قبل بنات جلدتنا
وصلتهن بالاستعمار من أول يوم نشأت فيه

ولقد أثبت الأستاذ طه حسين يوسف في رسالته التي سماها (الحركات النسائية في الشرق وصلتها بالاستعمار) بالأدلة الساطعة والتحقيقات القاطعة أن العدو المستعمر له اليد الطولى في إنشاء هذا الفساد ونشره ومده بالمال والرجال والنساء. وإليك بعض التفصيلات:
1- هدى شعراوي:
وهي بنت محمد بن سلطان باشا, وأبوها محمد سلطان عميل للإنجليز المحتلين لمصر،
وقد تلقت هدى شعراوي دعوتها إلى تحرير المرأة في روما واستنابول وباريس وبرلين وغير ذلك وهي تلميذة للمرأة الفرنسية زوجة حسين رشدي, وقد كانت هدى تجعل هذه المرأة قدوتها ومثلها الأعلى, قبحها الله. فلهذا قالت هدى: "وكانت تغذي روحي وعقلي بكل أنواع الجمال والكمال, وتحتم علي حضور صالونها كل يوم سبت, وتقول لي: أنت زهرة صالوني"!. نقلا عن كتاب (عودة الحجاب). وقد سافرت هدى شعراوي بعدد من الفتيات إلى أوروبا كي يرجعن بثقافة الصواب (بسخافة) أوروبية. ولهذه المرأة مواقف خطيرة ضد الإسلام مع اليهود والنصارى والعلمانيين.
2- درية شفيق:
لقد حملت هذه المرأة الدعوة المشؤومة (حقوق المرأة) ودرية هي تلميذة لطفي السيد, وهو علماني ملحد, وذهبت وحدها إلى فرنسا لتحصل على الدكتوراه. ولما أسست حزب (بنت النيل!) ورحلت إلى إنكلترا أصبحت تقابل من قبل رؤساء الدول وزعمائها بحفاوة بالغة, ورحبت بها الصحف البريطانية ونشرت أقوالا لها عنوانها: تحرير المرأة, وحقوق المرأة.
وقد قادت هذه المرأة مظاهرة الجامعة الأمريكية من أجل الطعام واعتصمت درية شفيق بنقابة الصحفيين وحضرت مؤتمرا نسائيا, وكانت ممثلة المرأة المصرية. وهذا المؤتمر وأمثاله مؤامرة استعمارية بعيدة المدى في إفساد المرأة. وقد أيدت درية الاحتلال البريطاني لمصر, ولما أوذيت درية شفيق استنجدت بجهات بريطانية وحضرت المؤتمر الدولي النسائي( لندن) ورافقتها مندوبة إسرائيل ومندوبة إنكلترا إلى روما, ولما قامت فرنسا بحملتها على مصر أيدت درية ذلك, قائلةً: "إن مصر شهدت جدلا أثناء تلك الحملة, وأنها منذ عرفت الفرنسيين عرفت التقدم في مراحله جميعا, وأنها نهضت قدما نحو أهداف سياسية واجتماعية. هذه المعلومات, تجدها في كتاب "درية" (تطوير النهضة النسائية).
3- أمينة السعدية:
وهي تلميذة وفية لطه حسين أعمى البصر والبصيرة, هذه المرأة ترأس مجلة (حواء). وهي امرأة مصبوغة بصبغة الإلحاد, ولها أقوال تقطر سما, من ذلك أنها قالت في الحجاب الشرعي: "كفن ككفن الموتى".وترد على بعض العلماء القائلين بتحريم التبرج والسفور قائلة: "إنها عمليه هدم للإسلام من أساسه".
وكثير من أقوالها موجودة في كتاب (الأخوات المسلمات) وفي كتاب "عودة الحجاب" (1/139).
قالت أمينة: الحرية الجنسية في البلاد الأخرى طاغية في خطابات القراء عندهم, فإذا وجدوا بنتا معقدة شجعوها أن تنطلق جنسيا وتمارس حياتها بلا حدود, وعندنا البنت عندما تخطئ تكاد تقتل نفسها هناك "يقولون" إنها إحدى تجارب الحياة.. ستتعلمين, واحذري المرة القادمة".
قلت: هذه دعوة ظاهرة جدا إلى انطلاق النساء في الزنا, وهذا من حقائق دعوة حقوق المرأة. فاحترسي.
أخي المسلم, أختي المسلمة.. هذا الذي ذكرناه أمثلة فقط, وإلا فموكب الرذيلة قائم في كل دولة وشعب مسلم, على نساء معلمات وطبيبات وصحفيات وسياسيات, ممن رباهن الاستعمار الصهيوني والصليبي في محاضنهم.
وقد انحرفت مللهن, وهن يزعمن أنهن مسلمات حريصات على الإسلام, إلا أن الواقع والحقائق تثبت أنهن عدوات للإسلام وأهله.
فما ذكرناه كاف في الاستدلال أن هؤلاء النسوة يتحركن على حسب الخطط المدروسة والمرسومة لهن من قبل أعداء الإسلام, ولا يخفاك أن النساء اللائي مثلنا بهن هن من مصر, ومصر أم العجائب, ومن مصر جاء التبرج والسفور والاختلاط إلى اليمن وغيره.
دعاة حقوق المرأة يتقربون إلى أسيادهم
بتقديم بنات المسلمين ضحية

ذكر الإستانبولي في كتابه القيّم "تحفة العروس" ص (357) قال: "ولما زار "غليوم" -إمبراطور ألمانيا- تركيا أحب أعضاء جمعية "الاتحاد والترقي" أن يظهروا له ثمرتهم, فأخرجوا له بعض بنات المدارس, لاستقباله, وهن متبرجات, قدمن له باقات الأزهار, فاستغرب لما رأى هذا المنظر, وقال للمسؤولين: إني كنت آمل أن أشاهد في تركيا الحشمة والحجاب لحبكم لدينكم الإسلامي, وإذا بي أشاهد التبرج الذي أشكو منه في أوروبا, ويقودنا إلى ضياع الأسرة وخراب الأوطان وتشريد الأطفال".
ونقل المقدَّم في كتابه "عودة الحجاب" (1/208) قال عن صحيفة السياسة الأسبوعية (306): "إنها كتبت مقالا عن فتاة تركيا (1926) تصف فيه باخرة اتخذتها وزارة التجارة التركية معرضا عاما في رحلة على نفقة الحكومة تتنقل فيها بين موانئ أوروبا الشهيرة, فتقول: إن هذه الباخرة كانت تنقل خمسا وعشرين فتاة من فتيات تركيا الجديدة, كلهن جميلات مقصوصات الشعور لا يكاد الرائي يميزهن من فتيات "لندرة" و"باريس" ويقول المراسل: إن أكثر الفتيات يتكلمن الإنجليزية بإتقان يدعو إلى الدهشة, وإن بعضهن قد تلقين العلم في الكلية الأمريكية في "القسطنطينية" ويروي بعض ما صرحت به الفتيات مثل قول إحداهن في بعض الموانئ الإنجليزية: "إن المرأة التركية اليوم حرة فلن تسير إلى الطرقات في ظلام, وإننا نعيش اليوم مثل نسائكم الإنجليزيات, نلبس أحدث الأزياء الأوروبية والأمريكية ونرقص وندخن ونسافر وننتقل بغير أزواجنا"!..
وهذه هدى شعراوي تأخذ مجموعة من الفتيات إلى أوروبا كما ذكر ذلك في الفصل المتقدم.
وما أكثر النساء اللائى يذهبن إلى بلاد الغرب والشرق باسم البعثات التعليمية, وإنما هي مواطأة مع زعماء اليهود والنصارى, لكي يفرغوهن من كل ما له صلة بالإسلام, ويشحنوهن بكل ما له صلة بكفرهم وإجرامهم, وهذا ما حصل فعلا.
من أقوال دعاة حقوق المرأة من الرجال والنساء
من أبناء جلدتنا
سُئل أحدهم: لماذا لا تتزوج؟ فقال:
"نساء البلد جميعا نسائي !!" كما في كتاب (العبرات) للمنفلوطي.
قلت: وهذا ما قرره حكماء صهيون في بروتوكولاتهم, كما تقدم, ويقول آخر:
"إن سعادة المرأة في حياتها أن يكون زوجها عشيقها"!.
وهذا الملحد الكبير إحسان عبد القدوس, يقول:
" إن إيماني بحرية المرأة ليس له حدود"!.
قلت: إلا إذا كانت كفرية, فهم يقبلون تحديدها.
وهذه درية شفيق, لما عادت إلى مصر من فرنسا, قالت:
"سأنادي حقا في الحرية الحرة المطلقة من كل قيد".
تصوّر..! ما هي القيود التي لا يريدونها ويسعون لرفضها؟, إنها الإسلام كله, وسيأتي بعد قليل بيان هذا من كلامهم.
وهذا الزهاوي يقول:
"أخّر المسلمين عن أمم الأرض حجاب شقى به المسلمات"
ويقول كاتب تركي:
"إنه ما دامت الفتاة التركية لا تقدر على أن تتزوج بمن شاءت ولو كان من غير المسلمين, بل ما دامت لا تعقد مقاولة مع رجل تعيش وإياه كما تريد, مسلما كان أو كافرا, فإنه لا يعد تركيا قد بلغت الرقي"!.
ويقول أحد طلاب جامعة عربية:
"لو وقف الإسلام حاجزا بيننا وبين فرعونيتنا لنبذناه".
انظر كيف تحقق لليهود والنصارى من قبل دعاة الحقوق للمرأة أكثر مما كانوا يحلمون؟!.
لقد ألّف "مرقص فهمي" القبطي كتابا بعنوان: (المرأة في الشرق), وضمّنه مطالب خمسة:
1- نبذ الحجاب.
2- إباحة الاختلاط.
3- تزوّج المرأة المسلمة بالنصراني.
4- منع تعدد الزوجات.
5- أن يكون الطلاق أمام القاضي.
وعلى كلٍّ.. دعاة حقوق المرأة يرفضون الإسلام كله إن استطاعوا.
ولنشرع في إيضاح ما قامت به النسوة (الحقوقيات) من منجزات تهدم الإسلام من أساسه:

الداعية إلى (حقوق المرأة) تؤسس محفلا
كالمحافل الباريسية

ذكر صاحب كتاب "المؤامرة على المرأة المسلمة" ص (21):" أن (ماري إلياس) امرأة سورية الأصل, كان لها محفل شبه محافل الباريسيات يجتمع فيه الرجال والنساء, وكان المحفل يضم رجالا ونساء, من طرز مختلفة, من الأوروبيين والمصريين والغرب المقيمين بمصر خاصة النصارى, وكان يضم طائفة من العلمانيين والأوروبيين والماسونيين".
قلت: وهذه من حقائق الدعوة إلى حقوق المرأة, فهل تتوقع أن دعوة الحقوق ترفض قبول أصناف المجرمين والملحدين؟ بل هي مأوى ومنبع لهم.
فانظر كيف أن (المرأة الحقوقية) تدير أمور الكفر وتؤويها وتحميها!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الداعية إلى (حقوق المرأة) تؤسس حزبا!

فهذه (درية شفيق) لما رجعت من فرنسا بعد دراستها, ونيل الدكتوراة أسست حزبا أسمته (بنت النيل), ثم رحلت إلى إنجلترا فقوبلت بحفاوة لا يقابل بها الرؤساء!.وقد أعلنت عن أهدافها, ومنها:
منح المرأة الاقتراع وحق الدخول في البرلمان, وإلغاء التعددية الزوجية, وإدخال قوانين الطلاق الأوروبية إلى مصر.
نعم.. أهدافها هي الأهداف التي ينادي بها زعماء اليهود والنصارى في أوساط المسلمين, ولكن عجزوا عن تنفيذها فسبقتهم الداعيات إلى تحرير المرأة, وحققت غرضهم وزيادة.
ولما كان هذا العمل الذي قامت به درية خدمة جليلة لليهود والنصارى, تحركت إليهم لتستلم المكافآت منهم, لأنها قد أسست ما عجزوا عن تأسيسه وتحقيقه.
ومن هنا تعلم مدى ارتباط هذه الدعوة بزعماء اليهود والنصارى.

الداعيات إلى (حقوق المرأة) يؤسسن معهدا
يُموّل ماديا ومعنويا من قبل أعداء الإسلام
ذكرت (درية شفيق) في كتابها "النهضة النسائية في مصر" ص (131) ما نصه: "وهنا لا يمكن أن أجحد فضل المرحوم المستر هربرمان الأمريكي, الذي تبرع بمبلغ مائتي جنيه أرسلها من أمريكا, مساعدة في تأسيس هذه الدار"!.
وقالت: "كما أخذ المسيو/ يانكي, المقاول الكبير, على عاتقه بناء هذه الدار بقدر ما يمكن من العناية والاقتصاد".
نعم: المال اليهودي والنصراني عند دعاة (الحقوق) أحب إليهم من الجنة وما حوت, وأعز لهم من الإسلام وأهله, في نظرهم, وبقدر زيادة المال يزيدون في التهود والتنصر.
فليكن اليهود والنصارى أسخياء فقط, ولن يعدموا شيئا يريدونه من هذا الصنف, مهما كلف ذلك, فهم على أتم الاستعداد في تغيير كل حق نافع.

تأسيس (الاتحاد النسائي)

بعد أن عادت المرأة الداعية إلى (حقوق المرأة) من مؤتمر روما الإيطالي, أسست "الاتحاد النسائي":
ذكر صاحب كتاب "الحركات النسائية في الشرق الأوسط" ص (24) قال: "ولما عادت (هدى شعراوي) من مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي المذكور, كونت الاتحاد النسائي المصري, ووضعت حجر الأساس له في إبريل 1942م, وبطبيعة الحال عمل ذلك الاتحاد بقيادتها’ لتحقيق الأهداف التي حرص الاستعمار على الوصول إليها".
لاحظ معي: اتصال هذه الفئة بالاستعمار بداية واستمرارية!.
ولما أسس هذه الاتحاد وقفت الدوائر الأجنبية بجانب هذا الاتحاد, وقد جاءت الدكتورة (ريد) رئيسة الاتحاد النسائي الدولي إلى مصر لتدرس تطور الحركة النسائية. نقلا عن كتاب "عودة الحجاب" ص (113).
وبعد مدة عشرين عاما من تكوين هذا الاتحاد, استطاع النفوذ الكافر وأذناب الاستعمار أن يعقدوا مؤتمرا نسائيا اسمه: "المؤتمر النسائي العربي!".
فالقضية: مسابقة إلى خدمة اليهود والنصارى, وتنفيذ مخططاتهم, من قبل دعاة (الحقوق) رجالا ونساء, فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فهل رأيت في التاريخ جناية كهذه؟, وهل تحول النساء في أي تاريخ أكبر نصر لأعداء مجتمعهن؟
هذا ما لا وجود له في الكفار فضلا عن أن يكون في المسلمين.

جمعية تضامن المرأة العربية

مقرها في مصر (القاهرة) وأنشئت عام 1982م. رئيسة الجمعية نوال السعداوي.
قالت نوال السعداوي في منشور لها: (عقدنا بعض الاجتماعات التمهيدية في مصر ولبنان والكويت وتونس وسوريا والأردن والمغرب والسودان والجزائر واليمن وغيرها... وفي عام 1982م وضعنا الأسس للجمعية كهيأة عربية دولية)اهـ
أنظر أخي المسلم إلى هذه الجهود من أجل تأسيس الجمعية المذكورة، هل يمكن أن هذا عمل نسائي وكفى أم أن الذي يغيب عنا هو أن هناك أيد مجرمة تحرك القضية؟
ولقد أقيمت الجمعية على تجمعات نسائية من الدول المذكورة، وقامت الجمعية بفتح فروع لها في دول كثيرة، ومن تلك الدول: اليمن، وسيأتي الكلام على هذا الفرع إن شاء الله.
أهداف الجمعية:
1- القيام بتنفيذ (اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) وسيأتي الكلام على الإتفاقية المذكورة وبيان ما فيها من كفريات.
قالت رئيسة الجمعية نوال السعداوي: (كما نطالب الدول والحكومات العربية بتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بإلغاء كافة أشكال التمييز بين الجنسين)
2- العمل بمقتضى اتفاقية حقوق الإنسان. قالت نوال السعداوي: (فبرغم أن المادة (16) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تقول في حق المواطنة: أن الرجل والمرأة متى بلغا حق التزويج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله)اهـ
الجمعية تنادي ليل نهار إلى تطبيق المبادئ المذكورة. فالعلمانية التي جعلتها أمريكا مذهبا لا دينيا تنطوي تحته الأحزاب الإلحادية: تتبناه الجمعية المذكورة.
صلة الجمعية بأمريكا من أول يوم:
قالت نوال السعداوي: (وقدمنا طلبا لنحصل على وضع استشاري لدى الأمم المتحدة وتحقق لنا ما طلبنا في إبريل 1985م ... وأصبحت جمعية تضامن المرأة العربية ذات مركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي الاجتماعي بالأمم المتحدة كهيأة عربية دولية غير حكومية)اهـ
وأما بالنسبة لتمويل الجمعية فإنه يأتي من قبل الماسونية وغيرها. وسنذكر شيئا من هذا في كلامنا على فرع الجمعية الموجودة في صنعاء إن شاء الله.
وهذه المعلومات (عن الجمعية) مأخوذة من كتاب "الأصابع الخفية" من ص (61-85)
الداعيات إلى (حقوق المرأة) يشكلن لجنة الوفد
في كنيسة النصارى

قال محمد المقدّم ص (78): "فقد تم تشكيل الوفد المصري من الرجال, حتى المرأة شكلت لجنة وفد من السيدات اللائى اجتمعن برئاسة (هدى شعراوي) في الكنيسة المرقصية الكبرى 1920م.
ومنذ ذلك الوقت انتقل التنظيم النسائي إلى مرحلة العمل المنظم على أساس أنه هيئة مستقلة حرة, معترف بها أن لها الحق في أن يشاركن في مجريات الأحداث التي تمر بها البلاد!!.
انظر إلى دعوة الحقوق وارتباطها باليهود والنصارى, حتى التأسيس ففي كنائسهم وفي داخل منظماتهم.
وهكذا: فلتكن المرأة ألعوبة بين يدي أعدائها من الداخل والخارج, وهي في غياهب الجهل والبلادة.[/COLOR

]النساء الداعيات لـ(حقوق المرأة) يفتخرن أنهن
مثل النساء الأوروبيات والغربيات
قال المقدم في كتابه "عودة الحجاب" ص (207): "وهذه صحيفة (السياسة الأسبوعية) تكتب مقالا عن فتاة تركيا 1926, تصف فيه باخرة اتخذتها وزارة التجارة التركية معرضا عاما في رحلة على نفقة الحكومة تتنقل فيها بين موانئ أوروبا الشهيرة, فتقول: إن هذه الباخرة كانت تقل خمسا وعشرين فتاة من فتيات تركيا الجديدة!, كلهن جميلات, مقصوصات الشعور!, لا يكاد يميزهن الرائي عن فتيات لندرة وباريس!. إلى آخر القصة.
وتقول إحدى الفتيات في أحد الموانئ الإنجليزية: "إن المرأة التركية اليوم حرة, فلن تسير طريقها في الظلام, وإننا نعيش اليوم مثل نسائكم الإنجليزيات؛ نلبس أحدث الأزياء الأوروبية والأمريكية, ونرقص وندخن, ونسافر وتتنقل بغير إذن زوجها!".
فكم في هذه الحادثة من انحرافات في المرأة, ولا يزيد هذا على أنها مصدر للتكسب.
إذن: هذه الجهات هي التي ربت هؤلاء الفتيات على الانحراف لتتقاضى بهن مبالغ طائلة, ولا يهم هذه الجهات أن يلحق ببنات المسلمين ما يلحق من انحراف بل من كفر.
فما أبلد أولياء هؤلاء النسوة!. والله المستعان.
وهذه الداعية (هدى شعراوي) تخطب في "الاتحاد النسائي الدولي" فتقول: "قطعنا على أنفسنا عهدا أن نحذو حذو أخواتنا الغربيات في النهوض بجنسنا, مهما كلفنا ذلك, وإنا نساهم بأمانة وإخلاص في تنفيذ برامج الاتحاد النسائي الدولي, يشمل كل أغراضنا المشتركة"!. انظر كتاب "تطور النهضة النسائية في مصر" ص (124).
وفي كتاب "تطور النهضة النسائي في مصر" ص (99) تقول درية شفيق: "وقد تأثرت المرأة الإنجليزية في ذلك كله بملكة إنجلترا, ونحن بذلك نضرب المثل بخير مثل؛ وهو: جلالة ملكة بريطانيا(!!!) فلنأخذ القدوة من أهل القدوة؛ وليكن في السيدة الإنجليزية وعلى رأسها ملكة إنجلترا أمثال لنا في كفاحنا من أجل السيدة المصرية ونصيبها في الحياة"!!!.
وهكذا فليكن الانحراف عن الإسلام, والانسلاخ منه, وهكذا تظهر الحقائق بعد إخفائها عن الأمة, وهكذا فليكن الافتخار بالكفار ونسائهم, لا بالإسلام وأهله, والاقتداء بهم والتقليد لهم.
والأيام حبالى.


الداعيات لـ(حقوق المرأة) يفتخرن
بـ(العهد الفرعوني)!

ذكرت "درية شفيق" في كتابها "المرأة المصرية" ص (7) عن إحداهن أنها كتبت قائلة: "كان الفراعنة أول من رفع المرأة إلى مقاعد الحكم وارتضى رجالهم في فخر واعتزاز أن تحكمهم ملكات كانت عهودهن رمز العدالة والتقدم والاستقرار, ولقد وصلت المرأة الفرعونية إلى هذه المكانة العالية في قومها بغير معارك وبدون اعتراض؛ وما كان ذلك إلا أن المجتمع الفرعوني كان هو المجتمع المتحضر الذي رسم للبشرية بأجمعها طريق الحضارة والعلم والحكمة"!.
فانظر كيف تفتخر "الحقوقيات" بنساء الفراعنة الوثنيات, ولا تؤاخي أمهات المؤمنين ومن إليهن.
وقد سبق ذكر مؤاخاتهن لليهوديات والنصرانيات.
فكل كفر عند هذا الصنف لذيذ, حتى الكفر الفرعوني.
وانظر الفرق بين وصف القرآن للعهد الفرعوني وبين وصف النسوة "الحقوقيات", لتعلم أنهن لا يقبلن ما في القرآن من حقائق عن فرعون وقومه.
فما أسعد اليهود والنصارى بالمرأة التي تتجاوز كل الحدود المعقولة.
وهذا هو الإيمان بدون حدود عند دعاة الحقوق؛ رجالا ونساء.
وأظن لو عرفن امرأة إبليس؛ لصرحن بمؤاخاتها, ولجعلن ذلك اختراعا عظيما ومنجزا تقدميا رائعا, يصفقن له بحرارة, ويدل على كمال تفوقهن!.
فلندع الشرذمة النسائية يفتخرن بما شئن, فإنا لله وإنا إليه راجعون.

الداعيات إلى حقوق المرأة يغيرن أسماءهن
على الطريقة الأوروبية!

والطريقة الأوروبية في الأسماء: أن يضاف اسم المرأة إلى اسم زوجها!.
فهذه "هدى شعراوي" اسمها: هدى بنت محمد بن سلطان باشا, وزوجها اسمه: علي باشا شعراوي, فجعلت اسمها "هدى شعراوي"!.
وهذه "صفية زغلول" وهي: صفية بنت مصطفى فهمي, و"زغلول" اسم زوجها, فأضافت اسمها إلى اسم زوجها!!!.
وغيرهن كثير.
وهكذا من تدين للغرب أو الشرق فإنه من باب صدق الاتباع لهم يغير جميع أشكاله وألوانه وحياته وشؤونه دينا ودنيا, فلا تستغرب.الداعية لـ(حقوق المرأة) تلبس قبعة النصارى,
وترفض الحجاب الإسلامي

ذكر صاحب كتاب "عودة الحجاب" (1/117): "أن (سيزا نبراوي) تقول في مذكراتها: "وعندما عدت من الخارج حين عشت حتى بلغت الثامنة عشر من عمري؛ كنت متحررة متحشمة, ولهذا رفضت البرقع, وأصررت على لبس القبعة"!.
وهكذا فلتكن النساء المتحررات؛ لا يقبلن شيئا له علاقة بالإسلام والمسلمين, ولا يرددن شيئا من عادات الكفار مهما كان قبح تلك العادات.
فمنظر لبس القبعة؛ قبيح للمرأة, لكنه ضروري عند أتباع اليهود والنصارى!.
فهذا الدين العظيم وكّل الله به قوما ليسوا به بكافرين, ولا عنه خارجين.

الداعيات لـ(حقوق المرأة) يقررن مظاهرات

في كتاب "المرأة المصرية" ص (139) لـ"درية شفيق" تقول: "وبينما كنت أتأهب لمغادرة منزلي في ذلك اليوم, لأشارك في المظاهرة؛ بادرني زوجي بالسؤال: إلى أين تذهبين, والرصاص يدوي في أنحاء المدينة؟, فأجبت: للقيام بالمظاهرة التي قررتها اللجنة, فأراد أن يمنعني, فقلت له: هل الوطنية مقصورة عليكم معشر الرجال فقط, وليس للنساء فيها نصيب؟, فأجابني: هل يرضيك إذا تحرش بكن الإنجليز أن يفزع بعض النساء ويولولن: يا أمي يا لهوي؟, فقلت له: إن النساء لسن بأقل منكم شجاعة ولا غير قوميات أيها الرجال.
وتركته وانصرفت؛ لألحق بالسيدات اللائى كن في انتظاري"!.
ومظاهرات النساء قد حصلت في أكثر من دولة إسلامية, ووراءها الاستعمار والعلمانيون.
فزعيمة المظاهرة "هدى شعراوي" ومن معها أظهرن الوجه الذي صنعه الأعداء من وقاحة وقلة حياء وعصيان للزوج وتشبه بالكافرين, لأن المظاهرات ليست مشروعة في ديننا, بل هي من إثارة الفتن.
وانظر إلى العُجْب والغرور بحيث صارت المرأة تدعي شجاعة لا تقل عن شجاعة الرجال.
بل من عجيب أمر هؤلاء النسوة أن درية شفيق قادت مظاهرة الجامعة الأمريكية بتحريض من وزيرة الشؤون الاجتماعية البريطانية "سميرسكيل" حين اجتمعت بها في مصر, واعتصمت بنقابة الصحفيين. نقلا عن كتاب "المرأة المصرية" ص (201-202) لـ"درية شفيق".
وهذه حقيقة لا ينبغي أن تغيب عنك أيها المسلم في جميع حالات فساد المرأة التي لم تكن ظاهرة مصرحا بها.

الداعيات لـ(حقوق المرأة) تعلق الآمال
بأن تصلح الأوضاع بين إسرائيل ومصر!

قال محمد المقدّم في كتابه "عودة الحجاب" (1/122) وهو يتكلم عن "درية شفيق" مع مندوبة إسرائيل فقالت مندوبة إسرائيل كما في الصحف الإيطالية والفرنسية: "إنني أهنئ نفسي بهذا الاتصال الذي ربط بيني وبين السيدة "درية شفيق" وأعلن لعضوات المؤتمر السادس في بلي: أني عقدت آمالي على الزعيمة المصرية لحل جميع المشكلات بين البلدين: إسرائيل ومصر"!.
نعم: إن داعيات "الحقوق" إن تسنى لهن الأمر؛ فسيقمن بحل المشاكل بين مصر واليهود, وغير ذلك عن طريق تسليم مصر لدولة اليهود, كما فعلت "سجاح" المدعية للنبوة مع "مسيلمة الكذاب".
فقد جاءت "سجاح" لتسـتأصل "مسيلمة" وتطرده من اليمامة, فلما وصلت إليه اُعجبت به فتزوجته وتركت جيشها يتمرغ في التراب بين الحر والشمس, وكان مهرها أن حط عنها بعض الصلوات!!!.
وكيف لا يكون هذا الحل؟ وداعيات الحقوق قد أيدن احتلال بريطانيا لمصر, ورأين الحملات الفرنسية على مصر والقضاء على الدولة العثمانية: تقدما رائعا!!!.
إن رجال الزعامة للأمة والقادة لا وجود لهم في حكم داعيات "الحقوق", وإن وجدوا فلا قدرة لهم على حل المشاكل, فليخرسوا.
فاللهم رحماك, اللهم لطفك.
هذه هي ديولة النساء!!.

اقتراح من أحد دعاة (حقوق المرأة)

ذكر المقدم في كتابه "عودة الحجاب" ص (209) وهو يتكلم عن كاتب يكتب في صحيفة (المقتطف) قال: "ويرى الكاتب بلهجة الاستحسان: "طلب بعض النابغات منهن أن يُسمح لهن بإلقاء خطب في الجوامع كل أسبوع في تدبير المنزل وما أشبهها من الموضوعات".
نعم، ولمَ لا يخطبن, وقد أصبح كل شيء في نظرهن … والنبي يقول: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)). رواه البخاري عن أبي مسعود رضي الله عنه.
وكأن الله في نظر هؤلاء خلق الرجال عبثا.

الداعية إلى حقوق المرأة ترفض الزواج
إلا أن تكون العصمة بيدها

في كتاب "الأخوات المسلمات" تقول سيزايا نبراوي, لما تقدم الفنان/ مصطفى نجيب للزواج منها, تقول: "إنها لا تستطيع أن ترتبط بحياة يكون من حق أحد طرفيها فقط أن يتخلى عن التزامه فيها بالطلاق, في أي وقت شاء, فتزوجها على أن تكون العصمة في يدها, ولم يدم الزواج أكثر من أربع سنين"!.
والمراد بالعصمة التي تكون بيدها: الطلاق.
وهكذا يلتقى شياطين الإنس مع بعضهم بعضا على أساس المصادرة للحق, وهذا الذي يليق بهم: أن يتحول الرجال إلى نساء والنساء إلى رجال, في حكم الدعوة "الحقوقية":
وما عجب أن النساء ترجلت ولكن تأنيث الرجال عجيب
الداعيات إلى حقوق المرأة يطالبن
بحذف نون النسوة من اللغة العربية!

لما عقد المؤتمر النسائي العربي بالقاهرة, وكانت في نهاية القرارات اقتراح: تقديم طلب بواسطة ريئسة المؤتمر إلى المجمع اللغوي والمجامع العلمية العربية بأن يحذف نون النسوة من اللغة العربية!. نقلا عن كتاب (الحركات النسائية في الشرق والغرب).
فالمطالبة بحذف نون النسوة ناجم عن حصول الغثيان من الإسلام كله, حتى الحرف الواحد مما له صلة بالإسلام صار غير مرغوب فيه عندهن ومن معهن.
وهكذا فلتكن نتائج الدعوة إلى حقوق الإنسان!.
ولقد ضاق الملحد الكبير/ مصطفى أتاتورك من التعلم عن طريق الحروف الهجائية: أ, ب, ت, ث, فصادرها على طريقة النسوة هؤلاء, وأمر بالتعلم على الطريقة اللاتينية.
الداعيات إلى (حقوق المرأة) يحتكمن
إلى ميثاق الأمم المتحدة!

[COLOR="Blue"]في كتاب "الحركات النسائية في الشرق وصلتها بالاستعمار والصهيونية العالمية" قال المذيع البريطاني: "لقد جاءت درية شفيق, وقد شكت إليَّ أن الجهات المسؤولة في مصر تعارض بشدة مطالبتها بحقوق المرأة السياسية... وطلبت مني أن أناشد الصحف البريطانية كي تؤازرها بكل ما تستطيعه, فأوصى بضرورة مؤازرة هذه الزعيمة في دعوتها إلى تحرير المرأة المصرية, عملا بميثاق الأمم المتحدة الذي تحتكم إليه هذه الزعيمة, والذي ينص على تطبيق مبدأ المساواة في الحقوق السياسية"!.
نعم: إن دعاة "الحقوق" من أبناء جلدتنا لا يعرفون الحقوق في القرآن الكريم وصحيح السنة المطهرة, بل معرفتهم بقوانين اليهود والنصارى تغني في نظرهم عن الرجوع إليهما.
وكيف لا, وقد تعلموا على أيديهم وارتشفوا من علومهم ما أنساهم شرع الله.
النسوة الحقوقيات يُموَّلن
من السفارة الأمريكية والبريطانية في مصر!

قال محمد المقدم في كتابه "عودة الحجاب" (1/119) وهو يتكلم عن "درية شفيق": "وانكشف بعض المستور حين قدمت إحدى عضوات مجلس إدارة الحزب استقالة, ما لبثت أن قبلتها الرئيسة دون عرضها على مجلس الإدارة, وكم كانت الدهشة كبيرة حين علم أنه قد حيل بين كثير من الصحف وبين نشر سبب الاستقالة, ففوجئ الشعب أن السبب هو أن السفارة الإنجليزية والأمريكية تمدان الحزب بألفين من الجنيهات, عدا الورق المصقول وغيره, فضلا عن تقديم المشورة والتوجيه".
وقد تقدم أن تأسيس الاتحادات والمعاهد والأحزاب النسائية, وقيام المظاهرات, كان عن طريق دعم اليهود والنصارى.
وهنا ظهر لك أن تحرك هؤلاء النسوة في كل مجالات دعوتهن حتى في الأوراق المعدة للمقالات لها دعم من قبل الأعداء.

(الحقوقيات) يطالبن بإلغاء المحاكم الشرعية!

تقول أمينة السعدية –مفتخرة بما قامت به من حرب ضد الشريعة- "ومطالبتي بإلغاء المحاكم الشرعية كاد أن يدخلني السجن". نقلا عن كتاب "عودة الحجاب" ص (127).
وقد كانت هذه المرأة ترأس (مجلة حواء).
فانظر بماذا تطالب؟!.
ولا غرابة, فإنها بنت الاستعمار.


(الحقوقيات) لا يمكن أن يخضعن للفقهاء الأربعة!

قالت أمينة السعدية: "كيف نخضع لفقهاء أربعة ولدوا في عصر الظلام, ولدينا الميثاق"؟! نقلا عن كتاب "الأخوات المسلمات" (264).
نحن لا نستغرب إذا لم تخضع المرأة التحررية للفقهاء الأربعة رحمهم الله, لأنهن لم يخضعن لجبار السماوات والأرض, بل طعن فيه وفي دينه, كما سيأتي بعد قليل, فمن باب أولى أن يرفضن ما يبلغه دعاة الإسلام وعلماؤه.

(الحقوقيات) يطالبن بإلغاء قوامة الرجل!

تقول أمينة السعدية: "القوامة لا مبرر لها, لأن هذه القوامة مبنية على المزايا التي كان الرجل يتمتع بها في الماضي في مجال الثقافة والمال, وما دامت استطاعت المرأة اليوم أن تتساوى مع الرجل في كل المجالات فلا مبرر للقوامة"!. نقلا عن كتاب "الصحافة والأقلام المسمومة" ص (42-43).
نعم: لا يردن قوامة الرجال, لأنهن في نظرهن أرفع من الرجال.
فلعنة الله على اليهود والنصارى, وزنادقة البلاد, الذين أفسدوا النساء؛ فصرن يصبن بالغثيان عند ذكر الرجال.

(الحقوقيون والحقوقيات) يطالبون
بإلغاء الزواج الشرعي!

قال الملحد/ نزار قباني: "لو كنت حاكما لألغيت مؤسسة الزواج, وختمت أبوابها بالشمع الأحمر"!.
وهذا الرجل؛ هو من أقطاب الدعاة إلى تحرير المرأة, وهو عند "الحقوقيات" ممن له ركن في زوايا صحفها..
فالحقوقيون لا يريدون أبوة ولا أمومة ولا أرحاما ولا بنوة.. يريدون حياة كحياة البهائم.. فما أقذرهم وما أسقطهم من دعاة.

