المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معالجة قضية الاستهزاء بالدين



راجية الفردوس
04-08-2010, 08:42 PM
.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
..
.
أما بعد:
فهذه المشاركة لمعالجة قضية الاستهزاء بالدين المستشرية وهي شيء خطير وفق الله الجميع لمعالجتها والحذر منها .
ورد في الحديث الذي يرويه ابن أبي شيبة بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أنا جليس من ذكرني))، فما أحلاها من ساعات ولحظات نعيشها سويةً في ذكره سبحانه وتعالى، وتكون شاهدة لنا يوم القيامة لا علينا.
والذي دعاني للكتابة أيضا النصح الذي أوجبه الله علينا والرسول فيما بيننا.

.
قال تعالى: (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
جاء في التفسير الميسر: إلا الذين آمنوا بالله وعملوا عملا صالحًا, وأوصى بعضهم بعضًا بالاستمساك بالحق, والعمل بطاعة الله, والصبر على ذلك.
وقال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وإن من أعظم أسباب خسران العبد في دنياه الجهل في أمور دينه وعدم التوفيق للعلم الشرعي الذي تزكو به نفسه ويهذب به خلقه، وأعظم من ذلك الجهل بالعلم الشرعي الواجب الذي لا غنى للمسلم عنه، كمعرفة الإيمان ونواقضه، ومعرفة حق الله عليه، ومعرفة الحلال والحرام، وهذا العلم فرض عين على كل مسلم ومسلمة، ولا يعذر المرء بجهله فيه، بل يحاسب على تقصيره في السعي لطلبه وتعلمه، فالواجب على كل مسلم ومسلمة تعلم الأصول بشكل مجمل على أقل تقدير، وهذا معلوم لمن قرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم : [طلب العلم فريضة على كل مسلم].
.
.
والموضوع الذي أريد أن أتكلم عنه بشكل متسلسل هو موضوع المزاح أو ما يتعارف عليه بالعامية(النكات)، وهو أمر يجب أن يتعالى عليه المرء، لأن المسلم معروف عنه الجدية في أمره، وإن كان فيما هو مباح فبالصدق؛ وهو المزاح الجميل العفيف!
سئل صلى الله عليه وسلم: إنك لتمزح يا رسول الله؟
فأجابهم: نعم ولا أقول إلا الصدق!!.
ووصف أحدهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أنهم كانوا يتحاذفون(أي يترامون) بقشور البطيخ والإيمان في صدورهم كالجبال!!!
.
..
والدافع على كتابة هذه الصفحات كثرة ما نسمعه من استهزاء بدين الله تعالى، والسخرية من آياته ورسوله على وجه الضحك والمزاح من أناس عدادهُم من أهل القبلة، بل حتى ممن يرتادون المساجد ويحافظون على الجمعة والجماعة، بل حتى ممن يحملون القرآن ويطلبون العلم..
وإن هذا الداء الفتاك قد انتشر في الآونة الأخيرة انتشاراً كبيراً وازداد ازدياداً عظيما يندى له الجبين، ولقد قل في زماننا الناصحون، وضعف المنكرون.
قال تعالى:(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ*كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)(المائدة:79)
.
.
كما أن النكات قد أخذت مساراً خطيراً؛ حينما أُتُّخذ الدِّين وشعائر الإسلام مادة (للنكات)، وهو ما نراه على كثير من المواقع الحاسوبية، بل يتناقله البعض عبر شبكات الهاتف النقال!!.
والخطورة في الأمر أن هذا يوقع صاحبه في الكفر بنص
كتاب الله تعالى، كما يدخله في دائرة النفاق، عافانا الله منهما.
قال تعالى فيمن أساء الحديث مع رسوله صلى الله عليه وسلم بقوله:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لا تَشْعُرُونَ) [الحجرات : 2].
..
.
ويقول تعالى معيباً على المنافقين في سورة التوبة: (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ) [التوبة :65- 66].
...

نسأل الله أن ينفعنا بها ويهدينا إلى سواء السبيل.... آمين.

ناصر التوحيد
04-08-2010, 09:23 PM
ما نسمعه من استهزاء بدين الله تعالى، والسخرية من آياته ورسوله
لانهم اتباع اهواء وشهوات
قال الله تعالى في سورة الفرقان :

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا

أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا

وقال الله تعالى :
فَأَمَّا مَن طَغَى

وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى

سورة النازعات