(الحقوقيون والحقوقيات) إذا ذهبوا إلى الغرب
أظهروا الكفر والإلحاد

قال أحدهم: "في البلاد الحر قد يجاهر الإنسان بأن لا وطن له, ويكفر بالله ورسله, ويطغى على شرائع قومه وآدابهم وعاداتهم... يقول ويكتب ما يشاء في ذلك, ولا يفكر أحد أن ينقص شيئا من احترامه لشخصه, متى كان قوله صادرا عن نية حسنة واعتقاد صحيح"!. نقلا عن كتاب "عودة الحجاب" ص (42) هامش.
سبحان الله الذي أنطقهم؛ فإنهم يحاولون في بلاد الإسلام أن يتظاهروا بالصلاح.
قاتلهم الله أنى يؤفكون؛ فهم في حنين وشوق إلى الكفر, يستلذونه كشرب الرحيق.
وصدق الله إذ يقول في هؤلاء: وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون) البقرة.
الحقوقيات يَطْعَنَّ في الإسلام

تقول نوال السعداوي: "لماذا تساهل الدين مع الرجل كل هذا التساهل؟
لماذا لم يطالب الدين الرجل بكبح جماح شهوته والاقتصار على زوجة واحدة كما فعل مع المرأة وفرض عليها زوجا واحدا؟ مع أنه سبق واعترف أن المرأة لديها جنسية مثل الرجل وربما أشد… على حين أنه تشدد مع المرأة تشددا بلغ حد القتل إذا ما لاح للمرأة أن تنظر إلى زوج غير زوجها"!!!. نقلا عن كتاب "المرأة.. ماذا بعد السقوط" ص (66).
فلتنظر المرأة المسلمة إلى هذا الهجوم على القرآن الكريم والسنة المطهرة, وهذا من الردة بمكان.
أما قولها: إن الإسلام تشدد مع المرأة تشددا بلغ إلى حد القتل إذا ما لاح للمرأة أن تنظر إلى زوج غير زوجها؛ فليس بصحيح.
وسبب قولها هذا هو: أنها لا تعلم الأحكام الشرعية حول الحدود وغيرها, وإنما تتلقى ذلك من أعداء الإسلام وخصومه.
فالإسلام حرم على الرجل والمرأة على السواء النظر إلى الأجانب من الرجال والنساء لغير ضرورة, ومن حصل منه النظر فلا يُجْلَد, فضلا عن أن يُرْجَم.
وإذا زنى الرجل والمرأة البكران فعليهما جلد مائة وتغريب عام, وإذا كانا ثيبين فعليهما الرجم حتى الموت على حد سواء؛ إذا حصل الاعتراف أو وجد أربعة شهود عدول رأوا الميل في المكحلة.
(الحقوقيات والمتحررات) يحكمن على الرسول :
أنه لو كان حيا لقبل دعوتهن (التحررية)!

قالت "لؤلؤة القطامي": (... وأن رسول الله لو بعث حيا الآن فإنه لا شك سيُغيّر من أفكاره ويطورها؛ لأن الدين الإسلامي ليس دينا جامدا في قوالب مصبوبة, إنه دين ديناميكي متجدد متحرك)!!!. نقلا عن كتاب "المرأة: ماذا بعد السقوط" ص (163).
وهذا القول يقطر كفرا؛ وكيف لا؟ وقد حكمت هذه القائلة أن الرسول لو بُعث لجعل الإسلام يقبل ويوافق هذه الانحرافات التي ينادي بها اليهود والنصارى؛ وهذا يعني: أن الرسول كان مفوّضا في شرع الله يلغي منه ما شاء ويترك ما شاء, وهذا تكذيب لقوله تعالى: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائتنا بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يُوحى إليّ إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم يونس.
وقوله سبحانه: ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما من أحد منكم عنه حاجزين الحاقة.
وكلامها هذا يعني أيضا أن الرسول لو كان حيا فإنه سيلغي الإسلام, فيما يتعلق بالمرأة ويطوّر أحكامه حتى يوافق أفكار اليهود والنصارى الكفرية.
وسواء أرادت أن الرسول يطوّر أحكام الإسلام إلى حد موافقة اليهود والنصارى عن طريق إذن الله له أو أنه سيفعل ذلك بدون إذن الله؛ فكل هذا ضلال مبين؛ لأنه من المعلوم قطعا أن الإسلام جاء لبيان كفر الكفرة وإلحاد الملاحدة ومحاربتهم.
وكفر اليهود والنصارى في دعوة "تحرير المرأة" ليس جديدا, بل هو موجود من زمان قديم, فجاء الإسلام لمحاربته.
فالتبرج والسفور والاختلاط وكذا العشق والزنا وبيع النساء وترك إقامة الحدود؛ أمور موجودة من قبل مجيء الإسلام.
و أيضا الكفرملة واحدة؛ السابق واللاحق.

المرأة (الحقوقية) تطالب أن يكون الله سبحانه امرأة

قالت نوال السعداوي في كتابها "المرأة والجنس": (لماذا لا يكون الإله امرأة؟). نقلا عن كتاب "ماذا يريدون من المرأة" ص (39).
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
لقد كلّ القلم.. واشتد الألم.. وكثر الأسى!.
وعلى كل: لا استغراب من هذه الأقوال الشنيعة من قبل بنات جلدتنا؛ لأنهن رضعن من مستنقعات أوروبا, فلا ننتظر منهن خيرا, إلا أن يتبن إلى الله تعالى.
أيها المسلمون: رأيتم إلى أين وصل "المتحررون والمتحررات والحقوقيون والحقوقيات" من أنواع الانحرافات.
وقد ذكرت هذه النبذة عن "الحقوقيين والحقوقيات" كتمهيد للدخول في بيان هذه الدعوة في اليمن, وإلى أين وصلت, وذلك, باعتبار أن الدعوة الحقوقية هي وافدة على اليمن مؤخرا, من قبل مصر وغيرها من جهة, ومن قبل اليهود والنصارى من جهة أخرى.
وقد كان يكفي الشرذمة النسائية الحقوقية في اليمن أن يعتبرن بحال هؤلاء "الحقوقيين والحقوقيات" باعتبار تأخر هذه الدعوة وقبولها في اليمن.

مسلم99
04-07-2010, 01:00 PM
الفصل الثاني


الدعوة إلى
(حقوق المرأة)
في اليمن






وقبل أن نذكر حقيقة هذه الدعوة في اليمن؛ نذكر نبذة مختصرة عن اليمن وأصالتها:
اليمن: بلد إسلامي, تسوده السنة المطهرة, والعفّة والشهامة, والحشمة والغيرة تاجه, وكيف لا؟ وهو البلد الذي مُدِحَ كثيرا من قبل الرسول, وكان مدحه له ببيان الأسس العظيمة التي يقوم عليها هذا المجتمع, وهي الإيمان والفقه والحكمة.
ولا شك أن الخير كله في هذه الثلاث.
والذي أهَّل اليمنيين لقبول هذه الأسس المذكورة؛ هو لين قلوبهم ورقة أفئدتهم, كما بين ذلك الرسول بقوله: ((جاء أهل اليمن.. هم أرقّ أفئدة, الإيمان يمان, والفقه يمان, والحكمة يمانية)) رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن مجموعة من الصحابة, وهو هنا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه, واللفظ لمسلم.
فهذا يجعلهم سريعي الاستجابة قريبي الرجوع إلى الله, ولهذا تجد في عصرنا أن اليمن من أعظم الشعوب الإسلامية تمسكا بالإسلام, ومنابذة لما خالفه.
وإني أحمد الله أن خيّب آمال المفسدين والملحدين الذي يخططون ليلا ونهارا لإفساد هذا البلد, ولقد حرصت أحزاب كثيرة على إلباس هذا البلد غير لباس التقوى, ولكن يأبى الله إلا أن يحفظ هذا المجتمع, فلقد جاءت الشيوعية بكلها, والبعثية بمخالبها, والناصرية ومن إليها بزبانيتها.
وما أن وصلت هذه الأحزاب إلى بذل كل ما عندها إلا وظهر لها أن المجتمع اليمني ليس معها, فضلا عن أن يكون منها.
وإذا كان الشعب اليمني ظل متمسكا بدينه, بالرغم من كثرة العوائق, ما بين فترة وأخرى, وبالرغم من وجود الأحزاب الكافرة, فكيف لا يتمسك بدينه, في وقت نصره الله على الشيوعية والبعثية؟ وفي وقت ماتت فيه الدعوة الصوفية؟ وحُطمت فيه دعوة الرافضة؟ وفشلت فيه الدعوات الحزبية؟ وفي وقت انتشرت فيه دعوة التوحيد والسنة؛ دعوة أهل الحديث؟
فاليمن في هذا الوقت الذي أكتب فيه تاجه مراتب العلم النافع, وكيف لا وهو مملوء بمراكز علوم القرآن والسنة القائمة على نهج السلف.
وقبول المجتمع اليمني لدعوة أهل السنة في عصرنا ليس له نظير إلا في عهد عبد الرزاق الصنعاني, كما قال ذلك شيخنا/ مقبل بن هادي الوادعي عافاه الله وحفظه.
ومن عظائم هذا البلد وفضائله: أنه لم يكن في عصر من العصور يؤسس مبادئ هدامة, بل إن المبادئ الهدامة تفد إليه لغرض الفساد والإفساد, ولكن ما أسرع ما تفشل وتنكشف حقائقها وتظهر عيوبها.
ومن هنا أبدأ بالكلام على الدعوة التي غشيت بلادنا اليمنية, وهي دعوة "حقوق المرأة".
وأذكر بعض اللمحات عنها, وليس غرضي الاستقصاء, ولكن بما أن هذه الدعوة ليست في اليمن ظاهرة, ككثير من الشعوب الإسلامية, فقد يظن أن اليمن في عافية منها.
فأردت أن أكشف العوار, وأفضح المكّار, وأخزي من يريد انتهاك الذمار, وأرفع راية الشعب البار, ومجتمع الأخيار, وحامل لواء سنة سيّد الأبرار.

دخول دعوة (حقوق المرأة) إلى اليمن

لقد دخلت دعوة "حقوق المرأة" مع الدعوة الشيوعية والناصرية والبعثية, وقد قامت مظاهرة نسائية في الأربعينيات في عدن في عهد الحزب الشيوعي الملحد.
ولما قامت ثورة 26 سبتمبر عام 1962م قامت مظاهرة في تعز تردد: "تحرير المرأة واجب"!.
واستمرت هذه الدعوة في البلاد من قبل شرذمة من الأحزاب الإلحادية وممن شاركها, وهذا عار في جبين هذه الأحزاب, وقد كانت الاستجابة قليلة جدا, وفي أماكن خاصة وقليلة كالسينما والمسرح والفيديوهات والتليفزيونات, وما إلى ذلك.
ولا تكاد تتواجد هذه الآلات وأمثالها إلا في المدن الكبيرة, وإذا وجدت فوجودها قليل, ولكن من الثمانينات بدأت هذه الدعوة تنتشر بشكل واسع.
تنبيه: ليس غرضي هنا أن أكشف الإفساد للمرأة الذي قام به الحزب الشيوعي في المحافظات الجنوبية, لأن هذا ظاهر, فالحزب قد ألغى تعاليم الإسلام من أساسه, وإنما غرضي أن أكشف المؤامرة التي غشيت اليمن بشكل عام وبصورة خفية.




الدعوة إلى (حقوق المرأة) من الثمانينات

اعلم أن هذه الدعوة الخبيثة بدأت تتوسع دائرتها في الثمانينات, وبسبب إعداد الخطط وتأسيس الجمعيات الخاصة بهذه المهمة, وبسبب حصول الدعم المادي والمعنوي من قبل بعض الدول الكافرة لقادة الأحزاب ودعاة الفساد, وبسبب انتشار التلفاز في البوادي وكثرة الصحف والمجلات, وبسبب كثرة العائدين من الدارسين في بلاد الشرق والغرب الكافر المتأثرين بتلك الحضارة الزائفة وبسبب استقدام مدرسين فاسدين يحملون أفكارا مسمومة من بعض الدول العربية.
فأخذت الدعوة في الثمانينات تستهدف الشعب كله.
وتكاتفت القوى المذكورة والجهود المبذولة, لنشر هذا الفساد, وصارت الدعوة المشؤومة تأخذ طابع العمل والتنظيم أكثر, وتوسعت دائرة هذه الدعوة في التسعينات أكثر, وتحققت منجزات في التسعينات لم يكن أصحابها يحلمون بها في السبعينات -كما سيأتي- ولا تزال الخطط تُعَد للمستقبل والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

حقيقة هذه الدعوة في اليمن

إن دعوة "حقوق المرأة" في اليمن تسير كما سارت في الدول والشعوب القابلة لهذه الدعوة التي تمكنت من الظهور الحقيقي فيها, كتركيا ومصر وغيرهما.
وهي تأخذ في اليمن طريق التدرج والتكتم, ولكن الغاية هي الغاية, والهدف هو الهدف, والمؤسس لها هو المؤسس الأول, والقائمون بها هم على غرار أولئك, كما سيأتي إيضاح ذلك.
وقد ذكرنا نبذة في الفصل الثاني من هذا الكتاب, بينا فيها إلى أين وصلت الدعوة التحررية للمرأة المسلمة, جاعلين هذا الفصل قدوة للدعوة في اليمن.

الظاهر من دعوة الحقوق إنشاء المشاريع
وباطنها بخلاف ذلك

إن هذه الدعوة وضعت لها خطط سرية خلاف ظاهرها؛ إذ أنها تظهر للناس باسم المشاريع وأفعال الخير, ولحاجة البلاد إلى المشاريع يعمى الناس عن الأخطار الكامنة في هذه الدعوة, إلا من رحم الله.
ويظهر للناس أن المشاركين في تنفيذ المشاريع من بلادنا فلا يتوقعون شرا من قبلهم, أو موافقة مثلهم عليه.
والخطط تعد سرا, ويلقن حاملوها كيف يظهرون للناس الرحمة بهم, والتعاون معهم, ومن هنا قبلت هذه الدعوة في أوساط البلاد عملا بظاهرها!.
وإن كان بعض من يعملون في نشر هذه الدعوة عن طريق تنفيذ المشاريع حَسَنَ القَصْد, لكنه جاهل ببواطن الأمور.
والحقيقة أن معظم فساد المرأة في اليمن إنما جاء عن طريق المنظمات الكافرة التي تنفذ المشاريع في البلاد ومن معها.
فلهذا سيكون التركيز على حقيقة المشاريع وما أوصلت البلاد إليه.

بداية التنصير في اليمن لإفساد المرأة المسلمة

لقد كانت بداية التنصير في اليمن عن طريق النصارى السياح الوافدين إلى اليمن.
ولقد شهدت اليمن أفواجا متتابعة باسم السياحة, وما اسم السياحة إلا ستار لما يخفونه من تخطيط إجرامي, لإفساد البلاد.
على سبيل المثال ذكرت الإحصائيات السنوية, كما في كتاب "الإحصاء السنوي لعام 1998م" ص (192) من عام 94-98م عدد القادمين للسياحة إلى اليمن, كما يلي:

القارة
أوروبا

الأمريكيتين عام
1994
26809

3594 عام
1995
41477

3207 عام
1996
48597

3293 عام
1997
54560

4676 عام
1998
61868

5302 الجملة
233311

20072
وهذه الأعداد المذهلة؛ لأربع سنوات فقط, فما بالك بالسنوات الماضية في التسعينات والثمانينات وما قبلها؟!.
ومن ذلك ما نشرته صحيفة الثورة الحكومية بتاريخ 28 ذو القعدة 1419هـ, الموافق 15/3/1999م العدد (12542) تحت عنوان:

"27" سفينة سياحية تستقبلها الموانئ اليمنية
حتى نهاية الشهر الجاري"
عدن/سبأ/ يصل إلى ميناء عدن يوم غد الثلاثاء ثمانمائة وثلاثة وستون سائحا وسائحة من مختلف الجنسيات, منهم أربعمائة وثلاثة وأربعون سائحا وسائحة, على متن السفينة السياحية الألمانية (برلين), وأربعمائة وعشرون سائحا وسائحة على متن السفينة (كولومبس) المسجّلة في جزر البهاما.
وقد أعدّت الجهات المسؤولة عن قطاع السياحة وبالتعاون مع الوكالات السياحية برنامجا سياحيا يتم من خلاله اطلاع السيّاح القادمين على المناطق الأثرية والمواقع السياحية في مختلف أنحاء الجمهورية.
من جهة أخرى تستقبل الموانئ اليمنية حتى نهاية الشهر الحالي (27) سفينة سياحية من مختلف أنحاء العالم.اهـ
وإليك بعض التقريرات لبعض زعمائهم عن عمل النصارى السياح في بلاد المسلمين:
قال نابليون: "إن في نيتي إنشاء مؤسسة الإرساليات الأجنبية؛ فهؤلاء الرجال المتدينون سيكونون عونا كبيرا في آسيا وأفريقيا, وسأرسلهم لجمع المعلومات عن الأقطار؛ لأن ملابسهم تحميهم, وتخفي أية نوايا اقتصادية أو سياسية". نقلا عن كتاب "التبشير والاستعمار في البلاد العربية" (25).
وقال "بلفور" وزير خارجية بريطانيا: (إن المبشرين هم ساعد جميع الحكومات المستعمرة وعضدها, في كثير من الأمور الهامة, ولولاها لتعذر على تلك الحكومات أن تذلل كثيرا من العقبات) نقلا عن كتاب "الفكر الإسلامي" ص (208) للجندي.
وقد تضمن المنشور الموجه من الصليبية العالمية إلى نصارى لبنان؛ عشر وصايا؛ السابعة منهن: (ادرسوا دائما مخططات المسلمين وادخلوا معهم لكي تعرفوا ما عندهم). نقلا عن كتاب "الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر" ص (106).
فهذه شهادات زعماء النصارى منها صريحة وغير صريحة؛ أن هؤلاء السياح جواسيس وسماسرة على بلاد المسلمين قبل كل شيء.
وأيضا فهؤلاء السياح يتاجرون بالمسلمين ويستلمون مبالغ باهضة من دولهم, لهذا الغرض, وأيضا من كنائسهم.
فلقد أثبتت التقارير أن النصراني إذا استطاع أن ينصر مسلما واحدا ولو ادعاء أُعطي عمولة نقدية على ذلك. نقلا عن كتاب "احذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام" ص (65).
فاتضح لك أن اليهود والنصارى السياح في البلاد هم:
1- ما بين جواسيس وطلائع لدولهم المستعمرة.
2- متاجرين بالمسلمين, يتقاضون مبالغ ضخمة, بقدر ما يبذلون في إفساد المسلمين.
فكما أنهم لم يتخلوا عن كفرهم وتنصرهم؛ لم يتخلوا عن حقدهم على المسلمين, ومكرهم بهم, وشدة عدائهم لهم, إلى جانب ما يقومون به من إفساد لا يعلمه إلا الله.
ولقد بذل السياح في اليمن مجهودا كبيرا جدا في جلب المعلومات لكنائسهم ودولهم, وتحملوا مشاقّ كثيرة, إذ أن تضاريس اليمن معظمها جبلية, وفيها أماكن جبلية الطرق فيها وعرة جدا, وأيضا لحقت النصارى مؤاذاة في بعض المناطق من بعض القبائل, وغير ذلك, ولم يكن هذا ناتجا عن المحاربة للتنصير, ولكن لقضايا أخرى.
فعلى هذا: فلا يجوز السماح لهؤلاء النصارى بالدخول للبلاد, والحال هذه؛ لأنهم محاربون, ولا يجوز تأجير الأماكن لهم, ولا نقلهم بواسطة سيارات الأجرة وغيرها.
وللأسف أن السائقين الذين يقومون بنقل السياح على سياراتهم الغالب عليهم الانحراف والنذالة, فقد يحصل منهم من الخضوع للنصارى والتذلل بين أيديهم ما لا يحصل منهم لآبائهم وأمهاتهم! وهكذا الجهل يعمل بأهله.
وإليك بعض المعلومات التي تحققت للنصارى السياح من خلال مجيئهم إلى اليمن:
قال لي(أخ): "التقيت برجل نصراني في تهامة يتكلم باللغة العربية, وتعرفت عليه, فرأيت أشرطة كثيرة؛ فقلت له: ما هذه الأشرطة؟. فقال: لقد سجلت ثلاثمائة شريط في اليمن, هي هذه, سجلتها مع أهل البوادي, وبعض المسؤولين.
فقال الأخ للنصراني: أي بلاد وجدت فيها الرد لكم؟ فقال: بلاد الحجاز".
قلت: هذه الأشرطة بهذا العدد وبجهد رجل واحد, فكيف بجهود الجميع في باب تسجيل الأشرطة؟!.
وتصوّر معي كمية الصور, فإن الغالب على السياح النصارى التصوير للأماكن –خصوصا المواقع المهمّة في الجبال- ووضع ذلك في خرائط عسكرية, ويصورون تجمعات الناس, ويصورون الجبال والأشجار والأحجار والآبار والمضخات والرجال والنساء, سواء كانوا عاملين في الزراعة أم في غيرها, بل وحتى الأطفال, بل إن السياح هؤلاء يعرفون المنازل في الأماكن التي يريدون تنصيرها؛ كجبلة مثلا.

دراسة الأحداث في بلاد الكفار
التي يجمعها السياح من بلاد المسلمين

وإذا رجع السياح هؤلاء بالمعلومات والأحداث عن أي بلد من بلاد المسلمين قدمت للدراسة عندهم, ثم يأتي التنفيذ.
ولقد بلغ الاستعداد النصراني لدراسة هذه المعلومات إلى حد لا تتصوره.
ذكر صاحب كتاب "احذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام" ص (100) قال: "ويكفي أن تعلم أن في أمريكا وحدها خمسين مركزا مختصا بالعالم الإسلامي, ووظيفة هذه المراكز تتبع ورصد كل ما يجري في العالم الإسلامي من أحداث, ثم دراسته وتحليله مع أصوله التاريخية, ومنابعه العقدية, ثم مناقشة ذلك مع صانعي القرار السياسي, ومن ثم تبنى على أساس ذلك الخطط والاستراتيجيات, وتحدد الوسائل الملائمة لضرب الإسلام"!!!.اهـ
وقبل أن أبدأ بذكر التنصير في اليمن أذكر قصتين تدلان على أبعاد المكر التنصيري:

قصتان تاريخيتان تدلان على خبث
المكر النصراني بالمسلمين وأبعاده

ذكر هاتين القصتين صاحب كتاب "سر انحلال الأمة العربية ووهن المسلمين، وهاتان القصتان جديرتان بالانتباه لما تحمله كل واحدة منهما من مكر النصارى وخبثهم:
القصة الأولى:
قال صاحب الكتاب المذكور ص (155-157): (نقل صاحب تاريخ الخميس أثناء خلافة المستنجد بالله العباسي ما نصه بالحرف: في سنة سبع وخمسمائة عمل الملك نور الدين الشهيد محمود خندقا حول الحجرة النبوية مملوءاً بالرصاص على ما ذكره في الوفاء، وسبب ذلك أن النصارى خذلهم الله دعتهم أنفسهم في سلطنة الملك المذكور إلى أمر عظيم ظنوا أنه لهم, ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، وذلك أن السلطان المذكور كان تهجد يأتي به في الليل وأوراد يأتي بها فنام عقب تهجده فرأى النبي  في نومه وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول: (أنجدني أنقذني من هذين)، فاستيقظ فزعا ثم توضأ وصلى ونام فرأى المنام بعينه فاستيقظ وصلى ونام فرآه أيضا مرة ثالثة فاستيقظ وقال: لم يبق نوم، وكان له وزير من الصالحين يقال له جمال الدين الموصلي فأرسل إليه ليلا وحكى له جميع ما اتفق به فقال له: وما قعودك؟ اخرج إلى المدينة النبوية واكتم ما رأيت. فتجهز في بقية ليلته وخرج على رواحل خفيفة في عشرين نفرا وفي صحبته الوزير المذكور وما كثير فقدم المدينة في ستة عشر يوما فاغتسل خرجها ودخل فصلى في الروضة وزار ثم جلس لا يدري ماذا يصنع، فقال الوزير وقد اجتمع أهل المدينة في المسجد: إن السلطان قصد زيارة النبي  وأحضر معه أموالا للصدقة فاكتبوا من عندكم، فكتبوا أهل المدينة كلهم، وأمر السلطان بحضورهم، وكل من حضر ليأخذ يتأمله ليجد في الصفة التي أراها له النبي  فلا يجد تلك الصفة فيعطيه ويأمره بالانصراف إلى أن انفضت الناس فقال: تفكروا وتأملوا، فقالوا: لم يبق إلى رجلين مغربيين لا يتناولان لأحد شيئا وهما صالحان غنيان يكثران الصدقة على المحاويج، فلما سمعه السلطان انشرح صدره وقال: عليَّ بهما، فأتي بهما فرآهما الرجلين الذين أشار إليهما النبي  بقوله: (أنجدني أنقذني من هذين) فقال: أين منزلهما؟ فأخبر أنهما في رباط بقرب الحجرة الشريفة فأمسكهما وحضر إلى منزلهما فرأى فيه مالا كثيرا وختمتين وكتبا في الرقائق ولم ير فيه شيئا غير ذلك، فأثنى عليهما أهل المدينة بخير كثير وقالوا: إنهما صائمان الدهر ملازمان الصلوات في الروضة الشريفة وزيارة النبي  وزيارة البقيع كل بكرة، وزيارة قباء كل سبت، ولا يردان سائلا قط بحيث سدا خلة أهل المدينة في هذا العام المجدب. فقال السلطان: سبحان الله! ولم يظهر شيئ مما رآه، وبقي يطوف في البيت بنفسه فرفع حصيرا في البيت فرأى سردابا محفورا ينتهي إلى صوب الحجرة الشريفة، فارتاعت الناس لذلك، وقال السلطان عند ذلك: اصدقاني حالكما وضربهما ضربا شديدا، فاعترفا بأنهما نصرانيان بعثهما النصارى في زي حجاج المغاربة وأمدوهما بأموال عظيمة وأمروهما بالتحيل في شيء عظيم خيلته لهم أنفسهم وتوهموا أن يمكنهم الله منه وهو والوصول إلى الجناب الشريف ويفعلوا به ما زينه لهم إبليس في النقل وما يترتب عليه فنزلا في أقرب رباط إلى الحجرة الشريفة وهو الرباط المعروف برباط المراغة وفعلا ما تقدم وصارا يحفران ليلا ولكل منهما محفظة جلد على زي المغاربة والذي يجتمع من التراب يجعله كل واحد منهما في محفظته ويخرجان لإظهار زيارة قبور البقيع فيلقيانه بني القبور، وأقاما على ذلك مدة.اهـ
ونقل الخميس أيضا هذه الحكاية عن الجمال المصري وهي كالسابقة إلا إنهما كانا يضعان التراب في بئر عند دار آل عمر بن الخطاب وتعرف اليوم بـ (بناء الخندق الرصاصي حول القبلة الشريفة.اهـ بتمامه
القصة الثانية:
ذكر صاحب الكتاب المذكور ص (276-277) عن أحد الركاب في الباخرة أن حكى قصته فقال: (ركبنا الباخرة وغادرنا الطور بعد انقضاء تلك الأيام العصيبة ووصلنا إلى بيروت يوم (9/محرم/1341هـ) فاستقبلنا طبيب المعاينة عند باب المحجر فكان أول ما بدأنا به من التحية أن شتم المسلمين ونبيهم ونظرا لاحتجاج بعض الحجيج على هذا العمل وحصول ضوضاء من هذه الإهانة لم يسع رئيس أطباء المحجر إلا أن يصدر أوامره الشديدة إلى الخفر بلزوم بقاء الحجاج تحت السماء حتى إذا تيقن أنهم عدلوا عن الخصام أسكنهم تحت تلك الخيام التي لا تقي حرا ولا بردا. فمكثنا ثلاثة أيام ثم خرجنا نحمد الله على خلاصنا من هذا المأزق وشكرنا الله على سلامتنا لأن موظفي المحاجر غير مسؤولين عن عملهم مادام الهالك ينتمي للإسلام. في خلال الأيام التي قضيناها في المحجر كنت أرى الطبيب يبذل جهده في التحري على ماء زمزم فإذا وجده رماه في البحر لا أدري هل يراه نجسا مضرا؟! أم أنه موعز إليه بتنفيذ هذا الأمر كي لا يأتي الحاج بأثر من الحجاز فلا ينجو ماء زمزم من الإراقة وإن وضع في زجاجات مختومة بالشمع الأحمر ولكني عندما قرأت تقرير القس "نلسن" عن الجامعة الإسلامية في السلطنة العثمانية الذي قدمه في مؤتمر "لكنو" ونشرته جريدة المؤيد بعدد (6691) تبين لي سر ذلك لأنه يقول: إن الألوف من مسلمي الأرض يتجهون في كل سنة إلى مكة ويشربون ماء زمزم.اهـ
أخي المسلم: هاتان القصتان تجعلك تدرك أبعاد المحاربة التنصيرية السرية للمسلمين، وما هاتان القصتان إلا قطرة من بحر.

التنصير الموجود في اليمن قسمان

اعلم أخي المسلم: أن التنصير في اليمن ينقسم إلى قسمين:
1- تنصير عقدي.
2- تنصير سياسي.

القسم الأوّل :التنصير العقدي

فالتنصير العقدي يدعو إلى عقيدة النصارى في المسيح؛ أنه الله, ثالث ثلاثة, وأنه ابن الله, وما إليها من العقائد الخرافية كالغفران والعشاء الرباني, وهذه عقيدة الفرقة الكاثوليكية.
وهذا التنصير جاء إلى اليمن عن طريق التنصير السياسي.
ألا ترى أن هذا التنصير جاء عن طريق دول النصارى؟.
ألا ترى أن التنصير هذا مرتبط بسفارات الدول الكافرة التي في بلاد المسلمين؟
ألا ترى أن هذا التنصير استعملته دول النصارى للتجسس؟
وكوننا حكمنا عليه بأنه عقدي هو: باعتبار الدعوة إلى ديانة النصرانية العقدية, وليس معناه: أنه لا يهتم بالدعوة إلى الفساد الخلقي والاجتماعي, بل هذا في نظرهم أقل ما يفعلونه.
وإليك نبذة عن التنصير العقدي في اليمن:
اعلم أن التنصير هذا يكون تحت شعار "التعليم" وتحت شعار "الطب" وتحت شعار "المشاريع" وتحت شعار "البرامج الإعلامية" وما إلى ذلك. ومن أمثلة ذلك:

التنصير في مستوصف جبلة, الكائن بمحافظة إب

هذا المستوصف يسمى: "مستشفى يوحنا المعمدان بجبلة" أو "مستشفى جبلة المعمداني"
ومعنى "المعمداني": أي (التنصيري), وهو يعني: التنصير على طريقة يوحنا المعمدان.
وقد أسس هذا المستوصف عام 1964م, وكانت الاتفاقية بينه وبين الدولة اليمنية أن يبقى لمدة مائة سنة, وعلى أنه يعالج اليمنيين مجانا, وأظن أنه يحصل على الوفاء ببقائه مدة مائة سنة, وأما المعالجة المجانية فلم تكن حاصلة, على حسب الاتفاقية, وإنما هي على حسب قبول جزئيات التنصير.
والتنصير في هذا المستوصف كان في أول الأمر في داخل المستوصف مع العاملين اليمنيين, ومع بعض المرضى, ولكن لم يكتف النصارى بذلك, فقد توسعوا في نشر التنصير خارج المستوصف.
وإليك ذكر بعض وسائلهم:
‌أ- التوظيف:
إن التوظيف داخل المستوصف إنما هو من أجل التنصير, والموظفون يبلغون أكثر من مائة وخمسين عاملا وعاملة.
وهم يختارون الفقراء, وأيضا يركزون على توظيف النساء, وأيضا يجعلون الموظف عندهم دائما في خوف لأنهم يطردونه لأسباب تافهة.
وسيأتي الكلام على التوظيف مع النصارى بشكل عام في آخر الكتاب إن شاء الله.
‌ب- يدعون العمال المسلمين إلى العمل يوم الجمعة, وأيام الأعياد:
ويعطون مبلغا كبيرا لمن يشتغل في هذه الأيام, لأنهم يحولون بينه وبين حضور صلاة الجمعة وصلاة العيد!.
انظر كيف يسعون إلى إيقاع المسلم والمسلمة في الكفر.
‌ج- تحاول إدارة المستوصف إخضاع العامل بأن يأتي ببناته يعملن في المستوصف:
وهم يقومون بتدريبهن قبل ذلك, وتعليمهن اللغة الإنجليزية, وما إلى ذلك من أنواع الشرور, ومنها:
1- إغراء الفقراء الذين يرجى تنصيرهم بالأموال, أو مساعدتهم على التنصير.
2- إهداء سلاسل الذهب التي فيها شكل الصليب إلى النساء المسلمات من قبل المنصرات, كـ"مارتا" وغيرها, وإهداء ما يفسد غالبا, كالدش, أو التلفاز, أو غير ذلك.
3- إلقاء المحاضرات, خصوصا للنساء المسلمات من قبل المنصرات كـ"مارتا".
4- إعطاء بعض العلاجات مجانا, وذلك إذا كانت العلاجات تخدم التنصير كحبوب منع الحمل واللوالب, وما إلى ذلك.
5- القيام بالرحلات إلى أماكن مشبوهة.
فهم يأخذون نساء المسلمين معهم بمفردهن والرجال بمفردهم, فمثلا: الرجال يذهبون بهم عدن, والنساء تعز, والقائم بذلك النصارى ومن معهم.
6- القيام بالحفلات واللقاءات والزيارات, فيطلبون من المجتمع أن يحضر هذه الحفلات. وأما العمال اليمنيون الذين في المستوصف فهم في المقدمة, ويحرصون على نشر فسادهم كاختلاط المسلمات بالنصارى.
ولقد أخبرني أخ كان قد تنصّر ثم تاب إلى الله؛ أنهم يصورون هذه اللقاءات، وأنهم صوروا نصرانيا متماسكا مع فتاة يمنية في الحفل, وهذه الصور ترسل إلى الغرب؛ لأغراض كثيرة, ومنها: استلام مبالغ لحصول هذا التنصير البدائي.
7- دعوة عمال المستشفى إلى حضور الصلاة النصرانية في كنيستهم التي في داخل المستوصف كل صباح.
والصلاة عندهم عبارة عن دعاء قائم على الشركيات والكفريات.
8- إهداء الكتب والأشرطة التنصيرية لمن وثقوا به, ولهم غير ذلك من الوسائل والخطط التي يسلكونها للتنصير في هذا البلد المبارك عن طريق هذا المستوصف.
9- إجبار العمال وكذلك المرضى الذين في المستشفى على حضور "قدّاسهم" الذي يقيمونه مساء ليلة الأحد من كل أسبوع –وحتى المرضى الذين لا يستطيعون الحركة يأخذونهم بأسرَّتهم- ويحرصون أكثر على أن يحضر صغار السن والمراهقون.
10- الحرص على إعاقة أكبر عدد من المسلمين الذين يأتون للعلاج في المستشفى.
فقد أخبرني أحد الأخوة: أنه أصيب –عند أن كان عمره صغيرا- برصاصتين في إحدى رجليه بسبب مشاكل قبلية, فجرى إسعافه إلى هذا المستوصف, فقام الأطباء هناك بتضميد الجرح ووضعوا له ثقّالة تزن أكثر من عشرة كيلو جرام, وأبقيت رجله مضمدة والثقالة تسحبها لمدة تقارب الخمسة عشر يوما, ثم أتوا ليفكوا الضماد فوجدوا الدود قد تَكَوَّنَ في الجرح (لطول فترة الضماد), وأخذوا يوخزونه في رجله ويسألونه: هل تحس؟, فقال لهم: لا؛ فقرروا بتر قدمه, وبتروها مرتين!.
ويقول أيضا: إنه شاهد أشخاصا كثيرين في هذا المستوصف تبتر أقدامهم أو أيديهم؛ لأتفه الأسباب.



المنصّرون في هذا المستوصف:

المنصّرون في هذا المستوصف ينتمون إلى الفرقة الكاثوليكية, وهي من أفسد أنواع التنصير لتعمقها في الشركيات التي لم يقبلها الكثير من النصارى أنفسهم؛ كخرافة الغفران والعشاء الرباني والتعميد, وما إلى ذلك.
وأبرز منصر في هذا المستوصف وأشهرهم هي المدعوة "مارتا" وهي امرأة نصرانية تحمل الجنسية الأمريكية, ولها في اليمن أكثر من خمسة وعشرين عاما تعمل في التنصير, وأبوها ذو أموال طائلة, فهو يدعمها ويدعم جمعية المستوصف.

المنصرة "مارتا" وأبعاد تنصيرها:

تعمل في مركز الأمومة والطفولة باعتبار أن مركز الأمومة والطفولة من أخصب المجالات لخدمة التنصير, وهذه المرأة لم تتزوج, لأنها على حسب العقيدة النصرانية الشركية أنها خادمة المسيح عليه السلام.
ولها نفوذ واسع في المستوصف وإدارة المستوصف, وقضية التوظيف.
ولها نشاط كبير حيث تخرج إلى البوادي كالعدين وغيرها من قرى إب, وتخرج إلى مدينة إب أيضا, وتمارس التنصير هناك باسم التطعيم في أوساط العوام, وتخدع النساء أن يأتين إليها في المستوصف لتقوم بعمل اللوالب وتوزع حبوب منع الحمل مجانا, وتكرر الزيارة لمن ترى منهن التجاوب معها, وتقدم لهن المال.
وهكذا يكون التنصير, وما أكثر من يكفر من أجل بطنه وفرجه!.
ولها علاقة مع بعض المسؤولين, بل بكبارهم.
وهي تحرص على تقديم الخدمات الطبية لهم ليكونوا عونا لها, بل للدفاع عنها.
وتعقد علاقات وطيدة مع نسائهم, ولها عناية بالشخصيات الوضيعة, كبعض الأخدام, وهؤلاء يحاولون تنصيرهم عاجلا غير آجل.
وإذا جاء أحد المسؤولين للعلاج في مستوصف جبلة؛ تعتني به هذه المرأة عناية خاصة.
ولها فروع في "دار الأيتام والمعوقين".

فروع للتنصير تابعة لمستوصف جبلة:

‌أ- يوجد مركز في العدين تحت اسم "مركز مكافحة البلهارسيا" وله تصريح من وزارة الصحة, وهو يشرف على منطقة واسعة من العدين. وفرع العدين وصل ضرره إلى الجراحي.
وقد اتضح للجهات الأمنية في البلاد خطر هذا المركز, وخطر القائم عليه, وهو "روجر" إذ أنه في الأصل ضابط في البحرية, فقامت إدارة المستوصف بجبلة لترحيله, وهذا الرجل "روجر" له علاقات مشبوهة مع النساء, ونشاط في إفساد الشباب, وقيل سيعود يعمل قريبا في مستشفى حجة, والله أعلم.
‌ب- استئجار بيوت في جبلة ليكون التنصير فيها, ويستأجرون بمبالغ باهضة, ويجمعون من الشباب والنساء والأسر ما استطاعوا.
‌ج- استئجار بيوت في إب, خصوصا في المدينة القديمة, لغرض التنصير, والتركيز على الشباب والنساء.
‌د- فتح فروع لهذا المستوصف للتنصير باسم العلاج في أكثر من مكان, تقوم بذلك "مارتا" خصوصا "دار الأيتام والمعوقين".
‌ه- فتح فرع في المستشفى الجمهوري بصعدة.

علامات يتصف بها من تنصر أو من هو في الطريق إلى التنصر

1- غيابه عن صلاة الجمعة والجماعة, خصوصا صلاة الجمعة, فإن من تنصر مُنِع من حضورها, بل يُراقَب المُتنصِّر.
2- استهتار المتنصر بالشعائر الدينية وبأصحابها, وبغضه لها ولأهلها, كالصلاة وغيرها.
3- ارتداء بعضهم السلس الذهبي الذي فيه الصليب, وأحيانا بدون صليب.
4- تغير أحوال المتنصر المادية, فقد يكون فقيرا قبل الدخول في التنصير, فسرعان ما يُرى عليه أنه قد صار معه بيت أو سيارة أو أشياء ثمينة.
5- اختفاء المتنصر عن أنظار المسلمين عند أعياد ومواسم النصارى الخاصة بهم.


جرائم في مستوصف جبلة

أخي الكريم..
إن منجزات التنصير عن طريق هذا المستوصف كثيرة, ولكن سأذكر بعضا منها مما لا يتوقعه المسلم, بل حتى كثير ممن يعمل معهم, ومن ذلك:
‌أ- تقطيع المصاحف (القرآن الكريم) ورميها في الحمامات, كما حصل هذا مرتين في مسجد التوحيد في إب, وكُشِف الممزق للمصحف, واتضح أن له صلة بالمنصرين في جبلة, كما حكمت بذلك المحكمة العليا, (وسيأتي بيانه).
ولو لم يكن إلا هذا لكان كافيا في بيان حقيقة ما يسعى إليه المنصرون في بلادنا.
‌ب- تنصير النساء المسلمات اليمنيات, فقد أخبرني أحد الأخوة عن أحد المسؤولين في الجهات الأمنية في جبلة أنه قد تنصرت أربعون امرأة!.
قلت: هؤلاء اللائى عُرفن, وأما اللائى لم يُعرفن فالله أعلم بعددهن.
وهذا من غير اللاتي هن في الطريق.
‌ج- ظهور متنصرين يمنيين ما بين الحين والآخر.
‌د- إرسال بعض من تنصر إلى أمريكا وغيرها وإعلان تنصرّه هناك, حيث أرسل بعضهم رسائل إلى أهليهم في اليمن خلاصتها: "أننا قد وجدنا النور فالحقوا بنا"!.



نصارى مستوصف جبلة يناصرون الحزب الاشتراكي

لقد تلقينا المعلومات السابقة عن أخوة تنصروا ثم تابوا ورجعوا إلى الإسلام, وعن أخوة عملوا في المستوصف مدة كبيرة تزيد على عشر سنين, وعن أخوة ذهبوا للعلاج في هذا المستوصف.
وقد أخبرني أحد هؤلاء الأخوة؛ أن نصارى جبلة كانوا يصلون في كنائسهم أيام حرب عام 1994م الانفصالية؛ يدعون الله أن ينصر الحزب الاشتراكي!.
وأيضا أيام الانتخابات كانوا يطالبون عمال المستوصف أن ينتخبوا مرشح الحزب الاشتراكي!.

المحكمة العليا بصنعاء تحكم بطرد النصارى من مستوصف جبلة

اعلم أخي المسلم أن المحكمة الجزائية في إب أصدرت حكما بمصادرة مستوصف جبلة لثبوت مشاركة بعض النصارى في التحريض على تقطيع المصحف ورميه في الحمامات, ولثبوت التنصير لبعض المسلمين, وقد اطلعت المحكمة العليا بصنعاء على هذا الحكم فوافقت على الحكم وردت مصادرة المستوصف إلى ولي الأمر, وكان صدور الحكم من محكمة إب عام 1415هـ وصدر من المحكمة العليا عام 1420هـ/1999م.
فالله المسؤول أن يوفّق ولاة الأمور لنصرة الإسلام ومحاربة الكفر, وحمابة العقيدة الإسلامية, فأبناء المسلمين يُعَرَّضون للكفر.
فلا أمان ولا اطمئنان مع تواجد النصارى.

التنصير في كنيسة التواهي بعدن

هذه الكنيسة من عهد بريطانيا, وقد صادرها الحزب الاشتراكي, فلما أقيمت الوحدة سُمِح للنصارى بإعادتها, وهي تمارس عملها التنصيري بطرق, ومنها:
1- لهذه الكنيسة صيدلية بجانبها, تعطي الأدوية للسكان المجاورين لها من أصحاب منطقة الموانئ والفتح ومن إليهم, وتشتري لهم أدوية أسعارها باهضة بدون مقابل.
2- يقوم المنصرون الأطباء بالتعرف على بعض الأسر الفقيرة وإعطائهم أدوية ومساعدات, ويظهرون لهم المودة والرحمة, ومن خلال هذا ينشرون التنصير, ومن ذلك:
‌أ- توزيع الكتب النصرانية:
ككتاب (الحياة) و(الإنجيل) و(احتراق العالم) و(طريق الخلاص). ولا يخفى على أحد له اطلاع أن كتبهم هذه هي أساس شركهم بالله وكفرهم.
‌ب- توزيع الأشرطة:
كشريط: (وحدك يا يسوع فريق الرسالة). ولا يخفاك أن هذا الشريط يدعو إلى الشرك الأكبر, ومن ذلك قولهم فيه: "هو الإله ورب الخليقة, هو الإله عظيم القدرة" وفيه: "يا يسوع يا ابن الله واهب الحياة".. إلى غير ذلك من أنواع الشركيات والكفريات. وفي الشريط رسالة على غلافه تتضمن أنواعا من الشركيات.
‌ج- المراسلات البريدية والإذاعية:
فإن هذه الكنيسة تحرص على تعريف من يتعلق بها بإذاعة (صوت الغفران) ومن خلالها ترسل الهدايا والكتب.
إلى جانب أن هذه الكنيسة لها قنوات بث لجزء من برامجها عن طريق الأقمار الصناعية والقنوات الفضائية.
والكتب التي ذكرتها والأشرطة هي موجودة عندي.

الأديار

توجد أديار في أماكن شتى في اليمن, وهي أماكن يستأجرها النصارى للعبادة يوم الأحد, أو تُجعل في أماكن تابعة لهم.
قال صاحب كتاب "التنصير في اليمن" ص (21):
"قامت بعض العناصر الإنجيلية النشطة, وبدعم من السفارة الأمريكية بصنعاء باستئجار فللا, تقع في الحي السياسي بالمدينة, وذلك لاستخدامها كدار للعبادة يوم الأحد, ولأداء بعض القداسات النصرانية, كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
وقد دلت بعض الإحصائيات على أن دور العبادة الموجودة في صنعاء وحدها تزيد على الإثني عشر ديرا, ووصل عدد النصارى الكاثوليك ثلاثة آلاف كاثوليكي, جميعهم من الأجانب, يرعاهم أربعة كهنة و26 راهبة (مجلة البيان/ العدد: 126, نقلا عن جريدة الحياة عدد: 12808).
وبعد أن وافقت الحكومة اليمنية على بناء مركز كاثوليكي في صنعاء, وبعد زيارة الناطق باسم الفاتيكان لليمن؛ بُعث هذا المشروع.
فإن زيادة هذا العدد سيكون مؤكدا, وسريعا, ومع ملاحظة التطور الثقافي الذي تتميز به صنعاء؛ فإن المعاهد الخاصة لتعليم اللغات والكمبيوتر مثل: المعهد الكندي؛ يعمل عمل الدير الكنسي يوم الأحد".

حكم الإسلام في بناء الكنائس
في الجزيرة العربية خصوصا

وردت الأدلة من القرآن والسنة القاضية بتحريم بناء الكنائس والمعابد والصوامع والأديار في بلاد المسلمين خصوصا الجزيرة العربية, وإليك نبذة من ذلك:
قال تعالى: اليوم يئس الذين كفروا من دينكم, فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا المائدة. وكما يئس الكفار من دينكم في جزيرة العرب فقد يئس الشيطان أيضا, فقد روى مسلم وغيره عن جابر رضي الله عنه, وقد جاء الحديث عن صحابة آخرين, قال: قال رسول الله: ((إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب, ولكن بالتحريش بينهم)).
قال ابن رجب في شرحه لهذا الحديث: ((المراد أنه يئس أن تجتمع الأمة كلها على الشرك الأكبر))
وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما)) رواه مسلم وغيره, وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله: ((قاتل الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد, لا يبقين دينان في أرض العرب)) متفق عليه.
وعنها قالت: ((آخر ما عهد رسول الله: لا يترك بجزيرة العرب دينان)) رواه أحمد وغيره.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((لا يجتمع في جزيرة العرب دينان)).
فهذه الأحاديث متظافرة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار, ليس دونها سحاب؛ أنه لا يجوز استقرار واستيطان اليهود والنصارى في أي جزء من أجزاء الجزيرة العربية, فكيف ببناء كنائسهم؟.
والأحاديث أفادت أنه محرم على الحاكم المسلم أن يعقد مع اليهود أو النصارى أهل الذمة أو الاستئمان عقدا على الإقامة في الجزيرة العربية, فضلا عن موافقتهم على بناء كنيسة فأكثر.
وإليك نبذة من أقوال العلماء:
قال العلاّمة "ابن باز" رحمه الله تعالى: (وقد أجمع العلماء رحمهم الله على تحريم بناء الكنائس في البلاد الإسلامية, وعلى وجوب هدمها إذا حدثت, على أن بناءها في الجزيرة العربية كنجد والحجاز وبلدان الخليج واليمن أشد إثما, وأعظم جرما, لأن الرسول أمر بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب, ونهى أن يجتمع فيها دينان, وتبعه في ذلك أصحابه.. ولأن الجزيرة العربية هي مهد الإسلام ومنطلق الدعاة إليه ومحل قبلة المسلمين. فلا يجوز أن ينشأ فيها بيت لعبادة غير الله سبحانه).اهـ من رسالة "حكم بناء الكنائس والمعابد الشركية في بلاد المسلمين" ص (6-7) نشر رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه "أحكام أهل الذمة" (2/677): (فإن قيل: فما حكم هذه الكنائس التي في البلاد التي مصرها المسلمون؟ قيل: هي على نوعين:
أحدهما: أن تحدث الكنائس بعد تمصير المسلمين لمصر, فهذه تزال اتفاقا.
الثاني: أن تكون موجودة بفلاة من الأرض ثم يمصر المسلمون حولها المصر, فهذه لا تزال).
وقال السبكي في "فتاويه" (2/369) وهو يتكلم عن ترميم الكنائس, قال: "فإن بناء الكنيسة حرام بالإجماع, وكذا ترميمها, وكذلك قال الفقهاء". وقال في (ص371): "وكل ما أحدث منها بعد الفتح فهو منهدم بالإجماع في الأمصار, وكذا في غير الأمصار".
تنبيه:
هنالك من أجاز من العلماء بناء كنائس في بلاد المسلمين, ولكن هذه الفتاوى لهم تختلف باختلاف المكان وصفته, فأما بناء الكنائس في جزيرة العرب, فهذا محرّم, كما دلّت على ذلك النصوص.
وعلى هذا.. فلابد من منع النصارى من بناء كنيسة فأكثر في بلادنا اليمنية, كما يحرم على المسلمين بيع الأراضي منهم, والواجب هدم كل كنيسة, أو دير, وما إلى ذلك.

التنصير في المدرسة السويدية في تعز

وتقع هذه المدرسة قريبا من جبل صَبِر, وهي في ظاهرها معهد مهني, ولتعليم اللغة الإنجليزية, وفي حقيقتها مقر للتنصير, والمدرسون فيها من خارج اليمن, وفيهم قساوسة كالقسيس "بل" الذي يحمل جنسية أمريكية, وقد سافر.
وهذه المدرسة تقوم بمحاولة تنصير الطلاب والطالبات, ويغرونهم بالأموال, حتى أنهم قد يعطون للطلاب خمسمائة دولار في بعض الحالات.
وكثيرا ما تكون الرحلات من مستوصف جبلة النصراني وفروعه إلى هذه المدرسة, ويحصل اللقاء بقساوسة النصارى, وهم يحرصون على أن تكون النساء اليمنيات بمفردهن, والرجال اليمنيون بمفردهم, حال الوصول إلى هذه المدرسة لغرض أن لا يعرف الرجال اليمنيون النساء اليمنيات والعكس, وهذا تخطيط شنيع إلى أبعد الحدود, وماذا بعد إخراج المسلم من الإسلام إلى النصرانية من شر؟!.
وليست هذه المدرسة الوحيدة في اليمن تسعى لتخريج أبناء المسلمين نصارى, بل هناك أماكن أخرى, ومن ذلك:
1- المعهد الكندي الكائن في صنعاء, لتدريس اللغات له أنشطة تنصيرية, ومن ذلك إقامة الصلوات المسيحية يوم الأحد من كل أسبوع.
2- المعهد الأمريكي لتدريس اللغات بصنعاء.
3- المعهد البريطاني لتدريس اللغات بصنعاء.
4- المعهد الفرنسي لتدريس اللغات بصنعاء.
وهذه المعاهد معدة لنشر الديانات الكفرية, خصوصا النصرانية.
مراكز الأمومة والطفولة التابعة للمنظمات النصرانية

ومن المعلوم أن هذه المراكز تقوم بها وعليها المنظمات النصرانية في بلادنا, كمنظمة (اليونيسيف) ومن معها, وهذه المراكز لا تخلو من التنصير العقدي, وإن كان ظاهرها التنصير السياسي, إلا أنه بطريقة غامضة.
وسيأتي الكلام على بعض مفاسد مراكز الأمومة والطفولة في الكلام على الطب في اليمن.

التنصير عن طريق ترغيب بعض المسلمين
بالرحلة والسياحة إلى ألمانيا وغيرها

وهي في الحقيقة أخذهم لتنصيرهم هناك, كما يريدون, وقد ذهبت بعض الأسر من البيضاء, والغالب على من يذهب معهم أنه من أجل المال, وليس رغبة ولا طمعا في النصرانية, فإن النصرانية العقدية لم يقبلها كثير من غير المسلمين, فكيف من هو مسلم, ولكن هذا الطمع يجرّه إلى قبول النصرانية شيئا فشيئا.
وأيضا النصارى ليسوا معطين أموالهم لهؤلاء بدون التأكد من خدمة التنصير, ويهتمّون بفرض التنصير في أطفال المسلمين, وهذا أخطر.



التنصير عن طريق إرسال أطفال من اليمن مصابين بالشلل
وما أشبه ذلك من أنواع الأمراض المستعصية

وهذا يتم عن طريق مساعدة بعض الأطباء والطبيبات في المستشفيات العملاء لهم, والنصارى يشترطون على آباء الأطفال المصابين أن يربوهم إلى سن البلوغ عندهم, ومن خلال هذه المدة يستطيعون غرس النصرانية فيهم, فإلى الله المشكتى.

التنصير في التعليم

فهناك محاولات للتنصير في التعليم, ومن ذلك:
1- توزيع كتب وأشرطة في بعض الكليات, ككلية الهندسة في جامعة عدن.
وفي كلية التربية في الحديدة, فقد قال بعض الدكاترة المدرسين فيها: بأن عيسى ابن الله.
وشخص آخر يعمل في قسم اللغة الإنجليزية في هذه الكلية يقول: "إن الله في كل مكان", ويقول: "الله رفض مساعدتنا.. الله ليس بعادل.. الله فقير.." !!!
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
وتقول إحدى المدرسات النصرانيات: "إن إسماعيل ليس بنبي", وتقوم بتوزيع الصليب على المتفوقين من الطلاب, ومدرس نصراني يعمل في جامعة الحديدة, له دعاء يقوله قبل الدخول إلى الفصل, وهو: "أدعو الأب؛ ساعدني سيدي حتى أفهم كل طالب.." إلى آخر الدعاء.
وهذا إشراك بالله, لأنه يدعو غير الله؛ يدعو المسيح عليه السلام, وقد قام بتوزيع هذا الدعاء في الجامعة نفسها. نقلت هذه المعلومات من كتاب (التنصير في اليمن).
قلت: هذا الذي ظهر لنا في نشر التنصير في التعليم, فالله أعلم كم ينشر التنصير في غيره.

التنصير في أماكن المُعاقِين

ومن هذه الأماكن:
1- دار العجزة.
2- مراكز المعوقين.
3- دور الأيتام.
وسيجد النصارى بغيتهم في هذه الأماكن ما لا يجدونه في غيرها..
ولقد أرسل أحد كبار السن المعوقين في دار العجزة في الحديدة رسالة إلى أحد الدعاة وفيها: "أدركونا قبل أن نموت على غير الإسلام".اهـ
إنها كلمة لا تدع عرقا في مسلم إلا أزعجته, وإنها لتحمل في طياتها الخطر الداهم، ولا تنس أن المنصرين في هذه الأماكن يجدون من التمكن والبعد عن أنظار الناس ما يجعلهم يجدّون في التنصير، وأيضا حالة المعوقين تقبل, باعتبار ما شاهد من خدمة له من قبل المنصرين، وبعض المعوقين يكون قد تلقى إساءة في المجتمع فيجد شيئا من العناية فيحصل عنده من حب المنصرين له عن طريق خدمتهم له وإكبارهم في نظرهم، بل بعضهم قد يكون أساء أولاده إليه, فيرى أن المنصرين له أرحم من أقربائه, وغفل عن حقيقة هؤلاء المنصرين.
وكيف يكونون رحماء وهم يريدون أن يخرجوا المسلم من الإسلام إلى الكفر النصراني واليهودي؟!, وإن لم يقدروا على ذلك؛ سعوا إلى إفساده.
حتى إن بعض المعاقين تسمع منهم كلمات خطيرة, كقول بعضهم: "رضي الله عن النصارى هؤلاء" و "ما رأيت أرحم منهم".
وعلى كل.. لا يجوز أن يدخل المسلم – طفلا كان أو رجلا - في الدور المذكورة إلا إذا كانت هناك رقابة من قبل الدولة على كل ما يقوم به المنصرون –ولابد- وإلا لحق الدولة الإثم, ولحق الأسر والأقرباء ومن إليهم الإثم؛ إذا تركوا المعوق يعبث به عند هؤلاء النصارى.. وهل تتوقع أن النصارى هؤلاء يعينون المسلم على صلاته وأمور دينه أم أن العكس هو الصحيح؟.
وعلى كل.. ما ذكرناه يدلنا على الاهتمام الكبير بنشر التنصير العقدي في اليمن, والأيام حبالى.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزوّدِ
وقد قال الله سبحانه وتعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر آل عمران.
وقال تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم.
وقال تعالى: والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا.
أيرضيك أيها المسلم؛ أن يتنصر أخوك المسلم وأختك المسلمة؟.
وانظر إلى الفرق بين حالنا وحال المسلمين في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فقد ذكر ابن جرير الطبري في كتابه: "تاريخ الأمم والملوك" قصة فتح مصر -ومعلوم أنه كان فيها ولا يزال نصارى كثر من الأقباط- ففي القصة: أن عمرو بن العاص جمع النصارى وخيرهم بين الدخول في الإسلام, وإن لم فدفع الجزية.
قال الراوي: "فكنا إذا اختار أحد من النصارى الإسلام كبرنا وفرحنا فرحا شديدا, وعلت أصواتنا بالتكبير, وقلنا له: ما أعزك علينا وأكرمك عندنا! فأنت أكرم علينا من أبنائنا, وإذا اختار أحد من النصارى البقاء على النصرانية حزنا حتى كأنه تنصّر واحد منا".
فأين الغيرة أيها المسلمون على المسلمين؟ بل وعلى دين الله؟!
بل للأسف الشديد؛ أنك تسمع من بعض المسلمين يقولون: لا يمكن أن ينصر المسلم تنصيرا عقديا!.
يا أيها المسكين, إن قلبك ليس بيدك؛ حتى لا تتنصر, وأنت تعرض نفسك لهذا الانحراف, فإلى متى الجهل؟ وإلى متى المغالطة؟ ومن أجل الحصول على المال يتحول الرجل والمرأة من سوء إلى أسوأ!!!.
أخي المسلم.. لم يكتف النصارى –قاتلهم الله- بالتنصير السياسي الذي يؤدي بالمسلمين إلى الكفر؛ حتى دعو إلى التنصير الخرافي.
فانظر ما أخونهم لنا؟ وما أفسدهم لهذه الأمة؟
وسيأتي ذكر الأدلة من القرآن والسنة الدالة على مدى محاربة النصارى لنا في بلادنا في قسم الدفاع عن هذا الدين والمواجهة لهم.

مكان التعميد في اليمن لمن تنصّر

مكان التعميد يقع خارج مدينة الحديدة, على طريق الحديدة/ حَرَض.
والتعميد هو: "غسل الداخل" في النصرانية في ماء البحر أو برك, بعد شهادة أعضاء سابقين له بالإيمان بأن المسيح ابن الله!.
فإذا كان المسلم قد ارتد, وذلك بموافقته على قبول النصرانية, ذهبوا به إلى هذه الكنيسة ليُعَمَّد.
وهذا التعميد يعني أنه قد صار عضوا من أعضاء النصارى, وإذا تعمد تيسرت له الأمور من قبل النصارى, ويكون التعميد على يدي القساوسة, ويحصل التسجيل لمن يتقدم للتعميد أو يُصوَّر.
وإذا تعمد قال له النصارى: قد غفرت عنك جميع الذنوب. ويحذرونه أشد تحذير من الوقوع في الخطيئة, وهي في نظرهم: عدم الإيمان بألوهية المسيح وربوبيته.
وإذا تعمد حل له كل شيء من الحرام, ولا ينقض التعميد عند هؤلاء النصارى إلا عدم الإيمان بألوهية المسيح.
وإذا تعمد استلم "الكتاب المقدّس".
وقبل التعميد يطلب القسيس من الشخص الذي يريد التعميد أن يحكي قصة تنصيره, ويسجل في شريط فيديو أو غيره, فإذا انتهى من حكاية تنصيره؛ غطس في الماء, يمسك بذراعه الأيسر قسيس وبذراعه الأيمن المنصِّر له.
هذه قصة التعميد, كما أخبرنا بها من تنصر ثم تاب إلى الله.
وقبل التعميد يعملون دورة لمن يريدون تنصيره تسمى "الدورة التمهيدية".
فعلى الدولة أن تتأكد من وجود هذا وعليها أن تبحث عن طرق وجود هذا الإجرام في البلاد وتعاقب المشاركين والمساعدين من أبناء جلدتنا, وعليها أن تقوم بطرد المنصرين القائمين بالتعميد ومصادرة المكان وما فيه، والتضييق على المنظمات النصرانية لأنها كثيرا ما تكون هي المسهلة مع بعض المسؤولين لهذا الإجرام، وعلى العلماء أن يقوموا بإصدار فتوى تبين خطر هذا التعميد، وأنه يعني الردة عن الإسلام، وأن يقوموا بالتحذير من هذا في خطبهم ومحاضراتهم، وعلى الدعاة والخطباء أن يكشفوا ذلك للمجتمع ويحذروا من التمادي في هذا في خطبهم ومحاضراتهم.

القسم الثاني: التنصير السياسي الذي تقوم به الدول النصرانية في بلاد المسلمين

اعلم أخي المسلم أن جميع المنظمات التنصيرية ومن إليها المتواجدة في اليمن وغيره؛ تعمل ليلا ونهارا لصالح التنصير السياسي.
والمراد بالتنصير السياسي: إخراج المسلمين من دينهم شيئا فشيئا إلى العلمانية والعَوْلمة والاستعمار لهم, وإليك بيان ذلك:
قال الرئيس الأمريكي الأسبق (جون كندي): "إن المساعدات الخارجية هي أسلوب تحافظ به الولايات المتحدة الأمريكية على النفوذ والسيطرة في العالم أجمع"!.
فتأمّل قوله: "على النفوذ والسيطرة في العالم أجمع".
وقال الرئيس الأمريكي (نيكسون): "دعونا نتذكر أن الهدف السياسي للمساعدات الأمريكية ليس هو مساعدة الأمم الأخرى, بل مساعدة "أنفسنا". نقلا عن كتاب "صناعة الفقر العالمي".
ويقول وزير خارجية بريطانيا الأسبق (بلفور): "إن المبشرين هم ساعد جميع الحكومات المستعمرة وعضدها في كثير من الأمور الهامة, ولولاهم لتعذر على تلك الحكومات أن تذلل كثيرا من العقبات"! نقلا عن كتاب: (احذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام.
ولما أرادت أمريكا أن تعلمن حكومة مجيب الرحمن الإسلامية في (بنجلاديش) استغلت أمريكا حصول الفيضانات في هذا الشعب المسلم عام 1973 للوصول إلى ما تريد, فقد وقعت الاتفاقية على شاحنتين من الحبوب فمنعت المخابرات الأمريكية وصولها مما أدى إلى مجاعة كبيرة مات فيها أكثر من مائة ألف مسلم, ولما خضع رئيس بنجلاديش لأمريكا شكلت أمريكا حكومة جديدة علمانية, ثم بعد ذلك جاءت المساعدات والمنح. نقلا عن كتاب "احذروا الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام" ص (328).
وانظر إلى موقف آخر لأمريكا:
فقد كانت المنظمات التنصيرية تعمل في السودان تحت شعار (الإغاثة), وهي ستة عشر منظمة, فطردت هذه المنظمات التنصيرية من دولة السودان, فلما اجتمع السفير الأمريكي بوكيل الخارجية السودانية أكد السفير له أن الحكومة الأمريكية عازمة على إيقاف العون الأمريكي للسودان في حالة عدم السماح لهذه المنظمات التنصيرية بالعودة للسودان لممارسة أعمالها. نقلا عن كتاب "مجالات انتشار العلمانية...".
قلت: وهذه الأقوال كافية في إدانة الدول النصرانية التي تقوم بالمشاريع في أوساط المسلمين في أنها تسعى لعلمنة المسلمين وعولمتهم, عن طريق هذه المشاريع.
فلا تكن غبيا أيها المسلم.










العلمانية

العلمانية هي: الـ" لادينية", أي: أن المتعلمن لا يلتزم بدين سماوي فضلا عن التزامه بالإسلام, بل يكون ملتزما بدين أرضي بحت.
وقد جاء بهذه الملة (العلمانية) اليهود, ليحوّلوا النصارى في الغرب وفي أوروبا عن الديانة النصرانية, فقبلها الكثير منهم, وللنصارى وغيرهم من كفار الأرض أن يقبلوا العلمانية, لأنها بالنسبة لهم أهون في نظرهم من الديانة النصرانية, حيث أن الديانة النصرانية عبارة عن مجموعة من الخرافات والشركيات التي لا يقبلها عقل فضلا عن أن يقبلها مسلم.
فالبديل الصحيح للديانة اليهودية والنصرانية وغيرهما من الديانات الكفرية هو الإسلام.
قال تعالى: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين آل عمران.
وزعماء اليهود والنصارى يسعون إلى إدخال المسلمين في ديانتهم الجديدة, وهي: العلمانية, وحاولوا أن يقنعوهم أن الإسلام مثل الكنيسة, فلا بد من رفضه والتمرد عليه والتشويه والطعن فيه, بل ومصادرته من الحياة, كما فعلوا بالديانة الكنسية.
ولجهل بعض المسلمين إلى حد كبير -خصوصا من الذين يدرسون في تلك الدول الكافرة- فقبلوا منهم هذا, ورجعوا إلى بلدانهم الإسلامية وقد تلوثوا إلى حد أنهم لا يريدون الإسلام.
فلما رأى اليهود والنصارى أنه من الصعب نزع الإسلام من المسلمين قالوا للمسلمين: يكفي أن يكون الإسلام مفصولا عن الحياة, محصورا على الصلاة والصيام والحج, ولا داعي للإسلام أن يكون دينا يعمل به في جميع شؤون الحياة, فظن الجهال من المسلمين ومنهم كثير من المثقفين أن تشطير الإسلام حق وإنصاف للإسلام, وهو في الحقيقة مصادرة للإسلام, وأنى يفهم المثقفون ذلك إلا من رحمه الله.
وقد قال الله سبحانه وتعالى: أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردّون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون البقرة.
ولا يغيب عنك أيها المسلم أن من أنكر آية من القرآن فقد كفر بالقرآن كله, ومن كذب بحكم واحد من أحكام الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة, فقد كفر؛ قال تعالى: إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوّل لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم محمد.
فماذا بعد الحق إلا الضلال؟
فكيف بالعلمانية وهي ملة كفرية لها معتقداتها وعباداتها وسياستها في كل مجالات الحياة.
فخلاصة الكلام: أن تشطير الإسلام إلى معمول به وغير معمول؛ كُفْرٌ, من رضي به فقد رضي بالكفر, نعوذ بالله من الزيغ والضلال, ونسأله الثبات على دينه حتى الممات.

العلمانية تقوم على الدساتير الأرضية

فما قُبلَت العلمانية في دولة إلا قُبِل الدستور دينا لها تقوم عليه, ونحن نكفر بالدساتير الأرضية المتظمنة المصادرة للإسلام, مصادرة كلية أو جزئية.
ومرادنا هنا: أن نبين باختصار ما تضمنه دستور الجمهورية اليمنية من كفريات, ما بين اعتقادية وعملية, ومن ذلك:
1- إعطاء المخلوق أحقية التشريع, وهذه الأحقية هي من خصائص ألوهية الله وربوبيته سبحانه وتعالى, قال تعالى: ولا يشرك في حكمه أحدا الكهف.
وقد تكلمنا بشيء من التوسع عن هذا الموضوع في كتابنا "تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات".
وإليك المادة الرابعة من دستور الجمهورية اليمنية:
"الشعب مالك السلطة ومصدرها, ويمارسها بشكل مباشر عن طريق الاستفتاء والانتخابات العامة, كما يزاولها بطريقة غير مباشرة عن طريق الهيئات التشريعية والتنفيذية والقضائية...".
والشاهد من هذه المادة: "الشعب مالك السلطة" وهذه كلمة تلبيس على الشعب يراد منها إقناع الشعب أنه قد حكم بالعدالة ونالها, وإن حكم بالظلم بل بالكفر فهو الذي اختار ذلك.
ومن المعلوم من ديننا بالضرورة أن السلطة التشريعية لا يملكها إلا الله, وليس للمخلوق إلا تنفيذ ما حكم الله به ورسوله, ولكن العلمانية لا تقبل ذلك.
ومما يدلك على أن هذه المادة وضعت لاستلاب الحاكمية التي اختص الله بها نفسه أن هذه المادة هي موجودة بهذا النص في دساتير الدول التي عُرِفَت بالعلمانية البحتة كالدستور التركي مثلا, وهي الموجودة في دساتير دول الكفر, بغض النظر عن أن هناك تفاوتا في تطبيقها, بسبب أمور ومنها: إسلامية.
والكلمة الثانية في المادة: "ومصدرها".
فقد أفادت هذه الكلمة أن التنفيذ بعد السلطة كما أفادت الكلمة التي قبلها أن التشريع بيد السلطة, فماذا أبقت هذه المادة لله من الحكم؟.
فهذه المادة كافية في بيان أن الدستور قائم على الكفر ولا يشاء أحد أن يدخل أي كفر إلا أدخله استنادا إلى هذه المادة, ويحكم له المتعلمنون أنه مُحِقٌّ, لأن معه الدستور.
ومواد الدستور من بعد هذه المادة توضح أنواعا من المخالفات للإسلام, وانظر المادة التي بعد هذه المادة التي نحن بصددها.
وهي مادة: "يقوم النظام الأساسي للجمهورية على التعددية السياسية والحزبية...".
وهذه استجابة لأمريكا ومن إليها, في قبول النظام الديموقراطي الوثني.
والمادة التي بعدها وهي رقم (6): "تأكد الدولة العمل بميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...".
والاحتكام إلى الميثاق الدولي للأمم المتحدة احتكام إلى غير ما أنزل الله, والحكم به حكم بغير ما أنز الله, لما فيه من مخالفات شرعية كبيرة وخطيرة.
أضف إلى ذلك أن هذه الدساتير يستعملها أهلها ليدخلوا باطلا يرون حاجتهم إليه, وعلى سبيل المثال: إن دساتير العالم فيها: أن رئيس الدولة يشترط أن لا يقل عمره عن أربعين سنة, ولكن لما تُوفِّيَ رئيس سوريا/ حافظ أسد, وأرادوا أن يقوم ولده مكانه, وعمره لا يزيد عن أربع وثلاثين سنة؛ فقاموا بتعديل الشرط المذكور, إلى قولهم: أي أن لا يقل عمره عن أربع وثلاثين سنة!!!.
وسبب ما ذكرنا من كفريات الدستور لا نطالب بتعديل المواد الدستورية التي فيها مخالفات للإسلام, بل نطالب بإلغاء الدستور من أساسه.
وعلى كل.. الدستور يربط أهله بالكفار ولا يربطهم بالإسلام, إلا من باب ذر الرماد على العيون.
مثال ذلك: مادة (3): "الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات".
فخلاصة الكلام أن الدستور اليمني مصدر للنظام الكفري "الديموقراطي",كما أن القرآن والسنة المطهرة مصدران للتشريع الإسلامي.
فلا التقاء بين القرآن والسنة المطهرة والدستور أبدا.
وهناك فرق بين كون الدستور قائم على الكفر, وبين من يحتكم إليه أو يحكم به؛ فإن الحاكمين بالدستور على مراتب حسب بعدهم من الإسلام وقبولهم للدستور.
فلهذا لا نكفّر من حكم بالدستور إلا بتوافر الشروط وانتفاء الموانع, سواء كان الحاكم به دولة أو حزبا أو فردا.
والأصل في دول الإسلام الحاضرة الإسلام, فلا يحكم على واحدة بالخروج منه إلا بعد التأكد من تصويب تنزيل الحكم عليها.
والدولة اليمنية دولة مسلمة, لها ما لها وعليها ما عليها.
والدستور اليمني هو من الأسس عند دعاة "حقوق المرأة", فليسوا على شيء من التمسك بالإسلام.

مسلم99
04-07-2010, 01:02 PM
الفصل الثالث:

الحصاد المر في البلاد
من وراء الجهات الكافرة
ومن معها من زنادقة وضلال






اعلم أخي المسلم أن اليهود والنصارى قد استطاعوا أن يصلوا إلى المنجزات التي طالما بذلوا جهودهم من أجلها، وها أنا أضع بين يديك من هذه المنجزات المتحققة لهم في إفساد المرأة المسلمة اليمنية وغيرها. ومن المسلم به إفسادهم للرجال ولكن مصيبتنا العظمى في إفساد المرأة المسلمة. وقد قسمت هذا الإفساد إلى قسمين:
1- عام.
2- خاص.

أولا: الإفساد الخاص للمرأة في اليمن

وسميناه خاصا باعتبار أن المرأة في الإفساد الخاص مؤهلة للقيام بما يريده أعداؤنا وهي البديل لهم حين يغيبون والمتكلم باسمهم عند أن يسكتوا والمدافع عن إجرامهم عند أن يفضحوا والخليفة لهم عند أن يطردوا من البلاد إلا من ر حمه الله.
وهذا الإفساد الخاص متمثل في تأسيس القيادات النسائية.
وما نجم عنها:






المرأة اليمنية الحقوقية تقاسم الدول الكافرة
على الكفر عن طريق حضور المؤتمرات الدولية
المتعلقة بحقوق المرأة.

اعلم أخي المسلم أن المؤتمرات الدولية المتعلقة بالمرأة كثيرة تزيد عن الخمسين وقد شاركت المرأة اليمنية في عديد من هذه المؤتمرات الخاصة بالمرأة في خارج البلاد وفي الدول الكافرة. قالت اللجنة كما في كتاب “وضع المرأة في اليمن” صـ19: شاركت اليمن في العديد من المؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة.
والتزمت بالكثير من الوثائق القانونية والدولية تحفظت على بعض موادها, وكان لها حضور فعال في مؤتمرات الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة في نيروبي وكوبنهاجن عام 1980م.
وكذا نيروبي عام 1985م وأخير في المؤتمر العالمي الرابع في بيجن.
وسنورد هنا أهم الاتفاقيات والعهود التي التزمت بها بلادنا أو صادقت عليها.
ثم ذكرت (اتفاقية حقوق الإنسان) وذكرت (اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) وذكرت العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأيضاً العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية, وفي صحيفة اللجنة الوطنية للمرأة العدد التاسع عشر قالت الكاتبة: اليتيمات في ألمانيا يشارك مركز رعايات اليتيمات في مهرجان أكسوبوا بألمانيا إلى قولها والجدير بالذكر أن المركز قد شارك مؤخراً في مهرجان دبي لتسويق وقد حضرت المرأة الحقوقية اليمنية المؤتمر الذي انعقد في أمريكا في شهر يوليو تحت عنوان "النساء عام2000"
وقد نشرت جريدة (الثورة) في عددها (13009) ما يلي :(أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رئيسة وفد بلادنا المشارك عن فعاليات الدورة الثالثة والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت تحت شعار المساواة والتنمية والسلام في القرن الحادي والعشرين ...وأشارت رئيسة الوفد أن جلسات الدورة اهتمت بالحقوق الجنسية وحقوق الأسرة واعتمدت موادا كانت مغلقة...) ومن الجدير بالذكر أن مجلة الأسرة الصادرة عن مؤسسة الوقف الإسلامي هولندا في عددها (85/ربيع الآخر عام (1421هـ) نشرت مقالاً وفيه ( عقيلة أحد الرؤساء العرب ممن شاركن في المؤتمر اعترفت بأن هذا المؤتمر يتابع ما تم تنفيذه من مقررات مؤتمر بكين...)
قلت: سيأتي الكلام على هذا المؤتمر عند كلامنا على دعوة حقوق المرأة من عام ألفين وما بعده.
فحضور المرأة المسلمة هذه المؤتمرات يقلبها رأساً على عقب وقد تقدم أن ذكرت المرأة المصرية التي كانت تحضر مؤتمرات النساء الدولية في بلاد الكفار. فكانت ترجع وتؤسس اتحادات نسائياً أو جزئياً نسائياً بل رجعت وهي تقول: (وقطعنا على أنفسنا عهدا أن نسير كما سارت أخواتنا الأوروبيات)
فبسبب حضور مؤتمرات المرأة تحصل للمرأة المسلمة انطباعات قد تصل بها إلى الكفر. وأنت تعلم أن اللاتي يحضرن هذه المؤتمرات جاهلات بالإسلام ومنحرفات عن التمسك به وأما المؤتمرات التي تقام في بلاد العرب فحضور المرأة اليمنية مسلم به وهي أيضاً من ثمار المؤتمرات الكفرية وعلى منوالها وتعمل على وفق ما يريده زعماء اليهود والنصارى ولهذا تجد النسوة في بلاد المسلمين يتحمسن ويصررن على أن يقمن بنفس الدور الذي تقوم به المرأة الغربية والأوربية من ناحية المطالبة بما تطالب به المرأة الأوربية.

المرأة الحقوقية اليمنية وغيرها تقاسم الدول الكافرة على الكفر عن طريق الدراسة في بلاد الكفر
وما أشبه ذلك.

اعلم أنه من الأمر المريب جداً بعثة البنات والنساء إلى بلاد الكفر للدراسة. فعلى سبيل المثال أعلنت صحيفة "الثورة" في عددها (13020) في يوم الأربعاء 3/ ربيع الثاني/1421هـ عن المرشحات اللاتي سيذهبن خارج اليمن للدراسة. وذكرت الجريدة أسماءهن وهن أكثر من ثلاثين امرأة لعام 98-99م وذكرت الدولة التي تعين الذهاب إليها وذكرت من هذه الدول أمريكا والصين وبقية الدول عربية.
وكيف لا يكون عرض أعدائنا من المطالبة ببعثة أبنائنا إليهم هو مقاسمتهم على الكفر، والرئيس الأمريكي السابق نيكسون لما عقد مؤتمراً صحفياً وسئل عن المشكلة الأساسية فقال: "هي الإسلام" فقالوا: وما الحل قال أن يؤتى بأبناء المسلمين ثم نرسلهم إلى بلادنا كي نتحفهم بثقافتنا ونعيدهم إلى بلادهم…) إن زعماء النصارى قرروا أن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها، والمقصود بهذا أن يربوا جيلا من أبناء المسلمين على أفكارهم ومبادئهم كما في كتاب "احذروا الأساليب الحديثة..." ص (51) ومن الجدير بالذكر أن اللاتي سيدرسن في أمريكا والصين هن من جامعة صنعاء ولهذا ذكرت الجريدة:
1- أحلام محمد هزاع الحمادي، سيحدد ذهابها من الجامعة.
2- أمل عبد الرحمن بن لطف شرف الدين .
فما سر هذا التحديد من الجامعة. إنه يدعو إلى الريبة أكثر لما عرفت به الجامعة من عظائم الانحرافات, وسيأتي بيان حقيقة جامعة صنعاء.
ولا يخفاك ما في هذه الدراسة من انسلاخ من الإسلام لهؤلاء البنات وغيرهن إلا من رحم الله.

نتائج البعثات إلى الخارج

1- ممارسة المعاصي بدون خوف ولا حياء من تبرج وسفور واختلاط وخلوة وسفر بدون محرم حتى يصير هذا شيئاً مألوفاً لدى المرأة إلا من رحم الله.
2- التقبل لعادات أولئك الكفار والتطبع بها حتى تصير محل تقدير وإجلال إلا أن يشاء الله. فلقد أخبرنا أن من هؤلاء النسوة من لبسن هناك البنطال على طريقة أولئك الكفار ويذهبن الشواطئ يسبحن ويتعرين وقد ضرب بعض شباب اليمن الغيور بعضاً من هؤلاء النسوة على هذا التعري.
3- حضور مؤتمرات كفريه ومنها مؤتمرات نسائية في تلك البلاد .
4- قد تمارس جريمة الزنا على أنه تقدم ورقي فما بالك بما يسمى بالصداقة والعشق.
5- قبول الطعن في الإسلام والتشويه به كما يريد أولئك الأعداء من خلال تدريسهم. وهذا مما يجعل من هؤلاء من يرجعن وهن يرين الإسلام تخلفا ورجعية وأنه كالديانة النصرانية.
6- تخصيص شخصيات كافرة لملازمة صنف الدارسين والدارسات الذين يظهر عليهم قبول الانحرافات، وإيصالهم وتعريفهم بأماكن الإجرام والتطبيق لها فعلياً كما حصل لقاسم أمين كما ذكرت الكلام عليه سابقاً.
7- التعميد، إن من هؤلاء النسوة من يعمدن هناك في بلاد الكفار ويرجعن وهن على قناعة تامة واستعداد تام على نشر الفساد الغربي والكفر والوفاء للأعداء.
ولا تظن أخي المسلم أن النسوة اللاتي يذهبن إلى الدول العربية بعافية لا والله بل إن هذا الخبز من تلك العجينة بل في بعض الأحايين يتحقق من الإجرام عن طريق أبناء جلدتنا ما لا يتحقق عن طريق اليهود والنصارى لأنهم أيادي العدو المستعمر في البلاد.
أخي المسلم هل كنت تتوقع أن تصل حال المرأة المسلمة المقبلة على ما عند أعداء الإسلام إلى ما وصلت إليه؟
إنه جرم الآباء والأمهات الذين بلغ بهم التسيب إلى هذا الحد، فانعدام الأبوة والأمومة أهون من وجود هؤلاء الآباء والأمهات. ألا ينطبق عليهم حديث الرسول  ((كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)) متفق عليه من حديث أبي هريرة.
فإنهم يقدمون بناتهم وأبنائهم للتنصير والتهويد والتمجيس في آن واحد لأن ملل الكفر واحدة. وإذا رجعت امرأة من هؤلاء وهي مقتنعة بالتمسك بالإسلام فهذا فضل من الله، ليمحص الله من يشاء. وأما أبواها فقد قدماها للتنصير والتهويد والتمجيس. وللأسف أن من هؤلاء من يظن أنه حامل لواء الرجولة والذكاء وليس بعذر لهم أبداً أنهم يقولون إنهم يجعلون بناتهم مع شباب من البلاد فإنهم غير محارم لهن ولا يجوز أبداً لهؤلاء الشباب أن يقبلوا صحبتهن لأنهم غير محارم أيضا.

المرأة الحقوقية في اليمن تدخل في الماسونية

لقد ذكر صاحب كتاب "الأصابع الخفية" وهو يتحدث عن جمعية تضامن المرأة العربية وما تقوم به. وذكر أن الجمعية قامت بالمؤتمر الثاني للمرأة العربية، وذكر النساء اللاتي حضرن المؤتمر من خارج مصر ، قال في ص (72) : (ثائرة شعلان من اليمن) قال وذكر الأعضاء من النساء في المؤتمر قال في ص (82) : (ثائرة شعلان من اليمن -باحثة- المدينة السكنية شيراتون) وتكلم عن فروع الجمعية خارج مصر فقال ص (84) : (فروع الجمعية في الوطن الإسلامي في كل من الأردن، الكويت، تونس، الجزائر، المغرب، السودان، اليمن).
أخي الكريم: قد تستغرب وتقول كيف حكمت على دخول المرأة الحقوقية في الماسونية وهي إنما حضرت مؤتمراً للجمعية المذكورة وصارت عضوا في الجمعية ورئيسة فرع لها في اليمن؟
والجواب: ينبغي أن تعلم أن جمعية تضامن المرأة العربية ـ وتسمى منظمة ـ: هي ما سونية، ولنسمع إلى ما قالته رئيسة الجمعية نوال السعداوي في منشور لها قالت: (... وقدمنا طلباً لنحصل على وضع استشاري لدى الأمم المتحدة وتحقق لنا ما طلبنا في إبريل 1985م وأصبحت جمعية تضامن المرأة العربية ذات مركز استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة ...كما نطالب الدول والحكومات العربية بتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة الخاصة بإلغاء كافة أشكال التمييز بين الجنسين ...إلى أن ذكرت ، أن تمويلها من الغرب وان مؤسسة (أوكس فام) ومؤسسة (فورد فاوند ويشن) قامتا بتمويل المؤتمر وكذا مؤسسة (توفيب) العاملة في هولندا ...) نقلاً من كتاب "الأصابع الخفية" ص (61-66).
وقد ذكر صاحب الكتاب المذكور أن المؤسسات المذكورة صهيونية .
قلت: فهذا كافٍ في إثبات أن الجمعية المذكورة لها اتصال مباشر بالماسونية ، ولا يستبعد أن إنشاء الجمعية عن طريقها. فأنى العافية لمن دخلت في الماسونية؟ إذ لا يخفاك أن الماسونية تجمع ملاحدة اليهود ومنها: تخرجت الشيوعية والبعثية ومصطفى أتاتورك ، ولاحول ولا قوة إلا بالله.

إتحاد نساء اليمن وصلته بالاستعمار الناشئ في عام 1990م

قالت اللجنة الوطنية للمرأة كما في كتاب "وضع المرأة في اليمن" وهي تتحدث عن نشاطاته ـ توعية المرأة ثقافياً واجتماعياً وصحياً ـ تأهيل المرأة وتدريبها على مجالات العمل المنتج.
التنسيق مع الوكالات والهيئات والمنظمات لتقديم الدعم المادي والفني بهدف تطوير برامج وأنشطة المرأة المستفيدة من خدمات هذه الفروع. وهذا الاتحاد له تمويل عبر المنظمة الدولية كما ذكرت ذلك اللجنة في نفس المصدر وهذا الاتحاد هو دمج للمكتب التنفيذي للاتحاد النسائي اليمن العام. وللسكرتارية العامة للاتحاد العام لنساء اليمن وللمجلس المركزي والمجلس الأعلى، نقلاً عن كتاب “تحديات العصر”
قلت: فأصبح اتحاد نساء اليمن من المنظمات الجماهيرية التي تمول من قبل أعداء الإسلام ومن إليهم وفي كتاب "وضع المرأة لعام 98": إن اتحاد نساء اليمن قام بتنفيذ مشروع دعم اتحاد نساء اليمن (فرع الحديدة وفرع عدن) وذكرت الجهة الممولة وهي المملكة الهولندية من عام 1996م إلى عام 2000م وذكرت المبلغ (450.000) دولار انظر ص (69).

اللجنة الوطنية للمرأة وصلتها بالعدو

اعلم أخي المسلم أن الممثل الحقيقي لدعوة حقوق المرأة في اليمن هي: اللجنة الوطنية للمرأة وقد أسست عام 94 كما في كتاب "وضع المرأة في اليمن" وهذه اللجنة ناتجة عن استراتيجية السياسة التي يمولها صندوق الأمم المتحدة. نقلاً من كتاب "وضع المرأة في اليمن" وكان تأسيسها بقرار من مجلس الوزراء. وتضم في عضويتها ممثلات من الوزارات والمؤسسات الأكاديمية والأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية. نقلاً من كتاب "وضع المرأة في اليمن" من القسم الأول للجنة الوطنية للمرأة.
وإليك البيان عن حقيقة هذه اللجنة وما وصلت إليه وسندين اللجنة من فمها ولن نتقول عليها:
وقد أردنا أن نبرز حقيقة هذه اللجنة لتعلم مدى التزامها بالعولمة وما تدين به اللجنة الوطنية للمرأة، وما سنذكره كالآتي:
1- إقامة اللجنة هذه الدعوة الحقوقية من أول يوم على خطط أعداء الإسلام، ففي كتاب "وضع المرأة في اليمن" اللجنة الوطنية للمرأة ص (8) والكلام على مجالات النشاطات الأساسية قالت اللجنة: إعداد التقرير الوطني لواقع المرأة اليمنية خلال عقد من الزمان على ضوء استراتيجية نيروبي التطلعية للنهوض بالمرأة.
ولا يخفاك أن استراتيجية نيروبي التطلعية هي مجموعة من التوصيات والخطط التي أعدها القائمون على المؤتمر المذكور عام 1988م ووقع التوقيع عليها والتنفيذ لها إلى عام 2000م من قبل اليمن وغيرها.
فانظر من أين يأتي الكفر.
وفي ص (11) من الكتاب نفسه وهي تتكلم على الالتزام بحقوق المرأة المقرة والمعترف بها على الصعيد الدولي والوطني قالت :(حرمنا المرأة اليمنية من أبسط الحقوق الإنسانية حتى قامت ثورة 26 سبتمبر 1962م و14 اكتوبر 1963م اللتان منحتاها الكثير من الحقوق والمميزات في ظل قوانين متطورة ومتقدمة وبفضلها حققت المرأة الكثير من المنجزات وشاركن في تنمية المجتمع ونهضته)
وهذا الكلام في غاية الخطورة لأنه يجعل الأساس الذي تسير عليه المرأة المسلمة الحقوقية هو الأساس الذي تنادي الدول الإباحية به أمريكا ومن إليها باسم حقوق الإنسان.
ولا يخفاك أن دعوة حقوق الإنسان تقوم على أربع حريات:
1- حرية الاعتقاد: فللمسلم أن يرتد عن الإسلام ويدخل في اليهودية أو النصرانية في ظل تطبيق اتفاقية حقوق الإنسان!.
2- حرية الرأي: وهي أن يقول الشخص ما شاء ولو كان ضد الإسلام كسب الله ورسوله ودينه.
3- حرية الاقتصاد: وهي جلب المال من أبواب الحرام كالربا والقمار والتجارة بالأعراض والزنا وغير ذلك.
4- حرية الشخصية: وهي تصرف الشخص كما يشاء فلو زنا أو عمل فواحش اللواط فهو حر في ذلك.
هذه هي الحرية عند أعدائنا ولا يرضون عن المسلمين وحكامهم إلا إذا طبقوها.
وحقوق الإنسان هذه لا ترفع أهلها عن درجة البهائم، قال الله :والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم محمد. وقال الله :ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل الأعراف.
فالإشادة بهذه الدعوة وجعل الفضل الحاصل للمرأة يعود إلى هذه الدعوة معنى هذا أن المرأة المسلمة كانت لا شيء، فجاءت هذه الدعوة ورفعتها إلى درجة الإنسانية. فهل بلغ الجهل باللجنة الوطنية للمرأة أن تفهم أن درجة الإنسانية أرفع من درجة الإسلام. إننا لا نفتخر بشيء كافتخارنا بأننا مسلمون.
وانظر كيف تمجد اللجنة الثورة الشيوعية مدعية أنها أعطت المرأة حقها. ومن يجهل في اليمن وغيره حقيقة الشيوعية التي زاد كفرها على كفر اليهود والنصارى بل وعلى كفر فرعون. فأين الكفر بالطاغوت عند اللجنة الذي هو من أساس ديننا ومن ذلك الكفر بالشيوعية واليهودية والنصرانية، قال تعالى :فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها.
وانظر إلى قول اللجنة: (... منحناها الكثير من الحقوق والمميزات في ضل قوانين متطورة). فلماذا يكذبون علينا أن دعوة حقوق المرأة مستمدة من الإسلام. وهل يعقل أن الشيوعية أعطتها حقوقها تطبيقاً للإسلام وأخذاً منه. وانظر إلى قول اللجنة (...وبفضلها حققت المرأة الكثير من المميزات...) فأين عظمة الإسلام الذي أخرج الله به العباد من الظلمات إلى النور والذي هو أعظم كرامة من الله للبشر والذي أخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. والإسلام أكرم المرأة بما لم يكرمها أي مبدأ وقد شهد بذلك الأعداء. وسيأتي ذكر نبذة عن إكرام الإسلام للمرأة في آخر الكتاب. فظاهر هذا الكلام الخطير أن المرأة لا بد أن ترجع إلى القوانين المتطورة التي جاء بها الأعداء حتى تنال بفضلها حقوقها. أما الإسلام فليترك عند اللجنة. وأيضاً هذا هو التمدح بالكفر والتمجيد له وهذا من الكفر بمكان. فهل ظهر لك أخي المسلم أن دعوة حقوق المرأة تتشرب المبادئ الكفرية.
وقالت اللجنة في نفس المصدر: (...قد عمل نظام الأمم المتحدة لمدة أربعة عقود لوضع أسس ومعايير دولية لمنع التميز على أساس التنوع حيث ألغى كافة أشكال التميز ضد المرأة وضع الاتفاقيات والوثائق والعهود الدولية لتغير التشريعات والقوانين لتحسين وتطوير المرأة...)
فانظر إلى قبول هذا النظام عند اللجنة الذي وضعته الأمم المتحدة مع العلم أنه يعني إلغاء الإسلام من أساسه وإلا فما معنى (لمنع التميز على أساس التنوع) أليس معناه إلغاء الشخصية الإسلامية للمرأة المسلمة؟ فكما ألغى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الشخصية الإسلامية للرجل فلا يفضل الرجل المسلم بالإسلام فكذلك هنا ألغيت الشخصية الإسلامية للمرأة المسلمة.
(حيث ألغى كافة أشكال التميز ضد المرأة) هل يعلم الحقوقيون ما يخرج من أفواههم هل يعلمون على ماذا يوافقون ويوقعون ؟! أليس الإسلام هو الذي جعل التميز بين الرجال والنساء فأين الدفاع عنه من قبل اللجنة؟ ودعوة إلغاء كافة أشكال التميز مستحيل تطبيق جميع أجزائها واقعياً لكن مراد الأعداء مصادرة الإسلام كماً وكيفا وإلا فالخالق سبحانه قد فرق بينهما خلقة وطبيعة وقدراً وشرعاً.
وفي ص (19) قالت اللجنة: (الالتزام على الصعيد الدولي شاركت اليمن في العديد من المؤتمرات الدولية الخاصة بالمرأة والتزمت بالكثير من الوثائق القانونية والدولية وتحفظت على بعض موادها) وسنورد هنا أهم الاتفاقيات والعهود التي التزمت بها بلادنا أوصادقت عليها.
وذكرت اللجنة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في عام 1984م ذكرت أنه اشتمل على ثلاثين مادة وذكرت أهمها ثم ذكرت اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة.
قالت: (اعتمدت هذه الاتفاقية من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر 1979م وتدعو هذه الاتفاقية إلى المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية كما أنها تدعو إلى سن تشريعات وطنية لحظر التمييز ضد المرأة...
وتتألف هذه الاتفاقية من مقدمة وثلاثين مادة منها 16مادة منها تتعلق بسياسة القضاء على التميز ضد المرأة في جميع المجالات.
وفي ص (21) تكلمت اللجنة على العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية. وذكرت أن من جملة بنوده ما لفظه: (ضمان مساواة الذكور والإناث في التمتع بجميع الحقوق المنصوص عليها في هذا العهد وهدف التمتع بهذه الحقوق هو يفرز الرفاه العام في مجتمع ديمقراطي.
وغرضي من ذكر الاتفاقيات الدولية هنا عن طريق اللجنة. إن اللجنة تذكر هذه الاتفاقيات مقره بها ومشيده لها بالرغم ما في هذه الاتفاقيات من كفر.
فأين الدفاع عن الإسلام وأين الإذعان لأحكامه عند الحقوقين وهاهم ولوا وجوههم شطر الغرب الكافر الملحد الذي يعلن الإباحية ليلاً ونهاراً أهذا هو إسلام الحقوقين والحقوقيات الذي يقبل كل رذيلة ويحارب كل فضيلة.
فاتضح من هذا النقل أن أساس دعوة حقوق المرأة قامت في اليمن على نظام الأمم المتحدة الذي فيه مصادرة الإسلام وإعلان الإباحية.






اللجنة الوطنية للمرأة تلتقي بالوفد الأمريكي
لمناقشة خوض المرأة الانتخابات


نشرت "الصحيفة اليمانية" التابعة للجنة الوطنية للمرأة في عددها (23) عام 1421هـ مقالاً هذا نصه: (عقد في اللجنة الوطنية للمرأة لقاء بين القيادات النسائية ووفد المعهد الديمقراطي الأمريكي الذي زار بلادنا مؤخراً برئاسة (توم امبليا) نائب رئيس المعهد... وتم في اللقاء مناقشة أهمية مشاركة المرأة في العملية الإنتخابية والدور الذي يمكن أن تقوم به اللجنة الوطنية للمرأة بهذا الصدد كما تم بحث أهمية وضع خطه للتوعية في أوساط النساء لإعدادهن لخوض غمار الانتخابات مرشحة وناخبة بدءا من محو الأمية).
قلت: تضمن هذا المقال أموراً لا يجوز تجاهلها ومنها:
1- أن اللجنة الوطنية تسير من قبل زعماء اليهود والنصارى فهي بين أيديهم كالكرة، وأن أعمالها ليست إلا تنفيذاً لما يقررونه. فأين هي من قوله تعالى: ﴿ياأيها الذين آمنوا لا تتخذووا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل﴾ الممتحنة. ومن قوله تعالى: ﴿لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين﴾ المائدة.
2- الاجتماعات التي تعقد للنساء كثيراً في أيام الانتخابات إنما هي تنفيذ للخطة التي يريدها زعماء اليهود والنصارى كما دل على هذا: نص المقال: (كما تم بحث أهمة وضع خطه للتوعية في أوساط النساء)
وتكثر المقالات والمنشورات التي تدفع المرأة إلى المغامرة في الشر مهما كانت النتائج الخاسرة.
3- إن إيصال المرأة المسلمة إلى جزء من أجزاء دعوتهم إنما هو لإعدادها لتكون مستجيبة لهم سواء كان في التعليم أو الاقتصاد أو السياسة، بل حتى من بدء تعليم الأمية كما في هذا المقال وغيره.
إذاً افهم يا مسلم وافهمي يا مسلمة مدى الإستغلال لكِ والاستهداف لإفسادك في كل خطوة تخطوها المرأة في أمر يخالف دينها.

اللجنة الوطنية للمرأة ترفض بعض الأحكام الشرعية وتجعلها أنماطا

قالت إحداهن كما في كتاب "المرأة اليمنية وتحديات العصر" ص (63): (إننا نرفض النمط الشائع من حياة المرأة والمتمثل في البقاء داخل المنزل دون عمل لأنه يحرم المرأة بوصفها إنسانا من مقومات الشخصية كما يعزلها عن كل أشكال التضامن والتعاطف الذي تعرفه المرأة العاملة في الريف)
قلت: من المعلوم أن الذي أوجب على المرأة المسلمة البقاء في البيت هو الله. قال سبحانه: وقرن في بيوتكن فكيف يرفض هذا الحكم وكيف يكون من الأنماط والإسلام يجوز للمرأة الخروج لمهماتها الضرورية وبالضوابط الشرعية والبقاء في البيت هو الأصل فمن الذي أذن للجنة أن تصادر حكم الله؟ ولماذا تتأفف اللجنة من أن تقول (مسلمة) ولكنها تقول إنسانية.

اللجنة الوطنية للمرأة تكذب على الإسلام
وتخدع المسلمين

ففي ص (11) من كتاب "وضع المرأة في اليمن" قالت اللجنة: "إن التشريعات وقوانين اليمن مستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة سواء المدنية أو الجزائية أو الإدارية أو المتعلقة بالأحوال الشخصية فهي لا تميز بين الرجل والمرأة إلا ما يتعلق ببعض القضايا كالميراث والشهادة والزواج والطلاق".
فانظر إلى هذه الجرأة والكذب على الإسلام حيث إنه جاء بمثل هذه الأنظمة المتعلقة بالمرأة المدنية الإدارية. والله ثم والله ما وجدناها إلا في النظام الديمقراطي. وليشهد الثقلان أني كافر بالنظام الديمقراطي ومؤمن وموقن بكمال الشريعة في كل المجالات وأن من خرج عنها رغبة في غيرها، فهو ممن ابتغى غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه. فالحقوقيون تارة يثورون على الإسلام ويرفضونه وهذا هو الواقع منهم وتارة يتمسحون به ليخدعوا الحمقى والمغفلين من المسلمين. ولو جاء الإسلام بما ذكرت اللجنة لكانت أمريكا تطبق الإسلام. وهذا لا يعقل ولو كانت الشريعة الإسلامية جاءت بما ذكرت اللجنة مالتجأت اللجنة إلى أنظمة الكفار من دساتير وقوانين ولكانت غنية به ولكنها تركته ظهرياً. وعلى هذا فلا يليق بمسلم أبداً أن يجعل الإسلام دعاية له يصطاد به عقول الآخرين الذين لا يعرفون أساليب الخبث والمكر والنفاق كالحقوقيين والحقوقيات.
وزادت اللجنة كذباً على الإسلام عند أن قالت في نفس الصفحة :(فقد أباح لها الإسلام التمتع بشخصيتها الاقتصادية المستقلة وحريتها الكاملة وأهليتها في البيع والشراء ...وأن تكون قاضية...)
قاتل الله اللجنة على هذا التعدي على الإسلام.

العهد الذهبي عند اللجنة الوطنية للمرأة

قالت اللجنة في كتاب "نحو تمكين المرأة من المشاركة في السياسات والخطط التنموية": (ولكن مع توالي الزمن لهذه المكانة يعني مكانة المرأة الاجتماعية غير العادلة حدث تناسي للعهد الذهبي للمرأة في المجتمع اليمني حينما تولت مقاليد الأمور ذكرها القران بالتقدير والتبجيل وصواب الرأي الاجتماعي والحكمة ...)
قلت: يردن ملكة سبأ فانظر كيف الافتخار بعصر الكفار وحكم الكفار وكيف يتجاهلون الإسلام الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور وجاء بكل خير وقد شهد له الأعداء بذلك وكفى بالله شهيداً. وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)) من حديث أبي بكرة في البخاري.
فإذا كانت عصور الكفر عند الحقوقيين والحقوقيات ذهبيه فماذا أبقوا للإسلام؟. وللأسف أنهم يظنون أنهم بقولهم هذا يرجعون إلى القرآن ويعتمدون عليه. وانظر كيف أخذوا لهم بجزء من قصة ملكة سبأ ولو كانوا يريدون الحق لتركوا ما عند الكفار والتزموا بالإسلام كما تركت ملكة سبأ قومها وكفرها وأسلمت لله رب العالمين وعرفت قدر نفسها. فهل جعلها سليمان حاكمة؟ وهل طالبت بعد ذلك أن تكون ملكة على سليمان. اللهم فاشهد.
ولقد بلغ الشطط بهؤلاء أن يفضلن المرأة التي كانت تعمل مع الحزب الاشتراكي على المرأة التي تمسكت بدينها وسلمت من إجرام الحزب الاشتراكي وغيره، ففي كتاب” المرأة اليمنية وتحديات العصر” ص (131): (ومن المؤكد أن المرأة اليمنية في المحافظات الجنوبية كانت أحسن حظاً من أختها في الشمال... فقد حصلت على حقها في التعليم من وقت مبكر وخرجت إلى العمل في الوظائف... وتكونت لها الجمعيات ...)
فانظري أختي المسلمة كيف صارت المرأة الحقوقية لا تعاف شراً ولا فساداً فقد كان الحزب الاشتراكي يعلم الإلحاد وينتهك الأعراض، فالنساء الحقوقيات كالإسفنج يتشربن كل شيء.

الإسلام عادات وتقاليد بالية وسلبية
عند اللجنة الوطنية

في كتاب "نحو تمكين المرأة من المشاركة في السياسات والخطط التنموية" قالت اللجنة -وهي تتكلم عن خطط العمل الوطني-: (العمل على نشر الوعي بين أفراد المجتمع ومعالجة الأوضاع الاجتماعية والموروثات التقليدية التي تعوق المرأة عن إدارة وظائفها الأسرية وتمزق دورها في الحياة العامة.
وفي كتاب “وضع المرأة في اليمنية” قالت اللجنة وهي تتكلم عن أسباب عدم تطبيق الخطط التي وضعها اليهود والنصارى: (سيطرة وهيمنة عادات وتقاليد وقيم ذات طابع سلبي على حياة المرأة عاقت تطورها) وهذه الكلمة الخبيثة تردد كثيراً على ألسنتهم. فأنا أسأل ما الذي يمنع المرأة من التبرج والسفور أهو الإسلام أم غيره وما الذي يمنعها من الإختلاط بالرجال غير المحارم أهو الإسلام أم غيره. وما الذي جعل المرأة ذات حياء وخلق رفيع أهو الإسلام أم غيره؟ فهذه التي منعت المرأة من استجابة (دعوة الفساد) ومجتمعنا اليمني يتمسك بهذه الأمور تديناً وحرصاً على الشرف والعفاف فلماذا يطعن في ديننا؟ ولا نصدق إذا ادعى الحقوقيون أنهم لا يريدون بالتقاليد الباليه الإسلام لأنهم تارة يكذبون على الإسلام ويقولون الإسلام ما حرم التبرج والسفور وتارة يسبونه لما حرم هذا.
أخي المسلم علمت من خلال هذه النقولات من كتب اللجنة حقيقة ما عليه اللجنة الوطنية والأساس الذي قامت عليه وأن الإسلام عندها لا ذكر له ولا وجود له في منهجها وشؤونها الاجتماعية والسياسية إلا بمجرد التمسح به.
وإن اللجنة من يوم أن أسست قامت بتنفيذ تلك الخطط التي وضعتها بعض الدول الكافرة وبذلت اللجنة الوقت هذا كله ولم تخدم الإسلام ولا المسلمين بشيء. ونحن منتظرون للخطط ما بعد ألفين فنتوقع الدواهي لأن العدو الصهيوني وحلفاءه يسعى بشدة لعولمة البلاد. ولن يكون هذا إلا عن طريق الحقوقيين والحقوقيات في بلادنا كفى الله المسلمين شرهم وفضح أمرهم وأخزى حالهم.

اللجنة الوطنية للمرأة تلحد في آيات الله

قالت اللجنة كما في التقرير الوطني عن مستوى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التميز ضد المرأة ص (13): حدد الإسلام مكانة المرأة ومسئوليتها في منظومة القيم الإنسانية المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر التوبة.
وهذا تجسيد المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات والمسئولية العامة وفي حق الإختيار واتخاذ القرار في الزواج والحق في فسخه ...) إلى آخر كلامها.
ولا يسعنا إلا أن نقول للجنة كما قال الله: إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا فصلت. فهل قالت اللجنة الإسلام يسوي بين الكافرة والمسلمة ويسترحن، هؤلاء النسوة يردن أن يلتحقن بنساء أوربا ولكنهن يخفن من اللوم فيحرفن معاني كلام الله. ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا.
الحقوقيات وما يطالبن به

إن دعوة حقوق المرأة لا تقف عند حدود ولا تشبع من شر ولا تراعي حرمة ولا ترحم مجتمعاً إذ أن هناك مطالباً للحقوقيين والحقوقيات جديرة بأن نذكر بعضاً منها حتى تدرك أبعاد هذه الدعوة إلى حد لا يقبله عقل, وسأذكر ما تيسر لي منها:
1- صنع القرار، قالت لجنة المرأة الوطنية كما في كتاب "وضع المرأة في اليمن" في القسم الأول :(إن النساء ما زلن في مواقع أضعف من المشاركة في الحياة عموماً ومواقع اتخاذ القرار خصوصاً)
أنظر كيف جعلت اللجنة المشاركة في صنع القرار أهم شيء عندها. وأيضاً قالت اللجنة :(ووجود بعض النساء في مواقع هامة سياسياً سواء في الحكومة أو في الهيئات المجتمعة والسياسة لا يعني أنها مؤثرة في صنع القرار رغم قربها منه وبالعودة إلى محور العمل يمكن التعرف على شبه المشاركات في قوة العمل الفعلية بالذات في مواضع صنع القرار).
فانظر أخي المسلم كيف ظهر المخبأ فلم تكن القضية توظيف نساء وكفى مع ما فيه من بلاء وإنما القضية أبعد من ذلك بكثير جداً.وما ذا يبقى للزعماء والقادة والسياسيين إذا كانت المرأة تقذف بنفسها إلى استلاب الحكم من أيديهم وهذا هو المطلوب الحقيقي الذي لا ينبغي تجاهله ولو شاركت في صنع القرار وكان قرارها غير مقبول لقالت لأسيادها ما لنا قيمة وسيقيمون الدنيا ويقعدونها ومن أجل ذلك رأيت غصة النسوة هؤلاء في حلوق المجتمع المسلم.
انظر لقد كانت ملكة سبأ أعقل منهن بكثير بالرغم من أنها كانت كافرة وعلى قوم كافرين فقد قالت: أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون النمل. ولما هداها الله للإسلام عاشت بعيدة عن هذه المخالفات. أما صانعة القرار من بنات جلدتنا فستصنعه لصالح اليهود والنصارى لأنها مسيرة من قبلهم ولا تعمل إلا على حسب ما يوجهونها به ولقد صنعت بعضهن قراراً ولم تكن في رتبت رئيس ولا وزير ومضمون القرار أنها أباحت بلادها للاستعمار الفرنسي وجعلت ذلك تقدماً رائعاً كما تقدم ذكر ذلك في الكلام على النساء الحقوقيات في مصر وغيرها. وكيف لا تطالب بحقوق صنع القرار وهي تقتدي بالنساء الغربيات والأوروبيات اللاتي يطالبن بحقوقهن وهن تحت قبة البرلمان وفوق كرسي الوزارة. نقلاً عن كتاب "الحركات النسائية في الشرق" بتصرف.
2- تطالب اللجنة بتوليتها منصب القضاء والإفتاء فقد قرر المؤتمر العالمي للمرأة في اليمن قائلاً: (أهمية فتح المجال أمام النساء لتولي منصب القضاء والإفتاء) ص (3) من التقرير الختامي للمؤتمر المذكور.
فمن يا ترى يعظم عند هؤلاء النسوة؟ وقد سخرن من دن الله وحرفن كلام الله ورفضن سنة رسول الله  واستخففن بأهل العلم والخير والصلاح. ولماذا تطالب النسوة بولاية القضاء والإفتاء وهن ينفرن من كل ما يخالف مراد اليهود والنصارى من حق؟
والجواب: يردن أن يصدرن الأحكام لمصادرة دين الله المحققة لنصرة دعوة اليهود والنصارى "حقوق المرأة".
3- تطالب الحقوقيات بأن يكن رئيسات في المجالس المحلية والمجالس النيابية وسفيرات ورئيسات للوزارات ورئاسة الوزراء بل ورئاسة الجمهورية. قالت اللجنة الوطنية كما في كتاب “وضع المرأة في اليمن” في القسم الأول من باب التشكي والتضجر: (لم تضم أية حكومة سابقة للوحدة أو بعدها ـ أي المرأة ـ في منصب وزير...) وبعد الوحدة تشتغل امرأة واحدة منصب واحد وكيل وزيرة مساعد بشكل فعلي 1991م وكذا أسست مستشارات للوزراء لا يستشرن غالباً.
وتقول أيضاً :(حدث نوع من التطور النسبي في التحاق اليمنيات لوزارة الخارجية ولا سيما في المناصب الدبلوماسية حيث توجد 26 دبلوماسية ولم تشغل أية امرأة منصب سفير، وتواجد امرأتان بدرجة وزير مفوض وهي أعلى درجة شغلتها النساء في السلك الدبلوماسي)
قلت: وقد عينت قبل أيام قليلة سفيرة بقرار جمهوري بتاريخ 1/ 1421هـ أسأل الله أن لا يبارك في عملها وأن يردها إلى الحق والتنازل عن هذا الإنحراف. وسيأتي الكلام على الوزيرة التي عينت في هذا العام 1422هـ
أنظر إلى هذه الجرأة وإلا فالمطالبة بهذه المناصب وبهذه الصورة أمر لا وجود له في تاريخ الإسلام إلا في عصرنا نعم سعى الباطنيون إلأى تولية المرأة وإفسادها في كل المجالات من زمن قديم عند أن قامت لهم دولتهم وأهل اليمن يعرفون علي بن الفضل وما قام من استحلال المحرمات بل والمحارم ومصادرة الإسلام شريعة ومنهاجا. فإنا لله وإنا إليه راجعون.
اعلم أيها المسلم أن هؤلاء النسوة عند أن يطالبن بما عرف من مخالفة الإسلام ومن ذلك الوصول إلى هذه المناصب إنما هن مدفوعات من قبل المنظمات الكافرة الموجودة في البلاد ومن مع المنظمات من الزنادقة والدول الكبرى تتلقى التقريرات من منظماتها في بلادنا فإذا أشارت أو طالبت هذه المنظمات دولها باتخاذ الضغط على الدولة فستقوم هذه الدولة بإجراءات لنصرة النسوة أرأيت كيف صارت المرأة بسبب فسادها هذا خطراً على جميع المسلمين حكومة وشعباً. فهكذا يلعب اليهود والنصارى بالمرأة التائهه كما أرادوا ولتعلم المرأة الحقوقية أن الإسلام حرم عليها تولي الولاية سواء كانت رئيسة جمهورية أورئيسة وزراء أو غير ذلك مما عرف تحريمه في الشرع. قال الرسول : ((لا يفلح قوم ولوا أمرم امرأة)) رواه البخاري وغيره من حديث أبي بكرة.
ولتعلمي أيتها المرأة الحقوقية أنكِ وإن توليت فإن ولايتك غير شرعية يا مسكينة الإسلام ما سمح لك أن تكوني قوامه على زوجك فقط فكيف تريدين أن تكوني حاكمة على أكثر من ذلك لقد صدق الرسول  حيث قال: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) والذنب الأكبر هو ذنب الرجال الذين هم أشباه الرجال.
4- تطالب اللجنة بميزانية خاصة بها بدون حدود ففي كتاب “وضع المرأة في اليمن” ص (71) تخصيص موازنة محلية مناسبة تكفي لتغطية النفقات الخاصة بتسيير عمل اللجنة مقابل انجازات للمبنى ورواتب وحوافز للإداريين والفنيين والتجهيزات المكتبيه سنوياً وتقدر بمبلغ سبعة ملايين ريال يمني.
قلت: هذه الميزانية تطالب به اللجنة من دولة اليمن وانظر إلى ما تطالب اللجنة به الجهات الكافرة ومن إليها.
قالت اللجنة: (... الدعم الإقليمي والدولي المقترح تقديمه سنوياً للجنة الوطنيه الدعم الدولي المطلوب من الوكالات والهيئات الدوليه المانحة:
1- البرنامج لإنمائي للأمم المتحدة / 100.000دولار سنوياً
2- صندوق النشاطات السكاينه 50.000 دولار سنوياً
3- منظمة الأغذيه والزراعه 50.000 دولار سنويا.
4- السفارة الهولنديه 30.000 دولار سنوياً
5- منظمة العمل العربيه 30.000 دولار سنوياً
6- منظمة العمل الدوليه 50.000 دولار سنوياً
7- صندوق التنميه الإجتماعيه 50.000 دولار سنوياً
8- المنظمة الإقتصاديه الاجتماعية لغرب آسيا (الأسكو) 50.000 دولار سنوياً
9- المجلس العربي للطفولة والتنميه 30.000 دولار سنوياً
10- الوكالة الأمريكية للتنميه 100.000 دولار سنوياً
11- منظمة أوكسفام 30.000 دولار سنوياً
إجمالي مساهمة المنظمات الإقليمية والدولية المانحة (600.000) دولار سنوياً.
قلت: بالرغم أن اللجنة من أول تدعم من قبل المنظمات الكافرة في البلاد وغيرهن. تصور معي لو انقطع هذا الدعم ماذا سيكون من أمر النسوة ومن إليهن؟ وصدق الرسول  حيث قال: ((لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال)) رواه الترمذي وغيره عن كعب بن عياض. فهؤلاء النسوة ما وقعن فيما وقعن فيه إلا لأجل الدعم الخارجي المشروط معه محاربة الإسلام إذا صارت النسوة عالة على اليهود والنصارى شهوراً بل وسنيناً وتطالب بمبالغ كهذه فالدولار الواحد غير جائز أخذه شرعاً لأنه من أجل إفساد البلاد. وقد تقدم نقل كلام زعماء اليهود والنصارى الدال على أنهم لا يعطون شيئا من المال إلا بمقابل تنازل عما يريدون من الإسلام. فكيف جاز لهؤلاء النسوة ومن معهن أن يعتمدن على موائد الكفار وفتاتهم انظر كيف صارت هؤلاء النسوة ومن على شاكلتهن فهن مستأجرات لأعداء الإسلام يقمن بنشر مبادئهم وتنفيذ خططهم فتباًّ لمن كان بوقاً لأعداء الإسلام كهؤلاء الناعقات.
5- تطالب اللجنة بإدخال اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في أجهزة الحكومة وأعمالها.
قالت اللجنة كما في كتاب “التقرير الوطني عن مستوى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ص (81) وهي تطالب الدولة بذلك نشر هذه الاتفاقية من خلال المناهج والإستراتيجيات الإعلامية لإعلام الرأي العام والجمهور بمضمون ونصوص هذه الاتفاقية وكذلك أهمية نشرها الإنتقال بأساليب ووسائل نشر الاتفاقية من الدور الإعلامي إلى الدور الإقناعي الذي يدفع الجمهور إلى قبول نصوص هذه الاتفاقية وترجمتها إلى برامج وأنشطه ملموسه لتكفي في كل مجالات الحياة لتزيد الأفراد والجماعات والمجتمع معرفة بقضايا المرأة وحقوقها الواردة في هذه الاتفاقية ومنع ممارسة أي تمييز ضدها ودفعهم إلى قبول وتبين هذا الإتجاهات)
انظر أخي المسلم إلى هذه المطالب الخطيرة فاللجنة تريد أن تسخر جميع الوسائل لنشر اتفاقية الكفر بل تريد إقناع الجمهور بذلك بل تريد أن يتبناها الجمهور وأن يقوم بنشرها وهن بهذا يصورن المجتمع كعبيد لهن. ولما تورطن فيه من أنواع الضلال ومن هنا يتضح لك أن المرأة التي تعمل في الإعلام تكرس جهودها من أجل نشر هذه الاتفاقية بصورة وبأخرى. إنه لبلاء عظيم يوم أن تصبح زمرة النسوة يفرضن على المسلمين ديانه غير الإسلام ومنهجاً غير الإسلام. فالله المسئول أن يقطع دابرهن.
6- تطالب "اللجنة للمرأة" الأسر المسلمة أن يعلمن أطفالهن النظام الديمقراطي فقد قلن في صحيفتهن الشهريه العدد التاسع عشر: (ومن المهم أن تستوعب الأسرة اليمنية وعلى رأسها الأب والأم ضرورة تربية الفرد القادم على الممارسة الفعلية للديمقراطية بشكلها الصحيح ومعناها الحقيقي)
فلقد سبقت هؤلاء النسوة عقلاء كفار الغرب في الحرص على الديمقراطية إذ أنهم لم يجعلوها ضرورة للأطفال وبالرغم أنهم أهلها وأحق بها فما أوفاهن للأعداء وما أعظم عقوقهن للإسلام وأهله. وأما المسلمون فهم أغنياء بالإسلام فأين التمسك بالإسلام عند النسوة وهل في تعليم النظام الديمقراطي تعليم لأسس الإسلام فضلاً عن أن يكون فيها الإسلام والقبول للحق وهل في تعليم الديمقراطية ابتعاد عن الجرائم والفواحش كالزنا وشرب الخمور وفواحش اللواط ؟ وهل في تعليم الديمقراطية بقاء على الإسلام أم أنه الإلحاد. وقد تقول اللجنة من باب ذر الرماد على العيون الإسلام قد يقوم الآباء والأمهات بتعليمه لأبنائهم. نقول هذا هو المطلوب لكن لما لا تقوم اللجنة بنصح الآباء والأمهات بتعليم أبنائهم دين الله وقد فرط الآباء أيما تفريط في تعليم أبنائهم الإسلام أم أن اللجنة لا يهمها أمر الإسلام.
فمن المعلوم أن الديمقراطية تدعو إلى حرية الإعتقاد وهذا يعني قبول الردة عن الإسلام لمن أراد ذلك. وتدعو إلى حرية الرأي وهو أنه يجوز للشخص أن يسب الله ودينه ورسوله  وحرية الاقتصاد فلشخص أن يكتسب المال من جميع أبواب الحرام كالربا وغيره. وحرية الشخص فله أن يزني بمن يتفق معها ويعشق من يريدها. وكلمة (الديمقراطية الصحيحة) لا تغير مما سبق ذكره من الحريات التي في الديمقراطية شيئاً لأن معناها الصحيح أن تطبق الديمقراطية كما جاءت من عند أهلها وهو كما ذكرت من الحريات الكفرية. والنسوة ضد بعض المسئولين الذين يريدون أن تكون الديمقراطية مجرد كلام ولا وجود لها في الواقع. فوالله لنحن بحاجة إلى أن نطالب هؤلاء النسوة وأمثالهن بالإسلام والتمسك به قبل أن يطالبننا بالكفر الديمقراطي.
7- تطالب اللجنة المجتمع اليمني المسلم أن ينحل عن الرجولة وعن الغيرة الشرعية على العرض وعن الحشمة والتربية الصالحة فهي كثيرة الهجوم على المجتمع والطعن فيه بل لقد بلغ الحد إلى تصوير المجتمع بظالم مستبد فقد صورت اللجنة في صحيفتها اليمانية العدد التاسع عشر المرأة وهي مكبلة بالحديد وبين يديها شهادة تقدير ـ تخرج ـ إبداع. فهل يا أخي المسلم تعليم البنات ثم الحرص على إبعادهن عن مواطن الفتن والفساد كالإختلاط وغيره يعد إساءة للمرأة أم حفاظاً عليها وصيانة لعرضها. فقد صارت هؤلاء النسوة يرين الفضيلة رذيله.
8- تطالب اللجنة بتشكيل قوة ضغط نسويه على الدولة والمجتمع. قالت :(ويمكن لقطاع المرأة باتحاداته وجمعياته أن يتشكل قوة ضغط كبيرة تعمل من أجل إيصال أكبر عدد ممكن إلى المجالس المحليه) كما في الاتفاقية.
أرأيت كيف أصبحت النسوة يردن أن يقتحمن كل شيء، وما الذي يمنعها من هذا ومعها إلى جانبها المنظمات الكافرة والدول الكافرة العظمى فلينتظر الشعب سحقاً شاملاً وعدواناً عاماً من زمرة النسوة المتمردات إلا أن ينصر الله الشعب على هذه الزمرة.

السعي لإيجاد الحركة القومية النسائية

أخي المسلم: هذه خلاصة مقال من جريدة "يمن تايمز" تحت عنوان: "معمل تدريب لأجل المنظمات اللاحكومية" صدر بتاريخ 26/5/2000م ما بين 19-21 يونيو من عام 2000م أكثر من (20) منظمة لا حكومية دعيت وجمعت بواسطة مستشارين قوميين تعاقدت معهم ما يسمى "وحدة إدارة المشروع قومي" إلى أن قال: الهدف من هذا المشروع هو بناء قوة من الحركة النسائية في اليمن سواء كانت حركة حكومية أو غير حكومية لتساعدهن وتجعلهن قادرات على تنفيذ ما يسمى بـ"الاستراتيجية القومية للمرأة اليمنية" إلى قوله: هذا المركز التدريبي يتكون من العديد من المنظمات اللاحكومية العالمية وكذلك من (20) منظمة لا حكومية من اليمن.
أخي المسلم الكريم: أرأيت بأم عينك مدى النكلات والأبعاد لقضية إفساد المرأة باسم تقوية اقتصاد المرأة، أتواصوا بها؟ بل هم قوم طاغون.

رأس الأفعى

مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية التابع لجامعة صنعاء ـ كلية الآداب ـ أسس عام 1993م
وإذا جئت أخي المسلم إلى معرفة حقيقة هذا المركز عن طريق اللجنة الوطنيه للمرأة وجدت اللجنة تغطي على عيوبه وتجعله مركزا يتفوق على غيره من المراكز تقول اللجنة :(منح دراسات عليا فيما يختص بالبحوث الإجتماعيه الخاصة بالمرأة.
توفير المعلومات والبيانات والإحصائيات المتعلقة بدور المرأة ومساهمتها في التنميه والمساعدات على تطويرها.
عقد ندوات وحلقات نقاشيه ومشاركة عدد كبير من المتخصصين وصانعي القرار
توثيق البحوث الاجتماعية وما يتعلق بالمرأة من دراسات:
رأيت كيف غطت اللجنة على مخازي هذا المركز بل رفعت من شأنه. وتعال معي إلى قرار اللجنة الرسمية التي كلفت من مجلس جامعة صنعاء بدراسة المركز ولائحته ومما قالته اللجنة في تقريرها:
1- تحصلت اللجنة على بعض الوثائق الخطيرة التي تمثل أهمية كبيرة لدى القائمين على المركز بطريقتها الخاصة.
2- من تلك الوثائق يتبين أن القضية لم تعد مجرد مخالفات إجرائيه وقتيه ولكنها خروقات أساسيه تتعلق بأساس تكوين المركز ذاته ومدى ضرورة إنشائه وطبيعة لنشاط الذي يمارسه هنا أساس المشكلة وجوهرها يتصل بخطورة الآثار البعيدة التي تتمحض عن هذا المركز على نحو سيهدد المقومات الأساسيه للمجتمع اليمني وعقيدته وأخلاقه والركائز التي تقوم عليها الأسرة اليمنية إنها محاوله لهدم الإنسان اليمني تحت شعار التنميه فلا إنسان ولا تنميه وإنما هدم للمقومات وباب الفساد الكبير وتدمير للقيم والأخلاق.
قلت: يظهر لنا جلياً أن حقيقة هذا المركز تقوم على مصادرة الإسلام كله عقيدة وعبادة وأخلاقاً، فسبحان من كشف لنا أمر هذا المركز وأظهر لنا خطره وإضراره.
ومما أدلت به اللجنة الدارسة لمركز الجندر أن: (مما يؤسف له أن ما يسمى الجندر ويقوم المركز بتدريسه لأبنائنا الطلاب كما يقول ـ المختصون ـ بأنه يمثل إباحية وانحلالاً أخلاقياً ودينياً واضحاً ذلك بأن الجندر بمفهومه البسيط وحده النوع البشري ملغياً بذلك الصفة الإنسانية النوعية للذكورة والأنوثة بحيث يجيز للرجل أن يتزوج بالرجل ويحل للمرأة أن تتزوج بالمرأة ومنهما يتكون أسرة)
وهذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق ولكن يحتاج إلى أن تقطر القلوب دماً وأن تتفتت الأكباد لمثل هذا. والله ما كنا نتوقع أن دعوة حقوق المرأة وتحرير المرأة تصل إلى هذا وإن كنا نعلم أنها تصل إلى الكفر فإن مصادرة الذكورية للبشر أمر مستقبح لا يقبله عقل ولا تقره فطرة وعلى هذا فلا إسلام ولا فطرة ولا أخلاق. ومما أدلى به وقاله نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور حسن بن محمد مقبولي الأهدل في منشوره بعنوان: (تقييم كلي مجمل لمركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية بالجامعة...)
قال: (فإن إجراءات تأسيس المركز وبرامجه لم تمر عبر الجهات الأكاديمية كما هو المتبع فلم تعرض برامجه ولا لائحته على مجلس الدراسات العليا ولا على قطاع الشؤون الأكاديمية لتتم دراستها وإبداء الرأي حولها بل لم تناقش لائحته أيضاً أمام مجلس الجامعة وهو أعلى جهة علميه مسؤولة في الجامعة. والأدهى من ذلك أن الاتفاقية الموقعة مع الهولنديين بشأن المركز لم تعرض على مجلس الجامعة ولم يقرها مما يجعلها غير شرعيه وغير ملزمة. إلى أن قال: نظراً لما سبق ولافتقاد المركز للمقاييس العلمية والإدراية والمالية والوطنية حيث تتدخل السفارة الهولندية في كل صغيرة وكبيرة وتمارس ضغوطاً غير عادية تمثل إخلالاً بالسيادة الوطنية. إلى أن قال: وهو يتحدث عن الناحية المالية وهناك بنوك خاصة أجنبية يتعامل مع المركز خلافاً لبقية وحدات الجامعة. إلى أن قال: (والمركز غير خاضع لأنظمة الرقابة والتفتيش الداخلية التي تقضي بها القوانين الوطنية وتخضع لها كل وحدات الجامعة. إلى أن قال:(فمدير المركز ونوابه ورؤساء الأقسام وهيئات التدريس وغيرهم يحصلون على مرتبات كبيره بالدولار على الرغم أن جامعة صنعاء تدفع لهم مرتباتهم بالريال كبقية زملائهم من أعضاء هيئة التدريس...)
قلت: ولا ينبئك مثل خبير فالدكتور الأهدل قد كشف مدى ما يمكن أن يقوم به النصارى في البلاد من إجرام دون أي مبالاه فلا تستبعد أي إجرام تسلم منه البلاد إذا وجد النصارى ومن معهم.
ولنسمع إلى نبذة عن حقيقة المركز من مديرة المركز (رؤوفة حسن) نقلاً من تقرير اللجنة المكلفة عن طريق “مجلة الدراسات النسوية” (وقد تمكن المركز خلال فترة قصيرة لم تتجاوز الثلاث السنوات من أن يتحول إلى مركز محلي وإقليمي للدراسات والأبحاث ذات الصلة بالقضايا الجندرية...) ولذلك فقد أصبح المركز يؤهل للتأثير في التحولات والحوادث ذات الصلة بالموضوعات الجندرية والذي بدأ التعاطي معها في الغرب...وقد تمكن مركز الأبحاث التطبيقية والدراسات النسوية من خلق علاقات أكاديمية مع العديد من المؤسسات العلمية والأفراد على المستوى الإقليمي والدولي وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية و...
كما أن ارتباط المركز بالعديد من المنظمات الدولية العاملة في اليمن أتاح فرصه طيبه لإجراء أبحاث مشتركة بالتعاون مع هذه الجهات وساعد على التوجيه والتخطيط والتنفيذ الأمثل لعديد من المشروعات المرتبطة بالمرأة كما أن هناك نخبه من الأكادميين من خارج اليمن كان لهم دور في البرامج والنشاطات التي ينظمها المركز منهم على سبيل المثال جامعة لندن أمستردام هولندا التخصصي دراسة شرقية أوسطية مع التركيز على الموضوعات الجندرية.
وذكرت غيره إلى أن قالت: ويستمر المركز بالنهوض بهذا الدور وبمساعد على رفع الوعي العام بالقضايا الجندرية كما يتوقع أن يلعب خريجوا المركز دوراً في تعميق وتجسيد رسالة المركز على امتداد الساحة اليمنية...ومن المتوقع أن تلعب هذه المجله العلميه التي تصدرها بشكل دوري دوراً في تطوير ونشر هذه المقررات والمصطلحات ذات الحساسيه الجندريه في اليمن والعالم العربي أجمع...)
ومن خلال هذا العرض السريع يتضح لنا الآتي:
1- المركز قام على أساس خدمة القضايا الجندريه. وقد تقدم لك من كلام اللجنه الرسمية لدراسة أحوال المركز المذكور وأن الجندريه تعني الإباحيه المطلقه التي نهايتها أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء.
وهذا المبدأ ترفضه كافة الدول الكافرة فيما اعلم إلا أمريكا أم الإباحيه والدوله اليهوديه ـ إسرائيل ـ وبريطانيا ـ فكيف يؤسس له في بلاد الإيمان والحكمة والفقه والتوحيد والسنه فما أعظمها من إهانه لهذا البلد.
2- التخطيط والتقعيد والتوجيه في هذا المركز قام على كواهل الجهات الدوليه في اليمن التي تمول المشاريع التي سبق أن ذكرنا بعضاً منها.
فانظر أخي المسلم إلى مدى ما تعمله ضدنا هذه الجهات التي يظن أنها تدفق علينا المشروعات حباً في سواد عيوننا وكيف لا ومديرة مركز الجندر قالت عن هذه المنظمات: (ساعدت على التوجيهات والتخطيطات والتنفيذ الأمثل).
3- التدريس والإشراف على هذا المركز قام على كواهل دعاة الجندريه ـ الإباحيه ـ الوافدين من خارج اليمن وخصوصاً من الدول الكافرة كهولندا وغيرها كما سبق ذكر بعضهم عن مديرة المركز.
4- ارتباطه بمؤسسات أوربيه وأمريكيه كما تقدم ذكر ذلك.
5- دعمه من هولندا وغيرها وقد علمت أن هذه الدول تسعى لإفساد بلادنا بكل ما أوتيت وبأخبث أنواع الفساد وهو الفساد الجندري فهي حامله لواء هذا الفساد وما هذا الذي ظهر لنا إلا قطرة من مطره كما يقال فماذا تنتظر من وراء دعوة حقوق المرأة بعد هذا.
أما بالنسبة للبحوث والمنجزات العلميه التي حققها مركز الجندر فنقول باختصار الطعن في القرآن الكريم والسنة المطهرة واللغة العربيه والآداب الطيبه وهكذا يكون الكفر المغطى على المجتمع كما سيأتي ذكر شيء من ذلك في كلامنا على المؤتمر الجندري.
الجندر ينتشر في خارج صنعاء ومركز الجندر الذي في جامعة صنعاء له فروع في خارج صنعاء لكننا نفتقد المعلومات الكافيه عنها ومن تلك الفروع:
‌أ- هيئة البحوث بذمار. وهذا المركز تنطلق منه المشاريع الهولنديه المتعلقه بالمرأة اليمنيه كمشروع تنمية المرأة وتثقيف المرأة ومشروع دعم الإرشاد الزراعي. ولقد أخبرني من كان يعمل في مشروع دعم الإرشاد الزراعي أن امرأة نصرانيه تدعي أنها مسلمه وهي تتبنى قضية الجندر تأتي إلى المشروع ومعها مجموعة كبيرة من البنات الضغيرات والمحاوله جاريه لنشر الجندريه في الجامعات والكليات حيث يكثر تواجد الطلاب والطالبات هناك. والأيام حبالى.




أماكن مُعدَّة لإفساد المرأة

لقد ملئت الدنيا بالأماكن المعده لإفساد المرأة المسلمة في بلاد المسلمين فكم جمعيات وكم مراكز وكم إدارات وكم وحدات وكم مؤسسات وكم صناديق وكم لجان. وسأذكر بعضاً من ذلك مما يوجد في اليمن وسأبدأ بالأكثر والأهم فمن الجمعيات المشبوهة:
1- جمعية الود النسوية الخيرية
2- جمعية الصفا الخيرية النسوية
3- جمعية إيثار الخيرية النسوية
4- جمعية الخلود الخيرية النسوية
5- جمعية البشرى الخيرية النسوية
6- جمعية بئر العزب الخيرية
7- الجمعية اليمنية لترشيد الدواء
8- جمعية التحدي لرعاية المعاقات
9- جمعية المرأة والطفل الاجتماعية
10- جمعية الهدى الخيرية النسوية
11- جمعية المرأة الخيرية النسوية
12- جمعية النضال الخيرية النسوية
13- جمعية تنمية المرأة المستدامة
14- جمعية الوفاء الاجتماعية الخيرية
15- منتدى الشقائق العربي
16- جمعية الخالد الخيرية.
17- جمعية ميراب الاجتماعية الخيرية
18- الجمعية اليمنية لحماية المستهلك
19- جمعية أصدقاء المعاقين
20- جمعية تنمية المرأة والطفل
21- جمعية بئر الشايف الخيرية
وهذه الجمعيات أنشئت منذ عام 1995م وما بعدها كما في "الاتفاقيه".
كل هذه الجمعيات نقلاً من كتاب "اتفاقية القضاء..." ص (25-26) ومن هذه الجمعيات أيضاً
23- جمعية التحدي لرعاية المعاقات أنشئت عام 98م.
24- الجمعية الوطنيه لصحة المرأة والطفل أنشئت عام 97م ولها ميزانيه خاصه من منظمات الدول الكافرة والقطاع الخاص كما في "الاتفاقية"
25- جمعية تنمية المرأة والطفل أنشئت عام 97م
26- الجمعية الاجتماعية للأسر المنتجه أسست عام 97م تعمل هذه الجمعية في محافظة صنعاء وحجه.
27- الجمعية الاجتماعية لتنمية الأسرة. وهذه تختلف عن التي قبلها أنشئت عام 1990م لها اتصال بالمنظمات الكافرة أنظر الكلام عليها في "الاتفاقية" ص (24)
28- جمعية المرشدات ـ المفسدات ـ لها اتصال بمنظمات كافرة كمنظمة اليونيسيف.
نقلاً من كتاب "وضع المرأة في اليمن" ص (9).
جمعية رعاية الأسرة تبلغ عدد أعضائها 275نسبة الإناث 75% ولها اتصالات بجهات مشبوهه. نقلاً من كتاب "وضع المرأة في اليمن".
جمعيات ريفية مشبوهة:
1- جمعية العرقوب في محافظة المحويت.
2- جمعية نساء الصداع التعاونية الزراعية، غيل باوزير محافظة حضرموت.
3- جمعية المرأة الريفية بمحافظة حجه.
4- جمعية النهضة النسوية.
5- جمعية الصفا الاجتماعية الخيرية، عتمة .
6- جمعية مخلاف سماه ـ عتمة.
7- جمعية الحياه التعاونيه الزراعية ـ تعز.
8- جمعية وادي حرضه التعاونية ـ شبوه.
9- جمعية سعده التعاونية ـ دمنة خدير.
10- جمعية سبأ التعاونية الزراعية ـ ذمار.
11- جمعية المعافر التعاونية ـ تعز .
12- الجمعية الخيرية الاجتماعية ـ حضرموت.
هذه الجمعيات الريفية نقلتها من كتاب "اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة" ص (68).

المراكز المتضمنة لإفساد المسلمة في اليمن

وهي كثيرة وسأذكر بعضاً منها :
1- مراكز الأسر المنتجة وتنمية المجتمع ويبلغ عددها عشرون مركزاً.
2- مراكز التدريب الأساسي والنسوي التابعة لجهاز محو الأمية.
3- مركز تأهيل المعاقات .
4- مراكز التأهيل النسائية التابعة للأحزاب السياسية والاتحادات والجميعات النسائية.
5- مراكز ثقافية وصحية وشبابية وزراعية تابعة لجهات رسمية.
6- مراكز تأهيل نسائية تتبع القطاع الخاص.
7- مراكز تنمية المرأة الريفية.
نقلاً من كتاب "اتفاقية القضاء" ص (31-32).
8- المركز الوطني للحرف اليدوية بوزارة الثقافة موله البرنامج الانتمائي للأمم المتحدة ثم انقطع ولا يزال المركز يعمل إلى الآن.
نقلاً من كتاب "وضع المرأة في اليمن" ص (7).

الإدارات المشبوهة

1- إدارة أحصاءات المرأة والرجل بالجهاز المركزي للإحصاءات أسست عام 97م عملها في الاحصاءات.
2- الإدارة العامه لتنمية المرأة العامله أسست عام 97م لتعنى بقضايا المرأة العامله وهي تحظى باهتمام وزارة العمل والتدريب المهني.
3- إدارة المرأة بالأمانة العامه للمجلس الوطني للسكان أسست 98م تهتم بجميع الإحصاءات والبيانات المتعلقه بالمرأة.
4- إدارة المرأة والطفل بمركز ودراسات المستقبل أنشئت عام 96م وقد ذكرت اللجنة الوطنية للمرأة كما في "اتفاقية القضاء" ص ( 25) وتتمتع بصلاحيات مالية وإدارية نسبيه لا تتناسب مع طبيعة الدور المنوط بالأهداف المرسومة لها.
5- الادارة العامة لتنمية المرأة الريفية.
6- إدارة التعليم النسوي بوزارة التربية والتعليم ومولت من منظمة اليونسكو وقد توقف التمويل من قبلها وصارت تابعه للإدارة العامة للأنشطة في قطاع التعليم . نقلاً عن كتاب "وضع المرأة في اليمن" ص (6).
إكمال لبقية الجهات المشبوهة:

1- مؤسسة أنشطه مقرها في صنعاء لها اتصال بجهات منصره عملها متعلق ببرلمان الأطفال.
2- وحدة النوع الاجتماعي للتخطيط للمشاريع بالصندوق الاجتماعي للتنميه ـ البنك الدولي.
وهذه الجهات من كتاب"اتفاقية القضاء..." ص (23-24) وهي كلها حكوميه.
3- لجنة مناهضة العنف ضد النساء أسست عام 97م قالت اللجنة الوطنيه للمرأة كما في "اتفاقية القضاء..." ص (25) وهي تتحدث عن عمل هذه اللجنة :(التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتجمعات حقوق الإنسان ضد كل أشكال العنف)
4- برنامج شبكة الأمان الاجتماعي أنشأ عام 95م تقريباً ومن بلاياه إيجاد فرص عمل للعاطلين والقادرين عليه من الجنسين دون تمييز. كذا في كتاب "اتفاقية القضاء" ص (54).
5- مشروع البرنامج الوطني لتخفيف الفقر وتوفير فرص العمل بدأ عا 98م وتبلغ كلفة المشروع (40) مليون دولار بتمويل من (undp) ومنظماتها المتخصصة ومعناها الهيئة العليا. قالت اللجنة كما في كتاب "اتفاقية القضاء" ص (55) ويهدف إلى تحقيق التالي :
الاهتمام بتطوير حرمان الرعاية الاجتماعية والصحية والتربوية والتعليمية والتدريب المهني والتشغيل والأسرة المنتجة والتنمية الريفية والتنمية البشرية)
أنظر كيف يستعبدون الشعب بالدولار إذ أن الأعمال التي ذكرت من أهدافه لا تقوم بها إلا دولة. ولسنا نطالب المنظمات أن تزيد في الدعم لنسكت عنها ولكن أردت أن تعلم كيف ينصر المسلمون.
6- وحدة تنمية الصناعات الصغيرة تعمل هذه الوحدة في مجال الإقراض.
قلت: (الربوي). قالت اللجنة كما في "اتفاقية القضاء ..." ص (55): (… هذه الوحدة تعمل في مجال الإقراض بإشراف البنك الصناعي وبالتعاون مع المشروع الهولندي ومنظمة الأمم المتحدة لتنمية رأس المال...وتبلغ نسبة الإقراض للنساء حالياً حوالي 48% من إجمالي حالات الإقراض).
وأنت تعلم أن الربا داء عضال.
7- مشروع رفع إنتاجية العمل تقوم بهذا المشروع مؤسسة ألمانية.
8- الصندوق الاجتماعي للتنمية من بلاياه تشجيع انتشار المشروعات الزراعية المنتجه في الريف التي في الغالب تقوم بها النساء. نقلاً عن المصدر السابق.
9- بنك التسليف الزراعي ومن بلاياه أنه يحرص على أن تعمل فيه النساء بكثره وأطم من هذا أنه يتعامل مع المرأة المقترضه منه بدون أي شروط. وله فروع في الحديده ـ وتعز ـ وعمران ـوعدن ـ وصنعاء ـ وقد بلغت المقترضات منه (19933) نقلاً عن المصدر السابق ص (56-57).
10- التأمينات وصندوق التقاعد. ذكرت اللجنة في نفس المصدر ص (58) قائله: (وقد بلغ عدد النساء المقترضات خلال عام 92م (3.089) و(192.251) خلال عام 97م).
11- بنك الإسكان في أمانة العاصمة قد بلغ عدد النساء المقترضات منه عام 97م 15% نقلاً عن المصدر السابق ص (59).
12- الاقتراض الصناعي لقد زج بالمرأة المسلمة في الاقتراض الصناعي فقد ذكرت اللجنة في نفس المصدر ص (56) أنه أي اقتراض المرأة من عام 91- 97م وذلك بأخذها للمشاريع بطريقه ربوية في عام 91م 17مشروعا، وعام 92م 14مشروعا، وعام 93م 27مشروعا، وعام 94م 58 مشروعا، وعام 95م 38مشروعا، وعام 96م 119مشروعا، وعام 97م 37مشروعا).
13- المجلس اليمني لرعاية الأمومة والطفولة في الملخص التنفيذي لاتفاقية حقوق الطفل ص (5)
14- مجموعات الشباب. تدعم من قبل اليونسيف. نقلاً عن ملخص تنفيذي لاتفاقية حقوق الطفل ص (4).
15- مشروع الأسر المنتجة وتنمية المجتمع وهو يقوم بتدريب النساء على الخياطة وغيرها ولا خياطة وإنما الغرض جذب النساء إلى قبول الديمقراطية كدعوتهن للمشاركة في الانتخابات وغير ذلك من الفساد. وأنت تعلم أن الديمقراطيه نظام كفري.
16- مشروع المرأة والسكان والتنمية: أفسد كثيراً فقد قام بتوعية ألف امرأة بالحقوق القانونيه للنساء. نقلاً عن كتاب "وضع المرأة في اليمن"
أخي المسلم.. هذه مجموعه بين يديك من الجهات المشبوهه تزيد على خمسين جهه وهذا بدون استقصاء وهذه الأماكن وما شابهها أضرارها كثيرة ومن ذلك:
‌أ- بعضها لها اتصال مباشر بمنظمات التنصير في البلاد وهذا خطر عظيم جداً
‌ب- لها كلها اتصال بجهات مشبوهة وشخصيات خاسرة.
‌ج- هذه الجهات تتعامل بالربا فالمرأة الداخلة في جهة من هذه الجهات لا تسلم من الربا فقد غرقت النسوة التي تعاملن مع هذه الجهات في الربا.
‌د- يحصل مابين الحين والآخر الاحتيال على أموال النساء وذلك بادعاء إتلافها أو ادعاء الخسارة كذباً فربما باعت المرأة ذهبها وكل ما بيدها وآخر الأمر تفاجأ بأن المال قد أتلف.
‌ه- هذه الأماكن القائمون عليها يغلب عليهم الجهل بدين الله التأثر بأعداء الله التحزب ومن هنا تجر النساء إلى الفتن، وبقيت مفاسد أخر تتحقق من خلال مشاركة المرأة في جهة فأكثر من هذه الجهات أو بالتردد عليها وعلى ضوء ما سبق بيانه يتضح لنا أنه لا يجوز للمرأة المسلمة التي تؤمن بالله واليوم الآخر أن تشارك بالحضور وغيره في هذه الأماكن.
فأين العافية والسلامة للمرأة المسلمة وهذا التخطيط يسري في مجتمعها فما أعز النجاة وما أغلاها ومن سلمت من هذا الإفساد الخاص لم تسلم من الإفساد العام الذي سيأتي ذكره، ومن سلمت من الإفساد العام فذلك فضل الله يختص به من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
والتأسيس لهذه الجهات المشبوهة إنما جاء عن طريق الأعداء بصورة وبأخرى ومن لم يكن له اتصال بهم فهو متأثر بأفعالهم ساعي في طريقهم محقق لأغراضهم.
ونحن نعلم أن المرأة المسلمة أقحمت في هذه الجهات بأساليب خبيثة وهكذا صارت حياتنا ألغاماً وألغازاً فمن يحترز منها ويحذر تفجرها عليه وإلا تفجرت عليه فهل علمنا مدى الخطط طويلة المدى التي ينفذها أعداؤنا ومعهم من لا يرحم من أبنائنا، والله المستعان, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

المؤتمر الدولي النسوي في اليمن (الجندر)

عقد هذا المؤتمر في اليمن في 12- 14/ 9/ 1999م في صنعاء في مرفق من مرافق جامعة صنعاء في مقر مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية وهذا المؤتمر جاء امتداداً لأكثر من مؤتمر عقد في بلاد الكفار ومن ذلك مؤتمر الأمم المتحدة والمستوطنات البشرية في كندا وقد شاركت في حضور هذا المؤتمر أربعة وعشرون دوله ومنهن أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وممثلوا المنظمات وهن أربع عشرة مركز بحثياً في مجال الدراسات النسوية التي تعمل في اليمن وقد انعقدت في هذا المؤتمر أربع عشرة جلسة خاصة وتم استعراض تجارب 14 مركزا من المراكز المماثلة. نقلاً عن التقرير الختامي لهذا المؤتمر ص (1) وهذا المؤتمر فضح مركز الدراسات النسوية أيضاً ومن محتويات هذا المؤتمر الفاضحة المخزية:
1- سخريتهم من القرآن الكريم واعتراضهم عليه. لقد قالت إحدى المشاركات في هذا المؤتمر: لماذا ربنا نكر الإناث وعرف الرجال في قوله تعالى: يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور.
ولا يخفاك أن علماء التفسير للقرآن الكريم يقولون إن القرآن في هذه الآية انتصر للمرأة لأنه قدم ذكرها على الذكور فيا ترى من هو المحق جهابذة المفسرين أم ملاحدة الجندر ومن إليهم.
وقالت أخرى من المشاركات في قوله تعالى :الرجال قوامون على النساء ضد الجندريه لأنها تكريس لسلطة الرجال.
2- قامت إحداهن تطالب بتأنيث لفظ الجلاله (الله) وهذا كفر فريد من نوعه ما عرفه فرعون ولا غيره من كفرة الدنيا.
وقام المجرم الأثيم عبد الصمد الديالمي المغربي حامل لواء الإباحية المطلقة والنجاسة المحققة والميوعة الساحقة بإلقاء بحث له في المؤتمر أعده لنشر الجندر واقتطف منه بعض القواعد التي أصل بها بحثه وأقام عليها كفره ـ عنوان بحثه"نحو قوانين جديدة للاجتهاد, نحو اجتهاد نسائي" ومنها أن قال في بحثه الذي وصل إلينا:
‌أ- أن النظام النسائي يجرح النصوص القرآنيه التي تتعارض مع مبدأ المساواة بين الجنسي ن...) نعم النساء الداعيات إلى حقوق المرأة في بلاد المسلمين قد جندن لمحاربة الإسلام والطعن في كتاب الله من قبل أسيادهن اليهود والنصارى. كيف لا وهم الزعماء لذلك. وقد قال الله في اليهود: وقالت اليهود يد الله مغلوله غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان المائدة. وقال تعالى: أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون البقرة. والقرين بالمقارن يقتدي.
‌ب- نبذه لتفسير العلماء وشروحهم لكلام الله وكلام رسوله  حيث قال المجرم (وإن اجتهاد الفقهاء بالاستشهاد بهذه النصوص التي لا تدعو إلى المساواة بشكل واضح أمر غير مقبول)
قلت: إذا كان هذا الصنف لا يقبل القرآن والسنه فكيف يقبل أقوال العلماء؟ وهكذا يكون التمرد على الإسلام من أساسه.
‌ج- يصادر القواعد الصحيحة التي استنبطها العلماء ودللوا على صحتها. قال المجرم الأثيم: (لماذا الاجتهاد مع النص؟ لماذا هذا النظام؟)
قلت: هذه هي العولمه التي تسعى إلى نبذ كل فضيلة وتسعى للإطاحة بكل خير فلينتظر المسلمون زيادة في الإجرام.
‌د- يلزم باتباع قوانين علمانية للمرأة الجديدة الداعية إلى حقوق المرأة. قال الشيطان الرجيم:(ونهاية المطاف في هذا التعبير بحرية الهوية يلزم فيها اتباع البحث بفضل قوانين علمانية حول الهوية الإسلامية الجديدة)
وهل يتوقع أن دعاة حقوق المرأة يدعون المسلمين إلى غير العلمنه (الكفر) فمن أراد ذلك منهم فقد طلب منهم ما هو عندهم شبه مستحيل ومن توقع ذلك منهم فهو جاهل لطرق هؤلاء المجرمين.
‌ه- المجرم يفرض على فقهاء الشريعة أن يتعولموا من أجل العصر الجديد. قال في بحثه: (إن فقيه اليوم مأخوذ بعولمة التحديث مرغم على تجاوز أنظمة الإجتهاد من أجل عصر جديد) فلم يكتف الديالمي بما هو عليه وأمثاله من الانحلال والخلاعة والمجون حتى فقهاء الإسلام إلى موافقته على ما هو عليه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن المرأة الزانية تتمنى أن تكون النساء كلهن زانيات)
ويظهر من كلام الديالمي قبحه الله أنه يتكلم من مصدر قوة تحميه لأن هذا الكلام خطير للغاية. وإلا لما تكلم به في بلد الإيمان والحكمة.
‌و- دعا في بحثه إلى الإباحية المطلقة التي تلقاها في فرنسا قال: (والوقت قد حان لتأسيس الحرية الدينية ليست هناك قيود في الدين).
قلت: هذا الذي يدورون حوله وله يخضعون وهم له خادمون (الإباحيه) لا يريدون أن يقف أمامهم أي خير يرشدهم ويرد عليهم فكل عدو لهم هو الدين يقف معارضاً أو معترضاً عليهم في إباحيتهم.
‌ز- كذب المجرم على الله حيث قال: (هذا نص قرآني يسمح بقيام إسلام علماني والعمل بإسلام القرن الحادي والعشرين على أساس حرية الأديان)
معاذ الله أن يدعو الإسلام إلى الكفر وهل جاء الإسلام إلا لمحاربة الكفر بجميع أشكاله وألوانه ومن ذلك كفر العلمنة. قال تعالى: ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منهم وهو في الآخرة من الخاسرين آل عمران. وقال تعالى: ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين آل عمران.
‌ح- دعا المجرم إلى إلغاء الإسلام حيث قال :(ومن هنا بوسعنا إلغاء الفرضية حول المواطن العصري في الأمة العربية)
نعم بوسعك وبوسع كل كافر من أمثالك أن يعلنوا حربهم على الإسلام وإن يلغوه من حياتهم ولكن الإسلام نفسه لست قادراً أن تلغي حرفاً واحداً منه فهو محفوظ بحفظ الله. ولا خسارة على الإسلام في انحرافك وقد قال الله: قل آمنوا به أولا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا وأخيراً نتوقع من الديالمي وأمثاله ممن أرتضعوا الحرية الجنسية في بلاد الكفر أكثر مما ذكر في بحثه هذا وربما تحاش من ذكر أشياء أنجس مما قال لأمر ولآخر. وقد ذكر في آخر البحث أنه عاش في فرنسا سنوات يلاحظ الحرية الجنسية ( الزنا وفواحش اللواط) فكانت النتيجة أن أعلن انسلاخه من الإسلام حتى رفض زوجته التي كان تزوجها وهكذا تتعفن البلاد بهؤلاء القذرين. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد ألقى المجرم عبد الصمد هذا البحث على مسمع دعاة حقوق المرأة في الاجتماع وأمثالهم وجماهير الناس وهو المدعو إلى حضور المؤتمر. ولما ضجت البلاد مما جرى في هذا المؤتمر حاولت بعض الشخصيات الخاسرة أن تبرئ دعاة حقوق المرأة في اليمن من كفريات الديالمي وقالت: (إنه اجتهاد منه يعبر عن رأيه)
قلت: وهذا تعليل يحمل الضلال والذي أظهره هذا المفسد, وكيف يكون الديالمي صنفاً آخر وهو يتبنى فكرة الجندر التي ينادي بها المركز وإن كان المركز لم يعلن على مستوى الجماهير ولكنه يسعى إلى ذلك. وكيف لا يكون المركز يتبنى ما قاله الديالمي وقد طعن في القرآن بعض النسوة المشاركات في هذا المؤتمر كما تقدم، وبعد أن قام المؤتمر بالمناقشات المستفيضة ف مقر اجتماعه قام بالتوصيات. نقلاً عن التقرير الختامي لهذا المؤتمر ومنها:
1. أهمية تصدي المجتمع الدولي لانتهاك حقوق الإنسان عموماً والنساء على وجه الخصوص وبالذات اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء ص (2).
2. أهمية فتح المجال أمام النساء لتولي مناصب القضاء والإفتاء ص (3).
3. ضرورة مشاركة النساء في رسم السياسات ووضع القوانين وتنفيذها ص (3).
4. أهمية العمل الإعلامي كرسالة ناجمه في تنمية الهوية الجندرية للنساء والرجال سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ص (4).
5. دعم الدراسات اللغوية جندرياً لمعرفة أثر البناء اللغوي المعاصر… ص (5).
6. العمل على دعم دراسات الجندرية الجادة لعنصري المجتمع الرجل والمرأة توصل إلى رؤى واضحة للمعوقات التي تحيط بهما معاً ص (5). وواضح جداً من هذه التوصيات أن مركز الدراسات النسوية قد تبنى المبدأ الجندري ومعه دعاة حقوق المرأة. وقد تقدم لك بيان حقيقة الجندر وأنه وحدة النوع البشري إلى اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء وما إلى ذلك إذاً ففرق بين دعوة حقوق المرأة ظاهراً وباطناً فالباطن يعني الإلحاد التام والظاهر يعني الإلحاد في بعض القضايا.

جندرة المرأة المسلمة اقتصاديا ثم جنسيا

وإليك خلاصة مقال أخذناه من الإنترنت وقد أفاد المقال أمورا:
اقرأ من قوله برامج مثل ما يسمى بـ "جندر ستريمنج" إلى قوله: "لأن هذه تعتبر الخطوة الأولى لهذه المنظمات لتعبير نواجي أخرى في المجتمع اليمني"
وانظر قوله "الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو بناء قوة من الحركة النسائية في اليمن سواء كانت حركة حكومية أو غير حكومية لتساعدهن وتجعلهن قادرات على تنفيذ ما يسمى "الإستراتيجية القومية للمرأة اليمنية والتي تبنتها الحكومة في شهر مارس 1997م وهذا يعني تنفيذ قوانين وخطط وبرامج ما يسمى بـ :"جندر سنستف" أي تنسيق مغلق مع الحركة القومية النسائية.
وتأمل قوله: (إذ الآن التنفيذ قد جهز ليركز على تغيير حالة المرأة من خلال تقوية المرأة اقتصاديا.
وهذا واضح جدا إن إدماج المرأة في الوظائف الاختلاطية هو طريق إلى الوصول بها إلى جندرتها جنسيا وما أسرع الوصول إلى هذا التنفيذ عبر (22) منظمة لا حكومية وقبل ذلك المنظمات الحكومية والعالمية بل والدول الكافرة، ولقد قامت المملكة الهولندية بدعم مشروع اسمه "النوع الاجتماعي والاقتصادي" ومولته بـ (125.000) دولار كما في كتاب "وضع المرأة في اليمن لعام 98" ص (70) ولا يخفاك ماذا يريدون بالنوع الاجتماعي قاتلهم الله فجندرة المرأة في الاقتصاد واضحة لكل ذي عينين، وجندرتها جنسيا ما تزال تأخذ طريقة السرية قال الله والله مخرج ما كنتم تكتمون البقرة.

حادثة خطيرة لا يتوقعها مسلم
لقد حصل في عام 1420هـ اجتما ع في أحد فنادق إحدى المحافظات ولا نحتاج إلى ذكر اسم المدينة والفندق وكان هذا الاجتماع عن طريق الجهة الهولندية وقد قامت الجهة الهولندية بجمع النساء من محافظات كثيرة واجتمع حدود خمسين امرأة ومعهن أربعون رجلا وكان الاجتماع دورة لمدة اسبوعين وزود الفندق بالقنوات الفضائية وغير ذلك واجتمع النساء مع الرجال وكانوا يشاهدون أفلام العهر وجعلوا بجانب كل رجل امرأة ويغيرون ما بين لحظة وأخرى فلانة إلى جانب فلان وفلان إلى جانب فلانة وإذا انتهوا من مشاهدة الفيلم جاءت نصرانية تحاضر النساء ومما قالته لهن ارفضن أوامر أزواجكن اتركن الحجاب، المرأة حرة تفعل ما تشاء وأخذت تمثل لهن بنساء هولندا، الرجال هناك يجلسون في البيوت والنساء يخرجن ويعملن مع الرجال وعند انتهاء المحاضرة يقومون بألعاب رياضية الرجال والنساء يموج بعضهم مع بعض وينام الرجال مع النساء لمدة اسبوعين. ولا يغيب عنك أن النصارى يصورون هذه الأحوال ويتداولونها فيما بينهم بل يرسلون بها إلى بلادهم ليروهم إلى أي حال أوصلوا إليها المرأة المسلمة، وعن طريق هذه الصور يستلمون مبالغ رهيبة لأن النصراني كلما حقق فسادا أكبر في المسلمين كلما أعطي مالا أكثر بل تعرض هذه الصور وما إليها على المنصرين في العالم ليتسابقوا في التنصير والإجرام، فما أعظمه من خزي وما أنكاه من جرح في المسلمين.
أخي المسلم هل عرفت الجندرة وهل عرفت ماذا تفعله المشاريع ومن إليها إذ أن هؤلاء النسوة هن من النساء التي استجبن للنصارى عن طريق المشاريع. وقد تقدم أن ذكرنا لك أن هولندا حامله لواء الجندرية. هل كنت متوقعاً أن يحصل هذا من النصارى ومن معهم؟ المتظاهرين للناس بأنهم رحماء بالناس وحريصون على نفع الناس وما مثلهم إلا مثل من قال (قلبي يحب قلبك) فالذي لا يدرك معنى قلبك ظن أنه محبوب عند القائل ولكن بعد أيام سيتضح له حقيقة القلب وأنه يسعى للقضاء عليه والنصارى يريدون أن يفسدوا كل شيء ويقلبوا كل شيء عن طريق المشاريع التي يقومون بها في بلادنا.

جمعية المستقبل الإجتماعيه

أسست عام 1999م وهذه الجمعية تابعه لمنظمة أدرا وقد تقدم الكلام على منظمة أدرا وأنها يهودية نصرانية وكوننا حكمنا على الجمعية بأنها تابعه لأدرا فذلك لأمور:
1- زار هذه الجمعية المدير الإقليمي لمنظمة أدرا ففي النشرة التي تصدر عن الجمعية عنوان الصفحة علاقات عامة رقم (8) الآتي.
(وأخيراً تمت زيارة المدير الإقليمي لمنظمة أدرا لمقر الجمعية وكذلك ممثل أدرا كندا واطلعوا على أهداف وأنشطة الجمعية وفي الأخير تم التوقيع على الإتفاقيه الخاصه لبرنامج التوعيه الصحيه بين الجمعية ومنظمة أدرا لمدة أربع سنوات) فهل يمكن أن ممثل منظمة أدرا يأتي من دولة كندا زائراً لهذه الجمعية وليست معهم هل يعقل أن مدير مكتب أدرا الإقليمي يأتي من قبرص أو غيره لأن مكتب أدرا الإقليمي هناك لزيارة جمعية المستقبل النسائيه في حيس وليست الجمعية معهم ومنهم وإليهم كذلك الإطلاع على الأهداف والموافقه عليها لدليل على أن الجمعية هي عن طريق أدرا وأنها لا تعمل إلا بموافقتهم.
2- وفي النشره في البند الأول بنفس العنوان (استقبلت الهيئه الإداريه للجمعيه في مقرها بمديرية حيس ممثلين من وزارة الصحه ومستشار منظمة أدرا وممثلة المنظمه من المركز الرئيسي بواشنطن في نوفمبر 99م فكما قلنا قبل قليل أيضاً هل يمكن تأتي ممثله منظمة أدرا من أمريكا إلى حيس تلك البلاد القاحله من أجل جمعيه لا تتصل بالمنظمه وهكذا قل في مستشار المنظمه.
3- من المعلوم أن منظمة أدرا في حيس والجمعيه في حيس لم تؤسس الجمعيه إلا بعد وجود منظمة أدرا في حيس بخمس سنين.
4- العاملات من النساء في هذه الجمعيه هن ممن ربتهن المنظمة وهل يعقل أن شر ذمه من النساء قليله من نساء حيس يأتي أيضاً إليهن ممثلون من وزارة الصحه بل ومن أنحاء العالم كما سبق ولسن على خط منظمة أدرا.
5- أعمال الجمعيه هي مثل أعمال منظمة أدرا كما في النشرة . قامت الجمعيه بالتنسيق مع الصندوق الإجتماعي للتنميه والبنك الدولي كما نشرته الجمعية حيث قالت: (استقبلت الجمعيه الزائرين الممثلين للصندوق الإجتماعي للتنميه في 7-8مارس 2000م وتم التباحث عن إمكانية التعاون المستقبلي بين النصدوق وجمعية المستقبل).
فما ذا تريد بعد هذا من بيان. وللأسف البالغ أن الجمعيه هذه تدعو إلى التعاون على البر مستدله بالآية الكريمه وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وتدعو إلى المسابقة في حفظ القرآن والأحاديث الشريفه وتدعو المحسنين إلى المساهمة والمد لها مادياً ومعنوياً، إنه التنصير والتهويد لأبناء جلدتنا فلا والله لا يجوز السكوت عن هذه الإنحرافات فضلاً عن الدعم لها معنوياً ومادياً.
وهكذا تكشف حقائق المنظمات وإذا كانت هذه منظمه واحده أفسدت هكذا فكيف بعشرات المنظمات في البلاد وإذا كان خوفنا من إفساد الرجال من قبل النصارى هؤلاء فكيف ضحى هؤلاء بالشرف التليد فقد أتمن الخداع المكار الكافر الغدار فنعوذ بالله من قهر الرجال وشماتة الأعداء.

ندوة المرأة والديمقراطية والتحديث

أقيمت هذه الندوه في صنعاء عام 1993م ففي مقدمة كتاب “المرأة اليمنيه وتحديات العصر” التابع للجنه الوطنية للمرأة قالت اللجنه: (المرأة الديمقراطيه والتحديث) هذا عنوان الندوه التي نظمها قسم حقوق الإنسان والسلام في منظمة الأمم المتحده للتربيه والتعليم والثقافه اليوسكو بالتعاون مع وفد اليمن الدائم لدى المنظمة واللجنه الوطنيه اليمنيه لليوسكو في صنعاء في الفتره هي 14-18 ابريل 1993م وقد كانت هذه الندوه من أجل مشاركتها في الانتخابات وترشيح نفسها وقد كان هذا مرفوضاً في بلادنا اليمنيه ولكن أصحاب التوجهات الحزبيه لا قرار لهم ولاثبات عند الحق بل هم كل يوم إلى أسوأ فقد وقعت الموافقة على المؤتمر وعلى نتائجه وعواقبه الوخيمه إخراج المرأة اليمنيه للانتخابات. وقد بذلت منظمة اليونسكو ومن معها الأموال للقيام بهذا المنجز الكبير لها وقد سخرت وسائل الإعلام العالميه فضلاً عن اليمنيه للدعاية لمشاركة المرأة في الانتخابات والترشيح وعقدت اللقاء وفتنت من فتنت من النساء والرجاال بهذه الدعايه وقد بلغ عدد النساء المشاركات في الانتخابات حوالي (518.244)امرأة كما في كتاب "التحديات" ص (101) وقد كان أساس هذه المشاركه موافقة حزب الإخوان المسلمين - التجمع اليمني - لمشاركة المرأة في الانتخابات والترشيح وسيأتي الكلام على هذه الغلطه وكم لهم من غلطات. وقد بينا حكم الإسلام على الانتخابات في كتابنا "تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات" وتكلمنا عن مخاطر إخراج المرأة للانتخابات فراجعه إن شئت هناك.
واتضح من هذا النقل أن وراء هذا الإفساد للمرأة في الانتخابات منظمة اليوسكوا وغيرها من منظمات التنصير والتهويد. فلا غريم للمسلمين في إفساد نسائهم إلا جهلهم بدينهم وعدم استقامتهم عليه.

المظاهرة النسائية

في عام 1421هـ/2000م قامت مظاهرة نسائية كبيرة عريضة في صنعاء، والغالب عليهن أنهن من بنات المدارس والكليات.
وقد كان شعار المتظاهرات "تحرير القدس!!" لأن المظاهرة كانت في وقت اشتداد الهجمات اليهودية والنصرانية على سكان القدس الشريف، وعلى القدس نفسه.
قلت: وهذا يدلك على أن المتظاهرات ببغاوات، يقلن ويرددن ما يقال لهن مهما كان ذلك غير صحيح بل وممجوج عند العقلاء.
إذا كان اجتماع زعماء العرب أعطى الصبغة الشرعية لليهود في البقاء والدفاع عنهم وتأمين الحدود الفلسطينية لهم ومنع دخول من أراد أن يدخل فلسطين فأنى تكون هناك مواجهة ؟! فضلا عن أن يكون هناك تحرير.
بل كيف بهن إذا علمن أن وراء المظاهرة: المنظمات وغيرها من المفسدين في الأرض. وخذ هذا المقطع من مقال قد ذكرناه في الكلام على المنظمات وهذا نصه: (قريبا المنظمات اللاحكومية تأمل أن تحصل على عدد كبير من اليمنيين يشتركون في دعم المنظمات اللاحكومية في عمل المسيرات والمظاهرات... إلى أن قال: مثل هذه الأحداث هي الطريق الوحيد لجذب اهتمام الداعمين الأغنياء لإعطاء المنظمات اللاحكومية)
فاتضح لك أن المتظاهرات يتابعن اليهود والنصارى ليل نهار فكيف يتوقع أنهن ضدهم فضلا عن توقع مواجهتهم؟ ويتلقين الصفعات، وغيرهن يضحي بهن لينال الأموال الطائلة.
وعلى كل.. سودت المظاهرات بوجه اليمن، خصوصا أن المظاهرة جاءت بعد أحداث عظيمة ظهرت في الساحة اليمنية في إفساد المرأة المسلمة.
فالمظاهرة كانت لإرضاء اليهود والنصارى، كالأحداث السابقة المفسدة للمرأة.
ولمظاهرات محرمة في حق الرجال لأنها تشبه بالكفار، وقد قال الرسول : ((... ومن تشبه بقوم فهو منهم)) أخرجه أبو داود وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما. ولأنها طريقة فوضى وشغب، ويستغلها السراق ليسرقوا والكذابون ليكذبوا والناهبون لينهبوا. وكثيرا ما يقوم بها الجهال والأوغاد والمتحرشون لإثارة الفتن، فكيف إذا كانت من قبل النساء؟!
ولا يخفاك أن هناك استغلالا بشعا لبنات المسلمين المتواجدات في المدارس والكليات ومن لهن أعمال وظيفية، وهذا لا يجوز أبدا في شرع الله، ولكن لا بد منه في نظر هؤلاء.

المؤتمر الوطني الأول للمرأة في اليمن

أقيم هذا المؤتمر في عام 1997م وقد رسم المؤتمر خطه للنهوض بالمرأة المسلمة في اليمن إلى عام 2000م تقوم بهذه الخطه اللجنة الوطنيه للمرأة كما في كتاب للجنة "نحو مشاركة المرأة في السياسات والخطط التنمويه" والخطه الموضوعه في هذا المؤتمر هي ما قالته اللجنة الوطنيه للمرأة كما في الكتاب المذكور أعلا (... ومنها تنفيذ البرامج التنفيذي الذي وضعته اللجنة الوطنيه للمرأة وخططها ومشاريعها المرحليه التي قامت بوضعها لمشروع ما (بعدبيجين) في المجالات السياسيه والتعليميه والبيئه والتشريعيه والقانونيه والصحه والإجتماعيه بالتنسيق مع الجهات الحكوميه) وذكرت اللجنة وهي تتحدث عن هذه الخطه قائله : (تبنتها اللجنه وفقاً لأولويات المحافظات التي تقدمت فيها عدد من ورش العمل والحلقات النقاشيه لمدة ثلاثه أعوام متتاليه من 1993-1996م الشاهد من كلامها (تبنتها اللجنه) وقد تكلمنا عن مؤتمر بيجن وبينا أنه أحد المؤتمرات الكفريه المتعلقه بإفساد المرأة وإخراجها من دينها فانظر كيف تزداد اللجنه انحرافاً عن الإسلام وتوجهاً إلى الكفر.وللأسف تدعي اللجنه أنها لم تخالف الإسلام فكيف تتفق هذه الدعوى مع هذا التبني لمبادئ كفريه ولا داعي لإطالة الكلام إذ أنه واضح أن المؤتمر يصب في مصب مؤتمرات الكفار بل هو اقتداء بهم واتباع لهم حذو القذة بالقذه وهكذا يدار الكفر في هذه المؤتمرات في بلادنا اليمنيه وغيرها من بلاد المسلمين.

حادثة استقبال الزعماء والرؤساء
الوافدين إلى اليمن

لقد حصل في عام 1421هـ/2000م أن استدعى الرئيس اليمني/ علي عبد الله صالح- أصلحه الله_ مجموعة من المسؤولين العرب وغيرهم لحضور عيد الوحدة اليمنية العاشر.
وقد جهزت مجموعة كبيرة من طالبات الجامعة وأعدتهن جهة مختصة لاستقبال الرؤساء والوفود، وقد حصل ذلك الاستقبال للزعماء والوفود بأعداد كثيرة من البنات الشابات المختارات. وكانت هذه الحادثة تحولا كبيرا في الدولة نفسها، إذ أنها أظهرت أنها تتبنى قضية تبرج المرأة واختلاطها بالرجال وما إلى ذلك، وأيضا كانت هذه القضية إثر حادثة جامعة صنعاء التي هزت العالم الإسلامي وانقضت لها مضاجع اليمنيين، وهي حادثة اغتصاب مجموعة من الفتيات في كلية الطب ثم تشريحهن وبيع بعض أعضائهن.
وما هذا الحادث وأمثاله إلا إجهاز على المرأة اليمنية من قبل أعداء الإسلام ومن معهم في البلاد. وانظر إلى هذا الموقف لتتأكد، فقد ذكر الاستانبولي في كتابه "تحفة العروس": أن إمبراطور ألمانيا (غليوم) زار تركيا فقامت جمعية الاتحاد والترقي بتقديم مجموعة من الفتيات الفاتنات يقدمن باقات الزهور والورود للإمبراطور الألماني، فقال إمبراطور ألمانيا للحاضرين: (كنت أتوقع أن أجد في بلادكم الحشمة بحكم دينكم الإسلامي ولكن وجدت الإختلاط الذي نشكو منه في ألمانيا)!!
فإذا كان هذا الرجل استنكر تقديم مجموعة قليلة من البنات لباقات الزهور فقط فكيف بما حصل في بلادنا؟!
لقد أهينت الزعامة وأهينت الأمة، وتتابعت الأمراض والفتن على البلاد، وكلها على رأس المرأة.

الملتقى الثقافي

حقيقته: الملتقى الانحرافي.
وهذا الملتقى يكون في السنة مرة, ويقام في صنعاء, وقد يتحرك أصحابه إلى محافظات أخر, ويستمر هذا الملتقى لمدة أسبوع, وقد يزيد.
والانحرافات في هذا الملتقى كثيرة, ومنها:
1- الملتقى يقوم على اجتماع الشبان والشابات, خصوصا من أكثر المحافظات.
2- لا يسمح للمرأة التي تريد أن تحضر هذا الملتقى أن يكون معها محرم, بل أرادت واحدة أن تجعل أخاها محرما لها, فقال لها من أصحاب الملتقى: (نحن محارم لها, لأنها أختنا!!!).
قلت: هذه مؤاخاة الذئاب للأغنام.
3- يقوم الملتقى بسهرة إلى نصف الليل, يجتمع فيها الرجال والنساء, صف رجال وصف نساء.
4- الحرص على أن تكون المشاركة شابة جميلة.
5- تحضر الشابات الغالب عليهن التبرج, بل بعضهن كاشفة لجزء من الساق, وبعضهن عليهن الثياب الضاغطة على جسمها الكاشفة لعورتها.
6- الحرص من قبل بعض الشباب والشابات على جذب بعضهم إلى بعض.
7- يقوم بعض الشبان بتمثيل النساء مع لبسهن, ويكون على شكل مائعات في التمثيل, ويقلد أصواتهن, وحركاتهن, مع أزواجهن, ولا يخفاك أن هؤلاء الممثلين يدخلون في اللعن, لأن النبي قال: ((لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء..)) الحديث, ولا يخفاك ما في هذا التمثيل من أخطار.
8- وفي الحفل الختامي للملتقى أحضروا فتاة فلسطينية شبه عارية شعرها إلى ركبتيها, كاشفة عن صدرها, وهي جميلة جدا, جاءت لتشارك في أغنية!! وقد سمحت للشباب أن يتصوروا معها وأن يلمسوها, بل قام أحد الشباب وعمل لها المكياج أمام الحاضرين, وللإعجاب بها قال أحد الحاضرين: (أتمنى أن أحشر معها يوم القيامة ولو في الجحيم!!!), وقال آخر لبنات اليمن المتواجدات: (بوَّرتَين!) أي عند مجيء الفلسطينية لم يبق لهن أهمية عندهم, باعتبار أنهن لم يكن مثل هذه البنت التي سمحت لهم بما يريدون!!.
9- قال أحد المشرفين على الملتقى: (في المستقبل سيكون الشباب ينامون مع الشابات).
قلت: هذه هي الإباحية التي نادى بها الشيوعيون.
10- إذا ذهب شباب الملتقى ليناموا؛ ضلوا يضحكون ويتحدثون حتى الفجر, يقول هذا مسكت فلانة, وهذا يقول: قبلتها, وهذا يقول: أهدت لي فلانة كذا وكذا...
أخي الكريم.. هذه حقائق عن هذا الملتقى حدثنا بها غير واحد ممن حضروا الملتقى, ولا يخفاك أن الملتقى هذا تعرض منه لقطات على التلفاز, ولكن لا يؤتى بالنساء المشاركات, فيظن الناس أن الدنيا بعافية..
وقد رأيت ماذا في هذا الملتقى من فساد وماذا يريد الوصول إليه..
هكذا تتوالى المصائب على المسملين في أعراضهم..
فلا يجوز أبدا السكوت عن هذا, ولا يجوز أبدا لمسلم أو لمسلمة حضور هذا الملتقى.
وننصح لمن وقع في ذلك أن يتوب إلى الله, والله يتوب على من تاب.

الاحتفال بيوم المرأة العالمي

قامت اللجنة الوطنيه للمرأة بإعداد الاحتفال بيوم المرأة العالمي دعت في هذا المؤتمر أمة العليم السوسوه المجتمع بكل شرائحه والرئيس علي بن عبد الله بن صالح والحكومه والمنظمات بالسعي إلى تفعيل دور المرأة كذا في الصحيفه اليمانيه للجنه الوطنيه للمرأة في عددها التاسع عشر وقد ذكرت الصحيفه أن السيده بوكابور ينجا السكرتير الأول لشئون الجندر والتنميه في سفارة المملكة الهولنديه هنأت اللجنه الوطنيه للمرأة بتحقيق الأهداف التي وضعتها قبل عام بإعادة هيكلتها وتنظيمها ...) وذكرت الصحيفه أن الممثل لمكتب البنك الدولي في صنعاء رجياني بريزي أشار إلى (... أن أكثر من 50% من المشاريع المنفذه اشتملت على مكونات المرأة في التنميه في المشاريع ...) وإقامة هذا المؤتمر استجابه من اللجنه الوطنيه للمرأة ومن معها في اليمن لما قررته الجمعيه العامه للأمم المتحده وهذا نصه: (وفي ديسمبر 1977م تبنت الجمعيه العامه للأمم المتحده قرارا يقضي بتخصيص يوماً لحقوق المرأة والسلام الدولي بحيث يتم الاحتفال بهذه المناسبه في أي يوم تختاره كل دوله من دول الأعضاء) نقلاً عن النشره التي تصدر عن اللجنه الوطنيه اليمنيه للتربيه والثقافه والعلوم صنعاء في عددها السادس ص (31).
انظر أخي الكريم كيف صارت المرأة الحقوقيه تنتقل من شر إلى أسوأ وانظر كيف صار الاغترارمنها ومن معها من الزنادقه بالكفار بل بأنجس أنواع الكفار كالمتكلمه الجندريه الهولنديه فإن الجندر مبدأ مرفوض عند عامة الكفار إلا أمريكا وبريطانيا و(إسرائيل). واللجنة الوطنيه بأعمالها هذه تظهر للمسلمين أنه ما بقي أي عمل معها إلا إفساد المرأه المسلمة في كل المجالات التي تقدر عليها في مراكزها وجمعياتها وصحفها ومؤتمراتها واحتفالاتها. وأيضاً ظهر لك أيها القارئ الكريم جلياً أن اللجنه لا تطيب لها حركه إلا إذا كان من ورائها الكفار فالصله بهم من قبل اللجنه ومن معها من الزنادقة لا تنقطع ومن كان يتوقع أن تصير المرأة المسلمة إلى هذه الحال. اللهم اصلح لنا الحال والمآل.

إصدار الصحيفه اليمانيه - شهريه

هذه الصحيفه تصدرها اللجنه الوطنيه للمرأة. وهذه نبذه مختصره عما تنشره الصحيفه، ومن ذلك:
1- دعوة الصحيفه المجتمع اليمني أن يعلم أطفاله من الصغر الديمقراطيه. ففي الصحيفه عددها (19) عام 2000م مقال هذا نصه: (جميل أن نغرس في نفوس أطفالنا مبادئ الديمقراطية والمعنى الحقيقي لها إلى قولها ومن المهم أن تستوعب الأسرة اليمنية وعلى رأسها الأب والأم ضرورة تربية الفرد القادم على الممارسة الفعلية للديموقراطية شكلها الصحيح ومعناها الحقيقي)
ولا يخفاك أن الديمقراطيه بشكلها الصحيح تدعو إلى حرية الفكر الذي هو حقيقة حرية الكفر والإلحاد وإلى حرية الإعتقاد الذي حقيقته اختيار الرده عن الإسلام وإلى حريات أخر تقدم ذكرها. ولا يغرنك قول النسوة :(على شكلها الصحيح ومعناها الحقيقي) إذ أن النسوة هؤلاء حذو القذة بالقذه لليهود والنصارى ولا حقيقة للديقمراطيه عند أهلها إلا ما ذكرنا.
فماذا تنتظر من وراء المرأة التي صبغت بأفكار اليهود والنصارى كاللجنه الوطنيه للمرأه. فهو الإفلاس من الخير بحيث لا تجد ما تقدمه لمجتمعها وتنصحه به إلا أن تدعوه إلى مبادئ كفريه ديمقراطيه وغيرها وهكذا يدعى المجتمع المسلم الكريم من قبل بنات جلدتنا إلى الكفر باسم التقدم ولولم يكن من اللجنه إلا هذا لكان كافياً في إدانتها بالبعد عن الإسلام والإنسلاخ منه.
2- تمجيد اللجنه للملاحده وعلى سبيل المثال ماذكرته الصحيفه في نفس العدد حيث ذكرت نزار قباني وذكرت له مقطوعه شعريه ماجنه ونزار قباني ملحد بحت فهو الذي قال: (بلادي تقبل الرب الذي أهدى لها الخصبا... بلادي لم يزرها الرب منذ اغتالت الربا) ويقول: (حين رأيت الله في عمان مذبوحاً على يدي رجال البدايه) نقلاً عن كتابه "الشعرية الكاملة" وله إلحاد واسع في كل مجالات الإسلام. فما العلاقة بين اللجنه الوطنيه للمرأة اليمنيه وبين هذا الرجل الذي يسب ربنا وديننا ونبينا بأبشع أنواع السب؟ وهل المسلم والمسلمة يغارون على ربهم ودينهم أم يسكتون أم يروجون أم يمجدون الملاحده ألا ساء ما يعمل هؤلاء. أنا أريد من اللجنه أن تفتش عن كمية إيمانها بالله وبدينه الحق إذ أني أرى أن الإيمان عندها منطفء وحرارة العلاقة بالملاحده قائمه أم أن اللجنه تعمل بالنظام الديمقراطي كما عبر الشاعر عن ذلك بقوله :
يقاد للسجن من سب الزعيم ومن سب الإله فإن الناس أحرار
3- صورت الصحيفه المرأة اليمنيه وهي مكبله بسلسله من حديد وفي آخر السلسله المجتمع وهذا فيه إساءه بالغه إلى المجتمع إذ أن هذا التكبيل يشير إلى مدى إهانة المجتمع المسلم اليمني وغيره إلى المرأة المسلمة والغرض من تصويرها المجتمع هكذا هو دفع المجتمع اليمني إلى إخراج المرأه واختلاطها بالرجال وتبرجها وغير ذلك وبعد ذلك يأتي تمردها على الإسلام والحقوق الزوجيه والتجندر فالآباء والأمهات والاخوه والأخوات الحريصون على إبعاد بناتهم عن الفتن في منظور النسوة ظلمه وبلداء ومتخلفون وأصحاب جمود إلى غير ذلك مما تصرح به اللجنه في كتاباتها بل وصل الأمر إلى أن تنقل اللجنه مقالاً فيه تهتكها بالمجتمع إلى حد لا نتصوره ففي الصحيفه مقال في شأن المرأه أمستطيله هي أم دائريه ما شكلها إلى آخر المقال. ولسنا نبرئ المجتمع من ظلم بعض النساء ولا من ظلم بعض النساء للمجتمع ولكن ليس علاج هذه الأخطاء هو الانحراف تحت ستار حقوق المرأة وتطوير المرأة فإن علاج كل قضيه لا بد أن يكون علاجاً نافعاً ولا يكون هذا إلا إذا رددنا الأمور إلى ديننا الحنيف أما أن تولى النسوة وجوههن شطر الغرب والشرق فهذا هو الانجرار وراء الأعداء. وما ذكرناه من بيان عن حقيقة الصحيفه النسائيه للجنه الوطنيه للمرأة يدلك على عظمة انحرافهن وعظمة الشر في صحيفتهن. والصحيفه داعيه إلى مفاسد كثيره منها الأغاني والتبرج والسفور والإختلاط ومحاربة النسل وتفضيل المرأة على الرجل بصورة وبأخرى وفيها التهكم بالإسلام والسخريه من بعض أحكامه وهذا الذي ذكرته هنا كله أخذته من عدد الصحيفه التاسع عشر فقط.

الصحيفة اليمانية التابعة للجنة الوطنية للمرأة
تتحدث عن العبادة ولكنها تنقل عن الزنادقة

في عددها (56) عام 1422هـ الموافق عام 2001م بعنوان: العبادة وهذا نص المقال: (لا تعبد ربك خوفا ورعبا بل اعبده حبا... الخوف يولد الرهبة والرهبة تورث التمرد والهرب... والحب يولد الألفة والتواصل والارتقاء بل ابحث عنه داخل نفسك فهو أقرب إليك من حبل الوريد وحديثك معه يكون بالنوافل والطقوس)
انظر إلى مبلغ معرفة اللجنة الوطنية بالعبادة الشرعية إذ أنها ما وجدت من تنقل عنهم بيان العبادة إلا الزنادقة فأين هي من علماء الإسلام فالمقولة المذكورة هي من خزائن الزندقة ولو أن اللجنة الوطنية تتصفح القرآن لوجدته مملوءا بالدعوة إلى عبادة الله بالخوف والرجاء والرهبة والرغبة بل كل الشرائع السماوية آمرة بهذا قال تعالى واصفا بعض أنبيائه ورسله: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين} الأنبياء، وقال تعالى: {ولمن دخل مقام ربه جنتان} الرحمن، وقال تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى} النازعات، وقال تعالى: {وإياي فارهبون} البقرة، وقال تعالى: {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}آل عمران. والآيات والأحاديث كثيرة في بيان أن من عبادة الله التي خص بها نفسه وفرضها على عباده الخوف منه ولهذا قال العلماء: من عبد الله بالحب فهو زنديق ومن عبده بالخوف فقد فهو خارجي ومن عبده بالرجاء فهو مرجئ ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو موحد أي أفرد الله بالعبادات التي اختص بها نفسه وأما كلمة: (ابحث عنه داخل نفسك) فهي من شطحات غلاة الصوفية وهي مأخوذة من حديث مكذوب على رسول الله  وهو: (قال الله: ما وسعتني أرضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن) والحديث وضع دعوة إلى عقيدة الحلول وهي أن الله حل في المخلوقات ولكن بصورة تدريجية وهي عقيدة النصارى.
وبقيت في المقال عظائم ولكن الحليم تكفيه الإشارة.فالله المسؤول أن يصلح نساءنا ومجتمعنا.

صحيفة (المرأة)!

هذه الصحيفة من الصحف التي تتبنى قضايا المرأة الحقوقية, وتصدر عن المرأة.
ومن المهم جدا في ديننا الإسلامي الاهتمام بحقوق المرأة المسلمة وبيانها ودعوة الناس إليها والتحذير من الظلم للمرأة, ولكن صارت قضية المرأة بيد من لا يؤتمن على حقوقها, ومن ذلك (صحيفة المرأة).
وإليك بيان بعض المخالفات للشريعة الإسلامية التي هي أساس مصدر كل خير:
1- الأساس الذي تنطلق منه الصحيفة وتشيد به وتدافع عنه هو "النظام الديموقراطي", ولسنا بحاجة إلى كثرة الاستدلال على ذلك, حيث أن معظم محتويات الصحيفة كذلك, وعلى سبيل المثال:
نشر مقال من مقالات كثيرة في الصحيفة, المقال في العدد (52) عام 1421هـ/2000م بعنوان: (المرأة في المجتمع اليمني اكتسبت حقوقها الدستورية والقانونية).
ونحن لا نريد أن تعبر المرأة عن الحال التي وصلت إليها والتردي أنها من الإسلام, بل هي حقا في الدستور والقانون, لكني أريد أن يفهم القارئ أن البحث عن الحقوق الشرعية صار غير مقبول عند الصحيفة إلا إذا أصبح بالصيغة المناسبة لما تريده الصحيفة.
وأخطر من هذا أن الصحيفة توجهت إلى الدستور والقانون تطبيقا وعملا وتسليما ودعوة, تاركة خلف ظهرها الحقوق الشرعية, ولو لم يكن في الصحيفة إلا هذا الانحراف لكان كافيا في بيان خطر وجود الصحيفة, لأن تبني النظام الديموقراطي حافل بكل شر.
2- الصحيفة تسير عادة كسير مروج للباطل محارب للحق, بصورة أو بأخرى, بنية حسنة أو سيئة, ومن ذلك:
‌أ- تفضيل النساء على الرجال.
‌ب- جعل البيت المسلم سجنا.
‌ج- تمجيد الأغاني والمغنين والممثلين.
‌د- الدعوة إلى التبرج والسفور والاختلاط.
‌ه- ذكر شيء من الإسلام لذر الرماد على العيون, لا للعمل به والقيام به.
‌و- ذكر فتاوى بعض الزائغين والمغمورين باسم العلماء للاعتماد عليها في تبرير مخالفاتها.
‌ز- صور النساء, ومن ذلك الصور التي هي أشد فتنة, والحرص أيضا على تصوير المرأة بجانب الرجل.
وهذه الأشياء التي ذكرتها لا يخلو منها عدد, ولهذا رأيت أني لست بحاجة إلى نقل ما يدل على ذلك من الصحيفة.
وعلى كل.. بما أن صحيفة المرأة يكتب فيها كل من هب ودرج؛ فلا بد أن تجمع أنواعا من الانحرافات, وهكذا يكون التوجّه إلى الفتن.
فما أحوج المرأة المسلمة إلى الرجوع إلى الأصالة, والبحث عن الحق الإلهي, ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله.

إرسال البنات إلى خارج البلاد

تقوم الجهات الكافره بإرسال بنات إلى خارج اليمن إلى أماكن فيها التنصير سواء كانت في الدول العربيه كمصر وغيرها أم دول كفريه ومن هذه الارسالات ما ذكره صاحب كتاب “التنصير في اليمن” وهو يتكلم عن منظمة اليوسكو قال :(إن هذه المنظمه استطاعت أن تقنع بعض الأهالي أن يرسلوا بناتهم من أجل الدراسه في الخارج في مصر وفي الدول الغربيه مقابل دعم مادي ...وقد تم إرسال بعض النساء في منطقة ريمه في السنوات الأخيره) ص (8). وذكر في ص (12) وهو يتحدث عن المنظمه الهولنديه والألمانيه للصحه قائلاً: "ومن أبرز آثارها ما عملته في منطقة الحديده في تهامه حيث أجرت دوره في الصحه الجنسيه أغرت فيها مجموعه من الفتيات بالسفر إلى الخارج (إلى مصر) والدراسه هناك دون معرفه أهلهن عن مضمون الدراسه أو ما يتخللها أو ما يدور فيها وبعد عشرين يوماً يرجعن إلى اليمن ولكن بصوره غير التي ذهبن بها لقد رجعن في ثياب غريبه عاريه من الأخلاق متبرجه بكل الانحرافات الغربيه داعيه إلى البعد عن تعاليم هذا الدين: وأيضا منظمة آدرا قامت بإرسال مجموعة من بنات حيس إلى مصر, كما تقدم.
قلت: الدورات هذه لا تنتهي فكل منظمه وكل جهة كافره تسخر في إقامة الدورات كل أمكانيتها. ولو جئنا نفتش لوجدنا كثيراً من هذه الأحوال التي الموت أهون منها بكثير فوا أسفا على عقيدة المسلمة وعبادتها وأخلاقها هكذا يضحى بالشرف التليد ويدنس الطهر المجيد ويلوث القلب ويلغم العقل.
أخي المسلم هل عرفت بداية المشاريع ونهايتها فبدايتها الاختلاط ونهايتها الكفر والإلحا. رأيت التخطيط ماذا يفعل رأيت أصحاب الأطماع كيف يبيعون كل غال ونفيس فأي شيء أغلى من شرف الشخص ومن أجله يضحى بالمال والنفس؟ اللهم بصرنا بعيوبنا.

مسلم99
04-07-2010, 01:04 PM
الاختلاط وأضراره

اختلاط المرأة المسلمة بالرجال غير المحارم


اعلم أن اختلاط المرأة المسلمة بالرجال غير المحارم الأُمْنِيَة الثانية لليهود والنصارى ومن إليهم.
وقد تقدم ذكر نبذة مهمة عن اليهود والنصارى تدل على مدى طمعهم في هذا, وإليك بعض الأقوال في بيان خطر الاختلاط:
قال ابن القيم في "الطرق الحكمية في السياسة الشرعية" ص (281): (... ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر, وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة, كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة واختلاط الرجال بالنساء سبب لكثرة الفواحش والزنا وهو من أسباب الموت العام والطواعين المتصلة ...).
سأل أحد الصحافيين أحد حكام العرب قائلا: لماذا العرب لا يسمحون لنسائهم بالاختلاط بالرجال؟ فقال: "لأنهم لا يريدون أن تلد نساؤهم من غيرهم".
ولما وقع اختلاط في إحدى الجامعات سئل عميد الكلية: ما ترى في هذا؟ فقال: "لابد من ضحايا".
وقال الحسن بن عطية: "ما أُتيَت أمةٌ قط إلا من قبل نسائها". ذكره أبو نعيم في "الحلية".
والعلماء يقولون: التبرج والسفور والاختلاط قرين الزنا, ويقولون: السفور مطية الفجور, ويقولون: "متى كشفت المرأة عن وجهها؛ كشفت عن عورتها".
وسيأتي بعد قليل نقل كلام بعض الكفار, خصوصا اليهود والنصارى, من رجال ونساء, ما يدل على خطورة اختلاط النساء بالرجال, باعتبار أنهم جربوا هذا, وذاقوا المر بسببه.
ومهما قال الغيورون والعقلاء في خطر اختلاط النساء بالرجال؛ لم يكن موفيا, لقوله عليه الصلاة والسلام: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه من حديث أسامة.
فقد قيد عليه الصلاة والسلام فتنة النساء بالرجال, ومعنى هذا: أنها فتنة لهم أعظم من افتتانهم بالمال والولد, وأعظم من فتنة القتل والقتال بينهم, وكيف لا والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن)) وإذا فتن الصالح بهن فكيف بالفاسق وإذا أفسدت المرأة المفسدة الصالحين فمن أين يبقى مع الناس منابع للخير وحماية من الدمار العام؟, فإن الله يدفع عن الناس بسبب وجود الصالحين.
وقد سد الإسلام باب الاختلاط من كل الجهات, وفي كل المجالات حتى باب العبادة, فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) رواه مسلم.
بالرغم من أن صفوف النساء بعيدة عن صفوف الرجال, ومع هذا يجعل الرسول الخيرية في البعد أكثر, وهذا في مجال العبادة الخالصة لله, فما بالك بغير العبادة, قال عليه الصلاة والسلام: ((استأخرن, فإنه ليس لكن أن تَحْقُقْنَ الطريق)) رواه أبو داود عن أبي أسيد الأنصاري.
والأدلة كثيرة على تحريم اختلاط النساء بالرجال, وقد جاءت ثمار الاختلاط ومساوئه المرة المدمرة الملحقة بالمجتمع الخزي والعار والشنار.
وإليك تفاصيل لأنواع الاختلاط:
1- الاختلاط في التعليم, ولنأخذ العبر مما جرى فيه مما يندى له الجبين.
وهاأنا أذكر لك حوادث, الموت أهون منها, وقع فيها بعض أبناء وبنات المسلمين, والتعليم المختلط إنما هو التضحية بالأنفس الطاهرة من شباب وشابات, والإلقاء بهم فيما يدنس حياتهم ويهدم مستقبلهم ويحط قدرهم؛ فيعيشون مستذلين غير مكرمين ومحتقرين غير معظمين, فإن الشرف لا يماثله شيء في هذه الدنيا, فاحفظه حفظك الله, ودفع عنك كل سوء ومكروه.
وإليك بعض الحوادث:
لقد أجريت دراسة في الكويت على 3739 شابا وشابة عام 1985م فبلغت نسبة الشباب الذين يسعون لتكوين علاقة مع الجنس الآخر عند الكويتيين وغير الكويتيين 51%, وعند الذكور والإناث 40%ز41% على التوالي. نقلا عن كتاب "العفة ومنهج..." ص (86).
فهل يمكن أن تسلم حياة هؤلاء من العفن؟.
اللهم سلم سلم, وإذا قامت العلاقة, فهل يستطيع هؤلاء وأمثالهم أن يملكوا أنفسهم, وهل تستطيع هؤلاء الطالبات أن يضبطن أنفسهن؟
ذكر صاحب كتاب "العفة…" ص (67) قال: (وقد اعترفت إحدى طبيبات الغرب –وتدعى ماربون- فقالت: وإني أعتقد أنه ليس في الإمكان قيام علاقة بريئة من الشهوة بين رجل وامرأة… التقى أحدهما بالآخر أوقاتا طويلة, وكنت أسأل بعضهم ممن يتسمن بالذكاء: كيف يمكن أن يحدث ذلك؟! (أي الوقوع في الفاحشة) فكانت الفتاة تجيب قائلة: (لم أستطع أن أضبط نفسي)!
ليت الآباء والأمهات والأخوة والأخوات يعلمون هذا, حيث أنهم يعتمدون على تحذير الفتاة من المصاحبة لفلان وعلان, وقد سمحوا بالاختلاط بهم, ولا يدركون أنهم يقدمونها إليه, وهذا تناقض عجيب من هؤلاء الآباء والأمهات ومن أمثالهم, أيضا لا تنس أن من النساء والبنات من يتظاهرن بالسمع والطاعة عند الأولياء, فإذا فلتن من أيديهم لم يلقين أي بال حتى لهذا التحذير, بل بعضهن ترفض الالتزام بالحجاب وترمي أولياءها بالتخلف والجمود.
ونقول لهؤلاء: عزوا أنفسكم فإن ما تنطق به المرأة منكم إنما سببه القبول لمبادئ ملاحدة الغرب والشرق.
وفي كتاب "المرأة: ماذا بعد السقوط" ص (77) فتاة جامعية, تقول: (أنا فتاة أبلغ من العمر التاسعة عشرة في السنة الأولى في الجامعة, ولدي صديق اعتدت أن أراه في ذهابي وعند رجوعي من الجامعة في كل مرة يبادرني التحية, تصادف أن التقينا في مكان عام وشعرت منه بالحياء, تعاهدنا على الزواج, ثم تقدم لخطبتي, وعشت أياما, وفي ذات يوم حدث بيني وبينه لقاء؛ فقدت فيه عذريتي, ووعدني أن يسرع بالزواج, وبعد عدة شهور من لقائنا اختفى من حياتي وأرسل والدته تنهي الخطوبة, ولتنهي معها حياتي كلها, فالحزن لا يفارق عيني, فكيف أنسى ما أصابني من الذي أعطيته كل شيء, وجعلني لا أساوي شيئا).
حادثة أخرى:
وهذه امرأة -وأمثالها كثير- تضحّي بشرفها لتحصل على الشهادة, تقول إحدى الدارسات الحاصلات على درجة الدكتوراة! في علم النفس: "إن رئيسها المباشر في الجامعة ابتدأ في معاكستها وهي لا تستطيع أن ترفض طلبه, لأن مستقبلها الدراسي وقبول حصولها على الدكتوراة بين يديه, وهي لا يمكن أن تضحي بمستقبلها, فرضخت", تقول: "ولولا رضوخي لما كانت هناك امرأة في هذه الدرجة العلمية!!, واستمرت علاقتها معه عامين, حتى أتمت دراستها, وحصلت على درجتها, فقطعت العلاقة الجنسية (أي الزنا) معه, وأنها لم تكن تستطيع الحصول على الشهادة العليا إلا بذلك". نقلا عن كتاب "عمل المرأة في الميزان" للدكتور الباز.
فإذا لم توافقه ربما ضربها أو قتلها.
(اتهم طالب بمحاولة قتله زميلته لرفضها الاستجابة لحبه والاستغناء عنه, طعنها عدة طعنات بسكين حاد داخل الكلية, فأصابها إصابات خطيرة) كما في كتاب "المرأة المسلمة" ص (77).
وقد بلغ الأمر أن الطالب يزني بالطالبة في الحمام, كما ذكر ذلك فضيلة الوالد الشيخ/ محمد بن جميل زينو في كتابه "تكريم المرأة في الإسلام".

والتعليم القائم اليوم على اختلاط النساء بالرجال, في المدارس والجامعات والكليات, وما إليها؛ بعيد كل البعد عن الضوابط الشرعية (التي ذكرناها في أثناء هذا الكتاب), وما دام هذا التعليم من أوله ومن أساسه قائما على الانحرافات؛ فهل يمكن أن تكون نتائجه طيبة؟!
إن من زرع الشوك لن يحصد عنبا.
لقد رأينا التعليم الحالي إنما هو انحطاط وانحراف, ولو لم يكن فيه إلا أسباب الفجور؛ لكفى بها انحرافا.
ترى الفتاة تذهب إلى الجامعة, وقد تزينت كأنها عروسة.
فترى من بعضهن كثرة الضحك.
وترى منهن من أظافرها مصبوغة, وترى شفتيها محمرة؛ كأنها في غرفة النوم عند زوجها.
وتراها تذهب عند الأستاذ والمعيد يراجع لها.
فمن أذن لها بذلك؟ ومن أذن له أن يقبلها؟.
أم أن هذا صيد ثمين؟!.
وهل وجود المراقص والمسارح في بعض الجامعات من التعليم؟.
وهل الاحتفالات الاختلاطية وما إلى ذلك من التعليم؟.
وهل جَعْل بعض الشباب أخته تبحث له عن صديقات من التعليم؟
بل إن هذا الشاب المسكين يعلّم أخته كيف تنحرف وتعرض نفسها للوقوع في المحذورات!.
وهل من الدراسة خروج البنات للمذاكرة مع زملائهن؛ ولا يرجعن إلا في الليل, مع مرافقة العشاق؟!.
وهل من التعليم أن تكذب على أبيها أنها تذهب عند زميلات وهي تذهب عند ذئاب بشرية؟.
وهل الزميلات مؤتمنات؟.
وهل من العلم أن تخرج الطالبة مع العشاق إلى الحدائق والمنتزهات والرحلات؟!.
وهل المغازلة بين الطلاب والطالبات (إلا من رحمهم الله) من التعليم؟!.
ألا تعلم أنه يدور في أوساط الطلاب ما يلهب مشاعرهم ويجن جنونهم؟.
ألا تعلم أن بعضهم يردد: "لازم نحب المراهقات.. دلع البنات".
ويردد: "العاشقات الأحضان الدافئة".
ويردد: "امرأة من نار، امرأة بلا قيد" وبالمقابل: "امرأة سيئة السمعة, عذراء".
ولقد اعترفت إحداهن فقالت: ما منا من أحد إلا وقد عشقت, ونصحت إحداهن عن ترك العشق وهي تدرس, فقالت" الحب فوق كل شيء".
من الذي علّم بنات المسلمين هذه الوقاحة؟
ألا تعلم أن الدعاة إلى الفجور كثر, ومنهم مدرسون ومدرسات؟.
نعم.. يدعون إلى الفجور باسم الصداقة والحب العفيف والشريف, بل ربما قالوا: الصداقة البريئة, لمن تصادق وتختلي بعشاقها!!!.
أخي المسلم.. إن هذا التعليم يخدم مبادئ أعدائنا, كما ذكرت لك عنهم أنهم قالوا عن التعليم هذا: إنهم يخرجون امرأة تتمرد على الإسلام والمجتمع.
فانظر إلى واقع المتعلمات فيما ذكرنا, إلا من رحم الله.
اعلم أيها المسلم.. أنه لا يختلف اثنان أنه يجب على المرأة المسلمة أن تتعلم ما يتعلق بعبادة ربها وعقيدتها, بحيث تنجو من الشرك والبدع والمعاصي, وأنه يجب عليها أن تتعلم ما تصون به عرضها وتحفظ به حقوق زوجها, وما إلى ذلك.
ولا شك ولا ريب أن بعض أولياء أمور النساء حرموهن من هذا التعليم الذي فرضه الله, إلا من رحمه الله.
وتعلّم هذا لا يوجد في الدراسة الاختلاطية إلا نزرا.
أما العلوم الدنيوية فليست واجبة على المرأة المسلمة إلا فيما دل عليه الشرع فيما يختص بالنسا تعلما وتعليما, وإذا أرادت المرأة أن تتعلم العلوم الدنيوية فلابد من شروط تتوافر, وهي كثيرة, ومنها:
1- أن يدرسهن نساء مسلمات بعيدات عن الانحرافات في المعتقد.
2- أن يكون تدريسهن بعيدا عن اختلاطهن بالرجال.
3- يغلّب جانب التعليم للإسلام على العلوم الدنيوية.
4- أن يكون الغرض التمسك بالدين, لا مجرد تعلم القراءة والكتابة.
5- أن تكون المديرة قدوة حسنة, والمشرفة امرأة صالحة.
6- أمان الطرق الموصلة إلى مكان الدراسة.
7- وجود المحرم إذا كانت الدراسة تحتاج إلى سفر.
8- وجود المحرم إذا كان السكن داخليا.
ومآسي التعليم الاختلاطي جسيمة, ووبالها عظيم.
فهنيئا لمن اعتبر فانزجر, وسمع فأبصر, وعرف فشمّر, وقام فأنذر, ولأمته حذّر, ومن أجل دينه استنصر, وتاب إلى الله واستغفر, وعظّم وكبّر.
لقد أسمعــت لو ناديت حـيا ولكن لا حـياة لمــن تنادي
ولو نارا نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفــخ في رمادِ
فعلى كل مسلم غيور على شرفه وعرضه وأعراض المسلمين أن يبادر إلى فصل من تحت يده من هذه الأماكن.
فإذا كان التعليم بهذه الصورة المفسدة؛ علّم ابنته بنفسه أو عند بعض النسوة الأمينات, فإن لم يتيسر له ذلك؛ تركها تتعلم القراء والكتابة ثم يمنعها.
ولا يجوز أبدا أن يصرّ على تعليمها من أجل وظيفة قائمة على الاختلاط وما إلى ذلك.

تنبيهات

التنبيه الأول:
ليحذر ولاة الأمور من الإتيان بمدرس خاص لبناتهم غير محرم, لأن الإسلام حرّم الخلوة بالمرأة الأجنبية, فقد قال الرسول: ((لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)) رواه أحمد والترمذي والحاكم وغيرهم عن عمر.
والخلوة كبيرة من كبائر الذنوب, ومن أفعال الجاهلية عياذا بالله, وكيف لا وهي مدرج الهلاك, وداعية الإثم والفجور؟

التنبيه الثاني:
ليحذر أولياء الأمور من السماح لبناتهم أن يذاكرن مع الزملاء؛ فإنه لا يأمن من الفتنة عليهم, فقد قال الرسول: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)) متفق عليه من حديث أنس وصفية.
ومن حديث علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله: ((رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما)) رواه الترمذي وغيره.
التنبيه الثالث:
ليحذر أولياء الأمور من السماح للبنات أن يذاكرن مع بنات لم يعرفوا بعدهن عن الفتن, وبالذات البنات اللاتي عندهن أخوة شباب, فقد حصل أن بعض الشباب يطلب من أخته أن تصادق بناتا وتأتي بهن إلى بيته ليقع اللقاء بينهن وبينه.
فانظر إلى هذا الخطر: كيف يعلم الشاب أخته الخيانة, والبحث عن الرجال, فنعوذ بالله من عمى البصائر.
التنبيه الرابع:
ليكن الآباء والأمهات صرحاء مع الأولاد في قضية العشق والزنا وما إلى ذلك, وبيان ما فيها من أخطار, ويلزم أولياء الأمور وبالذات البنات إذا تعرض لهن أحد أن يخبرنهم.
بعض الآباء والأمهات (سامحهم الله) يقولون للبنت التي تشتكي من التعرض للإيذاء: كلمي المدرّسة أو المديرة.
إذا كنت أنت لم تَغَر على شرفك (قاتلك الله) فكيف تغار المديرة؟.

التنبيه الخامس:
أرجو من كل أولياء الأمور ومن الأمهات خصوصا أن يلاحظوا أخلاق أولادهم وما يطرأ عليهم من تغير.
والأم تستطيع أن تدرك ما لا يدركه الأب, فلتكن الأم حريصة على التعرف على أحوال بناتها أكثر, لأن هذا مما يعنيها أكثر, وليكن الأب حريصا على التعرف على الذكور أيضا.
وأنصح للأم إذا رأت تغيرا في بناتها أو لحظت شرا أن تخبر زوجها, فإن كلام الأم لا يؤثر في الغالب بشدة, ووقوفها لن يكون مثل وقوف الأب, إلا نادرا, فهنالك أمهات أحزم من الرجال, ولكنهن قليلات, كثّرهن الله.

الاختلاط في مجالات الأعمال مع الرجال

وحوادث هذا الاختلاط كثيرة.
وهذه كارثة ذكرها صاحب كتاب "المرأة بين الفقه والقانون" ص (284): في إحدى الدول العربية رجل يحكي هدم أسرته, قال: (كنت مدرسا, وبعد عامين من زواجي ألححت على زوجتي بأن تعمل معي من أجل أن نحيا حياة أفضل, فرفضت في بادئ الأمر, وعملت مربية في إحدى معاهد دمشق, براتب بسيط جدا, وبعد عام ركب الغرور رأسها؛ فطالبت أن تعمل في وزارة أو في مؤسسة الدولة, اقتنعت بذلك؛ لثقتي بأخلاقها وشدة حرصها على سمعتها وكرامتها, ولأنها أم طفل صغير.
ولم تمض بعد بضعة شهور على عملها في مؤسستها حتى حدثت المأساة الخطيرة التي لم تكن في حسباني.
ماذا حدث؟
حدث أن صارت الزوجة مع زميل لها في العمل, عندما زين لها فكرة الهروب وسلب رشدها بمعسول الكلام, فكان له ما أراد, وبقيت معه أياما وليالي, لتذر زوجها وولدها الذي وثق بإخلاصها)ا.هـ
وكوارث الاختلاط كثيرة, وإليك أخرى؛ ذكر صاحب كتاب "المرأة بين الفقه والقانون" ص (28) ما لفظه:
تقول إحداهن: (أنا سيدة في العقد الثالث من العمر من عائلة محافظة ومحترمة, تزوجت منذ خمسة عشر عاما من رجل كل ما يمتاز به أنه حسن السيرة والسلوك, موظف في إحدى دوائر الدولة براتب ضئيل جدا, لا يكاد يكفي ما تتطلبه لوازم الحياة الضرورية, لكني كنت قانعة, فكانت قناعتي مصدر سعادتي, وأرى من الضروري أن تعلم أن أهلي هم الذين وافقوا على زواجي منه, قالت: "وأنجبت له أربعة أولاد, وازداد دخله مع زيادة الأولاد, وأرسلنا أولادنا إلى أحسن المدارس, حتى إن زوجي يضحي بمصروفه الخاص من أجل نفقاتهم المدرسية.
لكن حدث ما لم يكن في الحسبان, فقد بدأت الموظفات تفد إلى دوائر الدولة, حتى أصبح في كل غرفة أكثر من واحدة, ولا يكون بين هؤلاء الموظفات إلا رجل واحد.
كان زوجي من بين الموظفين الذين ابتلاهم الله, فكان بلاء في أول الأمر, لأنه كان رجلا فاضلا غيورا, وله ضمير, ولكنه أصبح عصبيا, لأن عمله توقف, والهدوء الذي كان ينشده أصبح معدوما, وتبدأ النكات والضحك والمزاح, وبدأ زوجي بإهمال عمله الإضافي الذي كنا نسدد منه كثيرا من المصروفات عن أجرة المنزل, وأهملني وأطفاله, وأصبح عبوس الوجه حاد الطباع, لا يكاد يكلمه أحد من أطفاله حتى ينهال عليه ضربا مبرحا.
وعندما أسأله عمّا آل إليه؟ يقول: قولي للدولة أن تمنع هذا, فأنا إنسان.
وبعد أتعلم ماذا جرى؟
لقد حرفته الدوامة وأصبح المال القليل الذي كان ينفق على الأولاد ومدارسهم وأكلهم وملابسهم لا يكفي لأناقته وحده!!!.
وبدأت الديون تتراكم, ولم يعد يهمه من البيت إلا أن يأكل وينام, وشعر الأولاد بإهمال والدهم لهم, فأصبحوا لا يهابون أحدا.
هذه هي مشكلتي, بل مشكلة كل زوجة, ابتلاها الله بأن يكون زوجها موظفا, ألا تراها جديرة بالاهتمام؟ ألا تراها مشكلة أمة ومستقبل جيل؟.
فأنا لا ألوم زوجي, ولا أي رجل, وماذا تريد من الرجل أن يفعل أمام الإغراء؟.
أيغمض عينيه؟ وخاصة في كثير من الأحيان, عندما يبقى في كثير من الأحيان مع إحداهن منفردا).
وقد كثرت شكوى النساء الموظفات مع الرجال في بلاد الغرب بالرجال لكثرة ما يجدن من مضايقات.
وإليك بعض ما قالته الكاتبة (لين فرلي) في كتابها بعنوان "الابتزاز الجنسي"
فقد فضحت المؤلفة استغلال الرجال للنساء في مجال العمل للزنا بهن, وذكرت أمورا, منها:
الاستفتاء الذي قامت به جامعة (كورنل) عام 1975م بين عدد من العاملات في الخدمة المدنية, عن رأيهن في الاعتداء الجنسي عليهن, أو المضايقات من جانب الرجل, وجاءت النتيجة بأن (70%) منهن تعرضن لذلك, وأن (56%) منهن اعتدي عليهن اعتداءات خطيرة. نقلا عن كتاب "عمل المرأة في الميزان" للدكتور محمد البار.
استجوبت (875) من السكرتيرات العاملات في الأمم المتحدة عن الابتزاز الجنسي؟ فأجابت (50%) منهن بأنهن تعرضن للاعتداءات الجنسية (الزنا) من رؤسائهن, وأن من لا ترضخ لرئيسها في هذا الأمر تتعرض لعقوبات مختلفة. نقلا عن المصدر السابق.
ولا تظن أن أحوال المسلمين بخير وعافية, بل فيها من الكوارث ما يندى له الجبين, بسبب اختلاط النساء بالرجال في الأعمال.

زعماء وقادة الغرب يعلنون محاربتهم للاختلاط

قال جيمس رستون: "إن خطر الطاقة الجنسية قد يكون في نهاية الأمر أكبر من خطر الطاقة الذرية".
وقال بعض المفكرين الغربيين: (إن الجنس البشري مقبل على الفناء في وقت قريب, وإن تدهور الحضارة الإنسانية ما لم يشهد العالم ولادة جديدة), نقلا عن كتاب "الشباب المسلم والحضارة الغربية".
وقال رئيس أمريكا الأسبق كندي: إن مستقبل أمريكا في خطر؛ لأن شبابها ضائع, منحل, غارق في الشهوات, لا يقدر على المسؤولية الملقاة على عاتقه, وإنه من بين كل سبعة شباب يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين, لأن الشهوات التي غرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية".
ويقول صاحب كتاب (الثورة الجنسية): "إن أطنانا من القنابل الجنسية تتفجر كل يوم, ويزيدون عليها آثارا يدعو إلى القلق.
فلا تجعل أطفالنا أن لا أخلاقية فحسب, بل شوهت مجتمعا بأسره, وهذا (هتلر) يعطي الجوائز في آخر أيامه للمرأة التي تعود إلى بيتها وتترك العمل خارج البيت.
وقال الفيلسوف (برتراندرسل): "إن الأسرة انحلت باستخدام المرأة في الأعمال العامة, وأظهر الاختبار أن المرأة تتمرد على تقاليد الأخلاق, وتأبى أن تظل لرجل واحد إذا تحررت اقتصاديا".

بعض العاقلات من النساء الغربيات يرفضن الاختلاط

تقول (لاغوس بيكل): "إن البلاء كل البلاء خروج المرأة عن بيتها إلى التماس أعمال الرجال, وعلى إثرها يكثر الشاردات عن أهلهن واللقطاء من الأولاد غير الشرعيين فيصبحون كلا وعالة وعارا على المجتمع, فإن مزاحمة المرأة للرجال ستحل بنا الدمار.
وقالت كاتبة أخرى: "لأن يشتغل بناتنا في البيوت خير وأخف بلاء من استعمالهن في المعامل, حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد, ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين؛ فيها الحشمة والعفاف, إنه لعار على بلاد ألا تكبر من أن تحصل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال, فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعلنا نعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت, وترك أعمال الرجال للرجال وسلامة لشرفها".
وقالت الكاتبة (لاوين كول): "إن الاختلاط يألفه الرجال, ولا تألفه النساء, وقد جمعت المرأة فيه بما يخالف فطرتها, وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة الزنا, وهذا البلاء العظيم على المرأة, فالرجل الذي علقت به يتركها وشأنها, وتتقلب على مضجع الفاحشة والعناء, تذوق أمر الذل والمهانة والاضطهاد: من الحمل وثقله والوحم...
أما آن لنا أن نبحث عما يخفف إذا لم نقل عما يزيل هذه المصائب العائدة بالعار على المدنية الغربية؟.
يا أيها الوالدان؛ لا يغركما بعض الدريهمات تكسبهما بناتكما باشتغالهن في المعامل ومصيرهن إلى ما ذكرنا, علموهن الابتعاد عن الرجال, أخبروهن بالكيد الكامن لهن بالمرصاد. نقلا عن كتاب "المرأة المسلمة" ص (68-69).
جرى استفتاء عام في أمريكا في جميع الأوساط, ونشر الاستفتاء الخلاصة الآتية:
"إن المرأة متعبة الآن, ويفضل 60% من نساء أمريكا العودة إلى منازلهن, كانت المرأة تتوهم أنها بلغت قمة العمل, أما اليوم, وقد أدمت عثرات الطريق قدمها واستحرقت الجهود فؤادها؛ فإنها تود الرجوع إلى عشها والتفرغ لاحتضان أفراخها". نقلا عن كتاب "فتاة الشرق".

ذكر بعض التقارير عن حوادث الاغتصاب
في بلاد الغرب وغيرها

أخي المسلم.. إن اختلاط النساء بالرجال وتبرجهن؛ لم يكن سببا لانتشار الزنا بطريق الاختيار فحسب, بل توسعت دائرة الاغتصاب إلى حد أقلق عالم الغرب ومن إليه, وإليك نبذة مختصرة من التقارير, فقد بلغت جرائم الاغتصاب في أمريكا خلال عام واحد (70.586), وعدد الحوامل من النساء عن طريق الزنا(50.500) فتاة, من مجموع(400.000) فتاة, نقلا عن كتاب "العفة..." ص (21).
وفي أسبانيا تعرضت (60.500) فتاة للاغتصاب في عام واحد خارج منازلهن, نقلا عن المصدر السابق ص (20).

في الغرب تعقد المؤتمرات لحل
قضية اختلاط النساء بالرجال

قال صاحب كتاب "المرأة بين الفقه والقانون" ص (255-256): فقد اجتمع أعضاء الكونغرس الأمريكي لمناقشة موضوع منع الأم التي لديها أطفال من الاشتغال, مهما كلف ذلك, قال عضو منهم في تبريره للمنع: إن اشتغال الأمهات يسبب مشكلات اجتماعية واقتصادية لا حصر لها, وقال آخر: إن الله عندما منح المرأة ميزة الإنجاب لم يطالب منها أن تتركهم لتعمل خارج البيت, بل جعل مهمتها في البقاء في المنزل لرعاية الأطفال. وقال آخر: إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقا, إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة. وقال آخر: إنه لمن الواجب اتخاذ قرار سريع يمنح المرأة التي لديها أطفال دون الثامنة من العمل. وقال آخر: المرأة كالفيتامين, إذا حرم الأولاد منها مرضوا وماتوا.

مجلس العموم البريطاني يحارب الاختلاط

في كتاب "المرأة بين الفقه والقانون" ص (256):
(تحدثت الحملات في إنجلترا على المرأة العاملة, فلقد تقدم بعض الأعضاء في مجلس العموم البريطاني واقترحوا عدم قبول المرأة المتبرجة للعمل إلا بعد الاكتفاء بالرجال أولا؛ لأن توظيف النساء أدى إلى بطالة قسم كبير من الرجال).
هيئة البحث عن الأزواج والزوجات الهاربين من بيوتهم تقول: (إنه قد اتضح من العمليات التي قامت بها في عام 1952م في الولايات المتحدة الأمريكية سبعين ألف زوج هارب من زوجته, مقابل 15 زوجة فقط هاربات من أزواجهن). نقلا عن كتاب "المرأة بين الفقه والقانون" (257).






المرأة في الغرب تحمل السلاح لتدافع عن نفسها

قال صاحب كتاب "ما هكذا يكون الحجاب" ص (47-48): (المرأة في الغرب لا تقوى على السير بمفردها إلا وهي تحمل سلاحا أو سكينا تدافع بها عن نفسها إذا ما هوجمت)اهـ
وذكر صاحب كتاب "العفة ومنهج الاستعفاف": (أنه في بعض الدول الأوروبية شكلت شرطة نسائية مهمتها حماية المرأة من الاغتصاب حال خروجها).
هذه عقوبة الله لتلك النسوة اللاتي قبلن كل شر وفساد.
فالحمد لله على نعمة الإسلام؛ فإن المرأة المسلمة التي لم تقلد المرأة الغربية تعيش في ظل الأمان الإسلامي.

إختلاط النساء بالرجال في الأسواق

وما أعظم مفاسد هذا الخروج وما أكثرها.
والغريب المريب في هذا الخروج أنه يكون منه في الليل, وبالذات في رمضان ليالي العشر.
وأنت تعرف أن أصحاب الشر يتمكنون في الليل ما لا يتمكنون في النهار, وإذا كانت النساء الخارجات إلى الأسواق لا يسلمن من الرجال في النهار؛ فمن باب أولى أن لا يسلمن بالليل.
وانظر حرص الرسول على صفية رضي الله عنها.. جاءت تزوره وهو معتكف, فلما رجعت كان ليلا, فخرج من اعتكافه وأوصلها إلى البيت, فخشي عليها الرسول من مجرد المرور, والقصة في الصحيحين.
فكيف بمن تخرج بدون أن يكون معها أحد وفي الليل, والفتن كثيرة في أيامنا, فمن يأمن عليها؟.
فكيف إذا خرجت المرأة لمدة ساعة فأكثر, وزوجها أو وليها لا يدري بمن تلتقي ومع من تتكلم, ومنهن من ترفع حجابها, ومنهن من يدخلن في الحوانيت الداخلية, بل قد حصل أن بعض هؤلاء النسوة يذهبن إلى أماكن معدة للزنا, قد جمع لهن الزناة, وقد حصل هروب نساء بسبب هذا الخروج, واغتصاب لبعضهن.
بل من الحوادث التي لا يتوقع حدوثها الحادثة التي وقعت في بلد عربي, وهي أن امرأة جميلة ركبت الأوتوبيس فضايقها مجموعة من الرجال, فنزلت, فنزل بعدها أكثر من شخص والتفوا حولها, وجردوها من ثيابها وفعلوا بها الفاحشة بالقوة, وهي تنزف دما, وكانت صائمة, وكان الفعل بها في نهار رمضان. (وقد نشرت هذه الحادثة في بعض الصحف العربية).
فانظروا أيها الناس إلى الإنذارات الخطيرة, ففي لحظات افتقدت المرأة شرفها الذي هو أغلى عندها من الدنيا وما فيها. نقلا عن كتاب "ما هكذا يكون الحجاب" ص (43-45).
وعليه.. فلا يجوز للمرأة أن تخرج إلى الأسواق إلا بضوابط, ومنها:
1- أن يكون الخروج لحاجة ضرورية.
2- إذا لم يوجد من يقوم بتلك الحاجة غيرها.
3- أن تخرج ومعها محرم لها.
4- إذا خرجت بمفردها؛ فلا بد أن تكون كبيرة السن.
5- أن لا يكون الخروج في الليل, حتى ولو كانت كبيرة السن, والله المستعان.
6- تلتزم المرأة بالآداب الإسلامية حال الخروج من خروج وغيره.

الاختلاط في شواطئ البحار

ويا لله كم فساد وإجرام على شواطئ البحار!, وما أعظمها من محاربة لنعم الله.
المطلوب شرعا أخذ العبرة عند الذهاب إلى شواطئ البحار, والتأثر بقدرة الله سبحانه, ولكن صارت الشواطئ محلا خصبا للفساد, فما أكثر الوحوش في تلك الأماكن, وما أكثر ما تعقد المواعيد بين الفجرة والفاجرات إلى هناك, فمن ذهب إلى شواطئ البحار فليحذر ثم ليحذر أن يقترب من ذلك الاختلاط وما إليه, وليصن عرضه وأعراض المسلمين.

الاختلاط في الأسفار

وإلى جانب هذا الاختلاط فهناك من النساء من يسافرن بدون محارم, وهذا خطر عظيم.
ومن الانحراف الذي لا يتوقعه أي مسلم: سفر نساء شابات إلى بلاد الكفار بدون محارم للدراسة وغيرها.
فتصور ماذا سيجري؟.
لقد رجع بعضهن مصابات بمرض الإيدز وغيره.
ولنأخذ العبرة من هذه القصة:
قال أحد الأزواج: كنت في بلد ما, فأرسلت إلى زوجتي أطلب حضورها, فانتظرتها في الوقت المعين, فلم تحضر الطائرة, فسألت الشركة هاتفيا؟ فقالت: لقد أصاب الطائرة عطل, واضطرت للنزول في مركز ما لإصلاحها, وستحضر بعد ساعة.
ثم وصلت الطائرة, فنزلت زوجتي منها فوقفت بقربها فقالت لها المضيفة (ولم تعرف أنه زوجها): هل ودعت الطيار؟ فأدركت ما جرى, واضطرت الزوجة للاعتراف بما جرى بينها وبين الطيار. ذكر القصة الإستانبولي في كتابه "تحفة العروس" ص (343).
فإذا كان هذا يحصل في السفر -وهو لقاء عابر- فكيف بمن يسافرن إلى بلدان الإباحية ولا رقيب ولا حامي لهن من المحارم, وكل الفرص مهيئة لها من كل الجهات؟.
وكيف بمن تستمر هناك الشهور, بل والسنين؟.
أظن أن المسلمين الذين سيأتون من بعدنا ويقرؤون هذه الأحداث سيحكمون على المسلمين الواقعين في هذا بالجنون.
نعم.. إنه جنون, بل أشد مما في المجانين. فإنه سُكْر حب الدنيا الذي لا يفيق منه أصحابه إلا وهم على شفير القبر, إلا من رحمه الله.

الاختلاط باسم الصداقة

ذكر المنفلوطي قصة طويلة مع زميل له, مطلعها: (ذهب فلان إلى أوروبا وما ننكر من أمره شيئا, ثم عاد وما بقي مما كنا نعرفه منه شيئا) إلى أن قال عنه أنه قال: (... المرأة الشريفة تستطيع أن تعيش بين الرجال, وهي من شرفها وعفتها في حصن حصين, لا تمتد إليها المطامع) إنه نصح لهذا الرجل فلم ير منه استجابة فقاطعه.
وذكر أن هذا الرجل فتح بيته لمن يريد, وذكر أن هذا الرجل استدعي من قبل الشرطة فجاء إلي وطلب مني أن أذهب معه, وكانت زوجته غائبة, فإذا بها في الشرطة, وقد ضبطت متلبسة بجريمة الزنا مع أحد أصدقائه, وبسبب هذا الحادث سقط مكانه مغشيا عليه, فحمل إلى بيته, وبقي أياما فمات كمدا وحسرة من هذه الفضيحة.
مشكلة أخرى:
رجل كان له صديق وكان يدخله بيته ويسمح لامرأته أن تجلس معهما في البيت, فأحب ذلك الصديق امرأة صديقه, وأرادا التخلص من الزوج, وكان للمرأة ولدا فاتفقت مع عشيقها صديق زوجها على قتل زوجها وولدها, فقتلاهما ودفناهما في حواشي البيت, وبعد أيام انكشفت الفضيحة.
فلتحذر المرأة المسلمة من الصداقة لأي شخص تحت شعار الصداقة البريئة, فلا والله ما هذه ببريئة من أول أمرها, لأنه محرم على المسلمة أن تجالس أو تكلم الرجال لغير ضرورة, أو يصحبها أي مسلم ليس محرما لها.
فكيف بالخلوة, وكيف بالعشق؟
فالحرمة أشد, وكم حصل الزنا, وخصوصا بسبب خدعهن بالصداقة البريئة والحب الشريف, وقد ابتليت المدارس والجامعات بهذه الصداقة إلا من رحمهم الله, وساءت سمعتهن بسببها.
وهي دعوة يهودية نصرانية في الحقيقة قبلت في أوساط الشباب المسلم.
والشابات المسلمات (إلا من رحم الله)؛ فتدنسن بهذه الصداقة, وذقن من ورائها المرارات.
وإذا وقع الزنا؛ فلا حب ولا صداقة, وإنما كره وبغض وطعن في الأعراض, ونشر للسمعة السيئة, وهذا لا بد منه لأنه لا يمكن أن تصلح الأحوال وأن يدوم صلاحها بالمعاصي.

الاختلاط في الحفلات والمهرجانات
وفي الأعراس وما أشبهها

وهذا الاختلاط تتواجد فيه بعض الداعيات إلى ما لا تحمد عقباه.
فقد أخبرني أحد الأخوة أنهم كانوا في حفلة عرس, وكانت المغنية تنظر إلى أجمل بنت, ثم ترمي لها بشيء, وتطلب منها أن تلتقي بها في مكان ما.
فانظر إلى هذا الاصطياد.
وأما إذا راقصت المرأة رجلا فاسمع ماذا يجري:
ذكر صاحب كتاب "تحفة العروس" ص (354): (أن امرأة أحبت شابا طبيبا عن طريق زوجها في الحفلات, وكان الزوج يرتاد الحفلات كثيرا, فطلب الشاب من المرأة أن ترقص معه, فقويت الصلة بينهما, واتفقا على الزواج, ولكن كيف التخلص من الزوج ومن الطفلين الصغيرين؟ فشجعها عشيقها على دس السم في الطعام لزوجها وأطفالها, ونفذت الزوجة الجريمة, وفرت مع عشيقها في سيارته, فبينما رجال الشرطة يتتبعون الزوجة القاتلة وعشيقها وجدوا جثتين ممزقتين في واد, والسيارة محطمة بعد تدهور وانفجار مستودع الوقود, فالجزاء من جنس العمل)
فانظر كيف كان الجزاء سريعا, فهل من معتبر؟

اختلاط الخاطب بخطيبته والخلوة بها

وهذا التقاء مدمر, وليت البنات أولا ثم الأمهات يعرفن مكر بعض الخطّاب بمخطوباتهم إلا من رحم الله.
وقد تقدم أن ذكرنا قصة الخاطب الجامعي, وكيف لما فض بكارة مخطوبته فسخ خطبتها.
بل هناك من يسعى لخطبة الشابات لكي يلتقي بهن قبل العقد, فإذا قضى غرضه؛ ترك المخطوبة وانتقل إلى غيرها.
فتصور هذا الشخص إذا كان في مجتمع لا يعرف الطهر والعفاف, فكم من امرأة سيعبث بها؟
ولهذا حرّم الإسلام نظر الخاطب إلى مخطوبته إلا حال الخطبة لها, فكيف يسمح بعض المسلمين باللقاء بينهما؟
لا غرابة أنهم يطبقون سنن اليهود والنصارى, واحدة بعد واحدة.
الاختلاط بالأقارب غير المحارم

وهذا يؤدي إلى كوارث خطيرة, ولهذا قال الرسول : ((الحمو الموت)) والحمو هو قريب الزوج. أن يلتقي بزوجة أخيه أو ابن أخيه أو عمه أو ابن عمه ومن إليهم.
ولهذا جيء بامرأة حامل من الزنا, فقيل: كيف حملت؟ فقالت: قرب الوساد!!! ومن أكثر أنواع الزنا يكون بسبب اختلاط الأقارب غير المحارم بقريباتهم.
والرسول  قال: ((الحمو الموت)) أي: إذا حصلت هذه الفتنة في الأقارب أدت إلى القتل والقتال بينهم, وهذا معروف.

الاختلاط بين الإخوة الذكور وأخواتهم الإناث
في المرقد بعد سن العاشرة

وقد أمر النبي  بالتفريق بينهم, فقد روى أبو داود وغيره من حديث عبدالله بن عمرو وغيره أن رسول الله  قال: ((علموا أولادكم الصلاة لسبع, واضربوهم عليها لعشر, وفرقوا بينهم في المضاجع)) وقد أهمل كثير من المسلمين العمل بهذا الحديث فحدثت حوادث لا حصر لها, فقد أخبرني شخص أنه عرف شخصا كان يعمل بأخته الفاحشة, ففرق بينهم, فكانت تأتي إليه إلى البيت بالليل!!. وآخر عمل الفاحشة بخالته باعتبار صغرها!!.
وقد تنبّه لهذا الخطر بعض النصارى, فصار الغيور منهم يفرق بين أولاده, فكيف لا يعمل المسلمون بهذا الحديث؟
والتفريق يكون بعدم النوم على فراش واحد, بحيث يكون لكل ولد فراش, وهذا يكون عند الضيق, وأما إذا وجدت السعة فالمطلوب أن يكون للذكور غرفة وللإناث غرفة.
وبعض المسلمين إذا سمع بهذا الحديث ظن أن الإسلام يتهم الأولاد بالإجرام. وهذا فهم رديء لأن الإسلام يحافظ على الطهارة والعفاف واستمرارية ذلك وسد أبواب الشر وعلى أبناء المسلمين أن يعلموا أن الشيطان يجر إلى الشر الذي يتوقع المسلم أنه لن يقبل منه شيئا فضلا عن أن يقع فيه.
والأم الذكية لا تترك ولدها الشاب أو المقارب في البيت مع أخواته في النهار, فلقد استفتاني شخص: أنه في شبابه أخذ أخته الطفلة وجعل ذكره على فرجها حتى أنزل!!!.
فقلت له: أين كانت أمك؟ فقال: كانت غير موجودة. فانظر إلى هذا الخطر.
ومواطن الاختلاط كثيرة, فمنها: الحدائق والمنتزهات والدكاكين والأندية والمسابح والكوافير. ومعلوم أنه قد حصل أن أهل عروسة أدخلوا عروستهم عند صاحب الكوافير في أيام عرسها, فافترسها صاحب الكوافير قبل وصولها إلى زوجها.
بل لقد حصل الاغتصاب لمجرد رؤية المرأة متبرجة, فكيف بالمختلطة؟
ذكر الإستانبولي في كتابه "تحفة العروس" أن شابا خرج ومعه امرأته متبرجه, وهو مفتخر بها, فاستأجر سيارة لنقلهما إلى قريته, فرأى السائق المرأة فأعجبته, فتظاهر السائق بعطل السيارة, فنزل لإصلاحها, وطلب من الزوج النزول لدفع السيارة قليلا من الخلف, وأخذ يقود, فطار بالمرأة وبقي زوجها يستغيث ولا مغيث, فكان ما كان, وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.
وعلى كل إذا لم يكن عند المسلمة وأهلها غيرة على العرض فهي ضحية لهذه الفتن, والله المستعان.

الاختلاط في حكم الإسلام لا نطيقه

قال الله عن عباده: ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به البقرة.
وقد فسرها كثير من علماء التفسير إنها الغُلْمَة (بضم الغين).
والغلمة هي: الشهوة إلى النساء, واجمع بين هذا التفسير وبين قول الذكيات عند أن وقعن في الزنا: (لم نستطع أن نضبط أنفسنا), فكيف بالرجال, والنساء خلقن لهم؟.
اعلم أخي المسلم واعلمي أختي المسلمة أن هذا الجسد الذي تحمله والنفس المتوقدة التي تحركه تكمن فيه أشد وأقوى عوامل السحر والإثم والرذيلة والنشوة, وفيه تكمن أيضا أقوى عوامل الفضيلة والطهر والجمال وفيه ثورة ونار وهدوء وسكون وفيه الجنون المطبق وفيه العقل النير.
ولهذا كان بعض العلماء يفسر قوله تعال: وخلق الإنسان ضعيفا أنه لا يصبر على النساء, فالقوي فينا هو الذي يتجنب أسباب الزنا, ويسد أبوابه ومنافذه الموصلة إليه.
ولهذا ترى هذا المخلوق من أجل الحصول على شهوة الفرج يتحمل أتعابا كثيرة, ومصائب جسيمة, ما لا يتحمل ذلك في غيرها.
ومما ينبغي أن يعرف أن الإنسان ضعيف, عند هيجان الشهوة, فقلّ أن يستطيع أحد مقاومتها, وليس معنى كلامي أن الشخص يستسلم لشهوته ويرتكب ما حرم الله, بل الواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتقي الله ويراقبه, ويضع أمامه العواقب الوخيمة التي تعود عليه وعلى أسرته ومجتمعه وعلى دينه, فيجتنب هذا المنكر العظيم.
عوامل هذه الفتنة المهيجة لها:
1- النفس:
فالنفس مهما كان فيها من خير فهي قابلة للشر, فقد قال الرسول : ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن)) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
فانظر كيف تقبل أنفس الصالحين الافتتان بالنساء, وما نجوا إلا بالابتعاد عنهن.
فمن يأمن نفسه بعد هذا الحديث؟ والواقع شاهد بهذا, فكم فتنت المرأة المتبرجة من صالحين؟ فما بالك بغيرهم من الفساق ومرضى القلوب؟
أيكونون أبعد عن الفتنة وهم دعاتها ومروجو انتشارها؟
وليتهم خافوا على أنفسهم من هذه الفتنة كما يخاف الصالحون, ولكنهم فتحوا أبوابها إليهم وادعوا طهارة قلوبهم, وما أخبثها من قلوب, فهي في الحقيقة قلوب شيطانية في جثمان الإنس.
2- ضعف الإيمان:
فأكثر المسلمين ضعفاء الإيمان, وهذا لا ينكره إلا مكابر أو جاهل, وبسبب هذا يكونون سريعي الاستجابة من بعضهم لبعض إلا من رحمه الله.
ولهذا قال الرسول : ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)) متفق عليه من حديث أبي هريرة.
وكم ظن مسلم ومسلمة أنهم أقوياء الإيمان, وأنهم عند الاختلاط لن يقبلوا الشر, فوقعوا فيما لم يكن يتوقع.
مع العلم أن حقيقة قوة الإيمان تتمثل في الابتعاد عن المخالطة للنساء غير المحارم, وأما من خالطهن في الأعمال والوظائف والدراسة وما إلى ذلك؛ فهو في الحقيقة ضعيف الإيمان, وإن ظن غير ذلك.
3- الشيطان:
الشيطان يسعى للفتنة بكل ما أوتي من قوة, ويسخر جنوده لذلك, فإذا كان المسلم والمسلمة عندهما حياء أو خوف من عار أو يريان قبح هذا العمل؛ فإن الشيطان يزين هذه المعصية وينسي ما فيها من عيوب وعواقب وخيمة, ولهذا رأى الرسول  شابا وشابة, فقال لأحد أصحابه: ((إدركهما, فإني خشيت الشيطان عليهما)) رواه أحمد والترمذي من حديث علي, وقال : ((المرأة عورة, فإذا خرجت استشرفها الشيطان)) رواه الترمذي عن ابن مسعود.
قال بعض السلف: إن الشيطان يقول: "المرأة نصف جندي".
ولا يجهل أي مسلم أن الشيطان يزين الشر ويسعى لإفساد العبد, وكيف لا والرسول  يقول: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)) متفق عليه من حديث أنس وصفية.
وهو قد أغوى أبانا آدم وأمنا حواء, وأخرجهما من الجنة.
فادعاء القوة والمدافعة مع البقاء بجانب المعصية فيه مخاطرة ظاهرة بالإيمان والخلق والحياء والعفاف, وهي جرأة المفسدين في الأرض.
4- المعاصي:
إن المعاصي تجر بعضها بعضا, فالنظرة تجر إلى الكلمة والكلمة تجر إلى الابتسامة, وهلم جرا.
والمعصية الصغرى تجر إلى المعصية الكبرى, والمعصية السرية تجر إلى المعصية الجهرية, وهذا ظاهر في المجتمع, والمعصية القائمة على نوع من الحياء والخجل تجر إلى المعصية بطريق الوقاحة والتظاهر والتحدي, وكل هذا مشاهد في أوساط الناس.
ولهذا قال الرسول : ((العينان زناهما النظر والأذنان زناهما السمع واليدان زناهما البطش والرجلان زناهما المشي واللسان زناه التكلم والقلب زناه التمني, والفرج يصدق ذلك أو يكذبه)) متفق عليه من حديث أبي هريرة, فمن فتح على نفسه باب معصية؛ فلا يتوقّف عندها فحسب.
فلا توقف عند معصية لمن فتح باب المعصية, وهذه نقطة مهمة جدا, قل أن ينتبه لها المسلم, والانجرار وراء المعاصي قد يكون في أول الأمر باختيار الشخص, وبعدها قد يكون بدون اختياره الكامل, فبداية الدخول في المعاصي تكون في نظر العبد سهلة والخروج منها صعب والله يتوب على من تاب.
5- كلام الناس:
إن العبد يتأثر بكلام الآخرين, إن شرا فشر, وإن خيرا فخير, فلما يجد العبد نفسه بين أصدقائه وزملائه غير راضين عنه لأنه لم يوافقهم حاول أن يرضيهم وأن يفعل ما يريدونه منه, وإن كان يعلم أن هذا حرام, وهذا الأمر لا يحتاج إلى دليل, لشدة ظهوره في الساحة, ولهذا قال : ((من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس, ومن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس)) رواه الترمذي وغيره من حديث عائشة رضي الله عنها.
فكم أهلك أشخاص أنفسهم بالمعاصي بسبب أنهم يريدون إرضاء أصدقائهم, فلا يجوز للمسلم مصاحبة من يدعو إلى مخالفة الله ورسوله.
6- جهة الضغط:
إن المرأة المسلمة قد تجد من يضغط عليها ويقول لها بكل وقاحة وجرأة: لا يمكن أن تبقي في العمل إلا إذا كنت على كيت وكيت, ولا يمكن أن تنالي الشهادة إلا إذا فعلت كيت وكيت.
وقد يحصل الاستسلام, وعند ذلك تحصل الدواهي, وسيأتي الكلام على طرق الضغط بعد قليل.
فهذه الأسباب والعوامل وما إليها تجعل الاختلاط بالنساء فتنة لكل مفتون وأصلا لكل بلية وشرا يجلب الشر العظيم.



النزول إلى ساحة اختلاط النساء بالرجال

تخرج المرأة من بيتها فيزينها الشيطان -كما تقدم- وتخرج وقد تعطرت أو تبخرت, وقد قال الرسول : ((أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية, وكل عين رأتها زانية)) رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وغيرهم.
فانظر هذا الزنا الأصغر من قبلها ومن قبل من وجدها بمجرد مرورها ورائحتها, فكيف بمن تجلس بجانب الرجال؟.
ومن المعلوم أن الغالب على الموظفين والدارسين ومن إليهم أنهم يريدون امرأة مهتمة بمظهرها.
فلو حضرت المرأة عملها بدون إظهار للوجه وغيره, فإما أن يقوموا بغمزها ولمزها, وإما أن يهجروها, وربما سعوا إلى تهديدها بالترحيل.
لأن الواجب على المرأة أن تعلم أنه ليس الغرض وجودها للعمل وكفى, بل الغرض التوصل إلى أنوثتها بصورة أو بأخرى.
فإذا كانت المرأة قد أظهرت وجهها فقط, فماذا يجري ويحصل؟
الزنا بالنظر إليها, وهذا ما دلت عليه أحاديث كثيرة, والرسول سمى النظرة إلى المرأة دون الفجاءة زنا, لأنه موصل وسبب للوقوع في الزنا الأكبر, إذا توفرت الأسباب وانتفت الموانع.
وما أكثر الذين يعترفون أنهم ما وقعوا في الزنا الأكبر, إلا بسبب النظرة إلى فلانة.
ولله در القحطاني إذ يقول:
إن الرجــال الناظرين إلى النساء مثل الكلاب تطوف باللحمان
إن لم تصن تلك اللحوم أسودهـا أكلت بلا عـوض ولا أثمان
ولله در من قال:
كل الحوادث مبدؤها من النــظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعلت في عين صاحبـها فعل السهام بلا قوس ولا وتـر
وقال أحد العشاق:
فقلت اسمحوا لي أن أفوز بنظرة ودعوا القيامة بعد ذاك تقوم
وقال آخر:
لا يأمنن على النساء أخ أخا ما في الرجال على النساء أمين
إن الأمـين –وإن تحرّز مرّةً- لابـد أن بنظرة سيخون
وإذا وجد النظر سعى الشيطان إلى تتابع المعاصي, فيأتي الكلام, ولو قالت المرأة فقط: السلام عليكم, وكيف حالك, فهذا يجعل السمع يعشق الكلام.
قال الرسول : ((والأذنان زناهما السمع)).
وإذا كان مرضى القلوب في عهد الرسول, قد يفتنون بكلام نساء النبي  عند الخضوع, وهن أمهاتهم, فكيف بغير نساء النبي , فلذ قال الله تعالى: ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض الأحزاب.
ولا تقولي: إنك ستحزمين نفسك, ولن تليني في القول, فإن هذا مستصعب, لأنك في اختبار صعب, فإن الموظفين إلا من رحمه الله ينظرون إلى الكلام مع الابتسامة, وإن لم تفعلي فأنت مهددة بأحد أمرين أحلاهما مر في نظرك: إما ترك الوظيفة والاختلاط, وهذا هو السلامة, ولكن عبادة المال تمنع من هذا.
وإما أن تؤثري البقاء على الوظيفة ويجري ما يجري.
تأتي بعد ذلك المصافحة, وهذه المصافحة قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه, ولهذا قال الرسول : ((واليدان زناهما البطش)) وقال عليه الصلاة والسلام: ((لأن يُطعن أحدكم بمخيط من حديد في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له)) رواه الطبراني عن معقل بن يسار.
يقول الشاعر:
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فمـــوعد فلقاء
وبعد هذه الأمور يحاول الشيطان أن يقذف في قلوب هؤلاء إلا من رحمه الله البحث عن كيفية اللقاء, فتبدأ الرسائل تشتغل والهاتف, وكلما كانت الشهوة عند أحدهم أشد كان البحث والسعي للفتنة أكثر, خصوصا عند الرجال الغدارين بالنساء, والنساء كثيرات الوثوق بهم إلا من رحم الله, ولا يدركن حيلهم, وما أكثر الباكيات بسبب وثوقهن بالرجال.
فإذا سلم الرجل والمرأة من اللقاء والزنا الأكبر, فما سلما من أنواع الزنا الأصغر, فقد قال الرسول : ((العينان زناهما النظر والإذنان زناهما السمع واللسان زناه التكلم واليدان زناهما البطش والرجلان زناهما المشي, والقلب زناه التمني, والفرج يصدق ذلك أو يكذبه)).
انظروا أيها المسلمون: إذا كانت النظرة الواحدة حرام, فكم نظرات في اليوم وفي الأسبوع؟ فأين السلامة, فلا الرجال ولا النساء يسلمون.
فكيف بما هو أكثر من النظر من أنواع المعاصي المذكورة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه؟.
فيا أيها المغتر, ويا أيتها المخدوعة.. تعقلوا الأمور وزنوها بميزان الشرع والتفقه والعقل, لا يغلب عليكم الهوى ولا يغلب عليكم الشيطان, ولا يغلب عليكم المفسدون, فتصبحوا مسحوقين بالفتن والمصائب.
وهذه الأخطار إذا كان اختلاط النساء بالرجال بين الموظفين والدارسين وما إلى ذلك, وأما إذا وجدت الخلوة فذاك الخطر الذي يتوقع منه الهلاك.
فكيف تعمل المرأة إذا كانت في غرفة واحدة مع موظف واحد أو اثنين, والخلوة هنا حاصلة
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء!
إن طلب السلامة هنا أمر غير مقدور عليه, ولا وجود له إلا أن يشاء الله, ولهذا قال الرسول : ((إياكم والدخول على النساء)) فقال رجل: يا رسول الله.. أفرأيت الحمو؟ قال: ((الحمو الموت)), والمراد بالحمو: أقارب الزوج.
وإذا كان يتوقع حصول الموت بسبب دخول أخي الزوج عند زوجة أخيه, فما بالك بمن هو من إخوان الشياطين؟.
ولهذا أقول: يجب على كل مسلم أن يجنب نساءه الاختلاط بالرجال, فإن خذل المسلم ولم يقدر على ذلك تعرف على وظيفة المرأة ومن بجانبها, وهذا ضروري, ولا يكفي أن يقول للمرأة احذري أن يحصل لك مثلما حصل لفلانة, وليحذِّر الرجل المرأة من قبول طريقة الضغط, فبعض النساء من أجل المرتب وما أشبه ذلك.. تستسلم لما يشيب له الرأس.
بل على المرأة أن تخبر ولي أمرها إذا حصل عليها اعتداء, ويجب عليه أن يأمرها بذلك.
وقد تقول المرأة إنها لو أخبرت زوجها قد تحدث مشاكل بين زوجها وبين الرجل.
والجواب: إن لم تبادر إلى ترك الوظيفة؛ فهذا أقل ما تفعل.
أما السكوت فهذا يؤدي إلى ما هو أعظم على المرأة وعلى الرجل.
وأيضا ندعو أولياء النساء إلى إبعاد محارمهم عن الفتن, دون إحداث ما هو أكبر من ذلك.
وإنا لله وإنا إليه راجعون؛ ما أعظمها من مصيبة أصيبت بها الأمة المسلمة.

صراخ المرأة اليمنية المختلطة بالرجال

"نقدم شكوى حارة للقراء أولا وللمجتمع اليمني ثانيا"
نشرت صحيفة "المرأة" في عددها (152) شهر شوال 1421هـ/2000م مقالا لإحدى الكاتبات هذا نصه:
(نحن النساء عرضة للمعاكسة والاستغلال في كل مكان، العمل أكبر مكان نتعرض فيه لمسألة المعاكسة والاستغلال. لا أدري لماذا يشعر الرجال بأمرين غير منطقيين، الأمر الأول: أنه إذا أراد أو اشتهى المرأة يجب عليها أن تتجاوب وإلا فهي ضده، وعليه عقابها. والأمر الثاني: لا أدري لماذا يشعر الرجل بأن المرأة ضعيفة خائفة خجولة لا تريد الفضيحة لذا فهي لقمة سهلة. تريدون الحق.. هناك بعض الحقيقة في النقطة الأخيرة فالمرأة تلام حتى على قبح أفعال الرجال والمرأة تعاقب على تحرش الرجل، والمرأة العاملة لو أخبرت أخاها أو زوجها بأن رئيسها أو زميلها يغازلها ويراودها عن نفسها فهناك احتمالات عديدة بأن تكون هي الخاسرة، فالفضيحة والنظرة المتشككة من قبل أهلها توقفانها عن العمل. نحن النساء عادة نلجأ إلى الطريقة التقليدية المحترمة في وقف الرجل الراغب فينا بالقول له: (أنا مثل أختك) أو (حرام عليك) ولكن كل هذه الجمل هل توقف وحشا مسعورا يريد تمزيق لحم امرأة تعمل ومحتاجة إلى العمل؟!)
أخي المسلم الكريم.. إن هذا المقال لجدير بالتأمل لأنه يدفع بنا إلى معرفة أخطار بالغة حاصلة، شرها يزيد في كل لحظة، وانظر إلى الجمل الواردة في هذا المقال وتأملها:
1- (للمعاكسة والاستغلال في كل مكان) أي من أماكن الاختلاط والتبرج والسفور.
2- (والعمل أكبر مكان نتعرض فيه للمعاكسة والاستغلال)
3- (المرأة يجب عليها أن تتجاوب مع الرجل وإلا فهي ضده ويجب عليه معاقبتها) لا يخفاك أنها تعني في العمل الوظيفي.
4- (لذا فهي لقمة سهلة)
5- اعترافها بالنقطة الأخيرة وهي: (أن المرأة ضعيفة خائفة خجولة لا تريد الفضيحة) فهل من عافية.
6- (رئيسها أو زميلها يغازلها أو يراودها عن نفسها) ماذا تريدون أيها المسلمون بعد هذا التصريح بما يحصل ويتكرر؟!
7- (ولكن هذه الجمل هل توقف وحشا مسعورا يريد تمزيق لحم امرأة تعمل؟)
أخي الكريم.. أرى أن هذا المقال لا يحتاج إلى تعليق مني، ولكن أنت الذي تعلق وتحدد موقفك إن كنت ممن يجهل هذا أو يروج لأمر الاختلاط.
ولا نختلف أن أي علاج لهذه القضية لن يكون نافعا مهما ادعى المدعون ذلك إلا إذا كان العلاج الشرعي وهو عدم الاختلاط والتبرج وبغير هذا لو تناطحت الجبال.
إذا رأيت الاختلاط فتذكر نتائجه. اسأل نفسك كم أولاد زنا، كم انتشار للرذيلة، كم اغتصاب للمرأة، كم اتخذت المرأة خليلا لها مع زوجها.
فأين الناعقون ودعاة التبرج والاختلاط من هذه الأخطار؟